بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد النبي الامين وعلى اله وصحبه من تبعه باحسان الى يوم الدين. قال الرسول رحمه الله تعالى ومن كلام الله سبحانه القرآن العظيم. وهو كتاب الله المبين. وحبل متين. وصراطه المستقيم. وتنزيل رب العالمين نزل منه الروم الامين على قوم سيد المرسلين بلسان عربي مبين. منزل غير مخلوق منه والات بينات وحروف وكلمات. من قرأه فاعرضه فله كل فضل عشر حسنات. له اول واخر واجزاء وابعاد الالسنة محفوظة الصدور مسموع بالاباء فيه محكم ومتشابه ونفسه ومفسد وخاص وعامة وامر ونهب لا يأتيه البعض من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من خليل حميم. وقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان ثم اما بعد. مضى في درس الفائت الكلام صفة الكلام. هذا الدرس يتعلق الكلام فيه لموضوع القرآن. والكلام في القرآن اخص من الكلام بصفة الكلام وذلك ان القرآن بعض كلام الله عز وجل ولاجل هذا فان ما قيل بصفة الكلام يندرج الكلام في القرآن تحته ايضا. القرآن في اعتقاد اهل السنة والجماعة نتلخص معتقدكم فيه في كلمات محدودة القرآن كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ واليه يعود هذه الجملة هي التي تعبر عن معتقد اهل السنة والجماعة في كتاب الله عز وجل وقد اطبق على هذا اهل السنة والجماعة قاطبة القرآن كلام الله. والادلة على ان القرآن كلام الله كثيرة جدا فمن كتاب الله عز وجل قوله تعالى وان احد من المشركين استجاره وحتى يسمع كلام الله والاستدلال بهذه الاية مبني على تقرير قاعدة مضت وهي ان المضافة اذا كان صفة يعني ليس عينا قائمة بنفسها فان اضافته من باب اضافة الصفة للموصوفة. والكلام عند جميع العقلاء ليس عينا قائمة بنفسها. وعليه فاظافته الى الله عز وجل من الصفة للموصوفة كاظافة علم الله اضافة حياة الله ارادته وقدرته الى اخره فاذا الكلام كلام الله عز وجل صفة له تبارك وتعالى. والله عز وجل سمى القرآن كلامه فاجره حتى يسمع كلام الله. وهو بالاتفاق المقصود في الاية هو القرآن ومن ذلك ايضا قول الله عز وجل تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم هذا القرآن تنزيل من الله عز وجل. فالله عز وجل منه كان هذا القرآن فهو كلام له تبارك وتعالى. الادلة على ان هذا القرآن كلام الله كثيرة جدا سيأتي معنا بعد قليل بعضها. واما من السنة فجملة ايضا كبيرة من ذلك ما ثبت عند ابي داوود والترمذي وغيره من قول النبي صلى الله عليه وسلم حينما كان يعرض نفسه على القبائل فان قريشا منعوني ان ابلغ كلام الله. فجعل هذا القرآن ووصفه بانه كلام الله تبارك وتعالى. والاجماع عند هذه السنة والجماعة قاطبة. على ان القرآن كلام الله عز وجل. وهذا الاجماع لو تتبعه متتبع يعني يتتبع من نقل الاجماع من اهل السنة لا عسر عليه هذا او تعذر لكثرة اهل العلم القائمين بان هذا القرآن كلام الله باجماع اهل السنة والجماعة. والاثار في هذا لا ان تحصى رحمه الله ذكر اكثر من خمس مئة وخمسين من علماء اهل السنة والجماعة من الصحابة ثم التابعين ثم اتباعهم ثم من بعد ذلك من ائمة الهدى كلهم مخلوقون على ان هذا القرآن كلام الله عز وجل جميعه بحروفه ومعانيه بسوره واياته. فليس شيء منه كلاما لغيره البتة. لا لجبريل عليه السلام ولا لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم فاذا هذه الجملة الاولى جملة متفق عليها بين اهل السنة والجماعة قاطبة اما المخالفون فانهم طوائف عدة كما سبق وذكر الدرس الماضي فان المخالفين في كلام الله عز وجل طوالي. عدهم شيخ الاسلام رحمه الله في المنهاج تسعة اه او تسع طوائف وبعضهم زاد على ذلك وبعضهم ارخص لكن ذكرت ان اهم تلك الاقوال وذكرت ان اشهرها اولادي. القول بان الكلام خلق من خلق وهذا قوم الجهمية والمعتزلة وعليه القرآن عندهم ليس الا شيئا مصنوعا ومخلوقا خلقه الله عز وجل كما خلق سائر الاشياء. وهذا باطل زائد العقل فان الكلام صفة. واذا كان الكلام مسلوقا فالموصوف به مخلوق تعالى الله على تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. وقد ذكرت لك في الدرس الماضي بعض المفاسد المترتبة على القول بصوت القرآن القول الثاني والبلية به اعظم هو قول الكلابية ومن سار على نهجهم وهم الاشاعرة وما تريديهم. فعندهم ان هذا القرآن من الله عز وجل. وهو كلام الله تبارك وتعالى. اما الفاظه فليست من الله عز وجل وانما هي مخلوقة. اذا هم نظروا الى القرآن من جهتين. من جهة المعنى فهو من الله عز وجل. لانهم فسروا الكلام بانه المعنى القائم. بذات الله تبارك وتعالى وامن لكم فانه ليس من الله عز وجل. واختلفوا في هذا الى فرق. منهم من قال انه تعبير من جبريل عليه السلام الهمه الله اياه. ومنهم من قال وتعبير لمحمد الصلاة والسلام. ومن متأخريهم ورجحه طائفة منهم. من قال ان الله عز وجل خلقه في اللوح المحفوظ وجبريل تلقاه من اللوح المكفوف. نقله الى النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم الفاظ مسلوقة خلقها الله عز وجل ووضعها في لوح محفوظ وتلقاها من لوح المحفوظ جبريل عليه الصلاة والسلام ثم بلغها الى النبي صلى الله عليه وسلم. خلاصة هذا القول انهم قالوا ان هذا القرآن الذي بين ايدينا والذي نقرأه والذي هو اجزاء وسور وايات وكلمات وحروف ليس كلاما لله عز وجل وانما هو خلق من خلق الله عز وجل. على تفاوت واختلاف بينهم في تحديد آآ هذا القول قول من؟ هل هو قول جبريل او محمد او شيء خلقه الله عز وجل؟ و لا شك ان هذا لا شك ان هذا القول قول باطل ادلة الكتاب والسنة اجماع وقبل ان نذكر اه شبهتهم في هذا الباب اشير الى انهم قد عارضوا اهل السنة والجماعة وقالوا انه لا يمكن ان هنا القرآن صفة لله عز وجل. وذلك لامور. الامر الاول انه لو صفة لله عز وجل فانه يلزم منه مشابهة المخلوقين. وذلك ان هذا القرآن الذي بين ايدينا حروف وكلمات وهذه الحروف والكلمات لا تكون الا يعني لا يمكن ان ينطق بها لا يمكن ان تقال الا اذا صدرت من واصتكت بالهواء ويلزم من حدوث هذا القول ان يكون هناك لسان ولهات واسنان وشفاه الى غير ذلك. وكل هذا فيما ذكروا ممتنعون على الله عز وجل. فلو قلتم ان الله تعالى قد تكلم حقيقة بهذه بهذه الكلمات والحروف والاصوات ان هذا ينزغ منه مشابهة المخلوقين. والله عز وجل لا يشبه المخلوقين. والواقع ان قولهم هذا مغالطة واضحة و قولهم ناشئ في حقيقة الامر عن كون التشبيه قد وقع في نفوسهم اولا الى التعطيل فهم مشبهة اولا معطلة ثانيا والا فان هذا له ليس بلازم على كلام الله عز وجل. فالله عز وجل يتكلم وكلامه لائق به لا يشبه كلام المصدوقين. الشأن فيه شأن في سائر صفات الله سبحانه وتعالى. والا فيلزمهم ان لا يكون الله عز وجل متصفا بصفة البتة. فاي صفة يلزم فيها مثل ما يلزم بما ذكروا في كلام الله عز وجل. فحياة الله وارادته وسمعه وبصره يلزم فيها نظير ما يلزم في قولهم في كلام الله عز وجل. فهم بين امرين اما ان يعطلوا الجميع واما ان يثبتوا الجميع. اما هذا التذبذب فانه ممتنع ويقال لهم ثانية اذا كان قد ثبت فيه شأن المخلوق انه لا يلزم في كلامه ما ذكرتم؟ الله عز وجل من باب اولى. اليس السماوات والارض؟ قال الله عز وجل اتينا طائعين فاينما ذكروا في السماوات والارض من اللسان والشفاء والنهوات وغير ذلك. وثانيا اليس الطعام قد سبح آآ بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس حجر كان يسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فان ما ذكروا من هذه الاشياء في كلام هذه الاشياء وهي واقعة كن حقيقة ثم يقال ثالثا الله عز وجل بنص كتابه ذكر ان الجلود تنطق قالوا انطقنا الله الذي انطق كل شيء. فاين اسنان الجلود؟ واين شفاهها؟ واين لثواتها؟ واين جوفها فاذا كان الكلام قد وقع من هذه الاشياء وهي مخلوقة ولم يلزم فيها من ذكروا فلا ان يكون هذا في كلام الله عز وجل وهو الخالق الذي لا يشبه المخلوقين من باب اولى. قالوا وهذه ثانية انكم اذا قلتم ان هذا القرآن صفة لله عز وجل انه يلزم منه ان يكون التالي له متصفا بصفة الله. وهذا ممتنع يمتنع ان يكون المخلوق منتصفا بصفة الله عز وجل. وهذه الشبهة ايضا مغالطة مكشوفة فمن الذي يقول ان الذي يقرأ القرآن يكون قد اتصف بصفة الله عز وجل؟ صفة الله عز وجل متعلقة به. وانما الذي يتلفظ بهذا القرآن فانه يلحظ فيه امران. صوته وحركات لسانه. وآآ تحرك ونحو ذلك هذه هي المتعلقة به وهي قطعا مسلوقة لانه مسلوقة. واما الذي يتلى فانه كلام الله عز وجل. فالكلام كلام باري. والصوت صوت القارئ. ولذلك لا يمكن بحال ان يقال ان من قال مثلا قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل انه امرأ القيس او انه اصبح شاعرا كامره القيس. ابدا لا يقول عاقل ذلك. بل هذا البيت ينسب الى من قاله ابتداء لا لمن قاله مبلغا او حافيا او منشدا فكذلك كلام الله عز وجل الصفة لله عز وجل. والكلام كلامه وانما العبد ثان له قارئ له ليس الا. قالوا وهذه شبهة ثالثة لهم. انه لو كان القرآن كلام الله للزم للزم من ذلك لازم خطير هو ان تكون صفة الله محدثة. لم؟ قالوا لان القرآن متعدد ولا يكون متعددا الا المخلوق. قالوا القرآن متعدد. اليس الزائر اليس سوره؟ اليس اياته؟ اليس كلماته؟ اليس حروفا؟ الجواب؟ بلى. فهذا التعد فهذا التعدد سمة المخلوق. وعليه فلا يمكن ان يكون صفة لله عز وجل وهذه الشبهة شبهة ساقطة ضحلة ضحلة نقم لها. فاولا لا لهم ان كل متعدد مخلوقا. وما الدليل على هذا من كتاب او سنة او اجماع؟ او حتى من العقل ثم انهم ملزمون ثالثا ثم انهم ملزمون ثانيا بالصفات التي اثبتوها لله عز وجل القوم قد اثبتوا لله حياته وعلما وارادة وقدرة اليست هذه امورا متعددة؟ اذا يلزم يلزم على قولهم ان تكون هذه الصفات ماذا؟ متعلقة وقائمة بوحدة لانها صفات متعددة نتعدد الا لا يتعدد الا المحدث. فبطن بهذا يعني قولهم في هذه الشبهة واضحة البطلان نغسل الى اساس قوله القول اه في نفيهم صفة الكلام لله عز وجل انما فروا الزام المعتزلة. لانهم قد راموا الرد على المعتزلة في قولهم القرآن. فالزمه المعتزلة انه لو كان القرآن كلاما لله عز وجل لكان متعددا لكانت صفة الله متعددة والمتعدد لا يكون الا مخلوقا. فهم حتى يفروا من هذا القول لجأوا الى هذا القول قالوا ان الكلام اعني كلام الله عز وجل ليس الا صفة قائمة بذات الله عز وجل وهي شيء واحد لا يتعدد انما الذي يتعدد التعبير عن هذا الذي في ذات الله عز وجل. فاذا عبر عنه العبرانية كان توراة اذا عبر عنه بالسريانية كان انجيلا اذا عبر عنه العربية كان قرآنا عما هو في ذاته فهو شيء واحد قائم بذات الله عز وجل ازلي لا يتعدد وذكرت لكم يعني في الدرس الماضي ان هذا القول قول محدث مبتدع لم يعرف به قائل قط قبل ابن طلاب ابدا. وهذا باعتراف الاشاعرة انفسهم. انهم لم يسبقوا الى هذا القول ابدا وانما الكلام المعروف في عرف الناس ولغتهم بل وفي عقولهم انه هذا الكلام المعروف المشتمل على الحروف والاصوات. حينما طولب القوم بالدليل على ما ذكروا. ما الدليل على ما ذكرتم؟ ما الدليل على ان الكلام يطلق على هذا الشيء الذي في النفس والذي لا يعرف حقيقة. قد ذكرت لكم انه لما كانوا يسألون عن تفسير هذا فانهم كانوا يحارون ولا يجدون جوابه. واقصى ما يقولون كما كان يجيب ابن طلاب يقول هو شيء يناقض الخرس واكثر من هذا لا يستطيع ان يؤذيه. والحقيقة ان الذي يناقض الخرس فيما هو معلوم في بدائل العقول انما هو ماذا؟ الكلام الحقيقي المعروف هذا الذي يناقض الخرس على كل حال لما طولب القوم بالدليل لم يكن عندهم من دليل الا سوى بيت واحد. بيت من الشعر واحد. قالوا دليلنا على هذا ان العرب تسمي الكلام تسمي كلامك الكلام النفسي ولا يعرفون الكلام الا الكلام النفسي هذا هو الحقيقة في الكلام واما اطلاقه على الالفاظ والاصوات والحروف فهذا كل ما هو اطلاق مجازي شاهدهم على هذا بيت من الشعر واحد نسب الى الاخظل النصراني المتوفى في سنة اثنتين وتسعين هجرية قالوا انه قال ان الكلام لفي الفؤاد وانما جعل اللسان على الفؤاد دليلا هذا هو دليله. ويا لله العجب كيف يعمل قوم عن هذه الدلائل البينة الكثيرة العظيمة في كتاب الله عز وجل وفي سنة رسوله عليه الصلاة والسلام وفي كلام العقلاء جميعا يتركون هذا كله جانبا ويتعلقون ببيت قاله نصراني انصح انه قال والجواب عن قولهم من اوجه كثيرة منها ان القوم لو استدل عليهم حديث في الصحيح فانهم يردونه بوقاحة ويقولون هذا خبر احات ولا يقبل في باب الاعتقاد الا القطعي فاننا نقول لكم رضينا ان يكون اسنادكم الى قول هذا القائل احدا لكن اثبتوا لنا صحته عن الاخطر. بل اوردوا لنا باي اسناد كان. والجواب انهم لا يمكنهم ذلك فان هذا البيت لا يعرف عن الاخطأ كما نص على هذا ائمة والادب. من ذلك ما نقل ابن قدامة في كتاب البرهان عن شيخه ابي محمد الخشاب والذي بعثه بانه امام العربية في وقته. يقول فتشت في دواوين الاخطر العتيقة فلم اجد هذا واذا هذا العصر فالديوان المطبوع للافضل ليس فيه هذا البيت ابدا. وحين ذلك نقول ثبت العرش ثم انقش. فهذا البيت بيت فيما يظهر منحوت كيف تقيمون عقيدة كاملة عليه؟ ثم يقال لهم ثانية خذوا ان هذا البيت صحيح فكيف تتركون كتاب الله عز وجل؟ وسنة رسوله صلى الله عليه سلم وكلام العرب جميعا وتتعلقون وتتعلقون ببيت لرجل غني فاسق فاجر. كيف يكون هذا؟ لا سيما في مثل هذه المسألة الخطيرة وهي مسألة الكلام ومن المعلوم ان النصارى عندهم خطأ كبير وخلل في فهم قضية الكلمة والكلام اصلا فكيف تدعون كل هذه الحجج البينة الظاهرة وتتعلقون ببيت لشاعر نصراني وسبق شيخ الاسلام حينما قال قبحا لمن ترك القرآن وراءه واذا استدل يقول قال الاخطر ولهذا احد اهل العلم لما ناظر الاشاعرة وبخهم ومكثهم بقوله ان الحنابلة ومراده اهل السنة اذا استدلوا اذا قيل لهم ما كلام الله؟ قالوا كلام الله صفة له وهو حروف وكلمات وهو اه وله سبحانه وتعالى صوت الى اخره. واذا لهما الدليل قالوا دليلنا قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم. اما انتم فاذا قيل لكم ما كلام الله قلتم الكلام النفسي واذا قيل ما الدليل؟ قلتم قال الاخطاء. ويقال لهم ثالثا ان المقطوع به انه لم يكن العرب في ذلك السماء وانت ترى ان الرجل كان في القرن الاول لم يكونوا يعرفون مثل هذه الامور الواضحة. فلم يأتي عنه قط انهم عرفوا اليد الرأس الشعر الاصلع هذه الامور معلومة عندهم فليسوا بحاجة الى اضافة فلو صح البيت عن الاخطاء فهل الاخطر كان يريد ان يعرف الكلام وهي قضية معروفة عند كل احد قطعا لا. انما ان صح كلامه فهو ان اصل الكلام يكون في القلب وهذا معلوم ان العاقل لا يتكلم بكلام الا اذا استجمع معناه في نفسه. ولاجل هذا يسبق هذا البيت يخدعنك من خطيب خطبة حتى يكون مع الكلام اصيلا. ان الكلام لفؤادي وانما جعل على الفؤاد دليلا. فالمقصود ان الكلام حقيقة انما يكون في القلب. والصادق في قوله هو الذي الذي يواظب ما في نفسه وما في قلبه ما في لسانه ولا يكون خداعا بمعنى انه يتكلم بشيء والذي في نفسه شيء اخر بل يكون صادقا في قوله. وهذا المعنى بهذا التفسير لا على ما رموه قطعا لا يدل على ما رموه قطعا. على كل حال الردود على مثل هذا الكلام. الذي اه تشبثوا به كثير مخصوص عند اهل العلم هذا عن قولي المتكلمين من الطلابية والاشاعرة والماتريدية فيما يتعلق صفة الكلام وعلى وجه الخصوص يتعلق بالقرآن الذي هو بعض كلام الله عز وجل. قال اهل السنة القرآن كلام الله منزل غير مخلوق. هذا القرآن منزه قيل عنه انه منزل لانه متلقى من الله عز وجل والله عز وجل في العلوم. وعليه كما يتلقى منه فانه يكون منه تبارك وتعالى والادلة على ان القرآن منزل من الله كثيرة في القرآن قال الله عز وجل تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم. تنزيل ممن؟ من الله من هنا تدلك ايظا على ان هذا القرآن صفة لله عز وجل فان اه هذا الاستعمال وهذا الاسلوب حينما يقال تنزيل من الله فانه لو كان عينا قائمة بنفسها فانه يكون من باب تنزيل المخلوق. اما لما كان صفة لا تقوم بنفسها الكلام فانه دليل على انه صفة لله عز وجل. وهذا من ادلة اهل السنة على ان القرآن صفة لله عز وجل الشاهد ان القرآن منزل من الله سبحانه وتعالى. قال الله عز وجل نزل به الروح امين على قلبك لتكون من المرسلين بلسان عربي مبين. فالقرآن تنزيل من الله سبحانه تعالى وهو الذي نزله جل وعلا على قلب ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم. وها هنا مسألة وهي ان القرآن ينبغي ان يعلم انه قد نزل على اوجه فاول نزل من الله عز وجل بواسطة جبريل عليه الصلاة والسلام على قلب محمد النبي صلى الله عليه واله وسلم فالقرآن قد سمعه من الله جبريل عليه السلام بلا واسطة اسمعه النبي محمدا صلى الله عليه وسلم بلا واسطة. وعلى هذا اجماع اهل السنة والجماعة قال الله عز وجل قل نزلهم روح القدس من ربكم قلنا له روح القدس ممن؟ من ربك. ومن هنا تدل على ان هذا القرآن انما بدأ من عز وجل فهو الذي قاله وهو الذي تكلم به جل وعلا. اذا القرآن نزله الله تبارك على النبي محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل. ثانيا نزله الله عز وجل جملة واحدة الى سماء الدنيا في بيت العزة ليلة القدر. وهذا مروي عن ابن عباس رضي الله طبعا من اوجه متعددة. نحن نؤمن ان القرآن نزل جملة واحدة الى بيت العزة في سماء الدنيا ونزل ايضا آآ على النبي صلى الله عليه وسلم منجما بحسب الوقائع آآ عن طريق جبريل عليه الصلاة والسلام الذي سمع من الله مباشرة. ولا تعارض بين هذا وهذا. فلا تعارض بين هذا التنزيل وهذا التنزيل بل الله عز وجل قد نزل هذا القرآن وتكلم به بل وكتبه جل وعلا في اللوح المحفوظ القرآن كان له من التنزيل هذه الاوجه المتعددة وانتبه فان هذا من اه الامور التي يلبس بها الاشعرية. فانهم يقولون ان القرآن لم يسمعه جبريل من الله عز وجل وانما كان يأخذه من بيت العزة آآ ويلقيه على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولا شك ان هذا باطل بل الله عز وجل انزله جملة واحدة الى بيت العزة ليلة القدر وهذا له فيه حكمة يعلمها هو تبارك وتعالى لا شك ان له في هذا حكمة بالغة. قيل وهذا من اجتهاد بعض اهل العلم ان هذا التنزيل هو اه لاعلام اهل السماء ببعثة النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم. وايا ما يكون فهذا فعل لله عز وجل والله سبحانه وتعالى له فيما يفعل ويقدر الحكمة البالغة لكن المهم ان هذا لا يتعارض فهو مكتوب في المحروم جملة وتفصيلا يعني مذكورا مذكور هو القرآن ومكتوب كاملا ونزل على النبي صلى الله عليه واله وسلم وسمعه في هذا جبريل عليه السلام من الله عز وجل بلا واسطة النبي صلى الله عليه وسلم بلا واسطة وثالثا نزل الى بيت العزة في ليلة القدر كما جاء عن ابن عباس آآ قال بهذا اهل العلم بعده. الشاهد ان القرآن فهذه النقطة الثانية منزل من الله عز وجل غير مسبوق. النقطة الثالثة انه منه بدأ واليه يعود هذه الجملة تأكيد لما سبق قوله منه بدأ تأكيد لما سبق هذه الجملة مأثورة عن السلف من قديم. من ذلك قول عمر ابن دينار رحمه الله وهو من التابعين ولقي عشرة من الصحابة او اكثر يحدث عن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لقيهم يقوم منذ سبعين سنة. وهم يقولون القرآن كلام الله منه خرج واليه يعود منه خرج واليه يعود. ويقول الامام احمد هذا الاثر عن عمرو بن دينار رواه جماعة. وقال شيخ الاسلام رحمه الله انه مستفيض عنه والامام احمد رحمه الله يقول لقيت الرجال العلماء الفقهاء لقيت الرجال العلماء الفقهاء في مكة والمدينة والبصرة والكوفة والشام خراسان والثمر كلهم يقول ان القرآن كلام الله غير مخلوق منه بدأ واليه وهذه الجملة رويت ايضا عن غير واحد من السلف الصالح عليهم رحمة الله. و اه مراد السلف رحمهم الله بقولهم عن القرآن انه بدأ من الله عز وجل منه بدأ يريدون الرد على الجهمية القائمين انه اما من الابتداء واما من البدوء اما بدا او بدأ وكله صحيح من غير الله عز عز وجل خلقه الله عز وجل في غيره. ومنه بدأ. اهل السنة يقولون هذا غلط وباطل ورد وعلى هذا بتقرير هذا المعتقد انه بدأ من الله عز وجل. فالله عز وجل هو الذي ابتدأ الكلام به وهو الذي ينسب اليه على انه صفة له تبارك وتعالى. فالقرآن من الله ابتداء وصفة واما قوله واليه يعود فمن اهل العلم من قال منه بدأ قوله واليه يعود حكما وقولهم اليه يعود حكما تأكيد للمعنى السابق. فهم فحكمه اعني كونه صفة لله عز وجل يرجع الى الله تبارك وتعالى. فتكون الجملة ماذا؟ تأكيدا لقوله منه بدأ تأكيدا لقولهم منه بدأ ومن اهل العلم من فسر تفسيرا اخر فقالوا ان القرآن يعود الى الله عز وجل اخر الزمان بمعنى انه يرفع في القرآن يرفع في اخر الزمان ويسرى به من صدور الناس ومن المصائب فلا يبقى منه شيء. يصلح الناس وليس معهم من كتاب الله عز وجل جاء هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما خرجه ابن ماجة وغيره وصححه البوصيري وقواه الحافظ ابن حجر وغيرهم من اهل العلم. وجاء ايضا من قول ابن مسعود ومن غير قول ابن مسعود. الشاهد ان هذا التفسير ايضا حق وصحيح ولا تعارض بين الامرين. فالقرآن آآ الى الله عز وجل يعود حكمه يعني كونه موصوفا به والقرآن يعود الى الله عز وجل بمعنى انه يرفع في اخر الزمان حين يغلب الجهل ويعظم الاعراب عن كتاب الله عز وجل فان الله عز وجل يرفع كلامه جل وعلا اليه. هذا عن قول اهل العلم في تقرير المعتقد معتقد اهل السنة والجماعة على وجه الاجماع. القرآن كلام الله منزل غير مسروق منه بدأ واليه يعود. نعم. اقرأ من البداية قال رحمه الله تعالى من كلام الله سبحانه القرآن العظيم. من كلام الله عز وجل. يعني ان هذا القرآن بعد كلام الله عز وجل. نعم وهو كتاب الله المبين. وحب امتي وصراط المستقيم. هذه اه كلمات من المؤلف في بيانه وصفه ونعت القرآن انه كتابه مبين المفصح عن كل خير وهو حبله المتين وصراطه المستقيم. اذ انه السبب الاوثق للوصول الى الله عز وجل ومرضاته فمن اخذ به وعمل بمقتضاه فانه يهدى الى الحق والى الصراط المستقيم. نعم. وترتيب بلسان عربي هذا اقتباس من الايات في سورة الشعراء نعم. منزل غير مخلوق منه بدأ واليه يعود. نعم. وايات بينات وحروف وكلمات. كلام هنا رد على الاشاعرة وقد ذكرت لكم في الدرس الماضي ان المؤلف اعتنى عناية خاصة بالرد على مشاعر لانه فيما يبدو قد ابتلي في عصره بفتنة الاشعرية الف فيهم اه تكلم عنه لا سيما في مسألة الكلام في عدة مؤلفات ذكرتها سابقا فهو يبين رحمه الله ان هذا القرآن الذي هو كلام الله هو هذا القرآن الذي بين ايدينا هو السور ويحتوي القرآن على اربعة عشر اربع عشرة ومئة من السور هو ايات محكمات متقناة لا صلل فيها ولا نقصد بوجه من الوجوه. نعم. عشر حسنات انه اول واخر من قرأه فاعرضه. الاعراب هو الافصاح. يعني من قرأه فاقامه على وجهه اه الصحيح فقرأه قراءة صحيحة كان له بكل حرف عشر حسنات. وهذا في الحديث سيأتي الكلام عنه بعد قليل. نعم. له اول واخر. هذا الكلام يتبعض. وله اول اخر وابتداء هذا القرآن الذي هو كلام الله الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم مفتتح بالحمد لله رب العالمين مختتم بسورة الناس من الجنة والناس. هذا هو القرآن هذا هو كلام الله. هذا هو الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم لا غيره نعم. اجزاء وابعاد يحتوي هذا القرآن على اجزاء كما تعلمون على ثلاثين جزء وكل جزء مقسم الى احزاب وهكذا وهناك بعض لها النبي صلى الله عليه وسلم سمى سورة الاخلاص ثلث القرآن. وهذا تبعيد للقرآن. ولا يلزم عليه ما يقول هؤلاء المتكلمون حينما قالوا انه لو كان متبعظا ومتعددا ومتجزئا لكان مخلوقا فقل كلام المؤلف رحمه الله يعني رد على كلام هؤلاء المتكلمين الذين يمنعون ان يكون هناك تباعد وتجزم في كلام الله عز وجل. نعم محفوظ في الصدور مسموع من اذان المصاحف تناظر المؤلف هنا يبين لنا ان القرآن كيف ما تصرف فهو كلام الله عز وجل فالقرآن في حقيقته كلام الله عز وجل هذا من حيث الاصل. فاذا تكلم به يعني لفظ به وسمع فهو كلام الله لا يخرج عن كونه كلام الله. فاذا كتب فانه لا يخرج عن كونه كلام الله. وكل هذا يرجع الى الحقيقة اذا كان في صدور الناس فهو ايضا كلام الله عز وجل. قال الله بل هو ايات بينات بل هو الضمير يرجع الى القرآن. هذا القرآن الذي تعلمه وهذا القرآن المبتدع المختتم المتبعظ هذا القرآن الذي هو كلام الله يكون ايضا ماذا؟ في صدور بل وايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم ولذلك يقول اهل العلم ان للوجود اربع مراتب. مراتب مراتب الوجود اربع فقط حقيقة تصور لفظ وخط. مراتب الوجود اربع فقط. حقيقة تصور لفظ فصبر. فالشيء يكون حقيقة وهذا وجوده الحقيقي. ويكون ايضا تصورا يعني في نفسك في النفس فهو موجود تصورا ليس حقيقة. وموجود ايضا حقيقة تصورا لفظ يلفظ به باللسان واذا لفظ به ترتب على هذا ان يسمع. فهو موجود لا حقيقة وانما لفظا وموجود ايظا ماذا؟ خطا فمثلا اه اه عبد الله شخص اسمه عبد الله وجود عبد الله اربعة اربعة انواع وجود الحقيقي وهو كينونته حقيقته الخارجية الموجودة هذا فلان الذي تشير اليه هذا عبد الله وتقول عبد الله اصبح هنا ماذا؟ موجودا في لفظه فتقول انت ذكرت عبدالله في في كلامك ولفظك. هذا الوجود يختلف عن الوجود. الحقيقي الذي هو في ماذا؟ في خارج اليس كذلك؟ انت ذكرت عبد الله ولم تذكر شيئا اخر هو هو عبد الله لكنه ليس الوجود الحقيقي ليس الوجود الحقيقي الخارجي وتكتب في الورقة عبدالله ما الذي موجود الان في الورقة عبد الله هل هو بذاته موجود في الورقة الان؟ والا الموجود ماذا؟ الخط الذي احتوى على كلمة عبدالله فهذا الوجود غير الوجود الحقيقي. ايضا تفكر فيه. تتذكره مثلا لحظة ما فالان ما الذي في نفسك عبد الله لكن ليس بذاته انما ماذا؟ من جهة التصور. كذلك الان نرجع الى مسألة القرآن. فالقرآن كلمة كيفما تصرف هو هو كلام الله عز وجل. فوجوده الحقيقي من حيث كونه ماذا؟ صفة لله عز وجل تكلم الله بها حقيقة. وهو ايضا هو هو كلام الله ايضا ماذا؟ مكتوب في المصاعب. وهو ايضا ماذا؟ متلوه بالالسن فيسمع بالاذان. هو القرآن لا شيء غيره وهو ايضا ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم وهذا هو الوجود التصوف يعني من جهة تصوروا فالقرآن كيفما تصرف لا يقال انه شيء هذا شيء وهذا شيء وهذا شيء وهذا شيء هذه امور مختلفة لا القرآن ماذا هو هو ولكن ماذا؟ وجوده اختلف وجوده اختلف عن كونه وجودا حقيقيا او كونه وجودا ملحوظا به او كونه ماذا؟ مكتوبا الى اخره. وهذا يوضح لك خطأ اذا حزم رحمه الله فانه جعل القرآن اربعة انواع بحسب هذه الانواع الاربعة وهذا يعني جعل هذا القرآن وهذا قرآن وهذا القرآن وهذا قرآن. القرآن عنده اربعة انواع. وهذا اه من الخطأ الواضح معلوم بالعقل فان القرآن ماذا شيء واحد لكن وجود ماذا؟ اختلف عن كونه وجودا ووجودا ووجودا ووجودا كما ان عبد الله الذي ذكرته قبل قليل ليس ماذا اربعة اشخاص او اربعة اشياء هو ماذا؟ شيء واحد لكن الوجود لكن الوجود اختلف فيه مهتم ومتشابه. محكم ومتشابه. كما قال الله عز وجل منه ايات محكمة كتاب واخر متشابهات. وهذه المسألة قد مضى الحديث عنها في اه الدروس الماضية كنتم تذكرون فالقرآن منه ما هو محكم يعني بين وواضح وهذا عامة القرآن ومنه ما هو متشابه وقلنا ان التشابه الذي في القرآن هو التشابه الخاص التشابه الخاص ما معنى التشابه الخاص؟ يعني ان يكون تشابه اهنئ لبعض او في حق بعض الناس بمعنى انه يخفى في حق بعض الناس وهذا واقع وخاء نوافل وحاصل فكثير من الناس يشتبه عليه بمعنى يخفى عليه معنى كلمة او اية من القرآن و طريقة اهل العلم ان يردوا ماذا؟ المتشابه الى المحكم فيستدين. يرد المتشابه الى المحكم فيستبين. فلا يوجد في القرآن شيء متشابه مطلقا. لا يوجد شيء في القرآن ماذا؟ لا يوجد في القرآن كلام متشابه مطلقا ابدا بحيث لا يعلمه احد البت هذا غير موجود في القرآن. نعم. ناس قل ومنصوب كما تعلمون ان المسخر واقع في كتاب الله عز وجل وهو انواع فمنه مسح التلاوة والحكم ومنه مسح التلاوة بقاء الحكم ومنه نصف الحكم مع بقاء التلاوة فهذه الثلاثة كلها واقعة في كتاب الله عز وجل والكلام في النسخ يعني واضح ومعلوم. نعم وخاص معهم خاص وعام القرآن فيه العموم وفيه الخصوص وكله كلام الله عز وجل. فمراد المؤلف رحمه الله ان الدلالات في القرآن ماذا؟ تختلف دلالات في القرآن دلالات اللفظية تختلف فالقرآن منه العام ومنه الخاص يعني منه العامة ومنه ايات خاصة. مثلا الله عز وجل امر به ان تعتد مطلقة ثلاثة قروض والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قرون لكن جاء دليل خص من هذا الحكم يعني من هذا الحكم مثلا اللاتي اه لم يدخل بهم. قال الله عز وجل فما لكم عليهن من عدة تعتدون اذا هذا اصبح دليل عام وهذا دليل خاص. مثلا قال الله عز وجل والزانية والزاني فاجردوا كل واحد ايضا منهما ماذا؟ مئة جلدة. خص من هذا الحكم يعني استثني من هذا الحكم فاذا احسن فان اتينا عائشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب. الامام خصصنا من هذه الاية فكان الحكم المتعلق بهن خمسين جلدة وهكذا نعم. امر ونهي والامر والنهي معلوم. نعم لا شك ان كتاب الله عز وجل محفوظ من وقوع الخطأ او ان يدخل فيه ما ليس منه. فالله عز وجل انزل هذا القرآن وجعله محفوظا. انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظوا لعل فيما آآ ذكر كفاية نكمل ان شاء الله في الدرس القادم والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه