بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى ونجعل اسرته على طريق الراسخين في العلم الذي الله عليهم في كتابه المبين. بقوله سبحانه وتعالى والراصدون في العلم يقولون امنوا به كل عند ربنا. فقال في توفيق فيستمعون ما تشابه منهم وما جعله تاويلكم الا الله. فجعل علامة على الزير. وقامه بابتغاء الفتنة في الدم. ثم حجبهم عنه ثم حجبهم عن ما املوه ووضع اطماعهم عما وصفوه بقوله سبحانه وما يعلم تأويله الا الله. قال الامام ابو عبدالله رضي الله عنه في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ان الله لما سماء الدنيا وان الله الصيام وما اشبه هذه الاحاديث نؤمن بها ونصدق بها. لا كيف ولا معنى ولا نقول شيئا منها ونعمل وانما جاء به الرسول حق ولا نرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا ولا نسوا الله اكثر مما وصفه به نفسه ولا مما وصفه به نفسه. وصف به نفسه. ولا نصف الله باكثر مما وصف به يخسر بلا فك ولا غاية ليست شيء وهو السميع البصير. ونقول كما قال ونسقط بما وصف به ذلك ولا يبلغه نؤمن بالقرآن كله ومتشابهه. ولا نزيل عنه بصفته جماعة صنعت ولا نتحدث القرآن والحديث ولا ذلك الا بتصديق الرسول صلى الله عليه وسلم تسديد القرآن. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن سار على نهجه ومنواله ثم اما بعد مضى في الدرس الماضي الكلام عن مذهب المفوضة. و ذكر ان مذهب المفوضة مبني على مقدمتين. من يذكرهما نعم. نعم احسنت. المقصود ان المفوضة كان مذهبه مبنيا على مقدمتين. الاولى ان ظواهر النصوص غير مراد نصوص الصفات ظواهرها غير مراد. لم؟ لانها تقتضي التشبيه فهي محمولة على غير ظاهرها المقدمة الثانية انه يجب تفويض العلم بمعناها لله سبحانه وتعالى بمعنى الحكم ان هذه النصوص مجهولة غير معقولة المعنى. و تبين ايضا في الدرس الماظي بطلان هذا المذهب وانه مذهب يترتب عليه لوازم باطلة تدل على انه من شر مذاهب اهل البدع. و انتقل المؤلف رحمه الله بعد ذلك الى الكلام عن الاية التي حصل في فهم معناها اشكال لدى المخالفين لمعتقد اهل السنة والجماعة هذه الاية اية ال عمران هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن الكتاب واخر متشابهات. فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله. والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا. هذا الاية احتج بها كل من المؤولة والمفوضة. احتج بها كل من المؤولة والمفوضة. اما المؤولة فانهم فسروا والاية ان التأويل ها هنا وما يعلم تأويله الا الله هو المعنى الذي تواضع عليه المتكلمون وهو صرف اللفظ عن ظاهره الى غيره. ورأوا ان الصواب هو الوصل ليس الوقف على لفظ الجلالة بمعنى انك تقرأها وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم والنتيجة ان نصوص الكتاب المشتملة على صفات الله سبحانه هي من المتشابه. اذا الخطوة الاولى ان نصوص الصفات من المتشابه والخطوة ان لها تأويلا يعلمه الله ويعلمها ويعلمه الراسخون في العلم. وبناء عليه اول صفات الله سبحانه وتعالى. اما المفوضة فان استدلالهم بهذه اية كان بهذه الصورة اولا ادعوا ان صفات الله عز وجل من المتشابه والمتشابه لا يعلم معناه الا الله سبحانه وتعالى. ثانيا قالوا ان يجب الوقف على لفظ الجلالة. وما يعلم تأويله الا الله. وفسروا تأويلها هنا في تفسير المتكلمين بانه صرف اللفظي عن ظاهره الى غيره. فكانت النتيجة ان نصوص الصفات على غير ظاهرها ولها تأويل ويل لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى. النتيجة بعد تلك المقدمتين هي ان نصوص الصفات على اه لها تأويل لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى فهي اذا على غير ظاهرها. والصواب ان القول الحق في هذه الاية هو الذي عليه اهل السنة والجماعة و اما مذهب المخالفين سواء كانوا مؤولة او مفوضة فهو مذهب باطل. وتوضيح وذلك ان هذه الاية قد اشتملت على ذكر امور ذكرت ان من القرآن ايان محكمات وان منه ايات متشابهات ان هناك تأويلا وفهم هذه الاية انما يكون بناء على فهم قضية المحكم والمتشابه والتأويل وبناء على هذا فان الاحكام والتشابه قد جاء اطلاقه على ايات القرآن اطلاقا عاما. فثمة احكام وصفت القرآن كله كتاب احكمت اياته. وهناك تشابه وصف به القرآن كله كتابا متشابها هناك موضع ثالث فيه وصف بعض القرآن بانه محكم وبعضه متشابه. اما الاحكام الذي وصف به القرآن كله فهو كما قال اهل العلم هو الاتقان وتمييز القرآن عن غيره. وتخليصه عن كلام غيره ويشهد لهذا قول الله عز وجل الا اذا تمنى الشيطان في امنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله اياته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله اياته اي ان الله عز وجل يميز ويفصل القرآن عن ان يشتبه بغيره مما هو ليس كلامه. وهذا الاحكام يدخل فيه كما قرر هذا اهل العلم. بيان هذا القرآن اما بتقييد مطلقه او تخصيص متشابهه او بيان مجمله فهذا من اتقانه ومن تفصيل وتخليص معناه عما يشتبه به. فانه قد يشتبه معنى قرآن اذا حمل على المطلق او حمل على العام او حمل على المجمل هذا القرآن بمعنى انه فصل وبين ولم يشتبه وذلك ورود المقيد وورود مخصص وورود المبين. اذا هذا الاحكام عام لجميع القرآن. وهناك تشابه عام لسائر القرآن وهو بمعنى ان ايات القرآن متفقة غير مختلفة ويكون هذا المعنى ضد الاختلاف الذي نفاه الله سبحانه وتعالى عن القرآن. كما قال الله عز وجل ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا فهو متشابه متفق في معناه لا ولا يختلف. وبين الله سبحانه وتعالى ايضا ان من القرآن متشابها ومنه ما هو محكم. وفهم التشابه في هذا الموضع وفهم التأويل مبني على الوقف في اه او الوقف على لفظة الجلالة في بقوله وما يعلم تأويله الا الله. هذا خلاصة ما قيل في اه تفسير هذه الاية وهو كلام اهل التحقيق فيها. وذلك ان ملخص هذا التحقيق هو ان الاية قرأت بقراءة الوقف وعلى هذا جمهور اهل العلم قرأوا بالوقف بمعنى انك تقرأ وما يعلم تأويله الا الله. ثم تستأنف وتقول والراسخون في العلم يقولون امنا به. وبناء على هذا فان التشابه او ان المتشابه من القرآن هو الكيفيات والحقائق للامور الغيبية الكيفيات والحقائق للامور الغيبية. سواء تعلقت بصفات الله عز وجل او ما تعلق بحقائق اليوم الاخر. وما يكون في المعاد وبناء على هذا فان التأويل وما يعلم تأويله الا الله هو حقيقة ما يؤول اليه الشيء حقيقة ما يؤول اليه الشيء. ويكون هذا التأويل نظير قول الله سبحانه وتعالى يكون هذا التأويل نظير قول الله تعالى هل ينظرون الا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل وكذلك في سورة يوسف يا ابتي هذا تأويل رؤياي من قبل. فان هذا التأويل هو طول الشيء ووقوله. فان كان خبرا فحصول هذا الخبر. وان كان امرا فوقوع هذا الامر كما امر اذا الخلاصة على قراءة الوقف وهي قراءة الجمهور ان المقصود بالمتشابه ها هنا هو حقائق ما آآ بين الله سبحانه وتعالى وفياته من الامور الغيبية المتعلقة بصفات الله سبحانه وتعالى او المتعلقة بامور المعاد فان مثل هذه الامور قد تشتبه بما يكون في الشاهد اي ما يكون في الدنيا سواء كان من الصفات او ما كان من اه الامور التي اه تتفق مع ما يكون في الاخرة في الاسم واصل المعنى كالحوض او الصراط او ما يكون في الجنة من العسل والانهار واللبن ونحو ذلك. فهذه الامور حقائقها تختلف عما هو معلوم في الشاة. وبناء عليه فلا يعلم هذا التأويل. يعني هذه الحقيقة لهذه الامور. آآ التي هي كنه هذه الاشياء وحقائقها وكيفياتها لا يعلم ذلك الا الله الله سبحانه وتعالى وحده اذ هذا من الغيب الذي استأثر الله سبحانه وتعالى بعلمه. واما على قراءة وصل وهذه القراءة رويت عن ابن عباس ومجاهد وغيرهما رضي الله عنهما آآ ورحمهم الله حالة فيكون معنى التشابه ها هنا هو التشابه نسب الاضافي وهو ما لا يعلم معناه عند بعض الناس اذا هذا التشابه ليس هو التشابه الاول الذي هو التشابه الحقيقي الاصلي وانما هو تشابه اضافي نسبي. بمعنى انه يكون متشابها لدى بعض الناس المقصود انه لا يعلمه ويحصل عنده به آآ اشكال واعجاب وعدم فهم وبناء عليه فيكون التأويل هو التفسير. يكون التأويل هو التفسير. كما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل والتأويل ها هنا هو التفسير وبناء عليه فان الاية تقرأ بالوصل وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم. فالراسخون يعلمون بما علمهم الله سبحانه وتعالى معاني هذه النصوص التي اشتبه معناها على بعض الناس. ويكون قوله تعالى يقولون امنا به هو في محل نصب حال هو في محل نصب حاله. اذا الخلاصة من هذا المقام ان الاية اذا قرأت بقراءة الوقف فلها توجيه واذا قرئت بقراءة الوصل فلها توجيه اما على قراءة الوقت فالتشابه هو التشابه الحقيقي والمقصود به الكيفيات و كله الامور الغيبية وتأويلها هو معرفة حقيقة وكيفية هذه الاشياء واما على قراءة الوصل فان التشابه والتشابه الاظافي الذي يقع عند بعظ الناس ويكون فيه عليه اشكال او اعجاب وتأويله هو تفسيره الذي يعلمه الراسخون في العلم. هذا التوجيه هو الذي تستقيم في او على ضوءه النصوص واثار اهل العلم ولا يشكل عليه شيء البتة من المهم جدا فهم هذه الاية فان مذهب المفوضة اه في الحقيقة قد اعتمد كثيرا على هذا المذهب. ولهذا فان القاضي ابا يعلى الحنبلي في في كتابه ابطال التأويلات قد بنى مذهبه آآ في القول بالتفويظ على هذا الفهم لهذه الاية كما ذكرته لك وحاجج حول هذا حججا طويلة واجلب عليها باوجه والصواب هو ما تبين لك وقد احسن ابن قتيبة رحمه الله في كتابه مشكل القرآن في بيان معنى هذه آآ الاية وان قراءة الوصل قراءة صحيحة وآآ المعنى معنى صحيح وان الله سبحانه وتعالى لم يكن لينزل في كتابه الذي جعله هداية وبيانا ونورا لم يكن لينزل فيه كلاما لا يفهم ولا حاجة للناس لفهمه وتدبره معناه فان هذا لا يليق بكتاب الله سبحانه وتعالى. وان هذا القرآن هو مما يمكن فهمه كله لا يمكن ان يكون فيه شيء لا يمكن فهمه اعترض على بعض ما ذكر القاضي ابو يعلى واشار الى بعض حججه في ابطال التأويلات ولكن المتأمل فيما ذكر يجد ان ما قاله ما هو الا نوع من التعسف وان الصواب كما ذكر ابن خير مع ابن ما ذكر ابن قتيبة وقد ناقشه يعني ناقش القاضي ابا يعلى في بعض ما اورده على كلام ابن ما ذكره ابن قتيبة شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في مواضع من كتبه. اذا الخلاصة من هذا المقام ان هؤلاء المفوضة اعتمدوا كثيرا على هذه الاية وحملوا هذه الاية على مذهبهم وهذه عادة ليست مستغربة من طرائق اهل البدع فان اهل البدع بجميع اصنافهم طريقتهم وديدنه وديدنهم الاشتغال قال بحمل القرآن على مذاهبهم. وقد ذكر ابن القيم رحمه الله في شفاء العليل ان جميع يا اهل البدع يهتمون او يشتغلون حمل القرآن على اهوائهم فالقرآن عند الجهمية جهمي وعند القدرية قدري وعند الجبرية جبر الى اخر ما ذكر رحمه الله اه اعتقد ان من المناسب انه حين وجود الانسان في الدرس اه لا ينشغل شيء اخر يعني لا بمكالمة جوال ولا بغيره فان هذا اولا يشكل على المتكلم آآ نشوش عليه وايضا لا اظن انه من الادب في حلق العلم ليت بعض الاخوان يدع هذه العادة التي ما كانت معروفة في الحقيقة في اه سابق العهد وهو انه في خلال الدرس يشتغل الحاضر لهذا الدرس في اه التكلم بهاتف الجوال وكان بعض المشايخ الكبار اذا رأى شيئا من هذا يقيم الطالب من الدرس بالكلية ويحرمه من الحضور مثل هذا في الحقيقة غير مناسب اطلاقا. فاتمنى من الاخوة التنبه لهذه القضية ومراعاة ادب حلق العلم. آآ هناك شيء اخر اعتمد عليه المفوضة واستدلوا به على مذهبهم وظنوا ان ان هذا يشفع له في زعمهم ان مذهب التفويض هو مذهب السلف. وذلك هو عبارات جاءت عن بعض السلف وقبل ان انتقل الى هذه النقطة اشير الى ان الذي ينبغي ان يفهم من الكلام السابق ان القرآن في الجملة مما يمكن ان يفهم في الجملة. لكن ان يكون هذا حاصل لكل احد هذا غير مقصود. اعيد. المقصود بالكلام السابق وان كتاب الله سبحانه وتعالى كتاب يفهم ويعلم معناه كله ولا يستثنى من هذا شيء. هذا بالنسبة لمجموع الامة. واما ان يكون هذا حاصلا لكل احد فان هذا مما لا عاقل والسلام عليكم ورحمة الله. فالاشكال وجهل بعض المعنى حاصل آآ لبعض اهل العلم في قديم الزمن وحديثه ولاجل هذا فانه يمكن ان يوجه كلام الموفق رحمه الله توجيها حسنا ولو كان هذا هو الموضع الوحيد لما اشكل على مذهب الموفق رحمه الله شيء لكن العبارات الاخرى التي ذكرتها في المحاضرة في اللقاء السابق آآ هي التي ترجح ان الموفق رحمه الله عنده نوع من التفويض. والا فان هذه العبارة بذاتها يمكن توجيهها وذلك بان يقال ان مراده رحمه الله التشابه او الاشكال الذي يحصل احيانا. وذلك انه رحمه الله وما اشكل اه ان ما اشكل معناه فانه يوكل علمه الى عالمه فهذا تشابه خاص في حالة خاصة وليس تشابها عاما في سائر القرآن بمعنى ان من اشكل عليه شيء ولم يفهم نصا معينا سواء كان متعلقا بالصفات او بغير الصفات فان الواجب عليه ان يكف ويصل العلم الى عالمه والا يتكلم على الله عز وجل وفي كتابه بغير علم. فان المقصود يا اخوان انه قد يحصل تشابه بمعنى عدم فهم لبعض الناس في بعض النصوص فمثل هذا يجب عليه ان يفوض هذا التفويض الخاص بمعنى يقول انا لا اعلم هذه اية على وجه الخصوص واقول الله عز وجل اعلم بمراده. اما ان يكون هذا حاصلا لكل الامة وان في القرآن ما لا يمكن فهمه لمجموع الامة هذا هو التفويظ الممنوع. اذا التفويظ العام تفويظ المعنى العام هذا ماذا هو مذهب المفوضة الباطل. اما التفويض الخاص بمعنى ان يكون هناك تفويض خاص لبعض الناس في بعض ايات فهذا مما مما قد يقع. ولا يعد هذا من ماذا؟ من مذهب المفوضة. فان هذه النقطة وهذا الذي يمكن ان وجه آآ في ضوءه او على ضوءه كلام الموفق في هذا الموضع بانه اذا اشكل المعنى على بعض الناس وهذا ليس خاصا بنصوص الصفات بل قد يكون في غير ذلك. وكم جاء عن الصحابة آآ انهم لم يدركوا معنى معينا في القرآن كما جاء عن ابي بكر رضي الله عنه انه لم يعلم قوله عز وجل ماذا؟ وابى الاب كذلك جاء عن ابن عباس في قوله وحنانا منا وامثال ذلك فمثل هذا قد يقع لبعض الناس ولكن قد يمكن آآ تغيير هذا الجهل والتشابه الى العلم عن طريق البحث والسؤال والتقصي فيمكن ان يوصل الى الى علمه حتى في حق هذا الشخص الخاص. يعني حتى اذا قلنا انه اللي بعض الناس ان يجهل لا يعني هذا انه سيكون هذا شيئا مضطردا في حقه بل هذا في حالة ماذا؟ خاصة وهي حالة جهله المعنى لكنه ممكن ان طلب العلم ان يصل الى ان يصل الى المعنى المراد. فهذا التشابه الخاص الذي يقع لبعض الناس في حالات خاصة هذا مما يقع ولا شك. ارجع الى ما ذكرته سابقا وهو ان المفوض اعتمدوا ايضا على بعض الاثار التي جاءت عن السلف. وقبل ان اتكلم عن هذه القضية لابد ان اشير الى ان هناك ضوابط وقواعد في التعامل مع اثار السلف من اعتصم بها وادركها فانه لا يشكل عليه شيء من كلام السلف بتوفيق الله اولا ان يعلم ان مذهب السلف انما يؤخذ من مجموع اقواله وليس من الافراد يعني لا يؤخذ كلام منهج او لا يؤخذ منهج السلف من اثر واحد اللهم الا اذا كان اثرا ذكر واشتهر وتوارد على ايراده اهل العلم ودونوه في كتبهم فمثل هذا محمول على ما اقر واجمع عليه عند اهل العلم. ويكون ايراده في كتب ومصنفات اهل السنة دليلا على ان هذه القضية قضية قضية مجمع عليها. لكن المقصود ان منهج السلف انما يؤخذ من مجموع اثار السلف. واما افرادها افراد هذه الاثار التي قد على بعض آآ القواعد المقررة ومستفادة من مجموع كلام فان مثل هذه الاثار المفردة التي قد تشكل ينبغي احسانا للظن بعلماء السلف توجيهها بحسب بالامكان توجيهها الى او اه على وحملها على المحمل الحسن مهما امكن احسانا بالظن بهؤلاء السلف. فان لم يمكن ذلك فان الذي ينبغي حين ذلك ان يقال ان هذا الاثر الوارد عن هذا الامام لا يؤخذ عنه وانه يكون قد اخطأ فيه. ولكن ايضا لا يشنع عليه به. ما جاء عن بعض السلف مما يخالف المنهج العام. الذي عليه عامة السلف والذي تقرر بادلة الكتاب والسنة فانه لا يشكل على كلام آآ مجموع السلف ومنهاجهم وانما يقال هذا الاثر بالذات لا يوصف به وقائله قد اخطأ فيه مع حفظ مكانته واجلاله وعدم اسقاطه بالكلية قد اورد شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في نقض اساسي التقديس عن ابي موسى المديني رحمه الله انه قال سمعت ابا القاسم قوام السنة الاصبهاني يقول اخطأ ابن خزيمة في حديث السورة. اخطأ ابن خزيمة في حديث ولا يشنع عليه به وانما لا يؤخذ عنه ذلك فحسب يشن عليه به يعني لا يتهم بالاوصاف والالفاظ الشنيعة وانما حسبنا ماذا؟ ان لا نأخذ عنه هذا القضية فحسب والا فهو باق على امامته ومكانته عند اهل السنة والجماعة لكن هذه النقطة بالذات السنة والجماعة ماذا؟ يقترحوها ولا يأخذوها. وهذا هو المنهج الوسط الذي هو اه الوسط بين مذهبي الافراط والتفريط. القاعدة الثانية ان كلام السلف ينبغي ان يحمل على فهمهم هم. بمعنى ان المصطلحات والكلمات التي ينطق بها السلف ينبغي ان تفهم على ما ارادوه هم فينبغي ان تفسر للاخرين على ضوء ذلك. وبناء عليه فانه قد يجد الواحد منا اثرة من اثار السلف فيه نفي للتفسير مثلا لنصوص الصفات هل هو نفي للمعنى او نفي للحد و امثال ذلك يأتي ويفهم هذا المصطلح على ما يفهمه في الكلام المتأخر وهنا يحصل الاضطراب والاشكال. وانما ينبغي والذي يجب ان يحقق ويعلم ماذا اراد اراد السلف بهذه العبارة وهذا يظهر بسبر كلام السلف والمقارنة بين اقوالهم وان اقوالهم اه بعضها على بعض وتوجه في التوجيه الصحيح سواء كان في حق الامام الواحد فانه قد يأتي عنه نفي لي كلمة وفي موضع اخر يأتي اثبات آآ له آآ اياها فمثل هذا ينبغي ان يوجه التوجيه الصحيح او قد يأتي عن بعضهم اثبات للفظ ويأتي عن بعظهم نفي لهذا اللفظ ومثل وهذا ينبغي فهمه وادراكه آآ فهما جيدا وادراكا جيدا لانه به يحصل الاشكال والخلط وهذا من مواضع الاشكال التي حصلت المفوضة فانهم لما رأوا نفي المعنى ونفي التفسير وامثال ذلك من كلام السلف المتعلق بنصوص الصفات ظنوا ان المقصود عدم تفسير المعنى المفهوم في لغة العرب او اه انها لا تفسر ولا يدرك معناها في اصل الوضع اللغوي. وامثال هذه التخرصات والتفسيرات لا شك انها غير صحيحة. القاعدة الثالثة انه ينبغي عند فهم كلام اه محاولة ادراك ما يريدون ان يرجع الى كلام المحققين الذين احاطوا اطلاقات السلف وتقييداتهم. ينبغي ان نرجع الى كلام المحققين الذين جاءوا بعد عهد السلف واحاطوا باطلاق السلف وتقييداتهم اذا استرشدنا بكلام هؤلاء المحققين فاننا يمكن ان نحمل كلام السلف على ما ارادوه وما قصدوه والمقصود اننا نرجع لكلام المحققين كشيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم لهؤلاء الى الوقت المعاصر من علماء اهل السنة المحققين اصحاب الباعة الواسع في فهم كلام السلف وادراكه و البحث فيه فان هذا مما يتحتم على طالب العلم ان اه يكون على المام به قبل ان في تفسير كلام السلف المتعلق بنصوص الصفات او المتعلق بنصوص القدر او المتعلق نصوص الايمان وامثال ذلك من هذه المسائل التي يحصل فيها اشكال ونقاش. طيب اه يبدو ان النفوس قد تعلقت هذا الغيث الذي اسأل الله عز وجل ان يجعله صيبا نافعا وكلام الاتي كلام دقيق جدا و لاجل هذا لعلنا نتوقف عند هذا الحد. ونكمل بعون الله عز وجل في الدرس القادم ولعله ان يكون هذا الدرس الدرس في هذا الفصل يعني بل بالعام الدراسي ونكمل ان شاء الله مع ابتداء السنة القادمة ان شاء الله عز وجل. هذا سؤال آآ مهم وهو يتعلق المقطعة اه التي جاءت في كتاب الله عز وجل وان اهل التفويض يستدلون بهذه النصوص. ويقولون كيف تقولون انه لا يمكن آآ ان يكون في القرآن ما لا من الكلام. والجواب عن هذا من جهتين الاول ان من اهل العلم من تكلم في في تفسير هذه الحروف المقطعة. وقد اجاب بهذا الجواب ابن قتيبة رحمه الله في مشكلة القرآن. وانه قد روي عن جماعة من السلف الكلام في تفسير هذه النصوص. والجواب الاخر ان يقال ان هذه النصوص لا ينبغي ان يطلب لها معنى. والسبب انها ليست كلاما يكون له معنى لما؟ لانها تقرأ على انها حروف لا كلمات والذي يطلب له معنى هو الكلام. والكلام هو اللفظ المفيد فائدة يحسن السكوت عليه. واما هذه الحروف فانها تقرأ على انها حروف. فيقال كاف هاء ياء عين صاد. ولو انها كانت تقرأ مثلا كهي عص او حن فانه يرد ويصح ما قالوه ويكون له وجه لكن هذه لا تقرأ على انها كلمات ولا يطلب لها معنى. انما تقرأ على انها حروف. وحروف المعجم لا يقول احد بان لها معنى فلا يقول احد الف معناها كذا وباء معناها كذا وتاء معناها كذا وميم معناها كذا وحاء هكذا هذا لا يقوله احد. هذه الحروف والحروف في ذاتها لا يطلب لها معنى. وبناء عليه فهذه الحروف من الخطأ ان يقال ما معناه؟ لانها حروف. انما السؤال الذي قد يتجه ما الحكمة من ايراده؟ هذا موضوع اخر يعني هذا سؤال اخر وقضية اخرى. ولا يعد ايرادها اشكالا على مسألتنا. لم؟ جيء بها في القرآن هذه مسألة اخرى هذا موضع اجتهاده لاهل العلم والمحققون على ان المقصود من ذلك الاشارة الاعجاز يعني ان هؤلاء المشركين الذين هم الغاية في البلاغة كيف انهم جهلوا آآ او عفوا عجزوا عن ان يأتوا سورة من القرآن مع كونه مؤلفا من هذه الحروف التي والتي يتكلمون بها ومع ذلك ما استطاعوا ان يأتوا بمثل هذا القرآن ولا بعشر سور من من مثله ولا بل بسورة من مثله. والله هذا الطلب عزيز طلب من اخواني عزيز ولكن هذا الاخ يطلب ان يكون هناك درس في الاجازة الصيفية في شرح كتاب والله هذا شيء مهم وحسن وانصراف الهمم لدراسة التوحيد لا شك ان هذا من علامات التوفيق ان شاء الله ولكن ما اظن ان هذا يتيسر لانني في الغالب اه وجودي في المدينة قليل. وغالبا انني اه لا اكون موجودا لكن ان كان آآ هناك فرصة ان كنت موجودا لا مانع ان شاء الله. هل يصدق على جميع الاشاعرة انهم اهل كلام بالتأكيد لا انفكاك بين الاشعرية وعلم الكلام. ولا انفكاك بين الاشاعرة والمتكلمين. فالاشاعرة من المتكلمين ومن المتكلمين الاشاعرة ولا يمكن ان يكون هناك اشعري سلفي. لان عندنا طائفتان. طائفة هم الذين على منهج السلف هم الذين على منهج الكلام وعلى طريقة اهل الكلام. والاشاعرة لا شك انهم من المتكلمين. من المتكلمين الاشاعرة خالفوا في مسائل كبرى. فهم في باب الايمان مرجئة وهم في باب القدر جبرية وهم في باب الصفات عندهم تجاهل ليسوا جهمية محضة لكن تجهما. ومن الخطأ الذي اعتقد انه خطأ ما يقوله بعض آآ اهل العلم من ان الاشاعرة هم من طواف اهل السنة هذا قد يطلقه البعض هذا غير صحيح ابدا لا يمكن ان يكونوا من اهل السنة بل هم من اهل البدعة ولا شك فهم مخالفون في اصول المنهج كان من حيث التلقي والاستدلال وايضا مخالفون في اصول المسائل الكبار في مسائل الايمان مسائل القدر في مسائل الصفات حتى في بعض مسائل النبوات حتى في بعض مسائل اليوم الاخر عندهم مخالفات واضحة عدا كونهم مخالفون في الاصل لمنهج التلقي والاستدلال الذي هو اه على اي شيء يعتمد وباي شيء شيء مستدل. وكذلك قول من قال انهم من اهل السنة فيما وافق فيه اهل السنة. هذه العبارة ايضا حقيقة عبارة غير سديدة. لان كل المخالفين لاهل السنة اذا وافقوا اهل سنة في بعض المسائل يمكن ان يقال انه ماذا؟ من اهل السنة في هذه المسائل وليسوا من اهل السنة في غيره. وهذه القضية تحصيله حاصل حتى الفلاسفة وافقوا اهل السنة في نقاط معينة. حتى المعتزلة وافقوا اهل السنة في نقاط معينة. وهكذا في جل مذاهب اهل البدع وافقوا اهل السنة في بعض المسائل ولو كانت قليلة لكن هل يقال فيها ذلك حين ذلك اذا قلنا هذا ذهبت فائدة التمييز. يعني لماذا اصلا يقال اهل سنة واهل بدعة؟ السبب التمييز اهل السنة عن غيرهم لا لا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين. يجب ان يكون اهل الحق المحض ظاهرين متميزين عن ولتستبين سبيل المجرمين. فاذا خالطنا الامور وقلنا ان الاشاعرة هم من اهل السنة فيما وافقوا فيه اهل السنة وليسوا من اهل السنة فيما خالف فيه اهل السنة حينئذ لا تكون هناك فائدة لاطلاق هذا المصطلح اصلا وهو مصطلح اهل السنة او اهل البدعة فان صوت التمييز بين اهل الحق المحض ومن خالفهم في مسائل الاعتقاد. لاجل هذا مما يجب القطع به ان لا شك انه من اهل الكلام ومن اهل البدع على وجه العمر هل هناك فرق بين هاتين العبارتين؟ نؤمن بها لفظا ومعنى ومعناها هو المعنى المراد لله ورسوله صلى الله عليه وسلم. الثانية نؤمن بها لفظا ونترك التعرض لمعناها ونرد علمه الى الله ورسوله الحقيقة ان كلا العبارتين حولهما اشكال. نؤمن بها لفظا ومعنى هذا صحيح. تفهم في ضوء ما تفهم به سائر نصوص القرآن من حيث اصل المعنى اللغوي الذي يفهم من كلام العرب. لكن هذا التعقيب ومعناها هو المعنى لله ورسوله صلى الله عليه وسلم. ان اريد ان المعنى الذي يظهر والذي يعلم لاصحاب الفطرة سليمة المعنى اللائق بالله سبحانه وتعالى هذا المعنى هو الذي افهمه وهو مراد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم هنا الكلام صحيح لكن ان اريد ان هذا المعنى انا اؤمن بمعنى لكن لا افهم معناه انما اؤمن بمعنى معلوم عند الله ومعلوم عند رسوله صلى الله عليه وسلم ولكنه ليس معلوما عندي. او ما لا يمكن ان يعلم من الناس هذا لا شك انه مذهب باطل. واما الجملة الثانية يعني الجملة هذي بهذا الفهم وبهذا المعنى راجعة الى الجملة الثانية. وهي مذهب اهل التفويض. نؤمن بها لفظا ونترك التعرض لمعناها ونترك التعرض لمعناها هذا هو مذهب التفويض وهو الذي اه طال الكلام فيه من اه الدرس الماظي والى هذا الدرس. هذا هو الذي يرد. بل نقول هذه النصوص نصوص الصفات مما الايمان بها لفظا ومعنى بمعنى ان معناها يمكن ان يفهم ويمكن ان يعلم في ضوء لغة العرب هل صحيح ان باب الاخلاق اوسع من باب الصفات نعم صحيح. باب الاخبار المقصود به امران الفاظ لا تطلق على انها وصف لله سبحانه وتعالى تمدح به. وانما هي اه الفاظ يخبر بها عن الله سبحانه وتعالى كلفظ الشيء مثلا قل اي شيء اكبر شهادة قل الله قد تكون وهو النوع الثاني غير واردة في الكتاب والسنة ولكنها دلت على معنى حسن او على معنى غير سيء. ويكون قد استعملها السلف للحاجة كمثل قول السلف رحمهم الله ان الله عز وجل آآ عالم آآ له العلو انه بائن من خلقه. لفظ البائن هذا لفظ لم يرد في النصوص لكن يخبر به عن الله سبحانه وتعالى لانه يدل على معنى حسن وجدت الحاجة الى استعماله واطلقه السلف وحينئذ لا مانع من استعماله مشكلة هذا السؤال دائما يشكل حقيقة ان مسألة الحافظ ابن حجر ومسألة النووي تشكل دائما على اه الشباب في اذا تكلم عن الاشاعرة. واصبح الناس في لاجل هذا بين غلو وبين جفاء في هذه القضية. من وجهة نظري اولا ان الحافظ ابن حجر ليس كالنووي. وبين الرجلين فرق من حيث المسلك العقدي. اما الحافظ بن حجر فابرز سمة له الاضطراب. كان رحمه الله لديه اضطراب في باب الصفات فتارة يسلك منهج اهل السنة والجماعة وتارة يسلك منهج الاشاعرة سواء كان الى التأويل او الى التفويض وتارات يشعر انه يميل الى ذلك. حيث انه ينقل كلام المتكلمين نقلا نقل ويسكت ولا يعلق عليه لا بموافقة ولا بمخالفة. ابن حجر رحمه الله كان لديه اضطراب مع ميل ظاهر الى مذهب الاشاعر هذا مما ينبغي ان يقال لانه هو الواقع. ومن نظر في كلامه رحمه الله يجد هذا جليا لكن كان عنده نصرة ايضا في بعض المواضع لمذهب السلف وكان احيانا ينقل كلام ابن القيم وشيخ الاسلام وان كان كثيرا ما ينقل الكلام ولا يحيل اليه. اما النووي رحمه الله فانه سلك مسلكا واحدا في نصوص الصفات الخبرية حديث الصفات الخبرية كان يسلك مسلكا واحدا وهو تأويلها. ولا تجد عنده في الجملة خرما لهذه القاعدة. ولاجل هذا لا شك ان الحافظ ابن حجر احسن حالا من النووي في مسألة الصفات وقرنهما دائما مع بعض ارى انه ليس من الدقة العلمية. اما من حيث اه الكلام او طعن او ما شاكل ذلك تجد كثير من الناس لا ينطلق في الكلام عن الاشاعرة خوفا من ان يحتج عليه بمن؟ بابن حجر والنووي فاصبح هذا عائق من تحذير الناس وتنبيههم على خطر الاشعرية وعلم الكلام وامثال ذلك. في مقابل ان هناك اناسا يعني غلوا في هذا القضية واجعلوها محور النقاش والبحث والاخذ والعطاء. الذي يتتبع كلام اهل العلم ومواقفهم علماء اهل السنة من بعد آآ عصر الحافظ ابن حجر ومن بعد عصر النوم يعني شيخ الاسلام رحمه الله لو رأينا لرأينا ان شيخ الاسلام ما اتخذ النووي آآ هدفا او غرضا للرد. وكذلك لو نظرنا الى ائمة الدعوة الاصلاحية الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ومدرسته ايضا نجدهم لم يجعلوا النووي ابن حجر مجالا للرد لكن كان هناك مجالا كان هناك مجال التنبيه على هذه الاخطاء والتحذير منها. لكن لم يتعامل اهل العلم مع هذين الرجلين كما تعاملوا مع غيرهما من اهل البدع الظاهرين وذلك لما لهم من جهود في الاهتمام بالسنة ونصرتها والكلام في تفسير الاحاديث والكلام عنها آآ تصحيحا وتضعيفا وامثال اذا الذي يسير عليه اهل العلم انهم يحترمون هذين الرجلين ولكن اذا وصل الامر الى البحث في مسائل الاعتقاد فيجب الصبر وبالحق وان يقال هذا الذي ذهب اليه النووي او هذا الذي ذهب اليه ابن حجر مذهب مبتدع ومخالف لعقيدة اهل السنة والجماعة ولا شك ان الحق احب الينا من كل احد. ليس ابن حجر والنووي بل من هو ارفع منهم مكانا واعلى منهم وارفع كعبا فان اهل السنة يبينون خطأ هذين او غيرهما يعني يبينون خطأ المخطئ مهما كان. اما ان آآ لبس على الناس ويرفعون ويقال انهم من ائمة اهل السنة والجماعة هذا غلط والذي يقول هذا الكلام في الحقيقة اما ما عرف كلام آآ النووي ابن حجر على وجه التحقيق او انه ما استوعب تماما مذهب السلف لا يمكن ان يكون فلان من ائمة اهل السنة والجماعة حاشا وكلا وايضا ينبغي السكوت وعدم اه التعرض لهما لا سيما انه يترتب على هذا بعض المفاسد انا ارى ان هذا هو المنهج الذي ينبغي ان يكون منهج التوسط فيهما. لا الذي اه يسقطهما بالكلية ويسقط كتبهما وانما يحترمون ويترحم عليهم وايضا للذي اذا ذكر فانه يقدم يعني اه امام اسمهما الفاظ التبجيل والاحترام التي لا تطلق الا على ائمة السنة المحققين يقال الائمة الامام او امام اهل السنة او كذا هذا ايضا من الغلط. واهل السنة والجماعة عندهم اعتدال عندهم ايضا تحسس في اطفاء الالقاب على من لا يستحقها. لان اطفاء مثل هذه الالقاب قد يحصل او وقد يوقع العامة او قليلي العلم في نوع من الاشكال والاشتباه. فهذا الذي اراه في هذه المسألة والبحث فيها قد يحتاج الى موضوع اه او الى وقت اطول. هل المفوضة اليوم موجودون فرقة معروفة؟ نعم. اكثر الاشاعرة المتأخرين على مذهب التفويض وكثير من كتب العقائد التي تطبع حاليا او تفاسير آآ القرآن او شروح الاحاديث كثير منها يحتوي على انواع من التفويض. فلا شك انهم موجودون وان آآ مذهبه مذهب منتشر وموجود والله عز وجل اعلم. حقيقة تم بعض اسئلة وارى ان الوقت قد زاحمنا. اسأل الله عز وجل لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد