بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان ثم اما بعد الاسئلة حتى تكالما ايها الاخوة لا لسؤال اذا كان يعني خلاصته اذا كان الاشاعرة خلاصة قولهم يرجع الى ان القرآن موجودة بايدينا مخلوقة. فلماذا ما كفرهم السلف كما كفروا من قال ان من قال من الجهمية اه ان القرآن مخلوق. الجواب على هذا مسألة الشبهة. الشبهة لدى الاشاعرة اقوى. ولذلك منعته من تكفيره وليس في هذه المسألة باعجب من مسألة العلوم. الادلة على العلوم الذاتي واكثر من الادلة في الكلام ومع ذلك ما كفر الاشاعرة على نفيهم علو الله سبحانه وتعالى فالمسألة راجعة الى اما الجهمية فلا شبهة لهم. سؤال في الحفظ هل يبدأ ام الواسطية؟ ام يجمع بينهما على كل حال كثير من الاخوة تذهب عليه الاوقات وهو اه يعني يشتغل بالتنظير. احفظ هذا او احفظ هذا. على كل حال مهما تيسر لك فاحفظ الواسطية او اللوعة انت على خير عظيم. واللمعة والواسطية بينها تشابه في الموضوع. لكن اكبر واشمل. فان كان عندك همة فاجمع بينهما واحفظ اللمعة ثم الواسطية وان كان لابد من حفظ آآ واحد من المثنين فلا شك ان حفظ الواسطية اولى لانها اكبر والله اعلم. نعم بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد النبي الكريم وعلى اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد قال المصادق رحمه الله تعالى وقوله تعالى وهذا هو الكتاب العربي الذي قال فيه الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن. وقال بعضهم من هذا الا قول البشر. فقال سبحانه ساسقيه سفرا. فقال بعضكم فقال الله تعالى وما فلما القرآن لم يكن شهرة لان القرآن هو الكتاب العربي الذي هو كلمات وحروف. الذي وكلمات ووقوف وايات. لان ما ليس كذلك لا يقول احد منكم شرك. وقال الله عز وجل وان كنتم في مما نزلنا على عبدنا بسورة من مثله. ولا يجوز ان يتحداهم بالاتيان بمثل ما لا ولا يقبل. وقال الله تعالى واذا تتلى عليكم ايات ما بينات. قال الذين لا يرجون لقاءنا قال الذين لا قال الذين لا يرضون الله القرآن قرآن غيرها فاثبت ان القرآن هو الاية التي تتلى عليه. وقال تعالى بل هو ايات بينات للذين اوتوا العلم وما يقصد بآياتنا الا الظالمون. فقال انه لقرآن كريم في كتاب مكتوب بعد ان اقسم على ذلك وقال الله تعالى كانت ها يا عين صاد وقال تعالى وافتتح تسعة وعشرين سورة من حروف المقطعة. وقال النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ القرآن فاعرفه فله بكل حرف منه عشر حسنات. ومن قرأه ولحن فيه فله بكل حرف حسنة حديث صحيح وقال عليه السلام اقرأوا القرآن قبل ان يأتي يوم قبل ان يأتي قوم يقيمون حروفهم اقامة يتعبدون اجرهم ولا يتأجلون. وقال ابو بكر وعمر رضي الله عنهما اعراض القرآن احب الينا من حفظ بعض الظروف. وقال علي رضي الله عنه من كفر منه وابتكر به كله واتفق المسلمون على عهد سور القرآن واياته وكلماته وحروفه. ولا خلاف بين المسلمين في ان من من القرآن سورة او اية او كلمة او حرفا متفقا عليه انه كافر. وفي هذا خاضعة على انه بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان ثم اما بعد مراد المؤلف من ايراد هذه الجملة من الايات والاحاديث والحجج انما هو الرد على الاشاعرة القائلين بالكلام النفسي. وهذه الحجج بناها المؤلف رحمه الله على انهم يقولون ان القرآن هو القرآن النفسي. انتبه. بنى المؤلف حججه على ان الاشاعرة يقولون ان القرآن هو القرآن النفسي. فاورد رحمه الله هذه الجملة من النصوص ليبين ان القرآن الذي جاء في النصوص انما هو هذا القرآن الذي يشار اليه والذي ينطق به والذي يحتوي على حروف والذي تحدى الله عز وجل به والذي قيل فيه انه قول البشر والذي قيل فيه انه شعر الى اخر ما هنالك. وهذا بهذا القدر مستقيم لا اشكال فيه. لكن هذا ليس الا قول بعضهم ولعله من لقيه منهم وقد اشار الى بعض كلام هؤلاء وبعض من لقيهم في حكاية المناظرة في القرآن وهو كتاب مطبوع للمؤلف رحمه الله. واشار الى انه تناظر مع بعضهم. وذكر له ان هناك قرآنات القرآن الذي بين ايدينا والقرآن القديم. القرآن القديم هو الكلام النفسي صفة القائمة بذات الله عز وجل. لكن بعض وهم الاخرون يقولون ان هذا القرآن حقيقة هو هذه الالفاظ. وكل هذه النصوص تجري عليه فلا اشكال. تحقيق هذه الادلة والردود اوردها المؤلف يستقيم اذا قدمنا بمقدمة. هذه المقدمة هي القرآن كلام الله قال الله عز وجل فاجره حتى يسمع كلام الله. كذلك سائر الكتب التي انزلها الله عز عز وجل هي كلام لله عز وجل. كما قال الله سبحانه وتعالى يسمعون كلام الله ثم يحرفونه اذا تقرر ان القرآن كلام الله اذا كل الادلة التي وردت في القرآن فان تتعلق بماذا؟ بكلام الله عز وجل. اذا جميع الادلة التي جاءت في القرآن تتعلق بماذا؟ بكلام الله عز وجل. فاذا اشير واذا تحدي واذا قيل انه شعر انه قول بشر يراد به القرآن الذي هو ماذا؟ كلام الله. اذا كلام الله هو هذا الكلام مشتمل على الحروف والسور والايات وليس الكلام النفسي. واضح؟ يعني فهم الحجة مهم انك قد تورد على اشعري هذه الادلة فيقول ثم ماذا؟ الان القرآن معجز تحدى الله عز وجل به وانا لا اشك في هذا. فالقرآن الذي هو عبارة عن كلام الله. عبر به جبريل او عبر به محمد صلى الله عليه وسلم او اه نقله جبريل من اللوح المحفوظ انا اسلم انه ماذا؟ هو القرآن والمتحدى به وهو الذي قيل فيه انه شعر وو الى اخره. اذا لم نستبد شيئا في ماذا؟ في الرد عليهم في قوله ان الكلام انما هو ماذا؟ الكلام النفسي. فنقول الحجج مستقيمة لكن قدم قبلها مقدمة وهي ان القرآن كلام الله وبالتالي كل ما قيل في القرآن فهو مقول في ماذا في كلام لله عز وجل فبهذا تسقط حجتهم اه عفوا يسقط قولهم بان الكلام انما هو ماذا الكلام النفسي القائم بذات الله عز وجل. واضح الان؟ واضح؟ طيب. الان نأخذ هذه الادلة ولعل الكلام يتضح بها اه اكثر ان شاء الله. بدأ المؤلف رحمه الله بقوله جل وعلا قل اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا يعني معاونا هذا تحدي من الله عز وجل ان يأتي الكفار بمثل هذا القرآن التحدي انما جرى على ماذا؟ على القرآن المعروف المشار اليه الذي يشتمل على الحروف والايات. اليس كذلك؟ فهذا هو الذي تحداهم الله عز وجل. ايضا في الاية التي اوردها بعد عدد من الايات وجه الاستدلال هو هو. وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوه بسورة من ماذا مثله من مثل ماذا؟ الضمير راجع الى ماذا؟ من مثل الذي في نفس الله عز وجل؟ هذا لا يمكن ان يتحدى واما للكفار ان يطلعوا على ما في نفس الله عز وجل. انما كان التحدي على ماذا؟ على القرآن اذا وجه الرد كالاتي نقرر اولا ان القرآن كلام الله قال الله عز وجل فاجره حتى اسمعه كلام الله. ثانيا الله عز وجل تحدى الكفار بان يأتوا مثل هذا القرآن. وانهم لو اجتمعوا جميعا انسهم وجنهم اولهم واخرهم. على ان يأتوا بقرآنهم مثل هذا او بعشر سور من مثله او بسورة من مثله فانهم ماذا؟ عاجزون لا يستطيعون. وجه ان الله تحدى الكفار ان يأتوا بمثل كلام الله عز وجل. فدل هذا على ان كلام الله هو ماذا؟ هو هذه الحروف وهذه الايات. وليس الشيء الذي في نفس الله تبارك وتعالى. واضح الان؟ نعم وهذا هو الكتاب العربي الذي قال فيه الذين كفروا لمؤمن بهذا كذلك هذه الاية وايات كثيرة مثلها فيها اشارة الى القرآن. لن نؤمن بمثل هذا القرآن. اذا القرآن اذا اطلق فانما يراد به ماذا القرآن المعروف الذي نزل على النبي صلى الله عليه وسلم المشتمل على الحروف والايات والسور. ليس هو شيئا اخر ليس هو شيئا اخر كالذي يقولون. هذا ليس هو القرآن. هذا ماذا؟ هذا شيء اخر عبارة عنه او حكاية عنه. اما القرآن فهو القائم بذات الله عز وجل. هذا على قول بعضهم. على قول الاخرين انه القرآن حقيقة هو هذا ولكن ليس هو كلام الله انما هو ماذا؟ عبارة عن كلام الله نقول ولا فرق اذا قلنا القرآن او قلنا كلام الله هو هو لان القرآن من كلام الله فاجره حتى يسمع كلام الله ولا شيء اسمه قرآن يعني ولا شيء الذي هو كلام الله الا هذا القرآن الذي اشار اليه الكفار. لن نؤمن بهذا القرآن. ولا بالذي بين يعني ما قبله من الكتب كالتوراة والانجيل والزبور الى اخره. فاستقامت الحجة اذا عليهم بان القرآن هو الحروف والكلمات والصور والذي فيه الناسخ والمنسوخ والعام والخاص كما سبق بيانه في الدرس الماضي. نعم. وقال بعضهم هذا الا قول بشر. فقال سبحانه ساصليه سفر نعم وقال بعض الناس اورد المؤلف رحمه الله هذه الاية والتي فيها ذكر قول الوليد بن المغيرة حينما قال ان هذا الا قول البشر. المؤلف الله يريد بهذا الرد على القائلين ان هذا القرآن هذا المشار اليه ليس كلام الله عز وجل انما هو عبارة عنه والا فهو كلام محمد صلى الله عليه وسلم. على قول بعضهم خلاصة قولهم هو في الحقيقة ماذا؟ قول الوليد خلاصة قولهم هو ماذا؟ قول الوليد هذا القرآن ان الاشارة الى ماذا؟ الى ما في نفس الله لا الاشارة الى هذا القرآن فهو قول البشر قال هؤلاء المتكلمون القرآن هذه الحروف ليست كلام الله انما هي عبارة عن ماذا؟ عن كلام الله والا فهي تعبيره وكلام محمد صلى الله عليه واله وسلم فاتفق الجميع على انه ماذا؟ قول البشر ولذلك قال رحمه الله في البرهان وايضا في حكاية المناظرة من قال ان هذا القرآن قول البشر فانه سيتفق في الاخرة مع من قال وهو الوليد ابن المغيرة ان هذا الا قول البشر سيتفقان في سقر. الله عز وجل توعد من قال في هذا القرآن انه قول البشر كذلك الذين قالوا انه عبارة جبريل الحكم هو هو المقصود ان الكل قال انه ليس كلام الله عز وجل فتوعد الله على ذلك بان من قال هذا فانه سيصليه سقى عافانا الله واياكم من ذلك. نعم. وقال بعضهم هو الشعر وقال الله تعالى وما علمناه الشعر نعم. وما علمناه الشعر. اذا نفيت تعليم الله عز وجل الشعر للنبي صلى الله عليه واله وسلم فانه ينتفع ان يكون القرآن شعرا لم؟ لان الله عز وجل انما علم النبي محمدا صلى الله عليه وسلم القرآن. فاذا كان لم يعلم الشعر لم يكن القرآن شعرا لان القرآن هو الشيء المعلم. ثم اكد هذا سبحانه وتعالى بقوله ان هو الا ذكر وقرآن مبين. يعني الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم ليس شعرا وانما هو وقرآن مبين. فكتاب الله عز وجل ليس شعرا. لان يعني جاء النفي لان الكفار منهم من قال ان القرآن شعر والنبي صلى الله عليه وسلم شاء قال الله عز وجل ام يقولون شاعر فرد الله عز وجل عليهم هذا الامر وبين ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يعلم الشعر انما علم القرآن. وفرق بين وبول كبير شاسع بين القرآن الشعر المتقن منه ما كان فيه مبالغة وكذب ومجازفة حتى قيل الشعر اعذبه اكذبه. اما كتاب الله عز وجل فهو الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فكتاب الله عز وجل ليس شعرا في معناه لان هذا المعاني لان معاني القرآن معان عظيمة حكيمة وبالغة الحسن وهي حق لا باطل فيه. اما الشعر فالاصل فيه خلاف ذلك. الاصل فيه خلاف ذلك المجازفة والمبالغة والكذب. وثانيا من جهة اللفظ القرآن ليس هو شعرا ليس هو شعرة لان الشعر فيه وزن وقافية والقرآن ليس كذلك. كل واحد يعلم الفرق بين المنثور والكلام المنظور. ومن جهة الاثر ايضا ثمة اختلاف كبير. فالشعر يؤدي الى تحريك القلوب وتطريبها. قال الله عز وجل والشعراء يتبعهم الغاوون. اما كتاب الله عز وجل فانه اعتقاد وعلم وخير يكون في القلوب ويثمر الاعمال. فشتان شتان ما بين اثر القرآن واثر الشعر. اذا ليس القرآن شعرا لا في لفظه ولا في معناه ولا في اثره هذا عن تفسير الاية ويتعلق بها مباحث كثيرة آآ يذكرها اهل العلم عند هذه الاية وامثالها من مثل البحث في كون النبي صلى الله عليه وسلم هل كان آآ يقول الشعر او لا يقوله؟ والصحيح في هذا دون ريب ان النبي صلى الله عليه واله وسلم لم يكن شاعرا بمعنى انه لم يكن ينظم الشعر. هذا اولا. وثانيا لم يكن ممتلئا عليه الصلاة والسلام بمعنى انه لم يكن راوية وحافظة للاشعار. ويتكلم بها باستمرار. لكن وهو الثالث قد يستشهد وقد يذكر على ندرة شيئا من الشعر. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم هل انت الا اصبع او اصبع دميتي؟ وفي سبيل الله ما لقيتي. اللهم ان العيش عيش الاخرة فاستغفر للانصار والمهاجرة الى غير ذلك مما ثبت عن النبي صلى الله عليه واله وسلم. فهو شيء قليل ويستشهد به وعلى سبيل الندرة وليس هو الشعر المذموم لان النبي صلى الله عليه واله وسلم يقول ان من الشعر لحكمة ان من الشعر لحكمة فمثل هذا لا بأس به ولا يقدح في مكانة النبي صلى الله عليه واله وسلم اه ولا اه يقال انه يتنافى مع مكانة النبي صلى الله عليه واله وسلم لانه لا محظور فيه البتة بل فيه حكمة فيه حكمة. نأتي الان الى مراد المؤلف رحمه الله حينما استدل بهذه الاية. مراده المؤلف رحمه الله كما سبق فالاستدلال في جملته هو هو. يريد المؤلف رحمه الله ان يقول ان القرآن ليس هو الا هذا الذي بين ايدينا والكفار انما تناولوا بوصفهم هذا القرآن الذي هو معروف وبين ايديهم وهو القرآن المشتمل على الايات والحروف فهو الذي وصفوه بالشعر فهو الذي وصفوه بالشعر. فقال الله عز وجل وما علمناه الشعر اذا لم يكن الكلام في قضية اخرى غير هذا القرآن لم يكن الكلام عنه الكلام النفسي الذي يقوم بذات الله عز وجل لانه من المعلوم ان الشعر ليس الا الا حروف وكلمات ليس الشعر الا حروفا وكلمات فلم ينصرف الا الى هذا القرآن لكن الله عز وجل نفى هذه الشبهة وهي ان هذا القرآن وان هذا الذي يتلى وان هذا الكلام ليس شعرا لكنه ذكر وقرآن مبين. وان فائدته الانذار واقامة الحجة وان الانذار واقامة الحجة على الكافرين. لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين. اذا استنبط المؤلف رحمه الله من ان الله عز وجل ذكر في القرآن هذه المقالة للكفار على ان هذا القرآن انما هو ماذا؟ هذه الحروف والكلمات والسور. لان الكفار ادعوا ان القرآن شعر. ولا يمكن ان هذا الا الى الا الى القرآن المعروف وليس الى ما في نفس الله سبحانه وتعالى. نعم فلما بكى الله عنه انه شعر واثبته القرآن لم يبط شبهة به يوم في ان القرآن العربي الذي هو الف مبروك لان ما ليس كذلك لا يقول احد منهم شر. فقال الله عز وجل في ريب مما نزلنا على عبدنا تهدوا من سورة من مثلكم. نعم. ولا يجوز ان يتحداه الذي هو الكلام النفسي القائم بذات الله عز وجل يستحيل ان يتحدى النبي صلى الله عليه واله آآ الكفار ان يأتوا بمثل ما في نفس الله عز وجل. لانه لا يدرى ما هو نعم وقال الله تعالى واذا تتلى عليهم ايات بينات قال الذين لا يلقون اقامة بقرآن غير كل ما يقول لي ان ابدله من تلقاء نفسي. فاثبت ان القرآن هو الايات التي تتلى عليه. من ماذا؟ من جهة انهم اشاروا الى هذا القرآن ائت بقرآن غير هذا هذا الذي هو معروف عندكم وهو ليس الا حروف وكلمات وصور. نعم. وقال تعالى بل هو اية بينات في صدور الذين الايات التي في صدور الذين اوتوا العلم ليست الا ماذا هذه الحروف والكلمات والسور. بل هو الضمير راجع بما الى ماذا بل هو القرآن. فالقرآن ليس الا هذا الشيء المعروف وهو الحروف والكلمات لانه ليس في صدور الذين اوتوا العلم الا هذا ليس في صدورهم الكلام النفسي الذي يدعيه هؤلاء المتكلمون. نعم. وقال انه لقرآن كريم في كتابه بعد ان اقسم على ذلك. نعم. وقال تعالى انتظروا هذه الاية قال الله عز وجل آآ فلا اقسم بمواقع النجوم وانه لقسم لو تعلمون عظيم انه لقرآن كريم في كتاب مكنون سلك المفسرون رحمهم الله في هذه الاية الى ثلاثة اقوال. القول الاول ان الكتاب في كتاب مكنون ان هذا الكتاب هو الكتاب السماوي يعني اللوح المحفوظ. ومعنى مكنون محفوظ عن الناس فلا يطلعون عليه. وهذا قول ابن عباس وجماعة من اهل التفسير القول الثاني ان الكتاب المكنون هو التوراة والانجيل. فان هذا القرآن قد ذكر في ذلك الكتاب يعني الكتاب المتقدم ذكر شرفه ومكانته وعظمته وانه كتاب جليل الى غير ذلك. فهو مذكوم بشرفه ومكانته. وهذا قول عكرمة وغير واحد من اهل التفسير. القول الثالث هو ان الكتاب هو المصحف. الكتاب هو المصحف فالقرآن في كتاب مكنون يعني في هذا المصحف الموجود. وقد يقال كيف يكون كذلك؟ يعني كيف يكون هذا التفسير كذلك؟ والقرآن لما نزلت هذه الاية لم يكن في ماذا؟ في مصحف اجيب عن هذا بان هذا فيه اخبار عن الغيب. فهو سيكون في كتاب يعني في في مصحف ولعل الاقرب والله تعالى اعلم هو القول الاول وهو ان الكتاب المكنون انما هو ماذا؟ اللوح المحفوظ وان المطهرين انما هم الملائكة. المؤلف رحمه الله بنى الاستدلال على اي تفسير من هذه التفاسير. على الثالث هو كذلك. المؤلف رحمه الله على ان القرآن في كتاب مكنون يعني في المصحف. وبين هذا بوضوح في كتابه حكاية المناظرة اه في القرآن فانه اورد الاية ثم قال والله يقول في كتاب والله عز وجل يقول ان في الكتاب المكنون القرآن وهم يقولون ليس فيه الا المداد الورق ليس فيه الا المداد والورق. فاتضح بهذا انه ماذا؟ انه اختار التفسير الثالث اصدار التفسير الثالث ومهما يكن من شيء فعل هذا التفسير الاستدلال كما سبق ان الذي في المصحف انما هو ماذا؟ القرآن حقيقة. وهو القرآن المعروف وليس كلام الله عز وجل. النفس الذي يزعمون وليس كلام الله عز وجل النفس الذي يزعمون. يعني الاستدلال في كل ما سبق في الجملة ماذا؟ واحد الاستدلال واحد يريد ان يستدل على ان القرآن ليس الا هذا القرآن لكن اختلفت الدلائل على ذلك فتارة بالاشارة وتارة في بيان ان القرآن في كتاب وتارة بالتحدي ان يأتوا بمثله وتارة الاستدلال بوصف الكفار انه شعر وتارة بزعمهم انه قول البشر كل هذا يرجع الى ماذا؟ الى ان القرآن ليس الا هذا القرآن المعروف وليس ما يزعمون من انه الكلام النفسي. نعم. طبعا جميع هذه الاستدلالات واكثر منها واوسع اورده المؤلف رحمه الله في البرهان وفي الحكاية حكاية المناظرة في واجملها باختصار آآ في كتابه تحريم النظر في كتب الكلام. نعم وقال تعالى يا علي وقال تعالى وافتتح تسعا وعشرين سورة بالحروف المقطعة. نعم. استدلال المؤلف رحمه الله بالحروف المقطعة يرجع الى ما سبق وهو ان هذا القرآن انما يشتمل على الحروف انما يشتمل على الحروف. فمن المكابرة ان يقال ان القرآن ليس ليس هو المشتمل على الحروف والكلمات. فالله الله عز وجل ذكر الحروف تعيينه فقال الف لام ميم قال تاء هاء ياء عين صاد فهذه حروف اذا القرآن مشتمل على الحروف. القرآن مشتمل على الحروف. اه لو كان القرآن خلاف هذا لم يكن ماذا على الحروف لو كان هو الكلام النفسي لم يشتمل على هذه الحروف. والكلام في الحروف المقطعة كلام طويل لكن الذي عليه اهل التحقيق ان الله عز وجل آآ ذكر في كتابه هذه الحروف من باب التعجيز للكفار. فالقرآن مشتمل على هذه الحروف التي تعرفون والذي والتي تتكلمون مع هذا فانكم لا تستطيعون ان تأتوا بمثل هذا القرآن ولا بعشر سور منه بل ولا بسورة منه. فايراد هذه اه الحروف على قول اهل انما هو لاجل هذا. وهناك لطيفة يمكن ان تكون اه الثانية في ايراد هذه الحروف المقطعة المقطعة والمسألة ليست الا اجتهادا. هذه اللطيفة ذكرها ابن القيم رحمه الله في كتاب التبيان في اقسام القرآن فانه ذكر ان هذه الحروف من اعظم الدلائل على قدرة الله سبحانه وتعالى. وعلى اتقان صنعه وخلقه جل وعلا. وذلك ان القرآن آآ ذلك ان الحروف اية عجيبة الحروف اية عجيبة دلهم على الحريم على الغرفة الثانية اخبرهم اخبرهم ان وذلك ان الحروف ما هي الا هواء يخرج من داخل الانسان مع ذلك الهواء واحد وجسم الانسان واحد ومع ذلك خرجت هذه الحروف المتنوعة ذات المختلف الف وباء وتاء وثاء الى اخره. شيء يخرج واحد ومع ذلك ماذا؟ اختلف في صوته وجرصه. اليس كذلك؟ وهذا من عجيب خلق الله سبحانه وتعالى من عجيب خلق الله عز وجل ان يخرج شيء واحد لكن بهذا التنوع العجيب وبه تأتلف ماذا؟ كلمات وبه تأتلف الجمل وبه يتعامل الناس ويتكلمون ويوضح بعضهم لبعض ما يريد الى اخر ما ذكر وهو كلام في غاية النفع ذكره في هذا الكتاب وهذا الكتاب في الجملة فيه من اللطائف والفوائد الشيء الكثير الذي لا يستغني عنه طالب علم. نعم وقال النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ القرآن فاعرضه له بكل حرف الصلاة حديث صحيح. هذا الحديث الشاهد منه ماذا ايراده كلمة ماذا؟ الحرف ايراد كلمة الحرف. فدل هذا على ان القرآن مشتمل على الحروف مشتمل على الحروف كما هي عقيدة اهل السنة. يستفاد من هذا رد على المخالفين الذين نفوا ان يكون الله عز وجل قد تكلم بالحروف للشبه التي ذكرناها في الدرس الماضي. لكن هذا الحديث لم يوقف عليه ونص جماعة على انه لم يوقف عليه. فلا ادري ما مستند المؤلف في قوله انه حديث صحيح. وهذه الكلمة كررها في غير كتاب. يورد الحديث ثم يقول حديث صحيح لكنه لا يعزوه مصدره. جاء عند الطبراني في الاوسط حديث قريب منه. لكن ليس بهذا اللفظ. انما فيه ان له عشر حسنات وتمحى عنه عشر سيئات الى اخر ما هنالك لكن قال الهيثمي فيه نفشل وهو متروك الحديث الذي عند الطبراني ضعيف بل ضعيف جدا. فالله اعلم ما مستند المؤلف رحمه الله في قوله انه حديث صحيح؟ اه لا ادري ما مصدره بهذا السياق الله تعالى اعلم. لكن يغني عن هذا ما ثبت في صحيح مسلم. وهو الذي ذكرناه في الدرس الماضي وفيه اثبات لفظ الحرف صراحة. حديث ابن عباس اه عن النبي صلى الله عليه واله وسلم مرفوعا وخرجه مسلم في اه نزول الملك من السماء ببشارة للنبي صلى الله عليه واله وسلم عن الفاتحة وخواتيم سورة البقرة انه قال لن تقرأ بحرف منها الا اوتيته. لم تقرأ بحرف منه منها الا اوتيته ففيه ذكر ماذا؟ الحرف في القرآن. وجاء هذا في كلام غير واحد من الصحابة رضي الله عنهم. ولو لم يأتي هذا ان الامر متقرر لا اشكال فيه. لان القرآن كلام والكلام لا يكون الا بالحروف. لا يكون القرآن الا بالحروف لا يكون الكلام الا بالحروف نعم. وقال عليه السلام اقرأوا القرآن قبل ان يأتي يوم قبل ان يأتي لا يتجاوز تربيهم يتعجلون اجرهم ولا يتعجلون. ذكر في هذا الحديث هو وجه الشاهد. لكنه فيما اعلم لم يصح. جاء عند احمد باسناد جيد جاء من طرق يقوي بعضها بعضا لكن بغير ذكر الحرف. فالذي صح اه فالذي ثبت ليس فيه ذكر الحرف والله تعالى اعلم. نعم. وقال ابو بكر وعمر رضي الله عنهما اعراب نعم. هذا الاثر آآ وجه فيه اثبات ماذا؟ الحظ. اثبات الحرف في كتاب الله عز وجل وفي كلامه معنى هذا الكلام ان اعراب القرآن بمعنى قراءته قراءة صحيحة فصيحة احب اليهما منه حفظه مع الخطأ في قراءته لكن هذا الاثر آآ ضعيف رواه ابن الانباري في كتاب الوقف والابتداء وفيه ثلاث فيه جابر الجعفي وهو ضعيف بل ضعيف جدا وفيه شريك القاضي وهو ضعيف وفيها ايضا انقطاع الراوي عن ابي بكر وعمر محمد ابن عبد الرحمن ابن يزيد وهو لم يلقهما اذا هو حديث اه اذا هو اثر لا يصح نعم وقال علي رضي الله عنه من كفر بحرف منه فقد كفر به كله. من كفر بحرف في هذا اثبات الحرف في كتاب الله عز وجل. لكن هذا الاثر ايظا اه لا ادري ما مصدره عن علي رضي الله عنه الذي جاء عند ابن ابي شيبة آآ عند الطبري في مقدمة التفسير اه لهذا النص عن ابراهيم النخعي. جاء عن ابراهيم النخعي رحمه الله ثابت. وجاء ايضا في مقدمة التفسير عن عبد الله ابن مسعود. يعني من رواية ابراهيم النخلي عن عبد الله بن مسعود من كفر بحرف منه فقد كفر به كله. لكن كما تعلمون فيه انقطاع بين النفع وابن مسعود رضي الله عنه وارضاه. نعم. واتفق المسلمون على عهد سور القرآن واياته وكلماته وحروفه. ولا خلاف بين اتفاق المسلمين على عد سور القرآن واياته وحروفه. دليل على ماذا بالاتفاق ان القرآن مشتمل على مئة واربعة عشر سورة انه مشتمل على ايات انه مشتوي على آآ حروف وهذا دليل على ان القرآن يشتمل على هذه الامور. كونهم يعدون السور والايات دليل على ماذا دليل على ان القرآن هو هذا لا غيره لانهم يقولون القرآن فيه كذا جزء القرآن فيه كذا سور قالوا فيه كذا اية وليس هذا الا الا هذا القرآن الذي نعلم الذي هو كلام الله عز وجل. ففي هذا نقل الاتفاق على ان القرآن ليس الا هو هذا القرآن المعروف فهو كلام الله عز وجل المشتمل على الحروف والسور والايات. نعم. قال ولا خلاف المسلمين في ان من جهة من القرآن سورة او اية او كلمة او حرفا متفقا عليه انه كافر. وفي هذا فضل الله نعم لانه نفى حرفا او كلمة او اية او صورة من كلام الله عز وجل اذا من نفى هذه الاشياء من كتاب الله عز وجل من القرآن فقد كفر. وهذا بالاجماع. اذا نستفيد من هذا ان الاجماع منعقد على ان القرآن حروف وايات ان القرآن حروف وايات. نعم. انتهى كلام المؤلف رحمه الله هذا الموضوع وانت ترى انه قد اطال فيه اطالة واسعة ولا شك ان الامر يستحق آآ ذلك لان الخلاف في صفة الكلام من القضايا السلفية الكبرى بين اهل السنة والجماعة ومخالفين. ينتقل الان المؤلف رحمه الله الى الكلام عن الرؤية. رؤية الله تبارك وتعالى. ورؤية الله عز وجل يذكرها اهل العلم ضمن مباحث الصفات وذلك من جهة ان من صفات الله عز وجل انه يرى صفات الله ماذا؟ انه يرى فمن هنا دخل موضوع الرؤيا في ماذا في الصفات يعني ليست القضية في اثبات الصفة من جهة ان الله يرى لا الان من جهة انه ماذا يرى فالله عز وجل من صفاته انه يرى ولاجل هذا يدرج اهل العلم الكلام في الرؤيا ضمن ضمن الصفات والحقيقة ان ختم المؤلف الكلام عن الصفات بمبحث الرؤيا وتبعه على هذا شيخ الاسلام رحمه الله في الواسطية ايضا فيه لطيفة وهي ان اهل الايمان قد علموا صفات الله عز وجل علما قلبيا من خلال معرفة هذه النصوص فقد امنوا بها بقلوبهم. وتحقيق هذا الايمان ان يكونوا يوم القيامة وفي الجنة ممن يرون الله عز وجل عيانا بابصارهم. فثمرة تحقيق الايمان والاعتقاد الصحيح بصفات الله عز وجل هي ماذا؟ هي اعظم ثمرة وهي انه يتحقق لهم رؤية الله عز وجل عيالا بابصارهم. فنسأل الله العظيم ان لا يحرمنا ذلك. وهذه في الحقيقة لطيفة وفيها يعني من براعة التأليف اه ما هو واظح نعم قال والمضلون يرون الله تعالى في ابصارهم ويزورونه ويكلمهم قال الله تعالى وجوهه يومئذ ناظرة الى ربنا ناظرة. وقال تعالى كلا انهم عن ربهم كنا محجوبون فلما حكم اولئك في حال السوء دل على ان المؤمنين يرونه في حال الرضا والا لم يكن بينهما وطلب النبي صلى الله عليه وسلم انكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تقامون برؤيتكم. حديث متفق عليه وهذا تشبيه لرؤية الرؤية. فان الله لا سبيل له ولا نظير. احسنت مسألة الرؤية الذي يعتقده اهل السنة والجماعة ان الله عز وجل يرى عيانا بالابصار في موضعين هذه التي نعلمها. في عرصات القيامة وفي الجنة. يراه المؤمنون رؤية واضحة لا سفيهة ولا شبهة كما ترى الشمس ليس دونها سحاب وكما يرى البدر كما فيرى القمر ليلة البدر. والادلة على هذا كثيرة في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه واله وسلم. وادل دليل على هذه الرؤية في كتاب الله عز وجل ما اورد المؤلف رحمه الله وهو قول الله عز وجل وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة الاية صريحة في اثبات الرؤية. لان القاعدة التي ذكرها غير واحد من اهل العلم ومنه ابن القيم رحمه الله في هذه الارواح ان النظر استعماله له ثلاثة اوجه. النظر اذا عدي بالى فانه لا يراد به الا النظر بالعين. يعني الابصار بالعين. كما قال الله عز انظروا الى ثمره اذا اثمر. ولا يمكن ان يراد الا ماذا؟ نظر العين وتأتي وهذا ثانيا كلمة نظر معداة بفي قال الله عز وجل او لم ينظروا في ملكوت السماوات والارض؟ افلم ينظروا في ملكوت السماوات والارض؟ فالمراد بهذا ماذا؟ التأمل والتفكر. وقد تتعدى بنفسها. كما قال الله عز وجل انظرونا نقتبس من نوركم يعني انتظرونا. فالنظر اذا عدي بنفسه مدت نظره اذا عديت بنفسها فانه يراد وبها الانتظار. انظرونا نقتبس من نوركم. هل ينظرون الا تأويله؟ يعني هل ينتظرون الا تأويله اذا نرجع الان الى الاية وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة هذه صريحة في ماذا؟ في اثبات رؤية الله عز وجل بالعين وبالبصر. اضف الى هذا قرينك القرينة الاولى القرينة آآ الاولى منهما وهي ان الوجه قد ذكر نظارته قد ذكرت نظارته وهذا من اثار هذا يناسب آآ الرؤية وانه من اثار رؤية الله عز وجل فان الوجوه ينالها النضرة والحسن والاشراق. الامر الثاني انه ذكر الوجه والوجه هو محل البصر. لان البصر انما يكون بالعين والعين في الوجه العين في الوجه. اذا الاستدلال بهذه الاية آآ واضح من هذه الجهات الثلاث. كون النظر الى وكونه ذكر الوجه وكونه وصف الوجه بماذا؟ بالنظارة وكونه وصف الوجه بالنظارة. من النصوص ايضا في كتاب الله قوله جل وعلا للذين احسنوا الحسنى وزيادة. النبي صلى الله عليه واله وسلم اخبر كما في صحيح بان الله عز وجل يقول لاهل الجنة هل رضيتكم؟ هل ازيدكم شيئا؟ فيكشف سبحانه وتعالى الحجاب فيرونه سبحانه وتعالى اذا رأوا الله عز وجل فانهم ينسون ما هم من النعيم لان هذا سيكون اعظم نعيم له. الشاهد من هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم لما حدث بهذا قرأ للذين احسنوا الحسنى وزيادة. فالزيادة هي رؤية النبي فهي رؤية الله تبارك وتعالى عند اهل الجنة. من الادلة ايضا قول الله عز وجل ولدينا مزيد. فسر المزيد انس رضي الله عنه برؤية الله عز وجل. قال شيخ الاسلام باسناد صحيح يعني صح عن انس رضي الله عنه انه فسر المزيد بانه رؤية الله تبارك وتعالى وجاء هذا ايضا عن غير انس من الصحابة ومثل هذا مما لا يقال ان رأيت فله حكم الرفع. ومن الادلة على هذا ايضا قول الله عز عز وجل لا تدركه الابصار. لا تدركه الابصار. فلما نفى جل وعلا الادراك الابصار دل على ماذا؟ على ثبوت الرؤيا والا ما الفائدة؟ ان يذكر الادراك لكن الكمال في ان يرى لكن لا يدرك ولا يحاط به جل وعلا. اما من سنة النبي صلى الله عليه واله وسلم فالاحاديث في هذا كثيرة وبالغة المبلغ التواتر مما تواتر حديث من كذب ومن بنى لله بيتا واحتسب ورؤية شفاعة والحوض. اذا الرؤية من الاحاديث اه او قد ورد فيها احاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه واله وسلم. من ذلك هذا الحديث وهو حديث عظيم رواه جماعة من الصحابة. وفيه ان المؤمنين يرون ربهم جل وعلا يوم القيامة لا يضامون ولا يضامون في رؤيته. هذه الكلمة رويت بضبطين كلاهما صحيح. لا يضامون بالتسهيل من الضيم اي المشقة فالله عز وجل يرى رؤية واضحة تسهل على الناس كلهم كرؤية البدر في اه كرؤية القمر ليلة البدر لا يحصل للانسان مشقة كما تحصل اذا رأى اذا اراد ان يرى الهلال مثلا اذا كان في اول ليلة فانه يكون ماذا؟ دقيقا جدا ويحصل للناس مشقة وتعب في محاولة رؤيته. بخلاف رؤية البدر فانه ماذا؟ الامر فيه سهل ولا مشقة ولا ضيم في رؤيته. او لا تضامون لا ينضم بعضكم الى بعض ولا يحصل آآ اجتماع لمحاولة التعاون على الرؤية لانها تكون يعني لان الشيء اذا كان دقيقا فانه يحصل للناس اجتماع وتضام كما يحصل مثلا في رؤية الهلال اما رؤية الله عز وجل فانه لا يحتاج فيها الى هذا فلا آآ ضيم فيها ولا تزاحم اجتماع. وهذا من اصلح الادلة على ثبوت الرؤيا لله تبارك وتعالى في الاخرة وهناك ادلة اخرى آآ ثابتة في الصحيحين وفي مسلم وفي غيرهما في ذكر ما يكون في مواقف القيامة وان الله عز عز وجل يتجلى للمؤمنين فيرونه ويتبعونه في نصوص كثيرة عن النبي صلى الله عليه واله وسلم. الشاهد ان اهل السنة مطبقون على ان الله عز وجل يرى في الاخرة اما في الدنيا فانه لا يرى آآ بالبصر والعين البتة. وفي صحيح مسلم يقول النبي صلى الله عليه واله وسلم تعلموا انكم لن تروا ربكم حتى تموتوا قال ابن القيم رحمه الله الناس في الرؤيا طرفان ووسط الناس في الرؤية طرفان ووسط منهم من اثبتهما في الدنيا. منهم من اثبت الرؤيا في الدنيا والاخرة. منهم من اثبت الرؤيا في الدنيا والاخرة وهم الصوفية فان عندهم يمكن ان يرى الله عز وجل في الدنيا والاخرة. ومنهم من نفاهما من نفى الرؤيا فيهما ومنهم من نفى الرؤيا فيهما وهم الجهمية والمعتزلة. والوسط من اثبت الرؤيا في الاخرة ونفاها ونفاها في الدنيا. الاشاعرة حاولوا ان آآ يتحذلقوا في هذه المسألة كما تحلقوا في مسألة الكلام. فانهم اثبتوا رؤية وانتصروا في اثباتها وردوا على المعتزلة. لكن المعتزلة تسلطوا عليهم واوردوا عليهم ارادة اخرجهم. فانهم قالوا ان اثبات الرؤية ينزل منه اثبات العلو وانتم لا تقولون بذلك. الرؤية لا تعقل الا ان يكون هذه الا ان تكون هذه الرؤية. اما لشيء مقابل او شيء اسفل او شيء اعلى. لا يمكن الا ان يكون كذلك هذه الرؤية المعروفة. فكيف تثبتون الرؤية؟ وانتم العلو لانه يستحيل ان يكون الله عز وجل مقابلا للناس ويستحيل ان يكون اسفل منهم. فيلزم ان يكون اعلى منهم. فاما ان تثبت الرؤيا والعلو او تنفوهما معا كما فعلنا. اولئك وقعوا الان في اشكال. اثبتوا الرؤيا وينفون العلو. فوجدوا لهم مخرجا اضحك العقلاء عليهم. قالوا ان الله عز وجل يرى لا من مكان. يرى لا من جهة. وهذا في الحقيقة مصير منه الى نفي الرؤية في الحقيقة. كيف يرى لا من جهة؟ هذا في الحقيقة كلام ماذا؟ لا يعقد. كلام لا يعقد الرؤية يلزم منها ان تكون في جهة. يلزم منها ان تكون في جهة. فالله عز وجل انما يرى من من جهة العلو الله عز وجل انما يرى من جهة العلو. وكل كلام سوى هذا فانه آآ شاءوا ام ابوه نفي لرؤية الله سبحانه وتعالى. اما من نفى الرؤيا فانهم الجهمية والمعتزلة كانوا صرحاء وقالوا الله عز وجل لا يرى. ودليلهم على هذا او ما ظنوه دليلا على هذا. قول الله عز وجل حينما اجاب موسى لما طلب رؤية الله عز وجل قال لن تراني. قالوا ولن تقتضي التأبيد. لن تقتضي التأبيد. يعني تأبيد النفي. فالله عز وجل لن يرى ابدا لا في الدنيا ولا في الاخرة. وهذه لنة التي تسمى ماذا؟ الزمخشرية عليهم من اوجه كثيرة. اولا منع ان يكون اه لن تفيد التأديب يعني لا نسلم لكم ان لن تفيدوا التأبيد. كما قال ابن مالك رحمه الله في الكافية. ومر ان نفي بلا مؤبدا فقوله ارض وسواه لا نسلم لكم ان لن تفيد التأبيد ولا دليل على هذا من كلام العرب. وهذا كاف في رد هذا الكلام كل كلام لا دليل عليه يكفي في رده عدم التسليم به. هذه قاعدة في الجدال المحاججة. كل كلام لا دليل عليه يكفي في رده ماذا؟ عدم التسليم به. ثانيا لو كان كلامهم صحيح لكانت الاية قال لن ارى. قال لن ارى ولم يقل لن تراني ثم اعيد الله عز وجل قال لن تراني يعني في تلك الحالة. فلو كان المراد ان الله عز وجل لا يرى البتة في كل حال وفي كل وقت لك انت الاية ماذا؟ قال لن ارى وهذا ليس هو الاية هذا ليس هو الاية وثالثا ان الله عز وجل قد نادى موسى وناجى موسى وليست رؤيا باعجب من ذلك. اذا امكنت المناداة وامكنت المناجاة فلا ان تمكن الرؤية من باب من باب دي اولى. الامر الرابع ان الله عز وجل قد تجلى. والتجلي هو الظهور. تجلى للجبل فجعله دكا. فاذا كان ظهر لبعض خلقه فلا ان يظهر للبعض الاخر اه فلا ان يكون ظهوره البعض الاخر ممكنا من باب يعني لم ظهر في الدنيا للجبل فما الذي يمنع ان يظهر في الاخرة ويرى بالعيان للمؤمنين في عرصات القيامة وفي الجنة. على كل حال الردود على القوم كثيرا ولعل فيما ذكر كفاية. هذا ملخص اه مركز فيما يتعلق بمسألة الرؤية. نعم قال والمؤمنون يا رب الله تعالى من اوصابهم قيسوا على المؤمنين قد يجعلنا نشير الى مسألة رؤية الكفار فهل يرى الكفار ربهم تبارك وتعالى المسألة خلاف عند اهل العلم الى ثلاثة اقوال. القول الاول نفي الرؤية مطلقا فلا يراه المؤمن الكفار في الاخرة مطلقا. القول الثاني ان ان المظهرين للاسلام وهم المنافقون يرون الله عز وجل المظهرون للاسلام وهم منافقون يرون الله عز وجل في عرصات القيامة. وحديث في صحيح مسلم يشعر بهذا. القول اثبات الرؤية لجميع الكفار. القول الثالث اثبات الرؤيا لجميع الكفار اه استند هؤلاء الى بعض الاحاديث وفيها ما يشعر بثبوت هذا الامر. وعلى كل حال المسألة فيها يعني مثل هذا الخلاف واهل العلم يرون ان مثل هذه المسألة الامر فيها يسير ولا يشدد فيها لان الادلة فيها احتمال وقد بسطها شيخ الاسلام رحمه الله في رسالته الى اهل البحرين وسبب ذلك ان فتنة عظيمة وقعت بين اهل السنة بسبب هذه المسألة شيخ الاسلام رحمه الله كتب فيها وفصل وذكر هذه الاقوال الثلاثة وذكر ان لكل اه دليل وبين ان هذه المسألة مما لا ينبغي فيه التهاجر والتقاطع والتلاعن كما حصل اه هؤلاء الذين راسلهم رحمه الله لا سيما وان من اهل العلم من اعرض عن هذه المسألة بالكلية ولم يخب فيها فعلى كل حال هل من اراد التوسع في هذه المسألة فليرجع الى رسالته رحمه الله الى اهل البحرين وهي في المجلد السادس من الفتاوى؟ نعم قال وينصرونه ويخلفهم ويخلفونهم. الزيارة مضى الكلام فيها في الدرس الماظي. والكلام مضى الكلام فيه ايظا في الدرس الماظي وهذا الدرس نعم. قال الله تعالى وجوه يومئذ ناظرة الى ربنا ناظرة. كما سبق في الاستدلال. نعم قال تعالى الا انهم عن حب يوم الدين محسوبون. فلما حزب اولئك في حال السوء دل على ان المؤمنين يرونهم الرضا والا لم يكن بينهما. وهذا واضح. الله عز وجل ذكر انه حجب الكفار. طبعا هذه الاية استدل بها من نفى رؤية الكفار ومن اثبت رؤية الكفار؟ من نفى رؤية الكفار؟ قالوا الاية ظاهرة في انهم حجبوا. ومن رأى ثبوتها قالوا انهم حجبوا بعد ان رأوه. يعني بعد الحساب فان الرؤيا عندهم ثابتة في موقف الحساب روي الله عز وجل ثم حجب حجب نفسه عنه تبارك وتعالى قوله محجوبون دل على انه قد قبل ذلك على كل ليس هذا موضع الاستشهاد. موضع الاستشهاد هو ان الله عز وجل وصف الكفار بانهم محجوبون واذا كانوا محجوبين فهذا يدل على ان غيرهم وهم المؤمنون ليسوا محجوبين والا لكان لا فرق والا كان لا فرق بين حال الكفار وحال المؤمنين فالكل محجوب. اذا ما فائدة ان يخبر الله عز وجل عن الكفار انه محجوبون الا وفيه دلالة على ان غيرهم لم يحجب ان غيرهم لم يحجب. نعم وقال النبي صلى الله عليه وسلم انكم سترون ربكم كما ترون مثل القمر لا تضامون في رؤيته. حديث صحيح متفق نعم المؤلف رحمه الله خشي ان يسبق يعني الى اذهان بعض الناس ان ثمة تشبيها ها هنا بين القمر او الشمس وبين الله عز وجل. المؤلف رحمه الله يقول اياك ان تتوهم ذلك انما المقصود ان الرؤيا واضحة لله عز وجل كما ان الرؤية واضحة لمن؟ للقمر او الشمس فهو تشبيه للرؤية بالرؤية يعني رؤية واضحة كالرؤية الواضحة. وليس تشبيها لماذا للمرء بالمرء ليس تشبيها لله عز وجل بالقمر ولا تشبيها للقمر بالله عز وجل. ونظير هذا ما سبق معنى ما سبق معنا في الدرس الماضي او الذي قبله في ذكر آآ الوحي وان النبي صلى الله عليه واله وسلم يسمع مثل صلصلة مثل صلصلة الجرس على الصفوان على الصخر فهذا ايضا تشبيه بماذا بماذا؟ سماع بالسماع لا المسموع بالمسموع فليس صوت الله عز وجل مثل هذا الصوت. لكن ماذا؟ السماع كالسماع. السماع كالسماع كما ان هنا الرؤية كالرؤية. لعل فيما اه ذكر كفاية ان شاء الله ونستأنف باذن الله في الدرس القادم. والله تعالى اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين