الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا انفعه وانفع به يا رب العالمين قال الشيخ الحافظ الحكمي رحمه الله تعالى في كتابه اعلام السنة المنشورة ما دليل شهادة ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم الجواب قول الله تعالى لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم الكتاب والحكمة الاية وقوله لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم وقوله تعالى والله يعلم انك لرسوله وغيرها من الايات ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله وسلم تسليما كثيرا. اما بعد ذكر المؤلف رحمه الله ما يتعلق بالقرينة للشهادة الاولى. وهي الشهادة الثانية الشهادة بان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه قرينة الشهادة بالا اله الا الله فاورد رحمه الله سؤالا عن دليل هذه الشهادة ما الدليل على ان محمدا صلى الله عليه وسلم رسول الله فاستدل المؤلف رحمه الله على هذا بثلاثة او بثلاث ايات من كتاب الله والايات في هذا اكثر بكثير وكذلك الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة جدا ودلائل ثبوت ان محمدا صلى الله عليه وسلم رسول الله كثيرة تتنوع الى دليل العقل والى دليل الاحوال والى دليل المعجزات والايات والبينات والى دليل القرآن الكريم والى غير ذلك من لله وسيأتي ان شاء الله الكلام عن ذلك عند الكلام عن مبحث الرسل عليهم الصلاة والسلام استدل المؤلف رحمه الله اولا باية ال عمران والشاهد فيها قوله تعالى اذ بعث فيهم رسولا فاثبت الله جل وعلا لنبيه صلى الله عليه وسلم انه رسول وقل مثل هذا في اية التوبة لقد جاءكم رسول الله جل وعلا اخبر انه صلى الله عليه وسلم رسول من عنده وكذلك قوله تعالى والله يعلم انك لرسوله ومن المقطوع به ان علم الله جل وعلا لا يتخلف اي انه موافق لحقيقة الحال فما علمه الله جل وعلا فهو كما علم فمما علمه جل وعلا ان محمدا صلى الله عليه وسلم رسول من عنده. اذا هو كذلك صلى الله عليه وسلم ومن ذلك ايضا قوله تعالى ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين والايات في هذا كثيرة. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ما معنى ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ الجواب هو التصديق الجازم من صميم القلب المواطئ لقول اللسان ان محمدا عبده ورسوله الى كافة الناس انسهم وجنهم. شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا الى الله باذنه وسراجا منير فيجب تصديقه في جميع ما اخبر به من انباء ما قد سبق واخبار ما سيأتي. وفيما احل من حلال وحرم من حرام والامتثال والانقياد لما امر به والكف والانتهاء عما نهى عنه واتباع شريعته والتزام والتزام سنته في السر والجهل مع الرضا بما قضاه والتسليم له. وان طاعته هي طاعة الله ومعصيته هي معصية الله. لانه عن الله رسالته ولم يتوفه الله حتى اكمل به الدين. وبلغ البلاغ المبين وترك امته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعده الا هالك. وفي هذا الباب مسائل ستأتي ان شاء الله عطف على ما سبق رحمه الله السؤال معنى شهادة ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم فما معنى هذه الشهادة وذكر رحمه الله كلاما مطولا فيه توضيح للمراد بشهادة ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلاصة ان شهادة ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم تعني الايمان بانه صلى الله عليه عليه وسلم نبي ورسول من عند الله وان رسالته عامة للانس والجن. وانه خاتم الانبياء والمرسلين هذا معنى شهادة ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم الايمان بانه نبي ورسول من عند الله وان رسالته عامة للانس والجن منذ بعثته صلى الله عليه وسلم والى ان يرث الله الارض ومن عليها الامر الثالث اعتقاد والايمان بانه خاتم الانبياء والمرسلين فلا نبي ولا رسولا بعده صلى الله عليه وسلم ومقتضى هذه الرسالة اربعة اشياء طاعته فيما امر فتصديقه فيما اخبر واجتناب ما نهى عنه وزجر صلى الله عليه وسلم والا يعبد الله الا بما شرع وانت تجد ان بعض اهل العلم يفسر هذه الشهادة بمقتضاها بلازمها الذي يلزم منها والامر في ذلك على كل حال يسير فهذه الامور التي هي من مقتضى شهادة ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم. اولا طاعته فيما وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله. فهذا مقتضى بعثة الرسل والا فلا فما فائدة ان يؤمن الانسان برسول ثم انه لا يطيعه بل الواجب ان يطيعه والقدر الذي لا بد منه في تحقيق اصل الايمان امراض اولا ان يلتزم طاعته وقد علمنا ما معنى الالتزام في الدرس الماظي والامر الثاني ان يطيعه في الجملة صلى الله عليه وسلم. اما لو كان معرضا عن طاعته صلى الله عليه وسلم في كل ما يأمر به مهما تأتيه الاوامر مهما تأتيه الاوامر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه لا يطيع وكذلك اذا جاءته النواهي صلى الله عليه وسلم فانه لا يمتثل فان هذا لم يؤمن بان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقضى فقد مقتضى هذه الرسالة ايضا تصديقه صلى الله عليه وسلم فيما اخبر ولاحظ ان ما ها هنا تستغرق استغراقية فتدل على العموم. يجب تصديقه صلى الله عليه وسلم في كل ما اخبر به جل عن صلى الله عليه سلم عن ربه جل وعلا فمن لم يصدق النبي صلى الله عليه وسلم في حديث بل في كلمة بل في حرف فانه لم يؤمن بشهادة ان محمدا رسول الله. كذلك الانتهاء عما نهى عنه وزجر وكذلك الا يعبد الله الا بما شرع بما بين صلى الله عليه وسلم. وذلك ان الله جل وعلا يجب ان يعبد ولا عبادة الا بما جاء من طريق النبي محمد صلى الله عليه وسلم. العبادة لا يمكن ان تكون عبادة ما لم يكن عليها النبوة اذا لازموا الشهادة بان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تكون طاعة الله من طريق رسوله محمد صلى الله عليه وسلم قال رحمه الله التصديق الجازم من صميم القلب المواطي لقول اللسان فلابد ان ينطق بشهادة ان محمدا رسول الله. فلو اعتقد فلو اعتقد بقلبه دون ان ينطق بلسانه مع عدم العذر بان محمدا رسول الله لا ينفعه حتى ينطق بان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم. يجب ان يعتقد ان هذا النبي الكريم محمد ابن عبد الله ابن عبد المطلب الهاشمي القرشي العربي صلى الله عليه وسلم انه هو الرسول من عند الله جل وعلى على ما مضى بيانه قال الى كافة الناس منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم منذ الوقت الذي بعث فيه والى ان يرث الله الارض ومن عليها يجب على جميع الناس ان يؤمنوا بنبوته ورسالته وينقاد الى ذلك والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في صحيح مسلم بعثت الى كل احمر واسود قال وجنهم حتى الجن بالاجماع المعلوم بالضرورة من دين الاسلام هم مكلفون بالايمان بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم واتباعه وان كان جنس الاوامر والنواهي لائق بهم الاوامر والنواهي التي تتعلق بهم مناسبة لهم والدليل على هذا جملة من الادلة منها قول مؤمني الجن يا قومنا اجيبوا داعي الله فهم خاطبوا قومهم ب الامر باجابة الله جل وعلا. وذلك بالاستجابة لنبيه صلى الله عليه وسلم لانه مرسل اليهم كما انه مرسل الى الانس شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا. الى اخر ما ذكر رحمه الله نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ما شروط شهادة ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهل تقبل الشهادة الاولى بدونها الجواب قد قدمنا لك ان العبد لا يدخل في الدين الا بهاتين الشهادتين وانهما متلازمتان وشرط الاولى هي الشرط هي فشروط الشهادة الاولى هي الشروط الثانية. كما انها هي شرط في الاولى. نعم شروط شهادة ان لا اله الا الله هي نفسها شروط شهادة ان محمدا رسول الله فيجب ان يحتف بالشهادة بان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم الشروط السبعة التي مضت معنا يجب ان يعلم ما معنى شهادة ان محمدا رسول الله فلو ان شخصا تلفظ بهذا ولكنه لا يفهم لهذه الكلمة معنى لكونه اعجميا ولم يترجم ذلك له فتلفظ بما لا يفهم فلا تنفعه كذلك لابد من اليقين بانه رسول الله فلو شك لو ارتاب لم ينفعه كذلك الاخلاص بان يشهد بهذه الشهادة مريدا بذلك وجه الله وايضا لابد من الصدق فينطق بما يعتقد في قلبه ولابد ايضا من محبة هذه الشهادة وما دلت عليه وعلمنا ان اصل ذلك محبة الله ثم محبة رسوله صلى الله عليه وسلم. فلو كان يكره ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم رسولا من عند الله او كان يكرهه هو صلى الله عليه وسلم فانه ما دخل في الاسلام و ايضا لابد من الانقياد وقد علمت ما يتعلق بهذا الشرط لا بد من ان ينقاد لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. واخيرا لابد من الالتزام بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فيعتقد انه ملزم ومخاطب ويوجب على نفسه اتباع النبي صلى الله عليه وسلم هذه الشروط يجب ان تتوافر في شهادة الانسان بهذه الشهادة حتى ينتفع بها قال وهل تقبل الشهادة الاولى بدونها؟ بالتأكيد لا تقبل بين الشيخ رحمه الله ان هاتين الشهادتين متلازمتان ومن فهم هذا علم السبب الذي لاجله تذكر شهادة ان لا اله الا الله فقط في كثير من النصوص دون ان يلحق بها هذه الشهادة الملازمة لها وذلك ان احدى الشهادتين دالة على اخرى دالة على الاخرى بالضرورة الشهادتان متلازمتان فاذا ذكر احداهما فقد دلت هذه الشهادة على الاخرى بالضرورة فاذا جاء في حديث ما ذكر شهادة ان لا اله الا الله فان هذا يعني بالضرورة الشهادة بان محمدا رسول الله. ولو ذكر شهادة ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث فقط فان هذا يقتضي بالضرورة الشهادة بان لا اله الا الله. فذكر احدى الشهادتين يكفي او يغني عن الاخرى عند الانفراد. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ما دليل الصلاة والزكاة؟ الجواب قال الله تعالى فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة وخلوا سبيلهم. وقال تعالى فان تابوا اقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين. وقال تعالى وما امروا الا اعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة. الاية وغيرها انتقل المؤلف رحمه الله وهو يتكلم عن اركان الاسلام بعد ان بين الركن الاول وهو شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. انتقل الى بيان الاركان الاخرى الاربعة اورد سؤالا وهو ما دليل الصلاة والزكاة اي انهما عبادتان واجبتان الركنان من اركان الاسلام اورد رحمه الله ايتين من سورة التوبة واية من سورة البينة والايات اكثر من هذا بكثير فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم شرط الله جل وعلا لتخلية سبيل الكفار ان يقيموا الصلاة وان يؤتوا الزكاة فان لم يفعلوا ذلك فلا يجوز تخليتهم. وبالتالي فانهم لا يكونون مما ممن اتوا باركان الاسلام التي امر الله عز وجل بها كذلك شرط الله جل وعلا لاخوة الدين اقامة الصلاة وايتاء الزكاة فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين والا فلا كذلك في قوله جل وعلا وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فذكر الله جل وعلا في هذه الاية الواجبات الثلاثة الاولى في الشريعة التوحيد ثم الصلاة ثم الزكاة فاقتران الصلاة والزكاة بالتوحيد الذي هو عبادة الله وحده لا شريك له دليل على انهما من مباني الاسلام العظام نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ما دليل الصوم؟ الجواب قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذي قيل من قبلكم فقال تعالى فمن شهد منكم الشهر فليصمه الايات. وفي حديث الاعرابي اخبرني ما فرض الله علي من الصيام فقال شهر رمضان الا ان تطوع شيئا. الحديث الركن الرابع من اركان الاسلام صيام شهر رمضان وادلة هذا ايضا تفوق العد من ذلك قول الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كتب بمعنى فرض فالله جل وعلا بين في كتابه انه فرض صيام شهر رمضان اذا هو امر مفروض واجب لا شك في ذلك ولا ريب وكذلك في قوله تعالى فمن شهد منكم الشهر فليصمه وقوله فليصمه من صيغ الامر والاصل ان الامر دال على الوجوب ولا قرينة هنا تصرف عن هذا الوجوب. اذا هو امر واجب فدلت النصوص على انه من اركان الاسلام كما جاء في حديث ابن عمر بني الاسلام على خمس وكذلك في حديث جبريل الذي مضت الاشارة اليه فيما سبق كذلك في سؤال الاعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم اخبرني ما فرظ الله علي من الصيام اذا علم ان الله جل وعلا فرض على عباده ان يصوموا وبين صلى الله عليه وسلم ان القدر الواجب من هذه العبادة صيام هذا الشهر المعين الذي هو شهر رمضان نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ما دليل الحج؟ الجواب قال الله تعالى واتموا الحج والعمرة لله. وقال تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى كتب عليكم الحج الحديث في الصحيحين وتقدم حديث جبريل عليه السلام وحديث بني الاسلام على خمس وغيرها كثير كذلك من اركان الاسلام وهو الركن الخامس حج بيت الله الحرام لمن استطاع اليه سبيلا وحج بيت الله واجب في العمر مرة وما زاد على ذلك فهو تطوع واذا كان ذلك كذلك فان من لم يحج فانه ما اتى بهذا الركن العظيم من اركان الاسلام ويا لله العجب من اناس يعلمون ايجاب الله عليهم حج بيته الحرام تيسرت لهم اسباب الحج ثم انهم يتكاسلون ويسوفون ويتأللون بعلل ليست بشيء في الحقيقة فهؤلاء قد فرطوا في امر عظيم وعرضوا انفسهم لخطر كبير وحرموا انفسهم فضل الله العظيم الله جل وعلا يأمرك بان تحج الى بيته وان تتعرض سبب من اعظم اسباب مغفرة الذنوب واعظام الثواب ورفعة الدرجات وانت منشغل بدنياك او ميال الى الدعة والكسل وان الانسان ليجأ يعجب مما يسمع عن بعض الناس هنا في مكان قريب من حرم الله وليس ببعيد ولا يكلفه الامر شيئا يذكر ومع ذلك يتكاسل تمر عليه السنين تلو السنين وهو يسوف هذه السنة لا التي تليها لا التي بعدها وهكذا تمضي عليه الاعوام وكم سمعنا من اناس يأتون ويسألون ويستفتون عن اقارب لهم قد ماتوا وما حجوا وما عذرهم؟ لا شيء سوى الدنيا ومشغلاتها وربما لانهم لا يصبرون فيما يدعون على الحر ولذلك يخلدون الى الراحة او ربما الى السفر الى البلاد الباردة في هذه الايام فهذا من التقصير العظيم والواجب على من علم من كانت هذه حاله ان ينصحه وان يوجهه وان يذكره بالله جل وعلا. فالامر عظيم بل بعض اهل العلم كما سيأتي ان شاء الله حكم الكفر على من ترك الحج على شرط في هذا سيأتي بيانه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ما حكم من جحد واحدا منها او اقر به واستكبر عنه؟ الجواب يقتل كفرا كغيره من المكذبين والمستكبرين مثل ابليس وفرعون هنا مسألة مهمة يتعلق بنواقض الاسلام ومسائل التكفير وهي حكم من جحد واحدا من هذه الاركان الاربعة او امثالها من الواجبات المتواترة الظاهرة في شريعة الاسلام ما حكم من جحد واحدا منها او اقر به واستكبر عنه اذا هنا عندنا امران عندنا جحد او جحود وعندنا استكبار وهذان الامران يضادان الايمان وجه ذلك ان الجحود يراد به ها هنا التكذيب الجحود او الجحد مصطلح ينبغي على طالب العلم ان يتنبه له في كتب اهل العلم الجحد في اللغة هو الانكار مع استيقاظ القلب يعني ينكر ظاهرا ما قلبه على خلافه هذا يسمى ماذا جحود او جحد فالذي يكذب بشيء بلسانه ولكن قلبه بخلاف ذلك هذا يسمى في اللغة ماذا تسمى جاحدة بعض اهل العلم يطلق في آآ مجاري كلامه في باب نواقض الاسلام كلمة الجحود ويريد هذا المعنى يريد انه يكذب الان علمت العلاقة بين التكذيب والجحود. العلاقة بينهما ما هي العموم والخصوص التكذيب اعم من الجحود التكذيب اعم من الجحود فالمكذب مكذب اذا كذب بلسانه فقط او كذب بلسانه وقلبه الشاهد انه قد يطلق في كلام اهل العلم ويراد بالجحود هذا المعنى فهو راجع الى ماذا الى مسألة التكذيب ومسألة التكذيب تضاد قول القلب يعني تقابل التصديق. التصديق ما هو كما سيأتي معنا في تعريف الايمان هو قول القلب. اذا عندنا تصديق يقابله ماذا تكذيب وجحود يقابله تكذيب وجحود فالذي يقول انا اكذب بوجوب الصلاة او اكذب بوجوب آآ الصيام او اكذب بوجوب الحج او غير ذلك من هذه الاوامر والواجبات الظاهرة المتواترة في الشريعة هذا حكمه في الاسلام انه كافر بالله جل وعلا. سواء اكان تكذيبه هذا ظاهر فقط او كان في الظاهر وماذا والباطل مجرد ان يكذب سواء كان تكذيبا محضا او كان تكذيب جحود فانه في الاسلام ماذا كافر لانه ما اتى بماذا بالتصديق الذي هو قول القلب اما الاستكبار فانه يضاد عمل القلب فان الاصل في عمل القلب هو الاستسلام والانقياد لله جل وعلا فالمستكبر الذي يأبى الذي يستكبر هذا ما اتى بماذا بعمل القلب هذا ما اتى بعمل القلب الذي هو الانقياد والالتزام اذا فان الان الفرق بين الجحود الاستكبار والاباء فالجحود يضاد قول القلب والاستكبار يضاد يضاد عمل القلب كما ان هناك فرقا اخر وهو ان التكذيب يتعلق بالاخبار واما الاباء والاستكبار فيتعلق بالاوامر فهمنا يا جماعة مسائل الاوامر والنواهي شيء ومسائل الاخبار شيء اخر فهذا الذي كذب بوجوب الصلاة قال هذا كذب. لا يوجد وجوب هذه الصلاة غير واجبة الله ما اوجبها. هذا عارض ماذا الخبر ان الله اوجدها ان الله اوجبها لم يعارض عملية ماذا القيام بها هو عارض اصلا الخبر فعنده الله ما امر بها والله عز وجل ما اوجبها اما الاباء والاستكبار فلا اشكال عنده في ثبوت الخبر هو يعلم ان الله اوجبها لكنه عارض ماذا عارض الامر بها فاعرض وامتنع وابى واستكبر ان يقوم بما اوجب الله عليه. فاذا ابى واستكبر ان يأتي بالصلاة مع علمه واقراره بايجاب الله عز وجل بذلك فهذا كافر بالله سبحانه وتعالى اعود فاقول كلمة الجحود عند اهل العلم تارة يريدون بها ما يتعلق بالتكذيب وتارة يريدون بها ما يتعلق ما يتعلق بالاستكبار واشار الى شيء من هذا شيخ الاسلام رحمه الله في الجزء العشرين من مجموع الفتاوى. اذا وانت تقرأ في كلام اهل العلم حاول ان تفهم ماذا يريدون بقولهم كلمة الجحود. السياق هنا يدل على انه ماذا اراد اراد ما يتعلق بالتكذيب. فمن كذب بواحد من هذه الامور الاربعة او امثالها من الواجبات الظاهرة المتواترة في الشريعة فلا شك في كفره لا شك في كفره ان كان ذلك اه ربما يكون شيئا نادرا يعني التكذيب ان يكون من غير المسلم فيكذب تكذيبا مطلقا بالدين يكذب عن النبي صلى الله عليه وسلم رسول من عند الله هذا يتصور وقوعه وان كان ايضا بالنسبة لعموم الكفار الذين اطلعوا على دلائل نبوة النبي صلى الله عليه وسلم ايضا قليل لكن تصور وقوعه اما بالنسبة من التزم بالاسلام دخل في دين الله عز وجل ثم يكذب بعد ذلك بوجوب بالصلاة او بوجوب الصيام او الزكاة والحج فهذا امر ربما يكون نادرا وربما يكون شيئا عارضا اذا وضح له الامر فانه يرجع عنه لانه في الغالب لا سبب يدعو الى هذا الامر لكن لو حصل فان الحكم في هذا هو ماذا هو انه كافر بالله جل وعلا. اذ اصل الدين كما قد علمنا فيما مضى هو قول القلب. هذا اصل الايمان. اول ما يقع في القلب من حقائق الايمان هو التصديق وهذا الذي كذب بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فانه في الحقيقة ما اتى بماذا ما اتى باصل الدين اما الامر الاخر وهو الاباء والاستكبار فان هذا يمكن ان يقع من بعض الناس والغالب ان هذا راجع الى ضعف الايمان بحكمة الله سبحانه وتعالى او ظعف الايمان بالرسالة فتجد انه يأبى ويستكبر ويمتنع عن القيام بما اوجب الله عز وجل عليه من الصلاة ونحوها ل انه يرى انه لا حكمة من وراء ذلك وانه لا فائدة مثلا في فعل هذا الامر وهذا راجع الى القدح في ايمانه بربوبية الله سبحانه وتعالى او وهذا ايضا يقع تجد انه يكره او يبغض هذا الامر الذي جاء به نبينا صلى الله عليه وسلم وبلغه من هذه الواجبات او تجد انها تعارض مشتهاه وتعارض هواه وهذا قد يكون اجلى واظهر في شأن المنهيات المنهيات التي جاءت في الشريعة بينة وظاهرة وواضحة كالزنا وكشرب الخمر كالربا ونحو ذلك هذه قضايا قد تعارض مشتهياتي واهواء بعظ الناس فتجده يأبى ويستكبر ويمتنع عن الالتزام بهذه الواجبات ولا فرق عند اهل العلم بين ان يكون هذا الامر راجعا الى تكذيب ظاهر واستكبار صريح او ان يأتي فيه بتأويل فاسد لا وجه له البتة فهذا الذي جاء بمثل هذا فانه عند اهل العلم لا التفات الى هذا التأويل من ذلك تأويل الباطنية مثلا الصلاة والصيام والزكاة والحج ونحوها من هذه الواجبات او للمناهي كالزنا وشرب الخمر ونحو ذلك هم يؤولون الواجبات بانها اشخاص يجب اتباعهم هذا هو اداء الصلاة هذا هو اتيان الزكاة او نحو ذلك من هذه التأويلات. كما ان هذه المنهيات اناس يجب تركهم فيحملون على هذا ما جاء من المناهي عن هذه المنهيات. مثل هذا التأويل لا قيمة له عند اهل العلم. ولا اثر له وبالتالي فان هؤلاء مكذبون او هم مستكبرون كذلك ما يقع من بعض الخرافيين الذين يزعمون انهم يتأولون قول الله جل وعلا ربك حتى يأتيك اليقين فبالتالي يتركون الالتزام بالواجبات ويقولون نحن ارتفعت عنا التكاليف الصلاة واجبة عليكم انتم اما انا ومن كان مثلي من الاولياء فنحن لا يجب علينا الصلاة ولا يجب علينا زكاة ولا حج ولا نحو ذلك هذا تأويل لا قيمة له ولا اثر له لانه تأويل فاسد من كل وجه فلا يؤثر شبهة مثل هذا التأويل لا يؤثر شبهة فمن قال بهذا فهو كافر عند عند اهل العلم. هذا باختصار ما يتعلق بهذه الجملة التي جاءت في كلام المؤلف رحمه الله وسؤاله كان اه مصوغا صياغة دقيقة فاشار الى ما يضاد الامرين الى ما يضاد قول القلب والى ما يضاد عمل القلب قال رحمه الله يقتل كفرا كغيره من المكذبين والمستكبرين مثل ابليس وفرعون وكذلك كثير من اليهود وغيرهم من الكفار حالهم كحال هذا الذي كذب بما اوجب الله عز وجل او ترك الاذعان والانقياد لما امر الله سبحانه وتعالى. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ما حكم من اقر بها ثم تركها لنوع تكاسل او تأويل؟ الجواب اما الصلاة فمن اخرها عن وقتها بهذه الصفة فانه يستتاب فان تاب والا قتل حدا لقوله تعالى فان تابوا واقاموا الصلاة اتوا الزكاة فخلوا سبيلهم واحاديث امرت ان اقاتل الناس الحديث وغيره. واما الزكاة فان كان مانعها مما ان لا شوكة له اخذها الامام منه قهرا ونكله باخذ شيء من ماله. لقوله صلى الله عليه وسلم ومن منعها فان فاخذوها وشقر ماله معها الحديث. وان كانوا جماعة ولهم شوكة وجب على الامام قتالهم حتى يؤدوها. للايات والاحاديث السابقة وغيرها وفعله ابو بكر والصحابة رضي الله عنهم اجمعين. واما الصوم فلم يرد فيه شيء ولكن الامام او نائبه بما يكون زجرا له ولامثاله. واما الحج فكل عمر العبد وقت له. لا يفوت الا بالموت الواجب فيه المبادرة وقد جاء الوعيد الاخروي في التهاون فيه. ولم ترد فيه عقوبة خاصة في الدنيا احسنت ذكر المؤلف رحمه الله الحالة الثانية لترك هذه الاركان الاربعة الحالة الاولى ما هي تركها عن ماذا عن تكذيب او او استكبار الحال الثانية وهذه القسمة حاصرة اما ان يترك بهذا بهذه الصفة او يترك لصفة اخرى وهي التكاسل يقر بالوجوب يصدق بالوجوب ويذعن ويلتزم ولكنه لا يفعل ماذا تكاسلا لا يفعل تكاسلا هذه المسألة محل خلاف بين اهل العلم ومجموع هذه الاقوال التي اختلف العلماء اليها ترجع الى خمسة القول الاول انه يكفر بترك كل واحد من هذه المباني او الاركان الاربعة لو ترك الصلاة تكاسلا كفر او ترك الزكاة تكاسلا كفر او ترك الصوم تكاسل كفر او ترك الحج تكاسل كفر لكن يبقى اه سؤال هنا وهو كيف يحكم بكفره في شأن الحج مع ان وقت الحج وقت ماذا موسع فالعمر كله وقت للحج لا شك ان الصحيح ان انه يجب على المسلم ان يبادر الى الحج وهو عاص بترك المبادرة متى ما تمكن فان آآ الامر يقتضي الفورية على الصحيح من كلام الاصوليين. فبالتالي من تمكن من الحج واخر فانه عاص بالتأخير لكن السؤال كيف يحكم او كيف يكون كافرا بترك الحج؟ قال اهل العلم يكفر اذا نوى تركه الكلية يكفر بماذا اذا نوى تركه بالكلية هذا خاص بماذا خاص بالحج القول الثاني هذا القول الذي ذكرته الاول قال به جماعة من السلف وبعض اتباع المذاهب ابو بكر عبد العزيز من الحنابلة وهو رواية ايضا عن الامام احمد القول الثاني انه لا يكفر بترك واحد من هذه الاربعة. لو ترك الصلاة فلا يكفر ولو ترك الزكاة فلا يكفر وهكذا الصوم وهكذا وهذا ايضا قول لبعض اهل العلم وهو ايضا رواية عن الامام احمد القول الثالث انه يكفر بترك الصلاة خاصة انه يكفر بترك الصلاة خاصة وهذا القول ذهب اليه جم غفير من السلف وجماعة من الفقهاء وهو ايضا رواية عن الامام احمد القول الرابع انه يكفر بترك الصلاة والزكاة دون ترك الصيام والحج وهذا ايضا رواية عن الامام احمد القول الخامس انه يكفر بترك الصلاة وبترك الزكاة اذا قاتل الامام عليها لا يكفر هؤلاء بترك الزكاة آآ مجردا بل يكفرونه اذا ماذا اذا انضم الى هذا الترك مقاتلة الامام عليها وهذا ايضا رواية عن الامام احمد اذا عندنا في هذه المسألة خمسة اقوال لاهل العلم وكلها فيها روايات عن الامام احمد رحمه الله بدأ المؤلف رحمه الله ببيان احكام هذا الترك على وجه التفصيل قال اما الصلاة فمن اخرها عن وقتها بهذه الصفة فانه يستتاب فان تاب والا قتل حدا ظاهر كلامه في قوله قتل حدا وقد ذكر قبل قليل يقتل كفرا في شأن تاركها تكذيبا او جحودا يدل على انه يرى ان تارك الصلاة تكاسلا لا يكفر انما يقتل حدا كما يقتل مثلا الزاني المحصن لكن ذاك يقتل رجما هذا يقتل بالسيف ها هنا عندنا امرات اولا كون ترك الصلاة من حيث هو كفرا او لا فهذه المسألة الخلاف فيها واضح ومعلوم عند اهل العلم والبحث فيه كثير والذي يظهر والله اعلم ان مجرد ترك الصلاة من ترك الصلاة تركا مطلقا بمعنى نوى تركها بالكلية فانه كافر كفرا اكبر والاجماع في هذا منقول عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وفي هذا يقول ايوب السختياني رحمه الله وهو على ما ذكر جمع من اهل العلم قد رأى انسا رضي الله عنه وهو من كبار اهل العلم توفى سنة احدى وثلاثين ومئة قال ترك الصلاة كفر لا يختلف فيه ترك الصلاة كفر لا يختلف فيه وكذلك عبدالله بن شقيق التابعي الجليل رحمه الله ورضي عنه قال لم يكن احد من لم يكن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يرون شيئا من الاعمال تركه كفرا الا الصلاة وكذلك اسحاق ابن رهاء راهوية رحمه الله وهو الايمان الجليل الذي كان يعدل بالامام احمد ويعدل بالامام الشافعي كان يقول ترك الصلاة كفر من لدن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الى يومنا هذا وكذلك الامام محمد بن نصر المروزي فانه ذكر في كتابه تعظيم قدر الصلاة ان المنقول عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هو ان تارك الصلاة كفر ولا يعلم لهم مخالف منهم. فهذه نقول اربعة للاجماع اوردها الامام محمد بن نصر رحمه الله في هذا الكتاب القيم. وانا اوصيك يا طالب العلم ان كنت حريصا على الفائدة وعلى تحقيق هذه المسألة ان تقرأ في هذا الموضوع في كتاب تعظيم قدر الصلاة للامام محمد ابن نصر المروزي فهو من احسن الكتب في تجلية هذه المسألة فان اضفت اليه كتابين مهمين فقد جمعت فائدة اكبر الا وهما شرح العمدة لشيخ الاسلام ابن تيمية فقد بسط هذه المسألة وحققها تحقيقا لا تكاد تجده في غيره وثلث ان شئت بكتاب الصلاة لابن القيم رحمة الله على الجميع يدل على هذا قوله صلى الله عليه وسلم بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر هذا كله في جانب وهي مسألة ترك الصلاة تركا مجردا. المسألة الثانية وهي ما اشار اليه المؤلف رحمه الله وهي انه من اخرها عن وقتها بهذه الصفة فانه يستتاب فان تاب والا قتل حدا هذه المسألة فيها نظر وهي انه يتركها تكاسلا مع زعمه انه يقر بوجوبها فيستتاب ثلاثة ايام ثم يعرض بعد ذلك على السيف صلي والا قتلناك فيصر بعد هذا كله على ترك الصلاة هذا في الحقيقة لا يمكن ان يتصور هذا فرض غير صحيح ان يصبر انسان على القتل مقابل ان لا يفعل ما يعتقد ان الله اوجبه عليه هذا امر لا يتصور وفرض هذه المسألة من اصلها غير صحيح لا يمكن البتة ان يكون في قلبه ايمان صادق بان الله اوجب عليه الصلاة ثم يصبر على القتل ولا يصلي هذا لا يتأتى يجب ان تعلم يا رعاك الله ان التلازم بين الباطن والظاهر تلازم حاصل فمن كان في قلبه ايمان فلا بد ان يظهر اثره على جوارحه. من كان مقرا بالصلاة من كان في قلبه ايمان بوجوب الصلاة فانه لا يمكن ان يصبر على القتل مقابل الا يصلي بل لا يصبر على الضرب لو هدد بالعصا فانه سيذن بالصلاة وسيصلي لان الانسان لا يمكن ان يصبر على القتل الا في مقابل قضية كبرى يعتقدها يعني ان يقال لمسلم اكفر والا قتلناك فانه يصبر ولا يكفر بالله عز وجل ولو ظاهرا لانه يعتقد ان الايمان شيء عظيم في قلبه. فلا يتخلى عنه. وان كانت جاءت الشريعة بجواز ان ينطق او ان يفعل ما هو كفر؟ مع كون قلبه مطمئنا بالايمان فهو يصبر على عقيدة يعتقدها اذا كونه يعرض على السيف فيابى الصلاة هذا دليل بين وقطعي على انه ليس في قلبه اقرار بوجوب الصلاة وقد بسط شيخ الاسلام رحمه الله في مواضع تجلية هذه المسألة وبين ان هذه المسألة تختلف عن مسألة تركها دون استتابة هذه مسألة وتلك مسألة اخرى ولا ينبغي الخلط بينهما واما ما فرضه بعض الفقهاء من هذه الصورة فان هذا الفرض في اصل غير صحيح قال واما الزكاة فان كان مانعها ممن لا شوكة لها له اخذها الامام منه قهرا. ونكله باخذ شيء من ماله لقوله ومن مانعها فانا اخذوها وشطر ماله معها وان كانوا جماعة ولهم شوكة وجب على الامام قتالهم حتى يؤدوها للايات والاحاديث السابقة وغيرها وفعل اه وفعله ابو بكر والصحابة رضي الله عنهم اجمعين. مسألة الزكاة لها صورتان الصورة الاولى ان يكون الترك لفرض والثانية ان يكون لجماعة لها شوكة اما اذا كان الترك لفرض فان الصحيح ان ترك الزكاة من حيث هو ليس بكفر ويدل على هذا ما ثبت في صحيح مسلم من قوله صلى الله عليه وسلم ما من صاحب كنز لا يؤدي زكاته الا احمي عليه في جهنم ثم كوي به جنبه وجبينه وظهره في يوم كان مقداره خمسين الف سنة ثم ينظر بعد ذلك سبيله اما الى الجنة واما الى النار كون النبي صلى الله عليه وسلم بين ان هذا التارك للزكاة يمكن ان يدخل الجنة دليل على انه ماذا ليس بكافر لانه لو كان كافرا بتركها لما كان له الا سبيل واحدة وهي النار واذا ثبت ان تارك الزكاة لا يكفر فتارك الصوم والحج من باب اولى لا يكفر لان الزكاة اوجب من الصيام ومن الحج والواجب على الامام اذا كان هذا التارك للزكاة تحت حوزته ووفي قبضته فانه يجب عليه ان يأخذ منه هذه الزكاة وينكله ايضا على ما بين الشيخ رحمه الله تعزيرا باخذ شيء اخر من ماله عقوبة له قال اخذها الامام منه قهرا ونكله باخذ شيء من ماله قوله صلى الله عليه وسلم فان اخذوها وشطر ماله معها. النبي صلى الله عليه وسلم لما بين زكاة الابل لما بين زكاة سائمة الابل قال صلى الله عليه وسلم في حقي هذا ومن ابى فانا اخذوها وشطر ماله عزمة من عزمات ربنا. وهذا الحديث حديث حسن ان شاء الله خرجه ابو داوود والامام احمد والنسائي وغيرهم وهو من رواية بهز ابن حكيم عن ابيه عن جده والصحيح ان هذه الرواية رواية حسنة بل من احسن الحسن بعد رواية عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده اذا صحت الرواية الى بهز ولاهل العلم كلام كثير في هذا الحديث فجمهور اهل العلم على ان الواجب اخذ الزكاة فحسب ورأوا ان هذا الحديث منسوخ وانه كان في اول الاسلام ثم بعد ذلك آآ بين النبي صلى الله عليه وسلم انه لا حق في المال الا الزكاة ورأوا ايضا ان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ما فعلوا ذلك وبعض اهل العلم اول هذا الحديث تأويلا بعيدا وهو انه يؤخذ شطر ماله الذي هو خير ولا يؤخذ من اوساط المال ولا يؤخذ من ماله الرديء انما يؤخذ من القسم الذي هو ماذا افضل ما له وانفس ما له. الاصل ان آآ جاء بالزكاة يأخذ من ماذا من اوسط المال لكن عقوبة له حملوا هذا الحديث وهذا الذي ذهب اليه ابراهيم الحربي رحمه الله انه يؤخذ من شطر ماله الذي هو الذي هو انفسه وهذا التأويل فيه ما فيه من البعد وذهبت طائفة من اهل العلم الى ان هذا عقوبة تعزيرية راجعة الى الامام فان رأى المصلحة في ذلك فانه يعمل به وعلى كل حال محل بحث هذه المسألة هو في كتب الفقه اما اذا كان التاركون للصلاة جماعة تاركون للزكاة جماعة ولهم شوكة ومنعة فانه يجب ان يقاتلوا لاجماع الصحابة رضي الله عنهم على ذلك يجب ان يقاتلوا حتى يذعنوا بادائها قال واما الصوم فلم يرد فيه شيء ولكن يؤدبه الامام او نائبه بما يكون زاجرا له ولامثاله وهذا واضح قال واما الحج فكل عمر العبد وقت لا يفوت وقت له لا يفوت الا بالموت وان كان عاصيا بالتأخير والواجب فيه المبادرة