الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع يا رب العالمين. اللهم امين. قال الشيخ حافظ الحاكمي رحمه الله تعالى في كتابه اعلام السنة المنشورة. ما هو توحيد الجواب والاقرار الجازم بان الله تعالى رب كل شيء ومليكه وخالقه ومدبره والمتصرف فيه لم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل ولا راد لامره ولا معقب لحكمه ولا مضاد له ولا مماثل له ولا سمي له ولا منازع في شيء من معاني ربوبيته ومقتضيات اسمائه وصفاته. قال الله تعالى الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور. الايات بل السورة كلها. وقال تعالى الحمد لله رب العالمين. وقال تعالى قل من رب السماوات والارض؟ قل الله قل فاتخذت من دونه اولياء لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ضرا قل هل يستوي الاعمى المصير ام هل تستوي الظلمات والنور؟ ام جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو احد القهار الايات وقال تعالى الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم. هل من شركائكم من قالوا من ذلكم من شيء سبحانه وتعالى عما يشركون. وقال تعالى هذا خلق الله فاروني ماذا خلق الذين من دونه. وقال قال تعالى ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون؟ ام خلقوا السماوات والارض؟ بل لا يوقنون الايات. وقال تعالى رب والارض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته. هل تعلم له سم يا؟ وقال تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير قال تعالى وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا وقال تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له. حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق وهو العلي الكبير الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد على اله واصحابه اتباعه واتباعه باحسان الى يوم الدين اما بعد انتقل المؤلف رحمه الله بعد ان بين لنا نبذة تتعلق بتوحيد الالهية وما يضاده انتقل الى الكلام عن توحيد الربوبية وتوحيد الربوبية هو الاصل فاول ما ينجو الى القلب من انواع التوحيد هو توحيد ربوبية ومنه يرتقي الى توحيد الالوهية. فباب توحيد الالوهية هو توحيد الربوبية. والغالب ان الشأن في من لم يعطي في من لم يعطي توحيد الالوهية حقه هو انه ما اعطى توحيد الربوبية حقه فلا يغلطوا في توحيد الالوهية غالبا الا من لم يعطي توحيد الربوبية حقه هذا التوحيد يعني انفراد الله سبحانه وتعالى بالخلق الملك والتدبير. هذه اصول معاني الربوبية التي انفرد الله سبحانه وتعالى بها كل ما يرجع الى ربوبية الله جل وعلا على خلقه خلقا ورزقا واحياء واماتة وسلطانا وتدبيرا الى غير ذلك من هذه المعاني فان الله جل وعلى منفرد بها والموحد في هذا التوحيد هو الذي اعتقد انفراد الله سبحانه وتعالى بذلك وانه لا يشركه فيه احد البتة. ومتى ما وقع هذا الايمان في القلب فانه يلزم من ذلك ان يوحد الله سبحانه وتعالى بالعبادة ولذا كان اول امر في القرآن فيه تنبيه على هذا الامر يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. لما كان هو الذي خلقكم اذا وجب عليكم ان يكون هو معبودكم يجب ان تفردوه سبحانه وتعالى بالعبادة فصار توحيد الربوبية دليلا على توحيد الالوهية و هذا النوع من التوحيد الغالب على الامم انهم يقرون به جملة في الجملة الامم تقر به. وانما كان معترك وانما كان معتركا. الخلاف بين الانبياء عليهم الصلاة والسلام واممهم هو توحيد هو توحيد الله عز وجل في العبادة ولذا تكاثر النصوص في كتاب الله عز وجل التي تدل على ان هؤلاء المشركين الذين الذين اقروا بتوحيد الله عز وجل في ربوبيته. يجب عليهم لزوما ان يوحدوا الله سبحانه وتعالى في عبادته وقد دل على هذا التوحيد جملة كبيرة من الادلة دل على هذا دليل الفطرة فالعباد مفطورون على الايمان بوجود الخالق العظيم سبحانه وانه منفرد في ربوبيته جل وعلا. وهذا لا يدفعه الا مكابر ودل على هذا ايضا دليل العقل فان هذا الكون وما حواه دليل واضح على ان خالقه واحد سبحانه وتعالى فله خالق وخالقه واحد وهذه قضية عقلية لا شك فيها. قال جل وعلا ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله اذا لذهب كل اله بما خلق ولعلى بعضهم على بعض. تأمل في هذا الدليل العقلي الله عز وجل ما اتخذ من ولد وما كان معه من اله يعني ليس معه اله حق والاله الحق هو الذي يجب ان يكون ربا فان لم يكن ربا فانه لا يستحق ان يكون الها. واذا عبد فعبادته باطلة. اذا ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله وبالتالي فهو رب وبالتالي فيكون خالقا مالكا متصرفا في هذا الكون. هذا لا يمكن ان يكون لان الاحتمالات التي ترد على هذا الفرض هي اما ان يستقل كل رب مخلوقاته وبالتالي فيصبح هذا العالم عدة عوالم بسبب ان كل رب لا يرضى ان يكون مذعنا للرب الاخر وهذا امر معلوم عقلا. والواقع يشهد ان العالم وحدة ايه ده؟ مترابط ومتناسق ومنسجم مع بعضه. في الكون العلوي والكون السفلي. فالاحتمال هذا اذا باطل. او وهو الاحتمال الثاني ان يغالب فبعضهم بعضا وان يريد كل رب ان يستولي على ملكوت الاخر. وبالتالي فسوف يكون هناك اضطراب عظيم وقلاقل عظمى في هذا الكون. لانه سيكون صراعا بين الارباب لاجل ان ينفرد احدهم ملك هذا الكون والواقع يشهد ان لا شيء من ذلك. فدل هذا على ان لهذا الكون خالقا وان هذا الخالق واحد لا شريك له لم يكن له مشارك ولم يكن له معاون ولم يكن له وزير يستعينوا به على تدبير شأن ملكوته. كما دل على هذا دليل الشرع ادلة هذا المعنى تفوق الحصر في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وقد ساق المؤلف رحمه الله جملة طيبة من هذه الادلة التي تدل على انفراد الله عز وجل في ربوبيته الامر الرابع دليل الحس. فالامر المحسوس المشاهد يدل على ان ثمة ربا خالقا مدبرا هو على كل شيء قدير. ولا احد يعارضه في هذا الكون وشواهد هذا الدليل كثيرة. منها معجزات الانبياء عليهم الصلاة والسلام. فان الانبياء عليهم الصلاة والسلام اخبروا اممهم انهم رسل من عند الله جل وعلا ثم اقاموا الحجة عليهم ما جرى على ايديهم مما شاءه الله سبحانه وتعالى وخلقه من تلك الايات العجيبة التي هي غير معتادة البتة. حينما يتحدى رسول قومه بانه رسول من عند الله جل وعلا ومن دلائل ذلك انه يخرج لهم ناقة من صخرة او انه يضرب البحر فينفرق الى فلقتين بينهما طريق يابس. او انه يلقى في النار كونوا عليه بردا وسلاما. او انه يبين لهم ان الله عز وجل على كل شيء قدير هو الذي ارسل ولو دعاه حتى يجعل هذا القمر الذي يرونه باعينهم شيئا واحدا ان له قسمين وشقين. فيكون الذي يخبر به. ويشهدهم على ذلك. او انه يسبح الطعام بين يديه. او انه يسلم الشجر عليه. او انه يتكاثر الماء بين يديه الى غير ذلك من هذه الدلائل والبراهين كلها شاهدة بان الرب العظيم هو الذي ارسلهم جل وعلا من شواهد ذلك ايضا اجابة الدعاء فان هذا امر ملموس محسوس. يعرفه الانسان في نفسه ويعرفه الانسان في غيره. فلولا ان ثمة ربا وخالقا وسميعا وقديرا ومجيبا يسمع الدعاء فيجيبه ما حصلت هذه الاجابة للمستغيثين والملهوفين والمكروبين فيأتيهم الغيث والرزق من حيث لا يحتسبون. هذا برهان واضح على ربوبية الخالق العظيم سبحانه وتعالى. اذا هذه انواع الادلة على توحيد الله جل وعلا في ربوبيته واما افرادها فانها كثيرة جدا. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله ما هو ضد توحيد الربوبية؟ الجواب هو اعتقاد متصرف مع الله عز وجل في اي شيء من تدبير الكون من ايجاد او اعدام او او امات جلب خير او دفع شر. او غير ذلك من معاني الربوبية. او اعتقاد منازع له في شيء من مقتضيات اسمائه وصفاته كعلم الغيب وكالعظمة والكبرياء ونحو ذلك. وقال الله تعالى ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم. يا ايها الناس اذكروا نعمة الله عليكم. هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والارض الايات وقال تعالى وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وان يردك بخير فلا راد لفضله. الاية وقال تعالى افرأيتم ما تدعون من دون الله ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره؟ او ارادني برحمة هل هن ممسكات قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون. فقال تبارك وتعالى وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو. الايات وقال تعالى قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله الاية. وقال تعالى ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء. وقال النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى العظمة ازاري والكبرياء ردائي فمن نزعني واحدا منهما اسكنته ناري وهو في الصحيح من محاسن هذا الكتاب القيم انه يبين الحق وضده ايضا وبهذا تتم الهداية فلابد للمسلم الذي يرجو نجاة نفسه من ان يعلم الحق تفصيلا ويجتهد في العمل به وان يعلم الباطل ايضا تفصيلا. حتى يكون في منأى عنه. ومن لا يعرف الشر من الخير يقع فيه المؤلف رحمه الله بين لنا ما هو توحيد الربوبية ثم عطف على هذا ببيان ضده فوحد الله عز وجل في ربوبيته وكن على حذر مما يضاد ذلك الذي يضاد توحيد الربوبية بينه المؤلف رحمه الله في قوله هو اعتقاد متصرف مع الله عز وجل في اي شيء من تدبير الكون. اي شيء من تدبير هذا الكون ان اعتقد معتقد ان غير الله عز وجل يتولاه من ايجاد او اعدام من احياء او اماتة من جلب خير او دفع ضر. من كان يعتقد ان غير الله عز وجل يستقل بذلك فلا شك انه قد اشرك مع الله عز وجل في ربوبيته وهذا الامر وقع من طوائف من البشر ومنهم المجوس الذين اعتقدوا بوجود خالقين الاول هو النور. وما ذكروه من صفاته يدل على انهم يعتقدون انه هو الرب عظيم فالصفات التي خلعوها على هذا النور الذي جعلوه ربا ترجع الى انه الخالق العظيم متصف بالكمال واعتقدوا معه ايضا خالقا اخر وهو الظلمة فالنور خلق الخير وما اليه والظلمة خلقت الشر وما اليه. واختلفوا هل الظلمة خالق وجد بعد عدم او انه قديم قدم النور. لكنهم ما جعلوه مساويا نوري من كل وجه. الشاهد ان هؤلاء اعتقدوا خالقين لا خالقا واحدا ومن اولئك ايضا النصارى فانهم اشركوا في باب الربوبية. فانهم يعتقدون ان الاله واحد في ثلاثة وثلاثة في واحد الاب الذي هو الله تعالى الله عن قولهم والابن وروح القدس وجعلوا لكل واحد من هؤلاء الثلاثة قسطا من التدبير وبالتالي فيكونون اشركوا مع الله عز وجل في ربوبيته من هؤلاء ايضا عباد القبور الذين يزعمون الانتساب الى هذا الدين والواقع انهم اشركوا مع الله عز وجل لا في الوهيته فحسب بل ايضا في ربوبيته بل وفي صفاته جل وعلا فجمعوا الشر من اطرافه هؤلاء يعتقدون في طواغيتهم ومعبوداتهم انها تدبر شؤون هذا الكون مع الله عز وجل. وانها تقدر على ما يقدر عليه الله عز وجل هكذا يصرحون ولذا فانهم يلجأون الى هذه المعبودات عند الكروب وعند النوازل يعتقدون انها تغيثهم فهذا الميت الذي يدعونه وهو تحت التراب عنده قدرة غيبية وعنده سلطان خفي بحيث انه يستطيع ان يجلب الخير ويدفع الشر بغير الاسباب المعهودة عند البشر ولذا يصيحون باهلها عند كل كرب حتى يقول قائلهم ان ناب خطب ان ناب خطب في البلاد نزيل. فقل يا ولي الله اسماعيل. ليس تقول يا الله يا رب العالمين انما قل يا ولي الله اسماعيل. فهو الذي يغيثك ويزيل كربك تجدهم يقولون ويروون اذا اعيتكم الامور فعليكم باصحاب القبور لانهم في اعتقادهم يدبرون شأن هذا الكون تجد قائلهم يقول يا خائفين من التتر لوذوا بقبر ابي عمر لوذوا بقبر ابي عمر ينجيكم من التتر انا لله وانا اليه راجعون اين اعتقادهم في الذي يجيب المضطر اذا دعاه؟ ويكشف السوء سبحانه وتعالى هؤلاء هم الذين يقول قائلهم ما سامني الدهر ضرا واستجرت به الا وجدت جنابا منه لم يضم يطربون اذا انشدوا هذه القصيدة مهما نزل يقول مهما نزل به من خطب فانه يلجأ الى النبي صلى الله عليه وسلم دون الله واذا به يجب يجد تفريج هذه الكربة. وهكذا دواليك في اقوال منثورة ومنظومة كثيرة ويدل على هذا واقعهم المؤسف حتى انهم قد تفوقوا على المشركين الاولين في فداحة الشرك الذي وقعوا فيه. المشركون الاولون اذا وقعت الكربة فانهم يلجأون الى الله عز وجل وحده واذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون الا اياه اما هؤلاء فاعظم ما يكونون شركا اذا نزلت بهم النوازل حتى انهم ينسون الله جل وعلا. بل ربما انكروا على من دعا الله عز وجل في تلك اللحظات العصيبة لانهم يعتقدون ان اوليائهم اقرب اجابة واسرع اغاثة فانا لله وانا اليه راجعون لا شك ان هؤلاء مضادون الاعتقاد الواجب في ربوبية الله سبحانه وتعالى. وهم كما اسلفت اشركوا مع الله عز وجل في انواع التوحيد الثلاثة في الربوبية وفي الالوهية وايضا في الاسماء والصفات. اذ خلعوا على هذه المعبودات التي عبدوها مع الله الخالق سبحانه وتعالى من القدرة التامة ومن العلم الشامل ومن السمع والبصر المحيط الى غير ذلك من هذه الصفة اذا هؤلاء ايضا من طوائف المشركين في توحيد الربوبية واذا كان هؤلاء من المشركين في توحيد الربوبية فلا شك ان من عطل الله عز وجل بالكلية اعظم شركا منهم كالملاحدة لا كثرهم الله الذين تكاثروا في هذا العصر انهم ينكرون الخالق جل وعلا بالكلية. و يقرب من شرك هؤلاء شرك اهلي وحدة الوجود الذين جعلوا كل شيء هو الله تعالى الله عن قولهم وبالتالي فانهم عطلوا الله عز وجل بالكلية وانكروا وجوده. ومن هذا شرك فرعون الذي قال وما رب العالمين؟ الى غير اولئك من هؤلاء المعطلين وبالتالي فاننا يمكن ان نقول ان ما يضاد توحيد الربوبية نوعان كفر التعطيل وشرك من جعل مع الله ربا اخر والى هذا اشار ابن القيم رحمه الله في كتابه الداء والدواء هذا اه ما بين الشيخ رحمه الله ثم اضاف اليه او اعتقاد منازع له في شيء من مقتضيات اسمائه وصفاته كعلم الغيب وكالعظمة والكبرياء ونحو ذلك وهذا في الحقيقة فيه نظر فهذا مضاد لتوحيد الاسماء والصفات لا توحيد الربوبية لو اننا جعلنا هذا القسم هو توحيد المعرفة والاثبات الذي يشمل توحيدين الربوبية والاسماء والصفات لكان الكلام وجيها. اما وقد كانت القسمة ثلاثية اعني جعل التوحيد توحيد الالوهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات فان اعتقاد مشارك مع الله عز وجل فيما اختص به من الصفات لا شك ان هذا من الشرك في باب توحيد الاسماء والصفات. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ما هو توحيد الاسماء والصفات؟ الجواب هو الايمان بما وصف الله تعالى به نفسه في كتابه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من الاسماء الحسنى والصفات العلى وامرارها كما جاءت بلا كيف كما جمع الله تعالى بين اثباتها ونفي التكييف عنها في كتابه في غير موضع كقوله تعالى يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما وقوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وقوله تعالى لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير وغير ذلك وفي الترمذي عن ابي ابن كعب رضي الله عنه ان المشركين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم يعني لما ذكر الهتهم انسب لنا ربك فانزل الله تعالى قل هو الله احد الله الصمد والصمد الذي لم يلد ولم يولد لانه ليس شيء يولد الا سيموت وليس شيء يموت الا سيورث وان الله تعالى لا يموت ولا يورث ولم يكن له كفوا احد قال لم يكن له شبيه ولا عديل وليس كمثله شيء. احسنت انتقل المؤلف رحمه الله الى النوع الثالث من انواع التوحيد وهو توحيد الاسماء والصفات وانت خبير يرعاك الله بان استقراء الكتاب والسنة دل على ان توحيد الله جل وعلا يرجع الى ثلاثة امور الى توحيد الربوبية والى توحيد الالوهية والى توحيد الاسماء والصفات كما جمع الله عز وجل ذلك في قوله رب السماوات والارض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له وهذه الانواع الثلاثة قد ضمها اول سورة في المصحف واخر سورة في المصحف وفيما بين ذلك الايات كثيرة جدا التي دلت على هذه الانواع الثلاثة جملة او بانفراد هذا هو النوع الثالث من انواع التوحيد وهو توحيد الله في اسمائه وصفاته لاحظ ان هذا النوع من التوحيد ينفصل الى امرين توحيد الله عز وجل في اسمائه وتوحيد الله عز وجل في صفاته. اما توحيد الله في اسمائه فهو اثبات ما اثبت الله عز وجل لنفسه من الاسماء مع اعتقاد انها حسنى وانها اعلام واوصاف هذا هو الايمان باسماء الله عز وجل باختصار ان تعتقد ثبوت ما اثبت الله عز وجل لنفسه من الاسماء وقد سمى الله عز وجل نفسه وكذا رسوله صلى الله عليه وسلم باسماء كثيرة في الكتاب والسنة. يجب ان تعتقد ثبوت هذه الاسماء وان تسمي الله تبارك وتعالى بها وان تعتقد ان هذه الاسماء التي تسمى الله عز وجل بها هي اسماء حسنى ومعنى حسن بالغة في الحسن الغاية فلا حسن وراء حسنها وحسن هذه الاسماء يرجع الى ثلاثة اسباب. اولا انها دالة على اعظم واشرف واقدس مسمى وهو الله تبارك وتعالى فباضافتها الى الله سبحانه وتعالى اكتست حسنا واكتسبت حسنا بل الغاية في الحسن والامر الثاني انها تضمنت احسن ما يكون من المعاني والصفات ولا شك ان المعاني التي اشتملت عليها اسماء الله جل وعلا احسن المعاني باطلاقه والامر الثالث انها منزهة عن كل عيب ونقص وسوء. اذا هذه اسباب ثلاثة لاجلها كانت اسماء الله عز وجل حسن والامر الثالث اعتقاد ان اسماء الله جل وعلا اعلام واوصاف فهي اعلام باعتبارها دالة على المسمى المعظم وهو الله جل وعلا فما كان دالا على المسمى هو الاسم وهو العلم وايضا تجمع مع هذا كونها صفات لله جل وعلا من جهة ان كل اسم من هذه الاسماء دال على صفة من الصفات فاسم الله الكريم دال على اتصافه جل وعلا بصفة الكرم واسمه الحكيم دال على اتصافه بصفة حكمة واسمه الرحيم دال على اتصافه بصفة الرحمة وهكذا. فليت ليست اسماء الله جل وعلا اسماء جامدة اه مرتجلة لا تشتمل على معان دالة عليها كما هو الحال في اسماء عامة الناس اذا هذا ما يتعلق بالايمان باسماء الله جل وعلا وتوحيده فيها والكلام فيها طويل. لكن المقام مقام ايجاز واختصار اما توحيد الله عز وجل في صفاته فانه اثبات ما اثبت لنفسه سبحانه وتعالى من الصفات مع اجتناب تكييفها وتمثيلها ومع اجتناب ومع تنزيهها بلا تعطيل ولا تحريف وبالتالي فان توحيد الله عز وجل في صفاته لابد ان يشتمل على هذين الامرين على الاثبات وعلى التنزيه فهذا هو حقيقة التوحيد فان التنزيه بلا اثبات عدم والعدم ليس بتوحيد والاثبات بلا تنزيه فانه لا يمنع المشاركة والتوحيد اجتماع الامرين لا بد من ان تعتقد ثبوت هذه الاسماء لله عز وجل وايضا ان تنزه هذه الاسماء ولكن انتبه اذا اثبت هذه الاسماء فاياك ان تبالغ حتى تصل الى درجة التكييف والتمثيل. كذلك اذا نزهت اذا نزهت صفات الله عز وجل فلا تبالغ حتى تصل الى حد التعطيل والتحريف اذا هذا الاعتقاد والصواب هو الاعتقاد الصافي السليم من ضلالتي التمثيل والتكييف وظلالة التحريف والتعطيل كما جمع الله عز وجل ذلك في قوله كمثله شيء وهو السميع البصير. ليس كمثله شيء دال على ركن التنزيه. وهو السميع البصير دال على ركن الاثبات وعامة كلام اهل السنة والجماعة في باب الاسماء والصفات يدور على هذه الاية فهذه الاية من اهم الايات في توضيح توحيد الاسماء والصفات وبيان هذا التوحيد العظيم اذا نثبت لله عز وجل صفاته جل وعلا وتنبه الى ان مراد اهل العلم بالاثبات هو الايمان مع العلم ايمان مع علم لا مع جهل و هذا الاثبات وهذا الاعتقاد يجب ان يصان من الوقوع في التمثيل والتكييف اذا عندنا ها هنا محظوران يجب الحذر منهما اما التمثيل فهو اعتقاد المثبت للصفة ان صفة الله عز وجل مثل صفة المخلوق. فيقول مثلا لله عز وجل يد كيد المخلوق. ولله عز وجل علم كعلم المخلوق هذا ممثل والممثل ضال منحرف والمحظور الثاني هو التكييف وهو ان يعتقد الانسان المثبت للصفة ان صفة الله جل وعلا على هيئة معينة وكيفية معينة وكنه معين يحكيه. فيقول صفة الله هيئتها كذا وكذا ولا شك ان هذا ضلال وانحراف والله جل وعلا يقول ولا يحيطون به علما ويقول جل وعلا ولا تقف ما ليس لك به علم. فهذا محذور كما ان التمثيل الى محظور فالله ليس كمثله شيء. هل تعلم له سم يا؟ ولم يكن له كفوا احد. فلا تضربوا لله الامثال في مقابل ذلك يجب تنزيه صفات الله عز وجل من اي شيء؟ من امرين. التنزيه الاول ان تنزه صفات الله سبحانه وتعالى من كل نقص وعيب وسوء والامر الثاني ان تنزهه في كماله عن ان يكون له مشارك فيه فتعتقد ان صفة الله عز وجل لا ينالها نقص البتة ثم اذا كان متصفا بالكمال جل وعلا المطلق من كل وجه فانك تنزهه جل وعلا في هذا الكمال عن ان يكون له فيه مشارك ولكن انتبه اياك ان تبالغ في هذا التنزيه حتى تصل الى الى محظوري التعطيل والتحريف اما التعطيل فانكار الصفة بالكلية وهذا امر لا يجرؤ عليه من ينتسب الى هذا الاسلام الا اذا ادعى ان هذه الصفة ثابتة لله عز وجل في حديث احاد التعطيل يعني الانكار الصريح لا يرد عند هؤلاء المعطلة الضالين الا فيما يزعمون انه جاء في حديث ماذا احد فان هذا يسهل عليهم رده صراحة فيقولون احاديث الاحاد لا نقبلها في باب الاعتقاد وبالتالي فانهم يعطلون الله عز نزلت تعطيلا ظاهرا وينكرون انكارا واضحا. اما في الاحاديث المتواترة او في ما جاء في كتاب الله عز وجل فانه لا لا يجرؤ احد من هؤلاء على انكاره. ولا شك ان هذا المسلك الذي سلكوه مسلك باطل فلا فرق في ثبوت هذه الصفات لله جل وعلا بين ان تكون ثابتة لله في القرآن او ان تكون ثابتة في السنة واذا كانت ثابتة في بين ان تكون ثابتة في حديث متواتر او في حديث احد فالكل من عند الله جل وعلا كل ذلك من عند الله سبحانه وتعالى والشرط في ذلك هو الثبوت ليس هو التواتر او عدم التواتر انما هو الثبوت. متى ما ثبت الحديث وصح اسناده الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه يجب وجوبا ان يعتقد ان يعتقد ما تضمنه والمحظور الثاني هو التحريف وهذا تعطيل ادب كما يقولون لم يجرؤ هؤلاء على الانكار الصحيح لما خالف اهواءهم من صفات الله عز وجل فلجأوا الى مسلك التحريف والمراد بالتحريف هو ما اصطلح عليه المتأخرون دون بالتأويل فيزعمون ان الصفة ثابتة لله جل وعلا ولكنها على خلاف ظاهرها الذي يحرم الذي يعلم في لغة العرب فيقولون مثلا الاستواء صفة ثابتة لله جل وعلا بل يكفر من ينكر ان يكون الله مستويا على العرش. لان الله نص على هذا في كتابه. ولكن ما هو الاستواء؟ هل هو ما تعرفه في لغتها التي نزل القرآن بها وهو العلو والارتفاع على الشيء؟ الجواب لا. يقولون نحن نثبت الاستواء ولكن نأوله الى الاستيلاء وقل مثل هذا في صفة المحبة لله او صفة الغضب او صفة الوجه او صفة اليد الى غير ذلك من الصفات التي ابت اهوائهم ان يثبتوها لله سبحانه وتعالى. اذا يرعاكم الله تنبهوا الى هذا الامر الذي عليه اهل السنة والجماعة الذين هم اهل الحق الذين فازوا بالتوفيق الى الحق المحض والسلامة من كل ضلالة وانحراف. يثبتون لله اثباتا بلا تمثيل ولا تكييف. وينزهون صفات الله عز وجل تنزيها بلا تحريف ولا تعطيل. يؤمنون بما دل عليه الكتاب والسنة. مع الاقرار والامرار والاثبات دون ان يتلطخوا بشيء من اودار الضلالة والبدعة. كما قال نعيم ابن حماد الخزاعي رحمة الله عليه وهذه كلمة عظيمة تلقاها اهل العلم عنه بالقبول من شبه الله بخلقه فقد كفر ومن جحد ما وصف به نفسه فقد كفر وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه. هذا باختصار ما يتعلق به تلخيصي معنى توحيد الاسماء والصفات وثمة مباحث سيأتي الحديث عنها ان شاء الله في كلام المؤلف رحمه الله اود ان انبه هنا الى كلمة في كلام الشيخ رحمة الله عليه وهي انه يقول هو الايمان بما وصف الله به نفسه في كتابه. ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من الاسماء الحسنى. والصفات العلى وامرارها كما جاءت بلا كيف كلمة الامرار تحتاج الى وقفة فان بعض الناس يزعم ان هذه الكلمة وهي كلمة اثرية يعني جاءت في كلام السلف كثيرة كانوا يقولون في نصوص الصفات امروها كما جاءت بلا كيف ولكن ما معنى امروها؟ هل هو كما يقول بعض المبطلين؟ الذين سلكوا مسلك التفويض. ان معنى هو ان تقرأها دون ان تفهم منها شيء تقرأها وقد اغلقت سمعك وبصرك وعقلك عن ان تفكر فيها هل هذا هو الامرار الذي اراده السلف رحمة الله عليهم؟ الجواب لا بل هذا مسلك باطل مضاد لما كان عليه السلف الصالح. انما كلمة الامرار هي الاثبات وليس التفويض فان الامرار لا يدل على الجهل لا لغة ولا عرفا ولا شرعا انما الامرار في كلامهم رحمة الله عليهم هو الاثبات. يعني ان تعتقد ان تؤمن عن علم فهذا هو الامرار في كلامهم رحمهم الله. وذلك انهم ارادوا ان ينبهوا انك في نصوص الصفات لا تزد على ما ورد تفسير نصوص الصفات تلاوتها وذلك ان القوم عرب واهل علم ويفهمون الكلام في مقتضى اللسان العربي. وبالتالي فاننا نثبت ما جاء في نصوص من معاني الصفات ولا نحتاج الى ان نخوض فيما هو اكثر من ذلك مما يتكلم فيه المبطلون من انواع التكييف او انواع التحريف اذا اكتفي وقف بالايمان بما دل عليه النص مع فهمه في ضوء لغة العرب. لان الله جل وعلا امر بتدبر كتابه. اليس كذلك؟ الم يقل الله جل وعلا كتاب انزلناه اليك مبارك لما؟ ليدبروا اياته اللام لام الحكمة ليتدبروا اياته. فمن كم؟ بل من اعظم حكم انزال هذا القرآن العظيم تدبر ايات الكتاب والسؤال هل استثنى الله جل وعلا من ذلك ايات الصفات هل قال الله جل وعلا ليدبروا اياته الا ايات الصفات اياكم ان تتفهموها او ان تتدبروها او ان تتفكروا فيها وانما اقرؤوها وامضوا على عجل واياكم ان تفهموا لها معنى انما هي اشبه بالطلاسم والكلام الاعجمي والحروف المجمعة التي لا تدل على معنى اهكذا اخبرنا الله جل وعلا اهكذا ما جاء عن رسوله صلى الله عليه وسلم؟ اهكذا مضى السلف الصالح رحمة الله عليهم ارأيتم النبي صلى الله عليه وسلم حينما كان يتلو على اصحابه ايات الكتاب حينما كان يحدثه باحاديث الصفات حينما كان يخبرهم في احاديث كثيرة جدا ان الله تعالى مثلا ينزل الى سماء الدنيا كل ليلة اذا بقي ثلث الليل الاخر فيقول هل من داع فاستجيب له هل من مستغفر فاغفر له؟ هل من تائب فاتوب عليه اكان يقول لهم النبي صلى الله عليه وسلم بعد ان يذكر هذا الحديث وامثاله. انتبهوا هذه احاديث اسمعوها ولكن اغلقوا عقولكم وافهامكم عن ان تفهموا منها شيئا ارأيتم النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل هذا يا اخوان؟ ولو في حديث واحد ولو في حديث ضعيف بل لو في حديث مكذوب اذا النبي صلى الله عليه وسلم كان يكلمهم بكلام واضح وبلسان عربي مبين. وهم كانوا يفهمون الكلام مقتضى لغة العرب وبالتالي فنحن نؤمن بصفات الله جل وعلا مع علمنا بمعانيها وتفويضنا للعلم بكيفيتها اذا عندنا شقان عندنا امران معنى الصفة شيء وكيفية الصفة شيء اخر اذا قيل لنا مثلا ما معنى استوى على العرش؟ الجواب على وارتفع هذا الذي تعرفه العرب في لغتها. يعني اذا تلوت في كتاب الله لتستووا على ظهوره ثم اذكروا نعمة ربكم اذا استويتم عليه. ما معنى هذا ها الان عندك دابة استويت عليها تذكر نعمة الله اذا استويت عليها يعني علا وارتفع على شيء استويت على الدابة علوت وارتفعت عليها. اذا نحن نفهم معنى هذه الكلمة في ضوء لغة العرب استوى على العرش علا وارتفع عليه طيب كيف استوى الاستواء علمنا معناه ولكن له كيفيات له هيئات له حقائق اليس كذلك؟ ولذلك تأمل في القرآن الله قال لتستووا على ظهورهم. طيب هناك كيفية معينة للاستواء على الدابة اليس كذلك؟ يعرفها كل احد والله جل وعلا قال ايضا في شأن سفينة نوح واستوت على الجود. سفينة استقرت وعلت على جبل اسمه جبل الجودي. السؤال كيفية استواء السفينة على الجبل؟ اهي كيفية استواء الانسان على الدابة او بينهما فرق في الكيفية بينهما فرق في الكيفية فانت استواؤك على الجمل ليس كاستوائك على السيارة ليس كاستوائك على الكرسي ها ليس كاستوائك على السرير هناك كيفيات ماذا؟ مختلفة. اذا المعنى شيء الكيفية شيء اخر. طيب الله اخبرنا انه استوى وبين لنا هذا بلسان عربي مبين. اذا نحن نعتقد هذا المعنى او لا؟ نعتقد ذلك السؤال الثاني هل اخبرنا الله كيف استوى؟ هل بين لنا كنها هذا الاستواء؟ الجواب لا. اذا ما الذي علينا ان نفعل ان نسكت وان نقف وان نكف عن الخوض في هذا الامر لان الله عز وجل ماذا؟ ما اعلمنا بذلك وبالتالي فنحن اذا تكلمنا في هذا تكلمنا بعلم او بغير علم اجيبه بغير علم والله جل وعلا يقول ولا تقف ما ليس لك به علم اذا ان قيل لنا ما معنى الصفة نقول معناها هو كذا في ضوء لغة العرب. ان قيل لنا كيف هذه الصفة نقول الله اعلم. ولذا لما جاء رجل الى الامام مالك رحمه الله ووقف عليه وهو الامام دليل شيخ هذه البلدة الطيبة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له يا ابا عبد الله الرحمن على العرش استوى كيف استوى فسكت رحمه الله وعلاه العرق واخذه الحياء من الله جل وعلا. ما هذه الجرأة؟ ان يسأل عبد ذليل ضعيف فقير جاهل عن كيفية صفات الله العظيم الكبير الواسع سبحانه وتعالى ثم رفع رأسه فقال الاستواء غير مجهول يعني معروف في ضوء لغة العرب التي اخبرنا الله بها والكيف غير معقول نحن والله ما نعرف كيف استوى الله جل وعلا لاستواء الله كيفية لا شك والاستواء والاستواء الله حقيقة ولكن هل نعلمها؟ لا نعلمها. انما يعلمها هو سبحانه وتعالى. قال والكيف غير معقول. والايمان به في واجب يعني بما اخبر الله والسؤال عن ذلك بدعة فهذا هو المنهج والميزان الدقيق. الذي يجدر بك ان تطبقه على كل الصفات هذا ميزان يصلح ان يطبق على كل الصفات على الاستواء وعلى العلم وعلى العزة وعلى السمع وعلى البصر وعلى كل صفات الله تبارك وتعالى. اذا هذه كلمة ذهبية تستحق ان تحفظ من كل مسلم فمتى ما اشكل عليه شيء في هذا الباب ليراجع هذا الاثر العظيم عن الامام مالك رحمه الله استدل المؤلف رحمه الله على ما ذكر بجملة من الادلة لكني اشير فقط الى الاثر الذي اورده رحمه الله عن ابي ابن كعب في تفسير قول الله جل وعلا قل هو الله احد القدر المرفوع المتعلق بنزول هذه السورة بسبب سؤال هؤلاء المشركين؟ الصواب انه ثابت وانه لا بأس باسناده اما هذا التفسير من كلام ابي رضي الله عنه وهو قوله والصمد الذي لم يلد ولم يولد لانه ليس شيء يولد الا سيموت وليس شيء يموت الا سيورث وان الله تعالى لا يموت ولا يورث ولم يكن له كفوا كفوا احد قال لم يكن له شبيه ولا عديل وليس كمثله شيء هذا كلام حسن وكلام صحيح ولكن الاسناد الى