الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر وانفعه وانفع به يا رب العالمين. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في الفتية الحموية. واما اهل التهويل فيقولون ان النصوص الواردة في الصفات لم يقصد بها الرسول صلى الله عليه وسلم ان يعتقد الناس الباطل. ولكن قصد بها معاني ولم يبين لهم تلك المعاني ولا دلهم عليها ولكن اراد ان ينظروا فيعرف الحق بعقولهم ثم يجتهدوا في الصرف تلك النصوص عن مدلولها ومقصوده امتحانه ثم تكليفهم واتعاب اذهانهم وعقولهم في ان يصرفوا كلامه عن مدلوله ومقتضاه. ويعرف الحق من غير جهته. وهذا قول المتكلم الجهمية والمعتزلة ومن دخل معهم في شيء من ذلك. بارك الله فيك. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان اما بعد فهذا كلام مؤلف رحمه الله فن الطائفة الثانية التي خاضت بالباطل في نصوص الصفات الالهية. سبق كلام المؤلف رحمه الله ان اخلي عن اهلي التخيير. وهذا اوان بيان ما يتعلق باهل التأويل وقد سبق الكلام عن التأويل في عدة دروس ماضية وآآ عرفنا معنى التأويل وانه صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح الى الاحتمال المرجوح لدليل وادعى كما سيأتي كلام المؤلف لاحقا ان شاء الله. فيشرح المؤلف رحمه الله ها هنا مقالة القوم فهم يقولون ان النصوص التي جاءت في الصفات لم يقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يعتقد الناس فيها الباطل وانما ان اعتقد الحق ولكن الحق خفي وهو صلى الله عليه وسلم لم يبينه بخلاف ما قال اهل التخييل انهم يزعمون ان الرسول صلى الله عليه وسلم اراد من الناس ان يعتقدوا الباطل وهذا الفرق بين الفريقين هنا كلام ظاهره شيء والمراد شيء اخر بل ها هنا كلام ظاهره الضلال والكفر والمراد شيء اخر. ثم النبي صلى الله عليه وسلم يسكت عن البيان والتوضيح طيب لما كان هذا؟ قالوا لان النبي صلى الله عليه وسلم اراد من ان يجدوا وان يجتهدوا في البحث عن الحق. فينالوا ثوابها هذا الاجتهاد والتعب في ايه؟ الى الحق. قال ومقصوده امتحانهم وتكليفهم واتعاب اذهانهم وعقولهم. بان يصرفوا كلامه عن مدلوله ومقتضاه ويعرف الحق من غير جهته. من غير جهته عليه الصلاة والسلام. وهذه المسألة تأملها جيدا قال وهذا قول المتكلمة المتكلمة الجهمية والمعتزلة ومن دخل معهم في شيء من ذلك من اشعرية ومات ونحوهم. والحقيقة ان مذهب التأويل ليس ثمرة بحث علمي جاد. والقوم لم يكونوا جادين. حينما تناولوا نصوص الصفات بالتأويل لم يكن منهم جد وحرص على الوصول الى الحق في معرفة ما الذي اراده الله وما الذي اراده رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ بهذه النصوص بدليل انهم لا تجد عندهم ذاك الحرص على تحقيق المعنى المراد وبيانه. انما مرادهم صرف النص عن ظاهره. ولذا تجد انهم يحشرون اشكالا والوانا من التأويلات في الاية ثم لا يقفون الوقفة المطلوبة الجادة ان سلمنا لهم بان الحق في خلاف الظاهر لا تجدوا منهم والحرص على ان يحققوا المعنى المراد. انما المهم الحرص الشديد منهم كان في ان يصرف عن ظاهره. فتجد انهم يقولون هذه الاية من نصوص الصفات وقيل ان المراد بهذه الصفة كذا الا ان المراد كذا وقيل ان المراد كذا. طيب اين الحق؟ اين مراد الله ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم؟ لا تجد منهم ذاك حرصا انما المهم ان هذا مؤول ولذا. الذي يعرف منهجهم حق المعرفة يدرك ان منهج التأويل لا يعدو ان يكون مهربا ومخرجا يهربون من هذه من تحقيق الايمان بهذه النصوص على ظاهرها. مجرد اه مخرج يذلفون منه الى القصد وهو انه لا يمكن ان تحمل نصوص الصفات عن ظاهرها لم؟ لانها عندهم تعارض عقائد اعتقدوها واصولا اصلوها والجادة المتبعة عندهم كما علمتم انهم يعتقدون ثم يستدلون يعتقدون اولا من غير طريق الوحي ثم ينظرون في ادلة الوحي. فما وافق فالحمد لله. وما عارض في نظرهم فانهم يسلكون هذه والمخارج لتجاوز هذه النصوص التي تخالف عقائدهم. قعدوا اصلا وهو ما يتعلق بدليل حلول الاعراض والحوادث وامتناع ان تحل الحوادث في ذات الله سبحانه وتعالى ففوجئوا ان ها هنا ايات تدل على ثبوت صفة استواء وصفة محبة وصفة غضب والى اخره اذا ماذا نصنع؟ ليست مشكلة اوله. غالطوا بالتأويل. اذا هذا يدلك على ان التأويل واكرر ليس ثمرة بحث علمي جاد نزيه انما هم يعتقدون وقد اخطأوا في هذا الاعتقاد ايما خطأ ان الحق في تلك والاصول التي اصلوها والتأويل محاولة لعدم الزامهم بالرجوع عن هذه العقائد واقناع لانفسهم انهم ما خالفوا الحق. هذا ما يتعلق بمسلك التأويل وسيأتي معنا ان شاء الله ناقشة هذا في مرات قادمة بحسب ما يريد المؤلف رحمه الله في هذا الكتاب فانه اعتنى كثيرا بالرد على مذهب المؤولة اود ها هنا ان تلاحظ عدة امور في منهج التأويل اذكرها على سبيل الايجاز. والا القول في نقض هذا المذهب يطول معه الوقت. لاحظ في منهج التعويل اولا انهم يدعون ان النصوص على خلاف ظاهرها وان الله اراد وان رسوله صلى الله عليه وسلم اراد امتحان الخلق. بالاجتهاد والبحث عن هذا الحق. والسؤال. ما الدليل انتم تتحدثون عن مراد الله ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم. فهاتوا برهانكم ان كنتم صادقين من اين لكم ان الله اراد كذا وان رسوله صلى الله عليه وسلم اراد كذا؟ لا تجدوا الا دعوى مجردة اعيد لما قال القول لما قال القوم مقصوده صلى الله عليه وسلم امتحانهم وتكليف ومتعاب اذاني ويتعاب اذهانهم وعقولهم في ان يصرفوا كلامه عن مدلوله الى اخره. هذا الكلام هذا التقرير ما الدليل ما الدليل عليه ما الجواب؟ لا دل. مجرد ايش؟ دعوة. طيب. والقاعدة ان الدعاوى المجردة يكفي في ردها التسليم بها. ما نحتاج اكثر من ان نقول هذا كلام عار عن الدليل فهو فهو مردود. الامر الثاني ان هذا الذي ذكرته لا عهد للشريعة به. اعيد ان يؤتى بكلام ظاهره باطل ويراد من الناس ان يصرفوا هذا الكلام الباطل عن ظاهره وان ينقبوا في غريبه الكلام والمجازات والاستعارات والكنايات ووحشية اللغة ليصلوا الى الحق ان يؤتى بالضلال المبين بل الكفر المستبين. ويتكرر هذا كثيرا. والمراد ان الناس حتى يفهموا الصلاة. هذا شيء ماذا؟ لا عهد للشريعة به. ولا يستطيعونه ان يثبتوا دليلا واحدا ان هذا من مقاصد الشريعة. مقاصد مقاصد الشريعة واضحة ان يكون الوحي بيانا وتبيانا وهدى ونورا مبينا. فاين هذا من هذا؟ النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما عند احمد والنسائي وابي داوود وغيرهم باسناد صحيح انما انا لكم مثل الوالد اعلمكم اهذا فعل الوالد مع ولده؟ اهذا فعل الوالد الذي يريد نصح ابنه ودلالته على الحق اجيبوا يا جماعة. يكرر عليه الكلام الباطل الكلام الذي يضله. الكلام الذي عن الطريق المستقيم بل الذي يوقعه في اعظم ضلال وعقب وهو التشبيه. ثم اطلب منه ان يبحث هو عن الحق بعقله. مع ان بامكان هذا الوالد ان يرشده الى الصواب باسهل وايسر طريق. ثم يكون الامتحان بعد ذلك في الامتثال. هذا الذي عهدنا الشريعة عليه ان يكون الامتحان في ماذا؟ في الامتثال والتصديق لا في معرفة المعنى. لا حجة لاحد في ان انا لم اصدق لم امتثل للاوامر والنواهي لان المعنى ماذا؟ مجهول. نقول هذا الكلام وماذا؟ باطل بل النصوص مبينة ومفسرة وواضحة. فالتكليف والامتحان انما هو في ماذا؟ في ان تمتنع هذا الشيء الواضح دونك هذا الحق دونك هذا البيان والان مطلوب منك ان تمتثل تجنبوا هذا كله وجاؤوا الى هذا الشيء الغريب الجديد وهو ان يكون التكليف في فهم المعنى مع حصول المغالطة في الوحي. هناك تلبيس وتشهير تشكيك في الحقيقة واتيان بظاهر له باطن ثم المطلوب ان تبحث واين ابحث ما بين لي ابحث وبس. اذهب. تأمل. اقرأ. الى ان تصل الصلاة. وهذا خطاب عام المكلفين من الصغير والكبير والعالم والجاهل. اعيد اتعرفون عهدا للشريعة هل جاءت الشريعة بمثال واحد يمكن ان يقال لهم عذر؟ في انهم قالوا بهذه المقالة؟ الجواب بكل تأكيد لاحظ امرا ثالثا ان الادلة على العكس تماما الادلة دلت على ان النصوص ميسرة ولقد يسرنا القرآن للذكر. اذا ماذا بقي؟ ان تتذكر صح ولا لا؟ فهل من مدكر المطلوب هو هذا والا فالمقام مقام ميسر وواضح ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق وايش؟ واحسن تفسيره احسن ما يكون من البيان والتبيان والتفسير وما جاء في هذا الوحي. اذا شيء لا دليل عليه ولا عهدا للشريعة به ثم الادلة على ماذا؟ الادلة على نقيضه اضف الى هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يبين الحق ولازم هذا اما جهل بالحق واما كتمانه للحق وكلاهما ممتنع على رسول الله صلى الله عليه وسلم غاية الامتنان لا يمكن ان يسكت النبي صلى الله عليه وسلم عن بيان الحق. لان هذا خلاف مقصود ارساله خلاف المراد من ارساله. وما ارسلنا من رسوله الا بلسان قومه ليبين لهم. وهذا لم يحصل يا اخواني الجوالات اولا ينبغي اغلاقها بكل حال. والجوالات التي يضع صاحبها فيها الموسيقى. يعني عليه ان يتقي الله. يتقي الله اولا في وضعها ويتقي الله ثانيا. في ان اه يعني تظهر هذه المعازف في بيوت الله. والله يا يا اخي الكريم هذا لا يليق. اوصيك ان تتقي الله وان تزيل النغمات باشياء سهلة وواضحة ومباحة. اعود فاقول النبي صلى الله عليه وسلم ما بين الحق ولازموا هذا ما عرفت. اضف الى هذا ان المطلوب ان تبحث عن حق من غير جهته. امامك كلام باطل. ها؟ والمطلوب ان تبحث عن الحق طيب من طريقه هو عليه الصلاة والسلام الجواب؟ لا المطلوب ان نبحث عن الحق من غير طريقه والا فلو اخذت بكلامه ضللت لو اخذت بكلامه حملته على ظاهره لوقعت في ماذا؟ في الضلال. اذا ما المطلوب مني؟ ها؟ ان ابحث عن الحق من غير طريقه. انظر فيما يقتضيه بعقلي ما تقتضيه القواعد التي يقررها اناس اجنبيون عن الدين من فلاسفة ومناطق وغيرهم فاحاول ان اصل الى الحق من طريقه. اما من طريقه هو عليه الصلاة والسلام فحذاري لا تذهب في هذا الطريق. اياك ان تؤم اعلام النبوة تستقي منها الحق لانك ان فعلت ستقع في هو سحيقة من الضلال. ابحث عن الحق وانت مكلف وممتحن لذلك ولكن من غير ها من غير طريقه عليه الصلاة والسلام. قال ويعرف الحق من غير جهته عليه الصلاة والسلام. ثم اذا عرفت الحق فمطلوب منك ان اول كلامه اذا بعد هذا كله ما فائدة كلامه؟ اذا كان يصرح بخلاف الحق وبما يضلنا وبما يوقعنا في التشبيه والكفر. واذا كان الحق موجودا في بغير كلامه. واذا كان هو لم يبين الحق. واذا كان المطلوب تأويله وصرف كلامه ما الحاجة الى كلامه اصلا؟ بل ما الحاجة الى بعثته؟ ارأيت خطورة مسلك ومنهج التأويل؟ انه ولا شك لازم بل لوازم بل في غاية الخطورة. وهذه اللوازم تكفيك. في ان هذا المنهج الذي القوم عليه منهج باطل لا شك فيه. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله والذين قصدنا الرد عليهم في هذه الفتيا هم هؤلاء من؟ اهل التأويل. نعم. اذ كان الناس عن الاولين مشهورا. من؟ اهل التجهيل. عفوا اهل التخييل. فنفور الناس عمن يقول ان الرسول صلى الله عليه وسلم واخوانه من الانبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام كذبوا هذا كاف في ماذا؟ في عنهم فان من المعلوم من الدين بالضرورة ان من اتهم النبي عليه الصلاة والسلام او احدا من الانبياء بالكذب ولو في كلمة واحدة فانه ايش؟ كافر بالاجماع. فالنفور من اهل التخييل لا شك انه لكن البلية بمن؟ البلية بمن هم من اه من بني جلدتنا بالسنتنا. ويزعمون انهم ينصرون السنة. وينصرون الوحي ويردون على الفلاسفة اذا قد يكون الاقرب لك هو الاخطر عليك. قد يكون الاقرب لك الاخطر عليك ليست هذه قاعدة مطردة لكنها يمكن ان تقع. ها هنا خطورة هؤلاء من جهة الالتباس. وعدم معرفة خطورة مقالتهم. لدى كثير من الجهال بخلافه الحالي الفلاسفة اهل التخييل. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله في هؤلاء فانهم تظاهروا بنصر السنة في مواضع كثيرة. وهم في الحقيقة لا للاسلام نصروا ولا للفلاسفة كسروا. نعم يقول هؤلاء المؤولة تظاهروا بنصر السنة. وزعموا انهم يردون على على الفلاسفة والملحدين واذناب هؤلاء. والحقيقة ان متكلمينا في ردودهم على اعداء الاسلام قد يصيبون وقد يخطئون وقد وقد يقصرون في بيان الحق. بمعنى ردودهم من تأملها يجد ان ما فيها لا يخلو من حق احيانا او حق مشوك بباطل او حق وفيه تقصير ليس حقا تاما مبينا كاملا. وقد يأتون بقواعد باطلة واصول فاسدة. قد يأتون بعقائد ضالة في اثناء ردهم على المخالفين للحق. ولذا الجهاد العلمي لاعداء الله عز وجل لا يكون تاما الا من طريق اهل السنة والاثر لماذا؟ لانهم ينطلقون من الوحي تأصيلا وتفريعا. فردودهم ردود تشتمل على الحق. الذي لا لبس فيه ولا اشتباه ولاحظ ان ادلة الشرع التي يتكلم بها اهل السنة والجماعة اعم من الادلة النقلية فانها تشمل الادلة النقلية والادلة العقلية والادلة الشرعية تشملهما. فما من دليل مقليا صحيح ولا دليل عقلي صحيح الا وهو مندرج تحت الادلة الشرعية الصحيحة وطبيب ذاك العالم الرباني. اما ردود الاخرين قد يقصدون نصرة نصرة الحق والدفاع عن الاسلام. ولكنهم يقعون في اثناء ذلك. في مشكلات قد يترتب على هذه الردود اعتقاد باطل او تكذيب بحق بل ومعاداة لبعض الحق. وقد يترتب على ردودهم اعداء الاسلام على المسلمين. كما نبه على هذا المؤلف رحمه الله. فانهم بسبب تسلط هؤلاء الفلاسفة على نصوص الوحي هم واخوانهم من الباطنية قرامطة تسلطوا على نصوص الوحي وعاثوا فيها فسادا وحملوها على اهوائهم لان طرقوا لهم الطريق. انتم تسلكون مسلك التأويل في نصوص الصفات. ونحن نسلك مسلك التأويل في وصل معك او نسلك مسلك التأويل في مسائل الامر والنهي. حلال على بلابله الطير حلال على بلابله وش يقول الشاعر؟ الدوحة نعم احسنت حلال على بلابله الدوحة حرام للطير من كل جنس واحسن منه قول ابن القيم رحمه الله على لسان هؤلاء الفلاسفة والله تأويل العلو اشد من تأويلنا لقيامة الابدان. تأويل العلو افظع واشنع من تأويل ماذا؟ معاد الابدان. فالادلة هنا اكثر واوضح. ثم يقول انا كما انتم تأولتم فهاتوا واضح الفرقان. على تأويلنا وزران حيث لكم على تأويلكم اجران يعني انتم ما شاء الله حلال لكم تعولوه حرام علينا ان نؤول؟ فتحتم بابا؟ لماذا لا نلجوا نحن منه ايضا. ماذا هو حلال لكم وحرام علينا؟ فكانت النتيجة انهم سلطوا هؤلاء الملاحدة على دين الله سبحانه وتعالى. وصدق من قال اياك وصحبة فانه يريد ان ينفعك فيضرك. فالمقصود حفظكم الله هؤلاء في الحقيقة لا للاسلام نصروا لم ينصروا الاسلام نصرا تاما ولا الفلاسفة كسروا لم يكسروا الفلاسفة لم يكسروا الفلافس الفلاسفة كسرا تاما. ولا بحبل الله اعتصم ولا للكتاب والسنة اتبعوا. وانما ضيعوا الاصول ضيعوا الاصول. فحرموا الوصول. طرق الهدى مسدودة الا على من ام هذا الوحي والتنزيل هذه حقيقة القول. المقصود ان هذا التظاهر بنصر السنة يغري الجهال قبول مقالة القوم فمنها هنا كانت خطورة هؤلاء ماذا؟ اشد ومسكوا التأويل ليس يعني الذين تذرعوا بتأويلات المتكلمين لم يكونوا هؤلاء الفلاسفة فقط بل الى عصرنا الحاضر. الضالون المضلون اعداء الله من العقلانيين والحداثيين واضرابهم تجد في بعض كتاباتهم ومؤلفاتهم المعاصرة انهم يقولون الباب مفتوح. نحن بين ايدينا في التراث الاسلامي. هكذا يعبرون في التراب ايش؟ الاسلام يعنون في كتب المعتزلة وكتب الاشاعرة ما يسمح لنا بان نتأول هذه النصوص ونجعل الشريعة طيعة لينة سهلة تتوافق مع الغربية ومع دين الانسانية الى اخر ما يزعمون. والمسهل والمسلة واضح هو مسلك ايش؟ التأويل. في الاحكام الشرعية وفي الوصول وفي الاصول العقدية وفي الحدود وفي غيرها. المشكلة ان نتأول كما تأول الاشاعرة وكما تأول المعتزلة وكما تأول غيره ما المشكلة؟ المسلك مسلك مطروق فيمكن ان ندخل من خلاله. ارأيت البلية؟ ارأيت المحنة؟ رأيت المصيبة التي جرها هؤلاء على دين الله سبحانه وتعالى. الله المستعان. احسن الله اليكم قال رحمه الله ولكن اولئك الملاحدة الزموهم في نصوص المعادن نظير ما ادعوه في نصوص الصفات. سلطوا بمسلكهم هذا. آآ الفلاسفة عليهم وعلى المسلمين. وفتحوا لاعداء الله عز وجل بابا يصلون به الى مقصودهم اضافة الى انهم افسدوا على اتباعهم عقائدهم وعقولهم. نعم. احسن الله اليكم قال الله فقالوا له نحن نعلم من القائل؟ لا. قال المتكلمون للفلاسفة. فلاسفة هم الذين توجه لهم الكلام. القائلون الان هم المتكلمون. اذا قال الفلاسفة نحن نتأول ايضا نصوص المعادن عليهم المتكلمون بماذا؟ نعم. فقالوا لهم نحن نعلم بالاضطرار ان الرسل جاءت بمعاد الابدان. وقد علمنا فساد الشبه المانعة منه وهل سبحان الله الان رجعوا الى الوحي. لا يمكن ان ينتصر المتكلمون على الفلاسفة الا بالرجوع الى مذهب اهل السنة وهو الاخذ بالوحي. مستحيل. مستحيل ان يغلب هؤلاء الا بالرجوع الى مسلك اهل السنة والجماعة وهو التمسك بالوحي والاعتصام بالكتاب والسنة. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله واهل السنة يقولون لهم لمن؟ للمتقين متكلمين نقول لهم احسنتم. نعم نحن نعلم بالاضطرار. ان النبي صلى الله عليه وسلم وكذا اه اخوانه من المرسلين قد اخبروا بمعاد الابدان هذا كلام ماذا؟ حق لا شك فيه ولكن ونحن نعلم بالاضطرار ان الرسل جاءت باثبات الصفات ونصوص الصفات في الكتب الالهية اكثر واعظم من نصوص المعادن اللامقارنة اذا جمعت النصوص الصفات وقارنتها بنصوص معادن الاقدام تجد ان البون شاسعا فاذا لم يمكن تأويل معادي الابدان فلا ان لا يمكن تأويل نصوص الصفات من باب او لا؟ نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ويقولون لهم اي اهل السنة يقولون للمتكلمين. معلوم ان مشركي العرب وغيرهم كانوا ينكرون المعاد وقد انكروه على الرسول صلى الله عليه وسلم ونظره عليه بخلاف الصفات فانه لم ينكر شيئا منها احد من العرب نعم لا يعرف لا يعرف عن مشركي العرب انكار لصفات الله سبحانه وتعالى وبسط هذا المؤلف رحمه الله في الجزء الثاني في منهاج السنة. بخلاف ما يتعلق بالميعاد فان انكارهم اعني مشركي العرب انكارهم للميعاد بالكلية اه ظاهر وواضح في عديدة بل هذا من اعظم ما انكروه بعد التوحيد. اقسموا بالله جهد ايمانهم لا يبعث الله من يموت. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فعلم ان اقرار العقول بالصفات اعظم من اقرارها بالمعاد. وان انكار الصفات اعظم من انكار المعاد طيب. المحقق وفقه الله. يقول في الاصل وبقية النسخ يعني في جميع النسخ يبدو التي وقف عليها جاءت العبارة هكذا وان انكار المعادي اعظم من انكار الصفات. الظاهر انه وهم من الناسخ ثم تتابع النساخ ذلك الى اخر ما ذكرت. يعني كون هذه الجملة جاءت في جميع النسخ. يحتاج مزيد تأمل في التخطئة اه جملة توارد عليها يعني جميع النسخ اه لا ينبغي ان يكون الا بعد التحقق التام ويبدو لي والله اعلم ان ما في النسخ الخطية له وجه. ما في النسخ الخطية له وجه فيمكن ان يقال ان الشيخ رحمه الله قال فانكار وان انكار المعادي اعظم من انكار الصفات اراد به ان انكار المعادي اعظم وقوعا من انكار الصفات بالنسبة لما كان زمن الوحي بقرينة ما سبق من كلامه عن ها المشركين. فهو يريد ان يقول ان انكار المعاد اعظم وقوعه وانتشاره من انكار من انكار الصفات فهذا له وجه. على كل حال. ان كان المؤلف رحمه الله قد كتب هذه الجملة هي موجودة في النسخ الخطية فهذا وجه كلامه. انه اعظم ايش؟ وقوعا. وان كان الصواب مع ما استظهر المؤلف عفوا المحقق وفقه الله فان المراد ان انكار الصفات اعظم شناعة من انكار المعاني فهذا له وجه وهذا له وجه والخطب على كل حال يسير. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فكيف يجوز مع هذا ان يكون ما اخبر به من الصفات ليس كما اخبر به؟ وما اخبر به من المعادي هو على ما اخبر به. وايضا مع ان اكثر ماذا؟ ها؟ الصفات. الاكثر على خلاف ظاهره. والاقل ماذا؟ على ظاهره ان كان ولابد من وجود شيء على خلاف الظاهر فليكن ماذا؟ الاقل وليس الاكثر الذي تصرف بانواع من الدلالات اللغوية نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله وايضا لقد علم انه صلى الله عليه وسلم قد ذم اهل على ما حرفوه وبدلوه ومعلوم ان التوراة مملوءة من ذكر الصفات فلو كان هذا مما بدل وحرف لكان انكار ذلك عليهم او فكيف وكانوا اذا ذكروا بين يديه الصفات يضحك تعجبا وتصديقا لهم؟ نعم كما في حديث ابن مسعود في صفة في الاصابع لله سبحانه وتعالى نعم. قال رحمه الله ولم يعيبهم قط بما بما طيب النفاة لاهل الاثبات على لفظ التسليم والتشبيه ونحو ذلك. بل عادهم بقوله يد الله مغلولة وقولهم ان الله فقير اغنياء وقولهم انه استراح لما خلق السماوات والارض فقال ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام وما مسنا من لغوب. اذا نحن نجزم ان من اليهود من كانوا يعتقدون بثبوت صفات لله سبحانه وتعالى موافقة لما عندنا في الوحي بدليل حديث ابن مسعود رضي الله عنه اليس كذلك؟ طيب اعاب عليهم ربنا تبارك وتعالى ذلك؟ اجاء الرد عليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ الجواب ماذا؟ لا جاء ماذا؟ اقرارهم على ما ذكروا من الحق في هذا الباب. بدليل حديث ابن مسعود لكن كان عليهم في ماذا؟ في نسبتهم النقص لله سبحانه وتعالى كما في آآ زعمهم ان يد الله مغلولة وزعمهم ان الله فقير الى اخر ما بين المؤلف رحمه الله. هذه النقائص هي التي جاء فيها ماذا؟ الرد وبيان الحق. اما صفات الله سبحانه وتعالى التي هي صفات علا يتصف بها تبارك وتعالى فالشريعة ما جاءت برد ذلك بل باقراره. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله والتوراة مملوءة من الصفات المطابقة للصفات المذكورة في القرآن والحديث. وليس فيها تصريح بالميعاد كما في القرآن بل ذكر شيخ الاسلام في موضع انه يقال ان التوراة ما جاء فيها ذكر المعاد. بين هي مليئة بماذا؟ بذكر الصفات. نعم. فاذا جاز ان تتأول هذه الخلاصة. انتبه للخلاصة فاذا جاز ان تتأول الصفات التي اتفق عليها الكتابان فتأويل المعاد الذي انفرد به احدهما اولى والثاني مما يعلم باضطرار انه باطل من دين الرسول صلى الله عليه وسلم الثاني. ما هو؟ ها؟ تأويل المعاد نعلم جزما ماذا؟ انه شيء باطل. نعم. فالاول اولى بالبطلان الاول طويله الصفات وهذا مسلك لطيف من المؤلف رحمه الله نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الله واما الصنف الثالث وهم اهل التجهيل. وهم كثير من المنتسبين الى السنة واتباع السلف. يقولون ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يعرف معاني ما انزل الله عليه من ايات الصفات. وانا جبريل يعرف معاني تلك الايات ولا السابقون الاولون عرفوا ذلك وكذلك قولهم في احاديث الصفات ان معناها لا يعلمه الا الله. مع ان الرسول صلى الله عليه وسلم تكلم بها ابتداء. فعلى قولهم تكلم بكلام لا يعرف معناه. وهؤلاء يظنون احسنت. انتقل المؤلف رحمه الله الى الصنف الثالث وهم اهل التجهيل والمراد بهم المفوضة. والمراد به بهؤلاء المفوضة. فسيشير المؤلف رحمه الله في لاحق الكتاب الى هؤلاء. واود ان تتنبه الى ان مراده رحمه الله ان يبين المناهج هنا منهج تخييل هنا منهج تأويل هنا منهج تجهيل وليس ان متى حدا فاصلا بين المنتسبين الى هذه المناهج؟ فانك ان تأملت في احوال القوم تجد ان من المتكلمين من يراوح بين تأويل وتفويض. تجد اشعرية في موضعه متعوذة وفي موضع ماذا؟ مفوضة واعتبر في هذا بالجويني فانه في النظامية سيرد المؤلف رحمه الله لاحقا كلامه رجح مذهب التفويض على مذهب التأويل ورأى ان هذا هو المنهج الاسلم وهو الذي كان عليه السلف. لكنه بعد صفحتين تقريبا فعاد اول صفة المحبة لله عز وجل. وهذا له النظائر عندهم. الحق ان بين المنهجين تقاربا شديدا. وهذا ما دعا اللقاني شارح الجوهرة الى ان يقول ان التأويل هو التأويل التفصيلي. والتفويض هو التأويل الاجمالي. فالتأويل حاصل لماذا لاتفاق الفريقين على ان نصوص الصفات يجد ان تحمل على خلاف ظاهرها وانه لا يجوز ماذا؟ حملها على ظاهرها لكن الفرق بينهم ان المؤولة عينوا المراد قالوا انه لا يعلم التأويل الذي هو حمل الكلام على خلاف ظاهره هذا التأويل لا يعلمه الا اللهم سبحانه وتعالى فهم متفقون في شيء مفترقون في ماذا؟ في شيء اخر لكن الجميع متفق انه لابد من اه ازالة هذا التوهم وهو ان نصوص الصفات على على ظاهرها والحق الذي لا شك فيه ان نصوص الصفات على ظاهرها اللائق بالله سبحانه وتعالى. اذا هذا مذهب اهل التجهيل وهو آآ المعبر عنه بانه مذهب المفوضة او مذهب التفويض وخلاصته اعتقاده ان ظواهر الصفات على خلاف ظاهرها مع اعتقاد ان لها تأويلا لا يعلمه الا الله مع اعتقاد ان لها ماذا؟ تأويلا لا يعلمه الا الله. فاذا جاءوا مثلا الى قوله الرحمن على العرش استوى. قالوا الله لا يستوي حقيقة ان نقول ان الله متصف بالاستواء الذي هو العلو والارتفاع هذا شيء من في يستحيل ان يتصف الله بهذا. طيب. ما معنى هذه الاية؟ يقولون ايش؟ ان لها يعني لها تأويل على خلاف ظاهرها ولكن لا ندري عنه. نقول ايش؟ الله اعلم. يقولون الله اعلم. هي لها معنى ولكن لها معنى يعني لها تأويل بخلاف الظاهر ولكن نحن نجهله. فالخلاف بين الفريقين في تعيين ما هو التأويل؟ فالمؤولة تجاسروا وقالوا لا يمكن ان ينزل الله عز وجل كلاما غامضا مبهما بل لابد ان يكون واضح بل لابد ان يكون لهذا الكلام معنى فنحن نجتهد في تحديد هذا المعنى والمفوضون يقول انه لا يجوز ان تقولوا على الله بغير علم. ما عندكم دليل على ان الله اراد باستوى استولى هذا قلتم به من عندكم لكن ما عندكم دليل ان الله اراد بذلك. فالاسلم ان تكف يا ايها المؤول عن تحديد المعنى المراد وكلا الفريقين اصابه واخطأ. اصاب المؤول حينما قال انه لا يمكن ان ينزل الله عز وجل كلاما مبهما غامضا ثم ثم يأمر بتدبره لا يمكن ان يأتي بكلام غامض ملتبس ويقول انه ميسر للذكر. وانه هدى ونور مبين واصاب المفوض حينما قال ان تعيين المراد قول على الله بغير علم واخطأ الفريقان حينما زعموا ان نصوص الصفات على خلاف ظاهرها وان لها تأويلا بخلاف ظاهرها قال رحمه الله واما الصنف الثالث وهم اهل التجهيل فهم كثير من المنتسبين الى السنة واتباع او واتباع السلف. يصح هذا وهذا. واود ان تتنبه الى انه ليس كل منتسب الى ابي مصيبا في انتسابه. العبرة ليست بالانتساب. العبرة بالحقائق والواقع. فالمفوض وان زعم انه يقف اثر السلف فالواقع انه مخالف لمذهب السلف. وان مذهبه تلزمه لوازم في غاية الخطورة. لوازم شنيعة. كما سيأتي لاحقا ان شاء يا الله بيان ذلك قال ويقولون ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يعرف معاني ما انزل الله عليه من ايات الصفات ولا جبريل. حتى جبريل لا يعرف معاني تلك الايات ولا السابقون الاولون. عرفوا ذلك هذا المذهب في الحقيقة هو كما بين المؤلف في درع التعارض في المجلد الاول مذهب اكابر قال واما المذهب المعروف الظاهر فيهم فهو قولهم ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعلم المعنى ولكنه لم يبينه. اذا المفوض فريقان منهم من يزعم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبلغ ما اوحى الله اليه هو نفسه ماذا؟ ما كان يعلم ما المراد باستوى وما ما هي المحبة الى اخره؟ بل هو نفسه كان يتكلم بهذه الاحاديث تكلم باحاديث الاستواء يتكلم باحاديث آآ غيرها من باحاديث النزول بغير ذلك. وهو نفسه ما يدري ايش سبحان الله العظيم. يتكلم بكلامه وهو لا يدري. كلام ينشئه هو مما اوحاه الله اليه لكنه كلام. ومع ذلك ماذا؟ لا يدري ما الذي يتكلم به؟ وحاشاه عليه الصلاة والسلام. والفريق الثاني يقولون بل كان يعلم صلى الله عليه وسلم ما هو الحق ولكنهم لم يوضح آآ هذه المعاني والعجيب في مسلك القوم انهم يحصرون مذهب التفويض في ايات الصفات وها هنا موضع ضعف بين في مذهبهم. لما ايات الصفات فقط لماذا؟ من بين جميع انواع الادلة لم يأت الشيء الغامض المبهم الا في ماذا؟ في ايات الصفات. هذا شيء خص به ايات الصفات بلا دليل يعني لو جيت الى مفوض وقلت له التفويض عندكم في اي شيء؟ ماذا سيقول في ايات وصفات او في ايات الصفات الخبرية. طيب. لماذا في ايات الصفات فقط ما عنده دليل وعليه فلو قال لهم قائله انا افوض ادلة الميراث. او افوض ادلة الحدود الشرعية. او افوض ادلة اليوم الاخر. او افوض ادلة اي باب اخر. هل عنده حجة ودليل يستطيع بها ان يرد عليه الجواب عند التحقيق لا اذا هذا موقف تحكمي منهم لا غير تحكموا فانتزعوا من بين الادلة مجموعة من الادلة وقالوا هذه ماذا؟ غامضة مبهمة اذا وصلت اليها اغلق عقلك واغلق عينك عن تدبرها. هذه تقرأها بسرعة حتى لا تدع لقلبك مجالا في ان ماذا؟ يتأمل المعنى. امش سريعا كذا اقرأها عجلة لانها لا تقبل ماذا؟ الفهم ولا التدبر. هذه اشياء غامضة اختص الله وتعالى بمعرفة معناه. اذا اعود فاقول القوم خصوا ايات ايش؟ الصفات طيب نقول لهم ما رأيكم ان نطرد هذا المذهب في ادلة اخرى؟ سيقولون لا ما يصح نقول اذا ما الضابط؟ ما الضابط بينما يصح تفويضه وما لا يصح تفويضه ليس عندكم ضابط منضبط في ضوئه يمكن ان نقول هذا يفوض وهذا وهذا لا يفوض هذا الله عز وجل اختص بعلمه وهذا يمكن للعباد ان يعلموه. ليس عندهم ضابطة في هذا الامر قال رحمه الله وكذلك قولهم في احاديث الصفات ان معناها لا يعلمه الا الله. مع ان الرسول صلى الله عليه وسلم تكلم بها لأ على قولهم تكلم بكلام لا يعرف معناه. وهل هذا ممكن يا جماعة؟ من عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وعظمه التعظيم الشرعي. هل يمكن ان يتفوه بهذه المقالة الممجوجة؟ اجيبوا يا جماعة اهذا يصدر من اقل الناس حظا في العلم والعقل؟ ان يهذي بكلام وهو نفسه لا يدري ما هو اجيبوا يا جماعة اليس العقلاء بل ادنى العقلاء؟ منزلة في العلم والفهم ينزهون انفسهم ويرون انه سبة في حقه. ان يقال له انك تتكلم بكلام لا تدري معناه. سبحان الله. فكيف برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو اعلم الحق وافصح الخلق واعقل الخلق صلى الله عليه وسلم. كيف تجرأتم على هذا الرسول صلى الله عليه وسلم يحدث مرارا وتكرارا لحديث النزول وهو لا يدري ما معنى النزول؟ يحدث بادلة المحبة وادلة البغض وادلة اليدين وادلة الوجه وهو لا يدري معاني هذه النصوص. اهذا ظنكم برسول الله صلى الله عليه بئس حالكم والله. وقبحا لمقالتكم. ان كان هذا ما تظنونه برسول الله صلى الله عليه وسلم نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله وهؤلاء يظنون انهم اتبعوا قوله تعالى وما يعلم تأويله الا الله. فانه وقف كثير من السلف على قوله وما يعلم تأويله الا الله. وهو وقف صحيح لكن لم يفرقوا وبين معنى الكلام وتفسيره وبين التأويل الذي انفرد الله تعالى بعلمه. وظنوا ان التأويل المذكور في كلام الله تعالى هو التأويل المذكور في كلام المتأخرين وغلطوا في ذلك. طيب. هنا يبين المؤلف رحمه الله حجتهم. اقوى حجة للمفوضة هي استدلالهم بهذه الاية. باية ال عمران وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به استدلال المفوضة بهذه الاية قال على ثلاث مقدمات ونتيجة. المقدمة الاولى هي انهم اوجبوا الوقفة على اسم الجلالة وما يعلم تأويله ها الا الله. لابد ان تقف وقفا تاما هنا وقفا مقصودا وهذا الوقف مبني على تفسير التأويل. وهذا هو الخطأ او هذا هو هذه هي المقدمة الثانية انهم زعموا ان التأويل هو صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح الى الاحتمال المرجوح لدليل يذكر او قرينة تبدع. طيب. المقدمة الثالثة زعموا ان ايات الصفات واحاديثها من المتشابه الذي لا يعلمه الا الله. كم عندنا الان؟ ها ثلاث مقدمات. اولا زعموا انه لا بد من الوقف وجوبا ومنعوا من الوصل. لا يجوز لك ان تقول وما يعلم تأويله الا الله الراسخون في العلم. الامر الثاني التأويل ما هو؟ صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح الى الاحتمال المرجوح هذا لا يعلمه الا الله. لا لا يعلم كيف يصرف هذا الظاهر الى غيره الا الله. طيب. الثالث ايات الصفات من المتشابه الذي اختص الله سبحانه وتعالى بعلمه منه ايات محكمات واخر متشابهات المتشابهات ايات الصفات. ولم يصب القوم في هذه الامور الثلاثة. واذا لم يصيبوا في المقدمات فالنتيجة ستكون ماذا؟ خاطئة. النتيجة هي ان ايات الصفات على خلاف ظاهرها ولها تأويل لا يعلمه الا الله. هذه النتيجة للمقدم الماضية ايات الصفات من المتشابه الذي لا يعلمه الا الله يجب حملها على خلاف ظاهرها مع اعتقاد لان لها تأويل ها؟ بخلاف هذا الظاهر وهذا شيء اختص الله سبحانه وتعالى به. فاذا قرأت ايات الصفاء الله اعلم بمراده انا ما افهم ما افهم ما معنى هذه الاية واقول الله اعلم بمراده اعود فاقول القوم لم يصيبوا في هذه المقدمات الثلاث. لم يصيبوا اولا في ايجاب الوقف ومنع الوصل بناء على تفسير التأويل. بل الوصل والوقف مذهبان لاهل العلم. والتحقيق فيهما مبني على تفسيره ايش؟ التأويل كما سيأتي. ونحن نسلم بان على ترجيح الوقف. اكثر السلف والخلف على ماذا؟ على ترجيح الوقف. انك اذا قرأته فانك تقف عند قوله او عند اسم الجلالة وما يعلم تأويله الا الله ولكن هذا الترجيح مبني على ماذا تفسير التأويل الذي سيأتي وليس الذي ذكره. طيب الامر الثاني انهم زعموا ان التأويل هو صرف اللفظ عن احتمال الراجحي الى اخره. وهذا اصطلاح حادث بعد نزول الوحي ولم تكن العرب تعرفه. ومن المسلمات العلمية انه لا يجوز حمل النصوص على لغات ماذا؟ حادثة واصطلاحات حادثة. بل يجب تفسير النصوص على اللغة التي كانت معهودة معروفة في زمن نزول الوحي. وهذا المعنى الذي ذكره لم يكن معروفا انما المعروف في لغة العرب هو المعنى الذي يرجع اليه الشيء قولا كان او فعلا كما سيأتي او التفسير كما سيأتي بيانه. فالتعويل في اللغة العربية لا يخرج عن هذين. اما هذا المعنى الثالث الذي ذكره وهو المشهور عند متأخرين وهو الذي نستعمله فنقول اهل التعويل نحن نتكلم عن ماذا؟ اصطلاح متأخر. والاصطلاح المتأخر لا يجوز النصوص عليه. طيب الامر الثالث هو زعمهم ان ايات الصفات ماذا؟ من المتشابه والمتشابه لا يعلم تأويله الا الله. وها هنا اخطأوا مرتين. اولا في زعمهم ان ايات الصفات من المتشابه. وهذا شيء يتواردون على تقريره بلا دليل. لو جئت وباحثته وحققته وقلت ما الدليل؟ ولماذا من بين الادلة؟ ايات الصفات هي المتشابه تجد انهم ما عندهم دليل على هذا. مجرد قول آآ هواه القوم ناسبهم فقالوا به. واعودوا فاقول هم اعتقدوا ثم استدلوا وجدوا هذه الاية يمكن ان تفيدهم على هذا المحمل. الخطأ الثاني انهم اعتقدوا ان في القرآن الكريم ما هو متشابه تشابها عاما؟ التشابه يعني غموض المعنى زعموا ان في القرآن ما يمكن ان يكون غامضا على كل احد. ولا يعرفه احد البتة لا يعرف هذا المعنى احد الا البتة. البتة الا الله سبحانه وتعالى هو الذي يعلم هذا المعنى او رسوله صلى الله عليه وسلم على قول بعضهم. وهذا خطأ. لا يجوز لاحد ان يقول ان في القرآن معنى انتبه احنا نتكلم عن المعاني التي تفهم و يتدبرها الانسان ولا يتكلم عن الكيفيات والحقائق كما يلبس القوم ويخلطون بين هذا وهذا تجد انه قيل لهم هذا الكلام يقولون كيف؟ طيب الجنة فيها انهار وفيها اشجار وكذا هل تعرفون حقيقة ذلك؟ نقول هذا خارجه موضع البحث نحن لا نتكلم عنه ها الكيفيات نحن نتكلم عن المعاني نعم انا اذا قرأت كلمة انهار افهم معنى وان لم يكن المعنى التام لكنني اتصور شيء وافرق في عقلي بين انهار واشجار صح ولا لا؟ اما من عنده ان هذه الالفاظ طلاسم والغاز وعاجي او بمنزلة الكلام الاعجمي الذي لا يدري الانسان ما هو انه لا يستطيع ان يفرقه بينهم ولا يمكن ان يقول ان هذه متباينة او انها مترادفة لانه اصلا لا يعلم المعنى. فالمقصود ان التشابه الواقع والذي جاء اثباته في هذه الاية منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات المقصود المتشابه تشابها نسبيا وليس التشابه العام بمعنى ان فيه اشياء قد تغمض يغمض معناها على بعض الناس في بعض الاحوال ليس كل القرآن معلوما لجميع الناس بالدرجة نفسها. بل هناك اشياء ربما يكون فيها غموض على بعض من لم يكن عنده علم بلغة العرب. ربما يكون في بعض الايات غموض من جهة عدم فقهها. او ان يكون هناك نص عام وله ماذا؟ مخصص او لفظ وله مقيد او هناك اجمال له بيان الى اخره. هذا هذا هو التشابه النسبي. وهذا لا يقع لكل احد انما يقع ماذا؟ للبعض بينما البعض الاخر ماذا؟ يعلمه. اما ان يتفق الناس جميعا على جهله فهذا هذا لا يقع البتة. حتى الذي يجعل ما المراد بهذه الكلمة او كيف نفهم هذه الاية النص من نصوص الوعيد مثلا او نص من نصوص القدر مثلا هل هذا يجعل هذا النص غامضا غموضا مطلقا لهذا الانسان ابد الابدي؟ ولا يمكن ان يفهم؟ اجيبوا يا جماعة مر بي اية ما فهمت معناها. كلمة غريبة علي او ما فهمت المراد. جاء تأبيد بالنار مثلا ان الذين ياكلون او عفوا جاء الخلود ان الذين يأكلون في وان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا او مثلا قول الله عز وجل في اه حق القاتل ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها خالدا فيها. انا ما يعني الامر عندي في اشكال كيف يكون خلود على على معصية فالقتل ليس ليس كفرا هذه الاية عندي فيها شيء من الاشتباه مثلا لكن لو بحثت يمكن ان اصل الى الحق ها لو سألت يمكن ان اصل الى الحق فيقال لي هذا الخلود بمعنى المكث ماذا؟ الطويل. وليس المكث الى ما لا نهاية. اذا يمكن لهذا الذي انتبه علي فهم معناه ان ابحث وانقب واسهم. اصل الى الحق فيها. اما ان يكون هناك كلام لا سبيلا لاحد البتة ان يصل اليه هذا لم يوجد في القرآن. بل كل القرآن مما تدبره وفهم معانيه. ولذا لم يتحاشى اهل العلم بالتفسير من السلف ومن بعدهم عن تفسير كل القرآن. هل تجدون ان من السلف وائمة اهل السنة؟ اذا جاءوا الى ايات معينة يقولون هذه غير قابلة للتفسير تجاوزوها. ايتين ثلاثة اربعة ها ولا سورة كاملة؟ يقولون هذه يكتبون فوق ايش غير قابل للتفسير وجدتم هذا؟ اجيبوا يا جماعة ولا تجدونهم يفسرون كل القرآن؟ يفسرون كل القرآن. مجاهد رحمه الله استعرض القرآن كاملا مرة او مرتين او ثلاث مرات على اختلاف الروايات. استعرضه مع ابن عباس رضي الله عنهما قال اقفه عند كل اية اسأله عنها. وابن عباس يجيب. وما جاءك عن مجاهد انه قال الا ايات الصفات فانني كنت اتجاوزها. واقفزها. وابن عباس يقف ويقول هذه لا يمكن تفسيرها. هذا ما حصل البتة بل ما من اية كما يقول الحسن البصري رحمه الله انزلها الله الا وهو يحب ان معناها كتاب انزلناه اليك مبارك لايش؟ ليدبروا اياته اوجدتم استثناء في اي قراءة الا ايات الصفات فلا تتدبروها لم يكن الامر كذلك. اذا كل القرآن مما يمكن ما يمكن فهمه ومعرفة معناه. وقد يقول قائل ماذا يقول؟ يريد اشكالنا ها هنا ما هو؟ ها الحروف المقطعة في اوائل السور؟ وما الجواب؟ مر علينا عدة مرات بشروح سابقة هم ايها هذه حروف انزلها الله سبحانه وتعالى حروفا ولم يجعلها كلمات. وما يطلب له معنى اصلا انما هو الكلمات وليس الحروف. لو ان الله سبحانه وتعالى انزل قوله كاف هاء ياء عين صاد ليس بهذه الصيغة وانما كهي عص. لكان كلامه ها صحيح لكن هذه ايش يا جماعة حروف ولا عاقل يطلب معنى لماذا؟ للحروف. فالذي يقول ما معنى الف لام ميم سنقول وما معنى باء تاء ثاء جيم. اي واحد يقول اذكر لي ما معنى هذه الحروف ساقول له وما معنى الف باء تاء تاء جيم حاء خاء دا. هل عاقل يقول جيم تعني كذا؟ ودال هي كذا؟ اجيبوا يا جماعة لا اذا انتبه هذه الحروف ليس لها معنى ولها مغزى الله عز وجل ما انزلها عبثا انما لها ايش؟ مغزى. يعني لله في انزالها ايش؟ حكمة وكل من وكل من تكلم من السلف في تفسير هذه الحروف لم يرد تفسير الحرف وانما اراد بيان ايش؟ المغزى. اذا تنبه لهذه القاعدة هذه الحروف لا معنى لها لانها ايش والبحث ليس ها هنا البحث في الكلام كلامنا لفظ مفيد كاستقم. فلما تأتيني بكلمة هات لي كلمة تصلح مثالا للغموض التام والالغاز الكامل لا سبيل لاحد لمعرفة لمعرفة معناها والله لا يستطيع. ولا وجود لهذا اصلا. اما تأتيني بحروف هذه الحروف لا يطلب لها معنى انما انزلها الله عز وجل لحكمة والبحث في الحكمة شيء. والبحث في المعنى شيء اخر. المعاني لابد ان تفهم وتتدبر لكن الحكمة قد تظهر وقد وقد لا تظهر. وكل ما تكلم به اهل العلم وكثير منهم خاضوا في هذا الباب وفي المسألة اقوال ربما تصل الى عشرين قولا لو رجعت الى تفسير ابن كثير عند تفسير اول البقرة لوجدتها كل من تكلم فيها انما يؤكد لنا قاعدة ماذا؟ ان القرآن ليس فيه تشابه ماذا؟ ليس فيه تشابه معه واضح يا جماعة؟ اذا هذه الحروف اه قد يكون بعض الاقوال التي او احدها صوابا وقد لا يكون منها شيء من الصواب ويكون الصواب ان لله عز وجل حكمة اختص بعلمها. فالبحث في بحكمة شيء والبحث في المعاني شيء اخر. اذا هذا هو المسلك الذي سلكه وهذه هي المقدمات التي قدموا بها واذا بطلت هذه المقدمات كانت النتيجة لا شك باطلا. نعم. احسن الله قال رحمه الله فان لفظ التأويل يراد به ثلاث معاني. فالتأويل في اصطلاح كثير من المتأخرين هو صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح الى احتمال المرجوح لدليل يقترن بذلك. نعم. مر بنا هذا التعريف. الاخوة الذين حضروا معي فيه كتب سابقة. اين مر بنا احسنت بارك الله فيك. هذا التعريف هو التعريف الذي ذكره ايضا المؤلف ايه؟ في التدميرية معه فلا يكون معنى اللفظ الموافق لدلالة الظاهر تأويلا على اصطلاح هؤلاء. وظنوا ان مراد الله بلفظ التأويل ذلك. وان للنصوص تأويلا مخالف لمدلولها لا يعلمه الا الله او يعلمه المتأولون. وكثير من هؤلاء يقولون تجرى على ظاهرها وظاهرها مراد مع قولهم ان لها تأويلا بهذا المعنى لا يعلمه الا الله. وهذا تناقض وقع فيه كثير من هؤلاء المنتسبين الى السنة من اصحاب الائمة الاربعة وغيرهم. طيب هذا سترات هذي الجملة الاخيرة استطرات من المؤلف يعني نبه او كأنه استذكر ان هناك طائفة آآ يقولون ذات الصفات تجرى على ظاهرها وظاهرها مراد وتأويلها باطل ولها تأويل لا يعلمه الا الله فيكونون قد جمعوا بين النقيضين يكونون قد جمعوا بين النقيضين. يعني هذا تناقض كيف تجرى على ظاهرها وتأويلها باطل؟ ثم يقال ان لها تأويلا لكن لا يعلمه الا الله. هذا تناقض وقع فيه هؤلاء كانهم ارادوا ان يتوسطوا بين فريقي اهل السنة والمفوضة لكن على كل حال هذا كلام باطل. المقصود ان هذا هو المعنى الاول وهو الذي لا يصح حمل التأويل في اي اية في القرآن التأويل جاء في حدود اه ست عشرة اية تقريبا في القرآن لا يجوز حمل التأويل فيها على هذا المعنى المتأخر لانه معنى حادث وانت اذا نظرت في المعاجم المعتبرة القديمة المؤلفة في القرن الرابع مثلا لا تجد هذا المعنى في كلمة التأويل. لا تجد ان في تعذيب اللغة او في الصحاح او في المقاييس او في المجمل او في الصاحب ونحوها من المعاجم لا تجد هذا المعنى. اذا هو معنى ماذا؟ حادث حمل ادلة الوحي عليه ماذا؟ حمل باطل. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله والمعنى الثاني للتأويل هو تفسير الكلام سواء وافق ظاهره او لم يوافقه وهذا وهذا هو معنى التأويل في اصطلاح جمهور المفسرين وغيرهم. نعم. يقول المعنى الثاني وهو صحيح لغة ان التأويل بمعنى التفسير. وان كان خاض بعض اللغويين بذكر فروق دقيقة بين التأويل اه اه التفسير لكن في الجملة التأويل هو التفسير وهذا يقول الذي اه مضى عليه جمهور المفسرين وغيرهم. لذلك تفسير الطبري ما اسمه؟ جامع البيان ها؟ عن تأويل القرآن يعني تفسيره يريد تفسيره ولذلك اكثر في كتابه من كلمة وتأويل هذه الاية ونص على هذا كثير من اهل العلم قال ابو عبيد القاسم ابن سلام رحمه الله التأويل بمعنى التفسير. وكأن المؤلف رحمه الله على ان هذا المعنى ما جاء في القرآن. كأن المؤلف رحمه الله على ان هذا المعنى لم يرد في القرآن ولذلك لم اذكر لهم مثالا وانما لما جاء الى المعنى الثالث ذكر ان هذا الذي جاء في القرآن وآآ بعض اهل العلم قال انه قد جاء وحمل عليه قوله تعالى ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبره يعني تفسير والمؤلف يقول لا هذا هو بمعنى ما يؤول اليه الشيء. حمل بعض اهل العلم هذا المعنى على قوله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين في حق ابن عباس رضي الله عنهما اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل بمعنى؟ التفسير. فعلى كل حال المقصود هنا ان هذا المعنى معنى صحيح ايش؟ لغة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وهذا التأويل يعلمه الراسخون في العلم وهو موافق لوقف من وقف من السلف على قوله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا. كما نقل ذلك عن ابن عباس ومجاهد ومحمد بن جعفر بن الزبير ومحمد ابن اسحاق وابن قتيبة وغيرهم. وكلا القولين حق باعتبار. كما قد نصفناهم في موضع اخر. ولهذا نقل عن ابن عباس رضي الله عنهما اهذا وهذا وكلاهما حق. نعم. اه الجمهور كما قلت كما قلت لك على ان اه الصواب هو الوقف وهؤلاء يقولون ان التأويل هو الحقيقة التي يرجع اليها الشيء كما سيبين هذا في في آآ المعنى الثالث. اذا اذا وقفت كان للتأويل معنى وهو ها الحقيقة التي يؤول اليها الشيخ. واذا وصلت فالتأويل بمعنى التفسير وما وتأويله الا الله والراسخون في العلم. مع قولهم يعني هذه محلها النصب. آآ انهم يقولون امنا به هذه محلها النصب على الحالية. مع كونهم يقولون امنا به كل من عند ربنا المقصود ان اهل العلم يعلمون التأويل كما ان الله عز وجل يعلمه فثمة قدر مشترك مع ثبوت قدر مميز فعلم الله ماذا؟ لا شك انه اعظم من علم اهل العلم لكن لاهل العلم علم يناسبهم ويليق بهم. قال وكيل قولين حق باعتبار قول الجمهور وقول القول الثاني وهو الوصل. كما بسطناه في موضع اخر ولهذا نقل عن ابن عباس وهذا وكلاهما حق. ان كان الاول اصح الاصح عن ابن عباس رضي الله عنهما الوقف وعبد الرزاق قد اخرج باسناد صحيح كما يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح ان ابن عباس رضي الله عنه تلا هذه الاية فقال وما يعلم تأويله الا الله ويقول الراسخون في العلم امنا به يقول الراسخون في العلم امنا به فالواو تدل على استئناف هذه جملة جديدة وهذه وان لم تكن قراءته اه اه متواترة ثابتة فانها لا تقل عن كونها ماذا؟ تفسيرا فيكون هذا هو الذي فسر به ابن عباس وهذا الذي رآه. آآ فهذه الرواية عن ابن عباس رضي الله عنهما اقوى من الرواية الاخرى التي حكاها عنهم مجاهد رحمه الله ان آآ قال انا ممن يعلم تأويله ان هذه الاية وقال انا ممن يعلم تأويله. وعلى كل حال ان صحت هذه وهذه فالوقف له معنى والوصل له معنى؟ نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله والمعنى الثالث ان التأويل هو الحقيقة التي يؤول الكلام اليها الموافقة الظاهرة فتأويل ما اخبر الله تعالى به في الجنة من الاكل والشرب واللباس والنكاح وقيام الساعة وغير ذلك والحقائق الموجودة لا ما يتصور من معانيها في الاذهان ويعبر عنه باللسان وهذا هو التأويل في لغة القرآن كما قال تعالى عن يوسف عليه السلام قال يا ابتي هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا. وقال تعالى هل ينظرون الا تأويله؟ يوم يأتي تأويله يقول الذين نسؤوه من قول قد جاءت رسل ربنا بالحق. وقال تعالى فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا. وهذا التأويل هو الذي لا يعلمه الا الله. احسنت. المعنى الثالث وهذا الذي يبين المؤلف رحمه الله انه هو التأويل في لغة القرآن. ولا شك انه هو الاكثر استعمالا في كلام العرب في منثور كلامهم ومنظومه وهو الحقيقة التي يؤول الكلام اليها وان وافقت ظاهره بمعنى الكلام اما ان يكون خبرا واما ان يكون امرا فتأويل الخبر هو نفس المخبر به نفس المخبر به ما اخبر الله عز وجل به من امور الغيب هو حقيقة ذلك اذا اخبرنا الله سبحانه وتعالى عن صفاته تبارك وتعالى فكيفية صفاته؟ وكنه صفاته هذا هو ماذا؟ هو التأويل الذي لا يعلمه الا هو. اليس كذلك والصفات معلومة من وجه مجهولة من وجه معلومة من جهة المعنى اللغوي مجهولة من جهة الحقيقة والكن فاذا وقفنا فان المراد حقائق الغيبيات. اذا اخبر الله عن نفسه بصفات كيفية ذلك وكنهه هذا لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى وهذا هو التأويل. اذا اخبرنا الله عز وجل عن اشياء تكون في الجنة والنار او تكون يوم القيامة. فيخبرنا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عن ميزان وعن صراط وعن حوض وما الى ذلك. فنحن نعلم المعنى لكن التأويل بمعنى الحقيقة بمعنى هذا الشيء نفسه وكيفيته فهذا تأويل ماذا؟ لا يعلمه الا الله. و القسم الثاني من الكلام هو الامر. ففعل الامر نفسه هذا هو تأويله. امتثالك للمأمور هذا هو تأويله ولذلك في الصحيحين اخبرت عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ماذا قالت؟ يتأول القرآن يعني يتأول قوله فسبح بحمد ربك واستغفره. ما معنى يتأول القرآن هنا؟ هنا يعمل يمتثل لما امر به. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وتأويل الصفات هو الحقيقة التي انفرد الله تعالى بعلمها وهو الكيف المجهول الذي قال فيه السلف كمالك وغيره الاستواء معلوم والكيف مجهول. نعم. كما مر. فالاستواء معلوم يعلم معناه وتفسيره ويترجم بلغة اخرى. وهو من التأويل يعلمه الراسخون في العلم. واما كيفية ذلك الاستواء فهو التأويل الذي لا يعلمه الا الله تعالى. نعم. والامر كما قال الطحاوي رحمه الله في عقيدته العلم علمان. علم في الناس موجود. وعلم في الناس المفقود. فمن انكر العلم موجودة كفر ومن ادعى العلم المفقود كفر. العلم الموجود علم الكتاب والسنة جاء في القرآن والسنة من انكر ذلك فانه ماذا؟ فانه لا شك في كفره. كذلك الذي يدعي علم ما غاب عنا علمه واختص الله بعلمه. من ادعى العلم بالغيب انه يزعم بركته لله سبحانه وتعالى فيما اختص به. فهذا علم في الناس مفقود فمن ادعاه فانه يكون ماذا؟ فانه يكون كافرا فالغيبيات كيفيتها وكنهها وحقيقتها شيء اختص الله سبحانه وتعالى بعلمه ومن ذلك صفاته تبارك وتعالى فمن ادعى انه يعلم ذلك فلا شك في كفره والله عز وجل اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. السلام عليكم