بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين فاللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين قال الشيخ محمد ابن بدر الدين ابن بلبان رحمه الله تعالى في كتاب اخسر المختصرات فصل اكد صلاة تطوع كسوف فاستسقاء فتراويح فوتر. احسنت ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره نعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد انتهى المؤلف رحمه الله من الكلام عن صلاة الفريضة وما يتعلق بها من احكام تناسب ان يردف ذلك بالكلام عن صلاة التطوع وصلاة التطوع يقابل صلاة الفريضة فان صلاة التطوع هي صلاة النافلة يعني كل صلاة ليست واجبة وبدأ المؤلف رحمه الله ذكر افضلها ورتبها كما ترى بان افضل صلوات التطوع الكسوف ثم الاستسقاء ثم التراويح ثم الوتر ثم السنن الرواتب كما سيأتي صلاة التطوع في الجملة ينبغي على المسلم ان يحرص عليها نعم هي ليست واجبة ولا يأثم الانسان بتركها الله عز وجل انما اوجب عليه خمس صلوات في اليوم والليلة لا غير لكن هذه الصلوات شأنها في الاسلام عظيم ولا ينبغي لمريدي الخير والطامح الى فضل الله ان يغفلها ويكفي انها تسد الخلل ترقع الخطأ الذي يكون في صلاة الفريضة وما اكثر ذلك من الذي يقول انه يصلي الفريضة التي اوجبها الله عليه صلاة تامة كم يحصل بهذه الصلوات من نقص وضعف حضور قلب وقلة خشوع وتقصير في ادائها على الوجه الذي بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأتي هذه النوافل لتكمل وتسد هذا الخلل وقد ثبت عند ابي داوود واحمد وغيرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اول ما يحاسب عليه العبد من عمله الصلاة فيقول الله عز وجل لملائكته انظروا صلاة عبدي تامة هي ام ناقصة فان كانت تامة كتبت تامة نسأل الله من فضله وان نقصت يقول الله عز وجل لملائكته انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل به فريضته ثم تكون الاعمال على ذلكم يعني هذا ليس خاصا بالصلاة نوافل الصوم تسد الخلل الذي يكون في صوم الفريضة وهكذا حج النافلة و ما الى هذا من العبادات التي لها واجبات ولها نوافل من فضل التطوع ايظا انه سبب لرفعة الدرجات ومغفرة الزلات النبي صلى الله عليه وسلم يقول انك لن تسجد لله سجدة الا رفعك الله بها درجة وحط بها عنك خطيئة وقال لمن سأله مرافقته في الجنة قال اعني على نفسك بكثرة السجود اكثر السجود اكثر التنفل اكثر التطوع وابشر بمرافقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنات النعيم اعظم رفقة والله هي رفقة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في جنات النعيم وهذه سبيلها ان تكثر من التطوع والصلاة والسجود لله سبحانه وتعالى اذا صلاة التطوع لها في الشرع مكانة عظيمة لا ينبغي التفريط فيها وهي على درجات بعضها افضل من بعض و مع السعة والمكنة احرص على ان لا يفوتك منها شيء ومع حصول الفتور او ضيق الوقت فاحرص على ان يكون لك حظ من افضلها فالافضل لا شك انه هو المقدم المذهب كما رأيت فيه ان اكد ان اكد ان اكد التطوع هو هذه اه الصلوات بهذا الترتيب الكسوف ثم الاستسقاء ثم التراويح ثم الوتر ثم السنن الرواتب وتقديم الكسوف لا شك انه وجيه وذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم امر بصلاة الكسوف وصلى صلاة غريبة بالنسبة لبقية الصلوات وخرج اليها النبي صلى الله عليه وسلم فزعا يجر رداءه لا شك ان صلاة الكسوف محلها اه محل عظيم بل الراجح كما سيأتي معنا ان شاء الله في ما سيأتي ان صلاة الكسوف واجبة وبالتالي فاذا قلنا بهذا القول فانه اه لا يصح ادخالها في المفاضلة بين التطوعات لكن على القول بانها تطوع فلا شك انها اكدها لا شك انها اكدها ثم بعد ذلك الاستسقاء الاستسقاء صلاة تضرع وسؤال وموقف ذل بين يدي الله سبحانه وتعالى فكانت اه اتية في المرتبة التي بعد الكسوف كونها آآ لا تصلى الا جماعة يجعل فيها شبها من الواجبات يجعل فيها شبها من الواجبات كأن القاعدة عند علماء الحنابلة ان مشروعية الجماعة في الصلاة يجعلها اكد من غيرها لانها بمشروعية الجماعة صار فيها شبه من الفرائض والفرائض لا شك انها افضل من النوافل فما كان يشبهها من النوافل فهو افضل من غيره فهمتم طيب بعد ذلك يأتي التراويح كذلك التراويح اه يشرع فيها الجماعة لكن يشرع ايضا ان يصليها الانسان منفردا ولذا كانت في مرتبة دون الاستسقاء كانت عندهم في مرتبة دون الاستسقاء. الاستسقاء لا يشرع الا جماعة اما التراويح فانها تشرع جماعة وتشرع فرادى وبالتالي نزلت رتبتها عن رتبة الاستسقاء ثم يأتي بعد ذلك الوتر الوتر آآ وهو ختام صلاة الليل كما سيأتي المذهب انه يأتي في الرتبة بعد التراويح والذي يظهر والله تعالى اعلم ان تأخير الوتر ليس بوجيه فان النصوص التي دلت على الحض عليه والامر به لا شك انها اكثر مما جاء في التراويح بل مما جاء في الاستسقاء الذي يظهر والله اعلم انه لو قدم الوتر بعد الكسوف لكان ذلك اوجه لا سيما وان الوتر قد قيل بوجوبه الوتر قد قيل بوجوبه وشيخ الاسلام رحمه الله يرى وجوبه على من تهجد في الليل يرى شيخ الاسلام وجوبه على من تهجد في الليل وشدد السلف والائمة في شأنه حتى قال الامام احمد رحمه الله عن من يترك صلاة الوتر قال انه رجل سوء قال انه رجل سوء ولا ينبغي ان تقبل شهادته فشأن الوتر اذا اعظم من آآ صلاة التراويح بل من صلاة الاستسقاء فتقديمه فيما يبدو والله تعالى اعلم بعد صلاة الكسوف اه متجه وليس ببعيد والعلم عند الله سبحانه وتعالى على كل حال مسألة التفاضل كما ذكرت لكم مسألة اجتهادية يختلف فيها انظار العلماء والله تعالى اعلم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ووقته من صلاة العشاء الى الفجر واقله ركعة واكثره احدى عشرة مثنى مثنى ويوتر بواحدة. وادنى الكمال ثلاث بسلامين. ويقنت بعد الركوع ندبا فيقول اللهم واهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما اعطيت وقني شر ما قضيت انك تقضي ولا يقضى عليك انه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت. اللهم انا نعوذ برضاك من سخطك وبعفوك من عقوبتك وبك منك لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك. ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويؤمن مأموم ويجمع امام الضمير ويمسح الداعي وجهه بيديه مطلقا احسنت بدأ المؤلف رحمه الله الكلام عن صلاة الوتر فهو اخر مذكور في الجملة السابقة فبدأ به في هذه الجملة واما الكسوف والاستسقاء فسيأتي لهما محل من الكلام لاحقا ان شاء الله وبعد التراويح سيتكلم بعد الوتر عفوا سيتكلم عن التراويح يقول المؤلف رحمه الله ووقته يعني وقت الوتر من صلاة العشاء الى الفجر بهذا نفهم انه اذا جمع الانسان صلاة العشاء الى صلاة المغرب جمع تقديم فانه يجوز له ان يوتر بعد صلاته العشاء ولو كان الوقت وقت مغرب ما دخل وقت العشاء فالحكم في صلاة الوتر معلق بماذا ابتداؤه معلق بانتهاء صلاة العشاء ونص الفقهاء رحمهم الله على انه اه ينبغي الاولى والافضل ان يجعله بعد السنة الراتبة سنة سنة العشاء الراتبة وليس انه يوتر ثم يصلي السنة الراتبة فيوالي بين الصلاة صلاة العشاء والنافلة ثم يوتر ان كان يصلي الراتبة ثم اذا كان يريد ان يصلي الراتبة والوتر فالاولى ان يكون الترتيب بعد صلاة العشاء الراتبة ثم الوتر وذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم امر ان يجعل اخر الصلاة في الليل هو الوتر فلا شك ان هذا هو الافضل قال من صلاة العشاء الى الفجر يعني ان اخر وقت صلاة الوتر هو ما قبل طلوع الفجر قال رحمه الله الى الفجر يعني متى ما طلع الفجر فان صلاة وقت صلاة الوتر يكون قد انتهى والنبي صلى الله عليه وسلم قال كما في صحيح مسلم اوتروا قبل ان تصبحوا اوتروا قبل ان تصبحوا اذا وقت صلاة الوتر بعد صلاة العشاء والى قبل طلوع الفجر قال رحمه الله واقله ركعة اقل الوتر ركعة والنبي صلى الله عليه وسلم قد قال كما في صحيح مسلم الوتر ركعة من اخر الليل الوتر ركعة من اخر الليل والصحيح في المذهب ان الركعة الواحدة لا تكره ان الركعة الواحدة لا تكره وان مشروعيتها ليس اه ليست معلقة حاجة او ضرورة او شغل انما لو كان الانسان في سعة من وقته ولا ضرورة عنده واحب ان يوتر بواحدة فان هذا جائز ومشروع ولا يقال بكراهته خلافا للرواية الثانية في المذهب ان الركعة الواحدة مكروهة الا عند الحاجة الصحيح ان ذلك غير مكروه قال واقله ركعة واكثره احدى عشرة مثنى مثنى ويوتر بواحدة يقول لك المؤلف رحمه الله ان اقل صلاة الوتر هي ماذا؟ ركعة. لكن ما هو اكثر صلاة الوتر يقول لك اكثر صلاة الوتر احدى عشرة ركعة ولاحظ ان المؤلف رحمه الله يتكلم عن الوتر لا عن صلاة الليل فان صلاة الليل اوسع من ذلك انما كلامه هنا عن الوتر فاكثروا وتر النبي صلى الله عليه وسلم كان احدى عشرة ركعة وصفة ذلك كما ذكر المؤلف انه يصلي ركعتين ركعتين ركعتين ثم يوتر بعد ذلك بواحدة منفصلة ثم يوتر بعد ذلك بركعة منفصلة المذهب فيه ان الوتر باحدى عشرة ركعة له ثلاث صفات هذه الصفة ركعتين ويسلم ركعتين ويسلم حتى يتمم عشر ركعات ثم يقوم فيصلي ركعة واحدة الصفة الثانية ان يسرد العشر ركعات سردا ثم يجلس في اخر هذه العشر ويتشهد التشهد الاول ثم يقوم فيأتي بركعة ثم يتشهد يتشهد التشهد الاخير ثم يسلم هذه صفة ثانية الصفة الثالثة ان يسرد الاحدى عشرة كاملة ثم لا يجلس الا في الركعة الاخيرة يتشهد ويسلم لكن الثابت آآ من فعل النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة رضي الله عنها كما في صحيح مسلم هو ما ذكره المؤلف رحمه الله واما هذا الذي ذكر انما قاسوه على الصفات الاخرى التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم في وتره في اقل من احدى عشرة ركعة اما الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما اذا اوتر باحدى عشرة ركعة فهي ما ذكر المؤلف مثنى مثنى مثنى ثم ركعة منفصلة قال رحمه الله وادنى الكمال ثلاث بسلامين ادنى الكمال يعني اذا كنت ستقتصر على ادنى الكمال فاوتر بثلاث ركعات وصفتها كما ذكر المؤلف رحمه الله ان تجعلها بسلامين يعني تصلي ركعتين ثم تسلم ثم تصلي ركعة واحدة الصحيح في المذهب انه تجوز الصفة الثانية وهي ان يصلي ثلاث ركعات بسلام واحد وجلوس واحد يصلي ماذا ثلاث ركعات بسلام واحد وجلوس واحد يعني لا يجلس للتشهد الا في اخر ركعة ويسلم في هذه الركعة وقد ثبت هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم كما اخرجه ما لك رحمه الله في الموطأ وغيره اذا عندنا في الثلاث ركعات الوتر بثلاث ركعات عندنا صفتان الاولى ركعتين ويسلم ثم ركعة والثانية ان يسردها ولا يجلس للتشهد الاول انما يجلس فقط في اخرها وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تشويه الوتر بالمغرب ما يفعله بعض الناس من انه آآ يصلي الوتر كصلاة المغرب فيتشهد التشهد الاول بعد الركعتين هذا خطأ انما انت بين خيارين ركعتين وتسلم ثم ركعة او تسردها ثلاث ركعات دون جلوس والعلم عند الله عز وجل قال رحمه الله ويقنت بعد الركوع ندبا يقول انه يشرع القنوت في صلاة الوتر وما محله يقول لك ان محله بعد الركوع ندبا فكلمة ندبا تبين لك انه يجوز ان يقنت قبل الركوع يعني اذا ختم القراءة وقبل ان يركع فانه ماذا يقنط فهذا جائز ولا بأس به وان كان الاحسن والافضل والمندوب هو ماذا ان يجعل القنوت بعد الركوع وعلى كل حال الامر في ذلك واسع اخرج ابن ماجه في السنن عن انس رضي الله عنه انه قال كنا نقنت قبل الركوع وبعده يقول ايش كنا نقنت قبل الركوع وبعده يشير الى اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فالامر في ذلك واسع والحمد لله فيقول اللهم اهدني فيمن هديت الى اخر هذا الدعاء وهو الذي جاء في الحديث تعليم النبي صلى الله عليه وسلم الحسنة ابن علي آآ اياه علمه النبي صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي والحديث السنة جمع من اهل العلم الحديث حسنه جمع من اهل العلم والذي يعني نهاية هذا الذي علمه الحسن الى تباركت ربنا وتعاليت والذي بعده هذا حديث اخر مرفوع الى النبي صلى الله عليه وسلم فيه انه كان يقول في قنوته اللهم انا نعوذ برضاك من سخطك الى اخره وحسنه ايضا جمع من اهل العلم والعلم عند الله عز وجل قال ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم اذا انتهى من دعاء القنوت صلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك لثبوته عن الصحابة رضي الله عنهم فقد ثبت هذا عن ابي ابن كعب وعن معاذ الانصاري رضي الله عنهما ثبت عن من ابي ابن كعب ومعاذ الانصاري انهم كانوا يصلون على انهما كانا يصليان على النبي صلى الله عليه وسلم بعد القنوت قال ويؤمن مأموم هذا هو الصحيح في المذهب ان المأموم يؤمن ولا يقنت المأموم الذي يصلي خلفه الامام لا يقنت ولا يدعو انما يكتفي بماذا انما يكتفي بالتأمين والرواية الثانية في المذهب انه يقنت يعني يدعو ايضا الامام يدعو وهو وهو يدعو لكن الصحيح في المذهب وهو الراجح ان المأموم ان المأموم يؤمن وليس انه يقنت قال ويجمع امام الضمير يعني اذا قنت الامام فانه يجعل دعاءه بضمير الجمع بمعنى انه يقول اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت الى اخره بالتالي نفهم انه لا ينبغي للامام ان يجعل الضمير ضميرا متكلم فيقول اللهم اهدني فيمن هديت لانه حينئذ سيكون حظ المأمومين انهم يؤمنون على دعائه لنفسه ولا ينبغي له ان يخص نفسه بالدعاء دون اخوانه بل عليه ان يدعو لنفسه ولهم ايضا فهو يدعو لنفسه ولهم ايضا فيجعل الضمير ضمير ماذا جمع طيب ماذا عن المنفرد ماذا عن المنفرد هل يدعو بضمير المتكلم؟ يعني الضمير المفرد او ضمير المتكلمين اذا قنت ودعا يقول المنفرد شخص يصلي وحده اللهم اهدني فيمن هديت او يقول اللهم اهدنا فيمن هديت المذهب يقول يفرد المنفرد المذهب يقول ايش يفرد المنفرد وهذا ظاهر لانه ماذا يدعو لنفسه فالمناسب ان يفرد الضمير شيخ الاسلام رحمه الله يرى انه يجمع ايضا فتكون نيته ان يدعو لنفسه ولاخوانه المسلمين فهمنا اختيار شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله انه يجمع ايضا حتى المنفرد يقول لانه آآ يدعو لنفسه ويدعو ايضا لاخوانه المسلمين قال رحمه الله يمسح الداعي وجهه بيديه مطلقا ماذا يريد بقوله مطلقا يعني في كل دعاء في القنوت وفي غيره اي دعاء اذا ختمته فانك ماذا تمسح وجهك بذلك. سواء كان هذا داخل الصلاة في القنوت او كان خارج الصلاة هذا القول قد قال به جماعة كثيرة من اهل العلم واستندوا في ذلك الى احاديث مروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأى هؤلاء انها ترقى لدرجة الاحتجاج والحافظ رحمه الله في بلوغ المرام ذكر ان الاحاديث الواردة في هذا الباب يعني في مسح الوجه بالدعاء يسد بعضها بعضا فتصل الى درجة التحسين فالذين رأوا المشروعية رأوا ان الاحاديث ماذا يعني ترقى الى درجة الاحتجاج التحقيق والعلم عند الله عز وجل ان كل ما ورد في هذا ضعيف الذي جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في مسح الوجه بالدعاء جاء نحو سبعة احاديث ثلاثة منها قولية واربعة منها فعلية الذي يظهر والله اعلم انه لا يصح من هذه الاحاديث جميعا شيء فبالتالي اثبات هذه الحالة في الدعاء يفتقر الى دليل صحيح وليس على هذا دليل صحيح عند التحقيق فالاقرب والله اعلم انه لا يمسح الوجه بالدعاء كذلك الصحابة رضي الله عنهم لم يثبت عن واحد منهم اه انه كان يمسح وجهه بالدعاء لا داخل الصلاة ولا خارج الصلاة وانت اذا تأملت يا رعاك الله ما جاء في احاديث الصحيحين وغيرها من الاحاديث المشهورة الصحيحة الواضحة التي هي كالجبال في الثبوت وذكر فيها دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لا تجد التنصيص على ماذا انه كان يمسح وجهه بالدعاء ومثل هذا الا تتوفر الدواعي لنقله اجيبوا يا جماعة بلى والله يعني ما هو ادق من هذا يحرص الصحابة على نقله فكيف بهذا الامر اقول لو كان من سنة النبي صلى الله عليه وسلم الواضحة المشتهرة لورد هذا في احاديث كثيرة في الصحيحين وغيرها في الصحيحين وغيرهما في ذكر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم والاحاديث في هذا الباب كثيرة الاقرب والله اعلم انه لا يمسح الوجه بعد الدعاء بل هذا امر محدث هذا امر محدث على الصحيح بناء على ضعف كل ما ورد في هذا الباب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم طيب بالنسبة للقنوط واظح ان الامام يجهر اليس كذلك ويدعو والمأمومون يؤمنون لكن هل يجهر المنفرد الذي يوتر وحده هل يجهر بالقنوط او انه يسر المذهب يقولون انه يجهر كالامام كما ان الامام يجهر فكذلك المأموم فكذلك المنفرد يجهر والعلم عند الله عز وجل نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله والتراويح عشرون ركعة برمضان تسن والوتر معها جماعة ووقتها بين سنة عشاء ووتر ثم انتقل رحمه الله الى كلام عن التراويح التراويح هي صلاة قيام الليل في رمضان وسميت آآ بالتراويح لان السلف رحمهم الله كانوا اذا صلوا اربع ركعات روحوا يعني استراحوا يعني جلسوا برهة يستريحون كانوا يصلون صلاة بها اطالة فيحتاجون اذا صلوا ركعتين ثم صلوا ركعتين جلسوا واستراحوا ساعة من وقت يعني برهة من وقت ثم بعد ذلك اكمل فكلما صلوا اربع ركعات طبعا اربع ركعات منفصلة ركعتين ركعتين لان الاصل في هذا الباب هو صلاة الليل مثنى مثنى هذا سبب تسمية قيام رمضان بماذا بالتراويح والا هو لا يخرج عن كونه ماذا قياما لليل لكنه ينفصل عن احكام قيام الليل من جهة توقيته ومن جهة هيئته من جهة توقيته ومن جهة هيئته اما توقيته فهو الصلاة في رمضان ذاك الشهر العظيم الذي القيام فيه له شأن واي شأن من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه نسأل الله من فضله اي فضل عظيم هذا وايضا من جهة الهيئة صلاة التراويح صلاة الليل الوحيدة التي يشرع فيها قيام الليل جماعة راتبة صلاة التراويح هي الصلاة الوحيدة التي يشرع آآ فيها صلاة الليل جماعة ايش راتبة يعني باستمرار واما ما عدا ذلك من الليالي بغير رمضان فانه لو حصل ان صلى اخوة مع بعضهم جماعة على ندرة لا على ترتيب ان لا يجعلوا هذا ماذا شيئا راتبا محددا كما هو الحال في رمضان فان هذا لا بأس به اما ما يفعله بعض الناس في بعض الجهات انه يتفق اهل المسجد على انهم يجتمعون في كل ليلة خميس او ليلة جمعة الساعة الثالثة او الثانية او الواحدة قل اجتماعنا في المسجد ويجتمعون ويصلون الليلة جماعة فلا شك ان هذا بدعة محدثة لا شك ان هذا بدعة محدثة ايضا في الهيئة ما يتعلق بعدد الركعات كما سيأتي الذي جاء عن كثير من السلف رحمهم الله تعالى انهم كانوا يزيدون في صلاة التراويح على الاحدى عشرة ركعة فهذا ايضا مما يميز صلاة التراويح على صلاة القيام الليل عند بعض اهل العلم قال رحمه الله والتراويح عشرون ركعة برمضان لان هذا هو المروي عن عمر رضي الله عنه حينما امر تميما وابيا ان يقوما بالمسلمين فكانت الصلاة عشرين ركعة اه الصلاة عشرين ركعة او ثلاثا وعشرين ركعة مع الوتر او ستا وثلاثين او اكثر من ذلك هذا كثير عند السلف وشائع بلا نكير ولو نظرت يرعاك الله الى الاثار التي اوردها الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري لعلمت هذا لعلمت ان هذا مما توارد عليه السلف رحمهم الله تعالى دون نكير الا ينبغي الانكار على مثل هذا الامر حتى لو قيل ان الاولى الاقتصار على احدى عشرة ركعة فيبقى ان الزيادة على ذلك في حدود الامر الجائز وقد نقل ابن عبدالبر وكذلك شيخ الاسلام ابن تيمية وغيرهما من اهل العلم الاجماع على ان صلاة الليل في رمضان وغيرها ليس فيها حد محدود على جهة الوجوب بحيث لا يجوز الزيادة على ذلك فاقول ان مثل هذا الامر فيه سعة ولله الحمد ان قام المسلمون او المصلون احدى عشرة ركعة على صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم كان النبي صلى الله عليه وسلم تصلي صلاة طويلة لا تسأل عن حسنها وطولها كما وصفت بهذا عائشة رضي الله عنها صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فلا شك ان هذه افضل الاحوال ان يصلي الانسان كصلاة النبي صلى الله عليه وسلم في العدد وفي الكيفية في العدد وفي الكيفية اذا شاء الناس ان يزيدوا فتكون كثرة الركعات في مقابل الاطالة لانهم يضعفون عن الاطالة فالامر في ذلك واسع كما نص على هذا اهل العلم ومنهم شيخ الاسلام رحمه الله في بحث حسن له تجده في مجموع الفتاوى المقصود ان صلاة التراويح صلاة مشروعة وقد قام النبي صلى الله عليه وسلم بالصحابة ثلاث ليال ثم انه توقف عن القيام بهم خشي عليه الصلاة والسلام ان تفرض هذه الصلاة عليهم وكان الرحيم بامته اللهم صل وسلم عليه ثم مكث الناس آآ على انه لا يجتمعون لصلاة التراويح في بقية حياته عليه الصلاة والسلام ثم في مدة خلافة ابي بكر حتى كانت خلافة عمر رضي الله عنه فجدد هذا امر فامر ابيا وتميما الداري ان يصلوا بالناس صلاة التراويح ثم لم تزل هذه السنة في المسلمين الى يومنا هذا والحمد لله قال تسن والوتر معها جماعة يعني الافضل صلاة التراويح جماعة ومن شاء ان يقوم بهذه الصلاة وحده منفردا فلا حرج لكن المؤلف يقول الافضل ان تكون ماذا ان تكون جماعة آآ ذلك لان هذا الذي فعله الصحابة رضي الله عنهم لما اجتمعوا على ابي وتميم وتميم رضي الله عنهما وهي منها الشعائر الظاهرة في المسلمين التي ينبغي الحرص عليها وتكثير المسلمين فيها ويقول لك المؤلف ايضا انه يسن الوتر يعني بعد هذه الصلوات التي هي التراويح يكون الوتر معها ايضا جماعة اذا صليت مع المسلمين التراويح جماعة فاحرص ايضا على ان توتر مع الامام تكون صلاتك الوتر جماعة ايضا لان النبي صلى الله عليه وسلم فعل هذا باصحابه واوتروا معه وقال انه من قام مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة فينبغي الحرص على ان يكون الوتر مع الامام لمن صلى مع الامام قال ووقتها بين سنة عشاء ووتر وهذا آآ يشير الى المسألة التي ذكرتها لك قبل قليل وهي انه ينبغي والسنة والافضل ان تقدم سنة الراتبة او راتبة العشاء على الوتر وعلى قيام الليل وعلى التراويح بحيث لا تفصل بينها بصلاة هذا لا شك انه الافضل يقول بين سنة عشاء ووتر اخر صلاة الليل ينبغي ان يكون ماذا الوتر اجعلوا من اخر اجعلوا اخر صلاتكم بالليل وترا هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ثم الراتبة ركعتان قبل الظهر وركعتان بعدها وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء وركعتان قبل الفجر وهما اكدها. طيب قال ثم الراتبة كلامه هذا متعلق بماذا ها قوله في الصفحة التي قبلها فتراويح فوتر مرات ثم اه الراتبة يعني السنة الراتبة المقصود بالسنة الراتبة هي السنن التي ترتبط بالفريضة اما قبلها واما بعدها والمؤلف رحمه الله ذكرها كما قد سمعت فكان العدد كم عشر ركعات وهذا هو المشهور في مذهب الامام احمد رحمه الله ان عدد ركعات راتبتي اه ان الصلوات الرواتب او السنن الرواتب انها كم عشر ركعات والعمدة في هذا ما ثبت في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر ركعات ثم سردها كما قد سمعت ركعتين قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل صلاة الغداة يعني الفجر فهذه مجموعها كم؟ عشر كما اخبر ابن عمر وهذا الذي عليه الاعتماد في مذهب الامام احمد رحمه الله وذهبت طائفة من اهل العلم وهي رواية ثانية بمذهب الامام احمد اختارها جماعة من اهل العلم ان عدد ركعات السنن الرواتب اثنى عشرة ركعة وتكون الزيادة في هذا في صلاة او في سنة الظهر فتكون سنة الظهر اربعا قبلها و ركعتين بعدها عندنا زيادة ايش ركعتين والعمدة في هذا على ما جاء في حديث ام حبيبة رضي الله عنها بصحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى لله في يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير الفريضة بنى الله له بيتا في الجنة الى هذا القدر روى مسلم رحمه الله في الصحيح وعند الترمذي جاء تفصيل ذلك وهو اخبار النبي صلى الله عليه وسلم بهذه كما قد سمعت ولكن قال اربعا قبل الظهر وصار المجموع كم بنت صار المجموع ثنتي عشرة ركعة الذي يظهر والله تعالى اعلم ان السنن الرواتب لها درجتان السنن الرواتب لها درجتان الدرجة الاولى هي عشر ركعات والدرجة الثانية وهي الاكمل ايش بنت عشرة ركعة هذه درجة وهذه درجة والدرجة الثانية اكمل لان فيها زيادة لا سيما وان اربعا قبل الظهر كان النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ عليها كما جاء في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم الذي يظهر والله اعلم ان من آآ سمت همته ونشط في الطاعة فصلى ثنتي عشرة ركعة فهذا اكمل واذا اصابه ضعف او فتور فصلاها عشر ركعات فهو على خير ولله الحمد آآ قال رحمه الله ثم الراتبة وعدها ركعتان قبل الظهر على القول الثاني او كما جاء في حديث ام حبيبة تم اربع قبل الظهر طيب قال وركعتان بعدها اه وان زاد على ذلك فصلى اربعا فلا شك ان هذا يعني فضله عظيم عند الله سبحانه وتعالى لكن الركعتين الزائدتين بعد الظهر هذه ليست من السنن الرواتب هي دونها في الفظيلة لكنها مشروعة ولها فضل كما جاء ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم لقوله من حافظ على اربع ركعات قبل الظهر واربع بعدها حرم الله وجهه على النار والحديث خرجه الخمسة احمد واصحاب السنن الاربعة باسناد جيد من حرص وكانت له همة وزاد على ذلك فلا شك انه اه افظل ويصيب بتوفيق الله ورحمته هذا الفضل وان يحرمه الله عز وجل او يحرم وجهه على النار وانت تلحظ ان صلاة الظهر بالذات لها حظ من السنن الرواتب ليس لغيرها فهي على قول كم اربع ركعات وعلى قول ست ركعات وعلى قول ثمان ركعات ومع ذلك فالتقصير ملحوظ بهذه السنن بالذات مع الاسف صحيح ولا لا لا سيما ما قبل الظهر قليل من يحرص على ذلك فيما يلحق والعلم عند الله عز وجل فكون النبي صلى الله عليه وسلم تأتي عنه هذه الرتب الثلاث كلها ثابتة عن النبي وسلم تم اربعة وست وثمان ثلاث رتب بالذات في هذه الصلاة هذا يدل على ان لها شأنا وفضلا فينبغي على الانسان الا يفوت ذلك اه نسيت ان انبه الى مسألة وهي المفاضلة بين هذه السنن الرواتب المذهب ان افضل السنن الرواتب وكما سيأتي في نص المؤلف سنة الفجر طيب ثم ايش يأتي في الرتبة الثانية ها احسنت المغرب عندهم ان افضل السنن الرواتب الفجر ثم المغرب ثم ها تجيبون بعلم ولا باجتهاد هذا اخبار انا اقول المذهب المذهب بعد المغرب كلها سواء يعني ما بقي يعني اه اه بعد ذلك الا ما يتعلق اه الظهر العشاء يقولون هي ماذا سواء اما بالترتيب فافضلها الفجر راتبة الفجر ثم راتبة المغرب ثم الاثنتين التي بعدها سواء قال رحمه الله وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء وركعتان قبل الفجر وهما اكدها افضل واكد السنن الرواتب سنة الفجر وهي التي كما في الصحيحين ما تركهما النبي صلى الله عليه وسلم لا في حضر ولا في سفر بل اخبر النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم انها خير من الدنيا وما فيها ووالله ان هذا لحق وصدق لانه كلام الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم صلاتك ركعتين قبل ادائك فريضة الفجر خير لك من العمارات والسيارات والمزارع والاموال الطائلة لو كان عندنا يقين ينبغي الا نتردد في ذلك بحيث لو خيرت بين ان تعطى هذا كله وتصلي هاتين الركعتين فالذي هو مؤمن حقا ينبغي ان لا يقبل بدلا بهاتين الركعتين لانها خير من الدنيا وما فيها قف كثيرا عند هذا الحديث ليورثك هذا الحديث حرصا على هذه السنة والله ما قال هذا النبي صلى الله عليه وسلم عبثا بل هذا دليل على ان الفضل والخير والبركة التي تترتب على هاتين الركعتين شيء يفوق الوصف فالله الله بالحرص على ذلك النبي صلى الله عليه وسلم كما تقول عائشة رضي الله عنها حديثها في الصحيحين تقول ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم اشد تعاهدا على صلاة كركعتي هذه كركعتي الفجر اشد ما يكون النبي صلى الله عليه وسلم تعاهدا على شيء من النوافل هو ماذا على هاتين بمعنى اذا ضعفت وخارت قواك واصابك الفتور فتركت السنن هذه بالذات لا ينبغي لك ان تتركها تفوت على نفسك هذا الفضل العظيم ثم قال رحمه الله وتسن صلاة الليل بتأكد وهي افضل من صلاة النهار اه انتهى المؤلف رحمه الله من الكلام عن سنن الراتبة ثم ذكر لنا قاعدة وهي ان صلاة الليل مؤكدة وجنسها افضل من جنس صلاة النهار قبل ذلك بالنسبة للسنن الرواتب نلاحظ ان صلاة واحدة ليس فيها اه شيء من هذه السنن وهي صلاة العصر لكن مع ذلك قد جاء فيها سنة مشروعة ولكنها دون السنن الرواتب عند احمد في المسند وابي داوود والترمذي باسناد جيد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال رحم الله امرأ صلى قبل العصر اربعة فهذا فضل من الله سبحانه وتعالى عظيم فينبغي على الانسان ايضا ان يحرص على ذلك ونحن حينما نقول انها ليست من السنن الرواتب نريد انها في التأكيد والفضل دون ما سبق لكن يبقى انها ماذا مشروعة ولها فضل فينبغي الحرص على ذلك ثم قال وتسن صلاة الليل بتأكد يعني يتأكد من السنن المؤكدة صلاة الليل لا شك ان الامر كذلك وان جنس صلاة الليل افضل من جنس صلاة النهار وهذا ظاهر في السنة فان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر بقوله افضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل كما اخرج هذا مسلم في الصحيح افضل الصلاة بعد الفريضة ماذا صلاة الليل فجنس صلاة الليل افضل من جنس صلاة النهار ولاحظ انني اقول جنس بمعنى ان هذا حكم عام واما بالنظر الى كل فرد فرد من صلاة الليل او النهار فهذا نظر اخر فالسنة الراتبة لصلاة النهار افضل من سنة مطلقة في الليل لكن في الجملة صلاة الليل افضل من صلاة النهار آآ ما كان في هذه الصلاة في صلاة الليل مؤخرا فهو افضل افضل صلاة الليل هي الصلاة في الثلث الثاني من الليل هذي افضل الصلاة في الليل. اذا عندنا صلاة الليل افضل من صلاة النهار. وافضل صلاة الليل ما كان في الثلث الثاني من الليل ما كان في ثلث النصف الثاني من الليل بمعنى نصف الليل يقسم ما بين ايش وايش غروب الشمس وطلوع الفجر طلوع وليس شروق طلوع الفجر وليس شروق الشمس ما بينهما النصف هذا النصف الثاني تقسمه الى ثلث وسدس لان ثلث وسدس كم تساوي نصف صح ثلث وسدس يساوي نصف افضل صلاة الليل بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم هو في هذا الثلث الذي هو ثلث النصف الثاني وذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان افضل صلاة الليل صلاة من داوود عليه الصلاة والسلام فكان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه اذا نام نصف الليل هذا ليش النصف الاول ثم يقوم ثلث النصف الثاني ثم ينام سدس السدس الباقية اللي هو سدس النصف الثاني فهذا لا شك انه افضل ما يكون والدليل في ذلك ظاهر كما ذكرت لكم الحديث بالصحيحين لكن بعض الناس ربما اقول ربما آآ تعلقه بمثل هذا الحكم وهو افضلية هذا الوقت ربما تسبب ان يفوته قيام الليل وهو يقول انا اريد ان اصيب هذا الوقت الفاضل آآ اه تذهب عينه في في النوم ويكرر هذا مرات نقول هذا ينبغي ان يحرص عليه عند من وثق في نفسه انه ماذا سيقوم والا فان من عرف من نفسه انه في الغالب لن يقوم فالافضل في حقه ماذا ان يصلي قبل ان ينام لا سيما الوتر وذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم قال كما في صحيح مسلم ايكم خاف ان ينام فليوتر ثم ليرقد ومن وثق شوف يعني عندك ثقة في توفيق الله عز وجل بنفسك تعلم من نفسك انك تقوم قال ومن وثق بقيامه من اخر الليل فليوتر اخر الليل فان صلاة اخر الليل محضورة وهذا افضل او قال وذلك افضل اذا المسألة بالنسبة للافراد ها الافضلية بالنسبة لكل فرد فرد نحن نقوم في الجملة الصلاة المؤخرة باخر الليل وبالذات في ثلث النصف الثاني هذا لا شك انه ايش افضل لكن اذا نظرنا الى كل فرد فرد فنقول المسألة فيها تفصيل من وثق بقيامه يعرف انه اذا وقت الساعة فسيقوم ولا تغلبه عيناه فمثل هذا نقول افضل ماذا ان تؤخر ومن علم من نفسه انه لين يقوم وجرب نفسه فعرفها انه لن يقوم وسيغلق الساعة وينام فمثل هذا الاولى له ماذا ان يبكر الحزم هو في هذا ولذلك اوصى النبي صلى الله عليه وسلم ابا هريرة ان يوتر قبل ان ينام مثل هذه المسائل مسائل ديانة يا اخوة واذا طلب بها عامة المسلمين فمطالبة طلبة العلم بها اكد ما قيمة العلم وما الفائدة منه اذا لم يكن لهذا العلم اثر في سلوكنا وفي اعمالنا وفي تصرفاتنا فمثل هذا الامر لابد ان يكون منا على ذكر يا طلبة العلم اجعل لك نصيبا من الليل ولو قل ولا يعني تغفل اليوم ونسأل الله عز وجل ان يعفو تذهب ساعات الليل علينا كثيرا في كلام ان كان لغوا فحبذا لكن احيانا يعني ينالنا منه ما ينالون من الاثم وربما جلسنا على هذه الاجهزة والواتساب و الانترنت الساعات الطويلة ثم نكسل عن خمس او عشر او ربع ساعة خمسة وعشر دقائق او ربع ساعة للصلاة فنسأل الله عز وجل ان يعفو وان يغفر لعل هذا القدر فيه والله تعالى اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين