الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان اما بعد فاعلم يا طالب العلم ان طلب العلم لا يكون الا مع فراغ الذهن من المشوشات والمكدرات مر بنا قول ابن القيم رحمه الله العلم صناعة القلب لا يمكن لهذا القلب ان يتفرغ لتحصيل العلم مع صخب وضوضاء وازدحام بل لابد من تفريغ ولابد من هدوء ولابد من السكينة الهدوء والسكينة مطلب ينبغي ان يحرص عليه ليحصل طالب العلم العلم وهذا الزمن الذي نعيش فيه ما اكثر المنغصات فيه وما اكثر المشتتات ولذا يفتقد كثير من طلبة العلم التركيز والعمق الانقطاع الذي يورث حسن التأمل والتدبر تحقيق طرق العلم من حفظ وبحث وما الى ذلك فاذا كان طالب العلم يجلس امام جهازه او يعبث بيده في هذه الاجهزة الذكية فيبدأ يتابع ما هو الجديد فيما يسمونه انستجرام ثم اذا انقضى من ذلك دخل الى تيليقرام واهل مجرة من جرام الى جرام ثم بعد ذلك اذا انتهى ينطلق الى الشيء الثقيل الى كيلو جرام يبدأ ينظر ما هو الجديد في فيس بوك واذا احتاج الامر الى رد رد وربما يدخل في مناقشة لا تسمن ولا تغني من جوع ولا يفوت اي مقطع فيشاهده ثم اذا انتهى من ذلك تعرج على تويتر وبدأ ينظر ما هو الجديد وما هي الاخبار وربما علق تعليقا هنا وناقش مناقشة هناك وما حكى مماحكة ثالثة واهل مجرة ربما يعرج ايضا على الاوسمة او ما يسمى بالهاشتاجات ايضا ينظر ماذا هناك ثم اذا انتهى من ذلك فتح لينظر ما هو الجديد في مواقع المقاطع ينظر ما هو الموجود في اليوتيوب وغيره فتش وينظر ثم اذا انتهى من كل ذلك بدأ الان في الشيء المهم وهو ان يفتح الواتساب لانه في اثناء هذه الجولة في الشبكة قد وصلت اليه خمسون او مئة رسالة من خمسين او مئة مجموعة هو مشترك فيها يقرأ ويطالع وينظر ويتابع ويعلق ويرد وهلم جر في سلسلة لا تنتهي من هذا الصخب وهذه الضوضاء وهذا التشويش فقل لي بربك ماذا بقي من وقتك من فراغ قلبك من تركيز عقلك بعد كل ذلك هذا امر يحتاج من طالب العلم الى ان يقف امامه مليا. العلم ان اعطيته كل لك اعطاك بعضه فكيف اذا كان الذي تعطيه للعلم انما هو فتات الوقت والنذر اليسير من الاهتمام وتفريغ القلب بهذا لن تحصل علما راسخا خذها باختصار بهذا لن تحصل علما راسخا ما برز من برز من اهل العلم الا لانهم فرغوا انفسهم للعلم جلسوا له وعكفوا عليه وانقطعوا اليه ففازوا وحصلوا والله سبحانه وتعالى كريم من اقبل الى مراضيه فانه يعطيه ويمنحه سبحانه فهو الشكور لكن هذا الذي يوهم نفسه انه طالب للعلم وانه جاء من بلده ليتفرغ للعلم فوقته ووقته ضائع بهذا الصخب ثم يرجع الى اجهزة الى شبكة الى اصدقاء الى ذهاب واياب الى لت وعجن وقيل وقال الى ملاسنات ومماحكات اين طلب العلم بعد هذا لا لا تضحك على نفسك ولا توهم نفسك بغير الحقيقة هذا اسمه تذوق للعلم هذا اسمه تذوق للعلم ممكن ان تتذوق العلم تأخذ ما يسمونه ثقافة تلمبي اشتات من المعلومات والمسائل اما العلم الراسخ الذي فيه حفظ وفيه تأمل وفيه تدبر وفيه جرد للكتب وفيه بحث هذا لا يتيسر غالبا ومع عامة الناس الا بانقطاعه بعد توفيق الله سبحانه وتعالى اذا هذه هي الوصية يا عبد الله يا طالب العلم يا ايها المتفرغ او تسم نفسك بالمتفرغ للعلم الذي يشق طريقه اوصيك بالحرص على ان تفرغ قلبك وذهنك وان تتخفف ما استطعت من هذا الصخب ومن هذه الضوضاء وفقك الله لما احبه والله عز وجل اعلم ثم نعود بعد ذلك الى ما نحن بصدده من المدارسة في الرسالة التدميرية ويقرأ لنا الشيخ عبد الله وفقه الله لما اه من بعد ما وقفنا عنده نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين. امين. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في الرسالة التدميرية فطائفة وطائفة تزعم ان حدوث العالم من هذه الاصول وان العلم بالصانع لا يمكن الا باثبات حدوثه واثبات حدوثه لا يمكن الا بحدوث الاجسام وحدوثها يعلم اما بحدوث الصفات واما بحدوث الافعال القائمة به فيجعلون نفي افعال الرب ونفي صفاته من الاصول لا يمكن اثبات النبوة الا بها نعم هذه مسألة مهمة وتستحق الوقوف عندها مليا المؤلف رحمه الله كما مر بنا في درس البارحة بين ان الذي نهجه اهل الكلام تأصيلهم اصولا زعموا ان تصديق السمع لا يكون الا بها لا يعلم صحة السمع الا من خلال هذه الاصول واورد لنا اصلا ذكرناه البارحة فما هو يا زبير ها ذكر اصلا تكلمنا عنه وهو ايوة التحسين والتقبيح العقليين تحسين العقل والتقبيح العقلي فذكرت ان هذا مما اعتمده قرره المعتزلة بنوا عليه او كان من ثمرات هذا الاصل الذي قالوا لا يعلم صحة السمع الا به لان الصانعة يحسن به ان يقيم الادلة والشواهد على وجوده وربوبيته والوهيته اذا لابد من ارسال الرسل كان من ثمرات ذلك ان وصلوا الى تكذيب القدر وصلوا الى تكذيب القدر. لما اعتمدوا هذا الاصل وقالوا لا صحة للخبر الا من طريق هذا الاصل كان من ثمرات ذلك ان كذبوا بالقدر اتى الان الى امر اخر هو اعظم من سابقه اكثر اشتهارا واسوأ اثارا الا وهو ما يزعمونه من دليل الاعراض او دليل حدوث الاعراض والحوادث الى ما سابينه ان شاء الله سبحانه وتعالى قال وطائفة تزعم ان حدوث العالم من هذه الاصول يعني ان العلم بحدوث العالم هذا اه او دليل حدوث العالم من هذه الاصول التي ها يعلم ها صحة السمع بها اذا هذا اصل ثان وهو حدوث العالم اذا ثبت حدوث العالم وقدم الصانع فان هذا ينبني عليه ماذا الصحة السمع ينبني عليه صحة السمع وهذا الدليل من المباحث الكبيرة والعظيمة والتي غلا فيها المتكلمون غلوا عظيما وقبل ان ابينه لك قبل ان ابينه لك انبهك على اه مقدمات اربع اولا ان تسمية هذا الاصل وين شئت فقل الدليل آآ مختلف فيها بعضهم يسميها آآ طريقة الاعراض بعضهم يسميها او يسميه دليل الاعراض بعضهم يسميه دليل الاعراض والحوادث بعضهم يسميه دليل حدوث الاعراض او حلول الاعراض بتسميات مختلفة وايضا هم مختلفون في تقريره اختلافا كثيرا فذلك ان تقرير الفلاسفة يختلف بعض الشيء عن تقرير الجهمية وتقرير الجامية يختلف بعض الشيء عن تقرير المعتزلة وتقرير المعتزلة يختلف بعض الشيء عن تقرير الاشاعرة بل بعض ائمتهم في المذهب نفسه يختلف تقريره لهذا الدليل عن الاخر. لكن في الجملة الصبغة واحدة المقدمة الثانية ان هذا الدليل اصله فلسفي يعني الاصل في استقائه الفلاسفة هم الذين نصوا عليه كما بين هذا ابو الحسن الاشعري رحمه الله بكتابه رسالة الى اهل الثغر وكذلك الخطابي في كتابه الغنية وابو الحسن نفسه قد اعتمده واستدل به في رسالته اللمع في رسالته استحسان الخوض في علم الكلام لكنه عاد بعد ذلك فذمه كما في كتابه رسالة الى اهل الثغر وعلى كل حال هذا الدليل قد اعتمده جميع المتكلمين المقدمة الثالثة ان هذا الدليل في الاصل اريد به اثبات الربوبية لكنه لزم عنه لوازم وترتبت عليه ثمرات تعلقت صفات الله سبحانه وتعالى فان من ثمرات هذا الدليل وتقريره واعتماده النفى الجهمية والمعتزلة جميع صفات الله سبحانه وتعالى وزاد الجهمية نفي اسماء الله عز وجل والكلابية واتباعهم نفوا من خلاله الصفات الفعلية لله سبحانه وتعالى الى اشياء اخرى فقول جهم واتباعه مثلا فناء الجنة والنار كان منبنيا على هذا الاصل الى غير ذلك من هذه الاثار التي ترتبت على هذا الدليل المقدمة الرابعة ان المتكلمين قد غلوا في هذا الدليل وهذا الاصل غلوا عظيما جدا حتى ان الرازي قد نص على ان هذه الطريق طريق آآ الاعراض هذه هي الطريقة المعتمدة في اثبات حدوث العالم وقدم الصانع يريدون بالصانع الاخبار عن الله سبحانه وتعالى وكذلك نص على هذه الجملة قريب منها اه عبد الجبار المعتزلي في اصوله وجاء ايضا في شرح اصوله وغلوا اكثر من ذلك حتى ان بعض هؤلاء وهذا نص عليه آآ ما تريدي في كتاب التوحيد انها الطريق الوحيدة في اثبات قدم الصانع وحدوث العالم وشيخ الاسلام رحمه الله نقل عنهم في المجلد الثاني من من هزه السنة ان هذا الدليل عندهم لو سقط لانسد طريق اثبات حدوث العالم وقدم الصانع بل بلغ من غلوهم ان جعلوا اعتقاد هذا الدليل ومضمونه شرطا في صحة الاسلام فمن لم يكن ايمانه منبنيا على ذلك فلا اسلام له وانت اذا نظرت في كلامهم قرأت في كتبهم ان اول واجب على المكلف النظر يريدون به النظر في هذا الدليل يريدون به النظر في هذا الدليل وهو دليل الاعراض والحوادث بل بلغ من غلو بعضهم في ذلك انهم اشترطوا في دخول الكافر للاسلام ان ينطق بهذا الدليل كما ينطق بالشهادتين بل من الغلو العجيب ايظا عندهم ان بعظهم اشترط ان يستحضر الانسان هذا الدليل عند ارادة تكبيره للصلاة وسيتضح لك ترتيب هذا الدليل ان شاء الله وهذا موضوع معقد تحتاج ان تنتظر يعني وقتا قبل ان تكبر لاجل ان تستحضر هذا الدليل فانظر الى هذا الغلو وهذا الانحراف الكبير الذي وقع فيه هؤلاء فسدوا الطرق التي يعرف بها وجود الله عز وجل وانه المنزه عن الحدوث وانه الاول الذي ليس قبله شيء كل ذلك كل الطرق التي دلت على ذلك مسدودة الا هذا الطريق وهذا من العجايب عند هؤلاء اما هذا الدليل فان الكلام فيه يحتاج الى آآ درس خاص لنفصل الكلام فيه لكنني سأذكره لك على رسم الايجاز بحسب ما يناسب الوقف عندنا غاية او قضية يراد اثباتها. وهي وجود الصانع وقدمه وجود الصانع يعني خالق هذا الكون كونه موجودا وكونه ماذا قديما لا محدثا هذه هي الغاية هذه هي القضية التي نريد اثباتها ما هي وجود الصنع وقدمه لانه بهذا نرد على الدهرية والملاحدة الذين ينكرون وجود الله سبحانه وتعالى اذا لابد ماذا ان نثبت وجوده وقدمه. طيب وجود الصانع وقدمه له دليل عندنا قظية وعليها دليل الدليل حدوث العالم الدليل حدوث العالم طيب هناك دليل للدليل نحتاج ان نثبت هذا الدليل بدليل الدليل على حدوث العالم حدوث الاجسام عندنا قضية وعليها دليل وعلى الدليل دليل طيب وعندنا دليل على دليل الدليل حتى نثبت هذا الدليل الذي يثبت الدليل على قدم الصانع نحتاج الى دليل هذا الدليل يتفرع الى ثلاثة ادلة الاول دليل الاعراض الذي نحن بصدده ودليل الترتيب ودليل اختصاصه هذه هي اشهر الادلة التي تثبت ماذا؟ ها حدوث الاجسام ولماذا نريد ان نثبت حدوث الاجسام لنثبت حدوث العالم ولماذا نريد ان نثبت حدوث العالم لنثبت وجود الصانع وقدمه طيب كيف كان حدوث العالم دليلا على قدم الصانع ووجوده. قالوا المسألة مبنية على مسلمة ضرورية وهي ان كل حادث فلابد له من محدث اذا كان العالم اذا كان العالم محدثا اذا لابد له من محدث فاثبتنا وجود الصانع طيب امر اخر لابد ان يكون هذا الصانع قديما منعا للتسلسل فالتسلسل في الفاعلين في المؤثرين ممتنع عقلا باتفاق العقلاء فمنعا للتسلسل لا بد ان يكون المحدث قديما لانه لو كان الذي احدث العالم محدثا لاحتاج الى محدث وهلم جرا الى ما لا نهاية وهذا مستحيل لو كان الامر كذلك وتسلسلنا ما وجد العالم صحيح لان كل مؤثرين سيحتاج الى مؤثر فوقه وهكذا فلن يكون هناك اثر اذا منعا للتسلسل لا بد ان يكون المحدث ماذا قديما فثبت بحدوث العالم ها المطلوب وهو وجود الصانع وقدمه طيب كيف نثبت ان العالم محدث قالوا نثبته اذا اثبتنا ان الاجسام محدثة لماذا لان العالم مكون من اجسام فاذا كانت الاجسام محدثة كان العالم محدثا لان المحدث لا يقوم الا بمحدث المحدث لا يقوم بقديم واضح؟ اذا كان العالم مكون من اجسام كثيرة وهي قديمة وهي محدثة اذا لابد ان يكون العالم ماذا محدثا المحدث لا يقوم الا بمحدث لا يوجد الا في محدث فثبت بحدوث الاجسام ان العالم محدث. طيب نحتاج الان الى ان نثبت ايش حدوث الاجسام كيف نثبت حدوث الاجسام؟ عندنا ثلاثة او ثلاث عندنا ثلاث طرق دليل الاعراض سنتكلم عنه بعد قليل دليل التركيب قالوا باختصار طبعا هو مر بنا سابقا لكن اعيده على سبيل الاجازة كل مركب او عفوا كل جسم فهو مركب كل جسم فهو مركب وكل مركب فهو محدث النتيجة كل جسم فهو محدث. احذف الحد الاوسط اعيد كل جسم مركب كل مركب محدث لان الترقيم كنا يحتاج الى مركب واضح والمركب لا يمكن ان يكون قديما يعني كما شرحناه سابق. اذا كل جسم مركب كل مركب محدث النتيجة. كل جسم محدث. اثبتنا الان ان الجسم حادث بطريق التركيب طيب عندنا دليل الاختصاص قالوا كل جسم مختص مختص بقدر بهيئة بصورة بطول بعرض الى اخره لابد له من شيء يختص به وكل مختص محدث النتيجة كل جسم محدث طيب انتهينا من الدليل الثاني نأتي الان الى الدليل الاول وهو الاهم وهو العمدة وهو الاصل والدليلان الاخران يعني دونه في الاهمية والاحتفاء هذا الدليل ينبني على اثبات وجود الاعراض طبعا هنا وقفة ما هي الاعراض الاعراب عند الجهمية والمعتزلة كل الصفات لانها تعرض وتزول وتعرض وتتغير فادخلوا في كلمة الاعراض كل الصفات فكان من نتيجة ذلك كما سيأتي اه نفي الصفات طيب الاشاعرة ما ادخلوا كل الصفات لانهم يثبتون بعض الصفات فقالوا ليس كل الصفات تسمى اعراضا لكنهم ادخلوا في كلمة الاعراض الصفات الفعلية الصفات الفعلية فنفوا بنتيجة هذا بعض الصفات لا لا كلها. طيب الاعراض موجودة قالوا ودليل هذا الحس والمشاهدة فهي قضية مقدمة ضرورية ان الاعراض ايش موجودة نحن نرى الشيء يتحرك بعد ان كان ساكنا ويسكن بعد ان كان متحركا اذا هذا دليل على ان الاعراض ماذا موجودة طيب هذي مقدمة مقدمة ثانية الاعراض حادثة لماذا لان الاعراض تنعدم ها وما ينعدم لا يكون قديما الاعراب ماذا تنعدم قلت انه يكون هناك ايش حركة ثم تنتهي الحركة يحصل سكون لو كانت هذه الحركة قديما قديمة لما كان في الاول ساكنا ولما صار ساكنة اذا العدم لا يلحق القديمة القديم لا يدركه العدم والاشياء اما قديمة او محتفى اذا لابد ان تكون الاعراب محدثة اذا عندنا وجود الاعراض عندنا حدوث الاعراض طيب عندنا بعد ذلك وجود الاجسام وهذه ضرورية هذه ضرورية نحن ندركها بالحس طيب وعندنا حدوث الاجسام وعندنا حدوث الاجسام قالوا ان الاجسام لا تنفك عن الاعراض الاجسام لا تنفك عن الاعراض وما لا ينفك عن الحادث فهو حادث الاجسام لا تنفك عن عن الاعراض عن حركة عن اجتماع وافتراق عن سكون عن لون عن رائحة عن عن الى اخره وبالتالي فما لا ينفك ها عن الحوادث فهو حادث ما لا ينفك عن الحوادث لانه قلنا الاجسام لا تنفك عن الاعراض وعليه فما لا ينفك عن الحوادث فهو حادث فثبت عندنا ان الاجسام حادثة كل هذا عليك ان تتذكره قبل ان تحرمه بالصلاة طبعا انا اوجز لك يعني يعني سطرا من كتاب اوجز لك سطرا من كتاب الموضوع اطول من هذا واعمق من هذا بكثير طيب فثبت عندنا الان ان الاجسام ايش حادثة بحدوث الاعراض او حلول الاعراض فيها وبالتالي العالم كله من هذه الاجسام والاجسام لا تقوم الا بهذا العالم وما لا يقومه آآ الحادث لا يقوم الا الا بمثله لا يقوم بقديم فثبت بهذا وجود الصانع وقدم الصانعة. طيب اصطدموا هنا بمشكلة استظهر عليهم الفلاسفة الذين آآ ينكرون وجود الصانع فقالوا اذا على هذا لا يمكن اثبات وجود الله سبحانه وتعالى ولا قدمه لو صح دليلكم لان النصوص قد دلت على قيام الصفات بالصانع فلو اثبتموها لو اثبتم قيام الصفات به لكان حادثا لا قديما والدنيا كلها قائمة عندكم في هذا الدليل على ها على اثبات حدوث العالم لاجل ارادة اثبات قدم هنا وقفوا مع انفسهم وقفة قالوا فعلا نحن لو اثبتنا الصفات لانتقض علينا دليل اثبات الصانع وقدمه اذا ماذا نصنع ما عندنا وسيلة الا نفي الصفات فالتزموا نفي الصفات حتى يسلم الدليل الذي رأوا انه لا سبيل الى اثبات وجود الله سبحانه وتعالى وتنزيه عن الحدوث الا به قالوا خلاص ننفي الصفات عن الله سبحانه وتعالى وهذا الذي سلكه اه هؤلاء المتكلمون؟ والتزمه بعضهم في نفي الصفات ها الفعلية في نفي الصفات الفعلية كون الله عز وجل يستوي وكونه يأتي وكونه ينزل الى اخر ما جاء في ذلك كونه يحب او كونه يبغض او كونه يغضب الى اخره اذا من هنا تفهم لماذا المتكلمون حريصون جدا على نفي الصفات عن الله سبحانه وتعالى. من هنا اتوا من هنا قلت هذا هو السر الذي لاجله تجد هذا الاجتهاد العظيم في نفي صفات الله سبحانه وتعالى. كل ذلك حتى يسلم هذا الدليل العظيم الذي هو اصل الايمان ما ينبني ايمان الا عليه لو سقط سقط الايمان اذا اتضح لنا هذا الاصل الذي قال المؤلف رحمه الله فيه وطائفة تزعم ان حدوث العالم من هذه الاصول من الاصول التي لا لا يمكن اثبات صحة السمع الا بها كيف نثبت بصحة نبوة ورسالة وقرآن ومنزل ذلك ما ثبت اولا نثبت ماذا وجود الله عز وجل وقدمه ثم يترتب على هذا صحة النبوة والرسالة وما جاء في الوحي الى اخر واضح طيب هذا الدليل على كل حال الكلام فيه كثير اولا ينبغي ان تعلم ان المقدمات التي قام الدليل عليها تنقسم الى ثلاثة اقسام منها مقدمات صحيحة ومنها مقدمات فيها اجمال فيها اجمال يعني كلام يحتمل الحق والباطل وهناك قسم ثالث وهو مقدمات باطلة غير صحيحة والكلام في هذه المقدمات يحتاج الى تفصيل كثير الامر الثاني ان هذا الدليل بدعة في اديان الرسل جميعا فاننا نجزم ان انبياء الله عز وجل ورسله صلوات الله وسلامه عليهم ما سلكوا هذه الطريق البتة في دعوة اممهم ولا في اقامة الحجة على اعدائهم لم يمكن قط ولا يمكن قط ان يثبت احدا ان نبيا من الانبياء عليهم الصلاة والسلام جاء الى قومه فقرر لهم الايمان والتوحيد من خلال هذه الطريق وهذا نبي الله ورسوله وهو سيد الرسل وامامهم صلوات الله وسلامه عليهم هل جاء عنه في حديث واحد ولو باسناد موضوع ولو باسناد موضوع انه قرر هذا الكلام الذي قرروه وهي المسألة العظمى عندهم هل تجدون هذا يا جماعة؟ والله ما كان افرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مقصرا في بيان الحق ودعوة الناس ثم امر ثالث هذا الدليل بدعة من جهة مخالفته لاجماع السلف الصالح فما تفوه بشيء منه ولا بمقدمة واحدة منه احد من السلف الصالح من الصحابة والتابعين واتباعهم وائمة الهدى ولا يمكن هؤلاء قط ان يثبتوا كلمة واحدة عنهم في ذلك افرأيت ايمانهم كان منبنيا على لا شيء كان ايمانهم بناء على هذا ايمانا غير راسخ ولا صحيح ثم يقال لهم رابعا افرأيتم ايمانا اهل المشرق والمغرب الناس قد دخلوا قبل الف واربع مئة عام في دين الله افواجا الالاف المؤلفة لا تزال تدخل بحمد الله من من هؤلاء من بنى ايمانه الا على هذا الدليل مع انهم يؤمنون بالله عز وجل حقا ويصدقون برسوله صلى الله عليه وسلم صدقا وعندهم استعداد ان يبذل ارواحهم ومهجهم واموالهم في سبيل الله عز وجل ايمان ماذا صادق كيف تزعمون بعد ذلك ان صحة السمع بل صحة الايمان والدين لا يمكن ان تكون الا بناء على هذا الدليل انتم تكذبون في هذا الخبر هم الان يخبرون اليس كذلك لا يمكن ان يعلم او تعلم صحة السمع الا بهذا الدليل. طيب هؤلاء المؤمنون في القديم والحديث في المشرق والمغرب ما احد منهم فيما نعلم ان بنى ايمانه على على هذا الدليل وهذا ما يعترف به كثير من اساطينه ومنهم ابو الحسن رحمه الله كما في رسالتي الى اهل الثغر هل كان ايمان هؤلاء مغشوشا غير صحيح او ما هو الامر بالضبط الامر الخامس ان هذا الدليل لزمته لوازم باطلة واللازم الباطل دليل على بطلان ملزوم اليس كذلك من ذلك انه كما ذكرت لك التزم لاجله جهم واتباعه بفناء الجنة والنار التزم اه بعض المعتزلة ابو الهذيل العلاف بفناء حركات اهل الجنة والنار الى غير ذلك من اللوازم ومن اعظمها نفي صفات الله سبحانه وتعالى وهذا من اعظم اللوازم الباطلة التي تدل على بطلان هذا الدليل اذا الخلاصة ان هذا الذي سلكه اه دليل فيه لوازم وباطل ويشتمل على اشياء باطلة اضافة الى صعوبته ووعورته ودقة مسالكه وكثرة الاختلاف في مقدماته هل يبنى الايمان على مثل ذلك؟ ثم هذا مخالف لطريقة القرآن طريقة القرآن الاستدلال بحدوث الاجسام وليس الاستدلال على حدوث الاجسام انتبه هناك فرق يا براء طريقة القرآن الاستدلال بحدوث الاجسام الاستدلال بحدوث الاجسام ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون وفي انفسكم افلا تبصرون كون الاجسام حادثة هذا امر لا يحتاج الى دليل لانه معلوم بالحس لكن الاستدلال بالاجسام الاستدلال بالمخلوق على خالقه هو الذي سلكه القرآن وهو المسلك المعقول والمقبول والصحيح ان تستدل بماذا بالمخلوق على خالقه بالمحدث على محدثه بالمصنوع على صانعه. اما القوم فاشتغلوا بشيء ارهقوا فيه انفسهم جدا وهو انهم ارادوا الاستدلال على حدوث الاجسام وهذا امر لا يحتاج الى الى مثل ذلك الاجسام يرى ويشاهد انها ماذا توجد بعد ان لم تكن اليس كذلك هذا الذي يقرر الدليل نفسه يكفي ان ينظر في نفسه هو نفسه قبل سنوات قبل ولادته كان موجودا ثم وجد اذا هو ماذا قديم ولا محدث محدث انتهى فطريقة القرآن كما ذكرت لك هو هي الاستدلال بحدوث الاجسام وليس الاستدلال على حدوث الاجسام وهي طريقة اخصر واوضح وتوصل الى المطلوب بسهولة ويسر على كل حال البحث في هذا الموضوع طويل جدا لكن يكفيني من ذلك هذه الالماعة يكفيني من هذا من ذلك هذه اللماعة يقول رحمه الله وطائفة تزعم ان حدوث العالم من هذه الاصول اي اصول التي لا يعلم ها شف قبل قليل ماذا قال وكثير من اهل الكلام يسمي هذه الاصول العقلية لاعتقاده انها لا تعلم الا بالعقل فقط اه الى ان قال وخبر الصادق الذي هو النبي لا يعلم صدقه الا بعد العلم ها بهذه الاصول بالعقل. اذا هو يقول من تلك اصول ها دليله حدوث العالم باثبات حدوث الاجساد. وان العلم بالصانع لا يمكن الا باثبات حدوثه الضمير يعود الى العالم حدوثه يعني حدوث العالم قال بعد ذلك واثبات حدوثه لا يمكن الا بحدوث الاجسام وحدوثها يعلم الا طبعا شيخ الاسلام رحمه الله ركز هنا فقط على دليل الاعراض وما اشار الى يعني التركيب والاختصاص وان كان اشار اليه سابقا قال وحدوثها يعلم الا اما بحدوث الصفات والصفات كما قلنا هي جميعا الاعراض عند الجامية والمعتزلة واما بحدوث الافعال القائمة بها الصفات الفعلية عند عند الاشاعرة والماتريدية فيجعلون نفي افعال الرب ونفي صفاته من الاصول التي لا يمكن اثبات النبوة الا بها يا لله العجب لا يمكن ان يثبتوا وجود الله وقدمه الا بنفي صفات الله عز وجل. ارأيت ما ذكرته لك سابقا في الدرس الماضي ان القوم مسلكهم هو لا يمكن ان نؤمن ببعض الكتاب الا بتكذيب بعض لا يمكن ان نقيم شيئا من الدين الا بهدم اخر اما اهل السنة والجماعة والفضل والمنة لله فانهم جمعوا بين النصوص والافوا بينها فكانت النتيجة النتيجة ان امنوا بالكتاب كله نسأل الله الثبات على ذلك. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله ثم هؤلاء لا لا يقبلون لا يقبلون الاستدلال بالكتاب والسنة على نقيض قوله لظنهم ان العقل عارض السمع وهو اصله. فيجب تقديمه عليه والسمع اما ان يؤول واما ان يفوظ هذه ايضا قطعة تشير الى شيء كبير وراءها. المؤلف رحمه الله يشير ها هنا الى القانون الكلي عند المتكلمين وهو تقديم العقل على النقل حال التعارض هذا يطلقون عليه القانون الكلي وهذه المسألة تستحق ان نقف عندها ايضا اه بعض الوقوف لاهميتها واظن انني اشرت اليها في دروس سابقة لكن المكرر احلى تقول ثم هؤلاء لا يقبلون الاستدلال بالكتاب والسنة على نقيض قولهم يعني القوم يقولون قولنا هو ما وافق العقل والعقل هو ما وافق قولنا الشيء الذي يتكلمون به هو العقل والعقل هو الشيء الذي يتكلمون به وبالتالي متى ما عرضوا في قولهم بدليل نقلي فما النتيجة انهم يقولون ها هنا تعارض نقل معه عقل والواجب تقديم العقل واقتراح النقل لماذا لان العقل اصل النقل فالقدح في العقل قدح في اصل النقل فيسقط بذلك النقل والعقل اذا لابد من تقديم العقل انتبه هنا الى هذه المسألة المهمة عندنا ثلاثة اشياء انتبه لها. عندنا قضية وعندنا حكم وعندنا دليل ما هي يا علي قضية حكم دليل القضية هي تعارض العقل والنقل تعارض العقل والنقل الحكم هو تقديم العقل على النقل الدليل لان العقل اصل النقل فهمنا يا جماعة طيب هذا الموضوع موظوع واسع وطويل والقوم قد اخطأوا في هذه الامور الثلاثة جميعا اولا افترضوا قضية مستحيلة قالوا بامكان شيء وهو تعارض العقل والنقل وهذا في اصله فاسد لا يمكن البتة ان يكون هناك ثمة تعارض بين عقل ونقل اذا ما هنا ما هنا قضية اصلا ما هنا قضية اصلا لا يمكن ان يكون هناك تعارض بين عقل ونقل. واي توهم لذلك فمرجعه كما ذكرنا في درس سابق الى واحد من ثلاثة اشياء وارجعوا اليها اذا ما ثمة تعارط وهم يفرضون امرا موهوما توهموه والا فلا حقيقة تحته طيب الحكم الذي تمخضت عقولهم عنه هو يجب ان نقدم العقل على النقل سبحان الله العظيم الايمان يا اخوة انما يبنى على تصديق الاخبار والعمل بالاحكام هذا هو الدين والا فما هو الدين؟ ما هو الاسلام ما هو الايمان اليس هو هذا معنى ان تكون مسلما ومؤمنا ان تتلقى الاخبار بالتصديق وان تتلقى الاوامر والنواهي بالاذعان فلما تأتي فتقول لي الحكم هو ان اقدم النقل على العقل اي قيمة لايمانك بعد ذلك دعني ابحث معك اولا حينما تقول لي انك تقدم النقل على العقل حينما عفوا تقدم العقل على النقل هل انت تتكلم عن نقل نبي تؤمن بنبوته فهو محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم اذا كان ذلك كذلك فايمانك به يقتضي ولابد ان تكون مصدقا لكل ما يخرج من شفتيه صلى الله عليه وسلم اليس كذلك انه لا يخرج من شفتيه الا حق وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. عجيب هذا الامر حينما يقولون ويسطرون ويكتبون في اصول كتبهم انه يجب تقديم العقل على النقل انت عن اي شيء تتكلم القضية ايمانية قبل ان تكون قضية جدلية ثم اسألك سؤالا هل هذا النقل قوله صلى الله عليه وسلم او ليس قوله دعنا نبدأ من هنا هذا الذي تقول يجب ان اقدم الدليل العقلي عليه اشيء قاله او لم يقله هل هناك جواب ثالث او احتمال ثالث؟ هذا الذي الان تقول يجب ان اقدم النقل عليه اكلام تكلم به او لا ان قلت لا لا هو لم يتكلم به انما يظن او يتوهم انه تكلم به والا فهو ليس كلامه اننا نقول اذا سقط الموضوع ها من اصله سقط الموضوع من اصله لان التعارض لا يثبت او لا يكون الا بين ثابتين اما موجود وغير موجود لا يتعارضان اليس كذلك اذا انت تقول انتم تذكرون اشياء تنسبونها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي غير صحيحة لا ما تكلم بها. اذا اقول ليست المسألة ها هنا تعارض ليست المسألة تعارض عقل ونقل بل المسألة تثبت من نقل وحينها نقول المرجع في ذلك يا معشر المتكلمين ليس اليكم لانكم باعترافكم اهل بضاعة مزجات في السنة والحديث اليس كذلك؟ نرجع الى اهل الاختصاص صح ولا لا؟ لا يمكن ان نأتي لمسألة نحوية او صرفية نرجع فيها الى حدادين او او نجارين نقول افتونا فيها ده شيء غير مقبول اليس كذلك؟ اذا كون هذا كلامه اولى هذه مسألة نرجع فيها الى اهل الاختصاص ليس انتم انتم ضعفاء في الحديث باعترافهم انفسهم ما عندهم شيء في الحديث فان قالوا لا هذا كلام تكلم به لكنني مضطر الى ان اقدم العقل عليه تدري ان كلامه هذا اولا هو نقد لايمانه فان من رد على رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا استغفر الله كلمة استغفر الله حرفا فهو كافر بالاجماع من قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذب في هذه او اخبر بخلاف الحق فانه ماذا؟ بالاجماع المعلوم بالضرورة من دين الله عز وجل كفر ثم هو قد هو قد خالف العقل هو نفسه خالف العقل تدري لماذا؟ هم يقولون يجب ان نقدم العقل على النقل لان العقل اصل النقل. فلو اطرحنا العقل لطرحنا اصل النقل. فيسقط العقل وبالتالي يسقط النقل لان اذا كان هذا الاساس متى ما سقط الاساس سقط ما بني عليه فالنقل فسيسقط تدري هذا الكلام ما معناه حينما يقولون نقدم العقل على النقل لا تصدقه صلى الله عليه وسلم. لان تصديقه اؤدي الى عدم تصديقه انتبه اعيد حينما يقولون نقدم العقل على النقل كانهم يقولون لا تصدق الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الكلام لان تصديقه تؤدي الى عدم تصديقه وهل هذا يقوله عاقل يا جماعة والله لا يقوله عاقل فان قالوا نحن نقول انه قد قاله ولكنه فهم على غير وجهه. ولذا نسلك فيه مسلك التأويل او التفويض نقول الامر عندكم ليس كذلك لانه لو كان الامر كذلك لما قلتم قد تعارض عقل ونقل لو كانت القضية من الاساس عندكم ان النقل هو ما اولتم اليه المعنى الذي اولتم اليه لما كان هناك لما كان هناك تعارض اليس كذلك؟ لكنكم تثبتون التعارض لانكم تعلمون ان القضية فيها تعارض فعلا وان القول بالتأويل او التفويض انما هو مهرب ومخرج لا غير والا فالاصل عندكم انه ماذا التعارض حاصل واضح يا جماعة كوننا نثبت لله عز وجل صفة كذا وكذا هذا يتعارض مع الدليل العقلي القطعي الذي دل على حدوث العالم كما ذكرناه قبل قليل اذا ما بقي عندنا الا ان ننفي هذه الصفات عن الله سبحانه وتعالى. طيب كيف نصنع نخرج بمهرب ومخرج وهو ان نؤول او او نفوض ثم هذا كله في قولهم نقدم العقل على النقل؟ طيب ما هو الدليل عندكم؟ قالوا لان العقل اصل النقل فاذا سقط سقط النقل نقول هذه دعوة مردودة بدعوة مردودة لان القوم يقولون نحن ما ثبت عندنا النقل الا من طريق العقل. وبالمناسبة ما العقل ما العقل هنا كل كلامهم في العقل في هذه المسألة هل يدور على الغريزة لا هل العلوم الضرورية؟ لا. انما على شيء زعموه دليلا نظريا عقليا وهو دليل حدوث العالم كل كلامهم في العقل ترى يرجع الى ماذا؟ دليل ايش حدوث العلن فنسألهم المسلمون في مشارق الارض ومغاربها هل انبنى ايمانهم وتصديقهم بالخبر بالنقل بالسمع على هذا الدليل وهو دليل حدوث الاجسام اجيبوا يا جماعة لا ثم سلمنا جدلا ان كلامه صحيح هل هذا هو الدليل الوحيد الذي يعرف به وجود الصانع الصانع وقدم العالم عندنا اشياء كثيرة وعفوا وجود الصانع وقدمه عندنا ادلة الحس والمعجزات واجابة الدعوات والفطرة والاخبار بالمغيبات واشياء كثيرة والعقل ماذا جزء وقد مر بنا سابقا قاعدة وهي عدم الدليل ليس عدما للمدلول فعدم الدليل ليس عدما للمدلول لانه قد يثبت بماذا؟ بدليل اخر اذا ليست المسألة ماذا؟ يعني كما تصورتم فليسقط العقل ثم العقل حينما تهولون على الناس العقل هو ليس العقل وليس كل العلوم العقلية العلوم العقلية كثيرة جدا حتى الرياضيات والفيزياء هذه كلها ماذا علوم عقلية وعندهم الطبيعيات داخلة في العلوم اشياء كثيرة هل كلها انبنى العلم بالله سبحانه وتعالى عليه فكيف تقولون العقل انما هو ماذا نقطة من بحر العلوم العقلية فلماذا هذا التهويل حتى تقولوا العقل اصل النقل؟ ما هو بصحيح اشياء كثيرة في العقل لا علاقة لها اصلا باثبات وجود الله او صحة السمع انما هو فقط ماذا شيء واحد وهو كما تزعمون دليله حدوث الاجسام هذا هو وهذا اذا قارنته بالعلوم العقلية جدته كلا شيء. فكيف تهولون هذا التهويل؟ فتقولون العقل اصل النقل فاذا سقط سقط النقل اخيرا اقول ان العقل اذا كان قد هدى وارشد الى صحة النقل وصحة نبوة النبي صلى الله عليه وسلم فانه بعد ذلك ينبغي عليه ان يسلم للنقل قلت لكم ما ذكر شيخ الاسلام رحمه الله في بعض كتبه قال العقل متول العقل متول ثم ولى الرسول صلى الله عليه وسلم وعزل نفسه حاكم يحكم. فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم سلمه مقاليد الامور ثم اصبح ماذا تابعا له واضح والمثال في هذا ذكرته لكم سابقا مثال المفتي مع العامي او الطبيب مع العامي هذا مثال العقل والنقل الان لو ان شخصا دخل بلدة لا يعرفها واحتاج الى طبيب فوجد شخصا عاميا فارشده الى طبيب قال ذاك الذي هناك طبيب اذهب اليه فلما ذهب اليه رجع فقال باي شيء اجابك؟ قال اجابني بان الدواء هو كذا وكذا. فقال العامي لا هذا كلام غلط لا تأخذ هذا الدواء هذا الدواء لا ينفع خذ غيره فاذا قال له لا كلامك ما اقبله؟ قال انا الاصل في دلالتك على على الطبيب فاذا سقط قولي سقط ثبوت كونه ماذا طبيبة وبالتالي ما جاز لك ولا صح لك ان تأخذ بقوله قولي هو الاصل ها في صحة كونه طبيبا وبالتالي فاذا سقط قولي سقط قوله هذه هي نفسها حجة القوم العاقل ماذا يجيب هنا سيقول له صوابك اولا لا يستلزم صوابك ثانيا صوابك فيما اخبرتني به اولا لا يستلزم ان تكون مصيبا فيما اخبرتني به ثانيا وخطأك ثانيا لا يستلزم خطأك اولا وكونك تعرف عين الطبيب لا يستلزم ان تعرف تفاصيل الطب وردي لقولك الان لا يلزمني او لا يلزمني رد قولك السابق كذلك الامر فيما يزعمونه من تعارض ماذا عقل ونقل العقل متول ولى الرسول صلى الله عليه وسلم ثم ثم عزل نفسه بعد ذلك صار واجبا ان يكون تابعا للنقل لا ان يكون حكما لا ان يكون حقما على النقل وبالتالي سقط سقط قولهم ان العقل يتعارض مع النقل وانه يجب ان نقدم العقل على النقل لان العقل اصل النقل هذه كلها خطأ وغير صحيحة وللكلام ان شاء الله تتمة في درس الليلة القابلة والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين معين