بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. اللهم صلي وسلم آآ سامحوني انا بتكلم بالعامة ايش الاوراق ما اوراق؟ لان الكلام القلب الى القلب يوصل باسرع ان شاء الله. بداية انقل تحيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي وسمو الشيخ سلطان محمد ولي عهده على اعطاء دار الشؤون الاسلامية الاهتمام الكبير في دار الشؤون الاسلامية اللي ارتقى في شتى مجاله. ولا ننسى ان من اهم ادارة عندنا في دار الشؤون الاسلامية. اتمنى لكم التوفيق ويشكرون فضيلة الشيخ سليمان على حضوره واعطاه جهده المبارك في هذه الدورة بداية نرحب باسمي وباسم جميع موظفين داعش الشؤون الإسلامية ان نشكر فضيلة الشيخ سليمان الدكتور سليمان الرحيلي على هذه الدورة اللي هي دورة الثالثة للفقه المعاملات المالية والمعاصرة. جزاه الله خير على اعطاء الوقت المناسب لنا في دولة الامارات وفي امارة الشارقة بصفة خاصة ان استمر في هذا العلم ان شاء الله كذلك احنا في عندنا وصايا بسيطة جدا نتمنى من الشكر اذا شكرنا الاول نرجع للشكر شكر اول لكم انتوا الوجوه الطيبة الحاضرة في هذا المكان واتمنى لكم التوفيق ان شاء الله يعني اه انا بداية قبل عن قبل صلاة العصر يعني ممكن الشيخ يوسف هو في تواصل بينه وبينه آآ قلت له الحضور كان ولكن سبحان الله بركة من الله سبحانه وتعالى ووجوهكم الطيبة وانا اشوف المسجد ما شاء الله مليان ابتلاء اكثر لانه هذا علم نستفيد منه وانتوا دوركم تنقلوني الى الاستفادة من هذا العلم ان شاء الله اه وكذلك اه نوصل الشكر الى جميع اخوانا قائمين على هذه الترتيبات الدورة اه ما اذكر بالشخص اسم شخص واحد ولكن الكل من ساهم في انجاح هذه الدورة ان شاء الله الكبير والصغير عامل في هذه الدورة اشكر لهم واتمنى لهم التوفيق ان شاء الله. وان الله يجرم. الدورة الدورة الثالثة في الفقه الحمد لله آآ كان هي موعده ما مو بهاي الفترة ولكن اصريت على الاخ يوسف يوسف زار الشيخ يوسف بالتواصل مع الدكتور ان تكون في هالفترة الاجازة لنستفيد فيها استفادة اكثر لاخوانا المقيمين في الشارقة ودولة الامارات او اخوانا اللي خارج دولة الامارات يحضرون لهاي الدورة. متابعين للشيخ الدكتور سليمان. فكان في يعني اين ان تكون الدورة في الوقت هذا المناسب ان شاء الله. اتمنى ان شاء الله ان يكون تستفيدون من فضيلة الشيخ شيخ العلم اللي موجود عنده ان شاء الله. اتمنى لكم التوفيق. وآآ وكذلك نشكر اخواني وخواتي الحضور في هذه الدورة وان يعني نوصيكم على الدعاء لاولياء الامر آآ نحن آآ نمر في فتنة كبيرة فان شاء الله بوجوهكم الطيبة الشابة ان ندعي اولياء امورنا وان يحفظ بلدنا وبلد الدول العربية والاسلامية من الفتن وان ندعي لاخوانا قواتنا المسلحة اللي في الدول الله ينصرهم في للاسلام واظهار الحق ان شاء الله وآآ والدعاء لهم اعتقد واجب ان يدعي ولي امرنا لهم ان شاء الله يرجعون سالمين غانمين ان شاء الله لاهلهم لوالديهم والدعاء ما ننسى الدعاء لولي الامر لوالدينا لوالديكم والدعاء لهم ان شاء الله والاجتهاد واتمنى لكم التوفيق في هذه الدورة ان شاء الله وما احب اطيل عليكم ونترك المجال فضيلة الشيخ للاستماع لهذه الدورة ان شاء الله. وجزاكم الله خير ومشكورين. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون. يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء. واتقوا الله الذي به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما. اما بعد فان احسن الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. ثم معاشر الاخوة والاخوات احييكم بتحية اهل الاسلام تحية اهل الجنة فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا وسهلا بالذين احبهم. واودهم في الله ذي الالاء. اهلا بقوم صالحين تقى غر الوجوه زين كل ملائي. ايها الاخوة والاخوات في بداية هذه لقاءات اشكر ربي سبحانه وتعالى اولا واخرا وظاهرا وباطنا على نعمه التي لا تعد ولا تحصى. فنعم ربي علينا لا يحيطها حد ولا يستقصيها عد. ولن يبلغ الشاكرون مقدار شكرها مهما اجتهدوا. لكن ربنا سبحانه وتعالى اعطانا الكثير ورظي منا بالقليل سبحانه وتعالى. فاشكر ربي على نعمه ومنها نعمة الالتقاء بالاخوة والاخوات في هذا الجامع المبارك جامع السلف الصالح في مدينة الشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة حفظها الله وحفظ ولاة امرها ويسر امر شعبها وزادها لحمة ومحبة وخيرا وبركة وقوة ثم اشكر دائرة الشؤون الاسلامية بالشارقة وعلى رأسها اخي سعادة الشيخ صقر بن محمد القاسمي على عنايتها بكل ما ينفع الناس في هذه في هذه الامارة وما يتعلق بنشر العلم ودعمه واسأل الله عز وجل ان يزيد هذه الدائرة خيرا وبركة وتوفيقا وان يجزي سعادة الشيخ صقر القاسمي خير الجزاء على عنايته بهذه الدائرة ولطفه مع الدعاة والوعاظ الذين هم اساس الخير وهم مفتاح الخير في البلد وعلى عنايته بطلاب العلم ثم اشكركم جميعا على حضوركم وعنايتكم واسأل الله عز وجل ان يجعل هذه المجالس مما يسرنا عند لقاء ربنا سبحانه وتعالى يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم ثم لا يخفى عليكم معاشر الاحبة ان العلم زين لاهله خير للامة وان من اراد الخير لامته والعزة لامته لابد ان يعتني بتحصيل العلم فهمه وبذله ولست هنا لاتكلم عن فضل العلم وقد تكلمت عن هذا مرارا. لكني انبه الاخوة الى ان العلم ثقيل وان العلم يحتاج الى صبر. فالعلم لا يناله ملول ولا يناله متعجل بل لا بد من الصبر والاناة والتحمل. وهذا العلم لا يحصل بحضور الاجساد فقط وانما لابد من قلوب حاضرة مصغية سامعة فاهمة مدركة حتى يحصل العلم وينتفع به ثم ان العلم كالنهر لا يقف في مكان معين بل ينتقل ويسمع الانسان العلم وينقله الى غيره وهكذا في سلسلة من نور وانني قبل ان نبدأ الحديث عن المعاملات المالية ومسائلها المعاصرة. احب ان اذكر اخوتي بنعمة الله عز وجل علينا باتحاد ولاة امرنا في بلداننا واجتماع كلمتهم وحرصهم على الحلم والحزم وقد تنبه ولاة امرنا الى ان الحركات الفكرية الحزبية السياسية التي تتلبس زورا بلباس التدين وبحجة نصر الدين انها حركات تمددية وليست حركات قارة. بل هذه الحركات تنشر الظلم على كل من خالفها في البلد التي هي فيه. وتسعى لان تمد فكرها الى البلدان الاخرى وولاة الامر كعادتهم تعاملوا مع هذه الامور بحكمة واناة وحلم حتى ظن من لا يعرفهم ان هذا عجز. او انها غفلة او انهم لا يفهمون فلما رأى ولاة الامر ما يحصل لاخواننا في اليمن من ظلم وبغي وعدوان وسعي لمد هذا الظلم الى بلدان المسلمين الاخرى وقفوا بحزم فكان هذا الموقف المشرف لولاة الامر فيما سمي بعاصفة الحزم وهذا الامر فيما نعلمه اعني فيما نقوله عن علم لا عن عاطفة ولا عن غير ذلك وفيما نعتقده من الجهاد في سبيل الله الذي يراد به دحر الشر ونصر الخير فنسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العلى. ان ينصر اخواننا المجاهدين في سبيله. وان يكسر اهل الباطل ويكفي شرهم. وينبغي ان نعلم ايها الاخوة ان الدعاء لولاة امرنا في هذا الامر وان الدعاء لجنودنا في هذا الامر هو من الجهاد في سبيل الله. فنحن نجاهد في سبيل الله بالدعاء لهؤلاء المجاهدين ان يمكنهم الله عز وجل من عدوهم وان يحفظهم ويعيدهم الى اهلهم منصورين اعزة كما انا نسأل ربنا سبحانه وتعالى ان يهدي ضال المسلمين وان يعيده الى الحق وان يوفق طلاب العلم الى القيام بواجبهم بالبيان والتوضيح واظهار الحقيقة القطعية وهي ان الخير لامة محمد صلى الله عليه وسلم في ان تعود الى زمن النبي صلى الله عليه وسلم بمنهجها. وتدينها فتكون على منهج صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عقيدة وتدينا واعمالا للاصول الشرعية وواجب طلاب العلم ان يبينوا للناس هذا باسلوب طيب يجذب الناس الى الحق ولا يطرد الناس عن الحق. فان طالب العلم انما يريد ان يدل للناس على الحق بالحق. فهذا هدفه وهذا الذي ينبغي ان يكون مقصدا له. فاسأل الله عز وجل ان يستعملنا جميعا في هذا الامر ايها الاخوة من المعلوم ان ديننا الاسلامي دين شامل كامل ليس عبادة في المساجد فقط بل جاءنا بكل خير اجمله وفصله وحذرنا من كل شر بالتفصيل والاجمال ومن عموم ديننا وشموله انه ظبط للناس ما يتعلق بمعاملتهم فيما بينهم وهو ما عرف عند الفقهاء بقسم المعاملات ومن معاملتهم فيما بينهم المعاملات المالية وهي اكثر المعاملات واعظمها تأثيرا في حياة الناس ولا شك ان المسلم ينبغي عليه ان يتعلم احكام المعاملات المالية ويتعين عليه ان يتعلم احكام المعاملة التي يريد ان يدخل فيها فالمعاملة التي يريد ان يدخل فيها الانسان يجب عليه عينا ان يتعلم احكامها لان هذا من طلب العلم المتعين وقد كان السلف الصالح رضوان الله عليهم يهتمون بان يتعلم اهل الاسواق احكام الاموال فجاء عن عمر رضي الله عنه انه كان يتفقد السوق ويقيم من لا يعرف الحلال والحرام ويخرجه منه حتى لا يدخل الحرام على المسلمين وذكر في كتب التاريخ ان من وظائف المحتسبين انهم كانوا يمرون بالاسواق ويسألون التجار عن الحلال والحرام في المعاملات فمن كان يعرف هذا تركوه فيها. ومن كان لا يعرف هذا اخرجوه من السوق حتى يتعلم وذلك لعظيم اثر تعلم احكام المعاملات المالية في الناس ويعظم هذا الامر في زماننا حيث كثر تعامل الناس بالمال اخذا واعطاء وتنوعت الصور وانفتح الاقتصاد الاسلامي على الاقتصاد الغربي فكان لا بد من العناية ببيان فقه احكام المعاملات المالية المعاصرة وهو ما تنبهت له دائرة الشؤون الاسلامية في الشارقة وطلبت ان نقيم هذه الدورات التي قسمناها الى ثلاثة اقسام. فكان القسم الاول في الاصول التي يقوم عليها فقه المعاملات المالية لا سيما البيوع وكان القسم الثاني في اهم اصل تقوم عليه المعاملات المالية المعاصرة المحرمة. الا وهو هو الربا حيث لا تكاد تجد معاملة مالية معاصرة محرمة الا وفيها شيء من الربا ثم كانت هذه الدورة الثالثة في هذا القسم الثالث عن بسط المسائل المالية المعاصرة ونعني بالمسائل المالية المعاصرة ايها الاخوة والاخوات المعاملات المالية المتعلقة بالمال التي يكثر وقوعها في زماننا سواء كانت قديمة لكن تجددت لها صور او كانت جديدة فبعض المعاملات يا اخوة قديم. وتكلم عنها الفقهاء لكنه يكثر في زماننا اليوم وتجددت له صور. مثل بيع التقسيط البيع بالاجل على انجم معاملة قديمة ولكنها توجد في عصرنا بصور جديدة فهذه من المعاملات المالية المعاصرة التي نعنيها في كلامنا هنا وهناك مسائل مالية معاملات مالية استجدت في زماننا ووجدت في زماننا كبعض معاملات البنوك التي سنتكلم عنها ان شاء الله عز وجل ولا شك ايها الاخوة ان فقه المعاملات المالية فقه دقيق يحتاجه الناس اذ لا يكاد يوجد انسان اليوم لا يتعامل بهذه المعاملات المالية المعاصرة بصورة من الصور والناظر في المعاملات المالية المعاصرة لابد ان يتحلى بامور يا اخوة الفتوى في المعاملات المالية المعاصرة والنظر في المعاملات المالية المعاصرة لا ينبغي ان يكون مطروحا لكل احد لان فقه هذه المعاملات فقه دقيق والناظر في المعاملات المالية المعاصرة لابد ان يتحلى بامور الامر الاول تقوى الله. وشدة الخوف من الله فان الناظر في المعاملات المالية ينظر في باب عظيم من باب الشهوات الا وهو المال والمال تتعلق به النفوس. تعلقا شديدا قد يخشى على الناظر في المعاملات المالية ان ينظر الى ما يريده الناس والى قلوب الناس والى اكتساب محبة الناس بان يخرج لهم تصرفاتهم المالية على تخريجات شرعية ولو بتعسف بعض الناس قد يخشى ان يقول هذه المعاملة حرام فيخسر قلوب الناس وقد تتزخرف له الدنيا في هذا الباب. وانا اضرب لكم يا اخوة مثالين وقع لي انا لا لكم مدى حاجة الناظر في المعاملات المالية الى تقوى الله وتعظيم خوف الله في قلبه جاءني احد التجار يسأل عن معاملة مالية فذكر لي المسألة فدرستها بتمعن ووجدت فيها اسبابا عدة للقول بتحريمها فقلت له يا اخي هذه المعاملة حرام لوجوه وذكرت له ما فيها فقال لي يا شيخ انت تتكلم عن سبعين مليون ريال حوالي سبعين مليون درهم يعني انت ترى ما تتكلم في الف ولا في الفين هذي معاملة فيها سبعون مليون فقلت له يا اخي ان الحكم الشرعي يتعلق بسببه ولا فرق بين ريال ومئة مليون فمتى ما وجد السبب المحرم كان هذا حراما. قال لكن يا شيخ يمكن تبحث عن مخرج هذي سبعين مليون فقلت له والله ان ربحك لهذا المبلغ لو كان حلالا من احب الاشياء لي لكني والله لا ارضى ان اكون سببا في ان يدخل عليك شيء قليل حرام والمثال الثاني جاءني اربعة من الاخوة يسألون عن سمسرة في معاملة مالية كبرى لكم ان تتصوروا يا اخوة ان سمسرتها تقرب من مليون من مئتي مليون ريال سعودي. السمسرة فقط تقرب من مئة من مبلغ مئتي مليون ريال وقالوا لي ان المشايخ احالوهم الي فعرظوا علي المعاملة فوجدتها تنضح حراما من كل جهة فقلت لهم يا اخوة هذا حرام لكذا وكذا وكذا وانا على يقين انكم تعرفون انه حرام. لان الحرمة فيها واضحة قالوا يا شيخ ادرس المسألة لعلك تجد وجها قلت ادرس المسألة اعدت النظر فيها درستها. قلت لهم والله يا اخوة لا اجد لها وجها في الحل بوجه من الوجوه فماذا قيل؟ قال لي احدهم قال لي يا شيخ ما رأيك ان ندخلك معنا واجتهد لعلك تجد وجها شرعيا يعني حوالي اربعين مليون رحلة طيبة فقلت له يا اخي لو رظيت ان ادخل معكم ثم افتيكم لما جاز لكم ان تأخذوا بفتواه فالذي ينظر في الاموال اليوم لابد ان يعظم في قلبه خوف الله سبحانه وتعالى فان الناس يتعاملون بمبالغ باهظة فاذا لم يكن مقدما خوف الله عز وجل قد تزل به القدم والعياذ بالله الامر الثاني ان يكون عالما بادلة المعاملات المالية من الكتاب والسنة وما يتفرع عنهما وكيف تخرج المسائل عليهما كيف تخرج المسائل عليها على الادلة ويكون هذا يا اخوة بادامة النظر في كتب الفقهاء المعتمدة يكثر من القراءة في باب المعاملات كذلك يكون بالنظر في كتب العلماء الذين عرفوا بفقه الدليل كابن عبدالبر والنووي وابن تيمية وابن القيم وابن حجر رحم الله الجميع حتى تكون عنده مكنة في فقه هذه الادلة والامر الثالث ان يكون عالما باصول المباحات في المعاملات المالية وكيف يخرج عليها وباصول المعاملات المحرمة في المعاملات المالية. وكيف يخرج عليها وهذا ما تكلمنا عنه في الدورتين السابقتين والخص هذه الاصول في الحقيقة في نقاط يسيرة جدا يمكن حفظها النقطة الاولى ان الاصل في المعاملات المالية الاباحة والتوسيع ان الاصل في المعاملات المالية الاباحة والتوسيع وقد تقدم بسط هذا الاصل وبيان ادلته النقطة الثانية ان ما حرمه الله عز وجل في كتابه او على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من المعاملات المالية وما يقاس عليه مما يستجد ويشترك معه في العلة مع عدم المفارق المؤثر لا يجوز لاحد كائنا من كان ان يحله بحجة ان الاصل في المعاملات بعض الناس الان يأتي الى معاملة دل الدليل على تحريمها فيحاول ان يبيحها بحجة ان الاصل في المعاملات الاباحة. نقول لا الاصل المجمع عليه ان ما حرمه الله في كتابه من المعاملات. او على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم. او دل القياس الصحيح على تحريمه لا يجوز لاحد ان يجوزه او يحله والنقطة الثالثة ان المحرم في المعاملات المالية يعود الى امرين كل محرم في المعاملات المالية او من المعاملات المالية يعود الى امرين الامر الاول وجود الظلم وجود الظلم فيه فاذا وجد الظلم اقتضى التحريم كالربا فالربا يوجد فيه الظلم وكالميسر فالميسر فيه الظلم والامر الثاني وجود ما يؤدي الى النزاع غالبا وجود ما يؤدي الى النزاع غالبا. فاذا وجد في المعاملة ما يؤدي الى النزاع في الغالب فان هذه المعاملة تكون محرمة شرعا كوجود الغرر وجود الغرر يؤدي الى النزاع غالبا ومنه وجود الجهالة يعني مثلا اتيت بعامل الى البيت ليصلح لك شيئا يصلح لك ماسورة مياه كهرباء او غير ذلك وقلت له اصلح لي هذا كذا قال طيب قلت له بكم قال ما نختلف قال ما نختلف ولا يوجد عرس ولا يوجد عرف في الغالب اذا اتم اصلاح هذا الشيء وقلت له بكم لربما قال لك قل انت الذي تأتي به طيب. فتقول له مثلا عشرة. يقول لا لا يا شيخ حرام عليك هذي بمئة طيب انت الان تقول ما نختلف قال لا هذا جهدي وعملي مئة يا اخي هذا يكفيه عشرة قال لا مئة يؤدي الى النزاع غالبا. لان الاجرة كانت مجهولة لكن لو اتفقتما على الاجرة في بداية العمل لا يؤدي الى النزاع او كانت الاجرة معلومة بالعرف. لا يؤدي هذا الى النزاع. اذا وجود الجهالة يؤدي الى النزاع غالبا كذلك عدم الملك عدم الملك يؤدي الى النزاع غالبا فهنا تكون المعاملة محرمة. اذا يا اخوة هذي نقطة مهمة جدا المعاملات المالية المحرمة يعود تحريمها الى امرين احد امرين الامر الاول وجود الظلم وجود الظلم. والشريعة تمنع الظلم او وجود ما يؤدي الى النزاع غالبا والشريعة سدت باب النزاع الغالب في المعاملات لابد من ان يضبط الناظر في المعاملات المالية هذه الاصول معرفة تطبيقا والامر الرابع ان يكون عالما بمقاصد الشريعة الصحيحة التي دلت عليها الادلة واعملها العلماء فان مقاصد الشريعة تؤثر في فقه المعاملات تؤثر في فقه المعاملات قد ينظر الناظر الى صورة المسألة فلا يظهر له فيها شيء لكن اذا نظر الى مقاصد الشريعة يتغير رأيه. واعطيكم مثالا في غير المعاملات المالية مثلا النكاح بنية الطلاق النكاح بنية الطلاق هذه معاملة. متعلقة بالانكحة ما هو النكاح بنية الطلاق؟ ان ينكح الرجل المرأة وهو واضع في قلبه انه يطلقها بعد مدة مثال ذلك شخص سافر الى اوروبا في الاجازة الصيفية فتزوج امرأة من ذلك البلد زواجا شرعيا في ظاهره. مكتمل الشروط والاركان غير انه في قلبه عازم على انه يطلقها في اخر الاجازة اه الناظر الى الصورة يقول هذا جائز لا يوجد مانع الشروط موجودة والاركان قائمة ولهذا جمهور العلماء على الجواز لكن الناظر الى مقاصد الشريعة يدرك ان هذه الصورة لا تجوز لماذا لان مقاصد الشريعة من اهمها ان تكون قلوب المسلمين واحدة بان يحب المسلم ما يحب يحب لاخيه ما يحب لنفسه ولا شك ان المسلم لا يرضى هذا لبنته ولا يرضى هذا لاخته ابدا ان يتزوجها رجل وهو ينوي ان يطلقها هذه نقطة في مقاصد الشريعة. النقطة الثانية ان من اعظم مقاصد الشريعة منع الظرر فلا ظرر ولا ظرار ولا شك ان في هذا العقد اضرارا بالمرأة لانه قد يتزوجها وهي بكر والمسكينة تظن انه يريدها زوجة وهو يريد ان يطلقها ثم بعد مضي المدة يطلقها فتكون ثيبا ولا شك ان الثيب ليست كالبكر من مقاصد الشريعة منع الغش فاذا كان النبي صلى الله عليه وسلم منع حرم الغش في صبر الطعام وقال من غش فليس منا فكيف بالغش في الاعراض يغش ولي المرأة ويغش المرأة من مقاصد الشريعة تحصيل المصالح درء المفاسد ومثل هذا العقد فيه مفاسد كثيرة جدا منها ومن اهمها وقد وجدنا هذا جرأة الناس على تغطية الحرام بهذا الغطاء فقد وقفت على بعض من ظاهرهم الصلاح استعملوا فتاوى العلماء في جواز هذا بالذهاب الى بعض البلدان والزواج لمرة ومرتين وثلاث مرات واربع مرات في خلال شهر يذهب ويأخذ المرأة باسم النكاح بنية الطلاق ولمدة اسبوع ثم يطلقها والمهر قليل. ثم ياخذ ثانية ثم ياخذ ثالثة ثم ياخذ رابعة ولذلك السماسرة في بعض البلدان اصبحوا يعرفون هذا فاذا جاء الشخص في المطار اذا رأوا عليه سماء الفسق وكذا قالوا له عندنا بنات واذا رأوا عليه سي ما فيها خير قالوا عندها زواج بنية الطلاق مع انهم اذا قالوا هذا صار متعة فهنا يا اخوة ولذلك شيخنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله كان يقول جواز النكاح بنية الطلاق ثم نبه على ان هذا انما يجوز لمن ابتلي وليس الذي يسافر ليتزوج كان يقول رحمه الله اذا ذهب الى بلاد مثلا اوروبية بقصد صحيح كعلاج او طلب علم وطالت المدة وخاف على نفسه الفتنة وهو لا يستطيع ان يتزوج زواج دائما له ان يتزوج بنية الطلاق ثم راجعت في هذا مرة في المدينة وقلت ان مفاسد هذه الامور عظيمة فالشيخ قال نعم. هذه المفاسد موجودة وننظر ان شاء الله. ولم اكلم الشيخ بعدها لانها كانت اخر رحلة له الى المدينة ثم توفي رحمه الله رحمة واسعة فانا اريد فقط هنا ان اصور لكم يا اخوة الفرق بين النظر الفقهي المجرد والنظر الى مقاصد الشريعة كيف تؤثر في نظر الانسان الى الحكم؟ اذا الناظر في المعاملات المالية لابد ان يكون عارفا بمقاصد الشريعة الصحيحة التي دلت عليها الادلة وفهمها علماء الامة. وخامس الامور ان يكون عالما بواقع المسألة المالية المعاصرة ان يكون عالما بواقع المسألة المالية المعاصرة. ومتصورا لها تصورا صحيحا وان يكون قادرا على تكييفها. تكييفا سليما لابد يا اخوة من ان يكون الناظر في المسائل المالية المعاصرة متصورا للمسألة تدركا لحقيقتها لا يكتفي بالاسم فان كثيرا من المعاملات المالية المعاصرة اليوم تسمى باسماء صحيحة لكن واقعها ليس كذلك ورأيت بعض المشايخ مثلا لعدم اهتمامهم بالمسائل المالية المعاصرة يأتيه السائل فيسأله يا شيخ كذا فيقول ان كان فيها ربا فهي حرام هو يعرف انه ان كان فيها ربا فهي حرام. يريد ان يعرف ما حكم هذه المسألة فلا بد من ان يكون الناظر في المسألة المالية المعاصرة عالما بواقعها متصورا لها تصورا صحيحا ومكيفا لها من الناحية الفقهية تكييفا سليما والا لم يفد في نظره. بل قد يضر وسادس الامور ان يكون مطلعا على قرارات المجامع الفقهية والهيئات الشرعية المعتبرة في المعاملات المالية المعاصرة ان يكون مطلعا على قرارات المجامع الفقهية والهيئات الشرعية المعتبرة كهيئة كبار العلماء في السعودية في المعاملات المالية المعاصرة لماذا لان قرارات المجامع نتيجة اجتهاد جماعي تقدم فيها ابحاث ويدرسها العلماء ويصدرون القرارات فلا يجوز اغفالها ولا تركها بل لا بد من النظر فيها ومعرفتها ودراسة ما جاء فيها وسابع الامور ان يكون عالما ومدركا ان الواجب عليه ان يبين الحكم الشرعي وان يكشفه للناس فهو مبين لا مالك فالمفتي لا يملك الحكم يتصرف فيه كيف يشاء وانما هو كاشف للحكم فلا يجوز له ان يخضعه لرغباته ولا لرغبات الدولة ولا لرغبات الناس. وانما يخضعه للتحقيق العلمي بي والنظر العلمي الصحيح وثامن الامور واخرها ان يتيقن ان ما دل الدليل الصحيح على منعه لا خير للناس فيه ولا خير للدولة فيه وانما فيه الشر والضر العاجل والاجل فاذا قام الدليل عنده على التحريم وجب عليه ان يبين الحرمة ابراء للذمة ونصحا للامة. لماذا اقول هذا؟ لان هناك صيحات اقتصادية من بعض الذين يتعاملون بالاقتصاد الاسلامي تخضع للواقع وتقول ان هذه المعاملات وان دل الدليل على تحريمها الا ان الامة بحاجة اليها لكي يقوى اقتصادها. ولكي تكون في مقدمة الامم في القوة الاقتصادية وهذا والله غير صحيح لا من جهة الاصل ولا من جهة الواقع فالاصل ان الامة تتبع الدليل واما الواقع فوالله ثم والله ما حرم الله علينا شيئا الا وفيه مفسدة غالبة او خالصة فاذا تبين لنا بالادلة ان الله حرم هذه المعاملة فلنتيقن ان هذه المعاملة لا خير فيها وان الخير فيما شرعه الله سبحانه وتعالى هذه الامور ايها الاخوة اذكرها لكم لامرين الامر الاول ان لا نتساهل نحن طلاب العلم في الافتاء في المعاملات المالية المعاصرة والتساهل يقع من طرفين طرف يميل الى الاحتياط والتشكك في الواقع بدون علم فاذا عرضت عليه مسألة مالية معاصرة قال حرام لماذا هي حرام؟ قال احتياط او ان اقتصاد اليوم لا يمكن يأتي منه الا شر وهذا لا يجوز وان كانت النية حسنة وطرف يميل الى التوسعة بغير علم والتيسير غير المنضبط الذي لا ينبني على علم فاذا عرضت عليه مسألة قال الاصل الجواد ويجوز ولابد ان نوسع على الامة وهذا ايضا غلط ولا يفتي الانسان في المعاملات المالية المعاصرة الا اذا حصل الاسباب التي تجعله قادرا على الفتيا وهي الامور التي ذكرناها والامر الثاني ان نسعى لتحصيل هذه الامور وندرس المسائل المالية المعاصرة دراسة علمية صحيحة حتى نستطيع ان نفتي الناس فتوى صحيحة ونغنيهم عن المتساهلين من الطرفين وهذا يرفع الهمة في طلبنا العلم بفقه المعاملات المالية المعاصرة لعلنا ايها الاخوة نقف عند هذه النقطة من اجل ان يستعد الاخوة لصلاة المغرب لانا اتفقنا مع الاخوة انا في كل يوم ان شاء الله نقف قبل عشر دقائق من الاذان تقريبا من اجل ان يستعد الاخوة للصلاة. ونحن ان شاء الله في هذه الدورة سنجلس ثلاث مجالس. المجلس الاول من الساعة الخامسة عصرا اليوم تأخرنا لانا نفتتح الدورة من الساعة الخامسة عصرا الى السادسة وخمس وثلاثين دقيقة ثم المجلس الثاني بين المغرب والعشاء وهذان المجلسان في المادة العلمية ثم نجلس مجلسا ثالثا بعد صلاة العشاء وهذا المجلس للاجابة عن الاسئلة والاستفسارات ويكون جلوسنا فيه بحسب النشاط بحسب نشاط المتكلم ونشاط السامعين فلابد من النظر الى الامرين والله اعلم اه بداية اتوجه بالشكر فضيلة الشيخ وشكرا اه على حضوركم هذا المجلس الطيب بسم الله والشمس العميد نتوجه بالشكر اخواني المنظمين ولكم حضوركم في هذه المجلس الخير ونتمنى من اخواننا واخواتنا من لديه اي مقترحات اي دورة في المستقبل ان شاء الله لتطوير للدفاع فيكم ان شاء الله الله جزاك الله خيرا لا تنسونا من الدعاء ان شاء الله. الله يجزاك خير بارك الله فيك. اثابكم الله. بارك الله فيكم