بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد النبي الامين وعلى اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى اما بعد قال المصادف رحمه الله تعالى ونشهد ونشهد كل المبشرين بالجنة كما اشد له النبي صلى الله عليه وسلم فقال ابو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة في الجنة والزبير في الجنة وسعد في الجنة وسعيد في الجنة وهناك معروف في الجنة. وكل من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة الحسن والحسين سيدنا شباب اهل الجنة وقوله كتابة ابن قيس انه من اهل الجنة ولا ولا في الجنة ولا نار. الا من كثر له رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعكم عندكم نجزم نعم ما فيها نشهد ما في نسخة نشهد ما عندك مشهد بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان ثم اما بعد هذه الجملة من المؤلف تتعلق بمسألة شهادة الجنة للمعين بين فيها المؤلف ان من عقيدة اهل السنة والجماعة انهم يشهدون لكل من شهد له النبي صلى الله عليه واله وسلم بالجنة تعيينا. وآآ من اولئك العشرة المبشرون بالجنة كما في الحديث الصحيح الذي ساقه المؤلف واخرجه احمد وابو داوود والنسائي وغيرهم باسناد صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم واتفق اهل السنة على ان هؤلاء الواردون في هذا الحديث هم الصحابة ايضا من اولئك الذين شهد لهم النبي صلى الله عليه واله وسلم اه بلال رضي الله عنه وعبد الله بن سلام ثابت بن قيس بن شماس كما في في الصحيحين حينما احتبس عن النبي صلى الله عليه واله وسلم وآآ خشي ان هنا ممن حبط عمله لانه يرفع صوته عند رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقال صلى الله عليه وسلم انه من اهل الجنة ومن اولئك ايضا الحسن والحسين فانهما سيدا شباب اهل الجنة كما صح بذلك الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن اولئك تلك الصحابية التي كانت تصرع بشرها النبي صلى الله عليه واله وسلم ان هي صبرت بالجنة. ومن اولئك ايضا فاطمة رضي الله عنها فان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال اما ترضين ان تكوني سيدة نساء اهل الجنة؟ وكثير غيرهم من هؤلاء الصخب الكرام يشهد لهم اهل السنة والجماعة بالجنة لان النبي صلى الله عليه واله وسلم شهد لهم بذلك وقد جمع الشيخ عبدالعزيز السلمان رحمه الله في في كتابه الكواسخ الجلية عن معاني الواسطية. جملة ممن شهد لهم النبي صلى الله عليه واله وسلم بالجنة فبلغ من جمعهم في هذا الكتاب واحدا واربعين من الصحابة رضي الله تعالى عنهم اجمعين وهذه المسألة اعني مسألة الشهود بالجنة فيها عند اهل العلم خلاف بسطه ابو العباس ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة في المجلد الرابع على ما اذكر بان اهل السنة والجماعة قد اختلفوا في هذه المسألة فذهبت طائفة الى انه لا يشهد لاحد البتة بالجنة الا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وذهب الى هذا محمد بن الحنفية وابو حنيف والاوزاعي وآآ قلة من اهل العلم والقول الثاني انه يشهد له صلى الله عليه وسلم ولكل من شهد له هذا مذهب جمهور اهل السنة انهم يشهدون لكل من شهد له النبي صلى الله عليه واله وسلم القول الثالث ان يشهد لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم وايضا من انعقدت كلمة المسلمين على الثناء عليه. واستفاض مدحه اه ذكره بلسان صدق في الامة وهذا ذهب اليه طائفة من اهل العلم ومنهم ابو ثور رحمه الله فانه كان يقول اشهد ان احمد ابن حنبل في الجنة. فهؤلاء يقولون من فشى وانتشر انعقدت كلمة الامة على مدحه الثناء عليه فانه يكون آآ مجزوما له بالجنة كالحسن البصري وعمر ابن عبد العزيز واحمد بن حنبل والشافعي وامثال هؤلاء وهذا القول مال اليه شيخ الاسلام رحمه الله. وذكر انه الاشبه كما في الجزء الحادي منه عشر من مجموع الفتاوى في صحيفة خمس وستين وكما في الاختيارات ايضا. واستدل هؤلاء بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم حينما مرت الجنازة فقال وجبت. ولما مرت الاخرى قال وجبت فلما سئل عن ذلك فقال اما الجنازة الاولى فانكم اثنيتم عليها خيرا فقلت وجبت لها الجنة. والثانية اثنيتم عليها شرا فقلت وجبت لها النار انتم شهداء الله في الارض. وايضا جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم بالاسناد الصحيح انه قال يوشك ان تعلموا اهل الجنة من اهل النار. وبين ذلك انه آآ الثناء الحسن والثناء السيء. الى غير ذلك مما استدلوا به في هذه المسألة والاقرب والاحوط في مثل هذا ان يوقف عند حد ما ورد ولا يزاد على ذلك لان الجزم في الجنة من امور الغيب. والاصل في امور الغيب ان يوقف فيها عند حد الوارد لا سيما وان هذه الادلة ليست صريحة في الدلالة. وايضا فان ان قيل بذلك فانه لا يصبح هناك فرق بين من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم ومن لم يشهد له ولا شك ان النبي صلى الله عليه واله وسلم لكلامه وتخصيصه مزية ليست لغيره فالاقرب والله اعلم والاحوط الا يشهد بالجنة الا لمن شهد له النبي صلى الله عليه واله وسلم. كذلك بالنسبة للنار فانه انما يشهد بها لمن شهد له النبي صلى الله عليه واله وسلم. واما من عدا ذلك من اهل القبلة انه مهما فعل ومهما كان عليه من الظلم والفسوق فانه لا يلزم له بنار. فان من المعلوم ان المعاصي والسيئات اسباب مقتضية لدخول النار وهذه الاسباب قد يكون لها موانع. ومنها التوبة النصوح ومنها الاستغفار. ومنها الحسنات الماحية ومنها البلايا والمصائب المكفرة. ومنها ما يلاقيه المسلم في قبره من الضغطة و انواع الامور المؤلمة التي تكون في البرزخ وكذا ما يكون يوم القيامة ومن ذلك ايضا التوحيد الصادق. واعظم ذلك كله رحمة ارحم الراحمين سبحانه وتعالى فلا يدري الانسان بالنسبة لهذا العاصي هل قام به مانع من تلك الموانع فلم ينفث فيه الوعيد ام لا. ولذلك كانت القاعدة عند اهل السنة انهم يرجون للمحسن ويخافون على المسيء. نعم. اعد اخر جملة اخر جملة قرأتها هنا. ولا تسلم لاحد ولا نار. الا من نسخ له صلى الله عليه وسلم نعم هذه الجملة تتعلق حكم مرتكب الكبيرة. واهل السنة والجماعة متفقون على ان مرتكب الكبيرة لا يخرج من الاسلام بسبب كبيرته. وهذا الذي ذكره المؤلف بقوله لا اخرجوا من الاسلام بذنب اي ما دون الكفر بالله سبحانه وتعالى. ولابد من هذا التقييد. لان ذنوب في جملتها تنقسم الى ثلاثة اقسام. كفر وكبائر وصغائر. ومقصود المؤلف كما هو واضح انما هو الذنوب التي هي دون الكفر. ولذلك استحسن بعض اهل العلم ان يعبر الاوضح فيقال لا نكفر احدا من اهل القبلة بكل ذنب. لا نكفر احدا بكل وهذا ادق فانه اه لا يكفر بكل ذنب انما يكفر بالذنوب التي تقتضي الكفر وهي المكفرات المعروفة في الكتاب والسنة. وما عداها فانه لا يكفر به. لكن من اطلق هذه العبارة كما اطلقها وكان من اهل السنة فان مراده واضح. مراده الذنوب التي هي دون الكفر. وكذلك انه لا يخرج من الاسلام بعمل مراده رحمه الله بالعمل اي المعصية التي هي دون الكفر. وهذا هو الصحيح عند اهل السنة والجماعة. واما هذا الاطلاق لانه لا يخرج من الاسلام بعمل مطلقا فهذا قول المرجية. فانه قد يخرج من الاسلام بعمل كفري. كنحو ان يطأ المصحف او يبول عليه او يهينه او لقبر او صنم او ما اتفاق الى ذلك فان هذا الامر العملي. بذاته وبعينه مكفر مخرج من اسلام. لكن توجيه كلام المؤلف رحمه الله انه اراد بعمل يعني بعمل هو دون الكفر واما الكفر فان اهل السنة والجماعة يعلقون آآ يعلقون هذا الكفر بالعمل كما يعلقون آآ القول والاعتقاد فان الكفر قد يكون بفعل وقد يكون بقول وقد يكون باعتقاد وقد يكون هذه الامور الاربعة يكون فيها او بها الكفر. اما عند المرجئة فالامر عندهم معلق بالقلب. والعمل ما هو الا علامة والعلامة قد تكون موافقة لما في الباطن وقد لا تكون. يعني يمكن ان يحكم عليه في الظاهر بسبب عمل بان انه قد وقع في الكفر لكن في الباطن يكون مصدقا. فلا يكون آآ هالكا في الاخرة وهذا القول باطل. اهل السنة والجماعة يقولون كما انه يكفر بامر اعتقادي وبامر قولي كذلك يكفر بالامر الفعلي بذاته. وهذا المعتقد عند اهل السنة والجماعة في شأن مرتكبي كبيرة آآ يجمعه اربعة امور. معتقد اهل السنة والجماعة في مرتكب الكبيرة. يتلخصوا في اربعة امور اولا ان اهل السنة يعتقدون ان الكبائر والذنوب عموما منقصة للايمان والتوحيد وصاحبها على خطر عظيم. والادلة على هذا كثيرة. ثانيا ان مرتكب لا يكفر في الدنيا وثالثا انه في الاخرة تحت المشيئة. ان شاء الله عفا عنه وان شاء ولكن مع تقييد هذا بانه لا بد من دخول طائفة من عصاة الموحدين النار كما مر معنا ورابعا انه ان دخل النار فانه لا يخلد فيها. هذه الامور الاربعة تلخص لك معتقد اهل السنة والجماعة في مرتكب الكبيرة. والادلة على ان مرتكب الكبيرة لا يكفر في الدنيا ولا يسند في الاخرة كثيرة جدا. ومن ذلك الادلة التي فيها ان من اتى بالتوحيد والشهادة فانه يدخل الجنة. كقوله صلى الله عليه واله وسلم ثم اخرجه مسلم اشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما الا دخل الجنة. المقصود دخل الجنة اما ابتداء واما مآلا. وهذا لا يكون ومن ذلك الادلة التي فيها اثبات دخول الجنة لمن اتى بالتوحيد مع تصريحها بارتكاب الكبائر. كقوله صلى الله عليه وسلم فيما خرجه مسلم من حديث ابي ذر. لقيني جبريل فبشرني ان من مات من امتي لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. قلت وان زنا وان سرق؟ قال وان زنى وان سرق وهذا صريح في عدم الكفر مرتكب الكبيرة. ايضا من ذلك الادلة التي فيها اثبات الاخيرة لمن مات لا يشرك بالله عز وجل. كقوله سبحانه وان الله لذو مغفرة للناس على ظلمهم فمع ظلمهم يعني بارتكاب ما حرم فان الله عز وجل ذو مغفرة لهم. وهذا لا يكون كافري قطعا ومن ذلك الادلة التي فيها اثبات الاخوة الايمانية مع التصريح بارتكاب الكبائر كقوله جل وعلا فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف واداء اليه باحسان. فسمى ولي القاتل ولي المقتول اخا للقاتل. ولو كان القاتل كافرا بقتله لما صحت تسميته اخا لولي القتيل. كذلك قول الله سبحانه وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما والغالب ان هذا الاقتتال يكون فيه ظالم ومظلوم. والظالم مرتكب لكبيرة ومع ذلك وصفه الله وتعالى بوصف الايمان. ثم قال في اخر السياق انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم على ان هؤلاء المقتتلين وان كان فيهم الظالم فيهم المظلوم فهم اخوة لبعض ولم يخرجوا من الاسلام وبهذه الكبيرة ومن تلك الادلة ايضا الادلة التي فيها مشروعية مشروعية اقامة الحدود على بعض الكبائر. فانه قد ثبت في الشرع اقامة الحد على بعض الكبائر بالقطع وبالجلد والتغريب القتل لا على سبيل الردة وهذا كله يدل على ان مرتكب هذه الكبائر لم يكفر. والا فلو كان كافرا بذلك لوجب قتله بكل حال لقوله صلى الله عليه وسلم لما خرجه البخاري من بدل دينه فاقتلوه. ثم انه اذا قتل فانه يعامل معاملة كفار فلا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين. ومن قتل بحد او قصاص انه يعامل بعد ذلك معاملة المسلمين. فدل على انه لم يكفر بذلك. ومن تلك الادلة ايضا الادلة التي فيها ثبوت الشفاعة في اهل الكبائر الذين دخلوا النار. وهذه الاحاديث احاديث متواترة رويت عن جنب غفير من الصحابة فمن بعدهم وثابتة في الصحيحين وغيرهما وفيها اخراج مرتكبينا للكبائر من النار بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وبشفاعة المؤمنين وبمحض رحمة ارحم ولو كانوا كفارا فانهم لا يخرجون من النار لقوله تعالى وما هم بخارجين من النار. الى غير ذلك الادلة الكثيرة التي تثبت هذا المعتقد والله تعالى اعلم قال رحمكم الله تعالى وله حج مع كل ايمان. وقد كان فاجرا وصلاة الجمعة جائزة. قال انس رضي الله عنه هذه الجملة ايضا من المتقررات عند اهل السنة والجماعة. وهي انهم يقولون بمضي والجهاد مع الامراء والائمة ابرارا كانوا او فجارا. فان الحج لا يتعطل وان الجهاد لا يتعطل اذا كان الامير فاجرا فاسقا بل انهم ان احسنوا احسن الناس معهم وان اساءوا تجنبوا اساءتهم. ومن احسن ما يحسنون به ان يقيموا الحج والجهاد والجمعة وامثال ذلك. و واهل السنة والجماعة يرون ان هذا آآ من الامور الصالحة والاعمال الخيرة فانه يعمل معهم ولا يترك. لا يترك حق لباطل. كونه فاسقا او خاسرا او ظالما لا يمنع ان يحج معه وان يجاهد بل يمضى هذا ويصح تصح الصلاة خلفه ولو بلغوا من الفسق ما بلغوا. والقاعدة عند اهل العلم ان كل من صحت صلاته لنفسه صحت صلاته لغيره لا اشكال عند اهل السنة والجماعة في ذلك وانما الاشكال حاصل عند الوعيدية فان الوعيدية من الخوارج ومن تابعهم لا يصح عندهم اقامة مثل هذه الشعائر الا بامام عدل. فالامام العادل هو الذي آآ يحج معه ويجاهد ويصلى خلفه الجمعة والجماعات. ومن عدا ذلك فانه عندهم لا يصح اقامة هذه الشعائر معهم وهذا لا شك انه باطل وغير صحيح وسيأتي عن قريب ان شاء الله من اجواء والجماعة في لزوم الجماعة وعدم مفارقة الائمة ولو جاروا نعم قال انس رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة من نصف الايمان الكف عنه قال لا اله الا الله الله عز وجل رواه مسلم نعم. هذا الحديث معناه لا صح لا شك في صحته. لكن في اسناده ضعف. ففي اسناده يزيد ابن ابي نشبة وهو مجهول واشار الى هذا المنذر رحمه الله بمختصر السنن وغيره من اهل على ضعف الحديث بسبب هذا الراوي الذي الاشبه فيه انه مجهول. لكن المعنى لا اشكال فيه وقد آآ مضى آآ طرف من بيان معناه نعم. قال ومن السنن واصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبتهم. وفيه المحاسن وفيه محاسنهم وتراكم عليهم وما الله تعالى والذي الذين امنوا وقال تعالى محمد رسول الله والذين معه السلام عليكم قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تسبوا اصحابي ومن السنة هذه الجملة من كلام المؤلف رحمه الله تشير الى ملخص معتقد اهل السنة والجماعة في شأن اصحاب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. والصحابي الصحيح والمتقرر والذي عليه جماهير الخلف والسلف هو من لقي النبي صلى الله عليه واله وسلم مؤمنا به ومات على الاسلام. هذا الصحيح والذي عليه جماهير اهل السنة سلفا وخلفا. والصحبة في اللغة لا تقتضي قدرا زائدا على مجرد المقارنة والمقاربة. وقد ذكر هذا ابن فارس في مقاييس اللغة وغيره. ان الصاد والحاء والباء اصل واحد يدل على مقارنة الشيء ومقاربته. وآآ هذا الذي تقرر عند اهل السنة والجماعة دون القيود التي قال بها بعض الاصوليين وغيرهم واتكأ عليها بعض اهل البدع للطعن في بعض اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فالقول باشتراط طول الصحبة او الغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم او الرواية عنه كل ذلك لا دليل عليه بل الصحيح المقطوع به ان كل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم او رآه ولو لحظة ومات على هذا الدين فانه يكون صحابيا. جاء في طبقات الحنابلة عن الامام احمد رحمه الله انه قال من لقي النبي صلى من صحب النبي صلى الله عليه وسلم سنة او شهرا او يوما او ساعة او رآه فهو من اصحابه. من صحب النبي صلى الله عليه وسلم سنة او شهرا او يوما او ساعة او رآه فهو من اصحابه. وله من الصحبة بقدر ذلك. وجاء نحوه ايضا كما نقل شيخ الاسلام في الفتاوى عن مالك رحمه الله والبخاري رحمه الله في صحيحه يقول باب ما جاء في فضائل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكل من صحب النبي صلى الله عليه وسلم او رآه فهو من اصحابه وكل من صحب النبي صلى الله عليه وسلم او رآه من المسلمين فهو من اصحابه. وجاء نحوه ايضا كما نقل الحافظ عن علي بن بل قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في اختصار علوم الحديث في تعريف الصحابي انه من لقي النبي صلى الله عليه واله وسلم مؤمنا به ومات على الاسلام ولو لم تطل صحبته ولو لم يروي عنه شيئا وهذا الذي عليه جماهير اهل العلم سلفا وخلفا. وآآ المعتقد المتعلق باصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر المؤلف رحمه الله منه ستة امور ويضاف على ما ذكر ايضا امور اخرى ويمكن ان يتلخص عندك هذا المعتقد من خلال تتبع كلام اهل العلم في عشرة امور جمعها الناظم في قوله اجزم بحب وفضل اجزم بحب وفضل التفضيل بينهم اجزم بحب وفضل كذا التفضيل بينهما. واذكر بخير ترقى وقل عادي عدوهم. واذكر بخير تربى وقل عادي عدوهم. واشفد بجنان لا تخط ابدا. واشهد لهم بجنان لا تخط ابدا. فيما جرى ومساو لا تخض ابدا فيما جرى ومساو واقتدي بهم هذه الامور العشرة هي التي يتلخص فيها كلام اهل السنة والجماعة فيما يعتقد في رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. الاول الامر الاول منها محبتهم رضي الله تعالى عنهم وهذا الذي اشار اليه المؤلف تولي اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبته. وهذا قد دل قول الله سبحانه وتعالى والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا الا للذين امنوا. ومن ذلك ايضا ما ثبت في الصحيحين من قوله صلى الله عليه وسلم اية الايمان حب واية النفاق بغض الانصار. واذا ثبت هذا في شأن الانصار قل ان كتب في شأن المهاجرين من باب اولى لانهم افضل ولانهم قد جمعوا بين الهجرة والنصرة. و من الادلة ايضا ادلة عامة كقوله صلى الله عليه وسلم ان من اوتق عرى الايمان الحب في الله والبغضان وفي الله ولا شك ان هؤلاء من اولى من يحب في الله سبحانه وتعالى. وقد قرر هذا اهل العلم في كتبهم المصنفة في الاعتقاد. ومن ذلك قول الطحاوي ونحب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نخلط في حب احد منهم. ولا نتبرأ من احد منهم. ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم وحبهم دين وايمان واحسان. وبغضهم كفر ونفاق وطغيان ومن اللطايف في هذا الباب ما روى الالكائي رحمه الله في السنة عن ما لك رحمه الله انه قال كان السلف يعلمون اصناف يعلمون ابناءهم حب ابي بكر وعمر كما يعلمونهم السورة من القرآن. كان السلف يعلمون ابناءهم حب ابي بكر وعمر. كما يعلمونهم السورة من القرآن الامر الثاني قال اجزم بحب وفضل. اعتقاد فضلهم وعدالتهم انكم صفوة الامة واكملها واقربها الى الحق والسداد. والادلة على فضل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرة في الكتاب والسنة. من ذلك قول الله سبحانه والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحتها الانهار خالدين فيها ابدا. ذلك الفوز العظيم. ومن ذلك ايضا قول الله عز وجل لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى. ومن ذلك ايضا قول الله عز وجل محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم. الى اخر السياق. ومن ذلك ايضا قول الله عز وجل ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان يلا. وجميع الادلة التي فيها افضلية هذه الامة. لا شك انها بين امرين. اما ان اراد بهم اما ان يراد بها هم ويكون الامر في هذا واضح. او يراد بها سائر الامة وهم اول واولى من يدخل في ذلك كقوله جل وعلا كنتم خير امة اخرجت للناس. وكذلك جعلناكم امة وسطا. وامثال ذلك من لصوص اما من سنة النبي صلى الله عليه واله وسلم فقوله فيما خرجه الشيخان لا تسبوا اصحابي هو الذي نفسي بيده لو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيبه. وايضا قوله صلى الله عليه وسلم فيما خرجه مسلم النجوم امنة للسماء فاذا ذهبت النجوم اتى السماء ما توعد وانا امنة لاصحابي. فاذا ذهبتم اتى اصحابي ما يوعدون. واصحابي امنة لامتي فاذا ذهب اصحابي اتى امتي ما توعد. واما من الاثار وايضا كثير كما روي عن عبد الله ابن مسعود وروي ايضا عن ابن عمر وروي ايضا وصح عن الحسن البصري انه قال من كان مستنا فليستنا بمن قد مات. اولئك اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا بر الامة قلوبا واعمقها علما واقلها تكلفا. والادلة على فضل اصحاب رسول الله صلى الله الله عليه وسلم ادلة كثيرة جدا. وهذه قضية قطعية لا اشتباه فيها بوجه من الوجوه. عند اهل السنة والجماعة وما احسن ما قال ابو العباس ابن تيمية رحمه الله في الواسطية ومن نظر في سيرة القوم بعلم وبصيرة وما من الله عليهم به من الفضائل علم يقينا انهم خير الخلق بعد الانبياء لا كان ولا يكون مثلهم. لا كان يعني في الماضي ولا يكون مثلهم. وصدق الله فيما قال. الامر الثالث المفاضلة بينهم بحسب ما ورد في النصوص وهذا لم يشير اليه المؤلف رحمه الله في هذا المقطع واهل السنة والجماعة يعتقدون المفاضلة بين الصحابة وينزلون كلا بحسب منزلته. وافضل الصحابة على الاطلاق هم العشرة المبشرون بالجنة الواردون في الحديث السابق. وهم الاربعة والستة الباقون. الذين جمعهم ابن ابي حاتم في حائل سعيد وسعد وابن عوف وطلحة وعامر فهر والزبير الممدح. وافضل العشرة الخلفاء الاربعة وافضل الخلفاء الشيخان وافضل الشيخين الصديق رضي الله تعالى عنه وارضاه. وبعد العشرة يأتي في الفضل اهل بدر ويليهم اهل احد ثم اهل بيعة الرضوان وهذا الذي جزم به غير واحد من اهل العلم كابن كثير وابن الصلاح والنووي وغيرهم. ومن اهل للعلم من رأى تفضيل اهل بيعة الشجرة على اهل احد كالسفارين والله تعالى اعلم واهل السنة ايضا يفضلون جملة على جملة ولا يقتضي هذا عندهم تفضيل الاحاد على الاحاد بمعنى انهم يفضلون ما سبق تفضيل عين فكل واحد من هؤلاء افضل ممن سواه وهناك جملة على جملة كتفضيل المهاجرين في الجملة على الانصار. وكتفضيل السابقين في الجملة على غيرهم. واما الصحابيات فافضلهم فافضلهن على الاطلاق ثلاثة. خديجة وعائشة وفاطمة رضي الله تعالى عنهما وفي تفضيل بعضهن على بعض نزاع وتفصيل كما ذكر شيخ الاسلام رحمه الله. هذا عن المفاضلة بين الصحابة رضي الله عنهم بحسب ما ورد في النصوص. واما الامر الرابع فهو ذكرهم بالخير. ونشر محاسنهم. وهذا فرع عن المحبة الصادقة لهم فان من كان صادق الحب لهم فانه لا يرد ذكرهم على لسانه الا بكل طيب من والا بكل حسن من الالقاب. كما قال ابن ابي حاتم رحمه الله في الحائية وقل خير قول في الصحابة ولا تك طعاما تعيب وتجرح. كما قال الطحاوي رحمه الله في عقيدته ولا نذكرهم الا بخير الامر الخامس الترضي عنه. والترحم والاستغفار لهم. عملا بقول الله جل وعلا والذين من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا. الامر السادس وقل عادي عدوهم بغض من يبغضهم. وبغير الخير يذكرهم. وهذا ايضا فرع عن المحبة الصادقة له في الله عز وجل. كما قال الطحاوي رحمه الله ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم. فلا يمكن بحال ان تكون المحبة في الله صادقة كاملة الا مع اجتماع بغض من يبغضهم من الطعانين والسبابين لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعلى اولئك لعنة الله. والنبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان اوثق عمر الايمان الحب في الله والبغض في الله. ولا شك ان هؤلاء المفضولين هم من اولى من يبغضون في الله سبحانه وتعالى. الامر السابع الشهود لهم برحمة الله وبالجنة تعيين واجمالا. اما اجمالا فانه يجزم الصحابة رضي الله عنهم على سبيل الاجمال والعموم بالجنة. لقول الله جل وعلا وكلا وعد الله الحسنى والحسنى هي الجنة كما قال تعالى والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحتها الانهار خالدين فيها ابدا. ذلك الفوز العظيم. واما بان يقال فلان من اهل الجنة بعينه فان هذا موقوف على من ورد في بذكره نص رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سبق بيانه فيما مضى. الامر الثامن عدم الخوض فيما جرى بينهم رضي الله تعالى عنهم. و المقصود بما جرى بينهم اولا ما جرى بين احادهم من اه او خلاف فانه قد تقرأ في شيء من السنة اه من الاحاديث او من الاثار انه قد وقع بين فلان فلان ما يقع بين البشر من خلاف فان هذا مما يطوى ولا يوقف عنده. او وهو اهم ان يكف عن الخوف فيما جرى بينهم من فتنة وقتال. اثم من ان الصحابة رضي الله عنهم قد جرى بينهم ما قدر الله سبحانه ان يجري من وقعتي الجمل وصفيه وهذا الموضوع طريقة اهل السنة والجماعة فيه فيها الاصل ان يكفن ولا يلج الانسان فيه ولا يخوض. وقد اطبقت عقائد اهل السنة والجماعة على ذلك فلا يكاد يخطئك كتاب مصنف في العقيدة الا وهو يقرر هذا الاصل. وهو وجوه الكف وعدم الخوض فيما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم. ويرجع ذلك لاسباب. منها اولا قصدا بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله اذا ذكر اصحابه فامسكوه. وهذا الحديث خرجه تراني ابو نعيم وغيرهما وحسنه العراقي رحمه الله. وصححه الالباني. ومن اهل العلم من ضعف كالحافظ ابن ابن رجب رحمه الله فانه في كتاب فضل علم السلف عن الخلف قال انه روي باسانيد متعددة لا تخلو من مقال وفي الجملة يخشى ان يكون هذا الخوض ايضا داخلا في قوله صلى الله عليه وسلم لا تسبوا اصحابه. لانه ذريعة للوصول الى هذا الامر السبب الثاني انه لا فائدة ترجى من وراء ذلك. لا في علم ولا عمل. ومن ان من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه. والامر الثالث ان هذا الخور قد الى ما لا تحمد عقباه. فتزل قدم بعد ثبوتها. ويقع في القلب شيء من البغض والكره لاحد من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا شك ان سد الذرائع اصل شرعي الامر الرابع ان هذا الموضوع قد دس فيه اهل البدع والنفاق والكذب الشيء وتمييز هذا عن الصحيح امر فيه من العسر ما فيه عليه لا يمكن بحال ان يوقف على حقيقة ما حصل حتى يجزم بالحكم بالتصويب والتخطئة وان فلانا فيه وفلانا فيه. فلاجل هذا الاولى بالانسان ان يكف. الامر الخامس ان الوقوف على حقيقة وتفاصيل ما جرى امر فيه آآ عسر او تعذر ان الزمان زمان فتنة وقتال. وعليه فبناء التصور او الحكم على اه قلة ما يمكن الوقوف عليه من تفاصيل ما جرى امر فيه من الصعوبة ما فيه فالاولى بالانسان ان يكف ولا يخوض الله تعالى اعلم. الامر التاسع عدم اه ذكر مساوئه او السكوت عن مساوئهم وغض الطرف عن عيوبهم. وتنبه ها هنا الى ان اهل السنة والجماعة يقولون بفضل الصحابة لا بعصمتهم. فهم يعتقدون انهم بشر وانهم يجوز عليهم ما يجوز على البشر من الوقوع الخطأ ولاجل هذا فانه قد يروى عنهم الشيء الذي فيه ما يشعر آآ وقوع خطأ او ذنب او قتل او ما شاكل ذلك. ومثل هذا اهل السنة والجماعة يسكتون عنه ويغضون الطرف عنه لما لهم من رفيع المنزلة والمكانة. ولابد ان تتنبه في هذا المقام الى ان ما روي فيما يشعر بمساوئ الصحابة لا يخلو من ثلاثة احوال لا يخلو من ثلاث احوال الحال الاولى الا يصح اسناده. ومثل هذا لا يلتفت اليه وقد كفينا مؤنته ثانيا ان يصح وله محمل حسن. وهذا يجب فيه الحمل على المحمل الحسن بمعنى انه قد يروى عنهم شيء يمكن حمله على محمل حسن ويمكن حمله على محمل سيء فما الذي يتختم علينا؟ لا شك هو حملهم على المحمل الحسن. وهذا ما يقتضيه حسن الظن المأمور به في الشرع. اذا كان هذا ثابتا في حق احاد المسلمين فكيف باصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الحالة الثالثة ان يصح ولا نعلم له محملا حسنا فانه يحمل ما على انهم فعلوه بتأويله او اجتهاد او نسيان او سهو. ومهما يكن من شيء ان الذنوب التي تقع منهم ليست كالذنوب التي تقع من غيرها. فان الصحابة رضي الله عنهم ما وقع منهم من الذنوب والخطايا يكتنفه خمسة امور. او يقتنفها او يكتنفه يعني يكتنف ما وقع منهم بعض هذه الامور اولا ان يكفر عنهم بتوبة نصوحة ومن المعلوم ان الصحابة اسرع الناس الى التوبة. والتائب من الذنب كمن لا ذنب له. ثانيا ان يغفر لهم ويكفر عنهم حسنات مافيا. ومن المعلوم ان الحسنات يذهبن السيئات فكيف بحسنات اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ التي هي من اعظم وارفع الحسنات. ولو انفق احدنا مسل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه. الامر الثالث ان يكفر عنه بسابقتهم الى الاسلام ونصرتهم لرسول الاسلام صلى الله عليه وسلم. ولا شك ان هذا من الامور العظيمة التي تناسب تكفير الذنوب. ولاجل هذا فان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر في شأن اهل بدر قال يا وما يدريك لعل الله اطلع على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. الامر الرابع ان يغفر لهم ببلاء ومصيبة تقع عليهم في الدنيا. ومن المعلوم ان البلايا والمحن والمصائب من مكفرات الذنوب الامر الخامس ان يغفر لهم بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم. ومن المعلوم ان شفاعة النبي صلى الله عليه ثابتة واذا كانت ثابتة لعموم هذه الامة اني ادخرت شفاء اني ادخرت دعوتي شفاعتي لامتي يوم القيامة فهي نائلة ان شاء الله من مات من امتي لا يشرك بالله شيئا كما صح هذا عن رسول الله صلى الله الله عليه وسلم فلا شك ان اقرب الناس الى شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم هم اصحابه الذين هم الناس اليه صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنه. وهذه الامور اشار اليها ابو العباس ابن تيمية رحمه الله في كتاب الواسطية لا شك انها من احسن الكلام. هذه القضايا التي اشار اليها وهي الخمسة لا شك ان ملاحظتها ومراعاتها من احسن ما يكون. العمر العاشر والاخير. الاقتداء بهم والسير على منهاجهم. كما قال الله سبحانه السابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان. وقال صلى الله عليه وسلم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي. في الاثر الذي ذكرته قبل قليل من كان مستنا فليرجع. يستنى بمن قد مات اولئك اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. اذا محبتهم الصادقة واعتقاد فضلهم لا شك كانها ينتج عنها صدق المتابعة والتأسي والاقتناء بهم رضي الله تعالى عنهم وارضاهم هذا باختصار ما يتعلق بالمعتقد الواجب في شأن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ارجع اقرأ هذه الجملة بارك الله فيك. قال رحمه الله تعالى ومن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والاستغفار قال الله تعالى ولا تجعل في قلوبنا ظلا للذين امنوا وقال الله تعالى محمد رسول وعليكم السلام وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تسبوا اصحابي من اللطائف التي تذكر في هذا ما ذكر الشوكاني الله في رسالة له اسمها ارشاد السائل الى دلائل المسائل. ضمن الرسائل السلفية اشار الى ما والحديث كما تعلمون في الصحيحين جاء في رواية عند مسلم ان سبب الحديث هو ما جرى بين عبد الرحمن ابن عوف وخالد ابن الوليد فانه قد جرى بينهم ما يجري بين الناس من خلال فوقع ان خالدا سب عبد الرحمن فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال هذه الجملة فيكون على هذا المراد باصحابي اي الصحبة الخاصة. يعني الصحبة الخاصة اه المتقدمين من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. يعني لا تسبوا اصحابي المتقدمين يا ايها المتأخرون يكون هذا على نحو قوله صلى الله عليه وسلم هل انتم تاركوا لي صاحبي؟ يعني الصحبة الخاصة والا فكل الصحابة اه يصدق عليهم انهم اصحابه صلى الله عليه وسلم. وعلى هذا فيكون هذا الحديث فيه خطاب للصحابة المتأخرين ان لا يسبوا الصحابة متقدمين. فذكر رحمه الله انه اذا كان المد وهو ما يبلغ وهو ما يملأ كفي الرجل من احدهم او نصفه ارفع واعظم درجة واحب الى الله من مثل احد ذهبا من المتأخرين من الصحابة. قال فلا اظن ان يبلغ اه من احدنا احد من من مثل احد من الذهب ما يبلغ من حبة من احدهم ولا نصفها. يعني ان تتصدق انت مثل احد ذهبا. تخيل كم طن هذا الجبل العظيم من الذهب شيء اه لا يمكن ان يحصد. ويأتي احد الصحابة ويتصدق بمد او بنصف مد او بحبة فقط من الطبخ او بنصفها فلعل هذا يبلغ عند الله عز وجل اعظم مما يبلغ اعظم مما يبلغ ما تتصدق انت به من مثل احد ذهب. وذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما. نعم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم المطهرات التي زوج النبي صلى الله عليه الدنيا والاخرة الله منه عظيم. نعم. ذكر رحمه الله ان من السنة الترضي عن امهات المؤمنين زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم. لا شك ان امهات المؤمنين زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم هن من جملة اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهن مثل ما للصحابة رضي الله عنهم من المحبة والتقدير والاجلال الى غير ذلك مما ورد سابقا ولهم اضافة على هذا مزيد حب وتقدير وتعظيم نظرا لانهن امهات للمؤمنين. فهن امهات في الحرمة. وفي التقدير والتعظيم ما قال سبحانه وتعالى وازواجه امهاتهم. وله ميزة ثالثة وهي انهن من من ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم بنص كتاب الله. انما يريد الله ليذهب عنكم الرج اهل البيت. المقصود باهل البيت ها هنا هم امهات المؤمنين نساء النبي صلى الله عليه وسلم كما هو واضح من السياق من اوله يا نساء النبي لهذه الامور الثلاثة كان لهم تلك كانت العظيمة عند المسلمين. وازواج النبي صلى الله عليه واله وسلم اللاتي حسن شرف هذا اللقب العظيم ان يكن امهات المؤمنين احدى عشرة. توفي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم منهن اثنتان خديجة وزينب بنت الحارث الهلالية المنقبة بام المساكين. وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تسع منهن وهن المجموعات بقول الناظم توفي رسول الله عن تسع نسوة صلى الله عليه وسلم اليهن تعزى المكرمات وتنسب. توفي رسول الله عن تسع نسوة اليهن تعزل المكرمات وتنسب. فعائشة ميمونة فصفية. فعائشة ميمونة فصفية وحفصة تتلوهن هند وزينب. وحفصة تتلوهن هند وزينب. جويرية مع رملة ثم سودة. جويرية مع رملة ثم سودة ثلاث وست نظمهن ثلاث وست نظمهن مهذب. واشار المؤلف رحمه الله الى ان افضل امهات دون شك خديجة وعائشة رضي الله تعالى عنهن. واشار ايضا الى الحكم المقطوع بالاجماع. وهو ان من قذف عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه فلا شك انه كافر بالله العظيم لانه مكذب لكتاب الله سبحانه وتعالى كما هو معلوم في السياق لقوله تعالى ان الذين جاءوا بالافك عصبة منكم. وكذلك على الصحيح من كلام اهل العلم من قذف غيره من امهات المؤمنين فلا شك انه انه كافر بالله العظيم. هذا فيما يتعلق بالمعتقد في امهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهم. نعم. قال رحمه الله تعالى وهو المسلمين رضي الله عنهم. نعم ذكر المؤلف رحمه الله ان اهل السنة والجماعة يتولون ويتربون عن معاوية رضي الله عنه وارضاه ووصفه رحمه الله بانه خال المؤمنين. وهذا الوصف اشتلط في صحة اطلاقه اهل العلم على قولين. القول الاول عدم اطلاق ذلك. ومال الى هذا الشافعي رحمه الله فيما نقل ذلك عنه ابن كثير في تفسيره آآ في آآ تفسيري قول الله سبحانه وتعالى وازواجه امهاتهم عند تفسير هذه الاية اشار الى انه هل يقال عن من كان اخا لاحدى امهات المؤمنين انه خال المؤمنين قال فيه قولان عند اهل العلم وذهب الشافعي الى انه لا يقال ذلك. القول الثاني صحة اطلاق ذلك. وهذا الاكثر عند اهل العلم. وممن قال بذلك الامام احمد رحمه الله وقد جاءت عنه في هذا عدة روايات يعني عدة اثار ذكرها باسناده الخلان في كتاب السنة في الجزء الثاني من الكتاب المطبوع. بل انه رحمه الله سئل عن يمتنعون من قولهم ان معاوية صال المؤمنين. فقال مثل هؤلاء ينبغي ان يجتنبوا حتى يرجعوا عن قولهم ذلك. فهو رحمه الله قد شدد واكد في هذا. لان الامتناع من مثل هذا القول قد يكون ناشئا عن شيء من البغض لمعاوية رضي الله عنه فناسب ان يحسم هذا الباب. اصحاب هذا القول وهم الاكثر من اهل العلم يرون انه يصح هذا القول بان من كان اخا لي احدى امهات المؤمنين يصح ان يقال انه خال المؤمنين. نظرا لانه اصل لامهم. و لا يخصون بهذا معاوية رضي الله عنه. فمعاوية صال المؤمنين لانه زوج لانه اخ لمن لام حبيبة بنت ابي سفيان واسمها على الصحيح رملة. فصح لي هذا وصفه بانه خال للمؤمنين لكن اهل السنة كما يقول شيخ الاسلام لا يخصون معاوية بذلك بل يصح ان يقالها ايضا ان يقال هذا ايضا ليزيد معاوية ليزيد ابن ابي سفيان عفوا الذي هو اخ لمعاوية. ويستح ايضا ان يقال لعبدالله ابن عمر لانه اخ لعائشة ويصح ان يقال ايضا لغيرهم من اخوان امهات المؤمنين. واشار شيخ واشار الامام احمد رحمه الله في الموضع الذي ذكرته لكم انه سئل هل يقال عبدالله بن عمر صانوا المؤمنين؟ وهل يصح ان يقال معاوية خال المؤمنين؟ فقال نعم ولكن اشتهر معاوية رضي الله عنه بهذا اللقب اكثر من غيره واشار شيخ الاسلام رحمه الله في المنهاج الجزء الرابع الى ان سبب ذلك هو انه قد طعن اهل البدع والاهواء في معاوية رضي الله عنه اكثر من غيره. فاحتاج اهل السنة ان اذكر كل ما لك كل ما كان لمعاوية من اتصال برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يردوا على هؤلاء الطاعنين في معاوية رضي الله عنه. وهذا هو السبب الذي من اجله اشتهر معاوية رضي الله عنه بانه خال المؤمنين وان لم يكن هذا اللقب مختصا به رضي الله تعالى عنه وارضاه. ومعاوية رضي الله عنه لا شك انه صحابي جليل من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وله رضي الله عنه من الفضائل ما ثبت لسائر اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الفضائل العامة. كما انه قد ثبت في حقه رضي الله عنه فضائل خاصة ومن ذلك هذا الوصف بانه صال المؤمنين ومن ذلك انه من كتاب وحي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا ثابت آآ دون شك انه كان من كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم ليأتمن على هذا الامر العظيم من لم يكن اهلا لذلك. ومن ذلك ايضا ما ثبت في مسند احمد عنه صلى الله عليه وسلم انه قال في حقه اللهم اجعله هاديا مهديا واهدي به. اللهم اجعله هاديا مهديا واهد به. وجاء ايضا في مسند احمد ايضا باسناد حسن ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الله علمه الكتاب والحساب وقه العذاب. اللهم علمه الكتاب والحساب وقه العذاب وهذا لا شك انه من فضائله رضي الله تعالى عنه وارضاه. ومن الخطأ القول بانه لم يصح في معاوية رضي الله عنه حديث في فضائله هذا القول غير صحيح. بل انه ثبت له ما ذكرت لك من هذه الفضائل وجاء ايضا احاديث اخرى وان كان اه في ثبوتها نظر والله سبحانه وتعالى اعلم. نعم المسلمين بمعصية الله فانه لا طاعة في معصية الله. ومن ولي الخلافة واستمع له. يكفي من العقائد المتكررة عند اهل السنة والجماعة لزوم الجماعة وتحريم مفارقة ائمة المسلمين ولو جاره ولو ظلموا ولو فسقوا. والادلة على هذا الاصل كثيرة منها قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. وجمهور اهل العلم على ان اولي الامر في اية هم الامراء. ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم على المرء المسلم السمع هو الطاعة فيما احب وكره ما لم يؤمر بمعصية. فان امر بمعصية فلا سمع ولا طاعة. ومن ذلك ايضا ما ثبت في صحيح مسلم عن حذيفة رضي الله عنه انه قال اه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال سيكون ائمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي. وسيقوم فيهم يعني في هؤلاء الائمة رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان انس. فقال حذيفة رضي الله عنه فما تأمرني ان وذلك قال تلزم قال تسمع وتطيع للامير وان ضرب ظهرك واخذ ما لك. لاحظ معي ان هذا بالسمع والطاعة مع كون هذا الامير يضرب الظهر و يأخذ المال بغير وجه حق ومع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال فاسمع واطع مع ان هؤلاء بلغوا من الشر في مبلغا عظيما وهو قوله صلى الله عليه وسلم قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان انس ودل على انهم بلغوا من الشر مبلغا عظيما ومع ذلك امر عليه الصلاة والسلام بلزوم الجماعة وحرم مفارقتهم وثبت عند ابن ابي عاصم باسناد صحيح كما قال الالباني رحمه الله من حديث عدي بن حاتم قال يا رسول الله لا نسألك عن طاعة من اتقى ولكن من فعل وفعل فذكر الشر لم رسول الله صلى الله عليه وسلم هم يعرفون الجواب في طاعة المتقين الابرار من الامراء. لكن السؤال هو في طاعة من فعل وفعل. وذكر امورا من الشرور والقبائح. فاجاب النبي صلى الله عليه وسلم بقوله اتقوا الله فان بدأ بالامر بالتقوى لا بد ان يحكم الانسان في مثل هذه المضائق تقوى الله سبحانه وتعالى. ولا يحكم هواه ولا حميته. فان النفوس الغالب عليها ان تأبى الطاعة لمن كان فاسقا فاجرا ظالما. فتذكرهم النبي وصلى الله عليه وسلم بتقوى الله عز وجل. فقال اتقوا الله واسمعوا واطيعوا. مع انهم فعلوا وفعلوا من الشر وقال عليه الصلاة والسلام كما ثبت عند مسلم من رأى من اميره شيئا يكرهه فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة. اما المعصية فاياك وقربانها واياك والرضا بها واما الصبر وعدم المنازعة والخروج فاياك واياه لا تنزعن يدا من طاعة وقد تقرر عند اهل العلم ان طاعة اولي الامر مشروطة بشرطين الشرط الاول الا يكون كافرا كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حديث عبادة الا ان تروا كفرا ده واحد عندكم من الله فيه برهان. اذا وصل الامر الى ان كفر بالله ولابد ان يكون كفرا لا شبهة فيه ولا التباس ولابد ان يكون عليه دليل من كتاب او سنة الا ان تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان في هذه الساعة لا يجب السمع والطاعة. الامر الثاني عدم الامر بالمعصية يعني ان لا يكون المأمور به معصية. فان كان معصية فلا سمع ولا طاعة. اما ان كان من جملة الواجبات او المستحبات او المباحات فانه يجب حينئذ الطاعة. نعم نعم. قال ومن ولي خلافة الرسول عليه الناس او قال لهم حتى صار طريقا وسمي امير المؤمنين وجدت طاعته وحفظت مخالفته والخروج عليه. والخروج عليه وشهر عصر وشهر عصر المسلمين ومن وشق عصر المسلمين. ومن السنة نعم اشار المؤلف رحمه الله في هذه الجملة الى الطرق التي تنعقد بها الولاية والامامة عند اهل السنة والجماعة. وقد اتفق اهل السنة على ان الخلافة تثبت طرق. الطريق الاولى طريق الاختيار. يعني بتولية اهل الحل والعقد. وهو ما اشار اليه المؤلف بقوله اجتمع عليه المسلمون واجتمع عليه الناس فاذا اجتمع اهل الحل والعقد وهم اهل الوجاهة واهل الصدارة في المجتمع ومن اليهم عامة الناس ويصدرون عن ارائهم. فاذا ولى هؤلاء واتفقوا على تولية احد من الناس فانه يكون وليا للمسلمين. وهذا كما حصل من تولية الصديق رضي الله عنه حينما اجتمع الصحابة في سقيفة بني ساعدة اجتمع رؤوس اه الانصار واجتمع رؤوس المهاجرين ابو بكر وعمر وابو عبيدة. وبعد المداولة اجتمع الفريقان على كونية ابي بكر رضي الله عنه وارضاه. والطريق الثانية هو طريق العهد. او هي طريق العهد وهذا لم يشر اليه المؤلف رحمه الله. والمقصود ان يعهد الخليفة السابق لمن من بعده بالخلافة. فيقول الخليفة بعدي فلان. سواء اكان هذا عهدا لمعين كما حصل من عهد ابي بكر رضي الله عنه بالخلافة لعمر. او كان عهدا لعدد محصور لكي يختاروا فيما بينهم احدهم. كما حصل ذلك من عمر رضي الله عنه بعهده للخلافة لواحد من اصحاب الشورى. الحالة الثالثة القهر والغلبة. بمعنى ان ينتزع احد الناس الامر بقوة السير. ويتغلب عليهم ويقهرهم حتى لا يستتب له الامر. وهذه هي التي تسمى عند اهل العلم بطريق القهر والغلبة. وهذا كما حصل من عبدالله ابن ابن عبد الملك ابن مروان حينما تغلب على عبد الله ابن الزبير رضي الله عنه وانتزع الامر بالقوة فاجتمع المسلمون على انه خليفة لهم. وهذه الطريق قد حصل الاجماع عند اهل السنة على صحة انعقاد الامامة بها. ونص على هذا غير واحد من اهل للعلم وراجع ان شئت في هذا المغني لابن قدامة وراجع ايضا اضواء البيان للشنقيطي عليه رحمة الله وفي هذا يقول احمد رحمه الله ومثله قال الشافعي ومن تغلب على المسلمين بسيفه حتى صار امير المؤمنين فانه لا يحل لاحد يؤمن بالله واليوم الاخر ان يبيت ولا يراه اماما. وجاء نحوه عن عن الشافعي رحمه الله فيما اخرجه البيهقي في مناقب الشافعي هذه الطرق الثلاث هي التي تنعقد بها البيعة والامامة والخلافة للخليفة والامير والله سبحانه وتعالى اعلم. نعم. قال رحمه الله تعالى ومن وترك الجدال والرسومات في الدين. وترك وكل ملتزم فيه بدعة. احسنت هذه الجملة من المؤلف رحمه الله اشارة الى طريقة اهل السنة والجماعة في التعامل مع اهل البدع والاحداث. فان من الامور المتكررة المجمع عليها عند اهل السنة. كما نقل وذلك الاجماع البغوي وغيره من اهل العلم القول بهجران اهل البدع ومباينتهم والمقصود بالمباينة عدم المخالطة والتميز عن اهل البدع. وان لا يكون السني من سار على طريق السنة والجماعة الا يكون مختلطا بهم حتى ينسب وحتى يشار اليه بانه من ضمنهم. يجب ان يتميز اهل الحق بحقهم. لا تزال طائفة من من امتي على الحق ظاهرين واضحين بينين يجب ان يكون الحق وان يكون اهل الحق متميزين عن اهل الباطل. واما الهجر فان القاعدة عند اهل العلم ان هجر اهل البدع نوعان هجر زجر وهجر وقاية. اما هجر الوقاية وبان يخشى الانسان على نفسه من مخالطة المبتدع. يخشى ان تتسلل اليه البدعة. ومن المعلوم ان القلوب ضعيفة وان الشبه خطافة فتوقى الانسان هذا المبتدع ويهجره خوفا على نفسك. اما النوع الاخر فهو هجر الزجر. والتحذير والمقصود هو ان يفجر هذا المبتدع حتى ينزجر ويعود على السوء ويعود الى السنة. او حتى يحذره يعني يحذر هذا المبتدع الاخرون فلا يغترون به. فانه قد تؤدي المخالطة مبتدع من اه من يقتدى به ويشار اليه قد يجر هذا الى ان العامة والاغمار بهذا المبتدع فيأخذون عنه فيضلون عياذا بالله من ذلك لاجل هذا قعد اهل العلم هذه القاعدة هجران اهل البدع. ولكن ينبغي التنبه في هذا المقام الى ان الناس في هذا الاصل طرفان ووسط. منهم من ضيع هذا الاصل وقال لا هجر. والمسلمون ينبغي ان تآخوا فيما بينهم ولا يتهاجموا. وغفل هؤلاء عن الادلة التي تقتضي ان هذا الهجر اسلوب شرعي قد ثبت في السنة. هو اسلوب ناجع ان سلك فيه المسلك الشرعي كما هجر النبي صلى الله عليه وسلم وامر بهجر الثلاثة الذين خلفوا. فهذا اصل في ثبوت هذا الاسلوب في معاملة من اسطأ. والاجماع على هذا من عقد. والطرف الثاني من اعمل هذا الباب دون رعاية للضوابط المقربة عند اهل السنة والجماعة. فان الهجر يضطرد مع المصلحة وجودا وعدما. فمتى ما وجدت المصلحة في عمل به ومتى كانت المصلحة في عدم الهجر لم يعمل به ومثل هذه ينبغي ان ينظر فيها الى اختلاف الزمان والى اختلاف المكان والى اختلاف الاشخاص فربما يكون الزمان زمان آآ فشو للسنة لاهلها واندحار للبدعة وضعف في اهلها. فاعمال هذا الباب حينئذ يكون مناسبا وقد يكون الحال بالعكس. كأن يكون الزمان زمان قوة للباطل والبدعة وضعف واستكانة لاهل السنة. وقد يكون الزمان زمان انتشار لما هو اعظم من ذلك وهو بالله العظيم. كذلك المكان قد يكون زمان آآ قد يكون المكان آآ تقوى وفيه البدعة وتضعف فيه السنة او العكس. ومثل هذا ينبغي ان يراعى. كذلك فيما يتعلق بالاشخاص. فمن الناس من عنده من القوة والمكانة ما ينبغي معها ان يلتفت الى اعمال هذا الاصل. ومن الناس من لا يكون في هذه المساق بهذه المثابة فلا يكون المناسب اعمال هذا الاصل. ومن نظر في كلام الائمة في هذا الباب علم ان هذا الباب انما هو مقرر ومعمول به عند اهل العلم وفق المقرر ولذلك خذ مثلا احمد رحمه الله مع كثرة ما روي عنه من اثار في الهجر والزجر لاهل البدع فانه جاء عنه كما روى عنه الخلان ونقله شيخ الاسلام رحمه الله فتاوى انه سئل عن من قال القرآن مخلوق فقال انفق به كل بلية فقيل له يهجرون؟ قال اهل خراسان لا يقوىون بهم. اهل خراسان لا يقوون بهم يعني لا يقوون بهؤلاء المبتدعة ولا يستطيعون لهم اجرا والمداراة هي المناسبة لهم وقد علق على هذا شيخ الاسلام رحمه الله بان من جمع نصوص الائمة كاحمد وغيره في هذا الباب اتضح له ان هذا الباب ينبغي ان يلتفت فيه الى مراعاة المصالح والمفاسد. ومرجع هذا ايها الاخوة الى اهل العلم والذين لهم عناية بادراك المصالح والمفاسد وكل هذا انما يتعلق بالمبتدع. واما ما يتعلق الاخوة فيما بينهم اذا اخطأ احدهم عن اه اجتهاد ومحاولة للوصول الى الى الخطأ لكن لم يوفق الى ذلك او كانت المسألة مسألة اجتهادية فينبغي ان لا يتوسع الانسان في مثل هذا الموضوع كما نرى ونسمع مع الاسف للاسف الشديد في هذه الايام الله عز وجل اعلم. اما فيما يتعلق كتب اهل البدع وعدم النظر فيها فان كلام المؤلف رحمه الله في هذا الباب كلام مسدد. لكن لابد فيه من التفصيل. بمعنى ان ينظر في هذه المسألة اعني النظر في كتب البدع والضلال الى الناظر فيها اذا كان الناظر في هذه الكتب ممن لم يصلب عوده في معرفة المعتقد الصحيح ولما آآ يكون ولم يكن ذا تمكن في علوم الشريعة. فان هذا يمنع من النظر في كتب اهل البدع والخرافة. وكم من الناس قد ضلوا بسبب توسعهم في النظر في كتب اهل البدع وبعض الناس من صغار طلاب العلم ربما لم يضل لكنه يبقى في وحيرة لانه قرأ بعض الشبه ولم يعرف جوابه. ولا شك ان سد الذرائع اصل شرعي. والنبي صلى الله عليه وسلم لما رأى في يد عمر صحفا من التوراة فتمعر وجهه عليه الصلاة والسلام وغضب على عمر احرق هذه الاوراق عمر رضي الله عنه هذا يدل على ان الحسم هو عدم آآ التوسع في هذا الباب وعدم التساهل فيه. واما ان كان الناظر في ذلك يروم مصلحة شرعية. كأن يعرف ما عندهم التحذير والرد وكان ذا تمكن وحصانة فان هذا لا يمنع منه بل قد يكون مستحبا بل قد يكون واجبا بحسب الحال حتى يدفع آآ هذه الشبه التي قد ترد على اهل السنة ويرد عليها ويبين زيفها مثل هذه الامور ينبغي فيها مراعاة مثل هذه اه التفاصيل. وقد عقد ابن القيم رحمه الله فصلا نافعا حبذا لو رجع اليه في التحذير من كتب اهل البدع بل وحرقها واتلافها عقل في هذا اثارا عن احمد وغيره من السلام تجدها في كتاب الطرق الحكمية للمقيم عليه رحمة الله. ثم بين رحمه الله الضابطة للبدعة وان كل محدثة في الدين بدعة. وهذا انتزاع من قوله صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. فهذا الضابط للبدعة. كل ما احدث في دين الله عز وجل مما لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كما قال مالك رحمه الله فما لم يكن بالامس دينا لا اليوم دينا والله عز وجل اعلم. قال الله تعالى وكل مبتسم وكل متسم بغير الاسلام والسنة المبتدعة. والخوارج والممكنة والمعتزلة نعم ذكر المؤلف رحمه الله آآ جملة من الفرق المشتهرة من المنتسبين الى الاسلام. ذكر ان هؤلاء الذين تسموا او وسموا عند اهل السنة بهذه الاوصاف ونسبوا الى هذه الفرق فلا شك انهم مبتدعون على غير سبيلي وعلى غير الصراط المستقيم. نأخذ هذه الفرق على وجه على وجه الايجاز فرقة فرقة. اشار اولا الى الجهمية والجهمية هم اتباع جهم ابن صفوان هذا الرجل مضطجع طالب كفره اهل العلم وقتل على الكفر والردة عياذا بالله من حاله. ومختصر مذهب الجهمية هو انهم لا يثبتون لله سبحانه وتعالى صفات مطلقة بل يعتقدون ان الله سبحانه وتعالى له الوجود المطلق فحسب بشرط الاطلاق. واما اسماء فجاء عن جهل في هذا روايتان نقل عنه في هذا قولان قيل انه لا لله اسما مطلقا. وانما يضاف اليه الاسماء انما تضاف اليه الاسماء على سبيل نجاسة. والقول الثاني انه لا يسمى باسم يتسمى به المخلوق والخبير والعزيز وامثال ذلك. ولاجل هذا فانه اثبت لله عز وجل اسمان وهما الخالق والقادر. لانه كما تعلمون الجهم جبري. وعنده ان الذي يسلك هو الله عز وجل هو الذي يقدر هو الله عز وجل فحسب. ولذلك سمى الله عز وجل بهذين الاسمين. ايضا من معتقداته انه بخلق القرآن وانه ينفي رؤية الله سبحانه وتعالى في الاخرة الى غير ما جاء الى غير ذلك مما جاء عنه ولا شك ان من كان على هذا المعتقد الذي كان عليه هؤلاء الجهمية فانه ليس من الاسلام في شيء كما قال ابن القيم رحمه الله ولقد تقلد كفرهم خمسون في عشر من العلماء في البلدان. فاجمع اهل العلم على كفر جهل وكفر الجهم الذين على هذا المعتقد نعم ايش الفرق الثانية؟ الرافضة الرافضة فرقة معروفة الحق انهم قد جمعوا من الشر فاوعوا فهم في شأن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم معتقدهم على ما يأتي اولا اعتقاد ان الصحابة قد كفروا بالله العظيم وارتدوا على اعقابهم ولم يثبت على الاسلام بعد ال البيت سوى ثلاثة او ستة او تسعة كاقصى حد. ثانيا انهم يسبون ويلعنون ويتبرأون من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثالثا انهم يعتقدون ان الصحابة قد غصبوا الخلافة من وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يزعمون وهو عليه. رابعا انهم يعتقدون ان الصحابة قد حرفوا القرآن لا سيما الايات التي فيها التنصيص على ان عليا هو الوصي بالخلافة او انه افضل الصحابة. خامسا انهم يعتقدون ان علي رضي الله عنه افضل الصحابة بل انهم يغلون في شأنه حتى رفعوه الى درجة الربوبية والالوهية هو وزوجه وابنيه نسأل الله العافية والسلامة من قوله ايضا من عقائدهم ان المتقدمين منهم كانوا على مذهب الممثل والمتأخرون في الصفات على مذهب المعطلة. ايضا انه في القدر على مذهب القدرية. ايضا هم في توحيد العبادة الغالب عليهم الشرك بالله سبحانه وتعالى. فهم عباد قبور وهم عباد لعلي وفاطمة والحسن حسين في الجملة ولا تكاد تجد رافضيا الا وهو يدعو الحسن والحسين وفاطمة وغيره. وفي كتاب الله يعتقدون القرآن الا قلة قليلة منهم لا يكاد يذكرون وعامتهم على هذا الاعتقاد. ايظا من عقائدهم انهم يعتقدون البداءة على الله وانه يظهر له ما لم يكن يعلم. الى غير ذلك مما جمعت هذه الفرقة من الويلات والبلايا الله واياكم من حاله. نعم. قدرية الخوارج. الخوارج فرقة اول ما ظهرت في اه عهد علي رضي الله عنه وخرجت اه بعد اه الخلاف الذي حصل بينه وبين الصحابة رضي الله تعالى عنه وارضاه وهم المارقة الذين اخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تمرق مارقة على حين فرقة من المسلمين تقتلهم وادى طائفتين الى الحق. وجماع المعتقد الخوارج الاوائل يقوم على تكفير عثمان وعلي ومعاوية وعمرو وسائر اهل الجمل وصفيه. الامر الثاني القول بتكفير مرتكبي الكبيرة. القول الثالث آآ القول الثالث ان هؤلاء الخوارج آآ يعتقدون آآ الخروج على ولاة يعتقدون مشروعية الخروج على ولاة الجور. هذه معتقدات الخوارج الاوائل وهم فرق كثيرة الفرقة المعروفة الوحيدة التي بقيت كفرقة من قديم والى هذا الوقت الاباضية. وقد اشتهرت من عقائدهم ثلاث عقائد. القول بخلق القرآن والقول بنفي رؤية الله عز وجل في الاخرة والقول بان اهل الكبائر مخلدون في النار. وان كانوا يقولون هم في الدنيا يعني في هذه القضية بالذات يخالفون الخوارج الاوائل فلا يعتقدون ان مرتكب الكبيرة كافر الكفر ملة وانما يعتقدون انه كافر الكفر نعمة. ولاجل هذا فهم اقرب الى المعتزلة في هذه القضية في حكم مرتكب الكبيرة في الدنيا اقرب من المعتزلة منهم الى الخوارج بل صرحوا بان الخلاف بينهم وبين المعتزلة خلاف لفظي. لكن اه افكار باقية ولا تزال لا سيما في اه بعض الجماعات والفرق والاحزاب المنتشرة في هذا فالتكفير بما لا يوجب التكفير والخروج على ولاة امر المسلمين هاتان العلامتان البارزتان الى الخوارج لا تزالان آآ باقيتين في كثير آآ من آآ المنتسبين الى بعض الفرق والاحزاب نسأل العافية العافية والسلامة من الاهواء. نعم. القدرية هذا اللقب اشتهر عند اهل العلم علم انه مخصوص بنفاة القدر. والمقصود الذين ينفون قدر الله سبحانه وتعالى وهم على درجتين. الدرجة الاولى وعليها الغلاة المتقدمون منهم. وهؤلاء ينفون علم الله وتعالى وكتابته وبالتالي ينفون مشيئته وخلقه. وهؤلاء اجمع السلف على كفرهم. لكنهم قد مضوا وتلاسوا ولم يبق منهم احد. الدرجة الثانية الذين ينفون مشيئة الله سبحانه وخلقه افعال العباد وهؤلاء متأخروهم ويمثلهم من الفرق المعتزلة ومن سار في ركابهم فالزيدية الشيعة الاثنى عشرية وامثالهم من الفرق هؤلاء يعتبرون من القدرية. نعم. المرجئة المرجئة لقب ينضوي تحته عدة فراق. يجمعها القول بنفي الاعمال وعدم دخولها في مسمى الايمان وهذه الفرق متفاوتة في غلوها وانحرافها. وهي اربع فرق. الفرقة الاولى المرجئة الغلاة ويمثلهم الجهمية. وهم الذين جعلوا الايمان مجرد المعرفة. فمن عرف الله عندهم فانه مؤمن. الفرقة الثانية الكرامية وسيأتي الحديث عنهم وهم الذين يعتقدون ان الايمان هو النطق باللسان. فمن نطق بلسانه كان مؤمنا وسمي مؤمنا ولو كان في باطنه مكذبا لكنهم يقولون انه في الاخرة مع وصفه بالايمان ان لم يوافق ما في باطنه ما في ظاهره فانه يكون مخلدا في النار فهم خالفوا كما يقول شيخ الاسلام في الاسم لا في الحكم. والفرقة الثالثة هم مرجئة كلميني. وهؤلاء يمثلهم الاشاعرة والماتوردية. وقولهم هو ان ايمانا انما هو التصديق. يعني يصدق النبي صلى الله عليه وسلم في كل ما جاء به من عند الله. والعمل ليس من الايمان. واما القول فانه يعني النطق بالشهادتين فانه شرط في اجراء الاحكام الدنيوية يعني من نطق بالشهادتين فانه يجرى عليه احكام الاسلام. لو لم ينطق انه لا تجرى عليه احكام الاسلام وان كان في باطنه مؤمنا وان كان في الاخرة ناجيا. الفرقة الرابعة هم مرجئة والفقهاء وهم اتباع حماد وتلميذه ابي حنيفة وهم الذين يقولون ان الايمان قول باللسان وتصديق بالقلب ويخرجون الاعمال عن مسمى الايمان وهؤلاء اخف آآ اهل الارجاء مرتبة ومنزلة والله عز نعم. نعم. المعتزلة فرقة مبتدعة رأسها واصل بن عطاء الذي اعتزل مجلس الحسن البصري في القصة المشهورة و ينطوي تحتها هذه الفرقة فرق لهم رؤوس كعمرو ابن عبيد و آآ الجبائي ابو علي وابنه ابو هاشم والجاخر والنظام وامثال هؤلاء. هذه الفرقة اهم معتقداتهم اصول خمسة. جمعها الناظم في قوله العدل والانزال والوعيد. والامر والنهي كذا التوحيد هذه الاصول الخمسة العدل هو في زعمهم اه خلاصته نفيذ وان العدل لا يكون الا بنفي القدر كما هو مذهب القدرية الذين اه هم اشهر من يمثلونه العدل والانسان المقصود به القول بالمنزلة بين المنزلتين لاهل الكبائر فهم يعتقدون ان اهل الكبائر في منزلة بين لا مؤمنين ولا كفار. مع جزمهم بانهم خالدون في النار لكن في الدنيا يقولون هم في منزلة بين المنزلتين وهذه بدعة ما قال بها احد من العالمين قبلهم. العدل والانسان والوعيد. الاصل الثالث انفاذ الوعيد وخلاصته تخليد الفساق في النار. الامر والنهي. الاصل الرابع الامر بالمعاذة والنهي عن المنكر وخلاصته الخروج على ولاة الامر الفساق فان من المتقرر في قائده ان الفساق من ولاة الامور يجب الخروج عليهم. الاصل الخامس التوحيد ويا لله العجب في تسميتهم تعطيل صفات الله سبحانه وتعالى توحيدا. خلاصة هذا الاصل عندهم نفي صفات الله سبحانه وتعالى. فالتوحيد عندهم يقتضي ان يكون واحدا في ذاته. وليس له صفة لانه لو كان له صفة لكان غير قديم. والاصل ان القديم واحد فلو قيل ان هناك صفات له فهذا يعني ان هذه الصفات قديمة مثله. وبالتالي فيتعدد القدماء والتوحيد يقتضي عدم ذلك الى غير ذلك من هذه الصفصفات التي قالوها. هذه الاصول هي اشهر ما قالوا به. هذه الاصول الخمسة هي اشهر ما قالوا به وهي التي اجتمعت عليها جميع فرقهم المختلفة. بعد ذلك هناك خلافات بينهم فمنهم من يقول باقوال لا يقول بها الطرف الاخر نفي كثير من امور الغيب وما يتعلق بيوم القيامة كالميزان وغيره هذا قال به طوائف منهم. ايضا اه ما يتعلق بالقول بصدق القرآن هذا ناتج عن نقص صفات الله عز وجل نفي رؤية الله سبحانه وتعالى وامثال ذلك مما قال به هؤلاء المبتدعة. نعم الكرامية هم اتباع محمد ابن كرام. وهذا الرجل معروف آآ في سجستان توفي في سنة مائتين وخمسة وخمسين. وكان له مذهب اه وله اتباع وله مؤلفات ولكن هذا المذهب قد مضى وتلاشى واضمح له كما قال شيخ الاسلام وكما قال ذلك ايضا الذهبي عليهما رحمة الله. وهم يقولون في اه مسألة الايمان بالقول الذي لكم وهو ان من قال لا اله الا الله فانه مؤمن ولو كان في قلبه مكذبا وهذه البدعة كما يقول شيخ الاسلام هي البدعة الوحيدة التي انفردوا بها واما البدع الاخرى التي قالوا بها فانه قد وافقهم عليها او وافقوا فيها غيرهم من اهل البدع. ايضا عندهم اه غلو في الاثبات حتى نسبوا الى نوع من التشبيه والتمثيل. نعم. الكلابية هم اتباع عبد الله ابن سعيد ابن كلاب. توفي بعد الاربعين ومائتين للهجرة قبل زمان عبد الله بن طلاب كان الناس فرقتان. فرقة تثبت الصفات لله عز وجل وفرقة تنفيذ. حتى جاء هو وقال بمذهب مبتدع وهو انه يثبت لله عز وجل الصفات الذاتية دون الصفات الفعلية التي تسمى الاختيارية. فهذه لا يثبتها لله عز وجل وانما يؤولها. قد يؤولها بصفات ذاتية وقد يؤولها بغير ذلك. واتى في هذا باقواله يعني غريبة عجيبة حتى انه اتى بالقول الذي اه ابتدعه وكان هو اول من قال به من العالمين وهو القول بالكلام النفسي. وقد مضى تفصيل هذا القول فيما مضى والكلابية هم اه اه الائمة والسلف اه عفوا السلف للاشاعرة والماتوريدية ولكنهم اقرب الى السنة كما يقول اهل العلم من الاشاعرة والماتوريدية فان اولئك كانوا يثبتون لله عز وجل الصفات الذاتية لا سيما ما جاء في القرآن. واما الاشاعرة لا سيما المتأخرون منهم فانهم ينفون عن الله عز وجل ماذا؟ الصفات الذاتية الخبرية مثل هذه لا يثبتونها لله عز وجل مثل اليد والوجه وامثال ذلك. اما الكلابية فقد كانوا في هذا احسن حالا. عبدالله بن كلاب ومن كان معه مثل القنالصي والمحاسب وابو سليمان الدمشقي وامثال هؤلاء من الكلابيين. نعم. قال نعم من الظواهر الاربع فليس بمبنية. فان الاختلاف والمختلفون فيهما يقولون نعم. انتقل المولد الله الى بعد ان نبه على هذه الفرق المخالفة نبه على مسألة ان الخلاف في الفروع يعني في المسائل اه لا يعتبر من هذا الافتراق في اصول الدين الذي اه يكون من انتسب الى احدى فرقه اه يكون مبتدأ ضالا على غير السنة والطريق. ونبه في هذا الى المنتسبين الى الائمة الاربع الى الشافعي او الى ابي حنيفة ومالك او احمد. ولا شك ان هذه المذاهب هي من جملة مذاهب اهل السنة والجماعة في الفقه. وان من كان في المعتقد على مذهب اهل السنة والجماعة وسائرا على منهاجهم حقا وصدقا فانه لا يخرجه عن مذهب اهل السنة كونه منتسبا الفتفقه الى احد هذه المذاهب. لكن المذموم في هذه المذاهب هو التمذهب المقيت والتعصب المذموم. اما كونه يقرأ ويتفقه على كتب مذهب من المذاهب فان هذا لا اشكال فيه. وليس بممنوع عند اهل العلم. انما الممنوع ان يصل به الامر الى حد التعصب الذميم لهذا المذهب حتى انه يعتقد ان الحق في مذهبه وما عداه فباطل وان كل ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم او جاء في كتاب الله بخلاف ذلك فهو اما ضعيف او منسوخ او مؤول فمثل هذا ولا شك مذموم عياذا بالله من ذلك. ولا شك ان في صاحبه اه نقصا من اه تحقيق شهادة ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم. اذا كان يؤتى له بالحديث الصحيح. الصريح الدلالة سيرده لان مذهبه الفقهي بخلاف ذلك. فلا شك انه حين ذلك قد وقع في امر عظيم وما كان فالمؤمن وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. وهذا مع الاسف الشديد من الاوحال المظلمة التي وقع فيها طوائف من المنتسبين الى الاسلام. وادى هذا التعصب الى وقوع وخلاف واحم حتى ان بعض المذاهب لم يكن اه يعني بعضهم يصلي خلف بعض في بعض اه الاماكن وفي بعض الازمنة عافاني الله واياكم من ذلك. لا شك ان مثل هذا مذموم وغير ممدوح. واما قول المؤلف رحمه الله او اشارته الى ان الاختلاف رحمة انه لم يصح في هذا عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حديث يشتهر عند الناس ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال اختلاف امتي رحمة وهذا من الكذب على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. بل الاصل ان الاختلاف غير ممدوح. وان الاتفاق خير منه. كما قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه الخلاف الشر ولا شك ان المسلمين ينبغي عليهم ان يحرصوا على الاتفاق والاجتماع وان كان اختلاف واقعة من جهة الحكم القدري. وان الناس لا يزالون مختلفين. لكن عليهم ان يسعوا الى الاجتماع والائتلاف. ولذلك شرعت المناظرة والمباحثة المباحثة والمناصحة بين المسلمين والامر بالمعروف والنهي عن المنكر لاجل ان يحصل الاجتماع والاتفاق على الحق ويمكن توجيه ما روي عن السلف في ان الخلاف فيه رحمة وتوسعة يعني بالنظر الى المجتهدين فان حصول الخلاف في المسألة وكونه خلافا معتبرا يدل على ان المسألة اجتهادية. واذا كانت اجتهادية للمجتهد توسعة فان في ذلك توسعة على المجتهد في ان ينظر ويجتهد ويصل فيها الى حكم يكون فيه اه اه تنفيس اه رخصة للمسلمين. فالمسألة ينبغي ان ينظر لها من هذا الجانب اما ان ينظر كما هو مشتهر عند كثير من الناس ان الخلاف رحمة بمعنى ان للانسان ان يتخير من الاقوال ولما شاء فهذا لا شك انه غير مراد ولا يراد من جهة السلف. بل ان هذا مفطن الى القول بتتبع الرخص قد قال السلف من تتبع الرخص فزندق. يعني ان كان كلما نظر في مسألة خلافية بحث عن القول الاسهل فقال به واصل به فانه حين ذلك يصبح دينه سيالا لا ينضبط. كما قال الشاطبي في الاعتصام وقد عقد في هذا فصلا نافعا جدا في الكلام عن بطلان تتبع الرخص وآآ الاخذ في المسائل الخلافية بالتشهد. انما الاصل ان يكون قصد الانسان الوصول ان يكون قصد الانسان الوصول الى وموافقة اه محبوب الله سبحانه وتعالى ومراده. ويسعى في الوصول الى ذلك ما استطاع الى ذلك سبيلا فان كان مجتهدا ففرظه الاجتهاد. وان كان دون مرتبة الاجتهاد. لكن يستطيع التمييز بين الراجح المرجو من كلام اهل العلم فهذا فرضه وواجبه. وهذه مرتبة طلاب العلم. اما ان كان من العامة فان الواجب عليه اولا ان يكون قصده الوصول الى الحق وليس الوصول الى الفتوى التي تناسب هواه. ثم بعد ذلك عليه ان يعمل بقول الله انا بسأل اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. فيسأل من يثق من يثق في دينه وعلمه وتقواه؟ فاذا افتي بشيء فانه يعمل به وتبرأ ذمته بذلك. فاذا بلغه خلاف اهل العلم في المسألة. فان كان يستطيع بالنظر الى المسألة بمعنى يقول هذا عنده دليل وهذا ليس عنده دليل. الواجب عليه ان يعمل بما ترجح عنده. فان كان لا يستطيع ذلك فليرجح بين المفتين. فيقول هذا اعلم من هذا. فانا اصل بقوله. فان كان لا يستطيع فانه ان ذلك يلجأ الى امر ثالث وهو ان يذهب الى عالم ثالث او طالب علم راسخ نصبره بالخلاف الحاصل ويطلب منه ان يرجح له بين القولين في عمل بفتواه. وهذا اه يكون قد اتى بما يستطيع وعمل بقول الله جل وعلا فاتقوا الله ما استطعتم. اما ما هو حاصل اليوم مع الاسف الشديد من ان كثيرا من العامة انما يتتبعون اهواءهم فيسألون هذا ويسألون هذا ويسألون هذا حتى يصلوا الى القول او الفتوى التي تناسب هواه فان هذا لا شك انه امر مذموم ولا يصح. اخيرا ذكر المؤلف رحمه الله ان اجماعهم حجة قاطعة. فان كان مراده رحمه الله اجماع العلماء كافة فهذا لا شك انه حق وصواب. واما ان كان مراد انها ان اجماع الائمة الاربع حجة قاطعة فان هذا لا يسلم. الائمة الاربعة ائمة من ائمة المسلمين الكبار. لكنهم ليسوا كل الائمة بل هناك من الائمة من هو مثلهم او دونهم او اعلم منهم. كما كان من التابعين ومن الصحابة من هو اعلم منهم فكيف يقال ان اجماع هؤلاء حجة قاطعة؟ لا شك ان هذا ليس بصواب ولا يسلم. نعم قال رحمه الله تعالى نسأل الله ان وارحم دينا على الاسلام صلى الله عليه وسلم والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم اسأل الله عز وجل ان يستجيب هذا الدعاء. ختم المؤلف رحمه الله هذا المتن النافع العظيم بهذا الدعاء الذي نسأل الله عز وجل ان يجعل لنا من اجابته حظا ونصيبا كما نسأله تبارك وتعالى ان يجعل هذا الذي تعلمناه وهذا الذي قلناه وهذا الذي سمعناه في ميزان حسناتنا يوم نلقاه وان يجعله حجة والا يجعله حجة علينا كما نسأله تبارك وتعالى ان يفقهنا في الدين ويبصرنا به وان يجعل اعمال كلها صالحة ولوجهه خالصة وان لا اجعل لاحد فيها شيئا. ان ربنا لسميع الدعاء والله تعالى اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان اه يقول السائل ما الفرق بين قول الحلولية وبين قول الاشاعرة آآ ان الله في كل مكان لا شك ان هذا القول من جملة قول الحلولية الحلولية صنفان قول بالحلول العام الذين يقولون بالحلول العام وقوله آآ يقول بالحلول الخاصة. الحلول الخاص يعني ان الله حل في آآ شيء خاص اللي قال الله عز وجل حل الشيخ الفلاني كما يزعم بعض غلاة الصوفية او انه حل في عيسى او نحو ذلك. واما الحلول العام فيعتقدوا ان الله عز وجل حل في كل مكان موجود في كل مكان لا شك ان هذا هو نفسه هذا المذهب بالنسبة كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه واله وسلم حينما ذكر اه ايام الصبر وان للعامل فيهن اجر خمسين. يعني من من اتى بعمل اه اجر خمسين من الصحابة. المقصود بذلك انه من اتى بالعمل الذي آآ يعمله الصحابي من الصبر على هذا الدين والمجاهدة وآآ المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم مع ضعف المعين وقلته فانه يكون لهذا اجر اجر اعظم مما عمله كالصحابي فهو تفضيل مخصوص في عمل مخصوص لا تفضيل عام. ذكرنا سابقا ان التفضيل العام لا تقتضي ماذا؟ التفضيل المطلق التفضيل الخاص عفوا لشيء مخصوص لا يقتضي التفضيل العام. وهذا الذي تقرر عند اهل العلم فان العمل الذي يقوم به اه من كان في اخر الزمان حينما يكون اه القابض على دينه كالقابض على الجمر ويضعف اه امر التمسك بهذا الدين جدا ويكون اه الانسان متمسكا وصابرا على هذا فان له من الاجر على هذا العمل المخصوص اعظم او مثل اجر خمسين من الصحابة اما في الجملة يعني جملة ما الصحابي مع جملة ما عمل المتأخر ومنزلة هذا ومنزلة هذا فلا مقارنة. لانه اذا كان الصحابي الواحد اذا تصدق بمد او نصفه آآ لا يبلغه من بعدهم آآ ولو انفق مثل احد ذهبا فكيف بما هو اعظم من الانفاق؟ فكيف بالصلاة؟ وكيف الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكيف الحج وامثال ذلك. هذا في شأن الصدقة فكيف امور واجبات اعظم من ذلك فكيف بامر اعظم من هذا؟ آآ اعني من جهة انه لا يمكن ان يصل اليه احد بعده وهو رؤية رسول صلى الله عليه وسلم ففي الجملة جملة الصحابي افضل من جملة من بعده. وهذا الذي عليه جمهور اهل العلم خلافا لابن عبد وقلة من اهل العلم وهو ان كل واحد من الصحابة افضل من كل واحد جاء بعده. اما ما ذهب اليه ابن عبد البر وغيرهم ان تفضيل على من بعدهم تفضيل جملة على جملة يعني يمكن ان يكون من التابعين من هو افضل من الصحابة ولا شك في بطلان هذا القول توجيه الحديث اذا مررت بقبر كافر فبشره بالنار او قبر مشرك فبشره بالنار مع ما يقرره اهل السنة من عدم الشهادة لمعين بالنار بغير دليل. مقصود اه ما يقرره اهل العلم من اهل القبلة. ولو نظرت الى كلام المؤلف رحمه الله تجد انه يقول لا يشهدون معين من اهل القبلة بجنة ولا نار. اما من كان من الكفار تعلم جزما انه قد اقيمت ذي الحجة يعني ليس من اهل الفترة آآ الامر الثاني تعلم انه مات على الكفر فانه حين ذلك يشرع لك ان تشهد له بالنار. لعموم او لظاهر قول النبي صلى الله عليه وسلم مهما مررت بقبر مشرك وبشره بالنصف ما لم تخرج طائفة خامسة من المرجئة هم الذين يقولون جنس العمل شرط كمال في الايمان. مرجعة الفقهاء على هذا فرجة الفقهاء على هذا ينصون ان آآ بل حتى المتكلمون منهم يقولون ان الاعمال من كمال الايمان. ينصون على هذا مما يتمم الايمان ويحسنه ويزينه. لا اشكال في هذا ولا داعي لان يقال انه قد خرجت فرقة جديدة على كل حال ما يتعلق آآ ولاة امر المسلمين. البحت فيهم في ثبوت الكفر عليه. ومن ثبت الكفر عليه فانه يكون كافرا اما كونه ينتمي الى هذه الطائفة او ينتمي الى هذه الطائفة اه هذا يعني لا نظر له من هذه الجهة من كونه منتميا الى كذا او كذا انما النظر بكونه مسلم او كافر فاذا كان كافرا فحكمه حكم الكفار وعليكم السلام ورحمة الله. واما اذا لم يكن كافرا فانه لا يحكم عليه بذلك ومثل هذه القضايا يرجع فيها الى الائمة الكبار الى العلماء الراسخين يعني في ثبوت الحكم على فلان او فلان من ولاة الامر ان يرجع في هذا الى اهل العلم ويبصرون يقال لهم ان هذا يفعل كذا او كذا او ينتمي الى كذا وحاله كذا اقيمت عليه الحجة لم تقم عليه الحجة ثم العالم بذلك لان الحكم عليه ليس كالحكم على غيره لانه سيترتب على الحكم بكفره يعني مسائل عظيمة فينبغي ان يتريث فيها هذا ويستشار في هذا اهل العلم. اجابة الدعوة وعدم اجابتها مبنية على الحكم بهجرانه. مبنية على الحكم هجرانك فمتى قيل بان المصلحة في هجر فانه لا يجاب او لا تجاب دعوته العكس مرشئة الفقهاء نبه اهل العلم الى ان بدعهم كشيخ الاسلام وغيره يقولون هذا الجديد يقولون ان بدعة مرجعة الفقهاء لا تخرج عن السنة والجماعة. نصوا على هذا لان خلافهم من وجه يعني آآ يعني خلافه لان خلافه مع اهل السنة من وجه آآ يعتبر خلافا لفظيا ومن وجهه يعتبر خلافا حقيقية فاحتمل اهل السنة والجماعة ذلك وخطؤوه وبينوا بطلانه لكنهم لم يخرجوا صاحبه من اهل السنة والجماعة على هذا شيخ الاسلام في مواضع من كتبه. بالنسبة للحاكم الكافر هل يسمع له ويطاع؟ قلنا ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال اه الا ان تروا كفرا بواحد والله عز وجل يقول ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا فلا سمع له ولا طاعة لكن يعني سواء كان متغلبا او كان متوليا عن طريق الاجماع عليه لكن البحث هنا هو في مسألة بالطاعة واعتقاد ان له بيعة على الانسان. لكن لابد من نظر اخر وهو ان يقال قد يقال بوجوب السمع والطاعة مراعاة سم لمراعاة للمصلحة ودرء المفسدة. لا من جهة ان له بيعة صحيحة على هذا المسلم. وهذه قضية تحتاج الى تفصيل على كل حال يعني هذا الحكم يعني سواء كان كفره آآ بسبب انتسابه الى فرقة خارجة عن الاسلام او بسبب انه كافر اصلي او بسبب انه ارتكب يعني المكفرات فان هذا لا فرق فيه. المهم الخلاصة ما الذي حكم به عليه؟ عند اهل العلم انه كافر اذا يأخذ حكم الكافرين ولا بيعة له في عنق المسلمين ولا سمع له ولا طاعة من جهة الاصل. اما اذا كانت المصلحة ودرء تقتضي آآ يعني ان يطاع فيما يأمر به مما لم يحرمه الله عز وجل فان هذه القاعدة قاعدة قطعية وهي قاعدة ان المفسدة آآ العظمى تدفع بارتكاب المفسدة الدنيا والله عز وجل اعلم. اخر سؤال يقول ما الذي آآ او ما هو هو الكتاب الذي يقول بعد اللمعة قل الله عز وجل اعلم ما ادري شوف يعني ننظر في الامر ونتشاور فيه ان شاء الله والله اعلم صلى الله على محمد واله وصحبه اجمعين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت