السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان. اما بعد اسأل الله جل وعلا يمن علينا بدوام نعمة الاسلام والسنة والعافية بين السعادة والخوف في الدنيا والاخرة مرتبط لهذه الاسن الثلاثة هذا النقاط الذين يجتمعون في هذا المسجد المبارك لمدارسة حكومته الشيخ حافظ الحسني رحمه الله المسماة بالمنظومة بالوصايا والاداب العلمية مؤلفها حاكم بحيث انه احمد الحكمي المولود سنة الف ثلاثين واربعين ثلاث مئة والف متوفى سنة سبع وسبعين ثلاث مئة والف هذا الشيخ الجليل عليه رحمة الله غاية في العلم والفهم وحسن التأليف وجودة النقد ومع كونه لم يعش طويلا فانه قد توفي وعمره خمسة وثلاثون عاما الا انه قد ترك ثروة علمية عظيمة من جملة تلك المؤلفات القيمة التي تركها لنا عليه رحمة الله هذه المنظومة التي بين ايدينا وهي من اجود و الطف المنظومات التي نظمها الشيخ رحمه الله فانه كان له مع النبض جودة وابداع حتى انه لا ينضب المنظومات الطويلة في الوقت اليسير منظومته الشهيرة في الفقه السبل السوية كان ربما نظم في اليوم الواحد اربعة مئة بيت وربما نظم ثلاثمئة بيت المقصود انه نظم هذه المنظومة القيمة التي هي من اجود ما مر من حيث الاسلوب القيمة العلمية فذكر بعض الباحثين الذين كتبوا بحياته رحمه الله انه نظمها استجابة لطلب شيخه الشيخ عبد الله القرعاوي رحمه الله البدء بمدارسة هذا اللفظ تحب ان اشير الى ثلاثة مقدمات المقدمة الاولى هذه المنظومة الاداب والوصايا العلمية فما هو العلم العلم الذي تبحث فيه هذه المنظومة وهو الذي جاء الحج عليه. والمدح لاهله في الكتاب والسنة هو علم الكتاب والسنة هذا هو العلم الذي اذا اطلق العلم فهو المراد ما العلم الا كتاب الله والاثر وما سوى ذاك لا عينه ولا اثر والعلم الذي ينبغي ان تطمح النفوس اليه وتجد في تحصيله هو هذا العلم العلم الشرعي وما سواه من العلوم انما تعد فنونا وصناعات تسمى علوما للقيد اما عند الاطلاق وعند النظر في مبادئ للكتاب والسنة للعلم واهله فليس العلم الا هذا العلم الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم هو الذي بعث في المؤمنين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والفكرة هذا العلم هو الذي يورك الخشية انما يخشى الله من عباده العلماء هذا هو الذي من سلك طريقا لطلبه سهل الله له به طريقا الى الجنة هذا هو الذي يتحدث عنه الشيخ في المقدمة اه طويلة في بيان فضل العلم ومن المؤسف انه في هذا العصر الحاضر اصبح مصطلح العلم اذا اطلق فان المتبادر الى اذهان كثير من الناس او اكثرهم انه العلوم التجريبية الطب والهندسة والفيزياء الى غير ذلك لذلك حتى في الدراسات النظامية والهذا هو القسم العلمي وهذا قسم شرعي او ادبي لكن العلم وهذه العلوم والصناعات والفنون التجريبية حتى نشأت نافعة المسلمين الا من رحم الله على ان هذا هو العلم وان هذا الذي ينبغي تعظيمه والاهتمام به لانه هو العلم اما الكتاب والسنة لا تنصرف الاذان اذا ذكر العلم الى مباحثهما المقدمة الثانية تنبيه يحصل ان نذاكر انفسنا به الا وهو اننا نتحدث عن طلب العلم العلم العظيم الذي هو عد هل انصت في الاسماء ومجالسه مجالس عظيمة وفي تحصيله الاجور الكبيرة فهل الدراسة في الكليات الشرعية من طلب العلم الشرعي وينسحب عليها ما يقال في طلب العلم وفي مجالسه وفي حلقه الذي يدعو الى هذا التساؤل هو ان بعض طلاب العلم يلاحظ عليه الجد والاجتهاد في الدروس والحلق التي تعقد في المساجد اما الدروس والمحاضرات التي تلقى في الكليات الشرعية التي هو منتظم فيها فلا يكاد يعبر بها الا قليلا وكأن لسان حالف ليس هذا من العلم الشرعي وليس هذا طلب العلم الشرعي. طلب العلم الشرعي مخصوص للدراسة في المساجد ولا شك ان هذا الفهم غير صحيح لا ريب ان الدراسة في المساجد لها فضل والمكثر في المسجد له اجر لكن فالدراسة بالكليات الشرعية من جملة طلب العلم الشرعي ومن احتسبه عند دخول هذه المحاضرة او تلك في قاعات الدراسة انه يطلب العلم ويسلك طريقا يلتمس به علما فانه ان شاء الله على خير وان صلحت نيته فانه ينام الاجر الذي رتب على طلب العلم الشرعي فلا ينبغي يا ايها الاحبة التكاسل والتساهل والاهمال دراسة المحاضرات الشرعية ولابد من ان يتغلب الانسان على امر نفسي وهو انه في الغالب النفوس تأبى الالتزام بما هي مجبرة عليه بما ان هذه المحاضرات وفيها الزام وهناك حضور وغياب فبعض الناس ربما لا يميل الى هذا النوع لكن لو كانت القضية اختيارية فانه ينجذب اليها ويقبل عليها بسهولة هذه القضية النفسية ينبغي ان تتجاوزه اذا كان هناك امور اجرائية نظامية بنظام الدراسة الجامعية فان هذه امور وضعت لمصلحة طالب العلم فلا ينبغي عليه ان يفرط في العلم لاجله يذكر لي احد الاخوة انه كان حفيا بكتاب من كتب اهل العلم ولا يكاد هذا الكتاب يسقط من يده. يقرأ فيه باستمرار. يقول فلما دخلت الكلية واصبح مقررا عليه اصبحت لا اقرأ فيه انصرفت الى غيره هنا اشكال ينبغي على طالب العلم المجد ان يتجاوز ينبغي الحرص والاهتمام والحضور والتبكير ترك التكاسل والتوالي طرح الغياب مؤسف والله ان طالب علم قد رحل في طلب العلم الى مثل هذه الجامعة الجامعة الاسلامية في البلد البعيدة ثم يغيب عن المخابرات وينام في المهجر سبحان الله هل اتى من بلد هذا الاخ الكريم لكي يرى الا يتيسر الناس في بلد وكان يحتسب الاجر في توفير مقعد لطالب علم اخر جاء احد مشايخي الذين ترشوا عليه رحمه الله. درس في هذه الجامعة يقول لي مكثت اربع سنوات في كلية الشريعة ما غبت محاضرة واحدة منذ ان دخل الى ان تخرج ما حسبت عليه محاضرة واحدة قياما وهكذا ينبغي ان يكون الجد في طلب العلم اه اخيرا تنبيه ثاني هل العناية اداب الطلب امر محمود ام لا من العجيب ان يطرح هذا السؤال لكن لانه قد نبثت نابته في هذا الوقت المتأخر تزعم ان ما يسمى باداب طلب العلم وآآ ما الى هذا الموضوع انما هو امر محدث ولا ينبغي الاشتغال بهذا الامر ولا الاهتمام به وهذا حقيقة من عجائب هذا الزمان العناية بهذه طالب العلم واذل ووصايا العلماء في مسالك الطلب وطرائقه وعوائقه امر لا يكاد يحاط به ولو جلسنا هذه الجلسة كلها. ونحن نتحدث فقط عن اثار السلف بالعناية بهذا الامر لربما ما استطعنا ان نستقصي فيه كان السلف رحمهم الله اهل عناية باداب الطلب بهدي طالب العلم وبما ينبغي ان يكون عليه وكيف يطلب العلم وفي هذا يقول ابن سيرين رحمه الله كما اخرج الخطيب كانوا يتعلمون الهدي قبل العيد. كانوا يتعلمون الهدي يعني ما نسميه باداب الطلب ووسايا ووصايا الطلب قبل ان يتعلموا بل ربما مكث الواحد منهم السنوات وهو يتعلم من شيخه الادب ثم بعد ذلك يشرع في طلب العلم اذا العناية العناية بهذا الباب التمس العلبة واجبت للطلب. والعلم لا يحصل الا بالادب وقد قال السلف في الادب تفهموا العلم اه كتب اداب طلب العلم وكتب اه الحث فعليه شحذ الذمة اليه ووصايا العلماء بمنهجية الطلب هذه الكتب لا ينبغي ان تكون عنا يا طالب العلم بمعزل ينبغي عليك ان يكون لك معها جولات وآآ النقائص والعيوب التي يقع فيها كثير من طلاب العلم في هذا الزمان جلها راجع الى عدم العناية بهذا الامر لا يجلس طالب العلم جلسات مديدة يقرأ ويدرس ادب الطلب ومسالك انما يهجم على العلم هجوما ثم تظهر بعد ذلك عيوبه وكم يعاني فالناس من اناس سلكوا طريق العلم وما اخذوا انفسهم بمسالك اهل العلم في الطلب فهذا الموضوع يا اخواني لا ينبغي ان يزهدك فيه احد ينبغي ان تعتني به وانا اوصيكم بحفظ هذه المنظومة فانها نافعة لطالب العلم وايضا ان تقتني الكتب الا تعتني بهذا الباب آآ باب الجامع الخطيب وما كتبه العلماء في وقته وبعد ذلك ما كتبه ابن عبد البر رحمه الله وكتبه ابن جماعة وما كتبه غيره من اهل العلم الى هذا الوقت المعاصر وثمة مؤلفات كثيرا معاصرة طيبة ولمشايخنا رحمه الله ووفقهم عناية بشرح جملة من هذه المؤلفات فلتكن منها على عناية نعم اقرأ المقدمة قال الشيخ محافظ رحمه الله تعالى الحمد لله رب العالمين على الخير ونعمه الملك والملكوت ثم الصلاة على افضل السنن واله وصحبه واتباعه فاطمة والتابعين باحسان بنهديه المفهوم المهنية طويلا كما ترون بلغت ابياتها تمانية واربعين ومئتين من الابيات والوقف لا يسعد المدارسة لها ولا لاكثرها بل ولا بمنتصفها لكن نستعين بالله عز وجل ونمضي قدما في مدارستها والمنهج في الشرح والتعليق اليسير الذي نخلص فيه الى المهم الذي يرمي اليه الشيخ رحمه الله. وان لم يصبها غاضبا فقد وان يسر الله عز وجل فرصة اخرى نثمن المنظومة بعون الله عز وجل بدأ الشيخ رحمه الله في حمد الله رب العالمين وهذا فيه التأسي بكتاب الله عز وجل فهو مفتتح بالحندلة وفي هذا الباب فحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيها بحث طويل من حيث ثبوتها والحمد هو الاسراء لمحاسن المحمود على جهة التعظيم وفي تضاعيف البحث في الحمد مسائل تتعلق بالفرق بينه وبين الشكر والفرق بينه وبين المدح وهذا ليس هو المقام المناسب لذلك قال على الائه وهو اهل الحمد والنعم. الله عز وجل اهل الحمد والنعم يعني هو اهل الحمد المستحق له وهو المنعم بالنعم وكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا رفع رأسه كما في صحيح مسلم ذكر الذكر المعلوم الذي فيه اهل السماء والمجد فالله اهل الثبات واهل المجد واهل الحد فالمستحق له تبارك وتعالى قال للملك والملكوت الواحد الصمد البر المهيمن مبد الخلق من عدمي الملك هو العز والسلطان والتدبير والملكوت ابلغ من الغنم فهو الملك العظيم ملكوت على وزني فعلوك زيادة المبنى فيها زيادة في المعنى فالملكوت ابلغ من الملك الواحد من اسماء الله عز وجل هو الله الواحد القهار فهو المتفرد سبحانه وتعالى بالكمالات فهو الواحد في ذاته فلا نظير له وهو الواحد في صفاته فلا مثيل له. وهو الواحد في عبادته فلا شريك له واحذر يا طالب العلم من بعض التفاسير البدعية التي ولجت من تفسير الاسم الواحد الى نفي صفات الله تبارك وتعالى فاذا وجدت من يفسر هذا الاسم العظيم بانه الذي لا يتبعظ ولا ينقسم ولا يتجزأ الى غير او الى ما يدور في فلك هذه التفسيرات البدعية فاعلم ان هذا المفسر قد وقع في خطأ عظيم اذ ان مراد اهل البدع من هذا التفسير نفي صفات الله تبارك وتعالى الثابتة له اليد والقدم والوجه وما الى ذلك وبنوا ما اسموه اه قانون التركيب وما اليه بناء على هذا انه ينافي الوحدانية لله تبارك وتعالى وهذا من المسلك الباطل ومن تحريف في الشرع وفي اللغة الله عز وجل واحد بذاته وصفاته ثبوت الصفات له لا ينافي وحدانيته جل وعلا الا في عقول هؤلاء المبتدعة والبحث في هذا على كل حال له محل اخر قال الصمد ولاهل العلم في تفسير الصدأ اقوال مرجعها الى اربعة اولا الصمد هو السيد الذي كمل في لذا صمدت الخلائق اليه في حاجاتها صمدت اليه الخلائق يعني قصدته في حاجاته لانه السيد الذي كمل سؤدده تقصير الاخر هو انه جل وعلا لم يخرج منه شيء لذا فالموضع الذي جاء في هذا الاسم في كتاب الله في سورة الاخلاص قل هو الله احد الله الصمد ما بعد كلمة الصمد تفسير له. لم يلد ولم يولد فلم يخرج منه شيء تبارك وتعالى على جهة الايلاء ولا على جهة الولادة قالوا الصمد هو الذي لا يأكل ولا يشرب. وهذا حق فهو يطعم ولا يطعم. ما اريد منه من رزق وما اريد ان يطعموه التفسير الرابع هو انه الذي لا جوف له وهذا قريب من سابقه وكل هذه التفسير التفسيرات الحق وكلها ثابتة لله تبارك وتعالى قال البر البر كثير البر والمن والعطاء فالبر اسمه والبر صفته تبارك وتعالى. فهو في معنى الرحيم المحسن قال المهيمن المهيمن يجمع بين المطلع والرقير فهو الذي يضطلع ويعلم وهو الرقيب والشاهد على خلقه قال مضي الخلق من عدم يعني اوجد الخلق من العدم. وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده فهو سبحانه وتعالى الذي ابدع الخلق واوجده من العدد تبارك وتعالى قال من علم الناس ما لا يعلمون العلم اي علم كان هبة من الله فالاصل ان الانسان لا يعلم شيئا الا ما اعلمه الله. سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا والله اخرجكم من ظلم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والابصار والافئدة لعلكم تشكرون الله جل وعلا يقول ايضا وعلمك ما لم تكن تعلم. هذا في حق نبيه صلى الله عليه وسلم علم الانسان ما لم يعلم فالتعليم من الله تبارك وتعالى هو الذي يمر بالعلم جل وعلا ونسبة علوم الخلائق اجمعين الى علم الله عز وجل كلا شيء كنقطة من البحر لا تساوي شيئا كما ثبت في الصحيحين في قصة موسى والخضر عليهما الصلاة والسلام فالتعليم من الله جل وعلا هو الذي يعطي العلم من شاء بالقدر الذي يشاء تبارك وتعالى قال وفي البيان انطقه بالخط بالقلم. الله جل وعلا هو الذي اعطى البيان بالنطق والبيان بالخط بالقلم الرحمان علم القرآن خلق الانسان علمه البيان فلم يكن الانسان يحسن البيان حتى علمه الله عز وجل ذلك اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق. اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم. علم الانسان الله عز وجل هو الذي يشرف لعباده ان يبينوا عما يختلف في نفوسهم بالنطق وكذلك بالخط والكتابة. وهذا من نعم الله تبارك وتعالى على الناس قال ثم الصلاة على المختار الصلاة من الله جل وعلا ثناؤه على عبده في الملأ الاعلى الى صلوا على النبي صلى الله عليه وسلم فانهم يسألون الله عز وجل ان يصلي عليه يعني ان يثني عليه الملأ الاعلى والمختار وصف لنبينا صلى الله عليه وسلم هو الذي اختاره الله واصطفاه الله يصطفي من الزملاء رسلا ومن الناس اكرم مبعوث لا شك ولا ريب ان النبي صلى الله عليه وسلم افضل الانبياء والرسل باجماع المسلمين بخير هدى اما بعد سيدنا خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. كما ثبت ذلك في خطبة الحاجة عنه صلى الله عليه وسلم. فهو صلى الله عليه وسلم رفض اعظم رسول وافضل رسول بل هو سيد ولد ادم عليه الصلاة والسلام ولا شك ايضا ان هديه اكمل الهدي واحسن الهدي قال في افضل الامم كنتم خير امة اخرجت للناس قال صلى الله عليه وسلم كما عند احمد انتم توفون سبعين امة انتم خيرها واكرمها على الله فامة محمد صلى الله عليه وسلم اختارها الله عز وجل بان فضلها على سائر الامم وفضيلة هذه الامة ملكا بالكيفية وبالكمية ايضا هذه الامة افضل من جهة الكيفية فهي في الجملة اعظم الامم ايمانا وعلما وجهادا في سبيل الله وهي الافضل في الكمية فاكثر الانبياء تبعا نبينا صلى الله عليه وسلم وهم مصر هم اكثر الامم وكذلك هم في الجنة اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان هذه الامة ستكون شطر اهل الجنة نصف اهل الجنة من هذه الامة فهذا فضل عظيم من الله عز وجل على امة محمد صلى الله عليه وسلم. ونحمد الله على ذلك قال والالي صلى على ال النبي صلى الله عليه وسلم تبعا للصلاة عليه وال النبي صلى الله عليه وسلم وصف يجمع ثلاث فئات ذريته صلى الله عليه وسلم وذريته والنبي صلى الله عليه وسلم كما هو معلوم له سبعة من الولد اربعة من الاناء زينب فاطمة ورقية وام كلثوم وثلاثة من الذكور عبدالله والقاسم ابراهيم ثانيا ازواجه امهات المؤمنين رضي الله عنهم فله عليه الصلاة والسلام احدى عشرة زوجة توفي في حياته عليه الصلاة والسلام اثنتان خديجة وزينب بنت خزيمة الهلالية ام المساكين رضي الله عنهما فتوفي هو عليه الصلاة والسلام التسع توفي رسول الله من تسع نسوته اليهن تعزي المكرمات وتنسى فعائشة ميمونة فصفية وحفصة تتلوهن هند وزينب. جويرية مع رملة ثم سودة ثلاث او ست والفئة الثالثة بنو هاشم الذين حرمت عليهم الصدقة اقرباؤه الادنون وهم ال علي وال العباس وال عقيم وال جعفر وال الحارث بن عبد المطلب وقالوا ابي لهب الذين اسلموا فهؤلاء ال النبي صلى الله عليه وسلم قال والصحب بصح يعني اصحاب النبي صلى يعني اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الصحابي كما هو معلوم كل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على الاسلام قال والاتباع قاطبة الاتباع جمع تابع والتابع والتابعين هو من لقي الصحابية ومات على الاسلام قال والتابعين باحسان لنهجهم التابعون باحسان هم بقية هذه الامة الى قيام الساعة. السابقون الاولون من المهاجرين والانصار. والذين تبعوه باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وعدلهم جنات تجري تحتها الانهار خالدين فيها ابدا ذلك الفوز العظيم طالما لاح نجم وما شمس الضحى طلعت وعدوا انفاس ما في الكون من نسم يريد الشيخ رحمه الله ان الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يبدو ان تكون دائما ما شمس الضحى طلعت؟ وعد انفاس ما في الكون من نسمه. نعم وبعد يخطبه بدينه وبعد ما يقيم ما يريد الله العظيم به خيرا يقيمه في دينه من قيمه. وحث ربي وفضل المؤمنين على تفقه الدين ربي على كل العباد وكل الرسل نعم قال وبعد كلمة وبعد كلمة فصل اذا اراد المتكلم ان ينتقل من كلام الى كلام فانه يأتي بهذه الكلمة فبعد كانه يقول بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم فاني اقول كذا وكذا وهذا اسلوب عربي معلوم والمعروف باحاديث النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يقول اما بعد وكثر عند المتأخرين استعماله وبعد وذهب بعض اهل العلم الى ان الواو تقوم مقام اما. على كل حال هذا مظم ويصعب فيه احيانا ان يقول الناظر كل ما يريد على الوجه الذي يريد قال من يرد الله العظيم به خيرا يفقده في دينه القيادي اشار الشيخ رحمه الله الى ما ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم انه قال من يرد الله فيه خيرا فقهه بالدين الفقه في اللغة اخص من العلم فهو الفهم او فهم مراد المتكلم من كلامه واما في الاصطلاح فقد ذكر ابن القيم رحمه الله ان السلف ما كانوا يطلقون الفقه الا على العلم الذي يتبعه عمله ما هو الفقه نعم العلم الذي يخلعه عمل هذا الذي يسمى عند السلف فقها اما علم لا يصحبه عمل ما كانوا يسمونه فقها عليه فهل لهذا الحديث مفهوم المخالفة يعني من لم يرد الله به خيرا لا يطبطبه في الدين مرض الجواب نعم من لم يرد الله به خيرا لم ينطقه في الدين لم؟ لانه ان لم يتفقه في الدين اما انه آآ لا يكون عنده علم وبالتالي فلا يعمل او لا او انه لا يكون له عنده علم فيعمل بجهله ولا شك ان كلا الامرين خطأ وضلال فالذي لا يعمل او الذي يعمل بجهل وظلال خلافة شرع الله عز وجل خلاف سنة النبي صلى الله عليه وسلم فانه قد ضل الطريق وانحرف عن الجادة لكن من اراد الله فيه خيرا فقهه في الدين يعني رزقه العلم والعمل هنا في البيت وهو ان قول النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ليس المراد به ليس المراد بالفقه فيه مشاعر عند المتأخرين من انه علم الفقه الذي هو العلم بالاحكام العملية. يعني العلم باحكام العبادات والمعاملات. وما الى ذلك هذا بعض الفقه وليس هو الفقه بان الاستغراقية فان كل العلوم الشرعية من الفقه في الدين حتى ان اهم هذا الفقه هو علم الاعتقاد الذي هو الفقه الاكبر قال وحث ربي وحظ المؤمنين على تفقه الدين مع انذار قوله يشير الى قول الله جل وعلا وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون مختلف المفسرون قوله جل وعلا وما كان المؤمنون لينفروا هل المقصود النفير لطلب العلم فيكون معنى الاية توجيه المؤمنين ان لا ينصروا جميعا لطلب العلم. انما ينفر البعض الذي تقوم به الكفاية او وهو القول الثاني المسير للجهاد ما كان المؤمنون لينفروا للجهاد كلهم انما ينتخب بعضهم اجل ان يتفقهوا في الدين. وهذا الثاني اقرب وهو على الجادة في معنى دقيق في كتاب الله فانه مضطرب بالجهاد كذلك في احاديث النبي صلى الله عليه وسلم على كل حال سواء قلنا بالاول او الثاني ففي الاية الحث على طلب العلم ثم الانذار. الدعوة البلاط فان هذا ثمرة لطلب العلم ثمرة العلم او من اهتمام العلم اصول الانسان والابلاغ والدعوة وآآ لا شك ان هذا من الامر المهم الذي ينبغي ان يعتني به طالب العلم وليس المقصود اما الانذار يترتب على طلب العلم ان لا يحصل ذلك حتى يبلغ الانسان مبلغا عظيما في العلم بل المقصود ان ينذر الانسان ان يبلغ الانسان كل ما كانت الحاجة الى ابلاغه مما يعلم وهذا من الجود بالعلم ومن اعظم النفقة في سبيل الله والله جل وعلا يقول ومما رزقناهم ينفقون قال الحسن رحمه الله من اعظم النفقة نفقة العلم من المساجد الرديئة لبعض طلاب العلم بخلهم بالعلم لحب التفرد فهذا مرض قد يقع فيه بعض طلاب العلم انه اذا حاز علما فانه يحب ان يمسكه على نفسه ولا يجوز به لاقراره او لغيره يحب ان يكون هو المتفرد بهذا العلم وهذا البخل من اقبح البخل والغالب ان تكون عاقبته ان يحرم الانسان العلم يحرم وينسى هذا العلم لان العلم يزيد يزيد بكثرة الانفاق منه وينقص ابنه كفا شددته وما احسن ما قال ابن عباس رضي الله عنهما اني لامر بالاية فاهمها واحب ان كل من قرأها قد فهم منها ما افهم هذا هو السخاء وهذا هو الجود قال وامتن ربي على كل العباد وكل الرسل بالعلم فاذكر اكثر النعم كما قال جل وعلا علم الانسان ما لم يعلم والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا ثم ان الله جل وعلا من باسباب العلم التي بها ينادي وجعل لكم السمع والابصار والاهل فبها ينال العلم قال جل وعلا عن الملائكة انهم قالوا سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا قال الله جل وعلا لنبيه صلى الله عليه وسلم وعلمك ما لم تكن تعلم. فهذا من منن الله تبارك وتعالى على عباده نعم قال رحمه الله تعالى يكفيك في ان تكون سورة نزلت على نبيك اعين سورة القلم كذلك في عدة الاباء قدمهم وقدمهم. قال يكفيك في ذلك اولى سورة نزلت على نبينا صلى الله عليه وسلم. اعني سورة القلم اول سورة كما عليه اكثر الامة اول سورة نزولا سورة اقرأ ومن اهل العلم من قال انها سورة المدثر وبعضهم قال انها سورة الفاتحة والصلاة انها اقرأ وحديث الصحيحين في قصة بدء الوحي واضح على ذلك وذكر الشيخ هنا انها سورة القلم فسورة اقرأ وسورة العلق تسمى ايضا في سورة القلم وذكر هذا ابن الجوزي في زاد المسير سماها بهذا غير واحد من اهل العلم كالسمين الحلبي بالدر المصون ابن حجر اه ابن القيم رحمه الله في مفتاح دار السعادة وغيره وبالمناسبة ما يذكره الشيخ رحمه الله في هذا الفصل من المنظومة فضل العلم فاخذه رحمه الله عن مفتاح دار السعادة تفتح دار السعادة عقدة ابن القيم رحمه الله الطويلة في مفتتح كتاب استغرق عامة المجلد الاول كلها في اوجه فضل العلم وشركه وذكر فيها مئة واربعة وخمسين وجها بفضل العلم والشيخ حافظ رحمه الله لخص ثلث ما ذكر تقريبا في هذا الفصل الاول من المنظومة ومن ذلك ان ابن القيم سمى سورة اقرأ بسورة القلم وتابعه على هذا الشيخ رحمه الله وعلى كل حال هذا الفصل من افتتاح دار السعادة من انفس ما يكون ومن احسن ما يكون. ولعله افضل موضع بالكلام عن فضل العلم فلا يأخذك يا طالب العلم احرص على قراءته فانك تفيد فائدة كبيرة المقصود ان هذه السورة العظيمة بها منة الله عز وجل على عباده بالعلم قال جل وعلا اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علم اقرأ. وربك الاكرم الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم ولو تأملت يا رعاك الله لوجدت ان الله جل وعلا تعرف الى عباده بالعلم فكان العلم من الادلة عليه تبارك وتعالى وكفى بهذا شرفا وفضلا للعلم. كفى بالعلم شرفا وفضلا ان يكون دليلا الله تبارك وتعالى قال فذاك في عدة الالاء قدمهن. يريد صورة الرحمن. لانه تكرر فيها قوله فباي بالذات ربكما تكذبان. الالام يعني النعم قال جل وعلا الرحمن علم القرآن خلق الانسان علمه البيان فلاحظ انه في مفتتح هذه السورة امتن الله عز وجل على عباده بالعلم والتعليم مرتين قال ذكرا وقدمه في سورة النعم. يعني في سورة النحل يسمى سورة النعم قال جل وعلا في مفتتحها ينزل الملائكة بالروح من امره على من يشاء من عباده. والعلم الذي كما علمنا هو علم الكتاب والسنة هو في الحقيقة وحي الله عز وجل فاستدل الله عز وجل في مقدمة النعم التي سافر في هذه السورة بالعلم كذلك جاء في اثناء هذه السورة قوله جل وعلا والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا. وجعل لكم السمع والابصار والاخيرة فالله عز وجل من بالعلم ايضا في هذا الموضع من هذه السورة. نعم مبين الله حتى في الجوانب منها يعلق ومفتكر. نعم من شرف العلم وفضله ان العلم يشرف به حتى الحيوان البهيم بل حتى من هو من اخس الحيوانات وهو الكلب فالكلب نجس ونجاسته مغلظة ولذا اذا بلغ في اناء احدنا ماذا يصنع سبعة وطلب الله عز وجل الكلب مثلا في عدة مواضع من كتابه وكذلك فعل نبيه صلى الله عليه وسلم في سنته على اسوأ الاحوال ومع ذلك هذا الكلب النجس اذا حاز العلم صار صيده حلالا فلولا فضيلة العلم ما اصبح هناك فرق بين كلب معلق وكلب غير معلق قال الشيخ ميز الله حتى في الجوارح. الجوارح يعني الحيوانات التي تصيد اما بنابك واما بمخلب كالكلب والصقر مثلا قال ما منها يعلم عن باب ومختشي الباغي والمرتشي يعني الذي غير معلق يصيب وهو غير معلم اما الحيوان المعلق الذي اذا ارسل ذهب واذا زجر انزجر واذا صاد كفه ولم يأكل على معلم فاذا صام فانه يحل للانسان الاكل اذا كان قد ذكر اسم الله عز وجل عند الانسان ولذا ثبت في الصحيحين من حديث ابي تعلمة الكشري رضي الله عنه انه صلى الله عليه وسلم قال ما صبت بكلبك المعلم وذكرت اسم الله عليه فكن وما صرت بثلبك الذي لم يعلم فادركت زكاته فكن يعني اذا ما ادركت زكاته وهو غير معلم اذا لا تراك فهذا فيه فضيلة العلم وهو مأخذ لطيف ذكره الشيخ رحمه الله اه كان الوعد بيني وبين الاخوة ان انتهي في السابعة والنصف كنت اود ان نكون قد اه مضينا ولكن لان بهذا القدر كفاية ومقبل ان شاء الله تعالى غدا والله تعالى اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان