الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان اما بعد فان الله تعالى يقول واذ بوأنا لابراهيم مكان البيت الا تشرك بي شيئا هذه الاية العظيمة دليل على الارتباط الوثيق بين الحج والتوحيد فان هذا البيت المبارك الذي يؤمه المسلمون في الحج قد اسس على اساس عظيم من التوحيد لله سبحانه وتعالى واذ بوأنا لابراهيم مكان البيت الا تشرك بي شيئا قال اهل التفسير يعني هذا كان العهد على ابيكم ابراهيم فمن بعده ولذا فان الحاج اول ما يضع رجله في هذه العبادة المباركة العظيمة فانه يعلن توحيده ويجدد علاقته به فيصدح بقوله لبيك لا شريك لك لا شريك لك يا الله في هذه الاجابة وفي هذه الحجة كما انه لا شريك لك في النعمة والملك والفضل ان حجاج بيت الله حقا هم اهلهم هم اهل التوحيد والتجريد والتفريط حتى ان بعض اهل التفسير قال في قوله تعالى حنفاء لله غير مشركين به قال اي حجاج فحجاج بيت الله حقا هم اهل التوحيد لا غير ولا امين البيت الحرام يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا يبتغون فضلا من ربهم لا من غيره فرجاءهم في الله وسؤالهم لله وقصدهم وجه الله لا يلجأون الى سواه ولا ينزلون حاجتهم الا به جل وعلا هذا هو الحج الذي ينفع العبد عند الله سبحانه وتعالى فالتوحيد التوحيد يا حجاج بيت الله الحرام وان من مقاصد التوحيد العظيمة التي تمثلت في هذه العبادة المباركة وهي الحج القصد الى مخالفة المشركين فان الشريعة قد استقرت لا سيما في المناسك على قصد مخالفة المشركين وذلك لان اصل دروس الدين والوقوع في معصية رب العالمين راجعة الى التشبه بالكافرين ولذا لو تأملت يا رعاك الله مناسك هذه العبادة وجدتها تقصد الى مخالفة المشركين في العبادات وتأمل في هذه الامثلة كان اهل الشرك اذا حجوا هذا البيت لبوا تلبية شركية كانوا يقولون لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك الا شريكا هو لك تملكه وما ملك فخالفهم النبي صلى الله عليه وسلم وشرع لامته التلبية التي فيها اخلاص التوحيد لله جل وعلا. لبيك لا شريك لك كان اهل الجاهلية من الحمس يعني قريشا ومن والاها كانوا اذا حجوا بخلاف بقية العرب لا يخرجون من حدود الحرم وانما يقفون قبالة نمرة من الحرم ويقولون نحن اهل الحرم فلا نخرج منه فخالفهم النبي صلى الله عليه وسلم فوقف بعرفة ودفع من عرفة كان اهل الجاهلية اذا وقفوا بعرفة فانهم ينفرون قبل غروب الشمس فخالفهم النبي صلى الله عليه وسلم فدفع من عرفة بعد غروب الشمس كان اهل الجاهلية اذا وقفوا بمزدلفة فانهم يدفعون منها بعد شروق الشمس فخالفهم النبي صلى الله عليه وسلم فنفر من مزدلفة قبل شروق الشمس كان اهل الجاهلية من كان منهم غير احمسي يعني لم يكن من قريش ولا من ممن والى قريشا كانوا اذا قدموا اول مرة يريدون الطواف بالبيت ولم يعرهم او يهبهم قرشي او احمسي. ثيابا يطوف بها فانه كان يطوف عريانا رجلا كان او امرأة واذا خالف ذلك وطاف بثيابه فانه اذا قضى طوافه خلع هذه الثياب فرماها فلم ينتفع بها فخالفهم النبي صلى الله عليه وسلم ونهى ان يطوف بالبيت عريان كان اهل الجاهلية اذا انتهوا من حجهم ورجعوا الى بيوتهم سوى قريش كانوا يدخلون البيوت من ظهورها فخالفهم النبي صلى الله عليه وسلم وامر بما امر الله ان تؤتى ان تؤتى البيوت من ابوابها الى غير ذلك من هذه المخالفات التي كانت الشريعة تتقصد اليها مخالفة للمشركين ان الحكمة كل الحكمة وان الخير كل الخير ان يتميز الهدى عن الضلال وان يتميز النور عن الظلمة وان يتبين الحق من الباطل فهذا درس عظيم ينبغي عليك يا ايها المسلم ويا ايها الحاج على وجه الخصوص ان تتعلمه من هذه العبادة العظيمة وان مما يؤسف له ان من حجاج بيت الله الحرام قلة لم يعوا هذا الدرس كما ينبغي فلربما