بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا والحاضرين وجميع المسلمين قال الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله تعالى في كتابه اعلام السنة المنشورة. ما دليل اشتراط اليقين من الكتاب والسنة؟ الجواب قول الله عز وجل انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يغتابوا الى قوله اولئك هم الصادقون. وقوله النبي صلى الله عليه وسلم اشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما الا دخل الجنة. وقال صلى الله عليه وسلم لابي هريرة رضي الله عنه من لقيت وراء هذا الحائط يشهد ان لا اله الا الله مستيقن بها قلبه فبشره بالجنة كلاهما في الصحيح ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما اما بعد فلا يزال المؤلف رحمه الله يسوق ما يستدل به على شروط لا اله الا الله هذا الموضوع العظيم الذي هو من اهم الموضوعات والذي تحقيقه من اوجب الواجبات فان تفاوت الناس في القيام بحق لا اله الا الله وبحسب قيامهم وتحقيقهم لهذه الشروط والناس في لا اله الا الله متفاوتون تفاوتا عظيما فمنهم من شهادته شهادة مريظة ومنهم من شهادته شهادة ميتة ومنهم من شاهدته شهادة حية صحيحة وكل ذلك بحسب القيام بهذه الشروط العظيمة علما وعملا الشرط الثاني الذي ذكره رحمه الله واستدل عليه هو شرط اليقين واليقين اعلى درجات التصديق فلابد ان يكون المتشهد بلا اله الا الله قد استيقن قلبه بذلك والمعنى انه يوقن بمعناها يقينا يزول معه كل شك وريب ولا تنفع المرأة الشهادة فاعلمن اذا لم يكن مستيقنا ذات تجرد فلا بد من اليقين بمعناها وهذا اليقين ينافيه الشك والريب ومن باب اولى ينافيه التكذيب وكلاهما من حال اهل النفاق استدل رحمه الله على شرط اليقين بقوله تعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا فعدم الارتياب ملزوم لحصول اليقين بخلاف حال اهل النفاق الذين قال الله عز وجل عنهم وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون واستدل على هذا ايضا بقول النبي صلى الله عليه وسلم اشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما الا دخل الجنة ومثل هذا قوله صلى الله عليه وسلم ايضا لابي هريرة من لقيت وراء هذا الحائط يعني البستان يشهد ان لا اله الا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة كلاهما في الصحيح اي في صحيح مسلم فالحديثان يدلان دلالة واضحة على ان نفي الشك يفيد ثبوت اليقين كما ان ثبوت اليقين تفيد ما فيها شك فاشترط الحديثان في دخول الجنة ان يكون قائل هذه الشهادة مستيقنا ان يكون قلبه مستيقنا غير شاك والمعلوم في قواعد الاصول ان الشرط اذا انتهى ان الشرط اذا انتفى فقد انتفى المشروط وبالتالي فمن لم يحقق شرط اليقين فانه لا ينتفع بلا اله الا الله ولا تكونوا في حقه سببا لدخول الجنة وعليه فمتى ما شك وقال انا اشك انه لا اله مستحق الا الله ربما يكون الله عز وجل وحده هو المستحق للعبادة وربما يكون ايضا عيسى عليه السلام او النبي محمد صلى الله عليه وسلم لهما حظ من العبادة فمتى ما حصل منه هذا الشك فلا شك انه لا ينتفع بلا اله الا الله حتى يبلغ اليقين بانه لا مستحق للعبادة الا الله عز وجل نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ما دليل اشتراط الانقيادي من الكتاب والسنة؟ الجواب قال الله تعالى ومن يسلم وجهه الى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به هذا الشرط الثالث الذي اورده وهو شرط الانقياد والمراد ان ينقاد لما دلت عليه كلمة التوحيد من توحيد الله وشرعه وذلك بان يقوم بالفعل بتوحيد الله سبحانه وتعالى وينبذ الشرك وعليه فان هذا الشرط ينتقض في حق رجلين الاول من وقع في الشرك من اشرك الشرك الاكبر فانه انتقض في حقه شرط الانقياد لم يحصل منهم قياد وبالتالي فلا تنفعه لا اله الا الله اذ الواجب اذا نطق بلا اله الا الله ان ينقاد لما دلت عليه من