والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اما بعد فقال تبارك وتعالى ومن صفات الله تعالى سمعه وسمعه جبريل السلام قال الله تعالى وقال سبحانه يا موسى يا موسى اني استغيث بعد الناس برسالاتي وبكلامي. وقال سبحانه منهم ممن وقال سبحانه وما كان لبشر ان يكلمه الله الا وجهه من الله مجابا. جلال الله بحق وصوته وقال تعالى هذا هذا ليس من نص يعني هذا العلو من اي نعم عمل المحقق او شيء من هذا قال تعالى فلما اتى وقال سبحانه وتعالى وقال عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه اذا تكلم الله رؤية ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم. وروى عبدالله بن خميس عن النبي صلى الله عليه وسلم يحشر يحشر الله الخلائق يوم القيامة يوم القيامة عباد الله فيناديهم بصوت اسمعوا من بعد كما نسمعكم من قوم انا الملك رواه الائمة واستشهد به البخاري وفي بعض الاثار وفي بعض ان موسى عليه السلام وفزع منها ناداه ربه يا موسى فاجاب استئناسا بالصوت فقال لبيك لبيك اسمع صوتك ولا ارى مكانك من اين انت؟ فقال وعن يميني وعن شمالي فعلم ان هذه صفة لا تنبغي الا قال كذلك انت يا الهي قال بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك. على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان ثم اما بعد. هذا الفصل عقده رحمه الله للكلام عن صفة الكلام. وامامنا ابن قدامة كانت له بداية خاصة بصفة الكلام. فكما ترى هنا في هذا الكتاب في الجمعة تجده قد خص صفة الكلام اكثر ما ذكر صفة الكلام وما سيأتي عن تجد ان الكلام فيها كان اكثر من غيرها من الصفات. بل انه رحمه الله قد كتبا خاصة بهذه الصفة. من ذلكم كتابه الصراط المستقيم في اثبات الحرف القديم ومن ذلك ايضا كتابه البرهان في بيان القرآن وبذلك ايضا حكاية المناظرة في القرآن هذا عدا ما ضمنه في بعض كتبه الاخرى كتحريم النظر في كتب الكلام ونحوها من كتب تجد ان المؤلف رحمه الله له عناية خاصة بتقرير هذه الصفة و الرد على المخالفين فيها. لا سيما الاشاعرة انه رحمه الله كانت له معهم صولات وجولات ومن ذلك ما تجده مكتوبا في تلك الرسالة النافعة حكاية المناظرة في القرآن صفة الكلام من اظهر الصفات واكثرها ورودا في النصوص وقد ذكرت لكم سابقا كلمة ابن القيم رحمه الله ان من اظهر الصفات يعني في صفة العلو والكلام والفعل والقدرة. فصفة الكلام صفة قد جاءت في نصوص كثيرة. وثبتت لله عز وجل صفة له بهذا النصر او بما او بمعناه او بما كان قريبا منه. صفة الكلام صفة القول والحديث والمناداة والمناجاة الى غير ذلك مما جاء في النصوص وهي الفاظ في معنى صفة الكلام. القول والحديث والمناجاة المناداة والمناجاة كلها اه جاءت بمعنى قريب وان كانت احيانا يكون بين نوع خروق كالمنادات تكون بصوت رفيع والمناجاة بصوت منخفض الادلة على ثبوت هذه الصفة كما ذكرت سابقا من الكتاب ومن السنة ومن الاجماع ومن جهة الدلالة العقلية اما من الكتاب فكما اورد المؤلف رحمه الله من هذه النصوص وسنمر ان شاء الله وكلم الله موسى تكليما. يا موسى اني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي. فاجره حتى كلام الله انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني. الى غير ذلك من النصوص التي فيها اثبات صفة الكلام لله جل وعلا اما من سنة النبي صلى الله عليه وسلم فكما اورد المؤلف ايضا الله عز وجل كم في حديث يخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان ربه جل وعلا يقول وهذا الاحاديث القدسية معروفة مشهورة. وفيها اخبار النبي صلى الله عليه وسلم بكلام الله جل وعلا وكم من نص فيه اثبات كلام الله جل وعلا لنبيه صلى الله عليه واله وسلم في ليلة المعراج لكلامه بادم ولكلامه للناس يوم القيامة لكلامه لاهل الجنة الى غير ذلك مما سيأتي الحديث عنه ان شاء الله اما من جهة الاجماع فان من الاجماع القطعي ان السلف الصالح من الصحابة والتابعين واتباعهم وائمة اهل السنة في سائر العصور على اثبات صفة الكلام لله جل وعلا. وقد نقل هذا فغير واحد من اهل العلم كالسجز للرد على من انكر الحرف والصوت الاصبهاني في الحجة وكثير غيرهم من اهل العلم يصعب حصرهم الى المتأخرين من الائمة كشيخ الاسلام وابن القيم اما من جهة العقل فان العقل قد دل دلالة صريحة على ان الله عز وجل متسق بصفة الكلام. لانه لو لم يكن متصفا بالكلام لكان متصفا بضده وهو الخرس. وهذه صفة نقص. والله عز وجل من المقطوع به عقلا انه منزه عن النقص. فثبت انه لا بد ان يكون متكلما. وقد اشار الله عز وجل الى هذه الدلالة في كتابه في ذكر ما حاور به آآ في ذكر ما حصل من قوم ابراهيم اه عفوا ما حصل من قوم موسى من عبادتهم العجل. فقال الله عز وجل الم يروا ان لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا. افلا يرون الا يرجع اليهم قولا؟ فدل هذا على ان من لا يتكلم ناقص والناقص ليس باله حق. هذه جملة ما دلت عليه ادلة في اثبات صفة الكلام لله جل وعلا. اهل السنة والجماعة مطبقون على ان الله وجل متسخ بهذه الصفة. وعقيدتهم في هذه الصفة على وجه التفصيل. انها صفة فعلية اي متعلقة بمشيئة الله عز وجل. فالله عز وجل يتكلم بما شاء متى شاء كيف شاء. الله عز وجل يتكلم بما شاء متى شاء كيف شاء؟ فهو يتكلم بما شاء وكلامه جل وعلا في الجملة نوعان كلام قدري به توجد الاشياء انما امرنا لشيء اذا اردناه ان نقول له كن فيكون وكلام شرعي ومنه الكلام المنزل على انبيائه ورسله والله عز وجل يتكلم بما بما شاء. فيتكلم بالخبر ويتكلم بالامر بالله كما انه يتكلم بالتوراة يتكلم بالانجيل يتكلم بالزبور ويتكلم بالقرآن الى غيره لذلك من كلام الله عز وجل وهو كلام عظيم لا ينفذ. يتكلم بما شاء. متى شاء فالله عز وجل يتكلم اذا شاء. فهو قد تكلم في الازل ويتكلم اذا اراد ان يسلك ويتكلم في الاخرة وكلامه جل وعلا متجدد فمتى شاء ان يتكلم تبارك وتعالى تكلم. ويتكلم سبحانه وتعالى كيف يشاء. فهو قد تكلم بالقرآن بالعربية وتكلم بالتوراة بالعبرية تكلم الانجيل بالسريانية الى غير ذلك اذا الكلام صفة فعلية متعلقة بمشيئة الله عز وجل. وان كان اصل الصفة قديما. وان كان اصل صفة الكلام لله عز وجل قديما. بمعنى ان الله عز وجل لم يزل متكلما بمعنى انه لم يكن معطلا عن الكلام في وقت سم خدش له الكلام. من لم يزل تبارك وتعالى متكلما. اما احاد الكلام وافراده فهو المتجدد. احاد الكلام وافراده هو المتجدد. اما من حيث اتصافه باصل صفة الكلام فلم يزل الله عز وجل متكلما. ايضا مما يؤمن به اهل السنة والجماعة في هذا الباب ان كلام الله تبارك وتعالى بحرف وصوت. كلام الله عز وجل بحرف وصوته. وهذا اعني. كونه كلامي بحرف وصوت. قد جاءت به النصوص بل ذكر السفاريني في النوامع ان ثبوت الحرف والصوت في كلام النبي يعني ثبوت الحرف والصوت في كلام الله عز وجل جاء في الاحاديث الصحاح والحساب في نحو اربعين حديثا وكلها محتج بها. جاء اثبات الحرف والصوت في كلام الله عز وجل في نحو اربعين حديثا منها الصحاح ومنها الحساب وكلها محتج بها. كون كلامي كما يقرر اهل العلم بحرف وصوت هذا امر معلوم. ولو لم يرد في النصوص لان الكلام لا يكون كلاما الا بحرف وصوت. وهذا امر معلوم لا شك فيه. ومع ذلك فقد جاء هذا في النصوص من باب تحقيق الصفة. واثبات انها صفة حقيقية. ويتضمن الرد على اهل البدع المصارفين الذين نفوا الحق والصوت في كلام الله جل وعلا من النصوص التي فيها اثبات الحرف ما ثبت في مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم بشره جبريل ابشر بنورين اوتيتهما لم يؤتهما احد من الانبياء قبله. سورة الفاتحة وسورة وخواتيم سورة البقرة لم تقرأ بحرف منهما الا اوتيته. ففي هذا اثبات الحرف في ماذا؟ في القرآن والقرآن بعض كلام الله عز وجل. اذا هذا فيه اثبات الحق في كلام الله عز عز وجل. ايضا وكما سيأتي معنا فيما اورده المؤلف ما جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه روي مرفوعا وروي وان كان موقوف اشبه من ان من قرأ الف لام ميم كان له بكل حرف حسنة والحسنة بعشر امثالها من قرأ بحرف عفوا من قرأ بحرف من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر امثالها لا نأخذ الف لام ميم حرف ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف. وحتى ولو لم يكن هذا اه صحيحا مرفوعا لكن هو في حكم المرفوع لان مثله لا يقال بالرأي. الشاهد ان هذا فيه اثبات الحرف في كلام الله جل وعلا اما اثبات الصوت فقد جاء ايضا في جملة كثيرة من النصوص منها ما ثبت في الصحيحين ومنها ما ثبت بغيرهما من ذلك ما ثبت في الصحيحين من حديث ابي سعيد ان الله عز وجل ينادي يوم القيامة بصوت يا اخرج بعث النار من من ذريتك. اخرج بعث النار من ذريتك. في نادي جل وعلا بصوت جاء غير ذلك ايضا وسير يمر معنا بعضهم ان شاء الله عز وجل. اذا قالوا اهل السنة والجماعة في هذه الصفة ان كلام الله عز وجل صفة فعلية متعلقة بمشيئة فهو يتكلم بما شاء كيف شاء وان كلامه بحرف وصوت وان صوته يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب وان صوته لا يشبه صوت المخلوقين. هذا باختصار ما يتعلق عقيدة اهل السنة الجماعة في صفة الكلام. اما المخالفون فانهم طوائف عدة في هذا الباب وذكر بعض المحققين ان الاقوال في صفة الكلام من المنتسبين الى هذه الملة تصل الى تسعة اقوال والذي يهمنا اشهرها وهو قولان القول الاول ان كلام الله عز وجل مخلوق. وهذا قول الجهمية والمعتزلة. فلا فرق عند هؤلاء بين الحجر الشجر والسماء والارض والقرآن. كل ذلك مخلوقة. فالله عز وجل كما خلق الماء والهواء والشجر ونحو ذلك خلق القرآن ايضا. ومعنى كونه متكلما اي خالقا للكلام. حرفوا معنى الكلام الذي اضيف لله عز وجل انه تبارك وتعالى خالق للكلام فمتكلم يعني خالق للكلام. وهذه بدعة نكراء. صاحب وباهلها اهل السنة والجماعة في كل مكان وبدعوا بل كفروا القائمين بان كلام الله عز وجل مخلوق. وهذا اجماع منه. بكفر من قال ان كلام الله عز وجل غير مسلوقة. ولا شك ان هذا من ابطل الباطل. بل ان نفي الكلام عن الله عز وجل نفي للالهية. ووجه ذلك انه لو لم يكن متكلما لكان ناقصا لا يستحق ان يكون اله؟ الم يروا انه لا يكلمهم؟ افلا يرون الا الا يرجع يرجع اليهم قولا فدل هذا على ان من لا يتكلم لا يستحق ان يكون الها. ايضا كلامهم يقتضي نفي الخلق والربوبية عن الله عز وجل. لان الله عز وجل انما يخلق بكلامه انما امرنا لشيء اذا اردناه ان نقول له كن فيكون. فانتفاء الكلام يقتضي انتفاء الخلق عن الله عز وجل. بل ان جميع الحقائق لم تكن قائد الا بكلام الله عز وجل الكوني. ويحق الله الحق ماذا كلماته ويحق الله الحق بكلماته. فالحقائق لم تحق الا بكلام الله جل وعلا وكلامهم ايضا يقتضي نفي الرسالة لان الرسالة ليست الا ابلاغ كلام الله عز وجل الى الناس. ولذلك نبينا صلى الله عليه واله وسلم كان حينما آآ يذهب الى قبائل العرب ويدور عليهم في نواديهم يقول من يمنعني او من يحميني لابلغ كلام ربي. فان قريشا منعوني ان ابلغ كلام ربي. فالرسالة ليست ابلاغا لكلام الله عز وجل فاذا كان لا يتكلم لم تكن ثمة رسالة. فاقتضى هذا ان صفة الكلام عن الله عز وجل امر عظيم جدا يترتب عليه من المفاسد ما قد سمعته. واما تأويله وتحريفهم فهو من اضعف ما يكون. قالوا ان معنى متكلم يعني خاء يعني انه خالق ويزرهم على هذا ان يكون اسودا ان يكون اسودا لانه خالق للسواد وان ابيض لانه خالق للبياض وان يكون قصيرا لانه خالق للقصر وان يكون وان يكون في سائر اه الصفات وما يقع في هذا الكون لانه ماذا؟ خالق له. وهذا من اوضح ما يبين لك فسادا قولي الصنف الثاني وصلوا الى النتيجة التي وصل اليها هؤلاء لكنهم لم يكونوا صرحاء كالاولين. هؤلاء هم واتباعهم ومن سار على نهجهم من الاشاعرة والماتوردين فان هؤلاء يقولون الكلام على نوعين نوع يضاف الى الله عز عز وجل على انه صفة وهذا هو الكلام النفسي. ونوع يضاف على انه مخلوق لله عز وجل. وهذا هو الالفاظ التي بين ايدينا قالوا الكلام على نوعين. نوم يضاف لله عز وجل على انه ماذا على انه صفة وهذا هو الكلام النفسي. الكلام النفسي صفة لله عز وجل تضاف على انها صفة من جملة الصفات النوع الثاني يضاف لله عز وجل على انه مسلوب من جملة المصدوقات. وهذا هو ناخد لان هذا اللفظ كالقرآن مثلا ليس الا عبارة عن كلام الله عز وجل كما يقول الاشاعرة او حكاية عن كلام الله عز وجل كما يقول ما تريدين. فهو اذا كلام جبريل ليس كلام الله عز وجل وجبريل مصدوق فكلامه ايضا مصلوق. جبريل هو الذي عبر اما بان الهمه الله عز وجل كلامه النفسي فعبر عنه بهذه الالفاظ التي بين ايدينا الموجودة في المصاحف او او يكون جبريل قد اطلع على اللوح المحفوظ فعبر عنه آآ بهذه الالفاظ وبعضهم يقول هو عبارة آآ من محمد عليه الصلاة والسلام او حكاية منه على خلاف بينهم. ونستخلص من هذا ان القوم لم يثبتوا صفة الكلام لله عز وجل. ولذلك يخطئ البعض حينما ينسب الى الاشاعرة اثبات صفة الكلام. هذا غير صحيح ابدا. حينما نطلق ان الاشاعرة مثبتون لصفة الكلام. ونورد هذا من جملة ما يوافقون به او يوافقون فيه اهل السنة والجماعة. هذا غلط كبير. ناتج عن عدم معرفة ما هو قول الاشاعرة بالضبط انا شاعر في حقيقة الحال لا يثبتون صفة الكلام. انما يثبتون شيئا اه لا لهم واما هذا الذي بين ايدينا كلام الله عز وجل الموجود بين دفتي المصحف فانه عندهم كلام ولهذا صرح بعضهم ونقل هذا الجرجاني شرح في شرح المواقف في شرح المقاصد وقبله في شرح المواقف ان الخلاف بينهم وبين المعتزلة في هذه القضية اللفظي خلاف بين وبين المعتزلة في ان هذا القرآن الذي هو الفاظ بين ايدينا انه مخلوق هذا خلاف له. لكنهم لا يوافقونه على ان معانيه مخلوقة لا يقولون المعنى غير مسبوق اما اللفظ فهو مصلوق. اولئك يرون ان اللفظ والمعنى مسلوخ وكلا القولين لا شك انهما من اقوال الضلال والانحراف الكلام النفسي وهم في نفوس قائلين لا حقيقة لهم والرد عليه من اوجه كثيرة. اوصله ابن تيمية رحمه الله الى تسعين وجها. كما قال ابن القيم في النونية تسعون وجها بينت بطلانه اعني كلام النفس بالبطلان. الكلام النفسي يزعمه هؤلاء كلام باطل من اوجه اولا ان القوم ما استطاعوا ان يحدوه بحد يبين حقيقته. ما معنى كلام نفسه؟ اقصى ما قاله ابن طلاب وهو اول من ابتدع هذه البدعة. انه هو معنى يخالف السكوت او يخالف الخرس. قال معنى يناقض الخرس طيب ما هو نحن لا نعرف ولا يعرف العقلاء جميعا شيئا يناقض الفرس الا الكلام والكلام ما هو الا ما كان بحرف وصوت. هذا الذي يعرفه العقلاء جميعا. واذا كانوا هم وهم اصحاب القول عاجزين عن تحديد ماهية هذا القول فهذا اكبر دليل على انه ماذا؟ خيال لا حقيقة له. فكيف بصحة هذا الامر وانتم ما تصورتموه اصلا الحكم على الشيء فرع؟ هل تصوري؟ فهذا من اوضح ما بكى ان هذا الذي يقولونه ما هو الا وهم تخيلوا ليس الا. الامر الثاني ان هذا القول وهو الكلام النفسي محدث مبتدع لا اقول بكلام اهل السنة بل بكلامهم هم انفسهم. هم انفسهم قد صرحوا بان هذا القول قول محدث لم يقله احد على الاطلاق قبل ابن كلاب. ابن كلاب؟ يعني في القرن الثالث تقريبا مئتين اربعة وخمسين او نحو هذا. وقبله امم البشر جميعا ما عرفوا شيئا اسمه الكلام النفسي. حتى جاء هو وقال حتى ان في غاية آآ في نهاية الاقدام آآ اشار الى هذا الامر وانه قول محدث له يعرف من قبله كان الناس قبلا من كلاب اما يقول كلام الله عز وجل صفة له لفظا ومعنى او يقولون انه مخلوق حتى جاء ابن طلاب واحدث هذا القول. ويكفي هذا في رده وبطلانه. يعني اليس كونه قول آآ كونه قولا محدثا لم يعرف قط آآ قبل ابن هذا كاف في رده وعدم قبوله. هذه القضية واضحة لا اشكال فيها ولا تردد. الامر الثالث ان هذا القول للنصوص الصريحة الواضحة التي فيها اثبات صفة الكلام الحقيقي لله عز وجل. فهو تبارك وتعالى جاء في النصوص انه يتكلم وانه يقول وان آآ انه ينادي يناجي وانه يخبر وانه يسأل وانه سبحانه وتعالى آآ يتصف بهذه الصفات وان لكلامه حرفا ان لكلامه صوتا وكل هذه قد جاءت آآ موارد وفي نصوص كثيرة لا يمكن بحال البتة فهي تفيد العلم القطعي بثبوتها لله عز وجل. وثبوتها يتنافى تمام مع قولهم ان كلام الله عز وجل انما هو الكلام النفسي وليس كلاما بحرف وصوت. ويا لله العجب كيف يتحدى الله الخلق بهذا القرآن الذي بين ايدينا وهو ليس كلامه انما هو كلام البشر انما هو كلام المخلوق اما كلام محمد صلى الله عليه وسلم او كلام جبريل وكم في كتاب الله عز وجل من اية تتحدى الخلق اجمعين ان يأتوا باية من مثله والضمير راجع الى هذا القرآن. ودل هذا على ان كلام الله عز وجل هو الذي تحدى جل وعلا الخلق به وانهم عاجزون عن الاتيان بمثله. ثم ان الله عز وجل قد توعد من قال بان هذا القرآن الذي بين ايدينا قول البشر. وقال وبين لنا ان هذا من اقوال الكافرين. قالوا هذا الا قول البشر. رد الله عز وجل وتوعد قال ساصليه سقر. توعد جل وعلا من قال ان هذا القرآن الذي بين ايدينا هو قول البشر بانه تبارك وتعالى سيصليه سقر. وآآ من اوجه الرد ان الله عز وجل قد تكلم بكلام سمعه موسى عليه الصلاة والسلام وكلم الله موسى تكليما. ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه. فموسى بمقتضى كلامهم قد اطلع على سائر كلام الله جل وعلا. لان كلام الله عندهم شيء واحد لا تبعض ولا يتجزأ. انما الذي يحصل هو التبعض في التعبير عنه. حينما نقول هناك قرآن وتوراة وانجيل هناك سورة هناك اية هناك كلمات هذا انما هو في ماذا؟ في المعبر عنه اذا عبر عنه تبعض وتجزأ. اما هو في ذاته ماذا؟ فهو شيء واحد لا يتبعض ولا يتجزأ شيء واحد السؤال والخبر والامر والنهي كله شيء واحد التوراة والانجيل والزبور القرآن كلها شيء واحد انما فقط لما عبر عن الكلام اصبح ماذا؟ اصبح متبعظا ومتجسئا وهذا اه مما تمده العقول والاسماع دون شك. مما تمجه العقول والاسماع دون شك. ولذلك صرح ائمة الاشاعرة ان القول بالكلام النفسي الذي احدثه هؤلاء المتكلمون هو في حقيقة الامر شيء لا يمكن التسليم به. ولا يمكن ان يقبل في العقود. فاما ان يثبت لله عز وجل. الكلام بالحرف والصوت او يكون الانسان صريحا وينفي ذلك كما حاله كما كان حال آآ كما كان هو حال حال آآ المعتزلة والجهمية. هذا باختصار شديد ما يتعلق صفة الكلام عند اهل السنة والجماعة وعند المخالفين له. الان نأخذ كلام المؤلف من البداية ونقرأه يعني مقطعا مقطعا. نعم قال رحمه الله من صفات الله تعالى انه متكلم بكلام مبين. كلمة المؤلف هنا ان الله عز وجل متكلم بكلام قديم. وصف كلام الله عز وجل بانه قديم هكذا باطلاق لا ينبغي انما الذي ينبغي التفصيل. فالله عز وجل كلامه قديم من حيث اصل اتصال اصل بالصدق والقديم لاستمال هذا اللفظ اهل السنة يريدون به الازلي يعني لم يزل متكلم وليس المقصود بالقديم انه متقدم على غيره كما هو مستعمل في اللغة لا المقصود هنا بالقديم يعني ازلي الله عز وجل كلامه قديم يعني اصل صفة الكلام. اما احاد الكلام فلا شك انه ماذا؟ ان هو متجدد انه متجدد. انتبه الى نقطة. فرق بين ان يقال الله قديم وان يقال القرآن قديم. اذا قيل ان كلام الله عز وجل قديم يمكن ان ان يوجه هذا بان من قال هذا اراد ماذا؟ نعم اصل الصفة اصل الصفة اما اذا قيل القرآن قديم هذا قول باطل ويرجع الى قول المبتدع. واضح يا مشايخ؟ فكلام المؤلف الله يوجه على هذا انه انما اراك ماذا؟ اصل الصفة فاصل صفة الله عز وجل آآ اصل الصفة صفة الكلام آآ ازلية فالله عز وجل لم يزل متكلما ولم يكن في وقت من الاوقات ممتنعا عليه الكلام بل كان متكلما وعلا لكن كلامه ماذا؟ بمشيئته وهذا هو الكمال. هذا هو الكمال. ان يتكلم ماذا؟ اذا شاء لا انه يتكلم في كل وقت دون ان يكون هذا مقيدا بالمشيئة لان هذا يتنافى والحكمة ولا ان يكون لا يتكلم لان نقص انما الكمال هو ماذا؟ ان يكون متكلما اذا شاء ان يكون متكلما اذا شاء وهذا الذي حمل عليه كلام المؤلف ها هنا آآ قد يشكل عليه ما ذكره في كتبه الاخرى فانه في البرهان قد نص في اوائل الكتاب على ان القرآن قديم. وهذا لا شك كانه باطل مردود لا يوافق عليه رحمه الله. لكن كلامه هنا اه يمكن تأويل يعني توجيهه في بماذا لانه اراد اصلا التصافي بصفة الكلام. الله اعلم. نعم. يسمع قلوب من شاء من نعم سمعه موسى عليه السلام منه من غير ما سرق وسمعه جبريل عليه السلام ومن اذن له ملائكته ورسله. نعم. وانه سبحانه يكلم المؤمنين في الاخرة ويبدلونه قال الله تعالى كلامهم او بالاحرى تكليم الله عز وجل لخلقه الا نواياه. تكليم بلا واسطة. وتكليف بواسطة. التكليم بلا واسطة كما كلم الله عز وجل موسى عليه الصلاة والسلام اصطفاه الله عز وجل بذلك اني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي وكما كلم الله عز وجل عليه الصلاة والسلام آآ لما عرج به كذلك كلم جبريل عليه الصلاة والسلام كذلك يكلم الله عز وجل يوم القيامة ادم فيقول في نادي يا ادم فيقول لبيك وسعديك فيقول اخرج معك النار من ذريتك يكلم الله عز وجل عباده المؤمنين ليس بينهم وبينه ترجمان الى غير ذلك من النصوص فهذا التكليف ثابت في الدنيا وثابت في الاخرة الدنيا كما جاء في اه كلام موسى وثابت ايضا في الاخرة كما جاء في هذه النصوص واشار المؤلف الى هذا بان المؤمنين يكلمونه في الاخرة. وهل يكلم تبارك قال غير المؤمنين من الكفار والفساق ظواهر النصوص تدل على ذلك انه تبارك وتعالى يكلمهم كما قال الله جل وعلا قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا ورد الله عز وجل عليهم بقول قال اخسئوا فيها ولا تكلمون. كذلك عندنا حديث الثلاثة الذين هم اول من تسعر بهم النار يوم القيامة فهؤلاء كلمهم الله عز وجل وكلموه. فدل هذا على ان الله عز وجل يكلم آآ غير المؤمنين ويكلمونه. هناك النوع الثاني وهو تكليمه جل وعلا بواسطة بواسطة الرسول الملكي. وهذا كما نقل جبريل عليه الصلاة والسلام كلام الله لنبيه صلى الله عليه وسلم وكما نقل هذا الكلام الينا نبيه صلى الله عليه واله وسلم فهذا تكليم بالواسطة هذا تكليم بالواسطة. المؤلف رحمه الله اشار الى هذا بان الله عز وجل آآ يكلم عباده من شاء منهم بلا واسطة. وهذا فيه اثبات صفة الكلام لله جل وعلا. ومن ضمن ما اشار اليه المؤلف رحمه الله انه يأذن له فيزورونه يعني اهل الجنة فالله عز وجل يكلمهم ويخاطبهم ويقول يا اهل الجنة والحديث ثابت في الصحيحين فيقولون لبيك وسعديت فيقول هل رضيتم الى اخر اخر الحديث وهذا فيه اثبات كلام الله عز وجل لهم في الجنة. واما قضية الزيارة فالله اعلم يحتاج الامر الى اه تحقيق هذه المسألة جاء هذا في حديث عند الترمذي وابن ماجة لكن اسناده ضعيف. ان الله عز وجل يأذن يا اهل الجنة والحديث طويل آآ انهم يزورونه في مثل مقدار يوم الجمعة بمثل مقدار يوم الجمعة اما المؤمنين يزورون ربهم تبارك وتعالى. وابن القيم رحمه الله اورد في هذه الارواح آآ عدة احاديث في باب بوبه في ذلك وهو زيارة المؤمنين لربهم في الجنة. لكن فيما اورده نظر من جهة الثبوت والله عز اعلم. نعم. قال الله تعالى وكلم الله موسى بايمان. هذه الاية من اعظم الايات دلالة في اثبات صفة الكلام. ووجه ذلك انه قد جاء تأكيد الكلام بالمصدر. والتأكيد بالمصدر كما يقول علماء البلاغة ينفي احتمال المجاز بالمصدر ينفي احتمال المجاز. فعلى قولهم بثبوت المجاز لا يمكن حمل هذه الاية على المجاز والسبب التأكيد بالمصدر فان عنده مثلا يمكن ان تقول اراد الجدار ان ينقطع مثلا لكن لا يصح ان تقول اراد الجدار ارادته. لان هذا يجعل الكلام حقيقة ولا يمكن عندهم حمل هذا الكلام على الحقيقة فهذه الاية من اعظم الادلة التي فيها اثبات صفة الكلام والرد على المخالفين. وذلك ان تعقيدا بالمصدر وهذا ينفي احتمال المجاز. نعم. وقال سبحانه يا موسى اني استطعت نعم ايضا من الامور التي فيها في الاية السابقة آآ من اوجه دلائل على اثبات او من اوجه الدلالات على اثبات صفة كلام الله عز وجل. ان الله عز وجل فرق بين وحيه الى الانبياء وكلامه لموسى فقال سورة النساء انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده ثم قال في ختام في ختام الاية التي بعدها وكلم الله موسى تكليما. فدل هذا على الفرق بين ما حصل من الوحي للانبياء المذكورين والكلام لموسى عليه الصلاة والسلام فهو كلام حقيقي. والامر الثاني في الاية الثانية كون الله عز وجل اصطفى موسى بالكلام. فلو كان الذي سمعه موسى عليه الصلاة والسلام انما هو كلام مخلوق في الشجرة. لم يكن في هذا اصطفاء لم يكن في هذا اصطفاء لماذا؟ لموسى عليه الصلاة والسلام بكلامه لان غيره من الانبياء قد سمع الكلام ممن هو اشرف من الشجرة وهو جبريل. فاي اصطفاء لي نصح حينئذ فدل هذا على ان الكلام مع موسى كان له مزية خاصة وهو انه كان كلاما حقيقي ايا سمعه موسى باذنيه. وهذا الذي اصطفاه الله عز وجل به. وكأن اصطفاؤه على سائر اسأل له كل ما وهو في الدنيا في الارض كلمه الله عز وجل ولا يعلم ان هذا قد ثبت لغير موسى. نبينا صلى الله عليه وسلم كلمه جل وعلا لكن في السماء لما عرج به. لكن هذا وجه اصطفاء موسى بماذا؟ بكلام الله تبارك وتعالى. نعم وقال سبحانه منهم من كذب الله نعم كما سبق وقال سبحانه منهم من كلم الله موسى ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم. نعم. وقال سبحانه وما كان لنفسك ليكلمنا الله فيها او اللي بعده ما ورد ما اكمل الاية او يرسل رسولا. هذه الاية فيها بيان وجه اصول الوحي وبلوغه الى انبياء الله ورسله وانه على ثلاثة انحاء. منه الوحي الذي يقذف بقلوب الانبياء ومنه الكلام الحقيقي من وراء الحجامة. يعني انهم لم يروا الله عز وجل بل احتجب عنهم كما احتجب اه عن موسى وكما احتجب عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال نور انا اراه لكنه ماذا كلمهم كلاما حقيقيا. والنوع الثالث هو اصول الوحي وبلوغه عن طريق الرسول الملكي وهو جبريل عليه الصلاة والسلام. نعم. وقال تعالى فلما اتاها اودي يا موسى اني انا ربك. نعم نعم. وقال سبحانه وتعالى انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني. نعم. وغير داء في الدنيا هذا وقد رأيت جائزا ان يكون هذا احد غير الله. نعم. هذا ايضا من هاتان الايتان من اعظم الايات دلالة من الذي يستطيع ان يقول انني انا الله يرحمك الله؟ وان يقول انا ربك هل يمكن ان يكون الذي قال هذا الكلام غير الله عز وجل ان يكون الذي يتكلم بهذا الكلام ملك مثلا كما يقول بعض المؤولة من ملائكة الله عز وجل او ان هذا الكلام صدر من الشجرة التي كلم عندها موسى عليه الصلاة والسلام اذا هذه الشجرة وهي التي ماذا؟ هي التي قالت ماذا؟ انا ربك او انني انا الله تعالى الله عن ذلك لو كان الذي تكلم غير الله عز وجل لكان السياق غير هذا انه هو ربك اليس لكن لما جاء الكلام بلفظه او بضميره المتكلم دل على ان الذي تكلم حقيقة هو الله عز وجل ولا يمكن ان يكون الكلام لغيره. كذلك يوم القيامة يقول الله عز وجل ويوم يناديهم فيقول اين شركائي؟ هل يمكن ان يقول هذه الكلمة غير الله عز وجل لا يمكن كان يمكن ان يقول قائل غير الله عز وجل اين شركاؤه؟ اليس كذلك؟ اما ان يقول اين شركائي فهذا لا يمكن ان يتكلم به غير الله تبارك وتعالى. نعم. وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه اذا تكلم الله بالروح سمع ورؤيت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم. اللهم صلي على محمد. هذا الاثر علقه البخاري في صحيحه مجزوما به واختصره المؤلفون ووصله ابن حجر رحمه الله في التغليق واسناده صحيح. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم كما قال المؤلف. اخرجه ابو داوود وغيره من اهل العلم من صحح الموقوف والمرفوع ورأى انه لا تعارض بين ثبوت والمرفوع وان كان الموقوف اصح. وهذه طريقة الشيخ الالباني رحمه الله في صحيحه وغيره. رأوا ثبوت المرفوع وثبوت الموقوف وان كان الموقوف اصح. ومن العلماء من يرى ترجيح الموقوف على المرفوع وكأن المؤلف يميل الى ذلك انه بعد ان اورد النقود قال وروي بصيغة التمريظ عن النبي صلى الله عليه واله وسلم وممن رجح هذا الدار قطبا رحمه الله في العلل فانه نص على ان المحفوظ هو الموقوف نص على ان الموقوف هو المحفوظ. ومهما يكن من شيء فحتى ولو لم يثبت اللفظ مرفوعا ان هذا الاثر له حكم الرفع والسبب ان مثله لا يقال بالرأي ان مثله لا يقال نعم. اعد الاثر. وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه اذا تكلم الله هذا ايضا من الادلة التي فيها فيها اثبات ماذا؟ الصوت نعم. عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يحشر الله الخلائق يوم القيامة. فيناديهم بصوت يسمعه كما يسمعون القول انا الملك انا الانبياء. رواه الترمذي في البخاري. نعم. هذا ايضا علقه البخاري اخرجه الامام احمد وغيره من اهل العلم واسناده حسن كما قال الالباني رحمه الله قال ابن حجر في الفتح اسناده صالح. لهذا الحديث قصة تعلمونها رحلة جابر رضي الله عنه شهرا الى عبد الله ابن انيس رضي الله تعالى عنهم آآ لاجل تحصين هذا الحديث شهر كامل يرحل لاجل ان يحصل امامه حديثا واحدا عن النبي صلى الله عليه واله وسلم هكذا تكون الهمة العالية في العلم. الشاهد ان هذا الحديث فيه اثبات لله عز وجل وان الناس يحشرون يوم القيامة حفاة يعني بدون بدون دعاء عرافه يعني بدون بدون لباس غرلا غرلا جمع اغرى وهو غير المسطول. غير مختونين. والصفة الرابعة انهم بهما بغما جمع ابها وجاء في الرواية نفسها تفسير جابر رضي الله عنه سئل سأله اصحابه ما ضمنت فقال ليس معهم شيء. ليس معهم شيء من متاع الدنيا. يكشرون الى الله عز وجل وقد تركوا كل شيء خلف في الدنيا ليس معهم شيء. فهكذا يكسر العباد يوم القيامة. ينادي الله عز وجل انا الملك انا الديان الديان يعني المجازي والمحاسب تبارك وتعالى فهو الذي يجازي ويحاسب سبحانه وتعالى. وهذا الحديث كما سبق به اثبات صفة الكلام لله عز وجل. نعم ان موسى عليه السلام يا موسى فاجاب استناسا بالصوت فقال لبيك لبيك اسمع صوتك ولا ارى مكانك. فاين انت؟ فقال انا فعلم ان هذه صفة صفة لا تنبغي الا بالله تعالى. قال كذلك انت يا الهي عن كلام رسوله. قال في كلامه يا موسى. هذا الاثر من الاسرائيليات. رواه او رواه عن كتب الاسرائيليات رواه عن الكتب الاسرائيليات وهب ابن منبه احد التابعين وهو من المشهورين بالرواية عن بني اسرائيل. ومثل هذا الاثر لسنا بحاجة اليه لان صفة الكلام قد ثبتت في الادلة آآ الصحيحة القطعية من كتاب من سنة رسوله صلى الله عليه واله وسلم. والاثر قد اخرجه احمد في الزهد. وآآ هو كذلك في تاريخ دمشق ابن عساكر وغيرهم من اهل العلم اخرجوا هذا الاثر وهو طويل من عدة صفحات وعلى كل حال آآ ما ورد فيه من المقصود والشاهد وهو اثبات كلامه عز وجل وان موسى سمع كلام الله عز وجل لا كلام رسوله هذا قد ثبت عندنا بالادلة القطعية ويبقى ان هذا الاثر قد يشكل على بعض الناس من جهة ان فيه ان الله عز وجل عن يميني وعن شماله ومن فوقي وهكذا وهذا اه لو صح فانه يوجه بانه كذلك احاطة وعلما وقدرة. الله عز وجل عن يمينه صمت وعن شماله ومن جميع من جهة ماذا؟ الاحاطة والعلم والقدرة واما هو تبارك وتعالى فانه ماذا؟ عال على خلقه للكلام بقية ان شاء الله وتتمة وسيكون الكلام اخص بما يتعلق بالقرآن في اه الدرس القادم ان شاء الله عز وجل اسأل الله عز وجل لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان. ما الاشكال في كون القرآن قديما؟ الاشكال في كون قديما انه مخالف للنص انه مخالف للنص. فالله عز وجل تكلم في الكلام لما شاء اذا كان يوم القيامة ينادي الله عز وجل اليس كذلك ويوم يناديهم فيقول هذا الكلام متى يكون؟ يوم القيامة في اللحظة التي يشاؤها تبارك وتعالى فاذا قلنا ان قديم يعني ازلي فان هذه الكلمة لم تزل من من الازل وهذا باطل. والحقيقة ان هذه الكلمة ترجع الى قول الاشاعرة لانهم يقولون ماذا؟ ان الكلام معنى نفسي قائم بالذات فهو ازلي من هذه الجهة من جهة كونه ماذا؟ قائم بالذات فالذات قديما ازليتها الكلام وينبغي ان يكون قديما ازليا فهذا هو الاشكال. واضح لم لا نقول ان نقول ان صفة الكلام ذاتية فعلية بدلا من القول بانها فعلية نعم هو مقصود ذاتية من جهة اصل اتصافه بالستر وفعليا من جهة احاد الكلام افرادكم احادوا الكلام واخراجه ماذا؟ كلام الله عز وجل فيه آآ يعتبر صفة فعلية نعم ما توجيه ما جاء من الله عز وجل لا يكلمهم يوم القيامة هذا محمول عند اهل العلم اما على انه لا يكلمه كلاما اه لا يكلمهم كلاما فيه نعيم راحت لهم كما يكلم المؤمنين وانتم تعلمون ان سماع كلام الله عز وجل لاهل الدنيا عفوا اهل الجنة هو اعظم انواع النعيم بعد رؤية الله عز وجل وحلول رضوانه. فلا شيء الذ وآآ آآ انعم باهل الجنة من ماذا؟ من سماع كلام الله عز وجل بعد رؤيته جل وعلا وحلول رضوانه. فهو لا يكلمهم الكلام الذي فيه ماذا؟ فيه لذة ونعيم له بل كلامه تبارك وتعالى للكفار انما هو كلام تقريع وتوبيخ او كما حمل بعض اهل العلم انه لا يكلمهم في بعض مواقف القيام. لا يكلمهم في بعض مواقف القيامة والله اعلم. نعم على كل حال آآ المعتزلة حينما يأتون الى تكليم ببعض ما يذكرونه يقولون ان التكليم هو التجريح من الكلب. التكريم هو التجريح من الكلب فكلم الله موسى يعني جرحه بالفاظ الحكمة. انظر هذا التأويل العجيب. كلام متناقض في نفسه كيف يجرحه بالفاظ الحكمة؟ وما وجه هذا؟ التجريح؟ وهل موسى عليه الصلاة والسلام مستحق تجريح او للتكريم. الذي هو افضل افضل الانبياء والرسل على الاطلاق بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وابراهيم. فكيف يجرحه؟ هذا لا يمكن ان يتأكد. ثمان المصدر هو ماذا؟ الكلب والله عز وجل كلم موسى ماذا؟ تكليما هذا اولا ثانيا هب ان هذا الكلام صحيح فكيف تصنع في او وكيف تصنع في الحديث بالحديث؟ وكيف تصنع في النداء؟ وكيف تصنع في المناجاة؟ وكيف تصنع بالصوت؟ وكيف تصنع بالحرف؟ الى غير ذلك على كل حال هذا الكلام آآ لا يلتفت اليه. ماذا يترتب على ان القول القرآن قديم تقدم قال الله ولم يزل قائلا عليما هذا الكلام صحيح اذا كان متكلم بهذه الكلمة من اهل فكلامه صحيح من جهة ماذا؟ انه لم يزل متصفا بصفة العلم ولم يزل متصفا بصفة الكلام اذا كان من اهل السنة والجماعة تكلم بهذا الكلام فكلامه محمول على الوجه المقبول وهو انه لم يزل متكلما يعني متصفا الكلام متصفا بصفة الكلام والله عز وجل اعلم وصلى الله على محمد واله وسلم