ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا ثم بعد فاعلم يا طالب العلم ان لذة العلم لا تعادلها لذة من الناس من تكون غاية لذته مأكل او مشرب او منكح او ما الى ذلك من هذه الشهوات وهذه لذة يشارك فيها الانسان الحيوانات ومن الناس من تكون لذته بترأسه واستعلائه وبغيه وهذه لذة قرب فيها صاحبها من طريق ابليس اما الصنف الثالث فهم الذين لذتهم لذة علمية ايمانية هذه اللذة مرجعها الى العقل والقلب والروح وهذا ارفع ما يكون من اللذات فانت بالروح لا بالجسم انسانه هذه اللذة لا ينالها الا من جد واجتهد واكب واستفرغ العمر في طلب العلم وانت اذا نظرت في تراجم اهل العلم وجدت انه يمر بك احيانا كلمة قف عندها وهي انهم يقولون كان مكبا على العلم هذه كلمة يعرف قدرها طالب علم ذكي يعرف قدرها واثرها ويعرف لذتها الانكباب على العلم هو الذي يورث هذه اللذة العظيمة وبه يعرف الانسان قدر العلم انما يعرف قدر العلم من سهرت عيناه في تحصيله اذا لابد من ان تكب على العلم وتستفرغ فيه جهدك ووقتك العلم يا رعاك الله صناعة القلب والعقل العلم صناعة القلب والعقل ولذا لن تحصل هذه الصناعة الا اذا فرغت قلبك وعقلك لها كل صاحب صنعة لا يفرغ حاسته التي هي محل هذه الصنعة لها فانه لا يبدع فيها ولا يصل فيها الى الغاية اذا في العلم اذا اردت ان تنال الغاية منه فلابد ان تفرغ القلب والعقل له فلا يكون هناك مشاركات ولا يكون هنالك مشوشات وهذه كلمات ينتفع بها طالب العلم الذي يريد ويطمح ويتمنى ويرجو ان ينال به حظا حتى يكون للمتقين اماما اسأل الله جل وعلا ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يرزقنا الاخلاص والتوفيق والسداد. والله تعالى اعلم نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في رسالة التنويرية فصل واما في طرق الاثبات فمعلوم ايضا ان المثبت لا يكفي في اثباته مجرد نفي التشبيه. اذ لو كفى في اثباته مجرد نفي التشبيه لجاز ان يوصف الله سبحانه وتعالى من الاعضاء والافعال بما لا يكاد يحصى مما هو ممتنع عليه مع نفي التشبيه وان يوصف بالنقائص التي لا تجوز عليه معنى في التشبيه. كما لو وصفه مفتري عليه بالبكاء والحزن والجوع والعطش معنى في التشبيه. وكما لو قال يأكل لا كأكل العباد ويشرب لا كشربهم ويبكي ويحزن لا كبكائهم ولا حزنهم كما يقال يضحك لا كضحكهم ويفرح لا رحيم ويتكلم لا ككلامهم ولا جاز ان يقال له اعضاء كثيرة لا كاعضائهم كما قيل له وجه لا لا كوجوههم ويدان لا كايديه حتى يذكر المعدة والامعاء والذكر وغير ذلك مما يتعالى الله عز وجل عنه سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا. احسنت الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اما بعد المؤلف رحمه الله ابتدأ كلامه في هذه القاعدة السادسة ان كنتم تذكرون ببيان انه لا يصح الاعتماد على نفي التشبيه في باب الصفات لا في نفي ولا اثبات لا يصح الاعتماد على نفي التشبيه في باب الصفات لا في نفي ولا اثبات ثم استرسل المؤلف رحمه الله في نحو عشرين ورقة في بيان انه لا يصح الاعتماد على نفي التشبيه في باب النفي بباب نفي الصفات وها هنا عاد الى الشطر الثاني وهو انه لا يصح الاعتماد على نفي التشبيه في باب الاثبات وفي اثناء هذا الفصل رجع كرة اخرى الى باب النفي ايضا كما سيتبين لك ان شاء الله المؤلف رحمه الله يقول فمعلوم ايضا ان المثبت لا يكفي في اثباته او لا يكتفي في اثباته بمجرد نفي التشبيه اذ لو كفى في اثباته مجرد نفي التشبيه لجاز ان يوصف الله سبحانه وتعالى من الاعضاء والافعال بما لا يكاد يحصى وهذا الكلام الحق بين من جعل القاعدة عنده هي ان يوصف الله سبحانه وتعالى بكل صفة اللهم الا مع انتفاء التشبيه صفة يشابه فيها غيره سبحانه وتعالى فانها ماذا منفية عنه ثم بعد ذلك قل ما تشاء واضف ما تشاء الى الله تعالى من الصفات لا شك ان هذا مسلك خاطئ بيان بطلانه من وجهين الاول ان يقال ان الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وليس له كفو وليس له سمي وليس له نظير سبحانه وتعالى ثم هو جل وعلا بالنسبة لنا غيب نحن ما رأينا الله ولا رأينا مثيلا لله فهو لنا غيب اذا الكلام فيما يضاف الى الله سبحانه وتعالى بغير اخبار من الوحي كلام على الله بغير علم لانه ليس كمثله شيء ولانه غيب وبالتالي اذا تكلم متكلم فاظاف الى الله سبحانه وتعالى صفة بغير ان يكون الله مخبرا عن نفسه بها فهذا ولا شك متكلم على الله بغير علم وهذه مسألة سبق الكلام عنها فيما مضى وثمة وجه اخر وهو الذي نبه عليه المؤلف رحمه الله وها هنا وهو ان طرد هذا القول يستلزم ان يضاف الى الله سبحانه وتعالى صفات كثيرة لا يقول مسلم بل ولا عاقل باظافتها الى الله عز وجل واذا كان اللازم فاسدا فالملزوم فاسد اذا كان اللازم فاسدا فالملزوم فاسد. ونبه المؤلف رحمه الله على امثلة لذلك فيما سمعت من هذه الصفات التي اوردها اذ يصح ان يقال بناء على طرد هذه القاعدة كل صفة يمكن ان تضاف الى الله عز وجل بشرط نفي التشبيه عنها يمكن ان يقال انه يأكل ويشرب ويبكي ويحزن وان له معدة وامعان الى اخر ما ذكر تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ولا شك ان هذا باطل تنبو الاسماء عنه وتنفر الطباع والفطر بمجرد سماعه لا سيما اذا اضفت الى هذا انه مخالف لاجماع المسلمين قاطبة فما قال احد قط بان الله عز وجل موصوف بهذه الصفات اللهم الا الفرقة المخذولة الكافرة الذين شبهوا الله سبحانه وتعالى بالمخلوقين اضافوا الى الله عز وجل من الصفات ما يقشعر جلد المؤمن من سماعه تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا اذا تبين لنا ان نفي التشبيه لا يصح الاعتماد عليه لا في نفي ولا في اثبات وثمة فرق بين ان يقال ان الله سبحانه وتعالى يضحك لا كضحك المخلوق وبين ان يقال انه يحزن لا كحزن المخلوق لان الضحك اولا صفة كمال وثانيا دل الدليل على ثبوته لله سبحانه وتعالى لكننا نقول ان الله تعالى يضحك لا كضحك المخلوق لان المخلوق يتصف باصل الصفة ثمة قدر مشترك ونحن قد علمنا يرعاك الله ان لا لا يوجد موصوفين يتصفان بالصفة نفسها لا يوجد موصوفين يتصفان بالصفة نفسها حتى من المخلوقين فضحكوا زيد مختص به وضحك عمرو مختص به هذا اولا ثانيا يوجد مثل للصفة يوجد ماذا مثل للصفة فنقول ضحك زيد مثل ضحك عمرو هذا صحيح لكن لان هذين يشتركان في كونهما مخلوقين صح هذا القول اما الله عز وجل فانه ليس كالبشر تعالى الله عن ذلك ليس كمثله شيء فاحتيجه فاحتيج حينئذ ان ينبه على ان القدر المضاف الى الله وتعالى من هذه الصفة شيء ماذا يختص به لا لا كالمخلوقين اذا عندنا ها هنا ثلاثة امور ان تكون الصفة في الموصوف الاول هي الصفة في الموصوف الثاني هذا ممتنع غير وارد لا في حق المخلوقين ولا فيما يتعلق بالخالق والمخلوق وهذا واضح بداهة ثانيا ان يكون للصفة مثل ان تكون صفة مثل صفة هذه ممكنة بين المخلوقين ثالثا ان تكون المقارنة بين صفتين اتصف الله سبحانه وتعالى بصفة واتصف المخلوق بالصفة وكان بين الصفتين قدر مشترك كحياة الله عز وجل وحياة المخلوق كعلم الله عز وجل وعلم المخلوق. ها هنا يجب ان يقال ان لكل موصوف من هذين ما يختص به ثمة قدر مشترك وثمة قدر مختص فارق مميز واضح طيب اذا فيما يتعلق قولنا ان الله عز وجل يضحك لا كضحك المخلوقين نحن جمعنا ها هنا بين النفي والاثبات بين النفي والاثبات والايمان في باب الاسماء والصفات لا بد فيه من الجمع بين الامرين بين النفي والاثبات نثبت الصفة التي وردت وننفي عنها ان يلحقها نقص او مماثلة بالمخلوقين وهذه مسألة سبق الكلام عنها مرارا طيب اما في قولنا انه او اما اذا قدرنا ان نقول انه يحزن لا كحزن المخلوقين هذا لا يجوز لوجهين. الاول اننا لا يجوز لنا ان نثبت صفة من عند انفسنا نقول على الله عز وجل بغير علم اهذا جائز يا عباد الله؟ لا شك ان هذا باطل ولا يجوز والله عز وجل لبين تحريمه فقال وان تقولوا على الله ما لا تعلمون الامر الثاني ان نسبة الحزن الى الله عز وجل باطلة في ذاتها لكون الحزن ظعفا يتنافى وكمال الله عز وجل الله عز وجل قد ثبت له كمال القوة والقدرة فهو القوي فهو القدير فهو المتين سبحانه وتعالى الحزن يتنافى مع ذلك القوة والحزن ضدان والضدان لا يجتمعان فثبوت القوة ينفي الحزن ثبوت القوة ينفي الحزن. اذا هذه صفة منفية عن الله عز وجل. اولا لعدم الورود وثانيا انها نقص لا يليق بالله عز وجل دل على انتفائها عن الله عز وجل الصفة الثبوتية دل على نفيها عن الله عز وجل ماذا الصفة الثبوتية اذا لا يصح هنا بحال ان تضاف الى الله سبحانه وتعالى باي وجه كان فكيف يقال مع ذلك ان الله يحزن لا كحزن المخلوقين او ان الله يبكي لا كبكاء المخلوقين. هذه صفة نقص فلا تضاف الى الله عز وجل بحال اما علم الله اما حكمة الله اما وجه الله اما يد الله اما قدرة الله فهذه صفات كمال من حيث هي فنضيفها الى الله عز وجل ثم نحترز عن وقوع توهم التشبيه فنقول حينئذ ان علم الله لك علم المخلوق وان وجه الله لك اوجه المخلوقين اتضح لنا اذا الفرق بين هذا وهذا وان قولنا ان الله عز وجل ينزل لا كنزول المخلوقين او ان الله عز وجل يتكلم لا ككلام المخلوقين الى غير ذلك مما ثبت هذا فرق بينه وبين ان نقول انه يحزن لا كحزن المخلوقين وانه يبكي لا كبكاء المخلوقين او انه يذرف الدمع كما قالت اليهود عليهم لعائن الله لا كذرف المخلوقين احسن الله اليكم قال رحمه الله فانه يقال لمن نفى ذلك مع اثبات الصفات الخبرية وغيرها من الصفات ما الفرق بين هذا وبينما اثبته اذا نفيت التشبيه وجعلت مجرد نفي التشبيه كافيا في الاثبات فلا بد من اثبات فرق في نفس الامر فان قال العمدة في الفرق هو السمع فما جاء السمع به اثبته دون ما لم يجيء به السمع قيل له نعم اورد المؤلف رحمه الله ها هنا ايرادا وكانه يورد آآ ما يدل على بطلان مسلك سلكته طائفة سماها شيخ الاسلام رحمه الله او وصفها في المجلد السادس عشر في صحيفة احدى وثلاثين واربع مئة ان هؤلاء طائفة من اهل النظر والخبر هؤلاء يقولون بنفي كل صفة لم تثبت يقولون بماذا بنفي كل صفة لم تثبت صفة من الصفات اذا قيل هل تضاف الى الله عز وجل او لا تضاف هؤلاء يقولون هل وردت في الكتاب والسنة؟ فان قيل لا ماذا يقولون لا يقولون لا نثبتها بل يقولون ننفيها عن الله عز وجل. يجب اعتقاد انتفائها عن الله سبحانه وتعالى هكذا يقولون طيب ساعود بعد قليل الى كلام هذه الطائفة ومناقشة الشيخ لهم يقول الشيخ فانه يقال لمن نفى ذلك مع اثبات الصفات الخبرية وغيرها. هذه في نسخة ورجعت الى نسختين مخطوطتين لهذا الكتاب قال فانه يقال لنا في ذلك فانه يقال لنا في ذلك وقع في من باب الفائدة في العواصم والقواصم لابن الوزير وانا قلت لكم انه نقل قطعة كبيرة من هذه الرسالة في هذا الكتاب في المجلد الرابع قال فيها فانه يقال لنا في ذلك هكذا جاءت في المطبوعة وهي خطأ فانه يقال لنا في ذلك فهمتم الفرق؟ فرق بين يقال لنا في ذلك وبينه يقال لنافي ذلك واضح طيب قال فانه يقال لنا في ذلك مع اثبات الصفات الخبرية وغيرها من الصفات ما الفرق بين هذا وبين ما اثبته اذا نفيت التشبيه؟ وجعلت مجرد نفي التشبيه كافها في الاثبات فلابد من اثبات فرق في نفس الامر هذا ايراد يورده المؤلف رحمه الله على هؤلاء وعلى غيرهم ايضا حتى من اهل الحق وهذا فيه تدريب لطالب العلم ان يعلم الحق ثم ان يعلم كيف يدافع كيف يدافع عنه ربما يقال لنا ما الفرق لم قلت في الضحك ان الله عز وجل يضحك لا كضحك المخلوقين ولم تقل ذلك في الحزن لابد ان يكون عندك جواب اذا كنت تثبت لله عز وجل وجها وتثبت لله عز وجل يدا وتثبت لله عز وجل قدما لثبوت الدليل بذلك. فانت تثبت الصفات الخبرية لله عز وجل. ثم تقول ان هذه الصفات ينتفي عنها ها المماثلة ينتفي عنها المماثلة. يقول طيب ما الفرق لم لا تقول هذا ايضا في ما اورده من امعاء ومن حزن ومن بكاء الى اخر ما ذكر اكل وشرب اذا لابد ان يكون هناك فرق هنا اورد قول هذه الطائفة يقولون الفرق بين القولين بين قولنا له وجه لا كاوجه المخلوقين وبين قولنا يأكل لا كأكل المخلوقين يقول نحن اثبتنا هذا ونفينا هذا لان الفارق السمع السمع يعني الدليل النقلي من الكتاب والسنة هذا لما اثبته السمع اثبتنا وهذا لما لم يرد في السمع نفيناه انتبهتم؟ هذه هي الطائفة التي نبه عليها شيخ الاسلام رحمه الله وهي التي جعلت العمدة عندها في النفي ها عدم ورود الخبر العمدة عند هؤلاء عدم ورود الخبر. وهنا نريد ان نبحث هذه المسألة. هل يصح ان نجعل العمدة في نفي الصفة عدم ورود الخبر او لا يصح هذا هو البحث بهذا الموضع قال رحمه الله فان قال العمدة في الفرق هو السمع كما جاء السمع به اثبته دون ما لم يجيء به السمع. الحق ان تتمة قولهم وما لم يأت به السمع او وما لم يجئ في السمع ها نفيته فرق بين لم اثبت و نفيته واضح لانه يمكن ان لا تثبت الشيء وايضا لا تنفيه وانما تسكت عنه قول هؤلاء ليس كذلك هؤلاء يقولون ماذا بل ننفي كل صفة غير كل صفة غير واردة ماذا كل صفة غير واردة فانني ام فيها عن الله سبحانه وتعالى؟ هل هذا المسلك صحيح لا شك ان هذا المسلك غير صحيح. سيبين المؤلف رحمه الله ذلك قال قيل له اولا نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله قيل له اولا السمع هو الخبر الصادق عما هو الامر عليه في نفسه. فما اخبر به الصادق فهو حق من نف او اثبات والخبر دليل على المخبر عنه والدليل لا ينعكس فلا يلزم من عدمه عدم المدلول عليه فما لم يرد به السمع يجوز ان يكون ثابتا في نفس الامر وان لم لم يرد به السمع واذا لم يكن قد نفاه ومعلوم ان السمع لم ينفي كل هذه الامور كل هذه الامور باسمائها الخاصة فلابد من ذكر ما فيها من السمع والا فلا يجوز حينئذ نفيها كما لا يجوز اثباتها. نعم الجواب عن قولهم ما لم يرد به الدليل نفيناه. هكذا يقولون الجواب عن هذا ان يقال هذه القاعدة التي ذكرها المؤلف رحمه الله وهي ان الدليل لا ينعكس الدليل لا ينعكس. هذه قاعدة مهمة تحتاجها يا طالب العلم مذكورة في فن الجدل وهي الدليل يطرد ولا ينعكس ما هي القاعدة الدليل يطرد ولا ينعكس. ما هو الاضطراد؟ وما هو الانعكاس الاضطراب هو الملازمة في الثبوت والانعكاس الملازمة بالنفي بعض المناطق يعكس لكن الذي ارتضاه شيخ الاسلام رحمه الله هذا ان الاضطراد ماذا الملازمة في الثبوت والانعكاس الملازمة في النفي بمعنى الاضطراب نقول فيه ان ثبوت الدليل يستلزم ثبوت المدلول ثبوت الدليل يستلزمه ثبوت المدلول خذ مثلا دل دليل من القرآن او من السنة على ان الصلاة واجبة واقيموا الصلاة هذا ايش؟ واقيموا الصلاة ايش دليل ما المدلول وجوب الصلاة عندنا ايش دليل هو عندنا مدلول الدليل يطرد بمعنى مهما ثبت الدليل ها ثبت المدلول مهما ثبت الدليل ثبت المدلول هنا ثبت الدليل يا جماعة واقيموا الصلاة الثابتة هذه الاية ثابتة. اذا المدلول ثابت فنحن نثبت المدلول ثبوت الدليل اب وهذا الذي نريد بقولنا الدليل يطرد ثمة ملازمة ها ثمة ملازمة في الوجود. طيب يقول ولا ينعكس قاعدة الدليل لا ينعكس بمعنى اضرب لك مثالا جاء عندنا دليل على وجوب الصلاة حديث لكنه ضعيف الدليل هنا ثابت ها غير ثابت طيب هل يصح ان اقول بما ان الدليل غير ثابت فالمدلول غير ثابت ما هو المدلول هنا ما المدلول هنا وجوب الصلاة ها دل دليل ضعيف على وجوب الصلاة وجوب الصلاة مدلول. اذا اقول لما كان هذا الحديث ضعيفا اذا الصلاة غير واجبة هل هذا يصح لا يصح اذا الدليل يطرد ولا ينعكس بمعنى عدم الدليل ليس دليلا على عدم المدلول انتبه عدم الدليل ها ليس دليلا على عدم المدلول لما لانه قد يثبت بدليل اخر لانه قد يثبت بدليل اخر واضح يا جماعة الان سقط عندنا دليل لكن عندنا عشرات ومئات الادلة على ان الصلاة واجبة فما لزم من انتفاء الدليل ها انتفاء المدلول اذا الدليل ها يطرد ولا ينعكس بخلاف الحد الحد لابد ان يكون مطردا منعكسة وهذا على كل حال بحث منطقي ليس هذا محله ليس هذا محله طيب يقول لك المؤلف رحمه الله انت اعتمدت على نفي ما لم يرد على ان الدليل منفي يقول هذا لا يصلح لا يستقيم عقلا لانك اعتمدت على نفي المدلول ايش؟ اعتمدت على نفي المدلول بانتفاء الدليل وهذا غير صحيح المسألة محتملة اذا انتفى الدليل فقد يكون المدلول منتفيا قد لا يكون نحن نبحث هنا في نفي الملازمة ها وليس في عدمها ممكن ممكن اذا انتفى الدليل ينتفي المدلول لو لم نجد دليلا اخر قلنا المدلول منفي لعدم ثبوت دليل لكن قد يوجد دليل اخر اذا انتفاء الدليل قد يترتب عليه انتفاء مدلول وقد وقد لا يترتب اذ قد يثبت بدليل اخر خلاصة الذي يريد المؤلف رحمه الله تعالى ان يخبرنا به هو ما لم يخبرنا الله سبحانه وتعالى به عن نفسه من الصفات لا يستلزم ذلك ان يكون منفيا عدم ورود الخبر به لا يستلزم ان يكون منفية فانه اذا انتفى الدليل لا يلزم انتفاء المدلول. ونحن ما احطنا علما بالله سبحانه وتعالى وبصفاته واسمائه فلله عز وجل اسماء وصفات كثيرة لا يعلمها العباد في الدنيا او استأثرت به في علم الغيب عندك هناك اسماء استأثر الله عز وجل بها عنده سبحانه وتعالى. اذا من اين لنا؟ ان هذه الصفة او ان هذا الاسم منفي عن الله عز وجل. لربما يكون ثابتا في نفس في نفس الامر ولكن ليس عندنا علم بذلك الله عز وجل شاء ان يكون ذلك شيئا غيبيا عنا. اذا الخلاصة التي ينبغي ان تدركها هنا ان ما لم يخبرنا الله سبحانه وتعالى به عن نفسه لا يلزم من عدم الاخبار عدم ثبوت هذه الصفات لا يلزم من ذلك عدم ثبوت هذه الصفات اذا الخلاصة في هذا المقام والذي عليه اهل السنة والجماعة ان الاقسام ثلاثة القسم الاول ما دل الدليل على ثبوته القسم الثاني ما دل الدليل على انتفائه القسم الثالث ما لم يدل دليل على ثبوته ولا اعلى انتفائه. كم قسم ثلاثة اقسام طيب ماذا دل الدليل على ثبوته لله سبحانه وتعالى كالعلم والقدرة والحكمة والمحبة الى اخر ذلك. ما الواجب علينا فيه اثباته لله عز وجل ما علمنا ثبوته اثبتنا طيب القسم الثاني ما دل الدليل على انتفائه كالسنة والنوم واللعب واللغوب والظلم وما الى ذلك من هذه الصفات المنفية. دل الدليل على انتفائها عن الله عز وجل ما الواجب علينا اعتقاده ان هذه منفية عن الله عز وجل. يجب علينا نفي ذلك. طيب نأتي الان الى القسم الثالث الذي هو محل البحث ها هنا وهو ما لا نعلم دليلا لا على ثبوته ولا على انتفائه او بعبارة ادق ما لم ينص على ثبوته ولا على انتفائه ما الواجب حينئذ ها نسكت او ننفي او هناك جواب ثالث طيب الجواب فيه تفصيل انتبه لهذا وهذا الذي يريده المؤلف رحمه الله التنبيه عليه. هذه نكتة البحث ها هنا ما لم ينص على ثبوته او نفيه قسمة ما لم ينص على ثبوته او نفيه قسمات القسم الاول ما علم انتفاؤه عن الله عز وجل بدليل اخر ماذا ما علم انتفاؤه عن الله عز وجل بدليل اخر مثال ذلك ان تدل صفة على ثبوت معنى او يدل دليل عفوا على ثبوت صفة وهي صفة كمال فكلما ثبت لله عز وجل فهو الكمال اقصى غايات الكمال ما ثبت لله سبحانه وتعالى. دل دليل على ثبوت صفة كمال لله عز وجل اذا هذا الدليل على ثبوت هذه الصفة هو دليل على نفي كل ما ضاد هذه الصفة انتبه الدليل الذي يدل على ثبوت الصفة لله عز وجل هو نفسه دليل على انتفاء ماض هذه الصفة دليل على نفي ضد هذه الصفة لم لان القاعدة العقلية المسلمة عند جميع العقلاء ان الدليل المثبتة دليل على انتفاء الظج الدليل المثبت هو نفسه ها دليل على انتفاء الضد متى ما دل دليل على ثبوت شيء فانه نفسه ها دليل فانه نفسه دليل على انتفاء ظده مثلا اذا قلت سمعتك تقول فلان قائم انت قلت لي ايش فلان قائم قائم فانا سمعت هذا الخبر وقلت بهذا المكبر يا جماعة فلان ليس بقاعد لو قال لي من اين اتيت بهذا هذا من كيسك انا ما قلت انه ماذا ليس بقاعد انت اثبت شيئا اه عفوا انت نفيت شيئا من عندك بغير دليل انا قلت ماذا فلان قائم وانت قلت فلان ليس بقاعد هل لكلامه وجه اجيبوا يا جماعة اليس كل عاقل يدرك ان ثبوت القيام يعني انتفاء القعود لم؟ لان القيام والقعود ضدان والضدان لا يجتمعان الضدان لا يجتمعان اذا اذا دل دليل على ثبوت صفة لله عز وجل فان هذا الدليل هو نفسه دليل على انتفاء ضد ذلك فاذا كانت الصفة صفة كمال فما ضادها من النقص منفيون عن الله عز وجل وبالتالي اذا دل الدليل على ثبوت القوة لله عز وجل هل هذا دليل على انتفاء الحزن والبكاء الجواب نعم لان هذه اعداد لماذا لقوة الله عز وجل. اذا ثبت الدليل على غنى الله سبحانه وتعالى وانه الصمد فهذا دليل على انتفاء الاكل والشرب عنه لان الاكل والشرب اولا افتقار والله عز وجل منزه عن الافتقار لثبوته الغنى له ولانه صمد والصمد كما قال ابن مسعود وابن عباس ومجاهد والحسن وغيرهم من السلف وعليهم رضوان الله عز وجل قالوا الصمد من لا جوف له فالاكل يستلزم دخول شيء فيه اليس كذلك؟ والله صمت لا جوف له اذا ثبوت غنى الله عز وجل دليل على انتفائه الاكل والشرب عنه. اذا هذا هو القسم الثاني عفوا هذا هو القسم الاول الذي يدخل تحت قولنا ما لم ينص ها على ثبوته او انتفائه وهو ان نعلم انتفاءه بدليل اخر. ما الدليل هنا كونه مضادا لصفة كمال لله عز وجل كونه مضادا لصفة كمال عن الله سبحانه وتعالى. القسم الثاني ما لا نعلم دليلا على انتفائها ما لا نعلم دليلا على انتفائه ما الواجب هنا اجيبوا يا جماعة النفي او السكوت ماذا تختارون ها السكوت والسكوت شيء والنفي شيء اخر انتبه لا تظن حينما يقال ان الواجب ها هنا السكوت هو ان المراد النفي لا السكوت شيء والنفي شيء اخر السكوت يعني لا نثبت ولا انام فيه نسكت نقول الله اعلم طيب اضرب لك مثالا تجد في بعض كتب المتكلمين الذين اثبتوا لله عز وجل صفة السمع اثبتوا ماذا صفة السمع لكنهم الحقوا هذا الاثبات بما يخالف منهج السلف فلم يكن اثباتهم على نهج السلف وهنا يخطئ بعض طلبة العلم حينما يقولون انهم يوافقون السلف في اثبات السمع مثلا واثبات البصر هذه موافقة جزئية ليست موافقة تامة لماذا؟ لانك تجدهم يقولون ان الله عز وجل يسمع لا باذن ولا بصمة يسمعه ها لا باذن ولا بصماخ طيب تحصل لنا الان ان القوم ينفون عن الله عز وجل ها الاذن والسماخ طيب دعونا الان في الامر الاول الاذن هل دل دليل على ثبوت الاذن لله سبحانه وتعالى اجيبوا يا جماعة ما دل دليل. طيب هل دل دليل على انتفاء الاذن عن الله عز وجل لا ولا نعلم ان ثبوت ذلك يستلزم نقصا اذا ما الواجب هنا السكوت الله اعلم ولا يجوز لنا ان نتكلم في هذا لا بنفي ولا باثبات اانتم اعلم ام الله يجب السكوت وكان خطأ القوم ها هنا كونهم ماذا ايش؟ نفوا باي دليل هل انت رأيت الله هل انت رأيت مثيلا لله حتى تقول ان الله عز وجل ينزه عن كذا وكذا؟ ما عندك دليل اذا الواجب في هذا المقام ماذا السكوت بمعنى لا نثبت ولا ننفي. طيب الصماخ كلمة الصماخ هنا يقول اهل السنة فيها تفصيل لان كلمة الصماخ في اللغة تحتمل امرين نص اهل اللغة كصاحب القاموس وغيره ان الصماخ يراد او قد يراد به الاذن وقد يراد به خرق الاذن الخرق الذي في الاذن يسمى ايش صماخ وقد يسمى او قد تسمى الاذن صماخا هنا مسلكنا اهل السنة التفصيل مسلكنا التفصيل فان اريد بالصماخ خرق الاذن ما الموقف نسبت ننفي نسكت الواجب هنا ان ننفي وشيخ الاسلام رحمه الله نص على هذا في المجلد الخامس من الفتاوى لان الله قلت قبل قليل صمد سبحانه وتعالى قل هو الله احد الله الصمد وان اريد بالصناخ الاذن الواجب هنا فلنسكت الواجب هنا ان نسكت اذا هذه هي القاعدة عند اهل السنة والجماعة واذا اتضح لنا هذا يمكن ان اقوله ان الاقسام ثلاثة لكني ساعبر بتعبير اخر الاقسام ثلاثة ما علمنا ثبوته اثبتناه وما علمنا نفيه عندنا دلالتان هنا ما علمنا انتفاءه بدلالة المطابقة يعني ينص نصا على انتفائه كالسنا والنوم والظلم واللغوب الى اخره نفيناه وما علمنا انتفاءه بدلالة اللزوم نفيناه فهمنا الجماعة اذا ما علمنا ثبوته اثبتناه. ما علمنا انتفاءه بدلالة المطابقة او بدلالة اللزوم نفيناه نعم ما جاء دليل على انتفاء الشرب عن الله عز وجل. لكننا نعلم انتفاءه لا بدلالة نص نص على ذلك او دلالة مطابقة انما بدلالة اللزوم اذا ما علمنا ثبوته اثبتناه ما علمنا انتفاءه بدلالة المطابقة او بدلالة اللزوم نفيناه وما لم نعلم ثبوته ولا انتفاءه سكتنا عنه وهذا هو المحجة التي عليها اهل السنة هذا المسلك هو المحجة التي عليها اهل السنة والجماعة وهذا ما مضى عليه اهل السنة والجماعة آآ ولذلك شيخ الاسلام قعد قاعدة جيدة في هذا الموضوع بعبارة رشيقة ذكرها في المجلد السادس عشر في صحيفة احدى وثلاثين واربع مئة قال ما لم يرد به خبر ان علمنا انتفاءه نفيناه ما لم يرد به الخبر ان علمنا انتفاءه نفيناه والا سكتنا عنه هذه قاعدة جيدة ما لم يرد به الخبر ان علمنا انتفاءه نفيناه والا سكتنا عنه بالمناسبة هذه القاعدة يعني تكلم عنها شيخ الاسلام في حدود صفحتين هذا الفصل تكلم عنه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله بكلام واضح جدا اوضح مما ها هنا في المجلد السادس عشر آآ من صحيفة ثلاثين واربع مئة او احدى وثلاثين الى صحيفة اثنين وثلاثين واربع مئة اه واحال الى هذه القاعدة الى القاعدة التدمورية يقول بسطنا هذا في هذه القاعدة طيب شيخ عبد الله اعد لنا قيل له احسن الله اليكم قال رحمه الله قيل له اولا السمع هو خبر الصادق عما هو الامر عليه في نفسه. فما اخبر به الصادق فهو حق من نفي او اثبات والخبر دليل على المخبر عنه. والدليل لا ينعكس فلا يلزم من عدمه عدم المدلول عليه. فما لم يرد به السمع يجوز ان يكون ثابتا في نفس الامر وان لم يرد به السمع اذا لم يكن قد نفاه ومعلوم ان السمع لم ينفي كل هذه الامور باسمائه الخاصة. يعني كالحزن والبكاء والمعدة امعاء هذه الات الاكل والله عز وجل منزه عن ذلك ولاجل ذلك الله عز وجل لما بين بطلان الوهيتي وربوبية المسيح وامه عليهما الصلاة والسلام قال كان يأكلان الطعام اذا من يأكل الطعام لا يكون ربا ولا يكون الها. اذا الله عز وجل منزه عن ذلك. نعم قال رحمه الله فلا بد من ذكر ما ما ينفيها من السمع والا فلا يجوز حينئذ نفيها كما لا يجوز اثباتها وايضا فلا بد في نفس الامر من فرق بينما يثبت له وينفى عنه. فان الامور المتماثلة في الجواز والوجوب والامتناع يمتنع اختصاص بعضها دون بعض جواز والوجوب والامتناع فلا بد من اختصاص المنفي عن المثبت بما يخصهم بالنفي ولابد من اختصاص الثابت عن المنفي بما يخصه بالثبوت وقد يعبر عن ذلك بان يقال لابد من امر يوجب نفي ما يجب نفيه عن الله يوجب نفي ما ما يجب نفيه عن الله تعالى كما انه لابد من امر يثبت له ما يثبت له ما هو ثابت. وان كان السمع كافيا كان مخبرا عما هو الامر عليه في نفسه. فما الفرق في نفس الامر بين هذا وهذا يقول لك المؤلف رحمه الله باختصار نريد ان نعرف ما الضابط انت قلت لنا قبل قليل لا يصح ان نجعل عدم ورود السمع دليلا على النفي اذا ما الضابط انت ذكرت ضابطا وزيفته اليس كذلك طيب ما الضابط هذا الذي يريد المؤلف رحمه الله ان يبينه الضابط فيما يثبت لله عز وجل هو ما ثبت به الدليل وكل ما ثبت به الدليل فهو كمال لا شك في ذلك ولا ريب وهذا امر قطعي دل عليه الكتاب والسنة والفطرة والعقل والاجماع واما في النفي فالله عز وجل ينفى عنه وهذه جملة كررناها كثيرا ينفى عنه امران ينفى عنه كل نقص يناقضك ماله وينفى عنه هذا الثاني كل مشاركة له في كماله هذا هو الضابط في باب الاثبات نثبت ما ثبت نثبت ما ثبت يعني ايش ما ثبت في السمع ما ثبت به الدليل واما النفي فان قاعدة النفي هي ان ينفى عن الله عز وجل كل نقص يناقض كماله و كل مشاركة له في كماله وبالتالي هذان الامران دل على نفيهما السمع والعقل دل على نفيهما السمع والعقل اما السمع فاما ان يكون قد دل بدل بدلالة المطابقة كما علمنا او بدلالة اللزوم ان يثبت لله عز وجل صفة كمال او صفات كمال هذا نفسه دليل على انتفاء ها ضد ذلك من النقص. واضح العقل قد دل على ذلك لان العقل كما مر بنا سابقا دل قطعا على ثبول على ثبوت غاية الكمال لله عز وجل وانتفاء كل نقص وعيب عن الله سبحانه وتعالى. اذا دل الدليل على ذلك كما ان العقل دل على وحدانية لا عز وجل هو الواحد في ذاته هو الواحد في عبادته هو الواحد في كماله فليس كمثله شيء ولا يجوز ان تضرب له الامثال ولا يجوز ان يجعل لله انداد ولا يجوز ان يجعل له كفؤ سبحانه وتعالى هل تعلم له سمية اذا العقل دل على توحد الله عز وجل في كماله كما انه قد دل على انتفاء كل نقص وعيب عنه جل في علاه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيقال كل ما نافى صفات كل ما نافى صفات الكمال الثابتة لله فهو منزه عنه. انتبه لهذا هذا هو الضابط كل ما نافى صفات الكمال الثابتة لله سبحانه ها انه منزه عنه. نعم فان ثبوت احد الضدين يستلزم نفي الاخر وهذه قاعدة عقلية هذه قاعدة عقلية. ثبوت احد بالدين ها يستلزمه نفي الاخر يستلزم نفي الاخر. ومن باب اولى ثبوت احد نقيضين يستلزمه نفي الاخر ومر بنا الفرق بين الضدين النقيضين يعني اذا ثبت لانسان صفة الحياة فان ثبوت هذه الصفة دليل على انتفائه الموت اليس كذلك؟ نعم قال رحمه الله فاذا علم انه موجود واجب الوجود بنفسه اذا علم انه سبحانه نعم فاذا علم انه سبحانه موجود واجب الوجود بنفسه وانه قديم واجب القدم علم امتناع العدم والحدوث عليه وعلم انه غني عما سواه فالمفتقر الى ما سواه في بعض ما يحتاج الى اليه نفسه ليس هو موجودا بنفسه. بل بنفسه وبذلك الاخر الذي اعطاه ما تحتاج اليه نفسه. فلا يوجد الا به هو سبحانه وتعالى غني عن كل ما سواه. فكل ما نافى غناه فهو منزه عنه. وهو سبحانه وتعالى قدير قوي فكل ما نافى قدرته هو منزه عنه وهو سبحانه حي قيوم فكل ما نافى حياته وقيوميته هو منزه عنه. الخلاصة الكمال والنقص ضدان الكمال والنقص ضدك فثبوت الكمال ينفي النقص خذ هذه قاعدة تختصر لك كلاما كثيرا الكمال والنقص ضدان فثبوت الكمال ينفي النقص نعم قال رحمه الله وبالجملة فالسمع قد اثبت له من الاسماء الحسنى وصفات الكمال ما قد ورد فكل ما ضاد ذلك فالسمع ينفيه كما ينفي عنه المثل الكفر فان اثبات الشيء نفي لضده ولما يستلزم ضده. انتبه اثبات الشيء نفي لضده ها ولما يستلزم ضده مثال ذلك ثبت لله عز وجل صفة القوة طيب ضد ذلك الضعف ومن جملة الضعف الحزن والبكاء طيب الضعف منفي عن الله عز وجل والحزن منفي لانه يستلزم الضد اذا نعود الى هذه القاعدة اثبات الشيء نفي لضده اثبات القوة نفي للضعف هذا واحد ولما يستلزم ضده مثاله هنا الحزن والبكاء. الحزن والبكاء مستلزم اه الحزن والبكاء مستلزم للضعف الحزن والبكاء مستلزم للضعف. والحزن والبكاء بالتالي يكون منفيا بدليل ثبوت القوة لله عز وجل اذا ثبوت الشيء ينفي ضده وما يستلزمه ضده وما يستلزمه ضده اذا قوله فالسمع ينفيه ينبهك الى قاعدة وهي ان هذه الامور المنفية ليس فقط يرحمك الله العقل قد دل عليها بل حتى السمع واين السمع ها هنا؟ في هذا المثال الدليل الذي دل على ثبوت القوة والقدرة لله سبحانه وتعالى. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فان اثبات الشيء نفي لضده ولما يستلزم ضده. والعقل يعرف نفي ذلك كما يعرف اثبات ظده. فاثبات احد الضدين نفي للاخر ولما يستلزمه فطرق العلم بنفي ما ينزه الرب عنه متسعة لا يحتاج فيها الى الاقتصار على لعلها لا يحتاج احسن الله اليكم لا يحتاج فيها الى الاقتصار على مجرد نفي التشبيه والتسهيل كما فعله اهل اهل القصور والتقصير. كما فعله اهل القصور والتقصير القصور والتقصير ما الفرق بينهما؟ القصور سببه العجز والتقصير سببه التفريط القصور سببه العجز فلان قاصر عن كذا لانه ها عاجز ما عنده قدرة على ان يفعل كذا وكذا فهو قاصر وفلان مقصر ها وقع في التقصير عنده قدرة لكنه فرط تكاسل اهمل ها والانسان يلام على تقصيره لا قصوره الانسان يلام على تقصيره لا قصوره والقوم جمعوا بين الامرين هؤلاء المتكلمون الذين قالوا على الله عز وجل بغير علم في باب الاثبات او في باب النفي هؤلاء اهل قصور وايضا اهل تقصير. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله كما فعله اهل القصور والتقصير الذين تناقضوا في ذلك وفرقوا بين المتماثلين حتى ان كل من اثبت شيئا احتج عليه من نفاه من نفاه بانه يستلزم التشبيه. سبحان الله عجيب امرهم يثبتون لله عز وجل صفة العلم وينفون عن الله عز وجل صفة الحكمة يا لله العجب لماذا تنفون صفة الحكمة الكونها في زعمكم تستلزم التشبيه اذا فافعلوا هذا في العلم اما ان تثبتوهما جميعا واما ان تنفوهما جميعا اما ان تفرقوا بين شيئين متماثلين هذا لا ينبغي اليس كذلك تثبتون الشيء وتنفون نظيره اسيب والله هذا الامر وهذا تجده في كل اه حالهم انهم يثبتون الشيء وينفون نظيره واذا بهم يقعون في شر مما فروا منه. يقعون في شر مما فروا منه كما ذكر المؤلف رحمه الله نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وكذلك احتج حتى ان حتى ان كل من اثبت شيئا احتج عليه من نفاه بانه يستلزم التشبيه هذه عادة النفاة المعطلة في باب الصفات بجميع طوائفهم وعلى كل درجاتهم هذه عادتهم لا يفرون من شيء لا يفرون من محذور الا وقعوا في مثله او شر منه واعتبر هذا بحالهم وهذه قاعدة عادة النفاة انهم لا يفرون من شيء من محظور الا وقعوا في مثله او في شر منه تجد انهم قد يفرون مما يظنونه نوع نقص فيقعون في اثبات كمال النقص لله عز وجل وسترى هذا واضحا لك نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وكذلك احتج القرامطة على نفي جميع الامور حتى نفوا النفي فقالوا لا يقال موجود ولا ليس بموجود ولا حي ولا اليس بحي لان ذلك تشبيه بالموجود او المعدوم. كلام القرامطة مر بنا في آآ اوائل هذا الكتاب يقول نحن ننفي الصفة الثبوتية حتى ننفي تشبيهه ها حتى لا نشبهه بالموجودات وننفي النفي حتى لا نشبهه بالمعدومات ارأيتم نقص عقل بل ذهاب عقل كهذه الحال عجيب انتم اذا وصفتموه بماذا بالممتنع المستحيل الممتنع المستحيل هو الذي لا موجود ولا معدوم من عجيب امر هؤلاء القرامطة ما اورده شيخ الاسلام رحمه الله عن احد كتبهم نقل نصا من احد كتبهم ذكره في اوائل الجزء الثاني من الصفدية يطعن في غيره من فرق هذه الامة بانهم هم المعطلة لا نحن يقول نحن نثبته انتم المعطلة عجيب يعني لا حد لما تقذف به النفوس من الاهواء يقول نحن معطلة حاشى وكلا نحن المثبتة انتم المعطلة تثبتون لله صفات تثبتون له اسماء وبالتالي يكون مثل المخلوقين لانه ان ثبت لله عز وجل صفة وثبتت للمخلوق شوف المغالطة هنا وثبتت للمخلوق لم يكن الله عز وجل خالقا ولا ربا ونحن يجب ماذا؟ حتى نثبت الله ان ننفي هذه الصفات فيتهكم على المخالفين ويقول انتم المعطلة نحن المثبتون الموحدون والله ان هذا لا عجيبة يعني لا يوجد احد اعظم تعطيلا منهم ومع ذلك يرمي بهذه التهمة غيره ارجعوا له ان شئتم في اول الجزء الثاني من الصفدية. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وكذلك احتج القرامطة على نفي جميع الامور حتى نفوا النفث فقالوا لا يقال موجود ولا ليس بموجود ولا حي ولا ليس بحي لان ذلك تشبيه بالموجود او المعدوم. فلزمهم نفي النقيضين وهو اظهر الاشياء امتناعا. ثم ان هؤلاء يلزمون من تشبيه بالمعدومات والممتنعات والجمادات اعظم مما فروا منه من التشبيه بالاحياء الكاملين. فطرق تنزيهه وتقديسه عما هو منزه عن متسعة لا تحتاج الى هذا نعم يعني الخلاصة ان لا القوم كما ذكرت لك بجميع درجاتهم اذا زعموا انهم يفرون من ان يثبت لله عز وجل نوع نقص نجدهم وقعوا في كمال اثبات كمال النقص لله عز وجل فيفرون من تشويه الله عز وجل فيما يزعمون بحي يتكلم او يحب او يبغض واذا بهم يجعلونه شبيها اما بجامد واما بمعدوم واما بمستحيل فاثبتوا لله عز وجل كمال النقص والحق ان ما ثبت لله عز وجل لم يكن فيه مماثلا للمخلوقين ولم يكن فيه اي نقص على الاطلاق. لكننا في سبيل التنزل معهم في سبيل تنزلي معهم في الجدال ان كان هذا نقصا فهذا اهون مما هذا اهون مما وقعتم فيه نعوذ بالله من الاهواء واسأل الله عز وجل ان يثبتني واياكم على الاسلام والسنة والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين