بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر شيخنا والحاضرين وجميع المسلمين. قال الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله تعالى في كتابه القواعد المثلى بعد ان ذكر ان الاشاعرة يثبتون سبع صفات قال على خلاف بينهم وبين اهل السنة في كيفية اثباتها. عقيدتهم هذه المقطع اللي قبله وما المتأخرون قال رحمه الله والمتأخرون الذين ينتسبون اليه اخذوا بالمرحلة الثانية من مراحل عقيدته. والتزموا طريق التأويل في عامة الصفات. ولم يثبتوا الا الصفات السبع المذكورة في هذا البيت حي عليم قدير والكلام له ارادة وكذلك السمع والبصر على خلاف بينهم وبين اهل السنة في كيفية اثباتها ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فيذكر الشيخ رحمه الله في هذا الموضع من هذه الرسالة النافعة ما يتعلق بما مضى عليه المنتسبون الى ابي الحسن الاشعري. في المذهب المعروف. الاشعري المذهب الاشعري ذكر الشيخ ان اصحاب هذا المذهب انما تابعوا ابا الحسن خلال الثاني وهو الطور الكلابي ولم يأخذوا بما كان عليه ابو الحسن رحمه الله بعد رجوعه الى مذهب اهل السنة وتأليفه كتاب الابانة وذكر انهم يثبتون سبع صفات حي عليم قدير والكلام له ارادة وكذلك السمع والبصر. هذه هي السبع الصفات وهي التي تسمى بصفات المعاني هي كما قال الشيخ في هذه الابيات في هذا البيت وكما قال ايضا السفارين رحمه الله له الحياة والكلام والبصر سمع وارادة وعلم واقتدى هذه الصفات السبع التي يفردها الاشعة. والواقع ان المتأخرين من الاشاعرة تواضعا توارى على اثبات عشرين صفة. كما في البراهين السانوسي. هذه العشرون هي اولا الوجود. الذي يسمونه بالصفة النفسية ولا شك ان تسمية صفة لله عز وجل بصفة نفسية على اصطلاحهم غير لائق بالله عز وجل. وتوضيح هذا له موضع اخر ثم يثبتون الصفات السلبية وهي خمس صفات مجموعة في قول ناظم قدم بقاء قائم متوحد ومخالف تمت صفات السلب. هذه هي الصفات السلبية التي تفسر بسلب ما لا يليق عن الله بسلب ما لا يليق عن الله عنه تبارك وتعالى فالوحدانية مثلا تنفي عن الله عز وجل الكم المتصل والكم المنفصل و القدم ينفي عن الله عز وجل افتتاح او البداية لله عز وجل افتتاح البداية وكذلك البقاء ينفي عن الله عز وجل النهاية الى اخر ما يذكرون. فهذه ست صفات. ثم صفات المعاني السبعة وهي كما ذكرت لك له الحياة والكلام والبصر سمع ارادة وعلم واقتدر ثم لهم الصفات المعنوية وهي كونه سميعا كونه بصيرا كونه حيا كونه قديرا وهي ملازمة كما يقولون لصفات المعاني والتحقيق انها تكرار لها. هذه الكوكنة ما هي الا تكرار لصفات المعاني السابقة. اذا القوم يثبتون هذه الصفات العشرين لله عز وجل وينفون في مقابلها عشرين صفة هي هذه الصفات ينفون عشرين صفة هي اضداد للصفات الماضية و ذكر الشيخ رحمه الله انهم يثبتون هذه الصفات السبع ومراده ومراد غيره ممن يذكر انهم يثبتون هذه الصفات انها هي الصفات الوجودية التي يثبتونها. واما آآ ما عداها فانها صفات سلبية تفسر بالسلب. ويبقى بعد ذلك الصفة النفسية التي هي صفة الوجود فهم مختلفون فيها هل هي صفة زائدة؟ او ان المقصود بذلك هو الموجود نفسه على خلاف بينهم في تحقيق هذه المسألة. وهذه الصفات السبع متفق عليها بينهم كما نص على هذا الاتفاق عبد القاهر البغدادي في كتابه اصول الدين ان الاشاعرة اجمل على اثبات هذه الصفات السبع واختلفوا فيما عداها المقصود هنا التنبيه على ما ذكره الشيخ رحمه الله من انهم يخالفون اهل السنة في كيفية اثبات هذه الصفات وانت اذا تأملت بعلم وعدل وجدت انهم في هذه الصفات السبع باستثناء الحياة يخالفون اهل السنة والجماعة في الاثبات. خذ مثلا على ذلك هم يثبتون لله عز وجل صفة الكلام ولكن في الكلام كلام. فهل الكلام الذي اثبتوه؟ هو الكلام الذي دل عليه الكتاب والسنة واجمع عليه السلف الصالح الجواب لا فالذي عليه اهل السنة والجماعة ودل عليه الكتاب والسنة ان كلام الله عز وجل كلام لائق به تبارك وتعالى ليس كلام المخلوقين لكنه بحرف وصوت الله عز وجل يتكلم ويقول ويحدث وينادي ويناجي هذه خمس صفات ثابتة لله تبارك وتعالى في الكتاب والسنة وكلام الله عز وجل كما ذكرت لك بحرف كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ بحرف من كتاب الله فله به عشر حسنات وكذلك هو بصوت وثبت الصوت في كلام الله عز وجل في نحو عشرة احاديث صحيحة كقوله صلى الله عليه وسلم الثابت في الصحيحين ان الله عز وجل ينادي يوم القيامة بصوت يا ادم اخرج بعث الناس من ذريتك اما عند الاشاعرة فالكلام يختلف. الكلام عندهم صفة واحدة. وهي ترجع الى الله تبارك وتعالى بمعنى ان الكلام عندهم كلام نفسي قائم بذات الله عز وجل لا يتعدد فاية الكرسي هي اية الدين هي القرآن والتوراة والانجيل وانما الخلاف في التعبير فمتى عبر عن القرآن بالعربية فمتى عبر عن كلام الله بالعربية كان قرآنا ومتى عبر عنه العبرية كان توارة ومتى عبر عنه بالسريانية كان انجيلا وهكذا. ولا شك ان هذا قول مخالف للكتاب والسنة ولاجماع السلف الصالح بل لا يعرف احد من الامم قال بهذا القول قبلهم. وقس على هذا بقية هذه الصفات التي يذكرون انهم يثبتونها لله عز وجل. والخلاف بين الفريقين اعني بين اهل السنة والجماعة والاشاعرة لا ينحصر في قضية الصفات بل هو اوسع من هذا واعمق فهم مختلفون اوفى الفريقان مختلفان في مصدر التلقي والاستدلال. فاهل السنة المرجع عنده والمصدر والمعين الذي منه ينطلقون في اثبات الحقائق الدينية لا يتجاوز الكتاب والسنة. اما عندهم الادلة النقلية ادلة ظنية والقطع انما يستفاد من الدليل انما يستفاد من الدليل العقلي. وفرعوا على هذا امرين الاول ان الادلة الشرعية من الكتاب والسنة لا يؤخذ بها في العقائد. لان العقائد يطلب فيها القطع والكتاب والسنة ادلة ظنية. والامر الثاني ان ان انه اذا تعارض النقل والعقل قدم العقل على النقل. لان القطعي مقدم على النقل فهذه اول قضية واهم قضية يفترق فيها الفريقان ثم اختلفوا في مسائل الصفات اختلافا طويلا والاشاعرة على فريقين مؤولة ومفوضة وكذا المذهبين راجع الى التعطيل ثم اختلفوا ايضا في مسائل الايمان الاشاعرة عندهم ارجاء. ثم اختلفوا ايضا في مسائل القدر فالاشاعرة باعترافهم عندهم جبر هم جبرية لكنهم جبرية متوسطة وليسوا غلاة كالجهمية. كما انهم نفاة للحكمة والتعليل في افعال الله عز وجل. ثم انهم اختلفوا في مسائل اخرى ايضا او خالفوا الحق في مسائل اخرى ايضا خالفوا ايضا في مسائل اخرى تتعلق بالنبوات وغيرها اذا الخلاف بين الفريقين خلاف طويل وان كانوا هم في انفسهم ليسوا على درجة واحدة فمنهم من يقرب الى مذهب اهل السنة وهؤلاء في الغالب المتقدمون منهم البيهقي والباقلاني وغيرهما ومنهم من يبعد على درجات بينهم في ذلك اذا هؤلاء الذين انتسبوا الى ابي الحسن رحمه الله لم يكن انتسابه انتسابا دقيقا بل لم يكن انتسابا صحيحا اذ المنتسب الى ابي الحسن رحمه الله ينبغي ان يكون اخذا بالقول الذي ختم له به رحمه الله وهو الذي سيأتي الحديث عنه قريبا ان شاء الله. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ولما ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية ما قيل في شأن الاشعرية من المجلد السادس من مجموع الفتاوى قال ومرادهم الاشعرية الذين ينفون الصفات الخبرية. واما من قال منهم بكتاب الابانة الذي صنفه الاشعري في اخر عمره لم يظهر مقالة تناقض ذلك فهذا يعد من اهل السنة. نعم. ينبه شيخ الاسلام رحمه الله الى ان من قال انا على مذهب الاشعري واخذ بما قاله ابو الحسن رحمه الله في كتاب الابانة فانه يعد من اهل السنة والجماعة فكتاب الابانة كما ذكرت لكم في الجملة كتاب مؤلف على معتقد لاهل السنة والجماعة هو في الجملة كتاب مفيد ومسائله مقررة في ضوء معتقد اهل السنة والجماعة اللهم الا في مواضع معدودة الكلام فيه نوع اجمال ويحتاج الى تبيين وتفسير نعم احسن الله اليك قال وقال قبل ذلك. واما الاشعرية فعكس هؤلاء. وقولهم يستلزم التعطيل وانه لا داخل العالم ولا خارجه وكلامه معنى واحد ومعنى اية ومعنى اية الكرسي واية الدين والتوراة والانجيل واحد وهذا معلوم الفساد بالظرورة نعم الذي قرره هؤلاء فيما يتعلق بصفة العلو لله عز وجل لازمه تعطيل الله عز وجل بالكلية. فان الشيء الذي هو ليس داخل العالم ولا خارجه ولا فوقه ولا تحته ولا عن يمينه ولا عن شماله كما يقولون الحقيقة هو عدم ولذا لما سمع بعض العلماء قولهم هذا في ما يتعلق علو الله سبحانه وتعالى قال هذا تعريف حسن للعدم هذا تعريف حسن للعدم ثم هم ثانيا اثبتوا الكلام لله عز وجل ولكن حقيقة قولهم لا ترجعوا الى اثبات الكلام الذي نطقت به نصوص الكتاب والسنة وامن به السلف الصالح بل هذا الذي اسموه الكلام النفسي كلام آآ مخالف او القول فيه مخالف لما قرره علماء السلف والرد عليه من اوجه طويلة. والف شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله كتابه الحافل التسعينية بطلان هذا المذهب بين هذا البطلان من تسعين وجها كما قال ابن القيم رحمه الله في النونية تسعون وجها بينت بطلانه اعني كلام النفس بالوحداني اعني كلام النفس بالوحداني يعني قولهم انه كلام واحد لا يتعدد هو الخبر والاستخبار وهو الامر وهو النهي وهو القصص وهو كل شيء. انما الاختلاف فقط في التعبير عنه. على خلاف بينهم هل عبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم؟ هل عما في نفس الله عز وجل النبي صلى الله عليه وسلم او جبريل عليه السلام. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقال تلميذ ابن القيم في النونية واعلم بان طريقهم عكس الطريق المستقيم لمن له عينان الى ان قال نعم. هنا موضع كان يتكلم فيه ابن القيم رحمه الله عن مذاهب اهل اطيل قال واعلم بان طريقهم عكس الطريق المستقيم لمن له عينان. لم قال جعلوا كلام شيوخهم نصا له الاحكام موزونا به النصاني النصاني عن الكتاب والسنة وكلام رب العالمين وعبده متشابه اه وكلام رب العالمين وعبده متشابها متحملا لمعاني كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه كلام متشابه وحمال اوجه وهذا اشارة منه الى قاعدة وقع فيها وهي قاعدة خاطئة وقع فيها طائفة من المتكلمين الذين زعموا ان كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ظنية لا يمكن ان يستفاد منها يقين. وذلك لان كل دليل نقلي يعتوره عشرة امور منها عصمة الرواة اذا كان النص حديثا. ومنها انتفاء احتمال المجاز. ومنها انتفاء احتمال تراك اللفظي ومنها اه علم هؤلاء الرواة باللغة ومنها ومنها ذكروا عشرة امور انتفاء التقييد وانتفاء التخصيص وانتفاء النسخ الى اخر ما ذكروا. ثم قالوا انه لو لم يعلم انتفاء هذه امور فاننا لا نقطع بانتفائها لان عدم العلم ليس علما بالعدم. والخلاصة انهم عزلوا وحي رب العالمين عن افادة اليقين مع ان الهداية لا تكون الا به. كما قال جل وعلا وان اهتديت فبما يوحي الي ربي. اذا الهداية انما تستفاد عند هؤلاء من دلائل العقل فحسب. اما الشرع فانه لا يستفاد او لا يستفاد منه يقين واضف الى هذا ان هذا القرآن جاء ظاهره بما يفيد الضلال وبما يفيد التشبيه والتشبيه كفر بالله عز وجل. اذا الاولى والاحرى ان نقرأ كتاب الله عز وجل لاجل البركة واكتساب الاجر لا ان نقرأ القرآن ونقرأ السنة بقصد التدبر والتأمل ومن ثم العمل. مع ان هذه هي الغاية الاهم لانزال كتاب الله عز وجل كتاب انزلناه اليك مبارك لما؟ ليدبروا اياته لكنه عندهم اولا حمال اوجه مظنون متشابه يوقع صاحبه في الحيرة ان اخذه على ظاهره حتى قال قائلهم وسيأتي التعليق عليه بعد قليل ان شاء الله. ان الاخذ بظواهر الكتاب والسنة من اصول الكفر نسأل الله العافية والسلامة. ما اشنع هذه الكلمة؟ وما اجرأها ما اجرأها على الله عز وجل. الاخذ بظاهر الكتاب والسنة من اصول الكفر سبحانك هذا بهتان عظيم. وبالتالي الاولى بك والاحرى ان تقف عند حد ما اخبر به ائمتهم فائمتهم اذا قالوا فقولهم هو النص المحكم. كما قال ابن القيم رحمه الله نصا له الاحكام له الاحكام نصا له الاحكام والشرع يعني النصان به موزونان فما وافق كلام ائمة ما وافق القواعد العقلية التي يقررون فانه مقبول. وما خالف ذلك فانه مردود. اذا انعكست القضية هؤلاء عكسوا القضية عكسوا ما ينبغي ان يكون عليه السائر في الطريق المستقيم. الواجب ان يكون كل كلام وكل رأي وكل قاعدة معروضة على الكتاب والسنة. فما وافق الكتاب والسنة قبل وما خالف الكتاب والسنة والسنة ترد. اما عند هؤلاء المسألة بالعكس. دليل الكتاب والسنة. ان وافق ما قرره ائمتهم علماؤهم وشيوخهم فانه مقبول. وما خالف ذلك فانه مردود. وهذا مهيأ خطير. وقع فيه هؤلاء المتكلمون كما وقع فيه اخوانهم من غلاة التعصب المذهبي الذين النص المحكم عندهم هو قول الامام. واما كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. فان وافق قول الامام فاهلا وسهلا والا فانه مردود. والرد ليس بصعب لاننا يمكن ان نركب مركبا سهلا وهو مركب التأويل. نأول النص وفق ما يوافق ما عليه الامام نقول انه ضعيف او نقول انه منسوخ. حتى قال قائلهم كل نص بخلاف مذهبنا فانه اما ضعيف او منسوخ او مؤول. وهذا في الحقيقة عكس للقضية. بل عكس للواجب الايماني. و الاصل الذي ينبني عليه الايمان كله وهو الاستسلام لله تبارك وتعالى بالتوحيد والانقياد له بالطاعة وكذلك ان يصدق النبي صلى الله عليه وسلم في اخباره وان يطاع في اوامره وينتهى عن نواهيه. وهذه القضية ينبغي قبل ان يتناولها الانسان تناولا جدليا ينبغي ان يزنها بميزان الايمان. المسألة ايمانية قبل ان جدلية اعلم يا عبد الله انك ستلقى الله تبارك وتعالى وسوف يحاسبك على ما اتيت وما تركت. سيحاسبك هل عملت بقوله جل وعلا؟ اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء. ستسأل عن رجل واحد فقط في قبرك ويوم القيامة. هذا الرجل اسمه محمد بن عبدالله رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم. لن تسأل عن غيرك في قبرك سيقال لك ماذا كنت تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم اهل الاتباع الصادق للنبي صلى الله عليه وسلم هم اهل الجواب المسدد ثم يوم القيامة ستسأل عنه ايضا صلى الله عليه وسلم. قال جل وعلا ويوم يناديهم فيقول ماذا اجبتم ماذا؟ ماذا اجبتم ائمتكم؟ ماذا اجبتم شيوخكم؟ ماذا اجبتم ابائكم وامهاتكم؟ ماذا اجبتم محبوبيكم؟ كلا والله. ويوم يناديهم فيقول ماذا اجبتم؟ المرسلين ورسولنا هو النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. لن يزول انسان ولن تزول قدماه يوم القيامة حتى يسأل عن مسألتين. انتبه ماذا كنتم تعبدون؟ وماذا اجبتم المرسلين والذي كان له نصيب وافر من النور المحمدي والمعين النبوي فليبشر بالخير فليبشر من انه من اهل التوفيق والسعادة. وهو الذي يقدم كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. على كلام كل احد وسنة النبي صلى الله عليه وسلم على كلام كل احد. وما امر وما نهى عنه صلى الله عليه وسلم على تقعيد كل احد هذا هو الموفق. وهذا هو المسدد الموفق الذي يعتقد ان المعصوم هو النبي صلى الله عليه وسلم. صاحب ذاك القبر صلى الله عليه وسلم. ومن سواه فانه يؤخذ ومن قوله ويترك فكل انسان سوى ما استدرك يؤخذ من كلامه ويتركه. سوى ما استدركوا يعني النبي صلى الله عليه وسلم. ما منا الا راد ومردود عليه كما قال الامام مالك رحمه الله الا صاحب ذاك القبر صلى الله عليه وسلم. فكيف يجعل كلام غيره عيارا لكلامه وميزانا توزن به احاديثه صلى الله عليه وسلم يا لله العجب ولذلك تجد بعض هؤلاء الذين ضلوا الطريق عافاني الله واياكم يجد في نفسه حرجا من سماع اية او سماع حديث لا توافق هواه يا الله العجب كتاب الله لا يحب ان يسمع بعض اياته التي فيها تقرير ما لا ما لا يهوى وما لا يشتهي وكذلك احاديث النبي صلى الله عليه وسلم ولذا قال عثمان بن سعيد الدارمي رحمه الله في نقضه على بشر عن حديث النزول هذا اغيظ حديث للجهمية يعني الجهمية اذا سمعوا حديث النزول الذي اخبرنا به النبي صلى الله عليه وسلم بل تواتر عنه. رواه جم غفير من اصحابه واكثر منهم من التابعين واهل مجرة الى اخر عهد التدوين يقول هذا الحديث يغتاظ الجهمي اذا سمعه لماذا؟ لان فيه اثبات الكلام لله عز وجل وفيه اثبات العلو لان فيه اثبات لان فيه اثبات الكلام ولان فيه اثبات العلو ان فيه اثبات النزول وهو لا يحب ان يثبت هذا لله عز وجل. ولذلك لا لا يطيق. حتى قال بعض اولئك الظالين تمنيت ان احك من القرآن الرحمن على العرش استوى يتمنى ان لا يوجد في القرآن هذه الكلمة الرحمن على العرش استوى اما اهل الايمان فان صدورهم تنشرح وان قلوبهم تسعد اذا سمعوا ايات الصفات واحاديث الصفات يزدادون حبا لله ويزدادون رجاء له ولعلكم تذكرون ما ذكرته في حديث لقيط رضي الله عنه لما سمع من النبي صلى الله عليه وسلم صفة عظيمة لله اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان الله جل وعلا يضحك فقال رضي الله عنه اويضحك ربنا قال نعم قال لا عدلنا من رب يضحك خيرا انظر كيف انسكب الايمان وانسكب الحب والرجاء في قلب هذا الصحابي الجليل لما سمع اتصاف الله عز وجل بهذه الصفة الجليلة. ما قال يا رسول الله هذه الصفة توهم التشبيه. وفي النفس حرج من اثباتها علينا ان نأولها بل امن وسلم واذعن بل اثمر هذا الايمان في نفسه اثرا مسلكيا عظيما هكذا اهل الايمان هكذا اهل التسليم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقال تلميذ ابن القيم في النونية واعلم بان طريقهم عكس الطريق المستقيم لمن له عينان الى ان قال فاعجب لعمياء طائر ابصار كون المقلد كون المقلد صاحب التوهان المقلد. يعني الامام المقلد احسن الله اليك قال فاعجب الى عميان البصائر ابصر كون المقلد صاحب البرهان ورأوه بالتقليد اولى من سواه بغير ما بصر ولا برهان وعموا عن الوحيين اذ لم يفهموا معناهما عجبا لذي الحرمان هنا بعد ان ذكر الابيات الثلاث الابيات الثلاثة التي ذكرتها لك عقب بعد عدة ابيات بهذه الابيات وهي منطبقة على طائفة من هؤلاء المتكلمين لا سيما المفوضة وكذلك غلاة آآ التمذهب الذين يتعصبون لمذهبهم على حساب نصوص الكتاب والسنة فهؤلاء تجد احدهم يقول انا مقلد. انا ما وصلت الى درجة الاجتهاد وبالتالي لا استطيع ان انظر في ادلة الكتاب والسنة انما انا امامي هو فلان وبالتالي فانا اخذ بقوله ولا اخرج عن قوله البتة. ومهما وجدت نصا بخلاف ذلك انني لا اخذ به واعتقد ان امامي اعلم به وما تركه الا لان عنده دليل على تركه. فهمتم الشبهة يقول الامام عندي اعلم مني وبالتالي يقينا اطلع على هذا الدليل فلما لم يأخذ به دل على ان هناك علة لعدم الاخذ به اما انه ضعيف او منسوخ او له تأويل الى اخره. اذا انا افعل كما فعل. ابن القيم رحمه الله يقول عجيب. انت تقول انك مقلد ما عندك علم سماه اعمى البصيرة عافاني الله واياكم من عمى البصيرة وهو انه حدد له اماما اعتقد ان الحق في كلامه. فكيف عرفت ذلك؟ وانت جاهل؟ ما الذي ادراك ان هذا الامام الحق ملازم له. هذا كلام لا بد ان يكون مبنيا على علم. لا يمكن ان نأخذه بجهل. ثم ايدريك وهو الثاني انه اولى من غيره بالتقليد من غير ما بصر ولا برهان حكمت بانه اولى من غيره. ان قلت انا اقلد الامام الفلاني في الصغير والكبير. ولا يلزمني اي دليل من الكتاب والسنة بخلاف قوله فاننا نقول ولماذا لا يكون الامام الاخر وهو امام جليل وعالم؟ الحق معه وانت ليس عندك دليل على ان هذا الامام اولى من غيره بدلالة واضحة صريحة صحيحة. ما عندك دليل لانك تقول انا مقلد واذا كنت حكمت بهذا الحكم وان فلانا الحق معه واولى من غيره اذا انت حكمت بجهل وبالتالي لا ينبغي ان يقبل وان قلت انا حكمت بعلم ووازنت بين فتاوى هذا وهذا وقارنت ورجحت فاننا لا نقول اذا انت عندك علم وعندك قدرة لان تنظر في ادلة الكتاب والسنة لان النظر فيهما اسهل كونك تنظر في كلام شيخ او عالم او امام من اوله الى اخره ثم تقارنه بكلام غيره من اوله الى اخره ثم ترجح وتقول هذا اولى بالاتباع من هذا نقول لك يا اخي النظر في الكتاب والسنة اسهل والاخذ بهما ايسر. لكنه اذا جاء الى دلالة الكتاب والسنة اصابه العمى اذا وصل الى الكتاب والسنة والسنة اصابه العمى. وقال انا لا افهم شيئا من ذلك. فاعجب لذي الحرمان. والله انه لصاحب حرمان الذي يعرض عن الكتاب والسنة ولا ينهل من الكتاب والسنة. فانه والله محروم عافاني الله واياكم العلماء الائمة سواء كانوا من علماء الاعتقاد او كانوا من علماء الفقه او كانوا من علماء التفسير او كانوا من علماء الحديث او كانوا من اي علم كان محلهم على الرأس والعين عند المسلمين وبهما يستعان وبهم يستعان على فهم الكتاب والسنة والوصول الى الحق. ولكن لا يمكن ان يعارض كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم بكلامهم. العلماء مثل النجوم تستدل بها لمعرفة القبلة لكن اذا وصلت الى القبلة كانت الكعبة امامك هل تحتاج الان الى النجوم اجيبوا يا جماعة ما تحتاج الى النجوم العلماء كذلك انت ما تبين لك دلالة الكتاب والسنة فتتلمس من كلام العلماء ما هو الاقرب الى الحق الاقرب الى الكتاب والسنة. فاذا اتضح لك جليا المراد من كلام الله ومن كلام رسوله صلى الله عليه وسلم لم تعد بحاجة الى ان ترجع الى كلام الائمة والحمد لله الحق لا يخرج عن كلام الائمة والنصوص محفوظة في كلام الائمة والعلماء. ولكن بمجموعهم لا بافرادهم ولذا الشبهة التي يذكرونها حينما يقولون العالم او الامام اعلم مني بالكتاب والسنة وبالتالي هو وقف على هذا النص بالتأكيد نقول ما دليلك؟ ليس هناك دليل ليس هناك احد احاط بالسنة جميعا وقرر هذا الشافعي رحمه الله في الرسالة تقريرا حسنا. لا يوجد احد احاط بالسنة من اولها الى اخرها. السنة محفوظة ومحاط بها لمجموع الامة. اما لافرادها فلابد ان يخفى شيء اما لجهل واما للنسيان. عمر رضي الله عنه ومن عمر لو وزن هؤلاء الائمة جميعا به لرجح والله علم عمر. اليس كذلك؟ وهل يشك في هذا احد؟ ومع ذلك سنة واضحة وهي سنة الاستئذان جهلها رضي الله عنه. اليس كذلك؟ بل سنة علمها ثم نسيها رضي الله عنه وهي التيمم في حق الجنب كما في حديث عمار رضي الله عنه هو حظر موقف وسمع كلام النبي صلى الله عليه وسلم لكنه نسي بعد ذلك لانه بشر والخطأ والجهل والنسيان وارد على البشر وبالتالي فلا يمكن ان يقال ان هذا الامام او ذاك احاط بالسنة تفصيلا واستحضر السنة بكل احواله لا يمكن ان يقال هذا ومن قال هذا فانه قد بالغ في التعصب بغير برهان من الله ومن ومن رسوله صلى الله عليه وسلم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقال الشيخ محمد الامين الشنقيطي لتفسيره اضواء البيان نقل في غاية النفاسة واتمنى ان تسمعه قلبك كما تسمعه باذنك الشيخ العلامة محمد الامين الشنقيطي رحمه الله المتوفى في اخر سنة ثلاث وتسعين وثلاث مئة والف للهجرة احد العلماء الكبار في هذه المدينة النبوية والذي كان مدرسا في هذا المسجد النبوي الف هذا الكتاب العظيم الذي عز وندر ان يؤلف في العصر الحديث مثله. وهو تفسيره اضواء البيان. في ايضاح القرآن بالقرآن كتاب قليل المثيل في قوته العلمية وجودة تحقيقاته ولغته واسلوبه وهذا الكتاب النفيس لا يستغني عنه طالب علم. والشيخ رحمه الله ما اكمله. انتهى فيه الى نهاية سورة المجادلة. ثم تلميذه الشيخ عطية رحمه الله اكمل من الحشر الى اخر القرآن لكن القدر الذي بقي لنا من علم الشيخ رحمه الله الذي اودعه في هذا الكتاب قدر عظيم جدا ومنه هذا الموضع النفيس الذي اجاب فيه الشيخ رحمه الله على شبهة عليلة هي دعوة ان ظواهر النصوص في باب الصفات تفيد التشبيه. وثمة موضع ابسط من هذا. واكثر فائدة واكثر فائدة من هذا تجده في المجلد السابع في حدود صحيفة ثلاث واربعين واربعمائة الى خمس وثلاثين صحيفة تقريبا. عند تفسير قول الله عز وجل في سورة محمد افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها فانه اورد كلام بعضهم ان الاخذ بظواهر القرآن والسنة من اصول الكفر. وشنع على هذا القائل هذه الجراءة العظيمة على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ثم عطف بعد ذلك بكلام حسن جدا يتعلق بببأ يتعلق بببأ بباب الصفات وافتتحه بالكلام عن اه رد شبهة ان ظواهر النصوص غير لائقة بالله عز وجل لانها تفيد التشبيه. وهذا موضع اخسر منه وفيه فائدة ايضا ان شاء الله للمطلع عليه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقال الشيخ محمد الامين الشنقيطي في تفسيره اضواء البيان على تفسير اية استواء الله تعالى على عرشه التي في سورة الاعراف قال اعلم انه غلط في هذا خلق لا يحصى كثرة من المتأخرين. فزعموا ان الظاهر المتبادر السابق الى الفهم من معنى استواء واليد مثلا في الايات القرآنية ومشابهة صفات الحوادث. وقالوا يجب علينا ان نصرفه عن ظاهره جماعة قال ولا يخفى على ادنى عاقل ان حقيقة معنى هذا القول ان الله وصف نفسه في كتابه بما ظاهره المتبادر منه سابقوا الى الفهم الكفر الكفر بالله تعالى والقول فيه بما لا يليق به جل وعلا. والنبي صلى الله عليه وسلم الذي قيل له وانزلنا اليك الذكر لتبين الناس ما نزل اليهم لم يبين حرفا واحدا من ذلك مع اجماع من يعتد به من العلماء على انه صلى الله عليه وسلم لا يجوز في حقه تأخير البيان عن وقت الحاجة اليه. واحراف العقائد لا سيما مظاهره المتبادر منه الكفر والضلال المبين حتى جاء هؤلاء الجهلة من المتأخرين فزعموا ان الله اطلق على نفسه الوصف بما ظاهره المتبادر منه لا يليق فزعموا ان الله اطلق على نفسه الوصف بما ظاهره المتبادر منه لا يليق. والله يعني كلام في غاية العجب ما اكبرها من كلمة ان يقال ان الله اخبر عن نفسه بما لا يليق به فاصبح ظاهر القرآن اضافة النقص لله عز وجل عجبا والله الله عز وجل يذم نفسه ليمدحها يذم نفسه على قولهم ليمدحها وهذا لا يفعله اغبى الاغبياء فكيف باحكم الحاكمين سبحانه وتعالى ثم نبيه صلى الله عليه وسلم يتلو هذا القرآن على المسلمين اناء الليل واطراف النهار في كل وقت في الصلاة وخارج الصلاة يتلو عليهم ما ظاهره افادة التشبيه بل افادة الكفر ولا ينبههم ولو مرة واحدة فيقول احذروا ان تحملوا هذه النصوص على ظاهرها. هذه نعم مضافة الى الله عز وجل لكن الاظافة مجازية ولو حملتم هذه النصوص على ظاهرها فانكم تكونون قد شبهتم الله عز وجل بخلقه. ولا مرة واحدة وهو الرؤوف الرحيم ناصح لامته عليه الصلاة والسلام ما فعل ومع ذلك هو يأمر المسلمين بتلاوة القرآن يأمر الصغير ويأمر الكبير ويأمر الرجل ويأمر المرأة ويأمر العالم ويأمر الجاهل ان يقرأ القرآن كانه يؤزهم صلى الله عليه وسلم في لازم قولهم الى ان يقعوا في الخطأ وفي ان يعتقدوا في الله عز وجل ما لا يليق به اهذا ظن هؤلاء في الله وهذا هو ظنه في رسوله صلى الله عليه وسلم هذا قول في غاية الخطورة في الحقيقة ولازمه لازم شنيع لازمه ان هذا القرآن كتاب اضلال ليس كتاب هداية والله جل وعلا جعله نورا وهداية وجعله برهانا والله عز وجل يريد ان يبين لنا وليس يريد ان يضلنا. يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم اذا هذا القرآن كتاب اشقاء لا كتاب سعادة. مع ان الله تعالى يقول طه ما انزلنا عليك القرآن لتشقى اذا الامر بتدبر القرآن ما كان ينبغي ان يكون كيف نتدبر كلاما ظاهره يوقعنا في اشكال كان الذي ينبغي ان نقرأ القرآن ثم نغلق ابصارنا وقلوبنا عن تدبره حتى لا نخطئ مع ان الله جل وعلا جعل تدبر القرآن اعظم غاية من انزاله. كتاب انزلناه اليك مبارك ليتدبروا اياته. بل ذم الله عز وجل من لا يتدبره افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها؟ الى اخر اللوازم التي مرت بنا سابقا اذا هذا قول في غاية الخطورة وهو اساس البلاء عند القوم اساس البلاء انهم ما قدروا الله حق قدره ولا عظموا كلام الله عز وجل اساءوا الظن في حكمة الله عز وجل. انه ينزل كلاما ظاهره يفيد التشبيه والاضلال هذا هو اساس البلاء فاذا زال هذا الاساس فانه بالتالي سوف يذهب الخلل في فهم نصوص الصفات في النفوس التي وقع فيها شيء من ذلك اصلح في نفسك هذه القضية اعتقد ان كلام الله عز وجل نور وهداية وانه لا يمكن ان يكون ظاهره يفيد التشبيه او يفيد الضلال او يفيد الكفر. اذا صلح عندك هذا الامر فابشر بالخير فانه لا يبقى امامك اشكال ان شاء الله تعالى نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فزعموا ان الله اطلق على نفسه الوصف بما ظاهره المتبادر منه بمظاهره المتبادر منه لا يليق. والنبي صلى الله عليه وسلم كتم ان ذلك الظاهر المتبادر كفر وضلال. يجب صرف اللفظ عنه وكل كل هذا من تلقاء انفسهم من غير اعتماد على كتاب او سنة. سبحانك هذا بهتان عظيم. ولا يخفى ان هذا القول من اكبر الضلال ومن اعظم الافتراء على الله جل وعلا ورسوله صلى الله عليه وسلم. والحق الذي لا يشك فيه ادنى عاقل ان كل وصف وصف الله به نفسه او وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم فالظاهر المتبادر منه السابق الى فهم سابقوا الى فهم من في قلبه شيء من الايمان هو التنزيه التام عن مشابهة شيء من صفات الحوادث قال وهل ينكر عاقل ان السابق الى الفهم المتبادر لكل عاقل هو منافاة الخالق للمخلوق في ذاته وجميع صفاته؟ لا والله لا ينكر ذلك الا مكابر. والجاهل المفتري. والجاهل المفتري الذي الذي يزعم ان ظاهر ايات الصفات لا يليق بالله لانه كفر وتشبيه انما جر اليه ذلك تنجيس قلب تنجيس قلب تنجيس قلبه بقدر التشبيه بين الخالق والمخلوق فلما كان قلبه متنجسا بقدر التشبيه وقع في ورطة التعطيل هذه هي القضية باختصار قلبه مريض اصلا عنده هذا الخلل في نفسه وهو تشبيه الله عز وجل بخلقه فوقع في ورطة التعطيل هذه هي الخلاصة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فاداه شؤم التشبيه الى نفي صفات الله جل وعلا وعدم الايمان بها. مع انه جل وعلا هو الذي وصف بها نفسه فكان هذا الجاهل مشبها اولا ومعطلا ثانيا. ثم مشبها ثالثا كما اخذنا هذا سابقا فهو في النتيجة والمحصلة شبه الله عز وجل اما بالجامدات واما بالناقصات واما بالمعدومات واما بالممتنعات لا يخرج قولهم عن هذه الاحوال الاربع؟ نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فارتكب ما لا يليق بالله ابتداء وانتهاء. ولو كان قلبه عارفا بالله كما ينبغي معظم لله كما ينبغي طاهرا من اقذار التشبيه لكان المتبادر عنده السابق الى فهمه ان ان وصف ان وصف الله تعالى ان وصف الله تعالى بالغ من الكمال والجلال ما يقطع اوهام علائق المشابهة بينه وبين صفات المخلوقين فيكون قلبه مستعد فيكون قلبه مستعدا للايمان بصفات الكمال والجلال الثابتة لله في القرآن والسنة الصحيحة مع التنزيه التام عن مشابهة صفات الخلق على نحو قوله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير كلامه. اذا اضيف الاستواء او الى الله لا يمكن ان يتطرق التشبيه الى القلب. الرحمن هو الذي استوى وبالتالي كيف اقول ان استواءه كاستواء المخلوقين؟ الله عز وجل له يد يد الله اذا كيف اقول ان يده تشبه يد المخلوق وبالتالي انا بحاجة الى ان اؤول هذا النص حتى لا اقع في التشبيه. يا لله العجب! النص واضح صريح. في انها صفة تضاف الى من الى الله عز وجل. اذا هي لائقة بالله سبحانه وتعالى. لا اشتراك فيها. انتهى الاشتراك هنا. الاشتراك يكون لو كانت الصفة مطلقة غير مضافة لكن لما اضيفت الى الله تبارك وتعالى كانت مختصة به فاي دعوة تشبيه اذا تقال اين هذا الاشكال؟ اين هذا التوهم؟ الذي يزعمون وقد اضيفت الصفة الى الله تبارك وتعالى. هذا لا يمكن ان يقوله الا انسان عنده مرض تشبيه في قلبه اصلا ولذلك حمل هذا النص وفق هذا المرض الذي في قلبه. ولا يمكن ان يقال الا هذا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله انتهى كلامه طيب لعلنا نقف عند هذا ونكمل الدرس ان شاء الله اه غدا وبعد غد ان شاء الله تعالى سنختم الكتاب بعون الله عز وجل وتوفيقه والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان