السلام عليكم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمسلمين قال الشيخ الاسلامي محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى باب ما جاء في التطير الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان اما بعد قال المؤلف رحمه الله باب ما جاء في التطير وعقد المؤلف رحمه الله هذا الباب في هذا الموضع مناسب لما مضى وقد مر معنا في بعد ما جاء في انواع من السحر في اول حديث فيه في حديث قبيس ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان العياثة والطرق والطيرة من الجد يعني من السحر. وذكر في ذلك الباب وجهه دخول الطيرة في السحر او مشابهتها لها مشابهة مشابهتها له وهو ما للطيرة من تأثير خفي على النفوس فاشبه السحر. وكذلك العياقة نوع من يرى فانها زجر للطير يترتب عليه تشاؤم او تفاؤل والمقصود ان ثمة تشابها او تقاربا او علاقة بين موضوع الطيرة وموضوع السحر ولعل هذا كان هو السبب الذي جعل المؤلف رحمه الله يعقد هذا الباب في هذا الموضع. ومناسبة الباب لكتاب التوحيد هي ان الطيرة منافية لكمال التوحيد الواجب وفق ضابط سيأتي الكلام عنه ان شاء الله. والطيرة عرفها ابن الاسير رحمه الله بانها التشاؤم بالشيء. المقصود بالتشاؤم ان يخاف الانسان بسبب شيء يسمعه او شيء يراه يخاف ان لا يحصل له مقصده او ان ينزل به مكروه فالطيرة اذا هي التشاؤم اما بمسموحة او بمرئي او بزمان او بمكان او نحو ذلك وهذا الامر من الادواء النفسية القديمة والحديثة. فان الناس في جاهليتها فانتابها الطيرة. سيأتي معنا قوم فرعون قد تطيروا. وان اصحاب القرية في سورة ياسين قد تطيروا في جاهليتهم كانوا ملاعين بالطيرة. ولذلك كانوا يتطيرون باشياء كثيرة. لكن اكثر ما كانوا يتطيرون به الطير. ولذلك كانت الطيرة وكان التطير مأخوذا من الطير فكانوا يتطيرون ويتشاءمون اكثر شيء بالطير. اما باسمائها او الوانها او اصواتها او حركاتها. ولذلك مر معنا العياقة وهي زجر الطير يعني اثارته ثم ينظرون بعد ذلك الى اين يتحرك؟ فان اخذ ذات اليمين كان سانحا وان اخذ ذاك الشمال كان بارحا وان جاء في مقابلة الانسان كان نطيح واذا جاء من الخلف كان صعيدا. فكانوا يتطيرون بعض هذه الحركات يتفائلون بالبعض الاخر. ويبنون على هذا مضاء في الفعل الذي قصدوه سفرا كان او تجارة او نكاحا او غير ذلك. او نكوصا عنه يتراجعون ويتركون بسبب هذه الحركة من الطير. كما انه كانوا يتطيرون باشياء اخرى ببعض الحيوانات الاخرى او ببعض الاسماء او والبعض رؤية او برؤية بعض العاهات وما شاكل ذلك. ولم يزل هذا الامر في الناس الى اليوم. فعند اليهود والنصارى وغيرهم من من الكفار التعلق كبير بالتطير. وكذلك في كثير من المنتسبين الى الاسلام فلدى الرافضة مثلا تطير من الرقم عشرة يتطيرون ويتشائمون منه. وهذا من جهلهم وضعف توحيدهم وايمانهم وكذلك لدى كثير من جهال المسلمين تطير في اشياء كثيرة فتجد احدهم اذا خرج من بيته صباحا فرأى حادث سير او رأى صاحب عاهة تجده يغتم في قلبه ويتظايق اشد الظيق وربما رجع وقال هذا يوم نحس هذا يوم لا خير فيه وبعضهم يتطير مثلا من تشبيك الاصابع اثناء اجراء عقد النكاح فيتوهم ان هذا سبب في حصول المشاكل بين الزوجين بعضهم يتشائم من ايام معينة وبعضهم يتشاءم من اشهر معينة الى غير ذلك في سلسلة طويلة تتفاوت بحسب الامكنة وتتفاوت بحسب الازمة. والحاصل ان كل ذلك يجمعه انه تطير منهي عنه. فهذا الشيء الذي تطير به الانسان هو في لا تأثير لها. وانما هي قضية وهمية في نفس هذا المتطير. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فقال كما سيمر معنا ان شاء الله لا طيرة. لا حقيقة لذلك انما هذا تسويل من الشيطان. وايعاز منه والا فان الله عز وجل لم يجعل تقدير السعود او النفوس بسبب مرور طائر او صدور صوت منه او مرور رعاهة او ما شاكل ذلك. هذا كله من الاوهام التي يزينها الشيطان في نفوس بني ادم. والواجب على المسلم ان بعض ما توكله واعتماده على الله عز وجل. في علم ان الخير كله بيده. وانه قال على ان يعطي الخير وقادر على ان يمنعه وما هذه الاشياء الا من النفوس التي يربأ عنها اهل التوحيد الكامل. نعم قال المصنف رحمه الله تعالى وقول الله تعالى الا انما طائرهم عند الله ولكن اكثرهم لا يعلمون الاية جاءت في سياق الرد على قوم فرعون الذين اخبر الله عز وجل عنهم انهم اذا جاءتهم السيئة يعني قلة المطر وقلة المال وما شاكل ذلك. السيئة الدنيوية يتطير بموسى ومن معه. يقولون انما اصبنا بسبب موسى ومن معه من المؤمنين. فرد الله عز وجل عليهم في ذلك فقال الا انما طائرهم عند الله ولكن اكثرهم لا يعلمون. لا يعلمون ان الخير كل الخير ما جاء به موسى من عند الله عز وجل. واتباعه هو الذي يحصل لهم به الخير في الدنيا والاخرة. وقوله الا انما طائرهم عند الله لاهل التفسير فيه اقوال والاقرب والله اعلم ان المعنى الا انما سبب تطيرهم راجع اليهم. وهو كفرهم. وصدهم عن سبيل الله عز وجل فهذا هو السبب لحصول هذه السيئات التي بسببها. وموضع ذلك كله الى الله تبارك وتعالى. فهم بسبب عاقبهم الله عز وجل على ذلك. الا انما طائرهم عند الله. فبسبب ذلك سبب كفرهم ومعصيتهم اوقع الله عز وجل بهم هذه العقوبة. الامور كلها راجعة الى قضاء الله عز وجل وتدبيره. الا انما طائرهم عند الله فبسبب ما حصل منهم قدر الله عز وجل عليهم هذا الشيء الذي هو النقص في الثمرات وفي الاوطان وفي اموال وما الى ذلك نشاهد من ايراد الشيخ رحمه الله لهذه الاية الدلالة على ان التطير من سنة الكفار ومن شأنهم فهو امر مذموم يجب على اهل الايمان والتوحيد الا يقعوا فيه نعم. قال المؤلف رحمه الله تعالى وقوله قالوا طائركم معكم ائن ذكرتم بل انتم قوم هذا جواب الرسل لاصحاب القرية الذين ذكرهم الله عز وجل في سورة ياسين قالوا انا تطيبنا بكم. فرد عليهم رسل الله من باب القصاص في الكلام طائركم معكم ائن ذكرتم يعني ائن ذكرتم فطيرتم فهذا التطير كما سبق الذي حصل انما سببه راجع اليكم فبسبب كفركم وشرككم لطيرتم وتشاءم. وليس الامر راجع الينا انما الامر راجع اليكم بسبب كفركم. واعراضكم عن دين الله عز وجل حصل لكم هذا التطير. طائركم معكم. وليس لنا معشر الرسل علاقة بهذا الامر. وليس لنا تسبب في حصول هذا التشاؤم اعتراكم وهذا ايضا الشاهد فيه ما سبق من ان التطيب هو من شأن الكفار المشركين لا من شأن اهل التوحيد. نعم. عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر اخرجاه. زاد مسلم ولا نوء ولا غول. هذا الحديث وخرجوا في الصحيحين لكن قول المؤلف رحمه الله في اخره زاد مسلم ولا نوء ولا غول حقيقة انه ليس في صحيح مسلم هذا اللفظ لا نوء ولا غول هكذا وفي حديث ابي هريرة ايضا بالذات ليس موجودا. انما اخرج مسلم رحمه الله من حديث ابي هريرة لا نوء ولا سفر. واخرج مسلم من حديث جابر لا غول ولا صبر ولعل هذا التوهم سببه ان هذا اللفظ جاء في التبويب التبويب الذي في صحيح مسلم والمشهور انه للنووي انه قال باب لا عدوى ولا طيرة ولا هذا ولا نوء ولا غور. فلعله حصل انتقال في البصر من المؤلف رحمه الله حال الكتاب ظن هذا اللفظ من الحديث و التحقيق انه ليس في صحيح مسلم هذه الزيادة في هذا اللفظ. لكن على كل حال هذه الامور كلها اه اه نفيها في هذا الحديث وان كان والصحيح ان ذلك كان مفرقا. قال عليه الصلاة والسلام لا عدوى ولا طيرة. الشاهد من قوله لا طيرة. الطيرة مضى بيانها ولا هنا الصحيح انها نافية. والنفي ها هنا ابلغ من النهي فانه نفي يتضمن النهي وكذلك الدلالة على ان هذه الامور لا تأتي لها في الواقع. فكان هذا ابلغ كان هذا الاسلوب ابلغ مما لو جاء بصيغة النهي والحديث من اوله قال لا عدوى العدوى انتقال المرض من المريض الى الصحيح ويقال اعدى فلان فلانا. وهذه المسألة فيها بحث طويل عند اهل العلم فان ظاهر هذا الحديث نفي العدوى بالكلية يعني لا وجود لها. قد يظن الانسان اذا نظر في هذا الحديث من اول وهلة ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر انه لا يوجد شيء اسمه عدوى. المرض لا ينتقم. من المريض الى الصحيح. لكن بالنظر في النصوص الاخرى يتضح ان الامر ليس كذلك. وانما الذي نفاه صلى الله عليه وسلم هو ما كان يعتقده اهل الجاهلية من ان المرض ينتقل بنفسه دون تقدير الله عز وجل. فهذا هو المنفي ها هنا. وليس في انه قد ينتقل المرض من المريض الى الصحيح بتقدير الله عز وجل. فالجمع بين النصوص يتعين معه ان يفهم هذا الحديث على هذا الوجه. فانه قد ثبت في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ان يورد ممرض على مصح خلطة المريض بالصحيح في انواع من المرض سبب في حصول مرض هذا الصحيح. ولاجل هذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ان يورد عن ان يورد ممرض على مصحة وعلق البخاري رحمه الله في صحيحه قوله صلى الله عليه وسلم وفر من المجزوم فرارك من الاسد. فهذا يدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد ان خلطة المريض بالصحيح تكون سببا في انتقال المرض وانما اراد نفي ما كان يعتقده اهل الجاهلية. ويؤيد هذا المعنى ما ثبت في الصحيحين من قوله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيرة. او عفوا قال لا عدوى فقال احد الاعراب ان الابل تكون صحيحة كالظباء يعني جيدة ونشيطة فيجرب واحد منها فتجرب الابل جميعا. يصاب واحد منها بالجرب وبعد مدة يسيرة واذا بجميع هذه الابل قد اصابها الجرب. فماذا اجاب النبي صلى الله عليه وسلم قال فمن اعدى الاول؟ لاحظ معي ان النبي صلى الله عليه وسلم لم ينفي هذا الامر الواقع ولا يمكن ان تأتي الشريعة بنفي امر واقع محسوس. نعم الواقع انه يحصل غالبا اذا اجرب احد الجمال فان البقية تصاب بهذا المرض. لكن النبي صلى الله عليه وسلم نبهه الى نفي اعتقاد الجاهلية بقوله فمن اعدى الاول؟ انه كانوا يعتقدون ان هذا الجرب ينتقل بنفسه دون تقدير الله عز وجل فنبهه الى انه كما ان المرض اصاب الاول بتقدير الله فكذلك اصاب البقية بتقدير الله وان كان الامر الاول ليس له سبب معلوم والامر الثاني له سبب معلوم اتضح الامر النبي صلى الله عليه وسلم نبهه بقوله فمن اعدى الاول الى انه كما ان اصابة الاول كانت عن تقدير من الله عز وجل فكذلك اصابة البقية كانت تقديرا من الله عز وجل واصابة الاول ليس لها سبب معلوم واصابة البقية لها سبب معلوم وهو خلطة الاجربي للصحاح. والمقصود ان هذا هو الذي اه يتعين الجمع بين النصوص به وهو انه لا عدوى مؤثرة بنفسها معلوم عندكم ان لا هنا هي النافية للجنس. وتحتاج الى خبر والخبر هنا محذوف تقديره لا عدوى مؤثرة بنفسها. اي كما كان اعتقاد اهل الجاهلية ينبه هنا الى ان اتخاذ الاسباب التي تدرأ عن الانسان الشر ليس منافيا للتوكل. بل هذا من التوكل حقيقة التوكل كما قال اهل العلم وكما سيأتي البحث فيه ان شاء الله ترك الاعتماد على الاسباب بعد بذل الاسباب. وكون الانسان يتخذ الاسباب التي تذر عنه الشر ليس هذا من ضعف الاعتماد على الله او التوكل عليه. وقد كان سيد المتوكلين صلى الله عليه وسلم اخذوا الاسباب وكان يلبس الدرع ويضع المنفر ويفعل اشياء كثيرة من الاسباب التي تدفع عن لاجل هذا امر بان لا يورد اه ممرض على في الحديث الاخر حديث ابي هريرة فر من المجزوم فرارة من الاسد وهذا كله من اتخاذ الاسباب. والله عز وجل قادر على ان يصيب الانسان بهذا المرض. ولو لم نخالط هذا المريظ. ويبقى التنبيه ايضا على ان مجاعة للسلف كعمر رضي الله عنه كما عند عبد الرزاق وغيره وجاء عن ابنه وجاء ايضا عن سلمان رضي الله عنهم اجمعين من الاكل مع المجزومين والمجزوم والذي اصيب بمرض اكلوا منه اعضاؤه والعياذ بالله. ويحصل غالبا باذن الله الكوني ان ينتقل هذا لمن يخالطه فانهم اثنوا مع مجزومين. فهذا محمول عند اهل العلم على انه يترتب على هذا حصول مصلحة. وقد قوي ايمانهم ويقينهم وتعلقهم بالله عز وجل اذا كان يترتب على ذلك مصلحة عامة او مصلحة خاصة وكمل اعتقاد ويقينه وتوكله على الله عز وجل فانه لا حرج عليه في ان يخالط المجذوم ونحوها هل يكون هذا المجذوم بحاجة الى من يقوم على شؤونه كزوجته او خادمه او ابنه او ما شاكل ذلك فاذا عظم توكله على الله عز وجل ولجأ الى الله عز وجل وخالف هذا الانسان فيرجى اه بفضل الله سبحانه ورحمته ان لا يصاب هذا الانسان اه لعظم توكل هذا الانسان على الله عز وجل وان اصابه شيء انما هو قدر مقدور من الله تبارك وتعالى. قال صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيرة كذلك الامر في الطيرة التي نفاها النبي صلى الله عليه وسلم. لم يرد عليه الصلاة والسلام ان الطيرة لا تكون ولا تحصد بل هي حاصلة وتقع كثيرا. انما المقصود انه لا طير مؤثرة بل هي امر توهمي يتوهمه الانسان في نفسه. فلا توجد طيرة مؤثرة فرؤية الانسان لما يكره ليس سببا في نزول المكروه عليه. هذا مراده صلى الله عليه وسلم في قوله لا طيرة. قال لا عدوى ولا طيرة ولا هامة. الهامة هي طائر اشبه ما يكون بالبومة او هي البومة على ما ذكر اهل التفسير تفسير هذا الحديث الاعتقاد الذي كان اهل الجاهلية يعتقدونه وجاء النفي عنه او جاء نفيه في هذا الحديث هو ما كانوا يعتقدونه من ان نزول البومة بالقرب من الانسان او على منزله دليل او سبب لحصول المكروه او دنو الاجل. لذلك يقولون اذا نزلت البومة على منزل احدهم نعت الي نفسي. فكانوا يتطيرون بهذه الهامة او البومة وعلى هذا التفسير فنفي النبي صلى الله عليه وسلم للهامة بعد نفي الطيرة هو من باب نفي الخاص بعد العام وبعض اهل العلم فسر بشيء اخر وهي ان الهامة هي طائر يخرج من الانسان اذا قتل بغير وجه حق. ويصيح بما يزعمون عند قبره حتى يؤخذ لهذا الانسان بثأره. حينئذ يذهب عن القبر. والا فانه يكون حائما حول اتفضل. وقد يسمون هذا الطائر الصدى. فنفى النبي صلى الله عليه وسلم هذا الوهم الذي كانوا يعتقدونه. ثم قال صلى الله عليه وسلم ولا صفر جاء في صحيح البخاري تفسيره رحمه الله للسفر بداء يأخذ البطن. وهذا ما ذكره غير واحد من السلف. هو داء يصيب بطنه يصيب الحيوانات والانسان. وكان اهل الجاهلية يعتقدون انه ينتقل بنفسه فكانوا يقولون هو اعدى من الجرب وعليه فيكون قوله صلى الله عليه وسلم ولا صفا راجعا الى قوله لا عدوى فيكون من نفي الخاص بعد العام. فرجعت الهام الى الطيرة ورجع صفر الى قوله ماذا؟ لا عدوى وقال بعض اهل العلم ان سفر انما هو الشهر المعروف. وآآ لاهل العلم على هذا المعنى كن جهاد. الاول وهو الاقرب ما كانوا يتشائمون به من هذا الشهر كانوا يتشائمون بشهر صفر كما كانوا ابونا في شأن النكاح خاصة بشهر شوال فلا سفر يكون على هذا المعنى راجعا الى قوله لا طيرة. فبين صلى الله عليه وسلم ان هذا التشاؤم لا حقيقة له انه امر توهمي التوجيه الثاني اذا قلنا ان السفر هو الشهر معروف ما كان يفعله اهل الجاهلية من النسيم فكانوا يؤخرون حرمة محرم الى ليحلوا ما حرم الله عز وجل. فاذا ارادوا الغزو في محرم فانهم ينقلون حرمته الى شهر صفر وهذا لا شك انه اه امر محرم وجاء في كتاب الله تبارك وتعالى انما المسيح زيادة في الكفر. لكن تفسير وتوجيه هذا الحديث عليه فيه بعد بقية الامور التي نفيت في هذا الحديث انما تدور على الطيرة او على العدوى وهذا موضوع اخر بعيد تحمل الحديث عليه فيه ما فيه اما النوم فسيأتي البحث فيه ان شاء الله في باب قادم بالتفصيل بعون الله عز وجل. واما الغول فان الغول نوع من انواع الجن والشياطين. وقال بعض واهل العلم من السلف ان الغول هم سحرة الشياطين هل اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان ينفي وجود شيء اسمه غول او اراد النبي صلى الله عليه وسلم نفي التأثير الذي كانوا يعتقدونه في الجاهلية. من ان هذه الغيلان تتراءى للمسافر فتضله عن الطريق وقد تهلكه فاراد النبي صلى الله عليه وسلم نفي هذا التأثير الذي يظهر والله اعلم هو الثاني. وان المراد نفي هذا التأثير الذي كان وان المراد نفي هذا التأثير الذي كان يعتقده اهل الجاهلية في الغيلان. والله عز وجل اعلم. نعم. قال رحمه الله تعالى ولهما عن انس رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيارة ويعجبني الفأل قالوا وما الفأل قال الكلمة الطيبة هذا الحديث في شطره الاول لا عدوى ولا خيرة مضى الحديث فيه. فهو كما سبق وقوله ويعجبني الفال فسر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث ما الفائدة؟ وهو الكلمة الطيبة التي يسمعها المؤمن ينشرح صدره بسببها. واخباره صلى الله عليه وسلم او وتفسيره صلى الله عليه وسلم الفأل بانه الكلمة الطيبة هو من التفسير بالمثال فانفعلوا يكون بالكلمة ويكون ايضا بمرئي ويكون آآ غير ذلك ايضا النبي صلى الله عليه وسلم اخبر انه يعجبه الفأل وهذا الاعجاب منه صلى الله عليه وسلم بهذه الكلمة الطيبة او المرأة الطيب الذي يراه الانسان فتنشرح صدره اه له انما هو موافق للفطرة وللغريزة التي جعلها الله عز وجل في النفوس. فان النفوس تنشرح تستبشر اذا سمعت الكلمة الحسنة او الشيء الحسن او شمت الرائحة الحسنة فتنشط النفس بذلك ويعظم توكلها على الله عز وجل. ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه اذا اراد قصدا او اراد سفرا ان يسمع يا راجح يا راشد يا نجيح استبشر من ذلك بحصول الرشد والنجاح في قصده ولذلك لما رأى الصحابة خيال قادم بقصة صلح الحديبية كما في الصحيح قال من هذا؟ قالوا صهيل بن عمر. قال صلى الله عليه وسلم سهل امركم. استبشر عليه الصلاة والسلام ان الامر سيسهل فالتفاؤل ليس من جنس الطيرة المنهي عنها. بل هما ضدان الطيرة تسبب انقباض النفس وسوء الظن بالله عز وجل اما الفأل فانه يؤدي الى انشراح النفس وحسن الظن بالله تبارك وتعالى تعالى وهذا كما اسلمت غريزة جعلها الله عز وجل في النفوس في النفوس مجبولة على حب الامور الحسنة والانشراح لها. فكما ينشرح صدر انسان لرائحة حسنة وللمنظر الحسن وكذلك ينشرح للكلمة الحسنة التي يسمعها فيعظم توكله واعتماده على الله عز وجل. فمثل هذا حسن طيب لا بأس به وكان مما يعجب به صلى الله عليه وسلم. ولكن انبه هنا الى ان المشروع والذي كان يعجب النبي صلى الله عليه وسلم انما هو هذا الذي لا يتجاوز هذا الحد يحصل اتفاقا ان يسمع شيئا حسنا او يرى شيئا حسنا وهو في طريقه فيزداد فرحا وانشراحا ويكمل طريقه. لكن اذا كان الفأل من ما يعتمد عليه او مما يكون مقصودا فهذا حينئذ يأخذ حكم الطيران المحرمة التي سيأتي الكلام عليها ان شاء الله. لان هذا كان من شأن اهل الجاهلية. فانه اذا زجر الطير فتيامنت فانهم يبنون على هذا التفاؤل يبنون عليه لانهم يقدمون ولولا هذا الامر لما اقدموا. وكذلك هذا الانسان اذا خرج من بيته مريدا للسفر واصبح يتلفت يمينا وشمالا لعله يرى طائرا مثلا آآ يأخذ ذات اليمين او طائرا ذا لون حسن. وقد وقر في نفسه انه ان رأى سافر والا رجع. او يمشي في طريقه مثلا فيقول ان كانت الاشارات الضوئية امام الخضراء اكملت طريقه والا عدت يقول هذا من جنس الطيرة التي اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انها شرك كذلك ان يتقصد ان يبحث عن ذلك لا انه يكون الامر بقيا بالنسبة له اذا اذا كان الفأل مما يعتمد عليه او كان هذا ليس داخلا فيما كان يعجب النبي صلى الله عليه وسلم. ويكون حكمه حكم الطيارات. بقي امر آآ فات التنبيه عليه في ابتداء الحديث لقوله صلى الله عليه وسلم ولا طيرة وهو ما قد يظن من التعارض بين هذا الحديث وما ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم انه قال الشؤم في ثلاثة وفي رواية ان كان الشؤم في شيء ففي ثلاثة. المرأة والدار والفرس وهذا الموضع موضع مشكل ولاهل العلم آآ مسالك في التوفيق بين نهيه صلى الله عليه وسلم عن الطيرة وبين اخباره بثبوت التشاؤم في هذه الامور الثلاثة ولا يخرج او ولا تخرج تلك المسالك عن ادعاء نفس او جمع. والنص من اهل العلم من دعا من ادعى ان قوله لا عدوى ولا طيرة ناسخ لهذا الحديث. وقال طائفة من اهل العلم بالعكس واما من جمع فلهم اقوال عدة والاقرب والله اعلم ان مسلك الجمع ارجح. فمتى ما امكن الجمع فهو مقدم على الترجيح وعلى الغاء آآ بعض النصوص نعم ويعملها جميعا فهو اولى من الالغاء لبعضها. والصحيح في كلام اهل العلم في توجيه هذا الحديث هو مختار ابن القيم رحمه الله وجماعة من المحققين وهو ان اخباره صلى الله عليه وسلم بان الشؤم في هذه الامور الثلاثة هو اخبار باسباب يحصل الشؤم باقتراح معها. بمعنى ان هذه الامور الثلاثة اسباب قد يحصل على الانسان شؤم يعني ضيق ونكد بسبب مقاربتها وهذا امر لا يجحد فانه قد يبتلى الانسان بشيء يخالطه كزوجته او دال او دابة فيحصل له بسبب هذه المخالطة لهذا الشيء مصائب وهذا ليس بممتنع فان الله عز وجل كما انه اشياء يحصل بمقاربتها الخير على الانسان فكذلك يخلق احيانا يحسن بمقاربتها الشر على الانسان. فكما ان الانسان قد يرزق ابنا بارا يحصل له بسببه خير فكذلك قد يبتلى بابن عاق فيحسن له بسببه الشر. وكما ان الانسان اذا قارب شيئا ذا رائحة حسنة يحصل له بسبب ذلك سرور وانشراح الصدر فكذلك قد آآ يقارب شيئا ذا رأي سيئة فيصاب باكتئاب وضيق ونحو ذلك. كذلك هنا النبي صلى الله عليه وسلم يخبر ان هناك اشياء قد يجعل الله عز وجل لمقاربتها آآ قد يقدر الله عز وجل في مقاربتها الشر. وانما نص على هذه الثلاثة بان الانسان لا ينفك عنها طالبة لا ينفك الانسان غالبا عن بيت يأوي اليه وزوجة يتزوجها ودابة يركبها والا فليس الامر محصورا بذلك انما هو على سبيل الاغلبية. لانه لا ينفك عن هذه الثلاثة او لا ينفك عن هذه الثلاثة طالب فليس المقصود نفي حصول الشر بسبب مخالط مخالطة وفي هذه الامور وانما الممنوع ان يعتقد ان هذه الامور يحصل التشاؤم بها ذاتيا دون تقدير لي دون تقدير من الله تبارك وتعالى هذا يوفق بين نفيه صلى الله عليه وسلم للطيرة واخباره عليه الصلاة والسلام في ان الشؤم في هذه الامور الثلاثة والله عز وجل اعلم. نعم. قال رحمه الله تعالى ولابي داود بسند صحيح عن عقبة بن عامر رضي الله عنه انه قال ذكرت الطيارة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال احسنها الفأل ولا ترد مسلما فاذا رأى احدكم ما يكره فليقل اللهم لا يأتي بالحسنات الا انت ولا يدفع السيئات الا انت ولا حول ولا قوة الا بك. هذا الحديث ذكر المؤلف رحمه الله انه عن عقبة بن عامر والصواب انه عن عروة ابن عامر. وقد تبع الشيخ رحمه الله في هذا الوهم في هذا الوهم بعض المتقدمين. الصواب انه عروة ابن عامر. وقد اختلف في ثبوت صحبته منهم من اثبت صحبته ومنهم من نفاها ومن قال المجزي رحمه الله لا له صحبة على وجه يصح. وبناء على هذا اذا قلنا انه ليس فهذا الحديث مرسل واذا قلنا انه صحابي فهل الحديث صحيح الاقرب والله اعلم انه ايضا فيه علة. فانه جاء من رواية حبيب ابن ابي ثابت عن عروة وهو مدلس آآ كثير التدنيس قد قال الحافظ رحمه الله الله الظاهر ان روايته عن عروة منقطعة. في الحديث اذا في ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم نظر. وعلى فرض ثبوته فان النبي صلى الله عليه وسلم قد ذكر قد طير في مجلسه. فقال عليه الصلاة والسلام الفأل جعل النبي صلى الله عليه وسلم الفأل احسن الطيرة اما باعتبار اطلاق الطيرة باطلاق عام. فيدخل فيه الطيرة بشكل خاص وهو ما يتشائم به او الفأل. المقصود انه الاشياء التي تؤثر في النفوس. فاحسن هذين النوعين الفائز وكان يعجبه صلى الله عليه وسلم. او قوله صلى الله عليه وسلم احسنها الفأل. هو لي التشابه فقط والا فليست من جنس الطيرة. انما هو امر يحصل فيه تشابه بين الطيرة والفأل والا فالفارق عظيم بين الطيرة التي هي بمعنى التشاؤم والفأل ثم اخبر صلى الله عليه وسلم ان الطيرة المذمومة لا ترد مسلما و هذا حال اهل التوحيد وحال اهل الايمان لا تردهم الطيرة عما عزموا عليه ويشهد لي هذا حديث معاوية ابن الحكم في صحيح مسلم حينما سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال ومنا اناس يتطيرون. فقال ذلك شيء يجده احدكم في نفسه فلا يصدنكم فاهل الايمان مطلوب منهم اذا رأوا او سمعوا شيئا مكروها فوقع في نفسهم شيء ان يمضوا فيما قصدوه ولا يلتفتوا لهذا الامر فانه لا يضرهم ارشد الحديث الى ذكر يقال انصح الحديث فيه كمال التوكل والاعتماد على الله عز وجل واعتقاد ان الخير انما يكون بتقديره وكذلك الشر يكون بتقديره سبحانه وتعالى. والشر كما تعلمون يضاف الى مفعول الله عز وجل الى فعله. ويضاف الى مقدور الله عز وجل ومقضيه لا الى قضائه الذي هو فعله. وقضاء الله عز وجل الذي هو فعله ليس فيه شر للبتة. والشر ليس اليك. انما يكون في المقضي وانما يكون في المفعول فيكون في قضاء هذا الشيء وهو مذموم وشق خير غيره لا خير لذاته. وهذا وجه كون قضائه خيرا. وان كان المقضي شراء. وهذه مسألة ترجع الى باب القدر نعم. قال رحمه الله تعالى وعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنهما عنه مرفوعا الطيارة شرك كن الطيارة شرك وما منا الا ولكن الله يذهبه بالتوكل. رواه ابو داوود والترمذي وصححه وجعل اخره من قول ابن مسعود عود هذا الحديث حديث ابن مسعود فيه بحث في ثبوته من جهة طيب الجهة الاولى في ثبوت الشطر الاول والجهة الثانية في كون الزيادة وما منا الا ولكن الله يغيب بالتوكل هل هي مرفوعة الى النبي صلى الله عليه وسلم؟ او موقوفة على ابن مسعود فتكون مدرجة في الحديث. الذي ذهب اليه اكثر اهل العلم ان هذا اللفظ مدرج فهو من كلام ابن مسعود لا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا ما حكى الترمذي عن البخاري ان شيخه سليمان ابن حرب قاله حكى الترمذي في السنن في الجامع وكذلك في كتابه العلل. عن البخاري عن شيخه سليمان ابن انه قال اه ان هذا اللفظ هو من كلام ابن مسعود لا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وهذا ما رجحه جمع من اهل العلم فالبيهقي والمنذري عبد الحق الاشبيلي ابن حجر رحمه الله ايضا يميل الى هذا وكذلك ابن القيم وغيرهم من اهل العلم الذين رجحوا ان هذا اللفظ مدرج وليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم. ومن اهل العلم كابن القطان الفاسي رجح ان هذا اللفظ من كلام النبي صلى الله عليه وسلم واقره على هذا من المعاصرين الشيخ الالباني رحمة الله تعالى على الجميع. واما الحديث في قوله صلى الله عليه وسلم الطيرة شرك فهو حديث آآ ثابت حسنه المنذرين وآآ صححه جمع من اهل العلم علم ومنهم الشيخ ناصر رحمه الله تعالى. في هذا الحديث اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان الطيرة والاحوال هنا ثلاث الحال الاولى ان يتطير الانسان ويبني على تطيره مضاء او نكوصا. بمعنى انه اذا تطير فانه يترك العمل مسافر وتطير فيترك السفر مريد للتجارة فيتطير في ترك التجارة. فهذا الذي يعتبر شركا وهذا الذي جاء في مسلم امره صلى الله عليه وسلم لا يصدنا فلا يصدنكم. فاذا بنى على فاذا بنى الانسان على هذه الطيرة تركا للعمل كان هذا شركا. ووجه ذلك انه اعتقد ان هذا الذي رآه او سمع مما ادخل عليه التشاؤم سبب في حصول المكروه عليه وانتم تعلمون ان القاعدة ان من اعتقد سببا لم يجعله الله سببا لا شرعا ولا قدر وقد اشرك شركا اصغر. وسيأتي معنا ان من ردته الطيرة عن حاجته فقد اشرك. فهذا هو هذا. معنى الطيرة شرك يعني اذا بلغت الانسان الى ان ترده عن حاجته. والحال الثانية ان لا يترك العمل ولا يرجع عنه. وانما يبقى مكتئبا. ويبقى متضايقا ويبقى متوجسا خيفة وان كان قد مضى في عمله. فمثل هذا فيه منص من سوء الظن بالله ما فيه. وفيه من قبول اوهام الشيطان ما فيه وهذا اولى الشيخ امر محرم. الحال الثالثة ان يكون عارضا يعني خاطر يخطر في قلب الانسان ثم يزول. وهذا لا يضر الانسان وهو الذي عليه يحمل هذا اللفظ وما منا الا يعني وما منا الا اعتريه هذا الشيء. فيرى شيئا ينقبض بسببه. او يصنع شيئا ينقبض بسببه. لكن الانسان يعاود نفسه بعد ذلك يعتمد على الله عز وجل ويقوى توكله فينصرف هذا الذي وقع في نفسه عنه وهذا ولا شك من الامر المعفو عنه. فان الله عز وجل قد تجاوز لهذه الامة عما حدثت به انفسها ما لم تكلم او تعمل هذه الاحوال الثلاث التي يرجع او التي ترجع اليها احكام الطيرة من كونها شركا او ليست بشرك. واتضح لنا اذا ان معنى قوله وما منا الا يعني وما منا الا من يعتريه وحذفت بقية الجملة بكونها واضحة وبينة لدى السامع وايضا في هذا ادب لطيف في السكوت عن الامور القبيحة. نظرا لكونها معلومة لدى السامع واغرب بعض اهل العلم في حمل الحديث على معنى بعيد كما هو الحال عند ابي العباس القرطبي رحمه الله في المفهم. فانه وجه الحديث بتوجيه اخر قالت لما عليه عامة اهل العلم. وهو ان قوله وما منا الا اي ليس على سنتنا الذي يتطيب ليس على سنتنا الا ان ترك فهذا الذي تطير به فانه يكون على سنتنا. اذا وما منا ليس على سنتنا الا اذا ترك ما تطير به. وهذا التوجيه فيه من البعد ما لا يخفى والله اعلم. نعم. قال رحمه الله تعالى ولاحمد من حديث ابن عمرو رضي الله عنه من ردته الطيارة عن حاجته فقد اشرك. قالوا فما كفارة ذلك؟ قال ان تقول اللهم لا خير الا خيرك ولا طير الا طيرك ولا اله غيره. هذا الحديث يؤكد الضابط السابق في كون الطيارة وهي ان ترد الانسان عن حاجته. وهذا الحديث لا بأس به. فيه كلام من جهة انه من رواية لهيعة وابن لهيعة فيه من الكلام الطويل عند اهل العلم ما لا يخفاكم لكنه جاء من رواية ابن وهب عنه والامر فيها لا شك اقوى من غيرها على قول طائفة من اهل العلم نعم. قالوا له من حديث الفضل ابن عباس ابن العباس رضي الله عنهما انما الطيرة ما امضاك او رد هذا كذلك يؤكد يؤكد الضابط السابق انما الطيرة الشركية ما امضاك او ردك. اذا كان يترتب على هذه الطيرة. ان تمضي او تترك فهذه هي الطيرة الشركية. ولكن الحديث وان كان المعنى فيه صحيحا الا انه لا يثبت اسنادا وفيه انقطاع بين سلمة والفضل وفيه رجل ايضا ضعيف اسمه محمد ابن عبد الله ابن علاثة وهو ضعيف لكن المعنى صحيح ويشهد له ما سبق والله عز وجل اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله جميلة محمد