وجدتهم يلبون بلسان المقال قائلين لبيك لا شريك لك لكن لسان حالهم ولربما كان ايضا لسان مقالهم يقول الا شريكا هو لك تملكه وما ملك ربما دعوا غير الله واستغاثوا بغير الله ونذروا لغير الله وربما كان هذا في هذه العرصات المباركة وفي هذه الاماكن الفاضلة فواسفا لهؤلاء ما وعوا هذا الدرس العظيم الذي هو تربية ايمانية عظيمة على التوحيد الحج رحلة فيها تربية على التوحيد من لم يستفد هذا الدرس ما استفاد من حجه شيئا بعض الحجاج مع الاسف تجدهم يقصدون الى متابعة النبي صلى الله عليه وسلم في اتيان ما اتى وترك ما حظر لكنهم ايظا لا يتنبهون الى قصد مخالفة المشركين فلربما وجدتهم ابتدعوا عبادات ما انزل الله بها من سلطان كحال المشركين فالمشركون تعبدوا لله بما لم ينزل به سلطانا وبعض هؤلاء يفعلون الشيء نفسه يتعبدون لله بعبادات ما انزل الله بها من سلطان او تجدهم يقصدون الى بقاع واماكن ما جاءت الشريعة بالحث على قصدها فيتعبدون لله ثمة وهذا ايضا ما وعى درس مخالفة المشركين او لربما وجدت بعض الحجاج يحج بيت الله ولكنه اذا رجع الى بلده شابه المشركين في لباسه او في عاداته او في كلامه واحواله وهذا كله يدل على انه ما استفاد هذا الدرس العظيم من الحج النبي صلى الله عليه وسلم في اعظم مجمع ايماني وهو في يوم عرفة صدع عليه الصلاة والسلام بكلمة عظيمة فقال ان كل شيء من امر الجاهلية تحت قدمي هاتين قال اهل العلم ويدخل في ذلك ما كانوا يعملون من عادات ومن عبادات اذا ما احرى المسلم وما احرى الحاج على وجه الخصوص ان يعي هذا الدرس العظيم وهو ان الحج فيه قصد مخالفة المشركين وتربية على ذلك وتشحيد للهمة على النأي عن مشابهة المشركين. فان النبي صلى الله عليه وسلم يقول من تشبه بقوم فهو منهم. اسأل الله عز وجل ان يعيننا واياكم على اداء ما افترظ علينا على الوجه الذي يحب متبعين فيه سنة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم. سالكين في ذلك الطريق الذي يحبه تبارك وتعالى تعالى اسأل الله الا يحرمنا ثوابه وفضله. وان يعود حجاج بيت الله الحرام. وقد فازوا بالفضل العظيم. عادوا ومن حجهم كيوم ولدتهم امهاتهم. ان ربنا لسميع الدعاء. نعم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين. قال الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله تعالى في كتابه اعلام السنة المنشورة. ما دليل الايمان بالكتب؟ الجواب ادلته كثيرة منها قوله تعالى يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل. وقوله تعالى قولوا وامنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى ما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون. الايات وغيرها كثير ويكفي في ذلك قوله تعالى وقل امنت بما انزل الله من كتاب. انتقل المؤلف رحمه الله من الكلام عن ركن اخر من اركان الايمان وهو الركن الثالث فيه الا وهو الايمان بالكتب فقال رحمه الله ما دليل الايمان بالكتب فجب ادلته كثيرة وسرد منها رحمة الله تعالى عليه بعضها لا شك ان الايمان بالكتب التي انزلها الله على رسله عليه الصلاة عليهم الصلاة والسلام ركن لا ايمان الا بتحقيقه والادلة كما ذكر المؤلف رحمه الله يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله كذلك قوله تعالى قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل الى اخر ما جاء في هذه الاية ويكفي في ذلك كما ذكر قوله تعالى وقل امنت بما انزل الله من كتاب. اي كتاب انزله الله فا اني مؤمن به هذا امر النبي امر للنبي صلى الله عليه وسلم وهو امر لجميع امته وبالتالي فان من لم يؤمن بكتب الله جل وعلا فلا شك انه ليس بمؤمن. ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا الذين كذبوا بالكتاب وبما ارسلنا به رسلنا فسوف يعلمون اذ الاغلال في اعناقهم والسلاسل يسحبون في الحميم ثم في النار يسيرون عافاني الله واياكم من ذلك. اذا من لم يؤمن بكتب الله جل وعلا جملة فانه كافر بالله العظيم. ومن امن ببعض وكفر ببعض فانه كافر بالله العظيم. ومن امن بها جميعا الا واحدا فقط فهو كافر بالله العظيم اذا لا يكون الايمان الا بان يؤمن المسلم بالكتب التي انزلها الله جل وعلا على رسله جميعا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله هل سميت جميع الكتب في القرآن؟ الجواب؟ سمى الله منها في القرآن هو والتوراة والانجيل والزبور وصحف ابراهيم وموسى. وذكر الباقي جملة فقال تعالى الله لا اله الا هو الحي القيوم نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وانزل التوراة والانجيل من قبل. وقال تعالى واتينا داود زبورا وقال تعالى ام لم ينبأ بما في صحف موسى وابراهيم الذي وفى. وقال تعالى لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط. فما ذكر الله منها تفصيلا وجب علينا الايمان به تفصيلا. وما ذكر منها اجمالا وجب علينا الايمان به اجمالا فنقول فيه ما امر الله به رسوله وقل امنت بما انزل الله من كتاب يسأل الشيخ رحمه الله هل سميت جميع الكتب التي انزلها الله في القرآن فالجواب ان الله جل وعلا سمى منها بعضا منها وهي القرآن والتوراة والانجيل والزبور وصحف ابراهيم وصحف موسى على خلاف طويل بين اهل العلم؟ هل صحف موسى هي التوراة ام غيرها؟ فاذا كانت غيرها كانت الكتب التي بينها الله جل وعلا في القرآن ستة واذا كانت صحف موسى هي التوراة كانت الكتب التي بينها الله جل وعلا خمسة اذا ما بين الله جل وعلا جميع الكتب التي انزلها وانما بين بعضها وجاء في حديث عند ابن حبان عن النبي صلى الله عليه وسلم ان عدة الكتب التي انزلها الله جل وعلا اربعة اربعة ومئة كتاب مئة واربعة كتاب انزلها الله جل وعلا لكن هذا الحديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والاقرب والله تعالى اعلم ما ذهب اليه طائفة من اهل العلم وهو ان الله جل وعلا انزل مع كل رسول ومع كل نبي كتابا ويشهد لهذا ظاهر هذه الاية التي اوردها المؤلف رحمه الله. لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط و الدلالة نفسها في قوله تعالى كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق والكتاب ها هنا كلمة محلاة بال التي تدل على الاستغراق ومعلوم في اللغة انه في في سياق الاستغراق لا تركب لا فرق بين الكلمة المفردة والكلمة المجموعة وبالتالي فتكون هذه الاية دالة على ان الله جل وعلا انزل الكتب على الانبياء عليهم الصلاة والسلام فيكون لكل نبي ولكل رسول كتاب منزل من الله جل وعلا ليقوم الناس بالقسط هذا هو الاقرب والله تعالى اعلم فبالتالي فان علينا ان نؤمن فيما يتعلق بالكتب ايمانين ايمانا مفصلا بما ذكر وهي هذه الستة او الخمسة وثمة ايمان مجمل بكل ما انزل الله جل وعلا علمنا تسميته او لم نعلم وقل امنت بما انزل الله من كتاب نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ما معنى ما معنى الايمان بكتب الله عز وجل؟ الجواب معناه التصديق الجازم ان جميعها منزل من عند الله عز وجل. وان الله تكلم بها حقيقة. فمنها فمنها المسموع منه تعالى من وراء حجاب بدون واسق الرسول الملكي ومنها ما بلغه الرسول الملكي الى الرسول البشري ومنها ما كتبه الله تعالى بيده كما قال تعالى وما اكان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا او من وراء حجاب او يرسل رسولا فيوحي باذنه ما يشاء. وقال تعالى لموسى اني اصطفيت على الناس باني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي. وقال وكلم الله موسى تكليما. وقال تعالى في شأن التوراة كتبنا له في الالواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء. وقال في عيسى واتيناه الانجيل. وقال تعالى واتينا داوود زبورا وتقدم ذكرها بلفظ التنزيل. وقال تعالى في شأن القرآن لكن الله يشهد بما انزل اليك انزله علمه والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيدا. وقال تعالى فيه وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيل وقال تعالى وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين الايات. وقال تعالى فيه ان الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وانه لكتاب عزيز. لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. الايات وغيرها كثير. احسنت هذا السؤال المهم هو ما معنى الايمان بكتب الله عز وجل الايمان بالكتب وقد علمت انه ركن من اركان الايمان يتضمن اربعة امور. اولا الايمان بانها منزلة من الله جل وعلا. وانها كلامه ووحيه الى رسله عليهم الصلاة والسلام اذا هذا هو الامر الاول ان نعتقد ان هذه الكتب انزلها الله جل وعلا هي كلامه تكلم بها حقيقة ليست من انشاء هؤلاء الرسل بل هي كلام الله حقا اوحاه الى هؤلاء الانبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام و بالتالي يجب ان نعتقد ان هذا القرآن الذي بين ايدينا تكلم الله به حقيقة فالذي قال الحمد لله رب العالمين هو الله والذي قال الف لام ميم هو الله وكذلك تكلم الله جل وعلا بالتوراة وكذلك تكلم الله بالانجيل. وكذلك تكلم الله بالزبور. وكذلك تكلم الله بصحف ابراهيم وبصحف موسى. اذا هذه الكتب كلام الله تعالى حقيقة هو الذي تكلم بها. منها منه سبحانه وتعالى ابتدأت هذه الكتب الامر الثاني اعتقاد انها اشتملت على بيان ما يحبه الله وما يبغضه وما في اتباعه سعادة الناس في العاجل والاجل كما قال جل وعلا ليقوم الناس بالقسط هذه الكتب ضمنها الله جل وعلا بيان ما يحب من الاقوال والاعمال والاعتقادات و بيان ما يكره جل وعلا وينهى عباده عنه وما ان اتبعه الناس فانهم يسعدون في دنياهم واخراهم اذا تضمنت هذه الكتب الخير والحث عليه وبيان الشر والتحذير منه الامر الثالث الايمان بما علمنا من اسماء هذه الكتب على وجه التفصيل والايمان بما لم نعلم اسمه على وجه الاجمال كما تقدم الامر الرابع العمل بما لم ينسخ منها وهو هذا القرآن الذي انزله الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم اذا عندنا جانبان جانب عقدي وهو ان تؤمن بهذه الكتب وتعتقد انها كلام الله ويكون لها في نفسك اجلال وتقدير لكن الشق الثاني مختص بالقرآن الذي انزله الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. وبه نسخ العمل بكل كتاب فالعمل يختص بالقرآن لا غير فلا يجوز فلا يجوز بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم باجماع المسلمين وهو معلوم من الدين بالضرورة ان يعمل الا بهذا الكتاب العظيم الذي جعله الله مهيمن على الكتب التي قبله. اذا اشتمل الايمان بالكتب على هذه الامور الاربعة. وقد اشار اليها المؤلف رحمه الله اشارات قال منها التصديق الجازم بان جميعها منزل من الله عز وجل. وان الله تكلم بها حقيقة. وهذا اجماع بين السلف الصالح جميعا ان هذه الكتب كلام الله حقيقة فمنها المسموع منه تعالى من وراء حجاب بدون واسطة الرسول الملكي فالله جل وعلا قد يكلم رسله كلاما مباشرا كما كلم الله موسى تكليما وكما كلم الله جل وعلا نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم لما عرج به الى السماء وقد يكون تكليمه بواسطة والواسطة هي الملك الموكل بالوحي. جبريل عليه السلام قال ومنها ما بلغه الرسول الملكي الى الرسول البشري ومنها ما كتبه الله تعالى بيده وذلك ان الله جل وعلا كتب التوراة بيده كما في صحيح مسلم وكما في الصحيحين خطها الله بيده خط الله التوراة بيده وفي صحيح مسلم ايضا ان الله جل وعلا كتب التوراة قبل خلق ادم باربعين عاما فهذه كلها تدل على ان التوراة كتبها الله جل وعلا بيده ويشهد لهذا قوله تعالى وكتبنا له في الالواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء. فالذي يظهر والله اعلم وهو ارجح قولي اهل العلم ان هذه الالواح اعطاه الله عز وجل اياها التي اعطاها الله لموسى اشتملت على التوراة فان في الصحيحين من قصة محاجة ادم وموسى عليهما السلام ان ادم عليه السلام قال في بعض الروايات كتب الله لك التوراة بيده وفي رواية خط لك التوراة بيده وفي رواية اعطاك الالواح فدل هذا على ان الالواح هي ماذا هي المشتملة على ماذا على التوراة فاختلف اهل العلم في الالواح هل هي المشتملة على التوراة او مشتملة على شيء اخر والله والاقرب والله اعلم هو هذا ان الالواح قد اشتملت على التوراة كما يدل عليه هذا الحديث وقال تعالى في شأن القرآن ولكن لكن الله يشهد بما انزل اليك انزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيدا هذا يتعلق بالقرآن وتنزيله وسيأتي الكلام او البحث في شأن القرآن ونزوله وما يقوله الضالون خلاف ذلك في سؤال يأتي ان شاء الله تعالى. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله ما منزلة القرآن من الكتب متقدمة؟ الجواب قال الله تعالى فيه وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه قال تعالى وما كان هذا القرآن ان يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين. وقال قال تعالى ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون. قال اهل التفسير مهيمنة مؤتمنا وشاهدا على ما قبله من الكتب ومصدقا لها. يعني يصدق ما فيها من الصحيح وينفي ما وقع فيها من تحريف وتبديل وتغيير ويحكم عليها بالنسخ او التقرير. ولهذا يخضع كل متمسك بالكتب القديمة ممن لم ينقلب على عقيدة كما قال تبارك وتعالى الذين اتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون. واذا يتلى عليهم قالوا امنا به انه والحق من ربنا انا كنا من قبله مسلمين وغير ذلك هذا سؤال مهم وهو ما منزلة القرآن من الكتب المتقدمة وكان الجواب في قوله تعالى وانزلنا اليك الكتاب يعني القرآن بالحق مصدقا لما بين يديه من كتابي ومهيمنا عليه. وفسر المؤلف رحمه الله هيمنة القرآن على غيره من الكتب السابقة عليه بقوله مهيمنا مؤتمنا وشاهدا على ما قبله من الكتب ومصدقا لها يصدق ما فيها من الصحيح وينفي ما وقع فيها من تحريف وتبديل وتغيير. ويحكم عليها بالنسخ او التقرير قال اهل العلم هيمنة القرآن على الكتب السابقة لها اربعة اوجه اولا ان القرآن شاهد على صدقها. وهذا كثير في كتاب الله جل وعلا. كما قال جل وعلى في هذه الايات التي بين ايدينا ولكن تصديق الذي بين يديه. ولكن تصديق الذي بين يديه. ومصدقا لما يديه يعني لما قبله من الكتب الوجه الثاني ان هذا القرآن شاهد بتحريف ما حرف وتبديل ما بدل منها كما قال جل وعلا ان هذا القرآن يقص على بني اسرائيل اكثر الذي هم فيه يختلفون الامر الثالث انه حاكم باقرار ما اقره الله تعالى منها فانه يحكم باقرار ما هو حكم الله جل وعلا فيها كاية الرجم التي قرأها النبي صلى الله عليه وسلم وامر اليهود بالرجم بعد ذلك وكان القارئ الذي كان يقرأ وظع يده عليها فقال عبدالله بن سلام مره يا رسول الله ان يرفع يده فرفع يده واذا اية الرجم فهذا فيه الحكم باقرار ما هو حكم الله جل وعلا فيها فهذا من هيمنة القرآن ايضا على الكتب السابقة الامر الرابع ان هذا القرآن حاكم بما نسخه الله منها كل الاحكام التي كانت في الكتب السابقة الله جل وعلا نسخها في هذا القرآن فان هذا هذا القرآن يبينها ويقرها ويحكم بها فتتلخص هيمنة القرآن كما يقول شيخ الاسلام رحمه الله انه شاهد في الخبريات وحاكم في العمليات يتلخص او تتلخص هيمنة القرآن على الكتب السابقة انه شاهد عليها في الخبريات وحاكم عليها في العمليات نعم قال ولهذا يخضع له كل متمسك بالكتب القديمة ممن لم ينقلب على عقبيه ودليل ذلك قوله تعالى الذين اتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون واذا يتلى عليهم قالوا امنا به انه الحق من رب ربنا انا كنا من قبله مسلمين. وهذا كما حصل من النجاشي رضي الله عنه فانه لما تلي عليه شيء من القرآن ادرك ان الذي تكلم بهذا القرآن وتكلم قبله بالتوراة واحد وهو الله سبحانه وتعالى فامن اذا كل من كان سليم القلب والفطرة من اهل الكتاب اذا تلا كتاب الله جل وعلا فانه لا بد وان يذعن بان هذا القرآن هو كلام الله وان الذي تكلم به هو الذي تكلم بالكتب التي سبقته نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ما الذي يجب التزامه في حق القرآن على جميع الامة؟ الجواب هو اتباعه ظاهرا وباطنا والتمسك به والقيام بحقه. قال الله تعالى وهذا كتاب انزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون. وقال تعالى اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء. وقال تعالى والذين يمسكون بالكتاب واقاموا الصلاة لا نضيع اجر المصلحين وهي عامة في كل كتاب. والايات في ذلك كثيرة. واوصى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب الله فقال فخذوا بكتاب الله وتمسكوا به. وفي حديث علي رضي الله عنه. وفي حديث علي رضي الله عنه مرفوعا انها ستكون فتن. قلت ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال كتاب الله وذكر الحديث ينبغي ان يعلم المسلم ان كتاب الله جل وعلا في حقه له شأن خاص فهو يختلف عن الكتب السابقة من جهتين الجهة الاولى ان تلك الكتب قد دخلها التحريف والتغيير والتبديل والصحيح الذي لا شك فيه ان هذا التحريف والتبديل نال لفظها ومعناها وذلك ان الله جل وعلا اوكل حفظها الى اهل العلم الذين نزلت بين بين ظهرانيهم هذه الكتب فما رعوا ذلك حق رعايته ولا قاموا به كما ينبغي بخلاف كتاب الله جل وعلا فانه محفوظ بحفظ الله انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون الامر الثاني ان الكتب السابقة جميعا منسوخة بالقرآن والقرآن ناسخ لا منسوخ. فهو الذي يجب العمل به ولا يجوز العمل بالكتب السابقة انما يجب الاذعان والاستمساك بهذا القرآن لا غير. اذا الكتب السابقة اولا محرفة وثانية منسوخة. ولذا فانه لا يعمل بشيء منها مع وجوب الايمان بالاصل الذي انزله الله سبحانه وتعالى منها. اما القرآن فهو اولا محفوظ وهو ثانيا الذي يجب العمل به ويجب التمسك والاعتصام به. وهذا ادلته كثيرة تنجد القرآن اعظم اية وبرهان ودليل انزل على النبي صلى الله عليه وسلم فكان دليلا على صدق النبي صلى الله عليه وسلم ولذا لما قال المشركون قال الله جل وعلا عنهم وقالوا لولا يأتينا باية من ربه ماذا كان الجواب اولم تأتهم بينة ما في الصحف الاولى هذه البينة هي القرآن يعني المشركون يقولون نريد برهانا واضحا يقولون هذا من باب التعنت يقولون نريد مثل ناقة صالح او مثل يدي او عصا موسى فالله جل وعلا بين لهم انه قد جاءهم ما هو اعظم وهو هذا القرآن الذي فيه بينة ما في الصحف الاولى دليل على انه كلام الله جل وعلا حقا وقال جل وعلا ايضا او لم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم والله انه لكاف وشاف في البيان على ان هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم مرسل من عند الله جل وعلا حقا فاعظم دليل وبرهان على نبوته وصحة رسالته وصحة هذا الدين الاسلامي هذا القرآن الذي بين ايدينا الذي هو معجز في كل شيء معجز في لفظه ومعجز في معانيه ومعجز في اخباره بالامور السابقة ومعجز في اخباره بالامور المستقبلة بل معجز حتى في تلاوته وهذا يدركه كل من سلمت فطرته فهو اية عظيمة من الله سبحانه وتعالى هذا القرآن الذي جعله الله جل وعلا نعمة عظيمة علينا معشر امة محمد صلى الله عليه وسلم له حق خاص علينا وهو وجوب اتباعه كما قال المؤلف رحمه الله ظاهرا وباطنا والتمسك به والقيام بحقه وتفصيل هذا سيأتي في السؤال الذي بعده. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله ما معنى التمسك بالكتاب والقيام بحقه؟ الجواب حفظه وتلاوته والقيام به اناء الليل والنهار. وتدبر اياته واحلال حلاله وتحريم حرامي والانقياد لاوامره والانزجار بزواجره والاعتبار بامثاله والاتعاظ بقصصه والعمل بمحكمه تسليمه بمتشابهه والوقوف عند حدوده والذب عنه لتحريف الغاليين وانتحار الموطنين. والنصيحة له بكل معانيها والدعوة الى ذلك على بصيرة اجمل المؤلف رحمه الله الخلاصة المهمة في معنى التمسك بالقرآن القيام بحقه اذا كان الواجب على هذه الامة ان يقوموا بحق القرآن فالمؤلف رحمه الله بين ذلك في هذا الكلام الذي يمكن ان نلخصه في ثلاثة امور حق القرآن علينا يتلخص فيها. اولا اعتقاد ما دل عليه وثانيا العمل بما امر به واجتناب ما نهى عنه وثالثا تعظيمه واجلاله هذه الامور الثلاثة هي التي دل عليها قول النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة فلما قال الصحابة او سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال صلى الله عليه وسلم النصيحة قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة ولائمة المسلمين وعامتهم فالنصيحة هي الاخلاص التخليص من الشوائب هذه هي النصيحة يقال لبن نصيح يعني صافي كذلك النصيحة المقصودة ها هنا هي القيام بحق القرآن خالصا من القوادح القيام بحق القرآن قياما خالصا من القوادح وهذا القيام بهذا الحق يرجع الى هذه الامور الثلاثة التي ذكرتها اولا ان يعتقد الانسان ما دل عليه هذا القرآن سواء تعلق باسماء الله وصفاته او تعلق اليوم الاخر او تعلق باخبار الله جل وعلا التي اخبرنا الله بها عن الامم السابقة يجب ان نعتقد ان نصدق ان نؤمن بما جاء من هذه الاخبار الامر الثاني يكون بالعمل فنأتمر بما امر الله وننتهي عما نهى عنه الله نحل حلال القرآن ونحرم حرام القرآن فنعمل بكل ما جاء فيه من ارشاد وتوجيه وحث ونكف عن كل ما جاء فيه من زجر وحظ على الترك هذا هو الامر الثاني الامر الثالث ان يعظم هذا القرآن فالقرآن كلام الله وكلام الله حقه التعظيم والتبجيل والاجلال ولذا اتفق المسلمون على ان من اهان القرآن فقد كفر بالله كان يطأه مثلا بقدمه عامدا وهو يعلم انه كلام الله او يلقيه يلقيه في الحش او في دورة المياه فان هذا كفر اكبر بالله سبحانه وتعالى ودون ذلك امور ينبغي ان تحذر وما احسن ما روي عن ابراهيم النخعي رحمه الله كما روى ابن ابي داود في كتابه المصاحف كانوا يقولون عظموا المصاحف ابراهيم النخعي يحكي عن التابعين انهم كانوا يقولون عظموا المصاحف المصاحف التي بين دفتيها كلام الله جل وعلا العظيم يجب ان تصان ويجب ان تعظم ويجب ان تجل عن كل ما فيه اهانة او ما فيه استخفاف او ما فيه قلة احترام وهذا امر ينبغي ان نتواصى وان نتذاكر به يا معشر الاخوان ويجب ايضا ان نربي الابناء عليه فان من الصور المؤسفة التي نراها مع الاسف الشديد ما يلاحظه الانسان على المصاحف التي بين ايدي طلاب التحافيظ الا ما رحم الله جل وعلا. الا تراها في الغالب في حالة غير لائقة ترون هذا يا اخواني او لا في كثير من الاحوال مع الاسف اذا نظرت في المساجد او فتشت في المصاحف التي تكون بين ايدي الطلاب تجد فيها تمزيقا وتجد فيها اه اتساخا وربما وجدت وجدت كتابات ووجدت تخطيطات وكل هذا من الشيء الذي لا يليق واللوم اولا يقع على الوالدين حيث انهم ما ربوا هؤلاء الابناء على تعظيم كلام الله جل وعلا والكبار ايضا يحصل منهم شيء من ذلك. مما نص الفقهاء على انه امر لا ينبغي تقليب المصاحف عن طريق وضع الريق يفعل بعض الناس هكذا حتى يقلب المصاحف وهذه قال الفقهاء انها عادة قبيحة لا تليق بكتاب الله جل وعلا هذا شيء يؤدي الى اهتراء الصفحات وايضا هو امر مقزز. لا يتناسب مع عظمة القرآن كذلك ربما طرح بعض الناس المصحف يأتي الى هذا المصحف فيرميه رميا على الطاولة او على الدولاب او ربما استخدم القرآن جعله الة يستخدمها يستعملها في شيء من الاشياء يريد ان ينبه فلانا يجعل المصحف هكذا يضربه على ظهره مثلا بالمصحف او كما نرى بعض الناس اليوم اذا صلى خلف او العمود كان خلفه فانه يأتي بالمصاحف ويضعه يضعها على التكييف حتى لا يصاب بالتكييف هذا امر لا يليق القرآن ما انزل لكي يستعلم ليستعمل ولكي يستخدم القرآن نزل لكي يقرأ ويتدبر ويعمل بما فيه. ويجل ويعظم فهذه امور يا اخواني ينبغي على الانسان ان يتنبه لها. فكتاب الله جل وعلا حقه التبجيل وحقه التعظيم. لانه كلام الله وتعالى ومن خالف ذلك فان هذه المخالفة قد تكون امرا مكروها وقد تكون امرا محرما وربما وصلت الى ان تكون كفرا بالله سبحانه وتعالى اذا كان فيما فعل الانسان اهانة واضحة للقرآن. اذا يتلخص كلام المؤلف رحمه الله او يرجع الى هذه الامور الثلاثة التي بها يكون التمسك بهذا القرآن والقيام بحقه والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان. هذا يقول انا مقيم بالمدينة واعتمرت في اشهر الحج واذا حججت هل لي حجة افراد ام لابد من التمتع انت بالخيار بارك الله فيك ان كنت من اهل المدينة او مقيما فيها فاعتمرت في اشهر الحج الحج ثم عدت الى بيتك فان ما حكم عمرتك قد انقطع؟ وبالتالي فانت مخير ان شئت ان تتمتع فتأتي بعمرة ثم بحج وان شئت ان او تقرين فالامر لك آآ يقول انوي الحج متمتعا واسافر ان شاء الله يوم السبت فهل انوي العمرة والحج من ابار علي ام انوي العمرة فقط؟ نعم تنوي العمرة فقط اذا وصلت الى الميقات فانك تقول لبيك اللهم عمرة فاذا انتهيت من عمرتك تحللت فاذا جاء يوم التروية ان شاء الله يوم الثامن ولبست احرامك فانك تلبي بالحج تقول لبيك اللهم حجا يسأل عن وضع الضمادة او الضمادة او يبدو انها اللصقة بين الفخذين لدفع جرح فيها لا حرج في ذلك ان تفعله انت محرم ولا شيء عليك فيه هذا سؤال جيد هل الحديث القدسي كلام الله لفظا ومعنى؟ نعم. الحديث القدسي كلام الله جل وعلا لفظا ومعنا. هو الذي تكلم به جل وعلا الذي قال من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب هو الله سبحانه وتعالى. فالحديث القدسي هو كلام الله جل وعلا والفرق بينه وبين القرآن من اوجه اخرى غير هذا الوجه. اما من هذا الوجه فلا فرق. هذا كلام الله وهذا كلام الله لكن الفرق بينهما من جهات اخرى. فالحديث القدسي يجوز روايته بالمعنى والقرآن لا يجوز روايته بالمعنى. القرآن معجز والحديث القدسي ليس بمعجز يعني لم يحصل التحدي به القرآن فيه من الاجر والثواب والبركة ما ليس في الحديث القدسي الى غير ذلك من الفروق بينهما. اما من جهة كونهما كلام الله فلا فرق. التوراة تكلم الله بها حقيقة وخطها جل وعلا بيده حقيقة. هذا يسأل عن الامر الرابع من الامور التي تظمنها اه تضمنتها قضية الايمان بالكتب. ها من يأتي بها اين الحفاظ ارفع صوتك العمل بما لم ينسخ منها وهو القرآن يعني ان نعمل بالقرآن. فالامور السابقة بماذا؟ نعم الامور الثلاثة تتعلق بماذا؟ بقضية عقدية محلها القلب. اما العمل فانه يكون بماذا؟ بالقرآن لا غير. والله تعالى اعلم وصلى الله على نبينا