بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر قنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين. قال الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله تعالى في كتابه اعلام السنة المنشورة ما دليل الايمان باليوم الاخر من الكتاب الجواب قال الله تعالى ان الذين لا يرجعون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا وطمأنوا بها والذين هم عن اياتنا غافلون اولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون. وقوله تعالى من كان يرجو لقاء الله فان اجر الله لات. وقال تعالى انما توعدون لصادق وان الدين لواقع. وقال تعالى ان الساعة لاتية لا ريب فيها. الى غير ذلك من الايات ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فقد وصل المؤلف رحمه الله الى الركن الخامس من اركان الايمان وهو الايمان باليوم الاخر وآآ سأل المؤلف رحمه الله عن ادلة ايماني باليوم الاخر من الكتاب والعجيب انه لم يسأل عن ادلة الايمان باليوم الاخر ومن السنة كما جرت العادة فلعله قد نسي رحمة الله تعالى عليه وعلى كل حال قضية الايمان باليوم الاخر من اكثر ما جاء في كتاب الله سبحانه وتعالى التنبيه التذكير به والحث على الايمان به بعد التوحيد وذلك لان هذه القضية البعث وما بعده يعني الدار الاخرة اكثر القضايا عند المشركين انكارا اعظم قضية انكرها المشركون بعد التوحيد البعث والدار الاخرة حتى انهم اقسموا على هذا اعظم الاقسام واقسموا بالله جهد ايمانهم لا يبعث الله من يموت مع ان هذا الموضوع قد امنت به كثير من الامم اتباع الكتب والرسالات السابقة كلهم مطبقون على اثبات اليوم الاخر على تفاوت في درجة هذا الاثبات وحقيقته لكن المشركين وغيرهم ممن لم يهتدوا بضوء الوحي انكروا هذا الامر العظيم وهو الايمان باليوم الاخر والادلة على اثبات اليوم الاخر تتفرع الى ادلة في كتاب الله والى ادلة في سنة النبي صلى الله عليه وسلم اضافة الى ادلة عقلية العقل يدعو صاحبه الى الايمان بان ثمة حياة اخرى بعد هذه الحياة فلا يمكن ان يكون هذا الكون وما فيه في غاية الابداع واظهر ما يكون من الحكمة ثم ينتهي كل شيء ولا شيء وراءه بل لابد ان يكون هناك دار اخرة فيها جزاء وفيها محاسبة على ما عمل في هذه الدنيا والاجماع كما قد علمت منعقد بين المسلمين كافة على اثبات هذا اليوم العظيم واستدل المؤلف رحمه الله بالايات التي فيها اثبات لقاء الله سبحانه وتعالى وذلك انما يكون في الدار الاخرة اما في الدنيا فان العبادة لا يلقون ربهم ولا يرونه تعلموا انكم لن تروا ربكم حتى تموتوا. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا هذا اللقاء الذي جاء في قوله تعالى ان الذين لا يرجون لقاؤنا يعني في الدار الاخرة. كذلك في قوله تعالى فمن كان يرجو لقاءها الله فان اجل الله لات يعني هذا اليوم الموعود الذي يلقى العباد فيه ربهم ويرى المؤمنون فيه ربهم فانه ات قطعا لا شك في ذلك ولا مرية كذلك في قوله تعالى انما توعدون لصادق وان الدين لواقع والدين هو الحساب والجزاء واخبر الله جل وعلا انه واقع. واكد هذا باللام الموطئة للقسم فدل هذا على انه امر قطعي لا شك فيه وهذا ايضا ما دل عليه قوله تعالى ان الساعة لاتية لا ريب فيها فالامر محسوم ومقطوع به لا يعتريه شك ولا ريب البتة ومن سنة النبي صلى الله عليه وسلم احاديث كثيرة بلغت مبلغ التواتر والاستفاضة ومن اشهرها حديث جبريل الذي مر معنا سابقا وفيه اعد النبي صلى الله عليه وسلم من اركان الايمان الايمان باليوم الاخر نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ما معنى الايمان باليوم الاخر؟ وما الذي يدخل فيه؟ الجواب معناه التصديق الجازم باتيانه لا محالة والعمل بموجب ذلك ويدخل في ذلك الايمان باشراط الساعة واماراتها التي تكون قبلها لا محالة. وبالموت وما بعده من فتنة وعذابه ونعيمه وبالنفخ في الصور وخروج الخلائق من القبور. وما في موقف القيامة من الاهوال والافزاع وتفاصيل المحشر ونشر الصحف ووضع الموازين وبالصراط والحوظ والشفاعة وغيرها. وبالجنة ونعيمها الذي اعلاه النظر الى وجه الله عز وجل وبالنار وعذابها الذي اشده حجبهم عن ربهم عز وجل ما معنى الايمان باليوم الاخر؟ وما الذي يدخل في ذلك فسر هذا المؤلف رحمه الله فيما سمعت وخلاصة ذلك ان الايمان باليوم الاخر يعني الايمان باربعة امور الاول الايمان باشراط الساعة وسيأتي الحديث عنها ان شاء الله قريبة والامر الثاني الايمان بالحياة البرزخية يعني الايمان بفتنة القبر وبعذاب القبر ونعيمه. وسيأتي الحديث عن هذا في محله ان شاء الله الامر الثالث الايمان بمواقف القيامة يعني ما يكون مما اخبر الله رسوله صلى الله عليه وسلم به منذ نفخ السور والى دخول اهل الجنة الجنة واهل النار النار والامر الرابع الايمان بالجنة وما فيها من النعيم والايمان بالنار وما فيها من العذاب عافاني الله واياكم من النار فهذه الامور الاربعة تنتظم معنى الايمان باليوم الاخر نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله هل يعلم احد متى تكون الساعة؟ الجواب مجيء الساعة من مفاتح الغيب التي استأثر الله تعالى بعلمها كما قال تعالى ان الله عنده ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت. وقال تعالى يسألونك عن الساعة ايان مرساها قل انما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها الا هو ثقلت في السماوات والارض لا تأتيكم الا بغتة. الايتين وقال تعالى يسألونك عن الساعة ايان مرساها فيما انت من ذكراها الى ربك منتهاها. الايات ولما قال جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم فاخبرني عن الساعة قال ما المسئول عنها باعلم من السائل؟ وذكر اماراتها وزاد في رواية في خمس لا يعلمهن الا الله تعالى وتل الاية السابقة يسأل المؤلف رحمه الله هل يعلم احد متى تكون الساعة الساعة هي القيامة بدؤها يكون من نفخة البعث وسميت الساعة او سميت القيامة بالساعة لي ان الحساب فيها سريع كانه يكون في ساعة واحدة وقيل غير ذلك ومن حكمة الله سبحانه وتعالى ان غيب عن الناس موعدها يعني الوقت الذي تقوم فيه لا يعلمه العباد جميعا بل هذا مما استأثر الله عز وجل به وذلك لحكمة ظاهرة وهي ان يكون الناس منها على وجل دائم وعلى حذر دائم. وعلى استعداد دائم والادلة على تغييب علم الله سبحانه وتعالى واستئثاره بموعدها كثيرة كما ذكر المؤلف رحمه الله تعالى ان الله عنده علم الساعة يعني هذا شيء اختص به سبحانه وتعالى كذلك في قوله تعالى يسألونك عن الساعة ايان مرساها متى تكون قل انما علمها عند ربي فعلم ذلك عند الله لا عند غيره. وكذلك في قوله تعالى يسألونك عن ايام مرساها فيما انت من ذكراها الى ربك منتهاها فالساعة والعلم بها مرجعه الى الله سبحانه وتعالى والنبي صلى الله عليه وسلم لما سأله جبريل عليه السلام عن الساعة متى تكون فاجاب بجواب يوضح انه لا يعلم ذلك. فقال ما المسئول عنها باعلم من السائل؟ يعني اذا كنت انت يا ايها السائل لا تعلموا متى الساعة فانني انا يعني المسؤول لا اعلم متى الساعة واذا كان النبي صلى الله عليه وسلم وهو اعلم الخلق بالله وبدينه. اذا كان لا يعلم متى تكون الساعة فغيره من باب اولى لكن مع ذلك تنبه الى انها مع كونها غيب مع كونها غيبا بالنسبة لنا فاننا نعلم انها قريبة لان الله تعالى اخبرنا بذلك الساعة القيامة الدار الاخرة قريبة زمنا دل على هذا جملة من الادلة كقوله تعالى اقتربت الساعة وكما قال سبحانه وتعالى اقترب للناس حسابهم. وكما قال تعالى انهم يرونه بعيدا. ونراه قريبا وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم بعثت انا والساعة كهاتين واشار بالسبابة والوسطى وجاء عند ابن منده بعثت في نسم الساعة وجاء ايضا عنه صلى الله عليه وسلم كما عند النسائي وغيره بعثت انا والساعة جميعا ان كادت لتسبقني وهذا يدل على ان العلاقة او ان المسافة او ان المدة بين بعثة النبي صلى الله عليه وسلم قيام الساعة مسافة قريبة ومدة يسيرة لكن تنبه رعاك الله الى ان القربى ها هنا قرب نسبي يعني قد يقول قائل النبي صلى الله عليه وسلم لما اخبرنا بهذا الكلام مضى على عليه اكثر من الف واربع مئة عام فما وجه كون ذلك قريبا مع مرور هذه المدة ولم تقم الساعة بعد فالجواب ان القربى ها هنا قرب نسبي. يعني بالنسبة الى مدة الدنيا منذ خلقها والى بعثة النبي صلى الله عليه وسلم. اذا قورن ذلك بالمدة التي منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم والى قيام الساعة فان هذه المدة تعتبر ماذا مدة يسيرة تعتبر مدة يسيرة. فالقرب اذا قرب نسبي وليس قربا مطلقا اخيرا تنبه رعاك الله الى ان من الناس من خاض في تحديد موعد القيامة وتكلم بعض العلماء في هذا الفت في هذا مؤلفات كالذي فعله السيوطي في رسالته الكشف عن مجاوزة هذه الامة الالف. وبعض من تقدم كما هو بعض من تابعه ايضا على هذا اعتمدوا على احاديث لا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم وحددوا من مدة قيام الساعة خلص السيوطي عفا الله عنا وعنه الى انها تكون على رأس المئة الخامسة بعد الالف يعني متى؟ ها؟ نعم ما سمعت يعني المفترض انها تكون قد قامت قبل ست وثلاثين سنة. يعني اذا كان رأس المئة الخامسة بعد الالف يعني عام الف واربع مئة وقد جاءت هذه المدة ولم تقم الساعة. فدل هذا على ان هذا كله لم يبنى على اساس صحيح وبالتالي فاعلم يا رعاك الله ان كل حديث قرأته او تقرأه فيه تحديد لوقت قيام الساعة فانه لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نبه على هذا اهل العلم ومنهم ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية وكذلك اه ابن القيم رحمه الله في المنار المنيف و كذلك ابن حجر رحمه الله تتبع هذه الاحاديث وبين عللها في كتابه فتح الباري الى غير اولئك من اهل العلم. اذا ومن خاض والى المعاصرين الذين الفوا بعض الكتيبات والرسائل وخاضوا فيما تكون الساعة كل ذلك ليس عليه اثارة من علم الامر المقطوع به وهو لائح بين في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ان موعد قيام الساعة علمه الى الله سبحانه وتعالى نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ما مثال امارات الساعة من الكتاب؟ الجواب مثل قوله تعالى هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت ايمانها خيرا الاية وقوله تعالى واذا وقع القول عليهم اخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم ان الناس كانوا لا يوقنون وقوله تعالى حتى اذا فتحت يأجوج حتى اذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون واقترب الوعد الحق الايات وقوله تعالى فاقترب فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين. الايات وقوله تعالى يا ايها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شيء عظيم. الايات وغيرها انتقل المؤلف رحمه الله الى الكلام عن علامات الساعة او اماراتها والنصوص جاءت بتسميتها بامارات الساعة. وجاءت بتسميتها ايضا بعلامات الساعة وذلك في حديث عند النسائي وغيره وكذلك جاءت بتسميتها امارات الساعة وكذلك جاءت بالايات اذا تسمى بعلامات الساعة تسمى بامارات الساعة تسمى باشراط الساعة وكذلك تسمى بالايات او بايات الساعة كما سيأتي معنا في حديث حذيفة ابن اسيد الغفاري رضي الله عنه في صحيح مسلم وكل هذه التسميات تعود على معنى او تعود الى معنى واحد وهي العلامات التي يعقبها قيام الساعة وان شئت فقل هي العلامات التي تسبق قيام الساعة ولله جل وعلا حكمة بالغة في تقدم الساعة بعلامات تدل على قرب وقوعها وتلمس اهل العلم من تلك الحكم شيئا كثيرا واظهروا ما قيل ان في هذا زيادة الايمان بصدق النبي صلى الله عليه وسلم. فان النبي صلى الله عليه وسلم قد اخبر ما اوحى الله عز وجل له بهذه العلامات. ولذا فانه كلما ظهرت علامة وتحقق الناس من وقوعها انهم يزداد يقينهم وتصديقهم لهذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وايضا من اجل تلك الحكم التي تلتمس ان ظهور هذه العلامات يوقظ الغافل وينبه الساهي ويحث على الاستعداد للقاء الله سبحانه وتعالى فمتى ما كان الانسان منشغلا بالدنيا ومشاغلها وملذاتها واذا به يفيق امام علامة من علامات الساعة فلعل هذا ان يكون داعيا له الى ان يتيقظ ويتنبه ويستعد لما هو ملاق من تلك الاهوال العظيمة هذه العلامات كثيرة واردة في الكتاب والسنة. وقد اه توارد كثير من اهل العلم على تقسيمها الى علامات كبرى وعلامات صغرى ولم يأتي دليل على هذا التقسيم لكنه اجتهاد من اهل العلم كثر هذا عند المتأخرين ثم اختلفوا في تحديد الكبرى من العلامات الصغرى والاقرب والله اعلم ان العلامات الكبرى هي العلامات العشر الواردة في حديث حذيفة ابن اسيد الغفاري رضي الله عنه والذي خرجه الامام مسلم رحمه الله في صحيحه وهو ان الصحابة رضي الله عنهم كانوا يتذاكرون الساعة فخرج عليهم النبي صلى الله عليه وسلم واخبرهم بانها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر ايات فذكر صلى الله عليه وسلم الدجال والدخان وخروج يأجوج ومأجوج ونزول عيسى ابن مريم والدابة وذكر آآ الخسوف الثلاثة التي تكون وهي خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب وذكر ايضا طلوع الشمس من مغربها ثم قال واخر ذلك نار تخرج من عدن تطرد الناس الى محشرهم هذه العلامات متقاربة وقوعا تخرج في مدة متقاربة. كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم الايات كخرزات عقودات في سلك فان يقطع السلك يتبع بعضها بعضا كما ان هذه العلامات علامات غريبة ليست معتادة الوقوع بخلاف كثير من العلامات الاخرى فانه ليس فيها تلك الغرابة لكن هذه العلامات العشر علامات عجيبة وغريبة فالمقصود ان هذه العلامات ذكرها المؤلف رحمه الله في امارات الساعة من السنة واستدل عليها هنا اه بعض ادلتها منها قول الله تعالى هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك؟ او يأتي بعض ايات ربك الايات المقصود بها او بعض الايات الواردة هنا وهي التي اذا ظهرت لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا هي طلوع الشمس من مغربها. كذلك الاية التي بعدها في النمل اخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم هذه الدابة من علامات الساعة الكبرى وكذلك خروج يأجوج ومأجوج الذي دل عليه قوله تعالى حتى اذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من بني ادم وعددهم عظيم لا يحصيه الا الله سبحانه وتعالى وكذلك الدخان وهو الذي جاء في قول الله تعالى فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين ثم ختم المؤلف رحمه الله باية الحج التي فيها التنبيه على ان هذه الساعة التي تتقدمها هذه العلامات عظيمة يا ايها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شيء عظيم. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله ما مثال امارات الساعة من السنة؟ الجواب مثل احاديث طلوع الشمس من مغربها واحاديث الدابة واحاديث الفتن كالدجال والملاحم واحاديث نزول عيسى عليه السلام وخروج يأجوج ومأجوج واحاديث الدخان واحاديث التي تقبض كل التي تقضي كل نفس مؤمنة واحاديث النار التي تظهر واحاديث الخسوف وغيرها نعم المؤلف رحمه الله ساقها هنا آآ هذه العلامات الكبرى التي ذكرناها جميعا آآ ان كان يقصد باحاديث النار التي تظهر النار التي تخرج في قعر عدن النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان اخر الايات العشر هي النار التي تخرج من قعر عدن او من قعيرة عدن يعني من اقصاها وعدن هي تلك المدينة التي في اليمن فان الله جل وعلا يخرج من تلك الديار نارا فتحشر الناس تدفع الناس الى المحشر محشرهم الدنيوي ليس هذا هو المحشر الاخروي انما هو المحشر الدنيوي حيث يجتمع الناس الذين يكونون في اخر الزمان والذين تقوم عليهم الساعة تخرج تلك النار ابتداء من تلك البلدة ثم تشرق وتغرب فتجمع اهل الارض جميعا الى الشام التي يجتمعون فيها ثم تكون نفخة الصعق فيصعقون ثمة. هذه النار تبقى معهم وتدفعهم دفعا كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم تنزل معهم حيث نزلوا وتقيل معهم اذا قالوا. وكل ذلك يكون في الدنيا وليس في الاخرة كما ظن ذلك من ظنه من اهل العلم وتحتمل هذه الجملة التي اوردها المؤلف رحمه الله واحاديث النار التي تظهر تحتمل ان تكون نار الحجاز وليست نار عدن ونار الحجاز ليست هي نار عدن واخطأ من جمع او من ركب هذه على هذه نار الحجاز حديثها اخر وقصتها اخرى اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه لن تقوم الساعة حتى تخرج نار من الحجاز تضيء لها اعناق الابل ببصرى. وبصرى بلدة معروفة في الشام والذي يظهر والله تعالى اعلم ان هذه النار قد خرجت سابقا سنة اربع وخمسين وستمائة في شرق المدينة وتواترت الاخبار عن من عاصر تلك الفترة تواترت انها قد رؤيت من اعالي بصرة او من جبال بصرة. وان من الاعراب من رأى اعناق الابل في ضوئها. وان رؤية ايضا تلك النار من غير بصرة من مكة كما بين هذا النووي رحمه الله وكما بين ذلك ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية وكما بين هذا ايضا الحافظ ابن حجر وغيرهم من اهل العلم المؤلف رحمه الله تحتمل النارين ويمكن ان يقال انه اراد نار عدن بقرينة انه كان يسوق احاديث العلامات الكبرى والله تعالى اعلم. نعم على كل حال هذه علامات كبرى وثمة علامات صغرى لم يوردها المؤلف ومنها ما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم من قبض العلم وظهور الجهل وانتشار الربا وانتشار الزنا وكثرة القتل وكذلك ما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم من كثرة النساء وقلة الرجال ومن ظهور الشرك في هذه الامة وانه ستلحق فئام من هذه الامة بالمشركين. وانه ستعبد اللات والعزى وانه ستضطرب اليات نساء دوس عند ذي الخلصة وهو صنم من الاصنام في جنوب الجزيرة وغير ذلك مما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم. وبعض ذلك قد وقع وتحققه الناس. وبعض ذلك لم يقعوا ولكنه سيقع قطعا تصديقا لخبر النبي صلى الله عليه وسلم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ما دليل الايمان بالموت؟ الجواب قال الله تعالى قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم الى ربكم ترجعون. وقال تعالى كل نفس ذائقة الموت وانما توفون اجوركم يوم القيامة وقال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم انك ميت وانهم ميتون. وقال تعالى وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد فان مت فهم الخالدون. وقال تعالى كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام. وقال تعالى كل شيء هالك الا وجهه. وقال تعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت. وغير ذلك من الايات. وفيه من الاحاديث ما لا يحصى مشاهد لا يجهله احد وليس فيه شك ولا تردد. ولكن اين عدم واستكبار؟ ولا يعمل على ولا يعمل على موجب ايمانه به وبما بعده الا عباد الله المخلصون. ونؤمن ان كل من مات او قتل او باي سبب كان ان ذلك باجله لم ينقص منه قال الله تعالى كل يجري لاجل مسمى. وقال تعالى فاذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون الموت وما ادراك ما الموت هذه الحقيقة التي فاجمع الناس عليها جميعا تخالف الناس حتى لا اتفاق لهم الا على شجب يعني الهلاك والموت والخلف في الشجب كما يقول المتنبي يعني يقول اختلفوا في كل شيء الا على هذه الحقيقة ولكن حتى هذه الحقيقة اختلفوا فيها الا على شجب والخلف في الشجب فقيل تخلص نفس المرء سالمة وقيل تشرك جسم المرء في العطب يعني اختلفوا ليس في وقوع الموت وانما في هذه الروح التي تخرج من الجسد هل تفنى او لا تفنى والذي عليه المسلمون دون شك ان الروح لا تفنى وانما تفارق الجسد وتنتقل الى حال اخرى حتى تعود اليه بعد ذلك عند البعث ولكنها لا تفنى هي لم تخلق للفناء وانما خلقت للبقاء بخلاف قول المشركين والدهرية الذين عندهم ليس الا آآ ارحام تدفع وارض تبلع المقصود ان هذه هي الحقيقة التي الكل موقن بها والعجيب انها اقل الاشياء آآ استعدادا وعملا لها حتى قالوا ما رأينا شيئا يقينا اشبه بالكذب من الموت وعند ابي نعيم وغيره عن عمر بن عبدالعزيز رحمه الله انه خطب يوما فقال يا ايها الناس ان الله خلق خلق الخلق لعبادته واحياهم ورزقهم ثم يميتهم. ثم يحييهم يا ايها الناس ان كنا مصدقين بهذا انا لحمقى وان كنا مكذبين انا لهلك ماذا اراد بقوله رحمه الله يقول ان كنا مصدقين بهذا ان ثمة موتا ثم بعثا وحسابا وجزاء وهذه اعمالنا وهذه استعداداتنا فنحن حمقى واما ان كنا والعياذ بالله مكذبين فانا لهلكى والموت فاذكره وما وراءه فمنهما لاحد براءة وانه للفيصل الذي به ينكشف الحال فلا يشتبه والقبر روضة من الجنان او حفرة من حفر النيران. ايك خيرا فالذي من بعده اكرم عند ربنا لعبده وان يكن شرا فما بعد اشد ويل لعبد عن سبيل الله صدق فالموت حقيقة الكل يذعن لها ويخضع لها والكل يتيقنها ولكن الفارق بين الناس هو في قضية الاستعداد لها يقول المؤلف رحمه الله ما دليل الايمان بالموت هل هذا امر يشك فيه او يتردد فيه بين المسلمين بل بين الناس جميعا هل الامر يحتاج الى دليل للايمان بان الناس يموتون نعم اذا ماذا اراد المؤلف رحمه الله هو لا يتكلم عن وقوع الموت فهذا امر مشاهد لا يختلف فيه اثنان. لا اقول من العقلاء بل حتى من المجانين انما يمكن ان نلخص من مجموع ما اورد المؤلف رحمه الله انه يريد الايمان بعدة امور اولا الايمان والتصديق بتحتمه على كل حي فالموت قد كتبه الله سبحانه وتعالى على كل حي كما قال سبحانه وتعالى انك ميت. يعني يا رسولنا وانهم ميتون اذا كان احب الخلق الى الله واكرمهم عنده يموت فغيره من باب اولى قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين انت الحي الذي لا يموت والجن والانس يموتون اذا من زعم ان النبي صلى الله عليه وسلم حي لا يموت او ان احدا من الاولياء حي لا يموت فلا شك انه قد خالف الكتاب والسنة واجماع المسلمين. هذا هو الامر الاول الامر الثاني الايمان بان الموتى له وقت محدد قدره الله سبحانه وتعالى كل انسان ساعة موته محددة ومعينة قدرها الله سبحانه وتعالى قدرها الله جل وعلا يعني انه قد علم سبحانه وتعالى متى يكون ذلك وكتب ذلك سبحانه وتعالى في اللوح المحفوظ وفي هذا يقول جل وعلا وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله كتابا مؤجلة وكذلك كل انسان يموت بمشيئة الله سبحانه وتعالى. وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله هذا اذن الله القدري. وهو بمعنى الارادة الكونية وهو بمعنى المشيئة واخيرا ان هذه الوفاة هي من الله سبحانه وتعالى. الله يتوفى الانفس حين موتها فالله جل وعلا هو الذي يحيي وهو الذي يميت والمقصود بذلك ان الله تبارك وتعالى يأمر ملائكته الذين وكلهم بهذا الامر حتى يقبضوا فمن شاء وفاته كما مر معنا هذا في الايمان بالملائكة كذلك وهو الامر الثالث علينا ان نصدق بانه لا علم لاحد من الناس بموعد ووقتي وساعتي وفاته وكذلك لا علم للعباد بمكان الوفاة. وما تدري نفس باي ارض تموت فهذا علمه عند الله سبحانه وتعالى اذا كل ما يقوله اهل الخرافة والدجل من ان الاولياء يعلمون متى يموتون بل وربما حددوا هم هذه الساعة المعينة والمكان والبقعة التي يموتون فيها كل ذلك دجل وخرافة وليس على هذا اثارة من علم في الكتاب والسنة بل الكتاب والسنة يكذبان ذلك الامر الرابع والاخير وهو الذي آآ يكون ثمرة لما سبق هو الاستعداد لهذا الامر العظيم وتلك الساعة العظيمة التي تفارق فيها الروح الجسد. فالموت هو مفارقة الروح للجسد الروح كائن مخلوق خلقه الله سبحانه وتعالى. وباتصاله بالجسد تكون حياة الجسد وبمفارقة هذا الجسد تكون هذه الاجساد او يكون هذا الجسد ميتا. فتلك الساعة العصيبة وتلك اللحظة العظيمة التي تنتظر او ننتظرها جميعا وينتظرها كل حي ينبغي الاستعداد لها لما بعدها فان الامر لن ينتهي عند مفارقة الروح للجسد ولا يا ليت انه كان كذلك. اذا لارتاح العباد وما همهم الامر لكن الامر وراءه مقام عظيم. ان زلزلة الساعة شيء عظيم. هناك مقام بين يدي الله سبحانه وتعالى سوف تحصل فيه يحصل فيه ما في الصدور. سوف يعرض العباد على الله سبحانه وتعالى وقفوهم انهم مسؤولون ثم بعد ذلك تكون احدى الدارين للانسان. اما ان يكون في نعيم واما ان يكون في عذاب هذه هي الامور التي على الانسان ان يؤمن بها مما يتعلق بالموت خلاصتها الامر الاخير الذي الذي ذكرته لك وفي مستدرك الحاكم عن النبي صلى الله عليه وسلم اغتنم خمسا قبل خمس وذكر منها وحياتك قبل موتك؟ نعم نعم هنا مسألة اشار اليها المؤلف رحمه الله ونؤمن ان كل من مات او قتل باي سبب كان ان ذلك باجله لم ينقص منه شيئا هذه مسألة من آآ المسائل العقدية المتفرعة عن الايمان بالموت وهي اننا نؤمن بان كل انسان مات سواء مات بقتل او مات آآ حريق او مات بهدم او مات حتف نفسه او باي سبب كان فانه قد مات باجله باجله الذي قدره الله سبحانه وتعالى لم يستقدم ساعة ولا لحظة ولم يستأخر وخلف في هذا بعض اهل البدع فان جمهور المعتزلة يقولون ان من قتل فقد آآ قطع اجله يعني لم يستوفي اجله الذي قتل لم يستوف اجله الذي كتبه الله سبحانه وتعالى له بمعنى انه لو قدر انه لم يقتل فانه سيعيش مدة الى انتهاء الاجل الذي قدره الله سبحانه وتعالى. ولا شك ان هذا آآ قول فاسد حكايته تكفي عن افساده وتكفي عن ابطاله فان الذي دلت عليه نصوص الكتاب والسنة جميعا تدل على انه لا فرق بين موت وموت. بل كل من مات فانه يموت للاجل الذي كتبه الله سبحانه وتعالى اذا جاء اجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ولم يأت في النصوص استثناء القتل من ذلك. اذا هذا القول قول آآ باطل مخالف للكتاب والسنة وللاجماع السلفي الصالح انتقل المؤلف رحمه الله بعد ذلك لما يتعلق بفتنة القبر واتبع ذلك الكلام عن عذاب القبر ونعيمه والكلام في هذا سيطول فنؤجله ان شاء الله الى الدرس القادم والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان قبل ان تبدأ في الاسئلة انبه الى اني آآ استأذنكم في آآ التوقف عن الدرس الى يوم الجمعة او السبت بحسب الظروف التي آآ تعرض آآ والاخوة سيصلهم خبر ان شاء الله ان كانوا مشتركين في المجموعة اه المتعلقة بالدرس او يجدون خبرا ان شاء الله عند الشيخ عبدالله. يعني نعاود ان شاء الله. اما يوم الجمعة واما يوم السبت بمشيئة الله تعالى. طيب. يقول من اعتمر في هذه الايام عن غيره ثم احرم بالحج عن نفسه هل يعتبر متمتعا وهل يجوز تقديم الاحرام بالحج عن اليوم الثامن لمن كان في مكة من اعتمر عن نفسه وحج عن غيره او بالعكس اعتمر عن غيره وحج عن نفسه فانه يكون متمتعا. لا فرق في حكم التمتع بين ان يكون الانسان معتمرا عن نفسه وحاجا عن نفسه او يكون ذلك لغيره او اه يقرن بين الامرين مرة عن نفسه ومرة عن غيره. المهم انه جمع بين وحج في سفرة واحدة فهو متمتع. تقديم الاحرام بالحج عن اليوم الثامن جائز. بل لو احرم من اول يوم في محرم في شوال فان احرامه بالحج صحيح دون اشكال. لكن السنة ان يكون الاحرام يوم الثامن ان يكون الاحرام بالحج يوم الثامن كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم هذا سؤال جيد عن تنزيل علامات الساعة على الاحداث الواقعة. وهذا امر آآ مع الاسف ان بعض الناس عنده ولع شديد في تنزيل الاحداث الواقعة آآ على ما جاء في سنة النبي صلى الله عليه وسلم من علامات الساعة فما ان تظهر حادثة او واقعة او قضية عامة الا وتجده يقول هذه هي العلامة مقصودة في قول النبي صلى الله عليه وسلم كذا وكذا ولا شك ان هذا مسلك غير صحيح مخالف لطريقة اهل العلم. اهل العلم لا يطبقون الواقعات على النصوص الا بعد امرين بعد وقوعها وانتهائها وليس اذا بدت وظهرت وتشبه الانسان بها فانه يقول هي هذه العلامة لا لا يقطعون بان هذه هي العلامة الا بعد انقطاع الا بعد انقضائها هذا واحد وبعد التحقق من انها موافقة لما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم. وليس عند ادنى ملابسة او ادنى مشابهة يتجرأ الانسان ويسارع الى القول بان هذه العلامة هي المقصودة او هي المرادة بما حصل في مكان كذا او في زمن كذا فهذا من الامر الذي ينبغي التنبه له فان ذلك يوقع بلبلة كثيرة بين الناس وكم رأينا من اناس قالوا ان هذه الفتنة التي اقبلت هنا او هناك انها هي المراد بقول النبي صلى الله عليه وسلم واشيع هذا بين الناس. ثم انجلت هذه الفتنة ولم يتحقق انها هي المقصودة اخبروني ما اثر هذا على ضعاف الايمان سيبدأون في ماذا في التشكك في اخبار النبي صلى الله عليه وسلم. اليس كذلك يقولون النبي صلى الله عليه وسلم قال كذا وانتم تقولون هي هذه الفتنة ثم انجلت ولم يحصل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم. اذا هذا الحديث ماذا يبدأ يساوره الشكوى يبدأ التشكك في ما عداه ايضا من سنة النبي صلى الله عليه وسلم. اذا هذه العجلة ليست محمودة ولا ينبغي لاحد ان يبدأ يعني في قضية ازمة الخليج السابقة قيل ان هذه هي فتنة كذا وكذا واليوم في احداث الشام يقال انها هي كذا وكذا. وهلم جرة من احداث سبقت واحداث ستلحق. هذه امور لا ينبغي للانسان ان يتعجل فيها ولا ينبغي اصلا ان يخوض فيها بل يترك هذا بل يترك هذا لاهل العلم يسأل الاخ سؤالا عن الاكتشافات الحديثة الاكتشافات العلمية الحديثة وعلاقتها باعجاز القرآن هذا الموضوع ارى ان الناس فيه بين غال وجاف منهم من يقول انه آآ لم يدل شيء من القرآن على اي شيء من هذه الواقعات الحديثة او المكتشفات او المخترعات الحديثة ويقابله طرف اخر وهو انه مسارع كالذين ذكرتهم من قبل ما ان يظهر شيء من الاشياء الا ويقول نعم هذه هي التي اخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم قبل اربعة عشر قرنه اي شيء يراه جديدا مباشرة يظن ان من آآ النصيحة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومن الدعوة الى الله انه يربط اي اكتشاف بماذا بدليل من الكتاب والسنة والحق ان هذا وذاك كلاهما مخطئ. والصواب ان هذا الامر لا ينبغي ان يوغل فيه الانسان الا برفق اوغل في هذا الموضوع برفق تنبه الى ان المكتشفات او الاختراعات او يعني هذه الامور العلمية الحديثة منها ما يكون فرضية علمية ومنها ما يكون نظرية علمية ومنها ما يكون حقيقة علمية اما ربط الفرضيات التي هي مجرد تصور اه تصوره عالم ما بانه يكون كذا وكذا من اختراع او اكتشاف او اه تحليل سواء تعلق بالجيولوجيا او بالكيميا او بالفيزياء او بالاحياء او بما يكون فيأتي ويرى انه يشابه ما جاء في اية او ما جاء في حديث فيبادر بالربط بين هذا وهذا لا شك انه غلط ولا يجوز الاقدام عليه. هذه لا تزال ماذا فرضية حتى الان لم تثبت علميا يليها قضية اقوى وفيها من غلبة الظن ما ليس في الفرضية وهي النظرية النظرية فيها غلبة ظن على ثبوت القلب. قضية علمية قضية علمية ما ولكن الى الان لم تصبح مئة بالمئة قضية ماذا مسلمة فهذه ايضا لا يجوز للانسان ان يربطها بماذا بادلة الكتاب والسنة ماذا لو انه شاع وانتشر ان هذا الاختراع او هذا الاكتشاف هو ما دل عليه الاية الفلانية او الحديث الفلاني. ثم بعد عام او بعد عشر سنوات او بعد عشرين سنة اكتشفنا ان هذه النظرية ماذا غلط ماذا سيكون سيبدأ الناس في ماذا؟ ضعاف الايمان يتشككون اذا عندنا شيء ثالث وهو حقيقة علمية. قضية لا تقبل ماذا التشكيك لا يمكن ان يتشكك فيها احد. يعني لا تقبل آآ ان يكون هناك مناقشة فيها مجرد مناقشة لا تقبل. اصبحت كالشمس. فهذه ان كانت كذلك وتحققنا من انها موافقة لما جاء في الكتاب والسنة فعندئذ لا حرج من اه ان يقال انه قد دل الكتاب والسنة عليها ويكون هذا من الاخبار بالمغيبات يدخل في اعطاف الاخبار بالمغيبات التي اخبر الله سبحانه وتعالى بها يعني مثلا في من الاخبار بالمغيبات وان كان هذا ليس من الاختراعات لكن فقط انا اضرب لك مثالا المغيبات التي اخبر الله جل وعلا بها فقال سبحانه وتعالى والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ثم قال ويخلق ما لا تعلمون ونحن قد رأينا اشياء كثيرة من هذه الوسائل وسائل المواصلات التي جاءت واحدثت بعد نزول هذه الاية فيشملها قوله تعالى ماذا ويخلق ما لا تعلمون. المقصود ان هذا الموضوع يعني ينبغي التريث فيه. وقد اطلعت على بعض آآ آآ المقالات في هذا الامر التي اه بين فيها الباحثون ان من اعداء الله جل وعلا من الملاحدة واللادنيين وغيرهم اتمنى يجعل هذا الموضوع مجال سخرية بالمسلمين ومجال تشكيك فيهم فيشيع قضية ما بان اكتشف كذا وكذا وهذا مصداق الاية والحديث والقضية هذي كلها مفبركة من اصلها. يعني تكون صورة اه مفبركة او قصة ما لها اصل او خبر لا زمام له ولا خطام فيشيع الامر بين المتحمسين وينشرونه على انه مصداق لماذا لما اخبر به الله جل وعلا او نبيه صلى الله عليه وسلم حتى اذا شاع الامر وانتشر جاء هؤلاء الملاحدة وبينوا ان هذا الامر ما هو الا افتراء وما هو الا سخرية فيضحكون ويشككون الناس بهذا الدين. فمثل هذه الامور يعني لا ينبغي التعجل فيها والله تعالى اعلم هل الروح تكون في مكان معين او في جميع الجسد؟ الذي يظهر والله اعلم ان لها علاقة بالجسد جميعا ولذلك فانه اذا اه جاء الوقت الذي تقبض فيه الروح كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم في حديث البراء فانها تذهب آآ في الجسد جميعا فتستخرج بصعوبة كما يستخرج الصوف المبلول من السفود ما جاء في الحديث يقول ما موقف اهل السنة والجماعة من تعدد الزوجات يعني جرت العادة ان يقال موقف اهل السنة مقابل قضية يخالف فيها اهل البدع بس هذي فيها دعي موقف لاهل السنة غير موقف آآ وما هي النصيحة لمن يشدد في التنفير من التعدد ومحاربته وخاصة ممن ينتمي لاهل السنة والله انصح الا يشدد على كل حال التعدد شرع شرعه الله سبحانه وتعالى لعباده ومن حرم ما احل الله عز وجل لعباده فلا شك انه قد وقع في آآ ردة عن دين الله من قال ان التعدد محرم فانه قد حرم ما احل الله سبحانه وتعالى واما اه اه الحث عليه او عدم ذلك فالاصل هو انه ينبغي اه تكثير عدد امة محمد صلى الله عليه وسلم كما دلت على هذا جملة احاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الزمان من كان محتاجا الى التعدد فلا ينبغي له ان يتردد ان كان يقدر عليه وفي مسائل الفضل ابن زياد عن الامام احمد رحمه الله ونقل هذا ابن القيم في بدائع الفوائد وشيخ وابن رجب في فتح الباري في شرحي على البخاري ان الفضل ابن زياد سمع الامام احمد يقول ينبغي للرجل في هذا الزمان ان يستدين فيتزوج لا ينظر النظرة فيحبط عمله لا ينظر النظرة فيحبط عمله وهذا يؤكد ما عليه اهل السنة من ان المعاصي لها اثر في حبوط ماذا في حبوط الحسنات ولكنه حبوط جزئي. اما الحبوط الكلي فلا يكون الا بالكفر ليت ان تتمة كلام الامام احمد قال ليت ان الرجل اذا تزوج اثنتين يفلت يعني من الفتن هذا يقوله الامام احمد سنة كم توفي الامام احمد ها سنة ميتين ها واربعين ما هي الفتن التي كانت في ذلك الزمان ليت ان الرجل اذا تزوج اثنتين يفلت فقال له الفضل من اين يطعمهم فقال الامام احمد رحمه الله رزقهم عليك رزقهم على الله اقول هذا اذا كان يقوله الامام احمد رحمه الله في ذلك الزمان فكيف بفتن هذا الزمان؟ المقصود ان من كان محتاجا الى التعدد فينبغي ان يقدم طاعة الله عز وجل ومخافة عقابه على كل شيء ان يقدم طاعة الله ومخافة عقابه على كل شيء والله تعالى اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين