بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين فاللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في الرسالة التدبيرية وكذلك يقول هذا كثير من السفاتية الذين يثبتون الصفات وينفون علوه على العرش وقيام فعالي الاختيارية به ونحو ذلك ويقولون الصفات قد تقوم بما ليس بجسم. واما العلو على العالم فلا يصح الا اذا كان جسمه. فلو اثبتنا علوه للزم ان يكون جسما. وحينئذ فالاجسام متماثلة فيلزم التشبيه فلهذا تجد فلهذا تجد هؤلاء يسمون من اثبت العلو ونحوه مشبها. ولا يسمون من اثبت السمع والبصر والكلام ونحوه مشبها كما يقول صاحب الارشاد وامثاله. احسنت ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد هذه الجملة التي سمعت يا طالب العلم اوردها المؤلف رحمه الله تذليلا على ما سبق ذكره وهو الاصل الذي انطلق منه كثير من المعطلة في تعطيل صفات الله سبحانه وتعالى الا وهو ان الصفات لا تقوم الا في الاجسام والاجسام متماثلة فمن اثبت الصفات فانه يكون مجسما وهذا هو التشبيه و عطف المؤلف رحمه الله على هذا قوله وكذلك يقول هذا كثير من الصفاتية مراده الكلابية والاشاعرة من جرى مجرى هؤلاء قال الذين يثبتون الصفات وينفون علوه على العرش وقيام الافعال الاختيارية به ونحو ذلك يريد ان هؤلاء الذين سماهم السفيان الصفاتية في مقابل الجهمية والمعتزلة هؤلاء يثبتون صفات المعاني التي يقولون انها الصفات العقلية وهي عند الاشاعرة الصفات السبع له الحياة والكلام والبصر سمع ارادة وعلم واقتدر هؤلاء يقولون ان قيام هذه الصفات العقلية بالله سبحانه وتعالى امر صحيح بل واجب واجب اثبات هذه الصفات لله عز وجل ولكنهم يقولون ان الصفات العقلية قد تقوم بغير جسم قد تقوم بغير جسم وبناء على هذا يقولون ان اثباتها لله عز وجل ليس ليس تجسيما اثباتها لله عز وجل ليس تجسيما بخلاف اثبات العلو او الصفات الاختيارية الصفات الفعلية كالاستواء النزول والمجيء والاتيان وما الى ذلك يقولون هذه لا تقوم الا بالاجسام فهم يفرقون بين ما يثبت لله عز وجل عندهم وما لا يثبت بناء على شيء يتوهمونه في نفوسهم هذا يمكن ان يتصف به غير جسم وبالتالي فيصح وصف الله عز وجل به وهذا لا يقوم الا بجسم فلا يصح وصف الله عز وجل به والحق كما يأتي في اخر كلام الشيخ في هذا السياق ان انه لا فرق بينما اثبتوا وما نفوا فاذا كان اثبات الصفات العقلية ليست هسيما فاثبات العلو والصفات الاختيارية ليست هسيمة واذا كان اثبات الصفات الفعلية الاختيارية واثبات العلو تجسيما فان اثبات الصفات العقلية تسليما. الباب باب واحد والقول في بعض الصفات كالقول في بعض لكن المؤلفة على كل حال انما اراد هنا ان يبين هذه الطرائق التي سار عليها المعطلة وبنوا عليها تعطيلهم للصفات وكل ذلك راجع الى شبهة التجسيم التي قد علمت شبهة التجسيم هي ان الصفات لا تقوم الا الا بجسم لكن ما هو الحد الذي يحد هذه الصفات وما الذي يخرج عنها؟ هذا مقل هم فيه ومكثر مقل ومكثر عند الجهمية والمعتزلة لا فرق كل هذه الصفات سواء كانت عقلية كالسمع والبصر آآ الكلام وما الى ذلك كل ذلك عندهم لا يقوم الا بجسم ولذلك طردوا القول بعدم اتصاف الله سبحانه وتعالى بها قال رحمه الله واما العلو على العالم يعني كون الله عز وجل فوق كل شيء يقولون انه لا يصح الا اذا كان جسما يقولون لان هذا تحيز العلو علو الله سبحانه وتعالى لا يكون الا من جسم لانه تحيز والتحيز لا يكون الا من الاجسام ومسألة تحيز قد سبقت معنا في هذه الرسالة فيما مضى المقصود ان القاعدة عندهم انه لو كان فوق العالم لكان جسما وبالتالي فهم لا يثبتون علو الله سبحانه وتعالى على كل شيء قالوا فلو اثبتنا علوه للزم ان يكون جسما وحينئذ فالاجسام متماثلة فيلزم التشبيه. هذه هي القاعدة التي انطلقوا منها قال فلهذا تجد هؤلاء يسمون من اثبت العلو ونحوه مشبها لما سلف الصفات لا تقوم الا بالاجسام ولا يسمون من اثبت السمع والبصر والكلام ونحوه مشبها هذه الصفات العقلية هذه اثباتها عندهم لله عز وجل ليس تجسيما وبالتالي خرج اثباتها عن كونه من قبيل التشويه يفرقون بين هذه الصفات تثبتون بعضا وينفون بعضا والحق ان هذا كله باب واحد قال قال كما يقوله صاحب الارشاد وامثاله يريد ابا المعالي الجويني وابو المعالي في كتابه الارشاد قرر هذا المعنى واوجب تأويل ما عدا هذه الصفات العقلية يقول يجب وجوبا تأويل ما عدا هذه الصفات لانها موهبة للتشبيه يجب تنزيه الله عز وجل من كل ما يوهم التجسيم والتشبيه فاول امره كان التأويل كما في الارشاد ثم انه عدل عن ذلك الى مذهب التفويض وكان اخر امره كما في كتابه العقيدة النظامية اذا الجويني رحمه الله اول امره كان التأويل كما في الارشاد يؤخره التفويض كما كان في العقيدة النظامية وان كان ايضا في العقيدة النظامية مع كونه قرر ان التأويل لا يجوز للقطع بان الصحابة رضي الله عنهم ما سلكوا هذا المسلك لكنه عاد بعد صفحات قليلة من تقرير هذا الكلام فاول صفة المحبة لله سبحانه وتعالى بل قال بتأويلها من الجهتين لا يثبت قيام المحبة من الله عز وجل لخلقه ولا محبة العباد لربهم وهذا هو الذي كان يذهب اليه الجهمية ومن وافقهم من غيرهم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وكذلك قد يوافقهم على القول بتماثل الاجسام القاظي ابو يعلى وامثاله من مثبتة الصفات والعلو ولكن هؤلاء قد يجعلون العلو صفة خبرية كما هو اول قول للقاضي ابي يعلى فيكون الكلام فيه كالكلام في الوجه وقد يقولون ان ما يثبتونه لا ينافي الجسم كما كما يقولونه في سائر الصفات. والعاقل اذا تأمل وجد الامر فيما نفوه كالامر فيما اثبتوه. لا فرق نعم هذا استطراد من المؤلف رحمه الله بين فيه انه قد يوافقهم على القول بتماثل الاجسام القاظي ابو يعلى وامثاله القاضي ابو يعلى الفراء احد كبار اتباع مذهب الامام احمد رحمه الله توفي سنة ثمان وخمسين واربع مئة للهجرة وهو آآ ممن آآ نصروا مذهب الامام احمد رحمه الله والفوا وممن الفوا في اه هذا المذهب سواء كان ذلك في اه المسائل الفقهية وكذلك الف بعضا من الكتب في اصول الدين ابو يعلى رحمه الله آآ شابته شائبة علم الكلام ولذلك وقع في بعض ما وقع فيه المتكلمون من التعطيل وتحقيق مذهب ابي يعلى رحمه الله فيه شيء من الصعوبة نظرا للاضطراب الذي وقع فيه رحمه الله في باب الصفات شأنه في ذلك شأن ابن عقيل وابن الجوزي وامثالهما من علماء الحنابلة لكن الذي يهمنا هنا ان ابا يعلى اه رحمه الله كان يقول القول الذي قال به هؤلاء المتكلمون الا وهو تماثل الاجسام وهذا مبني كما سيأتي على القول بتماثل الجواهر الفردة تماثل الجواهر الفردة و المنقول عنه عفا الله عنا وعنه كما في كلام شيخ الاسلام رحمه الله انه يرى ان الجسم ما كان مركبا من جوهر واحد اذا ضم اليه غيره هكذا كان يرى وبالتالي هو وافقهم على هذا الاصل الا وهو تماثل الاجسام بناء على القول بالجواهر الفردة التي ذكرتها لك وسيأتي تفصيلها ان شاء الله قال وامثاله من مثبتة الصفات والعلو هؤلاء احسنوا حالا ابو يعلى وامثاله احسن حالا ممن قبلهم كعب المعالي وغيره من الذين كثر فيهم التعطيل وما اثبتوا الا القليل من الصفات وهم احسن حالا من الجهلية والمعتزلة من باب حنانيك بعض الشر اهون من بعضه اذا جئنا الى مثل ابي يعلى ثم سيأتي بعد قليل في ما ينقله المؤلف رحمه الله عنهم لا شك انهم احسنوا حالا من طبقة ابي المعالي اه احسن حالا بكل تأكيد من طبقة الفخر الرازي وابو المعالي احسن حالا على كل حال من طبقة الفخر وطبقة الامدي وامثال هؤلاء المقصود ان هؤلاء ان ابا المعال ان ابا يعلى كان يقول بي الجواهر الفردى وتماثل الاجسام كالقاعدة السابقة ومع ذلك فانه كان يثبت اكثر مما كان يثبته من قبله ومن ذلك اثبات العلو وما رأى ان اثبات العلو يتعارض والقول بان الاجسام آآ متماثلة تقول ليس هناك تعارض بين هذا وهذا قال ولكن هؤلاء قد يجعلون العلو صفة خبرية كما هو اول قولي القاضي ابي يعلى ابو يعلى رحمه الله له قولان في صفة العلو اهي صفة خبرية ام هي صفة عقلية واول قوليه انها صفة خبرية واخر قوليه انها صفة عقلية يعني توارد على اثباتها النقل والعقل وعلى كل حال سواء كانت صفة خبرية او صفة عقلية عند ابي يعلى فهو يثبتها بكل حال قال فيكون الكلام فيه يعني في العلو كالكلام في الوجه ابو يعلى وبعض متقدمي الاشاعرة كالبيهقي امثاله وكذلك كان يميل الى هذا المذهب ابن حبان البستي وكذلك القلانسي وكذلك ابن الزاغوني وامثال هؤلاء هؤلاء طبقة احسن من غيرهم هؤلاء مسلكهم هو انهم يثبتون الصفات الخبرية الواردة في القرآن يثبتون الصفات الخبرية الواردة في القرآن ومن ذلك العلو والوجه واليد وما الى هذه الصفات الكلام ايضا هذه الصفات يثبتونها لله سبحانه وتعالى وبالتالي هم احسنوا حالا كما ذكرت لك من صاحب الارشاد ومن كان في طبقته او من كان دونه في الاثبات قال وقد يقولون ان ما يثبتونه لا ينافي الجسم كما يقولونه في سائر الصفات يعني يقولون ان اثبات الصفات الخبرية لا يقتضي التجسيم لاحظ معي انهم يسلمون باصل القاعدة كل هؤلاء المتأثرين بعلم الكلام يسلمون باصل القاعدة ما هي الصفات لا تقوموا الا بالاجسام ثم الاجسام متماثلة. هذه المقدمة الاولى مسلمة عند الجميع ولكن ما الذي يدخل في الصفات التي لا تقوم الا بالاجسام وما الذي لا يدخل؟ هذا هم فيه بين مقل هو مكثر واضح نأتي الى الجهمية والمعتزلة نجد انهم طردوا القول فقالوا كل الصفات على الاطلاق لا تقوم الا بجسم جاء طبقة احسن من هؤلاء وهم الطبقة التي بعد متقدمي الاشاعرة ويبدأون تقريبا من ابي المعالي فمن دون والرازي كان اكثر اغراقا في هذا يقولون لا الصفات العقلية كالصفات السبع لا تدخلوا تحت هذه القاعدة اما ما عداها فنعم لا تقوم الصفات الا بالاجسام جاء من بعدهم لا اعني في اه الرتبة الزمنية ولكن من حيث التدرج من الاسوء الى الاحسن جاءت طبقة احسن من هؤلاء وهي ابو يعلى والبيهقي ومن ذكرت لك هؤلاء يرون ان اثبات ان اثبات صفات الخبرية الواردة في القرآن لا يقتضي التجسيم مع تسليمهم بماذا؟ بالاصل السابق لكن ان تأتي الى مثل النزول والى مثل الضحك والى امثال هذه الصفات الاختيارية ولا سيما ما ورد منها في السنة هذه يقولون لا تقوم الا بالاجسام ثم بعد ذلك هم فيها بين تأويل وتفويض هم فيها بين تأويل وتفويض فهمنا اذا هذا هو المسك الذي تدرج فيه و يقول المؤلف رحمه الله وهذه خلاصة مهمة والعاقل اذا تأمل وجد الامر فيما نفوه كالامر فيما اثبتوه لا فرق او كما في نسخة ولا فرق ولعلها اقرب لا فرق الحقيقة انه لا فرق بين ما اثبتوا وما لم يثبتوا ما الفرق بين قيام السمع والبصر لله عز وجل وقد اثبته طوائف من هؤلاء المتكلمين واثبات الاستواء لله عز وجل ام النزول او المجيء او الاتيان ما الفرق بين هذه وهذه ما الذي جعل السمع والبصر اثباته لا يقتضي التجسيم واثبات الاستواء والنزول والضحك يقتضي التجسيم من انصف وجد ان الحق الذي لا شك فيه انه ليس هناك فرق بين هذه الصفات اما ان تكون جميعا مقتضية للتجسيم فاثباتها تشبيه واما الا تكون جميعا كذلك اما هذا الذي قالوا به فلا شك انه من التناقض ولذلك عابوا على يعني بعض بعض الحنابلة الذين جاءوا بعد ابي يعلى عابوا على ابي يعلى هذا المسلك وقالوا انت متناقض انت تسلم بقاعدتي الصفات والاجسام ثم تأتي بعد ذلك وتثبت العلو وتثبت الوجه وتثبت اليد وتثبت الكلام هذا في الحقيقة تناقض واذا ما قارنا قوله بقول من هو اشد تعقيلا فلا شك انه اخف تناقضا واولئك اشنع لكن اذا ما قارنا قوله بقول السلف والائمة فلا شك انه ماذا حقا متناقض والحق الذي لا شك فيه هو مذهب السلف الصالح رحمهم الله وهو انهم يثبتون لله سبحانه وتعالى كل ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من الصفات مع تنزيه الله عز وجل عن مماثلة المخلوقين فكما ان سمعه سبحانه وتعالى لائق به لا كسمع المخلوقين وكما ان بصره سبحانه لائق به لا كبصر المخلوقين كذلك الشأن في استوائه كذلك الشأن في وجهه كذلك الشأن في نزوله كذلك الشأن في بقية الصفات جميعا لا فرق القول في بعض الصفات كالقول في بعض والله تعالى اعلم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله واصل كلام هؤلاء كلهم على ان اثبات الصفات يستلزم التسليم والاجسام متماثلة. والمثبتون يجيبون عن هذا تارة بمنع المقدمة الاولى وتارة بمنع المقدمة الثانية وتارة بمنع كلتا المقدمتين وتارة بالاستفصال طيب يقول المؤلف رحمه الله اصل كل من سبق سواء كان اه مفحشا في التعطيل او كان اخف من غيره كلهم ينبني مذهبهم على هذه القاعدة وهي ان اثبات الصفات يستلزم التجسيم لم لانهم يقولون ان الصفات لا تقوموا الا الا بالاجسام ثم يقولون والاجسام متماثلة وما الذي ينبني على هذا؟ ان الاجسام متماثلة اننا لو اضفنا هذه الصفات لله عز وجل لكان جسما طيب ولماذا لا يكون جسما مختلفا يقولون لا ها الاجسام؟ متماثلة متماثلة. اذا سيكون جسما كالاجسام وهذا حقيقة التشبيه والتمثيل وهذا ما ما نهى الشرع عنه وهو تمثيل الله عز وجل بالمخلوقين بل هذا كفر بالله سبحانه وتعالى يقول المؤلف رحمه الله والمثبتون يعني للصفات يجيبون عن هذا عن هاتين المقدمتين تارة بمنع المقدمة الاولى وتارة بمنع المقدمة الثانية وتارة بمنع كلتا المقدمتين وتارة بالاستفصال يعني يقول ان اهل الاثبات الذين سلموا لله وسلموا لرسوله صلى الله عليه وسلم ونطقوا بما نطق به القرآن والسنة وما خاضوا بعقولهم العاجزة الظعيفة بمعزل عن الوحي هؤلاء اثبتوا لله عز وجل جميع الصفات لما اتى هؤلاء الى مناقشة هؤلاء سلكوا معهم او سلك بعضهم معهم اولا مسلك آآ منع المقدمة الاولى يعني انهم لم يسلموا بالمقدمة الاولى وطالبوا بالدليل عليها هذا مسلك المنع ما سلموا بهذه الدعوة التي ادعاها هؤلاء وطالبوا بالدليل عليها لا لا نسلم لكم ان الصفات لا تقوم الا بالاجسام وما دليلكم يا ترى على هذه المقدمة وقد علمنا انه ان كان الدليل يرجع الى نقل فالنقل معدوم هنا ان كان الدليل يرجع الى عقل فالعقل هنا معدوم. ان كان الدليل يرجع الى عرف فهذا معدوم. ان كان الدليل يرجع الى لغة فهذا معدوم وما بقي الا ان يقولوا ان دليلنا الاستقراء ونقول لهم هل كان استقراؤكم تاما هذا واحد ثانيا سلمنا انه تام كان يجب عليكم ان تقولوا حينئذ ان الصفات المخلوقة لا تقوم الا بالاجسام المخلوقة وبالتالي ينكشف آآ خطأكم ويدرك الكل انكم جانبتم الصواب لان هذا الدليل الذي جعلتموه العمدة والاساس على مذهبك على مذهبكم في الصفات الحقيقة انه لا تدخل صفات الله تعالى فيه كلامكم عن صفات مخلوقة واجسام مخلوقة والله عز وجل ينزه عنان يكون مخلوقا ذاتا وصفات اليس كذلك وبالتالي فاننا نمنع المقدمة الاولى وهي ان اثبات الصفات يقتضي التسهيل لان الصفات لا تقوم الا بالاسهم دعوة يدعونها لا حقيقة لها ثم انهم اجابوا بجواب اخر وهو بالنقض قالوا ان دعواكم هذه تنتقض بان الصفات قامت بغير الاجسام فالكل يعلم واللغة العربية تشهد والناس يتكلمون بدون نكير من قديم الزمن فيقولون نزل البرد وجاء الحر واشتد المرض يقولون هذه محبة ضعيفة وذاك بياض شديد والسؤال اليست هذه صفات قامت باعراض اجيبوا يا جماعة هذه صفات قامت باعراض فانتقض قولهم الصفات لا تقوموا الا بالاجسام يمكن ان تقومي بغير الاجسام والامثلة كثيرة اذا تردوا على المقدمة الاولى بمسلكي ها المنع المنع والنقد طيب قال وتارة بمنع المقدمة الثانية وهي الاجسام متماثلة ويا لله العجب من اين لكم قال اهل الاثبات ايضا بالمنع لا نسلم لكم ان الاجسام متماثلة ومن اين كان ذلك اكان ايضا عن استقراء للاجسام المخلوقة هبوا ان الامر كذلك فكان ماذا اتقولون ان ذات الله سبحانه وتعالى كاجسام المخلوقين لا احد ينتسب الى الاسلامي واتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بذلك. اذا ماذا كان هذا الامر؟ وبالتالي كان يجب عليكم انصافا ان تقولوا والاجسام المخلوقة متماثلة وحينئذ لا علاقة لهذه القاعدة بصفات الله سبحانه وتعالى ثم اننا نقول لهم ايضا ان هذا الذي قلتموه وهذا ما شرحناه في الدرس الماظي كلام يخالفكم فيه عامة العقلاء يا لله العجب ايكون الماء كالحديد اتكون ايكون الثلج كالنار اتكون الشمس كالنملة كيف تقولون ان الاجسام متماثلة ولذلك هذه المقدمة ردها حتى بعض عقلائهم الامدي وهو امام مقدم لا يشق غباره في علم الكلام كان يقرر في كتابه ابكار الافكار ان المتكلمين يقولون ان الاجسام متماثلة ولا دليل عليه ولا دليل لهم على ذلك الا قولهم ان الجواهر الفردة متماثلة ولا دليل على هذا هم يبنون كما سيأتي يقولون الاجسام متماثلة لماذا يقولون لان هذه الاجسام مركبة من ماذا من شيء يسمونه الجواهر الفردة او المفردة او المنفردة. عبر بما شئت يقولون وهذه الجواهر التي هي اصل الاجسام منها تركبت الاجسام ماذا متماثلة واذا قيل لهم ما الدليل على ذلك ما عندهم دليل لا تأتي بمحصل من كلامهم ولذلك اعترف الامدي بان هذا الذي ذكروه لا دليل عليها الاجسام متماثلة لا دليل عليها. الا قولهم ايش الجواهر الفردة متماثلة وهذه لا دليل عليها واضح اذا نحن رددنا على هذه الجملة عدة اجوبة في الدرس الماظي ولا حاجة الى ان نعيد المقصود ان اهل الاثبات منعوا هذه المقدمة. والذين ناقشوه يقول المؤلف رحمه الله تارة يناقشون في المقدمة الاولى فيمنعونها تارة يناقشون في المقدمة الثانية فيمنعونها وتارة يمنعون المقدمتين. والحق ان كلا كلا المقدمتين تستحق ذلك يقول وتارة بالاستفصال تارة يقول بالاستفصال وهذا في الحقيقة لا يختلف يعني انما هي في اسلوب الرد قبل ان يبدأوا بمنع المقدمة يقولون ماذا تريدون بالجسم واضح؟ وماذا تريدون بتماثله؟ ثم يبنون على ذلك المنع والاولون يقولون مرادهم اضحى عندنا واضحا عرفناه من خلال كلامهم فلا نحتاج الى الاستفصال والنتيجة في كل حال انهم يمنعون المقدمتين لكن قد يقدمون بين يدي ذلك الاستفصال وقد يقولون اننا نستغني عنه بوضوح كلامهم نستغني عنه بوضوح كلامهم والله تعالى اعلم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ولا ريب ان قولهم بتماثل الاجسام قول باطل سواء فسروا الجسم بما يشار اليه او بالقائم بنفسه او بالموجود او بالمركب الهيولي او صورة من الهيولة او الهيولة فتح الهاء وضم الياء اما بتشديد او بتخفيف الهيولة او الهيولة نعم او بالمركب من او بالمركب من الهيول والصورة احسن الله او بالمركب من الهيولة والصورة ونحو ذلك. فاما اذا فسروه بالمركب من الجواهر المفردة على ان فاما اذا فسروه بالمركب من الجواهر المفردة على انها متماثلة فهذا يبنى فهذا يبنى على صحة ذلك وعلى اثبات الجواهر المفردة وعلى اثبات الجواهر المفردة وعلى انها متماثلة. وجمهور العقلاء يخالفونهم في ذلك. طيب يقول المؤلف رحمه الله ولا ارى بان قولهم بتماثل الاجسام قول باطل سواء فسروا الجسم بما يشار اليه لو قالوا ان الجسم ما يشار اليه والحق انهم كما يقول المؤلف رحمه الله في موضع اخر من كتبه عامتهم او يكادون ان يتفقوا على ان الجسم يشار اليه على ان الجسم يشار اليه ومع ذلك قد يذكرون حدا اخر ادق من هذا لو قلنا بان الجسم ما يشار اليه فهل يقول عاقل ان كل ما يشار اليه متماثل هاي يا جماعة لو اشترك اثنان في الجنس وفي الفصل وحتى تشابه حتى في التوأمين الذين يصعب التمييز بينهما هل يقال انهما متماثلان هذا نسخة طبق الاصل من هذا مثل قالبين بينهما فروق بينهما فروق وفروق كبيرة من من نواح عدة مادية شكلية معنوية اذا فما بالك بما هو ابعد من ذلك كما قلنا الشمس يشار اليها والقملة يشار اليها وعلى قاعدتهم هما متماثلان افيقول عاقل بذلك ينبغي على من يقول هذا ان يراجع عقله او انه القائم بنفسه نحن الى الان ننازعهم في المخلوقات فضلا عن ان ينسحب هذا الحكم الذي يذكرونه على صفات الخالق تعالى الله عن ذلك نحن نقول دعونا فقط في المخلوقات هذه الضوابط التي تذكرون لا تستقيم حينما تقولون الاجسام متماثلة وتفسرون الجسم بانه ماذا ذكر اولا ما يشار اليه غير صحيح او انه القائم بنفسه نفس الامر هل كل ما كان قائما بنفسه مماثل لشيء اخر قام بنفسه ايضا من يقول بهذا يا جماعة يقول او بالموجود وهذا اوضح واوضح بطلانا قال او بالمركب من الهيولة والصورة انتبه لهذه الجملة الهيولة كلمة اعجمية ليست عربية انما اه استعملها العلماء ومدار معناها عندهم على الاصل والمادة او المحل والهيولة عندهم آآ لها اقسام اوصلوها الى اربعة اقسام. اقرب لك المراد القسم الواضح المسلم الصحيح وهو الهيولا الصناعية يقولون مادة الشيء التي منها صنع او منها كان يقولون الخشب هيولع الكرسي والفضة هيولى الخاتم يعني ايش المادة التي منها صنع وهذا واضح لا اشكال فيه نحن هنا حينما يقولون ان الجسم المركب ان الجسم هو المركب من الهيولة الصورة لا يريدون هذا يريدون الهيولة الاولى وان شئت فقل الاولية ما هي هذه يقولون هذه جوهر عقلي جوهر ايش عقلي في الجوهر في الهيولة الصناعية الخشب او الفضة او القماش بالنسبة لهذا هذه جواهر حسية ولا عقلية اسية اما الهيولة التي يتحدثون عنها كونها هي اصل المادة واصل الاجسام هذه يقولون جوهر ماذا عقله يعني ايش يقولون انها شيء ازلي وهذه اول مصيبة طبعا هذا الذي قالوا هو قول الفلاسفة هذا المذهب مذهب الفلاسفة يقولون انها جوهر ازلي يعني ايش ازلي يعني قديم قد ما الصانع وهذه اول اه يعني كارثة عندهم هذا اول الكفر هذا اول الكفر هذه المادة او هذا الجوهر يقولون انه ليس جسما وليس عرضا وليس له اي صفة من الصفات وهو اصل جميع الاجسام فجميع الاجسام تشترك في كون اصلها من هذا الجوهر الانس والكواكب والحيوانات والهواء والتراب والاشجار كل شيء يقولون هذا اصله شيء انما نقول بانه موجود ولكنه ليس جسما وليس عربا ولا يتصف باي صفة ولكنه موجود وكل الاجسام مرجعها الى هذا الشيء الذي اسموه ماذا الهيولة طيب هذه الهيولة طيب ما هي السورة؟ يقولون الهيولة تقبل التشكل والتحيز تقبل ايش التشكل والتحيز تشكلها وتحيزها هو الصورة تشكلها وتحيزها هو ماذا الصورة فالصورة محلها ماذا الهيولة الصورة محلها الهيولة ومنهما تتركب الاجسام ومنهما تتركب الاجسام هكذا قالوا والحق ان هذا الذي ذكره ما هو الا شيء خيالي تخيلوه في اذهانهم وهم واظن انني تكلمت في هذه المسألة سابقا المشكلة عندهم هي انهم يثبتون هذه المجردات خارج الاذهان الكليات عندهم موجودة ماذا خارج الاذهان يوجد خارج يوجد خارج الاذهان شيء موجود هو الانسانية او الحيوانية ها او اي شيء كل ذكورة انوثة هذه الكليات التي محلها في الاذهان لا في الاعيان هم ماذا يقولون بوجودها خارج الاذان وهذا هو مما من فلسفة ارسطو الذي اه يقول بهذا وقبله افلاطون وعنده ما يسموه او ما يسميه بالمثل الافلاطونية. هذه مشكلة عندهم وهي تجسيد هذه المجردات خارجه الذهن ووجودها خارج الذهن من هذه الكليات ومن ذلك قولهم بماذا بهذه التي اسميناها قالها يولى والصورة التي في الهيولة وكل هذا خيال لا حقيقة له قال فاما اذا فسروه بالمركب من الجواهر المفردة على انها متماثلة فهذا يبنى على صحة ذلك. وعلى اثبات جواهر المفردة وعلى انها متماثلة وجمهور العقلاء يخالفونهم في ذلك. مسألة الجواهر الفردة مسألة تتكرر يعني ربما تكون اكثر آآ اشتهارا وربما تسمعه اكثر من كلمة الهيولة والسبب ان هذه النظرية تبناها اكثر المتكلمين والسابقة تبناها اكثر الفلاسفة وان كانت هذه النظرية نظرية جواهر المفردة اصلها فلسفي فاصلها كما يذكرون هو مقالة قالها ديمقراطس فيلسوف يوناني كان قبل المسيح عليه السلام بنحو من اربع مئة وخمسين سنة ونسبت هذه المقالة الى يعني من قبله ايضا المقصود ان هذه مقالة تبناها المتكلمون وغلو فيها وعظموها حتى انهم جعلوا الايمان بالله واثبات الصانع والايمان بالمعاد مبنيا على اثبات الجواهر المفردة بل نص بعضهم على وجوب اثبات ذلك لان الايمان ينبني على ذلك وما لا يتم الواجب الا به فهو واجب خلاصة هذه النظرية اولا يقولون الجواهر الفردة وقد يقولون المفردة وقد يقولون المنفردة. والمعنى واحد يقولون الجوهر الجواهر الفرد مفردها جوهر الجوهر الفرد هذا الجوهر الفرد يقولون هو الجزء الذي لا يتجزأ الجزء الذي لا يتجزأ حصل طبعا هم من خلال هذا وكوني الاجسام لا بد ان تنتهي الى حد لا تنقسم فيه خلافا للفلاسفة الذين يقولون ان الاجسام تنقسم الى ما لا نهاية يعني الان هذا الشيء هذا جسم طيب نقسمه نصفين ثم النصف نقسمه الى قسمين ثم الربع نقسمه الى قسمين. الى متى سنستمر في التقسيم المتكلمون سنصل الى جزء فرد لا يقبلوا قسمة لانه يستحيل ان يكون الانقسام الى ما لا نهاية لانه هو اصلا متناهي ولا غير متناهي؟ هذا الجسم متناهي ولا غير متناهي؟ كيف يحتوي المتناهي على غير متناهي هذا خارج المعقول الفلاسفة يقولون لا اكثرهم يقول لا ان هذه الاجسام ماذا سنقسم سنقسم الى متى الى ما لا نهاية كالاعداد الاعداد لا نهاية ها؟ ليس لها نهاية. طيب طبعا الحق ان هذا وهذا غلط الحق ان هذا وهذا غلط والصواب ان هذه هذا الجسم سينقسم ويتجزأ حتى يتناهى الى اصغر جزء لا ينقسم لكنه يستحيل ما معنى يستحيل؟ يعني يتحول الى شيء اخر يعني يبلغ من الصغر الى درجة لا يقبل معها الانقسام لكنه ماذا يتحول الى شيء اخر وهذا هو الحق و قرر هذا الشيخ تقي الدين رحمه الله في مواضع من كتبه طيب المقصود ان القوم يقولون الجوهر الفرد هو الجزء الذي لا يتجزأ فمهما قسمنا الجسم وجزأناه سنصل الى الى فرد لا يقبل التقسيم وهذه الجواهر متماثلة في كل الاجسام الجواهر الفردة ماذا متماثلة والاختلاف انما هو في الاعراض ما هي الاعراض يقولون الاعراض هنا الاجتماع والسكون الاجتماع والافتراق والحركة والسكون تجتمع تفتقر عفوا تجتمع وتفترق تتشكل باشكال مختلفة تكون انسانا تكون شمسا تكون قمرا تكون عصا تكون بحرا والا هي كلها هذا الجزء الصغير جدا ماذا مثل بعض هذا الجزء الصغير مماثل لغيره. الجواهر المفردة ماذا متماثلة طيب كيف حصل الاختلاف توجد اجسام مختلفة في الكون يقولون بماذا بالاجتماع والافتراق والحركة والسكون تتنوع وتختلف حتى تصل الى هذا الاختلاف. طيب هذه النظرية نظرية خاطئة غير صحيحة وعلى كل حال وقبل ان نبدأ في نقدها وانا سانقضها من ثلاثة اوجه فقط مختصرة لضيق الوقت لكني اقول صح ان الاجسام تنتهي الى جزء لا يتجزأ او لم يصح لم تبنى مسألة شرعية علمية او عملية في ديننا على اثبات الجوهر الفرد او نفيه فضلا عن ان يكون الايمان بالله وبالمعاد مبنيا على ذلك اتتخيلون يرعاكم الله ان مسألة بهذا الحجم وهذه الاهمية يغفل عن ذكرها في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فالنبي صلى الله عليه وسلم ما ترك شيئا ينفعنا الا بينه لنا حتى الطير الذي يطير في السماء فصل لنا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صرنا نعرف ما يحل منه وما يحرم لا يوجد طير الا ونحن نعرف ماذا حكمه اليس كذلك علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ادق ما يحتاجه المسلم حتى في نومه حتى في تخليه حتى في اكله وشربه ثم بعد ذلك لا يذكر ولا مرة واحدة ما يذكرونه من هذا الجوهر الفرد ولا يتكلم بهذا اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرفه السلف الصالح قال الله العجب ثم اسمع هذه المقدمة الثانية وهي ان هذه النظرية نفسها يخالفهم اكثر العقلاء فيها بل ان من ائمتهم بل ان من الذين كانوا يقولون بها من رجع وتوقف فيها الرازي الذي قررها في بعض كتبه رجع في كتابه نهاية العقول الى الوقف فيها كونه يوجد شيء اسمه جواهر فردة والاجسام متكونة منها يقول انا اميل الى التوقف فيها وبهذا اعني الى التوقف صار ايضا ابو المعالي الجويني في كتابه التلخيص وصار ايظا بعظ المعتزلة الذين شاركوا الاشاعرة في اثبات الجوهر الفرد ومنهم ابو الحسين البصري وغير هؤلاء اذا حتى من ائمتهم من توقف فيها. اذا هذا الغلو مع هذا التفخيم مع هذه المبالغة تتأتى في قضية بهذا الحجم الجواب بالتأكيد لا الجواب بالتأكيد لا وعلى كل حال هذه النظرية كما ذكرت لكم انما هي آآ شيء تخيلوه والحق ان نظرية الجزء الذي لا يتجزأ او ما اسماه بالجوهر الفرد غير صحيحة اولا قولهم ان الاجسام تتناهى وتتجزأ حتى تصير الى جزء لا ينقسم غير صحيح الصحيح ان الاجسام اذا تناهت فانها تتناهى الى جزء لا ينقسم لكنه ماذا يستحيل يستحيل الى شيء اخر وهذا الذي كان ينازعهم فيه الائمة كشيخ الاسلام رحمه الله من سنوات وعقود اه بل وقرون عديدة اثبته العلم الحديث اليس في هذا العصر قد حولوا الذرة التي هي الجزء الذي لا ينقسم عندهم هي اصغر شيء في المادة حولوها الى طاقة فجروا الذرة اليس كذلك اذا ليس بصحيح انهم يقولون انها الجزء الذي ان لا يتجزأ هذا اولا وثانيا دعواهم ان هذه الجواهر الفردة متماثلة هي الاساس الذي بنوا عليه ان الاجسام متماثلة ثم معي يقولون اثبات الصفات يقتضي التجسيم. لم لان الصفات لا تقوم الا بالاجسام مقدمة اولى مقدمة ثانية الاجسام متماثلة وهذه مقدمة بنوا عليها شيئا كثيرا وعظيما لماذا يقولون لانها مبنية من الجواهر الفردة وهذه الجواهر متماثلة فلتكن الاجسام متماثلة وهذا غير صحيح ولا دليل عليه ويخالفهم فيه عامة العقلاء فلا يصح كما ذكرت لكم ان هذه دعوة ذكروها حتى الامدي في كتابه الابكار ناقشه فيها وقال انه لا دليل على قولهم ان هذه المكونات جميع ان عفوا هذه المخلوقات جميعا ترجع الى جزء مماثل لغيره فكل هذه ترجع الى شيء واحد متساو حتى في العلم الحديث لا يسلم بهذا ثم يقال لهم ثالثا القوم من اخطائهم في هذه النظرية يقولون ان الله عز وجل في القدم احدث الجواهر الفردة جميعا ثم من ذاك الوقت والى المعاد لا يحدث الله شيئا يعني ايجاد من عدم هذا ماذا غير موجود طب ما هو التأثير في الايجاد يقولون التأثير في الايجاد انما هو في تشكيل هذه الجواهر الفردة فالله عز وجل يجمعها ويفرقها ويحركها ويسكنها ها ثم بذلك توجد ماذا المخلوقات والاشياء المتنوعة فهمنا يا جماعة يعني جواهر الفردة خلقت وانتهي من من امرها هذا هو الاحداث من العدم. طيب بعد ذلك هذه الجواهر الموجودة هي التي ماذا يعاد تشكيلها فينبت نبات يوجد انسان كل ذلك من شيء ماذا موجود اصلا وهو الجواهر انما الله عز وجل ماذا يعني يعيد تشكيلها لا اقل ولا اكثر فليس هناك شيء اسمه الايجاد من العدم بعد ان اوجد الجواهر الفردة قديمة وهذا لا شك انه قوم قول مصادم للنقل والعقل والحس بل الله عز وجل لم يزل يحدث ما لم يكن والله جل وعلا يقول وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا فالله عز وجل يوجد الاشياء سبحانه وتعالى فهذا من الاخطاء الفادحة التي قال بها كثير من المتكلمين الذين قالوا بنظرية الجواهري الفردة وعلى كل حال الكلام في هذا الموضوع يطول لكن احببت ان اشير اليه اشارة لان يعني هذه الكلمة تتكرر كثيرا فاصبحت الان بالنسبة لك واضحة وليس مقصودنا تفصيل القول في كل ما يورد المؤلف رحمه الله انما التعليق الذي ينكشف لك به المراد والا فالتفصيل يحتاج الى شيء اكثر اعد لو تكرمت الشيخ عبد الله فاما اذا فسروه قال رحمه الله فاما اذا فسروه بالمركب من الجواهر المفردة على انها متماثلة فهذا يبنى على صحة ذلك. وعلى اثبات الجواهر المفردة وعلى اثبات الجواهر المفردة وعلى انها متماثلة. وجمهور العقلاء يخالفونهم في ذلك. اذا تفسيرهم الجسم بانه مركب من الجواهر الفردة هذا ينبني على مقدمتين كلتاهما غير صحيحة فالمثبتون للصفات يمنعون المقدمتين. المقدمة الاولى ثبوت اصلا ها الجواهر الفرد بهذا التفسير الذي ذكروه وهو الجزء الذي لا يتجزأ وبنوا عليه ما بنوا عليه في نظريتهم فلا نسلم بهذا بل جمهور العقلاء كما يقول المؤلف رحمه الله يخالفونه في ذلك والامر الثاني كون الجواهر الفردة ماذا متماثلة كون الجواهر فردة متماثلة وعلى كل حال اقول في ختام هذا البحث قولا جامعا انه ثبت ان الاجسام مكونة من هذه الجواهر الفردة التي يذكرون او لم يكن ذلك كذلك فان الله سبحانه وتعالى له شأن اخر الله عز وجل ليس كمثله شيء ولا يجوز لاحد ان يقول ان ذاته تعالى او ان صفاته ينطبق عليها انها مؤلفة او مكونة من هذه الجواهر الفردة يعني كان شيئا مفرقا ثم جمعت عال الله ان ذلك علوا كبيرا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. قولوا ما شئتم بالاجسام المخلوقة تركبت من هذا او لم تتركب لكن شأن الله عز وجل عظيم فلا تقولوا على الله بغير علم القول على الله بغير علم عظيم اذا كان القول في المخلوقات بغير علم منكرا اذا كان القول انتبه في المخلوقات بغير علم منكرا فكيف بالقول بالخالق الله جل وعلا يقول ما اشهدتهم خلق السماوات والارض ولا خلق انفسهم هؤلاء حينما زعموا ان الملائكة بنات الله انكر الله سبحانه وتعالى على عليهم ذلك اشهدوا خلقه الله عز وجل ما اشهدهم خلق الملائكة وهم عباد مخلوقون وانكر عليهم ذلك ان يقولوا على الله بغير علم وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن اناثا لشهدوا خلقهم اذا كيف بالذي يتكلم في الله سبحانه وتعالى. فيقول هذا يليق بالله وهذا لا يليق بالله. هكذا تحكما من عند انفسهم اسماء فسموها هم واباؤهم ما انزل الله بها من سلطان جعلوها عيارا لما يجوز وما يجب وما يمتنع على الله تعالى تعالى عن قولهم علوا كبيرا الواجب ان يعرف الانسان قدره وان يلزم حده وان يسلك مسلك الادب مع الله سبحانه وتعالى وقلت وكررت واعيد فالمسألة قبل ان تكون مسألة جدلية مسألة ايمانية اسأل الله عز وجل ان يرزقنا الايمان الصادق وان يرزقنا تعظيمه وان نقدره حق قدره سبحانه وتعالى والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين