ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فنستكمل بعون الله عز وجل مدارستنا في متن ثلاثة الاصول. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا والحاضرين وجميع مسلمين قال الامام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في ثلاثة الاصول الاصل الثاني معرفة دين الاسلام وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله. وهو ثلاث مراتب الاسلام والايمان والاحسان وكل مرتبة لها اركان. فاركان الاسلام خمسة شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام بعد ان ختم الشيخ رحمه الله الكلام عن الاصل الاول من الاصول الثلاثة الا وهو معرفة العبد ربه انتقل الى الاصل الثاني الا وهو معرفة العبد دينه وهو الاسلام ودين الاسلام هو الدين الحق الذي لا يقبل الله جل وعلا من احد دينا سواه بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم والى قيام الساعة فكل من بلغته دعوة النبي صلى الله عليه وسلم فانه ملزم بطاعته والاستجابة لدعوته ومن ابى واستكبر فانه من الكافرين الخاسرين عند الله جل وعلا. قال سبحانه ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. وهذا من الامر المعلوم من الدين ضرورة فكل اصحاب الاديان الذين لم يلتزموا بدين الاسلام الذي جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم فلا شك في كفرهم وانهم ان لقوا الله عز وجل على غير الملة الاسلامية فانهم خالدون مخلدون في النار قال صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم والذي نفسي بيده لا يسمع بي احد من هذه الامة يعني من امتي الدعوة ثم لا يؤمن بالذي ارسلت به الا كان من اصحاب النار لا يسمع بي احد من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بالذي ارسلت به الا كان من اصحاب النار وهذه قضية قطعية يجب ان يعتقدها المسلم بين الشيخ رحمه الله في مطلع بيان الاصل الاول ما هو دين الاسلام فعرفه بتعريف دقيق مشتمل على ثلاثة مشتمل على ثلاث جمل الجملة الاولى هي ان الاسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد الاسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد هذا هو الامر الاول ومعنى ذلك هو الذل والاذعان والتأله لله وحده دون غيره. والناس في هذا المقام على ثلاثة اضرب الضرب الاول من اسلم لله وحده فهؤلاء هم المفلحون وانيبوا الى ربكم واسلموا له الضرب الثاني من اسلم لله ولغيره. فهؤلاء هم المشركون. حال المسلم الموحد والمشرك ضرب الله عز وجل له مثلا ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان نعم هذا مثال بين واضح بين من فيه شركاء متشاكسون يعني مختلفون متشاجرون عبد لعدة سادة وهم مع ذلك مختلفون وهناك عبد اخر هو سلم لرجل يعني خالص لرجل. فلا ينقاد الاله ولا يستجيب الا اليه. ولا يأتمر الا بامره فهذا مثل موحد ومثل المشرك الضرب الثالث من استكبر عن الاستسلام لله عز وجل هؤلاء بين ممتنع بين منازع لله عز وجل. اما الممتنع فهو الذي لم يتأله لله قط وهؤلاء كالملاحدة واضرابهم. واما المنازع لربه جل وعلا فانه لم يسلم لله لم يسلم لله عز وجل بمعنى انه نازع الله تبارك وتعالى في امره وفي قدره وكذلك نازع الله سبحانه وتعالى فيما امر الله جل وعلا به فهو ينازع في امر الله بزعم ان الامر مناف للحكمة وينازع في قدر الله عز وجل بدعوى ان قدر الله عز وجل مناف للعدل فلا شك ان هذا من الذين استكبروا عن الاستسلام لله تبارك وتعالى. فمن نازع الله عز وجل وزعم ان امره مخالف للحكمة او ان قدره مخالف للعدل ابى ان يكون منقادا لله تبارك وتعالى فلا شك انه كافر بالله سبحانه وتعالى. اذا اصحاب من هذه الاصناف الثلاثة هم الصنف الاول لا غير قال رحمه الله الاستسلام لله بالتوحيد. والانقياد له بالطاعة الانقياد لله جل وعلا بالطاعة بمعنى انه يمتثل ما امر الله تبارك وتعالى به استجيبوا لامر الله عز وجل يفعل ما امر وينتهي عما نهي عنه وهذا يستلزم امرين. الاول ان يلتزم جميع احكام الله عز وجل ومعنى يلتزم اي انه يعتقد انه مخاطب وانه ملزم. وانه يجب عليه وجوبا ان يستجيب لاحكام الله تبارك وتعالى. وان قصر في العمل لكنه يعتقد هذا الاعتقاد وهو شيء لا مندوحة عنه للمسلم. يجب ان يعتقد انه ملزم ومأمور ولابد عليه من ان يفعل ما امر الله تبارك وتعالى الامر الثاني لابد ان تنبعث جوارحه لا بد ان تنبعث جوارحه وقلبه الى طاعة الله عز وجل في الجملة. يعني لابد ان يحصل منه طاعة بقلبه وبجوارحه ايضا فان ذلك ثمرة الاستجابة لله وللرسول صلى الله عليه وسلم. قال جل وعلا وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله. فمن لم يطع الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم فانه ما دان بدين الاسلام الذي ما استجاب لله البتة ولا فعل ما امر الله عز وجل مما اوجبه نبيه صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن الله في الكتاب والسنة لم يفعل ما امر الله عز وجل البتة فان هذا لا شك انه لم يحصل منه الانقياد لله بالطاعة. وهذا امر لا بد منه. وبالتالي فيكون ممتنعا متوليا. يكون ممتنعا متوليا. ويقولون امنا بالله وبالرسول واطعنا. ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما اولئك بالمؤمنين. هؤلاء اتوا بالشهادة وقالوا امنا لكنهم تولوا عن طاعة الله تبارك وتعالى. وبالتالي فانه لا حظ لهم في الاسلام. لانه لم يحصل منهم الانقياد لله جل وعلا بالطاعة. اما الذي يفعل بعض الاوامر ويترك بعضا فهذا مقصر ولكن حصل منه الانقياد في الجملة لذا فهو في حكم اهل العلم مسلم الامر الثالث قال والبراءة من الشرك واهله. هذا هو اللفظ الصحيح. في النسخ المعتمدة واما النسخة التي فيها والخلوص من الشرك فانها مخالفة للنسخة الصحيحة الصواب والبراءة من الشرك واهله فمجرد الخلاص لا يكفي الخلوص يعني الترك وترك الشرك فحسب لا يكفي بل لابد من براءة ومعنى هذا اعني والبراءة من الشرك واهله ان يعتقد بطلان عبادة غير الله ويبغضها ويكفر اهلها ويعاديهم في الله سبحانه وتعالى. لا بد ان يعتقد ان كان مسلما لابد ان يعتقد بطلان عبادة غير الله جل وعلا فان قال انا اشك هل عبادة الشمس او القمر او عيسى عليه السلام ربما تكون صوابا وربما تكون خاطئة نقول هذا ما دخل في دين الاسلام بل لا بد ان يعتقد ان كل عبادة لغير الله عز وجل فهي باطلة لابد ان يبغضها فلو احبها فانه ليس بمسلم. لو قال انا احب هذا الفعل وهو السجود للصنم او السجود للصليب. فاننا نقول هذا ليس بمسلم. ولابد ايضا من ان يعتقد كفرهم لابد ان يعتقد كفر هؤلاء الكفار الذين عبدوا غير الله تبارك وتعالى لان هذا حكم الله عز وجل وعليه ان يصدق بحكم الله ولابد ان يبغضهم ويعاديهم في الله عز وجل. هذه عقيدة قلبية لابد منها. قال جل وعلا قد كانت هم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه. اذ قالوا لقومهم انا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده من لوازم الشهادة لله عز وجل بالتوحيد وهو انه يبرأ الى الله تبارك وتعالى من كل دين سوى دين الاسلام. ويبغض ويتبرأ من اهله والا فان لم يكفر من كفره الله ورسوله او لم يبغض عبادة غير الله عز وجل فانه لا حظ له في الاسلام هذه كلها قضايا عقدية. اما المعاملة فشأن اخر. وقد سبق الحديث عن هذا في درس ماض وقلنا ان المعاملة حكمها حكم اخر فان معاملة غير المسلم تختلف بحسب الحال. فالمحارب له تعامل واما من لم يكن محاربا بل كان مسالما لاهل الاسلام فان له حكما اخر فان الله تبارك وتعالى يقول لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليه هذا هو التعريف الذي ذكره الشيخ رحمه الله لدين الاسلام وهو تعريف متين جمع امور المهمة التي بها يكون الانسان مسلما. ثم ان الشيخ رحمه الله عطف على هذا انا مراتبي الاسلام. ولاحظ عفوا عطف على هذا بيان مراتب الدين. ولاحظ ان هذه المراتب هي الاسلام والايمان والاحسان وقد سبق ذكر الاسلام بمعنى ان الاسلام يطلق باعتبارين يطلق باصطلاح عام وهو بمعنى الدين. الدين كله ويطلق باصطلاح خاص فيكون قسيما للايمان والاحسان. يعني يطلق ويراد به الدين كله ويطلب ويراد به مرتبة من مراتب الدين الثلاث الا وهي الاسلام والايمان والاحسان. بدأ رحمه الله بذكر المرتبة الاولى الا وهي مرتبة الاسلام وهذا الاسلام الذي هو المرتبة الاولى والدرجة الاولى في الدين وهي التي يدخلها الانسان اول ما يدخل في دين الاسلام الاسلام فان هذا الاسلام مبني على اركان خمسة جاء بيانها في حديث ابن عمر رضي الله عنهما كما في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم انه قال بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام من استطاع اليه سبيلا. هذه هي اركان الاسلام. هذه هي دعائم الاسلام وقد جاء عند محمد بن نصر رحمه الله فيما خرجه بني الاسلام على خمسة دعائم اذا هذه دعائم الاسلام التي بها قيام هذا الدين. وسيأتي البحث في كل ركن من هذه الاركان. بدأ الشيخ رحمه الله في بيان الركن الاول الا وهو شهادة ان لا اله الا الله. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فدليل الشهادة قوله تعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم ومعناها لا معبود بحق الا الله وحده لا اله نافيا جميع ما يعبد من دون الله الا الله مثبت العبادة لله وحده لا شريك له في عبادته. كما انه ليس له شريك في ملكه وتفسيرها الذي يوضحها قوله تعالى واذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء مما تعبدون الا الذي فطرني فانه سيهدين وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون. وقوله تعالى قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بين بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعظنا بعظا اربابا من دون الله. فان تولوا فقل اشهدوا مسلمون بدأ رحمه الله اولي ما يبدأ به الا وهو شهادة التوحيد. هذه الشهادة العظيمة هي احسنوا الكلام واعظم المعاني وهي الدين كله اصله وفرعه وهي التي لاجلها خلق الله العباد وهي التي لاجلها خلق الله الجنة والنار وهي التي لاجلها انزلت الكتب وشرعت الشرائع وهي التي لاجلها انقسم الناس الى اهل سعادة وشقاوة هذه الكلمة هي مفتاح الاسلام ومفتاح دار السلام وعليها يكون السؤال في القبر ويوم القيامة هذه الكلمة عليها مدار النجاة والخسارة. يكفي انها شهادة عظيمة شهد الله عز وجل بها لنفسه. شهد الله انه لا اله الا هو تأمل يا رعاك الله هذه شهادة من اعظم شاهد على اعظم مشهود عليه هذه اعظم شهادة من اعظم شاهد على اعظم مشهود عليه. الا وهي لا اله الا الله شهادة ان لا اله الا الله. ما معنى كلمة شهادة لاحظ ان المسلم اذا دخل دين الاسلام فانه يقول اشهد ان لا اله الا الله اذا صلى فتشهد اذا اذن للصلاة في غير ذلك من الاعمال التعبدية فانه يبدأ ويصدر هذه الكلمة الطيبة في قوله اشهد فما معنى قولنا اشهد؟ اشهد يعني انطق بما اعلم واتيقن اذا انتبه الشهادة تعني ثلاثة اشياء. اولا انطق فمن كان يعتقد في قلبه فقط انه لا اله الا الله لكنه ما نطق هذا ما اتى بلا اله الا الله ولا تكونوا شهادة الا بالنطق. وهذا من الامور المجمع عليها بين المسلمين. ان من اعتقد ان لا اله الا الله لكن ما نطق مع عدم العذر بمعنى لا يكون يعني ابكم لا يتكلم وانما هو قادر على النطق. ومع ذلك امتنع عن النطق بلا اله الا الله فانه لا يكون مسلما اتفاق المسلمين. لابد ايضا من ان يكون عالما بما يشهد به. لا يمكن ان يكون الجاهل بل لا بد ان يكون عالما بالشيء الذي نطق به الامر الثالث لا بد ان يكون متيقنا به. فان كان شاكا يقول انا اقول لا اله الا الله لكن في نفسي شك ربما يكون هناك اله مع الله فنقول هذا ما اتى بلا اله الا الله اذا اشهد يعني انطق بما اعلم واتيقن هذا معنى شهادة ان لا اله الا الله اذا لا بد من ان يجتمع فيها الامور الثلاثة هذه الكلمة العظيمة ينبغي على كل مسلم وجوبا عينيا ان يعتني بفهمها وفقهها كل جوانبها ان يعرف معناها وان يعرف اركانها وان يعرف شروطها وان يعرف نواقضها لانها اهم قضية في حياته فاي شيء يعلم من كان يجهل هذه الكلمة العظيمة اذا حري بكل مسلم ان يكون مهتما غاية الاهتمام بفهم هذه الكلمة وفقهها غاية الفهم الصحيح لهذه الكلمة العظيمة ينبني على حسن الفهم لامرين انتبه اولا معنى كلمة اله وثانيا جواب لا المقدر انتبه يا طالب العلم اولا ان تعلم معنى كلمة اله فان الخطأ في هذا الامر ليس خطأ يسيرا بل هذا الخطأ كان سببا في في انحراف كثير من الناس عن التوحيد عدم فهم كلمة اله ومعناها في ضوء لغة العرب التي جاء بها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. اوقع في خطأ كبير الى فعال بمعنى مفعول اله بمعنى مألوه يعني معبود وهذا الذي كما تعلمنا سابقا لا تعرف العرب في لغتها غيره اله بمعنى معبود وقد اخطأ من جعل هذه الكلمة دالة على معنى اخر. بعض الناس يقول اله بمعنى قادر على الاختراع وبالتالي فيكون معنى لا اله الا الله لا قادر على الاختراع الا الله ولا شك ان هذا المعنى باطل ومن اعتقد هذا المعنى ولم يتجاوزه الى تحقيق العبودية لله عز وجل وحده فانه ما فهم الاسلام ولا يكون قد اتى بلا اله الا الله فان هذا المعنى كان يعتقده ابو جهل وابو لهب كانوا يعتقدون ان الله هو القادر على الاختراع. يعني هو الذي اوجد من العدم. ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله اذا ليس هذا هو معنى اله بعض الناس يقول اله بمعنى المستغني عما سواه المفتقر اليه كل ما عداه وبالتالي فيكون لا اله الا الله تعني لا مستغني عما سواه ولا مفتقرا اليه كل ما عاداه الا الله وهذا ايضا قريب من السابق وليس هو معنى اله وليس هذا الذي ذكروه هو معنى لا اله الا الله ولو ان النبي صلى الله عليه وسلم قال للمشركين قولوا لا اله الا الله ومعناها لا مستغني عما سواه الى اخره. لقالوا حبا وكرامة لكنهم كانوا عربا يفهمون لغة العرب لما قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم قولوا لا اله الا الله تفلحوا قالوا اجعل الالهة الها واحدا ان هذا لشيء عجاب. اذا ليس هذا هو معنى لا اله الا الله اله بمعنى معبود اذا لا اله يعني لا معبود طيب الامر الثاني هو خبر لا المقدر. في اللغة العربية لا التي هي بداية كلمة التوحيد كلمة التوحيد مكونة من اربعة اجزاء اليس كذلك؟ لا اله الا الله. اليس كذلك؟ طيب التي في البداية تسمى لا النافية للجنس العاملة عمل ان طيب هذه الا يكثر وبعض العرب يلتزم حذف الخبر اذا كان معلوما. وهذله نظائر في كتابي والسنة قالوا لا ضير تقول لا بأس يعني عليك اذا يكثر حذف الخبر والخبر ها هنا محذوف فما تقديره قال بعض الناس تقدير الخبر هنا لا معبود موجود الا الله ولا شك ان هذا غلط لماذا لان هذا يلزم منه احد امرين. الاول ان يكون كل شيء عبد فهو الله. ومعلوم ان الشمس عبدت والقمر عبد والحيوانات عبدت والاصنام عبدت والاشجار عبدت فلو قلنا ان كل معبود هو الله كل معبود موجود هو الله لكان هذا ذريعة الى القول بوحدة الوجود او القول بالاتحاد او القول بالحلول ولا شك ان هذا من الكفر بالله تبارك وتعالى بعض الناس قال اما اللازم الثاني هو ان ينكر عبادة غير الله عز وجل كأن قائل هذا القول يدعي انه لم يعبد شيء الا الله لا معبود موجود الا الله والواقع ان هناك معبودات غير الله وجدت بدليل ان المشركين قد قالوا اجعل الالهة الها واحدا. اذا الالهة موجودة فكيف نقول انه لا توجد الهة بعض الناس قالوا ان تقدير الخبر هو لنا. لا معبود لنا الا الله وهذا ايضا تقدير غير صواب فانه قد يفهم منه انه لا معبود لنا الا الله ويجوز ان يكون لغيرنا معبود سواه والواجب ان يكون الله عز وجل هو معبود جميع الانس والجن. جميع الكائنات يجب ان تسلم لله وحده لا شريك له اذا هذا وذاك تقديران خاطئان والصواب الذي لا شك فيه هو ان الخبر بحق وان شئت فقل حق يعني لا معبود بحق الا الله. او لا معبود حق الا الله. المعبود الحق هو الله وحده وما سواه فانه معبود باطل وهذا المعنى قد دل عليه ادلة كثيرة في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم بل هذا المعنى من اكثر ما يكون وضوحا في النصوص. ذلك بان الله هو الحق. وانما يدعون من دونه والباطل وان ما يدعون من دونه الباطل. الاولى اية الحج والثانية اية لقمان. اذا لا اله الا الله معناها الصواب لا معبود بحق الا الله اي البراءة من عبادة كل ما سوى الله عز وجل وافراد وافراد الله تعالى بالعبادة. يوضحها تمام الايضاح هذه الاية العظيمة التي اوردها المؤلف رحمه الله واذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء مما تعبدون الا الذي فطرني فانه سيهدين فنفهم من هذا ان لا اله الا الله مشتملة على قضيتين وان شئت فقل مشتملة على ركنين من لم يأت بهما اعتقادا وقولا وعملا فانه ما اتى بلا اله الا الله لابد ان تنتبه لهذين الامرين. الاول النفي والثاني الاثبات. النفي جاء في قولك لا اله والاثبات جاء في قولك الا الله. لابد من النفي والاثبات. لا بد من التفريق لابد من التجريد والتفريط. لا بد من التخلية والتحلية. لا بد من اجتماع الامرين. نفي فحسب ليس بتوحيد واثبات فحسب ليس بتوحيد. من قال لا اله ما اتى بالتوحيد لان هذا نفي والنفي عدم وليس بشيء. من قال الله اله هل دخل في الاسلام لم يدخل في الاسلام لان الاثبات وحده لا يمنع المشاركة الاثبات وحده لا يمنع المشاركة. متى يكون التوحيد توحيدا؟ اذا حصل فيه ماذا اجتماع الامرين النفي والاثبات. تبرأ من عبادة كل ما سوى الله عز وجل. وتكفر بكل معبود سوى الله عز وجل. وتثبت العبادة لله سبحانه لا شريك له. ذلك بان الله هو الحق وان ما يدعون من دونه الباطل. تأمل معي في هذه النصوص وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه اشتملت هذه الاية على الجانبين. اين النفي ها الا تعبدوا اين الاثبات؟ الا اياه. طيب قال جل وعلا فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى. اين النفي؟ فمن يكفر بالطاغوت؟ واين الاثبات؟ ويؤمن بالله قال جل وعلا امر الا تعبدوا الا اياه اين النفي الا تعبدوا اين الاثبات الا اياه. قال افرأيتم ما كنتم تعبدون. انتم واباؤكم الاقدمون. فانهم عدو لي ها الا رب العالمين. اين النفي فانهم عدو لي واين الاثبات الا رب العالمين. وهكذا في ادلة كثيرة تجد انها قد جاءت مفسرة لكلمة التوحيد غاية لابد اذا من ان تعتقد الامرين نفي فحسب لا ينفع واثبات فحسب ايضا لا ينفع بل لا بد من ماذا لابد من نفي واثبات لي هذا الكلام تتمة ان شاء الله تعالى نرجئها الى درس غد اسأل الله عز وجل ان يوفقني واياكم لطاعته وان يستعملنا في في مراضيه وان يوفقنا للفقه في الدين ان ربنا لسميع الدعاء وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان. يقول انا اؤمن وانطق واشهد ان لا اله الا الله ولكن تأتيني وساوس واستعيذ بالله منها فهل انا اثم لانه اوقات يحصل الشك هذه الوساوس تأتي لكثير من الناس بل اتت لمن هم خير منك ربما جاءت بعض تلك الوساوس للصالحين بل قد اتت بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وابشر بالخير. بغضك لها وكراهيتك اياها. دليل على ايمانك. من كان يكره هذه الوساوس و يجد في نفسه حرجا عظيما منها فان هذا علامة الخير والواجب عليك يا رعاك الله ان تفعل ما جاءت الشريعة بالحث عليه وقد ذكرنا هذا سابقا ولا بأس باعادته اولا يقول الانسان ماذا امنت بالله ورسله ثانيا تقول الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد ثالثا تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم رابعا تتفل عن يسارك ثلاثا. خامسا تنتهي تلزم نفسك بالكف عن الاسترسال في هذه الوساوس ان فعلت هذه الامور الخمسة فابشر بالخير سيذهب عنك هذا الامر بتوفيق الله سبحانه وتعالى ايهما اصح ان يقال لا معبود بحق الا الله ام لا معبود حق الا الله؟ كلاهما صواب. ان قدرتها بكلمة مفردة او قدرتها بشبه جملة صواب وكله آآ يحصل به المقصود هذا يسأل عن الفرق بين الانقياد والقبول هذا سيأتي آآ الكلام عنه مفصلا ان شاء الله غدا نبدأ الكلام عن شروط لا اله الا الله. وسنذكر آآ هذين الشرطين القبول والانقياد والفرق بينهما باذن الله سبحانه وتعالى. بماذا يدخل المرء في اصل الاسلام لابد ان يجمع بين قول القلب وقول اللسان وبين آآ عمل القلب وعمل الجوارح. الايمان انما يحصل بهذه الامور الاربعة. لابد من اجتماعها. لابد ان يحصل منه قول القلب الذي هو التصديق والايقان بالله وبالرسول صلى الله عليه وسلم وبالاسلام ولابد ايضا من قول اللسان يعني لابد ان ان ينطق بلا اله الا الله عارفا معناها مستيقنا بها. ولابد من عمل في القلب لا بد من قدر من محبة الله من خوفه من رجائه وما الى هذه الاعمال ولابد ايضا من عمل بالجوارح لابد ان تنبعث جوارحه آآ الى طاعة الله عز وجل في الجملة وسيأتي معنا البحث في قضية الصلاة اذا اتينا الى ركن الصلاة وان الصواب ان الصلاة تركها كفر اكبر وبالتالي فانه لا بد ان يصلي وعلى القول بعدم كفر تارك الصلاة وهو قول لطائفة من اهل العلم فانه لا بد ان يفعل شيئا من الواجبات التي اختص بايجابها محمد صلى الله عليه وسلم هذا الاخ يسأل عن ان بعض المسلمين يتشكك او ينكر بعض القواطع العقدية في الاسلام كعذاب القبر او اه عدم تكفير اهل الكتاب وما الى ذلك كما علمنا لابد في في الاسلام من الاستسلام لله جل وعلا. والاستسلام يعني ترك المنازعة لابد ان يترك الانسان المنازعة لله عز وجل في حكمه وفي قدره وفي قدره تبارك وتعالى فمن اه لابد ان يترك المنازعة لله عز وجل في حكمه وفي قدره وفي خبره فمن نازع الله تبارك وتعالى في حكمه بمعنى انه ابى الانقياد لحكم الله عز وجل ورأى ان حكم الله عز وجل مناف للحكمة. او في القدر رأى انه مناف للعدل او الخبر رأى انه مناف للعقل. فان هذا ما حصل منه الاستسلام ومن انكر ما ثبت في الشريعة بعد بلوغ الحجة له فلا شك انه ليس بمسلم لكن الذي يحصل من هؤلاء الذين تعنيهم هو انه يحصل لهم شبهة يكون عندهم شبهة اما من جهة ثبوت الدليل او من جهة دلالة الدليل. ولا تنسى ان كثيرا من اهل الشر وارباب البدع يبثون الشبه في المسلمين. والعامة تتلقف وتتشكك بناء على ما يرد عليها من هؤلاء. تسمع لهم ترى لهم آآ محاضرات او مناظرات تقرأ لهم شيئا في شبكة الانترنت وما الى ذلك فيدخل التشكيك على كثير من العوام بسبب ذلك. الذي ينبغي عليك بارك الله فيك الدعوة الى الله عز وجل وبيان الحق والسعي في اجتثاث الشبه هذا الذي ينبغي علينا جميعا فيوضح بالدليل والبرهان ان هذه قضايا دلت عليها ادلة الكتاب والسنة والتأويلات التي حملت عليها تأويلات باطلة لا تصح اذا بين هذا باسلوب حسن وطريقة مقبولة فانه يرجى ان شاء الله ممن شك في هذه الامور ان يرجع هل نية الاحرام تجوز من المنزل او الفندق وفي هذه الحالة هل تجدد النية عند الميقات من احرم قبل الميقات فاحرامه صحيح على الصحيح من كلام اهل العلم ولا حاجة الى تجديد النية عند الميقات. لكنه خالف الاولى خالف السنة. السنة ان يكون الاحرام من الميقات هن لهن ولمن اتى عليهن من غير اهلهن ممن اراد الحج والعمرة والنبي صلى الله عليه وسلم انما اهل واحرم ونوى في الميقات وقال خذوا عني مناسككم لكن لك ان تستعد وتتجهز تغتسل وتلبس من الفندق لان هذا ربما يكون الارفق في هذه قتل نظرا للزحام الذي ربما يكون في الميقات في دورات المياه. فلو انك اه تجهزت في فندقك او في منزلك ثم اذا وصلت الميقات لبيت ونويت فانك تكون ان شاء الله قد اصبت السنة يسأل عن الاعمال الصالحة كقراءة القرآن والذكر ونحو ذلك في المسجد النبوي او المكي هل تتضاعف كما في حالة الصلاة الدليل كما اه ذكر في درس ماض انما جاء في الصلاة فحسب وما سوى ذلك فاننا لا يمكن ان نثبت فيه المضاعفة الا بدليل. نحن ما اثبتنا مضاعفة الصلاة الا بدليل عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن ادعى مضاعفة غير ذلك فانه مطالب بالدليل لكن نقول المسجد النبوي والمسجد الحرام اماكن وبقاع فاضلة هما احب المساجد الى الله تبارك وتعالى الهما اكثر المساجد فضلا وبالتالي فانه يرجى ان يكون هناك فضل في الجملة لكن دون تعيين ان هذا الفضل مضاعف او ان المضاعفة بكذا وكذا لكن يرجى ان شاء الله ان يكون ثمة فضل لطاعة الله سبحانه وتعالى في هذا المسجد والله تعالى اعلم يقول هل يجوز التعامل او فتح حساب في بنك الربوي الاصل هو ان ان على المسلم ان يجتنب التعامل مع هذه البنوك فان تعاملك معها يعني تقويتها بصورة او باخرى ومن يعرف احوال البنوك فانه يدرك هذا بوضوح المبلغ الذي تودعه في البنك فانه يقوي هذا البنك الربوي. ولا شك ان الربا منكر عظيم وكبيرة من كبائر الذنوب ومن فعل ذلك فليأذن بحرب من الله ورسوله كما اخبر ربنا جل وعلا. وعليه فلا يجوز وضع المال في بنك ربوي الا عند الضرورة وذلك بثلاثة شروط الشرط الاول الا يوجد بنك غير ربوي في البلد. فمتى ما وجد بنك غير ربوي فلا يجوز لك ان تودع ما لك في بنك ربوي الشرط الثاني ان تكون تخشى من بقاء المال عندك على نفسك او على اهلك او على المال. تخشى من ان يسرق او تخشى من ان يحصل عليك اعتداء بسبب وجود هذا المال لا سيما اذا كان مالا كثيرا. الامر الثالث ان تودع هذا المال في حساب جار وليس بحساب فوائد. لا يجوز لك ان تودع في حساب فوائد ويوجد في هذا البنك حساب شاب جار يعني بدون فوائد فاذا اجتمعت هذه الثلاثة شروط فانه يرجى ان شاء الله ان لا يكون عليك حرج في هذا الامر فان قال قائل لا يوجد في البنك حساب جار لابد ان تودع في حساب فوائد فهل لي ان اخذ الفائدة ثم بعد ذلك اتصدق بها؟ الجواب هو انه لا يجوز لك ان تأخذ هذه الفائدة ان كان بامكانك ذلك وذلك لقول الله تبارك وتعالى فان تبتم فلكم رؤوس اموالكم لا تظلمون ولا تظلمون. اخذك لهذه الفائدة ظلم بنص كتاب الله. فلا يجوز لك ذلك. تأخذ مالا وتقول هذه الفائدة لا اريدها فان قال البنك لا يمكن ليس عندنا اه مجال لان تترك هذا المال لا بد ان تأخذه فاننا نقول هذه حالة ضرورة تأخذ هذا المال ثم بعد ذلك تدفعه الى محتاج او الى شيء فيه مصلحة من مصالح بنية التخلص منه. هذا الذي يظهر والله تعالى اعلم يقول ما حكم الذكر فقط بتكرار لفظ او بتكرار اسم الجلالة الله او لطيف لطيف خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ولو كان هذا خيرا لسبقنا اليه النبي صلى الله عليه وسلم ولو كان هذا خيرا لسبقنا اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اليه كل من عرف سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرة اصحابه فانه يقطع بان هذا لم يكن من سنته ولا من سنتهم بل هو امر مبتدع وبالتالي فان هذا الفعل بدعة لا يجوز هؤلاء الذين يذكرون الله على هذه الصفة الله الله الله. ربما ينتقل الامر الى حلا حلا وربما يصبح هو هو فهذا كله ليس عليه دليل بل هو اه افتاءات على شريعة الله تبارك وتعالى. والواجب على الانسان ان يقف عند حدود ما امر الله وما شرع رسوله صلى الله عليه وسلم فهذا الامر محدث ومبتدع ولا يجوز للانسان ان يفعله وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار هذا ليس كلام هذا ليس كلامي انما هذا كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم طيب لعلنا نكتفي بهذا والله تعالى اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه