بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد رحمه الله تعالى قوله تعالى الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى ال واصحابه واتباعه باحسان اما بعد يقول الشيخ رحمه الله وذم ربي تعالى الجاهلين فيك الجاهلين بالعلم والجهل ضد العلم والناس بين عاهد وجاهد الله جل وعلا ذم الجهل واهله في كتابه هذا الدم انا لما شديدا قال وذم ربي تعالى الجاهلين به اشد ذنبا فهم ادنى من البهل يعني اقل درجة من البهائم ام تحسبوا ان اذكارهم يسمعون او يعقلون منهم الا كالانعام بل هم اضل سبيلا فالناظر في النصوص يجد ان الله جل وعلا نهى عن ان يكون الانسان من الجاهلين ولا تكونن من الجاهلين كما ان الله سبحانه افرض بمشاركة الجاهلين والاعراض عنهم واعرض عن الجاهلين سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما بل ان الله جل وعلا جعل الجهل عقوبة واقعة على اعدائه فالله سبحانه عاقب اعداءه بالجهل وهذا يدلك على انه غاية في الذنب وغايته في الخطورة واذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالاخرة حجابا مستورا. وجعلنا على قلوبهم اكدة ان يفقهوه وفي اذانه واقرأ فالله سبحانه قطع عليهم الطريق الى العلم وهذا سبب للجهل عاقبهم الله سبحانه وتعالى بهذا فالجهل اذا من اعظم الامور ذنبا في النصوص وعليه فينبغي على المسلم ان ينهى بنفسه عنه قال وليس غبطة الا في اثنتين هما الاحسان في المال او في العلم والحكم يشير في هذا الى الحديث المتفق عليه وهو قوله صلى الله عليه وسلم لا حسد الا في اثنتين رجل اتاه الله المال فسلطه على هلكته بالحق رجل اعطاه الله المال فكان ينفق هذا الماء باوجه الخيط وفي مراض الله جل وعلا قال ورجله اتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها رجل تاني ما اتاه الله المال لكن اتاه الله العلم والحكمة فهو يعمل بعلم ويقضي بعلم. ويعلم هذا العلم الذي اعطاه الله عز وجل اياه هؤلاء احق الناس بالغبطة وغيرهم لا ينبغي ان يغبطوا ولا يليق ان يغبط لان ما سوى هذين الامرين قليل المنفعة بالنسبة للناس اما الذي ينفع الناس فهذان الامران والحسد هنا في الحديث كما ذكر الشيخ طول غطتك وليس غطتي والغبطة والحسد تجتمعان في التمني لكن الغبطة هي ان يتمنى الانسان مثل ما اعطى الله عز وجل اخاه دون ان يتمنى سلبها من اخيه سلب النعمة من اخيه واما الحسد فيتمنى ان الله عز وجل يسلب ما يتمنى ان الله عز وجل يسقط هذا الاخ الذي اعطاه الله النعمة يسلبه اياها ولا شك ان هذا ثمرة بكراهية في نفسك كراهية ان يرى نعمة الله عز وجل على غيره. ويتمنى ان تزول وهذا المرض مرض عطال مرض الاولين والاخرين بل هو السبب في كفر كثير من الكافرين بضلال كثير من الضالين فهو من اخس الاخلاق واردئ الصفات وطالب العلم عليه ان يفتش في نفسه لربما كان في نفسه شيء من هذا الداء الوبيخ لا سيما اذا كان يطلب العلم مع اقران له فانه قد يقع بنفسه شيء من الحسد اذ رأى ان الله عز وجل قد فتح على اخيه شيئا لم يفتح عليه به فتجد ان نفسه فيها شيء من الالم بل ربما يزيد هذا حتى ان قلبه لا يكاد ان يفترق كلما رأى نعم الله عز وجل على اخوانه وهذا لا شك دليل على ضعف الايمان بل على سوء ظن بالله عز وجل وسوء ادب مع الله فلا قل لمن كان لي حاسدا اتدري على من اسأت الادب؟ اسأت على الله في حكمه لانك لم ترضى لما وهب وحذاري من هذا الخلق انما حري بك يا طالب العلم ان تغبط اخاك اذا رأيت ان الله عز وجل منحه علما ومنحه فهما ومنحه ذكاء فضل الله واسع وهذه الامور امور الخير والمعاني تقبل المشاركة ليست امورا ضيقة لا يتأتى ان يصل اليها الا الواحد فقط بل يمكن ان تكون على خير ويكون اخوك ايظا على خير والحمد لله تجتمعان في الخير وفضل الله سبحانه وتعالى واسع في علم هذا اللقاء لان المؤلف رحمه الله يشير الى حديث عند الترمذي خرجوا من طريق الدراجة عن ابي الهيثم عن ابي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يشبع مؤمن من خير يسمعه حتى يكون منتهاه الجنة وهذا الحديث وان حسنه الترمذي وصححه ابن حبان الا ان الاقرب ضعفه لكن المعنى الذي اشار اليه الشيخ رحمه الله هنا لا شك في صحته اهل العلم والايمان عندهم من الذهب والحرص الشديد على طلب العلم شيء عظيم حتى انهم باقوالهم وافعالهم لا يرون شيئا يقول بين الانسان وطلب العلم الا الموت ومن صفات اولي الايمان نعمتهم في العلم. حتى اللقاء يعني حتى لقاء الله. حتى الممات اقوام وافعالهم تدل على هذا من الخطيب عن الحسن البصري رحمه الله انه سئل عن رجل له ثمانون سنة ايحسن به ان يطلب العلم فقال ان كان يحسن بي ان يعيش يعني ان كان يحيى حياة مستقرة ويعيش فلا ينبغي عليه ابدا ان يترك العلم فالامام ابن الجليل الطبري رحمه الله وهو على فراش الموت سمع فائدة اعجبته استدعى المحضر وكتب فعاتب على ذلك فقال لا ينبغي للانسان ان يترك طلب العلم حتى الممات وهذا الامام احمد رحمه الله له في هذا شأن عجب فقد اه روى ابنه صالح ان رجلا رأى مع الامام احمد رحمه الله محبرا يكتب به فقال انت قد بلغت ما بلغت وانت امام المسلمين يعني ولا تزال تكتب ولا تزال تحمل المحبرة فقال رحمه الله تلك الكلمة العظيمة مع المحبرة الى المقبرة مع المحفظة الى المقبرة وقال عبدالله بن محمد البغوي سمعت الامام احمد رحمه الله يقول لا ازال اطلب العلم الى ان ادخل القبر وسئل رحمه الله الى متى ينبغي على الانسان ان يطلب الحديث قال الى الممات با قيل لابن المبارك رحمه الله الى متى وانت تكتب الحديث فقال رحمه الله الى الممات وفي رواية عنه انه قال لعل الكلمة التي انتفع بها لم اكتبها بعد فطالب العلم لا يزال لا نهب وحرص والشغل الى العلم في كل احواله ولذلك وجات ومجتهد في كل وقت يطلب العلم ويجد ويجتهد هذا من عرف قدر العلم ومن ذاق حلاوته انما يعرف قدر العلم من سهرت عيناه في تحصيله طالب العلم عليه ان يجد ويجتهد ويكون من هذا الطراز الشريف النبيل الذي لا يحول بينه وبين طلب العلم شيء بل لا يزال مجدا غاية الجد في تحصيله وجاهد الى ان تبلغ النفس عذرها وقن في التماس العلم طلاع انجدي ولا يذهبن العمر منك او عنك سبهللة ولا تغبلا في النعمتين بل اجهل لا تقبل نعمة الثاني مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والثراء فجد يرعاك الله واشتري وابذل كن من اهل النهب والشوق والتطلع الى طلب العلم اما ان كنت تجعل طلب العلم على حسب الفراغ ان كان هناك وقت فراغ التحقت بدرس او امسكت بكتاب او حفظت متنا فانك ان كنت كذلك لن تطلب العلم ابشر بالجهل اذا كنت تؤذى بحر المصير ويبسي الخريف وبرد الشتاء ويلهيك حسن زمان الربيع فاخذك للعلم قل لي متى اذا كنت عند ادنى شاغل او صائغ تنصرف عن العلم فلن تكون طالبا للعلم طالب العلم هو الذي يسعى في تحدي الاحوال ما استطاع حتى لا ينصرف عن العلم لا الذي هو عند ادنى شاغل او صارف ينصرف او ربما يبتلى بحيلة نفسية وان شئت فقل مكيدة ابليسيا تسمى العائق الوحيد انتبه لهذي بارك الله فيك بعض الناس يحال بينهم وبين الخير واشرف الخير طلب العلم يحال بينه وبين هذا الخير بسبب هذه الحيلة النفسية وهي العائق الوحيد يقول في نفسه او يقول لنفسه ان حصل كذا سوف اطلب الليل ان قبلت في الجامعة سوف اطلب العلم فهو يجلس لا يطلب العلم حتى يحصل هذا الشيء. لكن المكيدة هنا قيل ان الامر يتسلسل اذا قبل في الجامعة يأتي عائق جديد يقول اه اذا بدأت الدراسة ساطلب العلم. اذا بدأت الدراسة يقول ان جاءت الاجازة تأخر انت استلمت المكافأة ساشتري كتبا وبالتالي سافرح ان كذا فسوف افعل كذا وهكذا يضيع عليه عمره ما استفاد شيء فحذاري من هذا الامر ينبغي عليه اذا وجدت من نفسك اقبالا كاينة الخير ان تبادر مباشرة. الان امنت بالعلم اممت ان تحفظ متنه ان تقرأ كتابا الان. احرص على هذا وحاول ان تتجاوز الظروف التي قد تظن انها تحول بينك وبين ذلك اذا اعجبتك خلال امرهم فكن رب تكن مثل ما يعجبك فليس على الخير والمكروهات اذا جئتها حاجب يحجبك. ليس هناك حاجز يحجبك عن وبعد وابشر بالخير المقصود يا اخواني ان طالب العلم فالمتأهل له الجادة في تحصيله سمته الذهب في طلب العلم وليس الذي يتململ من حلق العلم وينتظر بفارغ الصبر متى تنتهي ربما تكون المحاضرة اقل من ساعة ربما تكون خمسين دقيقة فتجد ان هذا الكسول في الطلب كأنما هو على شوك تملل واذا قربت المحاضرة من نهاية الوقت ربما اكثر من النظر في الساعة لانه يقول يا استاذ كف واسكت ربما حرك الطاولة يرى كأنما هو في سجن يريد ان يخرج يخرج الى ماذا يخرج الى الكلام والضحك مع زملائه سبحان الله اين هذا عن احوال السلف رحمهم الله جابر رضي الله عنه يرحم شهر يسمع حديثا واحدا من رسول الله صلى الله عليه وسلم الامام احمد رحمه الله كما يقول ابن الجوزي دار العالم مرتين في كتابة المسلم طرسا الى العراق الى الحجاز الى اليمن تحمل المصائب حتى انه رهن نعليه عند خباز وحتى انه هكر نفسه بالجمالين نحن وحرص على طلب العلم وشغف به وليس انه لا يصبر على دقائق معدودة في طلب العلم تسمع فيها كلام الله كلام رسوله صلى الله عليه وسلم كلام اهل العلم المقصود يا اخوان ان من الامر الذي ينبغي ان تسعى في اكتسابه هذا الامر انها والجلد الحرص والشغف تشوف التشوق الى طلب العلم ان وجدت من نفسك شيئا في هذا النقص حاول ان تعالج هذه النفس ومن اوجه المعالجة القراءة في سير السلف فانك ان ذلك نقص نفسك وربما تشحذ الهمة طلعت اثار السلف واقوالهم في الطلب تشهد همة طالب العلم نعم العلم واعرض عنه ناطق في فمه العلم نعم ما حسن هذا الكلام وما احلاه العلم اعلى واحلى ما له استمرت اذنك واعرب عنه ناطق بهم صدق والله العظيم يقول ابن القيم رحمه الله لو صور العلم في صورة لك انت اجمل من الشمس والقمر لكن من الذي يشعر بهذا الذي جد مجتهدا في التحصيل انما يعرف قدر العلم من سهرت عيناه في تحصيله لكم وستجد فمن لم يجرب ليس يعرف قدره فجرب تجد تصديق ما قد ذكرناه الابيات السائقة المنسوبة الى الشافعي رحمه الله ولعل الاقرب ان هذا الزمخشري سألي لتنقية العلوم الذ لي من وصل غانية وطيب عناق وتمايلي طرفا لحل لحل عويصتي اشهى واحلى من مدامة ساقي اعظم اللذات التي يجدها الناس في الدنيا من اللذات الحسية لا تساوي شيئا امام لذة العلم قال اهل العلم اعظم اللذات اللذة العلمية اللذات في الدنيا ثلاث لذة في السير ولذة توهمية ولذة علمية اللذة الحسية ما يلتد به الانسان لمطعم يحبه او مشرب او مركب او نكاح او ما الى ذلك وهذه قمة الكسالى متعلقة بها ولا تتجاوزها اللذة الثانية اللذة التوهمية هي ارفع من سابقتها ويتطلع اليها من هو اشرف نفسا من الاول وهي اللذة وهي اللذة التي يجدها من يمدح ويثنى عليه او لذة الرئاسة والتصدر هذه لذة عظيما وربما سفكت من اجلها الدماء وانفقت من اجلها الاموال وقد تكون وبالا على صاحبها اما اللبنة الثالثة فاللذة العلمية وهي التي اللذة التي يجدها من علم شيئا كان يجهله فهذه اللذة اشرف اللذات لكن لا يحس بها الا ارباب النفوس الشريفة اصحاب الهمم العالية واعظم هذه اللذات لذة العلم بالله عز وجل لذة معرفته والايمان به والتعبد له هذه اعطة اقسام انواع هذه اللذة المقصود ان العلم له لذة عظيمة. وهذا من نعمة الله عز وجل فهذه اللذة تجعل لطالب العلم سبيلا الى التحصيل والى المثابرة والى اكمال طريق العلم وكانها جزاء معجل من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة تواظب مهجر لذلك من عرف قدر العلم وذهب وصبروا واجتهد يجد لذة عظيمة وهذا امر معلوم بالحس والمشاهدة يطرب اذا وجد فاعل ولذلك الذي ينظر في تراجم العلماء يجد من هذا اخباره منهم من يضحك ومنهم من يقوم طرفا لهم في هذا احوال ولكن هذا لا يشعر به الا من صبر في البداية لا يشعر به الانسان ابتداء انما يحتاج الامر الى صبر ومجالدة حتى يظفر بهذه الثمرة ليست المسألة سهلة ماذا يريد في يوم وليلة يصل الى هذه المرتبة صح فلابد ان يصبر حتى يصل اليها العلم اعلى واعلى ما لا مستمع اذن واعرظ عنها ناطق بفمه الذي يفهم هذه القضية ويعلن مسألة اللذة العلمية يعرف لماذا هذا السلف رحمهم الله واهل العلم من الخلف ايضا لا يبالون بالمصاعب والمتاعب عندما يكون المجال هو العلم علي ابن الحسين ابن شقيق يلقى ابن المبارك بعد صلاة العشاء عند باب المسجد فيذاكر ابن المبارك او يذاكره ابن المبارك بحديث فيذكره الاخر بحديث الان وجدوا لذة عظيمة فلم يزالوا كذلك الى ان جاء المؤذن لصلاة الفجر قيل من صلاة العشاء الى صلاة الفجر كم ساعة وقفا عند باب المسجد ولكن لذة العلم انسته هذا الثعلب فما شعروا الا والمؤذن يؤذن او يأتي لصلاة الفجر تكة عظيمة فالى هذا العصر علماؤنا ومشايخنا ما الذي يجعلهم يصبرون الا المجاندة الصبر على العلم الا هذه اللذة التي يجدونها في نفوسهم بعد احتسابهم الاجر من الله سبحانه وتعالى الشيخ الالباني رحمه الله في قصة الورقة الضائعة لخطوطة دم الملاهي قصة مشهورة يحكي عن نفسه انه كان يقف على السنة ساعات وبفتش في كتب المخطوطات تخرج هذا السحر العظيم في مجلدات كثيرة الظاهرية سعد يقف على السنة ما فعله مركز ان يشعر بهذه اللذة التي يجدها في نفسك وهذه اللذة حقيقية كما انك تلتم باكل او شرب يجد الانسان لذة للعلم لكن ان كان من اهله وان كان من الجانبين في تحصيله اشعر بها لكن الذي هو كسلان وضعيف ما يجد شيء فابيت سهران الدجى وتبيته نوما؟ وتبغي بعد ذاك لحاقي ما يتأثر تمنيت ان تمسي فقيها مناضرا بغير عناء والجنون فنون وليس اكتساب المال دون مشقة تلقيتها. فالعلم كيف يكون اذا قلت لا تصل الى اكتساب المال والغنى الا بتعب ومشقة فكيف سيكون الحال في العلم؟ والعلم اثقل انا سنلقي عليك قولا ثقيلا. العلم ثقيل يحتاج الى صبر اخي في يوم وليلة في بضع ساعات تظن انك تصل الى تحصيل العلم الوصول الى ما وصل اليه اهل العلم الجنون فنون تريد ان تكون طالبا للعلم تجد لذة العلم وانت يضيع وقتك في البقالة والنوم تريد ان تكون طالبا للعلم تجد العلم ولذته وانت يضيع وقتك المطالعة وتتبع للواتساب تريد ان تكون طالبا للعلم تروم تحصيلا ووجدان لذته ووجدان لذته وانت وقتك ضائع في تصفح الشبكة ومن موقع الى موقع تريد ان تكون طالبا للعلم تحصنه وتجد لذته وانت وقتك ضائع بين مطعم منتزه ومفاجأة للاصحاب وظهر تريد ان تكون طالبا للعلم تجد العلم ولذته وانت وقتك ضائع في القيمة. والقاضي تنقل من هنا الى هناك بالفتن وغرار الصدور اريد ان تكون طالبا للعلم تجد العلم ولذته وانت في هذه الحال والجنون فنون. لا يمكن متى تجد طرد لذة العلم؟ ومتى تحصل قسطا منه اذا فرغت نفسك للعلم اذا كنت تنتقل من درس الى اخر وما ان تعرف الكتاب الا والاخر في متناول يدك والمتن الذي تحفظه في جيبك وكلما ختمت مثنى استعنت بالله وبدأت باخر وهكذا تحاسب نفسك على الدقيقة لا يضيع منك وقت سبهللة اما الدقيقة عندك محسوبة اذا كنت تصاحب من يفيدك او تفيدهم تستغني عما سوى ذلك هكذا طالب العلم هكذا تكون طالب العلم هكذا تصل الى ان تقول انا اجد لذة العلم فالعلم في حقي اعلى واحلى ما لا مستمع الاذن واعرض عنه ناقب واعرض عنه ناطق بفمه قال العلم غايته القصوى ورتبته العلياء فاسعوا اليه يا اولي الهمم. العلم غايته الغاية القصوى ورتبته الرتبة العلياء ليس شيئا سهلا انحازه حاز خيرا عظيما. قال السلف رحمه الله اي شيء ادركه من فاته العلم واي شيء فاته من ادرك العلم وصدقوا اي شيء هذا الذي تدركه يا عبد الله وقد فاتت العلم فلا شيء ما كأنك والله المستوي شيء فالعكس صحيح اي شيء فاتك وقد ادركت منه دنيا ما فقرات مراكب والله امرها سهل وهذي كلها حياة الدنيا بريئة لو كان هناك لفظ ادنى من الدنيا ما استعمله السلف في حق الدنيا فزت كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فزت بمعرفة الحق فستان بمعرفة الحلال والحرام بوستة بعبادة الله على الوجه الصحيح فوست بفرقان تفرق به بين الحق والباطل. فزت ببصيرة تعينك على تجنب الفتن معرفة الاسباب التي تنجو بها عند الله عز وجل فاي شيء فاتك بعد ذلك الدنيا والله ان امرها لسهل شربة ماء وكسرة خبز تعيش ان فاتك شيء بعد ذلك فالامر فيه سهل وعلى سبيل الادراك وبالعلم بتوفيق الله قدركم فاتك العلم ما نكست قال رحمه الله فاسعوا اليه يا اولي الهمم مشهد يحتاج الى ذمة يقول ابن القيم رحمه الله العلم والعمل توأمك امهما علو الهمة العلم والعمل توأمة من امهما فاسعوا اليه يا اولي الهمم ما ارتقى من ارتقى بعد توفيق الله الا بهمة عالية وما قعد من قعد عن الفضائل والمراتب الا بدلالة الهمة وخستها فالمسألة تحتاج الى همة واجتهادنا وان تقول لك نفس متحرقة الى الوصول الى اعلى مرتبة صاحب الهمة لا يرى لنفسه محله الا اعلى ما يكون من المراتب يريد ان يصل الى احسن ما يكون والى افضل ما يكون ويرى ان دون ذلك نقص وعيب في حقه ولذلك تجده مجدا في الوصول الى هذا الذي يرون. اما الكسلان والهزيل والضعيف فانه مرتاح وجالس ولا يصنع شيئا لانه اه ذو همة ضعيفة لا يتحرك قلبه الى شيء شتان بين الحالتين و هذه الامور ايها الاحبة من المسائل التي ينبغي ان يعالجها الانسان في نفسه معالجا واقعيا. يعني ليست هذه مسألة علمية نظرية ما نتحدث عنه ليس مسألة علمية نظرية تعلمها كان الامر كذلك لم نستفد شيئا هذه الامور ينبغي ان تفكر فيها تنقلها الى واقع عملي في حياتك في نفسك لطلبك للعلم وانتم يا ايها الاحبة على خير انتم الان مستنفرون في طلب العلم فلولا نفر من كل فرقة منهم طائف يتفقهوا في الدين يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله مضت السنة على ان العلم والجهاد يلزمان بالشروع فيهما رأيت لو ان الانسان اه احرم بحج او عمرة عله ان يرجع ويقول هونت لا اريد؟ او اصبح ملزما بالاكمال اه الحج والعمرة يلزمان بالشروع فيهما يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله العلم والجهاد كذلك يعني بما انك سلكت طريق العلم انت ملزم بالاكمال. كما ان الانسان اذا وقف في الصف والتقى مع ادائه في الجهاد فانه ماذا؟ لا يجوز له ان يرجع ايضا طالب العلم الذي حاز شيئا من العلم ليس له ان ينساه بل ينبغي عليه ان يحافظ على هذا العلم غنيمة عظيمة انت مؤهل لها وكذلك هي مسؤولية عظيمة وامامه كبرى فبين يديك يرعاك الله طريق مسهل الى طلب العلم والتحصيل اباقي الا جد واجتهاد وان كان هناك شيء من التقاعس او من الخلل في النفس ينبغي علاجه وانت يا رعاك الله والله لفي حاجة الى العلم والمسلمون في حاجة اليك عالما والله يا اخواني ليس هناك شيء المسلمون احوج اليه من العلماء اعظم ما يكون حاجة عند المسلمين وجود العلماء وكم تقدرون العلماء الراسخين في العالم اليوم علماء راسخون كم مليون مليونين ثلاثة ملايين ها كم الف مئة الف؟ مئتين الف عامل راسخ مجتهد ها كم تقدرون يا اخواني والله ان الامر عظيم يعني انا اقول لو قدرنا ان كل الف من المسلمين ينبغي ان يقابلهم عالم واحد حتى يقوم بواجب الاصلاح والدعوة والافتاء والتعليم انا اقول هذا في الحقيقة قليل يعني واحد يقول بان شيء كثير لكن يا ترى هل وجد هذا اللهم وجد هنا اقل من هذا العدد بالنسبة للعلماء الكثير لذلك ينبغي المبادرة والمسارعة ابتسام الوقف ناس تتحدث تتخبط في الجهل الناس تتحقق في شركيات الناس تتخبط في بدعي الناس تتخبط في معاصي الناس تتخبط في فتن بل ما خرجوا منها بتوفيق الله يا اخوان العلم العلم بالكتاب والسنة الله الله يا اخواني بالجد والاجتهاد انت لن تكون مفيدة كما ينبغي ونافعا لنفسك ولغيرك كما ينبغي الا اذا كنت طالب علم مؤصلا اما المثقف ثقافة عامة كما يقولون عنده اشتات وعنده اطراف وعنده معلومات مشتتة هنا وهناك فهذا اما قليل النفع او عديم النفع فالامة بحاجة الى علماء لا ارصفي الى مؤصلين هذه المسؤولية ملقاة على عاتقك قد تحاسب يا عبد الله عند الله عز وجل هذا التقصير تقاعس اريد فاقول انت مستنفر لطلب العلم انت الان في مرحلة نفير من كانوا كذلك استشعر هذه الحقيقة كان صاحب سعي وجد واجتهاد وعمل والا وحسرتاه عليك والله انها لقضية مؤسفة تأتي الى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم باسم طلب العلم وبين يديك اهل العلم وبين يديك كتب العلم وانت مفرط مكفي في السكن بالمال المواصلات الحلق بين يديك والمتون بين يديك والوقت متسع فاي حجة لك في التقاعس انا متكسر والفرصة كلها قليلة اربع سنوات او خمس او ست سنوات ثم ترجع وقت قليل اذا ما اجتهدتي رعاك الله فما اسرع ان اتسرب الوقت ولا تشعر الا وقد قيل فاستعد انت متوقع تخربك ابدأ باجراءات السفر الامر قريب لا تظن انه بعد ولذلك اسأل اخوانك الذين سبقوك من طلاب الجامعة كيف مضت السنوات قل والله كأنها يعني شهر او اقل اربع سنوات او خمس تعبد بسرعة كربض العين لكن شتان بين طالب للعلم استفاد من كل دقيقة منذ ان وصل واخر راحت عليه الساعات بل الايام بل السنوات ما استفاد شيء رجع قريبا مما جاء ما الذي سيفيدك ونحن يا اخواني في زمن فتن وزمن شبهات وقلت واقول الشبهات لا يصلح امامها الا علم راسخ الشبهة لا يمكن ان تدفع بكلام عائم او كما يقولون كلام عام او كلام مرسل هكذا الشبهة لابد ان تدفع بالعلم واليوم الناس تمطر عليهم الشبهات من كل جانب اصطادوا بشباك الشبكة او تنزل عليهم من الفضاء حبر الفضائيات تدخل الى اوساط بيوت المسلمين ترى وتسمع ان كنت تعاشر الناس امر عظيم وشبهات عظيمة. تنال اصل الدين ثلاث ذات الله عز وجل ونبينا صلى الله عليه وسلم وصحة الاسلام والقرآن ناهيك عما هو دون ذلك الامور تتعلق بدع واخطاء في الاعتقاد او في العمليات كيف يجاب هذا عن هذه الشبهات وكيف ترد كيف يتطبق او يطبق المرضى هؤلاء بهذه الشبهات ان لم تكن على علم راسخ ان لم تكن قد كسبت هذه الساعات التي اعطيتها والفرصة التي منحتها ان لم تكن كسبتها في طلب العلم اعلم يا عبد الله ان هذا المقعد الذي تقعد عليه في الجامعة والله ان شبابا في العالم الاسلامي وغربه يبكون تحرقا عليه وانا احدثك عن علم وعن مرئي ومسئول اعطاك الله عز وجل نعمة يتمناها الاف من الشباب تبنون الوصول الى هذه المدينة ولو لاي. يطلبون العلم في المسجد النبوي او في هذه الجامعة وانت اعطاك الله هذه النعمة اعملوا ال داوود شكرا. لان ما تحتاج الى شكر شكر ذلك انما هو بالجد والاجتهاد لما فرغت له فالله الله يا اخوان الهمة والسعي والجد والاجتهاد فاسعوا اليه يا اولي الاماميين. نعم لله العلم له مفيد يستضيف به اهل السعادة العلم اشرف مطلوب اشرف ما تطلب العلم لذا نص كثير من اهل العلم على ان العلة افضل الاعمال هذا سفيان الثوري رحمه الله يقول ما من عمل افضل من طلب العلم لمن صحت نيته لا يوجد شيء افضل من طلب العلم ومن صحة نيته ومثله ايضا الشافعي ليتكم تغلقون الجوالات يا اخوة ما يهمك في المسجد ولا يجوز في حلق العلم ان نسمع هذه الرنات اقول يقول الشافعي رحمه الله ما من شيء بعد الفرائض افضل من طلب العلم تعلم العلم وتعليمه عند السلف منزلة عظيمة لا شيء يفوقها هذا مكحول وهذا الزهري رحمهم الله يقولون ما عبد الله بافضل من الفقه هذا ابن المبارك رحمه الله يقول لا اعلم شيئا بعد النبوة افضل من بث العلم لا اعلم شيئا بعد النبوة افضل من بث العلم ما السبب السبب شدة الحاجة اليها يقول الامام احمد رحمه الله حاجة الناس الى العلم اعظم من حاجتهم الى الطعام والشراب صدق رحمه الله الطعام والشراب بهما حياة الابدان لكن العلم بحياة القلوب والارواح والنجاة معلقة بايهما يا ايها الاخوة بالسهل الحياة القلوب والارواح وان الابدان فنحن والحيوانات فيها تشرق الطعام والشراب واللوم والنكاح وامثال ذلك نحن والحيوانات فيها مشركون يعني بل ربما يكون من الحيوانات من هو اعظم حظا من الانسان لكن الميزة التي ميزنا الله عز وجل بها عن الحيوانات حياة القلوب والارواح والعلم هو السبيل في الطريق اذا يسر الله عز وجل لك طريق العلم وابشر بالخير اعلم ان الله عز وجل يسر لك احسن ما يكون من الخير من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين فهنا مسألة هل العلم وسيلة برضايك الجواب انه وسيلة وغاية معنى هو اولا وسيلة الى العمل واذا كان الانسان مأمورا بالعمل فهو مأمور بالعلم. لان ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب وهو ايضا قد يكون غاية العلم بالله عز وجل من حيث هو غاية يتبعها عبادته جل وعلا قال سبحانه فاعلم انه لا اله الا الله قال جل وعلا الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهم لم لاحظ اللام هنا لام الحكمة لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علم هذا الكون والسماوات والارض الحكمة بالرجال ماذا ان تعلم ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علمه. هذه بحيث بحد ذاتها هذه القضية غاية يتبعها ولا شيء والتعبد لله تبارك وتعالى لا تظنن ان كفة العلم كفة خفيفة بل والله انها وكيفة ثقيلة فضل العلم ودرجته عند الله عز وجل في ميزان الشريعة عظيم تغتبط واحمد الله عز وجل قم بشكر هذه النعمة بالجد والاجتهاد في التحصيل قال العلم نور مبين يستغيث به. اهل السعادة والجهال في الظلمين العلم نوح بصيرة افمن يعلم ان ما انزل اليه من ربه من ربه افمن يعلم ان ما انزل اليك من ربك الحق فمن هو؟ اعمى النفس اما عالم او اعمى ولا تاريخ الناس اما عالم او اعمى ولا ثالث. فالعلم نور مبين تصل به الى النجاة برحمة الله عز وجل وتوفيقه وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه ماذا؟ نورا. هذا العلم هذا الهدى الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من ربه نور يهدي الله عز وجل به الى طريق الخير والجهال في الظلم الجهل ظلمة واصحاب الجهل يتخبطون في هذه الظلمات فينبغي عليك ان تكون في الظلمة صاحب مصباح ينير لك الطريق فالظلمات انما تقطع بمصباح العز وقد ظل من مشى في هذه الظلمات بغير علم كيف يصل الى الله جل وعلا؟ والى جنة من لم يعرف سبل السلامة وطرق الخير اسباب الرداء كيف يصل اليك لا يمكن ان يصل الى هذا وهذا امر معلوم بالضرورة لا يمكن ان تصل الى السلام الا اذا علمت اسبابه تعرف الطريق ثم تمضي فيه اما وانت تتخبط في الظلمات فلا يمكن ان تصل الى الى النجاة والى السلام نعم العلم على حياته لعبادك اهل الجهاد في جهده قال جل وعلا ومن كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس العلم حياة العلم اعلى حياة للعباد ليس حياة فهو اعلى حياة للعبادة العلم الشرعي قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم العلم المستمد من الوحي هو الحياة الحقيقية قال جل وعلا يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يغنيكم الحياة الحقيقية حياة القلوب والارواح والوصول اليها من طريق العلم واما الجهال على درجاتهم في الجهل هم فاقدون لهذه الحياة بحسب جهلهم قال لا سمع لا عقله بل لا يبصرون. وفي السعير مختلف كل بذنبه لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم اذان لا يسمعون به وفي السعير عافانا الله واياكم يعترفون بذنبهم وفي السعير معترف كل من ذنبه وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما اما في اصحاب السعير سبب ذلك ما ذكر الشيخ رحمه الله تعالى بعد ذلك. نعم كان فيها فواصل ضلال الفتح فاطمة. واصل الشهوة والمدينة فلا يضل ولا يشقى الجهل اصل ضلال الخلق قاطبة واصل شحوتهم طرا فظلمه لي من ظل عليه الحق على درجات الظلام كفرا او بدعة او فسقا لكبيرة او لادمان صغيرة كل هذا سببه الجهل كيف ذلك هذا الظلام راجع اما الى عدم العلم هذا واحد وعادم العلم فعدم العلم ماذا؟ جهل فهو وقع في الظلام لانه ماذا جهل ما عنده علم فوقع في الظلال. هذا اولا. ثانيا عنده علم لكنه ما انتفع به. فنزل منزلة الجارية لان القاعدة ان الشيء اذا فقدت ثمرته كان في حكم العدو الشيء اذا فقدت ثمرته كان ماذا؟ في حكم المعدوم ولذلك انظر الكفار في النار يقولون وقالوا لو كنا ماذا؟ نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير. يعني هل فاقدين يعني هل المقصود في الاية؟ انهم كانوا فاقدين لحاسة السمع ومجانين ليس لهم عقول لو كانوا مجانين ما كانوا مكلفين وبالتالي لن يدخلوا النار لكن المقصود انهم ما رزقوا ثمرة السمع وثمرة العقل. فاصبح وجود السمع والعقل كأنه غير موجود وهذا هو السر الذي لاجله تجد انه جاء وصف المعاصي والضلال بالنصوص بالجهل فلذلك تجد النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا كان يوم صوم احدكم فلا يصحب ولا يجهل. ما المقصود بالجهل هنا المعصية لا يعصي الله موسى عليه السلام يقول قال اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين. جعل استهزائهم بالمؤمنين جهلا استعاذ بالله عز وجل منه و يوسف عليه السلام يقول والا فاصرف عني كيدهن اصبو اليهن واكن من الجاهلين يعني كيف من الجاهلين لا حزب عندهم لا ممن يقع يقع فيما حرم الله عز وجل السبب هو ان هذا العلم ما انتفع به فاصبح وجوده كعدم ونزل صاحبه منزلة الجاهل ولذا يقول جل وعلا انجب التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة. قال اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كل من عصى الله فهو لانه ان لم يكن ان كان عنده علم فانه لم ينتفع به وبالتالي فهو بمنزلة من لا علم عنده لان الشيء اذا فقدت ثمرته كان في حكم المعدوم اوقف امر ثابت الذي لاجله كان الجهل اصل ضلال الخلق الجهل عواقب الضلال والانخراط كثير من الناس ربما يكون عندهم علم لكن لا يدركون تمام الادراك الثمرة والعاقبة والنتيجة لافعاله فيقعون فيما حرم الله تبارك وتعالى ولذا يقول جل وعلا وبدا لهم من الله ما لم يكونوا احتسبون ظهرت لهم النتيجة التي كانوا لا يفكرون فيها فلاجل هذه الامور الثلاثة كان الجهل اصلا ضلال الخلق قاطبة واصل شقوتهم ضرا وظلمه. والعكس صحيح والعلم اصل غداه مع سعادته اصل الهداية سببها طريقها العلم. فلا يضل ولا يشقى ذو الحكم. فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي ماذا فلا يضل ولا يشقى الذي اتاه الله عز وجل العلم فقد اتاه سبب الهداية ولكن انظر هنا هل العلم ينتج الهداية كما تنتج العلة المعلوم يعني لابد وبالضرورة لمن علم ان يهتدي الجواب لا نحن نقول العلم سبب الهداية. سبب نوصل الى الهداية. ولكن هذا السبب ان وجد مانع امامه لا يؤثر ان وجد مانع امامه لا يؤثر ولذلك لما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين في الحديث المشهور مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم هناك علم ينزل لكن يوجد مارد قلوب صلبة يابسة لا يؤثر فيها العلم فهذه لا تمسك ماء ولا تنبت كلا العلم لا يأنس الا بقلب تقي خاشع اذا نزل العلم لكن وجد هذا المانع ماذا فعلت به فقد يوجد موانع تنبع من تأثير السبب ولد اليهود وكثير من الكفار يعلمون صدق النبي صلى الله عليه وسلم وصحة الاسلام عندهم علم. حصلت الهداية؟ لا السبب وجود ما وجود المانع الحسد والكفر ما حصلت البداية فينبغي ان يفهم هذا الموضوع في ضوء هذا التأصيل العلم سبب للهداية لا انه يقتضيها ولا بد بمعنى ان السبب ان لم يوجد مانع يمنعه تأثيرا فانه يوصل الى المقصود باذن الله لكن ان وجد ما لك كان المانع اقوى فانه لا يؤثر لعل هذا القدر فيه كفاية بل قد زدنا عنه الوقت المطلوب نسأل الله عز وجل لي ولكم. العلم لله يجعل العمل الصالح الاخلاص