التوحيد وترك الشرك فمتى ما كان يردد لا اله الا الله فهو يشرك بالله شركا اكبر فانه لم ينقد وبالتالي فلا تنفعه لا اله الا الله والامر الثاني ينتقض هذا الشرط في حق من ترك الانقياد لشرع الله عز وجل جملة فلا يدين لله عز وجل بطاعة ولا يأتمر لله عز وجل بامر وهذا في حقيقة حاله معرض وهذا متول وكلاهما من حال اهل الكفر ويقولون امنا بالله وبالرسول واطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما اولئك بالمؤمنين وتولوا وهم معرضون فمن لم ينقد لشرع الله عز وجل في الجملة فانه لا ينتفع بلا اله الا الله وقد علمت بان توحيد الالوهية هو التوحيد العلمي هو التوحيد العملي في مقابل توحيد الربوبية والاسماء والصفات اللذان هما التوحيد العلمي فمن لم يعمل طاعة لله عز وجل كيف يكون قد اتى بالتوحيد العملي فالله جل وعلا انما ارسل رسله عليهم الصلاة والسلام لي كي يطيعهم الناس وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله فمن لم يطع الله فانه لم يدن لله عز وجل بدين اذا لابد من الانقياد لشرع الله عز وجل في الجملة وان كان قد حصل من هذا المتلفظ بلا اله الا الله فعل وترك واستقامة وارتكاب لما حرم الله عز وجل فانه لا يخرج عن كونه منقادة انما انتقاض هذا الشرط في حق من ترك العمل بطاعة الله عز وجل مطلقا استدل المؤلف رحمه الله على هذا بقول الله عز وجل ومن يسلم وجهه الى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى هذا اسلم لله فوحد الله والشرط انه لا بد ان يكون محسنا بفعل ما امر الله واجتناب ما نهى الله عنه فهذا وهذا فحسب هو الذي استمسك بالعروة الوثقى وهي لا اله الا الله هو الذي اتى بلا اله الا الله حقا وصدقا واستدل ايضا ب ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به والحديث صحيح المعنى ضعيف الاسناد على الصحيح فعلته نعيم ابن حماد رحمه الله فهو على جلالة قدره وعلو كعبه في السنة الا انه ضعيف في الحديث على الصحيح نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ما دليل اشتراط القبول من الكتاب والسنة؟ الجواب قال الله تعالى في شأن من لم يقبلها احشروا الذين ظلموا وازواجهم وما كانوا يعبدون الى قوله انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون ويقولون ائنا لتارك الهتنا لشاعر مجنون؟ الايات وقال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير اصاب ارضا فكان منها نقي قبلت الماء فانبتت الكلى والعشب الكثير. وكان منها اجاذب. امسكت الماء فنفع الله به الناس. فشربوا وسقوا وزرعوا واصاب منها طائفة اخرى انما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ. فذلك مثل من فقه في دين لله ونفعه ونفعه ما بعثني الله به. فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي ارسلت به هذا الشرط الرابع وهو شرط القبول والمقصود بهذا الشرط وان يقبل المتشهد بلا اله الا الله ما دلت عليه من النفي والاثبات ولوازم ذلك وذلك بان يقابل الاخبار بالتصديق ويقابل الاوامر بالالتزام انتبه شرط القبول ان يقبل ما دلت عليه لا اله الا الله من النفي والاثبات ولوازم ذلك بان يقابل الاخبار بالتصديق والاوامر بالالتزام والمعنى ان لا اله الا الله كما سلف غير مرة ليست كلمة تقال باللسان فحسب ولا مجرد تصديق بل الامر وراء ذلك فكم ممن كان يعتقد من السابقين ومن المتأخرين صدق النبي صلى الله عليه وسلم لكنه لم يقبل ما جاء به فلو ان شخصا قرأ عن النبي صلى الله عليه وسلم واطلع على ما جاء به فاعتقد صدقه بل لو ردد لا اله الا الله معجبا بها لكن لا على سبيل القبول ولا على سبيل الالتزام بشرع الله وانما مجرد تصديق فان هذا لا ينفعه لا اله الا الله لا اله الا الله حتى تنفع صاحبها لابد ان تقال على سبيل العهد والميثاق في الانضواء تحت شرع الله جل وعلا والالتزام بامره والثبات على ذلك وبالتالي فيقابل الاخبار التي جاءت في الكتاب والسنة بالتصديق فمتى ما كذب شيئا من ذلك فانه قد انتقض في حقه شرط القبول كما ان عليه ان يقابل الاوامر والنواهي بالالتزام والمقصود بالالتزام اعتقاد الوجوب والاقرار به وان شئت فقل هو الايجاب على النفس فاذا قيل التزم شرع الله يعني اوجب على نفسه ان يعمل بشرع الله عز وجل هذا هو الالتزام وهو شيء خلاف الفعل ليس هو الفعل انما هو ان يعتقد انه مطالب وانه ملزم وانه يجب عليه ان يطيع الله عز وجل وان يستجيب للاوامر فعلا وللنواهي تركا هذا هو الالتزام وهو الذي تتضمنه مسألة القبول التي نتحدث عنها وبالتالي فان هذا الشرط ينتقض في حق من قابل اوامر الله عز وجل بالجحود الجحود هو الانكار مع العلم او استكبر يقال له افعل صلي صم حجة فيقول لا لا افعل هذا الامر انا لست مطالبا به يعتقد انه غير ملزم او ان هذا الامر ليس مطالبا به او انه يسعه الخروج عن شريعة النبي صلى الله عليه وسلم واوامره فمتى ما كان منه ذلك فقد انتقض في حقه شرط القبول اذا تنبه الى هذا الامر المهم المتعلق بشهادة التوحيد لا اله الا الله وانها ليست مجرد تصديق ولا ان ينطق بذلك عن علم بل هي شيء وراء ذلك فلا بد من قبول ولابد من رضا ولابد من التزام ولابد من ان يكون القول بها على وجه العهد والميثاق على الاخذ بشرع الله عز وجل والثبات على ذلك الى الممات. ليس هذا الشرط مؤقتا بوقت النطق بلا اله الا الله عند الدخول في الاسلام بل لا بد من ان يكون حكم ذلك مستصحبا الى الممات ان ينوي انه يلتزم شرع الله عز وجل الى الممات فمتى ما لم يكن ذلك منه فانه قد انتقض في حقه شرط القبول وها هنا مسألة وهي ما الفرق بين شرطي الانقياد والقبول الامران بينهما نوع اشتباه وقد يستعمل بعض اهل العلم هذا المصطلح في هذا المعنى او هذا المعنى او المصطلح الاخر في المعنى الاخر ولكن الذي يظهر والله تعالى اعلم ان القبول اصل ثمرته الانقياد القبول اصل ثمرته الانقياد بمعنى ان القبول التزام لشرع الله عز وجل وعهد وميثاق على الانضواء تحت لواء الدين واعتقاد التكليف الالتزام بشرع الله سبحانه وتعالى وعدم الاعتراض والتسليم لاحكام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم الى غير ذلك من هذه المعاني التي دل عليها شرط القبول ثم بعد ذلك عليه ان ينقاد بمعنى ان يقوم بالفعل بما امر الله عز وجل به في الجملة عليه ان يقوم بالفعل بهذا الذي قام آآ الالتزام به من شرع الله سبحانه وتعالى. والامران كما ذكرت بينهما تقارب وبينهما تلازم وقد ينزل بعض اهل العلم هذا الكلام بعضه على بعض اعني في المصطلحين. وبهذا التفريق ان شاء الله يزول الاشكال الذي قد يظهر من عدم التفريق بين الامرين والله عز وجل اعلم استدل المؤلف رحمه الله على شرط القبول بقوله سبحانه وتعالى انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون وتنبه هنا الى ان هذا الاستدلال دقيق من المؤلف رحمه الله وذلك ان شروط لا اله الا الله حتى تفهمها كما ينبغي عليك ان تفهم مقابلها فبظدها تتبين الاشياء فحال هؤلاء الكفار انهم كانوا يستكبرون وبالتالي فان حالة ظدهم وهم اهل الايمان والتوحيد على النقيض نقيض الاستكبار هو القبول والالتزام فلما كان هؤلاء مشركين فان اهل التوحيد على الضد من ذلك كذلك استدل على هذا بحديث ابي موسى رضي الله عنه وهو مخرج في الصحيحين مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم والشاهد فيه قوله صلى الله عليه وسلم ولم يقبل هدى الله الذي جئت به الذي ارسلت به انتقض في حق من كانت هذه حاله انتقض هذا الشرط العظيم وهو ان يكون منه القبول لما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ما دليل اشتراط الاخلاص من الكتاب والسنة؟ الجواب قال الله تعالى الا لله الدين الخالص وقال تعالى فاعبد الله مخلصا له الدين. وقال النبي صلى الله عليه وسلم اسعد الناس اسعد الناس اسعد الناس بشفاعة من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه. وقال صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله الشرط الخامس شرط الاخلاص والاخلاص قد مضى الكلام فيه غير مرة فما معنى كونه شرطا للا اله الا الله ما معنى ذلك هل هو ان يخلص العبادة لله جل وعلا احسنت بعض الناس يظن ان مراد اهل العلم بذكر هذا الشرط هو ان يخلص العبادة لله جل وعلا لا شك ان هذا اوجب الواجبات ولكنه معنى لا اله الا الله انما مراد اهل العلم ها هنا هو الاخلاص في نطقه بلا اله الا الله. بمعنى انه يقول لا اله الا الله وهو يريد بذلك وجه الله فلا يشرك بالله عز وجل شيئا في نطقه بلا اله الا الله فاستدل المؤلف عليه رحمة الله على ذلك بقوله جل وعلا الا لله الدين الخالص واعظم ذلك اعظم الدين واعلى مراتب وشعب الايمان قوى هذه الكلمة الطيبة العظيمة لا اله الا الله فلا بد ان يكون مخلصا في قولها اما ان كان قال لا اله الا الله لا يبتغي بذلك وجه الله وانما يريد ان يحصل متاعا من الدنيا لو كان هذا شخصا كافرا يعيش بين مسلمين ورأى انه لا يبلغ الحظوة بينهم ولا يمكن ان يشاركه في تجارتهم مثلا الا اذا كان مثلهم فاعلن نطقه بلا اله الا الله تكلم بلا اله الا الله لكنه يريد بذلك ان يحصل هذه التجارة فهل تنفعه لا اله الا الله؟ لا تنفعه لا اله الا الله حتى يكون يريد بذلك وجه الله سبحانه وتعالى كذلك الامر في قوله جل وعلا فاعبد الله مخلصا له الدين والدليل الاصلح في هذا ما جاء في سنة النبي صلى الله عليه وسلم وهو ما اخرج الامام البخاري عليه رحمة الله عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اسعد الناس بشفاعتي من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه وقال صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله والحديث مخرج في الصحيحين من حديث عتبان رضي الله عنه وجاء عند البخاري من حديث عتبان ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لن يوافي عبد يوم القيامة يقول لا اله الا الله الا حرم الله عليهن الا حرم الله عليه النار فهذه ادلة متواردة على معنى واحد وهو ان شرط الانتفاع بلا اله الا الله حصول الاخلاص في قولها يبتغي بذلك وجه الله لا اي غرض اخر هذه المسألة معلومة بالاضطرار المخالف في ذلك هم اهل النفاق الذين يقولون لا اله الا الله لكنهم لا يخلصون لله جل وعلا في قولها فلم تنفعهم لا اله الا الله. نعم الله اليكم قال رحمه الله تعالى ما دليل الصدق من الكتاب والسنة؟ الجواب قال الله تعالى الف لام ميم حسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون. ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا ليعلمن الكاذبين الى اخر الايات. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ما من احد يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صدقا من قلبه الا حرمه الله على النار. وقال للاعرابي الذي علمه شرائع الاسلام الى ان قال والله لا تزيد عليها ولا انقص منها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم افلح ان صدق هذا الشرط السادس وهو شرط الصدق والمراد بالصدق في شروط لا اله الا الله هو ان يكون صادقا في قولها بمعنى ان يواطئ قلبه لسانه ان يواطئ قلبه لسانه فالذي يقوله بلسانه لابد ان يكون معتقدا له بقلبه. والا لم ينتفع بذلك وهذا بخلاف حال اهل النفاق الذين يقولون بالسنتهم ما ليس في قلوبهم اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون فهؤلاء كانوا يقولون بالسنتهم شيئا لا يعتقدونه ولا يقرون به في قلوبهم و ها هنا يبرز سؤال وهو ما الفرق بين الصدق والاخلاص مر معنا ان من شروط لا اله الا الله الاخلاص وها هنا الصدق ايظا مشترط في قول لا اله الا الله فما الفرق بين الامرين الجواب اين ان بين الامرين تلازما قويا ولكن الصدق ينافيه الكذب والاخلاص ينافيه الشرك ويبقى ايضا سؤال اخر وهو ما الفرق بين الصدق واليقين فالجواب ان بينهما تلازم ايضا الصدق فرع اليقين فمتى ما استيقن القلب حصل الصدق فنطق اللسان موافقا للقلب وايضا علمنا ان الصدق يقابله الكذب واليقين يقابله التكذيب فرق بين الكذب والتكذيب الكذب يقابل ماذا الصدق والتكذيب يقابل اليقين كما ان اليقين يقابله شيء اخر وهو ها الشك. اذا مقابل اليقين امران. الشك ومن باب اولى ومن باب اولى التكذيب اذا هذا هو الفرق بين هذين الشرطين الذين هما الصدق واليقين استدل المؤلف رحمه الله على هذا الشرط بقوله تعالى فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين الله جل وعلا له العلم الواسع الشامل فهو يعلم كل شيء وسع علمه جل وعلا كل شيء ومن ذلك علمه بمن صدقة في ايمانه وفي نطقه بلا اله الا الله ومن كان كاذبا في ذلك وهذا يستلزم ثبوت الجزاء على ذلك بالثواب والعقاب فهذه الاية فيها ما توجل له القلوب فيها من التهديد ما يرتدعو لاجله اهل الايمان الصادق فالله جل وعلا يعلم كل شيء على ما هو عليه فمن كان صادقا في لا اله الا الله فالله يعلمه وسيثيبه ومن كان كاذبا فالله يعلمه وسيعاقبه كذلك استدل رحمه الله بقول النبي صلى الله عليه وسلم المخرج في الصحيحين ما من احد يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا صلى الله عليه وسلم رسول الله. صدقا من قلبه الا حرمه الله على النار فالتحريم على النار الذي سببه قول لا اله الا الله مشروط فيه حصول الصدق والصدق كما علمنا هو مواطئة القلب للسان فمتى ما انتفى هذا الشرط انتفى المشروط كذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين في قصة الرجل الذي طلب ان يعرف شرائع الاسلام الواجبة عليه فلما اعلمه النبي صلى الله عليه وسلم قال والله لا ازيد عليها ولا انقص منها فقال النبي صلى الله عليه وسلم افلح ان صدق واولى اذا كان قد صدق في هذا الامر فاولى من ذلك انه ان صدق في قول لا اله الا الله فان له الفلاح والله تعالى اعلم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ما دليل اشتراط المحبة من الكتاب والسنة؟ الجواب قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليهم ما سواهما. وان يحب المرء لا يحبه الا لله. وان يكره ان في الكفر بعد اذ انقذه الله منه كما يكره ان يقذف في النار هذا الشرط السابع شرط المحبة والمحبة اوضح من ان تعرف والمقصود بهذا الشرط هو ان يحب ما دلت عليه كلمة التوحيد من التوحيد ونبذ الشرك يحب التوحيد وبالتالي يبغض ضده وهو الشرك بالله عز وجل فمتى ما اختل هذا الامر عنده فصار يكره التوحيد او يحب الشرك بالله عز وجل يفرح ويبتهج اذا رأى من يشرك بالله عز وجل فهذا ما تحقق عنده شرط المحبة بل لا بد من محبة التوحيد ولابد من بغض الشرك بالله جل وعلا واصل هذه المحبة محبة الله سبحانه وتعالى فانها عماد التوحيد واصل الايمان وكل شيء فانه فرع عن ذلك كل حقائق الايمان فرع وتابعة لمحبة الله سبحانه وتعالى محبة الله عز وجل هي الاصل والاساس دون شك يلي ذلك محبة النبي صلى الله عليه وسلم الذي يجب ان يكون في القلب احب من كل شيء على الاطلاق خلا ربنا سبحانه وتعالى اليس هو القائل صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين اذا يجب ان يكون احب الاشياء الى المسلم ربنا جل وعلا ثم نبيه صلى الله عليه وسلم فمن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونه كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله استدل المؤلف رحمه الله على هذا الشرط لقوله تعالى يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم يحبونه هذا هو وجه الشاهد من الاية في قوله يحبونه وذلك ان الله جل وعلا جاء بمن هذا وصفه في مقابل المرتد عن دينه فبالتالي حال اهل التوحيد خلاف حال اهل الردة والشرك فهؤلاء علامتهم وسيمتهم انهم يحبون الله جل وعلا والله سبحانه يحبهم فدل هذا على ان شرط التوحيد حصول المحبة في القلب لله جل وعلا واستدل على هذا ايضا بقول النبي صلى الله عليه وسلم المتفق عليه ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وهذا هو وجه الشاهد من الحديث ان تكون محبة الله عز وجل ثم محبة رسوله صلى الله عليه وسلم اعظم من كل محبة على الاطلاق ها هنا يذوق هذا المسلم حلاوة الايمان وامران اخران ايضا قال وان يحب المرء لا يحبه الا لله وهذا ايضا فرع عن محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم كما سيأتي والامر الثالث ان يكره ان يعود في الكفر بعد اذ انقذه الله منه كما يكره ان يقذف في النار وهذا ايضا فرع عن محبة الله عز وجل فاذا كان يحب الله فانه يحب التوحيد واذا كان يحب التوحيد فانه لا بد ان يبغض الشرك محبة التوحيد وبغض ومحبة الشرك امران متناقضان والنقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان فلا بد من حصول احدهما لي المسلم او لغيره. لا بد من وجود احد الامرين. لا يمكن ان يجتمع حب حب التوحيد وحب الشرك كما انه لا يمكن ان لا يكون محبا للتوحيد ولا محبا للشرك. هما امران متناقضان لا يجتمعان ولا يرتفعان متى ما احب التوحيد ابغض الشرك ولابد ومتى ما احب الشرك ابغض التوحيد ولابد اذا هذا الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم دليل على ثبوت هذا الشرط اما بدلالة المطابقة او بدلالة التضمن ويلي ذلك ان يقوم بلوازم هذه المحبة من الموالاة في الله والمعاداة في الله عز وجل وهو ما اشار اليه المؤلف رحمه الله في السؤال الذي يأتي نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ما دليل الموالاة لله والمعاداة لاجله؟ الجواب قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا ولا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء. بعضهم اولياء بعض. ومن يتولهم منكم فانه منهم. الى قوله انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الى اخر الايات. وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اباءكم واخوانكم اولياء ان استحبوا الكفر على الايمان الايتين. وقال تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله طول الاية وقال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء الى اخر السورة وغير ذلك من الايات هذا ليس شرطا مستقلا بل هو فرع عن الشرط السابق فانه من كان محبا لله ورسوله صلى الله عليه وسلم محبا للتوحيد فان هذا يستلزم ان يحب من يحبه الله عز وجل وان يبغض من يبغضه الله عز وجل واحبب لحب الله من كان مؤمنا وابغض لبغض الله اهل التمرد وما الدين الا الحب والبغض والولا؟ كذاك البرا من كل غاو ومعتدي هذا لازم لا ينفك عن محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ان يحب من يحبه الله وان يبغض من يبغضه الله ان يوالي اولياء الله وان يعادي اعداء الله فهذا من اوثق عرى الايمان ودليل كمال الايمان الواجب وينتقض هذا في حق من ضعف توحيده وضعف ايمانه فانه يضعف عنده الموالاة والمعاداة في الله عز وجل الولاء والبراء في الله عز وجل. الحب والبغض في الله عز وجل واستدل المؤلف على هذا بجملة من الادلة منها قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء. بعضهم اولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين الى ان قال جل وعلا انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون فهذا دليل من اوضح الادلة على ان الموالاة في الله والمعاداة في الله ملزومة للمحبة الصادقة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وقل مثل هذا في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اباءكم واخوانكم اولياء ان استحبوا الكفر على الايمان ومن يتولهم منكم فاولئك هم الظالمون قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاده في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بامره والله لا يهدي القوم الفاسقين فهذه الدلالة ايضا فهذا الدليل ايضا يدل على الدلالة السابقة التي سبقت في الاية التي مرت وقل مثل هذا في قوله تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ابائهم او اخوانهم او ازواجهم او عشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه اولئك حزب الله الا ان حزب الله هم المفلحون وقل مثل هذا في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء تلقون اليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق ما الطف وقع هذه الاية على القلوب المؤمنة هذه الاية شأنها عجيب تلقون اليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق كيف يتأتى هذا امران متنافران لا يجتمعان هم يكفرون بالله ويكفرون برسوله صلى الله عليه وسلم وانتم تحبونه هذا لا يكون مع الايمان الصادق قال جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء هذه الاية جاء بعدها دليل من احسن ما يكون وضوحا ودلالة وهو قول الله جل وعلا قد كانت لكم اية قد كانت لكم اسوة حسنة في إبراهيم والذين معه اذ قالوا لقومهم انا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده فما احسن هذه الاية ايضا في توضيح هذا الاصل العظيم وهذه القاعدة المهمة وهي الموالاة والمعاداة في الله عز وجل. هذا الذي يكفر بالله هذا الذي يشرك بالله هذا الذي لا يؤمن برسول الله صلى الله عليه وسلم يجب وجوبا لا خيار فيه ان يكون مبغوضا في قلب المؤمن هذا امر لا بد منه كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء الى ما لا نهاية لا حد لهذا الا في حالة واحدة فقط حتى تؤمنوا بالله وحده هذه عقيدة يطالب بها كل مسلم ان كان في قلبه الايمان بالله عظيما والايمان برسوله صلى الله عليه وسلم عظيما ولاحظ ان البحث ها هنا في قضية عقدية محلها القلب اما المعاملة فلها شأن اخر لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم هذه معاملة وهذا مبني على تحقيق المصالح الشرعية ولذلك اعظم من وفى هذا المقام حقه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهو ايضا الذي بايع الكفار وهو الذي زار الكفار وهو الذي اكل من طعام الكفار وهو الذي قبل هدية الكفار وهو الذي تداين مع الكفار الى غير ذلك من اوجه المعاملة وهذا من اوجه سماحة هذا الدين من تخفيف الله عز وجل عن المسلمين وايضا هو وسيلة عظيمة من وسائل الدعوة الى الله عز وجل وتقريب الناس الى الحق اما العقيدة القلبية فلا مساس لها يجب ان تبقى راسخة في القلب من لم يؤمن بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم فواجب عليك يا عبد الله ان تبغضه في الله لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين. ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء الا انت تقوا منهم تقة هذا من جهة المعاملة اما العقيدة القلبية كما اسلفت فلا خيار فيها هذا كله في جانب البراء في جانب المعاداة لكن ثمة جانب اخر وهو جانب الموالاة جانب الولاء جانب المحبة في الله عز وجل وهذا الجانب ينبغي علينا ان نتواصى في القيام بحقه فمن الناس من ربما يقوم بما ينبغي عليه من المعاداة في الله عز وجل لمن يستحق ذلك من الكفار او من دونهم من اهل البدع والمعاصي يبغضهم في الله عز وجل بحسب حالهم لكنه لا يقوم بما ينبغي في جانب الولاء ومن ثمرات ذلك ما يقع بين المسلمين مع كل اسف من اوجه التدابر والتباغض والتقاطع والتهاجر بغير وجه حق هذا واقع مؤلم مع ان الاسلام اعظم دين دعا الى اجتماع القلوب والاعتصام بحبل الله والالفة والمحبة ولم ار كالاسلام ادعى لوحدة ولا مثل اهله هوى وتفرقا فرقة عظيمة من اسبابها ضعف العناية بهذا الاصل العظيم وهو الولاء التوحيد يا ايها الاخوان عظيم الاسلام عظيم فمن قام بذلك من تحلى بالتوحيد واستقام على الاسلام والتزم سنة النبي صلى الله عليه وسلم فان حقه عظيم لانه اتى بهذا الامر العظيم فلابد من محبته في الله ولابد من موالاته ولابد من مناصرته ولابد من ترك خذلانه واولى الناس قياما بهذا طلاب العلم والواقع المشاهد المعاش يدل على ان تقصيرا عظيما واقع ان تقصيرا عظيما يقع في اوساط بعض طلاب العلم مع كل اسف هذه المسألة فيها نصوص محكمة ان كنت من طلاب العلم ومن اصحاب السنة يجب عليك ان تأخذها على محمل الجد وان تضعها يا طالب العلم نصب عينيك المسألة فيها جنة ونار قال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى ماذا حتى تحابوا ضع خطا عند هذه الكلمة وقف مليا عندها هل قمنا بهذا الامر ام لا المسألة شرط ومشروط حتى تحابوا فهذا امر عظيم والتقصير فيه مع الاسف الشديد كبير هذا النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في الصحيحين لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وعند مسلم ولا تقاطعوا وكونوا فعل ايش يدل على ماذا على الوجوب وكونوا عباد الله ماذا اخوان امر تخيل النبي صلى الله عليه وسلم يخاطبك يا عبد الله يخاطبك بهذا الخطاب انت لا تتدابر مع اخوانك ولا تتحاسد ولا تتقاطع وكن اخا لاخوانك كما ان على اخوانك ان يكونوا اخوانا لك ايسعنا يا اخواني ان نقصر في هذا الامر لا والله النبي صلى الله عليه وسلم عظم عرض المسلم ان دمائكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهر كم هذا؟ في بلدكم هذا فما بالنا يا اخواني نتساهل في هذا الامر العظيم حتى كأن المسألة اقرب الى شرب الماء اعني الولوغ في اعراض المسلمين اخوانك الذين انت واياهم على طريق واحد وصراط مستقيم على توحيد الله والتزام سنة النبي صلى الله عليه وسلم لهم حق عظيم والله عز وجل امر بادائه وليس لك او ليس لك ممدوحة في ان تفرط في هذا الحق العظيم وليس لك ان تتجاوز هذه النصوص العظيمة المحكمة الا بنص مثلها في القوة لابد ان يكون عندك دليل قوي على ان تتجاوز هذه النصوص العظيمة فتقع في المباغضة والمدابرة والملاسنة والمراشقة وهذا التباغض والتهاجر الحاصل مع الاسف الشديد بين بعض طلاب العلم هذه مسألة يا اخواني ينبغي ان نعتني بها هذا كلام الله هذا كلام رسوله صلى الله عليه وسلم هذا فصل وليس بالهزل ليس لك ان تتجاوزه لادنى امر يعرض لك لبعض الظنون لمسألة اجتهادية لنقل الله اعلم يصح او لا يصح تنبه الى مداخل الهوى فكم من الناس من يفعل اشياء يظن انه يفعلها لله والواقع انه متبع فيها هواه انتبه فمداخل الهوى ما ادقها احذر من التقليد الاعمى الذي يقود الى تعصب مذموم ليكن محبة الله او حب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم اعظم في قلبك من كل حب من كل حب. وبالتالي فتقدم قول الله ورسوله صلى الله عليه وسلم على كل قول حتى ولو كان قول شيخ تحبه او قول مذهب تتمذهب به يجب ان يكون في قلوبنا تعظيم للنصوص وان يكون اهون على الانسان ان يرد قول شيخ بل الف شيخ مقابل حديث واحد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا من الامر المهم الذي يجب ان نتواصى به يا ايها الاخوان اعداء الله يتربصون بنا ويرابطون على ثغورنا وينتهزون الفرصة للفتك بنا وها هم قد وصلوا الى بعض مبتغاهم اعداء الله جل وعلا اخذوا من اخذوا من ضعفاء الايمان وساقوهم الى مستنقع وخيم من الالحاد ومن الشرك ومن البدعة ومن انواع من المذاهب الضالة من عقلانية وغير ذلك ونحن مشغولون بانفسنا مع الاسف الشديد هذا والله العظيم لا يليق ولا ينبغي الواجب ان يكون بين طلاب العلم محبة في الله عز وجل. اجتماع على الخير واعتصام بحبل الله. وتعاون في التصدي لهذه الهجمات الشرسة على التوحيد وعلى السنة وعلى المسلمين شبابهم وصغارهم وكبارهم هذا لا يمكن ان يكون ما لم يكن هناك الفة ومحبة واجتماع على الخير ولا تنازعوا فتفشلوا وماذا يحصل ماذا تذهب ايش ريحكم قوتكم تضعفه الاجتماع به تكون القوة في التصدي لاعداء الله عز وجل والعكس بالعكس اسأل الله عز وجل ان يجمع قلوبنا وان يؤلف ذات بيننا ان يذهب عنا