بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا الحاضرين والمسلمين. قال شيخ الاسلام ما هو الدعوة لمحمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى باب الشفاعة. بسم الله الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. وعلى واصحابه رحمه الله موضوع الشفاعة رحمه الله هذا الباب من احسن ما يكون لانه يبين جديدة اعتمد عليها المشركون في شركهم. الشفاعة قد تعلق بها المشركون قديما وحديثا فهي من اعظم الاسباب التي تذرع المشركون الى الشرك من خلالها الشفاعة في اللغة ضموا شيء الى شيء حتى يكون شفعا. يعني واصل المودة يذوب على الضم. والاقتراب. فكأن الشافعة قد ضم سؤاله الى الاسبوع له وصار والغرب ان الشفاعة انما تكون من مكانه لمن الشفاعة في الاختلاف هي سؤال الخيري للغير او هي التوسط بما والمقصود المقصود بها في هذا الشفاعة الاخروية. وهي التي تكون يوم القيامة ان ان يسأل الخير ابو بكر عن الموحدين يوم القيامة بحسب الانظمة التي سيأتي الكلام فيها ان شاء الله بحسب هروبها في كتاب الله جاءت مثبتة مزاءة فيه اما الشفاعة المثبتة فهي التي استجمعت شرطيها وهما وسيأتي ذلك ان شاء الله اما الشفاعة النتيجة فظابطها هي الصلاة التي تطلب بغير الله او التي يظن انها تكون الى اذنه او التي تظن انها تكون او الشفاعة التي يظنها المشركون باوليائهم. كما سيأتي تقصيرهم ان شاء الله الاخوية درج اهل العلم على تقسيمها الى قسمين. شفاعة خاصة بالنبي عليه الصلاة والسلام فيه وشفاعة عامة له والشفعاء في جملة ثلاثة اصوات الانبياء والملائكة. جمعهم قوله عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين يقول الله عز وجل شفعت الملائكة وشفع المؤمنون وشفع النبيون وشفع المؤمنون وبقيت رحمة ارحم الراحمين فهؤلاء هم اسباب الشفاعة. اما الشفاعة الخاصة اجمع اهل العلم على ان النبي عليه الصلاة والسلام مختص ثلاث شفاعات الشفاعة الاولى هي شفاعته صلى الله عليه وسلم للخلائق يوم القيامة في فصل القضاء وهي المقام المحمود على الصحيح. الادلة وليس ثابت في الصحيحين في احاديث معروفة مشهورة الشفاعة الثانية شفاعته صلى الله عليه وسلم لاهل الجنة في دخولها. فان المؤمنين اذا خلصوا من الصراط واتوا الى ابواب الجنة وجدوها مغلقة فلا تفتح له حتى يشفع النبي محمد صلى الله عليه وسلم الى ربه في ذلك. وتفتح في النوع الثالث شفاعته صلى الله عليه وسلم في عمه ابي طالب في تخفيف العذاب وفي الصحيحين ان ابن عباس رضي الله عنه قال للنبي عليه الصلاة والسلام يا رسول الله هل لك بشيء؟ فانه كان يموتك يغضب لك وقال عليه الصلاة والسلام نعم هو في بغضاء من النار. لولا انا لكان في الدرب السني لولا انا يعني لولا تيسير الله عز وجل الشفاعة فيه فكان في الدرس ورأيت الشفاعة مستثناة من شرط الرضا عن المشروع ان الله عز وجل لا يرضى عن الكافرين. لكن هذه الشفاعة في تفتيت العذاب مستهلك من ذلك. الله عز وجل اخبر بقوله ما للظالمين من حميم ولا شفيع نور فما تنفعهم شفاعة الشافعين. لكن يستثنى بالله شفاعته صلى الله عليه وسلم في ابي طالب اما الشفاعات الاخرى فمحل خلاف ومنها ما يتراجع ثم ايضا خاص لكن ميزة الثلاثة الاولى هي ان مستوصف به عليه الصلاة والسلام بالاجماع وتلك الشفاعات شفاعته صلى الله عليه وسلم في اه دخول الجنة لمن لا حساب عليهم ولا عذابا. فان النبي عليه الصلاة والسلام اذا سجد تحت العرش فما في الصحيحين وفتح الله علينا بالمحامد التي لم يكن يعلمها في حياته يقال له ارفع رأسك واشفع تشفع ويقول امتي امتي يقول الله عز وجل ادخلوا امتك من لا حساب عليه وظاهر هذا الحديث اختصاص النبي صلى الله عليه وسلم النار الثاني شفاعته صلى الله عليه وسلم في اخراج قوم من النار اعين الموحدين الذين دخلوا النار شفاعة في اخراجهم من ذلك. وهذه الشفاعة قد توافقت حديثه عليه الصلاة والسلام واثنى عليها اهل السنة والجماعة وهي محل وكرم بين اهل السنة من الخوارج والمعتزلة يظلمونها. وايضا اناس مرجعة لا يثبتونهم. لان هناك المنشأة عندهم لا عذاب على الله. الشفاعة والادلة متواترة. وقد ورد في الصحيح انه عليه الصلاة والسلام انه قال يخرج الله بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم. ويدخلون الجنة ويسمون الجهنميين. وهذه الشفاعة دون شك ليست مختصة بالنبي عليه الصلاة والسلام. كما في الحديث اسامة شفعت الملائكة وشفع المؤمنون. وايضا في حديث ابي سعيد انه يأتون ويشفعون الى الله عز وجل في اخوانهم الذين كان معهم في الدنيا كانوا يصلون معهم ويسلمون معهم يحب الله عز وجدنا حدا فيخرجوهم من النار ويتكرروا هذا الامر في حديث عظيم. الشفاعة الثالثة الشفاعة في قوم قد استحقوا الله ان لا يدخلوهم. يعني استوجبوا وطلبت سيئاتهم كسنادهم فيشفع فيهم الا يدخلوها وهذا النوع من الشفاعة توقف فيه بعض اهل العلم ابن القيم رحمه الله. والصواب ان تكون ثابت دون شك وقد نص عليه كثير من اهل العلم بل قد ذكر شيخ الاسلام رحمه الله ان هذا النور لم الا اهل الوعيد لم ينكره الا البدع من الوهمية. الا هذا على اتفاق اهل السنة والجماعة ويشهد له دليلان. الدليل الاول ذكره في مسلم عنه صلى الله عليه وسلم ان حديث طويل قال نبيكم على الصراط يقول ربي سلم سلم وفي رواية ثم حلت الشفاعة اللهم سلم سلم. وهذا الدليل قد الحافظ رحمه الله في الفتح. والدليل الثاني عموم قوله عليه الصلاة والسلام وهذا المعنى قد ثبت في الصحيحين في عدة احاديث يشمل اهل الكبائر الذين دخلوها والذين لم يجدوها بعد يذكر في كتب اهل العلم ايضا انواع من الشفاعات الله بالشفاعة في اهل الاعراف الذين تساوت وسنتهم سيئاتهم. ولا اعلم دليلا من سهل كذلك شفاعته في متعة قوم من اهل الجنة فيها تدل على هذا النوع ما لا يدل دلالة صريحة عليه. والله تعالى اعلم التي تكون يوم القيامة ونعود الان الى الباب الذي عقده المؤلف رحمه الله قد قدمت ان التعلق بالشفاعة من اعظم اسباب الوقوع في الشرك قديما وحديثا. فان المسلمين لاجل رغبتهم. في الشفاعة عند الله عز وجل وتلحق هنا ان طلب المشركين من الهة الشفاعة هي الشفاعة الدنيوية انه لا يدركنا الاخر. ينكرون ما اشد الانكار. لكن شفاعتهم التي الى الله عز وجل هي في الامور الدنيوية. وليس في الشأن الاخروي الشاهد ان القول اعتقلوا ان من الهتهم سواء ما كانت من او كانت من الصالحين او كانت من الاسباب او كانت من الاشجار او غير ذلك انما الله عز وجل فاذا قرب اليهم فانا ذلك يجعل هذه الاية عند الله عز وجل وطلبهم الشفاعة كان عن طريقين اما التقرب الى النصر بانواع القرى والطواف والسجود وما الى ذلك واما بالسؤال المباشر. يسألون هذه الالهة الشفاعة مباشرة يقولون بدعائهم آآ لنا عند الله عز وجل ان تشفع لنا يا كذا وكذا عند الله عز وجل. ولا شك ان كلا الامرين شرك بالله تبارك وتعالى. والله عز وجل يقول ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم. ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاءنا عند الله دل هذا على ان تعدد تعددهم كهذه انما هو لغرض وهذا شرك بنص كتاب الله عز وجل. قد يكون قائلا ان القوم انما ارادوا تعظيم الله عز وجل. اعتقدوا ان الله عز انه ذو العظمة الكاملة فلا يشترط اليه العباد بسؤاله مباشرة وانما يتخذون الرسائل اليك وبين يديك. فلاي شيء كانوا هذه المسألة فانها قد تشكل على بعض الناس. الجواب طبعا هذا من وجهين. الوجه الاول انه ان سلم انهم ارادوا تعظيم الله عز وجل فانه قد جمعوا الى هذا سوء الظن به وتنقصه تبارك قال تعالى فكانوا مستعدين العقوبة من هذا الوجه. الجواب الثاني ان قائما لا يسلم انهم ارادوا تعظيم الله عز وجل. ولو ارادوا تعظيمهم ولما خلقوا خالص حقه لغيره. والواقع انهم لم يعظموه بل اساءوا الظن به فحاولوا كحال لم يتخذوا السفهاء والوسائل لدى ملك يهابه ويراه هذا حقيقة حال ومما يدلك على الشناعة العظيمة التي وقع فيها القوم اتخاذ الشفعات من دون الله عز وجل. ان تعلموا ان اتخاذ الشفعة الذي وقع في اهل الشرك فيه هطول لحق الربوبية وتنقص لعظمة جنائية وسوء ظن برب العالمين. ويظهر هذا من وجوههم اولا انهم ظلموا ان هؤلاء الشفعاء يعينون الله عز وجل فهم يظاهرونهم في تدبير الكرب او ان الظن ان الله عز وجل لا يرحمه الا بتأثير من هؤلاء او انهم ظنوا ان الله عز وجل لا يسمع وسؤلهم وطلبهم ولا يجيبهم الا اذا رفع اليه هؤلاء الشفعاء كحال ملوك الدنيا ولا شك ان هذا الذي وقع منه لمقام الله عز وجل. وصدق الله اذ قال وما قدروا الله القول ما قدر الله حق قدره بل وقعوا في تشبيه بغيض لله عز وجل بملوك الدنيا. الشفاعة لنا المعظمين والملوك والسلاطين في الدنيا انما تكون بسبب نقص وقصور في علمه او في قدرته او في والله عز وجل منزه عن ذلك تبارك وتعالى. وتضيف ذلك ان الشفاعة عند هؤلاء الملوك انك تكون في الغالب على احد الوجه الاول شفاعة ما يسمى بشفاعة النجاة. ذو المكانة والشوكة يشفعون لنا الملك في امر من الامور. كان آآ مثلا فتجد ان هذا المريض يقبل هذه لاجل حاجته الى هؤلاء. فانه لا تتم له مملكته ولا اموره الا من خلال قبول شفاعة هؤلاء. ولو لم يكن مريدا ان ان هذا المصيبة والنوع الثاني شفاعة المحبة وذلك ان يشفع من يحبه هذا الملك اليه في هذا المصيب مثلا والاصل ان هذا الملك لا اريد ان يشفى على دينه. ولكنه لاجل مراعاة خاطره. ولان عدم قدرته على اهتمام سخطه او ما يدخل عليه من الهم والغم بسببه عنه فانه يقبل شفاعته. ومن تأمل في هذا الوباء وجد ان من اعتقده في حق عز وجل فقد استوى اثما عظيما اساء الظن بالله تبارك وتعالى. يوفق لك ذلك اكثر ان المشركين معتقدون ان لشفعائه تأثيرا في ارادة الله عز وجل العفو او الاعطاء او الرزق او ما الى ذلك وهذا التأثير كمثل تأثير الامن في المأمور في كونه يفعل ولم يكن اذا قبل ذلك يعني هذه الشفاعة التي حصلت من هذا الشهير او من هذا الشارع هي الله عز وجل في زعمه تعالى الله انبانا جعلته يريد ان يعطي ويملك ولم يكن وهذا في الحقيقة تأثير من المخلوق بالخالق يدل على الحاجة ويدل على والله عز وجل ممزه عن ذلك. ولذلك نجد في ادلة كثيرة نسي هذه الشفاعة. الشفاعة النفس والتي يتعارفون عليها في الدنيا منفية عن الله تبارك وتعالى. الله عز وجل الامر كله فهو الذي يريد من نفسه ان يعفو عن هذا المصيبة. ولاجل هذا يأذن ابنا كونيا ويأذن ابنه الشرعية للشافعي ان يشفع بل هو الذي يأمره ان يشفع كما جاء في الحديث ويشفع تشفع فيقال له ولولا هذا لم يكن ليشفع. الله عز وجل اعظم قدرا من ان يكون هناك تقديم بحيث يريد آآ ما لم يكن مريدا من اجل هذه الشفاعة. تعالى الله عز وجل علوا كبيرا واضف الى ذلك وجها اخر مما يدلك على ما وقع فيه المشركون قديما وحديثة في شهر الشفاء ان القوم قد توكلوا واعتمدوا وتعلقوا قلوبهم بالشفاء والمواطن ان الشفاعة ما هي الا سبب فحسب للرحمة والواجب التعلق والتوكل على المسبب لا على السبب. فكما ان اصول متعلق بالسبب اه او اقول ان حصول الرحمة اه متعلقا بالسبب لا التعلق بهذا السبب كما ان فصول الرزق بالسبب لا يعني التوكل على هذا السبب انما يجب ان يتوكل على وهو الله تبارك وتعالى. لكن القوم انما حصل التوكل وانما حصل الاعتماد وانما حصل التعلق في قلوبهم على هؤلاء الشفعاء ولذلك تجد قائمة المسألة كما في بردة البوصيري ان لم تكن في مباني الاخذة اخذا بيد فضلا والا فقل يا زلة القدم. القلب هنا تعلق بمن؟ بالشافع وهذا وهذا من اثقل الباطل بل الواجب ان يتعلق بمن؟ بالله تبارك وتعالى. فالله عز وجل هو الذي يتوكل عليه وهو الذي وهو الذي يجب ان تتعلق القلوب به. وما الشفاعة الا سبب؟ والله عز وجل هو الذي يسبب هذا السبب لذا كانت الشفاعة منك لله تبارك وتعالى. اذا كان الشاب ان الشفاعة ملك لله وهو الذي يعطيها من وهو الذي يأذن بها لمن يشاء فهي منه واليه تبارك وتعالى. وصدق الله اذ قال قل لله ايه ده؟ يجب في حالة في هذا الموضوع ان يزول عن ذهن الانسان تماما الشفاعة المعتادة التي تقع في الدنيا. ولاجل هذا جاء في نصوص كثيرة في كتاب الله في نحو دين ربنا من الشفاعة. انه لا شفاعة مطلقة. والسبب هو ازالة هذا المعنى الذي قد وفر في قلوب من لم يقدر الله عز وجل حق قدره. ثم جاء الاستثناء للشفاعة التي تكون تبارك وتعالى فيمن رضي عنهم جل وعلا. الشفاعة المقبولة الشفاعة الثابتة هي الشفاعة الصابرة عن اذن في من رضي عنه جل وعلا وهذا يتوافى تماما مع حال الشفاعة التي تعارف عليها الناس وهي التي استقرت في قلوب المسلمين وهو الذي من اجلها اشركوا بالله تبارك وتعالى. وهذه القضية لدقتها ومن اصول دورة عليها على كثير من الناس ينبغي ان يتأملها المتأمل جيدا وان يحسن فهمنا تماما. الامر كما ذكرت لك اه كان سببا في وقوع كثير من الناس في الشرك والعياذ بالله تبارك وتعالى. يبقى بعد ذلك مسألة طلب الشفاعة من الشفاعة طلب الشفاء من النبي عليه الصلاة والسلام وهو ميت في قبره. ولا شك ان هذا شرك اكبر تبارك وتعالى بل هذا من جنس شرك المشركين ويعبدون من دون الله ما لا يضركم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله. قل ادعوا لاحظ قوله ادعوا. فمن مر معنا في الاية الماضية في باب السالم وكما سيأتي الان ان شاء الله وندعو الذين زعمتم من دون الله ثم قال بعد ذلك ولا تنفعوه الشفاعة عندهم الا لمن اذن لهم فلا يجوز ولا يحل ولا اه يصح مفتح منه واحد ان يسأل الشفاعة من غير الله تبارك وتعالى. فلا فرق بين ان يذبح صاحب القبر نبيا كان اوليا لاجل ان ان يشفع له او ان يسأله ويدعوه. فالدعاء عبادة وصرفها لغير الله شرك. وقد تقرر الجلوس والثالثة ان اي دعاء للميت اي سؤال للميت اي طلب منك فهو الشرك بالله تبارك وتعالى ان تدعوهم لا يسمعون دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم. فكيف اذا انضمت الى هذا ان سؤال هذا الميت انما كان سؤال لما لا يريده. الشفاعة منكم لله عز وجل وليست ملكا للشارع. ولذلك تنبه الى المقدمة التي يقدمها بين يديه سبحانه فيقول ان الله عز وجل قد ملك هذا الشافع الشفاعة ونشهد ان هذه المقدمة مقدمة باطل. غير مسلمة. فمن الذي يقول ان الله عز وجل ملك الشفاعة والواقع ان الله عز وجل انما يأذن للشافعي في وقت معين ان يشفع. ولذلك اذا اراد ان يسمع بعد ذلك يأتي ويسأل الله تبارك وتعالى ويستأذن الله عز وجل في ان يشفع فيأذن الله تعالى مرة ثانية في ان يشفع وهكذا كما مر فيه او كما تعلمون في حديث انس رضي الله عنه فان النبي عليه الصلاة والسلام يستأذن على ربه ونسأله المحامد العظيمة اربع مرات. ولم يكن هذا اه ملكا مطلقا لها ولو كان الامر كذلك لنحتاج ان يسأل الله تبارك وتعالى ذلك. اذا ينبغي ان نتنبه الى هذه المسألة و اتخاذ الشفيع وسؤاله الشفاعة من دون الله عز وجل كما يفعل هؤلاء المشركون لا شك انهم بالله تبارك وتعالى ااتقي من دونه اية؟ ان يرد الرحمن من ضر لا تغني عني شفاعته شيئا ولا اني اذا فسؤال الشفاعة الابواب الاصل انه داخل في حبوب القاعدة وهي ان كل سؤال ويضاف الى هذا انه لا يملكه هذا الشافع وانما هو فيكم لله تبارك وتعالى والذي حصل من هذا الزائر انه عدل عن الذي يملك ذلك الا الذي لا يملك فسأله فهو سأله ماذا يملكه الا الله تبارك وتعالى؟ اضف الى هذا امر ثالث وهو ان الذي يقع في في كثير من هؤلاء المشركين التوكل والتعلق بهذا الشافع وليس توكلا على الله تبارك وتعالى وهذا ابشركم بالله عز وجل. اضف الى هذا الرجل ان الذي يحصد من القوم انما هو الشفاعة ان الانسان يظنها المشركون في الهتهم لما لهم من جاه عند الله تبارك وتعالى فهم مؤثرون على الله عز وجل واه يكون اه مكانتهم وجاههم اه اه تأثيرهم على الله تبارك وتعالى وهذا اعتقاد آآ لنقص واحتلالا لله عز وجل وهو سبحانه منزل عن ذلك هذا كما اخبركم آآ مهمات وهذا الباب التي ينبغي ان طالب العلم فيه والا فانه قد يقع اه في الخطأ. نعم. وقول الله عز وجل وانذر به الضمير هنا عائد من القرآن. القرآن امر الله عز وجل اياه صلى الله عليه وسلم ان ينذر به الذين يخافون ان يحشروا الى ربهم. ولا شك ان التفسير بالقرآن اولئك المؤمنين الذين يؤمنون بالله واليوم الاخر. نذكر قال من يخاف وعيد هو الاعلان بما فيه صوته ليس مطلق الاعلام انما اعلام مخصوص. وهو الاعلام بما فيه خوف او الاعلام المخاطر و هذا اننا ننتفع به اهل الايمان والتوحيد. وهذا هم الذين اعني اهل التوحيد الذين ليس لهم من دون الله ولي ولا شفيع ولي الذين امنوا والشفاعة منه واليه تبارك وتعالى. فان حقيقة الحال كما سيأتي ان شاء الله معنا في كلام شيخ الاسلام حقيقة الحال ان الامر من الله واليه وانما الشفاعة لاجل نفع المشفوع له واكرام الشافع لا غير. هذا الشأن كله وهذه الخلاصة في قضية الشفاعة ان اكرام من الله تبارك وتعالى للشافع وسبب لحكمة يعلمها الله عز وجل سبب بنفع المشفوع لهم. ولذلك ليس لاهل الايمان من دون الله يعني من دون اذنه وامره وهم يعتقدون ان الامر كله لله وانه لا يمكن ان يتقدم احدا بالشفاعة بين يدي الله عز وجل الا من تبارك وتعالى. لا. ورسوله قل لله الشفاعة جميعا. قل لله الشفاعة جميعا تقديم الخبر هنا لله يدل على الصبر الشفاعة كلها وجميعها لله تبارك وتعالى. وعليهم فاننا تطلب منه ويكون طلبها من غير دين سببا لكمالها. لان طلبها لغير الله شرك الله عز وجل يملأ ويحرم المشرك من الشفاعة كيف ان هؤلاء المشركون كانوا على حرص عظيم على الشفاعة فاتخذوا للحصول عليها السبب الذي يمنعه منه. ومن يضلل الله فما له امات الله عز وجل يقول في مختلف من اتخذوا من دون الله شفعاء قل او القرآن لا لا يعلمون شيئا ولا يعقلون قل يعني بل اتخذوا من دون الله قل او لو كانوا همزة الاستفهام اذا دخلت على اخذت معنى التقرير. فهم لا يعلمون شيئا ولا يعقلون قل لله شفاعة جميعا له ملك السماوات والارض ثم اليه ترجعون. فكما ان الله عز وجل له ملك في الارض فيندرج في حقوق ملكه سبحانه او الشفاعة. كل شيء في السماوات والارض له ويندرج في هذا الحضور الشفاعة ايضا فحقيقة الحال انها من الله واليه تبارك الله عز وجل هو الذي يريد من نفسه ان يعفو او ان يخرج من النار او ان يرفع درجة او ووصول الشفاعة الا لاجل اكرام هذا الشافع وحسب معنى الاعانة المشبوه له نعم وقول من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه. هذه اعظم حاجة في كتاب الله وتعالى في الكرسي. وقوله من ذا الذي يشتاق؟ من اسمه استفهام يفيد النفي اي لا احد. والقاعدة عند اهل ان النفي اذا جاء اذا جاء على صيغة الاستفهام فانه فيه معنى التحدي. التي اذا جاء عن سيرة الاستفتاء فانه يفيد معنى التحدي الله عز وجل تحدى الخلق اجمعين ان يتقدم بين يديه جل وعلا احد في الشتاء دون ان يكون هذا عن اذن منه جل وعلا. وهذا دليل على ان الامر له سبحانه وتعالى وليس من الامن شيء. الله عز وجل هو الذي وفق هذا الشأن الذي يشفع وهو الذي يأذن له من هو الذي يأمره ان يشفع هو الذي يريد تبارك وتعالى او ان يرفع هذا المشفوع له وانما يأخذ بالشأن قال القول وكم من ملك في السماوات شفاعته شيئا الا من بعد ان يأذن الله من يشاء ويرضاه. وكم من ملك كم تسمى الخدمية. وهي تفيد التكفير. يعني الملائكة كفر لله عز وجل مقربون اليه ومع ذلك لا تغني شفاعتهم شيئا انه بعد ان جاءت المقابر واذا كان هذا حال المبالغ الذين لهم عند الله عز وجل فكيف بمن نور بل كيف بمن يرجو الشفاعة جزما من الاشجار والاحجار. كما هو حال المشركين الاولين وهذه الاية فيها التخصيص على شرطين الشفاعة المفردة ابن الله عز ورضاه سبحانه عن المشبوه له. والله عز وجل انما لوى عن اهل التوحيد كما في صحيح مسلم لقوله عليه الصلاة والسلام لكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوته واني اختبأت دعوتي شفاعتي لامتي يوم القيامة فهي هي ناقلة ان شاء الله من داخل الامة لا يشركوا الا شيئا. فهذا دليل على ان اهل التوحيد هم الذين يرضى الله عز وجل عنهم وهنا يقول ابن القيم رحمه الله لابد من ملاحظة ثلاثة اصول في هذا الفصل الاصل الاول لا شفاعة الا من بعدي باذن الله. والاصل لا شفاعة الا في من يرضى الله عنه. في الاصل الثالث ان الله لا يرضى الا كبار سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. هذه هذه الاية اصل عظيم في تكريم الحق في هذه المسألة نعم في السماوات والارض. اه هذه الاية سبق الحديث عنها في الدرس الماظي ويشرحها الامام الشيخ نقلي كلام القديس شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله. وهذا الكلام الذي سيأتي آآ قاله الشيخ في كتاب الامام نعم قال رسول الله العباس شيخ الاسلام لان شيخ الاستاذ احمد ابن عبد الحليم ابن عبد السلام ابن عبد السلام ابن تيمية لا ولم يبقى من فبين انها هي مرتبية يوم القيامة القرآن واخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه يأتي فيسجد بربه ويحمده. لا يبدأ بالشفاعة اولا ثم وسل تعطى وقال ابو هريرة قال من قال لا اله الا الله خالص من قلبه. فتلك الشفاعة لاهل الاخلاص باذن الله. وما تكون وحقيقته ان الله سبحانه هو الذي يتفضل على اهل الاخلاص ويغفر لهم بواسطة دعائهم فالشفاعة شفاعة لابنه في مواضع وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم انها لا تكون الا بعد التوحيد والاخلاص في انتهاكها وهذا الصلاة اكملته يعني قراءة بعده ايضا ان شاء الله. هي ان الاسلام رحمه الله فيه تخصيص لما سبق بلاغ وهو ان الشفاعة منكم لله ولا يتقدم بها احد وانما يلقيها الله عز وجل من يشاء ويعلم بها ممن يشاء ويأمر بها من يشاء اذا اراد الله عز ان يرحم عباده الذين يشفع فيهم. وحقيقة الامر كما ذكر. ان الله عز وجل يريد ان يرحم هؤلاء المشبوعة فيهم بواسطة هؤلاء الشفعاء ويريد اكرام هؤلاء الشفعاء والا فالامر كله لله عز وجل. والله عز وجل غني عن ذلك كله لاحزت له الى هذه الشفاعة ولا الى هؤلاء الشفاعة وانما لحكمة يعلمها تبارك وتعالى اه قدم سبحانه وجاء رسوله هذه الشفاعة لا على الوجه الذي منه المشركون. وكلام رحمه الله ان الشفاعة ما كان فيها شيء الا من جهة الطلب يعني من جهة السؤال بان تطلق بغير الله او من جهة من تكون له. فلا تكون الشفاعة لاهل الشرك. كلا الامرين منتبه وعليهما يتنزل النصوص التي جاءت في نفي آآ الشفاعة في ايات كثيرة في كتاب الله مع الضابطين الاخرين الذين ذكرتهما في مختلف الكلام الشفاعة التي تطلب والشفاعة آآ الى في حق المشركين والشفاعة التي يظنها هؤلاء المشركون لاجل جارهم ومكانتهم عند الله عز يكون لذلك اه اثره في فصول الشفاعة ولو لم يرد هذه الرحمة الثابرة في كتاب الله عز وجل. هذا الذي اه يتلخص في هذا الموضوع. اسأل الله عز وجل الاختصاص فيهما وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين