ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فان من المهم لطالب العلم ان يعلم كيف يفتح المستغلقات العلمية مسائل العلم نوعان منها مسائل سهلة تدرك بادنى نظر وهذه الامر فيها واضح فهمها ليس بالشيء العسير وثمة فيها من الصعوبة والاشكال ما يجعلها مستغلقة على كثير من طلبة العلم لا سيما حال ابتداء الطلب ما الذي ينبغي ان يفعله طالب العلم حتى يحل هذا الاشكال وحتى يصل الى مرحلة الفهم والتبين فان من طلبة العلم من وقوف المستغل امامه دون حل توقعه في ضجر وقلق فيبدأ في الشك في نفسه او يشك في العلم وانه ليست طريقة المناسبة على الاقل بالنسبة له وانه شيء عسير لا يمكن ان يناله وكل ذلك لا شك انه من مداخل الشيطان على طالب العلم فاعلم يا رعاك الله ان هذه المسابقات العلمية ينبغي عليك ان تعالجها بامور اولا ان تستعين بالله سبحانه وتعالى وان تصدق في اللجأ والطلب فالعلم منه سبحانه هو الذي يعلم على الحقيقة وعلمك ما لم تكن تعلم سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا سل ربك بصدق وانطرح بين يديه الح في الدعاء ان يفتح عليك وان يبصرك ويعلمك ويفهمك وابشر بالخير فالله كريم والله شكور والله واسع العطاء الامر الثاني ادمن النظر واكثر التأمل فما فتح المستغلقات شيء كادمان النظر والاكثار من التأمل تأمل وانظر وكرري القراءة كرري القراءة خص هذا في اوقات صفاء الذهن فانه لا يكاد مكدود الذهن ان يفهم لا يكاد مكدود الذهن ان يفهم انت في هذه المرحلة تحتاج الى خذوا فصفاء ذهن واستعداد للفهم فاختر هذه الاوقات وخصها بالقراءة والتأمل والنظر انعم نظرك فيما يستشكل عليك فانه سينفتح باذن الله عز وجل مع صبر وتؤدة اقرأ مرة واثنتين وعشرا وعشرين سيفتح لك سيفتح لك باب تلج منه الى الفهم والتبصر بتوفيق الله سبحانه وتعالى الامر الثالث استعن بعد الله سبحانه بمن يعينك على الفهم من معلم تسترشد برأيه او اخ تستفيد من مذاكرته فهذا من احسن الاشياء ايضا في حل هذه المستغلات الامر الرابع لا تيأس ولا تستعجل لا تيأس ولا تستعجل سيفتح الله سبحانه عليك وسيبصرك لكن الامر يحتاج الى شيء من الصبر وعدم الاستعجال وقل من جد في امر تطلبه واستصحب الصبر الا فاز الا فاز بالظفر فالامر يحتاج منك الى ان تتحلى بالصبر وعدم الاستعجال ولا تيأس ستصل ان شاء الله الى فهمهم ما استغلق عليك ان لم يكن اليوم فغدا او بعد غد وربما بعد سنة وربما بعد عشر سنوات ربما يكون الامر بحاجة الى ان تكون مستعدا علميا. يحتاج الامر الى مقدمات ممهدات من انواع العلوم وفهم القواعد وما الى ذلك حتى يصبح هذا الامر عليك سهلا من افة العلم الاستعجال طالب العلم الذي يريد ان يكون عالما يفهم كل المسائل في ظرف ساعات او ايام هذا الاحسن له ان يترك طلب العلم طلب العلم لا ينال بهذه الطريقة هذا الى العبث اقرب منه الى طلب العلم طلب العلم انما ينال على مر الايام والليالي وعليه فليس من الاشكال ان يكون هناك مسائل تستغرق على طالب العلم كل طالب علم بل كل عالم لابد ان يكون عنده مسائل مشكلة النظر فيها يتردد لا يترجح له فيها طرف او انها كانت في حقه مسألة مستغلة ما اتضح له وجهها او وجه الصواب فيها ليس بعيب ان تبقى عندك مشكلات يا طالب العلم العيب ان تكون هذه المشكلات سببا لرجوعك عن طريق الطلب وسببا لوصولك الى مرحلة اليأس اليأس من نفسك انا لا افهم طلب العلم لا يناسبني وبالتالي يترك الطلب بسبب مسائل ما فهمها او ما استطاع حل مشكلها هذا هو العيب لكن يبقى المشكل مشكلة دعه في زاوية المشكلات ومع رقيك في سلم الطلب سوف تقل عندك المشكلات ما الفرق بين العالم وطالب العلم العالم ليس هو الذي ليس عنده مشكل انما العالم الذي تقل عنده المشكلات وطالب العلم المبتدئ تكثر عنده المشكلات لكنه مع صعوده سلم الطلب تقل هذه المشكلات شيئا فشيئا اذا لا تستعجل وابشر بالخير وامل من ربك خيرا وسله التوفيق وستنال مبتغاك بتوفيق الله سبحانه وتعالى وفقك الله لما احبه وعودا على بدء فقد كنا لا نزال في الوجه الثاني من اوجه البحث والنظر في مناقشة شبهة المتكلمين التي شغبوا بها على دليل الضدية كنت قد اشرت اشارة في الدرس الماظي الى ان هذا الموضوع في آآ هذه القطعة من الكتاب فيه شيء من الوعورة والصعوبة ولا يناسب الا طلاب العلم نعم اقرأ يا شيخ عبد الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في رسالته لاهل تدمر وقيل له ايضا انت في تقابل السلب والايجاب ان اشترطت العلم بامكان الطرفين لم يصح ان تقول واجب الوجود اما موجود واما معدوم والممتنع الوجود اما موجود واما معدوم لان احد الطرفين هنا معلوم الوجوب والاخر معلوم الامتناع وان اشترطت العلم بامكان احدهما صح ان تقول اما ان يكونا حيا واما ان لا يكون واما ان يكون سميعا بصيرا واما ان لا يكون لان النفي ان كان ممكنة صح التقسيم وان كان ممتنعا كان الاثبات واجبا وحصل المقصود. احسنت مر بنا في درس البارحة وما قبله ايضا ان اهل السنة والجماعة يقولون ان الله سبحانه وتعالى متصف بصفات الكمال يجب اعتقاد هذا لانه لو لم يكن متصفا بالكمال لتصف بالنقص والنقص في حقه ممتنع فثبت اتصافه بالكمال هذا دليل ان صح ان نسميه دليل التقابل او دليل الضدية الله سبحانه وتعالى يجب ان يكون موصوفا بالكمال لان النقص في حقه منتف بالتالي صفات الكمال لله سبحانه وتعالى مع ما يقابلها من نقائضها التقابل بينها تقابل بالسلب والايجاب يعني تقابل تناقض اعني تقابل تناقض صفات الكمال الثابتة لله عز وجل مع ما يقابلها من نقائضها المقابلة بينها مقابلة بالسلب والايجاب وبالتالي يمتنع اجتماع هاتين الصفتين صفة الكمال وما يقابلها ويمتنع ايضا ارتفاعهما ويجب ثبوت واحد منهما فما هو جانب الكمال وبالتالي الطرف الاخر في حقه ماذا ممتنع الطرف الاخر في حقه ممتنع وبالتالي لا يرد التقابل بالعدم والملكة في باب الصفات لا يرد التقابل بالعدم والملكة في باب الصفات. لماذا لان التقابل بالعدم والملكة هو تقابل بين صفتين يمكن الاتصاف به باحدهما ويمكن او يمكن سلب احدهما العقدة التي ينبغي عليك ان تقبض عليها حتى تفهم المسألة ان التقابل بالعدم والملكة يلاحظ فيه مسألة الامكان تلاحظ فيه مسألة الامكان يعني التقابل بالعدم والملكة هو النظر في صفة يمكن ان تسلب عن الشيء اذا كان ها يمكن ثبوته مقابلها يمكن ثبوته مقابلها فالبحث في التقابل بالعدم والملكة بحث في صفة يمكن ان تثبت ويمكن الا تثبت في محل يقبل الثبوت يقبل الثبوت. فنحن حينما نسلب صفة عن محل قابل يمكن ان يثبت له فهذا هو العدم والملكة هي الثبوت ثبوت هذه الصفة في محل يمكن ويقبل الاتصاف وقلنا ان هذا لا يرد في صفات الله سبحانه وتعالى لان هذه الصفات اما ان تكون كمالا فثبوتها لله عز وجل واجب واما ان تكون نقصا فثبوتها فامتناعها في حق الله عز وجل واجب تمتنع ان تثبت في حق الله عز وجل. يجب اعتقاد امتناع ثبوتها لله سبحانه وتعالى هذه ماذا صفات النقص في حق الله عز وجل. اذا البحث في صفات الله سبحانه وتعالى هو بحث فيما يجب ان يثبت او يمتنع ان يثبت وليس هناك مجال لان نتكلم في ثبوت صفة يمكن ان تثبت ويمكن الا تثبت طيب اورد المؤلف رحمه الله ان كنتم تذكرون ايرادا على لسان المخالفين وهو قوله فان قيل هذا لا يصح حتى يعلم ان كانوا قبوله لهذه الصفات فاجاب رحمه الله بجواب اول ذكرناه في البارحة وهو التأكيد على ان مسألة القبول والامكان مسألة الامكان يعني يمكن ان تثبت يمكن ان لا تثبت هذه ماذا غير واردة في صفات الله سبحانه وتعالى بالتالي ان قدرنا ثبوت هذه الصفة المعينة لله سبحانه وتعالى فثبوتها ماذا ان قدرنا ثبوتها فثبوتها واجب وان قدرنا نفيها فنفيها واجب وثبوتها ممتنع وثبوتها ممتنع وبالتالي فلا فلا محل ادراجها في مجال النظر في امكان اتصاف الله سبحانه وتعالى او عدم امكان اتصافه بذلك ثم انتقل رحمه الله الى جواب ثان وهو ما قد سمعته خلاصة هذا الوجه هو ان يقال لمن يقول ان كونه المقابلة في باب الصفات في كون الصفة ومقابلها هو تقابل بين سلب وايجاب هذا موقوف على ان كان اتصافه بهذه الصفات نقول له ماذا تريد بقولك لابد من او لا يصح هذا حتى يعلم ان كان قبوله لهذه الصفات. ماذا تريد هل تريد العلم الطرفين العلم بالطرفين وهما الثبوت والسلب او العدم هل تريد العلم بهذين او تريد العلم بواحد من هذين الطرفين هل تريد العلم بالطرفين حتى تحكم بان هذا من قبيل السلب والايجاب او تريد العلم بطرف واحد والاحتمالان كلاهما لا يصح ان في باب الله في باب صفات الله سبحانه وتعالى لانه اذا كان جوابه انه لا بد من ان نعلم ان كان الطرفين الثبوت والعدم فان هذا يستلزم امرا باطلا بالضرورة بمعنى مثل شيخ الاسلام رحمه الله بمثال هو محل الزام واضح لهذا المخالف وهو مسألة الوجود والعدم باتفاق بيننا وبين المخالفين الله سبحانه وتعالى وجوده واجب وجوده ماذا؟ واجب سبحانه وتعالى. طيب وباتفاق بين المناطق المقابلة بين الوجود والعدم من المقابلة السلب والايجاب بالاتفاق بينهم طيب اذا كان ذلك كذلك فاننا نقول لهم وجود الله سبحانه وتعالى الذي هو واجب اذا طبقنا عليه قاعدتكم بمعنى اننا لا ندرج شيئا في تقابل السلب والايجاب حتى نعلم ان كان الطرفين السلب والايجاب فان هذا يستلزم ان تقولوا ان الله سبحانه وتعالى اما انه واجب وجوبا ممكنا واما انه غير موجود نفيه نفي ممكن لاننا نقول اننا نعلم ماذا ايش الطرفين اذا كنا نعلم الطرفين وجوده وعدم وجوده فان هذا يجعله من قبيل ماذا الوجود الممكن والعدم الممكن واضح والفرض الذي نفرضه ونحن نتحدث مع من يقر بوجود الله سبحانه وتعالى الوجود الواجب اننا نعلم وجوب وجودة وامتناع عدمه واضح طيب يقول المؤلف رحمه الله انت في تقابل السلبي والايجاب ان اشترطت العلم بالطرف بامكان الطرفين لم يصح ان تقول واجب الوجود اما موجود واما ممنوع واما معدوم والممتنع الوجود اما موجود واما معدوم لان احد الطرفين معلوم الوجود الوجوب والاخر معلوم الامتناع يعني هو لما يقول المقابلة في شأن وجود الله عز وجل بين امرين نحن نعلمهما نعلم الطرفين ان كان وجوده وان كان عدمه اذا كانه يقول واجب الوجود اما وجوده ممكن او عدمه ممكن لانه يقول ماذا لابد ان نعلم ماذا؟ الطرفين. ومتى ما امكن العلم او متى ما امكن العلم بامكان الطرفين فان هذا يستلزم ان يقول ماذا ان وجوده ممكن وان عدمه ممكن وكلاهما ماذا باطل بل بل نحن نعتقد ونجزم ان وجوده ماذا واجب وبالتالي عدمه ممتنع اعظم انواع الممتنعات وقل مثل هذا في ممتنع الوجود كما قال رحمه الله والممتنع الوجود اما معدوم يقول واجب الوجود اما موجود واما معدوم والممتنع الوجود اما موجود واما معدوم ند لله سبحانه وتعالى. وجود كفء لله عز وجل هذا الوجود ما هو هذا ممتنع هذا ممتنع الوجود يمتنع يستحيل اعظم استحالة ان يكون ثمة ماذا ند ومثيل وكفء لله سبحانه وتعالى. اليس كذلك؟ طيب هذا يقول حتى اجعل وجوده وعدم وجوده من قبيل السلبي والايجاب فانني لا بد ان اعلم ان كان الامرين ان اعلم ماذا ان كان الامرين كانه يقول ممتنع الوجود اما ان يكون وجوده ماذا ممكنا واما ان يكون عدمه ممكنا لان هذا هو الذي يعلم ان كانوا طرفيه هذا هو الذي يعلم ماذا ان كانوا طرفيه ونحن نقول هذا ماذا باطل فلا وجوده ممكن ولا عدمه ممكن بل ممتنع الوجود ها عدمه واجب ووجوده ممتنع فبطل قولهم اننا لا ندخل في قسم السلب والايجاب الا ما امكن معرفة امكان طرفيه ما يرد كيف ان كانوا سلبه وامكان وجوده. كيف هذا لا يرد في شأن ماذا واجب الوجود كما انه لا يرد في شأنه ممتنع الوجود واضح يا جماعة اذا كذلك صفات الله سبحانه وتعالى لا يريد فيها مسألة ماذا امكان ثبوتها وان كانوا عدمها هذا غير وارد بل اما وجوب ها وجودها او امتناع وجودها. متى يكون وجوب وجودها اذا كانت صفاتي كمال ومتى ما متى يكون الجزم بامتناع وجودها اذا كانت صفاتي اذا كانت صفاتي نقص فاتضح بذلك ان هذا الجواب الاول وهو انهم لا يدرجون المتقابلات بالسلب والايجاب الا ما علم امكانه كما ترى هنا هذا لا يصح حتى ايش يعلم ان كان قبوله لهذه الصفات ان كان القبول يعني ان الوجود ممكن والعدم ممكن وهذا غير وارد في حق الله سبحانه وتعالى ابحثوا في هذا في شأن ماذا المخلوقات لم؟ لان وجودها ممكن لان وجودها ماذا ممكن اما في حق الله سبحانه وتعالى فالامر ليس كذلك لا يرد ان تقول اننا لابد ان نعلم ان كان الطرفين ان كان الطرفين لان هذا يجعل وجوده ممكنا ويجعل ايضا عدمه ممكن انت على الله عن ذلك؟ طيب والاحتمال الثاني ان قال لا انا اقول انه لابد من معرفة واحد من الطرفين قال وان اشترطت العلم بامكان احدهما صح ان تقول اما ان يكون حيا واما ان لا يكون واما ان يكون سميعا بصيرا واما ان لا يكون لان النفي ان كان ممكنا صح التقسيم. وان كان ممتنعا كان الاثبات واجبا وحصل المقصود ان قال هذا المخالف اننا لا ندخل ولا ندرج في تقابل السلب والايجاب الا ما امكن معرفة ان كان قبول الشيء لاحد الطرفين اما ها الثبوت واما العدم ها طيب يقول حتى هذا غير صحيح حتى هذا غير صحيح. لم دعنا نطبق هذه على مسألة السمع والبصر في حق الله سبحانه وتعالى. دعنا في صفة السمع اذا كنت تريد ان تقول ان المقابلة بين السمع والصمم اذا اردتم جعلها من قبيل التقابل بالسلب والايجاب يعني هما امران متناقضان وبالتالي لا يصح اجتماعهما ولا يصح ارتفاعهما اذا لا بد من معرفة امكان قبول ذات الله سبحانه وتعالى لاحد الطرفين اما الثبوت واما النفي او العدم. طيب نقول تعالوا الى صفة السمع هل نفيها في حق الله سبحانه وتعالى ممتنع هل نفيها في حق الله سبحانه وتعالى ممتنئ بمعنى هل يمكن ان تقول ان الله سبحانه وتعالى ليس ببصير هل يمكن ان تقول ان الله عز وجل لا يقبل ان يكون سميعا او لا يقبل ان يكون بصيرا الجواب لا لا يمكنك ان تقول هذا اذا كان ذلك كذلك وامكن عدم قبوله لهذا الطرف ثبت ان الطرف الاخر واجب في حقه اذا كان لا يمكنك ان تسلب عنه السمع ولا دليل عندك يقول اه او يدل على ان الله سبحانه وتعالى ليس بسميع اذا ثبت ثبت انه سميع لان المتقابلات بالسلب والايجاب لابد من ثبوت ماذا احد الطرفين فيها وليس عندك دليل على انه ليس بسميع فثبت وجوبا انه سبيع تأمل معي قال وان اشترطت العلم بامكان احدهما صح ان تقول اما ان يكون حيا واما ان لا يكون واما ان يكون سميعا بصيرا ما ان لا يكون لان النفي ان كان ممكنا صح التقسيم. هل يمكنك ان تنفي السمع عن الله سبحانه وتعالى اذا قال لا انتهت القضية اذا قال لا لا يمكنني ان اقول ان الله ها ليس سميعا اذا ثبت انه ماذا ثبت انه سميع هنا يرد شيء وهو ان يقول هذا المتكلم اذا اذا كنت تلزمني ولابد من ان اثبت السمع لله عز وجل فانا اختار ان اقول انه ليس بسميع اختار ماذا ان اقول انه ماذا ليس بسميع دحين نحن سنمشي معه حتى على كل الاحتمالات قدرنا اولا انه سيعظم الله عز وجل سيقدره حق قدره فسيقف اذا قلنا له هل تثبت انه ليس سميعا من كان سيعظم الله يقول لا استطيع ان اقول انه ماذا لا يسمع وان السمع في حقه منتف نقول اذا وجب ان تقول انه سميع فان ابى وركب رأسه وقال اذا فسأقول انه ماذا ليس بسميع السمع في حقه منتف هنا سيجيبك شيخ الاسلام رحمه الله. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فان قيل هذا يفيد ان هذا التأويل يقابل السلب والايجاب ونحن نسلم ذلك كما ذكر في الاعتراظ لكن غايته انه اما سميع واما ليس بسميع واما بصير واما ليس ببصير والمنازع يختار النفي. فيقال له على هذا التقدير فالمثبت واجب والمسلوب ممتنع فاما ان تكون هذه الصفات واجبة له واما ان تكون ممتنعة عليه. والقول بالامتناع لا وجه له اذ لا دليل عليه بوجه بل قد يقال نحن نعنو بالاضطرار بطلان الامتناع فانه لا يمكن ان يستدل على امتناع ذلك الا بما يستدل به على ابطال اصل الصفات. وقد علم فساد ذلك وحينئذ فيجب القول بوجوب هذه الصفات له. نعم فهمنا الان المخالف اختاره ان يقول ان الله عز وجل ليس بسميع تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا فوالله ان اقل ما في علم الكلام سقوط هيبة الرب من القلب تعالى الله بهذه الصورة يتكلمون في حق الله عز وجل هذا يثبت هذا لا يثبت اجيب والله شأنه لكن الشكوى الى الله نحن مضطرون مع شراء طلاب العلم الى ان نخوض في جدال مع هؤلاء لعل الله سبحانه وتعالى ان يهديهم الى الحق نعمل بقول الله عز وجل وجادلهم بالتي هي احسن طيب سيقول لنا المخالف سلمت ان المقابلة بين السمع والصمم من قبيل السلب والايجاب نقول هذه خطوة مهمة نحن نريد ماذا ان نصل اليها وهذا تنازل كبير ورجوعا كثير مما كنت تقول به في السابق هو في السابق يقول نحن حينما قلنا لهم ان لم يكن سميعا كان اصمه والصمم في حقه ممتنع فيثبت له السمع يقول هذا تقولونه لو كان التقابل تقابله سلب وايجاب لكن هذا تقابل عدم وملكة فيمكن ان نرفع الطرفين في حق محل غير قابل وذات الله عز وجل لا تقبل الامرين ذات الله عندهم لا تقبل الامرين طيب الان وصلنا الى ان يقول لا هما من قبيل ماذا السلب والايجاب لاننا اثبتنا له ان التقابل بالعدم والملكة لا يرد في صفات الله لان ثبوت الصفة او عدم ثبوتها في تقابل العدم والملكة هو في جانب الامكان وهذا غير وارد في ماذا في صفات الله سبحانه وتعالى فالصفات اذا كانت كمالا كان ثبوتها واجبا وبالتالي عدمها عدمها ممتنع او هي صفة نقص فالله عز وجل يجب وجوبا ان ينزه عن ذلك امتناعها واجب. طيب الان وصلنا معهم الى او وصلنا معه الى ان يقول خلاص هما متقابلان بالسلب والايجاب ولكنني اصر على نفي صفة السمع عن الله سبحانه وتعالى فالله اعتقد انه ليس بسميع. هكذا يقول هذا الانسان طيب اذا كان ذلك كذلك فان هذا سيحقق مسألة وهي ان قولهم بجواز رفع الطرفين سقط صح ولا لا حينما يقول الله عز وجل لا سميع ولا ليس بسميع لا داخل العالم ولا خارجه ها لا متكلم ولا اخرس سقط الان فهم لا بد ان يقولوا بماذا باحد الطرفين واختار هذا الانسان جانب النفي يقول انا اقول ان الله عز وجل ليس بسميع نقول له اذا كان ذلك كذلك فانت حينئذ تقول ان السمع في حقه ممتنع يعني يستحيل ان يكون الله سميعا ليست المسألة هنا في انني اثبت او لا اثبت انتبه المسألة الان هي انك تلتزم ان تقول ها السمع في حقه مستحيل ممتنع اشد الامتناع ان يكون الله سميعا وهنا نقول اثبت اعطنا دليل على انه يمتنع ان يكون الله سبحانه وتعالى سمعت يستحيل ان يتصف بصفة السمع ولا يمكن ان يستدل على هذا بدليل صحيح لا يمكنه ان يستدل على هذا الامر. اللهم الا اذا كان سيسلك طريق نفي صفات الله سبحانه وتعالى جميعا اذا كان سيلتزم بان الله سبحانه وتعالى لا يتصف بصفة فهنا يصح ان يقول ان الله عز وجل ها؟ يصح على مذهبه ان يقول ان الله سبحانه وتعالى يمتنع في حقه السمع لكن ذلك يلزمه بنفي وجود الله سبحانه وتعالى بالكلية. لم لان الذي لا يتصف بصفة هو العدم الذي لا يتصف بصفة هو ماذا هو العدل اذا ترتيب الكلام هنا ان نقول اذا اختار هذا المتكلم نفي وصف الله سبحانه وتعالى بالسمع فاننا نقول انتبه انك حينما تقول هذا فانك تلتزم ان تقول ها بامتناع اتصاف الله سبحانه وتعالى بالسمع ولا شك ان جميع العقلاء متفقون على انه لا تقبل الدعاوى خالية عن حجة ودليل اليس كذلك؟ فاثبت امتناع اتصاف الله سبحانه وتعالى بصفة السمع او يستحيل ان يتصف بصفة الكلام او يمتنع ان يتصف بصفة البصر الى اخر ما هنالك نحتاج الى دليل على ذلك وهذا ما لا يمكنه اثباته اللهم الا اذا ركب مركبة ها؟ نفي جميع الصفات بمعنى لو انه التزم هذا في حق السمع فقط او في حق الكلام والسمع او في حق السمع والكلام والبصر مع اثباته صفة الحياة وصفة القدرة مثلا الى اخره فاننا سوف نقول ما الفرق سنقول ماذا ما الفرق؟ القول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر ان كنت تقول ان الله سبحانه وتعالى يمتنع ان يكون سميعا فاننا نقول فيلزمك ان تقول ان الله عز وجل يمتنع ان يكون قديرا يمتنع ان يكون عليما يمتنع ان يكون حيا لان الذي يجعلك تقول بامتناع صفة السمع سيجعلك تقول بامتناع بقية الصفات واما التفريق بين الصفات فهذا تفريق بلا دليل هذا تحكم وهو امر قبيح لا يأبى منه العقلاء وبالتالي فما امامك الا ان تقول انه يمتنع ويستحيل عليه ان يتصفه باي صفة وبالتالي فان البحث ها هنا بحث مع الملحد لا يثبت وجود الله سبحانه وتعالى. قال رحمه الله فيقال له على هذا التقدير فالمثبت واجب والمسلوب اذا ليست المسألة الان ثبوت عدم ثبوت لا المسألة الان وجوب وامتناع وهو اختار امتناع اتصافه بماذا بالسمع ووجوب النفي قال فاما ان تكون هذه الصفات واجبة له واما ان تكون ممتنعة عليه والقول بالامتناع لا وجه له. اذ لا دليل عليه بل قد يقال قالوا نحن نعلم بالاضطرار بطلان الامتناع اي والله نعلم بالاضطرار بالنقل والعقل والفطرة ان الله سبحانه وتعالى متصف بصفات الكمال من سمع وبصر وكلام الى اخره قال اه فانه لا يمكن ان يستدل على امتناع ذلك الا بما يستدل به على ابطال اصل الصفات وقد علم فساد ذلك والمؤلف رحمه الله قطع شوطا طويلا فيما مضى فيه بياض بيان بطلاني قول المعطلة الذين يقولون بان الله سبحانه وتعالى لا يتصف باي صفة؟ وحينئذ فيجب القول بوجوب هذه الصفات له. حينئذ ثبت لنا ان القول بامتناع اتصافه بالسمع ساقط اذا صار الطرف الاخر واجبا وهو ثبوته صفة السمع لله سبحانه وتعالى. قال رحمه الله واعلم ان هذا يمكن ان نعم اقرأ احسن الله اليكم قال رحمه الله واعلم ان هذا يمكن ان يجعل طريقة مستقلة في اثبات صفات في الكمال له فانها اما واجبة له واما ممتنعة عليه. والثاني باطل فتعين الاول. لان كونه قابلا لها خاليا عنها يقتضي ان هنا ممكنة وذلك ممتنع في حقه. وهذه طريقة معروفة لمن سلكها من النظار. جميل استخلص المؤلف رحمه الله وهو من احسن الناس في اقتناص الفوائد من خلال المجادلة مع هؤلاء اقتنص طريقا لاثبات الصفات جديدة بخلاف ما سبق نحن قلنا ان اهل السنة وهو الذي كان الجدال الطويل مع هؤلاء فيه ولم نزل فيه هو دليل عقلي وهو نستدل على اثبات صفات الكمال ها بنفي نقائضها بنفي ايش نقائضها. الان عندنا دليل اخر وهو اذا ثبت عدم امتناع الصفات ثبت وجوب مقابلها اذا ثبت عدم امتناع صفة خلينا بالافراد احسن اذا ثبت عدم امتناع صفة ها ثبت وجوب ها اثباتها ثبت وجوبه اثباتها او عفوا ثبت وجوب مقابلها. ثبت وجوب مقابلها بمعنى البحث في الدليل السابق بحث في مسألة كمال ها ونقص البحث هنا بحث في مسألة وجوب وامتناعه كلاهما واردان في مسألة التقابل بين المتناقضين او التقابل بالسلب والايجاب كلاهما نحتاج هذا التقابل. في المرة الاولى كانت يعني عفوا في الدليل الاول كانت المقابلة بين ها كمال ونقص طيب النقص ممتنع ها الكمال واجب طيب الان نقول عندنا طرفان ثبوت صفة او عدم ثبوتها عدم ثبوتها ممتنع فالثبوت فالثبوت واجب فهمنا يا جماعة؟ طيب اذا اذا ثبت عدم امتناع صفة له فثبت وجوب مقابلها قال فانها اما واجبة له واما ممتنعة عليه طيب والثاني باطل كونه يسمع لا يمكنك ان تقول البتة ان هذا ممتنع ان يسمع فاذا ثبت ان هذا لا يمكن القول به ثبت انه يجب ان يكون سميعا يجب ان يكون سميعا والثاني باطل فتعين الاول لان كونه قابلا لها خاليا عنها يقتضي ان يكون ماذا ممكنا واضح يعني لا يرد هنا في صفات الله ان تقول انني آآ لا اعلم اه امتناعها ولا اعلم ايضا ثبوتها يمكن ان نرفع الطرفين هذا الذي كنا نتكلم عنه فيما سبق نقول هذا يجعل ذات الله عز وجل ذات الممكنة يمكن ان تتصف ويمكن ماذا ان يزول عنها هذا الوصف تارة يكون كذا وتارة يكون كذا وتارة لا يكون كذا ولا كذا وهذا شأن الممكن وليس شأن وليس سأنا الواجب اذا متى ما متى ما علمنا ان الطرف السلب او العدم بممتنع فاننا سنعلم يقينا ان طرف ها الثبوت واجب وهذا الذي نريد الوصول اليه. طبعا يا مشايخ هذه الطريقة طريقة جدلية لا طريقة تقريرية بمعنى نحن نحتاجها ونستفيد منها في مجادلة الذين ينفون الصفات الثابتة لله سبحانه وتعالى لا اننا نسلك هذه الطريق لاجل اثبات صفات جديدة غير ثابتة الصفات عفوا قواعد الصفات ينبغي ان يجمع بينها وان يؤلف بينها لا لا ان نأخذ قاعدة مستقلة عن بقية القواعد ثم نبني عليها مسائل ومسائل بل ينبغي ان نضم هذه القواعد ونؤلف بينها كما ان عندنا هذه القاعدة وما سبقها عندنا قاعدة تقول ان باب الصفات باب ماذا توقيفي فنحن نبحث ونستفيد من هاتين القاعدتين اللتين ذكرتهما لك في شأن صفات ثابتة لكننا ابتلينا مع اناس ها ينفونها فنحتاج في مجادلتهم الى مثل هذه القواعد. اذا هي قواعد نستفيد منها في باب الجدل لا في باب لا في باب التقرير يعني لا نثبت صفات من خلال هذه الطريق ليست واردة في الكتاب والسنة بل نحن لا نتكلم في باب الصفات الا بما ورد لكن ان ابتلينا بمن يناقش ويجادل ويشغل فنحتاج الى مثل هذه المباحثات العقلية نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الجواب الثاني ان يقال فعلى هذا اذا قلنا زيد اما عاقل واما غير عاقل واما عالم واما ليس بعالم واما حي واما غير حي واما ناطق واما غير ناطق وامثال ذلك مما فيه سلب الصفة عن محل قابل لها لم يكن هذا داخلا في قسم تقاول السلب والايجاب. ومعلوم ان هذا خلاف المعلوم بالضرورة. وخلاف اتفاق العقلاء وخلاف ما ذكروه في المنطق وغيره ومعلوم ان مثل هذه القضايا تتناقض بالسلب والايجاب على وجه يلزم من صدق احداهما كذب الاخرى فلا يجتمعان في الصدق والكذب فهذه شروط التناقض موجودة فيها وغاية فرقهم ان يكونوا. وغاية فرقهم. احسن الله وغاية فرقهم ان يقولوا اذا قلنا هو اما بصير واما ليس ببصير كان ايجابا وسلبا. واذا قلنا اما بصير واما اعمى كان ملكة وعدما وهذه منازعة لفظية والا فالمعنى في الموضعين سواء. فعلم ان ذلك نوع من تقاول السلب والايجاب. وهذا يبطل قولهم في حد ذلك قابل انه لا استحالة لاحد انه لا استحالة لاحد الطرفين الى الاخر. فان الاستحالة هنا ممكنة كامكانها اذا عبر بلفظ العمى احسنت الان انتقل المؤلف رحمه الله الى الجواب الثاني. الجواب الثاني اذا ما الجواب الاول طيب الجواب الثاني على ايش لما اورد شيخ الاسلام رحمه الله على هؤلاء بان هناك تداخل بين التقابل بالسلب والايجاب والتقابل بالعدم والملك. يقول التقابل بالعدم والملكة هذا التقابل يدخل في التقابل بالسلب والايجاب وان ابيتم فاعطونا فرقا منضبطا فذكر لنا المخالف فرقا وهو انه اذا كان اه التقابل بالسلب والايجاب فالسلب ها هنا عما لا يقبله المحل سلب لما ها لا يقبله المحل واما العدم والملكة فالسلب هنا عما يقبله المحل واضح كما مثل لهذا كقول زيد حيوان يقابله ماذا زيد ليس بحيوان وهذا ماذا هذا وصف المحل لا يقبله لا يمكن ان نقول ان زيدا لا يتصف بالحيوانية اذا التقابل هنا بين زيد حيوان وزيد ليس بحيوان تقابل بماذا بالسلب والايجاب. لماذا؟ لان السلب تعلق بمحل غير قابل كذلك زيد ليس بحجر ماذا يقابله ماذا يقابله زيد حجر طيب سلب الحجرية ها هنا واجب لان المحل وهو زيد غير قابل لان المحل غير قابل للحجرية صح فثبت هنا ان التقابل بين زيد ليس بحجر وزيد حجر تقابل بايش بالسلب والايجاب. واضح شيخ الاسلام الان يناقشهم بجواب اخر اسهل مما سبق يقول ان قلت بهذا والتزمت به وان التقابل بالسلب والايجاب هو هو في اه انما يكون في سلب عن محل غير قابل. يلزمك انه اذا قيل زيد اما عاقل واما غير عاقل اما عالم واما ليس بعالم اما حي واما غير حي واما ناطق واما غير ناطق ان يكون هذا من تقابل العدم والملكة لماذا لان المحل هنا ايش ها قابل المحل هنا ماذا قابل يعني هل زيد يقبل ان يكون عاقلا ويقبل الا يكون عاقلا على قاعدته سنجعل هذا الكلام من قبيل التقابل بماذا بالعدم والملكة جميل؟ كذلك في حي وليس بحي وعالم وليس بعالم الى اخره والذي اتفق عليه المناطق وهو معلوم عند كل احد ان التقابل بين الوجود والعدم من تقابل السلب والايجاب وليس من تقابله العدم والملكة فهمنا يا جماعة ما فهمنا الان في قولي زيد عاقل زيد غير عاقل التقابل الان تقابل بين وجود وعدم ولا لا اجيبوا يا جماعة طيب القاعدة عندهم بالاتفاق ان التقابل بين الوجود والعدم ايش تقابل بالتناقض بالسلب والايجاب وليس من قبيل العدم والملكة وعلى ضابطك الذي اوردته لنا سوف يكون هذا هذه الامثلة كلها ستكون هذه الامثلة كلها ماذا من قبيل العدم والملكة وليست من قبيل السلبي والايجاب وهذا خلف وهذا خلف فاتضح ان هذا الضابط ماذا غير صحيح هو لا يزال يريد ان يبين لنا ان العدم والملكة ماذا ايش داخلة فيه السلبي والايجاب واذا كانت داخلة في السلب والايجاب ها احسن امتنع ارتفاعهما امتنع ارتفاعهما فبطل قول المخالفين الذين يقولون انه لا داخل العالم ولا خارجه او انه ليس بسميع وليس باصم وليس ببصير وليس باعمى الى اخره. واضح؟ اذا هو يريد ان يبطل ذاك الضابط الذي ذكروه قال هو معلوم ان هذه القظايا تتناقظ بالسلب والايجابي على وجه يلزم من صدق احداهما كذب الاخرى الى اخره. طيب غاية فرقهم ان يقولوا اذا قلنا هو اما بصير واما ليس ببصير كان ايجابا وسلبا واذا قلنا اما بصير واما اعمى كان ملكة وعدما. هذا غاية ما يمكنهم ان يقولوا هذا اقصى ما سنصل معهم فيه. يقولوا خلاص اذا نتفق على شيء ان ان قولنا اما بصير واما ليس ببصير هذا من تقابل السلب والايجاب واما القول بانه اما بصير واما اعمى هذا من العدم والملكة خلاص هذا اخر ما يمكن ان يعني نصل اليه في التنازل معكم يا معشر اهل السنة. اخر شيء اذا قلنا بصير غير بصير سلب وايجاب بصير واعمى عدم وملكة توافقون يقول شيخ الاسلام رحمه الله اذا انتم وصلتم الى ما نحن عليه فان المنازعة الان منازعة ماذا لفظية سواء قلتم بصير او غير بصير او قلتم انه بصير او اعمى النتيجة واحدة لا فرق بين هذه الجملة و وتلك المنازعة صارت منازعة صارت منازعة لفظية قال وهذا وفي النسخة الاخرى وهذه منازعة لفظية والا فالمعنى في الموضعين سواء فعلم ان ذلك نوع من تقابل السلب والايجاب وهذا يبطل هنا شيخ الاسلام رحمه الله كما قيل يضرب عصفورين بحجر انتبه يقول وهذا يبطل قوله في حد ذلك التقابل انه لا استحالة لاحد الطرفين الى الاخر طيب هذا العصفور الاول تذكرون لما تكلمنا عن انواع التقابل وقلنا ان خاصية التقابل بالسلب والايجاب انه لا استحالة بهذا التقابل ها من احد الطرفين الى الاخر بخلاف التقابل بالعدم والملكة قالوا من خاصيته ايش ان كانوا الاستحالة من احد الطرفين الى الاخر يقول شيخ الاسلام انتم الان سلمتم بان التقابل بين البصر وعدم البصر من تقابل ماذا السلب والايجاب وهذا يكفينا منكم لكن هذا سيسقط شيئا قلتموه سابقا وهو ان التقابل بين آآ ان التقابل بالعدم والملكة لا استحالة فيه لاحد من احد الطرفين الى الاخر لماذا لانه يصح ان تقول في حقي احد فلان اما عاقل واما غير عاقل اما بصير واما غير بصير. هل يمكن ان يصبح البصير غير بصير ويمكن ان يصبح غير البصير بصيرا. اذا هذا باعترافكم سلب وايجاب ومع ذلك ثبت ايش امكان الاستحالة مع انكم قد قررتم في منطقكم ان تقابل السلب والايجاب لا استحالة فيه وهذا من المؤاخذات التي يأخذها شيخ الاسلام رحمه الله على ما يقرره المناطق كما تكلمنا عن هذا في درس سابق وهو يعني المآخذ على المنطق ان فيه قضايا ماذا غير صحيحة او او غير مسلمة وهذا منها حينما تقولون ان التقابل بين السلب والايجاب لا استحالة فيه من احد الطرفين الى الاخر نقول في حق الانسان كونه عاقل او غير عاقل كونه بصيرا او غير بصير هذا تقابل بالسلب والايجاب ومع ذلك الاستحالة ماذا ممكنة فسقط ذاك الضابط او تلك الخاصية التي ذكروها. هذا العصفور الاول العصفور الثاني. قال فان الاستحالة هنا ممكنة كإمكانها اذا عبر بلفظ العمى انتم قبل قليل تحذلقتم وقلتم التقابل بين بصر وعدم البصر ها سلب ايجاب اما بصير واعمى عدم وملكة يقول يقول شيخ الاسلام انا اسألكم الان اذا استحال البصير الى غير بصير نحن قلنا الاستحالة ممكنة وهذا امر ماذا حسي مشاهد صح ماذا ستسمون غير البصير اعمى فثبت انه لا فرق بين ان نقول بصر ولا بصر وبصر وعمى فهمنا يا جماعة انتبه معي قال رحمه الله وهذا يبطل قوله في حد ذاك التقابل ما يقصد بذاك التقابل السلب والايجاب انه لا استحالة لاحد الطرفين الى الاخر سقط هذه او سقطت هذه الخاصية التي يذكرون طيب فان الاستحالة هنا ممكنة وهذا امر معلوم بماذا بالحس فلان بصير او فلان غير بصير الاستحالة هنا ماذا ممكنة صح يمكن ان ينقلب البصير غير بصير والسميع غير سميع او العكس يمكن. طيب قال كامكانها اذا عبر بلفظ العمى اذا هذه شقشقة التي قالوها قبل قليل نقول ان التقابل بالبصر والعمى عدم ملكة وبصير لا بصير هذا سلب واجابة هذا كله ماذا؟ لا قيمة له لانه اذا استحال البصير غير بصير سمي عند جميع الناس اعمى ما عندنا واسطة ما عندنا شيء اخر اما ان نقول انه عفوا اذا قلنا انه لا بصير فهذا يساوي اعمى فبالتالي اصبح لا هنا ليس هناك فرق بينما ذكروا وبين ما ذكروا فالكل ان عبرت بلا بصير وان عبرت باعمى كله من قبيل ها العدم كله من قبيل عفوا السلب والايجاب كله من قبيل التناقض والنقيضان لا يرتفعان ولا يجتمعان بل لابد من ثبوت احد الطرفين وهذا هو المطلوب بانتهاء هذين الوجهين انتهى اصعب يعني ما في الموضوع عندنا الوجه الثالث وهو سهل ما فيه كبير اشكال وما بعده سيكون اسهل ان شاء الله ونوجهه الى درس آآ غدا ان شاء الله والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين