بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اما بعد قال المصنف رحمه الله وعلى وما اشكل من ذلك وجب البادر لفظا وترك التعرض لمعناه ونرد عنه ونرد علمه على ونجعل عهدته على ناقلين. اتباعا لطريق الراسخين في العلم الذين اثنى الله عليهم في كتابه المبين. بقوله سبحانه وتعالى والراسون في العلم يقولون امنا به من عند ربنا. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله الامين. وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان ثم بعد فهذه الملة من كلام المؤلف موضع في الشام في هذه العقيدة وقد فهم منها بعض اهل العلم ان الموفق رحمه الله يقول بمذهب التفويض ورأى اخرون توجيه كلامه وفق معتقد اهل السنة والجماعة. وقبل الكلام عن هذه القضية الموفق رحمه الله قائل لمذهب المفوضة ام لا؟ لا بد من ذكر جملة عن هذا الموضوع وهو موضوع التفويض. لا سيما وهو شيء مناسب لما سبق الحديث عنه حيث ان المؤلف رحمه الله ذكر ما يجب التخلي عنه في اثبات وهو الرد والتأويل والتشبيه والتكفير. بقي محثور ينبغي ان يعرج عليه وهو التفويض. والمقصود بعقيدة الحكم بان معاني مجهولة غير معلومة مع اعتقاد ان ظاهرها غير مراد لاقتضائه التشبيه يعتقد الناظر بهذه النصوص ان هذه الظواهر تدل على اثبات الصفات حقيقة لله عز وجل بل نحن نعتقد ان هذا الظاهر غير مراد اذا ما المراد؟ الجواب الله اعلم. نحن لا نفهم ما المقصود من هذه النصوص التي اشتملت على هذه الصفات نحن نقرأها ولكن قل الله اعلم بما اراد. ومحل التفويض عند اصحاب هو الصفات الخبرية. وقد مضى ذكر اقسامها فالذي يجعله اهل التفويض مجالا للتفويض هو ماذا؟ الصفات والخلق لعلك لاحظت من ذكر هذا التعريف ان التفويض يكون على رقمين. الركن الاول اعتقاد ان ظواهر النصوص يقترب فيه ولاجل هذا فانه يتحتم حمل الاية او النص على خلاف الظاهر واعتقاد ان الظاهر غير مرافق. ولو تذكرتم اه سبق ان ذكرنا ان هذه المقدمة ايضا اعتمدها من؟ المؤول. اذا هذا الركن قوية مشتركة بين المؤولة والمفوضة. فكلا الفريقين لتتفقا على ان ظاهر النصوص ماذا؟ غير مراد لاقتضائه بالتشبيه. هذه المرحلة اجتمع عليها الفريقان. ثم في الثاني وهو المرحلة الثانية اختلفوا. فالمفوضة قالوا ان هذه النصوص لها معنى يعلمه الله عز وجل مجهول بالنسبة لنا هذه النصوص لها معنى يعلمه الله عز وجل وهو بالنسبة لنا مجهول. المؤولة صالح قالوا لا لا يمكن ان ينزل الله عز وجل كلاما في كتابه لا يمكن فهمه اذا ما المقصود بهذه النصوص؟ اذا قلتم ان الاستواء على خلاف ظاهره لانه اذا اخذناه على ظاهره يقتضي اذا لابد من حمله على خلاف ظاهره. فعينوا المراد المؤولة هي بالمراد. وقالوا المقصود من الاستواء الاستياء المقصود من الغضب ارادة الانتقام. المقصود بالنزول نزول امره وهكذا. المفوضة قالوا ومن اين لنا ان الله عز اراد ابن ادم نص هذا المعنى. هذا قول على الله عز وجل بغير علم. ليس لنا برهان على ان هذا النص افاد هذا المعنى الذي ذكرتموه يا معشر المؤول. والحقيقة ان كلا الفريقين اصاب من جهة واخطأ من جهة مع اول اقتصاه من حيث قولهم ان الله عز وجل لا يمكن ان ينزل في كتابه كلاما لا يمكن هذه مقدمة صغيرة. لكنهم اخطأوا حينما دمنوا النصوص على خلاف ظاهر الله عز وجل فاول هذه النصوص هذا محله خطأ. المفوضة اصابوا حينما قالوا انكم يا معشر المؤولة قد ذكرتم معنى قلتم هو المقصود دون ان يكون هناك ماذا؟ دليل على ذلك وهذا قول على الله بغير علم هذا موضع اصابة له. لكنهم اخطأوا حينما قالوا ان هذه النصوص ماذا؟ بالنسبة مجهولة غير معلومة لا يمكن ان نصل الى فهمها في ضوء لغة العرب. والحق الباق هو ما سبق بيانه من مذهب اهل السنة والجماعة وهو ان هذه النصوص محمولة على ظاهرها وهي معلومة ماذا؟ من حيث اصل الماء اصل الوضع اللغوي. معنى بالنسبة لنا ماذا؟ معلوم وان كنا نجهل الكيفية. مثال يقرب المقصود نحن معشر اهل السنة نعتقد ان الله عز وجل سيضع يوم القيامة ميزانا عظيما حسيا له كفتين. او له كفتان وآآ نحن نعلم ما مسأل؟ من خلال فهمنا لقاعدة ماذا؟ القدر المشترك. فالميزان باللغة معلوم لكن كله وكيفيته وحقيقته ومادته التي صنع منها وطوله بالتحديد وعرضه بالتحديد قضايا اولاده بالنسبة لنا مجهولة لكن هذا لا يعني اننا لا نفهم ماذا؟ معنى كلمة ميزان كلمة ميزان بالنسبة معلومة ومفهومة كل من يعرف اللغة العربية يعرف ما معنى ما معنى الميزان لكن ان انتقلنا الى تحديد الكن هو الحقيقة والكثير فاننا لا والله اعلم كيف يكون هذا الميزان. كذلك بالنسبة للصراط كذلك بالنسبة للحوض وهكذا في سائر نصوص المعاد نحن نعلم المعنى نعلم معنى الحوظ انه يجمع الماء لكن كيف يكون؟ كيف يكون احلى من العسل؟ وكيف يكون ابيض من الثلج وكيف يكون كيزانه عدد نجوم السماء وامثال ذلك نحن من هذه الجهة ماذا؟ نتوقف ماذا؟ لكن نفهم ما معنى؟ نفهم ما معنى حول؟ وهكذا في سائر النصوص. اذا كنا اه وقفنا هذا الموقف من النصوص المتعلقة بمخلوقات هي ما سيكون يوم القيامة فلا ان نقف هذا الموقف فيما يتعلق وتفويض العلم لله عز وجل فيما يتعلق بكية اتصاف الله عز وجل هذا من باب او ما التفويض محدود وقع فيه المفوضة منها ردة فعل ردود اهل السنة على منهج التأويل وبيان عوار المنهج وله منهج غير صحيح بل هو منهج مهلبل. فلجأ ان يفوضه الى هذا المنهج وتشبثوا ببعض كلمات جاءت عن السلف الصالح رحمهم الله كقول البروها كما جاءت بلا كيف وامثال ذلك ورأوا ان هذا المسند اسلم وابعد عن سيل ردود اهل السنة والجماعة عليهم. اذ ان فيه آآ عدم اثبات الصفات على ظاهرها المالك بالله عز وجل وهذا ما يريدونه وفي مقابل هذا لا مجال للحديث عنه لانهم قالوا على الله عز وجل بغير علم واولوا يحرفوا وامثال هذه العبارات بل انهم سلموا. يقول نحن نحملها على خلاف ونقول لها معنى اخر نحن بالنسبة لنا ماذا؟ مجهول. وتشبثوا كما ذكرت لكم بهذه العبارات عن السلف وقالوا هذا هو منهج السلف اشترى بهذا المنهج في القرن الرابع الهجري. قال فيه جماعة من المشهورين. من اشهرهم ابن فورة وابن الجوزي في بعض كتبه وابو المعاني الجويني في حاصره و القاضي ابو يعلى مال اليه ايضا. وامثال هؤلاء الذين ذهبوا الى هذا المنفذ. و حصل له رواج بعد ذلك الى هذا الوقت المعاصر. كثير ممن كتب في الاعتقاد توهم ان هذا المذهب هو مذهب السلف وبالتالي والمذهب الاسلم والاخ كمثل مثلا حسن البنا في رسالته في العقائد قرر ان هذا هو مذهب المذهب الصحيح. وكذلك اه عبدالرحمن الميداني في كتابه العقائد الاسلامية وكثير غيرهم ممن كتب خلط بين مذهب السلف ومذهب التفويض. والحقيقة ان هذا الموضوع جدير يعتني به طالب العلم لان الاشتباك قد حصل عند كثيرين في هذا الامر وفعلا ظنوا الخلط بين مذهب السلف ومذهب المفوضة مع ان هذا المذهب منهج منهج ومذهب باطل حتى وصفه شيخ الاسلام رحمه الله في الجزء الاول من دار التعارض في حدود صحيفة مئتين وخمسين ذكر ان هذا من شر متاعب اهل البدع ذكر ان هذا المذهب مذهب المفوضة من شر مذاهب اهل البدع والالحاد. وان كان ابن القيم المرسلة الجزء الثالث في صحيفة تسع مئة وخمسة تقريبا او تسع مئة ذكر مذاهب الناس في الصفات وعددها الى مذهب التعطيل ومذهب ومذهب التأويل ومذهب التفويض. وذكر ان هذا هو اشقها شبر واقلها تبعة والحقيقة انه فيما يظهر لا تعارض بين الرأي فمذهب المفوضة بالنظر اليه من حيث هو لم يستوي على القول على الله عز وجل بغير علم بل سكوت وتفويض للعلم. فهو من هذه الجهة اخف شرا من مذهب المؤوي. لكن بالنظر الى اللوازم التي الزموا هذا المذهب هو افسدوا من مذهب التأويل. وبالتالي يصدق عليه ما قاله شيخ الاسلام رحمه الله. اما عن هذه الباطلة التي تدل على بطلان مذهب التفويض فهي كثيرة. من تلك اللوازم ان هذا المذهب يلزم منه الطعن في حكمة الله سبحانه وتعالى. حيث انه وانزل بزعمهم كتابا وصفه بالهداية والنور ومع ذلك اشتمل على ما لا يمكن فهمه في اشرف المطالب واهمها وهو ما يتعلق بصفات الله سبحانه وتعالى. مع ان هذا الحكمة. والله عز وجل يقول وما اقسمنا من رسول الا الا بلسان قوله ليبين لهم اذا وظيفة الميزان وظيفة الرسل في انزالهم في ارسالهم والكتب في انما ذلك هو البيان للناس. فلابد ان يكون كلام الرسل وهذه الكتب مشتملك على ماذا؟ على ما يفهم لا على ما لا يمكن فهمه. كذلك من واسع الطعن في القرآن الكريم حيث انه في زعمهم اشتمل على كلمات هي اقرب الى الطلاسم والكلمات التي لا مفهوم لها. مع ان الله عز وجل يقول في هذا القرآن كتاب فصلت اياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون فهو اول فهو اول كتاب مفصل ومبين. وهو خاليا عربي اللسان. وهذه اشارة الى له ماذا؟ مفهوم لمن يعرف هذه اللغة وجعله الله عز وجل كذلك لقوم ماذا يعلمون فاذا كان هذا القرآن قد اشتمل في جملة كبيرة منه وهي التي اشتملت على اعظم واشرف واهم ما فيه وهو المتعلق بصفات الله عز وجل. اذا كان لا يمكن فهمه في هذه الجهة فهذا فيه عليه. يعني اذا كنت تقرأ كثيرا في القرآن ان الله استوعب وانه يأتي وانه يجيب وانه يحب وانه يغضب وانه او يلتقي الى اخر ما هنالك وكل هذا اقرار. وانت مغمض عينك ومغلق قلبك عن محاولة والتدبر في هذه النصوص. لم؟ لانها مات اقرب الى الكلمات الاعجمية التي لا مفهوم لها. هذا في الحقيقة هذا فيه طعن على هذا القرآن. الامر الثالث مما يلزم على مذهب التخويف فرق باب التدبر والتفكر بكتاب الله عز وجل. للتدبر التفكر لكتاب الله عز لان مقتضى هذا المذهب هو ان يقال للناس احذروا ان تتدبروا احذروا ان تتفكروا اياكم ومحاولة فهم هذه النصوص التي هي اعظم ما في القرآن وللنصوص صفات الله سبحانه وتعالى. اياكم ان تتدبروه مع ان الله عز وجل يقول كتاب انزلناه اليك مبارك ليتدبره افلا يتدبرون القرآن؟ افلا يتدبروا القول؟ اذا يدعوا الله سبحانه وتعالى الا من هذا الكتاب العظيم فلم يتدبره. وهذا المذهب يقول هذه النصوص لا يمكن تدبرها ولا يمكن البتة الوصول الى اللازم الخامس اللازم الرابع ان قوله ان النصوص يشتمل على ما لا يليق بالله سبحانه وتعالى وهو تشبيه بخلقه هذا فيه ايضا طالبة في كتاب الله عز وجل. وانه كتاب تعجيز وغالبه يجتمع على الاطلاق. وهذا سبق الرد عليها حين مناقشة مذهب التأويل وقلنا ان الله عز وجل ما انزل القرآن الا لكي يكون بداية وشفاء ونورا لتشفع ايضا من اللوازم وهو اللازم الخامس ان المذهب يلزم منه تشهير النبي صلى الله عليه وسلم وتجهيز الصحابة والتابعين وائمة الهدى. لان مقتضى هذا القول ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ هذا القرآن ولا يثبت بعض ما فيه بل لا يفهم اشرف ما فيه. لان هذه نصوص لا يمكنه فهم فهي مجهولة غير معلومة. وهذا لازم خطير. فاذا الله عز وجل ارسل نبينا صلى الله عليه وسلم لكي يبين للناس ماذا؟ ما نزل اليهم بل ما ارسل الله من رسول الا ليبين للناس ما نزل اليه فاذا كان هو عليه الصلاة والسلام لا ما جاء في كتاب الله سبحانه فكيف يبين للناس ذلك وخاطب الشيء لا يمكن فلا شك ان هذا مذهب باطل. وسيكون حال قيام هذه الامة كحال الذين نعى الله سبحانه وتعالى عليهم ومنهم لا يعملون كتابه الا امانا وهم يقرأون اشياء ولكن يمرون عليها دون دون فرد او عقل او تدبر وهذا فيه اعظم طعن عليهم. ايضا من وهو اللازم السادس على هذا المذهب الباطن مخالفة طريق السابقين الاولين محاربة طريقه السابقين الاولين. ابن مسعود وغيره من الصحابة يذكرون عن انفسهم رضي الله عنهم ان الواحد منهم ما كان يتجاوز عشر ايات من كتاب الله. حتى يعلمها ويعمل بها يقول حتى تعلمنا العلم والعمل فكيف كانوا اذا وصلوا الى ايادي الصفات وهي جملة كبيرة كتاب الله عز وجل مقتضى هذا انهم ما كانوا يفهمون ولا كانوا يفعلون ولا كانوا يقفون عنده وهذا مخالف لما جاء عنه ايضا مجاهد رحمه الله يقول عرضت القرآن عن ابن عباس ثلاث مرات اوقفه عند كل غاية فيها عند كل اية في هذا القرآن يوقف هدر الامة وترجمان القرآن رضي الله عنها ويسأله عنها ولم يأتي عنه استثناء ماذا؟ نصوص الصفات لم يقل كنت اوقفه عند كل اية اسأله عنها اللهم ان اية الستار فاني لم اكن اقف عندها لانه بالنسبة لنا غير معلوم. هذا لم يكن هذه الاوجه وغيرها تدل على ان مذهب التفويض مذهب علمتم القاعدة ان لازم القول وان لم يكن قوله الا اذا التزمه صاحبه لكنه يدل على صحة القول او بطلانه لازم القول ليس بقول لكنه دليل على صحته او بطلانه يعني انت باللازم تستدل ان هذا القول صحيح او او غيره صحيح. علاوة على هذه اللوازم فان اه هذا المظهر تدل على بطلانه ايات في كتاب الله عز وجل كثيرة كل اية فيها وصف القرآن الكريم بانه القرآن العربي انا انزلناه قرآنا عربيا دليل على بطلان لانه لم يثق فيها استثناء ماذا؟ نصوص الصفات. واذا هي نازلة نفسي باللغة التي نزل بها القرآن ووصفه بانه عربي دليل على مبالغة. يمكن فهمه لمن يعرف هذه اللغة؟ والى ما فائدة هذا الوصف؟ هو قرآن عربي حتى تفهموه يا معشر العرب والا لو كان مشتملا على ما لا يفهم لكان في ذلك جه على هذا القرآن وحجة على الرسول صلى الله عليه وسلم للمشركين ولو جعلناهم قرآنا مالا اعجميا لقالوا لولا فصلت اياته اعجمي واعربينا كيف نفهم نحن لسنا ملزمين باتباع هذا القرآن هذا منتقم عن كتاب الله عز وجل بل جعله الله عز وجل قرآنا بلسان عربي. اذا كل النصوص التي فيها وصف هذا الكتاب بذلك دليل على المذهب في التخويف. كذلك كل النصوص التي تدعو الى التدبر والتفكر كما سبق دليل على بطلان هذا المذهب لانه لم يأتي فيها سماعه نصوص الصفات. كذلك في السنة لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم انه ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله يتدامسون ما استثني النبي صلى الله الله عليه وسلم من ذلك ماذا؟ نصوص الصفات فدل هذا على ان دعوة ان القرآن اشتمل على ما لا يفهم بل هو مجهول دعوة لا ثبت على ارض راسخة. ايضا من الدلائل العفوية على ان النبي صلى الله عليه وسلم يستحي ان يترك امته آآ جاهلة متخبطة يمكن ان تقع في الخطأ لانه زعما قد اشتملت هذا على ما ظاهره الباطل. لان ظاهر هذه النصوص في زعمهم يقتضي التشبيه فلا يمكن ان يدع النبي صلى الله عليه وسلم امته تتيه بديادير الضلال والضلال ولا يبين ذلك عليه الصلاة والسلام لهم. ومن المعلوم ان تأخير البيان عن وقت الحاجة لا في خط النبي صلى الله عليه وسلم. واي واية حاجة اعظم من هذه الحاجة العظيمة البياض والمضاف في هذه القضية المهمة المتعلقة بالنصوص التي يتعرف بها على الله سبحانه وتعالى الهنا ومعبودنا وربنا تبارك وتعالى. اذا هذا ممتنع غاية الامتناع. ان تكون ضوافر وهذا النصوص تقتضي التشبيه وهذا من اه اعظم الامور التي فيها نقص لله سبحانه وتعالى فايضاحها وبيانها قضية لا تتم التأخير قضية لا تحتمل التأخير نبذة مختصرة عن مسألة التفويض وبيان وانه لا يصح نسبته الى مذهب السلف وان الذين زعموا ان هذا المذهب هو مذهب السلف في الحقيقة اخطأوا خطأ العظيمة بل هذا المذهب مناف لمذهب السلف فان مذهب السلف قد اشتمل على اثبات جنس عموما وقد اشتمل على اثبات احادها على وجه الخصوص بل وعلى ذكر المعاني في هذه النصوص والصفات واقرارها على ما يليق يليق بالله سبحانه وتعالى. ولم يلتزم احد منهم التنبيه على ان هذه النصوص ينبغي ان تتوقفوا عن فهمها ومحاولة او معانيها لضوء اللغة اياكم ثم اياكم ان تفعلوا ذلك ما جاء عن احد النبي صلى الله عليه وسلم ذلك قط من افضل الباطل نسبة هذا المذهب الى السلف الصالح عليهم رحمة الله تعالى. يبقى انه قد جاء عن السلف عبارات تشبث بها المفوض ومنها ما سيذكره المؤلف رحمه الله عن قريب وسيأتي لها في مخله بهذا المقام اشارة من اكثر ما استدلوا به ما روي عن احمد قبله بويع الزهري وابن سفيان وعمرو وغيرهم من السلف انهم قاموا في هذه النصوص نصوص الصفات المكروهة كما جاءت الى قيام كما جاءت بلا خير. فضمن القوم ان امرارها يعني ماذا بالفاظ جوفاء لا معنى لها عندهم. هكذا ظنوا ان معنى النبي ان وهذا زعم الباطل. فان الامراء المقصود في كلام السلف انما هو الاثبات والايمان كما جاءت عن الله سبحانه وتعالى وكما يليق به تبارك وتعالى. يدل على فهذا ان هؤلاء السلف كانوا يردفون قولهم ان يقرؤوها بالتنبيه على ان هذا الانظباط ينبغي ان ينزه عن التكييف. فيقولون الروها كما جاءت بلا قيم والسؤال من الذي يحتاج الى التنبيه على انتفاء الدين؟ من الذي يحتاج الى التنبيه والتخدير عن انتفاء التكليف. هل الذي يفهم المعنى او الذي لا يفهم المعنى نعم الذي يفهم المعنى الذي يفهم المعنى هو الذي نقول له انتبه انت اثبت الصفات وعلمت معناها في اصل الوضع اللغوي. لكن انتبه لا يرتقي بك هذا الامر الى درجة ماذا؟ ان تكيفه ان ان تعتقد اية معينة لصفة الله سبحانه وتعالى. او ان تذكر تلك الكيفية عن الله سبحانه وتعالى. لا انت فقط اقر واثبت في ضوء اه المعنى الذي يفهم في لغة العرب لكن احذر ان يصل بك الامر الى حدك الى حد التكييف. اما الذي لا يفهم للمعنى اه يعني الذي لا يفهم للنص اصلا معنى فان تحذيره من التكييف من لغو القول اليس كذلك؟ يعني هو لا يفهم لها اصلا معنى فكيف نقول له واياك ان ان تكيف هو لا يدري اصلا هذه الالفاظ بالنسبة لا مبالغة كحروف معجم الف باء تاء جيم لا معنى او كالطلاسة او كلمات فالكلمات العجمية التي لا مفهومة لها عندنا. فكيف يقال له انتبه اياك ان تطيع لا شك يا اخواني الدين فرضا عن ماذا؟ عن فهم المعنى وفهم المعنى يمكن ان ان المعنى لا يجوز ان اشتملت العبارات في ذاتها على ما يدل على ان السلف لم لم يريدوا لم يقولوا يريدون مذهب التفويض. ومنا يؤكد هذا ايضا ان السلف رحمهم الله كان يستعملون هذه الجارة ايضا في نصوص المعادن. جاء جاء عن احمد في رواية عبوس هذه العبارة ايضا فيما يتعلق بنصوص العبادة فيما يتعلق بنصوص المعاني. حيث كان يقول ابروها الى خير الصراط والميزان والقوم يقول عنها ماذا؟ امروها بلا خير. نحن نسأل الاشاعر الذين ذهبوا الى مذهب التقوى. كما تعلمون منقسمون الى قسم مؤولا مفوضا انتم يا ايها المفوض ان الذين استدللتم كلام احمد وغيره على تطوير معاني نصوص الصفات. على اي شيء تحملون كلام احمد وغيره ايضا في مسألة نصوص المعاني. انتم معنا بالتذكور على ان الميزان ميزان ماذا؟ حقيقي. وان الواحد منا اذا قرأ هذا النص في الحديث فانه ماذا يفهم المعنى وان المحصول ميزان حقيقي. وان المقصود حوله وان المقصود صراط طريق واضح ونحو ذلك فكيف تحملون هذه الكلمة عن الماء؟ احمد؟ اي جواب تجيبون به؟ على كلمة الامام احمد فيما يتعلق بنصوص المعاني هو جواب عليكم فيه همكم كلام الامام احمد في النصوص على مذهب قل معي المشايخ يعني هم معنى متفقون في الجملة على مسائل المعاشات الاشاعرة في الجملة مع اهل السنة في اثبات مسائل المعاني اللهم الا مسائل طفيف لكن في الجملة هم لذلك يسمون هذه المسائل بالمسائل السمعيات هذه يقفون فيها مع السمع مع النقل مع النصوص. فكن معنا اذا قرأوا زادوا الميزان والصراط هم يفهمون لها معنى وان كانوا يقولون نحن ننجح الكيفية. طيب كيف تقولون في كلام احمد في نصوص المعاد هو بناء بلا كيد. كيف توجهون هؤلاء؟ اي توجيه لكم لهذه الامة هو توبة؟ لكلامهم في النصوص الدعاء. جاء ايضا عن احمد رحمه الله. آآ عبارة اخرى استدل بها المفوضة وهي قوله عن نصوص السفاهة فمنهوها لا كيف ولا معنى الفوها لا خيفة ولا معنى ولكن هذه اه تسابقتها عبارة لا تفيد مطلوب القول. فان احمد رحمه الله لا كيف كما يقول في هذا ولا معنى قضاياكم كما يقول المخلفا. لكن كما المشبهة ولا معنى كما يقول المؤولة المخدرة اذا مراد رحمه الله بالمعنى المعنى من يذكره المؤولة المحرقة لمعالج نصوص الصفات ولهذه الجملة ان شاء الله تفصيله سيأتي بتوسع في مسيرة من نقل كلام احمد والشافعي وغيره الذي ذكره المؤلف رحمه الله. طبعا المفوضة نازع في قوم القرآن قد اشتمل على كلامه يعني على انكارنا عليه انه لا يمكن ان يكون في القرآن كلام لا يصح. نزع في هذا واستدلوا بالحروف المقطعة التي تكون في مبتدأ بعض السور كانت بالحرف الواحد او حرفين او ثلاثة او اربعة او خمس حاميد بدون الى اخره. قالوا لنا انتم تقولون ان القرآن لا يمكن مجتهدا على كلام ماذا؟ لا فكيف تقولون بي؟ او كيف تقولون في هذه الحروف المقطعة التي افتتحت فيها بعض والجواب عن هذا باختصار ان هذه الحروف ليست ليست كلاما لو كان الواحد يقرأ الحمل او تهيئص او نحو ذلك صح له ما قال لكن هذه حروف تقرأ على انها ماذا؟ حروف والحروف لا معنى لها حروف المعجم الف باء تاء تاء تلك هل يطلب عاقل معنوي لكل حرف منها؟ لا لانها هي نفسها ماذا؟ هي التي يشتمل عليها الكلام والكلام مشتمل على اخره فالكلام لفظ مفيد فائدة يأس السكوت عليه فهل هذه الاثرة المقطعة تعتبر كلاما؟ وهل بحثنا في هذا؟ انما نحن نقول ان القرآن لا يمكن ان يشتمل على كلام ماذا؟ لا يفهم. وهذه ليست ليست كلاما. هذه الحروف والحروف لا مئان لنا. يبقى الماء بشيء اخر وهو ما الحكمة من ايرادها شروط المقطعة في مفتتح السور هذا موضوع اخر البحث فيه غير البحث الذي نشهده وهو ان القرآن اشتمل على كلام لا يجوز. واضح يا اخوان؟ نعم هنا مجال الاجتهاد في ذكر الفكر الكثيرة المترتبة على الايران هذه الاحرف ومنه. اوضح تلك الحكم والله الاعلى اظهار التحدي والتعجيز للمشركين عن ان يأتوا بمثل هذا القرآن. فان هذا القرآن قد اشتمل على ماذا على هذه الاحرف التي تعرفونها والتي تنطقون بها ومع ذلك ما استطعتم ان تأتوا بمثل هذا القرآن بل ولا بعشر صور ولا بسورة واحدة منه. اذا لم ولدت هذه الحروب ليس هو البحث في معنى هذه الطرق هذا بحث اخر ليس هو موضوعنا لكن حينما تطلبون معاني لهذه القروض هذا طلب غير صحيح لاننا نقول لكم انتم اخبرونا ما معنى حروف معدم واحدة واحدة؟ ما معنى الف وما معنى ذا؟ وما معنى؟ سيقال لنا مباشرة هذا السؤال الغير؟ غير وارد هذا السؤال غير وارد لان هذه الحروف نظر الى هذا اهم ما استدل به هؤلاء المفوضة ولعلهم سيأتي بكلام المؤلف مع اه يستدل به لهم ايضا ويرد به عليه. نأتي الان الى ما ابتدأنا منه الكلام وهو هل الموفق رحمه الله من خلال هذه الجملة؟ التي قرأت هل يفهم انه ذكرت لكم اولا ان العلماء قد اختلفوا في هذه المسألة ومنهم من رأى الموفق رحمه الله قائد ومنهم من قال انه رحمه الله لم يكن يريد تفويض المعاني على ما عليه المفوضة وانما اراد تفويض ماذا؟ الكيفية كما عليه لان التفويض اذا كان يتعلق به بالكيفية فهذا فهذا تفويض ماذا؟ صحيح لكن تفويض الذي عليكم يتعلق بماذا؟ بمعاني الصفات وهذا هو الذي نقول انه مذهب باطل. الذي يظهر عندي والله تعالى اعلم ان الموفق رحمه الله عنده نوع تفويض عنده نوع ويدل على هذا عدة قرارات. اولا قوله هنا رحمه الله هذه الملفظة وترك التقرب لها اه ترك التعرض بمعناها. فهو يشير الى ان اثبات ينبغي ان يكون الماء بالالفاظ فحسب واما المعاني فانه ماذا؟ يترك التعرض الامر الثاني انه نص رحم الله في روضة الناظر على ان من متشابه نصوص الصفة العامة. ذكر في اصول الفقه التافه الشهير. لما تكلم عن المحكمة المتشابه ذكر ان من المتشابه ماذا؟ نصوص الصفات والحقيقة ان هذا هو المنطلق الذي هو المنطلق الذي انطلق منه المفوضة في سعدهم ان نصوص الصفات يجب تفويضهم باعتبارها هذا متشابه بالتالي فاننا نترك التعرض له لانه متشائم. ولم يبين رحمه الله آآ المذهب الحق في هذه القضية. فاطلاق النصوص الصفات في جملة متشابهة هذا اطلاق غير صحيح سيدنا معاني النصوص من المحن لا من المتشابهة. اما الكيفية والحقيقة فنعم فيها انا متشرف بكم امر ثابت او جريمة ثابتة ان الموفق رحمه الله لكم اسمه ضمن التأويل. اول ادارة الامام ما لك رحمه الله. في صفة الاستواء الاستواء غير مجهول. الذي يحمله اهل العلم من هذه العبارة ويفهمونه منها ان الاستواء غير مجهول ماذا؟ المعنى هذا الذي يفهمه اي احد. لكن رحمه الله فسر بتفصيل اخر قال غير مجهودا. قال الاستواء ماذا؟ غير مجهول ماذا؟ الوجود. وهو هذا الكلام. هو مراد مالك رحمه الله؟ هل السائل حينما سأل مالك الرحمن على العرش استوى كيف استوى؟ هل كان يجهل ان الله عز وجل يستوي على عرشه؟ هل كان البحث في هذه القضية؟ والا كان يتكلم المسألة الكيفية فارادوا ذلك ان يقولوا له ان يقول له ان الاستواء معلوم من جهة اللغة لكن حقيقية تماما مجهولة تحرر الموفق رحمه الله هذه عبارة على قلبنا الاستواء غير مجهول الوجود وصرفه لهذه اللحظة عن ان يكون مراد مالك غير مجهول المعنى قريبة ماذا قريبة رابعة ان من وفق في هذا الكتاب ايضا ذكر ان معاني النصوص يقال او عفوا يؤمن بها على مراد المتكلم بها يؤمن بها على ماذا؟ على مراد المتكلم بها. وهذا صحيح. لكن اهل السنة يفهمون هذه النصوص في ضوء ايضا اللغة العربية التي يتكلم بها او التي يفهمها هذا المتلقي وليس فقط يكون الانسان اننا نفهم هذه الفلوس ان لها معنى عندما عند من تكلم بها على مراد المتكلم بها. طيب هل هذا المراد بالنسبة لنا معلوم او لا؟ اصل المعنى الاول وهذا العبارة يطلقها المفوض يقولون في المؤمن بها على المعنى الذي اراده المتكلم به. واشار الى هذا ايضا وهي قبيلة خالصة في كتابه تحريم النظر في كتب الكلام له لسان صغيرة اسمها تكريم نظر في كتب الكلام ذكر عبارتك طبعا الكتاب هذا الفه ردا على ابن عقيل اورد جملة لابن عقيل يتساءل فيها عن معاني يقول خبرونا عن معاني اباء الرسل نصوص الصفات فرد المصطفى رسول الله بان هذه هذه النصوص لها معاني يعلمها المتكلم به يعلمها المتكلم بها ولم يقل لماذا؟ يعلمها ايضا ماذا؟ السامع لها في ضوء لغة العرب لان هذا القرآن نزل بلسان عربي مبين. ما قاله عبارات اذا الذي يظهر الله تعالى اعلم هذه ومن خلال في كتبه الاخرى ان المفوض ان الموفق رحمه الله وقدامة كان عنده نوم ولم اقل انه من المفوضة لانه لم يكن احد. لم لما لم يكن قوله قولا قول الله. لا الجواب لان مذهب مفروضا كما ذكرت له المفوضة طبعا مذهب التكوين له عدة عوامل لكن هذا الذي ذكرته لكم هو مذهب علاقة المفوضية والا آآ شيخ الاسلام رحمه الله في اخر الحبوية ذكر اخرى للمفوض لكن عامة المفوضة على هذا المذهب الذي ذكرته لكم وهو انه مبني على ماذا على على ركنين. الركن الاول ماذا؟ نسل الرافض لاعتقاده انه ماذا هذا لم يقله الموفق فهمتم؟ يعني الموفق رحمه الله لم يكن ان النصوص تقتضي التشكيك فيجب ان نحملها على خلاف ظاهرها ولكننا نسكت عن تعيين المعنى هذا لم يقله الموفق رحمه الله وانما قال ماذا؟ اننا نترك التعرض للمعنى ولم يكن لمراقبه يقتضي التشكيك. فهذا يدل على مذهب المفوضة يعني في الجوهرة مثلا وكل نص او فيها اوله او اوله تنزيلا. هل موقف على هذا المذهب؟ هل يقول ان هناك نصوص موهمة الجواب لا. هل يقول او تنزيه التنزيه بان تحمل هذا النصوص اي تعتقد انها على خلاف ظاهرها حتى تنزه الله عز وجل هل قال في الوقفة؟ فوقف معنا انه قال هذا كل مقال اننا نترك التعرض للمعنى فهذا نوع او نوع تفويض وليس هو منهج المفوضة المحبة هذا الذي ظهر لي بعد تأمل في هذه القضية والله عز وجل اعلم. لعلنا نكتفي بهذا القدر في هذه المسألة ان شاء الله في الاسبوع القادم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد