بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في رسالته الحموية فان كان الحق فيما يقوله هؤلاء السالبون النافون للصفات الثابتة في الكتاب والسنة من هذه العبارات ونحوها دون ما يفهم من الكتاب والسنة اما نص واما فكيف يجوز على الله عز وجل وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم ثم على خير الامة انهم يتكلمون دائما بما هو نص او او ظاهر في خلاف الحق الذي يجب اعتقاده ولا يوجبون به قط ولا يدلون عليه لا ولا ولا يدلون عليه قبلها ولا يدلون في خلاف الحق في خلاف الحق الذي يجب اعتقاده ولا يبوحون به قط ولا يدلون عليه لا نصا ولا ظاهرا حتى يجيء انباط الفرس والروم. وفروق اليهود والفلاسفة يبينون للامة العقيدة الصحيحة. التي يجب على على كل مكلف او كل فاضل ان يعتقدها. احسنت الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان. اما بعد بعد فهذا التنبيه من المؤلف رحمه الله في غاية الاهمية فانه قد بين ها هنا رحمه الله وجزاه عنا خيرا انه لو كان الحق فيما يزعمه هؤلاء النفاة المعطلة ما بال الكتاب والسنة قد خلتا من الاشارة الى ما ذكره لم لم ينزه الله سبحانه نفسه ولم لم ينزهه رسوله الذي هو اعلم الخلق به صلى الله عليه وسلم لما ما حصل التنزيه من اه لما لم يحصل التنزيه بشأن هذه الصفات التي تضاف الى الله عز وجل بالكتاب والسنة وظاهرها في زعم هؤلاء التشبيه والتحييز والتجسيم وعندنا قاعدة ها هنا وهي انه بتتبع انه بتتبع الادلة لا تأتي الادلة بالسكوت عن نقص يضاف الى الله سبحانه وتعالى لا تأتي الادلة بالسكوت عن نقص يضاف الى الله سبحانه وتعالى فضلا عن ان تنسبها هي اليه هذا يمتنع بالتتبع بكتاب الله عز وجل ولذا كم من الامور التي نزه الله سبحانه وتعالى انهى نفسه من السنة والنوم والثعابين والولد والظلم وما الى ذلك لم لانه نقص اضيف الى الله سبحانه وتعالى فنزه نفسه عنهم لما نسب المشركون فعل الفاحشة الى امر الله سبحانه وتعالى والفاحشة وها هنا هي الطواف بالبيت عراة واذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها اباءنا. والله امرنا بها لم يسكت لم يسكت عن هذا النقص المضاف الى الله عز وجل بل قال سبحانه قل ان الله لا يأمر بالفحشاء فاذا كان الناس من جميع الاديان على اختلاف طبقاتهم واصنافهم يرفعون ايديهم الى الله سبحانه وتعالى عند الدعاء ويرفعون وجوههم وابصارهم الى السماء الى حيث خالقهم سبحانه وتعالى كلما حزبهم امر هذا بمقتضى كلام هؤلاء المعطلة منكر هذا تحييز وتجييه وتجسيم لله سبحانه وتعالى فما بال القرآن والسنة قد خلتا تماما الخلو والاخلاء عن التنبيه الى ان هذه عقيدة باطلة ولذا ما احسن ما قال ابن القيم رحمه الله فلاي شيء لم ينزه نفسه سبحانه في محكم القرآن من ذي او عند المقالة مع تفاقم امرها وظهورها في سائر الاديان بل دائما يبدي لنا اثباتها ويعيده بادلة التبيان الخلائق بمقتضى كلام هؤلاء المعطلة مطبقون على نسبة النقص الى الله سبحانه وتعالى حين اعتقدوا ان ربهم وخالقهم في السماء اذا لم ما حصل هذا التنزيه ولم اعلم الخلق بالله عز وجل قد اه نبه وحذر وبلغ وانذر وقال حذاري من ان ترفعوا ايديكم الى السماء هذا اذا كانت النصوص قد خلت تماما من اثبات علو الله سبحانه وتعالى مجرد اطباق الناس وفشو هذا الاعتقاد فيهم فيهم كان كافيا في ان تأتي الادلة بنفيه عن الله عز وجل بالنظر الى الطريقة المعهودة في القرآن والسنة فكيف ان تأتي الادلة باثبات هذا الامر وهو علو الله سبحانه وتعالى ولذا مقالتهم التي قادوها لغاية الامتناع وهذا مما لا شك فيه ولا ريب قال ثم على خير الامة وهم الصحابة رضي الله عنهم ثم التابعون واتباعهم انهم يتكلمون دائما بما هو نص او ظاهر في خلاف الحق الذي يجب اعتقاده ولا يبوحون به قط ولا مرة ولا مرة لا باسناد صحيح ولا ضعيف ان صحابيا واحدا فقط قال الله بذاته في كل مكان او الله بذاته لا داخل العالم ولا خارجه ولا فوق ولا تحت ولا عن يمين ولا عن شمال. ولا مرة بل دائما الكلام يكون بالعكس باثبات علو الله سبحانه وتعالى قال ولا يدلون عليه لا نصا ولا ظاهرا حتى يجيء انباط الفرس والروم. يعني اخلاق الناس من غير العرب الذين هم اجهل الناس بالكتاب والسنة وبلغة العرب يأتي هؤلاء ولهم التقدم والفضل على الصحابة والتابعين في معرفة الله هذا يستحيل تمام الاستحالة نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله لان كان الحق ما يقوله هؤلاء المتكلمون المتكلفون هو الاعتقاد الواجب. هم مع ذلك احيلها في معرفته على مجرد عقولهم. وان يدفعوا بمقتضى قياس عقولهم ما دل عليه الكتاب والسنة نصا او ظاهرا لقد كان ترك الناس بلا كتاب ولا سنة اهدى لهم وانفع على هذا التقدير. بل كان وجود الكتاب والسنة ظررا محضا في اصل الدين نعم مقالة القوم تستلزم كما بين المؤلف رحمه الله في المقطعين السابقين في المقطعين السابقين تستلزم لازمين فاسدين اللازم الاول تقديم المعطلة النفاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم على خير هذه الامة من السلف الصالح في معرفة الله هذا لازم لا محيد عنه وما احسن ما قال ابن القيم رحمه الله في هذا المقام وهو من درر نونيته فسل المعطل عن ثلاث مسائل تقضي على التعطيل بالبطلان ماذا تقول؟ اكان يعرف ربه هذا الرسول حقيقة العرفان ام لا؟ وهل كانت نصيحته لنا كل النصيحة ليس بالخوان ام لا؟ وهل حاز الفصاحة كلها؟ فاللفظ والمعنى له اعاني فاذا انتهت فاذا انتهت هذه الثلاثة فيه كاملة مبرأة من النقصان فلاي شيء عاش فينا كاتما للنفي والتعطيل في الازمان بل مفصحا بالضد منه حقيقة الافصاح موضحة بكل بيان ولاي شيء لم يصرح بالذي صرحتم في ربنا الرحمن فلعجزه عن ذاك ام تقصيره في النصح ام لخفاء هذا الشأن حاشاه بل ذا وصفكم يا امة التعطيل لا المبعوث بالقرآن ثم قال لو كان حقا ما يقول معطل لعلوه وصفاته الرحمن لزمتكم شنع ثلاث فارتئوا. او خلة منهن او اثنتان تقديمهم في تقديمهم في العلم او في نصحهم او في البيان اذاك ذو امكاني اذا هذا هو اللازم الاول الذي يلزم القول وهو ظاهر الفساد اللازم الثاني وما نبه اليه ها هنا ونبه اليه ايضا بكلام حسن ابسط من هذا في بيان تلبيس الجهمية في اواخر المجلد الثامن وكذلك ابن القيم رحمه الله في غير موضع من كتبه ولا سيما في الصوائق المجلد الاول وكذلك في المجلد الثاني الا وهو ان ترك الناس بلا كتاب ولا سنة كان خيرا لهم من انزال كتاب ومجيء سنة تقودهم الى الضلال وتلقيهم على ساحته انتبه الى ما قال رحمه الله لان كان الحق ما يقوله هؤلاء المتكلمون المتكلفون. وهو الاعتقاد الواجب وهم مع ذلك احيلوا في معرفته على مجرد عقولهم. وان يدفعوا بمقتضى بمقتضى قياس عقولهم. يبدو ان قوله هنا لان كان الحق ما يقوله وهؤلاء المتكلمون المتكلمون هو الاعتقاد الواجب والاعتقاد الواجب لكن يبدو ان النسخة التي فيها الواو اه اقرب لان المعنى هنا يصبح واضحا لان كان الحق ما يقوله هؤلاء المتكلمون المتكلفون وهو الاعتقاد الواجب وهم مع ذلك احيلوا في معرفته على مجرد عقولهم وان يدفعوا بمقتضى قياس عقولهم ما دل عليه الكتاب والسنة. نصا او ظاهرا لقد كان الناس بلا كتاب ولا سنة اهدى لهم وانفع على هذا التقدير بل كان وجود الكتاب والسنة ظررا محضا في اصل الدين يقول الشيخ كان ترك الناس بلا وحي خيرا من مجيء هذا الوحي. لماذا؟ اولا لانهم مكتفون بغيره عنهم العقول كافية اذا ما حاجتنا الى هذا الوحي زيادة عبء لا اقل ولا اكثر ثم اضافة الى هذا ان القرآن مشحون بما يقود الناس الى الضلال بل الى الكفر مشحون مليء والسنة كذلك ففي القرآن والسنة اثبات العلو وفيهما اثبات المجيء والاتيان وفيهما اثبات المحبة والبغض وفيهما اثبات الكراهة وفيهما اثبات الغضب وفيهما اثبات الرضا. فيهما اثبات الوجه اثبات اليدين اثبات الى اخر ما هنالك وهذه كلها امرارها على ظاهرها واثباتها لله سبحانه وتعالى في زعم القوم ما حقيقته اجيبوا يا جماعة تشبيه صح ولا لا؟ تجسيم. طيب هذا الخطأ وهو اعتقاد التشبيه خطأ يسير ما رأيكم اه ولا خطأ عظيم ام هو كفر لا شك في انه ماذا؟ كفر بالاتفاق. من شبه الله بخلقه فقد وقد كفر سبحان الله لا تكاد تخلو صفحة من القرآن من اثبات هذه الصفات التي يدعون انها تشبيه وتجسيم وامرارها على ظاهرها اللائق بالله سبحانه وتعالى ضلال مبين اذا والله كان ترك الناس وهم مستغنون اصلا عن القرآن والسنة كان تركهم بلا ذلك اولى لان انزال كتاب يقودهم الى الضلال سبب لخسارتهم او على الاقل سبب لحصول العناء لهم لانه سيحتاجون ان يكدوا اذهانهم واثنين يتعبوا غاية التعب في البحث في الغريب ووحشي الكلام وانواع الكنايات والمجاز. حتى يحملوا هذه النصوص على مجازاتها ويأولونها الى غير ما دلت عليه وهذا فيه تعب كثير مع ان الله عز وجل يقول طه ما انزلنا عليك القرآن لتشقى اذا القرآن ما انزل والله وهذا شأنه قل هو للذين امنوا هدى وشفاء. هذا كلام الله ولازم مقالات القوم ان القرآن سبب للشقاء والضلال والانام وهذا لازم لهم لا محيد لهم عنهم وما احسن ما قاله ابن القيم رحمه الله في النونية ان كان ما قد قلتموه حقا فقد ضل الورى بالوحي والقرآن اذ فيهما ضد الذي قلتم وما ضدان في المعقول يجتمعان بل كان اولى بل كان اولى ان يعطل منهما بل كان اولى ان يعطل منهما ويحال في علم وفي عرفان اما على جهم وجعد او على النظام او ذي المذهب اليوناني انا الاولى ان ان يحال الى هذه الفلسفات والترهات والى زبالات الاذهان ومن يحملها وهذا لازم له لا محيد والله لهم عنه. لقد كان ترك الناس بلا كتاب ولا سنة اهدى لهم وانفع على هذا التقدير بل كان وجود الكتاب والسنة ضررا محضا في اصل الدين كتاب مليء بالتشبيه ومع هذا لم يأتي بيان واحد فقط يقول لا تحملوا هذه النصوص على ظاهرها لم يأت دليل واحد ولا حديث واحد ولا اية واحدة ولا اثر واحد. يقول انكم تقرأون هذه النصوص فاياكم ان تحملوها على ظاهرها ان الله في السماء وان الله فوق خلقه وان الله مستو على عرشه وانه يحب وانه يبغض وانه يأتي وان له يدين الى اخره. حذاري من ان تفهموا هذا وتحملوه على ظاهره وان الله متصف بهذا حقيقة كلا كل واحدة من هذه محمولة على غير ظاهرها ولا مرة واحدة يبين رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤوف الرحيم. يصفه الله بانه رؤوف رحيم يريد الخير لهذه الامة ويصف كتابه بانه هدى وشفاء وبيان وتبيان ونور مبين وانه ميسر الذكر والواقع انه معقد اشد التعقيد الواقع انه يؤز الناس ازا الى الضلال والكفر والله يصفه بانه هدى للمتقين كيف يكون ذلك يا جماعة اما ان يكون ما قاله المتكلمون هو الحق واما ان يكون ما قاله الله ورسوله صلى الله عليه وسلم هو الحق فاختاروا يا معشر المعطلة لانفسكم واود ان انبه هنا يا اخوة الى ان هذا المسلك الذي سلكه المؤلف رحمه الله في هذا المقام مسلك في غاية الحسن وهو ان المناقشة المنهجية الايمانية مع المبتدعة قد تكون انفع من المناقشة الجدلية بالنقض او بالمعارضة او بالقلب او بغير ذلك. قبل ان نخوض معكم في التفاصيل دعونا نقف قبل ذلك في الموقف الايماني ما ظنكم برب العالمين ما ظنكم بكتابه المبين ما ظنكم برسوله الامين صلى الله عليه وسلم اذا اتفقنا على هذه سهل بعد ذلك النقاش بل ربما استغنينا عنه فهذه المناقشات المنهجية في منهج الاستدلال والتلقي التي تبين حقيقة الايمان ومعدنه من هؤلاء المخالفين هذي ينبغي ان تكون حاضرة عندك يا ايها السني قبل ان تدخل في دهاليز المجادلات والمناقشات التفصيلية وثق انها تنفع كثيرا تكون سببا في رد من شاء الله عز وجل هدايته الى جادة الحق والصواب. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فان حقيقة الامر على ما يقوله هؤلاء انكم يا معشر العباد لا تطلبوا معرفة الله عز وجل وما يستحقه من الصفات نفيا واثباتا لا من الكتاب ولا من ولا من طريق سلف الامة نعم لان الذي في الكتاب والسنة جله ان لم يكن كله ماذا تشبيهات وتجسيمات وتحييزات وكلها مشتبهات وكلها تحتاج الى تعب وكد بحملها على انواع المجازات مع ان العقل كافي فما حاجتنا الى هذا العناء والتعب؟ نعم لا بأس ان تقرأوا القرآن اه تختموه لاجل الاجر والبركة اما انكم تطلبوا اه اما انكم تطلبون العلم والهدى منه هذا طريق محفوف بالخطر هذا طريق محفوظ بالخطر فالاحسن ان تعرضوا عن هذا بالكلية وتريحوا انفسكم وتسلك الجادة عندكم العقل يكفيكم هذا مضمون مقالته نعم اعد لو تكرمت قال رحمه الله فان حقيقة الامر على ما يقوله هؤلاء انكم يا معشر العباد لا تطلبوا معرفة الله عز وجل وما يستحقه من الصفات نفي واثباتا لا من الكتاب ولا من السنة ولا من طريق سلف الامة ولكن انظروا انتم فما وجدتوه فما وجدتموه مستحقا له من الصفات فصفوه به. سواء كان موجودا في الكتب. ما وجدتموه مستحقا له او من الصفات فما وجدتموه مستحقا له من الصفات فصفوه به. سواء كان موجودا في الكتاب والسنة او لم يكن. وما لم تجدوه مستحقا له في عقولكم فلا تصفوه به. نعم ارجعوا الى عقولكم ففيها الكفاية والهداية والبلغة. ما وجدتموه مستحقا له من الصفات بمقتضى مقاييسكم وقوانينكم العقلية فصفوا الله عز وجل به سواء كان موجودا في القرآن والسنة او لم يكن موجودا يعني ان كان موجودا في القرآن والسنة لا بأس من باب التأييد دليل نقلي يؤيد ها الدليل العقلي. مرتبته مرتبة تبعية لانه الاساس والاصل والذي عليهم معول لا. الامر مختلف انما ان وجدتموه بالكتاب والسنة فالحمد لله خير خير على خير اما ان لم تجدوه وقسط بالعقل وجدتم لا هذا لا يصلح ان يضاف الى الله انا ارى انه ما غير مناسب اه الامر سهل. لا تصفوه ولا تحملوا هم النصوص. ليش تحملون هم النصوص الامر سهل هناك مركبان ذلولان اركبوا اي واحد منهما شئتم اركبوا مركب التأويل او اركبوا مركبة التفويض الامر سهل لا تحملوا هم النصوص اعبثوا فيهما كما تشاؤون ثم تذرعوا بهذين المركبين تأويل وتفويض والحمد لله رب العالمين اتدري اتدري مضمون هذه المقالة وهذا اللازم وانتبه اننا نقول هذا لازم قولهم لا انه مدح ليس هذا نص قولهم انما هذا ماذا؟ انما هذا لازم قولهم الذي لا محيد لهم عنه والقاعدة ان لازم القول دليل على صحته او بطلانه اقول ان مضمونة هذه المقالة يحضر رسالة وتعطيل الاسلام قطعا. لا شك في هذا ولا ريب تعطيل الاسلام وجحد الرسالة انظر الى الى خطورة ما ولج هؤلاء المتكلمون احسن الله اليكم قال رحمه الله ثم هم هنا فريقان اكثرهم يقولون ما لم تثبت عقولكم فانفوه فانفوه ومنهم من يقول بل توقفوا فيه. طيب يعني هو تعريج او اه تتميم لكلامه السابق وهو انظروا انتم فما مستحقا له من الصفات فصفوه به. وما لم تجدوه مستحقا له في عقولهم فلا تصفوه به. لا تصفوه. لكن هل تنفونه او تتوقف في لفظه يعني هو زيادة ايضاح. اكثرهم يقولون هذا الذي ما ثبت عندكم بالعقل انفوه ما لم يثبت عندكم بالعقل فعليكم نفيه والاخرون قالوا بل توقفوا فيه هذا الذي لم يثبت في عقولكم وليس الذي نفته عقولكم فالذي نفته عقولكم باتفاق بين الفريقين لابد ماذا ها لابد من نفيه. اذا ما جاء في النصوص ما ما جاء في النصوص بالنسبة الى ما اثبتته عقولهم اعني اهواءهم ينقسم الى ماذا؟ ثلاثة اقسام يوافق عقولهم هذا ماذا يثبتونه تبعا ماشي لا بأس الثاني ما نفته عقولهم ها العقل الصريح القطعي يقتضي نفي هذا عن الله هكذا يزعمون ماذا نصنع يقولون عليكم ايش ها ان تنفوا طيب القسم الثالث حصل فيه خلاف بينهم. لا لم يأتي له شاهد عقلي لا باثبات ولا بنفي ماذا نصنع ها اكثرهم يقولون ايضا ها؟ عليكم بالنفي ايظا لا لا حاجة لنا به لان العقل ما دل عليه ما حاجتنا اليه؟ انفخ ايضا الطريقة الثانية يقول ايش لا الاحسن والادب ايش ليس ان تثبته ولكن ان تتوقفوا فيه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ومنهم من يقول بل توقفوا فيه وما نفاه قياس عقولكم الذي انتم فيه مختلفون ومضطربون اختلافا اكثر من جميعا اختلاف على وجه الارض ستنفخ اعظم اختلاف هو الاختلاف الذي وقع بين المعطلة يا ترى اي عقل نقيس به هذه النصوص انقيسوا العقل القرامطة او نقيسوا بعقل الفلاسفة ثم الفلاسفة لا يكاد ان يتفق اثنان منهم ام نقيس بعقلي جهم واصحابه؟ الذين هم في انفسهم مختلفون ام نقيس بعقل المعتزلة الذين هم في انفسهم مختلفون. ويثبتوا فما يثبته الاب ينفيه الابن. فضلا عن غيرهم كم الخلاف بين ابي علي الجبائي وابي هاشم الجبائي ابو ابن؟ مع ذلك الخلاف بينهم اختلاف كثير. يصل الى حد التكفير بين تلاميذ هؤلاء وتلاميذ هؤلاء. تلاميذ هذا وتلاميذ هذا ام يا ترى نقيس بعقولي من جاء من وراء هؤلاء من الاشاعرة وحدث ولا حرج عن خلافات الاشاعرة من متقدمين ومتأخرين بل الشخص الواحد نقيس باي عقل يا ترى عنده هل نأخذ بعقل الرازي الذي كان حاضرا بكتابه المطالب العالية او نأخذ بعقل الرازي الذي كان حاضرا في كتاب نهاية العقول ام نأخذ بعقل رازق؟ الذي كان حاضرا في كتابه الاربعين ام نأخذ بعقل الرازي الذي كان حاضرا في رسالة ذم لذات الدنيا هو شخص واحد ومع ذلك له ماذا معقولات متعارضة متناقضة لم نأخذ بعقل العامد ام ناخذ بعقل الغزالي ام نأخذ بعقلي الشهرستاني ام نأخذ بعقل ما تريدية ام نأخذ بعقل السالمية ام نأخذ بعقل النجارية ام نأخذ بعقل الكرامية ام نأخذ بعقل من انهم الا في امر مريج واختلاف شديد واما الوحي الحمد لله على فضله ومنته علينا به شيء واحد ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ومنهم من يقول بل توقفوا فيه وما نفاهم قياس عقولكم الذي انتم فيه مختلفون ومضطربون اختلافا اكثر من جميع اختلاف على وجه الارض فانفوا واليه عند التنازع فارجعوا فانه الحق الذي تعبدتكم به. وما كان مذكورا في الكتاب والسنة مما يخالف قياسكم هذا او ما لم تدركوا عقولكم على طريقة اكثرهم فاعلموا اني امتحنكم بتنزيله لا لتأخذوا الهدى منه. لكن لتجتهدوا في تخريجه على شواذ اللغة ووحشي الالفاظ وغرائب الكلام او ان تسكت عنهم مفوضين علمه الى الله عز وجل ما نفي دلالته على شيء من الصفات. وان تعتقدوا ان ظاهره غير مراد. هذا هو مذهب التفويض كما سيأتي تسكت عنه مفوضين علمه الى الله معنى في دلالته على شيء من الصفات واعتقاد ان الظاهر غير مراد القوم اورد الشيخ رحمه الله توجيها لهم كانه يحكي على لسانه انتم اكثرتم علينا اكثرتم علينا اللائمة ونحن نقول ان هناك فائدة من حشو القرآن والسنة هذه الا التشبيهات والالغازات هي ان المراد ان يصيب الناس اجرا عظيما كيف من خلال اجتهادهم في البحث عن التأويلات من خلال ايش البحث عن التأويلات يعني الله عز وجل انزل في القرآن مئات الادلة التي فيها اثبات العلو والاستواء والمحبة الى اخر ما هنالك. هذا كله لاجل ماذا؟ ها ان يعرضنا لاكتساب الاجر حينما نبحث عن ايش حينما نبحث عن حل لهذه المغلق لهذه المغلقات المشكلات لهذه الاحاسي والالغاس نتعب يخبرنا انه في السماء وانه اليه يصعد الكلم الطيب وان الملائكة يخافون ربهم من فوقهم والمطلوب ان نستنبط بذكائنا وعقولنا ان الله لا فوق ولا تحت ولا عن يمين ولا عن شمال ولا متصل ولا منفصل ما شاء الله اذا وصلنا لهذا كسبنا ايش؟ ثوابا عظيما هذا هو المطلوب من انزال القرآن وقد حشي بهذه التشبيهات. يا لله العجب اولا نقول مع انه والله هذا الكلام فساده يغني عن افساده. ولكن ما ما الحيلة مع عقول ضعيفة عليه هؤلاء المتكلمون سنتنزل معهم نقول اولا هذا كلام لا دليل عليه صح ولا لا؟ هذا كلام ايش؟ لا دليل عليه ولن تستطيعوا ان تأتوا بشاهد واحد او مثال واحد في الشريعة على هذا المسلك لن تستطيعوا ان تأتوا بان القرآن والسنة فيهما الضلال والاضلال والسوق الى الكفر لاجل اكتساب الاجر قال لي هذا مثال وشاهد حتى تقيسوا ذاك على هذا؟ الجواب ماذا؟ لا هذا كلام اه من مجرد آآ بنيات عقولكم وما دعتكم اليه اهوائكم لا اقل ولا اكثر. ثم كم نسبة الذين عندهم من القدرة العقلية والفكرية الذين يستطيعون الوصول الى الحق بهذه الادلة الكثيرة فيعرف ان آآ استوى بمعنى استولى وان الوجه بمعنى كذا وان القدم بمعنى كذا ان القدم حتى يضع الله عز وجل رجله في رواية قدمه على جهنم ان المقصود بذلك ان يضع جماعة من الناس ان يضع ايش رجله او قدمه يعني ايش جماعة من الناس اضعهم في النار كم نسبة هؤلاء العباقرة الافذاذ الذين يمكن ان يصلوا الى هذا من من من هذا الركام من التأويلات كم نسبتهم يا جماعة انا اجزم انهم يوافقوننا ان اكثر من تسعة وتسعين في المئة من المسلمين دون هذا المستوى صح ولا لا لان هذه الادلة يعني هذا الكتاب الذي بين ايدينا دعي الناس جميعا الى تلاوته صح ولا لا كل الناس مأمورون بتلاوة القرآن تأمله وتدبره كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا هذا خاص بالعقلاء والعلماء ها ليدبروا الضمير هنا عائد لمن يا جماعة من الى الامة المحمدية صح ولا لا اتل ما اوحي اليك من الكتاب امر للنبي صلى الله عليه وسلم فهو امر لامته. طيب فيهم الجاهل والعالم والصغير والكبير والذكر والانثى كثير اصناف واشكال وانتم ترون مجتمعاتكم كم الذين يستطيعون ان يبحثوا وينقب فيصل الى هذا المعنى ما يكاد يصل واحد في المئة طيب ماذا عن تسعة وتسعين في المئة يعرضون ويلقون يعرضون للضلال ويلقون الى شواطئه. يهلكون هل تأتي الشريعة بهذا ثم هل اخبر الله سبحانه وتعالى قط انه انزل علينا كتابا هو عبارة عن كتاب الغاز مثل كتب الالغاز التي تباع والمطلوب منك ان تجتهد في حل هذه الالغاز ام اخبر الله سبحانه وتعالى عن هذا الكتاب انه كتاب هداية وبيان ونور مبين وبشرى للمسلمين في في في اوصاف كثيرة تدل على انه بخلاف وصف هؤلاء تمام المخالفة اذا كلامهم هذا ساقط لا قيمة له نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله هذا حقيقة الامر على رأي هؤلاء المتكلمين وهذا الكلام قد رأيته صرح بمعناه طائفة منهم وهو لازم لجماعتهم لزوما لا محيد عنه. لا شك في ذلك ولا ريب ان اللازمة لهم على مقالتهم هو كل ما سبق من ان العقول كافية والقرآن والسنة مستغنى عنهما به يعني بالعقل وان اه انه ان كان ولابد من تلاوة القرآن والنظر فيه فعلى سبيل الاجتهاد في البحث عن حل الالغاز الموجودة فيه او الاعراض عنه ولا حاجة بنا الى هذا كله و اسوق لك نموذجا من النماذج التي تدل على موقف القوم الضعيف جدا من ادلة الوحي وهو ما ذكره الامام المقدم عندهم وهو الامدي في كتابه غاية المرام في الصحيفة المائتين من طبعة اه المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية عقد فصلا او مبحثا للكلام عن الجهة يعني مسألة ايش مسألة العلو واتى خبط وهذيان كثير باثبات ان الله عز وجل لا داخل العالم ولا خارجه ولا فوق ولا تحت الى اخره وقد عدة صفحات في هذا ثم قال في اخره وانا انقل كلامه نصا ولعل الخصم ارجو ان تتنبه لهذا الكلام فانه يختصر لنا الموقف الجلي الذي صرح به هو وان كان غمغمة غيره. يعني كثير منهم ما وصل الى هذه المرحلة من التصريح. لكنهم يدندنون حول هذا المعنى اما هو كان رجلا صريحا متسقا مع اعتقاده قال ولعل الخصم قد يتمسك ها هنا بظواهر من الكتاب والسنة واقوال بعظ الائمة وهي باسرها ظنية ولا يسوغ. انتبه اقول ايش ولا يسوغ استعمالها في المسائل القطعية. يعني غلط يا رجل غلط كيف تقع في هذا الخطأ تستدل بالقرآن والسنة كيف تفعل هذا؟ وهذي ادلة ايش ظنية والباب باب قطعي ولا يسوغ استعمالها في المسائل القطعية. فلهذا اثرنا الاعراض عنها ولم نشغل الزمان بايرادها انا لله وانا اليه راجعون تريدوننا نبحث في القرآن والسنة؟ يا اخي هذا تضييع للوقت هذا نص الكلام يا جماعة لا يسوء استعمالها خطأ ان تستدل بها لانها ظنية وكيف تطلب القطع واليقين من امور ظنية ولذا لا بد من الاعراض سبحان الله. اعراض اثرنا وفضلنا ان نعرض عن ادلة الكتاب والسنة وما عندنا وقت نضيعه في هذا الامر لا نضيع الزمان لا نشغل الزمان بايرادها هذا الذي كان عليه هؤلاء بمنتهى الصلاح حق الوضوح وله مثل هذه الكلمة نظائر بصفة السمع والبصر في هذا الكتاب وايضا في كتابه الكبير ابكار الافكار دونك هذا وهناك كلام قريب منه ايضا للايجي في كتابه المواقف وحدث ولا حرج هذا كلام من ائمتهم وليس كلاما من اطرافهم وافراد افرادهم الذين لا يعبأ بهم هذا هو ظنهم بالكتاب والسنة سيأتي في كلام الشيخ رحمه الله اعظم رد على هؤلاء لكني والله اخشى على هؤلاء الذين سلكوا هذا المسلك امرا عظيما انهم يسيرون على خطى المنافقين كما سيأتي استدلال ومؤلفي رحمه الله او على خطى المشركين واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول. قالوا حسبنا ما وجدنا عليه ابائنا. وش حاجتنا اولئك قالوا حسبنا ما وجدنا عليه اباؤنا وهؤلاء قالوا حسبنا ما وجدنا عليه عقولنا نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وهذا الكلام قد رأيته صرح بمعناه طائفة منهم وهو لازم لجماعتهم لزوما لا محيد عنه. ومضمونه ان كتاب الله لا يهتدى به في معرفة الله وان الرسول صلى الله عليه وسلم معزول عن التعليم والاخبار بصفات من ارسله وان الناس عند التنازع لا يردون ما تنازع فيه الى الله والرسول صلى الله عليه وسلم. بل الى مثل ما كانوا عليه في الجاهلية والى مثل ما يتحاكم اليه من لا يؤمن بالانبياء كالبراهيمة والفلاسفة وهم المشركون والمجوس وبعض الصائبين. وبعضهم الصابئين احسنت اه ذكر المؤلف رحمه الله ثلاثة لوازم لهذا المنهج الذي اختطه هؤلاء المتكلمون اولا القرآن ليس كتاب هداية ولا سيما في اهم المطالب وهو المطالب الالهية هذا لازم قولهم بل صريح قول بعضهم كما قد سمعت مع ان الله سبحانه وتعالى يقول يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين مع ان الله تعالى يقول ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيره مع ان الله تعالى يقول في حق القرآن هدى للمتقين مع ان الله تعالى يقول في حقه قل هو للذين امنوا هدى وشفاء مع ان الله سبحانه وتعالى امر بالرجوع اليه والرد اليه اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء اللازم الثاني قال وان الناس قال وان عفوا ان الرسول صلى الله عليه وسلم معزول عن التعليم والاخبار بصفات من ارسله الرسول صلى الله عليه وسلم ليس مبينا ولا سيما في اعظم المطالب وهو المطالب الالهية وبالتالي فانهم لا يكون الرد اليه فردوه الى الله والرسول يعني للكتاب والسنة هذا غير وارد مع ان الله سبحانه وتعالى يقول وما انزلنا عليك الكتاب الا لتبين لهم الا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنوا اللازم الثالث وان الناس عند التنازع لا يردون ما تنازعوا فيه الى الله والرسول اللازم الثالث الرد عند التنازع ليس الى الكتاب والسنة مع ان الله تعالى يقول فان تنازعتم في شيء ها ردوهم الى الله والرسول اذا مضادة كاملة لما جاء في القرآن والسنة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله واذا كان هذا الرد لا يزيد. قال عش والى مثل ما يتحاكم اليه من لا يؤمن بالانبياء كالبراهم. البراهم رجال الدين من الهندوس العليا عند الهندوس هم البراهمة ولهم طاغوتهم الذي يتحاكمون اليه وهو كتاب الفيدا كتاب ضخم جدا جدا من من مئات المجلدات والفلاسفة وهم المشركون. كثير من الفلاسفة اليونان كانوا مشركين. المعلم الاول ارسطو الذي هو الامام المقدم عند الفلاسفة المنتسبين الى الاسلام وعند كثير حتى من المتكلمين كان من عباد الاصنام ولذلك يسميه ابن القيم آآ في مواضع من كتبه قال ارسطو عابط الاصنام والمجوس وبعض الصابرين سيأتي الكلام عن الصابعين في كلام المؤلف عن قريب ان شاء الله. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وان كان هذا الرد لا يزيد وان كان هذا وان كان هذا الرد لا يزيد الامر الا شدة ولا يرتفع به الخلاف اذ لكل فريق اذا اذا اذا فنزلنا او اذا تنزلنا ورددنا هذا النزاع الى الكتاب والسنة فان هذا لا يزيد الامر الا شدة ولا يرتفع به الخلاف اه عفوا هو يريد اننا اذا رددنا هذا التنازع الى طواغيتهم التي يتحاكمون اليها زبلات اذهانهم فاننا اضافة الى مخالفة موجب الايمان فاننا لن نصل الى اتفاق بل الى اختلاف لان هذه الطواغيت في بها ماذا مختلفة اختلافا كثيرا. نعم اذ لكل فريق طواغيط يريدون ان يتحاكموا اليهم. وقد امروا ان يكفروا بهم وما اشبه وما اشبه حال هؤلاء المتكلفين بقوله تعالى الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به ويريدوا شيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا. واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا. يصدون عنك صدودا تذكر فلهذا اثرنا الاعراض عنها انا لله وانا اليه راجعون. نعم. فكيف اذا اصابتهم مصيبة بما قدمت ايديهم ثم جاءوك يحلفون بالله ان اردنا الا وتوفيقا. سبحان الله اذا انعمت النظر وتأملت هذه الايات رأيت كأنها نزلت في في هؤلاء سبحان الله. صدق المؤلف حينما قال ما اشبه حال هؤلاء المتكلفين بمن حكى الله سبحانه وتعالى عنهم في هذه الايات. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فان هؤلاء اذا دعوا الى ما انزل الله من الكتاب والى الرسول صلى الله عليه وسلم والدعاء اليه بعد وفاته هو الدعاء والى سنته صلى الله عليه وسلم اعرضوا عن ذلك وهم يقولون انا قصدنا الاحسان علما وعملا بهذه الطريقة التي سلكناها والتوفيق بين الدلائل العقلية والنقلية ثم ثم عامة هذه آآ ان اردنا الا احسانا وتوفيقا. هذه مقالته الاولين من المنافقين وحال هؤلاء المتكلمين تشبه تلك الحال انهم يقولون ان ان قصدنا الاحسان علما وعملا بهذه الطريق التي سلكناها والتوفيق. بين الدلائل العقلية والنقلية حقيقة المقام ان هؤلاء المتكلمين اقروا بالرسول صلى الله عليه وسلم. لكنهم اعتقدوا في بواطنهم عقائد تخالف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم لشبهات واهواء ظنوها دلائل عقلية فاحتاجوا ان يوفقوا بينهما بين هذه العقائد المبنية على الدلائل العقلية في زعمهم وبين هذه الادلة النقلية التي جاء بها من اقروا بانه رسول الله. صلى الله عليه وسلم. فاتوا هذا المسخ والمنهج الهجين الذي اتوا به وقرروه في هذه المذاهب الكلامية. ان اردنا الا احسانا وتوفيقا توفيقا بين الدلائل العقلية المستفادة من غير الوحي والادلة النقلية التي جاءت في الوحي مع ملاحظة ان التقديم فيهما لمن للعقل وليس للنقل التقديم للعقل وليس للنقل وكل من خالفه وقدم العقل على النقل فانه واقع في واحد من خمسة امور ولابد اما في تكذيبها واما في تحريفها واما في كتمانها واما في تخييلها واما في تجهيلها اما في تكذيبها بان يعتقد ان الرسول صلى الله عليه وسلم ما قال هذا الكلام. طبعا في القرآن لا يستطيعون. لكن في السنة يستطيعون في ماذا في اخبار الاحاد وجل السنة ماذا احد طيب او انهم يقعون في تحريف الكلم عن مواضعه وهو مسلك التأويل او انهم يكتمونها اذا استطاعوا فانهم يحرصون على كتمان النصوص التي تخالف اهواءها وعدم اظهارها او انهم يقولون بتخييلها يعني ان هذه النصوص حق موجودة ما فيها اشكال. وجاءت في القرآن وجاءت في السنة نعم ولكن هل هناك معان وراءها؟ الجواب لا المقام مقام خطاب جمهوري تخويلي. تخييلي مقام المقام مقام خطاب جمهوري تخيلي فقط تخويف للناس وليس هناك حقائق تحت هذا ليستقيم الناس على قانوني العدل يعني هناك رب يحب ويغضب ويبغض والواقع انه ليس هناك شيء وراء هذا وانه فوق وادعوه وكذا حتى تستقيم احوال الناس كما عليه اه هؤلاء الفلاسفة في هذا المنهج التخيلي او المنهج التجهيلي الذي هو منهج المفوضة. فكل من قدم العقل على النقل فانه واقع في واحد من هذه المخازي ولا بد. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ثم عمت هذه الشبهات التي يسمونها دلائل اما انما تقلدوا اكثرها عن الطاغوت من طواغيت المشركين او الصابئين. او بعض ورثتهم الذين امروا ان يكفروا بهم مثل فلان وفلان او عن من؟ قال كقولهم لقلوبهم اعني فلاسفة الهند واليونان كارسطو ونحوه قال تعالى نعم هو في حقيقة الامر نعم القوم قد استقموا كان لهم مصدر بخلاف الوحي وهو هذه الطواغيت اما التي عليها فلاسفة اليونان والقوم تأثرون بهم وان زعموا انهم يريدون الرد عليهم لكن في الحقيقة انهم متأثرون بهم غاية التأثر. وعندهم في قلوبهم تعظيم لهم ويظهر هذا من فلتات اقلامهم. يعني الرازي في اكثر من موضع في كتبه تجد انه يعظم افلاطون حتى انه يصفه بالامام يصفه بايش بالامام هذا يدل على تعظيم القوم لما عليه هؤلاء او على الاقل تجد انه يعظم من سار على نهج هؤلاء الفلاسفة مثل ابن سينا والخرابي هؤلاء ما الذي عندهم؟ ليس عندهم الا فلسفة ارسطو التي اخذوها وعربوها والبسوها لباسا اسلاميا وصار هؤلاء متأثرون بهم الى حد الى حد كبير حتى انك تجد ان الرازي مع انه رد على ابن سينا في مواضع عديدة لكنه مع ذلك تجد انه كان يعظمه لذلك دائما يصفه بقوله الشيخ الشيخ هذا من الفاظ التفخيم والتعظيم. من عندهم تعظيم لهم ولو لم يكن الا انك اذا قارنت بين مقالة هؤلاء ومقالة هؤلاء تجد انها كأنها خرجت من مشكاة واحدة وليس الامر مقصورا على اه فلاسفة اليونان بل هم يعني اه جمعوا فاوعوا من المصادر الفاسدة التي اخذوا منها او شابهوها بالمسائل التفصيلية او في منهج الاستدلال كما سيأتي عن قريب في كلام المؤلف رحمه الله بل حتى فلاسفة الهند يعني شابهوهم في اه كتاب البيروني تحقيق مال الهند من مقولة ذكر ان من كلام بعض فلاسفة الهند ان الله سبحانه وتعالى ينزه عن المكان ان الله ايش منزه عن المكان. الا يذكرك هذا بشيء اذكركم بشيء ولا ما يذكركم نعم تفضل احسن الله اليكم قال تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيته ويسلموا تسليما معيار الايمان الامتحان الحقيقي هو التحكيم تحكيم الكتاب والسنة بالمسائل العملية واولى في المسائل العلمية وليس وراء حكم الكتاب والسنة الا حكم الجاهلية افى حكم الجاهلية يبغون ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون من عدل عن حكم الله عز وجل وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم فانه محتكم الى حكم الجاهلية ولابد ومتبع هواه ايضا فان لم يستجيبوا لك فاعلم ان ما يتبعون اهواءهم. نعم وقال تعالى كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه الا الذين اوتوهم من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذنه ولازم هذه المقالة لعلنا نكتفي بهذا القدر ولنا آآ عودة ان شاء الله في الدرس القادم والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك العبد ورسول نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. السلام عليكم