بسم الله الرحمن الرحيم. والصلاة والسلام على نبينا محمد النبي الامين. وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى اما بعد رحمه الله تعالى والصراط حق يدوق الابرار ويزيد عنه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن سار على نهيه ومنواله الى يوم الدين ثم اما بعد ذكر المؤلف رحمه الله في هذه الجملة ما يتعلق بمعتقد في الصراط والصراط والصراط والصراط لغات ثلاث وهي اعني هذه الكلمة تعني في اللغة الطريق الصراط المقصود بكلام المؤلف هو الصراط الاخروي الذي ينصب الذي ينصب يوم القيامة على جهنم ويعبر عليه المؤمنون والمنافقون الصراط حق كما قال المؤلف رحمه الله والنصوص في اثباته منها في كتاب الله جل وعلا قوله سبحانه وان منكم الا واردها كان على ربك المقضية فان الصحيح في تفسير هذه الاية ان المقصود بالورود انما هو المرور على الصراط و اما من سنة النبي صلى الله عليه واله وسلم فاحاديث كثيرة ثابتة في الصحيحين وفي غيرهما. هذا الصراط جاء وصفه في النصوص لانه مدحضة مزلة ثبت هذا عن النبي صلى الله عليه واله وسلم حينما سئل عن الجسر يعني عن السراب فقال مدخلة مزلة اي انه لا تثبت عليه الاقدام. وجاء من صفاته ايضا ان عليه كلاليب ان عليه كلاليب وخطاطيب. والكلاليب جمع كلوم خطاطيف جمع خطاف وكلاهما بمعنى متقارب. وهي حديدة معقوفة تستعمل في اه تعليق اللحم بالشواء ولغيره والمقصود ان هذه كلاليب وخطاطيب معلقة بالجسر مأمورة باصل من امرت به ايضا جاء من صفاته انه دقيق واحات كما جاء في صحيح مسلم من قول ابي سعيد الخدري رضي الله عنه بلغني ان الصراط ادق من الشعر واحد من السيف. ومثل هذا لا يقال بالرأي وثبت هذا مرفوعا الى النبي صلى الله عليه واله وسلم من طرق متعددة منها ما جاء في حديث اه سلمان عند الحاكم ومنها ما جاء من حديث غيره والمقصود ان صفة الصراط دقيق وحادث. هذا الصراط ينصب يوم القيامة ويمر عليه من اظهر الاسلام. سواء كان مؤمنا بالباطل في الباطن او كان منافقا واما الكفار الصرحاء فانه يؤخذ بهم قبل ذلك الى النار فيقع فيها. ثم ينصب الصراط فيمر عليه المؤمنون والمنافقون احوال الناس بالمرور على الصراط كما يفهم هذا من مجموع النصوص تنقسم الى قسمين. منها ما يتعلق باحوالهم من حيث النور والظلمة. ومنها ما تعلقوا باحوالهم من حيث السرعة والبطء. اما من حيث النور والظلمة فان الناس قد الصراط يحبسونك الظلمة كما جاء في الحديث يحبسون ويوقظون في الظلمة دون دون الصراط ثم يعطون انوارهم بحسب اعمالهم فيمرون على الصراط بناء على ذلك ثبت في الحديث ان منهم من يعطى نوره مثل الجبل بين يديه. ومنهم من يعطى نوره فوق ذلك ومنهم من يعطى نوره كالنخلة بيمينه ومنهم من يعطى نوره دون ذلك ومنهم من يعطى نوره على قدمه. يرفع تارة ويضيء تارة اذا اضاء قدم قدمه واذا اطفئ به قام. يعني وقف. فهو متفاوتون في تفاوتا عظيما. واما المنافقون فانهم لا يعطون النور. اما اخوانهم حيث السرعة والبطء فان الناس منقسمون في هذا انقساما عظيما فمنهم من يمر كلمح البصر. ومنهم من يمر كالبرق. ومنهم من يمر كالريح. ومنهم من يمر كازاويد الخيل ومنهم من يمر كالطير ومنهم من يمر كاجاويد الركاب يعني الجمال ومنهم من يعدو يعني يرفض ومنهم من يمشي ومنهم من يزحف واخرهم يسحب سحبا هذا بالنسبة لمن ينجو. وهناك من يسكت ويقع في النار عافاني الله واياكم من ذلك اما نتيجة المرور على الصراط فان الناس منقسمون في هذا الى ثلاثة اقسام فمنهم من يمر سالما ينجو ويسلم من الخطاطيف والكلاليب فلا تصيبه. وهؤلاء اعلى المراتب. ومنهم ناج مصدوش يعني يمر ويسلم من الوقوع في النار لكنه يصاب من هذه الكلاليب والخطاطيف ويجرح ومنهم من تخطفه تلك الخطاطيف والكلاليب فتطرحه في النار عافاني الله من ذلك وهؤلاء صنفان. المنافقون ومن شاء الله عز وجل تعذيبه من عصاة الموحدين. ثبت في مسلم ايضا ان الرحم والامانة ترسلان فتقومان على جنبتي الصراط. والله عز وجل على كل شيء قدير. فهو يجعل الرحم والامانة في سورة تقف على جنبتي الصراط قال اهل العلم والمقصود من ذلك انهما تشهدان المحق وتشهدان على المبطل. يعني تشهدان على اليمين تشهدان للامين وتشهدان على الصائم والقاطع. بعد آآ ذلك هناك مسألة وهي انه حال المرور على الصراط دلت الادلة كما ثبت في الصحيح ان الناس لا يتكلمون. وانما يتكلم فقط الانبياء. وكلام الانبياء وقتئذ اللهم سلم سلم. اول من يجوز هذا الصراط بامته من الانبياء هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم وامته. فاذا تجاوزوا هذا الصراط فانهم يوقفون عند قنطرة. والقنطرة هي ايضا بمعنى الجسر. كما ثبت هذا في صحيح البخاري عنه عليه الصلاة والسلام. اذا خلص المؤمنون من الصراط فانهم يوقفون عند قنطرة. اختلف اهل العلم عن هذه القنطرة هي جزء من الصراط. اي هي طرفه الذي يلي الجنة او هي جسر مستقل والثاني اظهر والله اعلم. والمقصود منه ايقافهم على هذا الجسر هو انه يقاس او يقتص لبعضهم من بعض مغاربة كانت بينهم. كما ثبت هذا في الحديث. يقفون على هذا الجسر على هذه القنطرة آآ فيقص لبعضهم من بعض. والظاهر والله اعلم ان هذا الاقتصاص اخص من الاقتصاص الاول الذي يكون في عرصات القيامة. وان هذا الاقتصاص انما يكون لاقوامه لكل واحد منهما على الاخر مظلما. والله عز وجل اعلم. ثم بعد ذلك يكون دخول الجنة يكون هؤلاء الذين نجوا من الصراط هم اهلها كما سيأتي ان شاء الله الكلام عن الشفاعة في شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في دخول الجنة. نعم قال ويشفعون الامام محمد صلى الله عليه وسلم من اهل الزواج ولسائل الانبياء والمؤمنين طيب يكفي. انتقل المؤلف رحمه الله الى الكلام عن موضوع الشفاعة والشفاعة مأخوذة من الشفع. وهو ضد الوتر. والمقصود به في اللغة والمقصود بها في اللغة التوسط للغير في جلب خير او دفع مضرة المؤلف رحمه الله الشفاعة التي تكون يوم القيامة. هذه الشفاعة الواهم متعددة ثبتت بها الادلة اعظمها الشفاعة العظمى وسيأتي الحديث عنها لا حجم ان شاء الله. وهي الشفاعة في فصل القضاء. وبتلك الشفاعات ايضا الشفاعة في اخراج قوم من الموحدين دخلوا النار بسبب ذنوبهم. وهي التي اشار اليها المؤلف رحمه الله في هذه نعم. فان النبي صلى الله عليه واله وسلم يشفع في قوم من الموحدين دخلوا النار ان منها هذه الشفاعة تكاثرت فيها الادلة وتواترت عن النبي صلى الله عليه وسلم فخرجها صاحب الصحيحين وغيرهما عن جماعة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهذه الشفاعة هي التي حصل فيها المعترف والخلاف الطويل بين اهل السنة والجماعة والوعيدية من الخوارج والمعتزلة. النبي صلى الله عليه واله وسلم ثبت عنه انه انه يسجد تحت العرش. ويحمد ربنا تبارك وتعالى بالخامدة يفتحها عليه يومئذ لا في حياته عليه الصلاة والسلام. ثم يقال له يا محمد ارفع رأسك. سل تعطى واشفع تشفع فيقول امتي امتي. يقول الله عز وجل اذهب فاخرج من امتك من كان في قلبه مثقال ذرة او خردلة من ايمانه. فيذهب ما امر به عليه الصلاة والسلام. ثم يرجع ويسجد ويتكرر منه هذا عليه الصلاة والسلام عدة مرات حتى انه يقال له اذهب فاخرج من كان في قلبه ادنى ادنى ادنى مثقال ذرة من ايمان. او قال من صيد. هذه الشفاعة لا تختص بالنبي صلى الله عليه واله وسلم. وان كان له عليه الصلاة والسلام منها اوفر الحظ. لكن ايظا اشراكه في فيها المؤمنون والملائكة. فثبت ايضا عنه عليه الصلاة والسلام في الصحيح ان المؤمنين يسألون ربهم تبارك وتعالى الشفاعة في الذين دفنوا النار. يقولون ربنا انهم كانوا يصلون معنا ويصلون معنا ويحجون معنا يأذن الله سبحانه وتعالى له بان يخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال ذرة او حبة او شعيرة من خير كما جاء في الروايات عن النبي صلى الله عليه واله وسلم. الشاهد ان ثبوت في اخراج الموحدين من النار حق لا مرية فيه ولا شك. و اه اذا انتهت هذه الشفاعات فان الله سبحانه وتعالى يخرج من النار من كان في قلبه آآ ادنى خير من ايمان ممن بقي دون ما سبق واخرج. حتى قال سبحانه وتعالى في الحديث القدسي وعزتي وعظمتي وجبريائي وكبريائي لاخرجن منها من قال لا اله الا الله المقصود ان هذه الشفاعة حق واصحابها ثلاثة اصناف كما ثبت في مسلم قال الله عز وجل في الحديث القدسي شفعت الانبياء شفعت الملائكة وشفع المؤمنون وبقيت رحمة ارحم الراحمين. اذا اصناف الشفعاء الانبياء ملائكة والمؤمنون. واعظمهم شفاعة هو نبينا الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم. ايضا من انواع الشفاعة الشفاعة في اخراج قوم الشفاعة في يستحقوا النار الا يدخلوها. هذه الشفاعة نص عليها كثير من اهل العلم منهم شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله والعماد ابن كثير القرطبي والسكريني وكثير من اهل العلم اذا تعرضوا لموضوع الشفاعة فانهم يذكرونه. وبعض اهل العلم توقف في ثبوتها. بناء على انه لم يثبت عنده دليل على والصحيح ان هذا النوع ثابت وقرره اهل السنة في كتبهم ويمكن ان يستدل له بدليلين. دليل الاول ما استدل به الحاضر ابن حجر رحمه صلاة الفجر من ان الدليل على ذلك هو ان الانبياء اذا كانوا على الصراط فانهم يقولون اللهم سلم سلم. وهذا دعاء بالسلامة. يعني السلامة من الوقوع في النار وهذا نوع من الشفاعة. والدليل الثاني قوله صلى الله عليه واله وسلم لاهل الكبائر من امتي. وهذا عام في كل اصحاب الكبير في كل لاصحاب الكبائر سواء من دخلوا النار ومن لم يدخلها. بل ان الصنعانية رحمها الله في ايقاظ الفكرة بين ان شفاعته صلى الله عليه واله وسلم في من استحق النار الا يدخلها ابلغ من شفاعته في من دخل النار ان يخرج منها وذلك ان الاخراج من النار انما هو برحمة الله سبحانه وتعالى. وانما الشفاعة فيها اظهار مكانة ورفعة ومنزلة الشافعي. وثبوت هذا الامر يعني ثبوته المنزلة والمكانة بالشفاعة فيمن لم يدخل النار ان ان يعافى منه اعظم وارفع من الشفاعة في من دخل النار ان يخرج منها والله عز وجل اعلم ويمكن ان يضاف امر ثابت. فان ظاهر ما يفهم من كلام شيخ الاسلام وغيره ان هذا قد اه اتفق عليه اهل السنة والجماعة وذلك انه نص عليه رحمة الله كما في الفتاوى الكبرى وغيرها ان هذا النوع من الشفاعة قد انكره الوعيدية. نص رحمه الله على ان شفاعة قوم استحقوا الا يدخلوها مما انكره الخوارج والمعتزلة. وهذا يفهم منه ان هذا مما اتفق عليه اهل السنة في والجماعة والله سبحانه وتعالى اعلم. ثمة شفاعات الاخرى منها الشفاعة في دخول الجنة. فان الجنة لا تفتح لاهلها حتى يشفع النبي صلى الله عليه واله وسلم في ذلك. ومنها شفاعته صلى الله عليه واله وسلم في عمه ابي طالب فانه قد ثبت في مسلم ان العباس سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله عمك ابو طالب كان يحوطك ويغضب لك فهل نفعته بشيء؟ فقال نعم. هو في ضحقاح من النار. دحضاح! ما من الماء حتى يبلغ الكعبين. فاستعير هذه المنزلة من النار التي هي اخف من غيرها قال هو في من النار ولولا انا لكانت الدرك الاسفل من النار. وهذه الشفاعة خاصة به صلى الله عليه واله وسلم. وهي مستثناة من قوله سبحانه فلا يخفف عنهم العذاب فلا تحصل الشفاعة في احد من الكفار لا بالاخراج ولا بالتخفيف الا في ابي طالب من لدن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فانه يشفع في ابي طالب فيخفف الله سبحانه عنه اكرام النبي صلى الله عليه واله وسلم بذلك نظرا لما كان لابي طالب من الجهد العظيم في نصرة الاسلام في ابتداء امر النبي صلى الله عليه واله وسلم بعد ذلك يقال ان هناك انواع من الشفاعات يذكرها بعض اهل العلم وهي بحاجة الى مزيد نظر وتأمل ان الدليل عليها ليس بذاك الدليل الصريح. من ذلك شفاعة بقول اه دخلوا الجنة ان ترفع درجتهم فيها. وبذلك الشفاعة لقوم قساوت حسناتهم وسيئاتهم ان يدخلوا الجنة فهذان النوعان ربما يذكرهما بعض اهل العلم لكن لا اعلم دليلا يصح على ذلك والله تعالى اعلم. ايضا من انواع الشفاعة الثابتة وقد نسيت ان انبه عليه ما ثبت في الصحيح عنه صلى الله عليه واله وسلم انه يشفع في من لا حساب عليه من المؤمنين ان يدخل الجنة. فانه في احدى روايات حديث الشفاعة انما يقصد صلى الله عليه وسلم تحت العرش ويحمد الله بتلك فيقال له يا محمد ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع فيقال امتي امتي فيقول الله عز وجل يا محمد افصل من امتك من لا حساب عليه من الباب الاجمل. وهم شركاء الناس في سائر هذه شفاعة ايضا ثابتة للنبي صلى الله عليه واله وسلم ولا يعلم دليل على مشاركة غيره له في ذلك والله سبحانه وتعالى اعلم قال تعالى ولسائر الانبياء والمؤمنين والملائكة بالشفاعات. كما سبق شفاعة الانبياء شفعت الملائكة وشفع المؤمنون وبقيت رحمة ارحم الراحمين. قال تعالى ولا يشفعون الا لمن يرضى الله. ولا يشفعون الا نعم. هذا من المؤلف تنبيهه على شروط الشفاعة المثبتة. الشفاعة انما تكون ثلاثة شروط الاول اذن الله عز وجل بالشفاعة كما قال تعالى ان ذا الذي عنده الا باذنه. والثاني رضا الله عز وجل عن الشافعي وقوله كما قال تعالى يومئذ لا تنفع الشفاعة الا من اذن له الرحمن ورضي له قوله. الثالث الرضا عن المشفوع له. كما قال تعالى ولا يشفعون الا لمن ارتضى ويمكن ان يقال ان هذه الشروط الثلاثة قد جاءت في قول الله عز وجل وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعته شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى ما عدا ذلك فانها لا تكون شفاعة مقبولة. وذلك انه لا يمكن ان تكون الشفاعة بدون اذن الله عز وجل. والثاني انها لا يمكن ان تكون شفاعة الا اذا رضي الله سبحانه وتعالى عن المشفوع له. والله سبحانه لا يرضى الا عن اهل التوحيد واما المشركون فما تنفعهم شفاعة الشافعين. كما اخبر الله عز وجل بذلك. وقال عنهم ما لنا من شافعين الشفاعة في الكافر شفاعة منفية يعني لا تثبت البتة ولا يمكن ان يشفع فيهم ابدا. نعم. قال الجنة والنار واهل الجنة والمجرمون في عذاب جهنم. ويؤتى بالموت هذه جملة من المؤلف تنبيه على مسألتي خلق الجنة والله مسألة ايه؟ بقائهما وعدم كلائهما. اما المسألة الاولى فان الجنة والنار باتفاق اهل السنة والجماعة بل باتفاق المسلمين قاطبة. سوى شذاب من اهل البدع وهم المعتزلة. اقول اتفقوا على انهم اه اتفقوا على ان الجنة والنار مسلوقتان موجودتان الان. والادلة على ذلك كثيرا كقوله تعالى عن الجنة اعدت للمتقين. وعن الله اعدت للكافرين واعدت فعل ماض يدل على انها مسلوقة موجودة. و من ذلك ايضا آآ الادلة التي فيها آآ المعراج ثبوت المعراج للنبي الله عليه وسلم دخوله الجنة اطلاعه على النار وهذا لا يمكن ان يكون الا والجنة والنار موجودة ايضا من تلك الادلة حديث الكسوف فيها انه عرض على النبي صلى الله عليه وسلم في مقامه في الصلاة الجنة والنار. فلما علقت في الجنة تقدم حتى كأنه يريد ان يأخذ منها شيئا. ولما عرضت عليه النار استأخر وهذا دليل على خلقها ووجودها. ايضا من تلك الادلة ادلة نعيم القبر وعذابه وهذا ثابت في حديث البراء وغيره. واما المؤمن اذا اجاب على السداد في اسئلة الملكين فانه يفتح له باب الى الجنة. فيأتيه من روحها وطيبها. وكذلك الحال بالنسبة يفتح له باب الى النار فيأتيه من حرها وسمومها. وهذا دليل صريح على ان الجنة موجودة مخلوقة. ايضا من تلك الادلة قوله صلى الله عليه وسلم انما نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة. فهذا دليل ايضا على وجود الجنة. والادلة في هذا من الكثرة بمكان. اما المسألة الثانية فهي مسألة بقاء الجنة والنار وعدم ثنائهما وهذا ايضا من الامور التي اتفق عليها اهل السنة والجماعة ونقل الاتفاق عليها جماعة من اهل العلم من المتقدمين ومن المتأخرين. والادلة على بقاء الجنة وعدم فلائها كثيرة منها الادلة التي فيها تأكيد الخلود في الجنة بالتأبيد. خالدين فيها ابدا. في ايات كثيرة في كتاب الله عز وجل ومنها ايضا وصف نعيم الجنة بانه مقيم. يعني داهم وجنات لهم فيها نعيم مقيم خالدين فيها ابدا. ومن ذلك ايضا الادلة التي فيها اثبات ان رزق الجنة ونعيمها لا نفاة لهم ان هذا لرزقنا ما له من نفاد. ومن تلك الادلة ايضا ما سيأتي من حديث ذبح الموت. وهو حديث ثابت في الصحيحين. حديث ابي سعيد. انه يؤتى بالموت في صورة كبش املح فيذبح بين الجنة والنار ويقال يا اهل الجنة خلود فلا موت ويا اهل النار خلود فلا موت. فاذا بقي اهل الجنة ولم يموتوا فان الجنة بالتالي ستكون باقية. ولا اما ادلة بقاء النار وعدم ثنائها فايضا ادلة كثيرة منها الادلة التي فيها تأكيد الخلود في النار بالتأبيد كقوله تعالى ان الله لعن الكافرين واعد لهم سعيرا خالدين فيها ابدا. لا يزيدون وليا ولا نصيرا ومن ذلك ايضا الادلة التي فيها ان انه لا موتى لمن دخل النار. كما قال سبحانه ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت وجاء في حديث ذبح الموت. ويا اهل النار خلود فلا موت و الادلة على ثبوتهم دقائق او اه على بقائي النار وعدم ثنائها ادلة كثيرة خالف في هذه الايجابية خالف في هذه المسألة الجهمية فقالوا لفناء الجنة والنار. وهذا بناء على اصل عندهم قالوا بموجبه بنفي صفات الله سبحانه وتعالى. وتفصيل هذا يحتاج الى وقت وذهب طائفة من المتأخرين من اهل السنة الى بقاء الجنة وفناء النار وروي في هذا عن بعض الصحابة اثارهم لم يصح منها اثر لم يصح منها اثر صريح لهذا القول. واستدل هؤلاء بقول الله سبحانه وتعالى في شأن اهل النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك ان ربك فعال لما يريد. وقالوا ان هذا الاستثناء الا ما شاء ربك يدل على عدم بقاء النار وانها تفهم. والجواب عن هذا ان يقال ان هذا الاستدلال ليس بصحيح. وانما الاستثناء اما ان يقال انه راجع الى الموحدين من اهل آآ النار الذين دخلوها انهم هم الذين يستنون من هذا الخلود فانهم يدخلونها ولهم آآ فيها زفير وشهيق الا انهم لا يذوب بقائهم فيها يخرجون وغاية ما في الامر ان يكون اه استعمل في حقهم ما الاصل ان تكون لغير العاقل لكن قد تستعمل للعاقل. كما قال جل وعلا فانكبوا ما طاب لكم من النساء ان كل من طاب لكم النبي صلى الله عليه وسلم فدل على انه قد يستعمل في شأن العاقل ماء او يقال ان الاستثناء راجع الى المدة ما بين بعثهم والى دخولهم النار. تأمل معي قال الله جل وعلى يوم يأتي يعني يأتي يوم القيامة يوم يأتي لا تكلم نفس الا باذنك فمنهم شقي وسعيد فاما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهير صادقين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك فدل على ان سياق الاية هو انه اذا جاء يوم القيامة فهم في النار الا هذه المدة. وهي ما بين البعث والى دخول النار. في هذه الفترة لا يصح ان قال انه ماذا؟ انهم خالدون في النار. تأمل قال يوم يوم يأتي لا تكلموا الا باذنه فمنهم شقي وسعيد فاما الذين شقوا ففي النار. اذا اذا جاء يوم القيامة هؤلاء ماذا خالدون في النار الا في هذه المدة ما بين بعثهم والى دخولهم النار. هل يقال انه في هذه المدة كانوا خادمين في النار؟ لا. ولاجل هذا استثناء. فقال الا ما شاء ربك يعني في هذه الفترة لم يكونوا خالدين في النار. ومهما يكن من شيء فانه يقال ان هذه الاية مجملة والايات المبينة صريحة في بقاء النار وعدم ثنائها. ويقال ايضا الجواب الرابع وهو جواب الزامي لهم. ان هذا الاستثناء ثابت في حق اهل الجنة ايضا ولاحظ اننا نخاطب قوما يقولون بماذا؟ لبقاء الجنة وفناء فيقال له لماذا لا تقولون ايضا بفناء الجنة؟ وقد جاء الاستثناء ايضا بشأن اهلها الم يقل الله عز وجل بعد ذلك واما الذين صعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك. واضح؟ فالاستثناء هناك الاستثناء هناك. فلماذا قلت ان بناء على استثناء الوارد في اهل النار ولم تقولوا بثناء الجنة بناء على استثناء الوارد في اهل الجنة. وكل جواب لهم عن هذا استثناء هو جوابنا عليهم في ذاك الاستثناء. والله عز وجل اعلم. كذلك استدلوا بالاستثناء الذي في سورة الا ما شاء الله والكلام فيه كالكلام في الاستثناء الوارد في سورة هود. استدلوا ايضا بقوله تبارك وتعالى وفيها احقابا الاحقاب جمع حقب. الحقب والحقب السكون والظاء المدة الطويلة. وبعضهم قيدها بالثمانين الى المئة من السنين. قالوا هذا دليل على انهم سيبقون مددا متطاولة ثم بعد ذلك تفنى النار لابثين فيها احقابا يعني مددا متطاولا. فهذه المدن مهما تطاولت سوف سوف تنتهي سوف تفنى النار. وهذا الاستدلال اضعف من سابته. فان هذه الاية انما ثبت فيها انهم باقون مددا متطاولة. واما كون هذه المدد ستنتهي او لا لم ينص على ذلك في الاية. اليس كذلك؟ فيرجع فيها الى ماذا؟ الى النصوص الاخرى يرجع في ذلك الى النصوص الاخرى والنصوص الاخرى دلت على انهم لا يخرجون من النار. وما هم بخارجين ودلت على انهم باقون وخالدون فيها ابدا. ودلت على ان هؤلاء الكفار لن ينتهي في شأنهم العذاب. قال تعالى كلما خبت زدناهم سعيرا. فذوقوا فلن نزيدكم الا دل هذا على ان هذه البدن لا نهاية لها. او يقال ان هذه المدد يعني الاحقاد متعلقة بما بعدها. لا بالقين فيها احقابا لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا الا حميما وغساسا اذا هم سيلبثون احقابا يذوقون فيها هذا النوع من العذاب. فاذا انقضى اذا انقضى هذه الاحكام فانه ماذا؟ يجدد لهم نوع اخر من العذاب اه تكون هذه الاية مرتبطة بما بعدها. لا يذوقون فيها بردا ولا الا حميما وغساقا لابتين فيها احقادا لا يذوقون يعني اقرؤها متصلة فيتضح لك المقصود لا بالدين فيها قابل لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا الا حبيبا وغساقا هذه القضية آآ تثار وتذكر دائما اذا اه ذكرت وتربط بشيخ الاسلام رحمه الله وابن القيم وما اكثر ما يشنع المشنعون على شيخ الاسلام رحمه الله بسبب بسبب هذه المسألة. بل ان من اهل البدع من كفر شيخ الاسلام رحمه الله بناء على نسبته الى هذا والحق ان هذه النسبة لا تصح فان شيخ الاسلام رحمه قد نص على اجماع المسلمين على بقاء الجنة والنار. و هذا ثابت عنه في عدد من كتبه. وتارة ينقل اجماع العلماء عن سبيلي في التقرير والموافقة. كما نقل كلام ابي الحسن الاشعري في اه الابادة وان الجنة والنار باقية وان اهلها باقون مقرا لهم. ولا يمكن بحال ان يثبت شيخ الاسلام رحمه الله اجماع المسلمين على قضية ثم بعد ذلك يعود فيقرر خلافه و لا يوجد في كتب شيخ الاسلام البتة كلمة فيها التصريح بثناء النار. اللهم الا رسالة صغيرة طبعت منذ مدة آآ فيها ما آآ سبب حصول نوع من الاشكال لبعض الناس في هذه القضية. والبحث في هذه الرسالة وفي ما يتعلق بها يحتاج الى وقت من جهة ما جاء فيها. وعلى كل حال فالذي يظهر ان هذه الرسالة ليست كاملة بل ناقصة. والامر الاخر ان شيخ الاسلام رحمه الله انما يظهر منه الميل دون التصريح. يعني ان صحت كما هي فان الذي فيها انما هو ظهور ميل شيخ الاسلام رحمه الله الى هذا القول. وذلك انه كان يولد ادلة هؤلاء وادلة هؤلاء ويظهر من محاجزته ادلة القائلين بفناء النار ميله الى هذا القول لكن ليس له في ذلك التصريح الواضح الذي يمكن ان يقابل ما ذكر سابقا. وعلى كل حال نفسي آآ شيء من ان تكون هذه الرسالة بهذه الصورة ثابتة لشيخ الاسلام رحمه الله من بعض الباحثين آآ كلام جيد في مناقشة ما جاء في هذه الرسالة والرد على القائلين بثبوت هذا القول عن شيخ الاسلام رحمه الله رحمة واسعة. اما ابن القيم فان الامر في شأنه يختلف بعض الشيء فان كلامه رحمه الله في شفاء عليم في الصواعق يظهر منه ميله شديد الى هذا القول. القول بثناء النار. له موقف ثالث وهو ويظهر هذا جليا في كتابه اتحاد الارواح فانه بعد ان نقل اقوال الفريقين وحجج ككل قال فان قيل فبأي قول تقول بهذه المسألة التي هي اكبر من الدنيا وما فيها. قال اقول بقول الله جل وعلا ان ربك فعال لما يريد. فهذا يظهر منه انه كان متوقفا في هذا الموضوع الموقف الثالث وهو اصرح المواقف. الا وهو التصريح بفناء ما للعصاة دون نار. وهذا كلام صريح له في اوائل كتابه الواجب فانه صبر فيه تصريحا لا اشتباه فيه ان الدار داران دار للخبز في البحر وهي دار الكفار وهذه النار لا تفنى. ودار ونار تفنى وهي نار عصاة الموحدين. ودار تفنى وهي نار عصاة الموحدين. ومهما يكن من فان كان ولا بد من اثبات شيء لابن القيم رحمه الله فليكن هذا الموقف الصريح الذي هو اشرف بركاته اشرف ما كان في كلامه رحمه الله رحمة واسعة. نعم ثم يقال ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيحين انه يؤتى للموت في صورة كبش املح في وقف بين الجنة والنار ثم ينادى اهل الجنة فيطلعون ويشرئبون وتنادى يا اهل النار فيطلعون ويشرئون ثم بعد ذلك يذبح الموت ويقال يا اهل الجنة خلود فلا موت ويا اهل النار خلود فلا موت. فيستفاد من هذا الحديث آآ ثبوت بقاء الجنة والنار وعدم ثنائهما. واهل السنة والجماعة يعتقدون ان الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير. ومن ذلك انه قدير على ان يجعل الشيء غير المحسوس بصورة مخصوصة وهذا له نظائر قد سبق الحديث عنها سابقا والله عز وجل اعلم قال رحمه الله فصلكم محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين. وسيدنا واشهد ولا اللهم صلي على محمد انتقل المؤلف رحمه الى فصل خاص النبي صلى الله عليه وسلم. نبينا الكريم صلى الله عليه واله وسلم. اتفق المسلمون قاطبة على انه سيد ولد ادم. وانه اشرف الانبياء والمرسلين عليه الصلاة والسلام. وهذه قضية لا شك فيها ولا ريب عليها بكثرة كافرة. ومن المعلوم من الدين بالضرورة ومن انكره كافر بالله العظيم ان نبينا صلى الله عليه وسلم وخاتم الانبياء والمرسلين فلا نبي ولا رسول بعده وهذا من اجمل الامور واوضحها. ولكن رسول الله وخاتم النبيين من اعتقد انه يكون بعده صلى الله عليه وسلم نبي فانه ليس لنبي فانه ليس بمسلم بل كافر بالله العظيم. كذلك من الامور التي هي معلومة الدين بالضرورة ومن انكرها فقد كفر انه لا يكون الانسان ناجيا عند الله عز وجل البتة الا اذا امن بهذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في صحيح والذي نفسي بيده لا يسمع بي احد من هذه الامة يعني من امة الدعوة. يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي الا كان من اصحاب النار. فهذه قضية قطعية وهي من قواعد والمنة الكبرى انه لا يكون الانسان مؤمنا ولا ينجو عند الله عز وجل الا اذا امن بالقوة هذا النبي صلى الله عليه وسلم والايمان بنبوته صلى الله عليه وسلم شهادة المسلم بان محمدا رسول الله. فقوله اشهد ان محمدا رسول الله. فيه ايمانه بالنبي صلى الله عليه وسلم. ويشمل هذا اعتقاده بان محمد ابن عبد الله ابن اه ابن عبد المطلب القرشي الهاشمي صلى الله عليه وسلم رسول ونبي من عند الله سبحانه وتعالى. وانه لا نبي بعده صلى الله عليه وسلم. ويقتضي هذا امورا يقتضي طاعته فيما امر وتصديقه فيما اخبر واجتناب ما نهى عنه صلى الله عليه وسلم وزجر والا يعبد الله الا بما شرع عليه الصلاة والسلام. وهذه الجملة من الوضوح بمكان ولا تحتاج الى كثرة بيان. اعد يا شيخ قال رسول الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد المرسلين لا يصيح الامام محمد حتى لهم برسالتهم. ويشهد بحبوتهم ولا يرضى بين الناس والقيامة الا لشفاعة. نعم. كما سبق في حديث اه في كلامنا عن الشفاعة وان من انواع الشفاعة الشفاعة العظمى الشفاعة العظمى كما سبق هي الشفاعة في فصل القضاء. وهذا ثابت عنه صلى الله عليه وسلم رواية عدد من الصحابة آآ وهذا مخرج في الصحيحين وغيرهما ان الناس يطول عليهم الكرب فيقول بعضهم لبعض آآ هلموا اه اه ننظر من يشفع لنا عند ربنا. يذهبون الى ادم فيعتذر. ثم يذهبون الى نور فيعتذر ثم يذهبون الى ابراهيم ليعتذر. ثم الى موسى كذلك ليعتذر. ثم الى عيسى عليه الصلاة والسلام فيعتذر ثم يرشدهم الى النبي صلى الله عليه واله وسلم. ويخبرهم انه عبد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وجاءت في رواية انه يقول له انه سيد ولد ادم عليه الصلاة والسلام. فاذا جاءوا اليه فانه يقول انا لها ثم يذهب فيخر ساجدا تحت العرش. ويحمد الله عز وجل بمحامد عظيمة يفتحها عليه لذلك الوقت لا يحسنها الان. ثم بعد ذلك يرفع رأسه عليه الصلاة والسلام ويقال له يا محمد ارفع وسل تعطى واشفى تشفى. فيقول امتي امتي. هنا الحديث الذي جاء وهو في الصحيحين جاء بامرين تارة يقال له اذهب فاخرج من امتك من كان في قلبه مثقال ذرة او سردلة من ايمان. وتارة يقال له اذهب فادخل من امتك من لا حساب عليه من الباب الايمن من الباب الايمن من ابواب الجنة وهم سائر آآ وهم شركاء الناس بسائر الابواب وها هنا اه حصل كلام لاهل العلم في انه لم يرد ما يدل على طولي اه الشفاعة في فصل القضاء. مع انه صلى الله عليه وسلم انما سجد لاجل هذا الامر لان الناس حينما كلموه في هذا الامر وسألوه ان يشفع الى ربه ذهب لاجل هذا الامر. لكن لم يرد هذا في ولاهل العلم في هذا التوجيهات. لذلك ان انهم قالوا ان الذي حصل انما هو ان السلف اختصروا الحديث. يعني الذين رووا الحديث انما واقتصروا على هذا الجزء من بالرد على الخوارج الذين ينكرون اه الشفاعة فيه اهل الكبائر. وهذا اورده ابن القيم رحمه الله. في كتابه الروم وكذلك اه تابعه عليه ابن ابي العز في اه شرح الطحاوية وغيره. ذكروا انهم انما قصروا على هذا لاجل ان الشفاعة في اه فصل القضاء اه مما لا نزاع فيه انما النزاع في ثبوت هذه الشفاعة في اهل الكبائر. وهذا الجواب فيه نظر للجهة وهي انه قد جاء في اللفظ الاخر وهو ثابت في الصحيح الشفاعة في دخول من لا حساب عليه من المؤمنين الجنة وهذا لا علاقة لنزاع وعدية فيه. يعني اذا كان انما حصل الاختصار على هذا القدر للرد على الوعيدية فان هذا لا يقال فيه هذه الرواية والاقرب ما ذكره ابن حجر رحمه الله في فتح الباري وهو انه قد حصل سهم او غلط من بعظ الرواة والا فان الذي يكون هو ان يشفع عليه الصلاة والسلام في فصل القضاء ثم بعد ذلك يذهب فيسجد مرة اخرى فيشفع شفاعة اخرى في في اهل الكبائر او في من لا حساب عليه من المؤمنين واية كلامه رحمه الله بروايات ثابتة عنه صلى الله عليه وسلم تقتضي هذا لكنها خارج لكنها خارج الشاهد ان ثبوت الشفاعة في فصل القضاء ثابتة للنبي صلى الله عليه وسلم وهذا النوع من الشفاعة هو الذي اه يسمى المقام المحمود على الصحيح من كلام اهل العلم في تفسير المقام المحمود. فانه قد ثبت حديث ابن عمر الصحيح لما ذكر ان النبي صلى الله عليه وسلم يشفع في فصل القضاء. ثم اه فحتى انه يذهب فيأخذ بحلقة الباب. قال فيومئذ يبعثه الله مقاما محمودا يحمده عليه اهل الجنة. فدل هذا على ان الشفاعة العظمى اعنى الشفاعة في فصل القضاء هي المقام المحمود الذي يحمده عليه الناس اجمعون. والله سبحانه وتعالى اعلم. نعم صاحب الوجه نعم النبي صلى الله عليه واله وسلم ثبت عنه كما في الصحيح انه اول شافع في الجنة. وثبت ايضا عند البخاري ان الناس اذا ارادوا دخول الجنة فانهم يذهبون يستشفعون. فيذهبون الى بعض الانبياء كما جاء في موقفي القيامة. حتى ينتهي الامر الى النبي صلى الله عليه واله وسلم. فيشفع لهم في دخول الجنة فيفتح له باب الجنة فيدخلها النبي صلى الله عليه وسلم اول من يدخل واول الامم دخولا امته عليك الصلاة والسلام. نعم. قال والصاحب لوادي جاء عند الترمذي باسناد صحيح ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال انا سيد ولد ادم بيدي المقام المحمود. وادم فمن دونه تحت لوائه وانا اول من تنشقه وانا اول من ينشق عنه القبر. واللواء المحمود قيل انه كناية عن ان له الحمد العظيم. بمعنى ان يحمد عليه الصلاة والسلام يوم القيامة. لانه يقوم ذلك المقام العظيم المقام المحمود فهو محل لحد الناس كلهم. وقيل لواء واللواء هو الراية ومعلوم ان الجيش يكون له لواء ورايا وتكون آآ عند امير الجيش وببقائها يعلم فقيل انه لواء حقيقي وراية حقيقية تسمى لواء الحمد وراية الحمد وتكون بيد النبي صلى الله عليه واله وسلم. وهذا اقرب. لان عندنا قاعدة وهي انه ينبغي حمل النصوص على ظاهرها لا سيما ما يتعلق بامور الغيبية. والاصل ان اللواء لواء والراية راية. ولا مانع يمنع من حمل هذا انا حقيقته فيكون هناك لواء حقيقي يسمى لواء الحمد الله عز وجل اعلم. كيف يكون بيد النبي صلى الله عليه واله وسلم وان سائر الانبياء والمرسلين من ادم فمن دونه كلهم يكونون تحت لواءه عليه الصلاة والسلام والله عز وجل اعلم. قال صاحب المقام الخروج سبق ان عرفنا انه ماذا؟ الشفاعة في فصل القضاء وهي التي تسمى الشفاعة العذر ولاهل العلم في تفسيرها اقوال تصل الى سبعة اقوال تفسير المقام المحموم والصحيح في ذلك هو ما ذكرت لك وبعض تلك الاقوال انما ترجع الى هذا وانما اعتبرت من مقدمات المقام المحمود والله عز وجل اعلم. نعم. والحرم موجود. الحوض الموجود يعني الذي يرده امته صلى الله عليه وسلم وقد سبق الكلام عنه فيما مضى. نعم. وهو امام امام النبيين ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم وقصة مشهورة في ليلة الاسراء انه اما الانبياء جاء والمرسلين في المسجد الاقصى. واما كونه خطيبهم واما كونه خطيبهم صلى الله عليه واله وسلم فان هذا قد جاء فيه حديث عند الترمذي لكنه ليس بصحيح وهو انه انه يعني الناس والانبياء اذا وردوا يوم القيامة ووفدوا على ربهم كان النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا ولكن هذا الحديث ضعيف. لكن يمكن ان يكون الكلام صحيحا اذا قصد بانه صلى الله عليه وسلم هو الذي يتقدم الانبياء في الشفاعة في فصل القضاء. ان اريد بانه خطيب الانبياء بهذا المعنى فان هذا صحيح لا شك فيه. نعم اللهم صلي على محمد. النبي صلى الله عليه وسلم هو له اعظم الشفاعات عليه الصلاة والسلام. وذلك ان له الشفاعة العظمى كما سبق. وانه هو الذي يشفع في فصل القضاء كما انه اول من يشفع في استفتاح باب الجنة حينما يعتذر غيره من الانبياء عليه عليهم الصلاة والسلام اجمعين. نعم. قال واصحابه عليهم الصلاة والسلام. امة النبي صلى الله عليه وسلم خير الامم وهذا مما لا شك فيه ولا ريب. وقد قال الله سبحانه كنتم خير امة اخرجت للناس. وثبت عنه صلى الله عليه وسلم في مسند احمد باسناد حسن انه قال في قول الله جل وعلا كنتم خير امة اخرجت للناس انتم توفون سبعين امة انتم خيرها واكرمها على الله. فدل هذا على ان امة النبي صلى الله عليه وسلم هي خير الامم واكرمها احبها الى الله سبحانه وتعالى وكذلك قال الله جل وعلا وكذلك جعلناكم امة وسطا. قال اهل العلم اي خيارا عدولا لا شك ولا ريب في خيرية النبي صلى الله عليه واله وسلم. واما ما جاء في النصوص من تفضيل غير امته عليه الصلاة والسلام كتفضيل بني اسرائيل كما قال واني فضلتكم على العالمين فان هذا محمول على الذين في وقتهم. يعني في ذلك الوقت الذي فضلوا به اه او الذي فضلوا فيه فانهم يكونون ماذا؟ هم افضل العالمين. والله عز وجل اعلم. نعم قال واصحابه خير اصحاب الانبياء عليهم الصلاة والسلام. طيب اه عندكم استعداد مقبل حتى نختم المتن؟ او نبقي هذه البقية الى ختام المتن الى الدرس القادم يطول الامر ننتظر الى ان نقف هنا الى اه نعم هو الان سيأتينا كلام الامام الكلام في الصحابة يعني كلامهم منتصر سنجعله ان شاء الله كلاما منتصر. طيب نقرأ الان حتى نقف عند موضوع اليوم. قال وافضل امته ابو بكر الصديق ثم عمر الفاضل ثم عثمان ابن ابراهيم ثم علي ابن الخطاب رضي الله عنهم اجمعين. افضل النبي صلى الله عليه وسلم قبل ذلك قال واصحابه آآ افضل الاصحاب او نحو هذا خير اصحاب الانبياء عليهم الصلاة والسلام. وهذا ايضا مما لا شك فيه ولا ريب انه لا احد افضل مطلقا من العالمين بعد الانبياء والمرسلين من اصحاب محمد صلى الله عليه واله وسلم وسيأتي ان شاء الله تفصيل لذلك لاحقا. ثم تكلم رحمه الله عن موضوع التفاهم بين الصحابة اتفق اهل السنة والجماعة على ان افضل الصحابة على الاطلاق هم العشرة المبشرون بالجنة وهم الذين جاء فيهم الحديث في قوله صلى الله عليه وسلم ابو بكر في الجنة عمر في الجنة عثمان في الجنة علي في الجنة طلحة في الجنة الى اخر الحديث. فهم الاربعة الخلفاء الستة الباقون سعيد وسعد وابن عوف وطلحة وعامر فهر والزبير الممدح. وافضل العشرة الاربعة بالجنة. اه وافضل العشرة الاربعة الخلفاء الراشدون. وافضل الاربعة الشيخان. ابو بكر وافضل الشيخين ابو بكر رضي الله تعالى عنه من هو وارضاه. في تفضيل على غيرهما آآ لا خلاف ولا كلام. اما في تفضيل عثمان على علي رضي الله عنه فثمة آآ كلام لاهل العلم والمسألة فيها اقوال ثلاثة القول الاول قول جمهور اهل السنة وهو ان عثمان رضي الله عنه افضل واعظم منزلة من علي رضي الله القول الثاني ان عليا افضل. وذهب الى هذا بعض اهل الكوفة. وروي عن سفيان وروي عنه ايضا الرجوع عنه. القول الثالث التوقف. روي هذا عن بعض اهل العلم كمالك رحمه الله وروي عنه الرجوع عنه ذلك لكن تنبه الى ان هذا الخلافة قديمة. واستقر امر اهل السنة والجماعة منعقدت كلمتهم على تفضيل عثمان نص على هذا شيخ الاسلام رحمه الله ونص عليه غيره من اهل العلم وهو كلمة اهل السنة والجماعة قد انعقدت على تفضيل عثمان وان الخلافة القديمة قد انقرض. وتنبه الى ان هذه المسألة تختلف عن مسألة التقديم في الخلافة. فاما التقديم فالخلافة فلم يحصل فيه خلاف البث ما بين المتقدمين ولا بين المتأخرين من اهل السنة. انما هذا خلاف القديم انما كان في ماذا؟ في مسألة التفضيل وبعد العشرة يأتي اهل بدر يأتي في والمنزلة اهل بدر وهم ثلاث ثلاث نقط ثلاث مئة واربعة عشر رجلا ويليهم ثم اهل بيعة الرضوان اهل الشجرة. وهذا ذكره غير واحد من اهل العلم قبل الصلاة وابن كثير وغيره. ومن اهل العلم من رأى تقديم اهل الشجرة على اهل احد. يكون الترتيب عنده العشرة ثم اهل بدر اهل الشجرة ثم اهل احد. وهذا مما اه ذهب اليه السفاري رحمه الله في الاوامر. ثم يقال بعد كذلك ان هناك تفضيلا لجملة من الصحابة على جملة من الصحابة. ولا يلزم من هذا تفضيل كل فرد الفرق من هذه على هذا. يعني التفضيل في الجملة لا يلزم منه التفضيل بالاعياد. وذلك المهاجرين في الجملة افضل من الانصار. ولا يلزم من هذا ان يكون كل مهاجرين افضل من كل انصارهم. وايضا السابقون افضل ممن بعدهم. وهذا ايضا تفضيل جملة على جملة. اما التفاضل بين الصحابي فان اهل السنة قد اتفقوا على ان افضل الصحابيات ثلاثة آآ ان افضل الصحابيات ثلاث فاطمة وخديجة وعائشة رضي الله تعالى عنهن واما في بتقديم اه واحدة من الثلاثة على الاسرة ففيه تفصيل يحتاج الى وقت وبسط هذا عن المفاضلة بين آآ الصحابة بين الصحابة رضي الله تعالى عنهم واشار رحمه الله من ذلك الى المفاضلة بين الخلفاء الاربعة رضي الله عنهم رضي الله عنهما قال كنا نقوله النبي صلى الله عليه وسلم فيه افضل هذه الامة بعد نبيها لابو بكر ثم عمر ثم عثمان فيبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينكره. طيب. اه كلكم ما عندكم ثم علي من عنده نسخة ما فيها ثم علي؟ محقق المخطط تقصد؟ طبعا السلفيين نعم. موجودة نعم هو اكثر النسخ المطبوعة فيها ثبوت ثم عليم. والرواية انما هي بدونه الرواية بدونه هذا هو المعروف. ولذلك هذا يعني يرجح ان الصحيح هو اه عدم وجوده وان الصحابة رضي الله عنهم كانوا يسيرون وقال ابن عمر بين الصحابة فيبلغ النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يقولون ابو بكر ثم عمر ثم عثمان. وهذا ايضا ثابت عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال القول نفسه ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم يسكتون. لكن هذا لا يعني الطعن في اه قضية التربيع بعلي رضي الله عنه التربية بعلي رضي الله عنه كلمة اجماع عند اهل السنة رضي الله عنهم. ولا يلزم من عدم الدليل المعين عدم ثبوت المدلول. فقد يثبت بدليل اخر. فان هذه لا لا يلزم من عدم الدليل عدم المدلول. فانه قد يثبت هذا المدلول بماذا؟ بدليل اخر اذا لم يثبت هذا التطبيق يعني في هذا الاثر فانه قد ثبت ماذا؟ في غيره من الادلة. نعم قال رسول الله عن علي رضي الله عنه انه قال خير هذه الامة بعد نبيها ثم عمر وله شئ نعم. اه نقل شيخ الاسلام رحمه الله في من كتبه كما في الفتاوى وكل منهاج وفي غيرهما ان هذا متواتر عن امير المؤمنين علي رضي الله عنه. قوله ان افضل هذه الامة ابو بكر ثم عمر هذا القدر متواتر عن علي رضي الله عنه بل ذكر ابو العباس ابن تيمية رحمه الله رواه عنه اكثر من ثمانين نفسا اكثر من ثمانين راوية رووا عنه هذه الجملة فهذا من الاثار المتواطئة عن علي رضي الله عنه فيها اثبات ان افضل هذه الامة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم الصديق ابو بكر ثم الفاروق عمر رضي الله تعالى عنهم اجمعين. نعم. قال عن النبي صلى الله عليه وسلم انه الله ما طلعت الشمس ولا غربت نعلن النبيين والمرسلين عذاب النبي من نعم لا شك ان هذا المعنى حق وصحيح وان كان هذه الرواية لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم لكن معناها لا شك فيه ولا ريب. نعم قال وهو احب خلق الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم بفضله وتقليد النبي صلى الله عليه وسلم له في الصلاة وتقديمه النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة على جميع الصحابة رضي الله عنهم. واجماع الصحابة رضي الله عنهم على تقديمه ومبايعته ولم يكن الله ليجمعهم على ضلالة. ثم بعده انتقل المؤلف رحمه الله الى الكلام عن مسألة ثبوت الى الى مسألة ثبوت الخلافة لابي بكر رضي الله تعالى عنه وارضاه. مما لا شك فيه ولا خلاف ان الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو ابو بكر رضي الله عنه. اختلف اهل العلم في خلاف هل ثبتت بالنص ام ثبتت بالاختيار من الصحابة؟ فذهب طائفة من اهل العلم الى ان خلافته رضي الله عنه انما ثبتت بنص النبي صلى الله عليه وسلم. ومنهم من قال ثبتت من نص جميل ومنهم من قال ثبتت بالنص الخفي. والقول الثاني ان خلافته رضي الله عنه انما ثبتت باختيار الصحابة والتحقيق في المسألة ان ابا بكر رضي الله عنه انما انعقدت خلافته وثبتت باختيار الصحابة. لكن جاء عن النبي صلى الله عليه واله وسلم ما يدل على ان هذه الامة سوف تختار ابا بكر رضي الله عنه خليفة لنبيها صلى الله عليه وسلم. من ذلك انه صلى الله عليه وسلم اخبر تلك المرأة التي جاءته في حاجة فامر ان ترجع بعد ذلك فقالت فان لم عجبت قال تجدين ابا بكر. فهذا اخبار منه صلى الله عليه وسلم على سبيل الرضا لان هذا سيكون. وايضا ارشد النبي صلى الله عليه وسلم الى اختياره عليه الصلاة والسلام. كما قال عليه الصلاة والسلام اقتدوا باللذين من بعدي. ابي بكر وعمر واشار صلى الله عليه وسلم الى تقديم الى تقديمه حينما قدمه صلى الله عليه وسلم في الصلاة على غيره. اذا النبي صلى الله عليه وسلم اخبر وارشد الى اختياره رضي الله عنه. لكن ليس الامر من قبيل الاستخلاف وانما هو من قبيل الحث والارشاد والاخبار. واما ثبوت البيعة وثبوت كونه خليفة على المسلمين وثبوت حكم الخليفة لهم فانما كان هذا باختيار الصحابة رضي الله عنهم وهذا فيه حكمة جلية وهو اه وهي ان اه يعني ثبوت خيرية اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وانهم انما اختاروا ما اختاره الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ورضي الله تعالى عنه. ومما يدلك على عدم ثبوت النص والاستخلاف من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبور اولا كون الصحابة اجتمعوا في السقيفة باحة في هذا الامر لو كان هناك نص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلاص كما لما كانوا اجتمعوا وتباحثوا في مثل هذا الموضوع وثانيا ان ابا بكر رضي الله عنه في السقيفة اخذ بيديه عمر وابي عبيدة ارشد النصارى الى مبايعتهما لو كان عنده في هذا نص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن ليخالفه. ايضا مما يدل على ذلك ما ثبت في الصحيح ان عائشة رضي الله عنها سئلت من كان مستخلفا رسول الله صلى الله عليه وسلم لو استخلف. فقالت ابو بكر فدل على انه ماذا؟ ما استخلف. ايضا ما ثبت في الصحيح عن عمر رضي الله عنه حينما طلب منه ان يستخلف فقال ان استخلف فقد استخلف من هو خير مني الا استخلق فلم يستخلف من هو خير مني. ولم يكن هناك الا ماذا؟ ابو بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم. فابو بكر هو الذي استخلف فما بقي الا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي لم يستخلف فدل على انه مان ما استخلف صلى الله عليه وسلم. ايضا ثبت عن علي رضي الله عنه انه طلب منه ان يستخرج لما تولى الخلافة فقال ما استخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستقلبه. لكن ان يرد الله بهذه الامة خيرا فانه يجمعها على خيرهم. فدل ايضا على ماذا؟ على ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يستخلف ابا بكر وانما ارشد الامة الى ذلك وحثهم عليه واخبرهم بان هذا سيكون لكن ليس فيه آآ تنصيص والاستخلاف عليه رضي الله تعالى عنه وارضاه الله عز وجل عنه. نعم. ثم رد عليه عمر رضي الله عنه من فضله ثم عثمان لا شك ولا ريب في ان المنزلة الثانية بعد ابي بكر رضي الله عنه في هذه الامة انما هي لعمر رضي الله تعالى عنه وارضاه. قد ثبت في صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال عرض علي ناس من امتي عليهم قمص يعني في المنام عليه الصلاة والسلام منها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ دون ذلك وعرض عليه عمر ابن الخطاب وعليه ثوب يجره. قيل كما اولت ذلك يا رسول الله؟ قال الدين نبينا صلى الله عليه وسلم آآ بين في هذا الحديث وفي كثير فضل عمر رضي الله تعالى عنه على سائر الصحابة صنع ابا بكر رضي الله تعالى عنه وارضاه. وثبوت وخلافته انما كان باستخلاف ابي بكر. استخلاف ابي رضي الله عنه كما اشار المؤلف وعهده اليه دليل على انه افضل الصحابة بعد ولم يكن ابو بكر رضي الله طبعا ليعدل عن افضل الصحابة الى غيره في هذا الشأن العظيم. اعني شأن والله اعلم. نعم ثم عثمان رضي الله عنه ثم علمت بعد عمر رضي الله عنه اه في الفضل والمكانة والمنزلة وايضا في الخلافة هو عثمان رضي الله عنه وارضاه واستخلافه كان بعهد عمر رضي الله عنه الى قوم معينين والاستخلاف من داخل السنة اعني العهد قد يكون لمعين وقد يكون لمعلمين فالاول كعهد ابي بكر في واحد لعمر والثاني في عهد عمر لماذا؟ لاصحاب الشورى واصحاب الشورى اه اصطادوا فيما بينهم اسماء رضي الله عنه استشار في هذا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه المدينة واصحاب محمد صلى الله عليه وسلم من غير اهل الشورى فلم يكن احد ليعدل عن عثمان ابن الله رد فهو الخليفة الثالث وهو اه الافضل بعد الشيخين رظي الله تعالى عن الجميع ثم علي رضي الله عنه رضي الله عنه وفضله واجمعه في عصره العظيم. لا شك ولا ريب ان انه بعد في المنزلة والمكانة والفضل هو علي رضي الله عنه. وبعد مقتل عثمان اجتمع المسلمون الى علي رضي الله عنه ولم يقل هو راغبا فسلاحه. بل انه بعد مقتل علي رضي الله بعد مقتل عثمان رضي الله عنه اه حاول ان يبتعد عن اموال المسلمين. لكنهم اجتمعوا عليه وبايعوه رضي الله عنه لانه لم يكن البتة في وقته من هو افضل منه رضي الله عنه وارضاه. نعم. قال وهؤلاء الخلفاء الراشدون المهديون الذين قال النبي صلى الله عليه وسلم فيهم عنهم بسنته وسنة الثلاثاء الراشدين من بعده وقال صلى الله عليه وسلم بعدي ثلاثون سنة رضي الله عنه نعم وهذا ثابت في هذه السفينة عن النبي صلى الله عليه واله وسلم والامر في هذا واضح والله عز وجل اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قل اليس من تساوت حسناته مع سيئاته اولى بالشفاعة ممن غلبت سيئاته حسناته على كل حال مسألة مبنية على اه ثبوت الدليل فيتعلق اه من غلبت سيئاته وحسناته وحسناته يعني كان اهل القبائل الذين استحقوا النار هذا انما قيل في ثبوت شفاعة الحق لثبوت الدليل. والقضية الان في ثبوت الدليل على من تساوت حسناته وظاهر القرآن ان الله عز وجل برحمته يدخلهم الجنة ادخلوا الجنة لا خوتم عليكم ولا انتم تحزنون آآ بالنسبة للكافر اه اذا ظلم الذي تدل عليه الدليل فالادلة انه ليس يوم القيامة دينار ولا درهم. انما هناك ماذا؟ الحسنات والسيئات. ومن المعلوم انه لا حسنات للكافر الذي يظهر والله اعلم وكانت المسألة تحتاج الى مزيد تأمل ان الكافر يكفر عن آآ في الدنيا فيما يتعلق بالنعيم الذي يكون له في الدنيا. لان النبي صلى الله عليه واله وسلم اخطأ انه يطعم بحسنات ما عمل لله في الدنيا. فلولا هذا فانه سوف ماذا؟ يعني لو لم تكن له حسنات فانه سوف يعذب على على ما انعم الله عز وجل عليه في الدنيا فيكون حقه من هذا الباب يأخذ حقه في الدنيا كما بمعنى انه يسقط ما يقابله من نعيم اه اه من من النعيم الذي يعطيه الله عز وجل في الدنيا من الهواء والماء والطعام والصحة الى غير ذلك ويخفف عنه ذلك فيما يكون في الاخرة. اما الحسنات فانه لا حسنات. ولا يرد يوم القيامة بشيء من الحسنات فلا يكون له شيء من ذلك من الظالم. هل صحيح ان النار التي فيها الملحدون اذا خرجوا منها تفنى؟ هذا هذا يحتاج الى دليل ما ذكره ابن القيم رحمه الله فيه نظر فان الذي يظهر ان النار واحدة وان النار التي يعذب فيها الموحدون هي التي يدخلها بدليل قول الله جل وعلا واتقوا النار التي اعدت للكافرين. فدل هذا على انها ماذا؟ نار واحدة ولكنها ولكنها درك ان تتفاوت فيما بينها والموحدون لا شك ان حالهم فيها اخف من حال غيرهم الله عز وجل لكن ليس المقصود من ايراد كلام ابن القيم وتأييده على ما قال من ان اه نار الموحدين تفنى انما المقصود ماذا تنبيه على انه اخبر ان نار الكفار لا يعني هذه الجملة الاولى لا لا تسلم له لانها تحتاج الى دليل لكن الجملة هي المقصودة وهي التنصيص على المنارة الكفار لا تثبت نعم سطو الايتين لا شك انه ظاهر. ان ربك فعال لما يريد. هذا يرجع الى عدل الله عز وجل. ويرجع الى عزة الله سبحانه وتعالى وانه المنتقم الذي يفعل ما يريد جل وعلا. واما اه ختامه لما يتعلق باهل الجنة فان هذا انما هو ماذا محض فضل الله عز وجل ورحمته. وهذا ظاهر فان عقابه ماذا؟ من باب العدل ومن باب اظهار العزة والقدرة والانتقام. وظهور اثار ذلك لا شك انه كمال. ظهور اثار صفات الله عز وجل من القدرة فهو يفعل ما يريد انه لا مغالب له وانه يغضب ويتقي سبحانه وتعالى لا شك ان هذا كمال فناسب ان يختم بقوله ان ربك فعال واما ما يتعلق دخول اهل الجنة عطاء غير مجدود. دليل على ان دخول اهل الجنة انما كان بماذا برحمة الله ولا يدخله احد الجنة الا برحمة الله سبحانه وتعالى على كل حال مسألة المقام محمود وهو اجلس النبي صلى الله عليه واله وسلم. هذا لم يثبت فيه عن النبي صلى الله عليه واله وسلم شيئا. كذلك لم يثبت عن احد من الصحابة انما هو ثابت عن مجاهد رحمه الله. اذا تعارض اه تفسيره التابعي مع تفسير الصحابي فلا شك ان المقدم ماذا؟ تفسير الصحابة. وابن عمر رضي الله عنه انما فسر المقام المحمود بماذا؟ بالشفاعة العظمى فتفسيره مقدم على تفسير مجاهدة وظاهر حديث ابن عمر قد يفهم منه ان هذا له حكم الرفع الى النبي صلى الله عليه وسلم. فلم يكن اه من المناسب البتة ان يقدم على هذا قول مجاهد رحمه الله. ومثل هذه القضية وهي اجناس النبي صلى الله عليه وسلم مع ربه تبارك وتعالى على العرش قضية تحتاج الى ان تثبت ثبوتا تنقطع الحجج. يعني ثبوت اه اه يمكن ان يعتقد وهذا لابد فيه منه. نص من الوقت كتاب او سنة في حكم اه الحديث المرفوع وهو كلام الصحابي. واما ان لم يثبت ذلك فان هذا لا يلزم اه اعتقاده ولا القول به. لكن انبهك هنا الى ان تأكيد السلف هذا الاثر لانه يشتمل على امرين يعني شدد كثير من السلف على هذه القضية وبينوا ان الذي انكرها الى غير ذلك لانه اشتمل هذا الاثر على قضيتين قضية آآ استواء الله عز وجل على العرش. القضية الثانية قضية اجلاس النبي صلى الله عليه وسلم على العرش. فكلام السلف رحمهم الله انما يرجع لماذا؟ الى مسألة الاستواء الى مسألة الاستواء وان الذي انكر هذا الاثر المتظمن لي استواء الله جل وعلا فانه يكون جهميا وليس القضية راجعة الى الى قضية الاجلاس. واهل العلم يقولون اجلاس النبي صلى الله عليه وسلم على العرش ليس ممتنع في ذاتك انما هو ماذا؟ فعل لله عز وجل والله يفعل ما يشاء فعال لما يريد فاذا الله عز وجل ان يجلس نبيه صلى الله عليه وسلم او يجلس غيره على العرش فما الذي يمنع؟ لا احد يمنع من ذلك لا احد يستطيع ان يمنع رب العزة سبحانه وتعالى من شيء مديد فاذا شاء الله ان يجلس نبيه صلى الله عليه وسلم على العرش فانه سيكون ولا امتناع في ذلك انما في ماذا؟ في كونه يعني يقع لانه لم يرد في هذا دليل عن النبي صلى الله عليه واله وسلم والله عز وجل اعلم يقول ان انه يمكن ان آآ يقول القائل اثناء النار مجيبا على الالزام المذكور وهو الاستثناء في الخلود في الجنة ان هذه الاية ختمت بقوله عطاء غير اي نص هنا على الخلود وعدم الانقطاع دون الاية الاخرى. البحث انما هو في ماذا؟ في الاستثناء. اليس كذلك؟ طيب هذا الاستثناء ماذا اخذ؟ دعنا الان من ختام الاية هذا الاستثناء ماذا افاد؟ يعني ما هو التوجيه لهذا الاستثناء قبل ان ننظر في ختام الاية هذا التوجيه اه هذا الاستثناء الذي ورد في اهل الجنة هل هو له؟ هل هو عبث؟ اذا ما الذي اريد به يقال لهذا الذي يقول بثناء النار اولا خبرنا ما ما المراد بهذا الاستثناء؟ ثم بعد ذلك ابحث معك فيه في قضية في قضية خلود اهل النار. يعني اه في عفوا في في ختم الاية عطاء غير مجنون. وعلى كل حال نحن لا اشكال عندنا في ان الجنة سوف تبقى. يعني هذا الجزء نتفق معك عليه انما الاشكال في ماذا؟ في الاستثناء يعني لا يصلح ان تستدل بهذا لاننا نقول به وان الله عز وجل آآ يعطي عطاء غير مجهود ولا منتهي ولا فاني لا لكن لا يزال السؤال قائما هذا الاستثناء يرجع الى ماذا؟ واي جواب تقوله نحن نقوله في ماذا؟ بهذا الذي ورد في اهل النار والله اعلم. بالنسبة للكفار يجمع بين يعني بين ويقال وان منكم الا واردها يعني الظهور على الصراط باستثناء الكفار الصرحاء لان الدليل دل على انه يؤخذ اه بهم قبل ذلك الى النار فانه ثبت في الصحيح لمسلم انهم يقولون عطشنا يا ربنا فاسقنا فيقول الله عز وجل الا تريدون؟ ويشار لهم الى مافيا؟ يذهبون اليها ثم يسقطون في النار كما يسقط الفراش في النار هكذا جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم او بمعناه. فدل هذا على ان الكفار لا يمر بهم على الصراط وانما بعد ان آآ يؤخذ بهم الى النار حين ذلك يوصل الصراط على جهنم ويمره اهل الايمان آآ الصادق واهل الايمان الكاذب والمنافق المنافق المنافق المنافقون ولا اشكال بين هذا وهذا فان القضية انما ترجع الى التخصيص انما ترجع الى السؤال كله سيمر باستثناء الكفار وهذا قد بينته سنة النبي صلى الله عليه واله وسلم والله عز وجل اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه