بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا وعلى اله وصحبه ومن والاه اخوانه المصنفات رحمة الله عليه مقصود. موصوف؟ عن قوله موصوف. موصوف بما وصف به في كتابه العظيم وعلى لسان نبيه الكريم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم بارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان ثم اما بعد فاسأل الله العظيم لي ولكم يا ايها الاحبة العلم النافع والعمل الصالح هو الاخلاص في القول والعمل. هذا الدرس الثاني في كتاب جمعة الاعتقاد ابي محمد موفق الدين ابن قدامة المقدسي رحمه الله. بدأ المؤلف في هذا المقطع بذكر ما يتعلق منهج اهل السنة والجماعة في باب الصفات قال رحمه الله موصوف بما وصف به نفسه في كتابه العظيم وعلى لسان نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم. وهذا المقطع فيه مسألتان. المسألة الاولى ان مقصود المؤلف ان الله سبحانه وتعالى موصوف من قبل عباده بما جاء في الكتاب والسنة. واما في حقيقة الحال فان الله عز وجل موصوف بما هو اكثر واعظم من ذلك من الصفات. لكن ما نصف به نحن الله تعالى هو ما ورد في الكتاب والسنة. واما ما اتصف به هو سبحانه وتعالى فهو اعظم من ذلك ولا نستطيع له حصره. اذا يستفاد من هذا ان القاعدة هي ان صفات الله جل وعلا لا يمكننا حصرا لها. والادلة على والادلة على هذا عدة. منها قوله عليه الصلاة والسلام في دعائه الذي خرجه مسلم لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك و انما يثنى عليه سبحانه وتعالى بذكر جلالة اه صفاته الجليلة سبحانه وتعالى. فاذا كان لا يحصي عليه الصلاة والسلام ثناء عليه فهو لا يحصي كل صفاته. وقد ذكر هذا من الاستدلال ابو العباس ابن تيمية رحمه الله في الجزء الثالث من درء التعارف ومما يستدل به على هذا ايضا قوله عليه الصلاة والسلام في حديث الشفاعة المخرج في الصحيحين حينما يسجد عليه الصلاة والسلام تحت العرش قال فاحمده بمحامد لا احسنها الان. يفتح بها علي لا احسنها الان ولا شك ان هذه المحامد تشتمل على صفاته سبحانه وتعالى وما يثنى عليه ومن الادلة على ذلك ايضا حديث ابن مسعود المخرج عند احمد وغيره والمعروف بحديث الهم وفيه اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك وهذا هو الشاهد او استأثرت به في علم الغيب عندك. فدل هذا على ان من اسماء الله ما لا يعلمه العباد ابدا. وانما استأثر به الله سبحانه وتعالى. ومن المعلوم ان كل اسم مشتمل على صفة. كل اسم فهو مشتمل على صفة من صفات الله سبحانه وتعالى. وبناء عليه فاذا كنا لا نحصي اسماء الله عز وجل فبالتالي لا نحسن صفاته سبحانه وتعالى. وهذا الحديث فيه بحث من جهة الثبوت اعل من بعض اهل العلم المتقدمين بالجهالة والانتقطاع وصححه بعض اهل العلم كابن القيم ومن المعاصرين الشيخ احمد شاكر رحمه الله وكذلك الالباني رحم الله الجميع. على كل حال ينبغي اه خصوصا هذه القاعدة المقررة وهي ان صفات الله لا حصر لها بالنسبة لنا. المسألة الثانية قال رحمه الله موصوف بما وصف به نفسه. ينبغي ان نعلم ان صفات الله سبحانه وتعالى الواردة في النصوص اخص من كل ما اضيف لله سبحانه وتعالى بمعنى ان ما اضيف الى الله عز وجل منه ما اضيف على وجه الصفة ومنه ما اضيف على غير هذا الوجه. اذ ما اضيف الى الله سبحانه وتعالى في النصوص قسموا الى قسمين. منه ما هو من الاعيان. والمقصود بالاعيان جمع عين والعين ما قام بنفسه. فهذه الاضافة هي من اضافة المخلوق لخالقك والمملوك لمالكه. ومن هذا يقال ناقة الله وبيت الله وامثال ذلك والامر الثاني اظافة الصفة وهي من اظافة الصفة للموصوف والصفة ما لا تقوم بنفسها وانما تقوم بغيرها. كالعلم والرحمة والقوة وامثال لذلك. هذه امور لا تقوم وانما تقوم بغيرها. فاذا اضيفت لله سبحانه وتعالى فان اضافتها من اضافة الموصوخ الى الصفة. وقد افاد هذه القاعدة امام الائمة ابن خزيمة رحمه الله في كتاب التوحيد. اذ نص على ان المضاف الى الله عز وجل مضاف للذات ومضاف للصفات. مضاف للذات ومضاف اضافة الخلق. الاضافة الذاتية اضافة واضافة الخلق هي اضافة المخلوق لخالقه. وقد اورد هذه القاعدة ابن القيم رحمه الله في النونية في قوله فاضافة الاوساط ثابتة لمن؟ قامت به كارادة الرحمن. فاضافة الاوصاف ثابتة لمن قامت به كارادة الرحمن. واضافة الاعيان ثابتة له ملكا القلب ما هما سيان. فانظر الى بيت الاله فانظر الى بيت الاله وعلمه لما اضيف كيف يفترقان؟ تلاحظ الفرق بين ان تقول بيت الله وبين ان تقول علم الله. هذا عما يتعلق بقوله رحمه الله موصوف بما وصف به نفسه في كتابه العظيم وعلى لسان نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم قال رحمه الله وكل ما جاء في القرآن او صف عليه المصطفى عليه الصلاة والسلام من صفات وترك والتأويل والتشكيل هذا المقطع يشتمل على ثلاثة اه اولا قوله وكل ما صح في وكل ما جاء في القرآن او صح عن المصطفى عليه السلام من صفات الرحمن. هذا هو المقطع الاول. والمصطفى وصف للنبي صلى الله عليه وسلم بل ولكل الانبياء والرسل. قل الحمد لله وسلام على عباده الذين هذه القاعدة فيها ذكر قاعدة اهل السنة والجماعة في التعامل مع نصوص الصفات. بمعنى انها تتكلم عن قاعدة الاستدلال على نصوص الصفات عند اهل السنة والجماعة. ويندرج في هذا عدة مسائل المسألة الاولى ان المرجع في اثبات الصفات والاسماء كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام. هذه قاعدة اصيلة وهي من امة الباب في اه مسألة الاسماء والصفات وهي انه لا يثبت لله عز وجل الا ما اثبت لنفسه في كتابه او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته. والسبب في ان اهل السنة انما يقتصرون في باب الاثبات او النفي. في الاسماء والصفات على الكتاب والسنة. السبب في ذلك امران. الامر اول ان ما جاء في القرآن والسنة هو الحق الذي لا يتطرق اليه شيء. والله عز وجل وصف كتابه بقوله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خيره. ووصف نبيه عليه الصلاة والسلام بقوله وما ينطق عن الهوى اذا كل ما جاء في الكتاب والسنة من الاسماء والصفات الثابتة او المنفية فذلك والحق الذي لا يأتيه الباطل ابدا. والامر الثاني ان باب الاسماء وباب الصفات من ابواب الغيظ الذي لا يعرف الا من طريق الخبر. فالله عز وجل يقول عن نفسه ولا يفرطون بشيء من علمه الا بما شاء. ولا يفلتون به علمه فما يتعلق صفات الله سبحانه وتعالى هي من امور الغير. واذا كان الامر كذلك لا يمكن البتة ان اه يثبت لله عز وجل او ينفى عنه الا ما جاء في الوحي الصادق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وهذا هو الامر المقرر عند اهل السنة والجماعة. والاتفاق في هذا من قول فقد قال السدي رحمه الله في رسالته الى اهل زبيد وقد اتفق اهل السنة على ان الصفات لا تؤخذ الا توقيفا. لا تؤخذ الصفات ولا تثبت الا على جهة التوفيق الا فاجئة التوقيف اي من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وهذا ما درج عليه الائمة كافر ولهذا نقل ابو العباس ابن تيمية رحمه الله في الحموية في اوائلها عن الامام احمد رحمه الله انه قال لا يوصف الله الا بما وصف به نفسه او وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا يتجاوز القرآن والحديث. لا يتجاوز القرآن والحديث. بل ان الله عز وجل اثنى على عباده المرسلين وذم المفترين لان عباده المرسلين انما وصفوه بما وصف به نفسه. بخلاف المفترين. فقال سبحان ربك رب العزة عما يصفون. اي وسلام على المرسلين. لسلامة ما قالوه والمرسلون لم يصفوا الله عز وجل الا بما جاء في كتاب وما جاء عن رسوله عليه الصلاة والسلام. اذا دل النص كتابا وسنة والاثار والاجماع على ان باب الصفات لا يؤخذ الا توقيفا كذلك يدل على ان الواجب في هذا الباب ترك العقل. و الرجوع الى النص فان العصر فان العقل الصريح يقتضي انه لا يحكم على الاشياء الا في ضوء ما يدرك العقل. لا يمكن للعقل. ان يحكم الاشياء الا في ضوء ما يدرك ويعقل. وباب الصفات خارج عن حدود ادراكه لان الله عز وجل لم نره ولم نرى شفيها لهم فما بقي الا ان يقتصر على الخبر الذي يأتي من ضيق الوحي وبهذا يكون العقل قد دل على وجوب ترك العقل في هذا الباب اذا كنا نقول يترك العقل فالمقصود انه لا يمكن ان ان نثبت لله عز وجل من العقل ما لم يثبته الله عز وجل لنفسه او يثبته رسوله عليه الصلاة والسلام لا وان كان العقل تعلق بهذا الباب من جهة واحدة. وهي من جهة ثبوت قيام اولى وقياس الاولى هو المثل الاعلى وله المثل الاعلى ولله المثل الاعلى ايتان في كتاب الله الاعلى هو قياس الاولى والاحرى. وبيان ذلك ان من المتفق عليه عند اهل السنة والجماعة ان كل مدح وثناء وصفة حسنة تكون حسنة مطلقا بمعنى ان لا يكون فيها نقص لوجه من الوجوه البتة فالله عز وجل اولى بذلك. لم؟ لان معطي الكمال اولى به. فهذا هو المقصود بقياس الاولى وهذا الذي قرره اهل العلم سلفا وخلفا ان كل كمال لله عز وجل اه كل كمال المخلوق اه بشرط كونه كمالا مطلقا. لا يتطرق اليه نقص او عدم البتة فانه آآ لان يثبت لله سبحانه وتعالى من باب اولى. وقد اشار الى معنى هذه الامام احمد رحمه الله في رده على الجهمية والزنادقة. وآآ قاعدة قياس الاولى لها تعلق بباب الصفات من جهتين من جهة الاثبات كما ذكرت لكم وايضا من جهة النفي وذلك ان كل نقص وعيب يتنزه علم المخلوق فان الله عز وجل يتنزه عنه من باب اولى. كل نقص وعيب يتنزه عنه المخلوق فالله عز وجل يتنزل من باب اولى وقد اشار الى هذا المعنى ايضا الامام احمد في هذا الكتاب فانه اشار اليه اشارة بقوله وقد علمنا ان كل سفل فانه مذموم. حينما نفى كون الله سبحانه وتعالى اه متصف بصفة السفل لا العلو الزاما للمخالفين بانه اذا لم يكن في السكر فهو في العلو قال وقد علمنا ان كل سبل فهو مذموم. فالشاهد ان ان العقل له ادراك من هذه الجهة فقط. وهي من جهة ان كل كمال ثبت للمخلوق لا نقصى فيه بوجه من الوجوه فالله عز وجل اولى به. وان كان لا يمكن من خلال هذه القاعدة ان تثبت صفة لم ترد في الكتاب والسنة. اذا يستفاد من هذه القاعدة من جهة توارد الادلة. يعني من جهة ان هذه الصفة ثابتة بالوحي بالنص كتابا وسنة. وايضا من جهة قياس الاولى. وايضا من جهة قياس الاولى. اما ان نثبت من هذه القاعدة بصفة لم ترد في الكتاب والسنة فهذا لا سبيل اليه. المعتمد في باب الصفات هو كما ذكرت لكم الكتاب والسنة. يلتحق بذلك ما صح عن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاذا صح اثره عن احد اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فيه اثبات اسمه اوصفة لله عز وجل فانها تثبت. وذلك ان باب الاسماء والصفات باب توقيفي فاذا اثبت الصحابي شيئا من الاسماء والصفات علم انه لم يقله الا على جهة التوقيف الى هذه القاعدة ابو يعلى الحنبلي في الجزء الاول من ابطال التأويلات ويمثل لذلك بما ثبت في اه مصنف ابن ابي شيبة وغيره عن ابن عمر وابن مسعود. من اه ذكري اسم الله عز وجل الاعز. فاسم الله الاعز ثابت من جهة الاثر اذ انهم كانوا في اه السعي بين العلمين يعني في الوادي كانوا يقولون رب اغفر وارحم وتجاوز عن ما تعلم انك انت الاعز الاكرم. ثبوت هذا الاسم في الحقيقة هو راجع الى التوقيف يعني الى اه النص وذلك لان ما اثبته الصحابي مما لا سبيل للاجتهاد فيه انما قاله على جهة التوقيف. المسألة الثانية من قواعد اهل السنة في باب الاستدلال على نصوص او على مسائل الصفات هي ان اهل السنة والجماعة لا يفرقون بينما ثبتت الكتاب وبينما ثبت في السنة. وهذا ما اشار اليه المؤلف بقوله وكل ما جاء في القرآن او صح عن المصطفى عليه السلام آآ من صفات الرحمن فلا فرق عند اهل السنة بل بين ان تثبت الصفة من طريق القرآن او ان تثبت من طريق السنة فان الادلة قد دلت على ان الوحي حجة مطلقا كما قال الله عز وجل واذكرن ما يتلى في بيوتكن من ايات الله والحكمة. وقال الله عز وجل لانذركم به ومن بلغ وقال سبحانه وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا وما اتاكم الرسول الرسول صلى الله عليه وسلم جاء بالقرآن وجاء بالسنة. اذا لا فرق بين ثبوت الصفة. من جهة القرآن او من جهة السنة المسألة الثالثة ان اهل السنة والجماعة مناط القبول ما جاء في السنة من صفات الله عز وجل عندهم هو صحة الحديث فحسب في بطنه الحديد اعيد مناطق قبول الصفات في السنة عند اهل السنة هو ثبوت واما ان يشترط زيادة على ذلك كونه متواترا فهذا ليس من طريقة اهل السنة والجماعة. فالحديث عند اهل السنة والجماعة حجة في باب السفات. بل وفي باب العقائد بعموم بل وفي ابواب الدين كلها انما هو ثبوت الحديث سواء ثبت من طريق متواترة او ثبت من طريق احاد كله حجة ومقبول بل كله مفيد للعلم. ولا يخفى يا اخواني ان الخبر من حيث هو الى متواتر واحاده واحاد امر حادث هذا اولا. والقول بان اخبار الاحاد تفيد الظن لا العلم ايضا قول حادث. والصحيح ان اخبار الاحاد لا مطلقا وانما الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم. والتي حكم عليها اهل العلم بالحديث بالصحة والقبول انها تفيد العلم. والادلة على هذا كثيرة من الكتاب ومن السنة ومن الاجماع اما من الكتاب قول الله عز وجل وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة يتفقهوا في الدين والطائفة قد تكون اقل من حد التواتر الذي يحده الاصوليون. ايضا اه قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا. وفائدة التبين انه اذا ثبت صدق صاحب الخبر فانه يجب قبول خبره. واما من السنة فالنبي صلى الله عليه وسلم ارسل الاحاد الى النواحي والاطراف وقامت الحجة على الناس بهذا الواحد المرسل واستحل النبي صلى الله عليه وسلم الدماء والاموال والاعراض بخبر هذا المرسل الواحد ولو لم يكن ان خبره يفيد العلم لما فعل ذلك عليه الصلاة والسلام. ايضا هذا من حيث فعله عليه الصلاة ارسل الاحاد ايضا كان يقبل اخبار الاحاد ويبني عليها عليه الصلاة والسلام في وقائع كثيرة ايضا ثبت من قوله عليه الصلاة والسلام اذ قال نضر الله امرأ سمع مقالتك فوعاها فاداها كما سمعها فربما مبلغ او وعامل سامع ولا شك ان فائدة التبليغ هي قيام الحجة وكون هذا المبلغ يعمل بما جاء واما من جهة الاقرار فالنبي صلى الله عليه وسلم اقر اهل قباء في مسألة تحويل بالصلاة واقر ايضا آآ قبول الصحابة بخبر تحريم الخمر واتلافهم للمال الذي كان محترما على خبر واحد اذا ثبت في السنة من طريق الفعل ومن طريق القول ومن طريق الاقرار وايضا من جهة اجماع في الصحابة رضي الله عنهم والتابعون كانوا يقبلون ويعملون ويحتجون باخبار الاخرين في وقائع ناس لا تكاد تحصى. بل ذكر ابن القيم رحمه الله في الصواعق والنقل هذا من خلال قال ولولا وضوح الامر لنقلت من هذا اكثر من مئة حادثة. تدل على ان الصحابة رضي الله عنهم كانوا يقبلون ويعملون الاحاديث. الخلاصة يا اخواني انه ثبت من كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومن اجماع الصحابة والتابعين ان اخبار الاحاد تفيد العلم والحجية ولا شك يا اخواني اننا حينما نتكلم عن خبر الاحاد لا نريد مطلق اخبار الاحاديث فان هذا لا يقول ان خبر كل واحد يفيد العلم هذا لا يقوله عاقل. وانما خبر الواحد من حيث هو خبر للواحد قد يفيد تارة العلم وتارة للظن وتارة يفيد التكذيب. ولكن بحثنا انما هو في مسألة اخبار احاد ثبتت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وحكم عليها اهل العلم بالسنة بالقبول فهذه هي التي نتكلم عنها. وهذه الاخبار استفادت العلم من اربع جهات من جهة المخبر والمخبر بها هم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والرواة الثقات الحفاظ العدول ومثل هؤلاء من عرف سيرتهم يجزم انهم لا يمكن ان يكذبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم او ان لا يحتاطوا في اخبارهم. اذا من جهة المخبأ من جهة المخبر ومن جهة ايضا المخبر عنه. وهو احكام الله سبحانه وتعالى. فان الله سبحانه وتعالى يحفظ حجج الحجج التي تقوم بها اه والبراهين التي تقوم بها الحجة على الناس. واذا كان هذا حديث لم يصح وانتشر عند الناس صحته فلابد ان يكون هناك قائم لله عز وجل بالحجة يبين ضعف هذا الحديث فاما اذا تواطأ اهل العلم على الحكم عليهم بالصحة فان هذا يعني انه تصبح هناك انه يصبح هناك اشتباه في حجز الله عز وجل. وايضا من جهة المخبر به. والمخبر به في هذه الاخبار هو كلام رسول الله عليه الصلاة والسلام الذي اوتي جوامع الكلم والذي عليه اي على هذا الكلام من البهاء والنور ما لا يشتبه بغيره عند اهل المعرفة به. واخيرا من جهة المخبر يعني جهة المتلقي بهذه الاخطاء فلا شك ان المخبر بهذا النصوص والمتلقي لها هم اهل العلم بالحديث الذين افنوا اعمارهم في تتبع السنة وفي دراسة احوال الرواة فمثل هؤلاء ولا شك عندهم من العلم اه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يجعلهم يميزون صحيحه من سقيمه. اذا اخبار الاحاد الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم استفادت العلم من هذه الجهة والمخالفون لاهل العلم اعني اهل السنة من اهل البدع والكلام اعتمدوا على هذه المسألة كثيرا في نفي وتحريف ورد ماذا يوافق اهواءه؟ بل ان رد اخبار الاحاد في باب العقائد يعتبر من المسالك الرديئة جدا. بل قال ابو العباس ابن تيمية رحمه الله في الجزء الرابع من الفتاوى. فتجد ابا عبدالله الرازق فتجد ابا عبد الله الرازي يطعن في دلالة الاخبار يطعن في دلالة الدلالة اليقينية للادلة المقلية ويطعن في افادة الاخبار للعلم وهاتان مقدمتا الزندقة. قال وهاتان مقدمت الزندقة. يعني اهل الكلام اعتمدوا اعتمادا كبيرا في رد النصوص التي لا توافق اهواءهم على قضية القضية الاولى تتعلق بالاسناد. وذلك ان كل خبر احات لا يتمشى او يتماشى مع ما هم عليه فانهم يردونه مباشرة يقولون هذه اخبار احاد غير مقبولة. او انهم يطعنون في افادة الادلة النقلية لليقين فالدليل النقلي عندهم ولو ثبت باسناد متواتر فانه عندهم لا يفيد اليقين البت بل انه انما يفيد غلبة الظن فحسب. واما اليقين فانه يستفاد من جهة العقل فقط. ولاجل هذا اذا تعارض نقل وعقل عندهم قدموا العقل على النقل لان النقل عندهم لا يسلو من اسباب عشرة تؤدي الى في ثبوت النص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. واما العقل قضية قطعية يقينية لا لا تقبل التشكيك البتة لاجل هذا بنوا قاعدتهم انه اذا تعارض نقل وعقل فانه يقدم العقل. واما النقل فانه يرد. وعلى جهة التفظل كما يقول الرازي فانه يشتغل بتأويله. فانه يشتغل بتأويله. لعله كلام ان شاء الله لاحق. لاحق عن عن هذه القضية واما بالنسبة لصدر الاحاد فالشبهة عندهم ان الراوي قد يخطئ فقاسوا الراوي على شهادة الشاهد. في احتمال الخطأ في كليهما. وسبب هذه الشبهة ها؟ هي انهم آآ وقعوا في هذا القياس. والواقع كما ذكرت لكم ان هناك فرق شاسع بين خبر الشاهد او شهادة الشاهد وبين خبر جاء عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وتلقاه اهل العلم بالاثبات والقبول فان مثل هذا لا يمكن ان يقاس على غيره. والعجيب من حال المتكلمين ان الناظر في يجد انهم متناقضون. متناقضون اولا من جهة قبولهم لاخبار الاحاد في العمليات وردهم لاخبار الاحاد في العلميات. وهذا تناقض فان الكل جاء عن الله وجاء عن رسوله عليه الصلاة والسلام فاذا كانت اخبار الاحاد مقفولة في باب العمليات يعني في الفقه فلتكن ايضا مقبولة في باب العلميات وفي هذا قصة اخرجها البيهقي في الاسماء والصفات ان اسحاق ابن راهوية عليه رحمة الله دخل على عبد الله ابن وهو امير خراسان. فقال يا ابا يعقوب او تقول ان الله ينزل كل ليلة وقع في نفس هذا الامير شك وريب وربما دخلت عليه شبهة من شبه المتكلمين لم تطب نفسه ولم ينشرح صدره لاثبات هذه الصفة. فقال امين. ان الله عز وجل بعث الينا نبيا نقل لنا عنه اخبار. بها نحلل الدماء وبها نحرق. وبها نحلل الخروج وبها نحرم. وبها نحلل الاموال وبها نحرم فاذا قبل هذا قبل ذاك واذا رد هذا رد ذاك. قال فامسك الامير ولم يتكلم بعد ذلك بهذه المسألة فالشاهد ان هذا تناقض اول عند القوم. الامر الثاني انك تجد هؤلاء المتكلمين جازمين والد كثيرة ويقطعون فيها قطعا لا يحتمل الشك سواء كانت اقوالا عن ائمتهم او اقوالا عن الشعراء آآ او ما شاء يعني شواهد شعرية او ما شاكل ذلك. يحتجون بها ويثبتون بها مسائل كثيرة العقائد مع انها ربما لم يثبت لها اسناد اصلا فضلا عن ان تكون ثابتة بطريق احد فهذا ولا شك من تمام القول وعلى كل حال كون الخبر هذه القضية مهمة اختم بها كلامي عن مسألة الاحاد كون الخبر يفيد العلم او يفيد الظن او لا يفيد لا علما ولا ظنا ليس يا اخواني صفة ذاتية للخبر وانما هو حالة تحصل للمتلقي للخبر. وبناء عليه يكون هذا شيئا نسبيا بمعنى ان خبرا قد يفيدني انا العلم وقد يفيدك انت الظن وقد لا يفيد الثالث لا ولا ضمن اذا ليس افادة الاخبار للعلم او لغير العلم شيئا ذاتيا ملازما للخطأ وانما هو مستفاد للمتلقي. فاذا كنتم يا معشر المتكلمين تقولون ان خبر الاحاد يفيد الظن فهذا في الحقيقة اغفار منكم عن حالكم. انتم تخبرون عن انفسكم ان خبر الاحاد لم يفدنا العلم فهذا شأنه. اما اهل السنة الذين لهم عناية بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فان الاحاديث الصحيحة الثابتة ولا شك تفيدهم العلم والقطع واليقين اذا وصلتهم بطريق مقبول. وهذه القضية يا اخواني واضح ولذلك انا اضرب لك مثالا لو قدر ان احد كبار العلماء هذا العصر الشيخ بن باز مثلا رحمه الله يكلمك انت فيقول حصل معي كيت وكيت. يذكر لك قسط او يقول حدثني فلان بالامر فلان وهو الشيخ ابن باز الذي تعلم صدقه ودينه وورعه. اي شيء يفيدك هذا الخبر؟ اذا كنت من الشيخ ابن باز مباشرة او الشيخ الالباني او الشيخ بن عثيمين او غيره من اهل العلم. ماذا تستفيد؟ تجزم بهذا الخبر لانك تعلم صدق هذا الشيخ هذا اولا تعرف حفظه واتقانه تعرف وراءه عنان يكذب او ان يخبر نشك فيه. فكيف اذا كان هذا في شأن عالم من علماء هذا العصر؟ فكيف لا نقبل خبرا جاءنا واخبرنا به صحابي ومعلوم حال الصحابة او تابعي او اتباع التابعين كلهم من غرة هذه الامة. الذين درست وقطع الناظر في حالهم انه لا كان ولا يكون مثلهم. اذا اذا جاءنا الخبر من طريقهم و علمنا صحته عنهم فاننا نقطع ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هذا الكلام ونعتقد موجبه المسألة الرابعة ان من قواعد الاستدلال عند اهل السنة في باب الصفات ان نصوص الصفات تجرى على ظاهرها. نصوص الصفات تجرى على ظاهرها. ولا يتعرض لها بالتحريف والتأويل. وذلك لامرين. ان توصف التي جاءت في كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام نقطع انها ان ظاهرة مراد لقائله. نقطع ان ظاهر النصوص مراد لقائله. وانه لا يمكن ان يكون في الخبر ولا يمكن ان يكون في الاية شيء لا يريد الله عز وجل ولا يريد نبيه عليه الصلاة والسلام ظاهره المتبادر منه. لم؟ لان هذا القرآن نزل هدى وشفاء وبيان ونور مبين ويرى الذين اوتوا العلم الذي انزل اليك من ربك هو ايش؟ هو الحق ويهدي الى صراط العزيز ونحن نقطع ان ما جاءت النصوص فانه مراد لله ومراد برسوله عليه الصلاة والسلام ولا يمكن ان يخبر الله او يخبر رسوله صلى الله عليه وسلم بكلامه ظاهره يدل على شيء وهم يريدون غيره ثانيا اننا نقطع ان ما جاء في النصوص مفهوم لدى المخاطبين. وجاء في النصوص فانه مفهوم لدى المخاطبين. ذلكم ان فائدة الخطاب هو فهم مراد المتكلم. فلابد ان يكون الخطاب اذا اريد به الافهام لا لا الغاز او التعجيز لابد ان يكون مفهوما لدى الذي يستمع ويتلقى هذا الكلام. والا لاصبح الكلام تعجيب اذا والغازا او اصبح اضلالا للمخاطبة. وهذا ولا شك مما ينزه عنه كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام والله عز وجل امر بتدبر كتابه فقال افلا يتدبرون القرآن بل اخبر سبحانه وتعالى ان هذا القرآن لو جاء فيه ما لا يفهم لكانت هناك حجة للكفار وفي ذلك يقول الله عز وجل ولو جعلناه قرآنا اعجميا لقالوا لولا فصلت اياته اذا سيكون هناك حجة ولا يمكن ان تقوم الحجة على الناس بكلام لا يفهم. ولا يمكن ان يكون في كتاب الله ما لا يفهم مطلقا يعني ما لا يفهم لجنس المخاطبين. قد يكون هناك اشتباه او عدم فهم لبعض الاحاد والافراد اما للكل بمعنى ان يكون في ذاته لا يمكن ان يفهم هذا لا يمكن ان يكون في كتاب الله او في سنة رسوله عليه الصلاة والسلام لاجل هذا وذاك يعني لكون النصوص نقطع انها ماذا؟ مرادا للمتكلم ونقطع ايضا انها مفهوما لدى المخاطبين فاننا نجري النصوص على ماذا؟ على ظاهرها اللائق بالله سبحانه وتعالى هذه بعض المسائل المستفادة من قاعدة آآ المؤلف التي ذكر بها قاعدة الاستدلال على نصوص الصفات وهي قوله وكل ما جاء في القرآن او صح عن المصطفى عليه السلام آآ من صفات الرحمن ينتقل بعد ذلك الى المقطع الثاني. نعم. وتلقيه بالتسليم وجب الايمان به وتلقيه بالتسليم والقبول. هذا هو المقطع الثاني في كلام المؤلف وفيه بيان الواجب تجاه هذه النصوص. نحن علمنا القاعدة وفهمناها في بالاستدلال وما يمكن ان يستدل او لا يستدل به في نصوص الصفات اذا صح النص وثبت عندنا اننا ننتقل الى الواجب في هذه النصوص وهو كما قال المؤلف الايمان والتلقي بالتسليم والقبول. والايمان والتلقي بالتسليم والقبول في باب الصفات يعني امورا. اولا معرفة معنى الصفة من حيث اصل الوضع اللغوي. الامر الثاني الايمان والاعتقاد بان الله سبحانه وتعالى موصوف بهذه الصفة على الحقيقة اولا معرفة معنى الصفة من جهة ماذا؟ اصل الوضع اللغوي الامر الثاني ماذا الايمان والاعتقاد بان الله عز وجل ماذا؟ موصوف بهذه الصفة على الحقيقة. الامر الثالث نفي التكييف عن الصفة. بمعنى نفي ذكر كونه وكيفية الصفة لله سبحانه وتعالى. الامر الرابع تنزيه الله عز وجل عن مشابهة مخلوقين في اتصافه بالصدقة. ويمكن ان نستفيد هذه المشايخ في اه او من كلام وجواب الامام مالك رحمه الله. حينما قيل له الرحمن على العرش استوى كيف استوى؟ فقال الاستواء غير مجهول. يعني معلوم من جهة اللغة العربية. والكيف غير معقول وهذا نستفيد منه نفي ماذا؟ الكيفية بالنسبة لنا يعني نفي معرفتنا لكيفية اتصاف الله عز وجل لان القاعدة المقررة عند اهل العلم يا اخواني هي ان اثبات الصفات عند اهل السنة اثبات وجود لا اثبات كيفية اثبات وجود لا اثبات وكيفية. ومعنى هذا اننا نقطع ان لها كيفية لكن ننفي هذا علمنا بهذه الكيفية. نحن نقطع ان لهذه الصفة كن وحقيقة لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى. لكن نحن حينما نقول اثبات وجود لا اثبات كيفية يعني ننفي ماذا؟ ونقطع بعدم علمنا كيفية صفة الله سبحانه وتعالى الايمان به اي بالاستواء واجب يعني تعتقد ان الله مستو على العرش حقيقة. والسؤال عن هذا اي عن الكيفية بدعة. من حقق هذه الامور الاربعة فانه سوف يتخلص من المحظورات التي وقع فيها المخالفون. سواء كانت الى التعطيل او الى التأويل والتحريف او الى التكييف او الى التمثيل. هذا من المحظورات من اثبت صفات الله سبحانه وتعالى في ضوء هذه الامور الاربع آآ في ضوء هذه الامور الاربعة فانه لتوفيق الله عز وجل سوف يسلم من المحظورات التي اه تقدح في هذا التسليم وهذا الانقياد لهذه النصوص هذا ان شاء الله سنتكلم عنه في اه الدرس القادم. اسأل الله عز وجل لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح. والله تعالى اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. اه بالنسبة للروح اضافة الروح لله سبحانه وتعالى في مثل قوله عز وجل ونفخت فيه من روحي. فان الروح عند اهل العلم باتفاق اهل السنة والجماعة عين قائمة بنفسها. الروح عين قائمة بنفسك وانما هي تحل في البدن. بدليل ان الروح اذا مات الانسان ويعني الموت خروج الروح من هذا الجسد فانها تصعد. واذا كانت من اهل الايمان يعني اذا كان هذا صاحب هذه اه اه اه الجثة من اهل الايمان فانه اذا صعد بها الى السماء تفتح لها ابواب السماء وتكفن في كفن من الجنة وحنوط من الجنة واما اهل آآ الكفر والعياذ بالله فان ارواحهم تغلق امامها ابواب السماء لا تفتح لهم ابواب السماء وترد لاحظ ان هذه الروح تتصل في الصعود بالصعود والهبوط والتنعم واللفو امثال ذلك وهذه ولا شك من صفات الاعيان فباتفاق اهل السنة ان الروح عين قائمة بنفسها ولكنها تحل في الجسد وتفارقه اذا شاء الله سبحانه وتعالى. ولاجلها هذا فتكون اضافة الروح من اضافة ماذا؟ يعني من اضافة المخلوق لخالقك. نعم اه هذا السؤال يتعلق بمسألة مهمة وهي ان آآ اثبات الصفة لله سبحانه وتعالى ينبغي ان آآ ينظر فيه يعني ورود اللفظ في النصوص ينبغي ان ينظر فيه حتى يثبت صفة لله او لا يثبت صفة لله ينبغي ان ينظر للسياق والقرائب. وهذا يحتاج الى يعني بسط طويل وقد فصله شيخ الاسلام رحمه الله في الجزء السادس من الفتاوى وبين ان هذه قاعدة مهمة من لم يفقهها فانه يقع في خلط في بعض الصفات وهذا ان شاء الله ساتكلم عنه في اه محل يناسبه ان شاء الله من الدرس بعون الله سبحانه وتعالى اه انا نبهت حفظكم الله مسألة هل يفهم اه من كلام نسي الكيفية مطلقا انا بينت اننا حينما ننفي الكيفية ننفي ماذا؟ علمنا والا فانها ماذا؟ ثابتة لله سبحانه يقول كيف يرد على من يقول للمبتدعة انه قد يرد في القرآن ما لا يراد به ظاهره على قصد الابتلاء. الله عز وجل يقول طه ما انزلنا عليك القرآن لتشكر. وبين وتعالى في نصوص كثيرة ان هذا القرآن هدى وشفاء لما في الصدور. وانه نور مبين. وانه به الله من اتبع رضوانه سبل السلام. الى غير ذلك من النصوص. فنحن نقطع يا اخواني. ان هذا القرآن ما نزل هداية وبيان. وبناء عليه فلا يمكن ان يكون كذلك الا اذا كان يمكن فهمه. الا اذا كان ماذا يمكن فهمه. اما ان يكون هذا القرآن ظاهره يدل على شيء. والمقصود والمراد شيء اخر ولا يكون هناك دليل يدل على هذا المراد فان القرآن حين ذلك لا يكون هداية وانما يكون الاقرب الى الاطلاق. ويكون فيه اعظم اه ويكون فيه اعظم اعظم قدح في كتاب الله سبحانه وتعالى وهذا الماء لا يجوز ان يتفوه به مسلم. بل كان ترك الناس بلا القرآن يظلهم خير من ان ينزل عليهم القرآن ظاهره يدل على شيء والمراد والمطلوب منهم ان يفهموا شيئا اخر دون ان يكون على هذا دليل يدلهم ويرشدهم. وهذا ما سنتكلم عنه ان شاء الله في اه كلامنا التأويل وقد تعرض له المؤلف في اكثر من موضع يؤخر التفصيل الى ذلك الوقف. الصحيح يا اخواني ان كل ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم سواء كان صحيحا او كان حسنا فانه مقبول في باب العقائد مطلقا كل ما كل ما ثبت عنه عليه الصلاة والسلام سواء كان صحيحا او حسنا فانه لا فرق عند اهل السنة آآ كتبهم وهذه طريقتهم وهذا تعاملهم مع النصوص واضح للعيان لانهم لم يكونوا يفرقون المهم ان يثبت هذا الحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. آآ مسألة الشبهات التي تعرض على القول بحجية اخبار الاحاد انا قلت يا اخواني ان كون خبر الامر ان كون خبر الاحاد يفيد العلم او لا يفيد العلم ليس قضية ماذا؟ ذاتية للخبر وانما هو شيء مستفاد بالنسبة لمن؟ للمتلقي وبناء على فقد تتلقى انت خبرا لكنك ماذا؟ تشف فيه. وربما يتلقاه غيره فماذا؟ فيقطع به. وبناء عليه فان ما اورده اه بعضهم من ايرادات كقصة ذي اليدين مثلا. النبي صلى الله عليه وسلم شك في الخبر. وقام عنده ماذا؟ معارض وهو ان المتقرر عنده صلى الله عليه وسلم انه ماذا؟ انه صلى الصلاة كاملة وانها ما انتصرت ولا ولا نسي عليه الصلاة والسلام. فليس بحثنا هنا ليس بحثنا في كون هذا الخبر انت يا ايها المتلقي وفيه لا بحثنا في ان الاسناد ماذا؟ يثبت ويحكم اهل العلم بانه ثابت ثم بعد يقول قائل انه ماذا؟ انه لا يفيد العلم من قال ان خطر الاحاد يفيد الظن ولكن يجب قبوله فانه عند اهل العلم لا يبدع وانما يصدق. ومن هذا آآ ما ذهب اليه ابن عبد البر رحمه الله لانه ذهب الى انه يزيد الظن ولكنه يجب قبوله. فهذا القول في حد ذاته خطأ لان النصوص تدل على خلافه. ولكن الذي يبدع هو الذي يرد خبر الاحاد ولا يأخذ بها البتة. لعلنا نقف عند هذا الحد ونكمل ان شاء الله في الدرس القادم والله اعلم صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله