الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم بارك لنا في شيخنا وانفعنا بعلمه يا رب العالمين قال العلامة محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله تعالى في كتابه القواعد المثلى القاعدة الخامسة اسماء الله تعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان اما بعد فهذه القاعدة الخامسة من قواعد الاسماء الحسنى وهذه القاعدة تبين لنا ان اسماء الله عز وجل الحسنى توقيفية والمراد بكونها توقيفية يعني يوقف فيها عند حد ما ورد في الكتاب والسنة فلا تستفادوا الاسماء الحسنى من قياس او كشف او رؤية او ما شاكل ذلك انما نسمي الله عز وجل بما سمى الله عز وجل بها به نفسه فيوقف عند حد ما ورد وعليه فلا يصح القياس في هذا الباب يعني ليس لنا ان نقيس على اسم الله الكريم مثلا فنسميه بالسخي وليس لنا ان نقيس على باسمه الرحيم فنسميه الرقيق وليس لنا ان نقيس على اسمه العليم فنسميه بالعارف او العاقل انما الواجب ان نقف عند حدود ما ورد فلا نسمي الله عز وجل الا بما جاء في كتاب الله او صح عن رسوله صلى الله عليه وسلم والادلة على هذه القاعدة كثيرة من ذلك ما جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم وسيأتي في القاعدة الاتية في حديث الهم المشهور الذي رواه ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيه اسألك بكل اسم سميت به نفسك فالحديث صريح في ان الله عز وجل انما اسماؤه من تسميته لا من تسمية خلقه وثانيا ان الله عز وجل غيب بالنسبة لنا وعليه فانه لا يقال فيه الا بوحي فلا مجال للعقل ان يخترع شيئا يتعلق بذاته او صفاته او اسمائه فان هذا ولا شك من القول على الله بغير علم والله سبحانه بين حرمة ذلك وان تقولوا على الله ما لا تعلمون و يضاف الى هذا ايضا ان اسماء الله جل وعلا يجب ان يراعى فيها الادب مع الله فان المعلومة عند جميع العقلاء ان التسمية حق لمن يملك هذا الحق وعليه فان الناس لا يمكن ان تقبل ان تسمى بغير اسمائها ارأيت النبي صلى الله عليه وسلم هل لنا ان نسميه بغير اسمائه فاذا كان هذا يعطى يعتبر في حقه سوء ادب وجناية لحقه فان هذا في حق الله عز وجل اوجب واولى فدل هذا اذا على ان الاسماء الحسنى انما يوقف فيها عند حد ما ورد اضف الى هذا امرا رابعا وهو ان الله جل وعلا قد قال ولله الاسماء الحسنى ووجه الدلالة ها هنا من وجهين الاول في قوله الاسماء فهل هنا عهدية وهي التي سمى الله عز وجل بها نفسه وثانيا في قوله الحسنى وقد علمنا في القاعدة الاولى ما يتعلق بكون اسماء الله عز وجل حسنا اذا يقال ان يدرك عقل الجهول الظلوم احسن الاسماء التي تتضمن احسن المعاني لتضاف الى اعظم مسمى العقل قاصر عن ادراك ذلك اذا فليفوظ هذا فليفوض هذا الى ربنا جل وعلا فلا نسمي الله سبحانه الا بما سمى به نفسه او سماه به نبيه صلى الله عليه وسلم وهذا الباب يخطئ فيه كثير من العامة فنسمع تسميات لم ترد في النصوص يسمون الله مثلا بالباقي والدائم ويسمونه بالساتر ويسمونه بالمقصود وربما عبدوا بهذه الاسماء وهذا لا شك انه من فروع ثبوت الاسماء انما يعبد للاسماء الثابتة فيقال عبد السميع ويقال عبدالعليم ويقال عبدالرحمن اما ما لم يسم الله عز وجل به نفسه فليس لنا ان نعبد له والله عز وجل اعلم. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله. وعلى هذا فيجب الوقوف فيها على ما جاء به الكتاب والسنة. فلا يزاد فيها ولا ينقص. لان العقل لا يمكنه ادراك ما يستحقه تعالى من الاسماء. فوجب الوقوف في ذلك على النص. لقوله تعالى ولا تقفوا ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا. وقوله قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق. وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا. وان تقولوا على الله ما لا تعلمون ولان تسميته تعالى بما لم يسمي به نفسه او انكار ما سمى به نفسه جناية في حقه تعالى. فوجب سلوك الادب في ذلك والاقتصار على ما جاء به النص وآآ يبقى التنبيه على مسألتين الاولى ان مما يلحق بما ثبت في الكتاب والسنة ما ثبت عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فاذا ثبت عن احد من الصحابة رضي الله عنه تسمية الله عز وجل باسم فان هذا له حكم الرفع الى النبي صلى الله عليه وسلم فان مثله لا يقال بالرأي ومن ذلك اسم الله الاعز فانه قد ثبت عند ابن ابي شيبة وغيره عن ابن مسعود وابن عمر رضي الله عنهم تسمية الله عز وجل بذلك فهذا مما يكون له حكم الرفع المسألة الثانية ان طوائف من المتكلمين قد خالفوا الصواب في هذه المسألة تزعم انه يجوز ان يسمى الله عز وجل بكل اسم حسن يظهر في العقول حسنه قياسا على ما جاء في النصوص ولا شك ان هذا المذهب مذهب غير صحيح والادلة السابقة ترده والله عز وجل اعلم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله القاعدة السادسة اسماء الله تعالى غير محصورة بعدد معين هذه القاعدة تبين لنا ان اسماء الله عز وجل غير محصورة بعدد معين نعلمه فالقاعدة مقيدة في علمنا اما في علم الله عز وجل فلا شك ان اسماء الله سبحانه محصورة لكن في حدود علمنا فاننا لا نعلم عدد اسماء الله عز وجل وهذه المسألة مقررة عند اهل السنة والجماعة وعليها مضى سلف الامة وائمتها وخالف بهذا بعض الناس فاتوا باقوال لا دليل عليها فمنهم من زعم ان اسماء الله عز وجل الف ومنهم من قال هي الف وواحد ومنهم من قال هي ثلاث مئة اسم ومنهم من قال هي اربعة الاف اسم ومنهم من قال هي مئة واربعة وعشرون الفا في اقوال ليس عليها اثارة من علم فقد نقلها الحافظ بن حجر رحمه الله بفتح الباري من ذلك ايضا قول من قال انها تسعة وتسعون اسما لا غير وهذا ما ذهب اليه ابن حزم رحمه الله وغيره من اهل العلم والصواب ما بين الشيخ رحمه الله بان اسماء الله عز وجل غير محصورة بل نقل الاتفاق على هذا كما حكاه النووي بشرحه على صحيح مسلم وسيأتي عن قريب بيان الدليل على هذا الامر. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المشهور اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلت في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك. الحديث رواه احمد وابن حبان والحاكم وهو صحيح وما استأثر الله تعالى به في علم الغيب لا يمكن احدا حصره ولا الاحاطة به هذا الدليل الاول على عدم حصر اسماء الله عز وجل في عدد معين النبي صلى الله عليه وسلم يقول في هذا الحديث اسألك بكل اسم هو لك سميته سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك لاحظ هنا ان في اول الحديث سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك مع ان الاحوال الثلاث التي جاءت في الحديث كلها من تسمية الله عز وجل وتوجيه ذلك ان العطف ها هنا باو انما هو من باب عطف الخاص على العام كما نبه على هذا ابن القيم رحمه الله ببدائع الفوائد الشاهد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال او استأثرت به في علم الغيب عندك ومعلوم ان ما استأثر الله عز وجل به فانه لا سبيل الى العلم به وعليه فلا يمكن ان يقال ان لاسماء الله عز وجل عددا محصورا والحديث لا شك بانه صريح وقاطعوا في المسألة ولكن فيه بحث من جهة ثبوته وهو مخرج كما ذكر الشيخ عند احمد وابن حبان وغيرهما وصححه الشيخ كما رأيت وسبقه الى هذا ابن القيم رحمه الله وجماعة من اهل العلم وذهبت طائفة من اهل العلم الى ضعفه واعل بعلتين بجهالة ابي سلمة الجهني احد رواته احد رجال الاسناد والعلة الثانية ما قيل من عدم سماع عبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود من ابيه الحديث جاء من طريق ابي سلمة الجهني عن القاسم ابن عبد الرحمن ابن عبد الله ابن مسعود عن ابيه عن جده وفي سماع عبد الرحمن من ابيه بحث طويل عند اهل العلم على كل حال اذا ثبت هذا الحديث فانه حجة قاطعة بعدم من حصار اسماء الله عز وجل في عدد معين نعلمه وليس هذا هو الدليل الوحيد في هذه المسألة بل هناك ادلة اخرى ايضا ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث عائشة رضي الله عنها في صحيح مسلم في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في سجوده وفيه انه قال عليه الصلاة والسلام لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك ومعلوم ان الله عز وجل انما يثنى عليه بذكر اسمائه وصفاته فاذا لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم محصيا الثناء عليه فانه يتبين بذلك انه لا يحصي اسماءه ولا يحصي صفاته سبحانه وتعالى واضف الى هذا دليلا ثالثا وهو ما ثبت في الصحيحين من حديث الشفاعة وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم حينما يسجد تحت العرش اخبر انه يحمد الله عز وجل بمحامد يفتح عليه بها لم يكن يحسنها صلى الله عليه وسلم في الدنيا ومعلوم ايضا ان الله عز وجل انما يحمد باسمائه وصفاته اذا ثمة اسماء وثمة صفات لم يعلمها النبي صلى الله عليه وسلم فضلا عن غيره فدل هذا على عدم انحصار الاسماء في عدد معين نعلمه اضف الى هذا امرا رابعا وهو ان الواقع هو ان الاسماء الحسنى في الكتاب والسنة اكثر من تسعة وتسعين قطعا ونبه على هذا غير واحد من اهل العلم كشيخ الاسلام ابن تيمية وابن الوزير وغيرهما من اهل العلم اذا لا يمكن ان يقال ان الاسماء محصورة في تسعة وتسعين كما ذكر ابن حزم رحمه الله نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله فاما قوله صلى الله عليه وسلم ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحدة من احصاها دخل الجنة فلا يدل على حصر الاسماء بهذا العدد ولو كان المراد الحصر لكانت العبارة ان اسماء الله تعالى تسعة وتسعون اسما من احصاها دخل الجنة او نحو ذلك فمعنى الحديث ان هذا العدد من شأنه ان من احصاه دخل الجنة وعلى هذا فيكون قوله من احصاها دخل الجنة جملة مكملة لما قبلها وليست مستقلة ونظير هذا ان تقول عندي مائة درهم اعددتها للصدقة فانه لا يمنع ان يكون عندك دراهم اخرى لم تعدها للصدقة ولم يصح عن النبي استدل ابن حزم رحمه الله ومن ذهب الى مذهبه في حصر الاسماء في التسعة والتسعين بما ثبت في الصحيحين وغيرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان لله تسعة وتسعين أسماء من احصاها دخل الجنة قالوا هذا دليل على ان الاسماء تسعة وتسعون والجواب ان هذا التوجيه للحديث ليس بصحيح فان هذا الحديث فيه بيان ان من اسماء الله عز وجل تسعة وتسعون هذا شأنها شأنها ان من احصاها دخل الجنة وليس ان هذه الجملة جملة مستأنفة من احصاها دخل الجنة بل هي تابعة لما قبلها مكملة لها ان لله تسعة وتسعين اسما من احصاها دخل الجنة فمن احصاها دخل الجنة صفة لماذا بقوله اسما فهذه الاسماء التسعة والتسعون من احصاها دخل الجنة وليس ان اسماء الله تسعة وتسعون. كما قال الشيخ وهذه عبارة شيخ الاسلام رحمه الله لو كان النبي صلى الله عليه وسلم يريد انحصار الاسماء في هذا العدد لقال اسماء الله تسعة وتسعون او عبارة نحوها لكن هذه الجملة هي كما تقول عندي مئة درهم اعددتها للصدقة عندي الف ريال اعددتها للحج هذا لا يعني ولا يفهم منه انك لا تملك الا هذا العدد من الدراهم انما هذه الدراهم شأنها والحال انها مخصصة لهذا الامر كذلك يقال في هذه الاسماء من شأن هذه التسعة والتسعين التي يعلمها الله عز وجل من اسمائه ان من احصاها دخل الجنة نبه الشيخ بعد ذلك الى عدم ثبوت حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في تعداد هذه الاسماء التسعة والتسعين. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم تعيين هذه الاسماء والحديث المروي عنه في تعيينها ضعيف قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعيينها ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم باتفاق اهل المعرفة بحديثه. وقال قبل ذلك ان الوليد ذكرها عن بعض شيوخه الشاميين كما جاء مفسرا في بعض طرق حديثه وقال ابن حجر رحمه الله تعالى ليست العلة عن الشيخين تفرد الوليد فقط بل الاختلاف فيه والاضطراب وتدنيسه واحتمال سراج ولما لم يصح عن النبي ولما لم يصح تعيينها هذه الاسماء التسعة والتسعون لم يصح فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث يعينها وذلك والله اعلم راجع الى ان الله جل وعلا اراد من ابهامها ان يجتهد العباد في دعاء الله عز وجل ب كل اسمائه حتى يصيبوا احصاء هذه التسعة والتسعين كما هو الحال في اخفاء ليلة القدر حتى يجتهد المسلمون في العبادة يجتهد حتى يجتهد المسلمون بالعبادة في العشر كلها وهذا له نظائر بالشريعة اذا هذه التسعة والتسعون لم يأتي تحديدها ولو كان هناك تحديد عن النبي صلى الله عليه وسلم لاشتهر وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم بالاسانيد الصحيحة لان هذا مما تشتد حاجة الامة اليه لكن لحكمة يعلمها الله عز وجل اخفي تعداد وتعيين هذه الاسماء وقد جاء تعداد هذه الاسماء في حديث ابي هريرة رضي الله عنه خارج الصحيحين الحديث المروي في الصحيحين يقف عند الاخبار بان من احصاها دخل الجنة لكن جاءت روايات خارج الصحيحين تعيين هذه الاسماء وهذه الروايات تدور على ثلاث روايات روايتي عبد العزيز ابن الحصين ابن الترجمان كما عند الحاكم وهو ضعيف ورواية عبد الملك ابن محمد الصنعاني عند ابن ماجة وهو ضعيف ايضا ورواية الوليد بن مسلم عند الترمذي وهذه احسن من سابقيك من سابقتيها وهي ايضا ضعيفة ونبه الشيخ الى العلل التي في هذه الرواية فاولا الاختلاف باسنادها وثانيا الاضطراب في متن هذه الرواية وثالثا الادراج فان هذه الاسماء مدرجة كما قطع بهذا جمع من المحققين من اهل العلم وما ذكر الشيخ هنا عن ابن حجر في كلامه في الفتح بان هذا احتمال احتمال الادراج قد جزم به ابن حجر رحمه الله في بلوغ المرام فقال والتحقيق ان هذه الاسماء ادراج من بعض الرواة وحكى شيخ الاسلام رحمه الله اتفاق اهل المعرفة بالحديث على انها مدرجة ليست من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ونص ايضا على انها مدرجة جمع من اهل العلم كالبغوي والبيهقي وكابن كثير وغيرهم من اهل العلم اضافة الى ان جملة من علماء الحديث قد ضعفوا هذا الحديث وهذا هو الصواب الذي لا شك فيه ان هذا التعداد لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم اضف الى هذا علة رابعة نبه عليها الشيخ وهي ما قيل من تدليس الوليد بن مسلم فاذا كان هذا حال احسن الروايات الثلاث فكيف بغيرها اذا هذه الاسماء التي تذكر وتنسب الى النبي صلى الله عليه وسلم عقيب هذا الحديث وربما توجد مكتوبة وتعلق منسوبة الى النبي عليه الصلاة والسلام ينبغي ان يتنبه الى انها لم تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم وليست من كلامه انما ذلك اجتهاد من بعض الرواة ويبقى بعد ذلك ان هذه الاسماء كما ذكرت تعيينها مخفي الله عز وجل لم يبينها ولم يذكره لنا النبي صلى الله عليه وسلم حتى يجتهد العباد في دعاء الله عز وجل دعاء المسألة ودعاء العبادة بكل اسماء الله عز وجل حتى يصيبوا هذه التسعة والتسعين بيقين فالله عز وجل اعلم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ولما لم يصح تعيينها عن النبي صلى الله عليه وسلم اختلف السلف فيه وروي عنهم في ذلك كأنواع وقد جمعت تسعة وتسعين اسما مما ظهر لي من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لا شك ان المدونة في كتب اهل العلم من ذكر التسعة والتسعين اسما اجتهادات من هؤلاء العلماء وكل ادلى بدلوه في حدود علمه كل اجتهد في انتخاب واقتناص تسعة وتسعين أسماء يظن انها هي التسعة والتسعون التي جاءت في هذا الحديث والذي جاء فضل لمن احصاها ويبقى ان الامر لا قاطع فيه انما هي اجتهادات من هؤلاء العلماء وهؤلاء العلماء لهم وزنهم ولهم قدرهم ومنهم شيخنا المؤلف رحمه الله فانه اجتهد في احصاء هذه الاسماء وعين منها هذه التسعة والتسعين رجاء ان تكون هي المقصودة في قوله صلى الله عليه وسلم ان لله تسعة وتسعين اسما من احصاها دخل الجنة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فمن كتاب الله تعالى الله والاحد والاعلى والاكرم والاله والاول والاخر والظاهر والباطن والبارئ والبر والبصير والتواب والجبار والحافظ والحسيب والحفيظ والحفي والحق والمبين والحكيم والحليم والحميد والحي والقيوم والخبير والخالق والخلاق والرؤوف والرحمن الرحيم والرزاق والرقيب والسلام والسميع والشكور والشهيد والصمد والعالم والعزيز والعظيم والعفو والعليم والعليم والغفور والغني والفتاح والقادر والقاهر والقدوس والقدير والقريب والقوي والقهار والكبير والكريم واللطيف والمؤمن والمتعالي والمتكبر والمتين والمجيب والمجيد والمحيط والمقتدر والمقيت والملك والمليك والمولى والمهيمن والنصير والواحد والوارث الواسع والودود والوكيل والولي والوهاب ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الجميل جواد والحكم والحي والرب والرفيق والسبوح والسيد والشافي والطيب والقابض والباسق والمؤخر والمحسن والمعطي والمنان والوتر قال رحمه الله هذا ما اخترناه بالتتبع واحد وثمانون اسما في كتاب الله تعالى وثمانية عشر أسماء في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وان كان عندنا تردد في ادخال حفي. لانه انما ورد مقيدا في قوله تعالى عن ابراهيم انه كان بي حفيا ذلك المحسن لاننا لم نطلع على رواته في الطبراني. ارجع اقرأ الطبعة طبعة المؤسسة اعد قراءة الجملة مرة اخرى قال رحمه الله هذا ما اخترناه بالتتبع واحد وثمانون اسما في كتاب الله تعالى وثمانية عشر أسما في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وان كان عندنا تردد في ادخال الحفي بانه انما ورد مقيدا في قوله تعالى عن ابراهيم انه كان بي حفيا. وما اخترناه فهو حسب علمنا وفهمنا وفوق كل ذي علم عليم. حتى يصل ذلك الى عالم الغيب والشهادة. ومن هو بكل شيء عليم بارك الله فيك هذه الاسماء التي ذكرها الشيخ رحمه الله والوقوف مع كل اسم منها والبحث فيه يطول به المقام لكن هذا اجتهاده رحمه الله ما ذكر او ما تجدونه في بعض الطبعات من تردد الشيخ في في اسمه في اسم الله عز وجل المحسن قد حذفه الشيخ رحمه الله في آآ الطبعة الاخيرة اذ ترجح عنده ثبوت الاسم لله عز وجل واما الحفي تردد فيه الشيخ رحمه الله ومعنى الحفي البر اللطيف وقد عده من اسماء الله عز وجل جملة من اهل العلم كالقرطبي وابن العرب وابن حجر وابن الوزير وغيرهم من اهل العلم نصوا على ان الحفي من اسماء الله عز وجل وعلى كل حال التعداد كما ذكرت انما هو اجتهاد من اهل العلم قد يوفق الانسان فيه فيما ذكر وقد يكون هناك بحث ونقاش في بعض ما يذكره العالم نظرا لعدم ثبوت الاسم مثلا اسنادا في اه اذا كان ورد في الحديث او لعدم انطباق آآ شروط العلماء في هذا الاسم او غير ذلك ويبقى بعد ذلك مراد النبي صلى الله عليه وسلم بقوله من احصاها دخل الجنة وقد اختلف العلماء اختلافا طويلا في معنى الاحصاء المقصود في هذا الحديث والاقرب والله تعالى اعلم ان يقال ان الاحصاء في هذا الحديث يراد به مجموع ثلاثة امور اولا حفظ هذه الاسماء وثانيا معرفة معانيها وثالثا التعبد لله عز وجل بها وقد علمنا معنى التعبد لله عز وجل وكيف ان الله سبحانه وتعالى يدعى بهذه الاسماء دعاء عبادة ودعاء مسألة والله عز وجل اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان