بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين مي اللهم اغفر لشيخنا وانفع وانفع به يا رب العالمين. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في رسالته الحموية فانه اذا قال القائل لو كان الله فوق العرش للزم اما ان يكون اكبر من العرش او اصغر او مساويا وكل ذلك محال ونحو ذلك من الكلام فانه لم يفهم من كون الله تعالى على العرش الا ما يثبت لاي جسم كان على اي جسم كان وهذا اللازم تابع لهذا المفهوم واما استواء يليق بجلال الله ويختص به فلا يعزمه شيء من هذه اللوازم الباطلة. التي يجب نفيها كما يلزم سائر الاجسام الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان اما بعد فكنا قد توقفنا عند تقرير المؤلف رحمه الله ان كلا المبتدعين المعطل والممثل قد جمع بين التعطيل والتمثيل المعطل ممثل والممثل معطر قرع على ما سبق بهذا المثال الذي يؤكد ما قرر حيث قال رحمه الله فانه اذا قال القائل يعني المعطر لقال القائل المعطر لو كان الله فوق العرش للزم اما ان يكون اكبر من العرش او اصغر او مساويا وكل ذلك محال ونحو ذلك من الكلام المعطلة ها هنا يؤكد لك ان المتكلمين قد ضعف قد ضعف تعظيم الله عز وجل في قلوبهم واقل ما في الكلام ضعف تعظيم الله عز وجل في قلوبهم فمثل هذا الكلام لا يليق بمن قدر الله عز وجل حق قدره ان يتفوه به وهذه الشبهة التي ساقها المؤلف رحمه الله شبهة مشهورة عند الاشاعرة ان فينا باستواء الله عز وجل حقيقة قد ذكرها جمع منهم قرارات كالغزالي بكتابه الاقتصادي والرازي غيرهما ممن نص على هذه الشبهة وحاصلها انه لو كان الله عز وجل مستويا على العرش حقيقة فلا يخلو الامر اما ان يكون اكبر من العرش او اصغر منه او ان يكون مساويا له فكونه اصغر من العرش فكونه اصغر من العرش لا شك ان هذا محال بداهة فيكون شيء من المخلوق اكبر من الله فهذا فرض ممتنع وكونه مساويا له هذا ايضا ممتنع اذ يكون شيء من المخلوقات مساويا لله عز وجل واذا ضممنا هذا العرش الى بقية المخلوقات وسيكون مجموع هذا العالم اكبر من الله وهذا احتمال ممتنع بقي ان يقال ان الله عز وجل اكبر من العرش قالوا لازموا هذا حصول التقدير اي ان يكون الله عز وجل مقدرا والتقدير من صفات الاجسام نوع من الشبه السخيفة التي ارادوا بها تحريف الكلم عن مواضعه اذا قلنا هو اكبر او هو اصغر او هو مساو هذا تقدير والاجسام هي التي تقدر فيقال هذا اكبر من هذا او هذا مساو لهذا او هذا اصغر من هذا والتجسيم عليه ممتنع فبطل اذا باستواء الله عز وجل على عرشه بمثل هذه الهذيانات قد انتهكوا حرمة النصوص وحرفوا الكلمة عن مواضعه وعدلوا عما يجب عليهم الايمان به الجواب عما ذكره من وجوه كثيرة لكن اهمها ان يقال ان البلية عندكم انكم قستم الله عز وجل على خلقه فكان استواؤه عندكم كاستواء مخلوق على مخلوق وهذا هو البلاء هذا هو اساس الاشكال عند القوم ان القوم قاسوا قياسا فاسدا وبعبارة اخرى القوم قد مثلوا مثلوا الله عز وجل بخلقه ونتج عن هذا ان لاكت السنتهم مثل هذا العديان والحق الذي لا شك فيه ان الله عز وجل اكبر من العرش واكبر من كل شيء ومع ذلك فانه لا يلزمه شيء من خصائص الاجسام المخلوقة فان الله عز وجل ليس كمثله شيء هل تعلم له سمية ولم يكن له كفوا احد ثم يقال على سبيل قلب الحجة عليهم ماذا تقولون في هذا العالم الله عز وجل موجود يقينا وهذا الكون هذا العالم موجود يقينا فهل الله سبحانه وتعالى اكبر منه او اصغر او هو مساو له وكل جواب تجيبون به فانه مقلوب عليكم في شبهتكم ايستطيعون ان يقولوا ان الله عز وجل اصغر من هذا العالم اجيبوا لا هل يستطيع ان يقولوا ان الله عز وجل مساو له لا سيضطرون الى ان يقولوا ماذا هو اكبر من هذا العالم واذا كان كذلك ولانت قلوبكم والسنتكم بتقرير هذا فلتقولوا في الاستواء ايضا مثل هذا لماذا تخصون مسألة الاستواء بهذه الشكر وعلى كل حال آآ القوم لهم شبه اخرى سوى هذه الشبهة وهذا ما المح اليه المؤلف في قوله ونحو ذلك من المد ونحو ذلك من الكلام من نحو قولهم انه لو كان مستويا على العرش لكان محتاجا ومفتقرا الى العرش كافتقاري المستوي على ما يستوي عليه فنقول هذا ايضا ثمرة لتشبيهكم فالله سبحانه وتعالى هو الغني بذاته ولا يفتقر الى شيء جل ربنا وعز بل العرش وحملته هم هم الذين يفتقرون يحتاجون الى الله سبحانه وتعالى والله غني عنهم وعن كل شيء فليس استواء الله سبحانه وتعالى راجعا الى حاجة منه الى شيء من خلقه تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا والمقصود ان هذا مثال ينبهك الى ان المعطلة غارقون في بحار من التشبيه وقس كلامهم ها هنا في مسألة الاستواء قس على هذه المسألة غيرها من مسائل الصفات التي عطلوها اه عن الحق الواجب فيها وهو الامار والاثبات والاعتقاد تجد انهم ما وقعوا في التحريف الا لانهم قد وقعوا قبل ذلك في التمثيل قال رحمه الله فانه لم يفهم من كون الله تعالى على العرش الا ما يثبت لاي جسم كان على اي جسم كان وهذا اللازم تابع لهذا المفهوم واما استواء يليق بجلال الله ويختص به فلا يلزمه شيء من هذه اللوازم الباطلة التي يجب نفيها كما يلزم سائر الاجسام ينبه المؤلف رحمه الله الى قاعدة مهمة وهي ان الصفة يلزمها لوازم من حيث هي ويلزمها لوازم بحسب ما تضاف اليه الصفة يلزمها لوازم من حيث هي ويلزمها لوازمه بحسب ما تضاف اليه خذ مثلا الاستواء يلزم من الاستواء من حيث هو استواء بغض النظر عن كونه مضافا الى الخالق سبحانه او الى المخلوق يلزم من ثبوت الاستواء ان يكون المستوي عاليا على ما استوى عليه اليس كذلك هذا الذي تقتضيه لغة العرب في معنى كلمة ماذا استواء او استواء معدى بعلى. والا الاستواء آآ يختلف بحسب ما يعد به او من حيث كونه يتعدى بنفسه. المقصود ان استوى على هذا التركيب يقتضي ماذا ها ان يكون يبقى المستوي عاليا على ما استوى عليه هذا القدر حق ولا يجوز نفيه واهل السنة يلتزمونه لوازم الصفة التي تلزمها من حيث هي بغض النظر عن الاضافة فاهل العلم من اهل السنة يثبتونها طيب وهناك لوازم تلزم الصفة بحسب محلها بحسب ما تضاف اليه فاذا اضيفت الى المخلوق لزمتها لوازم وهذه اللوازم منفية عن الله مثال ذلك في الاستواء المضاف الى المخلوق فاستواء الانسان على السرير او استواؤه على السفينة يلزمه ان يكون محتاجا الى ما استوى عليه اليس كذلك هذا اللازم منفي بحق الله عز وجل هذا استواء خاص بالمخلوق والله عز وجل ينزه عن مشابهة المخلوقين وهناك لازم يلزم استواء الله سبحانه وتعالى على العرش وهو ان يكون غنيا عن العرش فهذا لا شك انه لازم حق اذا مشكلة القول انهم في نظرهم الى الصفة التي اضيفت لله عز وجل وجاءت في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم هكذا فهموها لا من حيث الصفة نفسها او من حيث كونها مضافة الى الله سبحانه وتعالى انما فهموها باعتبار لماذا ها؟ باعتبارها مضافة الى المخلوق وهذا الذي اردناه بقولنا ان المعطل قد قد مثل فهو ممثل من جهة انه فهم من هذا النص الذي فيه اثبات الصفة اللوازم التي تلزم المخلوق وهذا لا شك انه لازم باطل نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وصار هذا مثل قول الممثل اذا كان للعالم صانع. فاما ان يكون جوهرا او عرضا. وكلاهما محال الا يعقل موجود الا هذان الان يضرب لنا المؤلف رحمه الله مثالا على القاعدة الماضية ضرب لنا مثالا على كون المعطل ها ممثلة والان يضرب لنا مثالا على كون الممثل معطلة وقد علمنا ان هناك اوجها لتعطيل الممثل واهم ذلك انه عطل الله سبحانه وتعالى عن الصفة التي اثبتها سبحانه وتعالى لنفسه قال وصار مثل قول الممثل يعني الذي يمثل صفة الخالق سبحانه وتعالى بصفة المخلوق فيقول ان استواء الله عز وجل كاستواء المخلوق. وان نزوله وان سمعه وان بصره الى اخره ما هنالك من الصفات كلها الله سبحانه وتعالى فيها مشابه للمخلوق قال وصار مثل وصار هذا مثل قول الممثل اذا كان للعالم اذا كان للعالم صانع فاما ان يكون جوهرا او عرضا الجوهر كما علمنا ما كان قائما بنفسه والعرض ما كان قائما بغيره. يعني ما كان قائما بالجوهر واول من عرف عنه تقسيم هذا العالم او تقسيم الموجودات عفوا تقسيم الموجودات الى جوهر والى عرب. السطو ثم انه فرع على هذا ان المبدأ او العلة الاولى واشير بهذا الى من الى الله سبحانه ادخله الجوهر ادخله الجوهر وصار بسبب هذا نزاع طويل في هذه المسألة كما سيأتي بين الفلاسفة انفسهم وبين الفلاسفة والمتكلمين المقصود ان الممثل يقول فاما ان يكون جوهرا او عرضا وكلاهما محال انتبه الى ان هذه الجملة جملة معترضة من المؤلف وليست من كلام ها الممثل هنا يعني كان ينبغي ان توضع ها هنا علامة ايش ها علامة اعتراض يعني جملة معترضة ضع خطين كما هو يعني معروف في مثل هذا السياق هذه جملة معترظة من المؤلف رحمه الله هو يقول لك وهذا كلام محال. لماذا؟ لانه اعترف ان الله سبحانه وتعالى صانع ثم جعله كالمصنوع يا اصحاب العقول اويكون الصانع كالمصنوع او يكون الخالق كالمخلوق هل هذه الطاولة المصنوعة تستلزم ان يكون صانعها ماذا طاولة مثلها فهو يقول الله صانع ثم يجعله ماذا مثل المصنوع وهذا كلام ماذا محال في بدائه العقول هذا كلام محال في بدائل العقول المهم ان هذه الجملة ايش اعتراظية والا فتتمة كلام الممثل فاما ان يكون جوهرا او عرضا اذ لا يعقل موجود الا هذان اذا خلاصة او نتيجة هذا الكلام كون الله عز وجل موجودا يقتضي تمثيله بماذا تمثيله بالمخلوقات لانه سيكون جوهرا وعرضا ذاته جوهر وصفاته ماذا؟ اعراض اذا سيكون ماذا ايش يا جماعة؟ مثل المخلوقين الذين هم عبارة عن ايش جواهر واعراض. بمعنى اعيد وجوده يقتضي التمثيل هكذا زعم كونه موجودا هذا يقتضي ماذا؟ التمثيل. يقتضي ان يكون جوهرا كالجواهر وان تكون صفاته ماذا اعراضا كالاعراض لان الموجود لا يخلو عن ان يكون ماذا جوهرة وعرضة والله موجود اذا هو جوهر وعرض وكلامه هنا عن الممثل الذي يجعله ماذا يعني لا نقول قائل ربما يكون جوهرا لا كالجواهر وصفاته اعراض لا كالاعراض لا الكلام ليس ليس في هذا انما هو يتكلم عن مقالة من ممثل قال وصار هذا مثل قول الممثل. فالجواهر كالجواهر والاعراض كالاعراض تشترك في ذلك اذا الله عز وجل الخلاصة ماذا مماثل للمخلوقين وهذه الشبهة شبهة داحظة لا شك في ذلك ولا ريب ومسألة الجواهر والاعراض النظر فيها راجع الى الكلام السابق وهو ان القوم ادخلوا الله سبحانه وتعالى مع مخلوق مع المخلوقين الذين خلقهم في قضية كلية ثم حكموا على الجميع بحكم ماذا واحد هذه هي مصيبة القوم. هذا هو اساس البلاء عند هذا الممثل. انه جعل الله سبحانه وتعالى من جنس المخلوقين تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا فصار جوهرا كالجواهر وصفاته اعراضا كالاعراض لا شك ان هذا القول بغاية البطلان والممثلة قد اجمع اهل العلم على كفرهم من شبه الله بخلقه فقد كفر وهذا الكلام من نتائج دخول الفلسفة على المنتسبين لهذا الدين تمثل من مثل بسبب هذه النظرية نظرية الجواهر والاعراض اخذ المتكلمون طرفا مناقضا انهم بسبب مسألة الجواهر والاعراض وصلوا الى تعطيل الله عز وجل عن صفاته وهنا ملحق وهو ان تأثير الفلسفة والفلاسفة على المتكلمين له وجها اولا من جهة تسلل بعض المفاهيم الفلسفية الى المتكلمين فصاروا يقولون بما يماثل او يقرب من مقالة الفلاسفة والتأثير الثاني تأثير عكسي لما رأوا ان الفلاسفة اثبتوا شيئا فانهم ماذا اخذوا الجهة المقابلة. هؤلاء اثبتوا فقال هؤلاء بماذا بالنفي. لما قال الرزق ومن وافقه؟ ان الله عز وجل جوهر ماذا كان من المتكلمين ها خالفوهم فنفوا ان يكون الله ماذا؟ جوارا. ولذلك تجد تقريرهم دائما اذا وصلوا الى الكلام عن ذات الله سبحانه وتعالى يقولون انه ايش منزه عن الجواهر والاعراض والاجسام الى اخر ما يقولون. يقولون ليس بجوهر او ليس بعرض او ليس بذي اعراض الى اخر ما يقولون. طيب ما الذي ترتب على هذا ترتب على هذا لوازم فاسدا ترتب على هذا نفيهم قل هو الله عز وجل واستواءه. لماذا؟ لانهم يقولون لا يكون عاليا ولا يستوي الا المتحيز ولا يتحيز الا الجواهر والله ليس بجوهر اذا الله عز وجل ماذا لا يكون فوق خلقه ولا يكون مستويا على عرشه لزم من هذا نفيهم رؤية الله سبحانه وتعالى كما تقول بذلك الجهمية والمعتزلة او نفي ان يرى الله عز وجل من جهة العلو كما تقول الاشاعرة. لماذا؟ لان هذا يلزم منه ماذا يلزم منه ان يكون جوهرا. الجوهرة هو الذي يرى لزم من هذا نفي صفات الله سبحانه وتعالى الفعلية. لانها تستلزم في زعمهم ماذا ان يكون الله عز وجل جوهرا او ان يكون جسما مكونا مركبا من الجواهر فترتب على هذا النفي ماذا لوازم فاسدة ما احسن ما قال ابو العباس ابن سريج رحمه الله توحيد المسلمين شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتوحيد الضالين المبتدعين الخوض في الاجسام والاعراض. الخوض في الاجسام والاعراق فهذا هو البلاء الذي آآ اشغلوا به اذهان الناس فاوقعوهم فيما اوقعوهم فيه اما اهل السنة والجماعة فانهم يعرضون عن هذا المقام بالكلية لا اثباتا ولا نفيا ويرون ان الخوض نسبة الجواهر والاعراض الى الله سبحانه وتعالى بدعة مضلة وينسبون هذا الخائض الى البدعة بسبب ذلك واما في مقام واما في مقام المناظرة مع من اه يتكلم بمثل هذا الكلام فانهم يسلكون مسلك الاستفصال ماذا تريد بقولك ان الله سبحانه وتعالى جوهر او ماذا تريد بقولك ان الله عز وجل ليس ليس بجوهر ماذا تريد هل تريد ان الله سبحانه وتعالى قائم بنفسه فهذا المعنى حق ولا يلزم من هذا مشابهته للمخلوقين. هل تريد بالجوهر ما يتصف بالصفات اهذا المعنى حق ولا يلزم من هذا ان يكون مشابها للمخلوقين او تريد بقولك ان الله جوهر يعني كالجواهر المخلوقة ان يكون مثل خلقه فهذا المعنى ماذا منفي ينزه الله سبحانه وتعالى عنه اذا هذا هو المسلك الحق في هذا المقام نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله من قوله اذا كان مستويا على العرش فهو مماثل لاستواء الانسان على السرير او الفلك اذ لا يعلم الاستواء الا هكذا. نعم او قوله يعني الممثل اذا كان الله عز وجل مستويا على العرش فهو مماثل لاستواء الانسان على السرير او الفلك الفلك عن السفينة اذ لا يعلم الاستواء الا هكذا ترتيب حجة القوم هي الله سبحانه وتعالى خاطبنا بما نعقل ولا نعقل من الاستواء الا استواء الاجسام لا نعقل من الاستواء الا استواء الاجسام. النتيجة استواء الله سبحانه وتعالى كاستواء استواء الاجسام وهكذا في بقية الصفات التي مثلوها التي جعلوا مقتضاها التمثيل قالوا الله عز وجل خاطبنا بما نعطي ولا نعقل من الصفات الا صفات الاجسام لا نعقل من الصفات الا صفات الاجسام. النتيجة صفات الله سبحانه وتعالى كصفات الاجسام. هذه اهم شبهة عند الممثلة ولا شك انها شبهة داحضة والرد عليها من وجوه اهمها اولا ان المراد بخطابنا بادلة الصفات ان نعقل القدر المشترك لا القدر المختص بالمخلوق انتبه اساسه الاشكال دائما اذا اردت ان تناقش المخالفين اذهب الى اصل الشبهة اصله شو بها ايش الله خاطبنا ايش بما نعقل السؤال. ما الذي اراده الله سبحانه وتعالى بخطابنا وابلاغنا بادلة الصفات ان نعقل ماذا ان نعقل القدر المشترك وهو الصفة من حيث هي وليس القدر ايش المختصة بالمخلوق وكلامكم من اساسه باطل كلامكم من اساسه باطل انتم ملبسون حينما حينما تقولون ان الله سبحانه وتعالى لما اخبرنا ان انه استوى على العرش فانه اراد منا ان نفهم الشيء الذي نعقله والذي نعقله هو استواؤه او استواء الاجسام على الاجسام الرد الثاني ان نقول ان الذي اخبرنا بادلة الصفات هو الذي قال ليس كمثله شيء وهو الذي قال ولم يكن له كفوا احد وهو وهو الذي قال هل تعلم له سمير وكتاب الله عز وجل منزه عن التناقض فكما امنتم بادلة الصفات فامنوا بادلة التنزيه ومن امن بهما والف بينهما وجمع بينهما فان النتيجة انه يؤمن ان لله عز وجل صفات لا تماثله صفات المخلوقين الامر الثالث ان نقول انه لا يمكن ان يكون التمثيل هو المفهوم من نصوص الصفات لان تمثيل صفات الله عز وجل بصفات المخلوقين نقص اليس كذلك يا جماعة المخلوق ناقص وصفاته ناقصة والله عز وجل منزه عن النقص بالكتاب والسنة والاجماع والعقل والفطرة اذا كلامكم باطل لا شك فيه ولا ريب الامر الرابع لا يمكن ان يفهم التمثيل من نصوص الصفات لماذا لان الذي جاء في الصفاء لان الذي جاء في الادلة صفات مضافة الى الله سبحانه وتعالى فانى يفهم التمثيل نعم سيكون كلامكم كلاما سليما مسلما لو ان الله سبحانه وتعالى قال مثلا الرحمن على العرش استوى كاستوائكم لو كان الله عز وجل اخبرنا في القرآن هكذا قلنا كلامكم صحيح. الله اخبرنا بما بما نعقل ولا نعقل الا صفات الاجسام فتكون صفاته سبحانه وتعالى كصفات الاجسام لكن الله عز وجل لم يخبرنا بهذا انما قال ايش الرحمن على العرش استوى هو سبحانه وتعالى. فالمحصلة ان الاستواء صفة لله والقاعدة عند جميع العقلاء ان صفات كل موصوف تناسب ذاته وتلائم حقيقته اعيد صفات كل موصوف تناسب ذاته وتلائم حقيقته فاذا كان الله سبحانه وتعالى هو المتصف بالكمال المطلق اذا كان الله عز وجل هو المتصفة بالكمال المطلق سبحانه وتعالى في ذاته فان صفاته ايضا متصفة بماذا بالكمال المطلق وليس هكذا شأن صفات المخلوقين اذا هذه بعض الا وجه التي يرد بها على شبهة الممثلة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فان كلاهما مثل وكلاهما عطل حقيقة ما وصف الله به نفسه. وامتاز الاول لكل مسمى للاستواء الحقيقي. وامتاز الثاني باثبات استواء هو من خصائص المخلوقين. نعم اه رجع الى تقرير الاصل الذي بدأ منه وهو ان كلاهما مثل وكلاهما عطر كلا الرجلين المعطر والممثل قد جمع بين التمثيل والتعطيل قال وكلاهما عطل حقيقة ما وصف الله عز وجل بها به نفسه ممتاز الاول يعني المعطر ممتازة الاول يريد المعطل بتعطيل كل مسمى للاستواء الحقيقي بتعطيل كل مسمى للاستواء الحقيقي عن الله سبحانه وتعالى. عطل عن الله عز وجل الاستواء الحقيقية بمعنى انه قد نفى القدر المشترك الاستواء الحقيقي الذي هو مفهوم في لغة العرب فان المعطل قد نفاه عن الله سبحانه وتعالى واوله بماذا بشيء اخر وهو الاستيلاء كما عليه جمهور المتكلمين اذا هذا الذي فعله المعطل. وامتاز الثاني الذي هو الممثل باثبات استواء هو من خصائص المخلوقين يعني انه نفى القدر ها لا ليس المشترك مع القدر الفارق المختص المعطل نفى ها القدر المشترك فما اثبت استواءه انما اثبت ايش شيئا اخر ما جاء في هذا الدليل ما جاء في هذا الدليل الاستيلاء جاء في هذا الدليل ايش استواء واما الممثل فانه نفى القدرة المميزة الفارق المختص و كلا الرجلين مع كونه او مع كونهما قد جمعا بين التعطيل والتمثيل ايضا حرم الوصول الى معرفة الله سبحانه وتعالى على الوجه المطلوب وكلا الرجلين قد حرف الكلمة عن مواضعه وانتهك حرمة النصوص وكلا الرجلين قد خالف المنقولة والمعقولة والفطرة اليس عندهم نقل ولا عقل ولا موافقة لفطرة ونعوذ بالله من الخذلان. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله والقول الفاصل هو ما عليه الامة الوسط من ان الله تعالى مستو على عرشه استواء يليق وبجلاله ويختص به فكما انه موصوف بانه بكل شيء عليم وعلى كل شيء قدير وانه سميع بصير ونحو ذلك ولا يجوز ان يثبت للعلم والقدرة خصائص الاعراض التي كعلم المخلوقين وقدرتهم. فكذلك هو سبحانه وتعالى فوق العرش. ولا ايثبت ولا يثبت لفوقيته خصائص فوقية المخلوق على المخلوق وملزوماتها. نعم هذا بيان الحق في هذا المقام وهو الوسط بين مسلك التعطيل ومسلك التمثيل قال والقول الفاصل الذي يفصل بين الحق والباطل وما عليه الامة الوسط والسلف الصالح واتباعهم اهل السنة والجماعة من ان الله مستو على عرشه استواء يليق بجلاله ويختص به فكما انه موصوف بانه بكل شيء عليم. وعلى كل شيء قدير. وانه سميع بصير ونحو ذلك. ولا يجوز ان يثبت ولا لا يجوز ان يثبت للعلم والقدرة خصائص الاعراض التي كعلم المخلوقين وقدرتهم. يعني بماذا قلتم يا معشر المعطلة ان الاستواء يلزم منه كيت وكيت ولم تقولوا في العلم الذي تثبتونه ان طبعا هذا خطاب اه من يثبت لله سبحانه وتعالى العلم القديم تلا شاعرة نقول لماذا؟ ما سلكتم نحو هذا المنهج في صفة العلم لماذا لم تقولوا لو كان الله عز وجل يعلم للزم من هذا ان يكون علمه مسبوقا بجهل ويلحقه النسيان انما قلتم ان الله سبحانه وتعالى له علم لا كعلم المخلوقين صح ولا لا ونزهتم الله سبحانه وتعالى عن لوازم علم المخلوق اذا كان عليكم ايضا ان تفعلوا هذا احسن بصفة الاستواء كان عليكم ان تفعلوا هذا في صفة المجيء. كان عليكم ان تفعلوا هذا في صفة النزول وهلم جرة كما فعلتم في العلم كما فعلتم في السمع كما فعلتم في البصر كما فعلتم في القدرة فان عليكم ان تفعلوا هذا في الصفات التي نفيتموها فان القاعدة ان القول في بعض الصفات القول في البعض الاخر قال فكذلك هو سبحانه فوق العرش ولا يثبت لفوقيته خصائص فوقية المخلوقين خصائص فوقية المخلوق على المخلوق وملزوماتها اذا الخلاصة بمسألة الاستواء التي ضرب المؤلف رحمه الله بها مثلا ان اهل السنة والجماعة يجمعون في هذه الصفة بين اربعة امور بها يتخلص مذهبهم من ادران التمثيل والتعطيل اولا انهم يؤمنون علو باستواء الله سبحانه وتعالى على عرشه حقيقة يؤمنون باستواء الله عز وجل على عرشه حقيقة تصديقا لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الامر الثاني انهم يعلمون معنى الاستواء في اصل اللغة تدبرا لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الامر الرابع انهم ينزهون الله سبحانه وتعالى عن مماثلة استواء المخلوقين الامر الثالث عفوا انهم ينزهون الله سبحانه عن مماثلة استواء المخلوقين. والامر الرابع انهم يعلنون جهلهم بكيفية استواء الله عز وجل اذا تقررت الامور الثلاثة فانهم يتوجون ما سبق لانهم يصرحون بلا اعجاب انهم جاهلون بكيفية استواء الله سبحانه وتعالى والجملة الحسنة الجامعة لما سبق هي كلمة الامام مالك رحمه الله الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والايمان به واجب والسؤال عنه والسؤال عنه يعني عن الكيف بدعة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله واعلم انه ليس في العقل الصريح ولا في النقل الصحيح ما يوجب مخالفة الطريق ما يوجب مخالفة الطريقة السلفية اصلا هذه قاعدة ينبغي ان تحفظ ليس في العقل الصريح ولا في النقل الصحيح ما يوجب مخالفة الطريقة السلفية اصلا في جميع ابواب الدين في باب الصفات الطريقة السلفية التي نهج عليها السلف الصالح واتباعهم هي انهم يثبتون اثباتا منزها عن التكييف والتمثيل وينزهون الله سبحانه وتعالى تنزيها آآ بريئا من التعطيل والتأويل هذه الطريقة السلفية في باب الصفات وقس عليها بقية الابواب الطريقة السلفية في النبوة الطريقة السلفية في باب القدر الطريقة السلفية في باب الايمان وهلم جرة لا يمكن ويستحيل ان يكون ثمة معارض للطريقة السلفية من نقل او عقل بل الطريقة السلفية هي الموافقة حقا للنقل والعقل. فاسترح استرح واطمئن واثبت اثبت على هذه الطريقة الواضحة السهلة المختصرة التي توصلك الى مقصودك وهو الايمان بما اوجب عز وجل الايمان به فاثبت عليها واطمئن. انت على الحق بتوفيق الله سبحانه وتعالى وهذا تأكيد لما ابتدأ المؤلف رحمه الله به وهو ان يستحيل ان تكون الطبقة المكرمة التي جاء الثناء عليها وهي صفوة هذه الامة السلف الصالح يستحيل ان يكونوا على غير الهدى في هذا الباب وساق لك امثلة كثيرة وشواهد متعددة تدل على هذه الحقيقة من التزامهم بالكتاب والسنة ومن حال مخالفيهم التي لا يمكن ان تكون هي الهدى والحق في هذا المقام اذا اسلك هذه الطريقة فانك تنجو بتوفيق الله سبحانه وتعالى. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله لكن هذا الموضع لا يتسع للجواب عن الشبهات الواردة على الحق. فمن كان في قلبه شبهة واحب احب حلها فذلك سهل يسير. ما احسن هذا الكلام الذي يشعرك باتساع صدر اهل العلم للسائلين وطلاب العلم ان كان يا ايها المستفتي بقيت عليك بقية من اشكال او وردت عليك شبهة فلا بأس ان تعرضه وسابذل ما استطيع ببيانها وحلها فان هذا المقام يسير بتيسير الله عز وجل وهكذا ينبغي ان يكون طلبة العلم تتسع صدورهم للمخالفين بمقام البيان في مقام النصح بمقام المناظرة اذا بين الحق وبقي عند مخالفه بقية من اشكال وشبهة فينبغي ان يتسع صدره وان يصبر على مخالفه لعل الله سبحانه وتعالى ان يهديه على يديه الخلاصة في هذا المقام يا اخوة ان العصمة في هذا الباب ان يرزق العبد ايمانا وحكمة ايمانا يعظم به الله سبحانه وتعالى وحكمة ينزل بها النصوص منازلها بلا افراط ولا تفريط وهذا الذي وفق الله عز وجل اهل السنة اليه حرم ذلك مخالفوهم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ثم المخالفون للكتاب والسنة وسلف الامة من المتأولين في هذا الباب في امر مريج. فان من الرؤية يزعم ان العقل يحيلها وانه مضطر فيها الى التأويل ثم انتقل المؤلف رحمه الله الى بيان طرف اخر يوضح لك ان منهج المخالفين لاهل السنة والجماعة لا يمكن ان يكون هو الحق بماذا لان القوم مختلفون اختلافا عظيما مع اتفاقهم على الاصل الذي خالفوا به مقتضيات الوحي فان الاصل الذي اتفقوا عليه هو تحكيم العقل وهو تقديمه على النقل فماذا كانت الثمرة انهم صاروا في امر مريج مختلط وصار الخلاف بينهم خلافا عظيما جدا تجاوز الامر الحدة بهذا الافتراق الذي حصل بينهم وليس ذلك شيئا عجيبا فان الفرقة مقرونة بالبدعة كما ان الجماعة مقرونة بالسنة ويكفيك هذا دليلا على صحة نهج اهل السنة وعلى بطلان نهج مخالفيه انك لا تجد اختلافا بين اهل السنة والجماعة في هذه المطالب الالهية بعكس ما عليه هؤلاء المخالفون الذين الخلاف بينهم خلاف طويل جدا فما يثبتها هذا ينفيه هذا ويتوقف فيه ثالث ويجيزه رابع وينكر على هذا على هذا ويضلل هذا على هذا وكلهم كما ذكرت لك على اصل واحد تجاوزوا به النصوص وما احسن وصفه الذي اه وصفهم به ابن القيم رحمه الله فيما انشده هي الصواعق واضرب لهم مثلا بعميان خلوا في ظلمة لا يهتدون سبيلا تتصادموا باكفهم وعصيهم ضربا يدير رحى القتال طويلا حتى اذا ملوا القتال رأيتهم مشجوجات او مبعوجة او مقتولة وتسامع العميان حتى اقبلوا للصلح فازداد الصياح عويلا هذه في الحقيقة حالتهم في هذا المرء في هذا الامر المريج الذي هم عليه وسيأتي البيان ان شاء الله. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فان من ينكر رؤية يزعم ان العقل يحيلها وانه مضطر فيها الى التأويل. كالجهمية والمعتزلة يقول دليلنا على نفي الرؤيا ان الرؤية ماذا مستحيلة عقلا رؤية الله عز وجل مستحيلة عقلا. ويتعين في العقل نفيها رجاء الاشعري فقال هذا الكلام غير صحيح العقل لا يحيل ذلك لكنه يوجب ان تكون رؤية الله سبحانه وتعالى لا ها لا من جهة طيب نعم. ومن يحيل ان لله تعالى علما وقدرة وان يكون كلامه غير مخلوق ونحو ذلك يقول ان العقل احال ذلك فاضطر الى التأويل قبله ان يكون كلامه غير مسبوق يعني من يحيل ان يكون كلامه غير مخلوق يعني باختصار يقول بايش بان القرآن ايش؟ مخلوق وليس انه غير مخلوق. من يحيل ان لله تعالى علما وقدرة كالفلاسفة ونحوهم يقول يقولون العقل يقتضي نفي العلم عن الله سبحانه وتعالى اللهم الا ان يكون علما بالكليات مع ارجاعهم هذا العلم ايضا الى الذات كلنا العقل هو الذي اقتضى هذا فيستحيل ان يكون الله عز وجل عالما بكل شيء فرد عليه او فرد عليهم كثير من المعتزلة فقالوا ان الله سبحانه وتعالى لا يصح ان يقال انه يستحيل ان يعلم بل العقل يوجب ان يعلم ولكن علمه لا بعلم وانما بذاته علمه لا بعلم ولكن بذاته. هذا يقول العقل القاطع يقتضي هذا. وهذا يقول العقل ها القاطع يقتضي هذا. طيب قال رحمه الله بل من ينكر حقيقة حشر الاجساد والاكل والشرب الحقيقي في الجنة. يزعم ان العقل احال ذلك وانه مضطر الى التأويل كذلك الفلاسفة الذين قالوا بهذه المقالة زعموا ان العقل هو الذي حتم عليهم ان يقولوا بهذا نعم ومن زعم ان الله ليس فوق العرش يزعم ان ان العقل احال ذلك وانه مضطر الى التأويل. نعم. ويكفيك دليلا على قول هؤلاء انه ليس لواحد منهم قاعدة مستمرة فيما يحيله العقل بل منهم من يزعم ان العقل جوز او اوجب ما الاخر ان العقل احاله فيا ليت شعري باي عقل يوزن الكتاب والسنة؟ هذه الجملة حسنة ومركزة و نحتاج فعلا ان يتأملها طالب العلم يكفيك دليلا على فساد قول هؤلاء انه ليس لواحد منهم قاعدة مستمرة فيما يحيله العقل بل منهم من يزعم ان العقل جوز اوجب ما يدعي الاخر ان العقل احاله شبه يكسر بعضها بعضا كبيت من زجاج خر للاركان خذها قاعدة علمت بالتتبع ما من فرقة تسلك مسلك التأويل الا وهي تنكر تأويلات الفرق الاخرى ما من فرقة تسلك مسلك التأويل ليه اه ادلة الكتاب والسنة الا وتجدها انها ايش تنكر تأويلات الفرق الاخرى. تجد ان الاشعرية ينكر تأويل المعتزلة للعلم والقدرة والرؤية وتجد ان المعتزلة تجد ان المعتزلة ينكرون تأويل الاشاعرة لادلة نفي الظلم عن الله عز وجل او ادلة الحكمة او ادلة خروج العمل من مسمى الايمان وهلم جرة بينهم ردود كثيرة مع ان الاصل عندهم ايش واحد وهو ان العقل هو المعول هو الذي عليه المعول وهو المرجع في هذه المطالب اذا يكفيك دليلا على الفساد هذا التناقض الذي يقعون فيه مع وحدة المصدر تناقض مع وحدة المصدر. كان ينبغي لو كان المصدر مصدرا صحيحا ان تتسق الاقوال وان لا يحصل خلاف لما كانت وحدة المصدر عند اهل السنة والجماعة متحققة بالرجوع الى الوحي نتج عن هذا ماذا نتج عن هذا اتفاقهم ولم يحصل بينهم ما حصل بين هؤلاء بل ازيد على هذا انك لتجد الواحد من هؤلاء متناقضا متنقلا بين الاقوال وفي كل يدعي ان عقله هو الذي حتم عليه هذا الموقف تجد انه تارة يقول بقول ينقضه في موضع ثالث يجوزه او يتوقف فيه بموقع في موضع ثالث واعتبر في هذا بالامام المقدم عندهم وهو الرازي بدايته اشعرية صرفة ثم اتجه بعد ذلك واول في فلسفة المشائين ثم تراجع عن ذلك وصار مراوحا بين فلسفة افلاطون ومذهب المتكلمين ثم رجع بعد ذلك الى مذهب المتكلمين وشن الغارة على مذهب الفلاسفة ثم انه استيقظ بعد هذا بان كل ذلك سراب بقيعة كما مر بنا كلامه في ذم لذات الدنيا في كتابه ذموا لذات الدنيا فهذا العقل الذي يحكم وهذه نتائجه وهذه كلمة جميلة من المؤلف رحمه الله فيا ليت شعري باي عقل يوزن الكتاب والسنة. اي والله وما احسن ما قال تلميذه في النونية يا رب قد حار العباد بعقل من يزنون وحيك فاتي بالميزان حار. والعباد هنا يريد المتكلمين. سياق كلامه من قبل يدور على هؤلاء اما اهل السنة بحمد الله فانهم لا يزنون الوحي بالعقول بل يزنون العقول بالوحي انما انما كلامه عن هؤلاء المنحرفين عن الحق المخالفين للنقل والعقل. يا ربي قد حار العباد بعقل من يزنون وحيك فاتي بالميزان جاءوا بشبهات وقالوا انها معقولة ببدائه الاذهان. كل يناقض بعضه بعضا وما في اتقي معقولان مختلفان وقضوا بها افكا عليك وجرأة منهم وما التفتوا الى القرآن هذه حقيقة القبر ولذا الحق الذي لا مرية فيه ان العقل لا يفصل في نزاع الناس انما يفصل بينهم وحي منزل شواهد الادلة والواقع تؤكد هذه القاعدة العقل لا يمكن ان يكون هو الفاصل الذي تنتهي عنده نزاعات الناس لان الكل يزعم ان له عقله من اثبت فانه يقول عقلي اقتضى الاثبات ومن رد عليه فنفى يقول ايش يقول ايش عقلي هو الذي اقتضى ان انفي طيب ماذا نصنع؟ نريد ان نفصل بينهم الان شيء واحد هذا يثبته وهذا ينفيه. هل يصح ان يكون كلاهما حقا اه لا يمكن طيب ماذا نصنع دعونا نلجأ الى عقل ثالث لكي يفصل بينهما لكن المشكلة ان العقل الثالث سيكون من جنس هذين اذا سنصل الى شيء لن نصل الى شيء لو احتكمنا الى عقل ثالث فقال الصواب مع هذا والخطأ معك فسيرد هذا الذي خطئ بان يقول لا عقلي مثل عقلك لماذا انت صواب وانا خطأ اذا هل يصح جعل عقول الناس ميزانا توزن بها المقالات الجواب لا الميزان انما يجب ان يكون هو الوحي المنزل من الله سبحانه وتعالى وانني اقول ان انهم يقولون ان هذا مقتضى العقل تنزلا واستعمالا كلامهم الذي يزعمون والا فالحق ان هذه التراهات التي يقولونها انما هي نتاج هوى وظنون وليست نتاج عقول عقول صريحة سليمة متوافقة مع الفطرة؟ لا الحق ان لهم حظا من قول الله سبحانه وتعالى ان يتبعون الا الظن وما تهوى الانفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى لكنهم مع الاسف الشديد كان منهم اعراض وصدود والا فوالله الهدى كاف وان اهتديت فبما يوحي الي ربي. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فرضي الله عن مالك بن انس الامام حيث قال اوكلما جاءنا رجل اجدل من رجل تركنا ما جاء به جبريل الى محمد صلى الله عليه وسلم لجدل هذا اي والله ما احسن هذه الكلمة التي تلقاها اهل العلم عن ما لك رحمه الله بالقبول والثناء وكلما جاءنا رجل اجدل من رجل تركنا ما جاء به جبريل الى محمد صلى الله عليه وسلم يعني الوحي لجدل هذا وهذا قد اخرجه العروي في ذم الكلام وغيره واخرجه الهروي بلفظ اخر بعد هذا وهو كلما جاءنا رجل اجدل من رجل تركنا ما نحن تركنا ما نحن عليه اذا لا نزال في طلب الدين لا مجال ايش بطلب الدين نتنقل من دين الى دين وهذا على نسق ما قال عمر ابن عبد العزيز رحمه الله من جعل دينه غرضا للخصومات اكثر تنقل في كل يوم يذهب مذهبا ويسلك مسلكا فالمستفاد من هذا الاثر وما كان على شاكلته ان اهل السنة والجماعة اهل ثبات وعليهم ان يتواصوا بهذا وعليهم ايضا ان يعلموا ان وجود شبهة ولو انها بدت قوية لا تعني ان الحق في اعطافها ولا ينبغي ان تكون سببا في ان تتزحزح عن الحق الذي انت عليه لو جاءك منافق عليم اللسان اراد ان يلبس عليك دينك وان يشككك بما تعتقد وما تعتقد عليه ادلة راسخة كالجبال من الكتاب والسنة واثار السلف اذا جاءك مشغق ببعض الشبه وانت لا تستطيع ان تجيب عنها لا لانه لا جواب عليها ولكن لنقص في علمك ومن الذي حاز العلم كله وعنده قدرة على ان يجيب على كل شبهة اذا مهما جاءك شيء من هذه الشبه فاياك ان تتزحزح عما انت عليه وقل ما قال مالك رحمه الله اوكلما جاءنا رجل اجدل من رجل تركنا ما جاء به جبريل الى محمد صلى الله عليه وسلم لجدل هذا هذا من المواقف المهمة ومن الطرائق السلفية العظيمة التي اه يحافظ بها السني على دينه ومعتقده اعلم يا رعاك الله ان الاعتقاد الصحيح رأس ما لك فحافظ عليه واياكم والمغامرة غامر باي شيء غامر بمالك غامر بعقارك غامر بما بما تشاء لكن اياك ان تغامر بدينك ورأس الدين هو هذا الاعتقاد والتوحيد هل هذا الذي عليه مدار السلامة عند الله سبحانه وتعالى يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم القلب السليم اول سماته انه اعتقد الاعتقاد الصحيح وحد الله عز وجل توحيدا حقا اتبع رسوله صلى الله عليه وسلم واعتقد ما دل عليه الكتاب والسنة وسلم ولم ينازع فمن اتى الله سبحانه وتعالى بهذا القلب فهو على سبيل المشاة نسأل الله عز وجل لي ولكم الثبات والتوفيق والهداية والرشاد ونتمم ان شاء الله غدا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين السلام عليكم