بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا والحاضر وجميع المسلمين. قال الامام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى. في الاصول الثلاثة قال رحمه الله وله من العمر ثلاث وستون سنة جزاك الله خير احسن الله اليكم قال رحمه الله الاصل الثالث معرفة نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم وهو محمد ابن عبد الله ابن عبد المطلب ابن هاشم وهاشم من قريش وقريش من العرب والعرب من ذرية اسماعيل ابن ابراهيم الخليل عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام وله من العمر ثلاث وستون سنة منها اربعون قبل النبوة وثلاث وعشرون نبيا رسولا ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فقد مضى الكلام في هذا الاصل الثالث الا وهو معرفة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وذكرنا انه محمد بن عبدالله ابن عبد المطلب الهاشمي القرشي العدناني العربي وقد ذكر الشيخ هنا ان هاشم من قريش وهم الفخذ الذين يرجع اليهم النبي صلى الله عليه وسلم من قريش وهم ايضا ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم قال وقريش من العرب يعني من العرب المستعربة حينما ذكر ان العرب من ذرية اسماعيل ابن ابراهيم عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام يعني العرب المستعربة لا العرب العاربة وكان عمره صلى الله عليه وسلم يوم ان توفي ثلاثة وستين عاما منها اربعون سنة قبل النبوة فالنبي صلى الله عليه وسلم بعث وعمره اربعون سنة ومنها ثلاثة وعشرون عاما رسولا نبيا صلى الله عليه وسلم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله نبئ باقرأ وارسل بالمدثر وبلده مكة بعثه الله بالنذارة عن الشرك ويدعو الى التوحيد نبئ صلى الله عليه وسلم باقرأ فسورة اقرأ مطلعها الخمس ايات الاولى من هذه السورة اول ما اوحي الى النبي صلى الله عليه وسلم على الصحيح من كلام اهل العلم وبهذا الوحي كان صلى الله عليه وسلم نبي وقد سبق هذا بالرؤيا الصالحة التي كان يراها صلى الله عليه وسلم اذ كان لا يرى رؤيا الا و حدث ما اخبر به او ما اخبر به في المنام كأن ذلك فلق الصبح لكن هذا ارهاص ومقدمة لما هو مقدم عليه صلى الله عليه وسلم من مقام النبوة الشريف و بيان ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعبد في غار حراء حبب اليه ذلك يخلو بنفسه ويتأمل في هذا الكون ويجلس الليالي ذوات العدد في غار حراء ثم يعود فيتزود لجولة اخرى وخلوة اخرى واذ كان هناك جاءه جبريل عليه السلام فغطه يعني ظمه حتى بلغ منه الجهد ثلاث مرات وكل ذلك يقول عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم اقرأ والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ما انا بقارئ لم يكن ممتنعا من الاجابة انما كان مخبرا انه لا يحسن القراءة وفي المرة الثالثة قال جبريل عليه السلام اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم ثم فتر الوحي بعد ذلك ورجع النبي صلى الله عليه وسلم الى خديجة رضي الله عنها وهو يقول زملوني زملوني دثروني دثروني فقد اصابه صلى الله عليه وسلم الخوف من اه او بسبب هذا الذي رآه وهو شيء عجيب طمأنته رضي الله عنها بان الله لن يخزيه ابدا ثم ذهبت به الى ورقة ابن نوفل رضي الله عنه فاخبره انه الناموس الذي نزل على موسى عليه السلام وهكذا جميع الانبياء يوحى اليهم وهذا الملك هو الملك الموكل بالوحي ثم ارسل صلى الله عليه وسلم بالمدثر اذا كان نبيا بسورة اقرأ ورسولا بسورة المدثر ولما كان ذلك فان النبي صلى الله عليه وسلم بدأ البعثة العامة وبدأ الدعوة العامة لي جميع اهل مكة كما قال جل وعلا قم فانذر فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وبدأ يدعو الى التوحيد وبلده صلى الله عليه وسلم مكة ولد صلى الله عليه وسلم باتفاق العلماء في مكة ثم هاجر صلى الله عليه وسلم الى المدينة وبها توفي اذا مولده صلى الله عليه وسلم بمكة ووفاته بالمدينة ولد صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين بالاتفاق بل بنص الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر يوم الاثنين وصيامه قال ذاك يوم ولدت فيه وهو اليوم الثاني عشر من ربيع الاول على قول وعلى قول اخر هو اليوم التاسع من ربيع الاول وكان هذا عام الفيل وقد ذكر بعض المحققين من المؤرخين ان ذلك كان سنة احدى وسبعين وخمسمائة من الميلاد سنة احدى وسبعين وخمس مئة من الميلاد فهذا هو ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم. اقرأ بلده مكة احسن الله اليكم قال رحمه الله وبلده مكة بعثه الله بالنذارة عن الشرك ويدعو الى التوحيد هذه هي خلاصة بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بعثه الله بالنذارة عن الشرك ويدعو صلى الله عليه وسلم الى التوحيد هذه خلاصة مركزة لدعوته صلى الله عليه وسلم وهي دعوة جميع الانبياء والمرسلين اهم قضية واكبر قضية في دعوتهم جميعا هي الدعوة الى التوحيد توحيد الله سبحانه وتعالى ولا شك ان الاجماع قد انعقد على ان اعظم ما في دعوات الانبياء والمرسلين وما في كتب رب العالمين هو توحيده سبحانه وتعالى ولذا فليس بعجب ان تكون هذه القضية اهم قضية يدعو اليها الانبياء عليهم الصلاة والسلام ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت كلهم كان ينادي ويصيح في قومه اعبدوا الله ما لكم من اله غيره كانت تلك الامم جميعا تعيش مشكلات تعيش مشكلات اقتصادية تعيش مشكلات اجتماعية تعيش مشكلات اخلاقية تعيش مشكلات شتى ولكن تبقى القضية الاهم والابرز والتي شمر لها الانبياء عليهم الصلاة والسلام عن ساعد الجد هي قضية التوحيد ان يعبد الله وحده لا شريك له ولد النبي صلى الله عليه وسلم افتتح دعوته بالتوحيد قولوا لا اله الا الله تفلحوا واختتم دعوته ايضا بالتوحيد ففي اخر لحظات حياته صلى الله عليه وسلم يقول لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا وفيما بين ذلك كانت قضية التوحيد تشمل اكبر مساحة من دعوته الشريفة عليه الصلاة والسلام اذا كان ذلك كذلك فعلى الدعاة الى الله جل وعلا ان يسيروا على نهجه صلى الله عليه وسلم لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة فيا معشر الدعاة يا معشر طلاب العلم ليكن لكم في رسول الله صلى الله عليه وسلم اسوة حسنة بالعناية بالتوحيد لتكن قضية التوحيد اول قضية واهم قضية واكبر قضية في دعوتكم و لا شك ان الدعوة الى التوحيد ليست محصورة في المجتمعات التي تنتشر فيها المخالفات العقدية بل ينبغي ان تكون الدعوة الى التوحيد حتى في المجتمعات التي قد صفت وخفت فيها مظاهر الشرك بالله عز وجل هذا النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه انه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في جماعة من الصحابة فقال صلى الله عليه وسلم بايعوني على الا تشركوا بالله شيئا سبحان الله هؤلاء اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء ائمة التوحيد ابعد الناس عن الشرك ومع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ عليهم العهد والبيعة على ان لا يشركوا بالله شيئا و في هذا احاديث شتى عن النبي صلى الله عليه وسلم اقول اذا كان ذلك مهما في مجتمع صاف موحد فكيف والمجتمعات الاسلامية اليوم تعاني من مشكلات عقدية كبرى اليس حريا بالدعاة وطلاب العلم ان يجدوا ويجتهدوا في الدعوة الى التوحيد هل تعلم كم الذين يدعون غير الله عز وجل يهتفون باسم اموات ويتركون رب الارض والسماوات هل تعلم كم الذين يلجأون الى القبور ويتمسحون بالاعتاب ويتبركون اه القبور ويتمسحون بها كم الذين يذبحون ويطوفون في هذه القبور وينذرون لها وكم الذين يعتقدون ان الله تعالى في كل مكان وكم الذين يعلقون التمائم والخيوط على السواعد وعلى الاعناق وكم الذين يذهبون الى السحرة والكهان والمشعوذين ويطلبون السعود او النحوس او كشف شيء دفع النحوس او كشف شيء من امور الغيب او يتعلقون بالابراج ويعتقدون فيها ويقرأون المجلات المخصصة لهذا الامر وكم الذين يقعون في انواع من البدع العقدية والعملية كم الذين ضعف اعتصامهم بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وربما اصبحوا ينظرون الى الشريعة بانها شريعة ناقصة لا تستوعبوا مجريات وحوادث هذا العصر الحديث او الذين يتقززون من بعض احكام الشريعة او يصفونها بالوحشية ويقع في قلوبهم ويخالجها شيء من الشك في دين الله سبحانه وتعالى حينما شرع الله الحدود و جعل القوامة للرجل لا للمرأة باستقلال او امر بكون المرأة لا تسافر الا مع ذي محرم او امرها بالحجاب او نحو ذلك من هذه الاحكام الشرعية العظيمة و يغذي هذا كله وسائل تدأب ليل نهار في اضعاف التمسك بالتوحيد والاعتصام بحبل الله عز وجل فظائيات اضخم بها الفضاء وشبكات تصطاد الذين ضعف ايمانهم او ضعف علمهم وتبث فيهم الشبه الالحادية واللا دينية او التي تطعن في سنة النبي صلى الله عليه وسلم او تطعن في اهل العلم وتقلل من مكانتهم في النفوس الى غير ذلك من هذا المكر الكبار الذي يدأب عليه شياطين الانس والجن ابعد هذا كله يضعف الدعاة الى الله في الدعوة الى التوحيد ويترك الهمة العالية في اه الهمة العالية والنشاط في الدعوة الى التوحيد بناء خطبهم ودروسهم وكلماتهم ومقالاتهم على هذا الامر العظيم ان هذا في الحقيقة لامر مؤسف جدا ربما تجد من بعض الدعاة وطلاب العلم من يتناول قضية التوحيد لكن يتناولها على قلة ويتناولها ايضا على ضعف ويتناولها ايضا على اجمال ولا يفصل ولا يبين ولا يحقق والناس والله يا اخواني احوج ما يكونون في هذا الزمان الى هذه القضية العظيمة الى بيان تفاصيل المعتقد والى دفع الشبهات درء التشكيك الذي آآ يوجه الى الناس شبابا وكبارا ورجالا ونساء القضية هذه يا اخواني ينبغي ان نتنبه لها الله جل وعلا بعث نبيه صلى الله عليه وسلم لهذه القضية التي هي الاهم على الاطلاق. ينذر عن الشرك ويدعو الى التوحيد صلى الله عليه وسلم ان كنت من اتباعه فهذا هو الطريق قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني فان كنت من اتباعه فدونك طريق الدعوة الى التوحيد فهذه هي سبيله صلى الله عليه وسلم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله والدليل قوله تعالى يا ايها المدثر قم فانذر وربك فكبر. وثيابك فطهر والرز فاهجر. ولا تمنن تستكثر ولربك ومعنى قم فانذر ينذر عن الشرك ويدعو الى التوحيد. وربك فكبر عظمه بالتوحيد وثيابك فطهر. اي طهر ما لك من الشرك والرز فاهجر الرز الاصنام وهجرها تركها واهلها والبراءة منها واهلها اخذ على هذا عشر سنين قوله تعالى يا ايها المدثر اصل هذه الكلمة المتدثر ثم ادغمت التاء في الدال فقيل المدثر وادثار هو ما يغطى به يلتحف به ويكون من فعل هذا متدثرا والله جل وعلا وجه هذا الخطاب الى نبيه صلى الله عليه وسلم بعد ان اصابه صلى الله عليه وسلم ما اصابه وقال دثروني دثروني زملوني زملوني امره الله جل وعلا بهذا الخطاب باوامر عظيمة ابتدأها سبحانه وتعالى بتوجيه الخطاب اليه يا ايها المدثر قم فانذر. قم فعل امر انذر فعل امر ايضا ينذر عن الشرك ويدعو الى التوحيد وربك فكبر يعني عظمه بالتوحيد ربك فكبر ولاحظ ان تقديم الاسم الجليل الرب ربك يدل على التخصيص فالذي يجب ان يكبر هو الله سبحانه وتعالى ما قال وكبر ربك انما قال وربك فكبر دلالة على على الحصر والتخصيص قال وثيابك فطهر اختلف العلماء في تفسير الثياب ومعنى التطهير فذهبت طائفة من اهل العلم الى ان الثياب استعارة عن النفس والعرب تطلق الثياب وتريد النفس ومن ذلك قول عنترة فشككت بالرمح الاصم ثيابه ليس الكريم على القناب محرم يعني ظربت نفسه فطعنته بالرمح فيكون المعنى اذا ونفسك فطهر واعظم ما يطهر عنه هو الشرك بالله سبحانه وتعالى ثم بقية المعاصي والمحرمات وذهبت طائفة من اهل العلم الى ان هذه الاية فيها الامر بتطهير الثياب من النجاسة وذلك ان المشركين ما كانوا يعتنون بطهارة انفسهم وثيابهم فامر ربنا جل وعلا نبيه صلى الله عليه وسلم والامر له ولامته بالعناية بالطهارة والنزاهة من النجاسة وهذا الذي ذهب اليه الشافعي رحمه الله واستدل هو وغيره من اهل العلم على شرطية اه طهارة الثياب في الصلاة ولا شك ان هذا من الواجبات المهمة ومن شروط الصلاة ومن الامور التي ينبغي ان يتنبه لها المسلم وقد ذكرت سابقا في درس ماض ان الناس في هذه القضية فرفاني ووسط طرف متكاسل ومتساهل ولا يبالي بالنجاسة التي تقع على جسده او تقع على ثيابه وهذا متوعد بامر عظيم فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اكثر عذاب القبر من البول في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما لما مر النبي صلى الله لما مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين قال انهما ليعذبان وما يعذبان في كبير يعني ما يعذبان في كبير في نظرهما او ما يعذبان في كبير تركه وفي رواية قال بلى انه لكبير. اما احدهما فكان لا يستنزه من البول واما الاخر فكان يمشي بالنميمة الاول كان لا يستبري من البول ولا يتنظف ولا يتطهر من هذه النجاسة فعوقب في قبره والعياذ بالله بل ذكر ابن القيم رحمه الله ان وظع صلى الله وظعه صلى الله عليه وسلم نصف الجريدة على هذه على هذا القبر والنصف الاخر على ذاك دليل على ان العذاب مستمر الى يوم القيامة قال لانه قيد التخفيف بمدة ماذا بمدة رطوبة الجريدة قال لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا يعني يعود بعد ذلك العذاب وهذا استنباط ابن القيم رحمه الله في كتابه الروح اذا هذا طرف. الطرف الاخر هم المغالين هم المغالون الذين وقعوا في الوسوسة نسأل الله السلامة والعافية الذين شقوا على انفسهم كثيرا في مسألة الطهارة حتى ان احدهم لربما استغرق في دورة المياه الوقت الطويل وقد حدثني بعض هؤلاء انه يجلس الى ثلاث ساعات يتطهر بحيث انه يدخل مع دخول الوقت وقد يدرك الوقت للصلاة وقد لا يدركه نسأل الله السلامة والعافية كلما غسل شيئا يأتيه الشيطان فيقول لا لعل البقعة هنا او هناك وربما غسل الثوب كله ثم يأتيه الشيطان ويقول لا خرج منك شيء ويستمر في هذا العناء والعذاب. اسأل الله عز وجل ان يخفف عن هؤلاء الاخوة وعلاج هؤلاء باللجوء الى الله سبحانه وتعالى لان هذا ما هو الا تسلط من الشيطان والشيطان لا ينجيك منه الا رب العالمين سبحانه وتعالى وكذلك الانسان لا يحرز نفسه من الشيطان الا بذكر الله. هكذا قال صلى الله عليه وسلم ثم عليه ان يعمل بقاعدة مهمة وسهلة وناجعة باذن الله قاعدة الفقهاء لا احتياط لموسوس قاعدة نص عليها الفقهاء لا احتياط لموسوس المشروع الذي يحبه الله منك هو الا تحتاط توضأ مرة وتنظف مرة وصلي مرة ولا تعد مهما شككت ومهما وسوس لك الشيطان لا تلتفت لو قدرنا في حقيقة الحال ان هناك خطأ قد حصل انت معفو عنك جرب ان تعصي الشيطان مرة واثنتين وثلاث واربع سيئس منك ويتركك وهذا علاج مجرب لا احتياطا موسوس لا تحتاط اذا كنت ابتليت بهذا او تعرف واحدا ابتلي بهذا فانصحه بهذا الامر لا يحتاط ويجاهد نفسه على الا يحتاط لانه يهرب من شيء يوقعه في سخط الله الى شيء يوقعه في سخط الله ما صنع شيئا فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول هلك المتنطعون. وهذا والله تنطع القول الثالث في الاية هو ان قوله وثيابك فطهر يعني ارفع ثيابك فان هذا يطهرها وهذا ما ذهب اليه بعض اهل العلم كطاووس رحمه الله ان هذه الاية دليل على رفع الثوب وعدم الاسبال والاسبال هو ان ينزل الثوب الى الكعب. والكعب هو العظم الناتئ البارز بين الساق والقدم ولا شك ان هذا الصواب انه محرم ولا يجوز ولو لعدم الخليلاء اما مع الخيلاء فانه اعظم واشنع واشد تحريما اما بمجرده فالصواب انه محرم والنبي صلى الله عليه وسلم اطلق فقال ما اسفل من الكعبين من الازار ففي النار فعليك ان تحذر يا رعاك الله من ذلك الامر والمقصود ان قوله وثيابك فطهر على هذا التفسير يكون بتطهيرها برفعها لان الاسبال مظنة ورود النجاسة ولذلك في صحيح البخاري لما دخل شاب على عمر رضي الله عنه لما طعن وذكره بما من الله سبحانه وتعالى عليه من الفضائل فذكره بصحبة النبي صلى الله عليه وسلم وجهاده وعدله الى اخره قال عمر رضي الله عنه لوددت ان ذلك لي كفاف لا لي ولا علي ثم لما انصرف الشاب لاحظ عمر رضي الله عنه ان ثوبه يكاد ان يمس الارض فقال علي بالغلام نادوه لاحظ خليفة المسلمين وهو طعن وهو على فراش الموت ومع ذلك ما ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا ترك التنبيه على هذه القضية التي هي في نظر كثير من الناس مسألة تافهة فلما دعاه قال يا غلام او قال يا ابن اخي ارفع ثوبك فانه اتقى لربك وابقى لثوبك هكذا رواية الجمهور في البخاري وعند بعضهم انقى لثوبك وكلاهما صحيح وكلاهما جاء في روايات اخرى في خارج الصحيح الاكثر انه قال ابقى لثوبك يعني انه لا يهترئ بهذا النزول والمسح على الارض او انه انقى لثوبك يعني لا يصاب بشيء من الاوساخ والنجاسات التي قد تكون على الارض قال سبحانه وتعالى وثيابك فطهر والرجز فاهجر الرجز الرزق قراءتان سبعيتان الرز والريز وكلاهما بمعنى واحد واختلف العلماء رحمهم الله في تفسير الرز او الريز وذهب كثير من اهل العلم الى ان الرجز هو الشرك والاوثان وهذا مروي عن ابن عباس رضي الله عنهما وعن مجاهد وعن قتادة وعن غيرهم من السلف الصالح وبذلك تكون هذه الاية نهيا عن الوقوع في الشرك ينهى الله جل وعلا نبيه صلى الله عليه وسلم عن الوقوع في الشرك وهو نهي لامته ايضا وذهبت طائفة من اهل العلم الى ان الرزق او الرز هو المعاصي وهذا ليس ببعيد عن الاول فالشرك معصية وان كان اعظم المعاصي على الاطلاق قال سبحانه ولا تمنن تستكثر وهذه الاية ايضا اختلف المفسرون فيها فقيل ان الله جل وعلا امر نبيه صلى الله عليه وسلم الا يمننن فيستكثر يعني لا يهدي فينتظر مقابل هذه الهدية هدية اعظم وهذا مما نهي عنه النبي صلى الله عليه وسلم خاصة واما غيره فيجوز له ذلك لكن هذا في حق النبي صلى الله عليه وسلم لا يليق وقال بعضهم ان معنى هذه الاية انه لا يمن على الناس ببعثته صلى الله عليه وسلم فيطلب مقابلا لهذه الدعوة انما عليه ان يدعو الى الله مخلصا في دعوته الى غير ذلك مما ذكر المفسرون في هذه الاية قال سبحانه ولربك فاصبر اما لربك فاصبر يعني لاجل ربك فاصبر لاجل ارادة وجهه والدار الاخرة فاصبر يعني اخلص صبرك لله او ولربك يعني لامر ربك فاصبر وكلا المعنيين متلازمان والصبر كما قد علمنا في دروس مضت تنقسم الى ثلاثة اقسام الاول صبر على طاعة الله وهذا اعلى انواع الصبر والثاني صبر عن معصية الله والثالث صبر على اقدار الله المؤلمة ولا شك ان من اعطي الصبر فقد اعطي افضل الاشياء كما في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم وما اعطي عبد عطاء خيرا ولا احسن من الصبر نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله اخذ على هذا عشر سنين يدعو الى التوحيد. يعني في مكة بعد ان ارسل صلى الله عليه وسلم اخذ يدعو الى التوحيد عشر سنين. نعم قال رحمه الله وبعد العشر عرج به الى السماء وفرضت عليه الصلوات الخمس. هذا هو الصحيح والله تعالى اعلم في تاريخ المعراج انه في السنة العاشرة من البعثة والنبي صلى الله عليه وسلم عرج به الى السماء بجسده وروحه. وهذا هو الصحيح الذي لا شك فيه وهو الذي عليه جماهير اهل العلم ان النبي صلى الله عليه وسلم عرج به بذاته بجسده وبروحه صلى الله عليه وسلم. صعد الى السماء ونزل عليه الصلاة والسلام واما من قال ان هذه ان هذا كان رؤيا منامية يعني المعراج فهذا قول باطل من اقوال اهل البدع واما من قال انه عرج به بروحه صلى الله عليه وسلم فهذا قول خاطئ والصواب انه عري به صلى الله عليه وسلم بجسده وروحه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وصلى في مكة ثلاث سنين وبعدها امر بالهجرة الى المدينة. اذا يكون مجموع العهد المكي ثلاث عشرة سنة وعامة تلك السنين كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو فيها الى التوحيد فحسب الا ما كان من السنوات الاخيرة فانه كان يدعو ايضا الى اقامة الى اقام الصلاة صلى الله عليه وسلم لكن عامة دعوته في مكة كانت متركزة على قضية التوحيد. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله والهجرة الانتقال من قال رحمه الله وبعدها امر بالهجرة الى المدينة والهجرة صلى الله عليه وسلم بعد ذلك بالهجرة الى المدينة فمكث في المدينة عشر سنين وهناك كانت عامة الشرائع والاحكام المتعلقة بالعبادات والمتعلقة بالمعاملات والمتعلقة باحكام الاسرة وبالحدود الى غير ذلك. مع ان قضية التوحيد تبقى ايظا هي القظية الاهم في مدينة ومن تأمل سيرة وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ادرك ذلك. نعم بعد ان ذكر انه هاجر الى المدينة عرف لنا الشيخ رحمه الله الهجرة نعم قال رحمه الله والهجرة الانتقال من بلد الشرك الى بلد الاسلام والهجرة فريضة على هذه الامة على هذه الامة من بلد الشرك الى بلد الاسلام وهي باقية الى ان تقوم الساعة والدليل قوله تعالى ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم قالوا فيما كنتم؟ قالوا كنا مستضعفين في الارض. قالوا الم تكن ارض الله واسعة فتهاجر فيها فاولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا. الا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا فاولئك عسى الله ان يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا وقوله تعالى يا عبادي الذين امنوا ان ارضي واسعة فاياي فاعبدون. قال البغوي رحمه الله تعالى سبب نزول هذه الاية في المسلمين الذين في مكة لم يهاجروا ناداهم الله باسم الايمان والدليل على الهجرة من السنة قوله صلى الله عليه وسلم لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة. ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها عندنا هنا ثلاث مسائل اولا تعريف الهجرة الهجرة في تعريفها العام هي الانتقال من بلد الشرك الى بلد الاسلام عامة النصوص التي جاءت فيها الهجرة يراد بها هذا التعريف الانتقال من بلد الشرك الى بلد الاسلام و لا شك ان هذا من الامور الواجبة والدليل على ذلك ما اخبر الله سبحانه وتعالى من ان هؤلاء الذين لم يهاجروا هم من الظالمي انفسهم وعاتبهم الله سبحانه وتعالى ووبخهم على هذا الملائكة عليهم السلام الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها فاولئك مأواهم جهنم وهذه الاية ذكر ان مأوى هؤلاء جهنم فيه بيان وعيد للعصاة وقاعدة اهل السنة في وعيد العصاة انه يفهم من خلال امرين اولا ان العاصي اذا توعد بشيء من عذاب الله او من غضبه او حرمانه من الجنة او دخوله من الى النار او غير ذلك يفهم ان هذا نص مطلق جاء تقييده في نص اخر وهو قول الله جل وعلا ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. اذا اي نص يمر بك فيه وعيد بالنار ضم اليه ماذا ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. اذا هذه الاية فاولئك مأواهم جهنم ها الا ان يشاء الله العفو عنهم. لان النصوص يجب التأليف والجمع بينها. فاذا كان هناك نص مطلق ونص مقيد فاننا نحمل المطلق على المقيد فالله جل وعلا اخبرنا وهو اصدق القائلين سبحانه انه قد يغفر لمن يشاء سبحانه وتعالى من هؤلاء العصاة. الامر الثاني انه لو نفذ الوعيد في حق هذا العاصي فان هذا الوعيد بدخول النار هو وعيد مؤقت لا لا مؤبد وعيد ماذا مؤقت مؤبد يعني سيدخل النار ولكنه ماذا لن يخلد فيها يدخل فيها ولن يخلد فيها كم سيمكث فيها؟ الله اعلم يمكث مدة يشاءها الله سبحانه وتعالى ويخرجه يعني هذا العاصي من النار اما بشفاعة احد الشفعاء او بمحض رحمة ارحم الراحمين سبحانه وتعالى كما قال جل وعلا في الحديث القدسي وهو في الصحيحين شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون وبقيت رحمة ارحم الراحمين اذا اي نص كما ذكرت تفهمه من خلال هذين الامرين. اولا انه ماذا تحت المشيئة قد ينفذ هذا الوعيد وقد لا ينفذ بحسب مشيئة الله سبحانه وتعالى ولكن تنبه ايضا الى ان طائفة من العصاة لابد ان يعذبوا يعني ليس لك ان تقول يمكن ان يعفو الله عن جميع العصاة هذا جائز تحت قدرة الله سبحانه وتعالى لكن لن يكون بل لا بد من تعذيب طائفة من العصاة لابد حتى تتحقق احاديث الوعيد التي جاءت في النصوص ومنها احاديث الشفاعة اليس في احاديث الشفاعة ان النبي صلى الله عليه وسلم يحد له ربه حدا من اهل النار فيخرجهم نعم بلى. اذا هذا يدل على ماذا على ان هناك عصاة سيعذبون قطعا لكن بالنظر الى كل فرد فرد فانه نقول ماذا هو تحت المشيئة ولكن هذا لا يعطي الانسان الامان فما يدريك انك ممن شاء الله عز وجل العفو عنه ربما تكون ممن لم يشأ الله العفو عنه الامر الثاني انه ان دخل النار فانه ماذا لا يخلد فيها دخوله دخول مؤقت لا دخول مؤبد مؤبد من الذي دخوله مؤبد الكفار عافاني الله واياكم من حالهم اذا الهجرة من بلد الشرك الى بلد الاسلام الاصل فيها انها واجبة. سيأتينا بعد قليل الاستثناء هناك هجرات او هجر تفصيلية اخرى ومن ذلك الهجرة من بلد الخوف الى بلد الامان اذا كان الانسان يخاف اذا كان الانسان يخاف على نفسه او يخاف على دينه فانه يجوز له ان يهاجر الى بلد يأمن فيه على نفسه وعلى دينه ولو كان البلد كافرا بدليل هجرة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الى الحبشة والحبشة اذ ذاك ارض اسلام او ارض كفر برضو كفر لكن هذه الهجرة هجرة ماذا امان يطلب فيها الامان لانهم كانوا في مكة انا لا لا يأمنون على انفسهم رضي الله عنهم فمن كان في بلد يضطهد فيها في نفسه في دينه في ماله في اولاده فانه يشرع له ان يهاجر الى بلد يأمن فيه على ما ذكر ذكر العلماء ايضا الهجرة من بلد المعاصي والبدع الى بلد الطاعة والسنة ولا شك ان هذه درجتها اقل مما سبق لكنها ايضا مشروعة ولذلك افتى ما لك رحمه الله بالهجرة من بلد يظهر فيه سب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يعني يفشو وينتشر ويعلن بسب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم افتى بان يهاجر اهل هذه البلد من المؤمنين الى بلد لا يكون فيه هذا المنكر المسألة الاخرى وهي ما حكم البقاء في بلاد الكفار الاصل هو انه لا يجوز لمسلم ان يبقى بين ظهراني الكفار بل يجب عليه ان يهاجر الى بلد الاسلام الى البلد الذي يكون فيه الاسلام ظاهرا الى الذي يكون فيه اهله مسلمين الا في حق من كان يستطيع اظهار دينه فان الهجرة في حقه تكون مستحبة على ما ذكر الفقهاء رحمهم الله اما من كان لا يستطيع اظهار دينه ولا الدعوة الى دينه ولا بيان شرائع الدين وشعائره فانه يجب عليه وجوبا ان يهاجر من هذه البلاد الكافرة الى بلاد المسلمين مع القدرة اما الذي لا قدرة عنده او الظروف آآ الامنية او السياسية او الحدود او ما شاكل ذلك تمنع فلا يكلف الله نفسا الا وسعها وهذا يجرنا الى التنبيه الى خطورة المكث في بلاد الكفار يا ايها الاخوان فان ضريبة ذلك ضريبة عظيمة وقد جرب كثير من المسلمين ذلك فندموا ندما عظيما. ربما يذهبون لزهرة من زهرات الدنيا وتحصيل مال ورغد عيش ولكن الثمن باهظ الثمن سيكون على انفسهم على دينهم وعلى اولادهم ايضا فانهم سينشؤون في بيئة غير صالحة وبيئة غير مناسبة اطلاقا لا يسمعون ذكر الله ولا يرون المساجد ولا يسمعون الاذان ولا يرون اخوانهم المسلمين ولا يسمعون الكلام الحق اين المقارنة بين بلاد الكفار التي ترى فيها الصلبان وتسمع فيها النواقيص النواقص اه النواقيص آآ يرى فيها المنكر عيانا من بلاد الاسلام مهما كان فيها من نقص ومهما كان فيها من تقصير المقصود عنا على المسلم ان يتقي الله عز وجل في نفسه وان يتقي الله عز وجل فيمن تحت يده ويهاجر الى بلاد المسلمين ما استطاع نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله نعم المسألة تذكرت الثالثة قد يقول قائل ماذا نصنع كي نجمع بين قوله صلى الله عليه وسلم لا هجرة بعد الفتح وبين قوله صلى الله عليه وسلم لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة. الحديث الذي سمعناه وهو حديث صحيح مخرج عند ابي داوود واحمد وغيرهما في حديث قال ماذا لا هجرة بعد الفتح يعني بعد فتح مكة ومرة قال لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ومتى تنقطع التوبة ها اذا طلعت الشمس من مغربها يعني كان هذا في اخر الزمان يعني سيستمر حكم الهجرة مشروعا الى اخر الدنيا الى اخر الزمان فكيف الجمع بين الحديثين الجمع بارك الله فيكم ان الهجرة الواردة في قوله صلى الله عليه وسلم لا هجرة بعد الفتح هجرة خاصة يعني الهجرة الى الى مكة على وجه الخصوص وذلك ان الهجرة قد تمت وانتهت وفتحت مكة فاصبحت الهجرة من مكة الى المدينة الهجرة من مكة الى المدينة انتهت الهجرة من مكة الى المدينة انتهت لان مكة اصبحت ماذا اصبحت تحت حكم المسلمين فتحها النبي صلى الله عليه وسلم. فما معنى ان يهاجر اهلها منها الى المدينة لكن قوله صلى الله عليه وسلم لا تنقطع الهجرة هذه مسألة عامة هجرة من كل بلد كفري الى بلد اسلامي وبهذا يجمع بين الحديثين ولعل في هذا القدر كفاية والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان يقول نسمع دائما انه في غار حراء جاءت الحمامة وباظت والعنكبوت بنى بيته فهل هذه الرواية صحيحة؟ هذه الرواية غير صحيحة ولم تثبت في رواية ثابتة يقول كيف نستغفر من ذنب الغيبة الغيبة يتعلق بها حقان حق لله عز وجل باعتبار هذا المغتاب قد انتهك حرمة من حرمات الله وفيها ايضا حق للمخلوق المغتاب وعلى الانسان ان يوفي الحقين اما حق الله عز وجل فانه يكون بالاستغفار والتوبة الى الله عز وجل التوبة النصوح. التوبة الصادقة واما بالنسبة للمخلوق فالمسألة محل بحث طويل عند اهل العلم هل عليك ان تتحلل ممن اغتبته او لا يلزمك ذلك والذي يظهر والله تعالى اعلم ان الحق لهذا المغتاب المخلوق ثابت فاليقين هو ان تتحلله اليقين بالخروج من العهدة ان تتحلله فاذا حللك فان الامر قد تم ولله الحمد واما اذا لم يحللك فان الحق له وهو باق على حقه يستثنى من هذا ما اذا غلب على الظن ان هذا المغتاب سيحصل منه امران ان كان سيقع في نفسه الم شديد وستفسد العلاقة بينك وبين اخيك المسلم فهذه مفسدة ينبغي درؤها فلا تخبره او يغلب على ظنك انه لن يقبل تعرف من اخلاقه ومن تعامله انه لن يقبل وبالتالي لن تستفيد شيئا من اخباره وعليه فماذا يصنع الانسان في هاتين الحالتين الجواب عليه ان يكثر من الدعاء له ومن الثناء عليه تكثر من الدعاء له ومن الثناء عليه لا سيما في المواضع التي كان يغتاب فيها يعني الاماكن او المجالس التي وقع منه الغيبة لاخيه فيها ومع ذلك عليه كما يقول شيخ الاسلام رحمه الله ان يكثر من الاعمال الصالحة حتى اذا كان الامر فيه قصاص يوم القيامة فانه يكون عنده حسنات حتى لا تستنفذ هذه الحسنات التي يأخذها هذا المغتاب من حسناتك ولا شك ان الانسان اذا علم هذا الامر فان ذلك يدعوه الى ان يحفظ لسانه فانه سيدخل في امر عظيم ويبقى الامر فيه احتمال فلماذا يورد الانسان نفسه هذه الموارد؟ والله المستعان هذا اخ يقول انه يعمل في احد مجالات التجارة بعض المحلات يعطونا فلوسا على كل فاتورة والبعض الاخر يعطونا بالجملة مثلا اه خمسين الف ريال ويعطوك هدية آآ الامر يختلف هل انت تعمل لنفسك او تعمل وكيلا عن غيرك يعني تكون عامل او تكون مندوب مبيعات تذهب للتوزيع توزيع هذه البضائع على المحلات ان كنت مندوبا وهذا الذي يبدو من السؤال فانك لا تعملوا لنفسكم وبالتالي الهدايا التي تصل اليك فانها حق لصاحب المحل الا اذا سمح او كان بينكم شرط من البداية والا فالاصل ان هدايا العمال غلول. وانت تأخذ مكافأة على عملك هذا فاي قدر زائد على ذلك فانه يرجع الى صاحب المال او تستعفي من قبوله الا اذا كان صاحب المال قال لا حرج. اذا ذهبت واعطوك شيء فاني اسمح لك بذلك اما اذا كان الامر ليس كذلك فليس لك ان تأخذ هذا الامر لانك تأخذ مكافأة على عملك وانت تعمل باسم صاحب المحل انت وكيل عنه لا تعمل لنفسك يعني لست اصيلا بل انت وكيل هذا الذي يظهر لي والله تعالى اعلم يقول هل ابليس ابو الجن؟ ابليس من الجن كما اخبر الله سبحانه وتعالى الشياطين ذريته. الشياطين ذريته هو له ذرية افتتخذونه وذريته اولياء من دوني وهم لكم عدو فابليس الاكبر الذي تمرد على الله سبحانه وتعالى ولعنه الله هذا له ذرية ويعملون بامره ويأتمرون بما يقول لهم نعم هذا يسأل عن اصطحاب عاملة منزلية نصرانية للمدينة ويسكنها بجوار المسجد النبوي للبقاء مع الابناء الصغار مع عدم السماح لها بالذهاب للمسجد او الساحات الخارجية والاخ الذي يظهر انك اخطأت اولا استقدام العاملة النصرانية الى جزيرة العرب لا يجوز هذا اولا وثانيا ولي الامر منع من دخول الكفار الى المدينة فانت قد خالفت امرا فيه مصلحة شرعية آآ امر به ولي الامر والله جل وعلا امر بطاعة ولاة الامور ما لم يكن ذلك في معصية فانا ارى انك اخطأت من هاتين الجهتين ليس لك ان تستقدم واذا ابتليت فاستقدمت ليس لك ان تدخلها المدينة هذا يقول اه يطلب اعادة الاقوال في المعراج. معراج النبي صلى الله عليه وسلم. الاقوال فيه ثلاثة. قول صواب وقول خاطئ قول ضال مبتدع قول ضال مبتدع وقول الصواب وهو الذي عليه جماهير اهل العلم ان معراج النبي صلى الله عليه وسلم كان بجسده وروحه والقول الخاطئ هو القول بان معراج النبي صلى الله عليه وسلم كان بروحه فالقول الثالث ان معراج النبي صلى الله عليه وسلم كان رؤيا منامية هذا قول مبتدع ضال رجل يسأل عن معصية وقع فيها يعني وقع في شيء من الفاحشة وهو الان تائب الى الله عز وجل ماذا عليه اي كان تصدق في التوبة الى الله عز وجل وتكثر من العمل الصالح وابشر فربك كريم وربك رحيم وربك جواد سبحانه وتعالى وعليك ثانيا ان تستر نفسك ولا تخبر بهذا احدا فان المعصية اذا كانت مستورة كانت مغفرتها ارجى والله عز وجل اعلم يقول ما حكم التسمية بمدثر ومزمل الذي يظهر والله اعلم ان الاسم جائزة يعني ليس ممنوعا وليس سنة. انما هو اسم جائز. ان شاء الانسان ان يسمي به لا حرج يسأل عن قراءة الحائض للقرآن وكيف يكون الحائض على الصحيح ليست ممنوعة من تلاوة القرآن لكن لا لا تلمس المصحف او لا تمسك المصحف مباشرة يمكن انها تقلب الصفحات بقلم او نحوه او او تلبس قفاز او اه تستعمل هذا الجهاز اه الذكي يعني الجوال او الايباد او لان هذا لا يأخذ حكم المصحف فلا حرج في استعماله والله تعالى اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله