بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين قال الشيخ تقي الدين ابو العباس احمد ابن عبد الحليم ابن تيمية رحمه الله تعالى في رسالته لاهل تدمر ومعلوم ان المشركين من العرب الذين بعث اليهم محمد صلى الله عليه وسلم اولا لم يكونوا يخالفونه في هذا. بل كانوا يقرون بان الله خالق كل شيء حتى انهم كانوا مقرين بالقدر ايضا وهم مع هذا مشركون. احسنت ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فهذه مسألة مهمة تتعلق بالشرك في الربوبية وهذا موضوع سبقت الاشارة اليه ويزاد الكلام تفصيلا في هذا الموضع ان شاء الله البحث ينبغي ان يكون اولا هل هناك شرك في باب الربوبية او لا شرك في باب الربوبية هل وقع في كلام الناس و في مقالاتهم واديانهم شرك في الربوبية او لم يقع الجواب عن هذا ان يقال ان الجواب يكون باثبات من جهة ونفي من جهة ان كان المراد بالشرك في الربوبية اثبات شريك مع الله سبحانه وتعالى مساو فهذا شيء لم يقع ان كان المقصود ماذا اثبات شريك مساو لله سبحانه وتعالى في الذات والصفات والافعال فهذا لم يقع وبالتالي اذا نفي الشرك في الربوبية بهذا الاعتبار كان النفي صحيحة اما ان كان المقصود بالشرك في الربوبية هو الشرك في بعض افراد الربوبية ومرجع ذلك اما للاعتقاد تدبير ما في هذا الكون لغير الله او اثبات فعل على جهة الاستقلال او اثبات تأثير خفي فهذا نعم وقع ويقع كثيرا اعيد ان كان المقصود وقوع شرك في بعض افراد الربوبية ان يثبت مع الله سبحانه وتعالى شريك بوجه ما في الربوبية لا على جهة التساوي بينه وبين الله سبحانه وتعالى فهذا نعم واقع اما باعتقاد تدبير ما في هذا الكون لغير الله ان ان غير الله عز وجل يدبر شيئا ما في هذا الكون هذا شرك في الربوبية او ان فاعلا يفعل باستقلال باستقلال عن مشيئة الله عز وجل الناس فاعلون فاعلون حقيقة هم الذين يقومون وهم الذين يجلسون هم الذين يصلون وهم الذين يصومون هم الذين يفعلون حقيقة ولكن هم فاعلون بجعل الله لهم فاعلين هم فاعلون بجعل الله لهم فاعلين لا انهم يفعلون باستقلال عن قدر الله سبحانه وتعالى يعني عن علمه وكتابته ومشيئته وخلقه فمن قال بان احدا يفعل باستقلال فهذا واقع في ماذا في الشرك في الربوبية او يكون هذا المشرك قائلا باثبات التأثير الخفي لغير الله سبحانه وتعالى ثبوت تأثير الاسباب هذا شيء لا شك فيه اذا كان هذا التأثير بقدر الله سبحانه وتعالى ثم انه يكون بحسب السنن الكونية يعني الله جل وعلا جعل الاشياء وللاسباب تأثيرا معتادا بمعنى الانسان يمكن ان يعطي يمكن ان ينصر يمكن ان يضر يمكن ان ينفع لشخص يقابله في شيء يقدر عليه هذا جار في سنن الله سبحانه وتعالى الكونية الله جل وعلا جعل لهذا تأثيرا على هذا النحو ولكن من اعتقد تأثيرا خفيا بسلطان غيبي فهذا لا يكون الا لله سبحانه وتعالى واعتقاده في غير الله عز وجل شرك في الربوبية كمن يستنصر بميت تحت التراب يريد ان يدفع عنه الاذى وهو تحت التراب فمثل هذا التأثير انما هو شيء يكون بقدرة غيبية وسلطان عظيم ومثل هذا لا يكون الا لله سبحانه وتعالى او يسأل احد المريدين معظمه مع البعد وهو يعتقد انه قادر على ان يمده وان ينصره وان يدفع عنه مع بعد المسافة ومثل هذا لا يكون في ضوء الاسباب المعتادة فمثل هذا شرك في الربوبية ان كان هذا هو المقصود فلا شك ان هذا ماذا واقع والمؤلف رحمه الله سيذكر امثلة على ذلك يبقى البحث بعد ذلك في امر اخر نحن بحثنا الان الشرك في الربوبية عموما لكن ماذا عن موقف المشركين الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم من التوحيد في الربوبية والشرك في الربوبية ما موقفهم من ذلك مر بنا كلام المؤلف رحمه الله سابقا وان القوم كانوا مقرين ولكن تنبه يا رعاك الله ها هنا الى ان حاصل واقع المشركين في هذه المسألة يرجع الى ما يأتي المشركون الاولون كانوا مقرين باصول افعال الربوبية وكثير من تفاصيلها هذا رقم واحد كانوا مقرين بماذا باصول افعال الربوبية الخلق الرزق التدبير الاحياء والاماتة هذه اصول افعال الربوبية كان القوم مقرين بانها لله وحده لا شريك له فيها وكذلك كثير من التفاصيل كانوا يعتقدون ان الله هو الذي جعل الارض قرارا وجعل خلالها انهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا يعتقدون ان الله هو الذي انزل من السماء ماء وانبت حدائق ذات بهجة وانه هو الذي يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء وانه يهدي في ظلمات البر والبحر الى غير ذلك من اشياء كثيرة دلت النصوص على ان القوم كانوا يعتقدونها ولذلك تجد ان الايات الجليلة في سورة النمل قل الله قل الحمد لله وسلام على عباده االله خير ام ما يشركون؟ تجد ما جاء بعدها كله مشتمل على استفهام انكاري هذا دليل على ان القوم كانوا مقرين بهذه الامور المذكورة فدل هذا على انهم كانوا مقرين بكثير من تفاصيل الربوبية ومع ذلك القوم كانوا مشركين في بعض افراد الربوبية ولذا العبارة الادق حينما نريد ان نعبر عن موقف المشركين من توحيد الربوبية ان نقول انهم كانوا مقرين بالربوبية في الجملة كانوا مقرين بالربوبية في الجملة حاشا وكلا ان يظن في كلام احد من اهل العلم حينما يتكلم عن هذه المسألة وربما تجوز في العبارة ان يظن ان القوم كانوا في اعتقادهم في باب الربوبية كاعتقاد المسلمين هذا لا اظن ان عاقلا يقصده انما المقصود انهم كانوا مقرين في ماذا في الجملة بتوحيد الربوبية هذه الاصول وكثير من تفاصيل وفروع الربوبية نعم كانوا يعتقدون توحيد الله سبحانه وتعالى فيها لكنهم مع ذلك كانوا مشركين في بعض الربوبية ولذا كان من دقة شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه شرح الاصفهانية ان وصفهم بقوله انهم كانوا مشركين في بعض الربوبية كانوا ماذا مشركين في بعض الربوبية وهذا حق لا شك فيه فان القوم كانوا يعتقدون في اصنامهم او غيرها النفع والضر ويدل على هذا شواهد كثيرة الم يكن القوم يستقسوا يستسقون بالانواع يقولون مطرنا بنوء كذا وكذا والله جل وعلا جعل هذا كفرا به اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ومر بنا البحث في هذا في شرح كتاب التوحيد ان كنتم تذكرون هذا لا شك انه خلل في ماذا في توحيد الربوبية القوم كانوا من اهل تعليق التمائم التي يعتقدون فيها جلب النفع ودفع الضر ولا شك ان هذا خلل في ماذا في توحيد الربوبية كان القوم منكرين للبعث وذلك لضعف ايمانهم بقدرة الله سبحانه وتعالى كانوا ينكرون او يشكون في قدرة الله سبحانه وتعالى على البعث ولذلك اخبر الله عنهم فسيقولون من يعيدنا فلما جاء الرد عليهم قل الذي انشأك قل الذي خلقكم اول مرة ما وافق هذا ما في نفوسهم فسينغضون اليك رؤوسهم يحركونها ويقولون متى هو قفزوا الى مسألة اخرى وهذا دليل على ان كان في في قلبهم شك كبير او نفي وتعطيل لقدرة الله سبحانه وتعالى في شأن البعث ولا شك ان هذا خلل في الربوبية وقل مثل هذا في قول الله سبحانه وتعالى ويخوفونك بالذين من دونه يعني يخوفك المشركون حينما تسب وتنتقص الهتهم وانها لا تنفع ولا تضر. يخوفونك بها ان تصيبك بضرر وهذا لا شك انه خلل في توحيد الربوبية وكذلك اخبر الله سبحانه وتعالى انهم اتخذوا من دونه الهة لعلهم ينصرون فهم كانوا ينتظرون شيئا من النصر من هذه الاصنام وهم على نسق اسلافهم من المشركين كلهم يليغون في مستنقع واحد الم يخبر الله سبحانه وتعالى عن المشركين من قوم هود انهم قالوا ان نقول الا اعتراك بعض الهتنا بسوء اذا القوم كانوا يعتقدون نفعا وضرا في الهتهم وهذا ولا شك خلل في توحيد الربوبية ويكفينا قول الله سبحانه وتعالى عنهم وما قدروا الله حق قدره ولذا قد احسن ما شاء الله ان يحسن امام الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله حينما قال واما توحيد الربوبية فانه الاصل ولا يغلط في الالوهية الا من لم يعطه حقه يقول ان توحيد الربوبية هو ماذا هو الاصل ولا شك الباب الذي يوصل من خلاله الى توحيد الالوهية هو توحيد الربوبية الارض التي يرقى من خلالها في سلم العبودية لله وتوحيده في الالوهية انما هي توحيد الربوبية اذا هو ماذا الاصل ثم قال ولا يغلط في الالوهية الا من لم يعطه يعني توحيد الربوبية حقه من اعتقد في قلبه اعتقادا تاما بربوبية الله سبحانه وتعالى العظيمة الكاملة على كل شيء فان هذا الانسان لن يتوجه لغير الله سبحانه وتعالى لكن لوقوع خلل قليل او كثير في توحيد الربوبية يقع الخلل في توحيد الالوهية اذا القوم كان عندهم نعم خلل في توحيد الربوبية وكانوا مشركين في بعض الربوبية ومع ذلك فتنبه الى امرين كل ما سبق هذا الامر الاول كل ما ذكرته انفا لا يعارض ولا يناقض ان اعظم ما انكره المشركون توحيد الالوهية وان اعظم ما خالفهم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الشرك في الالوهية هذا لا شك فيه ولا ريب ولا يخالف في هذا الا مباهت من تأمل واستقرأ نصوص الكتاب والسنة ادرك ذلك تماما ان اعظم انكارهم انما كان في شأن ماذا افراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة وان اعظم دعوة النبي صلى الله عليه وسلم كانت متوفرة على دعوتهم الى توحيده سبحانه وتعالى بالالوهية. اذا هذا هو الامر الواحد الاول. الامر الثاني ان هذا القدر الذي اخلوا به لا يمنع من ان القدر الذي اقروا به حجة عليهم ملزمة في شأن توحيد الالوهية تذكرون يرعاكم الله اننا قلنا سابقا ان عامة وجل ايات توحيد الربوبية جاءت في النصوص على انها ادلة على توحيد الالوهية كيف يستدل بشيء ينكره المقابل وينكره المناظر الاستدلال انما هو بشيء يسلم به مخالفك. اليس كذلك؟ اذا كان المخالف لك يسلم بحجية القرآن انت تحتج عليه بماذا بالقرآن تحتج عليه بالسنة اذا كان من المسلمين. اذا لا بد ان يكون مسلما بهذا الشيء حتى تحتج عليه به اذا هذا القدر الذي اقروا به كاف في اقامة الحجة عليهم في الشيء الذي انكروه وعظم انكارهم له وهو توحيد الالوهية فهمنا يا جماعة وبالتالي صح كلام اهل السنة والجماعة بان اعظم خلل عند المشركين كان في توحيد الالوهية وان القوم كانوا مقرين في الجملة بربوبية الله سبحانه وتعالى ولذا عليهم بذلك. انتم تقرون بان الله الخالق الرازق اذا عليكم ان تجعلوا العبادة وحده لا شريك له وحده لا شريك له الله خلقكم الله يرزقكم الله يدبر امركم اذا عليكم ان تعبدوه وحده لا شريك له. اذا تنبه الى هذه المسألة رحمك الله فان المغالطات من اهل البدع ومن القبوريين كثيرة في هذا المقام يلبسون بها على الجهال والاغرار والحق في هذا المقام هو ما ذكرت لك ان موقف المشركين من توحيد الربوبية هو هذا الذي وصفت لك. كانوا مقرين به في الجملة لا انهم كانوا على ما عليه المسلمون حاشا وكلا وهذا القدر كاف في ماذا في الاحتجاج عليهم والزامهم في شأن الشرك في الالوهية طيب قال رحمه الله الان افهم كلام المؤلف رحمه الله السابق والحاضر واللاحق في ضوء هذا التقرير قال ومعلوم ان المشركين من العرب الذين بعث اليهم محمد صلى الله عليه وسلم اولا لم يكونوا يخالفونه في هذا من كونه سبحانه وتعالى هو الخالق وحده وانه الرازق وحده وانه المدبر وحده الى اخر ما هنالك بل كانوا يقرون بان الله خالق كل شيء حتى انهم كانوا مقرين بالقدر ايضا وهذه اضفها الى الادلة التي سبقت التي تدلك على ان القوم كانوا مقرين في الجملة بتوحيد الربوبية. ذكرنا كم دليل ما في مراجعة واسفاه حياة العلم مذاكرته ومراجعته ذكرنا خمسة ادلة اضيفوا اليها هذا الدليل السادس القدر من فروع الربوبية القدر من فروع الربوبية والقوم كانوا مقرين بقدر الله سبحانه وتعالى بل كانوا غلاة في القدر حتى انهم في الحقيقة كانوا جبرية اليس المشركون هم القائلين لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء اذا كانوا يعتقدون ان الاشياء لا تكون الا بمشيئة الله عز وجل وتقديره. اذا كانوا ماذا ليش يا جماعة مقرين بماذا بقدر الله سبحانه وتعالى بل كانوا غلاة فيه حتى انهم صاروا جبرية وسيأتي معنا الكلام عنهم ان شاء الله في هذه المسألة لاحقا اذا هذا دليل على انهم كانوا يقرون بماذا بربوبية الله عز وجل وان شئت فاضف دليلا سابعا لما سبق فاتنا التنبيه عليه وهو ان الله سبحانه وتعالى احتج عليهم في القرآن بتوحيد الربوبية والاحتجاج انما يكون بما هم مقرون به صح ولا لا يا جماعة اذا الادلة التي فيها الاحتجاج عليهم بتوحيد الربوبية في شأن الالوهية دليل على انهم كانوا مقرين بالربوبية في الجملة. كانوا مقرين بالربوبية في الجملة. طيب قال وهم مع هذا مشركون. وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون كما فسر هذا ابن عباس رضي الله عنهما عكرمة غيرهما من السلف الصالح ان ايمانهم اقرارهم بكونه سبحانه الخالق الرازق الى اخره واما شركهم فانه في شأن ماذا في شأن العبادة كانوا يعبدون مع الله غيره نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله قد تبين ان ليس في العالم من ينازع في اصل هذا الشرك ولكن غاية ما يقال ان من الناس من جعل بعض الموجودات خلقا لغير الله كالقدرية وغيرهم. لكن هؤلاء يقرون بان الله خالق العباد وخالق قدرتهم وان قالوا انهم خالق افعالهم. احسنت يقول المؤلف رحمه الله وقد تبين ان ليس في العالم من ينازع في اصل هذا الشرك والسؤال ما مراد المؤلف رحمه الله بقوله اصل هذا الشرك ما هو هذا الشرك الذي ما نازع فيه احد اعتقاده شريك في الربوبية مساو لله سبحانه وتعالى ليس مطلق الشرك في الربوبية. الشيخ لا يتكلم عن هذا انما يتكلم عن ماذا عن هذا الذي اتعب المتكلمون انفسهم فيه وهو نفي وجود شريك مساو لله سبحانه وتعالى يقول انتم اتعبتم انفسكم في شيء ما قال به احد انبه هنا الى مسألة مهمة في مسألة النفي انما ينفى يعني يقول اه لم ينازع في هذا احد لم يقل بهذا احد النفي ها هنا سلط على المقالات المشهورة لا بالنظر الى مقالات افراد العالم فردا فردا وهذه لطيفة نبه عليها شيخ الاسلام رحمه الله في موضع في درء التعارض اظنه في الجزء السابع ان انه يعني معنى كلامه انه لا احد يمكن ان يحيط بكلام بني ادم ومقالاته من ذا الذي يمكنه ان يحيط بذلك؟ انما البيان والتوضيح والاثبات والنفي يتعلق بالمقالات المشهورة اما ان يكون في تضاعيف الامم من يقول بخلاف هذا هذا شيء لا يمكن نفيه واضح؟ ولذلك حتى في مسألة الربوبية عند المشركين يقول وان كان لا يمنع ان يكون هناك شذوذ في تضاعيفهم يعني كانوا ينكرون خلق الله سبحانه وتعالى لا يمنع وما الذي يمنع من هذا يعني اذا كان في داخل اه المجتمع المسلم منافقون يقولون بغير مقالة المسلمين بل بضدها فما الذي يمنع ان يكون في اوساط المشركين؟ من يقول بخلاف هذه المقالة وهي ان الله هو الخالق والرازق كان فيهم من هو دهري لكن هذا شذوذ لكن هذا شذوذ ان وجد فهو ماذا شيء شاذ واضح؟ انما البحث في ماذا في قولنا هذه مقالات الناس ولا ينازع في هذا احد البحث في ماذا في المقالات المشهورة لا غير وليس اننا ننفي ماذا مقالات كل البشر فردا فردا هذا شيء خارج عن الطاقة ولا شك طيب قال رحمه الله وقد تبين ان ليس في العالم من ينازع في اصل هذا الشرك وهو اعتقاد شريك في الربوبية ها اكمل مساو لله سبحانه وتعالى ولكن غاية ما يقال ان من الناس من جعل بعض الموجودات خلقا لغير الله خلقا يعني مخلوقة لغير الله يعني يعتقد ان غير الله يخلق لكن هذا الاعتقاد ليس اعتقادا عاما يعني لا احد يقول ان غير الله سبحانه وتعالى يخلق كل شيء او خلق كل شيء انما يوجد من الناس من يجعل بعض الاشياء مخلوقة لغير الله سبحانه وتعالى وسيأتي التمثيل على ذلك و يضاف الى هذا ما ذكرت لك ان من الناس من يعتقد ان غير الله له تدبير واعانة لله سبحانه وتعالى في بعض هذا الكون هذا وجد او ان بعض الناس له تأثير خفي في احداث اشياء واضح؟ هذا يقع لكن ان يكون هناك من يدبر كل شيء ويخلق كل شيء كما يعتقد في الله سبحانه وتعالى فهذا لا يعرف هذا شيء لا يعرف في مقالات الناس قال كالقدرية وغيرهم الذين قال لكن هؤلاء يقرون بان الله خالق العباد وخالق قدرتهم وان قالوا انهم افعالهم يشير المؤلف رحمه الله الى مقالة المعتزلة من سار في ركابهم الذين يقولون بان العبد خالق فعل نفسه انتبه بعض الناس اذا جاء الى هذه المسألة يقول ان المعتزلة يقرون بالعلم والكتابة وينفون ليش المشيئة والخلق. هذا الكلام بهذا الاطلاق غلط انما كانوا ينفون المشيئة والخلق المتعلقين بافعال العباد لا مطلقا فهمت؟ هم يقرون ان الله خلق السماوات والارض وخلق ذوات العباد هذا لا شك فيه عندهم وخلق كل شيء وشاء كل شيء الا ايش افعال العباد حركاتهم وسكناتهم هذا الذي يصدر منهم هذا عندهم مستثنى من ماذا من ان يكون بمشيئة الله وخلقه طيب كيف حدث؟ يقول من من انفسهم بمشيئتهم و وبخلقهم وان كان الذي اه تلحظه في كتبهم في كتبهم انهم يتحاشون كلمة الخلق يستعملون كلمة الاحداث محدثة من انفسهم وان كانوا يقرون بمعناها لكنهم يدفعون عن انفسهم الشناعة لان كلمة الخلق كلمة عظيمة يعني كونهم يخلقون فيتجنبون غالبا استعمال كلمة الخلق ولكن يستعملون كلمة الاحداث وقد يستعملون كلمة الخلق لكن في الحقيقة هم يقرون بذلك دون شك طيب القوم يعتقدون ان العبد خالق فعل نفسه والله ما خلق فعل العبد وله في هذا شبهة سيأتي الكلام عنها ان شاء الله في محلها اذا هؤلاء اعتقدوا ان غير الله سبحانه وتعالى له فعل استقلالي. وهذا خلل وشرك في الربوبية ولا شك. اليس كذلك و بالتالي صحت تسميتهم بمجوس هذه الامة اذا كان المجوس قد اثبتوا خالقين فهؤلاء اثبتوا خالقين كل واحد على قولهم خالق فعل نفسه تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. والحق الذي لا شك فيه انه لا خالق الا الله هل من خالق غير الله؟ الله خالق كل شيء وخلق كل شيء كل شيء وهذا عموم لا تخصيص فيه كل شيء فالله عز وجل خالقه من الاعيان ومن الافعال ومن الصفات من كل شيء الله خالقه ما ثمة موجود الا خالق ومخلوق والله وحده الخالق. اذا كل ما عداه فهو مخلوق طيب قال رحمه الله وكذلك نعم اقرأ احسن الله اليكم قال رحمه الله وكذلك اهل الفلسفة والطبع والنجوم الذين يجعلون بعض المخلوقات مبدعة لبعض الامور فهم مع الاقرار بالصانع يجعلون ان هذه الفاعلات مصنوعة مخلوقة لا يقولون انها غنية عن الخالق مشاركة له في الخلق احسنت اه اشارها هنا رحمه الله الى ثلاث مقالات ل قوم مشركين في الربوبية المقالة الاولى مقالة اهل الفلسفة ومراده مقالة الفلاسفة الذين يزعم او يقال عنهم انهم الهيين وليس الكلام عن الطبائعيين الملاحدة انما الكلام عن الذين يسمون الهيين او مؤلهة الذين يثبتون من يسمونه مبدعا وهو الله سبحانه وتعالى وان كان حقيقة اثباتهم ليست اثباتا لله العظيم سبحانه وتعالى ذي الجلال والاكرام الذي له الاسماء الحسنى والصفات العظمى هم اثبتوا شيئا خياليا تزعمون انه المبدع الاول او الصانع او يقولون انه الله. لكن في الجملة اثبتوا شيئا هو الاصل في وجود الاشياء لكنهم مع ذلك اعتقدوا ان هذا الكون صدر بواسطة بعض الوسائط القوم ما عندهم اضافة فعل وخلق وابداع الى الله سبحانه وتعالى الله عندهم معطل من كل شيء انما فاضت عنه وسائط هذه الوسائط عنها كان هذا الكون وهذا العالم وهذا وهذه المخلوقات التي تراها انما كانت بفعل ماذا وسائط ولهم في هذا قول مختلف يؤفك عنه من افك. مقالات عظيمة آآ في غاية البعد والضلال وما هي الا ضرب من الخرس ينسبون هذا الايجاد الى العقول او الى الافلاك او الى الكواكب او الى غير ذلك والكلام عن الفلاسفة لا شك انه يحتاج الى وقت اوسع ليس هذا مقامه اه ليس هذا مقامه لكن انبهه هنا الى انهم اعتقدوا ماذا شريكا مع الله سبحانه وتعالى في ايجاد الاشياء. ومع ذلك كانوا يقرون بان ذلك كان فائضا عن الله سبحانه وتعالى وصابرا عن الله عز وجل ما اعتقدوا مع الله ماذا شريكا مساويا له سبحانه وتعالى بل حتى الذين اعتقدوا من فلاسفة اليونان ان اصل العالم قديم كاله سبحانه وتعالى وانه واجب كاله سبحانه وتعالى هؤلاء اعتقدوا انه علة ان الله تعالى عن قولهم علة غائية لهذا القديم معه هو قديم مثل الله ومستغن في وجوده عن الله ومع ذلك هو محتاج الى الله من جهة كونه علة غائية من كونه ماذا علة غائية هو محتاج اليه من جهة انه يريد ان يتشبه به في فلسفة ضالة باطلة بخلاف الذين ينتسبون الى الاسلام ابن سينا وامثاله هؤلاء عندهم مقالة متناقضة يعتقدون ان اصل العالم قديم وان كان الله عز وجل علة فاعلية له فهمنا الخلاف الان بين مقالة ارسطو ومقالة ابن سينا مقالة ارسطو هي انه علة ماذا غائية اذا لا يزالون يعتقدون بان غير الله عز وجل وان كان مثله ماذا في القدم ولم يكن وجوده عن الله سبحانه وتعالى لكنهم مع ذلك يعتقدون ان الله اكمل ولذلك هذا محتاج اليه فهو ماذا علة غائية له بخلاف اولئك الذين يقولون انه علة ماذا فاعلية مع كونه قديما وهذه مقالة متناقضة هذه مقالة متناقضة لو كان علة فاعلية اذا هذا الشيء الذي اصل العالم لابد ان يكون ممكنا ولا يمكن ان يكون واجبا كيف يكون واجبا ومع ذلك الله عز وجل علة فاعلية له. على كل حال دعك من كل هذا المهم ان هؤلاء جعلوا مع الله سبحانه وتعالى شريكا مع اقرارهم بان هذا الشريك ليس مثل الله بل انه مربوب لله سبحانه وتعالى وقل مثل ذلك في المقالة الثانية وهي الطبع القائلون بالطبع بعض الناس الذين تكلموا عن اه كلام شيخ الاسلامي ها هنا ظنوا ان شيخ الاسلام يتكلم عن الطبائعيين الملاحدة وشيخ الاسلام لا يريد هؤلاء الطبيعيون الذين يزعمون ان الطبيعة خلقت نفسها وينكرون وجود الله سبحانه وتعالى هؤلاء ملاحدة ولا ينطبق عليهم كلام شيخ الاسلام لانه يقول فهم مع الاقرار بالصانع يجعلون هذه الفاعلات مصنوعة مخلوقة هؤلاء ملاحدة لا يقرونه بالصانع سيتكلم عنهم بعد قليل الملاحدة لكنه يتكلم عن قوم ضالين اعتقدوا ان الاشياء لها طبائع مؤثرة باستقلال لا انها مسخرة من الله سبحانه وتعالى فهمنا يا جماعة او لا يقولون ان الاشياء لها ايش طبائع هذه الطبائع تؤثر في هذا الكون او في هذه الاشياء او في الافعال باستقلال لا على انها مسخرة من الله سبحانه وتعالى مع اقرارهم بان الله خالق ذلك لكن الاستقلال ها هنا في التأثير وهذا شرك في الربوبية ومع ذلك ما اعتقدوه شريكا مساويا لله عز وجل في الربوبية كذلك الامر بالنسبة القائلين بتأثير النجوم القائلون بالتأثير من المنجمين يزعمون ان للنجوم وهذه الكواكب تأثيرا على مجريات الارض واحداثها فهذا لا شك انه ماذا شرك في الربوبية مر بنا ان كنتم تذكرون الكلام في شرح كتاب التوحيد في باب التنجيم ان عندنا في آآ مقالة المنجمين ثلاثة امور اثنان منها كفر اكبر والثالث لا يصل الى ذلك انما هو شرك اصغر المقالة الاولى القول بالتأثير قلنا هذا الذي يسمى بعلم التأثير يعني للكواكب والنجوم ماذا تأثير على هذا الكون ونفع وضر ولا شك ان هذا شرك اكبر المقالة الثانية ترجع الى المنجمين الذين يزعمون انه بواسطة النجوم يعلم الغيب بواسطة النجوم والنظر في الابراج والافلاك وهذا الذي عليه هذه التي يسمونها الابراج اه كثير من اه الاشياء التي يزعمونها باشكال مختلفة متنوعة كلها ترجع الى هذا الامر انه يمكن الاطلاع على الغيب ومعرفة الغيب من خلال ماذا من خلال النظر في هذه الكواكب صعودها وغروبها وما الى ذلك ولا شك ان هذا ايضا شرك اكبر من جهة اعتقادي مشارك لله سبحانه وتعالى فيما اختص به وهو علم الغيب والامر الثالث الذي هو شرك اصغر اعتقاد ان هذه الكواكب شروقها وغروبها الانواء وما الى ذلك اسباب اسباب لحدوث اشياء كمطر ورياح وبرد وحر وما الى ذلك. وان كان ذلك واقعا بتقدير الله عز وجل هؤلاء واقعون في شرك اصغر واضح؟ لانهم جعلوا سببا لم يجعله الله سببا لا شرعا ولا قدرا ان كنتم تذكرون اما المقالة الرابعة فهي مقالة اه مباحة لا اشكال فيها وهو ما يسمى بعلم التسيير وهو علم ايش التسيير يعني معرفة سنة الله سبحانه وتعالى الكونية وانه اذا طلع النجم الفلاني فالعادة ان شتاء يبدأ او ان المطر ينزل او ما شاكل ذلك هذه مجرد ماذا علامات وبالنجم هم يهتدون اذا قال المؤلف رحمه الله عن هؤلاء جميعا يجعلون بعض المخلوقات مبدعة لبعض الامور فهم مع الاقرار بالصانع يجعلون هذه الفاعلات مصنوعة مخلوقة لا يقولون انها غنية عن الخالق مشاركة له في الخلق وقس على هذا المقالات الاخرى النصارى مثلا من اعظم الناس شركا في الربوبية فانهم يسند فانهم يسندون بعض التأثير والخلق الى روح القدس او الى عيسى عليه الصلاة والسلام لكنه مع ذلك لا يجعلون ذلك مساويا للاب تعالى الله عن هذا الالحاد في اسمائه وهذه الاعتقادات الشركية لكنهم ماذا مشركون في الربوبية ومن اولئك ايضا كثير من القبوريين الذين مقالتهم ربما هي اشنع من مقالة غيرهم يعني هؤلاء يعني اتوا بمقالة اه صارت مقالات غيرهم امامها غالبا خفيفة ولا خفة فيها لكن حنانيك بعض الشر اهون من بعض وبعض الشر اشد من بعض كما يعتقده هؤلاء في اوليائهم وساداتهم من ان لهم تصرفا مطلقا في الكون وانهم يدبرونه وكالة ونيابة عن الله تعالى الله عن قولهم الم تقرأ في كتبهم وبئس ما كتبوا حينما يقولون ان الاقطاب الاربعة الرفاعي والبدوي والجيلاني والدسوقي وربما اضافوا اليهم من يقولون انها رئيسة الديوان زينب بنت علي ابن ابي طالب رضي الله عنها وعن ابيها يقولون يجتمعون كل ليلة في الثلث الاخير من الليل في غار حراء فيتداولون تدبير هذا الكون نيابة عن الله اسألكم هل ترون مقالة وشرك ابي جهل وابي لهب ترقى او تنزل الى هذا الحضيض لا والله حتى فهى ببعض فاه بعضهم باشياء والله انه يشيب لها المفرق يعجب الانسان امامها ويتحير ايظحك ام يبكي اقرأ في كتب طبقاتهم ما يزعمونه من كرامات وما الى ذلك ترى العجب العجاب القوم غارقون الى يعني اه ماذا اقول غارقون بالكلية في بحار مطلاة متلاطمة لا اقول في شرك الالوهية لا اقول في الشرك في الالوهية بل في الشرك بالربوبية بحيث تكون مقالات غيرهم امامها يعني سهلة في الحقيقة على انها كفر وشرك لكن والله اتوا بشيء عجيب ومع ذلك يزعمون انهم مؤمنين يزعمون انهم مؤمنون ومسلمون ومحبون لله ورسوله صلى الله عليه وسلم وهم ما تركوا شيئا من هذه المعاني العظيمة من معاني الربوبية الا اظافوها لغير الله سبحانه تعال عم افكهم وقولهم علوا كبيرا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فاما من انكر الصانع فذلك جاحد معطر للصانع. كالقول الذي اظهره فرعون والكلام الان مع المشركين بالله المقرين بوجوده فاذا هذا التوحيد الذي قرروه لا ينازع فيه هؤلاء المشركون بل يقرون به مع انهم مشركون كما ثبت بالكتاب والسنة والاجماع وكما بالاضطرار من دين الاسلام. نعم كأن المؤلف رحمه الله احب ان اه يزيل اشكالا قد يرد ربما يرد على بعض الناس فيقول هناك من هو اشنع من هؤلاء وهم الذين عطلوا وجود الله سبحانه وتعالى بالكلية هؤلاء الدهرية قديما والملاحدة آآ حديثا هؤلاء معطلون لوجود الله عز وجل بالكلية ومن اشهر اولئك على مر التاريخ وهم شذاذ معدودون فرعون الذي قال وما رب العالمين انكر وجود الله سبحانه وتعالى مع ملاحظة ان هذا الانكار انكار ظاهري ولذلك لما اخبر الله عز وجل عن الايات التسع التي جاء بها موسى عليه السلام الى فرعون وقومه عقب على ذلك سبحانه بقوله وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا اذا كان القوم يعلمون ان هذه الحجج لا في وجود الله بل في توحيد الله في ربوبيته والوهيته حق لكنه جحدوا بها ظلما وعلوا فكان فرعون من اعظم الكافرين. المقصود ان المقالة التي اظهرها وهذا من دقة الشيخ رحمه الله انما قال كالقول الذي اظهره فرعون كالقول الذي اظهره فرعون وان كان باطنه بخلافه يقول هذا بحث في موضوع اخر عندنا يا اخوتاه موضوعات البحث في وجود الله شيء والبحث في توحيد الربوبية شيء اخر فهمنا يا جماعة؟ قد يتساهل بعض اهل العلم فيتكلم عن الامرين معا لكن الدقة تقتضي ان يقال البحث في وجود الله عز وجل شيء والخلاف ها هنا معه ايش الملاحدة والبحث في توحيد الربوبية شيء اخر توحيد الله عز وجل بافعاله هذا خالف فيه ماذا ليش المشركون في الربوبية خالف فيه المشركون في الربوبية. هؤلاء لا خلاف عندهم ولا اشكال عندهم في اثبات وجود الله عز وجل انما هل غير الله يشاركه في شيء من ربوبيته هذا هو محل البحث ها هنا وهذا الذي يتكلم عنه شيخ الاسلام. اما البحث في مسألة الملاحدة فهذا موضوع اخر نعم قال فان هذا التوحيد الذي قرروه والضمير يعود على من ليس المشركين يا جماعة المتكلمين يتكلم عن المتكلمين انما يجعلون الغاية اثبات ماذا توحيد الربوبية اثبات توحيد الربوبية يقول لهم جزاكم الله خيرا ولكن هذا القدر ما كان يخالفكم فيه مشركو قريش انما اجمعوا همتكم واحرصوا على بيان التوحيد العظيم الذي عظم فيه الخلاف بين اهل الحق والباطل وهو توحيد الالوهية فهمنا يا جماعة قال رحمه الله بل يقرون به مع انهم مشركون نعم هم مشركون كافرون لانهم عبدوا مع الله سبحانه وتعالى غيره قال كما ثبت بالكتاب والسنة والاجماع وكما علم بالاضطرار من دين الاسلام. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وكذلك النوع الثاني وهو قولهم لا شبيه لهم في صفاته فانه ليس في الامم من اثبت قديما مماثلا له في ذاته سواء قال انه مشاركه او قال انه لا فعل له بل من شبه به شيئا من مخلوقاته فانما يشبهه به في بعض الامور قد علم بالعقل امتناع ان يكون له مثل في المخرج. دقيقة الان يناقشهم شيخ الاسلام رحمه الله في القسم الثاني ما سبق كان مناقشة لهم في القسم الاول ما هو يا قوم لا واحد في افعاله فلا شريك له يقول هذا حق ولكن ماذا اه يتعلق به امور مخالفة ثمان هذا الاستغراق الذي كان منهم كان على حساب فالشيء العظيم وهو توحيد الالوهية. الان انتقل معهم في النقاش الى القسم الثاني وهو قولهم ان الله واحد في صفاته فلا شبيه له يقول رحمه الله وكذلك النوع الثاني عندهم فيه اشكال فانه ليس في الامم من اثبت قديما مماثلا له في ذاته سواء قال انه مشاركه او قال انه لا فعل له بل من شبه به شيئا من مخلوقاته فانما يشبهه به في بعض الامور لا يوجد من جعل غير الله عز وجل مثل الله في كل شيء في الذات والصفات والافعال هذا غير موجود ولكن الخلل عند القوم جاء من جهة انهم اتوا بكلمة مجملة ثم وظفوها في باطل كلمة الله عز وجل واحد في صفاته فلا شبيه له لو قالها احد من اهل السنة لقلنا كلامه حق لا مرية فيه لان مراده ظاهر لكن الاشكال ان القوم نفذوا من هذه الجملة الى تعطيل صفات الله سبحانه وتعالى ولد تنبه هنا الى قاعدة مهمة في الحكم على المقالات والاشخاص وهي الكلام يحكم عليه باعتبارين الكلام يحكم عليه باعتبارين باعتبار الكلام نفسه وباعتبار المتكلم به قد ينظر اهل العلم الى الكلام من حيث هو فيقولون صواب او او خطأ وقد يلاحظون مع ذلك ها المتكلم به فهم يعلمون منهجه وخلفيته ومراميه وبالتالي فانهم يدركون انه يريد بكذا لا هذا الشيء الذي قد يتوهمه الجاهل انما يريدون شيئا وراء ذلك وان كنتم تذكرون تكلمنا عن شيء من هذا في موقف الامام احمد رحمه الله فيما بينه في مناظرته التي هي الرد على الجهمية والزنادقة تذكرون ذلك او نسيته او لا تراجعون طيب جزاك الله خير اذا نفي المشابهة ان اريد به نفي المشابهة فيما هو من خصائص الله سبحانه وتعالى فهذا النفي ايش حق وان اريد بنفي المشابهة نفي القدر المشترك فهذا باطل هذا النفي باطل وهذه المسألة تكلمنا عنها بالتفصيل كثيرة طيب طيب نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقد علم بالعقل امتناع ان يكون له مثل في المخلوقات يشاركه فيما يجب او يجوز او يمتنع فان ذلك يستلزم الجمع بين النقيضين كما تقدم. نعم لا يمكن ان يكون غير الله سبحانه وتعالى مماثلا لله سبحانه وتعالى في كل شيء بحيث انه يجوز او يجب او يمتن عليه ما يجب او يجوز ان يمتنعوا على الله سبحانه وتعالى لماذا النقاش الان مع من النقاش الان مع من يقر بان الله موجود وخالق وان كل ما سواه فهو مخلوق اليس كذلك اذا هذا ان زعم ان هناك مماثل لله سبحانه وتعالى من كل شيء من كل وجه فلا شك انه قد اتى بمقالة تضحك العقلاء على عقله لانه يكون قد جمع بين النقيضين والنقيضان لا يجتمعان لم لان هذا الشيء الذي يزعم انه مخلوق ومماثل لله عز وجل لما كان مخلوقا كان ممكنا واذا زعم انه مماثل لله سيكون واجبا فسيجتمع فيه ان يكون واجبا ممكنا معا وهذا هذا باطل في بدائله العقول سيعتقد اذا كان يقول ان الله خلق هذا الشيء فسيعتقد ان هذا الشيء محدث واذا قال انه مماثل لله عز وجل فسيعتقد ان هذا الشيء قديم فسيكون في الوقت نفسه محدثا قديمة وهذا وهذا لا يمكن ان يكون هذا جمع جمع بين النقيضين اذا كان يعتقد ان هذا الشيء خلقه الله عز وجل اذا سيعتقد ان هذا الشيء مفتقر بالذات واذا اعتقده مماثلا لله فسيعتقد انه غني بالذات فسيكون في الوقت الواحد ها غنيا بالذات مفتقرا بالذات وهذا جمع بين النقيضين. اذا اثبات مماثل لله عز وجل من كل وجه. هذا شيء ماذا باطل في بدائه العقول لانه جمع بين النقيضين. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وعلم ايضا بالعقل ان كل موجودين قائمين بانفسهما فلا بد بينهما من قدر مشترك كاتفاقهما في مسمى الوجود والقيام بالنفس والذات ونحو ذلك. وان نفي ذلك يقتضي التعطيل المحض وانه لا بد من اثبات خصائص الربوبية فقد تقدم الكلام على ذلك. ولا حاجة لاعادته. اظن ان مسألة قدر المشترك والقدر المختص يعني لعلها اكثر كلمة يعني تكلمنا عنها في هذا الدرس. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ثم ان الجهمية من المعتزلة وغيرهم ادرجوا نفي الصفات في مسمى التوحيد. فصار من قال ان لله علما او قدرة او انه يرى في الاخرة او ان القرآن كلام الله منزل غير مخلوق يقولون انه مشبه ليس بموحد كما مضى الكلام في ذلك. نعم وزاد عليهم غلاة الجهمية والفلاسفة والقرامطة فنفوا اسماءه الحسنى وقالوا من قال ان الله عليم قدير عزيز حكيم فهو مشبه ليس بموحد اذا كان نفيهم للاسماء والصفات فيما يزعمون فرارا من التشبيه كان نفيهم فرارا من التشبيه. نعم قال رحمه الله وزاد غلاة الغلاة وقالوا لا يوصف بالنفي ولا الاثبات لان في كل منهما تشبيها له. اذا نفيت شبهت بالمعدوم واذا اثبت شبهته بالموجود فماذا نصنع هذا هو لا يوصف بنفي ولا اثبات نسأل الله العافية من هذه الاهواء نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وهؤلاء كلهم وقعوا من جنس التشبيه فيما هو شر مما فروا منه فانهم شبهوه بالممتنعات والمعدومات والجمادات قرارا من تشبيههم بزعمهم له بالاحياء. نعم فروا من شيء فوقعوا فيما هو اشد منه. نعم ومعلوم ان هذه الصفات الثابتة لله لا تثبت له على حد ما يثبت لمخلوق اصلا هو سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في في افعاله وهذا شيء مضى الكلام عنه تفصيلا. نعم فلا فرق بين اثبات الذات واثبات الصفات. فاذا لم يكن في اثبات الذات اثبات مماثلة للذوات لم يكن في اثبات الصفات اثبات مماثلة له في ذلك وهذا مظى الكلام فيه في قاعدة القول في الصفات كالقول في الذات قال رحمه الله فصار هؤلاء الجهمية المعطلة يجعلون هذا توحيدا ويجعلون مقابل ذلك التشبيه ويسمون نفوسهم الموحدين وليس العبرة بالتسمية كل ليدعي وصلا لليلة فكل يدعي وصلا بليلة وليلة لا تقر لهم بذاك. الدعاوى سهلة لكن العبرة بالحقيقة العبرة بالحقيقة الحقائق هي التي ينبغي ان يعول عليها. اما مجرد ادعاءات انتسابات وتسميات هذه لا تسمن ولا تغني من جوع فمع الاسف الشديد اتى هؤلاء الى هذه الكلمة الشريفة وهي كلمة التوحيد فنسبوا انفسهم اليها وقالوا انهم الموحدون والواقع انهم من ابعد الناس عن التوحيد والواقع انهم قائلون بضد هذا التوحيد. نسأل الله السلامة والعافية كما نسأله تبارك وتعالى الثبات على الحق و ان يزيدنا علما وبصيرة ورشادا ان ربنا لسميع الدعاء وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين