بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن تبع هداه اما بعد قال الامام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وقوله يقول الله عز وجل لادم عليه السلام يا ادم فيقول لبيك وسعديك في نادي بصوت ان الله يأمرك ان تخرج من ذريتك بعثا الى النار وقوله ما من احد الا سيكلمه الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد لا يزال المؤلف عليه رحمة الله في سياق الاحاديث التي دلت على بعض صفات الله سبحانه وتعالى وكان الحديث الذي توقفنا عنده في الدرس الماضي متألقا باثبات سنة القدر والرجل من الله تبارك وتعالى وبقي المنبه على شبهة يصيبها المبتدعة عن اثبات هذه الصفة لله تبارك وتعالى فانهم قد قالوا انه يمتنع ان تكون القدم في هذا الحديث صفة لله عز وجل اذ لو كانت كذلك لا كانت قدمه قد دخلت النار. تعالى الله كذلك وهذا باطل بل ويناقض الوهية الله جل وعلا لانه سبحانه وتعالى يقول لو كان هؤلاء الهة ما وردوها ولا شك ان هذا تلبيس مردود فان الوضع لا يلزم منه الدخول وهذا واضح لكل عاقل فان الله عز وجل يضع قدمه على النار فينزوي بعضها الى بعض فتقول قط قط وليس في هذا وليس في لازم على هذا ان ان تكون القدم قد دخلت النار تعالى الله من ذلك بل الله عز وجل لا يكون في جوف شيء من خلقه ولا شيء من صفاته البتة بل هو العالم جل وعلا بذاته وصفاته على كل شيء واذا كنا نعقل في الشام وضعا بلا دخول ويقع كثيرا بل وجه الاستبعاد هذا فيما يتعلق بالله جل وعلا ارأيت لو وضعت رجلك على كرة المثل هل كانت رجلك داخل هذه الكرة؟ لم يلزم هذا البتر وبناء على هذا فنقول الله عز وجل يضع قدمه على النار بكيفية هو يعلمها سبحانه وتعالى ليست كوضع هذه الكيفية يعني ليست كوضع المخلوقين اقدامهم على الاشياء بل لله عز وجل من ذلك صفة تليق به لا تماثل ما عليه المخلوقون بناء على ذلك يتضح لنا ان هذا الذي ذكروه من هذا التلبيس ما هو الا باطن المحض والحقيقة ان الاشكال عند القوم هو انه اعتقدوا ثم نظروا في كما مر غير ولذلك اصبحت النصوص عنده بمثابة او كأنها الصائم الذي يدفع من اي وجه. ولذلك انظر الى التأويل الذي اوله اليه هذه الصفة قالوا الرجل جماعة من الناس لو كان الامر كذلك فما ميزة هؤلاء المتأخرين؟ على من قبلهم ثم كيف يضيفهم الله عز وجل الى نفسه كيف يكون رجله يعني جماعته الا يمكن ان يقال به بل الدليل واضح وصريح ومبين على ان الذي يحصل عند هذا الوضع شيء مختلف عما تقدم لان الله عز وجل لا يزال يلقي في النار ولاحظ هنا قال وضع ولو كان الذي حصل انه القى جماعة من الناس لا استعمل العبارة نفسها او استعمل الجملة او الفعل نفسه. القى رجلا لكن هنا قال وضع حتى يضع رجله او قدمه. دل هذا على ان هذا الذي ذكروه ما هو الا هوى باي وسيلة ومهما يكن المهم ان يدفع في صدور ونحور هذه الادلة لان لا تخالف اهوائهم ثم انتقل المؤلف رحمه الله بعد ذلك الى اه اثبات او ايراد حديث في اثبات صفة الكلام لله جل وعلا وهذا الموضوع قد مضى الكلام فيه بالتفصيل وبين لنا ان الله عز وجل يتصف بصفة الكلام وهي صفة ذاتية واختيار فليكن معنا فلم يزل الله عز وجل متكلما ويتكلم اذا شاء متى شاء كيف شاء وهذا الحديث فيه اثبات انها هذا الكلام اه حادث فان هذا الكلام انما يقع يوم القيامة الله عز وجل ينادي يوم القيامة بصوت ينادي ادم ان اخرج بحث النار من ذريتك فدل هذا على ان الكلام ليس صفة قديمة كما تقوله الاشاعرة وغيرهم بل الله عز وجل يتكلم بالكلام اذا شاء وقد علمنا ان النداء هو الصوت الرفيع او الكلام بصوت عال المناجاة ولا نداء الا بصوت. اذا لم يكن النداء بصوت انه ليس نداء لكن في هذا الحديث جاء التنصيص على انني داءه جل وعلا بصوت من باب التبكير والتحقيق كما مر هذا غير مر قد علمت ان اثبات الصوت في كلام الله جل وعلا قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في احاديث عدة الشاهد ان هذا الحديث فيه لبان صفة الكلام وان كلامه جل وعلا بصوت وان كلامه صوته جل وعلا لا يشبه ولا يماثل ما عليه المصدوقون فان الله عز وجل يتكلم بصوت يسمعه من قرب كما يسمعه من بعد وهذا مما يدل على انه ليس كاصوات المخلوقين والله جل وعلا اعلم وقوله ما من احد الا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه حاجب ولا ترجمان الحديث الثاني ايضا في اثبات صفة الكلام وان كلام الله جل وعلا قد يكون بلا واسطة وقد علمت فيما مضى ان تكليم الله جل وعلا على نوعية تكليم بواسطة وهو الملك الموكل بالوحي. جبريل عليه السلام وتكريم بلا واسطة. كما يدل عليه هذا الحديث فالله عز وجل سيكلم كل واحد قال ما منكم من احد وهذا هذه الجملة تدل على العموم. وان هذا واقع لكل المسلمين ما منكم من احد ان كان الخطاب للصحابة لكن عهد من ادلة الشرع ان مثل هذا سائر الامة؟ وهل يكون الكلام للكفار ايضا في هذا القولان لاهل السنة وظاهر جملة من الادلة النعم يكلمهم الله عز وجل لكنه كلام فيه تبكيت. وفيه توبيخ وليس على هيئة اه والراحة لهم وبهذا يجمع بين النصوص في هذه المسألة فكل احد سيكلمه الله عز وجل كلاما مباشرا ليس بين الله عز وجل وعبده ارجو ما ترجمان هذه الكلمة فيها ثلاث لغات ترجمان وترجمان وترجمان واللغة الاولى هي اجود هذه اللغات الترجمان هو المترجم اي الذي يعبر عن لغة للغة ومن يفسر لغة بلغة مترجم عند اهين اللغة فهذا هو المترجم يعني الكلام سيكون مباشرا. لا يحتاج الى واسطة تعبر عن كلام المتكلم الى المكلم الحديث كما اسلمت دليل على اثبات صفة الكلام وان هذا الكلام حادث الاحاد لان هذا سيكون يوم القيامة. نعم وقوله في رقية المريض ربنا الله الذي في السماء امرك في السماء والارض كما رحمتك في السماء اجعل رحمتك في الارض. اغفر لنا حوبنا وخطايانا انت رب طيبين انزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ على هذا الوجع فيبرأ وجع يعني موجوع مريض هذا الحديث الذي اورده المؤلف رحمه الله ذكر في بعض النسخ انه حديث حسن حقيقة ان الحديث باسناده آآ نظر انه قد رواه زيادة ابن محمد قال فيه البخاري والنسائي منكر الحديث وجاء من طريقه اخرى لكن فيها ضعف ولعل هذا سبب تحسين الشيخ رحمه الله لهذا العدل وعلى كل حال ورود حديث او اكثر ضعيف. بهذه العقيدة او لغيرها مرجعه الى واحد من اموره اولا ان لا يكون المؤلف مستحضرا ضعف الحديث اثناء تأليف الكتاب ومعلوم ان هؤلاء العلماء الاجلاء بشر. يصيبون ويخطئون ويقع لهم السهم شيخ الاسلام رحمه الله كتب هذه العقيدة كما تعلم وكما قال عن نفسه وانا طاعن بعد العصر هذه فيما يبدو عقيدة مكتوبة من ذاكرته ومن ذهنه وبالتالي ربما لا يستحضر وقت تأليفه للحديث ان هذا الحديث فيه علم او وهو الامر الثاني ان يكون الحديث ثابتا عنده الى الاستراحة بهذه الاحاديث المنتقدة الوسطية ان اكثرها يعقب عليها الشيخ في بعض النسخ بذكر انها احاديث حسنة فاجتهاده رحمه الله وهو امام محدث الدار الى ان هذا الحديث ثابت. اما صحيح واما حسن وكونه يسلم له هذا او لا يسلم هذا موضوع اخر. لكن هذا عذر اجتهد في الحديث فثبت عنده فاورده او يكون وهو الامر الثالث انه يعني عندنا في هذه الرسالة يكون قد تراجع الشيخ عن آآ ايران الحديث اوعد الحكم عليه كما تلاحظه هنا سيأتينا حديث غير موجود في النسخة التي قرأت عن الشيخ رحمه الله لعله تضع اتضح للشيخ بعد تأليفه ان هذه هذا الحديث ضعيف. فاسقطه في هذه العربة وهذه النسخة المقصود ان الشيخ رحمه الله لم يورد حديثا تبنى عليه عقيدة وهذا الحديث غير صحيح. لا يوجد لذلك انظر هنا هذا الحديث ما الذي فيه فيه اثبات علو الله عز وجل وان الله في السماء وهل هذا شيء جديد؟ لم يثبت عندنا الا في هذا الحديث الاحاديث والايات في هذا الموضوع بالمئات ان لم يكن اكثر وبالتالي فعدم دليل معين لا يدل على عدم المدلول لثبوته من دليل اخر في هذه المسألة فعلى كل حال صح الحديث او لم يصح فالامر في ذلك يسير من جهة ما يتعلق بموضوعنا. وهو اثبات صفة العلو لله جل وعلا المقصود ان هذا الحديث الشاهد من ايران اثبات ان الله في السماء قد علمت وتكرر هذا غير مرة ان قول الله عز وجل في السماء له تفسيران لا ثابت لهما اما ان تكون فيه بمعنى علاء لتكون السماء هي السماء المبنية. فيكون في السماء يعني على السماء وهذا صديق لغة وله شواهد كثيرة تدل على او يكون معنى السماء العلو فهو في السماء يعني في العلو اي العلو المطلق وهذا ايضا له شواهد كثيرة تدل عليه. اذا اتضح لنا معنى قوله رحمه الله ربنا الله الذي في السماء نعم وقوله الا تأمنوني وانا امين من في السماء كما في الحديث هذا الحديث فيه اثبات ان الله جل وعلا في السماء وقوله وانا امين يعني مؤتمن الذي ائتمنني الله جل وعلا على وحي على تنويع دينه وشرعه وما يتعلق بموضوعنا الواضح لا اشكال فيه. الله هو الذي في السماء يعني في العلو او على السماء المبنية وقوله والعرش فوق ذلك. والله فوق عرشه وهو يعلم ما انتم عليه هذا النص هل هو حديث او اثر الذي يظهر لي والله تعالى اعلم انه اثر من قول ابن مسعود رضي الله عنه اخرجه جماعة ابن خزيمة والدارية الطبراني وغيرهم باسناد جيد. انه من طريق قاسم عن زرع ابن مسعود رضي الله عنه نصه والعرش العرش فوق الماء. والله اوقى العرش يعلم ما انتم عليه او ويعلم ما انتم عليه وهذا الاثر صححه الذهبي وابن القيم وغيرهما من اهل العلم وهذا هو المناسب اعني هذه هذا التخريج هو المناسب لللفظ الذي اورده الشيخ رحمه الله وفي بعض النسخ تخريج هذا الحديث من ابي داوود والترمذي. وهذا الحديث العباس رضي الله عنه وهو المسمى بحديث الاوعان هو الذي عند ابي داوود والترمذي وحسنه الشيخ اثبت هذا الحديث جماعة من اهل العلم وعلى كل حال فيه بحث طويل من جهة ثبوته. لكن نطلب يختلف بعض الاختلاف عما بين ايدينا. ان هذا الشيء قد اسقط هذا التخريج فيكون مراده اه ذكرى الاثر والاثر. وان كان بوقوفا الا ان له حكم الرفع كما لا يحتاج لان هذا ليس من قبيل الذي يقال للاجتهاد وان كان الشيخ اراد الحديث فلعله ذهب ذهنه الى آآ حديث الاوعان لكنه استحضر آآ لفظ اثر ابن مسعود. وعلى كل حال الامر في هذا يسير لان مراده رحمه الله انما هو اثبات الفوقية والعلو بالله تبارك وتعالى وهذا كما قد علمت امر دلت عليه الادلة وقوله للجارية اين الله؟ قالت في السماء. قال من انا؟ قالت انت رسول الله. قال اعتقها فانها مؤمنة حديث معاوية ابن الحكم السلمي وهو حديث جليل له شأنه ان فيه اثبات صفة علو لله جل وعلا في قوله في السماء وفيه ايضا جواز السؤال عن الله تبارك وتعالى بأين الذي يبدو والله اعلم ان هذا السؤال قد تكرر منه صلى الله عليه وسلم في اه غير هذا الحديث ان هذا قد جاء ايضا في حديث ابي هريرة وفي حديث معاوية هذا وفي غيرهما ايضا الذي يبدو والله اعلم من النظر في الاسلام والمتن لهذه الاحاديث الواردة انهى وطالع المزدلفة يستفاد من هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم قد تكرر منه هذا السؤال عن الله جل وعلا باي و لا نزيد على ما مضى في قضية اه اثبات صفة العلو من هذا الحديث هذا الحديث بصراحته ووضوحه في اثبات هذه العقيدة فانه قد تبيض منه اهل البدع كثيرا لذلك قالوا في اسناده ومتنه ومن اولئك الذين تزعموا في العصر المتأخر. والطعن في هذا الحديث الكوثر انه قد عقد مساحة لا بأس بها في الطعن في هذا الحديث ووصفه بالاضطراب في سند وفي محله وانت في هذا كلام ساخر لا يستحق ان يوقف عنده وتابعه على هذا غيره من اهل البدع بن عبدالله الغماري بعض الاصادر المعاصرين الان كلهم تابعوه على هذا الكلام الساقط الذي يدل على مبلغ الهوى عندهم وانت اذا نظرت في كلامه وهذه هي القضية التي اريد ان اصل اليها تلاحظ ان عند القوم استعدادا ان يتخلوا عن جميع القواعد المقررة في علم المصطلح. وفي علم اصول الفقه اذا خالف الدليل ما يهوون ويرغبون وتلاحظ هذا جليا في هذا الحديث. لذلك القواعد الجمع والترجيح اسقطوها تماما فان الامر في غاية اليسر والسهولة ان يجمع بين الروايات والاحاديث الواردة في هذا الموضوع فان لم يمكن على سبيل التنزل فلا اقل من سلوك مسلك الترجيح. وهو واضح ويسير باصح كتب الحديث على الاطلاق بعد البخاري وهو مسلم ومعلومة كان عليه مسلم رحمه الله من جودة الصناعة واتقان انتقاء الالفاظ وان كان ولابد من الترجيح يرجح الرواية الواضحة والصحيحة في صحيح مسلم وتقدم على ما سواه لكن القول ابى ورأوا ان هذا القرار تتساقط معه الروايات والاحاديث وهذا دليل على مبلغ الهوى الذي في انفسهم. ناهيك عن ان الهوى يظهر من جهات اخرى فانك ترى القوم عندهم تعظيم واحترام شديد من ومن اولئك من سلم لهذا الحديث واثبته واستدل به فابو الحسن الاشعري ومن هو عند هؤلاء هم ليل نهار يمجدونها. ومع ذلك تجده يستدل بهذا الحديث كما في الايمان. ويثبته ويستنبط منه اثبات علو الله جل وعلا وكذلك ابن طلاب كذلك شخصية لها مكانتها عند هؤلاء ونقل عنه شيخ الاسلام رحمه الله نصا في بيان تلبيس الجهمية فيه اثباتا فيه اثبات هذا الحديث واستدلاله به على علو الله تبارك وتعالى فحتى الائمة الذين هم معظمون عندهم قوله لمعارضة هذا لاهوائه فالله المستعان المقصود ان هذا الحديث وفي الحقيقة من اصلح الادلة واوضحها كثير من اهل البدع ما تجرأوا تجرع تجرأ هؤلاء وطعنوا للثبوت في الحديث لكنه لجأوا الى تأويله كما ذكرت لكم هذا سابقا فانهم قالوا ان معنى قوله في السماء يعلم انه عظيم القدر جليل المنزلة وهذا تأويل سقوطه يغني عن اسقاطه ففي اي لغة من لغات اهل الارض كافة يقال ان في السماء يعني ان مكانته او منزلته او ان صفاته عظيمة لا سيما وان السؤال كان بأين فالسؤال في جهة والجواب في جهة اخرى وهذا عند اهل العقول والانصاف غير مقبول والله المستعان. نعم وقوله اذا قام احدكم الى الصلاة فان الله قبل وجهه اقرأ في الحاشية ما ذكر الحديث في بقية النسخ كلها زيادة وقوله صلى الله عليه وسلم افضل الايمان ان تعلم ان الله معك حيثما كنت حديث حسن. هذا الحديث الذي اورده الشيخ رحمه الله فيه ضعف ايضا فان في اسناده آآ نعيم بن حماد الخزاعي هو الامام الجليل على دين في حديثه وبعد ولا تدري بن عدي رحمه الله اورد له احاديث رحمه الله اخطأ فيها اوت له عشرة احاديث بالكامل وليس منها هذا الحديث فلعل القراءة تدل على ان هذا الحديث قد جوده احسن روايته العلم رحمه الله ولاجل هذا حسنه الشيخ لكن ايضا فيه رجل مجهول الذي يظهر والله اعلم انه الحديث ضعيف وربما يكون شيخ قد اسقطه في هذه النسخة التي قريت عليه لما تبين له بعض على كل حال الحديث ليس فيه شيء زائل يوقف عنده عندما فيه اثبات صفة المعية لله جل وعلا وهذه قضية آآ سيأتي لها كلام قريب ان شاء الله تعالى وانتم الكلام ايضا الى ذاك الحين وقوله اذا قام احدكم الى الصلاة فان الله قبل وجهه فلا يبصن قبل وجهه ولا عن يمينه ولكن عن يساره او تحت قدمه هذا الحديث الثابت في البخاري وغيره فيه اثبات صفتي الاحاطة والسعة لله جل وعلا الله سبحانه واسع محيط بكل شيء وبيان ذلك انه اذا كان الله سبحانه عال على خلقه فما دلت عليه النصوص الكثيرة وهو ايضا قبل وجه المصلي قبل وجهه يعني مواجه له هذا قبل هذا يعني يواجهه اقول اذا كان الله عالم على خلقه. وهو قبل المصلي فان في هذا دليلا واضحا على سعة الله جل وعلا واحاطته بكل شيء فلا يمكن ان يكون عاليا ومقابلا الا وهو محيط. سبحانه وتعالى بكل شيء ظل هؤلاء اثبات اه هذا الامر هذا الحديث ليس فيه ما يستشكل ولله الحمد وكون المصلي آآ يواجهه ربه جل وعلا وهو يصلي يعني قبل وجهه مع كونه عال عليه امر غير مستشهد ولله الحمد لانه اذا كان المخلوق يمكن ان نواجه المقابلة مخلوقا مع كونه عاليا عليه فلا ان يكون هذا ثابتا في حق الله جل وعلا من باب اوله فان القمر او الشمس عالية الشمس عارية على ابن ادم ومع ذلك يقابلها بوجهه. مع كونها عالية عليه فكيف يستغرب بعد ذلك او يستنكر اثبات ما جاء في هذا الحديث المقصود ان هذا الحديث فيه اثبات ان الله تبارك وتعالى اذا صلى عبده فانه يقابله سبحانه وتعالى وهذه القضية قد ثبتت في احاديث عدة منها ما ثبت في حديث الحارث الاشعري وهو مشهور عند الترمذي وغيره واذا قال اذا صليتم فلا تلتفتوا فان الله تعالى قبل وجه المصلي ما لم يلتفت وجاء ايضا هذا المعنى عند ابي داود باسناد قريب لا يزال الله قبل وجه المصلي باب ينصرف عنه اه فانصرف انصرف الله جل وعلا عنه المقصود ان الله عز وجل يقابل عبده اذا صلى او كما جاء عن ابي داوود آآ يصرف وجهه وجهه اليه. وهذه صلة فعلية اختبارية يثبتها لله جل وعلا كيف شاء لاجل ان الله جل وعلا يكون قبل وجه المصلي اذا صلى فمن الادب الا يبصق تلقاء وجهه مصاب معروف هو الدفن يقال البصاق والمزاق فان هذا مناف للاذى فلا ليس للمسلم اذا احتاج الى ان يمسك ان يبصق تلقاء وجهه جاء التأديب للامة في هذا الحديث مع ذكر العلة ان هذا ينافي الاجر فالله عز وجل قبل وجهك يا عبد اياك ان تذهب وايضا لا ينصك عن يمينه والعلة في هذا ما جاء في البخاري من حديث ابي هريرة فان عن يمينه الملكة وجاء في اثر حذيفة عند ابن ابي شيبة كاتب الحسنات فمن الادب مع هذا الملل ايضا الا تبسط جهة اليمين. انما جاء الارشاد ان يبصق اللسان شماله او تحت قدمه وهل يفهم من هذا انه ليس عن شمال المسلم ملك يكتب عليه كما ان عن يمينه ملأ يكتب اه ما له؟ الجواب لا بل الذي دلت عليه الادلة واجمع عليه السلف الصالح ان عن يمين العبد اه بلد الحسنات الذي يكتب عليه حسنات يكتب له حسناته وعن شماله ملك السيئات لكن قال اهل العلم لعله اه يكون في وقت الصلاة بحيث لا يناله هذا المصاب. او لعله يتحول والله عز وجل اعلم. لكن على كل حال هذا هو الذي جاءت به السنة ان لا يبسط الانسان في صلاته الوجه ولا عن يمينه وانما عن شماله او تحت قدمه وهذا اذا لم يكن الامر في المسجد فان هذا الحديث قد خصصه ما في الصحيحين قوله صلى الله عليه وسلم المصاب في المسجد خطيئة كفارة طفل فلا يجوز للمسلم ان يبصم في المسجد عن شماله او تحت قدمه. انما اذا كان في خارج المدرسة واحتاج انه يفعل هذا والله عز وجل اعلم. نعم وقوله اللهم رب السماوات السبع ورب الارض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى انزل التوراة والانجيل والفرقان. اعوذ بك من شر كل دابة انت اخذ بناصيتها. انت الاول فليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء وانت الظاهر فليس فوقك شيء وانت الباطل فليس دونك شيء. اقض عني الدين واغنني من الفقر هذا الحديث حديث ابي هريرة في صحيح مسلم وفيه هذا الذكر العظيم الذي شرع لنا اذا اراد الانسان ان ينام هنا هذا الحديث ارشد اليه النبي صلى الله عليه وسلم اذا اخذ الانسان مضجعه وآآ استلقى على شقه الايمن فانه يقول هذا الحديث وفيه وما رأيكم متعددة تتعلق الاعتقاد لكن شاهدنا من هذا الحديث هو اثبات صفة العلو لله جل وعلا. من جهة ثبوت اسم الظاهر لله جل وعلا وما جاء في تفسير النبي صلى الله عليه وسلم له الله هو الظاهر الذي ليس فوقه شيء هو العالي على كل شيء تبارك وتعالى والكلام عن الاسماء الاربعة الجليلة العظيمة الاول والاخر والظاهر والباطن قد مضى الكلام عنها في اوانه الدروس لانها من اوائل ما ورد الشيخ رحمه الله في عقيدته نعم وقوله لما رفع اصحابه اصواتهم بالذكر ايها الناس اربعوا على انفسكم فانكم لا تدعون اصم ولا غائبا اربع يعني زوروا في اليوم الرابع اربع من الاربعة يعني زر المريض غبا واربع نزول اليوم واترك يومين واذهب في الرابع اما هذا الذي معنا اربع هكذا ايها الناس يطبعوا على انفسكم فانكم لا تدعون اصم ولا غائبا انما تدعون سميعا قريبا ان الذي تدعونه اقرب الى احدكم من عنق راحلته هذا الحديث الثابت في الصحيح به اثبات عدد من الصفات ففيه اثبات صفة السمع وفيه اثبات صفة المعين وفيه اثبات صفة القرب و المعية والقرب سيرد الشيخ رحمه الله قريبا كلام مفصلا يتعلق بهما نؤجل كلاما عن هذا الى ذات الوقت وقوله اربع يعني اكفكم بانفسكم فان رفع الصوت بالذكر فيه اتعاب وانهاك للنفس امر النبي صلى الله عليه وسلم ان يرفقوا بانفسهم لان رفع الصوت انما يكون حيث يحتاج ان يسمع البعيد اما الله جل وعلا فلا يحتاج في سماع ذكري ودعاء عبده الى ذلك لانه سبحانه سميع قريب. وسيئة التفصيل ان شاء الله قريبا. نعم وقوله انكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته. فان استطعتم لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا هذا الحديث مر ذكره علمت انه رواه من الصحابة والسنن والمسانيد وهو من اصح الاسانيد على وجه الارض من اصح الاحاديث على وجه الارض كما قال شيخ الاسلام رحمه الله وفيه اثبات رؤية الله سبحانه وتعالى وهذا ما مضى الكلام عنه بالتفصيل الى امثال هذه الاحاديث التي يخبر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه بما يخبر به فان الفرقة الناجية اهل السنة والجماعة يؤمنون بذلك كما يؤمنون بما اخبر الله في كتابه من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل. مر ايضا ما يتعلق اهل السنة والجماعة في التعامل مع والمذهب السنة لا يفرقون بين الادلة في القبول والاستدلال لا بين القرآن والحديث ولو ان الحديث متواتر والحديث الاحق فالمعيار عندهم انما هو ثبوت النص لا غير وقد طريقة اهل السنة حل الايات والاحاديث في هذا الباب على ظاهرها فيتجنبون المخاذير الاربعة التي اوردها الشيخ رحمه الله وهي التعطيل والتحريم والتمثيل والتكييف وقد مضى تفصيل الكلام عن هذه المصطلحات والرد على ابوابها في الدروس الاوائل فلا حاجة لتكرار ذلك بل هم الوسط في فرق الامة. كما ان الامة هي الوسط في الامم يخبر الشيخ رحمه الله ان اهل السنة وسط بين الفرق الاولى اذا عندنا قضية ان الامة مفترقة تضم فرقا شتى متباينة في ارائها ومواقفها لا سيما العقدية منه والامر الثاني ان اهل السنة والجماعة هم الوسط وتوسطوا اهل السنة انما هو اعتداله بين طرفين الغلو والجفاء بين المفرطين والمفرطين كما ان المسلمين في اهل الاديان وسط بين الغلاة والجفاف فان الاسلام في عقيدته وعبادته معاملات واخلاق وسط بين نزعات الغلو والجفاء فهكذا الشأن في اهل السنة والجماعة وتوسطوه ومعتدلون بين الطرفين الافراط والتفريط. ولا تغنوا في شيء من الامن واكتسب. كلا طرفي اصل الامور ذميمة والوسطية التي علم اهل السنة والجماعة واقع لا غاية وسمر لا هدف وهذه القضية تنبه لها يا رعاك الله لان بعض الناس قد يظن ان معنى كون اهل السنة والجماعة وسط ان يتعبد الانسان ان يقف في المنتصف دائما بين اي مختلفين ويظن انه بهذا يتمثل في سطية اهل السنة وهذا ليس بصحيح اذا اردت ان تكون وسطا فاتبع الكتاب والسنة فانك ان اتبعت الكتاب والسنة كنت وسطا بالضرورة اذا للغاية والهدف انما هو اتباع الكتاب والسنة وتلقائيا كما يقال اذا كنت كذلك كنت متوسطا اما في اتخاذ المواقف وتبني الاراء فليس الجانب الذي اشتد في مسألة معينة هو الغرب دائما او الذي لان في موقف معين هو الغلط والذي يتوسط بينهما هو الصواب لا فالوسط اتباع الكتاب والسنة سواء كان في جانب القوة والحزم او في جانب التسامح واللين. المقصود ان الانسان عليه ان يتوسط. واذا توسط كان الواقع وكان السبب التي هو عليها انما هي التوسط. فاستحق ان يكون من اهل هذه الامة الوسط وكذلك جعلناهم امة وسطا خيارا عدولا لم تجذبهم لوازم الغلو ولا نوازع الجبال هذه المقدمة ذكرها الشيخ ثم دعمها بذكر مقارنات خمس تبين اعتدال اهل السنة والجماعة سيأتي لها الحديث ان شاء الله. فهي امثلة توضح لك ان اهل السنة والجماعة كانوا حقا هم اوسط اه الفرق كانوا حقا اوسط الفرق ووسطية اهل السنة مستفادة من جهتين الجهة الاولى جمعهم وتغليفهم بين النصوص ففازوا بالتوسط فان المنحرفين في الجانبين انما كان سبب انحرافهم او من اهم اسباب انحرافهم انه اخذوا طرفا من النصوص وتركوا طرفا اخر واعتبر هذا في جميع المواقف العقدية التي تبنتها الفرق المخالفة. تجد هذا مستقيما اما اهل السنة فانهم يأخذون بكل ما جاء في الباب ويجمعون ويؤلفون بين هذه الادلة. فكانوا وسطا الامر الثاني ان اهل السنة نهلوا من معيب السلف الصالح وساروا على منهاجهم وقتفوا اثره فاورثهم ذلك التوسط والاعتدال والبعد عن الغلو والجحاء وهذا ما حرمه اهل الفرق المخالفة لمنهج اهل السنة والجماعة. نعم فهو وسط في باب صفات الله سبحانه وتعالى بين اهل التعطيل الجهمية وبين اهل التمثيل المشبهة هذه المقارنة الاولى التي اوردها الشيخ رحمه الله. المقارنة بين بدر اهل السنة وطرفيه الانحراف في باب الصفة الانحراف الاول الذي ذكره الشيخ هو انحرافه اهل التعقيم الجهلية ينبغي ان تلاحظ بارك الله فيك ان مصطلح التجهم او الجهلية قد يراد به جميع من سلك مسلك التعظيم على اختلاف درجات هذا التعطيل فكل من وقع في تعطيل صفات الله اما بواسطة التأويل بواسطة التكوين فانه قد سلك مسلك التجهم. ويطلق عليه انه او جهمي بهذا الاصطلاح العام ان صح التعبير. ويراد بهذا المصطلح ايضا الجهمية تلك الحلقة مخصوصة الغالية في التعطيل. هم اتباع جهل ابن صفوان الترمذي كما تعلمون والذي يبدو والله اعلم ان الشيخ رحمه الله انما ذكر وصف الجهمية هنا الذي ينطبق على كل من انحرف ينبغي الصفات الى جانب التعطيل. يدخل في هذا الفراغ الكلامية الثلاث المشهورة وهم جهميا وجهمية المحفظ المعتزلة والاشاعرة و الكلام عن مواقف هذه الفرق في بعض الصفات يقول لكن باختصار اجتمعت هذه الفرق. المتجهمة في تعطيل صفات الله سبحانه وتعالى لكن مع تفاوض غير قلة ومتدين اما الجهمية المحضة فهم اتباع جهل بن صفوان وهذا الرجل اعظم شخصية تمثل الضلال في هذه الامة ولا اظن ان شخصا اكثر في انحراف في انحراف كم من هائل من هذه الامة في الاعتقاد؟ كما اثر هذا الرجل نسأل الله العافية والسلامة والجهل قد اخذ مذهبه الضاد كما تعلمون عن الجهل من درهم والجعد عن طالوت عن عن ابان ابن سمعان وابان عن قانون وطالوت النبي ابن العاصم اليهود فهذا هو الضلال باسناد جهل كان لا يثبت لله جل وعلا صفة لشبهة وقعت في نفسه اثبات الصفة يقتضي مشابهة المخلوقين واما في باب الاسماء الرجل لم يكن يسمي الله جل وعلا باي اسم يتسمى به المخلوق لانه في زعمه يقتضي التشكيل بعض الناس ينسب اليه انه يرى ان الله عز وجل لا يسمى بشيء هذه العبارة الصحيحة لكن ما فهم هو لا يسمي الله بشيء يعني لا يسميه شيئا لا يطلق عليه كلمة شيء الله عنده لا يجوز ان تطلق عليه انه شيء وليس مراده انه لا يسمى باي اسم على الاطلاق. وهذا الصحيح وهذا التحقيق المقبول عنه وانما مذهبه انه لا يسمي الله عز وجل باسم يسمى به المخلوق وبالتالي فهو لم يثبت لله الا اسمين فقط الخالق والقادر والسبب ان الرجل كان جبريا القدرة لا تكونوا او لا تثبتوا عنده الا لله جل وعلا فالعبد مسلوب القدرة. فلذلك سمى الله عز وجل بهذا على كل حال الامر سهل. اسماء الله عز وجل كثيرة فهو نفاهة كلها او نفاها كلها الا هذين الاسمين لكن الذي يبدو ان الانحراف قد حصل بعده في اتباعه اكثر مما كان عليه. فان عامة ما ينقله اهل السنة عن الجهمية هو انه ينكرون الاسماء كلها واما الصفات فانهم يأولونها بمخلوقات منفصلة عن الله تبارك وتعالى اما المعتزلة انهم يثبتونه لله عز وجل اسماء مخربة عن معانيها فلا يثبتون لله عز وجل في الحقيقة صفات زائدة عن الذات. انما يثبتون لله عز وجل اسماء لحظة يثبتون اسماء محضة فهو مسمى بالعليق ويسمى بالحكيم لكن ليس ثبوت هذه الاسماء ينقضي ثبوت صفات زائدة عن الذات ويتعاملون مع الصفات بي اه طريقتين. اما ان يقولوا هو يتصل صفة كذا بلا صفة يعني مثلا يقولون هو عليم بعلم وعلمه ذاته او يقولون هو عليم بلا علم اذا اما ان يقول عليم بلا علم سميع بلا سمع بصير بلا بصر واما ان يقوله عليم بعلم لكن علمه هو ذاته وعلى هذا او ذاك كانت النتيجة انهم ما اثبتوا لله عز وجل صفات اه زائدة عن البلاد فكانوا جهمية من هذه الجهة التعطيل الصنف الثاني الاشهر فهم الاشاعرة البلية بهم اعظم من البلية بغيرهم ثمة اشكالية في دراسة الفرق نسبة الاقوال اليها وهي كثرة الخلافات التي تفعل في الفرقة الواحدة يعني كل فرقة من الفرق لا يمكن ان تثبت لها قولا تقول انه اجتمعوا عليه كله الا من نذر وشتم ذلك ان هذه الفرق تحكمها الاهواء والاهواء تجمع ان تفرق ولذلك حتى مثلا في المعتزلة تجد شذوذ عند بعضها تجد مثلا بعضهم ان بعضهم يثبت الاحوال ابي هاشم والحال عنده شيء بين الوجود والعدم ليس صفة ثابتة وليست لا صفة انما شيء في الوسط لذلك كان التلاعب هذا شيء خارجا من حدود المعقول كذلك نجد مثلا في الاشاعرة تحقيق مذهب الاشاعرة في الحقيقة امر فيه صعوبة لانه يحتاج الى استقرار والقوم عندهم تفاوض كبير. لكن كقاعدة عامة ولكل قاعدة شباب المتقدمون منهم خير من المتأخرين وهذا قد يكون شيئا غالبا في البدع كلما تقدمت في الزمان كلما كانت اقرب الى الحق هذا شيء اغلى منه. فالاشاعرة مثلا متقدموه تجد انه في الصفات الذاتية ولا سيما ما ثبت منها في القرآن يثبتون لكنهم يأولون الصفات. الاختيارية ويردونها الى غالب يردون الى الصفات الذاتية آآ لكن من عهد الجوير اختلف الامر فاصبح اتجاه المذهب الاشعري الى الجهمية اقرب منه الى مذهب ابي الحسن الاشعري ومن قبله وهو ومثلا من طلاب صيد من مذهب هؤلاء المتقدمون من الاشارب فمن مذهب من عهد احد المعاني الجويني فما بعد انحرف الامر وابتعد كثيرا عن الحق اصبح اقرب الى مذهب الجهمية. ولذلك تجد في كلام منظرين كمثل الرازي مثلا الذي ما جاء من وجهة نظري بالمعتزلة في تنظيم المذهب كهذا الرجل الفخر الرازق تجد ان شبهه واستدلالاته تكاد ان تتقارب مع استدلالات الجهمية وكبار المعتزلين هذا يدلك على مدى الانحراف والشر الكبير الذي وصل اليه الاشارب وان كان الامر يعني فيه تفاوت يعني انتساب الاشاعرة لابي الحسن الاشعري انتشار في الحقيقة فيه نظر انهم مبتعدون كثيرا عما عليه ابو الحسن الاشعري تجد مثلا ان اخذه بالامام الثاني في المذهب وهو ابو المعالي الجوي ايضا امر المضطرب ما اخذوا بكل اقواله. فان الجويني مثلا اتخذ في اخر حياته موقفا يخالف ما عليه اه ما قرره الراسخ كما في العقيدة النظامية لو سلك مسألة التفويض. لكن التفويض كان له رواج الاشاعرة المتأخرين اما في الاشاعرة المتوسطين فكان العام هو مذهب التأويل. الشاهد ان الخلافات كثيرة في هذا المذهب لا يمكن جملة. الخلاصة ان الذي استقر عليه المذهب في هذه العصور المتأخرة اتجاهه اتجاه التأويل واتجاه والتأويل مذهب المتقدمين او هو وكثير من المتقدمين والتفويض من هم المتأخرين ابوه كثير من المتأخرين هذا فيما لا يثبتونه لله جل وعلا من الصفات. اما ما يثبتونه لله سبحانه فان المحصلة التي عليها كتب المتأخرين الاشاعرة انهم يثبتون لله جل وعلا عشرين صفة اولا يثبتون الصفة النفسية وهي صفة الوجود لله جل وعلا. ثانيا يثبتون صفات المعاني وهي الصفات السبع المشهورة له الحياة والكلام والبصر سمع ارادة وعلم واقتنع ثم يثبت يثبتون الصفات المعنوية وهي سبع كونه يسمع كونه يبصر كونه يعلم الى اخر هذه السنة وهذا في حقيقته ما هو الا تكرار لصفات المعاني صفات المعاني انسب الصفات المعنوية السبع الاخرى والحقيقة هي شيء واحد. فاصبح المجموع الان كم؟ خمسة عشرة تصفة. ثم الصفات السلبية وهي خمس صفات قدم بقاء قائمة متوحد ومخالف تمت صفات السل. القدم والبقاء واه القيام بالنفس اه كونه واحد ومخالفة الحوادث وتفسير هذه الحقيقة يطول. لكن لماذا اهل السنة اه يكثر او نجد اهل العلم يكثر انهم يقولون المشاعر يثبتون الصفات اه السبع فقط لان الصفات الوجودية التي يثبتونها اه انما هي هذه الصفات السبع اضافة الى سنة الوجود فهذا هو وجه يعني التساهل والا عند ارادة ضبط المذهب هم يثبتون هذه الانواع الاربعة التي ترجع الى العشرين الصفة مع اختلاف طويل ايضا. يعني مثلا تجد صفة الادراك عندهم فيها ثلاثة اقوال الاثبات والنفي والتوقف آآ لكن هذا على كل حال ما سار عليه كثير او اكثر الاشاعرة هذا في جانب التعقيم. يعني نفي صفات الله جل وعلا. في مقابل ذلك مذهب اهل التمثيل المشغل وهؤلاء الذين اثبتوا لله جل وعلا صفات من جنس صفات المخلوقين يعني يماثل الله فيها المخلوقين تعالى الله عن ذلك وهذا المذهب مرض قليل في الامة بالنسبة الى مرض التعطيل ولم تتبنه فرقة واضحة لها اصولها ومؤلفاتها وقواعدها ومدرستها انما هو موجود في افراد آآ وموجود نوع من الترتيب او اه لمس او نوع من الاخذ بهذا المذهب بعد انطلاقت تلك الرابين لكن موجود في كتب الفرق التي حكت اقواله انما هي اقوال لافراد معينين كهشام ابن الحكم الذي هو اول من قال اربعة جسم بعضهم لا يقول انه قال جسم كالاجسام وهذا الاقرب وبعضهم قال انه قال جسم لا تلبسه وكذلك الجواليق والجوارب وامثال هؤلاء قبحهم الله الرؤوس القائمين بالتشبيه. الشافعي ان هذا جان جواب يقابله جانب اخر توسط اهل السنة والجماعة فاثبتوا لله جل وعلا صفاته التي اثبتها لنفسه واثبتها رسوله صلى الله عليه وسلم من تعطينا ولا تخريب من غير تمثيل ولا تكييف على حد قول الله جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وكل ما مضى كما توضيحا لهذه القاعدة وهم وسط في باب افعال الله بين القدرية والجبرية القدرية والجبرية. لاحظ يرعاك الله من المصطلحات في باقي الفرق نوعان مصطلحات مصطلحات تتعلق بمناهج او اتجاهات ومصطلحات تتعلق بفرق. يعني هذه التسميات اما ان تشير الى منهج واما ان تشير الى فرق هذه الفرق تتبنى منهجا وهذه المناهج آآ يقوم بها فرق. يعني مثلا القدرية هم القائلون بالقدر. هذا منهج واتجاه. لكن ما عندنا فرقة هي القدرية. انما القول بالقدر او هؤلاء القدرية نمثلهم فرقة معتزلة ومن اخلاق قولهم. الجبر الجبر منهج اتجاه يمثله فراق فالجهمية الجبرية والاشاعرة جبريل. كذلك الارجاء مثلا طبعا انا اتكلم الان عن هذه المصطلحات بعد ان استقرت آآ او استقر علم الفرق ووضعت له اصوله وضوابطه اما في المتقدمين كان هناك من يقول بالارجاء لكن ما عنده انحرافات اخرى. فسمي هو ومن على شاكلته مرجح لكن تشكلت الاراء والاقوال بعد ذلك فاصبحت الفرقة تشمل عدة اتجاهات يعني خذ مثلا الجهمية في الصفات متجلمة. في باب القدر جبريل. في باب الايمان مرجئة. تجد في كل باب اخذوا ماذا؟ منهجا واتجاه. ولذلك لما تاتي تبحث في مثل هذه القضايا تنبه الى هذا الفرق. هناك منهج او اتجاه يمثله فرق فالقول افعال الناس اهل السنة وسط بين القدرية و الجبري القدرية يمثله او اشهر من يمثله هم المعتزلة. يقابلهم الجبرية. واشهر من يمثل جانب الغلو فيهم الجهلية والاشاعرة جبرية ولكنهم جبرية متوسطة ليسوا جبرية الغلاة كالجهمية القدرية في افعال الله عز وجل حتى نفروا ان يكون لها تعلق بافعال العباد مع مشيئة الله عز وجل. يعني افعال العباد لا تعلق بمشيئة الله ولا لفعله الذي هو الخلق بها. بل هي خارجة عن ذلك. فالعبد يفعل بمشيئة مستقلة وهو الذي يخلق فعل نفسه. لا ان الله عز وجل هو الذي شاء فعلا. وان الله عز وجل هو الذي يقابلهم الجبرية. الغلام وهو الجهمية غلا في افعال الله عز وجل حتى او مشيئة العبد قدرته وفعله بل الفعل الذي يقع من العبد ليس فعله. انما هو فعل الله سبحانه وتعالى. فهذان جانبان متقابلان الاشاعرة عندهم جبر لكنه مختلف عن جبر او اقل شرا من مذهب الجهمي. فهم اثبتوا افعال العباد واثبتوا لهم قدرة لكن افعالهم ليست بقدرتهم ولا بمشيئة الله بمعنى ان العبد له مشيئة وقدرة لا اثر لها في حدوث فعل الفعل يحصل عندها لا بها وهذا هو القول بماذا بكسر القول بالكسل الذي اشتهر به ابو الحسن الاشعري واتباعه تسكب الاشهب وهذا في الحقيقة لا مرد له. يعني اذا كان للعبد قدرة لا اثر لها في وجود المقدور. فانه في الحقيقة وجود المقصود ان هذا الجانب منحرف وسيأتي ان شاء الله تفصيل هذا في الكلام عن موضوع القدر. توسط اهل السنة والجماعة الامرين اثبتوا للعهد مشيئة وقدرته وفعل حقيقي واثبتوا ايضا ان كل ذلك راجع الى مشيئة الله سبحانه وان الله جل وعلا كما خلق العباد خلق افعاله فالافعال ينظر لها من جهتين. فهي من جهة اه تعلقها بالعبد كسب وفعل له ومن جهة تعلقها بالله جل وعلا فهي مخلوقة له تبارك وتعالى. سيأتي هذا ان شاء الله التفسير نعم وفي باب وعيد الله بين المرجئة وبين الوعيدية من القدرية وغيرهم في باب الوعيد توسط اهل السنة بين جانبي الانحراف يمثل جانبي الانحراف في هذا الباب بل الوعيدية والمرشد. من الذي يمثل الوعيدية؟ يمثله من الفرق الخوارج والمعتزلة ومن تابعهما ويمثل جانب الارجاء فرق عدة. يعني المرجئة اربعة مذاهب او اربعة فرق هي الجهلية والاشاعرة والماتورينية لان الماتورينية طبق الاصل من الاشاعرة الا في مسائل يسيرة والكرامية اتباع محمد بن كرام. واخيرا ومرجعة الفقراء ما يمثل جانب الارجاء. ما هو مذهب الوعيدي في باب الوعيد؟ قال القوم بانفاذ الوعيد عنده ان عصاة الموحدين لابد ان يعذبوا وان يؤبد عذابهم في الاخرة. وهذا الاصل الذي اتفقت عليه الخوارج والمعتزل وهو انقاذ الوعيد يعني تأبيد العذاب على العصاة. طبعا انا اقول هذا مذهب واريد انهم اذهبوا جمهورهم. والا فان من اه فرق الخوارج من قال وهو قول قليل وشاد عنده من قال بعدم خلوث الاسرة في الماء كما ان من فرق المعتزلة اه من قال لي التوقف في عذاب العصاة فيجوز ان يؤبد ويجوز ان لا يؤبد بل يخرج الى النار ولذلك تجد المحققين يعني مثلا ابن القيم رحمه الله في طريق الهجرتين كان دقيقا فقال مثلا تخليد العصاة مذهب جمهور مذهب جمهور الخوارج وهذا كلام دقيق. ايضا لما نقول ان كلا المذهبين متفق قوارب المعتزلة متفقون مع طرق دقيقة فالخوارج عندهم ان عذاب العصاة كعذاب الكفار ولا فرق. اما المعتزلة فكانوا يرون ان عذاب العصاة اخف من عذاب الكفار لكن في الجملة الكل اتفق على تأبيد العدالة يقابل ذلك مذهب المرجية. المرجئة منهم من غلب فقال انه لا عذاب على العصاة البتنة. يعني نفى ان يكون هناك عذاب على العصاة والغالب عليهم ان انحرافهم في باب الوعيد كان من جهة قوله بالتوقف فهم يرون ان آآ كانوا يرون الوقف في عذاب العصاة بمعنى انه يجوز عنده ان يعذب الله كل العصاة ويجوز ان لا تعذب احدا من العصاة ويجوز ان يعذب بعضا دون بعض كما ان الوعيد عنده ليس راجعا الى الحكمة. بل هو راجع الى محض المشيئة. بمعنى انه يمكن ان نعذب ان نعذب اثنان متماثلان عذابا متفاوتا وهذا الرد الى مقيم التعليم والحكمة في افعال الله عز وجل ولذلك جوزوا ان نعذب العذاب الشديد على الصغيرة ويعذب العذاب الاخف على الكثير والمسألة راجعة الى مهد المشيئة اما اهل السنة والجماعة فانهم قد توسطوا في هذا الباب ومذهبهم راجع الى اصل هو ان العصاة بين عدل الله عز وجل الذي تقرب عند اهل السنة والجماعة ان مذهب ان العصاة بين عبد الله عز وجل ورحمته. بمعنى انه قد يعفو سبحانه وتعالى وقد اه يعلم على هذه المعصية. لكنه ان عذب انه لا يشرد في النار. اذا قد يعامل وقد يعامل بعفوه ورأفته ورحمته جل وعلا ايضا ان عذب الله عز وجل وهذا الاصل الثاني فان ذلك العذاب كان بسبب من العبد وهو سيئاته وهذا ما خالف فيه المرجية وهذا من اوجه المخالفة عند المرجئة. فان عند المرجئة عذاب العصاة لم يكن بسبب المعاصي لان القوم جبريل انما هي مشيئة من الله عز وجل فقط اما اهل السنة فيرون ان العبد اذا عذب فانما يعذب على فعله جزاء بما كنتم تعملون لها اما كسبت وعليها ما اكتسبت. اذا لم يجازى على فعله. وهذا فيه تحقيق بعدل الله تبارك وتعالى. على كل حال هذا اقول لكم ان شاء الله سيأتي له التفصيل في محلاتنا وفي باب الايمان والدين بين الحرورية والمعتزلة وبين المرجئة والجهمية في باب الايمان والدين بين الحرورية والمعتزلة. الحرورية هم الخوارج. وصف من اوصافهم الكثيرة نسبة الى المحل الذي نزلوا فيه ابان خروجهم على علي رضي الله عنه وهي قرية قريبة جدا من الكوفة. قيل على بعد ميلين من الكوفة ما على بال في باب الايمان واسماء الدين. اهل السنة وسط. ان هؤلاء البعيدين الذين هم الخوارج معتزلة والمرجئة. قال والجهمية هذا من باب عمله الخاص على العام لان الجهمية مرجان بل هم من يمثل جانب القلوب في الارجاء. الوعيدية في تعريف الايمان مذهبهم قريب من مذهب اهل السنة والجماعة بمعنى ان الادمان عندهم مكون المركب من ثلاثة اجزاء قل وفعل واعتقاد لكن ثمة ايضا اشتراط بيننا وبينهم في هذا الجانب يتمثل هذا في جهتين. اولا ان ترك بعض الايمان عندنا لا يقتضي الخروج من المدينة. وعندهم يقتضي الخروج من الامام ثانيا ان اهل السنة يرون ان المستحبات من الايمان القوم يرون ان المستحبات ليست من الايمان اصل الضلال الذي ضل بسبب تبنيه المعينية والمرجئة اصل واحد وهذا من العجائب. ان يكون اصل واحد يتقرع عنه قولان متقابلان. هو ان الايمان شيء واحد لا يتبعض ولا يتجزأ. اما ان توجد اه كله او ان يزول كله فالخوارج الملتزمة لاجل هذا قالوا لا يمكن ان يقول انه يزول الايمان بفعل مستحب. وقالوا المستحبات وقصر الايمان على الواجبات لكن الانحراف الظاهر عنده هو انا في هذا الجانب الثاني وهو في الفسق يعني في فعل محرم وترك الواجب. فانه عندهم خروج عن الايمان. اتفق الخوارج على ان الفسق خروج عن الايمان. وان الفاسق خارج عن الايمان وخارج عن مسمى الايمان واختلفوا فالخوارج قالوا وقعت الكفر والمعتزلة قالوا هو في المنزلة بين المنزلتين لكن الفريق اه اتفقا على انهم خرجوا من الايمان لكن معا يعني تفاوت هل لديك بعض الشر اهون من بعض كان تعاملوا هذا الفاسق الذي هو في منزلة بين المنزلتين في الظاهر في الاحكام معاملة آآ المسلمين لهم في الاخرة قالوا بتخليده في النار. الخوارج يعملون هذا لباسه معاملة اخرى ولا حق. طبعا انا الخوارج يعني جمهوره وان لم من الخوارج من خالق الاباضية. الاباضية يرون ان الفاسق كافر الكفر نعمة لا كفر منه نعم فمذهبه هو مذهب المعتزلة ولا حرق اه مقابل ذلك مذهب المرجئة. فالمرجئة كما علمت يمثله هؤلاء الفرق الاربعة اه هؤلاء القراءة الاربع. واتفقوا على اخراج العمل عن مسمى الايمان فقصروه على المعرفة او التصديق او التصديق والقول ان شاء الله تفسير والسبب عنده هو هذا الاصل السابق هو ان الايمان لا يتبعظ ولا يتجزأ كما انه لا يجتمع في المسلم ايمان وبعض او اسلام وبعض شرك. توسط اهل السنة والجماعة في هذا الباب فقالوا الايمان قول وعمل واعتقاد ولكن قد يوجد في الانسان بعض الايمان وبعض شعب الكفر وبالتالي فلا يخرج خروجا مطلقا من الايمان من ترك بعض الايمان وبناء عليه قالوا ان الفاسق له مطلق الايمان لا الامام المطلق كما قالت المرجية المرجية عندهم ان العصاة ما تأثر ايمانه له ايمانه كامل لماذا؟ لوجود التصديق او المعرفة فيه الوعيدية قالوا لا امام البهجة مطلق الايمان بدر. اهل السنة تمسكوا فقالوا للفساق او ثبت مطلق الايمان الامام المطلق. وما الفرق؟ مطلق الشيء بعده او اصله. والشيء المطلق كمال اذا الفساق معه الاصل الايمان ولذا تجد من عبارات وجوب اهل السنة والجماعة انهم يقولون هو مؤمن ناقص الايمان او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته الى غير ذلك من هذه المصطلحات التي تدور على هذا المعنى وهو ان الفاسق انتهى انتفى عنه الايمان المطلق وثبت له مطلق الامام. وبناء على هذا حصل الاختلاف في قضية الوعيد التي سبق بمعنى ان اهل السنة والجماعة قالوا من ثبت له الايمان المطلق ثبت له الوعد المطلق ومن ثبت له مطلق الايمان ثبت له مطلق الوعد وكل ذلك ان شاء الله سيأتي له تفصيلا في محله. نعم وفي اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الروافض وبين الخوارج هذه المقارنة الخامسة الاخيرة التي اوردها الشيخ رحمه الله وهي المتعلقة باب الصحابة رضي الله عنهم قال وفي باب الصحابة هناك توسط لاهل السنة بين الفرقتين متقابلتين وهما من الخوارج والروافض. الحقيقة ان المقارنة هنا يعني تتعلق ببعض الصحابة ان شئت ان تقول قوله الصحابة هنا من العام الذي اريد به بعض الخصوص فان المقابلة بين الفريقين التي يظهر فيها التوسط واهل السنة انما كانت في علي رضي الله عنه الروافض غلبوا في علي رضي الله عنه. والخوارج جفوا في حقه رضي الله عنه وتفصيل ذلك ان الخوارج حصل عندهم جفاء فيما يتعلق بعلي رضي الله عنه اذ انه قد كفروه فما كفروا عثمان رضي الله عنه وكفروا معاوية وعمر وكل من شارك في الجمل وصل فيه واما ما يتعلق بابي بكر وعمر رضي الله عنهما فان الخوارج كانوا يحترمونه ما كانوا يعرفون فيها بل حتى عثمان رضي الله عنه ما يقدحون في عثمان الا في اخر حياتهم يعني في الفترة التي عليه فيها اعداء واعداء الصحابة فكفروه هذا جانب الخوارج. اما جانب الروابط الامر فيه واظح. فانهم قد كفروا الصحابة الثلاثة الذين هم في طلائع الصحابة كفروا ابا بكر وعمر وعثمان رضي الله تعالى عنهم وهذه قضية فقير بين الرواتب. في مقابل ذلك غلبوا في علي رضي الله عنه. والغلو عند الشيعة متفاوت فمنهم من مر في علي رضي الله عنه فقدمه على غيره من الصحابة ومنهم من زاد على ذلك فنسب اليه اه ما هو من بعض صفات الالوهية ومنهم من بالغ اكثر ونسب اليه ما هو من صفات الربوبية وهذه قضية آآ من اظهر ما يكون وهي التي استقر عليها امر الرافضة بهذه الاصول المتأخرة فانه قد غلب في رضي الله عنه وفي فاطمة وابن الحسن وابن الحسين في بقية آآ ائمة ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم في مقابل جفاف عظيم في حق الصحابة حتى انهم كفخروهم جميعا الى ثلاثة او اربعة او ستة او تسعة ثلاثة فاقصى حد عند الرافض. وليس هذا هو يعني الانحراف عند الرافضة بل ثمة جوانب اخرى الرافضة مشركون لا تزال تجد رافضيا على مذهب اهل الركعة المعروف الا وتجده يدعو غير الله عز وجل ادعو غنيا وخاطبه الحسن والحسين وهم بما يتعلق باصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كما علمت وهم تباب الصفات معطلة وهم يقولون بالبدائل على الله عز وجل وكثير منهم يرون تحريف القرآن فاذا عند القوم عدة انحرافات عظيمة مؤذنة بانهم غرباء عن هذا الدين. من كان على هذا المذهب الذي سقته وذكرته فلا شك انه لا صلة نجمعه بهذا الدين والعياذ بالله المقصود ان هناك جانب غلو وهناك جانب جفاف في بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتوسط اهل السنة والجماعة فما قولوا بالراحة ولا قالوا كما قال اولئك لولاك ما خلقت الافلام ولا جعلوه المعبود المؤلف ولا جعلوا تسيير هذا الكون بما فيه بعلي رضي الله عنه كما يسمون وفي مقابل ذلك ما جثوا فطعنوا وكفروا ففعل الخوارج قبحهم الله بل احبوا وعظموا التعظيم الشرعي اكرم وتربوا من هؤلاء الصحابة رضي الله عنهم وعليه واخوانه من الصحابة ولكنهم توسطوا فما رفعوا المخلوق الى مقام الخالق جل وعلا كل ذي حق حقه دون علو او جفاء. وماذا يتعلق بالصحابة رضي الله عنهم؟ كلام المؤلف رحمه الله لعل في هذا القدر كفاية انبه الى ان الدرس ان شاء الله تعالى خلال الاسبوعين القادمين سيكون في يومي الاحد والثلاثاء حول من يعني تقطع شوط ان شاء الله بحيث ننتهي قبل الاختبارات. اذا الدرس القادم سيكون الاحد القادم يوم الثلاثاء بعون الله سبحانه الله اعلم وصلى الله على محمد واله وسلم