الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان اما بعد فاعلم ارشدك الله لطاعته ان العلم بالله اشرف العلوم وان العمل لله بامر الله اكمل الاعمال وان الجهاد في الله اكملوا الجهاد والله عز وجل قد امر بان يجاهد المؤمنون فيه حق الجهاد فقال سبحانه وجاهدوا في الله حق جهاده وان من الجهاد في الله ان يشمر المسلم وطالب العلم على وجه الخصوص في الذب عن حرمات الله والرد على الخائضين فيما يتعلق بالله عز وجل من حقوق واسماء وصفات بالباطل فان هذا من اعظم الجهاد في الله ومن الناس من يزهد في ذلك ويقول ما بالكم تشتغلون بالرد على هؤلاء المشبهة والمعطلة والمشركين مع ان الاشتغال بغير ذلك اولى يا لله العجب اهل السنة يجاهدون في الله يجاهدون اولئك الذين جادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق جاهدوا في الله الذين جاهدوا بالباطل فاي شرف اعظم من هذا الشرف بل اي واجب اعظم من هذا الواجب الم تسمع الى قول النبي صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده اذا كان منكر يتعلق بسماع محرم او عمل محرم اذا كان ذلك منكرا يجب انكاره بحسب الامكان فكيف بمنكر يتعلق بالايمان بالله ويصد عن سبيل الله ويشوش على الناس طريقا عبودية الله اليس هذا اولى ان يكون منكرا اليس انكاره اوجب اليس انكاره اوجب من انكار غيره اليس النبي صلى الله عليه وسلم قد قال عن اماطة الاذى عن الطريق انه صدقة اذا كنت تميط عن الطريق شوكة تؤذي السالكين كان ذلك في حقك صدقة تؤجر عليها فكيف بازالة الاشواك من طريق الايمان بالله اليس ذلك اعظم واكثر ثوابا وازلوا عطاء اذا لا ترخي سمعك يا طالب العلم الى اولئك الذين يهونون بل ويدعون الى عدم الالتفات الى مثل هذه الكتب العلمية الرصينة التي صنفها اهل السنة في الرد على المخالفين ويقولون ان هذا اشتغال بما لا ينفع سبحان الله العظيم والله ان هذا لمن اعظم الجهاد في سبيل الله وان من اعظم الحكم التي لاجلها انزل الله عز وجل هذا الكتاب هو بيان ضلال الخائضين في صفات الله بالباطل الذين يثبتون له ما لا يليق او ينفون عنه ما وجب له من الكمال الم تقرأ يا عبد الله في مطلع سورة الكهف حينما قال جل وعلا وينذر هذا القرآن وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا ما لهم به من علم ولا لابائهم كبرت كلمة تخرج من افواههم ان يقولون الا كذبا اي ورب السماء الذين يثبتون لله عز وجل ما لا يليق به كالولد كبرت كلمة تخرج من افواههم والذين يجعلون غير الله مثل الله يعبد كما يعبد الله كبرت كلمة تخرج من افواههم واولئك الذين ينفون ما ثبت له من الكمال من العلو والكلام والمحبة والنزول الاستواء وما الى ذلك اي والله كبرت كلمة تخرج من افواههم اذ يقولون الا كذبا المنكر في الشريعة يتناسب انكاره وجوبا وشدة بحسب حكمه بمعنى انكار الكبيرة اوجب من انكار الصغيرة وينبغي ان يكون اغلظ من انكار الصغيرة. اليس كذلك واي كبيرة اعظم من هذه الكبيرة حينما يذب عن حرمات الله سبحانه وتعالى حينما يرد على اولئك الظانين بالله غير الحق. ظن الجاهلية الذين يقولون في الله ويعتقدون في الله ما لا يجوز ان يعتقد وقد اتوا من جهة سوء قصدهم او من جهة تفريطهم اليس هذا منكرا جديرا بان ينكر اليست هذه ساحة جهاد فيجاهد المؤمن في سبيل الله للدفع عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ان هذا والله لمن ارفع الجهاد وهو مثل الجهاد باليد بل اعظم فان الجهاد بالقلم واللسان انما هو خاصية للانبياء واتباعهم العلماء ورثة الانبياء هذا شيء لا يقدر عليه الا اولئك اذا هذا ارفع درجات الجهاد الايمان يقتضي ان يكون عند المؤمن غيرة على حرمات الله ان يتمعر وجهه وان يفور الدم في قلبه اذا رأى منكرا او سمع منكرا او قرأ منكرا فكيف اذا كان هذا المنكر متعلقا بحقوق الله اذا كان متعلقا بصفات الله واسمائه جل في علاه اذا لا يصيبنك شيء من كلام هؤلاء المثبطين بالوهن والعزوف والصد عن هذا الباب العظيم الذي هو سبب من اسباب صلاح القلب وباب من ابواب الاجر وساحة من ساحات الجهاد وفقك الله لما احبه ثم نعود لما نحن بصدده من مدارسة الرسالة التدمورية وكنا لا نزال مدارسة القاعدة السابعة تفضل يا شيخ عبد الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين. امين. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في الرسالة التدميرية وكذلك علوه على المخلوقات ومباينته له مما يعلم بالعقل كما اثبتته بذلك الائمة مثل احمد ابن حنبل وغيره. ومثل عبدالعزيز المكي وعبدالله بن سعيد بن كلاب بل وكذلك ذكر المؤلف بعد ام بين ان من صفات الله سبحانه وتعالى ما قد يعلم بالعقل من ذلك العلم بكونه عالما سبحانه وقادرا مريدا حيا الى غير ذلك مما جاء في النصوص ثم ذكر ايضا ان العلم بصفة الكلام والسمع والبصر يمكن ايضا اضافة الى السمع ان يعلم من جهة العقل ثم ذكر ان صفة الحب والرضا والغضب يمكن اثباتها ايضا من جهة العقل ثم عطف بعد ذلك صفة العلو لله عز وجل على جميع المخلوقات فهذا ايضا مما يمكن اثباته بالعقل مما هو معلوم بالضرورة من ادلة الكتاب والسنة ان الله سبحانه وتعالى عال على جميع مخلوقاته وانه فوق كل شيء سبحانه وتعالى والادلة على ذلك كثيرة جدا بل هي اكثر من الادلة على كثير من صفات الله عز وجل يا قومنا والله ان لقولنا الفا يدل عليه بل الفاني الف دليل بل الفا دليل يدلان على هذه الصفة يا قومنا والله ان لقولنا الفا يدل عليه بل الفان عقلا ونقلا مع صريح الفطرة الاولى وذوق حلاوة القرآن كل يدل بانه سبحانه فوق السماء مباين الاكوان اترون انا تارك ذا كله لجعاجع التعطيل والهديان ادلة كثيرة في الكتابي وفي السنة وفي اجماع اهل العلم وفي اثار الصحابة والتابعين واتباعهم وفي الفطرة التي فطر الله الناس عليها وفي العقل الصريح ايضا القرآن قد ارشد الى جملة من هذه الادلة العقلية وقد اشار بعض اهل العلم الى هذه الدلالة العقلية في قول الله عز وجل ام اتخذوا الهة من الارض هم ينشرون قالوا ان قوله سبحانه من الارض دليل على بطلان اعتقادي عدم علو الله عز وجل لان الله هو الاله الحق والاله الحق لا يكون في الارض ام اتخذوا الهة من الارض اذا كونها الهة من الارض هددت هذا دليل على بطلاني الهيتها اذا الاله الحق لا يكون الا الا في السماء في العلو سبحانه وتعالى والادلة على كل حال من جهة العقل على اثبات علو الله عز وجل كثيرة واحيلك يا طالب العلم ان كنت حريصا على الالمام بشيء منها احيلك الى كتاب الصواعق المرسلة للامام ابن القيم رحمه الله فانه ساق ثلاثين دليلا عقليا في المجلد الرابع من الصواعق على ثبوت علو الله سبحانه وتعالى عقلا بل على ان العقل يحيل اعظم الاحالة ان يكون الله عز وجل الا في العلو لا يمكن ان يكون الاله الحق والرب الحق جل في علاه الا عاليا على كل شيء وآآ من اشهر تلك الادلة التي يذكرها اهل العلم ان يقال ان الصبر والتقسيم الصحيح الثابتة في العقل الصريح يدل على ان الله سبحانه وتعالى اما ان يكون داخل العالم او ان يكون مباينا للعالم او ان يكون داخل العالم ومباينا له معا او ان يكون لا داخل العالم ولا مباينا له ايمكن فرض احتمال خامس لا يمكن فرض الا هذه الاحتمالات الاربعة ثم اه نعود اليها بالنظر والفحص فنقول اما كونه سبحانه داخل العالم فهذا مستحيل وهذا من اعظم النقص وهذا يتنافى وكون الله عز وجل الكبيرة الواسع العظيم الذي هو اكبر من كل شيء لا يمكن ان يكون العظيم سبحانه وتعالى في جوف هذا العالم الذي خلقه هذا من اعظم المحالات بل هذا قول اعظم الكفار الذين قالوا بحلول الله عز وجل او بالوحدة والاتحاد اذا هذا الاحتمال باطل عقلا اما الاحتمال الثاني فان يكون داخل العالم مباينا له معا وهذا لا شك انه مستحيل عقلا لانه جمع بين نقيضين والجمع بين النقيضين مستحيل اذا هذا الاحتمال ايضا مردود الاحتمال الثالث الا يكون داخل العالم ولا مباينا له وهذا ايضا مستحيل عقلا لان في هذا رفعا للنقيضين والنقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان اذا ما بقي الا الاحتمال الرابع وهو ان يكون الله عز وجل مباينا لمخلوقاته واذا كان مباينا لمخلوقاته فاما ان يكون عاليا عليهم او ان يكون في جهة السفلي تعالى الله عن ذلك ومعلوم عند العقلاء ان السفلى ناقص او ان السفلى انقص من العلو وهذا مما يسلم به كل العقلاء ومعلوم عند جميع المسلمين ان الله عز وجل انما يثبت له الكمال دون النقص بل ان الثابت لله عز وجل هو اعلى درجات الكمال واقصى ما يكون من الكمال اذا ثبت ان الله سبحانه في العلو المطلق وانه فوق كل شيء وان كل شيء فهو دون الله سبحانه وتعالى وهذه اه واحدة من ادلة كثيرة جاءت في كلام اهل العلم وارشد اليها ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم المؤلف رحمه الله اشار الى ان استعمال هذا المسلك سار عليه السلف والمتقدمون من ائمة الهدى ايضا حتى بعض من اخطأ وذل في بعض هذه المطالب يقول اثبته بذلك كما اثبته بذلك الائمة مثل احمد ابن حنبل ابن القيم رحمه الله عفوا شيخ الاسلام رحمه الله ينقل عن الامام احمد رحمه الله انه استعمل المسلك العقلي واورد الادلة العقلية على ثبوت علو الله سبحانه وتعالى وهذا قد كان من الامام احمد رحمه الله في كتابه المشهور الذي هو الرد على الجهمية والزنادقة فله فيه بحث علمي عقلي في اثبات علو الله سبحانه وتعالى من جهة العقل وشيخ الاسلام رحمه الله نقل جملة مما ذكر الامام احمد رحمه الله بمجموع الفتاوى في الجزء الخامس في صحيفة عشر وثلاث مئة هؤلاء الثلاثة الذين اوردهم ها هنا بسط كلامهم في نحو عشر صفحات في المجلد الخامس من مجموع الفتاوى من صحيفة عشر وثلاثمائة الى صفحة عشرين وثلاثمائة مثل احمد ابن حنبل وغيره ومثل عبد العزيز المكي وهو الامام عبدالعزيز ابن يحيى المكي صاحب الحيدة رسالة الحيدة المشهورة هو من علماء اهل السنة ومن نظارهم وله كتاب اسمه الرد على الزنادقة والجهمية الرد على الزنادقة والجهمية وفيه نص على دليل عقلي على اثبات علو الله عز وجل وشيخ الاسلام رحمه الله نقل نص كلامه في الموضع الذي اشرت اه لك اليه لا اعلم اه ان هذا الكتاب موجود ما الذي اعلمه انه كتاب مفقود كذلك قال عبد مثل وعبد الله ابن سعيد ابن كلاب الذي هو امام الكلابية وكان مثبتا لعلو الله سبحانه وتعالى و كلامه الذي تضمن الدليل العقلي قد نقله ابن فورك عنه كما نقل هذا النقل شيخ الاسلام في الموضع الذي اشرت لك اليه قبل قليل المقصود ان المؤلف يريد اثباته ان الدلائل النقلية والدلائل العقلية متعاضدة متوافقة متناصرة على اثبات صفات الكمال لله سبحانه وتعالى وهو ها هنا يريد امثلة على ذلك نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله بل وكذلك امكان الرؤية يثبت بالعقل لكن منهم من اثبتها بان كل موجود تصح رؤيته ومنهم من اثبتها بان كل قائم بنفسه تمكن تمكن رؤيته وهذا الطريق اصح من تلك وقد يمكن اثبات الرؤية بغير هذين الطريقين بتقسيم دائر بين النفي والاثبات كما يقال ان الرؤية لا تتوقف الا على امور وجودية فانما لا يتوقف الا على امور وجودية يكون الموجود الواجب القديم احق احق به احق به من الممكن المحدث والكلام على هذه الامور مبسوط في غير هذا الموضع. نعم المؤلف رحمه الله يبين ها هنا ان اثبات امكان رؤية الله سبحانه وتعالى الاخرة ثابت ايضا من جهة العقل كما انه ثابت ايضا من جهة النقل معلوم عندكم ان ادلة الكتاب والسنة قد دلت على ان الله عز وجل يرى ويسمع وعلى انه يرى ويسمع هذه اربعة اشياء قامت الادلة الكثيرة عليها وهي انه سبحانه يرى ويسمع ويرى ويسمع وموضوعنا الان في مسألة كونه يرى سبحانه وتعالى فلله فهل الله عز وجل يمكن ان يرى او لا يمكن ان يرى هذا قد دلت عليه ادلة نقلية كثيرة ايات في كتاب الله احاديث كثيرة متواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن القيم رحمه الله يذكر ان الطرق الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي دلت على ثبوت رؤيته سبحانه تزيد على مئتي طريق مئتا طريق اصولها ترجع الى نحو ثلاثين حديثا فهذا اذا من الامور المشتهرة المتواترة في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الثابتة في الصحيحين وغيرهما من كتب الحديث كل ذلك يدل على ان الله سبحانه وتعالى يرى حقا في الاخرة في موضعين يرى في عرصات القيامة ويرى في جنات النعيم. نسأل الله من فضله ونسأل الله عز وجل ان يجعلنا ممن فازوا بهذه اللذة اللذة التي هي اعظم اللذات ان ربنا سميع الدعاء المقصود ان الادلة النقلية قد دلت على ثبوت رؤية الله عز وجل وكذلك الادلة العقلية قد دلت على امكان رؤية الله سبحانه وتعالى ابن القيم ابن تيمية رحمه الله اه يذكر هنا طريقين عقليين ل المثبتين لرؤية الله سبحانه وتعالى يقول وكذلك ان كانوا بل وكذلك امكان الرؤية يثبت بالعقل. لكن منهم من اثبتها بان كل موجود تصح رؤيته او لا يجعلون المقتضي للرؤية المصححة لها الوجود عندهم كل موجود تصح رؤيته وهذه طريقة ابي الحسن الاشعري وتابعها وتابعه عليها غير واحد كالقاضي ابي المعالي وكابي المعالي الجويني والقاضي ابي يعلا و غير هؤلاء قالوا ان كل موجود يمكن عقلا رؤيته بل من هؤلاء من توسع في الامر فقال ان كل موجود فانه يمكن ادراكه بالحواس الخمس وطريقة اخرى اشار اليها وهي قوله ومنهم من اثبتها بان كل قائم بنفسه تمكن رؤيته هؤلاء يجعلون المصحح المقتضي للرؤية ليس الوجود وانما هو القيام بالنفس فكل قائم بنفسه فانه يمكن ان يرى وهذه طريقة ابن كلاب ومن تابعه عليها كابن الزاغون الحنبلي وغيرهما او لأي يثبتون ان كان الرؤية بقولهم ان كل قائم بالنفس كل ما هو قائم بذاته فانه يمكن ان يرى قال وهذه الطريق اصح من تلك لا شك ان القول بان كل قائم بنفسه يمكن ان يرى اصح من القول بان كل موجود يمكن ان يرى بل بين شيخ الاسلام رحمه الله في موضع اخر بالمجلد السابع عشر من مجموع الفتاوى ان القول بان كل موجود تمكن رؤيته انه باطل بل يعلم بطلانه بضرورة العقل ولا شك فثمة اشياء لا يجحد وجودها ومع ذلك فانه لا يمكن ان ترى اليس الصوت الحادث موجودا هل يرى الرائحة الحادثة هل يمكن ان ترى اذا هذه اعراض موجودة ولا يمكن القول الا بانها موجودة ومع ذلك لا يتعلق بها رؤية انما يتعلق بها شيء اخر وهو حاسة من الحواس الاخرى او واحد من المدركات الاخرى وهؤلاء لو انهم قالوا ان كل موجود يمكن ان يدرك بواحد منا او بواحدة من الحواس لكان كلامهم ماذا صحيحا نعم كله موجود لا بد ان يدرك بحاسة او اكثر هذا مسلم عقلا لكن الكلام الذي ذكروا والذي اخذ عليهم انما هو ماذا قولهم كل موجود يمكن او تمكن رؤيته هذا لا شك انه مخالف للعقل والقول الاول لا شك انه اصح لا شك انه اصح آآ المؤلف رحمه الله اعرض عن الطريقين وقال هناك طريق اسلم والكلام فيها قائم على نفي واثبات و ذلك انه قال وقد يمكن اثبات الرؤية بغير هذين الطريقين بتقسيم دائر بين النفي والاثبات كما يقال ان الرؤية لا تتوقف الا على امر وجودية انتبه توضيح كلام المؤلف رحمه الله الرؤية امر موجود او معدوم ما رأيكم الرؤية ثبوت الرؤية كون الرائي يرى هذه الرؤية موجودة او معدومة لا شك انها موجودة وكل انسان يحس من نفسه بها وانكار ذلك مغالطة اليس كذلك؟ ومباهتة لا شك ان الرؤية ماذا شيء موجود والمرئي شيء موجود او معدوم موجود المعدوم لا يرى كل ما رؤي فانه لا شك ماذا موجود والعلم بذلك ضروري لا يحتاج الى اثبات العلم بذلك ضروري. اذا الرؤية امر موجود والمرء امر موجود اذا ما المقتضي للرؤية وما المصحح لها بمعنى ما الفارق بينما يمكن رؤيته وما لا يمكن رؤيته ما يجعل هذا مرئيا وهذا غير مرئي لابد ان يكون امرا وجوديا انتبه انا اقول امر وجودي ولم اقل وجود لا بد ان يكون الوجود فرق بين ان اقول الوجود او الامر الوجودي. ما هو هذا الامر الوجودي ليس يعنينا البحث فيه كثيرا هل هو الوجود هل هو القيام بالنفس هل هو وجود بصر بشرط محل مقابل له المهم ان تعيين هذا المقتضي للرؤية ليس يعني المهم انه لا بد ان يكون امرا وجوديا لان الامر العدمي لا يقتضي وجوده الامر العدمي لا يقتضي وجودا اذا لابد ان يكون الذي اقتضى رؤية المرء امرا ماذا وجوديا اذا اذا كان ذلك كذلك فكل ما كان اعظم وجودا كانت رؤيته اعظم انتبه لكلام المؤلف رحمه الله يقول رحمه الله كما يقال ان الرؤية لا تتوقف الا على امر الا على امور وجودية. نعم لان العدم لا يكون سببا للامور الوجودية بالتالي قال فانما لا يتوقف الا على امور وجودية يكون الموجود الواجب القديم احق به من الممكن المحدث اذا كان المقتضي للرؤية امرا وجوديا اذا كلما كان الوجود اكمل كانت الرؤية اجوز خذها قاعدة كلما كان الوجود اكمل كانت الرؤية اجود يعني كلما كان وجوده اكمل كان احق بان يرى ولذا لما يكون عندك قصر عظيم ويكون عندك خيط دقيق ايهما اولى بالرؤية وايهما احق بالرؤية ما هو القصر العظيم لماذا لانه اكبر في الوجود لانه ماذا اكبر في الوجود ولا شك ولا ريب ان الله عز وجل اكبر من كل شيء بل وجوده هو الوجود الواجب هذا مصطلح مر بنا وقلنا ان الله عز وجل هو واجب الوجود يعني الذي وجوده من ذاته والذي يستحيل ان يكون الا موجودا يستحيل عليه العدم وكل ما سواه فانه ممكن لا واجب ممكن يعني يجوز عليه الوجود ويجوز عليه العدم وانما كان وجوده لان الله شاء وجوده ولان الله خلقه فكان وجود كل شيء راجعا الى الى الله سبحانه وتعالى اذا الله عز وجل اكمل وجودا من كل ما سواه انتبه الله عز وجل اكمل وجودا من كل ما سواه لان وجوده ماذا واجب ووجود غيره ممكن والسؤال هل غير الله عز وجل يرى اجيبوا هل رأيتم اشياء اذا الله عز وجل اولى ان يكون مرئيا اذا الله عز وجل اولى ان يكون مرئيا وها هنا قد يريد سؤال ان كان ذلك كذلك فلماذا لا نرى الله سبحانه وتعالى في الدنيا مع انه موجود بل وجوده واجب وهو اكبر من كل شيء سبحانه وتعالى والجواب عن ذلك ان يقال ان عدم رؤية الله سبحانه وتعالى في الدنيا لا لنقص في وجوده بل لمانع من وجوده اعد يا شيخ لماذا لا نرى الله في الدنيا انت ها لا لنقص في وجوده وانما لمانع من وجوده اضرب لك مثلا في اه وسط النهار حينما تكون الشمس مرتفعة وقويه وحارة هل تستطيع التحديق في الشمس ها لا ولو فعلت لا اصبت نفسك بالضرر دعك من من نفسك الخفاش هل يعجز عن رؤية الشمس او انه يراها ما رأيكم يعجز ويفر من ذلك اشد الفرار والسؤال لماذا هل لان الشمس فيها نقص وجودها فيه نقص وبالتالي رؤيتها امر صعب على هذا الخفاش او لنقص في هذا الرائي لنقص في الرائي نحن اعجز من انر من ان نرى الله سبحانه وتعالى في الدنيا قوانا اضعف اذا كانت قوانا اضعف من ان تحدق في الشمس ما سحت مع كبرها وسعتها ووضوحها وانتشار نورها نحن ماذا ان عجز وضعف عن ذلك ضعفنا عن رؤية الله سبحانه وتعالى ابلغ ولذا لما تجلى الله سبحانه وتعالى للجبل اندك فخر موسى صعقة بل العباد اعجز واضعف قواهم اضعف من ان ترى ملكا من الملائكة العظام على هيئته الا من قواه الله سبحانه وتعالى من رسله ولذلك يقول الله عز وجل ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا ولا لبسنا عليهم ما يلبسون لم لانه لو قدر ان يكون الرسول ملكا فلابد ان تمكن رؤيته اذا لابد ان يكون على هيئة هيئة رجل حتى يمكن ماذا رؤيته فاذا كان الملك لعظمته تعجز ابصارنا عن رؤيته فكيف بملك الملوك العظيم الكبير سبحانه وتعالى لكن في الاخرة الله عز وجل يقوي المؤمنين فيطيقون رؤيته الله عز وجل يقوي المؤمنين فيطيقون رؤيته نسأل الله من فضله المقصود ان هذا دليل عقلي على امكان رؤية الله سبحانه وتعالى وهذا الذي يراد اثباته اعد احسن الله اليكم قال رحمه الله قد يمكن اثبات الرؤية بغير هذين الطريقين بتقسيم دائر بين النفي والاثبات كما يقال ان الرؤية لا تتوقف الا على امور وجودية فان ما لا يتوقف الا على امور وجودية يكون الموجود الواجب القديم احق به من الممكن المحدث الكلام من يقول ان هذا النوع من الاستدلال يرجع اه الى شيء ما هو سبق ان درسناه اه احسنت قياس الاولى هو ماذا قياس الاولى اذا كان الذي يرى من المخلوقات رؤيا لانه موجود فالله عز وجل اولى ان يكون مرئيا لانه اعظم واكمل وجودا سبحانه وتعالى نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله والكلام على هذه الامور مبسوط في غير هذا الموضع. نعم شيخ الاسلام رحمه الله تكلم عن هذا الموضوع بكلام طويل اه ومبسوط في غير هذا الموضع في المجلد الثاني من بيان التلبيس له كلام في غاية الحسن وكذلك المجلد الثاني من اه منهاج السنة النبوية له كلام في غاية الحسن بهذا الموضوع وكذلك في درء التعارض الجزئية السابع وكذلك في مجموع الفتاوى في الجزء السادس وبالمناسبة والشيء بالشيء يذكر آآ شيخ الاسلام رحمه الله في منهاج السنة اه ناقش المعتزلة الذين انكروا رؤية الله سبحانه وتعالى في الاخرة بل قالوا باستحالتها المعتزلة عندهم ماذا يستحيل ان يرى الله سبحانه وتعالى وقابل بين قولهم وقول الاشاعرة الذين قالوا بامكان الرؤية وثبوتها في الاخرة ولكن لا من جهة يرى لا من جهة الان هذا القول باطل وهذا القول حق وباطل وشيخ الاسلام رحمه الله قال كلاما مفاده ومعناه ان الاشاعر اتوا بشيء مخالف للعقل فانه لا يمكن ان يرى الشيء الا من جهة وكلامهم يؤول ويستلزم نفي الرؤيا لكن كونهم يثبتون ان كان رؤية الله سبحانه وتعالى هذا حق لا يمكن ان يقارن قولهم بقولكم يا معشر المعتزلة وهذا اه يستفاد منه ان كل من كان الى مذهب اهل السنة اقرب كلما كان الى النقل والعقل اقرب هم اصابوا في هذه النقطة وقالوا بامكانه لذلك كما ذكرت لك يعني من ائمتهم من يقول ان كل موجود ماذا يمكن ان يرى وبعضهم يقول ان كل قائم بنفسه يمكن ان يرى كونهم يقولون هذا الكلام لا شك ان هذا احسن من قول المنكرين لرؤية الله بل المحيلين لها واذا ارنا المقارنة بين هذين القولين فلا شك ان قول الاشاعرة اهون حنانيك بعض الشر اهون من بعضه واذا قارنا بين قولهم وقول اهل السنة فلا شك ان قول اهل السنة هو الحق الذي لا شك فيه. المقصود ان هذا موضع اعجبني فيه سلوكهم مسلك العدل والانصاف بالكلام عن المذاهب ووضع كل في موضعه وهذا من الامور المهمة حشر المخالفين في زاوية واحدة والحكم عليهم بحكم واحد وكانه متساوون كاسنان المشط هذا ليس من مسلك اهل السنة والجماعة يا اخوته ليس من الحماسة والقوة في السنة ان تخالف منهج العدل وان تتجاوز وضع الاشياء في نصابها انما الخطأ خطأ والباطل باطل ولكن الاقوال الباطلة متفاوتة متباينة الا يحكم عليها جميعا بحكم واحد ولا على اصحابها بحكم واحد وهذا مما يسلكه اهل العلم بالسنة الراسخون فيها وبعض الناس اذا سمع كلمة العدل والانصاف ربما اصابه شيء من التحسس وربما بارد وربما بادر الى شيء من الاتهام او وقوع ظنة السوء بهذا المتكلم بزعم ان كلمة العدل او كلمة الانصاف يستعملها المخالفون وهل هذا مسلك صحيح يا اخوة هل ندع الكلام الحق لان من المبطلين من يستعمله استعمالا خاطئا ووجهه الى انحرافه يعني نترك كلمة التوحيد لان المعتزلة جعلوا التوحيد نفي صفات الله نترك كلمة التنزيه نترك كلمات كثيرة هي حق لان من المبطلين من استعملها استعمالا باطلا او نتحسس عنها ونتخوف ممن يستعملها هذا مسلك رشيد يا اخوة لا والله كلام الحق لا يترك لاستعمال اهل الباطل له انما نصنع بالحق مع بيان ما هو الحق ولا ينبغي ان يكون هناك هذا التحسس بل والله ان اهل السنة والجماعة اعظم الناس قياما بالعدل والانصاف وليس في هذا شيء من التلكؤ او التردد او التمييع او خلط الحق والباطل ولبس بعضهما ببعض انا والله ليس منه في شيء لو حملت هذه الكلمة على محملها الصحيح واستعملت كما احب الله عز وجل فلا شك ان هذا هو الامر الواجب فالعدل واجب مع كل احد في كل حال هذا مما هو معلوم من ادلة الشرع العدل واجب مع كل احد في كل حال ولا يجوز التعدي على احد او تحميل قوله ما لا يحتمل كتب اهل السنة والجماعة هو تقريرات ائمة هذا المنهج الحق طافحة لذلك ولكن المطلوبة من طالب العلم ان يصلح قصده وان يجرد الاتباع وان اه يجد في طلب العلم فيكون واقفا على هذا المنهج باسناد عال تأخذه من كتب ائمة اهل السنة والجماعة بذلك يدرك الحق دون اه غلو ودون تفريط والله المستعان. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله والمقصود هنا ان من الطرق التي يسلكها الائمة ومن اتبعهم من نظار السنة في هذا الباب انه لو لم يكن موصوفا احدى الصفتين المتقابلتين للزم اتصافه بالاخرى. فلو لم يوصف بالحياء لوصف بالموت ولو لم يوصف بالقدرة لوصف بالعجز. ولو لم يوصف بالسمع والبصر والكلام لوصف بالصمم والخرس والبكى نعم المؤلف رحمه الله تنبهها هنا على طريق يسلكها اهل السنة وهي اثبات صفات اثبات صفات الكمال لله سبحانه بنفي نقيضها ما هي هذه الطريق اثبات صفات الكمال بنفي نقيضها وتقرير هذه الطريق هو لو لم يكن متصفا بصفة لو لم يكن متصفا بصفات الكمال لاتصف بنقائضها وما هو نقيض الكمال النقص والنقص يمكن ان يوصف الله به او يجب ان ينزه الله عنه يجب بدلالة النقل والعقل والاجماع والفطرة يجب تنزيه الله عز وجل عن اي نقص سبحانه وتعالى. اذا ثبت انه متصف بصفات الكمال ومثل رحمه الله لذلك وقال فلو لم يوصف بالحياة لوصف بنقيضها وهو الموت والموت نقص اذا ثبت له صفة الحياة كذلك الامر في القدرة لو لم يوصف بالقدرة لوصف بالعجز لو لم يوصف بالسمع والبصر والكلام لوصف بالصمم والخرس والبكم العجيب انه قابل بين السمع والصمم وقابل بين الكلام والخرس والبكم الخرس والبكم قيم واحد لكن ما ذكره المقابلة لماذا للبصر وهو العمى يعني جل من لا يسهو والعجيب ان نفس هذه الكلمة آآ وقعت منه رحمه الله في الجواب الصحيح الجواب الصحيح في المجلد الثالث نفس هذه الكلمة قابل بين ولعل يعني سبع سبقوا كلام سبق قلم حصل منه. المقصود ان انه لو لم يثبت له الكمال لثبت له المقابل له لو لم يثبت له العلم لثبت له الجهل والجهل مما ينزه عنه اذا ثبت له صفة العلم وهكذا هذه الطريق سبق الكلام عنها مرتين بهذه الرسالة سابقا وهذا الموضع اكثر موضع آآ من هذه المواضع الثلاثة التي بحث فيها هذه المسألة وناقش المخالفين فيها نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وطرد ذلك انه لو لم يوصف بانه مباين للعالم لكان داخلا فيه. فسلب احدى الصفتين المتقابلتين عنه استلزموا ثبوت الاخرى وتلك صفة نقص ينزه عنها الكامل من المخلوقات فتنزيه الخالق عنها او لا؟ نعم العقل لا يثبت شيئين موجودين الا واحدهما داخل في الاخر او مباين له انتبه العقل لا يثبت شيئين موجودين الا واحدهما ها داخل في الاخر او مباين عنه ما معنى؟ مباين يعني خارج عنه لا يمكن وهذا معلوم بضرورة العقل لانك لو لم تقل باحد هذين الاحتمالين لقلت كما قلنا قبل قليل ان احدهما يعني لا داخل الاخر ولا خارجه وهذا ها نفي للنقيضين او انه داخل الاخر وخارجه في نفس الوقت وقلنا هذا جمع بين النقيضين هذان خارجان عن حد المعقول هذا يحكم العقل بماذا بامكانه او امتناعه بامتناعه تمام الامتناع اذا ما بقي الا انه ماذا داخل العالم او خارج العالم وكون الله العظيم الواسع الكبير جل في علاه وعطف وعز شأنه داخل العالم اهو كمال في حقه او نقص نقص ولا شك اذا ثبت ماذا نقيض ذلك مقابل ذلك وهو انه مباين للعالم وقلنا انه اذا كان الشيء مباينا للشيء فاما ان يكون فوقه واما ان يكون تحته والكمال في ماذا في الفوقية على اننا اذا قلنا ان العالم كري على هيئة كرة فما عندنا الا احتمالان داخل او موبايل لان الخارج عن الكرة فوقها من كل اتجاه وهذهب له بحث اخر طيب اه قال رحمه الله اه وتلك صفة نقص ينزه عنها الكامل من المخلوقات فتنزيه الخالق عنها او لا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وهذه الطريق غير قولنا ان هذه صفات كمال يتصف بها المخلوق فالخالق اولى فان طريق اثبات صفات الكمال بانفسها مغاير لطريق اثباتها بنفي ما يناقضها. نعم ليست هذه الطريق هي طريق آآ قياس الاولى الذي قلنا فيه ان كل كمال لا نقص فيه بوجه من الوجوه في المخلوق الخالق فيه اولى الخالق فيه اولى وذلك معلوم لك اولا لان معطي الكمال اولى بالكمال وثانيا لانه اه لو كان المخلوف لو كان المخلوق متصفا به وهو لم يتصف به لكان المخلوق اكمل ولكان الخالق انقص وهذا مستحيل في العقل مستحيل ان يكون المخلوق اكمل من الخالق. اذا كل كمال لا نقص فيه بوجه من الوجوه ثبت للمخلوق فالخالق به او لا؟ يقول هذه الطريق التي تكلمنا عنها قبل قليل ليست هي طريق الاولى او اه ثبوت المثل الاعلى اه الذي قلنا انه يرجع الى ان قياس الاولى يرجع اليه. بل هذه طريق اخرى نحن نثبت الصفة الكاملة لله سبحانه وتعالى نفي نقيضها بنفي نقيضها وهذه الدليل وتلك وغيرها كلها ادلة موصلة الى شيء واحد وهو ثبوت صفات الكمال لله سبحانه وتعالى ومعلوم عندك ان كثرة الادلة على الحق اعظم في بيان الحق اذا كلما كثرت ادلة التوحيد كان هذا ابلغ في حصول اليقين واقطع في قيام الحجة ادلة التوحيد كلما كثرت كان هذا ابلغ في حصول اليقين واقطع في ماذا في قيام الحجة ولذلك تجد في كتب اهل السنة مع ان الشيء الذي يجب اثباته لله عز وجل يمكن ان يثبت بطريق واحدة لكنك اقول يكفي اثباته من طريق واحدة لكنك تجد اهل السنة ماذا يكثرون الادلة والنصوص والطرق لماذا لتحصيل هذه الحكمة المهمة ان هذا ابلغ في حصول اليقين واقطع من جهة قيام الحجة تصبح الحجة ماذا قاطعة تصبح الحجة على المخالف قاطعة والمؤلف رحمه الله بعد ان اورد هذا المسلك الذي سلكه من شاء الله ان يسلكه من السلف والخلف بل وبعض المخالفين اورد عليه ايرادا ثم استرسل رحمه الله فيما يأتي من هذه القاعدة في الجواب عنه ولهذا الكلام تتمة ان شاء الله في درس الليلة القابلة اسأل الله عز وجل لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح والاخلاص في القول والعمل وان يثبتنا على الاسلام والسنة حتى نلقاه. ان ربنا لسيع الدعاء. وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين