بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في رسالة تحقيق الاثبات بالاسماء والصفات وحقيقة الجمع بين القدر والشرع فكذلك النوع الثالث وهو قولهم هو واحد لا قسيم له في ذاته ولا جزء له ولا بعض له لفظ مجمل فان الله سبحانه وتعالى احد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد فيمتنع ان يتفرق او يتجزأ او يكون قد ركب من اجزاء لكنهم يدرجون في هذا اللفظ ففي علوه على عرشه ومباينته لخلقه وامتيازه عنهم ونحو ذلك من المعاني المستلزمة لنفيه وتعطيله. ويجعلون ذلك من التوحيد. احسنت ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان نبي محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد قد ناقش المؤلف رحمه الله ما ذكره المتكلمون في معنى التوحيد فتكلم اولا عن قولهم ان الله سبحانه وتعالى واحد في افعاله فلا شريك له بين لنا ما يتعلق بهذا القسم من بحث ثم عطف عليه الكلام عن القسم الثاني من اقسام التوحيد عندهم وهي قولهم انه الواحد في صفاته فلا شبيه له. وتبين لنا ما يدخل تحت هذا القسم مما يخالف التوحيد وهذا اوان كلامه اعني القسم الثالث وهو كونه سبحانه واحدا في ذاته فلا قسيم له انت خبير طريقة المتكلمين وهي انهم يبتدعون مع ان من عند انفسهم ثم يضيفونها الى الفاظ صحيحة مأثورة فالتوحيد كما قد علمت لفظ صحيح مأثور ومعناه من اوضح ما يكون في الكتاب والسنة وعند السلف الصالح لكنهم اتوا الى هذه الكلمة العظيمة كسوها من المعاني ما جعلها كلمة مجملة تشتمل على حق وباطل او قد يراد بها حق وباطل فكن على ذكر من هذا النهج الذي ينتهجه المبتدعة وهذا ليس شيئا خاصا بكلمة التوحيد كما انه ليس خاصا اه المتكلمين بل عامة اهل البدع يسلكون هذا المسلك في جميع ابواب الاعتقاد يقول رحمه الله وكذلك النوع الثالث وهو قولهم هو واحد لا قسيم له في ذاته او لا جزء له اولى بعض له لفظ مجمل قلت لك ان القوم من كلمة الوحدانية والاحدية والواحد والاحد ينفذون الى اغراض يتسللون من معاني هذه الكلمات الجليلة الى تقرير معتقداتهم الباطلة او رد الحق الذي لم يوافق اهواءهم ومن ذلك الوحدانية في الذات ان هذا اللفظ يقول شيخ الاسلام رحمه الله انه لفظ مجمل والقاعدة في التعامل مع اللفظ المجمل هي ما قد علمت منا الاستفصال بمقام المناظرة الاصل هو الاستفصال ثم يسلط القبول او الرد على المعنى الذي يذكر مع عدم التعرض لهذا اللفظ بهذا السياق والاستعمال الذي استعملوه اما ان كان اللفظ لفظا مأثورا فلا يتحاشى اهل السنة والجماعة من استعماله الاستعمال الحق وان استعمله غيرهم استعمالا باطلا فهذه الكلمة كلمة مجملة فيقال لهم ماذا تريدون بكونه واحدا لا يتجزأ ولا يتبعض ولا ينقسم. هذه الكلمة فيها اكتمالان احتمال حق واحتمال باطل الاحتمال والحق ان يكون المراد ان تكون ذات الله تعالى عن ذلك تقبل ان ينقسم بعضها عن بعض كما يكون الشيء الواحد فينقسم كخبزة مثلا او ثياب او لحم او ما شاكل ذلك ومن ذلك مقالة النصارى على بعض توجيهاتهم لها من ان الله سبحانه وتعالى ينقسم الى ثلاثة اقانيم تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا فلا شك ان هذا المعنى باطل وانه يتنافى ووحدانية الله جل وعلا وان كان هذا المعنى ما قال به احد من المنتسبين لهذه الامة البتة المقصود بذلك المقالات المعروفة للطوائف التي تنتسب الى هذه الامة لا يعرف ان احدا منها قد قال بهذا القول وهو ان الله سبحانه وتعالى ينقسم او يقبل الانقسام تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. اعني بهذا المعنى وان اريد بذلك انه ينفصل وعنه شيء كما ينفصل عن الحيوانات من زوائد او فضلات فلا شك ان هذا ايضا معنى باطل ينزه الله جل وعلا عنه فالله هو الصمد والصمد كما كما قد فسره كثير من السلف هو الذي لا جوف له فلا يدخل فيه شيء ولا يخرج منه شيء لا يلد ولا يولد لم يلد ولم يولد. اذا هذان معنيان باطلان بل لا شك ان وحدانية الله سبحانه وتعالى في ذاته تقتضي نفي هذا وان كان ايضا هذا المعنى الثاني ما قال به احد من المنتسبين الى هذه الامة لكن القوم يريدون شيئا اخر فهم يزعمون ان الله تعالى منزه عن التجزي والانقسام والتبعض بمعنى انه لا يتصف بصفات يتميز بعضها عن بعض فهذا المعنى ادخلوه في التجزي والتبعض والانقسام الذي نزه الله تعالى عنه لذلك اذا نظرت في كتب العقائد عند هؤلاء المتكلمين وجدت انهم يبدأون عند الكلام عن صفات الله سبحانه وتعالى او الكلام عن التوحيد بتقرير ان الله واحد لا يتجزأ ولا يتبعض ولا ينقسم ثم يشرحون هذا بهذا المعنى الذي ذكرت لك ولذا انظر مثلا ما قرره شارح الجوهرة البيجوري حينما تكلم عن ان التوحيد يرجع الى ثلاثة امور وحدانية الله في الذات ووحدانية الله في الصفات ووحدانية الله في الافعال قال ان هذه الوحدانية تنفي عنه الكموم المتصلة والمنفصلة تنفي عنه ماذا الكموم المتصلة والمنفصلة وهذه الكموم ترجع الى خمسة كموم اولا الكمة المتصلة في الذات الكمة المتصلة في الذات ويعنون بذلك ما ذكرت لك من انه لا يتصف بصفات تقتضي التركيب لا يتصف بصفات تقتضي التركيب وهذا الذي سيكون محل بحثنا ان شاء الله في هذه المسألة والامر الثاني يقولون ان وحدانية الله عز وجل تنفي الكم المتصلة المنفصلة في الذات تنفي الكمة المنفصلة في الذات بمعنى ان لا يكون هناك ذات كذات الله عز وجل كأن يكون هناك في الوجود آآ ربين او الهين او ثلاثة فان هذا منفي بوحدانية الله عز وجل هذا هو الكم المنفصل في الذات الامر الثالث الكم المتصل في الصفات ويعنون بذلك ان الصفة الواحدة التي هي من جنس واحد لا تتعدد قالوا كقدرتين ونحو ذلك الامر الرابع الكم المنفصل في الصفات ويعنون بذلك الا يكون هناك من يتصف بصفة تشبه صفة الله سبحانه وتعالى الامر الخامس والاخير الكم المنفصل في الافعال ويريدون بذلك ان التوحيد ينفي ان يكون غير الله عز وجل يفعل اي فعل على سبيل الايجاد على سبيل الايجاد هذا الذي ذكروه وهذا كلام ايضا يشتمل على حق وباطل. المقصود هو البحث في الامر الاول هذه المسألة مسألة مهمة وينبغي على طالب العلم ان يفهمها القول يقولون ان الاتصاف بالصفات يقتضي التركيب والترقيب يستلزم الافتقار والافتقار لا يكون الا في ممكن لا يكون الا في ممكن اما الواجب فانه ينزه عنه لان هذا التركيب يقتضي افتقار الذات الى الجزء الذي تركب منها الذات الاتصاف بالصفات يقتضي امن الذات ركب فيها صفات وهذا التركيب يقتضي الافتقار افتقار الذات الى ها الى الاجزاء التي تركبت فيها وهذا الافتقار ماذا يستلزم الامكان الواجب لا يكون مفتقرا انما الافتقار هذه علامة وسمة الممكن فالله عز وجل ينزه عن ذلك انظر كيف توصلوا الى صفات الى نفي صفات الله سبحانه وتعالى بهذه الشبهة وهي التي يسمونها شبهة التركيب او دليل التركيب وهذا دليل اصله فلسفي ثم تلقفه المعتزلة عنهم ثم تلقفهم تلقفه بقية المتكلمين وهم متفاوتون في اخذهم بهذا الدليل وما يدخل في اه كلمة الترتيب من الصفات وما لا يدخل في بحث طويل اذا شبهة القوم تتلخص في مقدمتين ونتيجة شبهة القوم تتلخص في ماذا في مقدمتين ونتيجة المقدمة الاولى الاتصاف بالصفات يقتضي التركيب الاتصاف بالصفات يقتضي التركيب المقدمة الثانية التركيب يقتضي الافتقار. التركيب يقتضي الافتقار النتيجة الاتصاف بالصفات يقتضي الافتقار احذف الحد الاوسط المتكرر تخرج لك النتيجة الاتصاف بالصفات يقتضي ماذا الافتقار والافتقار لا يكون الا ممكنا ولا يكون واجبا والله عز وجل واجب الوجود تسللوا من هذا التقرير الى نفي صفات الله سبحانه وتعالى لا شك ان القوم قد اخطأوا في المقدمتين كليهما واذا كانت المقدمتان باطلتين فالنتيجة باطلة تلقائية وتوضيح ذلك بان يقال. اولا قولكم ان الاتصاف بالصفات يقتضي ايش التركيب ماذا تعنون بالتركيب ان كنتم تعنون بالتركيب ان اجزاء كانت مفرقة ثم ركبت في ذات ان اجزاء كانت مفرقة ثم ركبت في ذات لا شك ان هذا التركيب بهذا المعنى منفي غير ان صفات الله سبحانه وتعالى ليست من هذا القبيل ولم يقل بهذا احد من المسلمين قط لا من اهل السنة ولا من غيرهم ممن اثبت شيئا لله عز وجل من الصفات واظح يا جماعة هذا المعنى الذي ذكره معنى غير صحيح المسألة ليست بهذا تركيبا المسألة اتصاف وتلازم بين صفة وموصوفة وليس تركيب اجزاء في ذاته الله عز وجل لم يزل بذاته وصفاته اساس الاشكال عند القوم توهمهم ذاتا مجردة عن الصفات ثم قامت الصفات بها هذا اساس الاشكال عندهم وهذه المسألة اعتبرها في كثير من اقوال المتكلمين تجد انها نشأت عن هذا الاساس الباطل يتوهمون ذاتا ماذا مجردة عن اي صفة ثم بعد ذلك قامت الصفات بها ذات شيء وصفات شيء اخر ثم اجتمعت الصفات في الذات ولا شك ان هذا باطل فلم يزل الله سبحانه وتعالى بذاته وصفاته لم يزل الله عز وجل بذاته وصفاته بل يقال انه لا توجد ذات اصلا حتى في المخلوقين تكون مجردة عن كل صفة ثم بعد ذلك تضاف اليها صفات لا يمكن تجريد الذوات عن الصفات بل كل ذات فلابد ان تكون متصفا متصفة بصفات قلت او كثرت اذا هذا هو اساس الاشكال متى ما زال هذا التصور اتضح ان مقالة القوم مقالة باطلة ثم انه يقال لهم ثانيا لا نزال في مناقشة المقدمة الاولى ثم اننا نقول لهم ثانيا انكم يا معشر المستدلين بهذا الدليل لابد ان تكونوا مثبتين لله عز وجل صفة فاكثر لابد وهذا امر قد مر بنا سابقا وهو ان المتكلمين النفاة المعطلة لابد ان يثبتوا لله عز وجل صفة من الصفات فنقول لهم اننا نلزمكم فيما تثبتون بنظير ما قلتم في هذا الدليل. اتثبتون لله عز وجل حياة اذا يلزمكم ماذا؟ الترتيب والتركيب يقتضي الافتقار ان اثبتم لله قدرة ان اثبتم لله علما ان اثبتم لله سمعا او بصرا الى اخره فانه يلزمكم في هذا نظير ما فررتم من اثباته بهذه الحجة حينما ينفون بهذه الحجة استواء الله على عرشه او اتصافه باليدين او العينين او ان له وجها الى غير ذلك نقول ويلزمكم في الصفات التي تثبتونها ما تفرون منه بهذه الحجة فعدنا الى ذاك الاصل العظيم الاصيل وهو القول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر هذا يدلك على اهمية هذه القاعدة العظيمة ننتقل بعد ذلك الى مناقشة المقدمة الثانية وعلى كل حال مناقشتهم التفصيلية تحتاج الى اكثر من درس مناقشة المقدمة الواحدة تحتاج الى اكثر من درس لكن المقام لا يستحق التطويل في هذا الموضع لان الشيخ رحمه الله اصلا لم يطل فيها انما ذكرها عرضا لكني رأيت ان لا اخلي المقام من اه افادة لطالب علم المقدمة الثانية ماذا تقول؟ الترقيب يقتضي الافتقار والجواب عن هذا ان يقال اه لهم ماذا تعنون بالافتقار اتعنون ان قيام الصفة بموصوفها بموصوفها افتقار من الذات الى صفتها فنقول ان هذا استعمال مبتدع في اللغة وفي الشرع وفي العرف انما هو اصطلاح اصطلحتم عليه انتم ثم جعلتموه عيارا وحكما وميزانا لما جاء في النصوص ولا شك ان هذا امر باطل لا شك ان هذا امر باطل فان قيام الصفات بالذات ليس من الافتقار في شيء ولا يقال لمن يتصف بصفات انه مفتقر لا يقال لمن يتصف بصفات انه مفتقر اتجد الناس يقولون فلان مسكين يستعمل يده ها مسكين فقير مفتقر ينظر بعينه هل هذا صحيح هذا ليس بصحيح وليس عليه اي دليل لا من جهة الشرع ولا من جهة اللغة ولا من جهة العرف ولا من جهة العقل انما هذا شيء ماذا اصطلحتم انتم عليه فهو اصطلاح يخصكم. لا شأن لنا به ثم نقول لهم ثانيا ماذا تقولون واجب الوجود وهو الله سبحانه اهو مفتقر الى ذاته ام ليس مفتقرا الى ذاته انتبه نقول لهم ماذا واجب الوجود وهو الله سبحانه. اهو مفتقر الى ذاته ام ليس مفتقرا الى ذاته؟ ان قلتم هو مفتقر الى ذاته ومع ذلك فهو واجب الوجود ولم يقدح هذا في وجوب ذاته فنقول فقولوا ايضا في الصفات مثل ذلك فليكن مفتقرا الى الى صفاته ومع ذلك فهذا لا يقدح في كونه واجب الوجود الذي تقولونه في الصفات نلزمكم في بنظيره في ماذا في الذات واذا قلتم انه لا يفتقر الى ذاته فنقول وهو ان لا يفتقر الى صفته من باب اولى وهو ان لا يفتقر الى صفته من باب اولى فالذي تقولونه في الصفات نحن نلزمكم فيه او بنحوه في الصفات فعدنا الى قاعدة القول في الصفات كالقول في الذات. اي شيء يلزموننا به في الصفات فاننا نعكس عليهم لكن في الذات فاما ان تنقضوا اصلكم وتقولون ان ثبوت الذات يقتضي الامكان فتنفون ذات الله عز وجل فحينها تكونون ملاحدة والنقاش معكم سيكون في باب اخر بكونكم ملاحدة اما اذا اثبتم ذاته وقلتم انه مفتقر الى ذاته وما قدح هذا في كونه واجب الوجود فنقول وكذلك الشأن في صفاته وان قلتم انه لا يفتقر الى ذاته قلنا وكذلك لا يقتقر لا يفتقر الى صفاته فالباب باب واحد وما يلزم هذا سيلزم هذا فاتضح بهذا بطلانه بطلان ما قالوا ينبغي ان تلحظ هنا يرعاك الله ان اساس الاشكال عندهم هو ان القوم مشبهة شبهوا الله سبحانه وتعالى بخلقه جعلوه عز وتعالى من جنس المخلوقات التي يتركب اه التي تتركب من اشياء كانت مفرقة كما تقول هذا دواء مركب قولون الادوية المركبة يعني ايش اشياء متفرقة تجمع وتضم الى بعضها فتكون شيئا متركبا. هؤلاء جعلوا شأن الله عز وجل من هذا القبيل تعالى الله عن ذلك علوا كبير فهم ما قدروا الله حق قدره حتى انهم ما شبهوه ب الحيوانات التي هي موجودة بماذا بصفاتها وما كانت اجزائها مفرقة فركبت يعني ما كان ما ولد الانسان ذاتا لا يد لها ثم ركبت اليد وما كان هناك رأس ثم ركبت الرأس هذا غير موجود في ماذا في الحيوانات القوم وقعوا في اسوأ من ذلك وهو تشبيه الله عز وجل بجمادات تشويه الله بماذا بجمادات مفرقة ثم ماذا ثم تركب كما يركب جدار كما يركب دواء الى اخر ما هنالك فالقوم يزعمون انهم يفرون من التشويه ويحاربون التشبيه ويتهمون مخالفيهم بالتشبيه وهم واقعون في اسوأ تشويه القوم واقعون في الحقيقة وعند الانصاف والتحقيق في اسوأ تشبيه والله المستعان اذا اتضح لنا ان هذه الشبهة شبهة عليلة وانها في الحقيقة لا قيمة لها انما هي اهواء تتجارى بهم نعوذ بالله من الاهواء قال رحمه الله اه او لا جزء له او لا بعض له لفظ مجمل فان الله سبحانه وتعالى احد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد فيمتنع ان يتفرق او يتجزأ او يكون قدره ركب من اجزاء فهم لا يريدون هذا المعنى كما ذكرت لك انما يريدون ما ذكرته لك انفا قال لكنهم يدرجون في هذا اللفظ نفي علوه على على عرشه ومباينته لخلقه وامتيازه عنهم يعني كونه مباينا لخلقه ليس حالا فيهم وليس في ذاته شيء من مخلوقاته وليس في مخلوقاته شيء من ذاته تعالى الله عن ذلك قال ونحو ذلك من المعاني المستلزمة لنفيه وتعطيله ويجعلون ذلك من التوحيد هم بهذا الدليل الذي ذكروه وهو دليل الترتيب او الوحدانية في الذات او نفي الانقسام والتجزي والتباعد الى اخره احيانا ينفون به مباشرة وهذا ما يرجع الى الصفات الذاتية لله عز وجل. يقولون ان اثبات الوجه والعينين واليدين و القدم والساق وما الى ذلك يقولون هذا تركيب وهذا التركيب ماذا من في هذا وجه ونظم في الاستدلال هناك وجه اخر في الاستدلال ما ذكره الشيخ هنا وهو انهم يقولون ان المتصف بالصفات جسم ان المتصف بماذا بالصفات جسم ثم يلتزمون ما يدعون انه لازم للجسم يلتزمون ما يزعمون انه لازم للجسم واضح؟ يقولون لو كان جسما لا اشير اليه والله ليس بجسم اذا الله عز وجل لا يشار اليه الجسم يقولون يكون متحيزا والله عز وجل ليس بجسم اذا ينفون بنفي التحيز استواءه على عرشه او علوه على مخلوقاته يقولون ان آآ الكلام سمة الاجسام الاسلام هي التي تتكلم الكلام الذي يكون بحرف وصوت هذا يقولون من سمات الاجسام والله ليس بجسم اذا ايش الله لا يتكلم واضح والى اخر ما هنالك يقولون هذا هذا كله من من سمات الاجسام التي تتركب والله عز وجل ينتفي عنه ذلك فهذه اللوازم تنفى عن الله سبحانه وتعالى من نفي من نحو العلو والاستواء الى اخر ما هنالك والله المستعان احمدوا الله على ان عافاكم من الاهواء وسلوه الثبات على نهج السلف على العقيدة الصافية الموافقة للفطرة حينما يقرأ الانسان كتاب الله عز وجل او سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وقلبه سليم من هذا الغبش والدغل وهذه الاهواء التي تعصف للقلوب قلبه مطمئن بان الله ليس كمثله شيء فاذا سمع بكتاب الله انه سميع بصير اعتقد ان الله حقا سميع بصير وان سمعه ليس كسمع المخلوقين وبصره ليس كبصر المخلوقين اذا سمع الرحمن على العرش استوى امن وسلم واذعن وايقن وصدق واعتقد ان الله استوى استواء يليق به لا كاستوائه المخلوقين وهلم جرة هذا هذا هو الموافق للفطرة هذا هو الاعتقاد الصافي هذا الذي درج عليه سلفنا الصالح رحمهم الله هذا ما كان يعتقده ابو بكر وعمر واخوانهما من الصحابة رضي الله عنهم اجمعين. وهكذا الذي درج عليه الائمة من بعدهم من التابعين من اتباع التابعين من الائمة الاربعة من ائمة الهدى الذين لهم قدم صدق في هذه الامة فاحمدوا الله على هذه النعمة العظيمة هذا الامر الذي تراه سهلا ومتوافقا من الفطرة متوافقا والفطرة هذا من نعمة الله عليك فانه عسير على كثير من الناس الذين تلوثت وتلطخت فطرتهم بعلم الكلام مساكين يتخبطون يتألمون وتتنازع في دواخلهم نوازع بين فترة لا يزال لها بقية في نفوسهم وبين الشبهات وعواصف بسبب علم الكلام بسبب هذه الشبه فيعيشون في صراع مرير وضيق وحيرة حتى انهم مع علوي كعبي بعضهم في فنون من العلم وذكاء ونباهة لكنهم يقرون بالحقيقة المرة في اخر حياتهم بانهم في حيرة واضطراب يندمون على الشيء الذي كانوا عليه وعاشوا عليه وربما فقه الله عز وجل للتوبة في اخر المطاف او يسلمون بانهم وصلوا الى العجز العجز عن الادراك فان هذا العلم علم الكلام انما اوصلهم الى سراب كانوا يظنونه ماء يروي عطشهم وغليلهم فكانت النتيجة انه سراب انتهوا الى الغاية ووصلوا الى قمة البحث والنتيجة ما وجدوا شيئا وعجائز وعوام واناس ما حملوا شهادات ولا درسوا هذه العلوم ولا رفعوا عقيرتهم بانهم اهل البحث والنظر لكن قلوبهم مطمئنة والله ان منهم من يقرأ الرحمن على العرش استوى فيبكي يقرأ وغضب الله عليهم فيبكي يقرأ يحبهم ويحبونه فيبكي خشية لله ورجاء فيه وشوقا للقائه هذه قلوب سليمة ولا ينفعك يا عبد الله عند الله الا القلب السليم يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم السلامة من هذه الاهواء نعمة واي نعمة نسأل الله السلامة منها. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله قد تبين ان ما يسمونه توحيدا فيه ما هو حق وفيه ما هو باطل ولو كان جميعه حقا فان المشركين اذا اقروا بذلك كله لم يخرجوا فيه من الشرك الذي وصفهم الله به في القرآن. وقاتلهم عليه الرسول صلى الله عليه وسلم بل لا بد ان يعترفوا بانه لا اله الا الله نعم يقول المؤلف رحمه الله وقد تبين ان ما يسمونه توحيدا فيه ما هو حق وفيه ما هو باطل هذه كلمة نستفيد منها درسا وهو انصاف اهل السنة والجماعة اهل السنة اهل عدل وانصاف فيقرون بالحق ولو كان الذي قال به مبطلا ويردون الباطل ولو كان الذي قال به قريبا حبيبه هؤلاء اعني اهل السنة مؤتمرون بامر الله عز وجل يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله يا ايها الذين امنوا كونوا شهداء كونوا قوامين لله شهداء بالقسط فالشهادة بالقسط والتجرد والانصاف والعدل يقتضي قبول الحق ممن جاء به حتى لو كان ضالا حتى لو كان مبتدعا حتى لو كان بغيضا لنا لابد من قبول الحق والاعتراف فهنا يخطئ بعض الناس فيظن ان الاعتراف بالحق قبوله من القائل المنحرف تزكية لصاحبه تزكية لصاحبه والامر ليس كذلك اهل السنة عندهم نظران نظر الى القول ونظر الى القائل نظر الى القول ونظر الى القائل ثم يحكمون بالقبول والرد او التقريب او التبعيد بناء على هذا النظر فالمقالة الحقة يجب قبوله ولا يجوز ردها وقبولها ليس تزكية لقائلها. الم يقل النبي صلى الله عليه وسلم صدقك وهو كذوب اذا المقالة مقبولة هل هذا يعني ان الشيطان اصبح خيرا صالحا نمدحه ونثني عليه الجواب لا هو الشيطان لعنه الله وان كان قد قال ما هو صدق فيقبل اذا المقالة توزن بميزان الكتاب والسنة فالحق مقبول هؤلاء المتكلمون قالوا كلاما في التوحيد فيه ما هو حق لا سيما ما يتعلق بالامر الاول وهو كونه الواحد في افعاله فلا شريك له قلنا ان هذا ماذا حق والشرك في الربوبية يجعل صاحبه كافرا بالله سبحانه وتعالى وان قلنا انه وحده ماذا لا يكفي وليس هو الغاية هذا شيء اخر لكن نفس هذه المقالة صحيحة ومقبولة ويبقون اهل كلام واهل انحراف وابتداع. هذا ليس له علاقة بهذا ولو كان السني الصالح الامام العالم المحبوب قد قال مقالة باطلة فالباطل يجب رده باحترامه وتقديره والاعتذار له وتلمس اه المعاذير هذا شيء اخر. اما المقالة نفسها فانها مردودة فانفصل الناس في هذا المقام الى ثلاثة اقسام منهم اهل غلو وبالتالي فانهم ان ابغض احدا فانهم آآ يردونه ويردونه كلما يقول ولو كان فيما يقول ما هو حق وهذا غلو وهناك اناس اهل اه تفريط هؤلاء اذا رأوا مقالة صحيحة في ذاتها احسنوا الظن بالقائل في جميع حاله اثنوا عليه وقربوه وبالتالوا. وبالتالي جعلوا هذه المقالة التي اصاب فيها سببا لقبول كل ما يقول ولا شك ان هذا ايضا ليس بصحيح والحق ما عليه اهل السنة والجماعة وهو الوسط انهم يعترفون بالحق ويقبلونه ممن جاء به ولو كان بعيدا بغيضه ويردون الباطل ولو كان الذي قال به حبيبا قريبا هذا الذي اوصى به ابن مسعود رضي الله عنه وتكلمنا عن هذا فيما مضى. والقائل ينظرون اليه بمنظار اخر ينظرون الى اصوله ينظرون الى مقالاته ثم يحكمون عليه بعد ذلك بكونه من اهل الحق او من جملة اهل الباطل اذا شيخ الاسلام رحمه الله يقول ما ذكرتموه يا معشر المتكلمين من معنى التوحيد فيه ما هو حق وفيه ما هو باطل؟ طيب الفائدة الثانية المستفادة من هذا الكلام ان الفائدة الاولى ان كلامهم ايش فيه حق وفيه باطل. الفائدة الثانية ان الحق الذي في كلامهم وحده لا يكفي وليس الغاية ما في كلامهم من حق وحده انتبه لكلمة وحده. هذا ايش لا يكفي وليس الغاية انما الحق ولاحظ ان الهنا للاستغراق الحق هو ما ذكروه من حق وزيادة هو ما ذكروه من حق وزيادة اذا كانوا واذا كان الحق الذي جاءوا به يرجع الى الاقرار بتوحيد المعرفة والاثبات فهذا حق ولا يكفي الحق بالاستغراق هو هذا الذي ذكر وهو توحيد المعرفة والاثبات هو زيادة وهو توحيد القصد والطلب توحيد العبادة توحيد الالوهية وعليه انتبه لهذه القاعدة من نفى الحق الذي قالوه لم يكن مسلما ومن اكتفى بالحق الذي قالوه لم يكن مسلما. انتبه من نفى الحق الذي قالوا به وهو توحيد الربوبية بالتأكيد ليس مسلما ومن اكتفى به وما وحد الله بالوهيته لم يكن مسلما فهمنا اذا ها هنا وضع الحق في نصابه الذي قالوه لا يكفي والحق المحض ما قالوه من الحق وزيادة فالاكتفاء بما قالوا من الحق لا يكفي ورد ما قالوا من الحق لا يكفي بل هو كفر اذا التوحيد الحق هو الجمع بين توحيد المعرفة والاثبات وتوحيد القصد والطلب التوحيد العلمي والتوحيد العملي هذا الذي يريد شيخ الاسلام رحمه الله ان يعلمنا اياه. فجزاه الله عنا خير الجزاء. اعد بالله هذه الجملة احسن الله اليكم قال رحمه الله قد تبين ان ما يسمونه توحيدا فيه ما هو حق وفيه ما هو باطل. ولو كان جميعه حقا فان المشركين اذا اقروا بذلك ككله لم يخرجوا فيه من الشرك الذي وصفهم الله به في القرآن. فقاتلهم عليه الرسول صلى الله عليه وسلم بل لا بد ان يعترفوا بانه لا اله الا الله ولا اله الا الله تدل بدلالة المطابقة على توحيد القصد والطلب وتدل بدلالة التظمن على توحيد المعرفة والاثبات نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وليس المراد بالاله هو القادر على الاختراع كما وليس المراد وليس المراد بالاله هو القادر على الاختراع كما ظنه من ظنه من ائمة المتكلمين حيث ظن ان الالهية هي القدرة على الاختراع. وان من اقر بان الله هو القادر على الاختراع دون غيره فقد شهد انه لا اله الا فان المشركين كانوا يقرون بهذا وهم مشركون كما تقدم بيانه. نعم هذه المسألة تكلمنا عنها وقلنا ان الاله ليس بصحيح ان يفسر بما قالوا بانه القادر على الاختراع او انه المستغني عما سواه المفتقر اليه كل ما عداه فهذا لا بد منه في معنى الاله الحق لكنه وليس تفسير الاله الاله الحق لابد ان يكون ماذا قادرا على الاختراع والله على كل شيء قدير. الاختراع وغيره الايجاد من العدم وعلى غير مثال سابق وغيره. فهو على كل شيء قدير وهو الخالق كل شيء سبحانه وتعالى. لكن هذا ليس تفسيرا الاله التفسير المطابقي الاله قلنا هو المألوه يعني المعبود فاله على زنة اسم المفعول وليس على زنة اسم الفاعل واضح والقوم مشكلتهم انهم ما فرقوا بين الاله والرب ويا سوءتاه لمن لم يفرق بين اسم الفاعل واسم المفعول الرب على زنة اسم الفاعل والاله على زنة اسم المفعول ولذلك قلت لك يعني البيهقي و عبد القاهر نقل عن ابي الحسن اه الشهرستاني ايضا يقولون ان الاله هو ماذا القادر على الاختراع. وجدت في تفسير ابن فورك انه يفسر الرب بالقادر على الاختراع ايضا وجدته يفسر كلمة ايش الرب القادر على الاختراع. هذا يؤكد لك هذه الحقيقة وهي ان القوم لا يفرقون بين الرب والاله او بين توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وهذه احدى اكبر مشكلاتهم التي ادخلت على المسلمين منذ قرون شرورا عظيمة فصار احدهم اذا عبد غير الله ودعا غير الله وذبح لغير الله لا يرى نفسه قد فعل شيئا لما لانه ما اتخذ هذه المعبود المعبودات عنده ما اتخذها الهة لانه ما اعتقدها مدبرة ولا خالقة. يقول هذه مجرد وسائط هذه ايش مجرد وسائط فنقول واللاة والعزى ومنات كانت عند ابي جهل ابي جهل وابي لهب ايظا وسائط فاعتقادك لم يخرج عن اعتقادهم ومقالتك ما خرجت عن مقالتهم فها هنا الاشكال الخلل في تفسير الاله ليس بالامر السهل ليست مسألة يقال في في في احدها اجتهد فاخطأ الامر سهل هذي مسألة يترتب عليها امر عظيم اصل الدين مبني على هذا لا اله الا الله قلت لك ان الفهم الصحيح للا اله الا الله ينبني على حسن الفهم لماذا لامرين معنى كلمة الهوى الخبر المقدر لي لا النافية للجنس العاملة عمل ان نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله بل الاله الحق هو الذي يستحق ان يعبد فهو اله بمعنى مألوه لا اله بمعنى اله والتوحيد ان يعبد الله وحده لا شريك له والاشراك ان يجعل مع الله الها اخر هذا وجه يبين خطأ القوم يعني انت ماذا تقول اذا تكلمت بكلمة التوحيد هل تقول لا اله الا الله او تقول لا اله الا الله اجيبوا يا جماعة لا اله واله في لغة العرب اسم مفعول لو كان الاله هو القادر لكان والقادر اسم فاعل لكان المناسب ان يقابله في كلمة التوحيد اله قادر اسم فاعل اذا اله لو كانت الالوهية او كانت الالهية القدرة على الاختراع لكانت الكلمة ايش؟ اله وليس الها هذا الذي اراده المؤلف رحمه الله في هذه النكتة اللطيفة قال فهو اله بمعنى مألوه لا اله بمعنى اله اله يألهه عباده. وليس انه هو يأله عباده. يعني انه يقدر على عباده ليس المقصود هذا المقصود ان العبادة هم الذين يألهونه يعني يعبدونه يعبدونه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله واذا تبين ان غاية ما يقرره هؤلاء النظار اهل الاثبات للقدر المنتسبون الى السنة انما هو توحيد الربوبية وان الله رب كل شيء ومع هذا فالمشركون كانوا ما كانوا مقرين بذلك مع انهم مشركون. نعم هذه الجملة اه سبق الكلام عنها و قررها المؤلف رحمه الله اه عدة مرات فيما مضى وهو ان غاية ما عند المتكلمين وان احسن ما عند المتكلمين واننا لو احسنا الظن بهم فقلنا ان جميع مقالتهم حق وصواب سنسلم يا شيخ جدلا ها بان كل الذي قالوه في هذه الاقسام الثلاثة الوحدة في الذات والوحدة كالصفات والوحدة في الافعال خلاص سنسلم جدلا بانها كلها ايش حق وصحيحة ومع ذلك ليست هي الغاية وليست هي كافية ولا خروج للانسان ها هنا عن شيء كان يقر به في الجملة المشركون الاولون ما كان النقاش ولا كان الخلاف بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم في كون الله عز وجل منفردا بالخلق او كونه منفردا بالاحياء والاماتة او كونه منفردا بالتدبير. والله ما كان الخلاف في هذا انما كان الخلاف في شيء وراء ذلك وهو توحيده في العبادة اذا غاية ما يقرره هؤلاء النظار فقد تكلمنا عن معنى كلمة النظار اهل الاثبات للقدر قلنا ان هؤلاء الذين اه هم من المتكلمين الاقربين الى اهل السنة بالنسبة لماذا لغيرهم او لا عندهم اثبات للقدر مع غلو فيه اخرجهم الى نوع جبر هو يريد انهم مثبتون للقدر في مقابل نفات القدر في مقابل نفاة القدر لها او لا يثبتون القدر لكن ليس هو الاثبات الحق حتى هذه هم يثبتون ويزيدون في الاثبات حتى خرجوا الى الجبر هؤلاء جبرية مقتصدة ليسوا كالجاهمية الذين هم جبرية خالصة المنتسبون الى السنة ينتسبون الى السنة. نعم صحيح وكتبهم مشحونة بذلك ويزعمون انهم من اهل السنة بل يزعمون انهم اهل السنة دون من سواهم والامر في الانتساب سهل كل احد يستطيع ماذا ان ينتسب الى ما يشاء والعبرة بالحقائق والمعاني لا بالالفاظ والمباني فهؤلاء يسمون انفسهم اهل السنة لكن العبرة هل هم ملتزمون بالسنة حقا هم انفسهم يقررون هؤلاء يعرفون خذ مثلا يعرفون ابنته مرت او ابنة تومرت محمد ابن تومرت يقال ابن تومرت هذا الذي كان في المغرب ماذا كان يسمي نفسه وجماعته؟ وماذا كانوا يسمون انفسهم يسمون انفسهم الموحدين وهم معتزلة نفاة للصفات جميعا نفعتهم كلمة موحدين او انهم اهل التوحيد وفي التاريخ تقرأ يسمون ماذا الموحدين وهم من ابعد الناس عن التوحيد نفعت التسمية هنا ما نفعت التسمية الابرة هي بالقيام بمقتضى هذه التسمية من كان يريد ان يكون من اهل السنة حقا وصدقا فعليه ان يلتزم بالسنة حقا وصدقا ويؤمن بالكتاب والسنة ويسلم للكتاب والسنة ويعظم نصوص الكتاب والسنة وليس انها يجعلهما شيئا ثانويا والعمدة على غيرهما كيف يكون من اهل السنة من يكون كذلك عجيب والله يقول نحن اهل السنة ثم يقول ان العقل اصل النقل فاذا تعارض العقل مع السنة والكتاب قدمنا العقل كيف تكون من اهل السنة هذا ابعد شيء عن السنة والله المستعان ثم بعد ذلك سيدخل المؤلف رحمه الله لنقاش مع اهل التصوف الذين فسروا التوحيد بتفسير يخصه المتكلمون صاغ التوحيد بصياغة وجعلوه في مفهوم خاص بهم وتبين لنا ما فيه من حق وباطل والان سندخل في بيان طرف اخر اه صاغوا للتوحيد مفهوما ومعنى وفيه حق وفيه باطل كما سيأتي وارى ان الوقت قد داهمنا ولعلنا نؤجل ذلك ان شاء الله الى آآ درس غد اسأل الله عز وجل ان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وتقا واخلاصا وقبولا ان ربنا سميع الدعاء والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين