الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. وعلى اله واصحابه صار على نفق واخوالك الى يوم الدين ثم اما بعد وقفنا عند قول المصنف رحمه الله وترك التعرض له بالرد والتعويل والتشبيه والتمثيل. مرت كلام عن الروج والتأويل وبيحيى وبقي كلام عن هذه الجملة الاخيرة وهي التشبيه والتمثيل. التشبيه والتمثيل كلمتان متقاربتان يدلان على محذور يجب التخلي عنه في باب الصفات فمن اثبت لله عز وجل الصفات الثابتة له بالكتاب والسنة فانه يلزمه ان يكون اثباته منزها عن التشبيه والتمثيل. التشبيه ثمة كلمتان ايضا تستعملان في هذا المقام وهي التكثيف والتجسيم هذي مصطلحات تحتاج الى شرح وبيان وان تفهم في ضوء مفهوم اهل السنة والجماعة لان التشبيه والتمثيل من مسائل التي حصل في فهمها انحراف عند المنحرفين بل ان اصنع انحراف من انحرف في باب الصفات وعدم فقهه هذه المسألة. وهي مسألة تشبيه التشبيه اذا اطلقه اهل السنة والجماعة فانما يريدون به مساواة الخالق بالمخلوق في الخصائص. مساواة الخالق بالمخلوق في الخصائص. هذا هو التشبيه الذي ينفيه اهل السنة والجماعة. هناك المصطلح الاخر وهو التمثيل. والتمثيل ايضا مساواة الخالق للمخلوق في الخصائص. لكن الفرق بين المصطلحين التشبيه هو مساواة الخالق بالمخلوق في الخصائص من بعض الوجوه. واما التمثيل فهو مساواة للخالق بالمخلوق من جميع الوجوه. وهذا الفرق ثابت في اللغة وقد دل عليه ايضا كتاب الله عز وجل كما في قوله سبحانه وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله او تأتينا اية كذلك قال الذين من قبلهم مثل تشابهت قلوبهم. فالقول لما كان مثل القول من كل وجه اطلق في حقه التمثيل كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم اما فلما لم تكن متساوية ومتطابقة من كل وجه بينها بل بينها نوع التقاء من وجوب ونوع اه افتراق وجوب اطلق في حق هذه القلوب التشابه. فهذا الفرق بين المصطلحين من حيث الاطلاق. يعني اذا اطلق التشبيه او اطلق التمثيل فان المراد هو ما علمت واما مع التقييد والقليلة فانه قد يراد من آآ هذا المصطلح ما يراد من ذاك يعني قد يفهم من التشبيه دلالة التمثيل او العكس مع قليلة آآ او وجود تقييد بمثل هذا لا اشكال في الاستعمال لكن من حيث الاطلاق اذا اطلق او التفسير في المراد هو ما قد علم. والمقصود ان تشبيه الله عز وجل بخلقه وتمثيله سبحانه وتعالى بخلقه قضية ممنوعة ومحرمة ودل عليها على هذا الحكم دل على هذا الحكم وهو امتناع والمنع من تشبيه الله عز وجل بخلقه الكتاب والسنة الاجماع والعقل. دلالة العقل ودلالة النقل متغافرة على تنزيه الله عز وجل عن ان يكون مشابها او مماثلا لخلقه. فالله عز وجل يقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. ويقول افمن يخلق كمن لا يخلق ويقول هل تعلم له ويقول ولم يكن له كفوا احد. وهذا هو المركوز في فطر المؤمنين جميعا ان الخالق سبحانه وتعالى منزه عن ان يكون مماثلا ومشابها للمصدوم. وعلى هذا اجماع الامة على المنع من تشبيه الله عز وجل بخلقه كذلك دلالة العقل هي اه مؤيدة لدلالة النقل من ذلك. فان العقل يقطع بان الله سبحانه وتعالى كامل من جميع الوجوه ومنزه عن النقص من جميع الوجوه وتشبيهه بخلق فيما يختص به هؤلاء الخلق لا شك انه ادعاء نقص عظيم لله سبحانه وتعالى لان المخلوق معلوم الواقع والمشاهدة والحس انه ناقص. نعتريه السناب والنوم والنسيان والعجز والجهل ويلحقه الضعف والصمم وغير ذلك من الافات فلا يمكن ان الله الكافر من جميع الوجوه مشابها ومماثلا للمخلوق العاجز الناقص من جميع الوجوه فدل هذا على الامتناع بل على غاية الامتناع في مشابهة الله سبحانه وتعالى لخلقه اذا نتلخص مما سبق ان تشبيه الله عز وجل آآ بخلقه قضية ممنوعة وقد اجمع اهل العلم على ان بخلقه لا يجوز وان تشبه اللهم ضال المنفرد فالكافر رحمه الله لما خرجه الالكائي باسناد قال عنه باصح اسناده انه قال من شبه الله بخلقه فقد كفر. من شبه الله بخلقه فقد كفر. فدل هذا على ان تشبيه الله عز وجل بخلقه كفر. وانه لا يشبه الله بخلقه الا منحرف ضال خبير يبقى بعد ذلك مسألة الاطلاق هل اطلاق نفي تشبيه الله عز وجل عن خلقك كما فعل المصنف او ان الذي ينبغي استعمال نقل التمثيل لا شك ان الذي ثبت في النقد نقل عن التمثيل عن الله سبحانه وتعالى حيث قال ليس كمثله شيء واما نفي التشبيه فلا يعلم نص صحيح لنفي تشبيه عن الله سبحانه وتعالى لاجل هذا ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في مناظرته حول الواسطية مع من ناظرهم فيها لما قيل له انك عدلت عن لفظ التشبيه الى التمثيل؟ قال لان هذا هو الذي جاء نفيه في كتاب الله سبحانه وتعالى ولم يأتي فيه او في النقل شيء يصح لنفي تشبيه الله عز وجل بخلقه. لكن مع ذلك يقال ان من شبه او عفوا ان من نفى التشبيه آآ في باب الصفات فله سلف كما نص على هذا شيخ الاسلام رحمه الله نفسه في نقض المنطق ذكر ان اطلق نفي التشبيه فله سند. وهذا صحيح. فان كثيرا من السلف اطلقوا نفي التسبيح عن الله سبحانه ومن ذلك ما ذكره اسحاق الرهوية رحمه الله فيما خرجه الترمذي وكذلك جاء اللعين ابن حماد كما سبق وكذلك جاء في كلام الامام احمد رحمه الله. وكذلك جاء في كلام الخطيب وابن خزيمة والبغوي بل وفي كلام شيخ الاسلام ايضا وكذلك في كلام ابن القيم رحمه الله وغيرهم من ائمة السنة دل هذا على ان اهل العلم قد يطلقون نفي التشبيه ولا محظور في ذلك لان اهل السنة اذا اطلقوا نفي التشبيه فانما يريدون به نفي مشابهة الله عز وجل لخلقه بما هو من خصائص المخلوقين. وهذا بخلاف مفهوم التشبيه عند عند المتكلمين فان لهم مفهوما اخر سيأتي الحديث عنه لاحقا ان شاء الله عز وجل. يبقى الحديث الان مصطلح التكييف. واهل العلم يتكلمون عن مصطلح التكييف اذا تطرق الحديث الى نفي التشبيه والتمثيل و يريدون في قواعدهم في الصفات ان اثبات الصفات لله عز وجل يجب ان يكون اثباتا دون تشبيه او دون تمثيل والتكييف هو ان يعتقد المثبت للصفة ان كيفية صفة الله عز وجل وكونها وحقيقتها كذا وكذا. يعني نحدد ويذكر قلها وحقيقة الصفة. كما ذكر اصحاب الكتب الملل ودخل عند هشام ابن الحكم الرافضي انه كان يقول ان طول الله عز وجل كعرضه تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرة فتجد انه قد ذكر كل هذا وكيفية وتحديدا معينا لصفات الله سبحانه وتعالى هذا هو التكليف والفرق بين التكييف والتمثيل او التشبيه ان المكيف يذكر كلها وكيفية وحقيقة دون ان يقيدها مماثل. يذكر كيفية وحقيقة وقرب. لكن لا يقيدها بمماثل. كالقول الذي ذكرته لك قبل قليل وذكر كيفية لا يوجد لها مماثل في المخلوقات لكن مجرد هذا التهديد والتكييف صفة هو من التكليف الممنوع. وبهذا يعلم ان التكييف من هذه الجهة اعم من التمثيل فان كل من مثل فهو في حقيقة الحال ذكر كله وكيفية وحقيقة و ان كان قيدها مع ذلك بمماثل لكنه ذكر كرها وكيفية وحقيقة. وبهذا يكون كل من مثل فقد ولا يلزم العكس فليس كل من كيف يكون قد مت. وذكروا ايضا فرقا من جهة اخرى ان التمثيل يكون في الذات ويكون في الصفات واما التكييف فانه لا يكون الا في الصفات فمن هذه الجهة يكون التمثيل اعم ذكروا ان التمثيل يكون في الذات وفي الصفات يقال هذه الذات مثل تلك وهذه الصفة مثل تلك واما التكييف فانه لا يستعمل الا في الصفات يذكر كيفية ومنع وحقيقة للصفة ولا يكون هناك تكييف للذات الخلاصة ان هذا وذاك كلاهما من المحاذير التي يجب التخلي عنها بعد صفات الله سبحانه وتعالى. وقد دل الدليل العقلي والنقل ايضا على امتناع تكليف الله عز وجل امتناع تكييف صفات الله عز وجل. من ذلك قول الله سبحانه وتعالى ولا يحيطون علما وقوله ولا ما ليس لك به علم. وكل من ذكر كيفية وكل الصفات فانه قد تكلم على الله عز وجل بغير علم. واما من حيث العقل فان العقل يقتضي انه لا يمكن ان تعرف الكيفية والحقيقة الا من خلال مشاهدة هذه الذات حتى تذكر كيفية صفاتها او مشاهدة مثيلها والله عز وجل لم نره ولم نر مثيلا له فلا يمكن ان نذكر او ان نطلع على كيفية اللفظ. وكل من تكلم في كيفية بعد ذلك فانه يكون متكلما بغير علم و في الجملة الكلام عن التكييف والمكيفات ورد ذلك يذكره اهل العلم حينما يتكلمون عن فرقة التمثيل او عن ارتجاء التمثيل في آآ المنتسبين الى الملة. يعني يدرجون الكلام عن التكييف ضمن كلامهم عن التمثيل. و لاجل هذا من اراد الوقوف على اخوانهم والبحث في ذلك فانه يتوجه الى كلام اهل العلم عن التمثيل ليجد كلامه ايضا ادي التكييف يدرجون الكلام عن هذا وذاك في سياق واحد. ننتقل الان الى الصلاة الاخير وهو مصطلح التجسيد. مصطلح التجسيم كما ذكر شيخ الاسلام رحمه الله الكلام فيه في مقام ليس هو المقام الذي فيه الكلام عن مصطلح التشبيه والتنفيذ فالكلام في التنفيذ شيء والكلام في التجسيم شيء اخر التجسيم هو ان يوصف الله سبحانه وتعالى بانه جسم ان يوصف الله سبحانه بان انه جسمه هذا التجسيم قد يكون تمثيل وقد لا يخون. يعني وصف الله عز وجل بانه جسم قد يكون من باب التمثيل وقد لا يدخل وذلك ان من قال ان الله عز وجل جسم كالمخلوقين اكرمك الله. بمعنى انه يلحقه من الخصائص. واللوازم ما يلحق المخلوقات فهذا ولا شك تمثيل ممنوع. هذا قال به طوائف واول من ابتدع هذا الامر هشام ابن الحكم الرافضي هو اول من قال من المنتسبين الى هذه الملة ان الله عز وجل اسم واختلف في النقل عنه والغالب عنه انه قال انه جسم الاجسام. وهذا ولا شك من جنس التمثيل. هذا الكلام الجنسي في التمثيل اما الجانب الاخر الذي يختلف عن مسألة التمثيل فهو مجرد اطلاق على الله سبحانه وتعالى مع نفي ان يكون هذا الجسم كاجسام المخلوقين. كما روي عن الرامية انهم قالوا ان الله عز وجل جسم ذاك الاجسام. يعني انه جسم ولكنه لا يماثل المخلوقين. فمثل هذا لا يعد من التمثيل. مثل هذا ليس من التنفذ. لكنه بدعة بحد ذاته يعني مجرد اطلاق لفظ الجسم على الله سبحانه وتعالى بدعة لانه وصف الله سبحانه بما لم يصف به نفسه في كتابه ولا لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فمجرد هذا الاطلاق يكون بدعة لا سيما وهو قد يفهم منه معنى محذور. لكن من اضاف الى هذا الاطلاق ان قال انه جسم انه جسم كجسم المخلوقين المحتوي على اه ما هو معروف من اللحم والدم والافات فهو اعتقد ان الله سبحانه وتعالى مماثل للمخلوق في خصائصه مثل هذا داخل في معنى التمثيل فينبغي التنبه الى هذه القضية وهو ان البحث في التجسيم ليس هو نفس البحث في آآ ليس هو نفس البحث في التمثيل فقد يلتقي التيسير مع التمثيل وقد يفترق عنه لكنه في كل حال لكنه بكل حال بدعة من البدع. اتضح لنا الان ما تمثيل وما هو التشبيه؟ وما مفهوم اهل السنة والجماعة؟ في نفي التمثيل والتشبيه عن الله سبحانه وتعالى وان والتشبيه المنفي عن الله عز وجل هو ان ينفع لله سبحانه وتعالى من الصفات ما يختص بالمخلوق يرفع عن الله عز وجل من الصفات ما يختص بالمخلوق. وداء التمثيل في الامة قليل اذا ما قرن بالداء التعطيل داء التعطيل اعظم لكن آآ مع ذلك هو موجود لكنه في افراد من هذه الامة غالب التمثيل واقع في اوائل الرافضة كانوا كانوا ممثلة كما كان اواخرهم معطلة. فهم دائمون في الضلال او اولا واخرا اوائل الرافضة كانوا ممثلة بل روي عن الجاحظ المعتزلي انه كان اقسم بالله انه ليس على وجه الارض رافضي الا وهو يعتقد ان معبوده مثله الا وهو يعتقد ان معبوده مثله وهذا معلوم عند النظر في كتب اه الملل والمحن وكلام المقالات الاسلاميين آآ نلاحظ ان اوائل الرافضة كانوا على هذا المنهج لكن انصرف اواخرهم فاصبحوا معطلة وهم في باب الصفات على منهج المعتزلة. انتقل بعد ذلك الى الكلام عن مسألة مهمة جدا وهي انه لابد بعد فهم مفهوم اهل السنة بالتشبيه والتمثيل ان يعلم ما هو مفهوم المتكلمين للتشبيه والتمثيل. فان انحراف المتكلمين في فهم هذه القضية هو الذي ادى بهم الى التعطيل والانحراف من الصراط المستقيم. فان القول ظلوا ان ما يلزم الصفة اذا تجردت عن الاضافة هو الذي يلزم الصفة اذا اضيفت الى محل. اعيد. ظن المتكلمون ان اللوازم التي تلزم الصفة من حيث اصل اصل مشترك بين المعطلة والممثلة لكن هذا الاصل انتج نتيجتين متضادتين. وهذا من العجائب. ان يكون اصل واحد يتفرع عنه قولان متضادان بالكلية كيف يكون ذلك؟ المعطلة اعتقدوا ان ما يلزم الصفة من حيث هي لازم لها في كل حال يعني لازم لها اذا اضيفت الى محل قالوا فنحن حينما نقرأ مثلا ان الله عز وجل يغضب او ان الله عز وجل ينزل او ان الله عز وجل يبحث لا نفهم الا ما يختص بالمخلوق من هذه الصفات. وقد ثبت عندنا ان الله عز وجل لا يشبه مخلوقين اذا حتى ننفي هذا اللازم الذي هو آآ من خصائص المخلوقين عن الله سبحانه تعالى ليس عندنا من طريق الا ان ننفي الصفة بالكلية عن الله سبحانه وتعالى المشبهة كذلك اعتقدوا الاصل نفسه. اعتقدوا ان هذه الخصائص التي تلزم الصفة من حيث هي تنسحب ايضا على خصائص هذه الصفة اذا اضيفت الى محل ولاجل هذا قالوا ان الله عز وجل قد وصف نفسه آآ بكتابه او سنة رسوله عليه الصلاة والسلام بانه يضحك وانه ينزل وانه يغضب الى اخر ذلك. وهذه الصفة وهذه الصفة لا نفهم منها الا ما ما هو من خصائص المخلوقين؟ ولاجل هذا نحن نثبت ما اثبت الله لنفسه فنعتقد انه ينزل كنزول المخلوق ونعتقد انه يبحث تدخل كضحكي المسلوق وهكذا غضبه وهكذا قدمه وهكذا ساق الى اخره. اذا الكل اجتمع على ماذا على ان الصفة التي يتصف الله عز وجل اه بها يلزمها من حيث هي ما يلزم الصفة من حيث الاطلاق. كما انه يلزمها اللوازم التي تلزم المخلوق وهذه القضية اه كما قال ابن القيم رحمه الله في طريق الهجرتين هذه المسألة هي اصل عقدة بني فمن حلها فما بعدها ايسر منها. ومن وقع فيها فما بعدها اشد منه. وهي انهم ما ننتقل وما علموا ان صفات كل موصوف تناسب ذاته وتلائم حقيقته. صفات كل موصوف ذاته وتناسب حقيقته وبيان ذلك ان الصفة ينظر لها بثلاث اه اعتبارات كما ذكر ابن القيم رحمه الله. ينظر لها باعتبارها مجردة عن اي اضافة غضب من حيث هو غضب. محبة من حيث هي محبة. نزول من حيث هو النزول. الاعتبار الثاني الصفة مضافة الى الخالق سبحانه وتعالى. وهنا تأخذ الصفة خصائص الخالق الاعتبار الثالث النظر الى الصفة باعتبارها مضافة الى المخلوق فتأخذ خصائص المخلوق وهذه القضية هي المسماة عند اهل العلم بمسألة القدر المشترك. مسألة القدر المشترك. وهذه مسألة مهمة جدا وفهمها يتضح به كثير من اسباب الانحراف عند المتكلمين حينما عطلوا صفات الله سبحانه وتعالى. توظيف هذه المسألة ان يقال ان الله سبحانه وتعالى قد جعل في غريزة الانسان وفطرته ادراك القدر المشترك مثلا اذا سمعت عن فلان من الناس انا لم اره في حياتي لكني سمعت قيل لي فلان هذا فلان رجل انا لم اره لكنني اعرف معنى كلمة رجل حتى آآ او اذا سمعت عن فلان فانني اتصور عنه نوع تصور وادرك آآ له او نحوه نوع ادراك وذلك انه ماذا؟ رجل. فلا شك ان فيه قدرا مشترك مع سائر الرجال. يعني فلان وفلان وفلان وفلان ممن اعرفهم يشتركون مع هذا الرجل الذي لم اره في ماذا؟ في قدر مشترك. وان كان الحقيقة والفنه والكيفية لا كانها مختلفة. فلهذا الرجل من الطول ما ليس لهذا ولهذا من اللون ما ليس لهذا. ولهذا من اتساع العين ما ليس لهذا وهكذا. اذا الكيفية ماذا؟ مختلفة لكن هناك ماذا؟ هناك قدر مشترك بين هذا وذاك. مثال اخر انت وان لم ترى اه الطائرة مثلا في حياته اذا قيل لك جناح طائرة جناح طائرة فانك تتصور نوع ادراك من خلالك ماذا فهم القدر من خلال فهم القدر المشترك. فانت تدرك جناح سقط جناح العصفور جناح الذبابة. بين هذا الجناح وذاك وذاك ماذا؟ قدر مشترك. هل هو الحقيقة هو الكيفية متماثل ومتساوي قطعا لا. الجناح الذي للبعوضة او للذبابة ليس هو الجناح الذي يكون لي الصقر وبالتالي انا ادرك نوع ادراك فيما يتعلق بماذا؟ بجناح الطائرة التي لم التي لم ارها لم؟ لان هناك ماذا؟ قدرا مشترك هو هو موجود في غريزة الانسان. يدرك ان هناك ماذا؟ ثمة قدر مشتركا بين هذا الجناح وهذا وهذا مع انك لو قارنت لوجدت البوم شاسع جدا لو وجدت البوم شاسعا جدا بين جناح طائرة وجناح البعوضة اليس كذلك؟ ثمة تشابه وتماثر يعني في خصائص هذا مع خصائص هذا بالتأكيد ان بينهما من شيء كثير. كذلك حينما تنظر وتكون رأس ابرة وتكون رأس جبل. وتقول رأس نملة وتقول رأس فيه وتقول رأس انسان ثمة قدر مشترك بين هذا وهذا وهذا وان كان اذا جئت الى الخلوة ثمة تباين كبير جدا لكن الكل يشترك في ماذا؟ في قدر معين. هذا القدر المعين الذي حصل في الاشتراك هو الذي يسميه اهل العلم بالمطلق الكلي. هذا الذي يسمى بماذا؟ المطلق الكلي. المطلق الكلي قدر مشترك بين هذه المسميات القدم المشترك المطلق الكلي قدر مشترك بين هذه لكن لا وجود له في خارج الذهن. انما يدركه الانسان بحكم غريزته وخطابته في داخل ذهنه يتصور رأسه لكن اذا اضيف هذا الرأس في خارج الذهن الى نملة او الى جبل او الى صقر او الى اه انسان فانه حين ذلك ماذا؟ تتميز الاشياء اذا عندنا شيء اسمه قدر مشترك وعندنا شيء اسمه قدر مميز. من نفى القدر المشترك وقع في التعطيل. ومن نفى القدر المميز وقع في التشبيه والذي يدرك هذا وهذا والذي يفرق بين هذا وهذا ويعطي كل الحق هو الذي هدي الى الطريق المستقيم. واعتقد ان وجود هذه الغريزة الفطرية في نفس ابن ادم التي يميز فيها اه هذا القدر المشترك الذي ذكرته لك هو من اعظم واجل نعمة الله على ابن ادم. فان مصالح دينه ودنياه ان تتم في الغالب من خلال ادراك هذا الامر وهذه المسألة. فلولا وجود فلولا وجوده هذا القدر المشترك لما حصل لك اي ادراك اي صفة من صفات الله سبحانه وتعالى. وبفهم القدر المشترك حصل لك ادراك شيء من صفات الله سبحانه وتعالى التي بينها في كتابه وجاءت في سنة نبيه عليه الصلاة والسلام وبالتالي حصل لك من الحب والخوف والرجاء والتعظيم لله سبحانه وتعالى ما حصل لك والا لو تخيلت انك لا تدرك اي قدر او لا تفهم هذا المطلق الكلي بكلمة الرحمة والعزة والقوة والمغفرة والانتقام والغضب والفرح لله سبحانه وتعالى فكيف سيكون لك او منك حب او خوف او رجاء او تعظيم لله سبحانه وتعالى؟ لولا وجود هذه الغريزة التي جعلها الله عز وجل في نفسك لما كان عندك ماذا؟ اي معرفة او اي عبودية تتعلق بالله سبحانه اليس كذلك؟ يعني لو قيل لك ان الله عز وجل يرحم لكنك لا تفهم ماذا؟ هذا المطلق الكلي كلمة الرحمة وكذلك ان الله عز وجل يغضب وان الله عز وجل ينتقم وان الله عز وجل يحق عباده المؤمنين وانه وانه وانه الى اخره لما كان منك اي عبودية لله سبحانه وتعالى ولاصبحت ماذا؟ لاصبحت تعبد من لا من لا تعرف اصلا فضلا عن ان تكون تحبه او ترجوه او او تخافوا ولا اصاب الانسان من الضيق اه شعة الحال ومن الكرب شيء عظيم. فكيف يعبد من لا من لا يعرف عنه شيئا للبتة ولا يتوجه له اي نوع من انواع العبودية؟ فمعرفة هذا القدر المشترك الذي اسميناه المطلق الكلي والذي انما يعرف من خلاله معرفة اصل معنى هذه اه الصفة في اللغة فانه في الحقيقة لا لا يتجه لهذا الرفض وهذا الاله بالعبودية التي تليق به سبحانه وتعالى. اذا وجود هذا القدر المشترك آآ عفوا ادراك هذا القدر المشترك من خلال هذه الغريزة التي جعلها الله عز وجل في النفوس نعمة عظيمة جدا تتحقق بها مصلحة دينية كما انها تتحقق بها مصالح دنيوية كثيرة. من خلال كون الانسان يدرك بعض الاشياء التي اه غابت عن حسه من خلال فهمه لهذا القدر المشترك. كما ان هذا القدر المشترك آآ قد علم بفطرة الانسان فان النصوص قد دلت عليه ايضا دلت على وجود قدر مشترك بين صفة الله سبحانه وتعالى وصفة المخلوق. وهذه الادلة متنوعة. منها الادلة التي فيها اطلاق اسماء للمخلوق فسمى الله سبحانه وتعالى بها. فكم في كتاب الله عز وجل من اطلاق اه تسمية المخلوق باسماء سمى الله عز وجل بها نفسه. ولولا وجود قدر مشترك بين الاسم والاسم لما صح هذا الاطلاق فالله عز وجل وصف نفسه بالعليم ووصف المخلوق بالعليم. ووصف نفسه بالعزيز وسمى بعض خلقه بالعزيز. كذلك سمى نفسه بالسميع البصير وسمى آآ المخلوق بالسميع البصير وهكذا في نصوص كثيرة فيها تسمية المخلوق لماذا؟ باسم تسمى به الخالق سبحانه وتعالى ولولا وجود هذا القدر المشترك بين آآ الاسنين آآ الصفتين اشتمل عليهما آآ الاسمين لما صح هذا الاطلاق. كذلك من الادلة الادلة التي فيها عطف المخلوق على الخالق في مقام الفعل. عطف المصدوقي على كانت في مقام الفعل. كقول الله سبحانه وتعالى كبر مقتا عند الله وعند الذي امنوا المقت اشد الغضب. فلولا وجود قدر مشترك. بين مقت الخالق ومخفي المخلوق لما صح هذا؟ العقد. كذلك قوله عز وجل شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم. فثمة قدر مشترك بين شهادة الله وشهادة الملائكة وشهادة اهل العلم طيب هل شهادة الملائكة هي مثل شهادة اهل العلم ان الامر مختلف ونحن ما رأينا الملائكة ولا نعرف كيف كيف تشهد لكن نحن نثبت انها ماذا استشهد وان هناك ماذا؟ قدما مشتركا بين شهادة الملائكة وشهادة اهل العلم. فكيف شهادة الله عز وجل مع شهادة اهل العلم. هناك قدر مشترك لكن شهادة الله عز وجل في الحقيقة ليست كشهادة اهل العلم. كذلك قول الله عز وجل وجاء ربك والملك. فعطف الله عز وجل الملائكة عليه في المجيء ولولا وجود هذا القدر المشترك لما صح هذا العقد. هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظل من الغباء والملائكة فعطف الملائكة عليه سبحانه وتعالى في الاتيان بوجود ماذا؟ لوجود هذا القدر المشترك. من الادلة ايضا وهو نوع ثالث. الادلة التي فيها اثبات الجزاء من جنس العمل. الادلة التي فيها اثبات الجزاء من جنس العمل وهذا آآ له امثلة كثيرة في النصوص قل مثلا قول النبي صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن. الراحمون يرحمهم الرحمن. فلما رحم المخلوق اخاه فان الله سبحانه وتعالى يجازيه بماذا؟ بان يرحمه لا شك ان الحقيقة متباينة بين رحمة الله ورحمة المخلوق. فرحمة الله لا تشبه يعني لا تماثل رحمة المخلوق. لكن بين الامرين ماذا؟ قدر مشترك لاجل هذا ماذا؟ كان هناك جزاء من هذا الجنس كذلك قوله صلى الله عليه وسلم لعائشة لا توعي فيوعي الله عليك. لا توعي فيوعي الله عليك. اذا هناك ماذا قدر مشترك. كذلك في نصوص الكتاب في ادلة كثيرة كقول الله سبحانه تعالى يخادعون الله آآ والذين امنوا نعم يخادعون الله وهو خادعهم كذلك الله يستهزئ بهم. بعد ان بين انهم ماذا؟ انما نحن مستهزئون. اي باهل الايمان فكان الجزاء ماذا؟ الله يستهزئ بهم وهكذا في ادلة كثيرة فيها اثبات الجزاء من جنس العمل والحقيقة ان هؤلاء المتكلمون واقعون في تناقض بين وذلك انهم ما نفوا ما نفوا من صفات الله سبحانه وتعالى الا لسبق هذه القضية الى اذهانك وهي ان اثبات هذه الصفة يعني ماذا؟ تشبيه الله عز وجل بخلقه فهم لم يفهموا من النزول ماذا؟ ما يختص بالمخلوق. وقد ثبت عندنا ان الله عز وجل لا يشبه لا يعني لا يماثل المخلوق اذا اطلقت كلمة التشويه فانني اريد ماذا؟ يعني اذا اطلق اهل السنة نفي التشويه فانهم يريدون كما ذكرنا هذا المفهوم الذي ذكرناه قبل قليل من اهل السنة وهو مساواة الخالق من مخلوق الخصائص اقول ما نسوا ما نفوا من الصفات الا لان الذي سبق الى اذهانه ان اثبات هذه الصفة يقتضي ماذا يقتضي ان هذه الخصائص التي تلزم المخلوق تلزم تلزم ماذا؟ تلزم الخالق سبحانه وتعالى فلاجل هذا آآ نفوته فاعتقدوا مثلا ان الغضب قال غليان دم القلب ويلزم من هذا لوازم لا تنبغي فلأجل هذا نحن ننزه الله سبحانه وتعالى ما فهموا الغضب من حيث هو وهذه القضية ومعنى كلي معروف بالنفوس معروف ما هو الغضب من حيث هو ولكن هذا الذي ذكرتموه لازم يلزم المحل الذي يلزم المحل اذا كانت ماذا؟ يلزم الصفة اذا كانت في محل هذا اللازم لا يلزم الصفة من حيث هي انما هو ماذا؟ لازم للصفة لما كانت في ماذا في محل معين وهذا المحل هو المخلوق فلا يلزم من هذا ان يلزم هذه الصفة ايضا هذا اللازم اذا اتصف بها الخالق سبحانه وتعالى. اقول ان اه المتكلمين الذين اثبتوا شيئا من الصفات لله سبحانه وتعالى واقعون في تناقض بين. تجدهم يمحون النزول تجدهم ينفون الاستواء. تجدهم ينفون الغضب صفة المحبة تجدهم يكون صفة البوء وغير ذلك من الصفات لله عز وجل. بسبب فرارهم من هذه القضية وهي قضية التشبيه. لكنك اذا نظرت الى جهة اخرى فانك تجدهم يثبتون لله سبحانه وتعالى بصفة الحياة يثبتون لله عز وجل صفة الارادة لله عز وجل صفة القدرة يثبتون الله عز وجل صفة السمع يثبتون لله عز وجل صفة البصر وهذا تناقض بين اما انكم تفهمون الصفة من حيث هي تفهمون بهذا التدرج يثبتون لله تثبتون اولا او اولا الصفة من حيث هي صفة البصر ثم تفهمون الصفة التي تختص بالمخلوق ثم تفهمون الصفة التي تختص بالخالق فاثبت البصر مثلا والسمع لله عز وجل بناء على ذلك. وهذه طريقة صحيحة لكنكم ملزمون ايضا في ماذا؟ في نفيتم كما كما اثبتت يعني الشيء الذي سلكتموه في الذي اثبتتموه يلزمكم ايضا ان تسبقوه بالشيء الذي نفيتموه فاذا الى صفة النزول فاثبتوا ماذا؟ او اه اه افهموا اولا الصفة من حيث من حيث هي وان النزول من حيث هو قصد شيء من علو الى الى سفل فهذا نزول من حيث هو لكن نزول المخلوق يختص به كما ان نزول الخالق سبحانه تعالى ماذا؟ يختص به فاما ان تثبت سائر الصفات على هذا المنهج واما انكم ماذا؟ ان تنفوا سائر الصفات على هذا المنهج. اما ان تخلفوا بعض الصفات وتنفوا بعضها مع كون الذي اثبتتموه يلزمكم فيه نظير ما نقيتموه هذا من التناقض البيت هذه اه قضية مهمة ينبغي فهمها في قضية مناظرة هؤلاء المتكلمين. يقال لهم لماذا صفة الغضب عن الله سبحانه وتعالى. سيقولون مرارا من ماذا؟ من التشبيه. طبعا هم ما فهموا قضية ماذا قضية القدر المشترك الذي ذكرته قبل قليل. وان هناك قدرا مشتركا بين الغضب والغضب لكن ثقة ماذا؟ مختلفة كما ذكرنا ان هناك قدما مشترك بين جناح البعوضة وجناح الطائرة مع ان الجناح ليس كالجناح مثلا في صفة الغضب ينفونها عن الله عز وجل فرارا من التشبيه. فيقول الغضب من حيث هو كذا وكذا. وهذا خطأ الذي ذكرتموه هو الغضب اذا كان في ماذا؟ في محل صفة كانت في محل لزمتها لوازم. انتم عمتم هذه اللوازم في محل اخر وهو ان الصفة اتصفت بالله سبحانه وتعالى فيلزمها ماذا؟ من الخصائص ما يلزم المخلوق وهذا باطل. ليس بصحيح انما اريدك ان تفهم الصفة من حيث هي فتثبت لله عز وجل هذه الصفة مع اثبات الخصائص التي تليق به سبحانه وتعالى وحين ذلك فلا يمكن ان يكون مماثلا للمخلوق. حين ذلك لا يمكن ان يكون مماثلا للمخلوق. طيب لماذا اثبتتم لله عز وجل؟ البصر مع ان البصر ايضا يلزمه مثل ما قلتم في ماذا؟ في الغضب وهو التشفيه لماذا اثبتم البصر لله عز وجل مع انه ماذا؟ يلزمكم فيه قضية التشبيه فان البصر هو المعروف عند ابن ادم الذي يكون بهذه الكيفية والذي يلحقه كذا والذي يلزمه كذا والذي اه يغمض والذي قد يزول والذي ما كان موجودا ثم وجد الى غير ذلك من اللوازم التي تلزم ماذا؟ بصرا مخدود من حيث العجز والضعف محدود بحد معين وانه اذا وجد مانع من الموانع كجدار مثلا فانه لا يستطيع ان ان ينفذ هذا هذا الجدار الى غير ذلك من هذا الخصائص يقول لا هذا بصر ماذا؟ هذا بصر مخلوق نقول وكذلك الغضب الذي اثبتناه لله عز وجل هو ماذا غضب لله عز وجل وليس غضب المخلوق يعني انتم حينما اثبتم البصر قلتم هذا بصر الخالق ليس هو كبصر المخلوق كذلك الغضب الذي اثبتناه نحن بالله عز وجل هو غضب الخالق لا غضب المخلوق. اذا عدم آآ فهم هذه القضية هو الذي ادى الى حصول هذا الانحراف في في الفهم وفي الحكم عند المتكلمين فادى بهم الى نفي وتعطيل صفات الله عز وجل آآ اختلفوا بعد ذلك في كيفية اه او الطريقة التي سلكوا بها الى هذا التعقيب سواء كان عن طريق التأويل او كان عن طريق التخويف لكن المهم انهم فضلوا الله سبحانه وتعالى عن كمال الواجب له اثبات هذه الصفات. اه اعيد واكرر الى اه اكرر هذا الامر والتأكيد على ضرورة تأمين مسألة القدر المشترك وان ثمة القدر المشترك في المطلق الكلي الذي لا يخرج عن الذهن وانما يتصور به الانسان اصل الصفة من حيث هي مجردة عن اي اضافة وبعشرين اه لاجل هذا فانه لا يشكر على المسلم البتة اثبات اي صفة لله سبحانه وتعالى فهو يثبت الصفة ويحفظ لها معنى هو في اصل وضع اللغة لكنه من حيث الكيفية والحقيقة يتوقف ولا يثبت لله عز وجل كيفية معينة وانما اه يقول الله عز وجل متصف بها على ما يليق به سبحانه وتعالى فانا لم ارى الله ولم اعلم كيفية ذاته وبالتالي فاني لا اعلمه كيفية التصاقه بهذه الصفة لابن القيم رحمه الله كلام النفيس في هذه المسألة في كتابه آآ طريق الهجرتين ابن تيمية رحمه الله كذلك الكلام النفيس في هذه المسألة ذكره في آآ نقضي في نقد اساسي الذي يسمى بيان تلبيس الجهمية وكذلك في كتابه التكنولوجيا وغيرها من الكتب حبذا له طالب العلم واستفاد منه لعلنا نكتفي بهذا القدر والله عز وجل اسأل لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح وصلى الله وسلم وبارك