بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا والحاضرين وجميع المسلمين قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في الرسالة التدميرية وقد اعترضت طائفة من النفاة على هذه الطريقة باعتراض مشهور لبسوا به على الناس حتى صار كثير من اهل الاثبات يظن صحته ويضاعف الاثبات بات به مثل ما فعل من فعل ذلك من النظار حتى الامدي وامثاله مع انه اصل قول القرامطة الباطنية وامثالهم من الجهمية. احسنت والحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فقد مر بنا في الدرس الماظي بيان ان من طرق اهل السنة والجماعة والتي تابعهم عليها بعض المتكلمين من هذه الطرق العقلية في اثبات صفات الكمال لله سبحانه وتعالى ما اخذناه في ذلك الدرس من ان الله عز وجل يثبت له صفات الكمال بنفي ان قائضها عنهم اذا كان الله سبحانه وتعالى منزه عن كل نقص فانت فانتفاؤ فانتفاء نقيض صفة الكمال يفيد اثبات صفة الكمال كما قلنا لو لم يتصف بالبصر فكان موصوفا بالعمى والعمى نقص فهو منزه يستحيل غاية الاستحالة ان يتصف منزه عن هذا النقص ويستحيل غاية الاستحالة ان يتصف به اذا ثبت له ثبت له صفة البصر ثم عقب المؤلف رحمه الله على ذلك بان هذا المسلك قد عارضه بعض اهل الضلال بمعارضة وهذه المعارضة اصلها فلسفي يعني كانت من قبل الفلاسفة ووافقهم عليها بعض المتكلمين رأوا صحة هذا الايراد القادح في هذه الطريق وهذا ما سيفنده شيخ الاسلام رحمه الله في هذا الموضع والى نهاية القاعدة السابعة فانه نثر الرد على هذه الشبهة من سبعة اوجه ونقل اولا بعضا من كلام الامدي الذي ما لا الى صحة هذا الايراد وان اثبات صفة الكمال بنفي النقص عن الله سبحانه وتعالى لا يتجه بتوجيه ذكره سنتكلم عنه ان شاء الله قال وقد اعترض طائفة من النفاة على هذه الطريقة باعتراض مشهور لبسوا به على الناس حتى صار كثير من اهل الاثبات يظن صحته اهل الاثبات في الجملة والا فانهم لا يخرجون عن كونهم عند مقابلتهم باهل السنة بانهم من النفاة لكنهم صفاتية في الجملة كما يعبر شيخ الاسلام رحمه الله في مقابل الجهمية والمعتزلة ومن هو اسوأ منهما كالفلاسفة والقرامطة يقول صار كثير من اهل الاثبات يظن صحته ويضعف الاثبات به مثل ما فعل من فعل ذلك من النظار حتى الايدي و آآ امثاله مع انه اصل قول القرامطة الباطنية وامثاله من الجهمية لعلكم تعودون الى الصحيفة السادسة عشرة حيث بين المؤلف رحمه الله كلام هؤلاء المعطلة من القرامطة واضرابهم الذين قال عنهم فغاليتهم يسلبون عنه النقيضين فيقولون لا موجود ولا معدوم ولا حي ولا ميت ولا عالم ولا جاهل تذكرون الكلام عن هذا الموضوع وقلنا انهم اتوا ها هنا بما اضحك العقلاء على عقولهم فان كلامهم صريح في نفي النقيضين عن الله سبحانه وتعالى ونفي النقيضين كما علمتم محال يمتنع اشد الامتناع كما انه يمتنع اجتماعه النقيضين كان من جواب اولئك القرامطة وهو الذي تابعهم عليه من تابعهم ومن اولئك الامر كما سيذكر المؤلف ان التقابل بين الوجود والعدم والعلم والجهل والحياة والموت ليس من قبيل تقابل التناقض الذي هو التقابل بين السلب والايجاب انما هو من قبيل التقابل بالعدم والملكة وهذا لا يكون اه يعني استحالة الاجتماعي او الارتفاع فيه الا في محل قابل اما ما كان اه محلا غير قابل فيصح رفع هذين المتقابلين فيصح رفع هذين المتقابلين هذا هو اساس الشبهة عند القوم القوم يقولون نحن لا نسلم باننا اذا نفينا عن الله سبحانه وتعالى صفة السمع نكون قد اثبتنا له الصمد لان هذين ليس من قبيل النقيضين هذان من قبيل المتقابلين بالعدم والملكة والتقابل بالعدم والملكة هو ان يكون التقابل بين شيئين يمتنع اجتماعهما وارتفاعهما عن محل قابل لهما عن محل قابل لهما يقولون هذه السارية لا نقول انها تسمع ولا نقول انها اه صماء يصح ها هنا ان نرفع ماذا المتقابلين السمع والصمم لان هذه ليست قابلة اصلا اما انسان والانسان قابل لاحد هذين المتقابلين فلا يصح ان يكون قد اجتمع فيه السمع والصمم ولا يصح ايضا ان نرفع عنه الوصفين معا. فنقول فلان ليس بسميع ولا اصم هذا لا يمكن بل لابد من ماذا من وصفه باحد الوصفين لماذا لان هذين متقابلين بالعدم والملكة والمحل قابل لهما قابل للسمع وقابل للبصر فهما لا يجتمعان معا في الشخص الواحد في الوقت الواحد ولا ايظا يرتفعان معا واضح طيب بناء على هذا قالوا اننا آآ اذا قلنا ان الله سبحانه وتعالى لا يبصر او لا يسمع او لا يتكلم لا يلزمنا ان يكون موصوفا بماذا ان يكون موصوفا بالعمى والصمم والبكم بل يصح حتى ان نقول انه لا اعمى ولا ولا بصير ولا اصم ولا ولا سميع ولا ابكم ولا متكلم يصح ها هنا ماذا ان نرفع النقيضين اذا هذا الذي اراد هؤلاء المتكلمون الوصول اليه انهم ينفون عن الله سبحانه وتعالى صفة الكمال دون ان تكون عليهم شناعة دون ان تكون عليهم شناعة بان يوصفوا ويوصم بانهم اضافوا النقص الى الله سبحانه وتعالى يريدون البراءة من ذلك هذا الذي اراد القوم بالتالي قدحوا في هذا المسلك العقلي الصحيح الذي سار عليه اهل السنة وتابعهم عليه كثير حتى من اهل الكلام و المؤلف رحمه الله كما ذكرت لك ساق الرد على هذا الايراد وبين عدم صحته بل الحق الذي لا شك فيه ان التقابل بين البصر والعمى او السمع والصمم او الكلام والبكم. انما هو من قبيل التقابل بالسلب والايجاب هو تقابل بين نقيضين وليس تقابلا بين متقابلين بالعدم والملكة وان هذا الذي ذكروه لا يثبت عند التحقيق رد على هذا كما ذكرت لك من سبعة اوجه بعض هذه الاوجه قد مر معنا قلت لك ان المؤلف رحمه الله قد اشار الى هذه الشبهة ورد عليها باقتظاب بموضعين سابقين ان كنتم تذكرون لكنه اطال النفس ها هنا واورد الرد من هذه الاوجه السبعة الا وجه الثلاثة الاولى اوجه اه دقيقة جدا ولم يسبق ذكرها فيما مضى بل لم اقف في كتب شيخ الاسلام رحمه الله ايراده لهذه الاوجه كم اقف في اي موضع اخر لا في كلامه ولا في كلامه حتى تلميذه ابن القيم رحمه الله وهذا مما يميز هذه الرسالة التدميرية لا يخفاكم ولا يخفى الخبير بكتب شيخ الاسلام رحمه الله ان من نهجه في التأليف ومن اسلوبه المعروف انه يكرر تقرير المسائل في مواضع متعددة من كتبه تارة ببسط وتارة باختصار تجد ان هذه المسألة عامة المسائل المهمة تجد انها مبثوثة في ماذا في كتابين او ثلاثة او اكثر سواء ما تعلق بجانب التأصيل او ما تعلق بجانب الرد لكن في هذا الكتاب هناك اشياء في هذا الموضع وفي غيره ومر بعضها علينا وبعضها سيأتي هناك اشياء يصعب ان تجدها في غير هذا الكتاب وهذا مما يجعل هذا الكتاب كتابا فريدا نعم هنالك اه مسائل كثيرة اوردها في كتب اخرى ولا سيما في درء التعارض ثم في بيان تلبيس الجهمية لكن مع ذلك ثمة مسائل لا تكاد تجدها الا في هذا الكتاب وهذا يجعل هذه الرسالة رسالة فريدة ونفيسة ومميزة بين مؤلفات شيخ الاسلام رحمه الله الملاحظ ايضا ان هذه الاوجه ولا سيما الا وجه الثلاثة الاولى انها آآ كما ذكرت لك دقيقة وايضا سلك فيها المؤلف رحمه الله مسلكا دقيقا في المناقشة المنطقية يعني دخل المؤلف رحمه الله في مناقشة منطقية دقيقة مع المخالفين في هذه الاوجه الثلاثة ولذا فهم هذه الاوجه كما ينبغي يحتاج الى ان يكون هناك بعض خلفية علمية في المنطق حتى تفهم هذه الاوجه كما ينبغي هذا يجرنا الى الكلام بعض الشيء عن موضوع المنطق المنطق كما عرفوه في اصطلاحهم هو الة قانونية تعصم مراعاتها الذهن عن الخطأ في الفكر هكذا يقولون البحث في المنطق خلاصته ان المراد تحصيل التصور والتصديق تحصيل ماذا التصور والتصديق وبالتالي فنحتاج الى معرفة السبيل الى هذين الامرين المهمين اللذين عليهما يدور العلم عند المناطق اما تصور واما تصديق فكيف نصل الى التصور والتصديق الخلاصة في هذا اننا نصل الى التصور عن طريق القول الشارح ما هو القول الشارح ها؟ الحدود المعرفات الحدود هذه التي نسميها ماذا تعريفات هذه توصلك الى ماذا التصور توصلك الى التصور انت اذا عرفت حد الشيء يعني تعريفه فانك ماذا تتصوره في ذهنك واما التصديق فالسبيل اليه يكون بالقياس يكون بماذا بالقياس ولاحظ اننا نتكلم ها هنا عن القياس المنطقي وليس القياس عند الوصوليين والفقهاء اذا لب المنطق هذان الموضوعان ما هما القول الشارح والقياس وجل ما عدا ذلك مقدمات ممهدات للوصول الى هذين الموضوعين هذه نبذة مختصرة عن موضوع المنطق والسؤال حينما ينظر الانسان في كلام اهل السنة والجماعة يجد شبه اطباق على ذم المنطق والاشتغال به تجد كثيرا من اهل العلم ينبهون او يحذرون او ينهون عن ان يشتغل طالب العلم بهذا الفن فما هو سبب ذلك سبب ذلك يرجع الى اسباب ابرزها اربعة اولا ان بعض مسائل هذا الفن خلني المنطق غير صحيحة بعض مسائل هذا الفن غير صحيحة انما هي اشياء خاطئة توهمها المناطق فظنوا انها قظايا قطعية اه قضايا عقلية قطعية والصحيح انها ليست كذلك بل مخالفة للعقل انبرى شيخ الاسلام رحمه الله لبيان جملة من هذه الاخطاء وهذا ايضا من المميزات عند شيخ الاسلام التي اه انفرد بها عن كثير من اهل العلم وهي انه من اعظم الناقدين ل هذه الاخطاء الموجودة في فن المنطق وله في ذلك كتابان مشهوران احدهما كبير وهو المطبوع باسم الرد على المنطقيين والاخر صغير وهو المطبوع باسم نقض المنطق المقصود ان من اعظم اسباب ذم اهل السنة لفن المنطق وجود اخطاء فيه وهذه الاخطاء كانت ذريعة لخلل عقدي كبير كثير من الاخطاء التي وقع فيها المتكلمون علماء الكلام كانت بسبب انهم سلموا بعض القواعد والمقدمات المنطقية الخاطئة فانتج ذلك وقوعهم في ماذا في اخطاء وانحرافات عقدية اذا هذا هو الامر الاول الامر الثاني طبعا لا يستغرب يعني وقوع هذه الاخطاء ولماذا يستغرب والمنطق انما هو فرع من فروع الفلسفة البيئة الحاضنة للمنطق التي فيها نشأ وترعرع انما هي الفلسفة وانما هو تقريرات الفلاسفة فالمنطق لا يعدو ان يكون فرعا من فروع الفلسفة واذا كان ذلك كذلك سهل عليك فهم وقوع كثير من الاخطاء فيه الامر الثاني الذي لاجله ذم من ذم من اهل العلم هذا الفن غلو اهله فيه فان المناطق لهم ولع شديد بالمنطق حتى انهم جعلوه اهم العلوم وحتى انهم طعنوا في علم كل من لم يكن ملما بالمنطق وحكموا بانه لا يوثق بعلم من لم يكن ملما بهذا الفن. كيف يوثق بعلم احد ليس ملما بعلم المنطق هكذا يقولون ولا شك ان هذا اه امر خاطئ هذا الغلو وهذه المبالغة لا وجه لها ولاجل ذلك واجه اهل السنة والجماعة هؤلاء بالتغبير في وجه هذا الفن وبينوا انهم اه استسمنوا ذا ورم. استسمنوا ذا ورم ليس بذاك الشيء الذي يستحق ان يكون هو الاهم والذي يقدم على غيره والذي يشك او يطعن فين من لم يكن ملما به ويا لله العجب ماذا تقولون في علم ابي بكر وعمر وابن مسعود وابن عمر واخوانهم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم والله ما كان لهم المام ولا علم بهذا الفن ولا قرأوه ولا درسوه وماذا انتم قائلون بعلم السادات الاخيار من العلماء الاثبات من التابعين اكان ابن جبير او ابن المسيب او كان الحسن او كان ابن سيرين او كان النخعي او كان عروة ابن الزبير اكان هؤلاء من التلاميذ الفلاسفة في فن المنطق لا والله وكانوا الحائزين على قصب السبق في العلوم النافعة وهل كان اتباعهم كمالك والثوري غيرهم من اهل العلم اكان هؤلاء ابن المبارك وائمة الاسلام في هذه الطبقة اكانوا من المناطق الدارسين العالمين به لا والله وهل كان الائمة من بعدهم هل كان الشافعي واحمد واسحاق وامثال هؤلاء من اهل العلم اكانوا من علماء المنطق الدارسين له افيشك او يطعن في علم هؤلاء الائمة ماذا يبقى من العلم اذا طعن في علم هؤلاء الجهابذة اذا هذا الغلو ممقوت وهو من اسباب قدح اهل السنة في هذا الفن الامر الثالث ان هذا العلم اشغل اهله عن الفاضل ومعلوم عندك يا طالب العلم ان الذي ينبغي على طالب العلم بل على المسلم ان يكون مشتغلا بالفاضل لا بالمفضول هؤلاء المشتغلون بالمنطق المغالون فيه شغلهم ذلك عما هو اولى منه من دراسة الوحي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولذا فان آآ بضاعة من اشتغل وبرز في هذا الفن اه وشغله ذلك عن علم الوحي تجد ان بضاعته في السنة مزيات وعلمه بتفسير كتاب الله عز وجل علم ضعيف لا شك انه لا ينبغي ان يشتغل انسان بمفضول عن فاضل هذا ان سلمنا وجوده فضل فيه ان سلمنا وجود فضل فيه لا شك ان هؤلاء من انبهارهم وولعهم قد اشغلهم ذلك عن المهم من العلم ومن العمل ايضا ولاجل ذلك استحقوا الذم من علماء اهل السنة والجماعة السبب الرابع ان هذا الفن صعب قليل الفائدة الانصاف يقتضي ان يقال ان جملة من مسائل هذا الفن صحيحة ومقبولة لكن هذا النافع المفيد قليل مع صعوبة الوصول اليه يعني حتى تتقن هذا الفن وتبلغ فيه شأوا فانك تحتاج الى زمن مديد وجهد كبير لانه آآ امر صعب واهله واربابه ارادوه صعبا يعني الفلاسفة حينما قعدوا قواعد هذا الفن وبسطوا مسائله ارادوه شيئا صعبا بحيث لا يصل اليه الا الافراد لانهم ارادوا ان يتميزوا احبوا ان يكونوا ماذا متميزين وهذا الامر ارجع في كشفه الى ما ذكر ابن حزم في مقدم مقدمة كتابه التقريب لحد المنطق له كتاب ليس بكبير يسمى التقريب لحد المنطق يذكر فيه ان المنطق اذا ازلت عنه اه كثيرا من عبارات التفخيم والتصعيب شيء سهل لكن اصحابه ارادوا ماذا تصعيبة جعلوا الطريق اليه وعرا لاجل حب التميز والانفراد به يريدون ان يكونوا متميزين عن بقية الناس به وهذه شهوة في النفوس حب التميز والانفراد فيقول انا اريد ان اراغمهم في ذلك اريد ان اسهل هذا الفن واعبر عنه بالتعابير السهلة قريبة المأخذ والفهم بدل هذه العبارات الصعبة فالخلاصة انه صعب ووعر والمحصلة يعني لا تستحق هذا الجهد المبذول ولذلك شيخ الاسلام رحمه الله في اول كتابه الرد على المنطقيين في الصفحة الاولى يذكر انه كان دائما يقول ان المنطق لا ينتفع به الذكي ولا يحتاج لا يحتاجه الذكي ولا ينتفع به البليد لا يحتاجه الذكي ولا ينتفع به البليد الذكي آآ ذي الفطنة و التمكن تجد انه اذا خبر مسائل المنطق يقول هذه سهلة واظحة لا تحتاج كل هذا العناء واما البليد فانه ماذا يعني مهما قرأ فيه ونظر فانه لا يخرج بفائدة لا يصل الى انتفاع به فالمقصود ان يعني اه تصعيب هذا الامر جعل آآ الجهد المبذول فيه لا يتوازى مع الفائدة المرجوة والا يعني هناك اشياء واضحة ولا تحتاج هذا التعب يعني كونه الف يساوي باء وباء يساوي جيم فالنتيجة ان الف يساوي جيم هذه قضية يدركها اي عاقل حتى لو كان جاهلا اليس كذلك؟ ولا يحتاج ان يدرس المنطق حتى يصل الى يعني هذه النتيجة تجد ان الامر لكن حتى تصل الى فهم هذا القياس تحتاج الى شوط طويل جدا ومتعب اه وبالتالي تجد ان المحصلة لا تستحق كل ذلك على كل حال يبقى عندنا هنا سؤال هل النصيحة ان يشتغل طالب العلم بالمنطق او ان يعرض عنه الجواب عن ذلك ان يقال لولا ان مسائل هذا المنطق قد تسللت ودخلت الى علوم المسلمين واصبحت واقعا مفروضا في كثير من الكتب لولا ذلك ما كان بالمسلمين حاجة اليه يكفيهم كتاب ربهم وسنة وسنة آآ وسنة رسولهم صلى الله عليه وسلم في ذلك البلاغ وفي ذلك الكفاية لكن الواقع ان اه مسائل هذا الفن قد تسللت ودخلت كثير من كتب العقيدة فيها اصطلاحات منطقية كثير من كتب الاصول تحتوي على اصطلاحات منطقية الى غير ذلك. اذا اصبح كلام المنطق واقعا مفروضا فماذا يصنع طالب العلم تجاه ذلك الذي يبدو لي والعلم عند الله عز وجل ان الجواب فيه تفصيل اما من كان من المبتدئين في الطلب فالنصيحة ان يعرض عن النظر في هذا الفن حتى يصلب عوده حتى يقوى في العلم اما في مبادئ الطلب فينبغي ان يشغل نفسه بعلم الكتاب والسنة والالات الموصلة الى هذا العلم اما القسم الثاني وهو طالب العلم المتأهل طالب العلم المتأهل الذي هو على علم بعقيدة اهل السنة والجماعة ويعرف كثيرا من الرد على مخالفيهم فمثل هذا ايضا يقال فيه ان النظر فيه في شأن هذا الموضوع فيه تفصيل ايضا ان كان من غير المشتغلين بالرد على مخالفي عقيدة اهل السنة والجماعة فالنصيحة في حقه ان يقرأ ويوجز ان يقرأ ويوجز بمعنى ان يأخذ المامة عن مصطلحات هذا الفن لانه شاء ام ابى سوف يواجه ذلك والمنطق اه خلاصته مصطلحات اذا فهمتها وادركتها فانك تفهم المنطق وطالب العلم سواء كان مشتغلا بالحديث سواء كان مشتغلا بالتفسير سواء سواء كان مشتغلا بالفقه يجد ان هذه المصطلحات لا مناص من اه الوقوف عليها والوقوع عليها اليس كذلك لا سيما وان من طلبة العلم وهذه انبه عليها طلبة العلم المشتغلون بالبحث العلمي يعاب في حقهم استعمالهم مصطلحات منطقية ووضعها في غير موضعها وهذا يلحظ في بعض الابحاث تجد ان هناك مصطلحات يستعملها بعض الباحثين لكن لانهم لم يكونوا على دراية بهذه المصطلحات على وجهها يوظفونها في غير موضعها يستعملونها في غير موضعها وربما يعني كان هذا سببا بالقدح فيهم او الاعراض عما يكتبونه فالاولى بطالب العلم ان يكون عنده ماذا المام بهذا الفن يدرس فيه متنا مختصرا ثم بعد ذلك يكتفي الصنف الثاني طلبة العلم الذين لهم اشتغال وتوجه وآآ سخر الله عز وجل هؤلاء الى اه ولوج باب الدفاع عن عقيدة اهل السنة والجماعة والرد على مخالفيهم ومثل هؤلاء هم بحاجة الى التوسع بعض الشيء في فهم المنطق بشرط الا يشغلهم ذلك عن ما هو اهم وبشرط الا يغفل النظر في الكتب الناقدة للمنطق حتى يفهموا على لسان اهله ثم يدرك ثم يدرك مواضع العطب والخلل فيه يقرأ في الرد على المنطقيين او غيره من كتب اهل العلم الناقدة للمنطق اشتغال طالب العلم بذلك الذي هو متوجه الى هذا الباب الذي تكلمنا عنه وقلنا انه من ابواب الجهاد في سبيل الله سبحانه وتعالى من الامر المهم لانك اذا كنت ترد على علماء الكلام وكلامهم آآ كثير منه مصطلحات منطقية واقيسه منطقية وانت لا تفهم ذلك. كيف سوف كيف سترد عليهم انت بحاجة ان ترد عليهم احيانا بسلاحهم او على الاقل حتى تفهم كلامهم ووجه الرد عليه وهذا مما يميز شيخ الاسلام رحمه الله عن غيره آآ او عن كثير غيره من علماء اهل السنة في ردهم على المخالفين شيخ الاسلام رحمه الله لي انه ممن فهم المنطق بل ادركه بل هضمه صار يرد على المناطق بالمنطق ويسقيهم من كأسهم وصدق ابن القيم رحمه الله لما قال في النونية ومن العجائب انه بسلاحهم ارداهم تحت الحضيض الداني بسلاحهم ارداه تحت الحضيض الداني. وهذا سيتبين لك ان شاء الله بعد قليل اذا تكلمنا عن ردود شيخ الاسلام رحمه الله شيخ الاسلام يناقشهم بماذا بحجتهم ويكلمهم بلغتهم ويشهر في وجههم سلاحهم وهذا لا شك انه اقوى في الحجة واقطع للنزاع واوضح في اقامة الحجة على المخالفين. اليس كذلك فانا اقول حفظكم الله مثل هذا من الاهمية بمكان لطالب العلم المتأهل المشتغل بهذا الباب لا سيما اننا نرى من بعض هؤلاء المبتدعة الذين يكتبون ويشوشون على الناس في عقيدتهم تجد انهم يضحكون ويسخرون ببعض طلبة العلم من جهة انهم قد يخطئون في بعض المصطلحات يقول انت اذهب اولا تعلم ثم تعال ورد مثل هذا لا ينبغي في الحقيقة بل ينبغي ان يكون الذي يرد على المخالفين قد سلك المسلك الذي يقطع دابرهم ويبطل حجتهم من كل وجه هذا الذي يبدو والعلم عند الله سبحانه وتعالى اخيرا انبه الى اه مسألة ستبين ستتبين لنا حينما تجد كلام شيخ الاسلام وكيف انه فعلا ادرك ادراكا قويا مباحث هذا العلم تدرك يرعاك الله ان اهل السنة كان اعراضهم عن كان اعراضهم عن المنطق زهدا لا عجزا انتبه لهذي اهل السنة لما اعرضوا عن هذا الفن ما اعرضوا عنه عن عجز لا انما عن زهد هم زاهدون فيه والا فلو اشتغلوا به فانهم سوف يفهمونه بل ويبرزون فيه بل سيردون على اهله وهذا واضح جلي في نهج شيخ الاسلام رحمه الله ولذلك شيخ الاسلام في مقدمة الرد على المنطقيين يذكر انه كتب ردا على المنطق والمناطق في جلسة بين الظهر والعصر ارجع الى هذا في اول الرد على المنطقيين يقول في جلسة بين الظهر والعصر ايش كتب ردا نافعا حافلا على المنطق واهله هذا يدلك على انهم اعني اهل السنة وعلماء اهل السنة لو ارادوا فالموضوع ليس صعبا واشتغالكم بهذا يا معشر المتكلمين ليس ميزة تميزتم بها وتتجوهون علينا بذلك وتترفعون على ذلك بل نحن اعرضنا عن ذلك انما هو لماذا لزهدنا فيه ولو ان العالم السني التفت الى هذا المنطق ادنى التفاتة فانه سوف تفهمه مثلكم وربما فهمه اكثر منكم وربما فهمه اكثر منكم. وهذا ان شاء الله سيتبين لك من خلال ما يذكر المؤلف رحمه الله. نعم اعد لو تكرمت احسن الله اليكم قال رحمه الله وقد اعترض طائفة من النفاة على هذه الطريقة باعتراض مشهور لبسوا به على الناس حتى صار كثير من اهل الاثبات يظنون وصحته ويضاعف الاثبات به. مثل ما فعل من فعل من مثل ما فعل من فعل ذلك من النظار حتى الامني وامثاله. مع انه اصل قول الباطنية وامثالهم من الجهمية. طيب اذا القدح في الدليل الذي ذكرناه سوف يمهد الطريق لغلاة المعطلة الذين يرفعون النقيضين فيقولون ان الله سبحانه وتعالى لا داخل العالم ولا خارجه او انه لا موجود ولا معدوم او انه لا حي ولا من يتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا كما ان آآ اخرين من دونهم الذين يأبون اثبات بعض صفات الكمال. واذا قيل لهم حذاري من ذلك انتم ان لم تثبتوا هذه الصفات لزمكم اضافة النقص الى الله سبحانه وتعالى لان احد النقيضين لابد ان يثبت اذا ارتفع الاخر فالاول ثابت فتجد انهم يتملصون من ذلك من خلال قدحهم في هذا الدليل ويقولون لا انما هذا التقابل ليس من تقابل التناقض ليس من تقابل السلب والايجاب انما هذا من تقابله العدم والملكة ونقول هكذا يقولون ان الله سبحانه وتعالى ليس بقابل اصلا لا لعمل ولا لبصر انما هذا من شأن المخلوقين الحيوانات هي التي اه تكون قابلة لماذا لعمى او لبصر واضح فلاجل هذا ركزوا على هذا القدح في دليل آآ في الدليل العقلي دليل التقابل او دليلي الضدية اه الذي ذكرناه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فقالوا القول بانه لو لم يكن متصفا بهذه الصفات كالسمع والبصر والكلام مع كونه حيا. الان ينقل ابن تيمية رحمه الله الكلام الاتي هذا من كتاب ابكار الافكار للامد وهو من اوسع كتب الاشاعرة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فقالوا القول بانه لو لم يكن متصفا بهذه الصفات كالسمع والبصر والكلام مع كونه حيا لكان متصفا بما يقال فالتحقيق فيه متوقف على بيان حقيقة المتقابلين وبيان اقسامهما. طيب يعني هذا الموضوع سبق لنا الكلام فيه ولكن لا مانع من اعادة اه الكلام المتقابلان نأخذ الموضوع من اصله الامران المتقابلان اما ان يكون تقابلهما تقابل اما ان يكون تقابلهما تقابل تخالف وهذان هم المختلفان اذان هما المختلفان وخاصية المختلفين انه يمكن يمكن اجتماعهما انه يمكن اجتماعهما مثال ذلك البياض والطول البياض والطول هاتان الصفتان متقابلتان هل هما صفة واحدة البياض والطول صفة واحدة صفتان متقابلتان. هل يمكن اجتماعهما في محل واحد في وقت واحد نعم فنقول مثلا هذه السارية بيضاء وطويلة اذا المتقابلان اما انه يمكن اجتماعهما واما انه لا يمكن اجتماعهما هكذا التقسيم المتقابلان اما انه يمكن اجتماعهما او لا يمكن اجتماعهما فان امكن اجتماعهما فهما المتقابلان بالتخالف وان شئت فقلهما المختلفان المختلفان يمكن اجتماعهما يمكن ارتفاعهما ها نعم اذا امكن اجتماعهما فما المانع من ارتفاعهما؟ يعني يمكن ان يكون الشيء لا ابيض ولا طويل اسود وقصير صح طيب اذا هذا هو القسم الاول ولا حاجة لنا به نحن نريد القسم الثاني المتقابلان اللذان لا يجتمعان وهذا القسم تسمى بتقابل التباين يدخل فيه المتباينان ماذا المتباينان. اذا عندنا مختلفان وعندنا ايش متباينان المتباينان وان شئتا فقل التباين اربعة اقسام اربعة اقسام الاول التقابل بين السلب التقابل بالسلب والايجاب التقابل بالسلب والايجاب وهذا يسمى تقابل التناقض يسمى ايش تقابل التناقض وهذان الشيئان يسميان النقيضان يسميان ماذا النقيضان القسم الثاني المتقابلان بالضدية فيدخل في هذا القسم الضدان يدخل في ذلك الضدان القسم الثالث المتقابلان بالتضايف فيدخل فيه المتضايفان يدخل فيه ماذا المتضايفا المتضايفان هما مثل الدين لكن اخص مثل الضدين لكن اخص بمعنى انه لا يمكن اجتماعهما ويمكن ارتفاعهما بشرط ان يكون تعقل احدهما مبنيا على الاخر يعني لا تتعقل احدهما الا اذا تعقلت الاخر كالبنوة والابوة لن تفهم معنى البنوة حتى تفهم معنى الابوة لا يمكن ان تفهم من كلمة ابراهيم ابن لا تفهم من هذه شيء كامل لا تفهم الجملة اذا قلت ابراهيم ابن لي خالد ماشي او خالد اب اب لمن اب لابراهيم اذا هذان لا يجتمعان في محل واحد في وقت واحد. لا يمكن ان يكون ابراهيم ابا وابنا لخالد في نفس الوقت صح ولا لا اما ان يكون ابا واما ان يكون ابنا واما ايش الا يكون لا ابا ولا ابنه يمكن ماذا ارتفاعهما فهو مثل قبض الدين لكنه اخص لكنه اخص فانه ماذا متعلق بامرين تعقل احدهما متوقف على الاخر. اما الضدان فمطلق لا نشترط فيه هذا الشرط لا نشترط فيه هذا الشرط فالسواد والبياض ضدان لا يجتمعان في المحل الواحد في الوقت الواحد. لا يمكن ان يكون هذا الكأس ابيض واسود معا في وقت واحد صح لكن يمكن ان يرتفعان يمكن ان يرتفع يمكن يمكن ان يكون ابيض فقط يمكن ان يكون اسود فقط يمكن الا يكون لا ابيض ولا اسود هذا هو القسم الثاني. القسم الثالث التقابل في التضايق وقد علمناه القسم الرابع وسنتكلم فيه كثيرا وهو التقابل بالعدم والملكة التقابل بالعدم والملكة وهذا سيشرحه لك المؤلف رحمه الله لكن باختصار التقابل بالعدم والملكة راجع الى التقابل بالتناقض النقيضان نحن قلنا هذه الاقسام الاربعة كلها ها المتقابلان ها هنا لا يجتمعان لكن هل يرتفعان واحد من هذه فقط هو الذي لا نقول فيه لا يرتفعان مطلقا والعدم والملكة لا يجتمعان ولا يرتفعان باعتبار محل قابل لهما لا مطلقا لكن باعتبار ماذا محل قابل لهما مثال ذلك يقولون النقيظان مثل العدم والوجود كل الاشياء مطلقا اما معدومة واما موجودة لا يمكن ان يكون الشيء الواحد في الوقت الواحد ايش موجود ومعدوم او لا موجود ولا معدوم صح ولا لا طيب هذا تقابل ايش التناقض التقابل بالسلب والايجاب اما في تقابل التقابل بالعدم والملكة فمثل هذا لكن باعتبار ماذا المحل القابل كما قلنا نقول ان الحيوان اما بصير واما اعمى لا يمكن ان يقولوا لا يمكن ان نقول انه اعمى وبصير معا صح بنفس الوقت ولا يمكن ان نقول انه لا اعمى ولا بصير في نفس الوقت صح ولا لا طيب اذا لا يمكن اجتماعهما ولا يمكن ارتفاعهما لان المحل قابل لهما كل حيوان فهو قابل لان يكون سميعا او اصم او بصيرا او او اعمى اليس كذلك؟ قالوا لكن لا نقول الكتاب هذا الكتاب اعمى وبصير او اعمى فقط او بصير فقط او لا اعمى ولا بصير لا يرد هذا اصلا لان المحل ايش غير قابل لان المحل غير قابل واضح؟ اذا في هذه الحال يصح ان ترفع هذين المتقابلين كما انك لا تستطيع ان تجمعهما فلا تقول الكتاب سميع اصم ولا تقولوا ولك ان تقول كما انك لا تجمع بينهما فانك ترفعهما فلا تقولوا فعفوا لك ان تقولوا لك ان تقول ان الكتاب لا اعمى ولا بصير لا سميع ولا اصم لان المحل ماذا لان المحل غير قابل باختصار سيبين لنا شيخ الاسلام رحمه الله ان المرجع الى قسمين اما التناقض واما التضاد لكن التضايف راجع الى التضاد والعدم والملكة يرجع الى الى التناقض واضح؟ وهذا الذي يريده شيخ الاسلام رحمه الله ان يصل اليه بعد قليل ايش رايكم مكمل نحتاج الى طيب خلونا نقرأ كلام اه الامدي وبعد ذلك نقف ونبدأ الرد ان شاء الله في الدرس القادم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فنقول اما المتقابلان فما لا يجتمعان في شيء واحد من جهة واحدة هو اما الا يصح اتفقنا الان الان عندنا متقابلان تقابل التباين دعنا من المختلفين نريد ماذا حينما يطلق الان كل ما غالبا ما يطلقون التقابل على تقابل ايش التباين ها هذا الذي قلنا ان الميزة التي تجمع بين هذه الاربعة اقسام هي خاصيتها هي انه لا يمكن فيها الاجتماع لكن هل يمكن الارتفاع بالنسبة للظدين نعم بالنسبة للمتظايفين نعم يمكن ان يكون الشيء او الشخص لا ابا ولا ابنة يمكن ان يكون في المتقابلين بالعدم والملكة تارة وتارة في المحل القابل لا لا يرتفعان وفي المحل غير القابل يرتفعان هم يريدون ادخال الحياة والموت المباينة مباينة الله عز وجل للمخلوقات او كونه داخل المخلوقات او كونه متصفا السمع والكلام والعلو والبصر او ضد ذلك يريدون ادخال ذلك في ماذا في هذا القسم العدم والملكة لينفيا لينفي لينفوا عن الله سبحانه وتعالى صفات الكمال فيسهل ان يقولوا انه لا يتصف بي البصر كما انه لا يتصف بماذا بالعمى هم يريدون الوصول الى نفي صفة السمع صفة البصر صفة الكلام صفة الحياة عن الله سبحانه وتعالى. فهمنا المراد اذا كما ذكرت لك الخاصية لهذه الامور الاربعة هي لا يجتمعان لكن هل يرتفعان؟ قسم؟ نعم نقول لا مطلقا لا يرتفعان مطلقا وهما المتناقضات ها الامران المتناقضان لا يجتمعان ولا يرتفعان وما عدا ذلك ففيه ما ذكرت لك. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فنقول اما المتقابلان فما لا يجتمعان في شيء واحد من جهة واحدة وهو اما ان لا وهو اما ان لا يصح اجتماعهما في الصدق ولا في الكذب او يصح ذلك في احد الطرفين فالاول هما المتقابلان بالسلب والايجاب هو تقابل التناقض والتناقض هو اختلاف القضيتين بالسلب والايجاب على وجه لا يجتمعان في الصدق ولا في الكذب لذاتهما لقولنا زيد حيوان زيد ليس بحيوان ومن خاصيته استحالة اجتماع طرفيه في الصدق والكذب. نعم يقول لك هذا هو القسم الاول المتقابلان بالسلب والايجاب وهو تقابل ايش التناقض هذا الذي تكلمنا عنه قبل قليل. يقول اختلاف قضيتين بالسلب والايجاب. هذه خاصية هذا اه يعني هذا يعني اه حقيقة هذا القسم حقيقة هذا القسم انه يختلف ها هنا قضيتان بالسلب الايجاب. مثال ذلك زيد حيوان زيد ليس بحيوان زيد حيوان زيد ليس بحيوان الان عندنا في هذه الجملة قضيتان قضية موجبة قضية سالبة قضية موجبة وقضية ماذا؟ سالبة. زيد حيوان موجبة هذي فيها ايجاب. زيد ليس بحيوان هذه فيها ايش؟ سلب هذه الجملة لا تصح لا يمكن ان تجمع بين الطرفين هنا حينما قال آآ اه على وجه لا يجتمعان يعني طرفاها السلب و الايجاب لا يجتمعان معا انتبه لكلمة معا لا يجتمعان معا في وقت واحد ها لا يجتمعان معا في صدق ولا في كذب. هذه الجملة ليست موصوفة بالصدق هكذا بكل ما فيها زيد حيوان زيد ليس بحيوان. اليس كذلك؟ اذا اخذت هاتين القظيتين فيها طرفان قلنا سلب وجعلتهما في جملة صار فيها طرفان سلبها ايجاب. هذه لا تصدق وايضا لا تكذب يعني ليست مطابقة للواقع ولا مخالفة للواقع انما احدى الجملتين عفوا احدى القضيتين صادقة والاخرى كاذبة ما الصادقة زيد حيوان الكاذبة زيد ليس بحيوان طبعا هو باختصار هو حيوان ناطق هو حيوان ناطق. طيب لكن المهم انه يرجع الى هذا الجنس جنس الحيوان وان كانت له خاصية وهي النطق. النطق يعني الفكر النطق عندهم يعني الفكر. اذا قال على وجه لا يجتمعان في الصدق ولا في الكذب لذاتهما. كقولنا زيد حيوان زيد ليس بحيوان ومن خاصيته استحالة اجتماع طرفيه في الصدق والكذب وهذا كلام صحيح. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وانه لا واسطة بين الطرفين ولا استحالة لاحد الطرفين الى الاخر. لا واسطة بين الطرفين. ليس هناك واسطة هل يمكن ان ان يكون هناك خيار ثالث زيد الحيوان زيد ليس بحيوان او نقول مثلا العدد هذا العدد زوجي وفردي معا هذا العدد زوجي وفردي معا هذا جمع بين نقيضين وهذا مستحيل طيب هذا العدد لا زوجي ولا ولا فردي هل يمكن ان يرتفع الوصفان يرتفعا لا يمكن بل لابد من ثبوت ماذا لابد من ثبوت احد الوصفين. طيب عندنا خيار ثالث بيكون العدد شيء ثالث لا زوجي ولا فردي اذا من خاصية المتناقضين انه لا واسطة بينهما لا واسطة بين الطرفين لا واسطة بين هذين الطرفين. ايضا لا استحالة اه لاحد الطرفين الى الاخر بمعنى يقولون لا يكون الزوجي ماذا في وقت اخر فرديا ولا يكون الفردي في وقت اخر زوجية لكن فضي الدين يمكن يقولون يمكن ان يكون هناك حل ثالث يمكن ان يكون هناك واسطة يكون شيء لا ابيض ولا اسود يكون اصفر واضح او احمر كذلك هناك امكانية الاستحالة يمكن ان يمكن ان يتحول الابيض الى اسود. اما في النقيضين فلا هكذا يقولون ثم يبدو ان ثمة سقطا اه كما بين المحقق وكلامه صحيح لان كلام الامد في الابكار يعني اطول من هذا حتى ان بداية الرد من شيخ الاسلام الوجه الاول تلحظ انه ايظا ناقص هكذا من جهة واحدة ولا يصح اجتماعهما واحسن المحقق وفقه الله حينما اورد رأس الرد وهذا ان شاء الله سيكون موضوع درسنا في اللقاء القادم. اسأل الله عز وجل لي ولكم التوفيق والسداد والهداية والرشاد. والثبات على الاسلام والسنة. ان ربنا لسيع الدعاء وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين