بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في رسالته الحموي ثم هؤلاء المتكلمون المخالفون للسلف اذا حقق عليهم الامر لم يوجد عندهم من حقيقة العلم بالله وخالص المعرفة به خبر ولم يقفوا من ذلك على عين ولا اثر الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان ثم بعد فكنا في درسنا الماضي قد استعرضنا طائفة من اخبار المتكلمين الذين بلغوا في علم الكلام الزروة ثم كان حالهم ومآلهم ما سمعت ومثل هذه الاخبار يا ايها الاخوة لا تذكر على سبيل التفقه انما تذكر للاستفادة والاعتبار ما الذي نستفيده ان علمنا ما كان وما هو عليه المتكلمون من هذه الحيرة وهذا الاضطراب وهذا التناقض المستفاد من هذا امور عدة اولا ان يحمد السني ربه تعالى على نعمة الهداية والتوفيق الى لزوم طريقة ما السلف الصالح قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله احمد الله هل عافاك من تلك الادواء وان يسر لك السبيل الى العلم واليقين الامر الثاني ان تفرح افرح بفضل الله عليك ان هداك لما اختلف فيه من الحق باذنه افرح ان علمك وسددت وغيرك يتخبط والفرح بنعمة الله عز وجل بفضله عبادة مأمور بها محبوبة الى الله عز وجل قال سبحانه قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرح وخير مما يجمعون فالهداية الى معرفة الوحي والتزامه والانقياد لهم ينبغي ان يكون عند المؤمن اعظم فرح لانه فرح باعظم مسموح به هو خير مما يجمعون الخير هو الله من ان تؤتى اموال الدنيا كلها تفرح بفضل الله واسعد واستبشر بهذا اشعر قلبك وجوارحك هذا الفرح وهذه من عبوديات القلب الرفيع التي كثير من الناس في غفلة عنه وآآ الله سبحانه وتعالى يقول واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمان فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون استبشر بالوحي وبهداية اليه وفرح في الدنيا بفضل الله عليه فليبشر ليبشر انه سيفرح بالاخرة سيفرح في الاخرة بفضل الله عليه فرحين بما اتاهم الله من فضله الامر الثالث مما نستفيده من معرفة حال القول ان جدة ونجتهد ونسعى في الثبات اسكت يا ايها السني على ما انت عليه من نزول طريقة السلف واهل الاثر فان النوازع والصوارف والشبهات كثيرة احرص على الثبات واجتهد في تحصيلها اسباب والجأ الى الله عز وجل في طلبه فالامر ليس بحول ولا قوة ولا ذكاء ولا شهادة ولا دروس ولا تعليم انما هو محض فضل رب العالمين احرص على الثبات الامر الرابع انك ان رأيت حال القوم ينبغي ان يفزع قلبك وان تخاف نفسك ان يؤول حالك الى ما صار اليه القوم واجعل لقلبك واجعل لوجهك مقلتين كلاهما من خشية الرحمن باكيتان لو شاء ربك كنت ايضا مثله فالقلب بين اصابع الرحمن اعلم ان انه لا اشد عليك في اعدائك منك نفسك التي بين جنبيك هي اخطر ما عليك فاحذر احذر لانك قد تخذل قد تخذل ببعض ما كسبت يداك اجعل دائما نصب عينك قوله تعالى والله اركزهم بما كسبوا ف قد تخذل واحذر كما ان نفسك اللافي متى خرجت عليك كسرت كسر معان راقب خلجات قلبك وحركات جوارحك واو كن دائما رجلا حذرا يقظا ان تبتلى بما صار اليه هؤلاء من الحيرة والشك والبعد عنه مرافقي الاماني واليقين الامر الخامس الذي نستفيده يا اخوة فالجد والاجتهاد في الدعوة والبيان والتحذير دعوة هؤلاء وتحذير غيرهم من هذا المنهج او لا مساكين يتخبطوا وكثير منهم جهال مقلدون يحتاجون الى دعوة وبيان وتفصيل العامة يخشى عليهم انني يتأثروا بهذه المناهج البدعية اليوم هناك حركة نشطة لبعث علم الكلام ومن خضر احوال الشبكة اه ما اليها من وسائل الاعلام والتواصل ما اه يجدد بالمعاهد وجامعات وما اليها يعلم ان ها هنا نشاطا عظيما في الدعوة الى المذاهب الكلامية ونشر اه كتبها اه اطروحاتها والدعاوى كثيرة لا تبدأ بذم المذهب السلفي ولا تنتهي بدعوى ان هذا هو الذي عليه ارباب المذاهب الفقهية من اراد ان يكون من اتباع المدارس الفقهية المعتبرة فليلزمه ما عليه المتكلمون من اشعرية وما توريدية وما اليها دعوة ساقطة فالائمة المذاهب الفقهية اعظم الناس تحذيرا من علم الكلام لو راجعت ما كان آآ ينبه ويحذر منه ابو حنيفة واصحابه وما كان ينبه عليه الامام مالك رحمه الله او الشافعي او احمد اقرأ في كتب السنة انظر تحذيراتهم من علم الكلام فهذه دعوة في الحقيقة كاذبة ان ائمة المذاهب الفقهية كانوا اه يناصرون هذه المذاهب البدعية. نعم من بعض اتباع هذه المذاهب من سلك هذه المسالك وخالف ما عليه ائمتهم اما ان يكون الائمة المعتبرون على هذه المسائل فحاشى وكلا هذه باب الفوائد التي ينبغي ان نستحضرها حين الاطلاع على مثل اخبار هؤلاء المقاومون. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ثم هؤلاء المتكلمون المخالفون للسلف اذا حقق عليهم الامر لم يوجد عندهم من حقيقة العلم بالله وخالص المعرفة به خبر ولم يقفوا من ذلك على عين ولا اثر. لا شك في ذلك ولا ريب ثم ابعد الناس عن العلم بالله سبحانه وتعالى حق العلم ومعرفته المعرفة الصحيحة فضلا ان يكون فضلا عن ان يكون لهم دراية وخبرة وعلم بما عليه السلف الصالح و القول كما وصفهم الامام احمد رحمه الله مخالفون للكتاب مختلفون في الكتاب مخالفون للكتاب متفقون على مفارقة الكتاب وهو كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله خافوا على ارباب المذاهب ففازوا باخس المطالب مساكين القوم حقيقة مساكين تعبوا وما اغنوا وجدوا وما وجدوا وحاموا وما وردوا حقيقة امرهم انهم نسجوا انهم نسجوا فهلهلوا ومشطوا ففلفلوا جدوا واجتهدوا لكنهم ما فازوا ببلوغ يقين ولا تحقيق علم حاله كما كما رأيت اما ان يبلغ بالواحد منهم علم الكلام الى حد الزندقة قد يبقى مترددا في الحيرة والاضطراب او ان يتراجع الا عقائده العجائز والصبيان او ان يدع النظر المباحث الالهية برمته ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في درء التعارض ان احد الثقات حدثه عن ابن واصل الحموي وكان مقدما في علم الكلام والفلسفة بلغنا واصل اخبره انه يبيت يضع الملحفة على وجهه ثم يقابل بين ادلة هؤلاء وادلة هؤلاء حتى ينفرج الفجر وما وصل الى شيء ثم قال شيخ الاسلام رحمه الله ثم كان اخر امره ان اشتغل بعلم الهيئة وترك البحث في المطالب الالهية وجد انه ما وصل الى شيء سوى الحيرة فترك البحث في هذه المباحث وانتقل الى النظر في امور الهيئة هو الفلق وما وما الى ذلك فالمقصود ان القوم اه هم بين هذه الاحوال او لربما اه لضعف ايمانهم ويقينهم وخيرهم وشكتهم شكوكهم آآ يتشاغلون بشهوات البطن والفرج وذكر هذا شيخ الاسلام رحمه الله في التعارض في درء التعارض في الجزء الاول من حال القول قال ولهذا تجد كثيرا من هؤلاء يعني المتكلمين لما لم يتبين لهم الهدى في طريقه يعني الذي سلك هذا المتكلم نكس على عقبيه فاشتغل باتباع شهوات الفرج باتباع شهوات اه الغي في بطنه وفرجه ثم علل ذلك لعدم العلم واليقين لانه ما وصل الى علم ويقين فالمقصود ان هؤلاء ابعد الناس عن تحقيق هذه المطالب على الوجه الصحيح نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله كيف يكون هؤلاء المحجوبون المنقوصون المفضولون المسبوقون الحيارى المتهوكون؟ اعلم بالله واسمائه وصفاته. اعلم بالله قلنا هذا ايش يعني هو اعاد الان آآ الفعل واسمعوا وذكر الخبر وهو الخبر ايضا الذي ليه آآ المقدمة التي كانت قبل يمكن اربع صفحات وقلنا ان هذا هو قبرها وما بين هذا كان استطرادا في بيان بعض احوال القوم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله اعلم بالله واسمائه وصفاته واحكم في باب ذاته واياته من السابقين الاولين من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان من ورثة الانبياء وخلفاء الرسل واعلام الهدى ومصابيح الدجى الذين بهم قام الكتاب وبه قاموا وبهم نطقت الكتاب وبه نطقوا الذين وهبهم الله من العلم والحكمة ما برزوا به على سائر اتباع الانبياء. فضلا عن سائر الامم الذين لا كتاب لهم واحاطوا من حقائق المعارف وبواطن الحقائق بما لو جمعت حكمة غيرهم اليها لاستحيا من يطلب المقابلة. نعم يقول المؤلف رحمه الله كيف يكون هؤلاء المتأخرون الذين وصفوا فيما سمعت سابقا ان مذهبهم اعلم واحكم اعلم واحكم من اي شيء ممن في المذهب السلف مذهب السلف فقط فيه ماذا سلامة سلامة خالية من علم وحكمة. طيب اين نجد العلم والحكمة بطريقة ما الخلف ومن الخلف وصفهم رحمهم الله رحمه الله بانه اولئك الذين سلكوا مسلك المتكلمين كيف يكون هؤلاء المحجوبون محجوبون بما هم عليه من علوم فاسدة وقواعد فاسدة محجوبون عن العلم الصحيح لله عز وجل واسمائه وصفاته. فاعظم الناس واغلب الناس حجابا عن فهم الكتاب والسنة هم هؤلاء القوم المتكلمون المنقوصون المخبولون لا شك ولا ريب انهم مفضولون بالنسبة للسلف الفاضلين المسموخون الحيارى المتهوكون المتهوك هو المتردد المتحير ويقال ايضا لمن يسقط في هوة الردى انه متعود وكلا الوصفين صادق على هؤلاء كيف يكون هؤلاء اعلم بالله واسمائه وصفاته واحكم في باب ذاته واياته من السابقين الاولين من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان من ورثة الانبياء وخلفاء الرسل واعلام الهدى ومصابيح الدجى لا شك في هذا ولا ريب سبحان الله! هؤلاء بالله اعلم من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم والله ما كان ولا يكون اين فضل الصحابة من هؤلاء الا يعلمون ان فضل الصاحب بفضل صاحبه وهؤلاء صحب من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتميزهم وتفوقهم على من بعدهم من جهات كثيرة اولا من جهة علمهم فالقوم تلقوا من مشكاة النبوة مباشرة عهدهم برسول الله صلى الله عليه وسلم عهد قريب وكل وكلما كان فالانسان اقرب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان افضل واهدى واعلم دون شك ولا ريب والامر الثاني ان عقولهم ادق واحد من عقول من بعدها وثالثا انه مات له وسوء بالمصادر الضالة الملوثة التي تلوث بها من بعدهم من المتكلمين انما وردوا معينا صافيا نقيا تماما ما عندهم الا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وامر الرابع ان انظارهم وافهامهم قد توافرت على فهم مراد الله ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم فازوا بصحة العلم والفهم والاستنباط تكلموا صوابا وسكتوا صوابا لانهم ما كدوا اذهانهم واتعبوا انفسهم في مقدمات كثيرة يحتاجها من بعدها لا يحتاجون الى نظر لا في اسانيد ولا في اصول فقه ولا اه اصول تفسير ولا قواعد لغة عربية ولا غير ذلك من هذه المقدمات الطويلة التي يحتاجها من بعده انما هم جعلوا كل همتهم كل نظرهم في تدبر كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ففازوا باحسن العلوم وامر الخامس ان القوم سلموا من الاختلافات العميقة التي ابتلي بها من بعدهم والتي ولا شك ستأخذ حظا كبيرا من الوقت والنظر والفهم وسلموا من هذا كله بناء على هذا لا شك انهم كانوا اه اهدى واعلم واحكم ويكفيهم تزكية الله فتزكية رسوله صلى الله عليه وسلم له فلو لم يكن الا هذا والله لك فلا شك انهم خير الناس وخير الناس للناس وانهم كانوا ابر الامة قلوبا واعمقها علما واقلها تكلفا ثم من اتبعهم باحسان ممن سار على نهجهم من اهلي السنة والاتباع واهل الحديث والاثر هؤلاء على نهج السالفين يدرجون وعلى طريقتهم يسلكوه فلهم حظ من هذا الفضل العظيم والعلم السديد والنظر الموفق اين تقارن هؤلاء اين تقارن العاكفين على الكتاب والسنة من العاكفين المتشاغلين بعلم الكلام. سبحان الله العظيم اين الثرى من الثريا مقارنة بين هؤلاء وهؤلاء عليه ان اه يتدرع بالحياء الم ترى ان السيف ينقص قدره لذا قيل ان السيف امضى من العصا يستحي من من يطلب المقابلة بين هؤلاء وهؤلاء سبحان الله تريد ان تقارن بين علم ابن عمر وابن مسعود والحسن ابن سيرين والسفيانين واحمد والشافعي وامتي الاسلام العظام ممن بعدهم بهؤلاء المتكلمين تقارن شيء اي شيء باي شيء تقارن العلم بالكتاب بالتفسير بالحديث بالفقه باي شيء كيف كيف تطلب المقارنة بين الائمة العظام من ائمة اهل السنة والجماعة لهؤلاء المتكلمين الذين هم من اضعف الناس في علم الكتاب والسنة فالامر كما قال الشيخ رحمه الله لاستحيا من يطلب المقابلة وقبل ذلك قال الذين بهم قام الكتاب وبه قاموا وبهم نطق الكتاب وبه نطقوا كانه اقتبس هذا من اثره عن وهب ابن منبه رحمه الله ذكره او رواه ابو نعيم في الحلية في اوائل كتابه في مجلد الاول في اوائل هذا المجلد عن عيسى عليه السلام انه سئل عن اولياء الله عز وجل اه ذكر اه كلاما طويلا ومنه اه هذه الجملة او اه ذكر قريبا منه الذين به مقام الكتاب بهم قام كتاب الله عز وجل حفظه و القاء على من بعدهم وروايته ودفاعا عنه وتفسيرا له وتفقها فيه وكذلك بالنسبة لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بهؤلاء السلف الصالحين والائمة المهديين غابت السنة على سوقها وانتشرت في الافاق وحفظت بحفظ الله سبحانه وتعالى كانوا هم الاسباب بهم قام الكتاب ولا تعرف طائفة من اهل علم ودين في هذه الامة نصرت الكتاب والسنة الا وهم اهل سنة وجماعة لا تعلم طائفة من طوائف هذه الامة المنتسبين اليه من اهل علم ودين نصروا الكتاب والسنة الا وهم اهل السنة وهذا يعرفه كل من يعرف احوال التاريخ قديم وحديث منذ حروب الردة والى يومنا هذا السلف الصالح واتباعه هم الذين قاموا بكتاب الله عز وجل وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وبه قاموا ارتفعوا حسن حالهم وعظم شأنهم باتباعهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لا بشيء اخر ما قاموا بشيء اخر انما بالكتاب والسنة خانت له العزة خانت لهم الرفعة كان له الاجر العظيم وبهم نطق الكتاب ثراء ومدحا وبه نطقه كلامهم واستدلالهم وتنظيره لا يخرج عن حدود الكتاب والسنة فالحق انهم هم الذين نطق الكتاب بفضلهم وبه نطق الذين وهبهم الله من العلم والحكمة ما برزوا به على سائر اتباع الانبياء فضلا عن سائر الامم الذين لا كتاب لهم من اسماع الفلسفة اليونانية وما اليها واحق من حقائق المعرفة وباطن الحقائق بما لو جمعت حكمة غيرهم اليها لاستحيا من يطلب المقابلة المقصود ان الشيخ رحمه الله يستدل على بطلان ما زعم القوم من تفضيل الخلفي على السلف في العلم والحكمة يستدل على هذا لامرين في هذا الموضع يستدل على هذا بامرين الامر الاول او الدليل الاول حال السلف وحال الخلف يكفي دليلا على بطلان مقالتهم التي هي ان مذهب الخلف ايش ها؟ اعلم واحكم. يكفي ان تنظر في حال السلف وما هم عليه من العلم واليقين والايمان وهذا باب يستغني المتكلم عن الاسحاب فيه لانه من اظهر الاشياء واوظحها وكذلك النظر في حال الخلا الذين سمعت طرفا من كلامه فالدليل الاول هو ما ذكرته لك وهو حال السلف وحال الخلل. كاف بابطاله هذه المقالة الفاسدة والدليل الثاني اضفه الى الاول ليزداد الامر ليزداد الامر وضوحا الا وهو النظر في مصدر هؤلاء ومصدر هؤلاء ما هي المصادر التي استقى منها المتقدمون من السلف الصالحين استقى منها المتأخرون من الخالفين انتبه لما يقوله الشيخ الان. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ثم كيف يكون خير قرون الامة انقص في العلم والحكمة لا سيما العلم بالله واحكامه لا سيما العلم بالله واحكام اسمائه واياته من هؤلاء الاصاغر بالنسبة اليهم ام كيف يكون افراق ام كيف يكون افراق المتفلسفة واتباع الهند واليونان وورثة المجوس والمشركين وضلال اليهود والنصارى وضلال اليهود والنصارى. هكذا هي مضبوطة لكن هي تحتمل لكن يبدو والله اعلم انها وضلال لانه يتكلم عن هؤلاء المنتسبين الى هذه الامة ولا يتكلموا عنه اليهود والنصارى اذا ورثة الميت ورثة المجوس والمشركين وضلال اليهود والنصارى والصابين كلها معطوفة على المجوس. ورثة المجوس والبقية هؤلاء. هذا الذي يبدو نعم احسن الله اليكم ام كيف؟ ام كيف يكون افراخ المتفلسفة واتباع اليهود واتباع الهند واليونان وورثة المجوس والمشركين وضلال لليهود والنصارى والصابئين واشكالهم واشباههم اعلم بالله من ورثة الانبياء واهل القرآن والايمان. خلاصة هذا الكلام ان مصدر التلقي كان عند السلف الصالح الكتاب والسنة فحسب وهل في ذلك ادنى شك علوم الصحابة والتابعين واتباعهم فكان لها اصول سوى الكتاب والسنة كل من عرف طرفا من حال الصحابة وبقية السلف يعلم يقينا ان مستندهم في علمهم انما هو ايش الكتاب والسنة لا غير طيب ماذا عن هؤلاء المتأخرين الجواب ما سمعت ان القوم مصادرهم لم تكن الوحي مصدره الذي منه استقم لم يكن الوحي وهذه قاعدة مهمة يشير اليها الشيخ رحمه الله علم الكلام ليس ارثا اسلاميا انتبه لهذا وخذها مسلمة علم الكلام ليس ارثا اسلامية انما هو خليط من اه وافكار وعقائد لاديان كانت في اصلها السماوية وهي محرفة او الى فلسفات ارضية باطلة كالتي وصفني الشيخ رحمه الله فمصادر القول واوائل هؤلاء المتكلمون واوائل وهؤلاء المتكلمين كانوا في المشرق بخراسان وما ولاء ثم انتقلت بعد ذلك علوم المتكلمين الى وسط العالم الاسلامي وغربه وهؤلاء تأثروا كثيرا بالواقع الذي كان يموج لذلك الوقت من افكاري الفلاسفة والمجوس واليهود والنصارى الهنود وما اليهم فحصل ما حصل من هذا التأثر الكبير المقصود ان مصادر المتكلمين التي استقوا منها سواء في المواد العقدية او في منهج الاستدلال انما كانت شيئا بعيدا عن الوحي لم تكن من الكتاب والسنة فليس في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم شيء يدل من قريب ولا من بعيد على دليلي الاعراض والحوادث دليل التركي او دليل الاختصاص او شبهة التجسيم او منهج التأويل او منهج التفويض وما الى ذلك ليس في كتاب الله عز وجل ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ما يشير من قريب ولا من بعيد الى النتائج التي اوصل اليها علم الكلام من القول بخلق القرآن او القول بنفي علو الله سبحانه وتعالى او بنفي رؤية الله جل وعلا في الاخرة او بتعطيل صفات الكمال له تبارك وتعالى او القول بالجبر او القول بعقيدة القدرية او النحو الى الازجار هو شكل ذلك كل هذا لم يكن من آآ المستقى والمستغاث من كتاب الله عز وجل او من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وانما بذلك اصول مستفادة من خارج الوحي ثم كانت هذه هي النتائج قال رحمه الله ثم كيف يكون خير قرون الامة انقص في العلم والحكمة لا سيما العلم بالله واحكام اسمائه واياته من هؤلاء الاصاهر بالنسبة اليهم والله ان هذا لا يمكن ان يكون اين علم الصحابة رضي الله عنهم اين فكه اين حرصهم على الاتباع من هؤلاء المتأخرين ولذلك يا اخوة من اعظم سمات اهل السنة والجماعة انهم اهل تعظيم بفقه الصحابة رضي الله تعالى عنه واهل تعظيم لعلم ولذلك قال ابراهيم النخعي رحمه الله احد التابعين فيما نقل عنه عدد من اهل العلم ابن العربي وابن الملقب غيره نقلوا عنه انه قال لو وجدت الصحابة رضي الله عنهم يتوضأون يتوضأون الى الكور الكوع اين الكرة هذه العظمة ها لو رأيتهم لو رأيتهم لو رأيت الصحابة يتوضأون الى الكوع لتوضأت الى الكوع انا اقرأها الى المرافق يقول وانا اقرأها ايش الى المرافق لانهم احرصوا خلق الله عز وجل على اتباع نبيه والله لو كان الصحابة رضي الله عنهم مضى عمله على الوضوء على ان يكون غسل اليد في الوضوء الى الكف فقط يقول لفعلت هذا لانه يستحيي ان يخالل نص الاية الا وعندهم حجة فيها تكون الاية منسوخة ولها فهم غاب عنا لكن المقطوع به ان الصحابة لا يمكن سبحان الله يطبقوا على مخالفة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لانهم احرصوا الناس على الاتباع ولا يتهمهم بخلاف هذا الا مقتحم في دينه ورائه هذا لا شك فيه ولا ريب اذا تعلم الناس والصحابة واكبر الناس للوحي هم الصحابة واسبق الناس الى الخير هم الصحابة ولو كان الذي عليه المتكلمون خيرا والله ما فازوا به وحدهم دون السلف ولا سبقوا السلف اليه في ذم الكلام للهرم عن ما لك بن انس رحمه الله انه قال واسمع هذا الكلام الحسن قال رحمه الله لو كان الكلام علما هذا الذي يسمى علم الكلام لو كان علما حقا قال لو كان الكلام علما نتكلم فيه الصحابة والتابعون كما تكلموا في الاحكام والشرائع ولكنه باطل دل على باطل ولكنه باطل دل على باطل يكفي ان تعلم بطلان ما عليه المنهج الكلامي ان تعلم ان الصحابة ماذا ان الصحابة والتابعين اعرضوا عنه. هذا كاف في انه بانه لا خير فيه نعم قال ام كيف يكون افراخ المتفلسفة؟ افراخ جمع فرخ والفرخ ولد الطائر فمراده رحمه الله ان هؤلاء المتكلم ان هؤلاء المتكلمين اتباعه مقلدة سائرون خلف المتفلسفة من ذكر بعدهم كما يمشي ولد الطائر خلفه هذا المراد لقوله انهم افراح كذا وكذا انه يتابعونهم فيما كانوا عليه سواء فكان هذا في المواد العقدية كما ذكرت لك او في منهج الاستدلال لا يمكن ان يكون هؤلاء المتلوثون من مصادر الضالة من فلسفة اليونان او الهند او عقائد المجوس والمشركين او ما كان عليه اليهود والنصارى والصابئين لا يمكن ان يكون هؤلاء اعلم بالله من ورثة الانبياء واهل القرآن والايمان ولا شك ان اعظم هذه المصادر تأثيرا في علم الكلام هو الفلسفة اليونانية الفلسفة اليونانية اس الطلاق واساس البلاء ومعظم الشر الذي دخل على المسلمين كان منها والله المستعان. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وانما قدمت هذه المقدمة لان من استقرت هذه المقدمة عنده علم طريق الهدى اين هو في هذا الباب وغيره وعلم ان الضلال والتهوى فانما استولى على كثير من المتأخرين بنبذهم كتاب الله عز وجل وراء ظهورهم واعراضهم عما بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم من بينات والهدى وتركهم البحث عن طريق السابقين والتابعين والتماسهم علم معرفة الله ممن لم يعرف الله باقراره على نفسه وبشهادة الامة على ذلك وبدلالات كثيرة وليس غرضي واحدا معينا وانما اصف نوع هؤلاء ونوع هؤلاء والعاقل يسير فينظر. احسنت يقول وانما قدمت هذه المقدمة. المقدمة خلاصتها ثلاثة امور من بداية الكتاب الى ها هنا تتلخص في قراءة اشياء اولا ان الهداية في الوحي لا غير الهداية في الوحي لا غير وان اهتديت فبما يوحي الي ربي فمن اراد الهداية فلا يعدو هذا المصدر الوحيد لها اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء يا ايها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وانزلنا اليكم نورا مبينا اذا ماذا نريد بعدها برهاء ونور مبين ثم نطلب الادان من غيره اي سفه هذا الامر الثاني ان النبي صلى الله عليه وسلم قد بين الحق البيان التام فلا حاجة بنا الى غيره اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ما بعث الله من نبي الا كان حقا عليه ان يدل امته على خير ما يعلمه له وان يحذرهم من شر ما يعلمه لهم اذا النبي صلى الله عليه وسلم بين الدين البيان ايش التام واعظم ما بين هذه المطالب الالهية الامر الثالث ان مذهب السلف اسلم واعلم واحكم واهدى للتي هي اقوى وان مذهب من خالفهم اجهل واضل وابعد عن سواء الصراط هذه المقدمات الثلاث هي التي حرص المؤلف رحمه الله وجزاه عنا خيرا على تأصيلها فاحرص عليها فانها مقدمة في غاية النفاسة وتستحق ان تعيد النظر فيها مرة بعد اخرى ويا اخوته اني اوصيكم لا تستعينوا بهذه التأصيلات المنهجية العقدية فاننا في زمن قد كثرت فيه الشبهات وعظم فيه التخبط وضعف فيه اليقين بهذه الاصول الا من قلة ممن رحم الله عز وجل لا تقل هذه واضحة لا تقل هذه مفهومة لماذا اريد كلام الكلام فيه على الناس لا يرعاك الله لو ابصرت الواقع بحزق وفهم وعرفت ما عليه الحال لما تعاونت ابدا من تذكير نفسك وتذكير الاقربين وتذكير الابعدين بها لا تستهينوا بهذه التأصيلات لا تستعينوا بتأصيل هذه المقدمات الثلاث اعد وكرر ودندن عليها ما استطعت الى هذا سبيلا فما اكثر التخططات اليوم شبه شيء عجيب يا اخوتاه كل يوم تقذف وسائل التواصل بالغرائب بالعجائب وبالمبعدات والمشككات في الصراط المستقيم شيء اه يعجب الانسان من كثرته ومن تأثير وهناك قابلية عند العوام لن يتلقفوا الجديد كأن الافكار مثل الموضة ما يسمونه بالموضة كانها البس تلبس وتخلع بحسب المزاج وهو لنجرب والله هذي فكرة يده جديدة تجد عاميا او شابا او فتاة ما ما عندهم من العلم ولا تدقيق وله خبرة للمقالات وبالادلة وتجد تسمع كلام غريب عجيب كلام من تقريرات فلاسفة كلام من تقريرات ملاحدة كلام من تقريرات متكلمين وهم بالنظر الى الى حالهم وما ينبغي ان يكونوا عليه هم من ابعد لا يكونون عن هذه الافكار لكنها صارت تصل اليه بكل سهولة ويسر وسرعة فالتأصيل التأصيل يا اخوة ينبغي تأصيل الاصول في منهج التلقي والاستدلال بهذه الايام كثيرة وما اكثر التخطط والله المستعان قال رحمه الله لان من استقرت وانما قدمت هذه المقدمة لان من استقرت هذه المقدمة عنده علم طريق الهدى اين هو العلم باختصار العلم قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم قال الصحابة ليس بالتمويه هذا باختصار هذا هو العلم بالكتاب والسنة والاثر وعلم ان الضلالة والتهوك انما استولى على كثير من المتأخرين بنبذلهم كتاب الله عز وجل وراء ظهورهم واعراضهم عما بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم من البينات والهدى وتركهم البحث عن طريق السابقين والتابعين. لخص المؤلف رحمه الله او او او شخص الداء واسبابه احسن تشخيص القوم ينظرون الى الادلة النقلية بنظر يخالف ما عليه اهل السنة والجماعة نظر التعظيم والاجلال والالتزام الذي عليه اهل السنة والجماعة ينقص كثيرا عند هؤلاء القوم علم في المباحث الالهية والمطالب العقدية يستفاد من الوحي الذي هو ادلة لفظية مهما كان في ثبوته فانه لا يعدو ان لا يعدا لا يعدو ان يكون ادلة ظنية هذا فيه مطر كبير لذلك ابن القيم رحمه الله ذكر فائدة بكتابه الفوائد وهي ان احد هؤلاء المشتغلين بعلم الكلام رآه بعض اصحاب ابن القيم رحمه الله فنصحه رآه مكبا على ماذا الاشتغال بعلم الكلام فقال له لو انك حفظت القرآن اولا لكان اولى بك فكان جوابه وهل في القرآن علم وهل في القرآن قال ابن القيم رحمه الله وقد سمعت من بعض علماء هؤلاء وائمتهم انه قال انما نقرأ احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم للبركة لا للعلم نقرأ الاحاديث ايش من بركة ختم للبخاري ختم لمسلم ها وربما انجازات والغرض ايش البركة وليس العلم. العلم اين هو العلم في علمك له قد ذكرت لكم غير مرة ما نص عليه العامري في افكار الافكار وفي غاية المرأة من كلام في غاية القبح والشناعة والله لما تكلم عن اثبات بعض الاشاعرة صفتي السمع والبصر قال وربما استروح بعض الاصحاب الى الاستداد الى الاستدلال على هاتين الصفتين بادلة لفظية ثم تعجب من هذا وقال في معنى كلامه وهذا خطأ لان هذه ظواهر لان هذه ظواهر لفظية لا خروج لها عن الظن والتخمين يعني ظنوا تخميمه كيف تأخذ يقين كيف تأخذ يقينا قطعيا في مباحث قطعية من الكتاب والسنة خطأ والعجيب ان كلام الاملي هذا كلام مستقيم ومطرد على منهجه تقلق الذين اثبتوا السمع والبصر لله عز وجل بالادلة النقدية متناقضون مع ماذا منهجهم. منهجهم يقول اولا من جهة الثبوت اخبار الاحاد وهي عامة السنة اخبار الاحاديث ايش لا يؤخذ بها في ها في العقائد لماذا لانها ظنية. طيب وباب العقال قطعي والقطعي لا يستدل فيه الا بقطعي. طيب اذا السنة ما ما في مجال للاستدلال بها اصلا طيب جئنا للمتواتر ايات القرآن كثيرة ها عندنا مشكلة الان لماذا في الدلالة وليس في ثبوت الدليل الدلالة في ايش؟ ظنية وان كان الدليل في نفسه في ثبوته ايش قطعيا لماذا؟ لان الدليل النقلي لا يخلو عن عشرة امور تضعف اليقين والقطع فيه وتلزمه الدلالة الظنية ولا بطن طيب ماذا نصنع وهذه الادلة مشعرا بما يخالف الدليل العقلي القطعي. وهو نفي التشبيه والتجسيم عن الله عز وجل. هكذا يقولون اذا يقولون الامر واضح تعارض ظني مع قطعي فما المقدم ها المقدم هو القطري. وما القطعي هنا ها؟ الدليل العقلي. اذا يقدم العقل على النقل عند التعارض هكذا بكل وقاحة تعملون مع ادلة الكتاب والسنة ظواهر لفظية وادلة ظنية فكيف يعول عليها طيب ماذا نصنع انا مفسد قرآن والسنة لها مكانتها عند المسلمين وفضلها طيب ما استفدنا منها علما نعم نقرأ للبركة واكتساب الاجر. طيب ماذا عن الدلالات المشكلة هذي؟ ما في مشكلة عندنا مخرج. المخرج مؤول او وافوت وكل نص اوهم التشبيه ها تنزيلا ما عندك مشكلة هناك مخارج تخرج بها عن القدح الصريح فهو ان تغالط بالتأويل او بالتفويض تخرج من من اللاعنة التي تلام بها على رد الكتاب والسنة هذا هو حال السلف وهذا هو حال الخلف وهذا السبب الذي وقعوا بسببه فيما وقعوا فيه وهو انهم اعرض عن الكتاب والسنة تركوا البحث عن طريق السابقين والتابعين وكان ما كان من حالهم والتمسوا معرفة علم الله عز وجل ممن لا لم يعرف الله باقراره على نفسه وبشهادة الامة على ذلك وبدلالات كثيرة قال وليس غرضي واحدا معينا وانما اصف نوع هؤلاء ونوع هؤلاء انا لا انا لا اتكلم الان عن فلان او فلان هكذا يقول المؤلف كل ما تتكلم بكلام مطلق تكلم عن هؤلاء وهؤلاء من المهتدين والضالين واصف لك حال هذا وحال هذا وبعد ذلك اختر لنفسك ان كنت تريد النجاة فدونك وان كنت تريد خلاف ذلك فانت وشأنك قال والعاقل يسير فينظر. ينظر ويعتبر. هذه الكلمة كررها المؤلف رحمه الله كما سيأتي معنا ان شاء الله في الحيوان في الحموية العاقل يسير فينظر يعني يقتدر يعتذر اعتذروا يا اولي الابصار في صحيح مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال السعيد من وعظ بغيره انت رأيت وعرفت مآلات الامور في حق هؤلاء وحق هؤلاء فانظر لنفسك واعتبر ان السعيد له من غيره عظة وفي التجارب تحكيم ومعتبر والله عز وجل اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. السلام عليكم ورحمة الله