بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وانفع واعفى به يا رب العالمين قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في رسالته لاهل تدمر فالوجه الثالث ان يقال التقسيم الحاصر ان يقال المتقابلان اما ان يختلفا بالسلب والايجاب واما الا يختلفا بذلك. بل يكونان ايجابيين او سلبيان الاولون بل يكونان بل يكونان ايجابيين او سلبين. بل يكونان ايجابين احسن الله بل يكونان ايجابين او سلبين فالاول هو النقيضان والثاني اما ان والثاني اما ان يمكن خلو خلو المحل عنهما واما الا يمكن. والاول هما الضدان كالسواد والبياظ والثاني هما في معني النقيضين. وان كان ثبوت وان كان ثبوتيين وان كانا ثبوتين وان كانا ثبوتين منك الوجوب والامكان والحدوث والقدم والقيام بالنفس والقيام بالغير والمباينة والمجانبة ونحو ذلك. كلمة المجانبة هنا الظاهر انها يعني غير صحيحة فيها تصحيح اه لان المباينة والمجانبة بمعنى واحد شيخ الاسلام رحمه الله يستعمل في مواضع من كتبه المقابلة بين المباينة والمداخلة او المباينة والمحايثة فكلمة المجانبة هنا اما ان تكون المداخلة واما ان تكون المحايثة مداخلة والمحايثة بمعنى واحد المهم ان المقابلة بين المباينة يعني كون الشيء خارجا عن الشيء مباينا له او كونه ماذا داخلا فيه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ومعلوم ان الحياة والموت والصمم والبكم والسمع ليس مما اذا خلى الموصوف عنهما وصف بوصف ثالث بينهما كالحمرة بين السواد والبياظ. فعلم ان الموصوف لا يخلو عن احدهما فاذا انتفى تعين الاخر. احسنت الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان اما بعد فيسترسل شيخ الاسلام رحمه الله ببيان الاوجه التي تنقض الشبهة التي اوردها المخالفون في آآ شأن دليلي التقابل الذي اعتمده اهل السنة وتابعهم عليه غيرهم من المتكلمين باثبات صفات الله سبحانه وتعالى من طريق العقل قال الوجه الثالث ان يقال التقسيم الحاصر ان يقال الى اخر ما ذكر شيخ الاسلام رحمه الله هنا بعد ان بين ان التقسيم الذي يذكره المناطق اولا غير حاصر وثانيا غير منضبط تذكرون تكلم عن هذا في الوجهين الاول والثاني اراد هنا ان يبين القسمة العقلية الحاصرة في المتقابلات فقال التقسيم الحاصر ان يقال المتقابلان اما ان يختلفا بالسلب والايجاب واما ان لا يختلفا بذلك. بل يكونان ايجابين او سلبين يريد الشيخ رحمه الله ان القسمة ينبغي ان تكون ثنائية ثم احد هذين القسمين ينقسم الى قسمين بمعنى ان التقابل بين شيئين اما ان يكون تقابلا بين اه ايجاب وسلب والسلب عدم لهذا الشيء الموجب وبالتالي يكون هذا من تقابل النقيضين من تقابل النقيضين هذا هو تقابل السلب والايجاب. فاحد المتقابلين محض سلبي الطرف الاخر احد المتقابلين محض سلب الطرف الاخر كالوجود والعدم كقولنا زيد حيوان وزيد ليس بحيوان فهذان نقيضان هذان نقيضان متقابلان بالسلب والايجاب القسم الثاني ليس احدهما محض سلب الاخر ليس احدهما محض سلبي الاخر وهذان ينقسمان الى قسمين. القسم الاول هو الضدان وذلك ما عبر عنه بقوله والثاني اما ان يكون اما ان يمكن خلو المحل عنهما واما ان لا يمكن والاول والاول هما الضدان كالسواد والبياض وكذلك ما يرجع الى المتظايفين كالبنوة والابوة هذان قسمان متقابلان ليس احدهما محض سلبي الاخر ومع ذلك فانه يمكن ومع ذلك فانه يمكن خلو المحل منهما يمكن خلو المحل منهما. فالمحل الواحد يمكن ان يكون في الوقت الواحد لا اسود ولا ابيض بل احمر او اصفر اليس كذلك كذلك البنوة والابوة يمكن ان يكون الشخص الواحد ليس ابا لفلان ولا ايضا ابنا له اليس كذلك؟ اذا هما متقابلان ليس احدهما محض سلب الاخر ويمكن ماذا خلو المحل عنهما يمكن خلو المحل عنهما. يعني يمكن ان يرتفع يمكن ان يرتفع دعاء واضح؟ طيب والطرف الاخر متقابلان ليس احدهما محض سلب الاخر ولا يمكن خلو المحل عنهما جميعا قال والثاني هما في معنى النقيضين. سمى الشيخ رحمه الله هذين المتقابلين بما في معنى النقيضين الاول قلنا نقيضان والثاني في معنى النقيضين في معنى النقيضين وان كانا ثبوتين يعني يكون احدهما ثبوتا والاخر ثبوتا ومع ذلك فانه ماذا لا يمكن خلو المحل عنهما. ومثل رحمه الله على هذا بالوجوب والامكان والحدوث والقيام بالنفس والقيام بالغير والمباينة والمحايثة كل هذه المتقابلات فيها تقابل بين شيئين ليس احدهما محض سلب الاخر بل كلاهما شيء ثابت ومع ذلك لم يمكن خلو المحل عنهما فلا يمكن ان يكون الشيء الموجود واجب الوجود وممكن الوجود معا ولا يمكن ان يكون الشيء الموجود لا واجبا ولا ممكنة بل لابد من ثبوت ماذا احد الامرين فالحكم في هذا القسم كالحكم في ماذا في القسم الاول الذي هو تقابل النقيضين الذي هو تقابل النقيضين الذي احدهما محض سلب الاخر بعبارة اخرى يمكن ان نعيد هذا التقسيم بصورة اخرى ربما يكون فيها شيء من الوضوح نقول المتقابلان اما الا يخلو عنهما المحل واما ان يخلو عنهم واما ان يخلو عنهما المحل المتقابلان اما ان لا يخلو عنهما المحل او يخلو عنهما المحل يمكن ان يخلو المحل ويمكن ولا يمكن ان يخلو عنهما المحل. اما الثاني ها لا قسم واحد وهو المتقابلان بالتضاد الثاني الذي يمكن خلو المحل عنهما قسم واحد وهو المتقابلان بماذا بالتضاد كما قلنا قبل قليل القسم الثاني الاول هو الذي لا يمكن خلو المحل عنهما معا وهذان قسمان متقابلان بالتناقض يعني نقيضان والقسم الثاني في معنى النقيضين متقابلان ها في معنى النقيضين ما الفرق بينهما هاي براءة الاول احدهما محض سلب الاخر. والثاني ليس محض سلب الاخر كلاهما امران ثابتان كلاهما امران ثابتان واضح طيب هذا التقسيم لا يخرج عنه شيء من الاشياء المتقابلة هذا لا يخرج عنه شيء من الاشياء المتقابلة وبناء عليه قال رحمه الله ومعلوم ان الحياة والموت والصمم والبكمة والسمع ليس مما اذا خلا الموصوف عنهما وصف بوصف ثالث بينهما كالحمرة بين السواد والبياض فعلم ان الموصوف لا يخلو عن احدهما فاذا انتفى تعين الاخر. بمعنى صار التقابل بين الصفة ومقابلها كالكلام والخرس كالبصر والعمى كالسمع والصمم تقابل بين نقيضين وان شئت فقل تقابل بين شيئين هما في معنى النقيضين سواء كان هذا او هذا لا يهمني الان المهم انه لا يمكن ان يخلو المحل عنهما فبطل قولهم ان الله سبحانه وتعالى يمكن ان نقول انه لا بصير ولا ولا اعمى واضح فهذا التقسيم هو التقسيم المنضبط الحاصر لجميع انواع المتقابلات والعلم عند الله سبحانه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الوجه الرابع المحل الذي لا يقبل الاتصاف بالحياة والعلم والقدرة والكلام ونحوها انقص من المحال الذي يقبل ذلك ويخلو عنها. ولهذا كان يروى نحوه انقص من الحي الاعمى وحينئذ فاذا كان البارئ منزها عنا في هذه الصفات مع قبوله لها فتنزيهه عن امتناع قبوله لها اولى واحرى. اذ بتقدير قبوله لها يمتنع منع المتقابلين واتصافه بالنقائص ممتنع فيجب اتصافه بصفات الكمال وبتقدير عدم قبوله لا اتصافه لا بصفات الكمال ولا بصفات النقص وهذا اشد امتناعا. وثبت ان اتصافه بذلك ممكن وانه واجب له. وهو المطلوب وهذا في غاية الحسن هذا وجه مهم و اه سبقت الاشارة اليه في ما مضى من كلام الشيخ رحمه الله في هذا الموضوع لاحظ ابتداء ان المخالفين في هذه المسألة يسلمون ان نفي صفة الكمال عن الله سبحانه وتعالى نقص متى ما كان المحل قابلة القوم يسلمون بان نفي البصر عن الله نقص وان نفي الكلام عن الله نقص بشرط ان يثبت ان المحل وهو ذات الله عز وجل تقبل الاتصاف بذلك وهم يقولون انها ماذا لا تقبل ولذلك انظر معي شوف بمئة وستة وخمسين قال بخلاف من نفاها وقال ان نفيها ليس بنقص لظنه انه لا يقبل الاتصاف بها فان من قال هذا لا يمكنه ان يقول انه مع امكان الاتصاف بها لا يكون نفيها نقصا فان فساد هذا معلوم بالضرورة. اذا القوم لا يخالفون بانه متى ثبت امكان الاتصاف ولاحظ انني حينما اعبر وشيخ الاسلام فثبت اتصافه بذلك يعني ان اتصافه بذلك ممكن نريد هنا ليس الامكان الخاص الامكان الذي يقابل الوجوب ممكن وواجب نريد هنا مصطلح الامكان العام نريد ماذا الامكان العام. ما الذي نريده بالامكان العام؟ عدم امتناع الايجاب يعني عدم امتناع الثبوت يكفي انه لا يمتنع ها ثبوت هذه الصفة اذا هي ماذا ممكنة ومتى ما امكن اتصاف الله عز وجل بالصفة بالامكان العام لابد ان تكون واجبة كما مر معنا غير مرة واظح؟ اذا نحن نتكلم هنا عن الامكان العام وليس الامكان الخاص الذي يقابل ماذا الوجوب فنقول الموجود اما واجب واما ممكن هذا هذا هو ايش الامكان الخاص الذي فيه يعني احتمال الطرفين يمكن ان يكون موجودا يمكن الا يكون موجودا العقل لا يمنع الطرفين. العقل لا يمنع الطرفين. اما في الامكان العام فالعقل لا يمنع طرفا وهو جانب الايجاب لا يمنع ان يكون ماذا ليس هناك دليل يمنع ان يكون الله متصفا بالبصر واضح فاذا ثبت هذا وهو الامكان العام كانت الصفة في حق الله عز وجل واجبة لانها صفة كمال. المقصود آآ اهل السنة نرجع من البداية نبدأ من البداية يقولون له هل الله عز وجل موصوف بالبصر يقولون لا ليس موصوفا بالبصر ولهم شبهتهم المعروفة وهي شبهة التجسيم هذه اشهر ما يذكرون شبهة ماذا تسليم هذه صفة لا تقوم الا بجسم الى اخره طيب يقول اهل السنة والجماعة لهم انتبهوا انتم اذا نفيتم البصر عن الله سبحانه وتعالى لزمكم وصفه بالعمى وهذا نقص والله يجب ان تنزهوه عن النقص هنا ماذا يقولون يقولون كلامكم صحيح ونحن نسلم به ولكن بشرط ان يثبت ان كانوا اتصاف الله سبحانه وتعالى ونحن لا نسلم بذلك واضح اذا البحث يبدأ منها هنا قال لهم اهل السنة والجماعة انتم وقعتم في اشد من الشيء الذي تفرون منه انتم وقعتم في انتقاص اكبر اذا كنتم تفرون من اثبات البصر حذار التجسيم لئلا يكون مشابها للحيوان الذي يبصر فانتم شبهتموه بماذا بالجماد الذي لا يقبل اتصافه بالبصر ولذلك كل العقلاء متفقون على ان الانسان الاعمى اكمل من الحجر الذي لا يقبل الاتصاف بالبصر انسان اعمى لا يبصر العمى هنا نقص اليس كذلك؟ طيب وعندنا حجر هل هو يبصر لا يبصر ولا يقبل الاتصاف بالبصر. اذا في المحل الذي لا يقبل في المحل الذي لا يقبل حصل عندنا امران وفي المحل الذي يقبل حصل عندنا اقصى. نقص واحد. هنا حصل نقص. هنا حصل نقصان بمعنى المحل الذي لا يقبل اولا لا يتصف وهذا نقص وثانيا لا يقبل الاتصاف اصلا وهذا نقص اخر فصار الذي يقبل الاتصاف ولا يتصف اكمل ممن لا يقبل الاتصاف اصلا هما متساويان في انتفاء الصفة كلاهما لا يتصفان كل عاقل يدرك ان هذا الكأس لا يبصر صفة البصر غير موجودة وهذا الكأس فيه مشكلة ثانية وهي انه غير قابل اصلا ولا شك ان الذي يقبل اكمل الذي يقبل صفة الكمال اكمل من الذي لا يقبل صفة الكمال اصلا وهذه مسلمة عقلية. والمخالف فيها ينبغي ان يسقط النقاش معه الذي يخالف في ان الانسان الاعمى اكمل من الحجر هذا لا ينبغي نقاشه لانه يباهت في ضرورة عقلية اليس كذلك اذا اذا كان ذلك كذلك فيجب تنزيه الله عز وجل عن هذه المقالة وهي الله لا يقبل الاتصاف بالبصر او لا يقبل الاتصاف بالسمع او لا يقبل الاتصاف بالكلام الى اخره واضح اذا كلامهم في الحقيقة يقلب عليهم كلامهم الذي ارادوا به نفي صفة الكمال عن الله سبحانه وتعالى بدعوة تنزيه والفرار من النقص اصبح هو نفسه حجة عليهم وصار مدخلا له في في انتقاص اكبر واشد واضح يا جماعة؟ طيب اذا الخلاصة ما قدم به الشيخ في هذا الوجه وهو في غاية الاهمية ان المحل الذي لا يقبل الاتصاف بالحياة والعلم والقدرة والكلام ونحوها انقص من المحل الذي يقبل ذلك ويخلو عنها. ولهذا كان حجر ونحوه انقصوا من الحي الاعمى اذا انتم فررتم من تشبيهه بالحيوان فوقعتم في تشبيهه بالجماد ومعلوم ان انه ان كان ولابد ان كان ولابد اقول هذا على سبيل التنزل الجدلي فتشبيهه بالحيوان اهون اليس كذلك والخلاصة ان اه انه اذا كان اه تنزيه الحيوان من عدم قبول الاتصاف بصفة الكمال امرا مطلوبا فلأ لان ينزه الله سبحانه وتعالى هذا ينبغي ان يكون اشد طلبا لان قاعدة قياس الاولى في جانب التنزيه تنص على ان كل نقص تنزه عنه المخلوق فالله عز وجل احق بالتنزه عنه واضح وعدم قبول الاتصاف بصفة الكمال في حق المخلوق نقص فالله اولى ها ان يتنزه عن هذا النقص طيب نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الوجه الخامس ان يقال انتم جعلتم تقابل العدم والملكة فيما يمكن اتصافه بثبوت فان عينت فان فان عنيتم بالامكان الامكان الخارجي وهو ان يعلم ثبوت ذلك في الخارج كان هذا باطلا من وجهين. احدهما انه يلزمكم ان تكون الجمادات لا توصف بانها لا حي دقيق قبل ان ندخل في هذين الوجهين شيخ الاسلام رحمه الله يناقشهم في قولهم ان الاتصاف اه يعني ان وصف الذات بانها يعني تبصر وانها تنزه عن عدم البصر الى اخر ذلك. يقول هذا من تقابل العدم والملكة هو شرطه ماذا الامكان ان يمكن ماذا اتصاف الذات بهذه الصفة وبالتالي آآ يكون ذلك في حق اه متى ما امكن لا يمكن ان نرفع ها المتقابلين لا يمكن ان نرفع الطرفين في المحل القابل. لكن في المحل غير القابل يمكن ماذا ان نرفع الطرفين السلب والايجاب. هذا الذي يدورون عليه انتم اذا تشترطون في عدم رفع الطرفين في تقابل العدم والملكة العلم بماذا بالامكان ان كان اتصافي المحل بماذا بالصفة يقول ماذا تريدون؟ تريدون بالامكان الامكان الخارجي او الامكان الذهني ماذا تريدون منهما تريدون الامكان الخارجي يعني كون هذا واقعا بالفعل وان الذات تتصف حقا نحن نعلم ثبوتها نعلم ثبوتها الاتصاف هذا امكان ماذا خارجي اما الامكان الذهني فهو عدم العلم بالامتناع يكفي ماذا عدم العلم بالامتناع. نحن لا نعلم ان هذا ماذا ممتنع عقلا هذا الامكان الذهني دعونا في الاحتمال الاول وكلاهما لا يصح بناء القول عليهما لكن ناقشهم شيخ الاسلام اولا بان الفرض انهم يريدون بالامكان الامكان الخارجي. يقول هذا مردود من وجهين وسيأتي الكلام عن الاحتمال الثاني وهو الامكان الذهني نعم اعد لو تكرمت الوجه الخامس احسن الله اليكم قال رحمه الله الوجه الخامس اي يقال انتم جعلتم تقابل العدم والملكة فيما يمكنه اتصافه بثبوت فان عانيتم بالامكان الامكان الخارجي وهو ان يعلم ثبوت وهو ان يعلم ثبوت ذلك في الخارج كان هذا باطلا من وجهين. طيب ويقابله قلنا الامكان الذهني وهو عدم العلم بامتناع ذلك. عدم العلم بالامتناع عن ذلك او بامتناع ذلك. يقول هذا باطل من وجهين نعم احدهما انه يلزمكم ان تكون الجامدات لا توصف بانها لا حية ولا ميتة ولا ناطقة ولا صامت. وهو قولكم لكن هذا الصلة والا فالعرب والا فالعرب يصفون هذه الجمادات بالموت والصمت. طيب توضيح ذلك اهل السنة قالوا لهؤلاء المعطلة هل تصفون الله عز وجل بالبصر قالوا لا قلنا اذا انتم تصفونه بالعمى وهو نقص قالوا لا هذا لا يصح ان تقول انه اعمى لان المحل غير قابل اصلا قال اهل السنة بل يلزمكم وصفه بالعمى بل يلزمكم وصفه بالعمى وما تذكرونه من ان هذا الكلام غير صحيح ومثل هذا لا لا يقال في حقه انه عمى لعدم المحل القابل الى اخره هذا كله اصطلاح خاص بكم نحن نتحدث في هل يقال هل لا يقال هل يصح ان يقال؟ هل لا يصح ان يقال؟ ومرجع هذا الى لغة العرب وفي لغة العرب يصح وصف الجماد بالعمى ووصف الجماد بالخرس. وانتم تقولون ماذا انه لا يصح اذا هذا ماذا اصطلاح خاص بكم هذا شأنكم ولا يعنينا والقاعدة عندنا كما يعني تذكرون قررها شيخ الاسلام في ما سبق في اوائل الكتاب في حدود الصحيفة السابعة بعد الثلاثين ان الحقائق العلمية لا تحاكموا الى الاصطلاحات الخاصة حقائق العلمية لا تحاكم الى الحقائق الى الاصطلاحات الخاصة ولا يمكن ان تكون هذه الاصطلاحات الخاصة دليلا على نفي الحقائق العلمية. دعونا نحتكم الى لغة العرب التي نزل بها القرآن التي جاءت بها سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لنرى هل يصح ان نقول ان كل من لا يبصر اعمى او لا دعونا ننظر نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقد جاء القرآن بذلك قال تعالى قال احدهما انه انه يلزمكم ان تكون الجامدات لا توصف بانها لا حية ولا ميتة ولا ناطقة ولا صامتة. وهو قولك لكن هذا اصطلاح محض بل ذكر ان كنتم تذكرون في هم في سبعة وثلاثين قال هذا اصطلاح المتفلسفة المشائي هذا اصطلاح المتفلسفة المشائين وليس هذا اه هو الذي تنص عليه لغة العرب هذا اصطلاح خاص بكم وذكر ان الاصطلاحات اللفظية ليست دليلا على نفي الحقائق العلمية نعم والا قال رحمه الله والا فالعرب يصفون هذه الجمادات بالموت والصمت. لقد جاء القرآن بذلك. قال تعالى والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا هم يخلقون اموات غير احياء وما يشعرون ايانا يبعثون. فهذا فهذا في الاصنام وهي من الجمادات. وقد وقد وصفت بالموت كثير اعلموا ان الله ليش يحيي الارض بعد موتها ابراهيم عليه السلام يقول يا ابتي لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصره مع ان الكلام في ماذا في تماثيل وواصنام ما هذه التماثيل التي انتم لها عاكفون اليس كذلك؟ اذا صح ماذا وصفها بانها لا تسمع ولا تبصر وبمقتضى كلامكم لا هذا الكلام غلط سبحان الله اانتم اعلم ام الله نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله والعرب تقسم الارض الى الحيوان والموتان. قال اهل اللغة الموتان بالتحريك خلاف الحيوان يقال اشتري الموتان ولا تشتري الحيوان اي اشتري الارضين والدور ولا تشتري الرقيق والدواب. وقالوا ايضا الموات ما لا روح فيه فان قيل فهذا انما سمي مواتا باعتبار قبوله للحياة التي هي احياء الارض. قيل وهذا يقتضي ان الحياة اعم من حياة الحيوان وان الجماد يوصف بالحياة اذا كان قابلا للزرع والعمارة والخرس ضد النطق والعرو تقول لبن اخرس اي خاثر لا صوت له في الاناء يعني اذا كان في الاناء لا يتخضخض لانه خاثر لغلظه غلظه حتى اذا صب ايظا فانه لا صوت له هذا يقال له ماذا؟ لبن اخرس نعم قال وسحابة خرساء ليس فيها رعد ولا برق. وعلم اخرس اذا لم يسمع له في الجبل صوت. علم اخرس. العلم ما يهتدى به ها اعلام الارض علامات نعم وعلم اخرس اذا لم يسمع له في الجبل صوت صدى. ويقال كتيبة خرساء. قال ابو عبيد هي التي صمتت من كثرة الدروع ليس لها قعاقع قاعة السلاح لا تسمع منها او وقيل ان الكتيبة الخرساء هي التي آآ لا يسمع لها جلبة هؤلاء اهل هذه الكتيبة عندهم وقار في الحرب. نعم قال رحمه الله وابلغ من ذلك الصمت والسكوت فانه يوصف به القادر على النطق اذا تركه بخلاف الخرس. فانه عز عن النطق وما مع هذا فالعرب تقول ما له صامت ولا ما له ليس له يعني نعم احسن الله اليكم قال فالعرب تقول ما له صمت ولا ناطق فالصامت الذهب والفضة والناطق الابل والغنم والصامت من اللبن الخاثر الصمود احسن الله والصموت الدرع التي اذا صبت لم يسمع لها صوت يعني ابن فارس يقول الصمود هي الدرع اللينة التي اذا صبها الانسان على نفسه ما سمع لها صوت نعم قال رحمه الله ويقولون دابة عجماء وخرساء لما لا ينطق ولا يمكن منه النطق في العادة. ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم اجماء جبار العجماء جبار العجماء البهيمة جبار يعني ان ما تتلفه هدر انما تتلفه ماذا قدر نعم قال رحمه الله وكذلك في العمى تقول العرب عمى الموج يعمي عمياء اذا رمى القذى والزبد والزبد والاعميان والجمل الهائج وعمي عليه الامر اذا التبس ومنه قوله تعالى فعميت عليهم فعميت عليهم الانباء يومئذ وهذه الامثلة قد يقال في بعضها انه عدم ما يقبل المحل انه عدم احسن الله اليك. انه عدم ما يقبل المحل انه عدم ما يقبل المحل طاف به كالصوت ولكن فيها ما لا يقبل كموت الاصنام الثاني هذا كله وجه اول يرد على زعمهم في ان المحل اذا لم يكن في زعمهم قابلا لا يصح نفي اذا لم يكن قابلا للصفة لا يصح نفيها عنه. والقرآن ولغة العرب كلها تشهد بماذا بضد ذلك كلها تشهد بضد ذلك الدرهم والدينار الذهب والفضة يقال انها ماذا انها مال صامت نفي عنها الكلام فهي لا تتكلم ومع ذلك نفي ماذا اه نفي عنها الكلام ووصفت عفوا بالمقابل. وصفت بماذا؟ بالمقابل وهو الصمت وكذلك لبن اخرس والى غير ذلك فهذا كله يدل على ان هذه الزوبعة الكبيرة ما هي الا محضه اصطلاح خاص بهم وبالتالي لو اننا طردنا قبول هذا يمكن لكل احد ان يصطلح في العلوم على ما يشاء فيثبت وينفي ويقرر ويرد بناء على اصطلاحه الخاص وهذا لا شك انه غير مقبول عند العقلاء هذا غير مقبول عند العقلاء نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الثاني ان الجامدات يمكن اتصافها بذلك فان الله سبحانه قادر ان يخلق في الجمادات حياء كما جعل عصا موسى حية تبلع الحبال والعصي واذا في امكان العادات كان ذلك مما قد علم بالتواتر حفظك الله شوف يقول اه اه واذا واذا نفي واذا نوجه المحقق توجيها حسنا قال واذا واذا نفي امكان اتصاف الجمادات بهذه الصفات اعتمادا على ما يشاهد في العادة فالذي مثلنا به قد عني بالتواتر. نعم. الله اعلم وانتم وانتم ايضا قائلون به في مواضع كثيرة. واذا كان الجمادات يمكن اتصافها بالحياة وتوابع الحياة ثبت ان جميع الموجودين ذاتي يمكن اتصافها بذلك فيكون الخالق اولى بهذا الامكان. احسنت الان شيخ الاسلام رحمه الله يقول سلمنا لكم اننا لا ننفي الصفة الا عن محل قابل للاتصاف بها سلمنا بهذا ولكن بناء على العلم بقدرة الله سبحانه وتعالى بالنظر الى قدرة الله سبحانه وتعالى فكل الجمادات تقبل الاتصاف بهذه الصفات وبالتالي يمكن سلبها عنها بالنظر الى قدرة الله سبحانه وتعالى فالجمادات يمكن ها ان تتصف بهذه الصفات اذا شاء الله اليس كذلك وهذا امر قد وقع كما مثل المؤلف رحمه الله هذه عصا وفي مجرى العادات العصا لا تتحرك ولا تأكل لا تلقى في الاشياء ومع ذلك فالله عز وجل لما شاء اصبحت هذه العصا حية ماذا تسعى وتلقف ما يأفكون قد يقول قائل من هؤلاء ولكن الحقيقة هنا انقلبت اصبحت ايش حية فامكن ان تتصف نقول سلمنا جدلا وتركنا هذا المثال فماذا انتم قائلون في حصى يسبح وطعام يسبح وشجر يحن ويتحرك تحرك للنبي صلى الله عليه وسلم وحجر يسلم في امثلة كثيرة ومع ذلك الحقيقة ما اختلفت فالشجر هو شجر ومع ذلك تحرك للنبي صلى الله عليه وسلم بمشيئة الله سبحانه وتعالى. الجذع هو الجذع وما تغيروا مع ذلك صار ماذا يحن الحجر هو الحجر ومع ذلك كان يسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فما انقلب ما انقلبت الحقيقة واضح؟ اذا كل هذه الجمادات بالنظر الى قدرة الله سبحانه وتعالى يمكن ان نقول انها يعني يمكن ان تتصف لنا ان نقول انها يمكن ان تتصف بهذه الصفات متى شاء الله سبحانه وتعالى وعندنا امثلة كثيرة يقول الشيخ هذه متواترة ان الله عز وجل يجعل هذه الا الجمادات ليس يمكن ان تتصف بل اتصفت بالفعل اتصفت بالفعل نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وان عانيتم الامكان الذهني الامكان الذهني يعني ليس في العقل ما يمنع من ذلك وان كنا لا نعلم ماذا ثبت ذلك في الواقع لا نعلم ثبوته في الواقع لكن يكفي ان العقل ايش لا يمنعه يكفي ان العقل لا يمنع قال رحمه الله وان عانيتم الامكان الذهني وهو عدم العلم بالامتناع فهذا حاصل في حق الله فانه لا يعلم فانه لا يعلم امتناع اتصافه بالسمع والبصر والكلام يعني ليس عندكم دليل على انه يمتنع اتصاف الله يمتنع ان يتصف الله سبحانه وتعالى بالبصر والكلام والسمع الى غير ما هنالك وهذه مسألة اشرنا اليها في درس البارحة نعم قال رحمه الله الوجه السادس ان يقال هب انه لابد من العلم بالامكان الخارجي. فامكان الوصف للشيء يعلم تارة بوجوده له او وجوده لنظيره او بوجوده لما هو الشيء اولى بذلك منه ومعلوم ان الحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر والكلام ثابتة للموجودات المخلوقة وممكنة لها فامكانها للخالق تعالى او اولى واحرى فانها صفات كمال وهو قابل للتصاف بالصفات. واذا كانت ممكنة في حقه فلو لم يتصف بها لتصف باضدادها هذا هو المطلوب هذا هو المطلوب هذا الوجه يقول لك هب انه لابد من العلم بالامكان ولكن كيف نعلم كيف نعلم ان هذه الذات تقبل الاتصاف او لا تقبل بذي الاتصاف لا تقبلوا الاتصاف يقول عندنا ثلاث طرق الطريق الاولى ان يثبت اتصاف هذه الذات بالصفة في الخارج نحن نراها نرى انسانا يتكلم اذا هو ماذا هو متصف وهذا هو الذي اراده بقوله فان كان الوصف للشيء يعلم تارة بوجوده له هذا امر يعلم بالحس هذه الذات اتصفت بهذه الصفة. طيب فيما يتعلق بصفات الله سبحانه وتعالى يكفي ان عندنا الادلة الصادقة التي اه لا يأتيها الباطن من بين يديها ولا من خلفها في الكتاب والسنة على اتصاف الله سبحانه وتعالى بالصفات وهذا ماذا كاف عندنا ولو لم نر الله سبحانه وتعالى لكن الله عز وجل اخبرنا منا عن نفسه اصدق الخلق صلى الله عليه وسلم واعلمهم بربه اخبرنا بذلك اذا نحن علمنا ماذا اتصافه بالصفات هذا الوجه ثابت في حق صفات الله سبحانه وتعالى الصفة الثانية او عفوا الطريق الثانية قال او يو او بوجوده لنظيره فمعلوم عندك انه لا نفرق بين متماثلات متى ما ثبت الشيء متى ما ثبتت الصفة في شيء فانها تثبت لماذا لنظيره ومثيله واضح اه بالتالي فاننا نحكم بهذه الطريق وهذا لا شك انه غير وارد في حق صفات الله سبحانه وتعالى لكن في حق المخلوقات هذه طريق يمكن ان نعلم بها ان كان اتصافي ذات بماذا؟ بصفات كيف ان نعلم اتصافه نظيرها بهذه الصفة طيب الطريق الثالثة وهي محل البحث في هذا الوجه وهي التي ارادها الشيخ رحمه الله. قال او بوجوده لما هو الشيء اولى بذلك منه وهذه ترجع الى قاعدة الاولى الله له المثل الاعلى كل كمال لا نقص فيه بوجه من الوجوه ثبت للمخلوق فالخالق اولى به اذا كان المخلوق الذي هو مخلوق الذي يكتنفه العجز والنقص ومع ذلك فهو يتصف بهذه الصفات التي هي صفات كمال فالخالق اولى بذلك معطي الكمال اولى به اليس كذلك؟ وهذا هو المطلوب فاذا ثبت الامكان امكان صفتي ليه اه ان كان اتصاف ذات الله سبحانه وتعالى بصفة علمنا انه ماذا وجبت له هذه الصفة وجبت له هذه الصفة وهذا الذي عبر عنه رحمه الله بقوله ومعلوم ان الحياة والعلم والقدرة الى اخره ثابتة للموجودات فان كانوا وللخالق تعالى اولى واحرى و اذا كانت ممكنة في حقه بالامكان العام اذا كانت ممكنة يعني غير لا يحكم العقل بامتناع ثبوتها فانها تكون ماذا اه واجبة في حقه وبالتالي يصح ان نقول انه لو لم يتصف بها ها لاتصف باضدادها واضدادها نقص والله منزه عن النقد النقص فثبتت له سبحانه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الوجه السابع وهو الوجه الاخير. نعم الوجه السابع ان يقال مجرد سلب هذه الصفات نقص لذاته. سواء سميت عما وصمما وبكما. او لم تسم. والعلم بذلك ضروري فانا اذا قدرنا موجودين احدهما يسمع ويبصر ويتكلم والاخر ليس كذلك كان الاول اكمل من الثاني ولهذا عاب الله سبحانه من عبد ما تنتفي فيه هذه الصفات. فقال تعالى عن ابراهيم الخليل يا ابتي لما تعبد ما لا يسمع ولا يؤصر ولا يغني عن شيئا وقال ايضا في قصته يعني انا اقول هذه الاية تصلح ان نضيفها الى الوجه ها الخامس في الجواب الاول الله يقول لا يسمع ولا يبصر في حق ماذا في حق تماثيل ها وهؤلاء يقولون غلط لازم قولهم ان هذا غلط لا ينبغي ان نقول في تمثال انه ايش لا يسمع ولا يبصر لانه غير قابل اصلا للاتصاف بالبصر والسمع. والله اثبت ذلك الله اثبت هذا الكلام قل انتم اعلم ام الله نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقال ايضا في قصته فاسألوهم ان كانوا ينطقون. وقال تعالى عنه هل يسمعونكم ابتدعون او ينفعونكم او يضرون قالوا بل وجدنا اباءنا كذلك يفعلون. قال افرأيتم ما كنتم تعبدون انتم واباؤكم الاقدمون. فانهم عدو لي الا رب العالمين وكذلك في قصة موسى في العجل الم يروا انه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا اتخذوه وكانوا ظالمين. وقال تعالى وضرب الله مثلا رجلين احدهما ابكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه اينما يوجهه لا يأتي بخير. هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم فقابل بين الابكم العاجز وبين الامر بالعدل الذي هو على صراط مستقيم. احسنت هذا الوجه السابع فيه مخاطبة او لا المعطلة بكلام عقليا واضح فيقال له دعونا من كل هذه الغمغمات وهذه التنميقات وهل هذا من التقابل بالسلب والايجاب او من التقابل بالعدم والملكة؟ دعونا من كل هذا واجيبونا بانصاف ذات تبصر وذات لا تبصر ايهما اكمل بغض النظر عن كونها قابلة او هي غير قابلة دعونا من كل ذلك اجيبوا ذات تبصر وذات لا تبصر. ذات تتكلم وذات لا تتكلم ذات تسمع وذات لا تسمع اي الطرفين او اي المتقابلين ها هنا اكمل هذا لا يصح لعاقل ان يجانب آآ او يشغب في الحق الواضح فيه اليس كذلك؟ معلوم ان كل ذات تتصف بهذه الصفة هي اكمل من الذات التي لا تتصف بذلك سواء كانت تقبل وانتفى او وكانت لا تقبلوا اصلا اذا الله سبحانه وتعالى متصف بالكمال ولابد وانتفاء ذلك في حقه نقص يجب ان ينزه الله سبحانه وتعالى عن ذلك قال ان يقال مجرد سلب هذه الصفات نقص لذاته وسموا بعد ذلك ما شئتم واصطلحوا على ما شئتم المهم ان عدم اتصافه بهذه الصفات نقص وهذا ما دل عليه كتاب الله سبحانه وتعالى اذ دل على ان عدم اتصاف هذه المعبودات التي عبدت من دون الله عز وجل بصفات الكمال كالكلام والسمع والبصر الى غير ذلك هذا دليل على انها لا تصلح للالهية لم لانها ناقصة والاله الحق يجب ان يكون كاملا ولا يصح ان يكون ناقصة فبعيدا عن كل هذه المناقشات وكل هذه التشغيبات لا ينبغي لعاقل ان يخالف في ان انتفاء هذه الصفات عن الله سبحانه وتعالى نقص والله عز وجل منزه عن النقص وهذا شيء واضح جلي وكاني بشيخ الاسلام رحمه الله بعد هذه الجولة الطويلة في المناقشة معهم اعادهم الى نقطة سهلة واضحة ملزمة لا تقبلوا التردد في قبولها اللهم الا لمن غلب عليه الهوى من غلب عليه الهوى هذا لا حيلة فيه. ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا. اما كل فانه يعلم ان هذه الصفات التي ثبتت لله في الكتاب والسنة انها صفات كمال ولا يمكن لاحد بحال ان يقول انها صفات نقص من حيث هي كونه يبصر وكونه يتكلم وكونه يعلم وكونه حيا وكونه قديرا الى غير ذلك. كل ذلك صفات كمال باتفاق العقلاء اذا حينما تقولون ان الله سبحانه وتعالى لا يتصف بشيء منها انتم حينئذ نفيتم شيئا من الكمال عن الله سبحانه وتعالى. وبالتالي فانتم نسبتموه الى نقص. والله يجب ان ينزه عن ذلك فالرب والاله الحق لابد ان يكون كاملا من كل وجه سبحانه وتعالى و لعله يحسن ان نختم هذه الاوجه بالتنبيه على امر في غاية الاهمية وهو لو طردنا قول اصحاب هذه الشبهة فاننا سنصل الى التعطيل المحضي ولابد. وهذه نقطة اشرت اليها فيما مضى بمعنى هذه المسألة اثارها الاملي في صفتي السمع البصر وحارة كثيرا وما استطاع الجواب وقال كلام الفلاسفة والقرامطة في هذه قول فعلا لا يمكننا ان نلزمهم بان نقول انه لو لم يكن سميعا لكان اصم كان اصمه لا يمكن ان نلزمهم بذلك حتى نثبت ان المحل ماذا؟ قابل وهذا ما لا سبيل اليه اذا والله حجتهم ماذا قوية ولا ينبغي ان نعترض عليهم بان نقول انتم حينئذ رفعتم النقيضين قلتم بانه لا سميع ولا ولا اصم ولا بصير ولا ولا اعمى وسلم لهم في ذلك فنقول له ولغيره ممن يرى قوة في هذه الشبهة ما الذي سيبقى لكم من الصفات اذا كل صفة من الصفات يمكن ان نسلط عليها ان ثبوتها وعدم ثبوتها متقابلان بالعدم والملكة وبالتالي نقول المحل غير قابل فيصح رفعهما ماذا تريدون انت يا امدي الا تثبت قدرة الله سبحانه وتعالى سيقول نعم سنقول اذا سيأتي مبطل غارق في التعطيل كالفلاسفة والقرامطة ويقول لا الله عز وجل لا يتصف بالقدرة فاذا صحت به وقلت يا هذا انتبه انت بهذا تنسب الله الى الضعف لان من لم يكن قديرا فهو ضعيف ها وعاجز. سيقول لا لا يلزمني انا اقول انه لا قدير ولا ولا عاجز ايظا لان المحل غير قابل نأتي الى صفة العلم التي اثبتها عامة المنتسبين الى هذه الملة الا شذاذ اذا جاء هذا الشاذ المعطل لهذه الصفة فقال انا لا اثبت صفة العلم لله عز وجل فان قلت له يا هذا اذا انتبه انت حينئذ تنسب الله الى الجهل سيقول لا ولا هذا يلزمني انا لا اقول انه جاهل كما اني اقول انه ليس بعليم لم لانهما متقابلان بالعدم والملكة وهذا شرطه ماذا العلم بالامكان اذا لن تبقى صفة حتى الحياة اليس كذلك؟ سنقول ماذا ان الحياة والموت متقابلان بالعدم والملكة والمحل غير قابل وبالتالي ما الذي ستؤول اليه الامور لو طردنا الكلام ها هنا ستؤول الى تعطيل محض الى نفي كل صفات الله عز وجل ومعلوم عندك ان هذا تعطيل والحاد. لان الذي لا يتصف بالصفات ماذا العدم الذي لا يتصف بالصفات هو العدم. اذا اودا على قاعدة اثيرة ومهمة وهي القول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر نقرر هذا الامر وهو ان طرد قولهم في هذه الشبهة يلزم منه ها تعطيل الله عز وجل عن كل صفات. فالكلام لن يقف عند حد ماذا السمع والبصر والكلام فالذي يقال فيها سيقال في في غيرها اليس كذلك؟ ويمكن لكل مبطل ان يقلب الحقائق ويقلب ضرورة العقل في ان هناك تقابلان بين سلب واياب تقابل تناقض يقول لا هذا ليس من تقابل التناقض هذا من تقابل العدم والملكة وبالتالي انا انفي الشيء وان في ايضا ام في مقابله وبالتالي لا يلزمني نسبة الله عز وجل الى النقص اذا هذا يدلك على خطورة هذه الشبهة التي يطرحها هؤلاء المعطلة وان الحق الذي لا شك فيه ان الله عز وجل متصف بصفات الكمال وان نفيها عن الله سبحانه وتعالى نقص ويجب تنزيه الله سبحانه وتعالى عن النقص نثبت لله عز وجل صفات الكمال بنفي نقائضها بنفي نقائضها. وبهذا ينتهي الكلام عن القاعدة السابعة وبانتهاء الكلام عنها ينتهي الشطر الاول من هذه الرسالة وهو الشطر الاطول الذي تعلق بباب الصفات كنا قد قرأنا في اول درس ان هذا الكتاب الكلام فيه عن شيئين عن الصفات وعن الشرعي والقدر هذا هو الاصل الثاني وبالتالي انتهينا من الاصل الاول بتوفيق الله عز وجل ونبدأ في الدرس القادم ان شاء الله في الاصل الثاني اسأل الله عز وجل ان يعلمنا ما ينفعنا وان علماء وان ينفعنا بما علمنا وان يرزقنا الاخلاص والتوفيق والسداد. ان ربنا سميع الدعاء وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين