الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الامين وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وجميع المسلمين قال المصنف رحمه الله تعالى والمقصود انهم يطلقون التشبيه على ما يعتقدونه تجسيما بناء على تماثل الاجسام والمثبتون ينازعونهم في اعتقادهم كاطلاق الرافضة للنصب على من تولى ابا بكر وعمر رضي الله عنهما بناء على ان من احبهما فقد ابغض عليا رضي الله عنه ومن ابغضه فهو ناصبي واهل السنة ينازعونهم في المقدمة الاولى. احسنت. ان الحمد لله. نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله اصحابه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فيقول المؤلف رحمه الله تكميلا لما وصلنا اليه من الكلام عن منهج المعطلة. في نفي التشبيه وانهم يدخلون فيه ما ليس منه عند التحقيق. بل يجعلونه ذريعة لنفي ما اثبت الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. يقول المؤلف رحمه الله هو المقصود انهم يطلقون تشبيه على ما يعتقدونه تجسيما بناء على تماثل الاجسام. والمثبتون ينازعونه في اعتقادهم اشكالية هؤلاء المعطلة انهم يجعلون حصول الاشتراك في المعنى الكلي هو التشبيه لان الاجسام متماثلة وحصول هذا المعنى الكلي في الاجسام مع ثبوت هذا الوصف لله سبحانه وتعالى يقولون هذا تشبيه بناء على قاعدة تماثل الاجسام ثبوت الصفة لا يكون الا في جسم والاجسام كما زعم متماثلة هذا في الحقيقة شيء خيالي هم اخترعوه الحق لا شك انه في خلافه فاهل السنة والجماعة يمنعون ان يكون الاشتراك في اصل المعنى او في المعنى الكلي او في المطلق الكلي. يعني في المسمى قبل الاضافة يمنعون ان يكون هذا هو التشبيه المذموم لكن القوم يقعدون قواعد ويبنون عليها هذه الاحكام قال والمثبتون ينازعونه في اعتقادهم بل يقولون ان هذا محض افتراء هذا الذي تقولونه ان الاشتراك في المعنى الكلي هو التشبيه اهل السنة ينازعونهم في ذلك بل يقولون هذا محض افتراء ليس هذا من التشبيه في شيء ولو كان ذلك كذلك لكنتم انتم اعظم المشبهة لانه ما من شيئين الا وبينهما شيء من التشابه فلو كان حصول ادنى تشابه يقتضي حصول ما اسميتموه بالتشبيه اذا يكون الله عز وجل مشابها لكل شيء وهذا افحش ما يكون في التشبيه ثم مثل المؤلف رحمه الله حالهم بحال الرافضة الذين ادعوا دعوة كاذبة لا رصيد لها من الحقيقة وهي اطلاق وصف النصب على كل من تولى ابا بكر وعمر رضي الله عنهما النصب هذا الاصطلاح معناه بغض علي رضي الله عنه والقدح فيه بغض علي رضي الله عنه والقدح فيه هذا هو النصب والموصوف بذلك يقال له ناصبي القوم قالوا ان من تولى ابا بكر وعمر اخوانهما من الصحابة رضي الله عنهم اجمعين فانه ناصبي واذا قيل لهم ما السبب قالوا لان ثمة ملازمة وهي ان حبهما يقتضي او يستلزم بغض علي رضي الله عنه فهما امران آآ متظادان حب ابي بكر وعمر وحب علي رضي الله عنه هذا ضد لهذا والضدان لا يجتمعان فاما محبة ابي بكر وعمر وعثمان وبقية الصحابة واما محبة علي اما ان يجتمع الامران فلا اذا من احب ابا بكر وعمر رضي الله عنهما فانه يكون مبغضا لعلي رضي الله عنه في زعمهم وهذا راجع الى قاعدة مشهورة عندهم وهي لا ولاء الا ببراء لا ولاء الا ببراء لا ولاء لعلي رضي الله عنه وال البيت الا بالبراءة من ابي بكر وعمر واخوانهما من الصحابة رضي الله عنهم اجمعين لا شك ان هذا الذي ذكروا قول باطل لا حقيقة له هذه الملازمة التي ادعوها محض افتراء من عندهم واهل السنة والجماعة يمنعون هذه المقدمة الاولى وهي ان من احبهما فقد ابغض عليا ومن ابغضه فهو ناصبي هذه المقدمة الاولى وهي من احبهما فقد ابغض عليا اهل السنة ماذا يمنعونها كلهم عن بكرة ابيهم يتولون الصحابة والقرابة اجمعين ولا يرون في ذلك ادنى تضاد او معارضة كلهم لسان حالهم بل ولسان مقالهم يصدح قائلا حب الصحابة كلهم لي مذهب ومودة القربى بها اتوسل كلهم قد وسعت صدورهم محبة الفريقين محبة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم وعلى رأسهم الشيخان اللذان هما شيخا الاسلام الامامان المقدمان وهما اللذان ما طلعت الشمس ولا غربت بعد الانبياء والمرسلين على افظل منهما رظي الله عنهما قلوب وصدور اهل السنة اتسعت بمحبتهما ومحبة بقية الصحابة مع محبة علي رضي الله عنه ومحبة ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم اجمعين والحمد لله الذي هدانا لهذا اهل السنة يقولون ان كان مرادكم ان من احبهما وتولاهما فهو ناصبي يعني انه مبغض لعلي رضي الله عنه فهذا شيء افتريتموه من عند انفسكم ولا يسلم لكم به وان كان النصب لا ينتفي عن اهل السنة الا اذا اعلنوا بغضا وسب ولعن الشيخين فان تهمة النصب عندهم شرف تهمة النصب على هذا شرف لهم اذا كان حب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هو النصب فحيا هلا به وانعم واكرم به ان كان حب آآ ان كان نصبا حب صحب محمد صلى الله عليه وسلم فليشهد الثقلان اني ناصبي هكذا يقول كل من كان من اهل السنة والجماعة المقصود ان هذا ايضا آآ هذا الموقف شبيه بموقف المعطلة الذين يقولون ان ثبوت الاشتراك في هذا المعنى الكلي يقتضي ولابد حصول التشبيه المذموم اهل السنة والجماعة يقولون هذا غير صحيح كما ان الذين قالوا ان اثبات او ثبوت المحبة في القلب والولاء للشيخين يقتضي النصب ولابد كلا هذين امران ممنوعان والله تعالى اعلم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ولهذا يقول هؤلاء ان الشيئين لا يشتبهان من وجه ويختلفان من وجه واكثر العقلاء على خلاف ذلك وقد بسطنا الكلام على هذا في غير هذا الموضع وبينا فيه حجج من يقول بتماثل الاجسام وحجج من نفى ذلك وبينا فساد لمن يقول بتماثلهما. نعم هذه المسألة مضى الحديث فيها وان المقدمة التي ادعوها وهي ان الاجسام متماثلة ما هي الا اه دعوة عرية عن البرهان وشيء خيالي توهمه هؤلاء المعطلة وقولهم ان الشيئين لا يشتبهان من وجه ويختلفان من وجه قلنا ان كنتم تذكرون ان هذا لا شك في بطلانه ومخالفته للعقل فما من شيئين الا وهما يتفقان من وجه ويختلفان من وجه وهؤلاء ذهبوا الى ابطال هذه القاعدة العقلية المسلمة والمؤلف رحمه الله سيعيد الكلام في هذه المسألة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وايضا فالاعتماد بهذا الطريق على نفي التشبيه اعتماد باطل وذلك انه اذا ثبت تماثل الاجسام فهم لا ينفون ذلك الا بالحجة التي ينفون بها الجسم واذا ثبت ان هذا يستلزم الجسم وثبت امتناع الجسم كان هذا وحده كافيا في نفي ذلك. لا يحتاج نفي ذلك الى نفي مسمى التشبيه لكن نفي الجسم يكون مبنيا على نفي هذا التشبيه بان يقال لو ثبت له كذا وكذا لكان جسم ثم يقال والاجسام متماثلة فيجب اشتراكهما فيما فيما يجب ويجوز ويمتنع وهذا ممتنع عليه لكن حينئذ يكون من سلك هذا المسلك معتمدا في نفي التشبيه على نفي التجسيم فيكون اصل نفيه نفي الجسم وهذا مسلك اخر سنتكلم عليه ان شاء الله تعالى هذه الجملة من اصعب الجمل الموجودة في هذه الرسالة فتحتاج الى قدر من التأمل حتى يفهم المراد منها المؤلف رحمه الله يقول فالاعتماد بهذا الطريق كلمة الطريق تذكر وتؤنث بعض اللغويين يقولون ان الاشهر التأنيث وبعضهم يعكسون على كل حال بهذا الطريق او بهذه الطريق كما في نسخة اخرى كل ذلك صحيح قال فالاعتماد بهذا الطريق على نفي التشبيه اعتماد باطل وذلك انه اذا ثبت تماثل الاجسام فهم لا ينفون ذلك الا بالحجة التي ينفون بها الجسم واذا ثبت ان هذا يستلزم الجسم وثبت امتناع الجسم كان هذا وحده كافيا في نفي ذلك. هذه جملة مستقلة وهي واضحة مراد المؤلف رحمه الله ان يبين ان الضابط الذي وضعه هؤلاء للتشبيه لا يحتاج فيه الى هذه القاعدة التي ذكروها او هذه المقدمة التي يعتمدونها وهي تماثل الاجسام بدأ الكلام ان كنتم تذكرون في هذه القاعدة على انه لابد من وضع ضابط للتشبيه اليس كذلك يقول الاعتماد بهذا الطريق يعني كونه يعتمد هذا الطريق في آآ ضبط التشبيه ومن ثم ينفى المعنى او لا ينفى يقول ان هذا لا يحتاج فيه في ضوء ما ذكروا الى هذه المقدمة وهي تماثل الاجسام فان اثبات كوني اتصاف الصفات تجسيما كاف في نفي الصفات يعني اذا كنتم تقولون ان اثبات الصفات يقتضي التجسيم لان الصفات لا تقوم الا بالاجسام هذا القدر كاف في نفي الصفات التي لا ترغبون اثباتها ولا تحتاجون الى المقدمة الثانية التي هي والاجسام متماثلة لماذا لانه اذا كان اثبات الصفات تجسيما باعتبار ان اثبات الصفات يقتضي التركيب باعتبار باعتبار ان اثبات الصفات يقتضي التركيب والتركيب يستلزم الافتقار والحدوث وهذا ممتنع عن الله عن الله عز وجل اتضح بهذا ان التجسيم ممتنع عن الله وبالتالي اثبات الصفات ممتنع على الله فهمنا اعيد القوم يقولون اثبات الصفات ماذا تجسيم لان اثبات الصفات يقتضي ان الصفات ركبت في الذات هذا التركيب يستلزم الافتقار لان التركيب يفتقر الى مركب وهذا الافتقار ممتنع على الله عز وجل ثم هذا التركيب يستلزم الحدوث والله عز وجل قديم اذا صار الافتقار مستلزما لماذا؟ لامرين ممتنعين على الله عز وجل هما الافتقار والحدوث وهذا القدر يكفي بان نقول ان الصفات لا تثبت لله سبحانه وتعالى فلسنا بحاجة الى ماذا الى ان نقول والاجسام متماثلة هذه الجملة هي التي ترشد وتدل على نفي التشبيه لان الاجسام متماثلة والله لا يماثل احدا ولا يشابه احدا. واضح؟ يقول لستم بحاجة الى هذه المقدمة الثانية يكفي ان تقولوا اثبات الصفات يقتضي التجسيم وبالتالي يجب نفي هذه الصفات عن الله عز وجل فهمنا طبعا هذا الذي ذكره وهو ان الصفات ركبت في الذات ناتج عن خلل كبير عندهم وهو انهم تصوروا ذاتا مجردة عن الصفات ثم ركبت فيها الصفات وهذا تصور خيالي باطل تجريد الذات بل تجريد اي ذات عن كل الصفات امر باطل وبالتالي لا وجود لها لا وجود لهذه الذات اصلا لا يمكن ان توجد ذات الا ولها الا ولها صفات فالتلازم حاصل بين الذات والصفات فالله عز وجل هو الاول الذي ليس قبله شيء بذاته وصفاته سبحانه وتعالى اذا سقط اصلا المعنى الذي بنوا عليه هذه القاعدة الباطلة وهي شبهة التركيب فهمنا يا جماعة هذا القول الذي ذكروا فيه من مخالفة النقل والعقل وسوء الادب مع الله سبحانه وتعالى ما فيه المقصود انه ليس بحثنا آآ ليس بحثنا الان اه مناقشة مسألة التركيب التي يدعون لكن فقط المؤلف يقول هذا لا يصلح مسألة التجسيم لا تصلح ضابطا لمسألة التشبيه التسليم على مبدأكم وقواعدكم كافر لا حاجة لكم الى ان آآ تدخلوا الى موظوع التشبيه من خلال قولكم والاجسام متماثلة الاشكال هو في الجملة التي بعد ذلك قال وثبت امتناع الجسم لاقتضائه الحدوث والتركيب يقول هذا وحده كاف في نفي ذلك في نفي ما جاء في الصفات قال لا يحتاج او لا يحتاج نفي ذلك الى نفي مسمى التشبيه. لكن نفي الجسم يكون مبنيا على نفي هذا التشبيه الحقيقة هذي تناقض بظاهرها الجملة السابقة لان المؤلف رحمه الله يريد ان يقول ان نفي التشبيه لا ينبني على نفي التجسيم شيخ الاسلام يقول نفي التشبيه لا ينبني على نفي التجسيم بل نفي التجسيم كاف بنفي الصفات لكن كلامه الذي بعد ذلك قد يوهم خلاف هذا قد رجعت الى ما ما اورده المحقق من النسخ ما اسعفنا بشيء يحل الاشكال ورجعت الى ما نقل ابن الوزير رحمه الله في العواصم والقواصم فانه في المجلد الرابع من هذا الكتاب اورد القواعد الستة التي ذكرها شيخ الاسلام هنا كاملة ساقها كلها في كتابه العواصم والقواسم الامام الشيخ محمد ابن الوزير اليماني رحمه الله ولكنه جاء الى كلمة واحدة فقط اختلفت عما عندنا فقال لكن نفي الجسم عنده التحيز نفي التحيز بدل كلمة الجسم. ولكن هذه ايضا لا ارى انها تحل الاشكال والذي يبدو والله تعالى اعلم بعد تأمل هذه الجملة ان المؤلف رحمه الله يريد ان يقول لكن قولهم مسلكهم طريقتهم هي ان نفي الجسم يكون مبنيا على نفي هذا التشبيه الى اخره فهمنا يا جماعة لما بين المؤلف رحمه الله انه لا يحتاج الى نفي التشبيه من خلال جملة والاجسام متماثلة عطف على هذا بان يبين لكن هم لا الامر عندهم مختلف عندهم ان نفي الجسم يكون مبنيا على نفي هذا التشبيه بان يقال لو ثبت له وكذا وكذا وكذا لكان جسما ثم يقال والاجسام ماثلة فيجب اشتراكهما فيما يجب ويجوز ويمتنع وهذا ممتنع عليه. يعني هو الان يحكي طريقتهم ومسلكهم ونهجهم بعد ان بين هو انه لا يحتاج الى هذا؟ هذا الذي ظهر لي من هذا آآ من هذه الجملة والعلم عند الله سبحانه وتعالى. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وانما المقصود هنا ان مجرد الاعتماد في نفي ما ينفى على مجرد نفي التشبيه لا يفيد اذ ما من شيئين الا ويشتبهان من وجه ويفترقان من وجه. بخلاف الاعتماد على نفي النقص والعيب ونحو ذلك مما هو سبحانه وتعالى مقدس عنه. فان هذه طريقة صحيحة نعم وكذلك اذا اثبت له صفات الكمال ونفي مماثلة غيره له فيها فان هذا نفيا فان هذا نفي المماثلة فيما ها هو مستحق له وهذا حقيقة التوحيد وهو الا يشركه شيء وهو قال احسن الله اليك وهو الا اتركه شيء من الاشياء فيما هو من خصائصه. وكل صفة من صفات الكمال فهو متصف بها على وجه لا يماثله فيه احد ولهذا كان مذهب سلف الامة وائمتها اثبات ما وصف به نفسه من الصفات ونفي مماثلته بشيء من المخلوقات. احسنت يقول المؤلف رحمه الله انما المقصود هنا ان مجرد الاعتماد في نفي ما ينفى على مجرد نفي التشبيه لا يفيد مراده رحمه الله بنفي التشبيه يعني نفي مطلق التشبيه وليس مراده التشبيه المطلق الذي هو التمثيل. انما مراده اي قدر من التشبيه هذا ممنوع ولا يجوز ان يثبت يقول هذا القدر لا يفيد لماذا؟ قال اذ ما من شيئين الا ويشتبهان من وجه ويفترقان من وجه. وهذا حق ما من شيئين الا وهما مشتبهان من وجه مختلفان من وجه خذ مثلا السواد والبياض اليس هذان ضدين اجيبوا سواد وبياض يعني بينهما اختلاف واضح يعني تضاد ومع ذلك فان بينهما تشابها من وجه بل من وجوه اولا كلاهما يقال له لون يمكن ان نقول كلاهما عرض يمكن ان نقول كلاهما يوصف بالحدوث كلاهما يوصف بالوجود الان اتفق منكم وجه من اربعة اوجه مع انهما ماذا ضدان فدل هذا على انه ما من شيئين الا وهما يشتركان او يتفقان في شيء ويختلفان في شيء حتى ما ما يتعلق بصفات الخالق وصفات المخلوق الله عز وجل متصف بالعلم والمخلوق متصف بالعلم فبينهما اشتراك في هذا المسمى الذي هو العلم قبل الاظافة يعني المعنى الكلي وثبوت هذا القدر المشترك ليس هو التمثيل او التشبيه الممنوع. هذا امر لا بد منه لابد من اثبات ما لابد من اثباته بل نفي هذا تعطيل قلنا ان كنتم تذكرون نفي القدر المشترك تعطيل لانه نفي لاصل الصفة كما ان نفي القدر المميز المختص تمثيل اذا لابد من ان نثبت ما لابد من اثباته ولابد من ان ننفي ما لابد من نفيه وهذا هو المسلك الحق الذي مضى عليه السلف الصالح رحمهم الله قال بخلاف الاعتماد على نفي النقص والعيب ونحو ذلك مما هو سبحانه وتعالى مقدس عنه فان هذه طريق صحيحة. اذا القوم عندهم مسلك وهو ان الذي ينفى مطلق التشبيه اما اهل السنة والجماعة فباب النفي عندهم قائم على شيئين او يدور على محورين الاول نفس نفي النقائص والثاني ما ذكر المؤلف رحمه الله نفي مماثلة غيره له فيها يعني في صفات الكمال اذا ما ينفى عن الله عز وجل كل نقص وعيب والله عز وجل اجل واعظم من ذلك. والثاني مماثلة المخلوق له في شيء من خصائصه او مماثلة الله عز وجل لشيء من خصائص المخلوقين هذان الامران ضابط ما ينفى عن الله سبحانه وتعالى تستطيع ان تعبر عن هذا بجملة منضبطة فتقول ما ينفى عن الله عز وجل هو النقائص والخصائص مرادنا بالخصائص خصائص المخلوقين خصائص المخلوقين يعني ضعها بين قوسين او معترضتين ما ينفى عن الله عز وجل هذه قاعدة هو النقائص ما ينفى عن الله عز وجل النقائص والخصائص يعني خصائص المخلوقين. هذا هو الضابط. طبعا حينما نتكلم عن باب النفي اعم من مسألة التمثيل فالتمثيل يرجع الى هذا الامر الثاني على ان الثاني راجع الى الاول نحن قلنا النفي ضابطه ان ينفع عن الله النقائص والخصائص اقول الثاني في الحقيقة راجع الى الاول لان خصائص المخلوقين لا تخلو من نقص خصائص المخلوقين لا تخلو من نقص لان المخلوق ناقص فقير اليس كذلك؟ محتاج وبالتالي خصائصه وآآ القدر المميز له مثله لائق به لابد ان يكون فيه ماذا؟ نقص. لكن على وجه التوضيح نذكر هذين الامرين النقائص والخصائص. ما مرادنا بالخصائص والهونا عهدية خصائص المخلوقين. طيب هذا الثاني هو التمثيل الممنوع وهذا الذي قلت لكم وقدمت الضابط الصحيح في اول هذه القاعدة قلت ان المؤلف رحمه الله يذكر شيئا من الضوابط التي ذكرها هؤلاء المعطلة ثم يبين الضابط الصحيح. هذا اوان بيان الضابط الصحيح الضابط الصحيح للتمثيل الممنوع هو ما ذكر المؤلف رحمه الله ها هنا قال وكذلك اذا اثبت له صفات الكمال ونفي مماثلة غيره له فيها فان هذا نفي المماثلة فيما هو مستحق له. وهذا حقيقة توحيد وهو الا يشركه شيء من الاشياء فيما هو من خصائصه وكل صفة من صفات الكمال فهو متصف بها على وجه لا يماثله فيها احد وهذا هو التمثيل المنفي ان ينفى عن الله سبحانه وتعالى كل ما كان من خصائص المخلوقين كما انه يجب ان ينفى عن المخلوق كل ما هو من خصائص الخالق سبحانه وتعالى فالثاني يتعلق بما يضاد توحيد آآ آآ القصد والطلب والاول يتعارض مع توحيد المعرفة والاثبات. بمعنى ان مشاركة الخالق للمخلوق في خصائص المخلوق هذا يضاد توحيد المعرفة والاثبات وهذا الذي نتحدث عنه هنا في مسألة التمثيل والتشبيه هذا هو الضابط الصحيح ان يجعل ما يضاف الى الله عز وجل من الصفات مشاركا لماذا؟ او مشابها لما هو من خصائص المخلوقين والتمثيل الاخر يضاد توحيد القصد والطلب يعني توحيد الالوهية توحيد العبادة وهو ان يجعل شيء من خصائص الله سبحانه وتعالى المخلوق يجعل المخلوق مشاركا لله سبحانه وتعالى في شيء من خصائصه سبحانه. هذا هو توحيد هذا هو المضاد لتوحيد القصد والطلب الذي هو توحيد العبادة. اذا الخلاصة ان التمثيل الممنوع المشاركة في الخصائص التمثيل الممنوع الذي جاء نفيه وجاء النهي عنه انما هو في ماذا في الخصائص التمثيل يعني الاشتراك في الخصائص هذا هو الضابط الصحيح لما جاء نفيه والنهي عنه من التمثيل يقول المؤلف رحمه الله ولهذا كان مذهب سلف الامة وائمتها اثبات ما وصف ما وصف به نفسه من الصفات ونفي مماثلته لشيء من المخلوقات. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فان قيل ان الشيء اذا شابه غيره من وجه جاز عليه ما يجوز عليه من ذلك الوجه. ووجب له ما وجب له وامتنع عليه ما امتنع عليه قيل ام ان الامر كذلك ولكن ولكن اذا كان ذلك القدر المشترك لا يستلزم اثبات ما ما يمتنع على الرب سبحانه وتعالى ولا نفي ما يستحقه لم يكن ممتنعا كما اذا قيل انه موجود حي عليم سميع بصير. وقد سمى بعض المخلوقات حيا عليما سميعا بصيرا. فاذا قيل يلزم ان يجوز عليه ما يجوز على ذلك من جهة كونه موجودا حيا عليما من سميعا بصيرا قيل لازموا هذا القدر المشترك ليس ممتنعا على الرب تعالى فان ذلك لا يقتضي حدوثا ولا امكانا ولا نقصا ولا شيئا مما ينافي صفات الربوبية. خلاصة هذه الجملة هي ان لوازم القدر المشترك خذها قاعدة لوازم القدر المشترك لا محظور فيها لوازم القدر المشترك لا محظور فيها المحظور جعلوا صفات الله سبحانه وتعالى يلزمها ما يلزم القدر المختص بالمخلوق المحظور جعلوا صفات الله سبحانه وتعالى يلزمها ماذا ما يلزم القدر المختصة بالمخلوق خذ مثلا الله سبحانه وتعالى موصوف بالعلم اليس كذلك في عشرات او مئات الادلة كتابا وسنة والمخلوق موصوف بالعلم اليس كذلك اذا نظرنا الى المعنى الكلي الذي هو قدر مشترك بين صفة الخالق وصفة المخلوق فنقول هو العلم قبل ان يكون مضافا الى الخالق او ان يكون مضافا الى المخلوق وهذا العلم يقتضي عدم الجهل اليس هذا معنى العلم طيب كون العلم يعني عدم الجهل اذا اضيف هذا الى الخالق سبحانه وتعالى هل هذا يستلزم محظورا الجواب لا يستلزم محظورا ولا نقص فيه ولا عيب ولا اي اشكال وان كان هذا المعنى ايضا يصدق على علم المخلوق وهو انه مضاد للجهل اذا كان عالما فهو لا يجهل ولكن ثمة ما يلزم القدر المختص بالمخلوق وهو انه ان علمه عدم الجهل مع كونه علما ناقصا ويلحقه او قد يلحقه نسيان او خلل لا يطابق العلم المعلوم قد يعلم اشياء ويظنها في نفسه بل يتحققها في نفسه والواقع انها خلاف ذلك يخطئ في العلم ممكن طيب هذه كلها لوازم لماذا للقدر المختص بالمخلوق بمعنى هذا هو علم المخلوق هذا هو علم المخلوق. كونه مضادا للجهل مع اشياء اخرى وهي كونه مسبوقا بجهل كونه يفنى كونه يلحقه خلل يطرأ عليه نسيان الى اخره. طيب من قال ان علم الله سبحانه وتعالى مثل علم المخلوق يلزمه ما يلزم خصائص علم المخلوق. قلنا هذا هو التمثيل الممنوع ومن شبه الله بخلقه فقد كفر اذا انت حينما تتكلم عن علم المخلوق تذكر ما هو المعنى الكلي قبل الاظافة وهو القدر المشترك وهو ان العلم عدم الجهل. ثم تضيف اليه خصائص المخلوق الذي يضاف الى الله سبحانه وتعالى هو المعنى الكلي وهو ان الله عز وجل لا يجهل كونه يعلم يعني الله عز وجل يتنزه عن الجهل مع كون علمه علما قديما الله عز وجل ما طرأ عليه العلم من حيث هو علم يعني ما كان يجهل الاشياء ثم علمها تعالى الله عن ذلك وعلمه علم باق لا يفنى وعلمه منزه عن منزه عن الزلل والخطأ والنسيان لا يضل ربي ولا ينسى اذا هذه خصائص الخالق سبحانه وتعالى فاثبات المعنى الكلي لكلمة علم لا محظور فيها واضح الذي نريد؟ اذا اعود الى القاعدة اثبات ماذا لوازم القدر المشترك لا محظور فيه اثبات لوازم القدر المشترك لا محظور فيه اين هو المحذور اجيبوا يا جماعة اثبات لوازم القدر المختص بالمخلوقين نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى وذلك ان القدر المشترك هو مسمى الوجود او الموجود او حياتي او الحي او العلم او العليم او السمع او البصر او السميع والبصير او القدرة او القدير والقدر المشترك مطلق والقدر والقدر المشترك مطلق كلي لا يختص باحدهما دون الاخر فلم يقع بينهما اشتراك لا فيما يختص بالممكن المحدث ولا فيما يختص بالواجب القديم فان ما يختص به احدهما يمتنع اشتراكهما فيه. نعم. ولذلك الامام احمد رحمه الله قال التشبيه ان يقول يد الله كيدي بيد الله كيد. لاحظ كيف ان الامام رحمه الله جعل التشبيه هو الاشتراك في ماذا ليس في اصل الصفة انما هو الاشتراك في خصائص المخلوقين فهذا هو التشويه الذي يجب نفيه عن الله عز وجل. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى فاذا كان القدر المشترك الذي اشترك فيه صفة كمال كالوجود والحياة والقدرة ولم يكن في ذلك ما يدل على شيء من طائس المخلوقين كما لا يدل على شيء من خصائص الخالق لم يكن في اثبات هذا محذور اصلا بل اثبات هذا من لوازم الوجوب فكل موجودين لابد بينهما من مثل هذا ومن نفى هذا لزمه تعطيل وجود كل موجود. كما ذكرنا نفي القدر المشترك تعطيل ونفي القدر المميز تمثيل نعم ولهذا لما اطلع الائمة على ان هذا حقيقة قول الجهمية سموهم معطلة وكان وكان جهم جهم ينكر ان يسمى الله ان يسمى الله شيئا. وربما قالت الجهمية هو شيء لا كالاشياء فاذا نفى القدر المشترك فاذا نفي نعم. احسن الله اليكم. فاذا نفي القدر المشترك مطلقا لزم التعطيل التام احسنت. نعم يقول المؤلف رحمه الله ولهذا لما اطلع الائمة على ان هذا حقيقة قول الجهمية سموهم معطلة الائمة الذين خبر حال هؤلاء الجهمية وعرفوا خبايا اقوالهم ونظروهم كالامام احمد رحمه الله عرفوا ان القوم معطلة وانهم يدورون على التعطيل وانهم يدورون على انه ليس فوق العرش اله حقيقة قولهم نفي وجود الله سبحانه وتعالى ولكنهم يدفعون الشناعة عن انفسهم قال وكان جهم ينكر ان يسمى الله شيئا يعني لا يقال ان الله شيء لا يقول ان الله لا يقال انه ماذا شيء ليس المراد بهذه الجملة انه لا يسمى بشيء المراد انه لا يقال عنه انه شيء ومعلوم عندك يا طالب العلم ان كلمة شيء يخبر بها عن الله سبحانه وتعالى قل اي شيء اكبر شهادة قل لله اذا الله عز وجل يخبر عنه بانه شيء ويخبر عنه بانه موجود سبحانه وتعالى اما جهم وهذا هو المشهور الذي نقله عنه عامة اصحاب المقالات يقول لا اسمي الله عز وجل شيئا ويقول لا اسميه موجودا نقل هذا عنه كونه لا يسمى شيئا الائمة والعلماء الذين صنفوا في كتبي او صنفوا في المقالات والفرق ونص على هذا ابو الحسن الاشعري في كتابه المقالات لما ذكر الاشياء التي انفرد بها جهم من البدع والضلالات منها قال انه لا يقول ان الله شيء لانه اذا كان شيئا كان شبيها بالاشياء كذلك يقول جهم ان الله عز وجل لا يقال انه موجود لانه لو كان موجودا لكان شبيها بالموجودات فضلا عن ان يقال انه الحي او العليم او السميع او البصير اذا كان لا يقال له شيء او موجود فمن باب اولى الا يقال عنه انه الحي او العليم او السميع او البصير الى اخر الى اخر ذلك وآآ حكي عنه انه يقول طبعا ما الشبهة عنده يقول لو سميناه بهذه الاسماء فانه يكون مشابها للمخلوق لان المخلوق يسمى سميعا وبصيرا وعليما وحيا وموجودا اليس كذلك؟ فانا دفعا للتشبيه اقول انه لا يسمى بهذه الاسماء لكن روي عنه انه سمى الله عز وجل باسمين سمى الله بالقادر وسمى الله بالفاعل يقول السبب في ذلك ان جهما جبري بل هو من غلاة الجبرية الذين ينفون اي قدرة او فعل عن العبد وبالتالي فالمخلوق عنده لا يمكن ان يكون قادرا ولا يمكن ان يكون فاعلا يقول هذان الاسمان يمكن ان يسمى الله عز وجل بهما لان المخلوق لا يقال عنه انه قادر ولا يقال عنه انه فاعل طيب ما جاء في النصوص من تسمية الله عز وجل بهذه الاسماء؟ يقول هذه من قبيل المجاز اذا سمي الله في النصوص بانه الحي والعليم والجبار الى اخره يقول هذه ماذا مجاز لا حقيقة الله عز وجل لا يسمى بشيء لان هذا يقتضي المشابهة بالمخلوقين قال وربما قالت الجهمية هو شيء لا كالاشياء هذه مقالة ثانية منقولة عن جهم واصحابه. وان كانت المقالة الاولى اشهر. المقالة الاولى انه ليس شيئا وهذه يقول هو شيء ولكن لا كالاشياء ليس مراد جهم واياك ان تحسن الظن به لانه ليس اهلا لذلك ليس مراده نفي التمثيل الممنوع الذي تعرفه. ليس مراده اذا قال انه شيء لا كالاشياء انه شيء ولكنه لا يماثل المخلوقين على ما يعرفه اهل السنة والجماعة الرجل لم يكن يريد ذلك انما كان في قوله هو شيء لا كالاشياء اراد نفي التشابه من كل وجه فحقيقة ذلك انه ليس بشيء ولذا الامام احمد رحمه الله في كتابه الرد على الجهمية والزنادقة ذكر مناظرته للجهمية في هذه المسألة وسألهم هل تقولون ان الله شيء قالوا يقول الشيخ قالوا هو شيء لا كالاشياء فقال الامام احمد رحمه الله قد علم اهل العقل ان الشيء الذي لا كالاشياء لا شيء ان الذي ان الشيء الذي لا كالاشياء لا شيء قال فتبين للناس ان القوم لا يثبتون شيئا ولكن ارادوا دفع الشنعة عن انفسهم هذه خبرة اهلي العلم الراسخين بالمقالات عرفوا حقيقة قولهم وانهم انما يذرون كما يقولون الرماد في العيون حينما يقولون انه شيء لك الاشياء. الحقيقة انهم يقولون انه لا شيء عدم لا وجود له لان الذي انتفى كل مشابهة من اي وجه له مع غيره الحقيقة انه سيكون عدما لانه لو لم يكن الا الاشتراك في الوجود والفرد عندهم انهم يقولون لا اشتراك البتة في اي شيء بينه وبين اي شيء فيدخل في ذلك حتى الوجود اذا هو شيء معدوم هو شيء معتوب واهل العقل يدركون ان الشيء الذي لا كالاشياء كما قال الامام احمد لا شيء نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى والمعاني التي يوصف بها الرب سبحانه وتعالى كالحياة والعلم والقدرة بل الوجود والثبوت والحقيقة ونحو ذلك تجب له لوازمها فان ثبوت الملزوم يقتضي ثبوت اللازم وخصائص المخلوق التي يجب تنزيه الرب عنها ليست من لوازم ذلك اصلا بل تلك من لوازم ما يختص بالمخلوق من وجود وحياة وعلم ونحو ذلك والله سبحانه وتعالى منزه عن خصائص المخلوق وملزومات خصائصه وهذا الموضع من فهمه فهما جيدا وتدبره زالت عنه عامة الشبهات وانكشف له غلط كثير من الاذكياء في في هذا المقام اي والله ما زل كثير من هؤلاء ان احسن الظن فيهم الا لانه حصل عندهم اختلال في فهم هذه المسألة القوم ما سبق الى اذهانهم من الصفات المضافة الى الله سبحانه وتعالى الا خصائص المخلوقين اعيد لك وافهم هذا يا طالب العلم واعتبره في جميع مقالاتهم في كل الصفات التي نفوها عن الله فلجأوا فيها اما الى تأويل او تفويض اعتبر هذه القاعدة. وتأملها تجدها صحيحة مطردة وهي ان القوم اذا نظروا فيما يضاف الى الله عز وجل من الصفات لا يسبق الى اذهانهم الا القدر المختص بالمخلوق وقد ذكرت لك ان كنت تذكر امثلة لهذا من كلام بعض ائمتهم يقولون مثلا لو قلنا ان الله سبحانه مستو على العرش لكان هذا لو حمل على الحقيقة يقتضي ان الله سبحانه وتعالى يجلس عليه كجلوس الملك على السرير انظر ودعنا نحلل هذا الكلام انظر الى سبب الاشكال عندهم لماذا ينفرون من اثبات الاستواء على الحقيقة لله عز وجل الجواب لانهم يظنون ان اظافة الاستواء الى الله سبحانه وتعالى تقتضي اضافة خصائص المخلوقين اليه والحق ان الاستواء الذي اشترك فيه الخالق والمخلوق هو مسمى الاستواء يعني المعنى الكلي قبل الاظافة وهذا كما قلنا مطلق كلي لا وجود له في الاعيان وانما يوجد في الاذهان العلو والارتفاع على الشيء هو القدر المشترك بين صفة الخالق وصفة المخلوق لا غير اما استواء الملك على السرير هذا قدر مختص بالمخلوق يجب ان ينزه استواء الله سبحانه وتعالى عنه لان الله ليس كمثله شيء اذا الاشكال انما جاء من من هذه الجهة ما سبق الى اذهانهم الا القدر المختص بالمخلوق الذي يجب ان يعتقد ان الله عز وجل انما تضاف له الصفات المختصة به القوم ما اكتفوا بان يضيفوا اليه المعنى الكلي فقط؟ لا بل اضافوا اليه المعنى المختص بالمخلوق والواجب ان يضاف الى الله عز وجل المعنى الذي اختص به سبحانه وتعالى وهو اللائق به سبحانه وتعالى. فنحن نعلم من حيث المعنى ها هذا القدر المشترك لكننا نجهل كيفية اتصاف الله سبحانه وتعالى بالقدر المختص هذا هو الحق الوسط الذي هو هدى بين ضلالتين الذي هو فضيلة بين رذيلتين اثبات ليس فيه تعطيل وليس فيه تمثيل. نعم وهذا الموضع احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى وهذا الموضع من فهمه فهما جيدا وتدبره زالت عنه عامة الشبهات وانكشف له غلط كثير من الاذكياء في هذا المقام وقد بسط هذا في مواضع كثيرة وبين فيها ان القدر المشترك الكلي لا يوجد في الخارج الا معينا مقيدا. وان معنى اشتراك الموجودات في امر من الامور هو تشابهها في من ذلك الوجه هو ما هو هذا الوجه سلمان الفني. حصول التشابه قلنا بين الاشياء انما هو في ماذا؟ في المعنى الكلي او او هو المطلق الكلي او هو الاسم قبل الاظافة نعم وان ذلك المعنى العام يطلق على هذا وهذا لا ان الموجودات في الخارج يشارك احدها الاخر في شيء من من نعم يشاركه يشارك الاخر في شيء موجود فيه بل كل موجود متميز عن غيره بذاته وصفاته وافعاله وهذا حق القدر المختص بكل موصوف في صفته مستقل عن الاخر حتى في المخلوقين ان جئنا الى مسألة الاشتراك لا الى مسألة التماثل والتشابه. مسألة التماثل والتشابه ادق. لكن اذا تكلمنا عن الاشتراك حتى المخلوقون لا يشترك الاثنان منهما في الصفة الا في هذا المعنى الكلي اما في خارج الذهن في الحقيقة والواقع فلكل صفته المختصة. سؤال انت يا زكريا متصف بالسمع نعم انت متصف بالسمع وزميلك متصف بالسمع هل سمعكما في الواقع والحقيقة؟ واحد نعم او انت لك سمع مختص بك وانت لك سمع مختص بك نعم هما متشابها لكنهما ليس مشترك يعني مشتركين في في السمع انما حصل الاشتراك في ماذا في المعنى الكلي ما هو المعنى الكلي ان السمع هو ادراك الاصوات هذا شيء في الذهن قلنا سابقا الكليات وجودها في الاذان خارج الذهن يعني في الحقيقة والواقع لا توجد الاشياء الا جزئية لا توجد المطلقات الكليات في الاذهان والجزئيات في الاعيان في الذهن توجد المطلقات في الخارج في خارج الذهن توجد المقيدات اشياء مقيدة يوجد سمعي وسمعك ها وسمع فلان ومع ذلك ونحن كلنا مخلوقين ونحن كلنا مخلوقون ومع ذلك لم نشترك في ماذا لم تكن صفتي وصفتك واحدة بل لكل صفة مختصة به لكن بالنسبة للمخلوقين ثمة ماذا تشابه وتماثل ثمة تشابه وتماثل. اما الله سبحانه وتعالى فلا اشتراك ولا تشابه ولا تماثل بين صفته وصفة المخلوق بين صفته سبحانه وصفة المخلوق. انما يحصل كما قلنا اشتراك في ماذا في شيء في الذهن يتصوره يتصور ان السمع ادراك الاصوات وهذا الاشتراك بين صفة الخالق وصفة المخلوق فيه لا محظورة فيه وليس هو التمثيل الممنوع لعل هذا القدر فيه كفاية واسأل الله عز وجل لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح والسلامة من الاهواء. ان ربنا لسميع الدعاء. وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين