على الينا دراستها علم العقيدة. فان من الامر المحبوب ومن دلائل الخير ان يوفق الانسان الى تعلم علم العقيدة لان موضوع هذا العلم اشرف الموظوعات هو المتعلق بالله عز وجل وبصفاته وحقوقه سبحانه وتعالى. وكون الانسان وكن مطالب العلم موفق لدراسة هذا الفن ويحرص عليه هذا ان شاء الله من علامات درسنا الذي نسأل الله عز وجل ان يجعله مباركا هو في كتاب لمعة الاعتقاد الهادي الى سبيل الرشاد تؤلف هذا الكتاب هو الامام ابو محمد موفق الدين عبدالله بن احمد ابني محمد ابن قدامة المقدسي في الدمشقي وهو دخل الذرية امراء الخطاب رضي الله عنه وارضاه مشهور بلقبه وفق الدين ومشهور بالنسبة الى جده الثاني وهو قدامى وهذا الامام الجليل علمه من اعلام علماء المسلمين. وهو من اسرة فاضلة. ذات علم بل اسرته اشرف اشهر الحنابلة. في الشام وقد ترجم ابن مؤمن في المقصد الارشد لخمسين عالما من هذه الاسرة المقابسة الذين ينسبون الى قدامى هؤلاء لهم فرض حافلة عند اهل العلم. هذا الامام الجليل ولد في شعبان بعام احدى واربعين وخمس مئة للهجرة. بجماعين احدى قرناء قسم فلسطين وتوفي رحمه الله في يوم الحين في سنة عشرين وست مئة من دمشق قضى حياته المباركة التي بلغت اه تسعة سبعين سنة قضاها في العلم والعمل والدعوة والتصنيف والجهاد في سبيل الله عز وجل. جل طلبي من العلم كان الشاب وبغداد وحج وطلب العلم ايضا بمكة وكان اجداد اهل العلم ومن العلماء المتكلمين الذين برزوا في علوم شتى وقد كان رحمه الله سريا وكان وكان السادة كان في علم الاعتقاد على القدر العظيم وكذلك في غير ذلك من غير ان الفهم الذي اشتهر به اكثر من غيره والفقه. في ذلك المصنفات العظيمة العقدة المبدع والمغني الذي هو الذروة في الحقيقة في كتب الفقه بل بعض معاصريه قال اني لا اعلم من بلغ رتبة الاجتهاد في هذا الزمان غير بمحمد الموفق. ولقد رجب عن شيخ الاسلام رحمه الله قال ما دخل الشاب بعد الاوزاعي اثقل من غرفة الدين. وقد كان الله على قدر عظيم من العلم والفقه. ولم يكن رحمه الله وهو الذي بلغ هذه الغاية العظيمة من العلم بمعزل عن العمل. الناظر في ترجمته يرى انه قد جمع الله له بين العلم والعمل. حتى ان بعض من وصفه قال ان من رآه يقول كانه رأى بعض اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد كان تقيا زائدا وورعا غنيا متواضعا جدا واجتهاد في العبادة حتى انه ذكر عنه انه كان يقرأ في اليوم والليلة سبع القرآن. يعني يختم القرآن في سبعة ايام. هذا هو الذي يقضي يومه كله من العلم والتعليم وتصنيفه وغير ذلك من ابواب الخير ومع ذلك يجب الوقف لكي يقرأ سبل القرآن في اليوم الواحد. فاين عن هذا؟ اه فنحن امثالنا الذين ربما لا يجد الواحد آآ فيما يزعم الوقت بقراءة نصف جزء او ربع جزء حتى. الله المستعان. كذلك كان صاحب كتاب من المجاهدين في سبيل الله عز وجل. فقد كان ممن جاء صلاح الدين الصليبيين وكان له ولأسرته ولتلاميذه الدور في هذا الجهاد العظيم الذي كلل اه استرداد بيت المقدس والمواضع التي استولى عليه السلفيون الخلاصة ان هذا الامام الجليل كان على قدر عظيم من العلم والعمل والصفات الكريمة. اما عن عقيدته فان الامام الموفق كان على نهج السلف وجادته. ومؤلفاته شاهدة على ذلك بل ان شيخ الاسلام رحمه الله عده في طبقة ابن بطة والاجري جعله من امثال هؤلاء العلماء المعروفين المشهود له. وان كان هذا لا يعني انه لم يحصل آآ له اي خطأ الخطأ وارد وآآ فقد رحمه الله من خلال هذه الرسالة بعض النقود التي سيأتي ان شاء الله حديثا هذا الكتاب هو المسمى نمعة الاعتقاد الى سبيل الرشاد. واللمعة كما ذكر الامويون على وزن رقعة وهي القطعة من اللف اذا دخل عليها اليبس ويقال ايضا للبقعة قال لك ان بيغسلها الماء في الوضوء او الغسل جمعة والمقصود ان اللمعة هي القطعة القليلة. فلمعة الاعتقاد يعني الرسالة الوجيزة في الاعتقاد الهادي الى سبيل الرشاد. وهي كما وصف رحمه الله رسالة وجيزة اختصر اشتملت على مدة مهمة باعتقاد اهل السنة والجماعة. هذا الاعتقاد المنجي والهادي الى سبيل اشتملت الكتاب على جملة من المبادئ اول جئت مباحث بعد هذه المقدمة التي سمعناها هو وقد استغرق نصف الرسالة تقريبا قعد فيه المؤلف رحمه الله اهل السنة في هذا الباب ثم تعرض للذكر بعض الصفات لا سيما صفة الكلام. كذلك توسعت مسألة الرؤية رؤية الله عز وجل. وفي اثناء ذلك تعرض لموضوع وجوب اتباع له في السلف الصالح. وساق على ثم بعد ذلك وهو المبحث الثاني تكلم عن مبحث القدم ثم الايمان ثم تكلم عن مبحة اليوم الاخر وقدم له المقدمة تتعلم في الايمان بالغير ثم وهو المبحث السادس تكلم عنه مبحث الصحابة وقدم له بمقدمة تتعلق بمكانة النبي صلى الله عليه وسلم. وعلو المكانة. ثم تكلم المسألة الامامة ثم ختم كتابه بالحديث عن ام اهل السنة والجماعة من اهل الاهوال هذا مجمل اجتمع عليه هذا الكتاب الذي بين ايدينا وهو شامل لجل مباحث قال وان كان لم يتعرض لاهم تلك المباحث وهو مسألة التوحيد الالهية سوف يكون هذا الدرس بعون الله عز وجل درسا متوسطا والشعب فيه شرح يؤتى فيه ان شاء الله على كل المباحث على وجه التوسط لا تطبيق ولا اقتصاد ان شاء الله من هذا الشهر قوة كما ترون آآ درس واحد في الاسبوع لعلهم ان شاء الله كليا متوجها هذا الفصل الدراسي بعون الله عز وجل. بدأ المؤلف الكتاب بالبسملة بكتاب الله عز وجل وكذلك في سنته عليه الصلاة والسلام فانه كان يفتتح رسائله الى الملوك والغرباء بالبسملة. وثم بعد ذلك بحمد الله عز وجل. فقال الحمد لله المحفوظي بكل لسان. والحمد هو الذكر بالجميل على جهة التعظيم الحمد هو الذكر بالجميع على جهة التعظيم. وقيل هو الاخبار عن المحمود بمحاسنه على وجه المحبة والتعظيم ثبت في هذا الموضع مباحث نووية طويلة حول الحمد والمدح والثناء والشكر والعبادات والفرق بين فذهب بعض اللغويين الى ان هذه العبارات عبارات والجمهور الادباء على ان بين هذه العبارات حقوق وخصوصا. فتجتمع في شيء وتختلف في شيء اخر ولك الحمد انما يكون على النعمة وغير النعمة اما الشكر فلا يكون الا على النعمة. ولذلك يحمد الانسان نفسه لكنه لا يشكر هذا. لانه اي شكر انما يكون على بيئة قضاء الدين. مقابل النعمة يحصل الشكر. الانسان ليس على نفسه نعمة. ولاجل هذا قال اهل العلم ان الاعتماد بالشكر على النعمة. واما في الحج فعلى الحكمة. واما البذل فهو اقرب الاشتقاق الى الحج. لكن الحمد انما يتوب على جهة التعظيم. واما المدح فلا يشترط فيه ذلك هو الثناء مطلقا. والحمد ممدود دائما. واما المدن فقد يكون مذموما ثبت في آآ تضعيف لا حاجة الى الدخول فيه. المهم ان الله عز وجل هو المحمود ومن اسمائه الحبيبة وهذا الاسم سعيد على اه يعني على وزنه والمقصود انه محبوب سبحانه وتعالى. اي يستحق الحمد جل وعلا. ويحمد سبحانه وتعالى على جهتين يحمل على نعمه الواسطة الى خلقه. وكذلك على جميل صفاته وجليل دعوته سبحانه وتعالى فله الحمد على هاتين الجهتين جل وعلا. الحمد لله المحمود بكل لسان هذا الكلام من المؤلف يشير الى ان الله سبحانه وتعالى هو المستحق للحمل الكامل فهو المستحق الحمد من كل احد. ويمكن ان يقبل على انه يجوز ان يحمد بكل لغة. اذا قوله المحمود بكل لسان اي هو البسط هو المستحق للحب الكامل من كل احد. او يقال هو الذي يجوز ان يحمد بكل لغة ثم قال المعدود في كل زمان اي هو المستحق للعبادة سبحانه وتعالى في كل زمان ومن لازم ذلك ايضا ان يكون مستحقا من العبادة في كل مكان. فهو الذي يستحق العبادة ولا يستحقها غيرك. ويمكن ان يقتل كلامه ايضا انه المعبود العبادة العامة من كل احد والله عز وجل له عبودية عامة على جميع الخلق بكونه المالك والخالق والمدبر والكل تحت قهره وعزته وجبروته سبحانه وتعالى. وكل من في السماوات والارض الا اتى الرحمن عبده. فيجوز ان يكون المقصود انه معبود من كل احد موقن كان او غير مؤمن وكل المخلوقات موصوفة بوصف العبودية هدية لله عز وجل على وجه الاضطرار والاختيار. وهو ايضا المعبود على جهة الاختيار من اهل الايمان خاصة ويكون المقصود انه يستمد العبادة في كل زمان ومكان وايضا يمكن ان يقال انه المعلوم في كل زمان بمعنى انه لا يخلو زمان من عابد له جل وعلا ولا تزال طائفة من هذه الامة على الحق الى قيام ثم قال الذي لا يخلو من علمه مكان ولا يشغله شأن عن شأن. بعض آآ صفات الله وتعالى ومنها صفة العلم. وقد كرر الكلام فيها وذكر لها اكثر من دليل في هذه فهو سبحانه وتعالى لا يخلو من عنده مكان بل هو كما اخبر عن جل وعلا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما و لا قالوا وكل شيء معلوم لله سبحانه وتعالى بعلمه الواسع. فالله عز وجل من صفاته العلم ومن اسماء العليم وعلام الغيوب. وعلمه سبحانه عالم واسع شامل لكل شيء واذا قلت كل شيء في تدريب التعليم القطع بكل شيء سواء كان هذا اسئلة او كان ابدا سواء تعلق بالمنكر او المستحيل عز وجل علم ما كان في الماضي وما هو كائن في الحاضر وما يكون في المستقبل. بل علم سبحانه وتعالى ما لم يكن لو كان كيف يكون. سواء كان هذا الامر ممكنا او مستحيلا من الممكن قول الله عز وجل لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا ثم خرجوا لكن لو خرجوا علم الله عز وجل كيف ستكون النتيجة؟ ما زادوكم الا حلالا. ولو ردوا لعادوا لما لم عنه وهذا امر ممكن. وايضا المستحيل الذي لم يقع ولا يقع ولم يقع لو قدر وقوعه كيف يقع؟ علمه الله سبحانه وتعالى. لو كان فيه مقالب الا الله وفسدت اذا علم الله عز وجل كيف ستكون الحال حتى لو قدر وصول هذا الامر المستقيم الذي لا يمكن ان يقع هو ان يكون لله عز وجل آآ الله سبحانه وتعالى كما ذكر المؤلف علمه محيط بجميع وهذا مما يورث النفوس الخوف والخشية. وهو من الثمرات المسلكية للعلم صفات الله سبحانه وتعالى. حتى انه جل وعلا يعلم السر واخفى ويعلم دخائل النفوس. وقد امر الله عز وجل بهذا العلم بما له من اثر على النفوس. واعلم وان الله يعلم ما في انفسكم فاحذروها. ومن كمال قدرته وعظمته سبحانه وتعالى انه لا يشغله شأن عن شأن. وهذا دليل على عظمته جل وعلا انه سبحانه وتعالى الذي له الصفات العلى والتي لا يمكن ان يتخيلها الانسان في التصوير كما سيقول المؤلف رحمه الله لا يشغله شأن عن شأنه. فهو سبحانه مدبر لجميع هذه العوالم السرية والعلمية وهو القائم على كل نفس بما كسب الله. وهو الذي يسمع كل مسموع. ويبصر كله ولا تخفى عليه خافية. وهو المعز وهو المذل وهو الخالق وهو المكون فهو على كل شيء حفيظ سبحانه وتعالى. ومع ذلك لا يشترطه شأن عن شأنه. وهذا شيء تتحير فيه الالباب. كيف وانا اضرب لك مثلا واحدة كيف يمكن للانسان ان يحيط علما بالله سبحانه وتعالى؟ وهو الذي ما صلى مصل لله عز وجل فقال الحمد لله رب العالمين الا قال حمدني عبده. كم لله عز وجل في كل لحظة على هذه الارض. شيء لا يحصى ومع ذلك كل واحد يقول الله عز وجل فبني عبده. سبحان الله! بل لا تسقط من ورقة الا يعلمها حتى هذا الشيء الذي لا يلتفت اليه ورقة من شجرة او ورقة مطلقة لا تسقط الا وقد علم الله عز وجل من رزقهم كيف سقطت والى اين ذهبت؟ واذا كان هذا في شهر كيفما هو اعظم. ويوم القيامة الله عز وجل يدني اليه ويضع عليهم خلفه اي ستره سبحانه وتعالى. ويقول لعبده عملت كذا يوم كذا وكذا عملت كذا يوم كذا وكذا. تخيلوا ان هذا يحصل للعباد مع كونه هذا الحساب حساب سريع وهو سبحانه اسرع الحاسدين. شيء لا يستطيع الانسان ان يكون مدركا له والخلاصة ان الله عز وجل ما له من عظيم الصفات كامل النعوب سبحانه وتعالى لا يشغله او لا يشربه عن شأن قال رحمه الله جل عن الاشباه والانداد وتنزل عن الصاحبة والاولاد جل عن الاسباب والابدان. جل اي عظم والاشباه جمع شبيه. والاجداد جمع نداء. والشبيه هو المماثل والله عز وجل عظم عنان يكون له مبادرة. وسيأتي ان شاء الله البحث في كلمتي التمثيل والتشبيه الفرق بينهما وانه سبحانه وتعالى تنزه اي تباعد عن ان يكون له صاحبة اولا. تنزه عن الصاحبة والاولاد. وقد نزه الله عز وجل عن نفسه ذلك. فقال سبحانه وتعالى انى يكون له ولد ولم تكن له وقال سبحانه عن عباده من الجن حينما سمعوا القرآن وانه تعالى جد ربنا اي مجده سبحانه تعالى سبحانه وتعالى وانه تعالى ربنا اخذ صاحبة ولا ولدا. لما عرفوا صفات الله سبحانه وتعالى وما له من جميل النعوت وجليل الصفاء علموا قطعا انه يتغزى ويتقدس عن ان يكون له صاحبة اولا وقد نسب بعض الكفار بالله عز وجل الولد فقد قال النصارى عيسى ابن الله وقال اليهود حسين ابن الله وقال المشركون ان الملائكة بنات الله. وكل ذلك افتراء على الله عز وجل. وخرطوا له بنين وبنات بغير علم سرقوا اي اقتربوا ولله عز وجل بنين وبنات بغير علم. وتذهب ان غنى الله سبحانه وكماله لا يمكن ان يكون معه اتخاذ الصاحبة الولد الولد انما يولد للوالد لحاجته اليه وضعفه وافتقاربه اليه. والله عز وجل هو الغني. المتعالي على خلقه الغني وعنهم سبحانه وتعالى والولد انما يولد للانسان ويمر عبر الطويلة من الحمل والوضع لانه لا يستطيع ان يخلق. اما الله عز وجل فهو القادر على الخلق فلا حاجة له للاله سبحانه وتعالى. ولاجل هذا نبه على هذا في سورة الانعام. حيث قال الا يكون له ولد ولم تكن له صاحبه وخلق كل شيء سبحانه وتعالى. ثمان هذه القضية ممتنعة عقلا. لا يمكن ان من جهة العقل لان الولد من المقطوع به عقلا انه يأخذ خصائص ابيه ويكونوا مثل ابيهم. واذا تأملت فيما هو من خصائص الله عز وجل وتجد ان الله عز وجل هو الاول الذي ليس قبله شيء. فهو سبحانه وتعالى قديم اي ازلي هذا الذي ولد كما نزعه هؤلاء الزاعمون على الله عز وجل والمفترون عليه سبحانه يزعمون ان عيسى ولد الله عز وجل وكذلك ابو زيد ابو البلاء. وهؤلاء وجدوا بعد ان لم يكونوا لا بد ان يكون الولد قديما كوالده وهذا محدث اختلفت الصفات والخصائص امتنع ان يكون الله عز وجل هو له. والخلاصة ان هذه القضية قضية عقلا ولا يمكن لمن عرف الله عز وجل وماله من صفات سبحانه وتعالى لا يمكن ان ينسب لله عز وجل الصاحبة والولد. ثم قال رحمه الله ونفذ حكمه في جميع العباد. لا تمثله العقول في التفكير. ولا تترحمه التصوير نفذ حكمه اي جرى ومضى في جميع العباد. لانه هو الرب المدبر لهذا الكون وليس له مظالم شديد سبحانه وتعالى ولذلك حكمه غاض بعباده لا يمكن ان يرد. ثم ذكر رحمه الله انه لا تمثله العقول بالتفكير. لا تمثله العقول بالتفكير. ولا تتوهمه القلوب بالتصوير تصوير لا يمكن مهما بلغ الانسان ان يصل الى تخيل صفات الله سبحانه وتعالى. ولا التوهم التوهم يعني لا تتوهموا يعني لا تتخيلوا والتصوير اي التمثيل فلا يمكن ان يصل العباد الى معرفة الله عز وجل وحقيقة صفاته مهما ومهما تأملوا ومهما تصوروا في اذهانهم لا يمكن البتة ان يصلوا الى كل الله عز وجل وحقيقة وكيف يكون ذلك؟ والعبد ناقص والعبد عاجز والعبد ضعيف وعقله الذي يفكر به محبوب بحواس خمسة. هذه الحواس الخمسة هي التي يستطيع ان يفكر في حدودها. وما كان وراء ذلك فانه لا يمكن ان يصل اليه ببدء. والله عز وجل لم يره ابن ادم ولم يرى مثيلا له. وهذان الطريقان هما اللذان يمكن يصل الانسان من خلالهما الى تمثيل صفات الله عز وجل او الوقوف على حقيقة ذاته سبحانه وتعالى. وهذا الامر في حقه سبحانه وتعالى ممتنع. واذا كان الانسان عاجز اه فاذا كان الانسان عاجزا عن عن يحيط بتصور بعض المخلوقات فكيف بالله سبحانه وتعالى واقرب ما يكون للانسان هو اعجز من ان يحيط علما بكله وحقيقته. هذه الروح التي بين جنبي الانسان لا يستطيع الانسان ادراكه لحقيقتها وصفتها مع انه يقطع بوجودها ويقطع بان لها صفات وان هذه الامور تخرج تصعد تهبط الى غير ذلك. يعلم ذلك ومع ذلك لا يدرك خذها وحقيقة صفات الله فكيف يطمع ان يحيط من خلال التفكير والتأمل والتوهم ان يطيق علما بالله عز وجل وصفاته. وهذا نعم. قال رحمه الله ليس لمثله شيء وهو السميع البصير. له الاسماء الايات. سيأتي لها شرط ان شاء الله فيما يأتي لانه انسب. وشأن هذه الاية في باب الاسماء والصفات شأن عظيم ابن القيم رحمه الله ذكر في موضع له ان جميع كلام اهل السنة والجماعة في باب الصفات يدور على هذه الاية فحق ان يقال ان هذه الاية ام باب الاسماء والصفات. اذ جميع كلام اهل السنة انما يدور حول هذه الاية. وسافلا ان شاء الله بالتفصيل. نعم. قال رحمه الله له الاسماء الحسنى والصفات العلى له الاسماء الحسنى جل وعلا. وقد وصف الله عز وجل اسباب بانه بانها مسلمة في كتابه في اربع مواضع. الاعراب الاسراء الاقامة في الحشر الله عز وجل اسماؤه بانها حسناء. والحسنى اي مؤنث احسن افعل تفضيل من حسنة. اي البالغة من الحسن غابته وهذا ولا شك وصف صادق على اسماء الله عز وجل. فان من عرفها وتأملها يقطع لها حسنة. وكل اسم من اسمائه سبحانه وتعالى بالغ في الحسن غايتهم ومن الاشياء التي تدلك على انها البالغة في الحسن غاية ان من اسماء الله ما يدل على اكثر من معنى وكلها حق وكلها بالغت من حسن غايته فمثلا هو سبحانه وتعالى الودود. دعود بمعنى فاعل وايضا فعول بمعنى فعيل فهو يود عباده ويوده عباده سبحانه وتعالى يحبهم ويحبونه. كيف ان هذا الاسم دل على المعنيين معا. وربما يدل الاسم ايضا الواحد على اكثر من معنيين وما يدل على صلاة العاب كالجبار مثلا دل على صفة القهر والقوة و ايضا على معنى الرحمة فهو يجبر قلوب قلوب المنكسرين. ودل ايضا على معنى العلو. من قوله الجبارة العليا التي فاتت بكل بنان. فانظر كيف ان الاسم الواحد اشتمل على اكثر من معنى وكلها حق. وكلها بالغة بالحسن غاية ويظهر ايضا حسن اسماء الله عز وجل قضية العطف فبعض الاسماء اذا عطفت على اسماء اخرى كان هذا حسنا الى حسن. كما جاء في الكتاب كثيرا تسمية الله سبحانه وتعالى بانه العزيز الحكيم سياق واحد وهذا متعدد جدا في القرآن. وهو العزيز الحكيم وهو العزيز الحكيم. كيف ان العزة لما اقترنت بحكمة كان هذا ابلغ. حكمة بعزة وعزة بحكمة وهكذا انا تأملت في اسماء اخرى مختلفة في كتاب الله عز وجل وجدت ان لهذا الاقتران ما يجعل ابلغ اه حسنا الى حسن في اسمائه سبحانه. ومن اسمائه كذلك سبحانه ما بعضه للتفسير لبعض تذكر باسماء الله رادت ابدا. لا يمكن ان يكون هناك اسنان مترادفان من كل وجه. لكن قد يكون من الاسماء فهو كالتفصيل للبعض. وهذا على كل حال من خط طويل لعله يأتي له ان شاء الله. اذا الله عز وجل له الاسماء الحسنى وله ايضا الصفات العليا الرفيعة. وقد عطت على هذه الجملة رحمه الله بعض صفات الله عز نعم؟ قال الرحمن على العرش استوى له ما في السماوات وما في الارض وما بينهما وما تحت الثرى. صفة الاستواء وقد خصها المؤلف رحمه الله لما بدأ عن موضوع الصفات خصها بالذكر وسيأتي لها شرح لاحظ ان شاء الله. نعم. يعلم السر واخفى احاط بكم بشيء علما وطهر كل مخلوق عزة وحكما. الكلام عن العلم سبق ثم بين انه سبحانه متصل بصفة الفقر. والقهر هو بمعنى الغلبة والاخلال. فله سبحانه له سبحانه صفة والغلبة والادلال على جميع المخلوقات. فالكل في قبضته وتحت حكمه سبحانه وتعالى. والله عز وجل سمى نفسه القهار في سبع مواضع في كتابه. ومن رآها وجد انها ترنت باسمه الواحد وهو الواحد القهار. فهو المتفرد بالقهر الكامل سبحانه وتعالى وقهره سبحانه لجميع المخلوقات كان قهرا لهم في بعزه سبحانه وتعالى بقوته وكان ايضا بحكمه سبحانه وتعالى فهو الذي له الحكم على جميع المخلوقات قدرا وقولا وكذلك له الحكم دينا وشرعا سبحانه وتعالى. قال رحمه الله ووسع كل شيء رحمة وعلما. يعلم ما بين وما خلفهم ولا تحيطون به علما. موصوف بما وصف به نفسه في كتابه العظيم. وعلى لسان نبيه الكريم هنا بدأ المؤلف الولوج في مبحث الصفات وانه سبحانه وتعالى متصف ما وصف به نفسه في كتابه وما وصفه به رسوله عليه الصلاة والسلام وهذا موضوع يحتاج الى تفصيل وذكر بعض القواعد وقد ابتدأها المؤلف رحمه الله آآ في المقطع الذي يلي هذا فلعلنا نكتفي ان شاء الله بهذا القدر ونكمل ان شاء الله في الاسبوع القادم اسأل الله عز وجل لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح والله تعالى اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد طيب هذا لك انت يا شيخ حسن ده وزن المعة المبادئ لكن اللمعة على وجه الرقعة. جاء هذا في الصحيح ذكر هذا صاحب الصحاف بالنسبة الحفظ آآ لا شك ان من ثقلي حفظ هذا المتن حفظ غيره ايضا لا شك انه على خير عظيم. لكن مثل ها؟ آآ من وجهة نظري ينبغي ان يسبقه بطون اخرى في الفجر. ومن حفظ متون المتون التي آآ تسبق هذا المتن ويا هكذا لو انه حفظ هذا المتن. لا سيما وان منهج المؤلف في الكتاب هو انه انا دقيقا جدا في تحرير الفاضي. كان دقيقا في تحرير الالفاظ يعني عباراته دقيقة. وضعها بميزان هذا اولا. ثانيا انه كان اه اه ربما كانت عباراته مسجوعة تجعل آآ غير متكلف. طبعا هذا ليست الرسالة ولكن في بعض المواضع. وهذا ايضا مما يعينه على الفقه. ثم ان المؤلف اه زين كتابه بذكر ادلة من الكتاب ومن السنة. وحفظها ولا شك له اهمية بالغة. كذلك ضمن كتابه بعضا من الاثار والاقوال عن السلف ثم يأتي هنا دور هذا سؤال يحتاج الى درس مستقل وهو مسألة تحقيق التوحيد هذه قضية عظيمة وقضية يعني مهمة ولكن لا وقت آآ لبيانها فان تحقيق التوحيد له ثلاث مراتب تحقيق اصله تحقيق اكتماله بالواجب تحقيق كماله المستحب وهي مسائل آآ جليلة وعظيمة ولكن الوقت لا يثبت بها الكلام فيها يحتاج الى آآ يعني سعة في الوقت صفة الود والرحمة الود بمعنى الحب. الودود يعني الذي ويحب سبحانه وتعالى. اما صفة الرحمة الرحمة غير المحبة. و الرحمة وامثالها اه كالمحبة كالغضب كالبغض وامثالها هذه من المعاني الكلية التي اه يتعسر وقد يتعذر تعريفه. انما تدرك بالفطرة. ومثل هذه الالفاظ كما يقول ابن القيم رحمه الله في طريق الهجرتين اذا حدت زادت غموظا. ولكنها تدرك بالفطرة. هل كان التعريف اه هل كان التعبير والتشبيه بكلام السلف نعم جاء في كلام السلف آآ استعمال نفي التشبيه من ذلك قول نعيم بن حماد الخزاعي رحمه الله وهو امام جليل. شيخ الامام البخاري توفى في تسع وعشرين ومئتين. قال من شبه الله لاحظ انه قال من شبه الله بخلقه فقد كفر. ومن دفن وصف الله به نفسه فقد كفر وليس فيما وصف الله به نفسه تشبيه. قالت ذلك سير رويناه باصح اسناد. كذلك جاء في كلام اسحاق ابن راهوية المشبه الذي يقول يد الله فيده. وجاء ايضا في كلام للشافعي رحمه الله. المهم ان هذا اللفظ يستعمل عند السلف وسيأتي ان شاء الله بعد في هذه القضية هذا سائل يسأل عن مسألة الترابط في اسماء الله. اه قلت قبل قليل ان اسماء الله لا يمكن ان يكون فيها ما هو مترادف وواضح من السياق انني اقصد الترادد من حيث المعنى. اما اذا نظرت الى كونها جميعا تدل على المسمى الواحد فهي ولا شك تراكم من هذه الجهة. اذا باعتبار باعتبار دلالته على المعنى اسماء الله عز وجل باعتبار دلالته عفوا على المسمى اسماء الله عز وجل. فالرحيم مثل العزيز مثل القدير مثل قليل الى اخره. فالله عز وجل تقول هو الحليم والله هو العزيز الى اخره. وما اذا نظرت الى المعنى الذي دلت عليه الاسماء فلا شك ان متباينة غير مترددة. المقدسي سمي بذلك لان اصله من هناك سمي بذلك لان اصله من بيت المقدس ثم انه آآ لما حصل يعني الصليبيين رجعوا الى اه اه يعني نزحوا الى الشام وسكنوا بالدمشق وربما تقرأ في الكتب الصالحين. والمقصود انه انهم نزلوا عند آآ مسجد آآ يسمى اه مسجد الصالح او مسجد صالح المهم انه منسوب الى كلمة صالح ثم انه حصل لهم اه وباء في تلك المنطقة ومات منهم نفر كثير. قيل مات منهم يعني العشرات ثم انهم نصحوا ان يرقوا الى جبل قاسيون في دمشق فلما وصلوا الى هناك كانوا ينسبون فيقال جاء الصالحية جاء الصالحية والمقصود هؤلاء الاسرة الذين كانوا عند هذا المسجد لان المنطقة كلها سميت الصالحية سميت باسم هذا المسجد يعني المنطقة كلها سميت بهذه بهذا الاسم وهم كانوا نازلين وفقنا الله واياكم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين