بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا والحاضرين وجميع المسلمين قال الامام المجدد محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في ثلاثة طول ودليل التوكل قوله تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. وقوله ومن يتوكل على الله فهو حسبه ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور انفسنا. ومن سيئات اعمالنا يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان نبينا محمد محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فقد مضى الكلام عن عبادة التوكل وبقي الدليل الثاني على هذه العبادة العظيمة اعني قوله تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه. ابانت هذه الاية ثمرة التوكل. وهو ان يكون الله سبحانه وتعالى حسبه. اي كافيه. فمن توكل على الله عز وجل فانه لا يخشى الخذلان. فالله سبحانه كريم. فيجازي على من اعتمد عليه وفوض الامر اليه بان يكون كافيه ما اهمه وهذا دليل انا كرمه سبحانه ورحمته وعلى محبته لعباده الصالحين جل وعلا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ودليل الرغبة والرهبة والخشوع قوله تعالى انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا ارغبوا ورهبا وكانوا لنا خاشعين. اشار رحمه الله الى ثلاثة انواع من العبادات. الا وهي الرغبة والرهبة والخشوع. وقد جمعها قوله سبحانه انهم كانوا يسارعون في الخيرات. ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين هذه الاية في سورة الانبياء ذكرت بعد ان ذكر سبحانه حال عبده زكريا عليه السلام وزكريا اذ نادى ربه رب لا تذرني فردا وانت خير الوارثين فاستجبنا له ووهبنا له يحيى واصلحنا له زوجه انهم كانوا يسارعون في الخيرات. فاختلف المفسرون في المراد قوله سبحانه انهم كانوا يسارعون في الخيرات. فقيل انهم زكريا واهل بيته والقول الثاني انهم جميع الانبياء الذين ذكروا في هذه السورة قبل زكريا السلام فيكون هو معهم وعلى كل القولين فالمقصود ان عباد الله الصالحين الواردين في هذه الاية كانوا يسارعون في الخيرات ولاحظ ان قوله جل وعلا كانوا دليل على ان هذا دأبهم وهج جيرانهم كانوا يسارعون لا يبطئون في الله عز وجل بل كانوا يسارعون في الخيرات يعني في الطاعات. فالخير هو الطاعة هو الحسنة ما يقرب الى الله سبحانه وتعالى. ويدعوننا رغبا ورهبا. رغبا ورهبا اما نصبت هاتان الكلمتان على الحالية يدعوننا حال كونهم راغبين وراهبين او تكون الكلمتان قد نصبتا على انهما مفعول لاجله. والمقصود ان حال الصالحين هو الجمع بين الرغبة والرهبة. وهذان عمران يرجعان الى معنى قريب من معنى الرجاء والخوف. وبالتالي ففي الاية دليل على الجمع بين بين الخوف والرجاء وان هذا هو الذي يجب ان يكون عليه المؤمن جامعا بين الخوف والرجاء الرغبة هي ميل النفس ميل النفس الى الشيء لاعتقاد نفعه. هذه هي رغبة ميل الشيء ميل النفس الى الشيء لاعتقاد نفعه. وهي بالتالي قريبة من عن الرجاء لكن الفرق الدقيقة بين الرجاء والرغبة ان الرجاء طمع والرغبة طلب انتبه الرجاء طمع والرغبة طلب بمعنى ان الرغبة ثمرة الرجاء فمن فمن طمع في شيء فانه ماذا؟ سوف يطلبه ويسعى اليه. اذا هذا هو الفرق الدقيق بين الرغبة والرجاء بين الرجاء والرغبة مضى في درس الامس الكلام مفصلا عن الرجاء وعن كثير من مباحثه التي ينبغي على المسلم ان يعرفها والمقصود ان الرغبة عبادة يجب صرفها لله تبارك وتعالى. قال سبحانه انا الى الله راغبون نلاحظ ان تقديم الجار والمجرور دال على الحصر الاصل في السياق راغبون الى الله لكن لما قال ان الى الله راغبون فكأنه قال راغبون الى الله لا الى غيره. فكان في الاية حصر وقصر للرغبة على الله سبحانه وتعالى فحسب فالذي يرغب فيه انما هو الله تبارك وتعالى. اما الرهبة فانها كما قريبة من معنى الخوف. فهي عبادة لله عز وجل. قال سبحانه واياي فارهب واياي فارهبون. اسلوب ايضا يدل على ماذا؟ على الحصر. فالرهبة انما تكون من الله سبحانه وتعالى وثمة فرق دقيق بين الرهبة والخوف قالوا الرهبة خوف مع تحرز خوف مع تحرز يعني الرهبة خوف مقرون بعمل مم اي الرهبة خوف مع هرب من المخوف منه. فاذا كنت صادقا في الرهبة من الشيء فان هذا الخوف الذي في قلبك سيقترن به ماذا؟ عمل وسعي واجتهاد في البعد عن الشيء الذي تخاف منه. فاذا كنت تخاف من عذاب الله عز وجل. وغضبه وانتقامه فانك ان كنت راهبا ستسعى السعي الحثيث في البعد عما يوقعك في هذا الذي خافوا منه. اذا هذا هو الرهبة. قال وكانوا لنا خاشعين. هذه العبادة ثالثة في الاية الخشوع والخشوع يدل على امرين الخشوع مجموع من اي اين؟ الاول ذل وخضوع. والثاني سكون وطمأنينة. فمتى ما اجتمع الامران كان الانسان خاشعا يذل ويخطأ مع كونه ماذا؟ مع كونه ساكنا مطمئنا والخشوع ايضا عبادة يجب صرفها لله تبارك وتعالى. قال سبحانه وكانوا لنا خاشعين ولاحظ ايضا تقديم الجار والمجرور في قوله لنا للدلالة على قصر فالخشوع انما يكون لله تبارك وتعالى. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله ودليل الخشية قوله تعالى فلا تخشوهم واخشوني. الخشية قريبة ايضا في المعنى من الخوف لكن بينهما فرق دقيق ايضا. الخشية خوف مقرون. بتعظيم ومعرفة اذا لا يكون الانسان صاحب خشية من الله عز وجل الا اذا جمع بين هذين الامرين ان يكون خوفه مع معرفة بالمخوف منه وتعظيم له لابد ان يكون الانسان عالما بالشيء الذي يخافه منه. اما ان كان يخاف من شيء لا يعلمه فهذه ليست خشية. ولذا كان الموصوفون بالخشية هم العلماء. انما يخشى الله من عباده العلماء لم؟ لانهم عالمون بالله تبارك وتعالى. وكم يخاف الانسان مع جهله سبحانه وتعالى فيقع في معاقب بعض الناس خوفه من الله عز وجل يوقعه في سوء الظن بالله عز وجل والسبب جهله. لو كان عالما بالله عز وجل وبصفاته واسمائه جل وعلا ما في الخلل خذ مثالا على هذا. بعض الناس يخاف من الله عز وجل. كما يخاف من عدو ان يخشى مكره وكيده. وان يختاله على حين غره. ولذا تجده مثلا اذا سمع قول النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل فان الرجل آآ انه لا يكون بينه وبين الجنة الا ذراع في سبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها يظن ان الله تبارك وتعالى ربما يكيد لك ويمكر بك وانت مجتهد في الصالحات. قائم بطاعة الله عز وجل جهدك والنتيجة ان الله عز وجل يخذلك في اخر لحظة. فتجد ان هذا الخوف خوف جاهل بالله عز وجل لا خوف ال. الله عز وجل شكور لا يمكن ان يجازيك على اقبالك عليه بان يظلك وان يصرف قلبك عن الحق. فيجازيك على الحسنة بالسيئة. هذا ظن سوء بالله وتعالى لا يجوز للمسلم ان يظنه في الله عز وجل بل الله سبحانه يقول والذين اهتدوا ماذا اظلهم؟ اعقب على قلوبهم بالفتنة؟ حاشا وكلا. والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى ماذا؟ فسنيسره لليسر واما بالنسبة في هذا الحديث فانه قد جاء توضيحه في رواية انه يعمل بعمل اهل الجنة فيما يظهر للناس يعني الرجل ما كان مخلصا لله عز وجل. كان مرائيا يطلب مدحة الناس ومثله حري بان يخذل قبل الموت عافاني الله واياكم من ذلك. اما من كان صادقا مع الله عز وجل فان من اقبل على الله تبارك وتعالى فان الله يقبل عليه. ومن جاءه يمشي اتاه سبحانه وتعالى هرولة. كما ثبت هذا عنه صلى الله عليه وسلم. اذا هذا هو الامر الاول في الخشية ان يكون الخوف مقرونا مع ماذا؟ مع معرفة بالمخوف. الامر الثاني ان يكون مع تعظيم. متى ما كان المخوف معظما كان هذا من الخشية وبالتالي فاذا كان الخائف انما يخاف لضعفه ووجله لا لان ما خافه شيء عظيم فان هذا ليس بخشية. اما الله تبارك وتعالى فمن يخشاه فلانه تبارك وتعالى وين؟ ولان غضبه شديد. ولان انتقامه عظيم تبارك وتعالى. فمثل هذا اذا اجتمع في القلب فان يكون خشية المعرفة بالمخوف مع تعظيمه. والخشية عبادة انما تصرف لله تبارك وتعالى تعالى كما مر معنا في هذا الدليل اذا من صرف هذه الخشية لغير الله تبارك وتعالى انه يكون قد اشرك مع الله عز وجل. وما الدليل؟ الدليل قاعدة تعلمها ها كل ما ثبت انه عبادة فصرفه لغير الله شرك والخشية عبادة في نص الكتاب لانه اجتمع فيها ماذا؟ امران محبة الله وماذا؟ وشرعه ورضاه فما شرعه ورضيه لعباده فانه يكون عبادة. وبالتالي فالخشية عبادة. ومن صرفها لغير الله عز وجل اشرك معه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ودليل الانابة قوله تعالى وانيبوا الى ربكم واسلموا له الانابة تجمع اربعة امور. اذا اجتمعت هذه الاربعة انا الانسان منيبا الى الله عز وجل. اولا المحبة. وثانيا الخضوع. وثالثا الاقبال على الله. ورابعا الاعراض عما سواه. فمتى اجتمعت هذه الامور الاربعة؟ كان الانسان منيبا الى الله عز وجل قائما بعبادة الانابة له تبارك وتعالى. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله ودليل الاستعانة قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين. وفي الحديث اذا استعنت فاستعن بالله الاستعانة الالف والسين والتاء للطلب وبالتالي الة طلب العون قال العلماء الاستعانة في المعنى قريبة من التوكل فانهم يضعون احد الكلمتين مكان الاخرى. والقاعدة عند اللغويين ان الشيء قد يوضع محل الشيء اذا كان قريبا منه. اذا كل ما قيل في التوكل فانه يقال في الاستعانة فالاستعانة في معناها قريبة او هي التوكل على الله تبارك وتعالى. والدين كله انما هو عبادة وتوكل. انابة وطاعة. اياك نعبد واياك نستعين ربنا عليك توكلنا واليك انبنا. اذا ما تكلمنا عنه في الاستعانة فانه ينسحب ايضا ما تكلمنا عنه في التوكل فانه ينسحب ايضا على الاستعانة. والذي يبدو والله اعلم ان التوكل ارفع درجة. وفيه من الاعتماد والثقة ما ليس في الاستعانة. بدليل انه دلت النصوص على جواز الاستعانة في المخلوق فيما يقدر عليه ولم تأتيك في التوكل بذلك ولذا فان الله جل وعلا يقول واستعينوا بالصبر والصلاة. وفي الحديث استعينوا على انجاح حوائجكم اتمام اما التوكل ففيه زيادة في التعلق القلبي بالله تبارك وتعالى. ولذا فان هذه الكلمة لا تستعمل الا في حق الله عز وجل. المقصود ان الاستعانة تجمع امرين تجمع الثقة والاعتماد. متى ما اجتمعت متى ما اجتمع هذان الامران فان الاستعانة تكون حاصلة الاول ان يكون هناك اعتماد قد تثق بمن لا تعتمد عليه. لاستغنائك عنهم. شخص ان تثق فيه لكنك لا تعتمد عليه في امر من الامور لانك لا تحتاجه. وقد تعتمد على من لا تثق لا تثق فيه لكنك تعتمد عليه. اما لحاجة او لانك لا تجد من يقوم مقامه. اما اذا اجتمع الامر ان اعتماد مع ثقة فان الحالة حينئذ تكون ماذا؟ تكون استعانة. والاستعانة تكون بالله تبارك وتعالى اياك نعبد واياك نستعين. وتقديم اياك على ما استعين. دليل على حصر الاستعانة في الله تبارك وتعالى. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله ودليل الاستعاذة قوله تعالى قل اعوذ برب فلق وقوله قل اعوذ برب الناس الاستعاذة. كما قلنا في الاستعانة الالف والسين والتاء للطلب. اذا الاستعانة هذا طلب العوذ والعياذ العوذ والعياذ مصدرا كما تقول صوم وصيام آآ الاستعاذة هي طلب العياذ او طلب العوذ والاستعاذة واعتصام وهرب من شيء يخاف منه الى شيء يعصم منه تخاف من شيء فتهرب منه الى شيء يعصمك منه. هذه هي الاستعاذة والاستعاذة عبادة انما تصرف لله تبارك وتعالى. ودليل ذلك ما جاء في هاتين الايتين قل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس. ولاحظ ان الاستعاذة تكون من شيء تخاف منه وتلجأ الى من يعصمك من هذا الشيء الذي تخاف منه. يقابلها كلمة اللياذ. النياذ كونوا في طلب ما يرجى. اما اللي اما العياذ فانه يكون هربا مما يخاف. يا من الوذ به في ما اؤمله ومن اعوذ به فيما احاذره. فاللياذ كلمة تقابل العياذ. واللياذ انما كونوا بالله كما ان العياذ يكون بالله تبارك وتعالى. نأتي هنا الى مسألة وهي ما حكم الاستعاذة بغير الله عز وجل. المسألة فيها تفصيل انتبه لها. الاستعاذة لها جانبان جانب قلبي وجانب باللسان. اما الجانب القلبي فهو الاعتماد والاعتصام واللجوء والتفويض وما الى هذه المعاني فان هذا يجب ان يكون بالله تبارك وتعالى لا بغيره فمتى ما حصل هذا الركون القلبي الى غير الله عز وجل فان الانسان يكون قد اشرك مع الله عز وجل اما ما كان باللسان. فان حكمه يرجع الى حكم الدعاء وبالتالي فاننا ننزل عليه ما ذكرناه في مسألة الدعاء. وعليه فان الاستعاذة اذا كانت بميت كانت شركا اكبر. لو ان انسانا اتى الى قبر ولي او نبي وقال يا سيدي فلان اعوذ بك من هذا العدو الذي اخافني فان هذا يعتبر ماذا؟ شركا اكبر. او استعيذوا بحي غائب. يذهب يستعيذ بسيده او بشيخه او عظمه الذي هو بعيد عنه لا يسمعه. يا سيدي فلان اعوذ بك من كذا وكذا مما اخاف. فاننا نقول هذا ماذا شرك اكبر او يستعيذ بحي حاضر فيما لا يقدر عليه الا الله تبارك وتعالى. لو قال يا شيخي فلان اعوذ بك من النار. اعوذ بك من دخول جهنم عافاني الله واياكم. فان هذا يعتبر ماذا؟ شركا اكبر لانه استعاذ بغير الله فيما لا يقدر عليه الا الله. اما اذا كانت الاستعاذة بحي حاضر فانه لا بأس بها. بشرط ان يكون الاعتماد القلبي على الله عز وجل. فيدل على هذا جملة من الادلة من ذلك ما ثبت في صحيح مسلم في ذكر المخزومية التي سرقت فانه لما اوتي بها الى النبي صلى الله عليه وسلم عاذت بام سلمة رضي الله عنها. عاذت بام سلمة لكن النبي صلى الله عليه وسلم ابى وقال والله لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها. كذلك ثبتت ففي صحيح مسلم ان ابا مسعود البدري رضي الله عنه كان يضرب خادما له فقال هذا الخادم اعوذ بالله فاستمر في ظربه. ثم ابصر النبي صلى الله عليه وسلم. وهذه رواية جاءت في عبد الرزاق ابصر النبي صلى الله عليه وسلم مقبلا. فالنبي صلى الله عليه وسلم كان حاضرا يسمع. فقال هذا الخادم اعوذ برسول الله فكف ابومسعود رضي الله عنه و اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ابا مسعود ان الله عز وجل اقدر عليه منه على خادمه. الشاهد ان الخادم ماذا؟ ماذا قال؟ اعوذ برسول الله والنبي صلى الله عليه وسلم ما انكر عليه. لم؟ لانها استعاذة بماذا؟ حي حاضر كذلك ثبت في المسند وغيره ان صفية رضي الله عنه عنها ارسلت ابتلاع النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بيت عائشة. بناء فيه طعام. فاخذت عائشة رضي الله عنها الغيرة فاخذت هذا الاناء وكسرته ثم نظرت في وجه النبي صلى الله عليه وسلم فوجدت فيه الغضب فقالت اعوذ برسول الله ان يلعنني. فدل هذا على ان الاستعاذة بالحي الحاضر في شيء يقدر عليه هو النبي صلى الله عليه وسلم قادر على ان لا يلعنها فدل هذا على ان هذه الاستعاذة ماذا؟ على ان هذه استعاذة جائزة كذلك ثبت في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر الفتن قال في اخر الحديث فمن وجد معاذا فليعذ به او قال من وجد ملجأ فليعذ به. فهذه الادلة وغيرها تدل على ان اذا كانت باللسان لحي حاضر قادر فان هذه لا بأس بها ان شاء الله. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ودليل الاستغاثة قوله تعالى اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم في معنى الدعاء لكنها اخص من الدعاء. فالاستغاثة دعاء في حالة الكرب من دعا في حالة الكرب فان دعاءه يسمى ماذا؟ استغاثة. من كان في حالة حرجة من كان في كرب عظيم فدعى الله تبارك وتعالى فان دعاءه يسمى ماذا؟ استغاثة. اذا الكلام في الاستغاثة الاستغاثة الكلام في الدعاء الالف والسين والتاء لطلب الغوث. اذا الكلام في الاستغاثة هو الكلام في الدعاء سواء بسواء. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله ودليل الذبح قوله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين. ومن السنة لعن الله من ذبح لغير الله هذه عبادة بدنية عظيمة الا وهي الذبح يجتمع فيها حسن الظن بالله. والرجاء فيه. والانفاق في في سبيله الذبح عبادة دلت عليها هذه الاية التي سمعناها قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. وما وجه الشاهد؟ وجه الشاهد في قوله تعالى ونسكي فان اراد بالنسك الذبح. وما الدليل؟ الدليل على هذا في كتاب الله. كما قال سبحانه وتعالى في فدية الاذى في الاحرام قال ففدية من صيام او صدقة او نسك فسر هذا النبي صلى الله عليه وسلم ان النسك هو ماذا؟ ذبح شاة. اذا النسك هو ماذا؟ الذبح. فالذبح عبادة لله تبارك وتعالى ويدل على هذا قوله تعالى فصل لربك وانحر ولاحظ هنا انه عطف نحر على الصلاة فكأنه قال فصلي لربك وانحر ايضا لربك ولاحظ كيف انه قرن بين النحر وهذه العبادة العظيمة التي لا عبادة اعظم منها وهي وهي الصلاة. اذا ثبت عندنا الان ان الذبحة عبادة طيب واذا كانت عبادة ما الدليل على ان صرفها لغير الله شرك؟ ها كل ما ثبت انه عبادة فصرفه لغير الله شرك. واستحق هذا المشرك لعنة الله عز وجل. ففي صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم لعن الله من ذبح لغير الله والله انه لحقيق ولجدير لعنة الله عز وجل كيف يريق هذا الدم تعظيما لمخلوق والواجب ان يكون هذا لله تبارك وتعالى مسألة الذبح مسألة تحتاج الى تفصيل. انتبه بارك الله فيك. احوال الذبح سواء كان الذبح جائز او غير جائز ترجع لهذه الاحوال التي ساذكرها ان شاء الله. اولا الذبح بسم الله لله الذبح بسم الله لله هذه عبادة لله تبارك وتعالى اجتمع فيها الاستعانة والعبادة. اجتمع فيها اياك نعبد واياك نستعين. اما الاستعانة فهي في انه ذبح بسم الله. اهل بسم الله. قال حين الذبح ماذا؟ بسم والتسمية على الذبيحة امر لابد منه. قال الله جل وعلا فكلوا مما ذكر اسم الله عليه ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه. قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين ما انهر الدم وذكر اسم الله عليه فكل. وسبحان الله ان لذكر اسم الله عز وجل على الذبيحة اثرا عظيما في تطييبها تطيب الذبيحة باذن الله وتزكو اذا ذكر عليها اسم الله عز وجل والعكس بالعكس اذا ليذبح بسم الله هذا اولا ثانيا لله ما معنى لله؟ يقصد بذلك وجه الله تبارك وتعالى يتعبد لله سبحانه بالذبح. يعظم الله تبارك وتعالى بالذبح. فهذه عبادة الله يحبها ان يراق دم بهيمة الانعام لوجهه سبحانه وتعالى هذا تعظيم يحبه الله تبارك وتعالى وهذه العبادة لها اوجه في الشريعة. فالهدي ذبح عبادة. فدية اه الاذى في الاحرام ايضا ذبح عبادة. العقيقة ذبح عبادة. ذبح النذر ذبح عبادة الى غير ذلك مما ثبت في الشريعة انه يتعبد لله تبارك وتعالى بالذبح. اذا هذه عبادة لله تبارك وتعالى وصاحبها مأجور. الذبح بسم الله لله. ثانيا الذبح بسم الله لغير الله. يذبح بسم الله. يقول بسم الله ولكن النية في القلب يريد ماذا؟ يريد تعظيم غير الله. وهذا يقع ممن سفي نفسه. وهانت عليه نفسه من عباد القبور واضرابهم الذين يذبحون على القبور ولاجل اصحابها يتقربون يا اصحابها او يتقربون الى الجن يقول لا استطيع ان ادفع اذى الجن عني وعن اهل بيتي الا بان اذبح لهم او ربما اذا بنى بيتا جديدا يأتيه من يأتيه من شياطين الانس والجن فيقولون له اذا اردت ان يذهب عنك اذى الجن لا يأتوك ولا يؤذوك في بيتك فاذبح ذبيحة لاجلهم. وسم عليها اسم الله. ثم خذ هذا ولطخ به عتبة الباب واركانه او اساسات البيت. وهذا لا شك انه شرك بالله تبارك وتعالى. الذبح تعظيما لا يكون الا لله. وهذا ذبح تعظيما لغير الله عز وجل. فكان شركا بالله وهو شرك في العبادة لانه ذبح قاصدا غير وجه الله تبارك وتعالى. الحال الثالثة ان يذبح باسم غير الله لله. وهذا شيء نادر وربما لا يتصور لكن اذكره تتمة للقسمة. يسمي بغير اسم الله يذبح باسم السيد الفلاني او باسم المسيح او باسم الزهرة او باسم كذا او باسم كذا ويريد بها التقرب الى الله تبارك وتعالى. فهذه ايضا شرك بالله عز وجل لكنه شرك في ماذا؟ في الاستعانة لا في العبادة الحالة الرابعة ان يذبح باسم غير الله لغير الله. وهذه الحال ظلمات بعضها فوق بعض شرك في الاستعانة وشرك في الاستغاثة. يذكر اسم الولي او النبي ويريد التقرب اليه باسم السيد الفلاني ويريد التقرب اليه. او باسم جني وينوي التقرب اليه. فهذا شرك اكبر في شرك اكبر في العبادة وفي الاستعانة. الحال الخامسة ان يذبح بسم الله لغرض مباح اذبحوه بسم الله هذا لابد منه لابد ان تذكر اسم الله على الذبيحة والمقصد ليس التقرب الى الله انما يريد امرا مباحا يريد ان يطعم اهله اللحم. او يريد امرا مندوبا كاكرام الظيف جاءه ضيف فيذبح ذبيحة لاجل ان يكرمه. فهو ذبح بسم الله والقصد ليس التقرب الى الله ولا التقرب الى غيره يريد امرا مباحا فما حكم هذه الذبيحة؟ نعم. جائز. لا حرج في ذلك. واذا اراد بذلك ان يذبح لاجل ان يكرم فان هذا مثاق. لان اكرام الظيف امر مندوب اليه. طيب ما الفرق بين هذه الحال والاحوال الاربعة الماضية انتبه هناك فرق دقيق في الاحوال الاربعة الاولى الذبح هو المقصود واللحم تبع. وفي الحال الخامسة اللحم هو المقصود والذبح تبع. في الحالات الاربع سواء كان الذبح توحيدا او كان شركا المقصود هو ماذا؟ اراقة الدم المقصود التعظيم بالذبح. وبعد ذلك اللحم ماذا يصنع هذا امر ماذا؟ ليس له كبير اهمية هنا ان تصدق به ان اكله ان رماه المقصود ماذا؟ حصل وهو انه اراد التعظيم بالذبح. اما في الحال الخامسة فالمقصود هو ماذا؟ اللحم هو يريد اللحم فالذبح ما هو الا ماذا؟ وسيلة ولذلك يمكن اذا جاءه ضيف او اراد ان يطعم اهل بيته اللحم يمكن ان يشتري ذبيحة فيذبح او يذهب الى السوق فيشتري ماذا؟ ذبيحة جاهزة لماذا؟ لان قصده انما هو انما هو اللحم ولذا فانه اكتفى بان يذكر اسم الله عز وجل على على الذبيحة. اذا هذه الاحوال التي يدور عليها حكم الذبح ويفصل في الحكم على الذبح بحسب هذه الامور التي مضى بيانها والله تعالى اعلم. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فدليل النذر قوله تعالى يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا النذر عبادة لله تبارك وتعالى من حيث عقد النذر ومن حيث وفاء النذر. فكلا الامرين عبادة لله عز وجل. النذر من حيث عقده يجب ان يكون لله. والوفاء يجب ان يكون لله تبارك وتعالى النذر هو ان يلزم الانسان نفسه بما لا يلزمه على صيغة مخصوصة كأن يقول مثلا لله علي نذر ان افعل كذا وكذا. او نذر علي كذا وكذا ان افعل كذا وكذا. نذر علي ان اصوم ان جاء ابي من السفر نذر علي ان اتصدق بمئة ريال اذا نجحت في الامتحان ونحو ذلك. الاصل ان الفعلة لم يجب عليك لكن انت ماذا؟ نذرته يعني اوجبته على نفسك والنذر عبادة لله عز عز وجل بدليل ان الله تعالى مدحه الموفون مدح الموفين بالنذر فقال ماذا؟ مدح اهل من الايمان بانهم يوفون بالنذر فقال يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا. فدل هذا على ان النذر عبادة لله عز وثبت في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من نذر ان يطيع الله فليطعه ومن نذر ان يعصي الله فلا يعصه. وعليه فمن نذر فان هذا النذر يجب ان يكون لله عز وجل. ومن لغير الله فقد اشرك الشرك الاكبر. من قال يا سيدي فلان اتى الى صاحب قبر وقال يا سيدي فلان ان رجع غائبي من السفر او شفيت والدتي من المرض نذر لك ان اطعم عند قبرك كذا وكذا او اتصدق للفقراء بكذا وكذا. اصبح النذر هذا ماذا؟ شركا بالله عز وجل. لان انه ما جعله لله وانما جعله لغيره. وكل ما ثبت انه عبادة فصرفه لغير الله شرك اكبر والنذر يتعلق به احكام يحسن بك يا طالب العلم ان تعرفها. اولا ان يكون النذر نذرا مطلقا. يعني يقول الانسان لله علي نذر. هكذا يقول ويسكت ولا ما هو الشيء المنذور؟ هنا يجب عليه ان يكفر كفارة يمين. لقول النبي صلى الله عليه وسلم في فخرج الامام مسلم كفارة النذر كفارة يمين. وما كفارة اليمين؟ ها اطعام عشرة مساكين او كسوته او تحرير رقبة. انت مخير بين هذه الامور الثلاثة تفعل واحدا منها. طيب ما عندي قدرة فاجد ها فصيام ثلاثة ايام يصوم ثلاثة ايام اذا كان غير قادر على الامور الثلاثة التي سلفت. طيب الحالة الثانية ان ينذر امرا مباحا يقول لله علي ان اركب دابتي نذر علي ان اذهب الى السوق. الذهاب الى السوق ما حكمه؟ مباح. اليس كذلك؟ اذا الحكم هنا انه يخير بين الوفاء بالنذر او ان يكفر كفارة يمين. نقول له اذهب الى السوق مشيت وان شئت الا تذهب فعليك ماذا؟ كفارة يمين هذه الحال الثانية. الحال الثالثة ان ينذر امرا يقول نذر علي مثلا ان اطلق. الاصل في الطلاق انه مكروه. نقول هو مخير ماذا بين الامرين ايضا والمستحب في حقه ان يكفر ولا يفعل ولا يفعل الشيء المكروه. الحال الرابعة ان يندر امرا محرما. يقول عياذا بالله نذر علي ان اشرب خمرا. نسأل الله العافية فما الذي يجب؟ هل يجوز له ان يوفي بنذره؟ او نقول هو مخير؟ لا هذا ولا هذا. نقول لا يجوز له ان يوفي بنذره. لقوله صلى الله عليه وسلم ومن نذر ان يعصي الله فلا يعصه. طيب هل تلزمه كفارة المسألة خلافية بين اهل العلم. ذهب جمهور العلماء الى انه لا كفارة في نذر المحرم. وذهب الامام احمد رحمه الله الله الى وجوب الكفارة. سبب اه استدل الامام احمد رحمه الله بحديث الخمسة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا نذر في معصية وكفارته كفارة يمين. والحديث فيه بحث طويل من جهة ثبوته والاقرب والله تعالى اعلم هو ثبوته وجاء ايضا ما يشهد له في بعض الاحاديث الاخرى فالذي يظهر والله اعلم ان الراجح وعلى اقل الاقوال الاحوط انه لا يوفي بنذره وعليه كفارة يمين الامر الخامس او الحال الخامسة ان يندر طاعة كأن يقول لله علي ان اتصدق بكذا وكذا. او يكون الامر مقيدا بحال. يعني يكون النذر ونذر تعميق بان يقول ان نجحت في الامتحان فندر علي كذا وكذا. اذا نذر الطاعة له حالتان. ان ينذر طاعة مطلقا يقول هكذا بدون ان يقيد بشيء نذر علي ان اقوم الليل هذه الليلة. فما الواجب الواجب ان يوفي بنذره وليس هناك ممدوحة عن ذلك. من نذر ان يطيع الله فليطعه كما قال صلى الله عليه وسلم الحالة الثانية ان يكون النذر معلقا علقه بشيء كرجوع ابيه من السفر او نجاحه في الامتحان او نجاح عملية ابنه او ما شاكل ذلك فيقول ان نجح ابني فنذر لله علي ان اتصدق بكذا وكذا فما الحكم نقول ان وقع الشيء الذي علق النذر عليه اصبح الوفاء بالنذر واجبا وليس هناك مجال للتراجع عنه. اما ان لم يحصل كأن يكون الابن قد رسب. فانه ماذا لا يلزمه شيء هو علق النذر على شيء وهذا الذي علق عليه لم يحصل وبالتالي ذمته بريئة. وها هنا يا اخواني تنبيه النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النذر وقال انه لا يأتي بخير وانما يستخرج به من قيل فلا تنذر يرعاك الله. بعض الناس يتحمس في حال من الاحوال ولا سيما النساء. لاجل انه يظن انه ان نذر كان هذا اقرب لحصول مطلوبه. وهذا ليس بصحيح. فنذرت او لم انظر فانه لا اثر لهذا النذر في حصول مطلوبك. لان النبي صلى الله عليه وسلم قال انه لا يأتي بخير وانما يستخرج به من البخيل فدل هذا على ان النذر لا يقدم ولا يؤخر. وانما انت تلزم نفسك بشيء لم يلزمك ولربما شق عليك الامر وتعسر وما اكثر ما يقع ذلك. بعض الناس يتصل وبعض ستسأل احداهن تقول نذرت ان اقوم الليل كل ليلة ثلث الليل كل ليلة الى ان اموت ان حصل شيء معين. وحصل هذا الشيء المعين. ما الواجب؟ الواجب ان تفي. ولا هناك مجال اخر متى كانت قادرة على القيام؟ فانه يجب عليها ان توفي بهذا النذر. اخرى تقول نذرت ان اصوم يوما ويفطر يوما الى ان اموت. ان حصل كذا وكذا. وحصل ما الواجب. واجب عليها ان توفي. فصامت الاول والثاني والشهر الاول والثاني ثم اصبح الامر ثقيلا عليه. ذهبت تبحث عن فتوى من هنا او هناك تتخلص به من هذا الامر؟ والجواب انه لا مخرج. لان الحديث صريح. من نذر ان يطيع الله فليطيعه. الله عز وجل ما اوجب عليك يا عبد الله هذا الامر انت الذي اوجبت على نفسك فيجب عليك ان تتحمل مسؤولية ما فعلت اذا الاولى بك والاحرى بك والذي ينبغي عليك ان لا تلج هذا الباب. لانك ان نذرت فلم تفي فانك عاص لله عز وجل. المسألة مسألة وجوب وحرمة. مسألة آآ اثم وطاعة. ان اوفيت فبنذرك انت مثاب وان لم توفي مع القدرة فانك اثم عرضت نفسك للاثم والعقوبة والنار عافاني الله واياكم فحذاري من النذر لا تنظر ادع الله عز وجل اطلب من ربك فهو كريم ولا تلجأ الى النذر فانه لا يقدم ولا يؤخر اسأل الله عز وجل ان يفقهنا في الدين وان يعيننا على طاعته وان يعيذنا من نزغات الشيطان وان يرزقنا الاخلاص في القول والعمل ان ربنا لسميع الدعاء وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان. يقول هل اذا افطر المسافر كتب له اجران بخلاف ما اذا سافر وهو صائم. لا ادري ماذا يعني الاجرين هو ان ان سافر فافطر فانه يكون قد ترخص برخصة الله تبارك وتعالى ويجب عليه ان يقضي هذا اليوم وان صام فان ذمته تكون بريئة من ذلك وهو مثاب على صيامه. فاما كون آآ الاجرين له فلا ادري ما وجه ذلك والله اعلم. يقول ما الفرق بين الود والمحبة محبة الود صفو المحبة ارفع ما يكون من المحبة وصفوها الود ومراتب المحبة اه ذكرها العلماء في كتب اللغة وكتب اه جوامع المصطلحات ولكن الخلاصة ان الود هو صفو المحبة يقول نسمع من بعض الاخوة انهم يقولون لا تشدد على نفسك في العبادة وطلب العلم انك تنتكس اذا شددت على نفسك. هل هذا صحيح؟ الجواب ان الانسان يجب عليه ان يتقي الله الله عز وجل فيفعل المشروع على الوجه المشروع. يعني يفعل العبادة وفق سنة النبي صلى الله عليه وسلم ومن فعل العبادة وفق السنة فانه يكون على حال الوسطية. بعيدا عن الافراط والتفريط. اما مجاوزة الحد الشرعي الى التشتيت والتنطع فان هذا نعم سبب من اسباب الانتكاس وترك الطاعة فعلى الانسان ان يرفق بنفسه والقصد القصد تصل باذن الله عز وجل الى ما تريد. ولا في باب طلب العلم طالب العلم الذي يبدأ طلب العلم بنهمة شديدة انه يستفرغ طاقته كلها ووقته كله في طلب العلم على حساب امور ينبغي ان راعيها في نفسه وفي اهله وفي غير ذلك من مصالح دنياه. فبالتالي فانه لن يستطيع ان يستمر على ذلك المشكلة بعض طلبة العلم المبتدئين العجلة انهم يريدون ان يصلوا الى اعلى درجات العلم في اقصر وقت ممكن وهذا امر من الصعوبة بمكان ان يحصل. وبالتالي ترفق بنفسك. وخذ الامور على الهويمة العلم يأتي شيئا فشيئا. ولابد من مرور الايام والليالي. العلم انما يؤخذ على مر الايام والليالي. اليوم علم وغدا مثله من نخب العلم التي تلتقط يحصل المرء بها حكمة انما السيل اجتماع النقط. فالمنبت لا ارضا قطع ولا ظهرا ابقى. يقول لا يسأل عن ما نقله ابن القيم رحمه الله في تعريف التوكل عن بعضهم في كتابه مدارج السالكين انه قراب بلا سكون وسكون بلا اضطراب بينت هذا في درس امس وقلت ان المقصود اضطراب بالجوارح. بلا سكون. يعني يجتهد لا تكاسل فيه. مع سكون بالقلب بلا اضطراب. لا يحصل هناك اضطراب بقلبه و آآ شك في قلبه به او اه تنازع في نفسه انما يكون مطمئنا ساكنا واثقا ربه جل وعلا. فهذا هو المقصود كيف يتقن طالب العلم آآ علم العقيدة هذا موضوع طويل وعلم العقيدة من العلوم الواسعة التي ينبغي على الانسان ان يأخذها على مرحلة واسعة من الوقت اذا اراد ان يبرز في هذا العلم يعني ليس من العلوم المختصرة الذي التي تؤخذ في وقت وجيز. ولكن انا اه اقصد بهذا من اراد التمكن. اما من اراد ان يأخذ الشيء الذي يجب عليه فان الامر اهون من ذلك واسهل لا شك. لكن من اراد ان يكون طالب علم متمكنا في علم الاعتقاد فانه يحتاج الى وقت طويل. العلم بصورة عامة اي علم من العلوم تحتاج ان تمشي فيه من خلال اربع طرق متوازية الطريق الاولى الحفظ لابد ان يكون هناك متون تحفظ. طالب علم لا يحفظ طالب علم ناقص. ثانيا الاخذ عن الاشياخ يعني حضور المجالس العلم ان تأخذ عن المشايخ عن العلماء مشافهة لابد من متون تدرس على اهل العلم. الامر الثالث القراءة ان تجرد الكتب. هناك كتب في اي تخصص لا بد لطالب العلم اذا اراد اتقان انا هذا الفن ان يقرأها. الامر الرابع وهي مرحلة متقدمة البحث. يعني يخصص لنفسه وقتا. آآ ان يبحث فيه في بعض المسائل فانه يعطي نفسه دربه على اقتناص المعلومة واستعمال القلم وهذا مهم لطالب العلم. انا اقول يبحث ولا اقول يطبع. مسألة النشر مسألة اخرى ولها وقتها. لكن يكتب ويبحث ويجعل البحث عند عنده لا يتعجل بنشره. من مشى في العلوم بهذه الطريقة واعانه الله عز وجل باستاذ او اخ اكبر يرى يراعيه ويتابعه وينبهه على ما الذي يقرأ وما الذي لا يقرأ وما تاب المناسب وما الطبع المناسبة؟ وما المتن الذي يبدأ به قبل الاخر؟ وهكذا؟ ووفقه الله عز وجل الى همة قوية اخذ الوقت الذي ينبغي عليه اخذه فانه يبشر بتوفيق الله سبحانه الى انه وسوف يصل الى مبتغاه هذا يقول لماذا انكر النبي صلى الله عليه وسلم على الذين استغاثوا به صلى الله عليه وسلم في شأن المنافق لفظ الاستغاثة آآ في ذاك المقام كان يحتاج من النبي صلى الله عليه وسلم ان ينبه عليه ولذا نبه عليه صلى الله عليه وسلم وهو من تعليم اصحابه آآ سد الذرائع الى الشرك لان النفوس ربما تلتفت الى هذا المخلوق. فالنبي صلى الله عليه وسلم حينما استغاث به الصحابة كان حيا حاضرا قادرا هو قادر على ان يدفع اذى ذاك المنافق. ولكن هو من النبي صلى الله عليه وسلم تعليم لاصحاب على التأدب مع الله عز وجل اولا وحرصا على سد ذرائع الشرك وان تنتفئ وان تلتفت القلوب الى غير الله تبارك وتعالى. فلفظ لفظ الاستغاثة لفظ فيه آآ شيء من اه تطلع الى هذا الذي اه يستغاث به فلاجل هذا وجه النبي صلى الله عليه وسلم الى ترك هذا اللفظ في ذلك المقام يسأل عن اناس اه يذبحون لغير الله عز وجل اه الذي ينبغي ان يفعل الواجب اذا كانوا احياء ان تتقي الله عز وجل وتقوم بما اوجبه عليك من النصيحة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر واما ان كانوا قد ماتوا فيفوض امرهم الى الله تبارك وتعالى. الله عز وجل حكم عدل لا يظلم احدا تبارك وتعالى يقول الذبح بسم الله لغرض اصلاح ذات البين يعني اه ثمة اه شخصان او قبيلتان متخاصمتان فهو يدعوهم على وليمة لاجل ان يجلسوا ويتصالحوا. مثل هذا لا حرج فيه وهو داخل في الحال الخامسة. ان يذبح باسم الله لغرض مباح او لغرض ممدوح فان هذا لا حرج فيه ان شاء الله. يقول ارجو الاعادة في قولكم الذبح بسم الله لله. المقصود ان يذبح بسم الله ان يذكر اسم الله على الذبيحة. يهل باسم الله على الذبيحة. الامر الثاني ان يذبح تقربا لله تبارك وتعالى يذبح عقيقته يذبح هديه يذبح آآ آآ يوم عيد الاضحى وما شاكل ذلك من هذه العبادات التي جاءت الشريعة بالحث عليها فان هذا هو المقصود بان يذبح باسم الله والله تعالى اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين