بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين قال الشيخ تقي الدين ابو العباس احمد ابن عبد الحليم ابن تيمية رحمه الله تعالى في الرسالة التدميرية فقالوا القول بانه لو لم يكن متصفا بهذه الصفات كالسمع والبصر والكلام مع كونه حيا لكان متصلا بما يقابلها. فالتحقيق فالتحقيق فيه متوقف على بيان حقيقة المتقابلين وبيان اقسامهما فنقول اما المتقابلان فما لا يجتمعان في شيء واحد من جهة واحدة وهو اما ان لا يصح اجتماعهما في الصدق ولا في الكذب او يصح ذلك في لطرفيه او يصح ذلك في احد الطرفين فالاول هما المتقابلان بالسلب والايجاب هو تقابل التناقض والتناقض هو اختلاف القضيتين بالسلب والايجاب على وجه لا يجتمعان في الصدق ولا في لذاتهما كقولنا زيد الحيوان زيد ليس بحيوان ومن خاصيته استحالة اجتماع طرفيه في الصدق والكذب وانه لا واسطة بين ولا استحالة لاحد الطرفين الى الاخر من جهة واحدة ولا يصح في اجتماعهما في الصدق ولا في الكذب. تكفى يا عبد الله الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان اما بعد كنا قد بدأنا بذكر الكلام عن اشكال اورده المتكلمون وسله وسلفهم فيه الفلاسفة وهو مما اوردوه على دلالة عقلية اثبات صفات الكمال لله سبحانه وتعالى وخلاصة هذه الدلالة هي ان الله سبحانه وتعالى لو لم يكن موصوفا بصفة الكمال لكان موصوفا بنقيض ذلك والنقيض نقص ينزه الله عنه فثبت اذا اتصاف الله سبحانه وتعالى بصفة الكمال فنثبت لله عز وجل صفة الكمال من خلال نفي نقيضية من خلال نفي نقيضها فلو لم يكن متصفا بالكمال لاتصف بالنقص لانه لا يجوز ان يجتمع الكمال او ان يجتمع صفة الكمال وصفة النقص معا ولا ايضا ان يرتفع ولا يمكن ايضا ان يرتفع فالنقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان لكن الايراد الذي وردها هنا المؤلف رحمه الله قد ساق جملة من كلام الامدي في سوق هذا الاشكال ويبدو ان الكلام فيه سقط والمحقق قد اكمله من كتاب ابكار الافكار وتمم ايضا كلام الامدي من خلال كلامه في غاية المرام خلاصة ذلك ان المستشكلين لهذا الدليل العقلي يقولون ان التقابل بين هذه الصفة وما يقابلها ولتكن البصر والعمى التقابل ها هنا ليس من قبيل التقابل بين النقيضين بل هذا من قبيل التقابل بين المتقابلين بالعدم والملكة والمتقابلان بالعدم والملكة يجوز رفع الطرفين فيهما من المحل غير القابل من المحل غير القابل المحل الذي لا يقبل الاتصاف بالصفة فانه لا يوصف او لا يثبت له هذه الصفة ولا ينفى عنه هذه الصفة بل يجوز ماذا رفع الطرفين قالوا هذا الكأس لا يقبل الاتصاف بماذا بالبصر فلا يقال انه مبصر وايضا لا يقال انه اعمى لماذا لانه غير قابل لثبوت الصفة المقابلة للعمى غير قابل لثبوت الصفة المقابلة للعمى وهي البصر. لما كان لا يمكن اتصافه بالبصر لم يمكن وصفه بماذا بالعمى وبالتالي يجوز لنا ان نرفع الطرفين الاثبات والنفي واضح؟ فنقول ان هذا الكأس لا ها مبصر ولا ولا اعمى وعلى هذا فيجوز لنا ان نقول ان الله سبحانه وتعالى غير مبصر لا يتصف بالبصر واذا قيل ان هذا يلزمكم فيه وصفه بالعمى قالوا نحن ايضا نقول انه ليس اعمى ايضا فلا مبصر ولا اعمى لا يتصف بالبصر ولا يتصف بالعمى لماذا لان ذات الله سبحانه وتعالى في زعمهم لا تقبلوا الاتصاف بذلك انما الذي يقبل الاتصاف بذلك الحيوان انما يقبل الاتصاف بذلك ماذا الحيوان هكذا قالوا قبل ان استرسل درسنا اليوم لعله لا لا يستوعبه وربما لا يستفيد منه الا طلاب العلم لانه في غاية الدقة والبحث فيه بحث في مصطلحات منطقية اه وفيه نقاش عقلي جاد مع المناطق ولذلك ليعذرني اه بعض الاحبة ممن ليسوا من طلبة العلم الذين يستوعبون مثل هذا المبحث شيخ الاسلام رحمه الله واهل السنة يقولون كلامكم غير صحيح بل التقابل بين البصر والعمى وبين السمع والصمم وبين الكلام والبكم وبين الحياة والموت الى اخر ما هنالك كل ذلك من قبيل التقابل بالسلب والايجاب. لا بد من ثبوت احد الطرفين وانتفاء الطرف وانتفاء الطرف الاخر الذي يثبت لله عز وجل من هذين الطرفين الكمال والكمال اين هو في الاثبات او في النفي في الاثبات ثبوت البصر هو الكمال واضح؟ وعدم البصر هو النقص والله عز وجل يجب ان يوصف باحد الطرفين اما الكمال واما النقص والله عز وجل يتعالى عن النقص فوجب ثبوت الصفة الكمالية له سبحانه وتعالى الان النقاش مع هؤلاء في هذا الموضوع وهو اثبات ان ايرادهم لا وجه له وان التقابل بين هذه الصفات تقابل بين بين نقيضين تقابل بالسلب الايجاب واضح طيب شيخ الاسلام ناقش القوم من خلال سبعة اوجه الا وجه من الرابع الى السابع شيء واضح وسهل ومر بنا شيء منه فيما مضى اما الاوجه الثلاثة الاولى فهذه كما ذكرت لك لم يعرض لها شيخ الاسلام سابقا بل ولا اظنه قد عرض لهذه الاوجه في غير هذا الكتاب هذا الذي اظنه من خلال نظري وبحثي في كتب شيخ الاسلام وفي كتب تلميذه ايضا والبحث في هذه الاوجه الثلاثة آآ بحث دقيق بل لعله اصعب ما في هذه التدميرية لعله اصعب ما في هذه التدميرية. فيحتاج منك يا طالب العلم الى شيء من التركيز تحتاج منك الى شيء من التركيز وانا بعون الله عز وجل وتوفيقه ساحاول ان الخص لك واسهل لك طريق فهم ما يذكر شيخ الاسلام رحمه الله بما يتناسب مع اه الوقت وبما يتناسب مع المكان وبما يتناسب مع مستوى الاخوة الحاضرين والا فالنقاش على وجه التفصيل يحتاج الى وقت اوسع ونقاش باسلوب اخر لكن حسبنا هنا ان نستوعب الفكرة التي يريد شيخ الاسلام رحمه الله ان يبينها. الا وجه الثلاثة الاولى كانت نقاشا مع المناطق في التقسيم بمعنى القوم اعتمدوا في صحة نفيي صفة الكمال وما يقابلها كالبصر والعمى اعتمدوا في صحة نفي الامرين عن الله سبحانه وتعالى على تقسيم المتقابلات العمدة عندهم ماذا تقسيم المتقابلات يقولون ان المتقابلين اما ان يتقابل تقابل سلب وايجاب اما ان يتقابل تقابل تضاد اما ان يتقابل تقابل تضايف اما ان يتقابل تقابل عدم وملكة واضح لا يمكن ان يخرج المتقابلان عن هذه الاقسام الاربعة. طيب التقابل بين السمع والصمم او بين البصري والعمى هل هو من قبيل التقابل بين ظدين لا هل هو من قبيل التقابل بين متظايفين؟ لا هل هو من قبيل التقابل بين بين اه بالسلب والايجاب يعني بالتناقض هذا الذي يقوله اهل السنة وهذا الذي يمنعه المخالفون. المخالفون يقولون هاتان الصفتان العمى والبصر متقابلان تقابل عدم وملكة. اذا يدور بحثنا هنا وهذا يهمني ان تفهمه الان ان البحث يدور في هذين القسمين التقابل بالسلب والايجاب وهو التقابل بين المتناقضين او النقيضين تقابل العدم والملكة طيب لابد ان تفهم شيئا مهما في شأن هذين القسمين تقابل التناقض خاصيته انه تقابل بين سلب وايجاب تقابل بين سلب وايجاب تتقابل او يتقابل شيئان احدهما سلبي والاخر موجب طيب ونحن علمنا بان هذه الاقسام كلها لا يجتمع فيها المتقابلان لكن البحث في ماذا هل يرتفعان او لا يرتفعان هذان القسمان عفوا هذا القسم المتقابلان بالسلب والايجاب لا يرتفعان ولا يجتمعان مطلقا طيب العدم والملكة يقولان اه عفوا يقولون اعني المناطق ان المتقابلين بالعدم والملكة لا يجتمعان وهذه متفق عليها ولا اشكال ولا يرتفعان في المحل القابل وعليه يرتفعان في محل غير قابل فهمنا هذه تقابل ايضا بين سلب وايجاب. ولكن الفرق هو في المحل نحن نبحث في تقابل العدم والملكة في محل قابل او غير قابل ان كان قابلا امتنع ها ارتفاع الطرفين السلب والايجاب وان كان المحل غير قابل امكن رفع الطرفين السلب والايجاب. واضح طيب اذا كلاهما يقولون انه تقابل بين سلب وايجاب كلى القسمين الفرق فقط المحل القابل نحن في تقابل العدم والملكة طبعا الملكة يقولون هو معنى وجودي او وصف وجودي يثبت للشيء باعتبار جنسه كالنطق للانسان او باعتبار نوعه ككتابة الانسان او كتابة زيد او باعتبار شخصه كلحية عمرو والعدم هو سلب هذه الملكة هو سلب هذه الملكة طيب ولذلك يقولون نحن نرفع هذين الطرفين بالنسبة كأس بالنسبة لحائط بالنسبة لكرسي فنقول ان الكرسي لا يسمع ولا هو ايضا اصم لكن لا نرفع الطرفين بالنسبة لماذا بالنسبة للانسان زيد وعمرو لا يمكن ان نقول انه ماذا لا لا سميع ولا ولا اصم بل لابد ان يكون واحدا منهما. طيب شيخ الاسلام رحمه الله بدأ في الجواب ولعلك يا شيخ عبدالله تقرأ والرد عليهم من وجوه في الحاشية يبدو يعني ان هناك نقصا وهذا الظاهر والمحقق يعني حاول ان يبدأ الوجه الاول من الرد آآ بما يتسق مع السياق نعم شوف الهامش فيه مئة اربعة وخمسين والرد الهامش السطر مباشرة السادس من اسفل مئة اربعة وخمسين نعم والرد عليهم من وجوههم بين معقوفين احسن الله اليكم مئة اربعة وخمسين؟ نعم قال والرد عليهم من وجوه الوجه الاول ان هذا التقسيم غير حاصر. فانه يقال للموجود اما ان يكون واجبا بنفسه واما ان يكون ممكنا بنفسه وهذان الوجوب والامكان لا يجتمعان في شيء واحد اكمل لا يجتمعان في شيء واحد ايوة من فوق ايه وكذلك العلم الوجه الثاني من جهة من جهة واحدة لا يجتمعان في شيء واحد من جهة واحدة ولا يصح الان اقرأ من اول صفحة ها مئة اربعة وخمسين نعم قال لا يجتمعان في شيء واحد من جهة واحدة ولا يصح اجتماعهما في الصدق ولا في الكذب. اذ كون الموجود واجبا بنفسه وممكنا بنفسه لا يجتمعان ولا يرتفعان فاذا جعلتم هذا التقسيم وهما النقيضان ما لا يجتمعان ولا يرتفعان فهذان لا يجتمعان ولا يرتفعان وليس هما السلب والايجاب فلا يصح حصر النقيضين الذين لا يجتمعان ولا يرتفعان في السلب والايجاب. وحينئذ فقد ثبت وصفان شيئان لا يجتمعان ولا يرتفعان وهو خارج عن الاقسام الاربعة. وعلى هذا فمن جعل الموت معنى وجوديا فقد يقول ان كون الشيء لا يخلو من الحياة والموت هو من هذا الباب العلم والجهل والصمم والبكم ونحو ذلك. احسنت الوجه الاول يريد شيخ الاسلام رحمه الله فيه ان يشكك في صحة حصر اقسام المتقابلات في هذه الاربعة يريد ان يبين لنا ان هذا الحصر غير مسلم بل ثمة قسم خامس فيه تقابل بين شيئين وهو غير داخل في واحد من هذه الاقسام الاربعة اذا موضوع هذا الوجه عنوانه ما هو التشكيك في حصر المتقابلين في واحد من هذه الاقسام الاربع بل هناك قسم خامس وماذا نستفيد من هذا التشكيك نستفيد منه ان الشيء الذي اعتمدتم عليه يا معشر المخالفين في نفي الدليل العقلي الذي يذكره اهل السنة والجماعة وما الشيء الذي اعتمدوا عليه قلت لكم انفا هو ماذا هذا التقسيم لا يمكن ان يخرج متقابلان عن ماذا عن هذه الاربع نحن نقول ليس بمسلم بل هذا التقسيم لا يمكن ان نحاكم اليه الاشياء لانه ثبت انه غير حاصر ان شئتم ان يكون هذا اصطلاحا خاصا بكم فهذا شأنكم لان الحقائق لان الحقائق العلمية لا تحاكموا الى الاصطلاحات الخاصة الحقائق العلمية لا تحاكموا الى الاصطلاحات الخاصة انتم منعتم وابيتم ورددتم بناء على تقسيم اتيتم به من عند انفسكم وليس هو المطابق للواقع اذا لا يصلح عمدة في الرد والمناقشة. هو يريد فقط ان يصل الى هذا. انه لا يصلح عمدة في الرد والمناقشة بدليل اننا قد امكننا ان نثبت قسما خامسا اذا هذا التقسيم لا ينبغي الاعتماد عليه هذا الاعتماد فهمنا طيب شيخ الاسلام رحمه الله يقول انتم تقولون ان المتقابلين اللذين لا يرتفعان مطلقا هما المتقابلان بالسلب والايجاب. يعني ان يتقابل سلب وايجاب فتقول زيد حيوان وزيد ليس بحيوان هذا امر ماذا هذا لا يمكن اثبات الطرفين فيه ولا يمكن ايضا رفع الطرفين فيه هذه الجملة لا يمكن فيها لا اثبات ولا ما تصدق صح ولا لا لا يمكن ان تقول زيد حيوان وزيد ليس بحيوان. ولا يمكن ان تنفي ايضا. فتقول زيد ليس بحيوان وزيد ليس غير حيوان اليس كذلك؟ بل لابد من ثبوت ماذا احد الوصفين لابد ان يكون اما حيوانا واما تغير حيوان وما الصادق منهما من الطرفين كونه ماذا حيوانا طيب اذا انتم تقولون الذي يمكن الذي لا يمكن رفع النقيضين فيه او لا يمكن رفع المتقابلين فيه هو فقط ماذا تقابل بين سلب وايجاب. يقول انا ابين لكم ان هناك ايجاب وايجاب لا يجتمعان ولا يرتفعان يمكن ان نقابل بين شيئين ليس احدهما سلبا وايجابا بل كلاهما ايجاب ومع ذلك ما امكن ها ان يجتمع وما امكن ايضا ان يرتفع قال اضرب لكم مثال التقابل بين الواجب والممكن يقول هذا تقابل بين بين آآ موجود وموجود وليس بين سلب ووجود ومع ذلك لا يجتمعان ولا يرتفعان التقابل بين ماذا بين الواجب والممكن. طيب الواجب من من يعني واجب الوجود اذا اطلقنا الواجب نريد ماذا واجب الوجود. واجب الوجود من وجوده ذاتي بحيث يمتنع عليه العدم نستحيل في حقه ماذا العدم وهذا ليس الا الله سبحانه وتعالى هو الذي وجوده ذاتي يمتنع ويستحيل عدمه جل ربنا وعزم اما الممكن فهو الذي وجوده بغيره لا بذاته وجوده بغيره لا بذاته اما ذاته فليس اليها وجود ولا عدمه ذاته ليس لها وجود ولا عدم وبالتالي فالممكن يمكن وجوده ها ويمكن عدمه وجود زيد زيد الان موجود واحد منا هذا من قبيل الممكن او الواجب ممكن لم؟ لانه يجوز وجوده ويجوز ماذا؟ عدمه. وما الذي رجح وجوده على عدمه؟ ما الذي رجح احد الاحتمالين ها مشيئة الله سبحانه وتعالى ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. شاء الله وجوده فخلقه سبحانه وتعالى. وبالتالي كان كان موجودا واضح اذا شيخ الاسلام رحمه الله يقول الشيء اما ان يكون واجبا الشيء يعني الموجود. اما ان يكون واجبا واما ان يكون ماذا ممكنا ولا يصح ان تقول ان الموجود يمكن ان يكون واجبا ممكنا في نفس الوقت ولا يصح ان تقول ان الموجود ها لا واجب ولا ممكن النقيضان قلنا فيما مضى لا واسطة بينهما ولا يستحيل احدهما الى الاخر لا واسطة ولا واسطة بينهما ولا يستحيل احدهما الى الاخر الوجود والعدم مثلا للاشياء الاشياء اما موجودة واما معدومة. اليس كذلك ولا يجوز ان تقول ان الشيء موجود معدوم في نفس الوقت ولا ليس موجودا ولا معدوما في نفس الوقت اذا لا واسطة ما هناك خيار ثالث يا هذا يا هذا لا خيار ثالث ها ولا يستحيل احدهما الى الاخر. الواجب والممكن لا يستحيل احدهما الى الاخر وليس هناك واسطة بينهما فصح انهما لا يجتمعان ولا يرتفعان ومع ذلك ليس احدهما سلبا للاخر الممكن ليس انتبه لهذه الممكن ليس محض سلب الواجب الممكن ليس محض سلب الواجب بل هو شيء له وصفه وله خاصيته وهو كونه ممكنا والواجب له خاصيته وهو كونه ماذا واجبا فليس الممكن محض سلب الواجب كما انه ليس الواجب محض سلب الممكن امثل لك بمثال اخر كما ذكر المؤلف رحمه الله ولعله اوضح يقول رحمه الله التقابل بين الحياة والموت يمكن ان يدخل في هذا القسم ايضا من جهة ان الموت على الصحيح ليس شيئا عدميا بل هو شيء وجودي بل هو شيء وجودي ويدل على هذا قول الله سبحانه وتعالى الذي خلق الموت والحياة اذا هو شيء ماذا الموت شيء مخلوق موجود وقل مثل ذلك فيما ثبت في الصحيح من حديث ذبح الموت ينادى يا اهل الجنة فيشرئبون يا اهل النار فيشرئبون فيؤتى بكبش فيذبح بين الجنة والنار ويقال هذا الموت فيا اهل الجنة خلود فلا موت ويا اهل النار خلود فلا موت العدم لا يذبح العدم لا يذبح لم يذبح الموت الا لانه ماذا شيء وجودي والله سبحانه وتعالى شاء ان يجعله على صورة كبش في ذلك الوقت واضح اذا الحياة والموت امران وجوديان وليس احدهما محض سلب الاخر ومع ذلك ها لا يجتمعان ولا يرتفعان لا يمكن ان يكون الانسان حيا وميتا معا ولا يمكن ايضا ان يكون لا حيا ولا ميتا معه واضح وشيخ الاسلام رحمه الله يقول وكذلك العلم والجهل والصمم والبكم. يعني هذه الكلمة لعلها كما قال المحقق والسمع والصمم لان هذين المتقابلان وكذلك الكلام والبكم. يقول العمى وصف فهو ليس محض ماذا سلب وكذلك بالنسبة للبكم هكذا يقرر رحمه الله في هذا الموضع. المقصود ان الشيخ رحمه الله يقدح في شبهتهم من جهة ان التقسيم غير حاصر يكفيني ان تفهم هذا يقدح في شبهتهم من جهة ماذا ان التقسيم غير غير حاصر. وهذا القدر يكفي طيب نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الوجه الثاني ان يقال هذا التقسيم يتداخل فان العدم والملكة يدخل في السلب والايجاب وغايته انه نوع منه والمتضايف والمتضايفان يدخل المتضادين وانما هو نوع منه فان قال اعني بالسلب والايجاب ما لا يدخل فيه العدم والملكة. وهو ان يسلب عن الشيء ما ليس بقابل له. ولهذا جعل من خواصه انه لا استحالة لاحد هذي طرفيه الى الاخر قيل له عن هذا جوابان احدهما ان غاية هذا ان السلب ينقسم الى نوعين احدهما سلب ما يمكن اكتصاف الشيء به. والثاني سلب ما لا يمكن اتصافه به. ويقال الاول اثبات ما يمكن انتصافه ولا يجب. والثاني اثبات ما يجب اتصافه به. فيكون المراد به سلب الممتنع واثبات الواجب. كقول زيد حيوان فان هذا اثبات واجب. وزيد ليس بحجر فان هذا سلب ممتنع. وعلى هذا التقدير فالممكنات التي تقبل الوجود العدم كقولنا المثلث اما موجود واما معدوم يكون من قسم العدم والملكة وليس كذلك فان ذلك القسم يخلو فيه الموصوف الواحد عن المتقابلين جميعا ولا يخلو شيء من الممكنات عن الوجود والعدم. وايضا فانه على هذا التقدير فصفات الرب كلها واجبة له فاذا قيل اما ان يكون حيا او عليما او سميعا او بصيرا او متكلما او لا يكون كان مثل قولنا اما ان يكون موجودا واما ان لا يكون وهذا متقابل تقابل السلب والايجاب. فيكون الاخر فيكون الاخر مثله فيكون الاخر مثله وبهذا يحصل المقصود. طيب الان يناقش شيخ الاسلام رحمه الله آآ هذه الشبهة التي اوردها الفلاسفة وتابعهم عليها بعض المتكلمين من جهة القدح فيها لكونها لكوني عفوا التقسيم غير منضبط يقول تقسيمكم هذا غير منضبط الوجه الاول قال لهم التقسيم غير حاصر الان يقول لهم التقسيم غير منضبط ولذا يقع فيه التداخل يقع فيه ماذا التداخل خلاصة كلام شيخ الاسلام رحمه الله هنا انه يقول الصواب انهما قسمان لا اربعة انهما ايش قسمان لا اربعة تقابل بالتناقض تقابل بالتضاد طيب اين ذهب التقابل بالتضايف يقول هذا داخل في التقابل بالتضاد واين ذهب التقابل بالعدم والملكة يقول هذا داخل في داخل في التقابل بالسلب والايجاب او تقابل التناقض فعادت الاقسام الاربعة الى قسمين طيب وبالتالي التقابل بين البصر والعمى اين ندخله منهما في السلب والايجاب وبالتالي لا يمكن ماذا رفعهما معا فثبت المقصود التقابل بالتضاد قلنا يمكن ماذا رفعهما معا لكن لا يمكن اجتماعهما معا كالسواد كالسواد والبياض لا يمكن ان تكون النقطة الصغيرة الواحدة بيضاء وسوداء في نفس الوقت طيب يمكن ان نقول ان النقطة هذي لا سوداء ولا بيضاء نعم يمكن ان تكون لونا اخر هذا واحد وبين الطرفين واسطة يمكن ان تكون رمادية ويمكن ان تستحيل يعني آآ يستحيل احد اللونين الى الاخر او ان تصبح النقطة ماذا البيضاء سوداء او العكس في التناقض لا لا يمكن ارتفاعه ولا يمكن الاجتماع التقابل بين الكلام والبكم او السمع والصمم من القسم الاول قسم الذي هو قسم ماذا التقابل بالتناقض فثبت المطلوب طيب يقول شيخ الاسلام رحمه الله هو يعطي الفرصة ايضا للمخالف ان يبين حجته بل هو يحكيه بل هو يحكيها يعني يحكي اه يحكي الايراد ويحكيه يحكي الايراد الذي يرد على مناقشته يقول رحمه الله فان قال اعني بالسلب والايجاب ما لا يدخل فيه العدم والملكة. وهو ان يسلب عن الشيء ما ليس بقابل له. ولهذا جعل من خواصه انه لا استحالة لاحد طرفيه الى الاخر شيخ الاسلام رحمه الله لما قال لهم هذا الكلام كانه يريد ان يقول هاتوا لنا فارقا بينا منضبطا بين قسمي التناقض والعدم والملكة يقول انا اراهما ماذا شيء واحد غاية الامر ان التقابل بالعدم والملكة جزء من التقابل بالتناقض فيأخذ حكمه فيأخذ حكمه فان ابيتم اعطوني فارقا يصح وينضبط به التقسيم بين التقابل بالتناقض والتقابل بالعدم والملكة. فهمتم شيخ الاسلام يطالبهم بماذا بالفارق حتى نجعلهما قسمين مختلفين وليس قسما واحدا. طيب يقول فان قال اعني بالسلب والايجاب ما لا يدخل فيه العدم والملكة وهو ان يسلب عن الشيء ما ليس بقابل له ولهذا جعل من خواصه انه لا استحالة لاحد طرفيه الى الاخر شيخ الاسلام يقول السلب في التناقض لتقابل ايش التناقض هو سلب الشيء عما لا يمكنه ان يوصف به سلب الشيء عن محل لا يمكنه ماذا ان يوصف به واضح وبالتالي العدم والملكة هو سلب الشيء سلب الوصف عن محل ماذا يمكن ان يتصف به. يقول انا افرق بين القسمين بهذا الفارق اعيد في تقابل التناقض يقول على لسانهم يقولون لا نحن يمكن ان نجعل هناك فارقا وهو السلب في تقابل التناقض هو سلب للشيء عن محل ها لا يمكن ان يوصف به واما في العدم والملكة فهو ماذا سلب الشيء عن محل يمكن ان يتصف به طيب شيخ الاسلام يقول سنسلم بهذا لكن يعني سنحاوركم في هذا ولنا على كلامكم جوابات يقول الاول ان غاية هذا السلب ينقسم الى نوعين سلب ما يمكن اتصاف الشيء به وهو سلب قسم ماذا ما يمكن اتصافه به العدم والملكة والثاني سلب ما لا يمكن اتصافه به وهو سلب التناقض يقول هذا كلامكم هذا كلامكم سلب للشيء عن محل لا يقبل الاتصاف به وسلب لشيء عن محل يقبل الاتصاف به. طيب ما يمكن الاتصاف به عدم وملكا. ما لا يمكن الاتصاف به سلب وايجاب او تناقض. طيب اذا قلنا بهذا فان المقابل لسلب ما لا يمكن الاتصاف به ما لا يمكن الاتصاف به يعني يمتنع الاتصاف به انتبه هم يقولون السلب في من جهة التناقض هو سلب لما لا يمكن الاتصاف به. يعني ايش يمتنع الاتصاف به ما الذي يقابله اذا كان هذا في السلب طيب الايجاب ايجاب لشيء يجب الاتصاف به هذا مقتضى كلامكم انتم قلتم نحن نقول ان التقابل في التناقض تقابل بين شيئين احدهما سلب لما لا يمكن وصف المحل به يعني ايش لا يمكن يمتنع ماشي يقول هذا في جانب السلب. طيب الطرف الاخر وهو الايجاب ينبغي ان يكون تتمة الكلام وان يكون الاثبات واجبا اذا كان السلب آآ يعني اذا كان يمتنع الوصف ها اذا في مقابله وهو متى ثبت له فان هذا ثبوت ماذا واجب باختصار سلب في تقابل السلب والايجاب او تقابل التناقض اما ان يكون سلبا عن شيء يمتنع الوصف به مثال ذلك زيد ليس بحجر زيد ايش ليس بحجر. المؤلف رحمه الله مثل هذا. قال كقولنا زيد حيوان فان هذا اثبات واجب. وزيد ليس بحجر. فان هذا ممتنع فان هذا سلب ايش ممتنع سلب الممتنع واجب زيد ليس بحجر هل نفيي هنا الحجرية عن زيد هذا سلب جائز ولا واجب يجب لماذا لان الحجرية في حق زيد ممتنعة طيب هذا في طرف ايش السلب طيب في طرف الثبوت زيد حيوان زيد حيوان. هذا الاثبات اثبات الحيوانية في حق زيد جائز او واجب واجب ما ما يمكنك ان تقول ان زيدا ها؟ يمكن ان يكون حيوانا او لا يمكن ولا يمكنه لك ان تقول ان زيدا ليس حيوان لابد ان تقول زيد حيوان اذا باختصار في تقابل التناقض الايجاب والسلب كلاهما واجب باختصار وهذي نقطة مهمة مهمة نحتاجها بعد قليل في تقابل التناقض ايش السلب نحن الان نحاكمكم الى كلامكم بمقتضى كلامكم في تقابل التناقض السلب والايجاب كلاهما واجب لاننا نسلب الشيء عن محل لا يمكن ان يتصف به يمتنع ان يتصف به. فصار سلبنا ماذا سلبنا واجبا وفي المقابل في جهة الاثبات في جهة الاثبات اصبح اثباتنا ماذا اصبح اثباتنا شيئا ماذا شيئا واجبا اذا هذه نقطة انتبه لها طيب قال وعلى هذا التقدير فالممكنات التي تقبل الوجود والعدم كقولنا المثلث اما موجود واما معدوم يكون من قسم العدم والملكة وليس كذلك الان كوننا نصنع شيئا مثلثا من اي شيء من اي مادة نصنع ايش شيئا مثلثا شيئا مربعا شيئا دائريا اي شيء وجود هذا الشيء المثلث اما ان يكون ممكنا اما ان يكون واجبا اما ان يكون ماذا ممتنعا اين تدخله كوننا نتعاون الان فنصنع شيئا مثلثا ممكن صح ولا لا؟ ليس من قبيلي الواجب وليس من قبيله الممتنع. طيب يقول المثلث اما موجود واما معدوم اذا هذا سيدخل الان في قسم ماذا العدم والملكة لم لاننا قلنا ان السلب والايجاب في تقابل العدم والملكة ها من قبيل من قبيل الممكن يمكن ان يتصف به يمكن الا يتصف به. اما قلنا في السلب والايجاب او التناقض ماذا هذا من قبيل الواجب لا بد اما موجود واما اما ان نصف اما الا نصف كما قلنا في اثبات الحجرية لزيد هذا سلب ماذا سلب واجب يجب علينا ان نسلب الحجرية عن زيد. في اثبات الحيوانية لزيد هذا ماذا هذا هذا اثبات واجب ما عندنا خيار الا ان نقول انه ماذا؟ طيب يقابل هذا كما قال عن عن كلامه قال وهو ان يسلب عن الشيء ما ليس بقابل له ما ليس بقابل له. اذا اذا كان سلبه من قبيل الامر الممكن الجائز اذا اثباته من قبيل ماذا من قبيل الجائز. طيب الان في مسألة الشيء الذي نريد صنعه مثلثا او غيره يقول على كلامكم هو يقبل الوجود ها ويقبل عدم الوجود وهذا يدخله في ماذا في العدم والملكة وهذا مخالف لاجماع المناطق ليش لان التقابل بين الوجود والعدم عندهم جميعا من السلب والايجاب من التناقض ما فهمنا هذي اعيد انتبه الان يقول لك اذا اردنا ان نصنع شيئا يمكن صنعه كهذا الكأس فهذا الكأس غير موجود نريده صنعه صنعه الان من اي قسم تدخلونه وجوده واجب وجوده ممتنع وجوده ممكن ممكن؟ يمكن يوجد ويمكن لا يوجد طيب هذا كون الشيء آآ قابلا للوجود في محله او ليس قابلا للوجود في محله يجعله من اي الاقسام السابقة عدم وملكة يقول وهذا مخالف لاجماع المناطق فالتقابل بين الوجود والعدم اه تقابل بين نقيضين وليس تقابلا وليس تقابلا بين متقابلين بعدم وملكة فصار كلامكم غير صحيح والفارق الذي ذكرتموه ماذا غير صحيح طيب هذه نقطة. النقطة الثانية. قال وايضا فانه على هذا التقدير فصفات الرب سبحانه كلها واجبة له. فاذا قيل اما ان يكون حيا او عليما او سميعا او بصيرا او متكلما او لا يكون كان مثل قولنا اما ان يكون موجودا واما ان لا فيكون وهذا متقابل تقابل السلب والايجاب فيكون الاخر مثله وبهذا يحصل المقصود. يقول شيخ الاسلام رحمه الله وهذه نقطة من اهم النقاط وكافية في اسقاط شبهتهم من اصلها يقول شيخ الاسلام رحمه الله يلزمكم على ما ذكرتم وعلى ما تسلمون به مما مضى قبل قليل ان تكون صفات الله سبحانه وتعالى جميعا. وما يقابلها من قبيل المتقابلات بالسلب والايجاب لابد يعني الصفة اه ولتكن الكلام مقابلها ها الخرس او البكم. صفة البصر يقابلها العمى. صفة السمع يقابلها يقابلها الصمم الى غير ذلك يقول هذه لابد ان تكون اتاني الصفتان المتقابلتان لابد ان تدخل في قسم السلب والايجاب او التناقض لابد لا يمكن ان تدخل في العدم والملكة لماذا لان الصفة الثابتة لله سبحانه وتعالى اذا ثبتت له كانت واجبة واذا لم يتصف بها سبحانه وتعالى كانت في حقه ممتنعة يعني الصفة اما ان تكون كمالا والكمال واجب لله واما ان تكون يعني مقابلة للكمال وهي نقص والنقص على الله ممتنع اذا هذا التقصير هذا القسم هذا القسم برمته لا دخل له في باب الصفات سنتباحث نحن واياكم في عدم وملكة في شأن المخلوقات. تقبل لا تقبل ندخل في نقاش. تقبل او لا تقبل لكن في حق الله كلمة يمكن ان يوصف ويمكن الا يوصف هذه ايش غير واردة اصلا لم لان الصفتين المتقابلتين ان كانت احداهما كمالا فالاخرى ايش؟ نقص. واذا كانت كمالا كان اتصاف الله سبحانه وتعالى بها واجبا واذا كانت نقصا امتنعت والمتقابلان هذا لا يمكن ان تأتي فيهما بخيار ثالث واضح ولا يمكن ان يستحيل احدهما احد الوصفين الى الاخر لا يمكن ان تقول ان الله يمكن ان يكون موصوفا تارة بالكمال ويمكن ان يكون موصوفا تارة بالنقص تعالى الله عن ذلك اذا هذه النقطة كافية يا جماعة البحث في هذه الصفات هو بحث في نقيضين اما ان يثبت لله اما ان تثبت الصفة فتكون في حقه واجبة واما ان لا تثبت فتكون في حقه ماذا ممتنعة واضح؟ اذا كانت مقابلة للصفة صفة الكمال. فالبحث هنا في صفات الله عز وجل. يدور على مسألة الثبوت وعدم الثبوت. متى ما ثبتت لله فصار اتصاف الله عز وجل بها واجبا وصار مقابل ذلك ممتنعة فان هذه النقطة اما ان تثبت لله عز وجل وبالتالي فنقول ان اتصاف الله عز وجل بها واجبا ومقابل ذلك ماذا ممتنعة وانتهى الامر فالبحث هنا بحث في ماذا في ثبوت وصفات الله عز وجل لا تدخل الا في قسم التقابل التقابل بالسلب والايجاب او تقابل التناقض وهذا ما سيقرره شيخ الاسلام ايضا بعد قليل قال رحمه الله فصفات الرب كلها واجبة له فاذا قيل اما ان يكون حيا او عليما او سميعا او بصيرا او متكلما او لا يكون كان مثل قول اما ان يكون موجودا واما ان لا يكون وهذا متقابل تقابل السلب والايجاب فيكون الاخر مثله يعني كما انك تقول في شأن وجود وجود ذات الله سبحانه وتعالى فان وجود ذاته من قبيل الواجب والواجب يمتنع عدمه واجب الوجود يمتنع عدمه كذلك صفاته اذا كان هذا في حق ذاته فهو اما موجود واما معدوم ووجوده ماذا واجب اذا يمتنع ماذا عدمه فالشأن كذلك في بصفاته صفاته ماذا واجبة صفاته ماذا؟ واجبة فاذا ثبتت له صفات الكمال امتنع في حقه صفات النقص وما يمكن ان نقول هنا انه لا يتصف بالكمال ولا يتصف بالنقص لا يمكن كما نقول هذا في حق ماذا المتقابلين بالعدم والملكة لان الله عز وجل ينزه عن ان لا يكون كاملا الله عز وجل بالنص والاجماع والعقل والفطرة يجب ان يثبت له اقصى غايات الكمال اقصى ما يكون من الكمال يجب ماذا ان يثبت في حق الله سبحانه وتعالى. اذا الله عز وجل لا يمكن ان نقول انه يمكن ان يكون لا لا كاملا ولا ناقصا واضح؟ بل لا بد ان يثبت له ماذا الكمال. اذا احد هاتين الصفتين لابد من ثبوتها يعني البصر والعمى لابد من ثبوتها ولابد من ماذا امتناع مقابلها لان مقابلها نقص والله منزه عن النقص باختصار العدم والملكة هذا لا علاقة له اصلا بباب الصفات هذا نتكلم فيه بحق ماذا في حق المخلوقات لانها من الممكنات اما في حق الواجب فان صفاته فان صفاته ماذا واجبة يجب في حقه الاثبات ويجب في حقه ماذا السلب الاثبات لصفات الكمال فهذا واجب والنفي لصفات النقص هذا ايضا واجب لان هذه الصفات ممتنعة صفات النقص ماذا ممتنعة عن الله سبحانه وتعالى. طيب يقول فان قيل هذا لا يصح حتى يعلم امكان قبوله لهذه الصفات سوف يعيد شيخ الاسلام التوضيح البحث في مسألة ممكن وغير ممكن هذا غير وارد اصلا في حق واجب الوجود ابحثوا في قضية الامكان في حق شيء ممكن في حق مخلوق اما في حق الله عز وجل هذا غير غير وارد اصلا طيب قال هذا انما اشترط فيما امكن ان يثبت له ويزول كالحيوان فاما الرب تعالى فانه بتقدير ثبوتها له فهي واجبة ضرورة انه لا يمكن اتصافه بها وبعدمها باتفاق العقلاء. باتفاق العقلاء لا يمكن ان تقولوا ان الله عز وجل متصف البصر والعمى معا او تارة وتارة ها مرة يكون متصفا بالبصر مرة يكون متصفا بالعمم هذا باتفاق لا يجوز. طيب اذا اذا كان ذلك كذلك فلا بد ان يثبت له احد الطرفين وهو طرف الكمال واي الطرفين هو الكمال باتفاق العقلاء؟ ايهما اكمل؟ عند اي عاقل اهوى البصر ام العمى يعني لو اتيت بمجنون وقلت له هذا السؤال لا اظن الا انه سيجيبك بماذا بان البصر اكمل اكمل من العمى هذا شيء لا يختلف فيه. اذا متى ما كان احد الطرفين كمالا ها وجب اتصاف الله سبحانه وتعالى به ولا نقول امكن ان يتصف الله به واضح؟ وبالتالي المقابل الذي هو سلب لهذه الصفة الشيء الذي يقابلها اذا كان هذا كمالا فهذا نقص والنقص في حقه ممتنع بالاتفاق كل من يثبت وجود الله سبحانه وتعالى كل مؤمن به ولو كان على اي دين كل من يثبت وجود الله عز وجل فانه ولابد ماذا ان ينزهه عن النقص مطلقا واضح؟ وبالتالي فان هذا النقص عن الله عز وجل هذا النقص في حقه ممتنع يجب ماذا يجب تنزيه الله سبحانه وتعالى عنه قال ضرورة انه لا يمكن اتصافه بها وبعدمها باتفاق العقلاء فان ذلك يوجب ان يكون تارة حيا وتارة ميتا وتارة اصم وتارة وهذا يوجب اتصافه بالنقائص وذلك ايش منتف قطعا عن الله سبحانه وتعالى قال بخلاف من نفاها وقال ان نفيها ليس بنقص لظنه انه لا يقبل الاتصاف بها. فان من قال هذا لا يمكن ان يقول انه مع امكان الاتصاف بها لا يكون نفيها نقصا فان فساد هذا معلوم بالضرورة هو يريد ان يقول نحن واياكم متفقون على ان الله سبحانه وتعالى ليس باعمى صح نحن وانتم يا معشر المتكلمين نحن نبحث فقط في مسألة ايش هل الله يبصر ويراه لكن اما في الطرف الاخر نحن جميعا متفقون على ان الله سبحانه وتعالى ماذا ليس باعمى بحثنا في الطرف المقابل وهو كونه ماذا متصفا بالبصر. طيب اذا هذا القدر كاف في اثبات البصر متى ما كنا متفقين على انه ينتفي عنه العمى يقول هذا القدر كاف ايش في اثبات البصر لله سبحانه وتعالى لان اشتراط القبول هل هو يقبل او لا يقبل؟ هذا انما فيما يجوز ان يوصف بالصفة ويجوز ان تسلب عنه الصفة وهذا في حق الله ممتنع بمعنى هل سلب العمى عن الله عز وجل من قبيل الجائز من قبيل الممكن نقول نحن نسلب العمى عن الله جوازا ها شرايكم تعالى الله عن ذلك واضح اذا هذا ممتنع عن الله عز وجل يقينا يجب ان ننزه الله سبحانه وتعالى عنه اذا البحث هنا ليس من قبيل البحث هل هو يقبل او لا يقبل هو يقول مثلا لما يعني آآ هم يقولون كلامكم مبني على انه قابل اصلا للوصف بالبصر او غير قابل هل هو يقبل نفيه العمى عنه نحن نقول لا يمكن ان ترد كلمة يقبل نفي العمى عنه. هذا لا يمكن لان السلب في في هذا الباب العدم والملكة هو سلب الشيء عما يمكن ان يتصف به يمكن ان يثبت له اذا يمكن ماذا ان نسلبه عنه بمسألة العمى في حق الله عز وجل ليس السلب ها هنا سلبا ها لممكن لممكن ان يتصف به فنحن نسلبه عن الله عز وجل على سبيل الجواز. لا السلب ها هنا هاه سلب واجب. اذا مقابله ثبوت واجب وهذا هو المطلوب ثبت انه متصل بماذا بالبساطة لان المقابل نقص منفي وجوبا فهمنا يا جماعة انا اعلم ان الموضوع يعني في شيء لكن لعلكم تراجعون مثلا التسجيل سيكون الامر ان شاء الله واضح لكم هو فقط يحتاج الى قليل من التركيز البحث في هذه المسألة لا يمكن والعقل يعني يتجول بخارج الدرس هنا يعني ما راح تفهم انما اذا اعطيت يعني هذا الكلام حظه من التركيز سيكون سهلا ان شاء الله. وعليك بالجمل دعك من كثير من التفصيل قد يشتت ذهنك. خذ ماذا الجمل والخلاصات التي يعطيك اياها البحث بمسألة آآ صفات الله سبحانه وتعالى لا يدخل فيه اصلا قسم العدم والملكة قسم العدم والملكة يبحث فيه ها فيما يمكن الوصف به ما لا يمكن وهذا غير وارد في صفات الله صفات الله عز وجل ان كانت الصفة نقصا وجب وجب نفيها وبالتالي وجب اثبات مقابلها وهو وهو الكمال واضح؟ وان كانت كمالا وجب اثباتها ووجب ايضا نفي مقابلها لانه لانه نقص هذا القدر انا عندي يعني كاف في فهم هذه المسألة طيب تحبون نكمل ولا يكفي اليوم يكفي طيب يكفي ونكمل ان شاء الله يعني غدا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين