بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين قال شيخ الاسلام احمد بن عبد الحليم ابن تيمية رحمه الله تعالى في رسالته لاهل التدمر القاعدة السادسة ان لقائل ان يقول لابد في هذا الباب من ضابط يعرف به ما يجوز على الله سبحانه وتعالى مما لا يجوز في النفي والاثبات. اذ الاعتماد في هذا الباب على مجرد انا في التشبيه او مطلق الاثبات من غير تشويه ليس بسديد. وذلك انه ما من شيئين الا وبينهما قدر مشترك وقدر مميز. نعم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد هذه القاعدة السادسة وهي ما قبل الاخيرة و موضوعها موضوع في غاية الاهمية في باب الاسماء والصفات الا وهو الضابط الذي ينضبط به الوصف بالتشبيه فان هذا الموضوع من الاهمية بمكان معرفته شيء لا بد منه. لان كلا يدعي ان ما يعتقده هو الاثبات الصحيح وان ما يثبته غيره هو التشبيه المذموم واهله هم المشبهة ومعلوم عند جميع العقلاء ان الدعاوى المجردة عن الدليل لا تفيدوا شيئا فكل يدعي ما يدعي ويمكن ان تقابل الدعوة بالدعوة ومن ثم فلا تحصيل وراء ذلك اذا لابد ان نعرف ما هو الضابط الذي يفرق به بين الاثبات والتشبيه هل كل من اثبت لله عز وجل صفة يكون مشبها او ان من اثبت لله عز وجل بعض الصفات يكون مشبها وما هو ضابط هذه البعضية هذا مما كثر فيه اللجج كثرت فيه الخصومة فحتى يميز بين الحق والباطل ويفرقا بين الصواب والخطأ لابد من ضابط ينضبط تقوم عليه الادلة الصحيحة يقول المؤلف رحمه الله ان لقائل ان يقول لابد في هذا الباب اعني في باب الصفات من ضابط يعرف به ما يجوز على الله سبحانه وتعالى مما لا يجوز في النفي والاثبات يعني ما يصح ان يثبت لله عز وجل من الصفات الثبوتية وما يصح ان ينفى عن الله عز وجل من الصفات المنفية اذا الاعتماد في هذا الباب على مجرد نفي التشبيه او مطلق الاثبات من غير تشبيه ليس بسديد لان هذه كما اسلفت دعوى وكل له ان يدعي ما يدعي ولكن ذلك ليس بملزم لغيره هذا اولا وليس دليلا على ان ما قاله قول صحيح وذلك انه ما من شيئين الا وبينهما قدر مشترك وقدر مميز وهذه القاعدة من اهم القواعد التي لا بد من ضبطها في باب الصفات ما من شيئين الا وبينهما قدر مشترك وقدر مميز وآآ هذه القاعدة قاعدة عامة لا يخص منها صورة من الصور ما من شيئين كل موجودين فلابد ان يكون بينهما قدر مشترك لابد ان يتوافق ولابد ان يشترك في شيء واحد فصاعدا يعني في شيء او شيئين او اكثر من ذلك هذا امر لا بد منه ولو لم يكن الا اشتراك الشيئين في الوجود. بما ان هذا موجود. وان هذا موجود. اذا كان ثمة قدر مشترك بينهما في الوجود الاشياء عامة تشترك في اكثر من هذا اكثر الاشياء اشتركوا في اكثر من الوجود اذا ثمة قدر مشترك بين الاشياء ولكن هذا لا يعني التماثل عند جميع العقلاء لانه اذا كان ثمة قدر مميز يعني قدر فارق بين الاشياء قدر مختص تختص به الاشياء فان وجود هذا القدر يمنع حصول التماثل وهذا اذا طبقناه على صفات الله سبحانه وتعالى التي يوصف بها جل وعلا ويوصف باصل الصفة المخلوق ايضا فثمة قدر مشترك ها هنا بين صفة الخالق وصفة المخلوق فالله عز وجل موصوف بالحياة وهو الحي سبحانه المخلوق كالانسان والحيوان موصوف بالحياة وهو حي وكذلك الله عز وجل موصوف بالسمع والبصر والمخلوق ايضا يوصف بالسمع والبصر قال تعالى فجعلناه سميعا بصيرا اذا ثمة قدر مشترك بين صفة الخالق وصفة المخلوق وليس هذا بتماثل ليس هذا هو الذي جاء النهي عنه فلا تضربوه لله الامثال ليس هذا لم لوجود قدر مميز مختص في كل صفة لله عز وجل من هذه الصفة قدر مختص وهو ما قام به سبحانه وتعالى فلا يشركه فيه غيره كذلك في المخلوق من هذه الصفة قدر مختص به وهو ما قام به من هذه الصفة وعليه فليس ثمة اشتراك من هذه الجهة الصفة قبل الاظافة الى الخالق او المخلوق فان هذا هو القدر المشترك. الصفة قبل الاظافة اما بعد الاظافة فليس هناك اشتراك ما ثم الا قدر مميز مختص اذا هذا من الامر المهم الذي لا بد من ادراكه وفهمه تنحن تنحل معه بسهولة بتوفيق الله جل شبه المعطلة من فهم هذه القاعدة سهل عليه اعتقاد مذهب السلف الذي هو مذهب الاثبات الذي هو وسط بين ضلالتين بين التشويه والتعطيل يقول رحمه الله وذلك انه ما من شيئين الا وبينهما قدر مشترك وقدر مميز مميز على زنة اسم الفاعل يعني بالكسر وقد علمنا ان نفي القدر المشترك تعطيل وان نفي القدر المميز تمثيل نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فالنافي ان اعتمد فيما ينفيه على ان هذا تشبيه قيل له ان اردت انه ماثل له من كل لوجه فهذا باطل وان اردت انه مشابه له من وجه دون وجه او مشارك او مشارك له في الاسم لزمك هذا في سائر ما تثبته وانتم ان انما اقمتم الدليل على ابطال التشبيه والتماثل الذي فسرتموه بانه يجوز على احدهما ما يجوز على الاخر. ويمتنع عليه ما يمتنع عليه ويجب له ما يجب له يقول المؤلف رحمه الله فالنافي ان اعتمد فيما ينفيه على ان هذا تشبيه يريد ان المعطل اذا اعتمد في تعطيله فيما ينفيه يعني في الصفات الواردة التي لا يثبتها لله سبحانه وتعالى فاذا اثبت الله عز وجل لنفسه وجها او اثبت لنفسه يدا او اثبت لنفسه استواء او اثبت له رسوله صلى الله عليه وسلم ظحكا او اثبت له صلى الله عليه وسلم نزولا فان هذا القدر ينفيه المعطلة وعلى اي شيء يعتمدون في هذا النفي يعتمدون على دعوى ان هذا تشبيه فمن اثبت لله سبحانه وتعالى نزولا او استواء او وجها او يدا فانه يكون بهذا معطلا. اذا يريد بقوله فيما ينفيه يعني من الصفات الواردة في الكتاب والسنة وهي التي لا يثبتها هؤلاء المعطلة. فالجواب عن هذا ان اردت انه مماثل له من كل وجه فهذا باطل هذه الكلمة تحتمل امرين الاول اننا نسلم لك بانه اذا كان الذي اثبت هذه الصفة لله عز وجل اراد ان الله جل في علاه موصوف بها على الوجه الذي يكون فيه مماثلا للمخلوق فهذا المذهب لا شك انه ماذا؟ باطل وان هذا حقا هو التشبيه المذموم من قال ان الله عز وجل يستوي على العرش كاستواء المخلوق على المخلوق فاننا نقول من قال هذا فكلامه باطل وهذا حق انه ماذا انه تشويه ومن شبه الله عز وجل بخلقه فقد كفر ويمكن ان تفهم على ان البطلان ها هنا هو في نسبة هذا التشبيه الى قول اهل السنة والجماعة بمعنى ان من زعم او انك يا ايها المعطل ان اردت ان الله عز وجل اذا اثبتت له هذه الصفة على الوجه الذي يليق به سبحانه وتعالى. ولا يكون فيه مماثلا للمخلوقين. ان اردت هذا القول الذي قال به اهل السنة والجماعة تصفه بعد ذلك بانه تشبيه فان وصفك هذا باطل لا شك انه باطل ولا شك انه ظلم وحاشى مذهب السلف من ان يكون تشبيها قال رحمه الله وان اردت انه مشابه له من وجه دون وجه او مشارك له في الاسم يعني في الاسم قبل الاظافة يعني ان الله عز وجل يوصف بالاستواء وان المخلوق يوصف بالاستواء فالاستواء من حيث هو معنى مطلق الاشتراك في هذا المعنى الاشتراك في هذا الاسم ان اسمينا هذا تشابها فهذا القدر لا محظور فيه وليس هو الذي ينفى عن الله سبحانه وتعالى. وهو الذي ذكرنا انه يسمى ماذا القدر المشترك فالاشتراك في هذا القدر الذي هو الصفة قبل الاظافة الذي هو هذا المطلق الكلي الذي لا وجود له الا في الاذهان ولا وجود له في الاعيان هذا القدر ان اردته فلا شك ان هذا ليس تمثيلا لا شك ان هذا ليس تمثيلا وليس هذا الذي يجب نفيه عن الله سبحانه وتعالى قال لزمك هذا وهذا جواب اخر اولا نحن نمنع فنقول ان هذا ليس تمثيلا ثم نعارض فنقول اذا كان هذا تمثيلا فانت يا هذا ممثل لانك لا تنفك عن اثبات شيء لله سبحانه وتعالى فيه قدر مشترك مع المخلوق بمعنى نقول له اتثبت لله سبحانه وتعالى علما فان قال لا فقد كفر وان قال نعم انا اثبت لله عز وجل علما فاننا نقول والمخلوق ايضا موصوف بالعلم اليس كذلك والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا. لكن العلم يحصل بعد ذلك سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا اذا اذا المخلوق عنده علم فاذا كان فذلك كذلك فانت يا هذا ايضا قائل بالتمثيل. واي جواب تجيب به عن هذا الايراد؟ هو جوابنا عليك في قولك اذا انت ملزم وهذا شيء لا حيلة معه في كل ما تثبته لله سبحانه وتعالى ان يقال فيه انك ايضا انت ممثل او تعطيني فارقا. اذا قلت ان لله عز وجل علما يختص به. علمه ليس كعلم المخلوق فاننا قولوا وكذلك استواؤه وكذلك نزوله وكذلك وجهه وكذلك يداه لله عز وجل من ذلك ما يختص به وللمخلوق من ذلك ما يختص به ثبوت هذه الصفة وثبوت هذه الصفة يعني ثبوت الصفة التي قامت بالله عز وجل وثبوت الصفة التي قامت بالمخلوق لا يعني البتة حصول التمثيل ولو ان هذا الذي يدعي هذه الدعوة ما اثبت شيئا لله عز وجل الا انه موجود فان هذه الحجة تلزمه ايضا. فانك اذا قلت ان الله عز وجل موجود فاننا نقول والمخلوق ايضا وجود اذا حصل الاشتراك الذي تدعي انه ماذا تمثيل اذا انت يا هذا ممثل مشبه او تعطينا فارق ان قلت وجود الله عز وجل مختص به ووجود المخلوق مختص به نقول وهذا هو الذي يقوله اهل السنة في جميع الصفات طيب قال رحمه الله وانتم انما اقمتم الدليل على ابطال التشبيه والتماثل الذي فسرتموه بانه يجوز على احدهما ما يجوز على الاخر ويمتنع عليهما يمتنع عليه ويجب له ما يجب له اذا على هذا الظابط اثبات القدر المشترك هذه هي الخلاصة. اثبات القدر المشترك ليس هو التمثيل الممنوع ليس هو التمثيل الممنوع نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ومعلوم ان اثبات التشبيه بهذا التفسير مما لا يقوله عاقل يتصور ما يقول فانه يعلم بضرورة العقل امتناعه ولا يلزم ان في هذا التشابه من بعض الوجوه كما في الاسماء والصفات المتواطئة. نعم. يعني يقول رحمه الله ان اثبات التشبيه بهذا التفسير يريد بما قدمه قبل قليل من انه ادنى مشابهة ولو من وجه دون وجه او انه المشاركة في الاسم قدم هذا قبل قليل اليس كذلك؟ يقول ان كنت تلتزم بان هذا هو التشبيه الممنوع وان من شبه الله عز وجل بهذا التشبيه فانه وقع في التشبيه المكفر فاننا نقول ان هذا لا يقوله عاقل. اذا كان ادنى تشابه بين اثنين يجعلهما متماثلين فان هذا خروج عن قول العقلاء هل يقول عاقل ان الانسان والشمس متماثلان لان هذا يجري وهذه تجري والشمس تجري اليس كذلك؟ الله عز وجل اثبت لها الجري والانسان معلوم بالمشاهدة والحس انه يجري. هل يقول احد ان الانسان والشمس متماثلان لمجرد اشتراكهما في صفة من الصفات ايقول هذا عاقل؟ هل يقول عاقل ان النملة مثل او تشبه حائطا اسودا لاشتراكهما في صفة السواد ايقول هذا عاقل اجيبوا يا جماعة لا يقول هذا عاقل. ايقول احد ان الماء مثل الحجر لان هذا موجود وهذا موجود او هذا له جرم وهذا له جرم؟ ايقول هذا عاقل؟ اذا مجرد الاشتراك في صفة من الصفات او وجه من الوجوه وجود هذا القدر المشترك لا يعني بالضرورة عند العقلاء حصول ماذا؟ لا يعني حصول التمثيل. التمثيل هو الاشتراك في الخصائص التمثيل هو الاشتراك في الخصائص. والمؤلف رحمه الله سيبين هذا بعد ان يذكر شيئا من الضوابط التي ذكرها اهل البدع لضبط التشبيه ثم يفندها ثم يقرر الحق بدليله لكنني اذكرها لك مبكرة التشبيه الممنوع التمثيل الذي جاء نفيه والنهي عنه انما هو ماذا الاشتراك في الخصائص ان يقال ان الصفة التي اختص الله سبحانه وتعالى بها هي كالصفة التي اختص بها المخلوق فاننا نقول حينئذ من قال هذا فقد قال بالتمثيل ومن شبه الله بخلقه فقد كفر و يقول رحمه الله ولا يلزم من نفي هذا نفي التشابه من بعض الوجوه كما في الاسماء والصفات المتواطئة نحن عرفنا ان اللفظ المتواطئ هو ما اشترك آآ فيه افراده في معناه ما اشترك فيه افراده في معناه اه وبالتالي فاشتراك مثلا اه البعوضة والزرافة في كلمة حيوان وكلمة حيوان ها هنا كلمة متواطئة اليس كذلك؟ اشترك او اشتركت البعوضة او النملة مع الزرافة او الفيل في الحيوانية اليس كذلك؟ هل هذا يعني التماثل لا يعني هذا التماثل فمجرد الاشتراك بين الافراد في المعنى في اللفظ المتواطئ هذا القدر ليس تماثلا او ان نقول مثلا اليد لفظ متواطئ يشترك فيه آآ الفيل مع الذبابة هل هذا القدر او هل هذا الكلام يقتضي التماثل اهذا الامر لا يقتضي التماثل؟ كذلك الشأن في الصفات التي يوصف الله عز وجل بها ويوصف المخلوق بها لله عز وجل ما يختص به من السمع والبصر والحياة والعلم والفعل والقدرة السمع والبصر وما الى ذلك وكذلك للمخلوق ما يختص به وثبوت هذه الصفة وثبوت هذه الصفة لا يقتضي البتة التمثيل؟ نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ولكن من الناس من يجعل التشبيه مفسرا بمعنى من المعاني ثم ان كل من اثبت ذلك المعنى قالوا انه مشبه ومنازعهم يقول ذلك المعنى ليس هو من التشبيه. نعم هذا الذي قلته قبل قليل من انها الدعاوى كل يقرر شيئا هو يقعد قاعدة ثم انه يزعم ان من خالف قوله وقال بما وصمه بانه التشبيه فانه يكون مشبها واهل السنة والجماعة نالهم اعظم حظ من هذا الظلم الظلم وضع الشيء في غير موضعه فوصف اهل السنة والجماعة بما ليس فيهم بل بما هم فيه براء بل بما هم منه برءاء لا شك انه ظلم واي ظلم ولذا الشيء الذي تواطأ عليه واتفق عليه جميع فرق المعطلة على اختلاف نحلهم وتباين اقوالهم هو وصف اهل السنة والجماعة بالمشبهة وان اثبات صفات الله سبحانه وتعالى جميعا تشبيه ثم بعد ذلك هناك فروق بين اقوال هؤلاء المعطلة. لكنهم جميعا يتفقون على هذا القدر الذي سمعت امامهم في هذا والذي كل من فرق المعطلة يغترف من ارثه هو جهم بن صفوان وقد اه ذكر الامام احمد رحمه الله في الرد على الجهمية والزنادقة ان جهم بن صفوان هو الذي قرر ان من وصف الله سبحانه وتعالى بشيء من الصفات فانه يكون مشبها كافرا وهذا قدر ورثه عنه اتباعه ونص الامام اسحاق بن راهويه رحمه الله ايضا على مثل هذا الكلام فبين ان علامة الجهمية انهم يصفون اهل السنة بانهم مشبهة امام المعطلة بشر المريسي الف كتابا سماه كفر المشبهة ومراده ليس فرقة الممثلة المشبهة المكيفة كلا مراده اهل السنة والجماعة وهكذا يقتسم المعطلة هذه الفرية فيما بينهم وكل له منها حظ فمقل ومكثر حتى انك لتجد عند من هو اقل شرا ممن سبق تجد ان كتبهم مشحونة بوصف اهل السنة الذين يثبتون لله ما اثبت لنفسه وما اثبت له رسوله صلى الله عليه وسلم وانه قد ثبت له العلو المطلق فوق كل شيء وانه يفعل ما يشاء وانه قد قامت به الصفات الفعلية والصفات الخبرية على ما يليق به سبحانه وتعالى تجد كتب هؤلاء مشحونة بوصف هؤلاء بانهم مشبهة وحرك ترى اقرأ في مصنفات الشهرستاني او مصنفات الجويني او مصنفات الرازي او من بعدهم تجد ان هذا كثير يفوق الحصر حتى ان منهم من كان يسخر ويستهزأ بالامام البخاري رحمه الله ويلومه على انه وضع في اخر كتابه الصحيح الذي هو اجل كتب الحديث عند هذه الامة يقول لقد شان كتابه بعقد كتاب التوحيد في اخر كتاب الصحيح وما السبب انه اورد احاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هي في اعلى درجات الصحة لكن هؤلاء لمرض قلوبهم يرون انها موهبة للتشبيه ولذلك في قلوبهم حزازة من ايراد هذه الاحاديث وروايتها في كتاب الصحيح تمنوا يقولوا انه ما شان كتابه. يا الله العجب هل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يزين او يشين ما اعظم هذه المقالة وما آآ اوجب التوبة على صاحبها ان يتوب الى الله عز وجل من ذلك فان عيب الامام البخاري رحمه الله واخوانه من اهل السنة عند هؤلاء لم يكن الا انهم رووا بالاسانيد الثابتة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اوحاه الله اليه وهل مؤمن بالله واليوم الاخر يكره ذلك من كان في قلبه شيء من هذا اذا كان يجد في نفسه حرجا من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فعليه ان يراجع ايمانه فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما والان يذكر المؤلف رحمه الله اه ظابطا اه وظعه المعتزلة وبئس ما وضعوا لي هذا التشبيه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقد يفرق بين لفظ التشبيه والتمثيل هذه كلمة تحتمل يفرق وقد تحتمل يفرق يعني من الناس من يفرق بين لفظ التشبيه والتمثيل. فيقول ان وجود التشابه المطلق اه اه انه عفوا ان وجود مطلق التشابه ليس هو التمثيل وعلى كل حال من حيث اللغة العربية فثمة فرق دقيق بين التمثيل والتشبيه وذلك ان التمثيل هو المساواة في الخصائص والتشبيه المساواة في بعضها وهذا له ما يشهد له في كتاب الله عز وجل فان الله سبحانه وتعالى يقول وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمون الله او تأتينا اية كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم ثم قال تشابهت قلوبهم لكون الكلمة هي الكلمة والجملة هي الجملة وصف الله سبحانه وتعالى ان المتأخرين اه وصف مقالة المتأخرين بانها مثل مقالة المتقدمين اما في القلوب فقال تشابهت قلوبهم لان القلوب لا تتساوى من كل وجه لكنها تشترك من بعض الوجوه لكن في الاصطلاح في كتب العقائد اذا اطلق اهل السنة والجماعة التشبيه وذمه فان مرادهم التمثيل فهاتان كلمتان اذا اجتمعتا افترقتا واذا افترقتا اجتمعتا وكلا الامرين لا شك انه من في لا شيء من الخصائص البتة فيه اشتراك بين صفة الخالق وصفة المخلوق لكن آآ اذا اطلق اهل السنة التشبيه او اطلقوا التمثيل فانهم يريدون بهذه الكلمة ما يريدون بتلك وآآ لاجل هذا درجة في كلام آآ او درج السلف في كلامهم على نفي التشبيه عن الله سبحانه وتعالى كما جاء في كلام اه نعيم ابن حماد واسحاق والامام احمد والشافعي وغيرهم من علماء اهل السنة والجماعة وان كان اللفظ الذي جاء نفيه في النصوص انما هو التمثيل. قال تعالى ليس كمثله شيء. وقال تعالى فلا تضربوا لله الامثال. نعم نأتي الى ضابط المعتزلة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله قد يفرق بين لفظ التشبيه والتمثيل وذلك ان المعتزلة ونحوهم من نفاة الصفات يقولون كل من اثبت لله صفة قديمة فهو مشبه ممثل. فمن قال ان الله فمن قال ان لله علما قديما او قدرة قديمة كان عندهم مشبها ممثلا. لان القدم عند جمهورهم هو اخص وصف الاله فمن اثبت لله صفة قديمة فقد اثبت له مثلا قديما فقد اثبت له فقد اثبت له مثل مثلا قديما فيسمونه ممثلا بهذا الاعتبار. نعم هذه اه شبهة من الشبه التي اعتمد عليها المعتزلة الذين هم من اكثر الناس تعطيلا لصفات الله سبحانه وتعالى لاجل هذه الشبه مع اخوات لها قالوا بنفي صفات الله سبحانه وتعالى ذلكم ان القوم يرون ان اثبات الصفات لله عز وجل يتنافى ووصفه بالقدم اثبات الصفات لله عز وجل يتنافى ووصفه بالقدم القدم الذي يوصف الله عز وجل به قدم متوحد به بمعنى مقالة القوم تنبه معي الى التدريج فيها يقول المعتزلة الموجودات اما ان تكون قديمة واما ان تكون حادثة اما كونها حادثة فهذا شيء مشاهد لا يحتاج الى استدلال واما وجود القديم فامر لابد منه لان هذه المحدثات لابد ان تستند في وجودها الى قديم ليس بحادث والا فانه يلزمه التسلسل في الفاعلين وهذا ممتنع عند العقلاء. فثبت ان في الموجود ما هو قديم وفي الموجود ما هو حادث. والله عز وجل وحده هو القديم وكل ما سواه فهو حادث وهذا القدر مسلم وكل اهل الاسلام عليه فالله عز وجل هو القديم الذي لا اول له اللهم انت الاول فليس قبلك شيء فحياة الله عز وجل حياة ازلية لم يسبق بعدم كما انها ابدية فلا يلحقها فلا يلحقها فناء. جل ربنا وعز. اذا القوم يقولون الله عز وجل قديم و هو متوحد بالقدم لا يجوز ان يكون القديم غيره فاخص وهذه النقطة الثالثة فاخص وصفه القدم ما معنى اخص وصفه؟ كما ذكر المؤلف رحمه الله لان القدم عند جمهورهم بل الاتفاق فيما بينهم على ذلك كما نقل الشهرستاني وغيره عنهم ان اتفاق المعتزلة ان القدم اخص وصفه سبحانه يريدون بكونه اخص وصفه يعني الذي لا يشاركه فيه غيره اخص وصفه يعني الذي لا يشاركه فيه غيره. اذا الله عز وجل قديم والله عز وجل متوحد في القدم ولذلك يسمون انفسهم اهل التوحيد لماذا يقولون نحن الموحدة ونحن اهل التوحيد والتوحيد اول اصولهم الخمسة. اليسوا يقولون باصول خمسة اولها التوحيد ومرادهم بذلك انه قد انفرد وتوحد بالقدم اذا القدم والتوحيد عندهم شيء واحد لفظان مترادفان يدلان على شيء واحد. لان القديم هو المتوحد والمتوحد او الواحد هو القديم. اذا الله عز وجل هو القديم. واخص وصفه طيب هل تريدون يا معشر المعتزلة يا معشر المعتزلة بهذا ان الله عز وجل لا يشركه ذات من الذوات في القدم فليس ثمة ما هو ازلي او من هو ازلي الا هو سبحانه وتعالى يا ليتهم قالوا بهذا فان اهل السنة والمسلمين جميعا معهم في هذا لكن المعتزلة يقولون ليس هذا فحسب بل نحن نقول ان الله متوحد في القدم بحيث لا يشركه في ذلك ذات ولا صفات لا يشركه في ذلك ذات من الذوات ولا صفة من الصفات فذاته هي فقط القديمة فهو توحد في القدم. انفرد بذلك بحيث لا يشركه في ذلك غيره اذا نتيجة ذلك وهو الامر الرابع ان اثبات الصفات لله سبحانه وتعالى من في يجب نفي الصفات عن الله عز وجل. لم لان اثباتها يتنافى توحده ما معنى توحده كونه القديمة وحده بمعنى لو كان الله عز وجل هكذا يقولون قديما كانت قدرته قديمة للزم من هذا وجود ها قديمين والاصل ان القديم ماذا؟ واحد ولو قلتم ان الله عز وجل يوصف بعلم قديم لاصبح القدماء ثلاثة وهذا يتنافى مع التوحيد اذا اذا اثبتم لله عز وجل صفة قديم فهذا يترتب عليه تعدد القدماء هذه الشبهة تسمى عندهم شبهة تعدد القدماء واذا كان ذلك كذلك لم يكن الله عز وجل واحدا لم يكن الله عز وجل واحدا انتفى التوحيد ولا لزم من هذا ايضا اذا كان هو الواحد كان الاله فاذا كان معه غيره ايضا قديما كان هذا القديم ايضا الها فيكون الاله هو الله ويكون الاله والعلم القديم ويكون الاله هو القدرة القديمة واهل المجرة. اذا تصبح هناك الهة والاصل انه اله واحد ولذلك حكى آآ الشهر الثاني في الملل والنحل عن امام الطائفة واصل بن عطاء انه قال ان كل من اثبت لله معنى او صفة فقد اثبت الهين كل من اثبت لله معنى او صفة فقد اثبت الى اين؟ ما هما الله وهذه الصفة او المعنى الذي يثبته لله عز وجل وهذا يتنافى والتوحيد اذا من قال بهذا فقد اشرك من قال بهذا فقد اشرك وكفر بالله عز وجل حيث لم يقل بالتوحيد هذه هي شبهة القوم الكلام معهم في اه هذه الشبهة يطول ولكن اقتصر على توضيح ما ذكر المؤلف رحمه الله في هذه المسألة اه اصل الشبهة وانا يهمني ان تفهم ذلك هي انهم جردوا الذات عن الصفات هذا اساس البلاء عندهم وعند غيرهم ايضا من طوائف المعطلة الشبهة هي انهم جردوا الذات عن الصفات ظنوا انه هناك ذات مجردة عن الصفات ثم تقوم الصفات بها اذا هما شيئان وبالتالي يمكن ان تبقى الذات ذاتا بلا صفات ويمكن ان تقوم بها او تضاف اليها الصفات وهذا الفرض باطل عقلا تجرد الذات عن الصفات خيال لا حقيقة له كما ان تجرد الصفات عن الذات خيال لا حقيقة له لا يمكن البتة ان يكون هناك ذات بلا صفات. كما انه يمتنع امتناعا مؤكدا ضروريا ان يكون هناك صفة او صفات بلا ذات. الامران متلازمة الامران متلازمان. اذا هذا اساس الشبهة عند القوم وهذا ما سيبينه المؤلف رحمه الله. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ومثبتة الصفات لا يوافقونهم على هذا بل يقولون اخص وصفه حقيقة ما لا يتصف وبه غيره مثل قوله مثل كونه رب العالمين وانه بكل شيء عليم وانه على كل شيء قدير وانه اله واحد ونحو ذلك الصفة لا توصف بشيء من ذلك. طيب بدأ المؤلف رحمه الله معهم في مناقشة مقدمة من مقدماتهم هذه المقدمة هي اخص وصفه تعالى القدم اخص وصفه تعالى القدم هذه مقدمة مما بنى عليه المعتزلة هذه الشبهة شبهة تعدد القدماء والجواب عن هذا ان يقال هذا الذي تقولون ان اخص وصفه تعالى القدم ان اردتم بالقدم يعني انه ما لا اول له انه هو الاول الذي ليس قبله شيء ان اردتم هذا لان القدم في اللغة القديم هو آآ ما يتقدم غيره سواء كان مسبوقا بعدم او لم يكن مسبوقا بعدم ضابط القديم في اللغة هو ما تقدم غيره زمنا سواء كان مسبوقا بعدم او لم يكن مسبوقا بعدم بمعنى ان الله سبحانه وتعالى بين في كتابه اشياء انها قديمة مع انها مسبوقة بالعدم كما قال جل وعلا تالله انك لفي ضلالك القديم حتى عاد كالعرجون القديم افرأيتم ما كنتم تعبدون انتم واباؤكم الاقدمون. اذا هذا قدم بمعنى التقدم على الغير زمنا ومع ذلك هو هذا القديم مسبوق بعدم اذا كان هذا الذي سبق بعدم يصح وصفه بانه قديم فالذي لم يسبق بعدم يصح يصح الاخبار عنه بانه قديم من باب اولى اذا الله عز وجل يخبر عنه بانه القديم والمراد ما دل عليه اسمه الاول اللهم انت الاول فليس قبلك شيء اقول ان كان هذا مرادكم بالقديم فاننا نقول ان هذا مما يختص الله عز وجل به ان هذا مما يختص الله عز وجل به وليس انه الشيء الوحيد الذي يختص الله عز وجل به. فان الذي دل عليه النقل والعقل ان اخص وصف الله عز وجل هو ما يختص به سبحانه انتبه لهذه القاعدة اخص وصف الله تعالى ما هو هو ما يختص به سبحانه وتعالى اذا هذا ليس صفة واحدة هذا صفات كثيرة من اخص وصفه تعالى انه الاول الذي ليس قبله شيء. يعني القديم كما نقول القدم الذي لم يسبق لعدم. ومن اخص وصفه تعالى انه الذي على كل شيء قدير. ومن اخص وصفه تعالى انه الذي وسع كل شيء رحمة وعلما ومن اخص وصفه تعالى انه الحي القيوم الذي قام بنفسه واقام غيره وهو الذي تقوم السماء والارض بامره ومن اخص وصفه تعالى انه الفعال لما يريد ومن اخص وصفه تعالى انه العالي على كل شيء وانه فوق كل شيء ومن اخص وصفه تعالى انه وسع سمعه الاصوات وانه لا يفوت بصره شيء الى اخر ما ثبت لله الى غير ذلك مما ثبت لله سبحانه وتعالى من الاسماء والصفات. اذا دعواهم ان القدم فقط اخص وصف الله عز وجل امر ليس بصحيح ليس هذا هو وحده الذي آآ يصح ان يقال انه اخص وصفه. انتبه هنا الخطأ في جملة القوم من جهتين لما قالوا اخص وصفي تعالى ها القدم اخطأ من جهتين اولا انهم خصوا بهذه الجملة ماذا القدم فحسب وهذا ليس بصحيح بل كل ما قام بالله عز وجل من الصفات التي اختص بها يصدق عليها انها اخص وصفه. الامر الثاني ان القوم جعلوا القدم اقل اخص وصف الله تعالى للذات المجردة عن الصفات انتبه لهذا القوم جعلوا القدم اخص وصف الله تعالى ماذا يريدون بهذا انها اخص وصف الذات المجردة عن الصفات وهذا باطل بل الله عز وجل هو القديم بذاته التي قامت بها صفاته. الله عز وجل هو القديم وهذا اخص وصفه. لذاته التي قامت بها صفاته فلا انفكاك. بين الذات والصفات دعوة ان هناك ذات مجردة عن الصفات هذه كما قلت دعوة خيالية شيء ربما يتصوره الانسان في ذهنه لكن لا وجود لذات مجردة عن الصفات كما انه لا وجود لصفات مجردة عن الذات. اذا نفهم ان خطأ القوم في هذه المقدمة كان من ماذا من جهتين ما هما يا شيخ اولا انهم خصوا بهذا القدم فقط. طيب. ها يا شيخ سعود انهم جعلوا هذا القدم اخص وصفي الذات المجردة عن الصفات وهذا فرض باطل اعتقاد ان هناك ذاتا منفصلة ومجردة عن الذات هذا شيء باطل لا حقيقة له طيب نعم قال اعد ومثبتة الصفات قال رحمه الله ومثبتة الصفات ومثبتته ومثبتة الصفات لا يوافقونهم على هذا بل يقولون اخص وصفه حقيقة ما لا يتصف به غيره. اخص وصف في حقيقة يعني اذا اردتم الحقيقة فاخص وصفه ضع نقطتين بعد كلمة حقيقة هو ها ما لا يتصف به غيره. ما لا يتصف به غيره. ضع هذه بين قوسين. هذا هو اخص وصف الله عز وجل. يعني كل ما يختص به سبحانه كل ما يختص به سبحانه. نعم مثل كونه رب العالمين وان كونه مثل كونه ربا مثل كونه رب العالمين وانه بكل شيء عليم وانه على كل شيء قدير انه اله واحد ونحو ذلك والصفة لا توصف بشيء من ذلك نعم ثم من هؤلاء الصفات هي من يقول في الصفات انها نعم ثم ثم من هؤلاء الصفات من لا يقول في الصفات انها قديمة بل يقول الرب بصفاته قديم طبعا مصطلح الصفاتية عند شيخ الاسلام رحمه الله يستعمله في مقابل الجهمية والمعتزلة او احدى الفرقتين ومراده من يثبت لله عز وجل شيئا من الصفات وهذا القدر يدخل فيه الكلابية والاشاعرة والماتوريدية وقد يدخل في هذا المصطلح عند شيخ الاسلام رحمه الله اهل السنة وقد لا يدخلون بحسب السياق بحسب السياق قد يريد بالصفاتية ما يعم كل من يثبت لله عز وجل شيئا من الصفات فيكون في هذا اهل السنة داخلين وقد يريد فقط هؤلاء احيانا يقابلوا بين فرق المتكلمين فيقول هؤلاء المعطلة التعطيل المحض كالجهمية والمعتزلة يقابلهم ماذا؟ الصفاتية هؤلاء الذين اثبتوا لله عز وجل بعض الصفات نعم الان يأتي الى اجوبة هؤلاء الصفاتية ولهم عدة آآ مواقف من قول هؤلاء ان القدم اخص وصفه. نعم ثم قال رحمه الله ثم من هؤلاء الصفاتية من لا يقول في الصفات انها قديمة بل يقول الرب بصفاته قديم ومنهم من يقول هو قديم وصفته قديمة ولا يقول هو صفاته قديمان. ومنهم من يقول كانهم يرون ان هذه الكلمة يعني قد تشعر بشيء من التغاير اذا قيل قديمان يعني وجهة نظر هؤلاء انها قد تشعر هذه الكلمة بشيء من التغاير بين الصفة والذات بمعنى الانفصال هناك ذات مجردة وهناك صفة مجردة فيقول الاحسن ان لا نقول انهما ماذا قديما هذه وجهة نظر هؤلاء نعم ومنهم من يقول هو وصفاته قديمان ولكن يقول ذلك لا يقتضي مشاركة الصفة له في شيء من خصائصه فان القدم ليس من خصائص الذات المجردة بل هو من خصائص الذات الموصوفة بصفات. هذا هو الحق الذي لا شك فيه. انه لا وجود لذات مجردة عن الصفات ولا وجود لصفات مجردة عن الذات. الصفة لا تقوم بنفسها ولا تستقل بذاتها انتبه لهذه القاعدة الصفة لا تقوم بنفسها ولا تستقل بذاتها انما تقوم بالموصوف انما تقوم بالموصوف. اذا كون الصفة قديمة فهذا انما هو لقدم الموصوف. الذات يعني الذات كون الصفة قديمة انما هو لقدم الموصوف وان شئت فقلت بقدم الموصوف لا لانها شيء مستقل عن الموصوف او الذات. واضح طيب نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله والا فالذات مجردة لا وجود لها عندهم فضلا ان تختص بالقدم وقد يقولون لا وجود لها عندهم عند جميع العقلاء لا يوجد في الحقيقة والواقع ذات مجردة عن الصفات هل رأى احدا ذاتا هكذا لا توصف باي شيء تمشي في الشارع مثلا المشي صفة. طيب تجلس طيب اذا هذا خيال فقط يتخيلونه ان هناك ذات مجردة عن الصفات وهذا كما ذكرت ليس بصحيح. نعم قال رحمه الله وقد يقولون الذات متصفة بالقدم والصفات متصفة بالقدم وليست الصفات الها ولا ربا. كما ان النبي كما ان ان النبي صلى الله عليه وسلم محدث وصفاته محدثة وليست صفاته نبيا وقس على هذا هل صفة الانسان انسان هل صفة الحيوان حيوان؟ يعني لو كان امامنا الان حيوان نقول هذا حيوان وهذا الحيوان متصف بالسمع اذا صار امامنا حيوانان ايش رأيكم وهذا الحيوان عنده قوة فاذا نقول ما شاء الله كثرت عندنا الحيوانات الحيوانات صار عندنا ثلاث حيوانات هل هذا يقول به عاقل؟ لا يقول به عاقل. انما الحيوان هذه الذات المتصفة بالصفات كذلك نقول الاله هو الله عز وجل. واذا قلنا الله فان هذا يعني الذات المتصفة بالصفات. فالله عز وجل هو الاله. بذاته وصفاته. الله عز وجل هو الرب بذاته وصفاته ليس اذا قلنا ان لله عز وجل صفة قديمة كالحياة والعلم والقدرة وما الى ذلك اننا نجعل ان الحياة اله كما ان الله اله والقدرة اله فاصبح ثلاث الهة هذا لا يقوله عاقل انما الله عز وجل بحياته علمه وقدرته الى غيرها من الصفات هو الاله وهو الرب سبحانه وتعالى. اذا الخلاصة اهل السنة والجماعة يعتقدون ان الصفات الذاتية لله سبحانه وتعالى قديمة بقدم الذات وان جنس الفعل والكلام لله سبحانه وتعالى ايضا قديم بقدم الذات سبحانه وتعالى. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فهؤلاء اذا اطلقوا على الصفاتية اسم التشبيه والتمثيل كان هذا بحسب اعتقادهما الذي ينازعهم فيه اولئك ولا يسلم لهم وهذا من الظلم والاعتداء والتنابز بالالقاب وصف في غير محله حينما يقولون ان من اثبت لله ما اثبت نفسه او ما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم كان ممثلا مشبها فانه حينئذ يكون ظالما اوقع هذا الوصف على غير موضعه. نعم قال رحمه الله ثم يقول لهم اولئك هب ان هذا المعنى قد يسمى في اصطلاح بعض الناس تشبيها فهذا المعنى لم ينفه عقل ولا سمع وانما الواجب نفي ما نفته الادلة الشرعية والعقلية. ثم ماذا نقول لهم ثم ماذا سلمنا اننا مشبهة فكان ماذا؟ هل هذا هو التشبيه الذي نفته النصوص الجواب لا اذا اذا كان هذا تشبيها فسمونا تشبيها فسمونا مشبها عفوا لكن هذا لا يقدم في الحقيقة شيئا لا يقدم في الحقيقة شيئا نعم قال رحمه الله والقرآن قد نفى مسمى المثل والكفء والند ونحو ذلك. ولكن يقولون الصفة في لغة العرب ليست مثل ولا كفؤه ولا نده فلا تدخل في النصح. يعني الصفاتية يقولون الصفة في لغة العرب ليست مثل الموصوف ولا كفؤه ولا لا يقول احد يعرف لغة العرب ان صفة الانسان كسمعه مثل له او ان قوته كفؤ له. او ان بصره ند له هل يقول احد يفهم لغة العرب ذلك؟ هل هذه الالفاظ التي جاء نفيها وهي الكفء والمثل والند؟ هل هذه تنطبق على الصفات التي تقوم بالانسان اجيبوا يا جماعة هل صفتك ند لك ومثل لك وكفء لك الجواب لا اذا دعونا من هذه الشقشقات وحاكمونا الى النصوص اذا سميتم هذا الذي سميتموه تشبيها اذا قلتم ان قيام الصفة هو تشبيه فاننا نقول هل هذا هو الذي جاء ذمه في النصوص؟ من نفي المثل والكفؤ والند؟ هل نفي هذه الصفات يتحقق به ان الانسان نفى عن الله عز وجل الند والكفء هل يقول احد بهذا ليس بصحيح ولا يقال ان اثبات الصفات اثبات لاكفاء وانداد لله سبحانه وتعالى ولا لغيره. لا احد يستعمل في لغة العرب هذا المعنى. اليس كذلك؟ نعم قال رحمه الله واما العقل فلم ينفي مسمى التشبيه في اصطلاح المعتزلة. ايضا العقل لا دخل له في هذا ولا يستطيعون ان يقيموا دليلا واحدا على ان الصفة شبه الذات فضلا عن ان تكون ندا او كفأ الخلاصة ان هذا مجرد اصطلاح اصطلحوا عليه وهذا يلزمهم ولا يلزمنا ولعل هذا القدر فيه كفاية والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين