بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اما بعد وبين الشيخ رحمه الله العلم ببيان القبح ضده الا وهو الجهل فان من قبح الجهل ان الخوف والحزن يلازمان قال والخوف من جهل والحزن الطويل به الخوف يحصل بسبب الجهل كما ان الحزن الطويلة يحصل بسبب وعن اولي العلم من خيالي فاعتصمي شخص كبير واذهب عليه واذا ذكر الخوف والحزن فغالبا فيراد الخوف مما يستقبل والحزن على ما مضى وهذا لمن كان له قلب وكان عنده حرص انه يشعر بالخوف ويشعر بالحزن ايضا لانه لا يقف على ارض صلبة وليس على يقين مما يعمل بعكس من كان من اهل العلم فانه واثق ومطمئن وعنده من العلم باحكام الشرع وعنده من العلم ما يورثه الايمان بالقضاء والرضا قدر الله تبارك وتعالى ولذا فانه يطمئن المقصود يا ايها الاحبة ان من كان من اهل العلم فانه يعبد الله عز وجل على لوط ويكون على ثقة من دينك بعكس الجاهز ما مضى؟ وما سيأتي كله من الشيخ رحمه الله حشد لي اوجه فضل العلم وما ذاك الا لتشحن الهمم بطلب والسعي في تحصيله نعم العلم والله لانه ضد حق دائم ابدا. وما سواه الى الامام لانه سليمان بانه ارث لانه ارث باقي نائم ابدا. وما ادراك ما يصح ان تقول دائما ولعل الاحسن من قال دائما نعم وما سواه الا بالافناء والعدل. نعم. ومن ايه ومنه يأتي سليمان سليمان العلم يقول الملك رحمه الله العلم والله نيران النبوة لا ميراث يشغله طوبى للمعتصمين طوبى لمن كان له حظ من هذا الرزق العظيم يشير رحمه الله الى ما جاء في حديث ابي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وعند الترمذي واحمد وغيرهما باسناد حسن ان شاء الله وفيه ان العلماء ورثة الانبياء وان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ومن وانما ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظ اه طيب او كما قال صلى الله عليه وسلم الانبياء عليهم الصلاة والسلام حماهم الله من ان تثار عنهم الظنون من انهم من جنس الملوك والسلاطين الذين ارادوا ان يكون لهم الحكم والسلطة ثم يورث اولادهم من بعدهم ما كنزوه في حياته الله عز وجل برأ الانبياء عليهم الصلاة والسلام واحماهم من ذلك فان الانبياء عليهم الصلاة والسلام انما قاموا لاجل الله عز وجل وكلما وكل ما كان لهم فهو لله تبارك وتعالى ولذا فانهم اذا خرجوا من هذه الحياة والتحقوا بالرفيق الاعلى فان كل ما هو في ملكهم ينفق في سبيل الله عز وجل تنزيها وتبرئة له حتى لا تثار عنهم الظنون والشكوك الانبياء عليهم الصلاة والسلام لا يورثون من بعدهم من ذويهم قال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين لا نور ما تركناه صدق آآ المال وحطام الدنيا لا يورثون عن الانبياء عليهم الصلاة والسلام انما ارثهم العلم العلم الذي جاء به من عند الله تبارك وتعالى هذا هو ارثهم الحقيقي ومن الذي ومن الذي يحوز هذا الاثم لا شك انهم الذين يأخذون العلم انهم الانبياء عليهم الصلاة والسلام فالعلماء ورقة الانبياء وفي هذا اعظم مزية شرف للعلم فان الذين يرثون المورث انما هم اقرب الناس اليه. اليس كذلك؟ من الذي يرد الانسان اقرب الناس اليك فدل هذا على ان العلماء اقرب الناس الى الانبياء واولاهم للانبياء فيا حظ من فاز بهذا القرب وهذه الخصيصة بخير خلق الله عز وجل وفي هذا ايضا ما ينبه الى انه ينبغي احترام اهل العلم ومحبتهم وطاعته لانه مراث الانبياء عليهم الصلاة والسلام بتحاسب ما تركه انبياء الله عز وجل فلهم الوراثة الحقيقية للانبياء يستحقون من المحبة والتبجيل والطاعة ويليق بهذا المنصب العظيم والناس في هذا مقل ومكثر اعني اهل العلم كن في هذا بين مطل ومكثر فمنهم من فاز من هذا الاذن بحظ عظيم ومنهم من كانوا دون ذلك هم درجات عند الله ينفذ الشيخ رحمه الله الى انه لا ميراث يشبه هذا الميراث والسبب قال لانه ابن حق دائم ابدا وما سواه الى الاجلاء والعدم مهما ورث الانسان من ابيه ماذا؟ ولو كان عظيما فانه على سبيل الخلاء والنقص والعدد لكن العلم له شأن اخر لانه متصل بالحي الذي لا يموت سبحانه وتعالى وهو ميراث حق يذوب كل شيء في هذه الدنيا اذا كثر فانه يرقص الا العلم فانه اذا كثر صار اغلى طلبوا منه ابنك سليمان النبوة والفضل المبين فما اولاه بالنعم قال جل وعلا وورث سليمان داوود هل ورثه الماء والعقار والمناصب الدنيوية حاشا وكلا انما هذا الابن ارث النبوة والعلم ويدل على هذا امور اولا ان الشريعة قد دلت على ان الانبياء لا يورثون فيرثوا ذووهم منهم شيئا من الدنيا. وهذا من الامر المستقر في الشريعة وادلته ثابتة واضحة وثانيا انه كان لداوود عليه السلام ابناء ابناء غير سليمان لماذا يقال ورث لماذا جاء في الاية؟ ورث سليمان داوود وان له ابناء اخرين فلماذا يختص به؟ لو كانت القضية وراثة مال فقالوا مثلهم فالامر الثالث ان القرآن يصان عن القول الذي ليس فيه فائدة توفى الى النخبة ان من ابنه غرث من ابيه يقول الانسان فلان ولد من ابيه الامر من الامور المعلومة اذا كان على مجال احوال الناس المعتادة ان الابن يرث مال ابيه لكن المقصود هنا التنبيه على شيء خاص وعلى شيء جدير بالاشادة وهو انه حصل على ارث العلم والنبوة والامر الرابع ان الصيام واضح. الدلالة على هذا الامر قال جل وعلا ولقد اتينا داوود وسليمان علما وقال الحمد لله الذي فظلنا على كثير من عباده المؤمنين ثم قال وورث سليمان داود ورث هذا الذي اتاه الله عز وجل وهو العلم. قال اهل التفسير ورث علم ابيه فانضم علمه الى علم ابيه الامر كذلك في شأن زكريا عليه السلام ويحيى قال كذا دعا زكريا ربه لولي الال فوق الموالي من ورائهم يشير الى قول زكريا عليه السلام واني خفت الموالي من ورائي. وكانت امرأتي عاقرة. فهب لي من لدنك وليا يرثه يرثني ويرث من ال يعقوب. واجعله ربي رضيا هذا ايضا المقصود به ارث النبوة والعلم زكريا عليه السلام يقول اني خفت المواري من ورائي قف ان الذي يليني من بعدي في بني اسرائيل لا يقوم بدين الله عز وجل كما ينبغي فانه ما رأى من بني اسرائيل من هو جدير بالامامة فدعى الله عز وجل ان يرزقه ابنه لا كما يريد الناس لكي يأنس به ولكي يرث ما لا لكي اه يبقي اه فضيلة العائلة كما يقولون انما اراد الولد وسأل الله الولد من شأن اخر وهو ان يكون له ابن يرث ما انعم الله عز وجل عليه من العلم والنبوة فيقوم بدين الله ويكون اماما لبني اسرائيل. استجاب الله عز وجل دعاء نعم العلم نداء شرع الله العلم ميزان شرع الله به تعرف الصحة والفساد والاجزاء وعدم والاعادة وعدمها كل الاحكام الشرعية انما تعرف من خلال العلم فالعلم هو الذي يخطب في افعال العباد وتصرفاته والميزان الذي توزن به الاشياء فتكون مقبولة او مردودة في العلم ميزان شرع الله حيث به قوامه وبدون العلم لم يقم كيف يعلم صحة الصلاة من عدمها صحة الصوم من عدم وصحة الحج من عدمه بغير العلم هذا لا يمكن ولذلك كم يقع الجهال باخطاء شنيعة في العبادات ربما تبطلها وربما يبقون على هذا السنوات الطويلة لا يشعرون وعبادتهم باطلة رأى حذيفة رضي الله عنه كما في مسند احمد وغيره واصل القصة في البخاري رأى رجلا يصلي فلا يتم ركوعه وسجوده قال له يا هذا منذ كم وانت تصلي هذه الصلاة قال منذ اربعين سنة قال منذ اربعين سنة ما صليت منذ اربعين سنة ما صلينا ما الذي جعل هذا الانسان يقع في هذه القوة العظيمة. الجهل وما الذي بصر حذيفة رضي الله عنه العلم في حج العام الماضي او الذي قبله جاء سؤال لبعض المشايخ الرجل في يوم عرفة ذهب الى المسجد الحرام يتعبدون حتى انقضى اليوم اذا بعد ذلك يسأل او يفطر انك ما ذهبت الى عرفة؟ قال لا ما ادري عن عرفة ما حكم هذا الرجل رجع الى بلده وهو ما حدش السلامة ما الذي سبب هذا الامر الجهل هل العالم يقع في هذا الامر العلم يا ايها الاحبة هو الميزان الذي ينبغي ان يكون لكل مسلم حظ منه حتى تتميز الامور عنده نعم وكلما ذكر السلطان في كل دين فالعلم. تكون بالعبد الظلم والرجل وطلاب العلم الى الهدى والى مقدرة ربه السلطات اذا جاء في كتاب الله عز وجل فانما يراد به سلطان العلم والحجة هكذا ذكر ابن عباس رضي الله عنهما كلما ذكر السلطان في القرآن فهو سلطان العلم سلطان العلم والحجة اللهم الا انه اختلفوا في موضع واحد هلك عني سلطانيه هذا الموضع الرقيب الذي اختلف فيه فقال بعض اهل العلم ان السلطان هنا هو سلطان القدرة والنفوذ هذا ذهب عن لقي الله عز وجل الى ذلك وقول الثاني انه ايضا سلطان العلم والحجة يعني سقطت حجتي ليس لي حجة ولا عذر عند الله عز وجل فهذان قولان في هذه الاية وما احداهما السلطان في القرآن سلطان العلم والحجة لا سلطة اليد والملك والنفوذ ثم بين رحمه الله مقارنة قال فسلطة اليد بالابدان قاصرة تكون بالعدل او بالظلم والغشم سلطة اليد ان يكون لهم سلطة وظلم وامارة على غير هذه سلطة قاصرة من جهة انها تكون على الابدان فقط الناس ربما يخافون منه بسلطتك ومنصبك ووظيفتك وينصاعون لف باقدامهم دون قلوبهم. هم في قلوبهم لا يريدونك. ولا يرغبون في طاعته لكنهم خوفا منك يستجيبون ثم هي ايضا لا يلزم ان تكون حقا وصوابا ربما يكون صاحب السلطة لا عدل وينفذ احكام الله فربما يكون غير ذلك مجرد السلطة ليست ميزة من حيث هي اما سلطان العلم فشأن الاخر قال وسلطة العلم تنقاد القلوب لها الى الهدى والى مرضات ربهم سلطة العلم شأن اخر فانه انقاذ القلوب لها وبالتالي تنقاد الجوارح تبعا لان القلوب هي التي عليها المعوذ القلب هو الملك والاعضاء رعية لهم كل ذلك لا يغتاب عاقل ان ذي الحجة وللدليل وللعلم سلطة على النفوس بحيث لا يملك الانسان الا الانصياع والقبول امامها قد يشغب مشغب قد لا يرفض بعض الناس الحجة لكن ذلك انما يكون اما لعدم الفهم او لعدم الارادة يعني ليس ذا ارادة حسنة وليس ذا رغبة في قبول الحق فهو يشرق ويرد ويناقش بلسانه. لان عنده كبر وهو في قرارة نفسه يشعر بان هذه الحجة لا محيد عنها ولا مناص فهذه السلطة الحقيقية ولذا كان اهل العلم من اولي الامر اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم لانهم يملكون السلطة عظيمة الا وهي سلطة العلم والحجة نعم ويذهب الدين والدنيا اذا دخل العلم الذي فيه والجار بمعتصم يذهب الدين والدنيا الدين يذهب اذا انقرض العلم ويصبح الناس في ظلام وفي فوضى حتى انه يكون في اخر الزمان الناس اشباه البهائم لا يقال على وجه الارض لا اله الا الله مثلا اذا ذهب العلم اذا وصل الامر الى هذا الحد ذهبت الدنيا ايضا قد قال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين ان من اشراف الساعة ان يرفع العلم ان من اشراط الساعة ان يرفع العلم هذا ايمان بخراب الدنيا وقيام الساعة وايضا قال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين ان بين يدي الساعة لاياما يفشو فيها الجهل ويرفع فيها العلم. ويكثر فيها الهرج. يعني القتل هذا كله علامة على ان الدنيا ما انوى الا حرام ستصير الى خراب تنتحر وقوام الدين والدنيا وعماد الدين والدنيا العلم الحقيقة ان المتبصر باحوال الدنيا في هذا الزمان المتأخر واحوال اهل هذا الزمان يرى ان العلم في تناقص وان الجهل في زيارة وهذا من العجيب جاء في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم انه يفشوا القلم في اخر الزمان. سبحان الله يفشوا الطلب يعني اصحاب الكتابة الذين عندهم قدرة على القراءة كثيرون في اخر الزمان لكن العجيب ان العلم يقل والجهل يفشل مع هذا الامر. لان الامر فهي الرأي ينبغي ان يكون على العكس لكن العلم الشرعي اخص بمجرد القراءة والكتابة نعم يكثر القلق ويكثر المثقفون تكثر المدارس ويذكر اصحاب الشهادات لكن اين العلم الشرعي؟ واين اهله فنقصان العلم بذهاب اهلها كما في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الناس ولكن بفضل العلماء حتى اذا لم يبقي عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا العلم ينقص بذهاب حملته بموت العلماء فانتم ترون الان باسنانكم عاصرتم ربما لقي بعضكم بعض العلماء الكبار المحققين لما مات هل جاء بعدهم من خلفهم الشيخ ابن باز رحمه الله والشيخ الالباني الشيخ ابن عثيمين والذين قبلهم الشيخ محمد ابن ابراهيم الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله هؤلاء كلهم قريبون من هذه السنة فهؤلاء اخوانهم لاهل العلم الذين قضوا نحبهم هل جاء من اعطى الامة مثل علمي واخذ مثل افادتهم فهذا الزمان اخر الزمان والعلم يتناقص بذهاب حملته والعلماء الراسخون من اهل السنة والتوحيد قليلون وما اخر ان يلحقوا بربهم وهذا يعطي اشارة اشارة خطر والتنبه لطلاب العلم احرصوا واقتنصوا الفرصة وخذوا حظكم من من اهل العلم المعاصرين فلربما تصحون غدا او بعد غد على خبر مفجع بذهاب هذا العالم او ذهب لذا يقول عقبة بن عامر رضي الله عنه كما علق البخاري في صحيحه قال تعلموا قبل الظالين تعلموا قبل الظالين الظانون الذين يتكلمون بالظن لا بالعلم يعني يتكلمون بارائهم وما اه يحلو في نفوسهم لا عن علم فتعلموا وادركوا العلماء قبل ان يتصدر هؤلاء اذا ذهب العلماء اتخذ الناس رؤوسا جهالا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا اتركوهم قبل ان يذهبوا ولا يبقى الا الظالون تعلموا قبل الظالين هذا يقوله عقبة رضي الله عنه صحابي جليل كيف لو ادرك زماننا رضي الله عنه وانتم ترون وتسمعون هذا الخلق وهذا التخبط والتخطيط بالفتاوى بالكلام في شرع الله وفي الكلام في توحيد الله عز وجل كم من الناس يخرجون بفظائيات او يفطور ويكتبون في الشبكة ويعبثون في دين الله عز وجل عبثا عظيما. وانا لله وانا اليه راجعون ولو كانت الدنيا في زمن عافية وانتشار اهل العلم ما كان يسمع لهؤلاء صوته والمشتكى الى الله نعم العلم يا صاحبي يستغفر لصاحبه اهل السماوات والارض من البحار محتسبا مجاهد في سبيل الله احسنت لا يزال الشيخ رحمه الله يشنف الاسباب بذكر فضائل العلم قال رحمه الله العلم يا صاحبي يعني يا صاحب او يا صاحبي على سبيل الترحيب يستغفر لصاحبه اهل السماوات والارضين من لممهم هذا التباس من حديث ابي الدرداء السابق فان فيه ان من في السماوات والارض حتى الحيتان في البحر يستغفرون لطالب العلم ولو لم يكن للعلم مزية الا هذه المزية لفها والله العلم شرفا لما هذا من اسباب النجاة ان يستغفر لك كل شيء. سبحان الله كل شيء حتى الكتاب التي في قاع البحر هي مسخرة في يد الله عز وجل والله على كل شيء قدير ويلهمها الاستغفار لاهل العلم وطلابه هذا الاستغفار مرجو الاجابة فهؤلاء اعصموا الله عز وجل هذه الحيوانات والبيتان وغيرها مرجوة الاجابة ناهيك عن ما هو اعظم وهم الملائكة عليهم السلام فاذا كانوا يستغفرون لمن في الارض كما قال الله جل وعلا عنهم بالعموم فهذا استهتار الاخص ولهم من هذا اعني اهل العلم نصيب اعظم وحظ اوفر استبشر يا طالب العلم هذه ميزة عظيمة ان طالب العلم يستغفر له كل شيء قال وخارجوا في في طلب العلم قال العلم يا صاحب استغفر لصاحبه اهل السماوات والارضين من لبن اللبن يعني الصغائر. الذين يجتنبون كبائر والفواحش الا اللمم. اللمم هنا الصغائر لانه ذكر الكبائر قبلها فلابد ان يكون المقصود هنا الصغائر قال كذلك تستغفر الحيتان في لجج من البحار له في الضوء والظلم في كل وقت النهار في كل وقت يستغفرون لطلاب العلم قال وخارج في طلاب العلم محتسبا مجاهد في سبيل الله اي اي يؤتى بها هنا للتعظيم. اي كم اي شجاع؟ يعني هذا شجاع عظيم هذا الذي يخرج في طلاب العلم يعني في تحصيل العلم في طلب العلم ويشير هنا الى حديث عند الترمذي روي عنه صلى الله عليه وسلم من خرج بطلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع والحديث فيه كلام الاقرب انه معلوم. لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم لكن لا شك ان طالب العلم اذا خرج لله تسبد الاجر من الله عز وجل فانما خرج في سبيل الله بالمعنى صحيح لا شك فيه ولذا تجد عند اهل العلم بحثا طويلا بالمفاضلة بين الجهاد وطلب العلم قد ذهب كثير من الائمة الى ان طلب العلم والتعليم افضل من الجهاد في سبيل الله المسألة فيها بحث منشور ومبثوث في كتب اهل العلم في هذا يقول ابن القيم رحمه الله في يقول وابلاغ السنة للامة ابلغ منها ابلاغ السهام الى صدور الاعداء فان هذا الجهاد يفعله كل احد اما ابلاغ السنة فانما يقوم به حراس الانبياء وخلفاؤه فلا يقوم بهذا الجهاد العظيم الا اهل العلم وطلاب العلم وهو المراد لقوله تعالى وجاهدهم به جهاد الكبيرة آآ اهل العلم وطلاب العلم على خير عظيم والذين يقومون بعد تحصيل العلم لواجب البلاغ والدعوة والانذار هم مجاهدون في سبيل الله عز وجل ولربما كانوا اوفر حظا ممن يقاتلون في سبيل الله سبحانه قال وان اجنحة الاملاك يعني اجنحة الملائكة قد ثبت في كتاب الله عز وجل وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ان الملائكة لها اجنحة مثنى وثلاثة ورباع. واكثر من ذلك يزيد في الخلق ما يشاء قال تبسطها لطالبيه رضا منهم بصنعه وهذا المس بسط حقيقي الملائكة عليهم السلام تبسط اجنحتها رضا بما يفعل طالب العلم تواظع وتبجيلا لهم وهذه ميزة اخرى فاز بها طلاب العلم نعم والسابقون طريق العلم يشتمهم الى البلاد طريقا بالغ نشتري اسامح الاخوة الوعي يحفظهم مؤديا ناشرا الجهاد في الامم. فيا رمضان اذ كان نعم قال والسالكون طريق العلم يعني الذين يخرجون في طلب العلم ويسلكون مسالك تحصيل يسلخهم يوصلهم الى الجنان طريقا بارئ النسم يعني الله عز وجل والنسب يعني الانفاس والارواح تشير في هذا الى ما خرج الامام مسلم عنه صلى الله عليه وسلم انه قال من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة فبسبب طلب العلم وانه خرج وبذل الاسباب في تحصيله ييسر الله عز وجل له هذا العلم هذا اولا وثانيا ان الله تبارك وتعالى يمن عليه بالتقوى والصلاح وانواع العبادة وهذا طريق الوصول الى مرضاة الله عز وجل. وهذا الامر الثاني وثالثا ان الله عز وجل ييسر له الثبات على الطريق الحصي الموصل الى الجنة فيثبت على الصراط فيفوز بعد ذلك بدخول الجنة لانه اذا اجتاز هذا الطريق اعني الصراط فما بقي امامه الا ان يدخل الجنة بفضل الله سبحانه فهذه ثلاثة امور يرجع اليها قوله صلى الله عليه وسلم سهل الله له به طريقا الى الجنة قال والسامع العلم والسامع العلم والواعي ليحفظه. مؤديا نافرا اياه في الامم فيا نظارته فيا نضارته ان كان متصفا بدا بدعوة خير الخلق كلهم صلى الله عليه وسلم. يشير الى ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المشهور المتواتر نظر الله امرأ سمع مقالته فوعاها فاداها كما سمعها فرب مبلغ اوعى من سامع وهذا الحديث فيه بشارة عظيمة. لطلاب العلم وللناشرين للعلم انهم يفوزون بالنضارة وهي البهجة وحسن الوجه ولقاهم نظرة وسرورا كما انهم بثوا العلم الذي به حسن الايمان وبه تحسن الحياة فان الله عز وجل جازاهم على ذلك بالحسن والبهجة والنضارة هذه دعوة دعاها رسول الله صلى الله عليه وسلم لاهل العلم وناشر العلم وهذا الحديث فيه اشارة الى مراتب العلم وما ينبغي ان يسلكه طالب العلم فيه فان الامر كما قال ابن المبارك رحمه الله اول العلم النية ثم الاستماع ثم الفهم ثم العمل ثم الحفظ ثم النفي هذه مراتب العلم ست مراكز اولا قبل ان تبدأ في طلب العلم قبل ان تجلس في حلق العلم احرص على تصحيح النية اقصد وجه الله عز وجل ابتغي بهذا التعبد لله تبارك وتعالى انوي ان يحفظ الله عز وجل بك شريعة محمد صلى الله عليه وسلم انوي ان تدعو الى الله تبارك وتعالى. كما انك تريد رفع الجهل عن نفسك؟ فتريد ايضا رفع الجهل عن غيرك؟ انوي هذه النية الصالحة ثم انتقل للمرتبة الثانية استمع انصت احسب اخذ العلم فالعلم يحتاج الى ادب بان تأخذه بانصاف وطمأنينة وهدوء فهذا هو سبيل الاستيعاب والفهم تتأهب لاخذ العلم تكون جاهزة بحيازتك كن بين يديك الادوات التي بها تمسك هذا العلم حتى لا يفوتك هذا الامر الثاني الاستماع ثم بعد ذلك الفهم المرتبة الثالثة تحرص على ان تفهم ان هذا هو المقصود فشتان بين من يحفظ بلا دراية وفهم وبين من يفهم ويدري ولذا قال صلى الله عليه وسلم فرب مبلغ اوعى من سامع. هو على خير هذا مثل الارض التي تمسك الماء لكنها لا تنبت لكن شفتان بينه وبين الارض التي اخذت هذا الماء فانبتت. وانتفع الناس به بهذا الشيء الذي انبتته تحرص على ان تفهم وتدقق وهذا من اهم الاشياء لطالب العلم لا يأخذ الامور على آآ يقول كما يقولون كيفما اتفق ويأخذ الامور على عواهدها لما يحرص على الدقة والفهم وحسن الاستيعاب للشيء الذي يلقى عليه فمه على وجهه ثم بعد ذلك يعمل به عليه الامر الرابع انه يعمل وهذه الثمرة الاهم للعلم هتف العلم بالعمل فان اجابه والا ارتحل ثمرة العلم العمل وهذا من سيأتي الحديث عنه في كلام الشيخ مبسوطا الامر الخامس الحفظ احرص على ان تحفظ هذا الذي حسه من العلم والا فلو انك انصت وفهمت وما حرصت على الحفظ ولا اتخاذ اسبابه فما اسرع ان يذهب اذا كان القرآن الذي هو كلام الله والذي هو احسن العلم فالذي هو ميسر للذكر ان لم يتعاهده الانسان فانه يذهب عليه كيف بما دونه على الانسان ان يتعاهد هذا الشيء الذي حازه من العلم للحفظ والمراجعة ولا يعتمد على الذاكرة والذاكرة تفوق عندما يتعاهد بالسمع ويراجع باستمرار واخيرا البث الدعوة الابلاغ وهذه الثمرة الثانية الاهم للعلم يبلغ دين الله علمت سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم انشرها يا اخي بلغ الناس الناس بحاجة اليه وهذا الذي تكلمنا عنه سابقا وهو الجود بالعلم الانفاق في سبيل الله عز وجل واعلاه الانفاق من العلم فهذه المراتب العلم التي ذكر ابن ابن مبارك رحمه الله التي ينبغي ان تجعلها نصب عينيك نعم كفانا بفضل اهل العلم من اجله درجات فوق غيرهم وكان كل ولينا في القديم على بالعلم من تعليم ربه فباد يوسف لم تلقى فضيلتهم للعالمية بغير العلم والفكر وما اتباع دين الله لفضل المعروف الا بعلم عنه برسالات جاهلا وربعه وسماعه قال الشيخ رحمه الله كفاك في فضل اهل العلم ان رفعوا من اجله درجات فوق غيرهم الى قول الله جل وعلا يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات ليس درجة بل درجات فالله عز وجل يرفع الذين امنوا عن غيرهم من الخلق ويرفع الذين اوتوا العلم على اهل الايمان درجات هذا معنى الاية والذين اوتوا العلم يعني يرفعهم على اهل الايمان درجات وهذا ايضا من اعظم ما لديه تدلك يا طالب العلم على فضيلة العلم ويقول جل وعلا وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه نرفع درجاته من نشاء قال زيد ابن اسلم رحمه الله في تفسير الاية نرفع درجات من نشاء بالحجة والعلم او قال بحجة العلم هذا دليل على ان الله عز وجل يرفع ويميز اهل العلم عن غيره من اهل الايمان بدرجات عظيمة في جنات النعيم واجور واجور واخرة لا يحرزها غيره وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء قال وكان فضل ابينا في القديم على الاملاك بالعلم من تعليم ربه وعلم ادم الاسماء كلها ثم قال جل وعلا قال يا ادم انبئهم باسمائهم فحاز ميزة العلم والتعليم هذا ميزة العلم والتعليم ولاحظ يا رعاك الله هنا لطيفة وهي ان الله جل وعلا لما اراد ان يظهر فضل ادم عليه السلام وشرفه على الاملاك اظهر افضل ما فيه وافضل ما عنده فماذا كان العلم الميزة التي ظهر بها شرفه وفضله هي العلم وهذا يدلك على ان افضل ميزة للانسان العلم واكرم بها بالميزة قال كذلك يوسف لم تظهر فضيلته للعالمين بغير العلم والحكم ربي اتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الاحاديث الله عز وجل اتى يوسف عليه السلام العلم والحكمة الله عز وجل بين في كتابه انه اتاه علما مع انه اعطي حسن الصورة وجمال الوجه بقدر فائق عظيم. اليس كذلك لكن ما الميزة الاعظم فيه وما السبب الذي ارتفع به على غيره ما اتاه الله عز وجل من العلم فدل هذا على ان سورة العلم اعظم من السورة الحسية واحلى منها قال وما اتباع كليم الله للخضر المعروف الا بعلم عنه منبه فوجد عبدا من عبادنا اتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما قال هل اتبعك على ان تعلمني مما علمت رشدا ومن موسى عليه السلام موسى عليه السلام افضل البشر على الاطلاق بعد الخليلين عليهم الصلاة والسلام ميزه الله عز وجل بامور عظيمة فهو كليم الله وهو الذي خصه الله عز وجل بالتوراة التي كتبها له وعده الله عز وجل ووعدنا موسى ومع ذلك فانه عليه الصلاة والسلام لما علم ان عبدا اتاه الله عز وجل علما ليس عنده رحل اليه وسافر في طلبه مع عظيم قدره ورفيع شأنه عليه الصلاة والسلام وفي هذا ايضا من الفوائد انه ينبغي على الانسان ان يرحل في طلب العلم اذا كان موسى عليه السلام وهو هو رحل في طلب العلم كيف بمن دونه قال وما اتباع كليم الله للخضر المعروف الا بعلم عنه. منبهي مع فضله. مع ما فضله الله عز وجل به برسالات الاله له وموعد وسماع منه للكلم غيره من باب اولى. نعم. ينبغي ان يحرص على ان يستفيد من غيره. ولا يأنف ولا يستكبر حتى ولو كان الذي تستفيد منه اصغر منك او اقل منك منصبا ودرجة علمية كما فعل موسى عليه السلام مع انه الافضل لا شك انه افضل الرجلين مع ذلك كان حريصا على الافادة واخذ العلم الذي ليس عنده مع ان الحضن دونه عليهما الصلاة والسلام لا وقدر الوسطى اذا قدم له يبقى انت مشكله بالخطأ؟ نعم. واضحة في صدورهم قولا وفعلا وتعليما لغيرهم. نعم يقول قدم المصطفى صلى الله عليه وسلم اصطفاه الله عز وجل برسالته ونبوته واختاره جل وعلا قال قدم المصطفى بالعلم حامله اعظم بذلك تقديما لذي قدمي قدمه في اعظم الاعمال على الاطلاق وهو الصلاة وقال صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم يؤم القوم اقرؤهم لكتاب الله فان كانوا في القراءة سواء فاعلمهم بالسنة وكذلك قال صلى الله عليه وسلم خيركم من تعلم القرآن وعلمه ففي هذين الحديثين وغيرهما تقديم النبي صلى الله عليه وسلم وتفضيل النبي صلى الله عليه وسلم صاحب العلم على غيره قال كفاهم شرفا فضلا ان غدوا للوحي اوعية واضحت الاية منه واضحت واضحت الاية الاية منه في صدورهم. يعني يكفيهم شرفا وفخرا قد من الله سبحانه وتعالى عليهم بان كانت صدورهم اوعية للعلم قال تعالى بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم على قولان لاهل التفسير بل هو اياته بينات مستقرات في صدور الذين اوتوا العلم او بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم. يعني شأنهن انهن بينات في صدور اهل العلم اهل العلم يعتقدون ان ايات الله عز وجل بينات وسواء قلنا بهذا التفسير او ذاك كلاهما دليل على فضل العلم وشرفه قص الله عز وجل اهل العلم بان جعل صدورهم وعاء لكلامه ولهداه ولوحيه جل وعلا وابغته وكلاء في القيام به قولا وفعلا وتعليما لغيرهم هم الذين يخلفون النبي صلى الله عليه وسلم في الامة بالتعليم نشر العلم كما قلنا سابقا العلماء ورثة الانبياء فهم ورثة الانبياء من حيث انهم حازوا العلم الذي جاءوا به وهم ورثة الانبياء ايضا من حيث انهم يبلغون شرع الله عز وجل ويقومون بوظيفة الانبياء وهي الدعوة الى الله سبحانه وتعالى. نعم وخاصة ربنا قصرا بخشيته وعقل امثاله في اخلاقه وبعدها ويشهدون على اهلي بهذه المولى اذا اجتمعوا في يوم نشره. طيب قال وخصهم ربنا قصرا بخشيته انما يخشى الله من عباده العلماء باسلوب الحصر والقصر اهل الخشية حقا هم اهل العلم وعقل امثاله وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون الله عز وجل ضرب الامثال في كتابه في القرآن بضعة واربعون مثلا ضربها الله عز وجل للايمان به ولتوحيده والاتباع هديه جل وعلا والامثال اقس عقليا يستفاد منها اصول العلم لكن الذي يستفيد منها اهل العلم وما يعقلها الا العالمون وكان بعض السلف اذا قرأ مثلا فلم يفهمه بكى وقال لست من العالمين وكم نقرأ ولا نفهم ولا نبالي والله المستعان قال وما شهادته جائت شهادتهم حيث استجابوا واهل الجهل في صمم يشير الى قول الله عز وجل شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم شهد الله شهد اعظم شاهد على اعظم مشهود به وهو توحيده وظل الله عز وجل الى شهادته شهادة الملائكة الكرام وشهادة اهل العلم ولو كان هناك من هو اشرف من اهل العلم لذكروا مكانه لكنهم لما كانوا اشرف جنس بني ادم قصهم الله عز وجل بانضم شهادتهم الى شهادته فاكرم بهذه الفظيلة للعلم ولاهل العلم قال ويشهدون على اهل الجهالة بالمولى بالمولى متعلقة بالجهالة يعني يجهلون الله عز وجل على اهل الجهالة بالمولى يعني الكفار اذا اجتمعوا في يوم حشرهم وقال الذين اوتوا العلم منه والايمان لقد لبثتم في كتاب الله الى يوم البعث فهذا يوم البعث فقال الذين اوتوا العلم ان الخزي اليوم والسوء على الكافرين. يشهد اهل العلم يوم القيامة على هؤلاء الكفار اذا اجتمعوا في يوم حشرهم وهذا ايضا مما يدلك على فضيلة والحق ان ما يذكره الشيخ رحمه الله هنا هو من الكلام العذب الجميل النمير الذي يشهد الهمة حقا لطلب العلم وكنت اتمنى ان اه نقطع اكبر قدر من هذه المنظومة بهذه الدورة المختصرة لكن اه قدر الله عز وجل هذا الذي يسر الله عز وجل ولربما وعسى ولعل ان يسر الله الله عز وجل فرصة اه ولو على يعني مكث وعلى اوقات متباعدة ننهي ان شاء الله عز وجل هذه الرسالة اسأل الله عز وجل ان ارزقني واياكم العلم النافع والعمل الصالح والاخلاص في القول والعمل وان يجعل ما نقول وما نسمع حجة لنا لا علينا ان ربنا لسيع الدعاء وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان. السلام عليكم ورحمة الله