بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين. قال الشيخ والدين ابو العباس احمد ابن عبد الحليم ابن تيمية رحمه الله تعالى في رسالته لاهل تدمور ولما كان الامر كذلك كان كثير من الناس يتناقض في هذا المقام فتارة يظن ان اثبات القدر المشترك يوجب التشبيه الباطل فيجعل ذلك له حجة فيما يظن نفيه من الصفات. حذرا من ملزومات التشبيه وتارة يتفطن انه لابد من اثبات هذا على كل تقدير فيجب بهما فيجب فيجيب فيجيب به فيما يثبته من الصفات لمن يحتج به من النفات. احسنت ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فاسأل الله تعالى ان يجعل اعمالنا كلها صالحة وان يجعلها لوجهه خالصة امين وان لا يجعل لاحد فيها شيئا يؤكد المؤلف رحمه الله في هذه الجملة التي سمعت على ان اثبات القدر المشترك في معنى كلي بين صفة الخالق وصفة المخلوق ان هذا لا يلزمه محظور ولا يدخل في حد التشويه الممنوع بعد ما تكرر الكلام عنه في الدروس الماظية والمؤلف هنا يذكر ملحظا حريا بالتأمل وهو ان اثبات القدر المشترك امر لابد منه والمتكلمون الذين فظن كثير منهم ان اثبات هذا القدر من التشبيه الممنوع اقول هؤلاء اضطروا الى الرجوع الى هذه القاعدة فيما اثبتوه من الصفات حينما كانوا في مقام المناظرة والرد على النفاة الذين نفوا تلك الصفات خذ مثلا لهذا اولئك الذين كانوا ينفون ثبوت الاستواء والنزول والضحك والمحبة ونحوها من الصفات التي جاءت في الكتاب والسنة ويزعمون ان هذه الصفات ملازمة للمخلوق وانه ليس ثمة الا القدر المختص بالمخلوق فحسب هم انفسهم الذين رجعوا مضطرين الى قاعدة القدر المشترك والقدر المميز في الصفات التي اثبتوها حينما اثبتوا لله عز وجل مثلا صفتا السمع وصفة البصر واجههم الجهمية وكثير من المعتزلة كيف تثبتون هذه الصفات وهي ملازمة للمخلوقين اذا انتم وقعتم في التشبيه هنا ما وجد هؤلاء ممدوحة عن اللجوء الى قاعدة القدر المشترك والقدر المميز فقالوا لا السمع والبصر الذي في المخلوق قدر يختص به يلائمه يناسبه وليس ذلك هو الذي يضاف الى الله سبحانه وتعالى فذاك سمع وبصر لائق بالله عز وجل وان كان السمع في اللغة وفيما يفهم من هذه الكلمة انه ادراك الاصوات وان البصر ادراك الاشياء المبصرات لكن الذي يضاف الى الله عز وجل شيء لا يماثل فيه المخلوقين انظر كيف انهم اضطروا الى الرجوع الى قاعدة القدر المشترك والقدر المميز وها هنا صاح بهم اهل السنة قائلين ما الفرق ما الفرق بين صفة السمع وصفة البصر وبين صفة الاستواء وصفة المحبة لم لا تجعلون الباب بابا واحدا وتطردون القول وتحفظون حرمة النصوص تقرون بان الله سبحانه اعلم بنفسه وان رسوله صلى الله عليه وسلم اعلم الخلق به تسلمون للنصوص ولا تخوضون بعقولكم هذا الخوظ الذي يرضيكم اذا هذه الجملة مهمة وينبغي التفطن لها وتارة يتفطن انه لابد من اثبات هذا على كل تقدير فيجيب به فيما يثبته من الصفات لمن احتج به من النفات. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ولكثرة الاشتباه في هذا المقام وقعت الشبهة في ان وجود ولكثرته ولكثرة الاشتباه في هذا المقام وقعت الشبهة في ان وجود الرب هل هو عين ماهيته او زائد على ماهيته؟ وهل لفظ الوجود مقول بالاشتراك اللفظي او بالتواطؤ او التشكيك. كما وقع الاشتباه في اثبات الاحوال ونفيها. وفي ان المعدوم هل هو شيء ام لا؟ وفي وجود الموجودات هل هو زائد على ماهيتها ام لا هذه مسائل خمس هذه مسائل خمس اورد المؤلف رحمه الله ان المتكلمين والفلاسفة قد كثر عندهم فيها الاشتباه خاضوا فيها خوضا طويلا لو نظرت في الكتب المؤلفة في علم الكلام والفلسفة لوجدت ان صفحات كثيرة سودت في هذه المسائل مع انها واضحة لا تستحق هذا القدر كله ولكن التوفيق بيد الله سبحانه وتعالى و المؤلف رحمه الله سيعود الى هذه المسائل الخمس بعد قليل ويبين الحق فيها والمسألة الاولى والمسألة الخامسة مسألة واحدة هل وجود الرب سبحانه و في المسألة الخامسة قال هل وجود وفي وجود الموجودات والخامسة اعم فهل وجود الرب سبحانه ووجود غيره من الموجودات قدر زائد على الماهية ام لا هذا هو الذي سيذكره المؤلف رحمه الله بعد قليل. لكن المصطلحات الواردة ها هنا اذكر بها الماهية هي نفس الحقيقة هي نفس الذات هي نفس الوجود لا فرق الماهية عند المناطق يعرفونها بانها مقول في جواب ما هو الماهية يقولون هي مقول في جواب ما هو انت تجيب بالحقيقة الشيء الذي يكشف عن ذات المسؤول عنه حينما تسألني قائلا وقد اه سمع او سمعت كلمة زيد ما هو زيد؟ هذه الكلمة ما هي فاجيبوا بانه انسان انا هنا اجبت بالماهية يعني بالحقيقة هذه هي الماهية اما الاشتراك والتواطؤ والتشكيك هذه مرت بنا فيما مضى قلنا ان المشترك هو اللفظ الذي تعدد معناه المشترك هو اللفظ الذي تعدد معناه كما قلنا كالمشتري كسهيل كالعين ونحو ذلك قال او التواطؤ او التشكيك. التواطؤ هو كما قلنا سابقا اللفظ المتواطئ هو ما تساوت افراده في معناه ما تساوت افراده في معناه فالانسان لفظ متواطئ لان زيدا وعمرا وخالدا تساوى فيهم معنى الانسانية و المشكك اه اكثر المناطق يجعلون المشكك مقابلا المتواطئ وهو الذي تفاوتت افراده في معناه كما قلنا في البياض والسواد والعلم وما شاكل ذلك من يوصف بهذه الصفات من الافراد تجد انهم متفاوتين في المعنى قلة وكثرة اليس كذلك الذي نحى اليه بعض المناطق اختاره شيخ الاسلام رحمه الله ان المشكك اه جزء من المتواطئ العام يعني يقول المتواطئ ما اشتركت افراده في معناه ثم قد يكون متواطئا تواطؤا خاصا وهو ما تساوت افراده في المعنى وهناك ما تفاوتت افراده في المعنى قلة وكثرة وهذا هو المشكك هذا هو المشكك بالكسر سيأتي الكلام عن هذه ان شاء الله. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقد كثر من ائمة النظار الاضطراب والتناقض في هذه المقامات فتارة يقول احدهم فتارة يقول احدهم القولين المتناقضين ويحكي عن الناس مقالات ما قالوها وتارة يبقى في الشك والتحير وقد بسطنا من الكلام في هذه المقامات وما وقع من الاشتباه والغلط والحيرة فيها لائمة الكلام والفلسفة ما لا له هذه الجمل المختصرة هذه الخلاصة ادلى بها الخبير بالقوم ومقالاتهم ومآلاتهم وان هؤلاء الذين انتهجوا المناهج الفلسفية والطرق الكلامية واعرضوا عن التزام الكتاب والسنة والاثر هؤلاء اهل تخبط وحيرة وتناقض وصدق وانى يستغرب ذلك وقد اعرضوا عن النصوص التي تورث الطمأنينة والثبات ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا وما اصدق ما قال الغزالي اكثر الناس شكا عند الموت اهل الكلام لانهم اعتمدوا في الوصول الى الحق ما ارشدتهم اليه عقولهم واعرضوا عن الوحي المعصوم الذي هو سبب الهداية لا غير وان اهتديت فبما يوحي الي ربي اعرضوا عن هذا وذهبوا ينهلون من معين فلسفة اليونان ومنطقهم وما زعموا انه الدليل القطعي وهو القواعد العقلية التي قعدوها ثم كان الحال ان اصبحوا في غاية الحيرة والتناقض يقرر احدهم في كتاب ما ينقضه في كتاب اخر بل انه في الكتاب الواحد قد يقرر في اوله ما ينقضه في اخره ودونك الائمة الكبار عندهم حاول ان تحقق قول الفخر الرازي في مسألة من المسائل الكبار المهمة ستتعب ستجد انه في المسألة الواحدة له قولان او ثلاثة او اربعة كل في كل كتاب تجد انه يقرر شيئا والعجيب ان اه انه في كل مرة يقول وقد دل الدليل القطعي على كذا ثم ينقضه بعد ذلك ربما وجدته يتوقف اخيرا تأمل في كبريات المسائل مسألة التأويل التي هي الصرح الكبير الذي تحصن به هؤلاء المتكلمون كيف تجد ان احد كبار الاذكياء كالجويني يقرر لزوم التأويل في كتابه الارشاد وانه لا محيص عنه ولابد منه ثم انك تجده في اخر امره يؤلف العقيدة النظامية فيقرر انه لا بد من اجتناب التأويل في مسألة الجوهر الفرد التي تكلمنا عنها قبل قليل وقلنا انهم جعلوها من الواجبات بل من الاصول التي ينبني عليها الايمان كيف تجد ان الجويني وابا الحسين البصري والفخر الرازي وغيرهم كانوا متحمسين لهذا الموضوع واثباته وتقريره ثم تجد مآلهم الى التوقف في ذلك عجيب اليس اصل الايمان ينبني على اثبات اصل الايمان بالله وبالمعاد ينبني على اثبات الجواهر الفردة وان الاجسام مركبة منها كيف يكون اصل بهذه المثابة نهايته الى التوقف هذا من الامر المعقول او ان هذا ناتج عن هذه الحيرة وهذا التخبط وهذا الذي عبر عنه الفخر الرازي وهو الذي لا يشق غباره في علم الكلام وفي الفلسفة كيف انه يقول كما في كتابه اقسام اللذات يقول نهاية اقدام العقول عقال واكثر سعي العالمين ضلال واجسام وارواحنا في وحشة من جسومنا وغاية دنيانا اذى ووبال ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا الى ان جمعنا فيه قيل وقالوا ثم يقول لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما وجدتها تشفي عليلا ولا تروي غليلا ووجدت اقرب الطرق طريقة القرآن اقرأ في الاثبات الرحمن على العرش استوى اليه يصعد الكلم اليه يصعد الكلم والعمل الصالح يرفعه واقرأ في النفي ليس كمثله شيء ولا يحيطون به علما ثم قال ومن جرب مثل تجربتي عرفة مثل معرفته وصدق و اقرب ما يلخص حال القوم بعبارة دقيقة وجيزة الشهرستاني في مقدمة كتابه نهاية نهاية العقول حيث يقول بافصح عبارة واوجزها الحالة التي عليها هؤلاء المتكلمون يصف الحالة التي عليها هؤلاء المتكلمون يقول لقد طفت في تلك المعاهد كلها وسرحت طرفي بين تلك المعالم فلم ارى الا واضعا كف حائر على ذقن او قارعا سن نادميه هذا الذي وجده يقول فتشت وذهبت واتيت وصدق فهو امام مقدم في علم الكلام بلا جدال يقول هذا الذي رأيته عند اصحاب هذا العلم وقد احسن ما شاء الله ان يحسن الصنعاني رحمه الله حينما قال لعلك اهملت المرور بمعهد الرسول ومن والاه من كل عالم فما ضل من يهدي بهدي محمد صلى الله عليه وسلم ولست تراه قارعا سن نادمي يقول ما انت ذهبت الى المعاهد؟ نعم لكنك ما وصلت الى معهد اهل السنة الذين ينهجون سنة محمد صلى الله عليه وسلم فانك ان وصلت هناك ستجد انه لا يضل من يهدي بهدي محمد صلى الله عليه وسلم ولن تجده ولن تجده يقرع سن نادمه انما تجد الطمأنينة وتجد الرسوخ وتجد الثبات وتجتنب التخبط اقرأ يا رعاك الله في كتب اهل السنة تأملها في كتب المتقدمين والمتوسطين والمتأخرين كيف تجدها كأن كاتبها رجل واحد خذ عقيدة السلف واصحاب الحديث للصابون وخذ عقيدة اهل السنة والجماعة للعثيمين وضع هذه مكان هذه ستجد انك يمكن ان تكمل احد الكتابين بالاخر الاختلاف في الاسلوب والتعبير لكن المادة العلمية والعقيدة واحدة كأن الذي الفها شخص واحد وبينهما اكثر من الف سنة لكن هل تجد هذا عند مخالفيهم ان تجدوا الاختلاف والاضطراب والتناقض والتبديع والتكفير ابو علي الجبائي امام من ائمة المعتزلة وابو هاشم الجبائي امام من ائمة المعتزلة. ابو علي والد لابي هاشم اتباع ابي هاشم يكفرون ابا علي واتباعه واتباع ابي علي يكفرون ابا هاشم واتبعه وكلهم معتزلة وهذا والد لهذا وكلهم مجمعون على الاصول الخمسة لكن بينهم من الخلاف والعراك الشيء الكثير ولذلك الادق حينما نعبر عن مذاهبهم ان نقول المذاهب الاعتزالية لانه ليس مذهبا واحدا صحيح يجمعهم شيء وقدر مشترك ولكن في الحقيقة انك تجد بينهم خلافا شاسعا في كثير من المسائل وهذا لو لم يكن على الحق من دليل عليه الا هو لكفى ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا هذا هو الحق هذا هو النهج الرشيد نهج الوحي نهج الكتاب والسنة الاعتقاد الذي جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وكان يعتقده ابو بكر وعمر والصحابة والتابعون واتباعهم وائمة الهدى والى يومنا هذا هذا سبيل الله وما عداه هو السبل على كل سبيل منها شيطان يدعو اليها اذا من اراد النجاة عليه لزوم هذا الوحي لزوم نهج السلف الصالح فهو الحق الذي لا شك فيه وهو الطريق السهلة الواضحة التي لا تخبط فيها والتي لا صعوبة فيها والتي لا تناقض فيها بل هي موافقة للفطرة تقرأ الكتاب واياته وتقرأ السنة واحاديثها وتعتقد ما دل عليه والحمد لله رب العالمين ولا حاجة الى التكلف والخوض فيما لم تؤمر به او ان تعرض عن الوحي وتلجأ الى مثل هذه المسالك التي سلكها هؤلاء فان النتيجة ان تصل الى ما وصلوا اليه وهم ما وصلوا الى شيء الخونجي احد كبار هؤلاء سمعه احد اصحابه وهو في سياق الموت يقول اموت ولم اعرف الا ان المفتقر الا ان المنكر الا ان المنكر يفتقر الى الواجب ثم قال والافتقار امر سلبي اموت ولم اعرف شيئا هذه الخلاصة التي وصل اليها بعد هذه الحياة الطويلة ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا سوى ان جمعنا فيه قيل وقالوا الله المستعان. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وبينا ان الصواب هو ان وجود كل شيء في الخارج هو ماهيته الموجودة في الخارج. بخلاف الماهية التي في الذهن فانها مغايرة للموجود في الخارج وان لفظ الوجود كلفظ الذات والشيء والماهية والحقيقة ونحو ذلك. وهذه الالفاظ كلها متواطئة. واذا قيل انها مشككة اظن معانيها فالمشكك نوع من من المتواطئ العام الذي يراعى فيه دلالة اللفظ على القدر المشترك سواء كان المعنى متفاضلا في موارده او نعم هذه المسألة الاولى وهي هل الوجود زائد عن الماهية او الماهية زائدة عن الوجود هذه فيها بحث طويل الفلاسفة ومن لف لفهم يرون ان الماهية زائدة على الوجود قدر زال قدر زائد على الوجود والحق ان الماهية والوجود والحقيقة والذات كلها الفاظ مترادفة بمعنى واحد لا فرق بين هذه وهذه في الخارج يعني في خارج الذهن وضوء وجود الشيء هو ماهيته هو حقيقته هو ذاته لا فرق ومن قال بخلاف ذلك فانه اوتي من جهة الاشكال الاصل الذي تكلمنا عنه سابقا وهو تجسيد المعاني الكلية اعتقاد ان الكليات توجد خارج الاذهان كلية وهذا قلنا انه غير صحيح والماهية قد تطلق على ما في الذهن ما يرسمه الذهن من حقيقة الشيء هذا يقال له ما هي بهذا الاعتبار؟ باعتبار ما في الذهن يعني انت تتصور شيئا ما هذه ماهية في الذهن ليست ماهية في الخارج والحقيقة في الخارج والحقيقة الماهية والوجود الذات والحقيقة ماذا شيء واحد ليس هناك قدر زائد في هذه على هذه ويقول المؤلف رحمه الله هذه الالفاظ كلها متواطئة يعني ان هذه الفاظ تشترك بماذا في المعنى كلها بمعنى واحد قال يعني وجود واجب الوجود ووجود ممكن الوجود او ماهية الواجب وماهية الممكن او حقيقة الواجب وحقيقة الممكن هذه كلها الفاظ متواطئة فلا فرق بين الوجود والوجود من جهة القدر المشترك من جهة القدر المشترك واذا قيل انها مشككة لتفضل لتفاضل معانيها يقول لا اشكال بل هذا هو الحق الحق انها من الالفاظ المشككة بمعنى ان وجود الممكن اكمل من وجود عفوا ان وجود الواجب اكمل من وجود الممكن. وجود الرب سبحانه اكمل من وجود المخلوق ولكن هذا وجود وهذا وجود ثمة ماذا قدر مشترك وقل مثل هذا في بقية الصفات الحق انها من قبيل الالفاظ المشككة العلم الحياة السمع البصر كل ذلك من قبيل الالفاظ المشككة بمعنى انها تشترك في قدر مع تفاضل ما بينها في الحقيقة فما قام بالله عز وجل لا شك انه اكمل مما قام بالمخلوق وهذه اشارة الى ما ذكرت لك يعني ان قلت بانها من قبيل المشكك فهذا ايضا لا يخرج عن كونه من قبيل المتواطئ العام لانه فرع عنه. فالمتواطئ ان جعلناه عاما فنقول تحته قسمان او نوعان متواطئ خاص وهو ما تساوت افراده في معناه وهناك آآ يعني التشكيك او اللفظ المشكك وهذا ما اختلفت افراده بمعناه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فبينا ان المعدوم شيء ايضا في العلم والذهن لا في الخارج فلا فرق بين الثبوت والوجود لكن الفرق ثابت بين الوجود العلمي والعيني. مع ان ما في العلم ليس هو الحقيقة الموجودة. ولكن هو العلم التابع للعلم عالم القائم به. ايضا هذه من المسائل التي كثر فيها خوضهم وهي هل المعدوم شيء ام لا والبحث في هذه المسألة والسجال بين اهل الحق والمعتزلة طويل لان المعتزلة يقولون ان ان المعدوم شيء في الخارج والحق ان المعدومة كما ذكر المؤلف رحمه الله في خارج الذهن المعدوم اه هو الشيء ان المعدوم ليس شيئا في خارج الذهن المعدوم ليس شيئا لكنه في الذهن شيء اذا المعدوم شيء علمي لا عيني هذه القاعدة والخلاصة المعدوم شيء علمي لا عينيه يعني من حيث الخارج خارج الذهن من حيث الحقيقة والواقع فالمعدوم ليس عينا موجودة انما هو شيء في العلم الدليل على ان المعدومة اه شيء في العلم وبالنسبة للانسان يكون شيئا في ذهنه وشيئا في تصوره قوله جل وعلا انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون هذا المعدوم الذي لم يوجد سماه الله عز وجل شيئا اليس كذلك؟ لماذا لانه موجود في علم الله عز وجل وموجود في كتابه في اللوح المحفوظ كل ما هو كائن فان الله سبحانه وتعالى قد قدره اليس كذلك بمعنى انه علمه بعلمه القديم كتب ذلك في اللوح المحفوظ فهذا دليل على ان المعدوم يسمى شيئا لكنه شيء في العلم وليس شيئا في الخارج والحقيقة كذلك قول الله عز وجل ان زلزلة الساعة شيء عظيم وذلك ان الله عز وجل لما انزل هذا الكلام والى الان الزلزلة معدومة اليس كذلك لكن لكونها ستكون وعلم الله عز وجل كونها فهي شيء في علم الله عز وجل وتقديره اليس كذلك اما في الخارج فالمعدوم ليس شيئا وهذا هو المعلوم عند جميع العقلاء وقد قال الله عز وجل وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا يعني شيئا ها موجودا في الخارج اذا هذا هو التحقيق في هذه المسألة. ايضا بالنسبة للانسان اه هناك اشياء تكون موجودة في ذهنه لكن ليست في الخارج فوجودها وجود ذهني وليس وجودا ذهنيا وليس وجودا عينيا اذا يمكن ان نعبر عن هذه المسألة بقاعدة تضبط لك هذه المسألة وهي ان ان الموجود هو ما في الخارج او يمكن ان يكون في الخارج ماذا نريد بالخارج خارج الذهن هو ما هو موجود في الحقيقة يعني ما هو في الخارج او ما يمكن ان يكون في الخارج بمعنى الممتنع هذا بالاتفاق لا يسمى شيئا انما الممكن ما هو الممكن الممكن الذي يجوز ان يوجد ويجوز الا يوجد الواجب ها يجب وجوده ويستحيل عدمه والممتنع عكسه والممتنع عكسه اذا الممكن ما يمكن ان يوجد في الحقيقة والواقع هذا يسمى ايضا شيئا ولكن باعتبار وهو باعتبار ما في العلم باعتبار ما في باعتبار ما في العلم هذا هو التحقيق في هذه المسألة التي كثر فيها خوض هؤلاء نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وكذلك الاحوال التي تتماثل فيها الموجودات وتختلف لها وجود في الاذهان وليس في الاعيان الا الاعيان الموجودة وصفاتها القائمة بها المعينة فتتشابه بذلك وتختلف به. ايضا مسألة الاحوال وهذه من المحارات اه التي لا حقيقة تحتها او على الاقل يعسر فهمها وقد انشد شيخ الاسلام رحمه الله عن بعضهم في المجلد الاول من المنهاج وكذلك في كتابه النبوات وكثير من اهل العلم يقولون مما يقال ولا حقيقة تحته معقولة تدنو الى الافهام الكسب عند الاشعري والحال عند البهشم وطفرة النظام هذا هو موضوع الحال يعني الاحوال عند البهشمي كلمة منحوتة من ابي هاشم وهو ابو هاشم الجبائي المعتزلي فهو الذي اتى بهذه البدعة العجيبة وهي الاحوال يمكن ان اسهل لك فهم هذا الموضوع بان اقول انه اراد بالحال او بما يجمع الاحوال اقرب ما يمكن ان يقال هنا انها النسبة بين الصفة والموصوف النسبة بين الصفة والموصوف يقول العلم صفة والعالم موصوف صحيح العالمية هي الحال حال متوسطة بين الصفة والموصوف وهي العالمية القدرة صفة والقادر موصوف القادرية هي الحال الفعل صفة والفاعل موصوف والفاعلية هي الحل قال وهي شيء لا موجود ولا معدوم لا معلوم ولا مجهول لا قديم ولا محدث يقول هذا الذي يضاف الى الله سبحانه وتعالى لا نضيف نقول الصفات لكن نضيف هذه الاحوال وهي لا قديمة ولا محدثة طبعا هو يعني على ما عليه المعتزلة حينما قالوا ان اخص وصف الاله ماذا القدم لو قلنا ان هذه الاحوال قديمة لتعددت القدماء تعدد القدماء ولا نقول محدثة لان القديم ليس محلا للحوادث اذا لا هي قديمة ولا هي محدثة ولا هي معلومة ولا هي مجهولة من حيث هي ما نعلمها لكنها تعلم من حيث اه الذات تعلم بالذات وعلى كل حال هذا الذي ذهب اليه ابو هاشم انما هو محاولة للفرار من اثبات الصفات يعني لما كان المعتزلة منهم من يقول ان الله عز وجل عالم بذاته او عالم بعلم وعلمه ذاته فكانت النتيجة من هذا وهذا ان الله عز وجل لم يقم به شيء من الصفات هذا في الجملة جاء هو وتحلق بهذه الحذلقة يقول قام به شيء ولكن لا نقول انه ماذا الصفة التي هي العلم لكن العالمية هي التي قامت به وهذه لا نقول انها ماذا صفة ولا نقول انها قديمة ولا نقول انها محدثة ولا نقول انها موجودة ولا نقول انها معدومة ولا نقول انها معلومة ولا نقول انها مجهولة صدقوا حينما قالوا ان هذا اللفظ لا حقيقة تحته وانه من جملة ما يقال فيه انه من عنقاء المعاني تعرفون العنقاء يعرف اللفظ ولا يدرك المعنى تخيلوه في اذهانهم دابة او طائر كبير ها يقولون عنقاء مغرب على كل حال الناس في هذا المقام او كما يقول شيخ الاسلام النظار في هذه المسألة على اربعة اقوال القول الاول من اثبت الاحوال دون الصفات وهذا ما ذهب اليه ابو هاشم فوافقه بعض آآ الاشاعرة والمتكلمة الجويني وافقه على هذا في اول امره ثم رجع عن ذلك في اخر امره كذلك وافقه الباقلان والقاضي ابو يعلى وان كان ذلك بتقرير مخالف بعض الشيء لما قرره ابو هاشم آآ عفوا الباقلان وابو يعلى من القسم الثاني الذين قالوا باثبات الاحوال والصفات الاول ذهب اليه الجويني مع ابي هاشم واتباع ابي هاشم. اثبتوا ماذا الاحوال دون الصفات. القول الثاني هو اثبات الاحوال والصفات فنثبت العلم قالوا ونثبت العالمية والقدرة القادرية وهلم جرا في بقية الصفات القول الثالث نفي الاحوال والصفات وهذا الذي ذهب اليه ابو علي الجبائي واكثر المعتزلة وغيره من المعطلة فلا يقولون انه لا يثبت لا صفات ولا الشيء الذي اسميتموه احوالا القول الرابع قول اهل الحق قول اهل السنة فهو اثبات الصفات دون ما اسموه بالاحوال وان الحقيقة هو الواقع انه لا فرق بين العلم والعالمية والقدرة والقادرية كل ما يذكرونه هذا شيء يتصور في الاذان والا ففي الحقيقة لا فرق بين العلم وكون الله سبحانه وتعالى يعلم او القدرة وكونه القدرة المضافة الى الله سبحانه وتعالى وكونه ماذا قادرا لا فرق بين هذا وهذا كله ماذا شيء واحد فهذا هو الحق وان هذا الذي اورده وهو مرتبة متوسطة بين الموجود والمعدوم ان هذا الذي قاله ما هو الا مجرد خيال لا حقيقة له في الواقع الله اعلم. نعم على كل حال هذه مسائل يعني تحتاج الى بسط كبير وتفصيل ولا المقام مناسب ولا الزمان مناسب التفصيل في مثل هذه المسائل. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله واما هذه الجمل المختصرة فان المقصود بها التنبيه على جبل مختصرة جامعة من فهمها علم قدر نفعها وانفتح له باب الهدى وان كان اغلاق باب الضلال ثم بسطها وشرحها له مقام اخر اذ لكل مقام مقال. نعم يكفي ان تفهم الخلاصات التي ذكرها شيخ الاسلام رحمه الله لان هذا الكتاب مختصر فيه المعاقد وفيه الاصول وفيه القواعد والضوابط واما من اراد التوسع والتبحر فعليه ان يرجع الى الكتب الكبار شيخ الاسلام رحمه الله بسط كثيرا من هذه المسائل في كتابه العجاب درء التعارض وكثير من المسائل التي اجملها ولخصها واعطاك خلاصتها شيخ الاسلام هنا شرحها وفصلها في درء التعارض وجملة ايضا من المسائل فصلها في بيان في بيان تلبيس الجهمية لكن اكثر يعني ما اجمله في التدميرية تجد بسطه في درء التعارض ومن ذلك هذه المسائل مسألة المعدوم هل هو شيء مسألة الوجود والماهية؟ وهل الماهية قدر زائد على الوجود ما يتعلق بالاحوال و غير ذلك ما يتعلق الجوهر الفرد الهيولة وكل تلك المسائل تجد بسطها على وجه التفصيل في كتاب درء التعارض نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله والمقصود هنا ان الاعتماد على مثل هذه الحجة فيما ينفى عن الرب وينزه عنه كما يفعله كثير من المصنفين خطأ لمن تدبر ذلك وهذا من طرق النفي الباطلة. احسنت. وهذه خلاصة بينها المؤلف رحمه الله غير مرة في هذا الكتاب واظن ان الامر يزداد كل مرة وضوحا واقناع ولعل هذا القدر فيه كفاية نسأل الله عز وجل لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح الاخلاص في القول والعمل ان ربنا لسميع الدعاء وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان