بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين. قال الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله تعالى في كتابه اعلام السنة المنشورة ما دليل المرتبة الاولى وهي الايمان بالعلم. الجواب قال الله تعالى هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة. فقالت تعالى وان الله قد احاط بكل شيء علما. وقال تعالى عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض ولا اصغر من ذلك ولا اكبر. وقال تعالى وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو. الايات وقال تعالى الله اعلم حيث يجعل رسالته. وقال تعالى ان ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين. وقال تعالى اليس الله باعلم بالشاكرين؟ فقال تعالى اوليس الله باعلم بما في صدور العالمين. وقال تعالى واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة. قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك. قال اني اعلم ما لا تعلمون. وقال تعالى وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون. وفي الصحيح قال رجل يا رسول ايعرف اهل الجنة من ايعرف اهل الجنة من اهل النار؟ قال نعم. قال فلما يعمل العاملون؟ قال كل يعمل لما فخلق له او لما يسر له. وفيه سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن اولاد المشركين فقال الله اعلم بما كانوا عاملين. وفي مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي مسلم قال رسول الله صلى الله عليه سلم ان الله خلق للجنة اهلا خلقهم لها وهم في اصلاب ابائهم. وخلق للنار اهلا خلقهم لها وهم في بابائهم وفيه قال قال صلى الله عليه وسلم ان الرجل ليعمل عمل اهل الجنة فيما يبدوا للناس وهو من اهل النار وان الرجل ليعمل عمل اهل النار فيما يبدو للناس وهو من اهل الجنة. وفيه وقال صلى الله عليه وسلم ما منكم من نفس الا وقد علم الله منزلها من الجنة والنار. قالوا يا رسول الله فلم نعمل؟ افلا نتكل؟ قال لا اعملوا فكل ميسر لما خلق له ثم قرأ فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى الى قوله فسنيسره للعسرى وغير ذلك ذلك من الاحاديث ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه سلم تسليما كثيرا. اما بعد فاورد المؤلف رحمه الله سؤالا عن دليل المرتبة الاولى من مراتب القدر وهو العلم واورد رحمه الله جملة طيبة من ادلة الكتاب والسنة التي تدل على اتصاف الله سبحانه وتعالى بصفة العلم وذكرنا فيما مضى معتقد اهل السنة جماعة في هذه المرتبة وبالتالي في هذه الصفة ويتلخص هذا في كلمتين اهل السنة والجماعة يعتقدون ان الله تعالى كامل شامل. علم الله تعالى كامل شامل اما كونه كاملا فانه لا نقص يلحقه بوجه من الوجوه. فهو لم يسبق بجانب ولا يلحقه نسيان. لا يضل ربي ولا ينسى. بل علمه علم يتصف بغاية الكمال من كل وجه. وعلى سبيل الاطلاق ولا نقص يلحق هذا العلم البتة. ثم هو علم شامل. يشمل كل شيء وان الله قد احاط بكل شيء علما ربنا وسعت كل شيء وعلما ويدل على هذا امور. اولا ان الله تعالى يعلم ذات وصفاته سبحانه وتعالى. وثانيا ان الله تعالى يعلم ما مضى في الازمنة الغابرة فلا يوجد شيء مما سبق وكان في الماضي الا والله يعلمه ولا ينساه سبحانه وتعالى ولذا اخبرنا الله سبحانه وتعالى ما كان في الماضي من احوال الامم السابقة او ما كان في ابتداء خلق السماوات والارض ونحو ذلك ثم هو ثالثا يعلم ما هو كائن ما هو حاضر في ذا الان ولا يخفى عليه شيء من ذلك مهما دق ثم هو رابعا يعلم ما يكون في المستقبل بل فكل ما يكون فالله تعالى به عليم. ولذا اخبرنا سبحانه وتعالى في كتابه وكذا نبيه صلى الله عليه وسلم بما اوحاه الله اليه اخبرنا بما فيكون في المستقبل من اشراط الساعة او مما يكون في عرصات القيامة او ما يكون في الجنة والنار. وكل هذا يدل على اتصاف الله عز وجل بعلم ما هو مستقبل ايضا وهو الامر الخامس الله تعالى علم ما لم يكن لو كان كيف يكون اذا كان من الممكنات او الجائزات؟ فكل ما لم يكن ولا يكون ولكن يجوز كونه. فالله تعالى علم انه لو كان كيف يكون ومن ذلك قوله تعالى لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا ومن ذلك قول وتعالى عن اهل النار لما عاينوها ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه. فعلم الله ما لم يكن لو كان كيف يكون كما انه وهو الامر السادس علم الله ما لم يكن ولا يكون ولن يكون ويستحيل ان يكون على فرض كونه كيف يكون. فيعلم سبحانه وتعالى حتى المستحيلات. وهذا يدلك على ان صفة العلم اوسع الصفات الالهية متعلقا. صفة العلم لله عز وجل اوسع الصفات الالهية متعلقا. ولذلك حتى بالامور المستحيلة. التي يستحيل وقوعها. على فرض وقوعها علم الله كيف يكون الحال؟ قال جل وعلا ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله اذا لذهب كل اله بما خلق. قل لو كان معه الهة كما يقولون اذا لابتغوا الى ذي العرش سبيلا. لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا اذا هذا كله يدلك على علم الله عز وجل الشامل اضف ايضا امرا سابعا وهو ان علمه تعالى تعلق بالكليات والجزئيات الكلي عند المناطق هو ما لا يمنع تصوره من وقوع الشركة فيه. ما لا يمنع ما لا يمنع تصوره من وقوع الشركة فيه. يعني انسان من حيث هو انسان. هذه قضية كلية فالله جل وعلا علم الكليات قبل ان يخلق الانسان علم سبحانه وتعالى هذا الامر الكلي وهو الانسان. كما انه علم الجزئيات الجزئي ما يمنع تصوره من وقوع الشركة فيه. فزيد اذا تصوره الانسان فانه لا يمكن ان يرد عليه انه عمرو. او ان عمرا هو خالد. فاذا تصورت الجزئي فانه ويمتنع ان يقع او ان تقع شركة فيه في تصوره فالله جل وعلا علم الاشياء الجزئية بل علم دقائق الامور وهو الامر الثامن الذي يدلك على شمول الله سبحانه وتعالى ان الله جل وعلا علم دقائق الامور وبواطنها وخفاياها قال جل وعلا وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر. وما في البر والبحر يشمل ادق الاشياء حتى ذراتي وحبات الرمل. الله جل وعلا يعلمها واحدة واحدة على وجه التفصيل. وما تسقط من ورقة الا يعلمها. سبحانك يا الله. اي ورقة تسقط فالله يعلمها بعينها من اين سقطت؟ ومتى سقطت؟ والى اين ذهبت؟ وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين. وهذا ليس فقط يدل على علم الله عز وجل بهذه الدقائق بل يدل ايضا على كتابتها وكل دليل دل على الكتابة فهو دليل من باب اولى على العلم. اليس كذلك؟ لان الله ما كتب الا بعد ان علم سبحانه وتعالى اذا الله جل وعلا يعلم الدقائق ويعلم الخفيات ولذا من صفاته سبحانه الخبرة ومن اسمائه الخبير والخبرة العلم ببواطن الامور. كذلك من اسمائه اللطيف ومن صفاته اللطف وان كنتم تذكرون انه مر معنا ان اللطف في صفات الله سبحانه يدل على معنيين يدل على معنى الرأفة والرحمة ويدل ايضا على معنى العلم بالسرائر والخفايا والدقائق اذا هذه ثمانية امور تدلك يا رعاك الله على ان علم الله عز وجل علم شامل واسع لكل شيء وان شئت فاضف امرا تاسعا ايضا وهو ان علم وهو ان علم الله عز وجل ينقسم الى علم الغيب والى علم الظهور الى العلم القديم والى علم المشاهدة. وذلك انه يعلم الاشياء قبل وقوعها بعلم القديم الازلي السابق. ويعلم الاشياء عند وقوعها يعلمها قعتا العلم الاول يعلم الله عز وجل به الاشياء وهي غيب والعلم الثاني يعلم الله عز وجل به الاشياء وهي حاصلة وهي واقعة وهذا هو غاية الكمال ان يجتمع العلمان ان يعلم الله الشيء قبل وجوده غيبا. وان يعلمه عند وجوده واقعا وحاصلا مخلوقة وهذا ما دلت عليه جملة من الادلة كقوله تعالى وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من الرسول ليعلم الله من يخافه بالغيب. الى غير ذلك من الادلة. ما معنى الا لنعلم من يتبع المقصود الا لنعلم هذا الامر واقعا حاصلا وبالتالي فهذا العلم هو الذي يترتب عليه الثواب والعقاب هذا العلم هو الذي يتعلق به الثواب والعقاب. اما العلم الاول فالله عز وجل لعدله ورحمته ما علق الثواب والعقاب على العلم القديم. ما الله جل وعلا لا يثيب ولا يعاقب على ما الم ازلا؟ انما يثيب او يعاقب على ما علمه عند وجوده. فالعلم الاول تتعلق به القدر والعلم الثاني يتعلق به الثواب والعقاب اذا هذه وغيرها اوجه تدلك على ان علم الله عز وجل علم واسع شامل لكل شيء وبالتالي يزداد يقينك بعظمة الله عز وجل. وتزداد تعظيما له سبحانه وتعالى كما انك تعرف خطأ وانحراف من انحرف في هذا المقام العظيم. وهو الذي يتعلق بصفة العلم خالف الحق في هذا المقام ثلاث طوائف الاولى هي التي نفت علم الله عز وجل بالجزئيات واثبتت علمه بالكليات عند هؤلاء الله يعلم الامور على وجه كلي لا على وجه جزئي وهذا ما ذهبت اليه الفلاسفة سواء كانوا من المتقدمين كارسطو واتباعه او من المنتسبين الى الاسلام كابن سينا واضرابه فانه حام حول هذا في كتابه الاشارات وفي غيره فهؤلاء نفوا علم الله عز وجل بالجزئيات ومحصل قولهم نفي علم الله عز وجل بالكلية لان الاشياء لا توجد في الواقع والحقيقة الا جزئية اما العلم الكلي فانه يكون علما لا وجود لافراده لا وجود لمتعلقاته انما يكون علما في الاذهان و الطائفة الثانية ولا شك ان هذا القول كفر بالله سبحانه وتعالى باجماع المسلمين. بثلاثة كفر الفلاسفة العدا اذ انكروها وهي حق مثبتة علم بجزئي حدوث عوالم حشر لاجساد وكانت ميتة الطائفة الثانية هي التي نفت علم الله عز وجل القديم عند هؤلاء الامر انف بمعنى الله عز وجل لا يعلم الاشياء الا اذا وقعت فاثبتوا علم المشاهدة لا علم الغيب وهؤلاء هم قدماء القدرية الذين ظهروا في اواخر عهد الصحابة رضي الله عنهم واجمع مسلمون على تكفيرهم الطائفة الثالثة هم بعض علماء الكلام الذين نفوا علم الظهور الذي ذكرته لك قبل قليل وهذا آآ لا شك انه انحراف وابتداء وخطأ في فهم هذه النصوص. العلم عندهم علم واحد فقط هو العلم القديم واهل السنة يقولون العلم علمان. فعلم الله عز وجل بالاشياء قبل وجودها هذا شيء. وعلمه اشياء عند وجودها هذا علم اخر وليس مجرد كما يقولون تعلق بين العلم القديم والمخلوق لا هذا علم اخر غير العلم الاول ولا تعارض بينهما ولا تنافي بينهما. والحق اثباتهما معا. وهذا هو الكمال الذي لا كمال فوقه هذا باختصار شديد ما يتعلق بصفة العلم وبما استدل به المؤلف رحمه الله من الادلة فكلها تدل على ثبوت صفة العلم لله سبحانه وتعالى سواء تعلق هذا المخلوقات عموما او تعلق بالمكلفين او تعلق بجزائهم وثوابهم وعقابهم و من ذلك ما جاء في الحديث الاخير الذي اورده المؤلف رحمه الله وهو قوله صلى الله عليه وسلم ما منكم من نفس الا وقد علم او قد علم الله منزلها من الجنة والنار. وما قد يستشكل من تعارض هذا مع اه وجوب العمل بمعنى هل العلم القدر او هل الايمان بالقدر يتعارض مع وجوب العمل؟ هذا ما سيأتي الحديث عنه ان شاء الله في سؤال قادم اورده المؤلف رحمه الله واجاب عنه سيأتي بسط القول فيه ان شاء الله لكن الخلاصة ان اهل السنة والجماعة وفقهم الله عز وجل للجمع بين الايمان بالقدر والايمان بالشرع وهذا ما خالفوا فيه طائفتين منحرفتين من امن بالقدر وضيع الائتمار باوامر الشرع سبحانه وتعالى. لم يحصل منه تحقيق الايمان بالشرع فعنده تعظيم للقدر واهمال للعمل يقابلهم طائفة عظموا الامر والنهي حققوا الايمان بالشرع لكنهم كذبوا بالقدر اهملوا الايمان بالقدر وكلاهما على انحراف وضلالة واهل السنة والجماعة جمعوا بين الامرين واعتقدوا انه لا تنافي ولا تعارض بينهما على وسيأتي ان شاء الله تفصيله. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ما دليل المرتبة الثانية وهي الايمان بكتابة المقادير الجواب قال الله تعالى وكل وكل شيء احصيناه في امام مبين. وقال تعالى ان ذلك في كتاب. وقال تعالى في حاجة موسى وفرعون قال فما بال القرون الاولى؟ قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى. وقال تعالى وما تحمل من انثى ولا تضع الا وما تحمل من انثى ولا تضع الا بعلمه وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره الا في كتاب. ان ذلك على الله يسير. وغير ذلك من الايات وقال صلى الله عليه وسلم ما من نفس منفوسة الا وقد كتب الله مكانها من الجنة والنار والا وقد كتبت شقية او سعيدة رواه مسلم وفيه قال سراقة ابن مالك ابن جعشم يا رسول الله بين لنا ديننا كانا خلقنا الان فيما العمل اليوم ففيما جفت به الاقلام وجرت به المقادير ام فيما يستقبل؟ قال لا بل فيما جفت به الاقلام وجرت به المقادير قال ففيما العمل؟ فقال اعملوا فكل ميسر وفي رواية كل عامل ميسر لعمله وغير ذلك من الاحاديث هذه المرتبة الثانية كما مر معنا واورد المؤلف رحمه الله ادلة زائدة على ما سبق انفا قلت قبل قليل ان القاعدة ان كل دليل دل على الكتابة فهو دليل على العلم وذكرنا ايضا في درس امس ان العلاقة بين العلم والكتابة علاقة عموم وخصوص فما كتب اخص مما علم ما علمه الله عز وجل عام واسع يشمل كل شيء اما الذي كتب في اللوح المحفوظ وهو الذي يتعلق بهذه المرتبة الثانية فهو شيء مخصوص اخص من عموم المعلوم لله عز وجل. فان فيه تقدير او ان فيه كتابة اعني ما في اللوح المحفوظ كتب فيه مقادير كل شيء قبل ان يخلق الله السماوات والارض والى قيام الساعة. ولا شك ان علم الله عز وجل اوسع او ان معلوم الله عز وجل او اوسع من هذا بكثير كما قد علمت قبل قليل سيأتي تفصيل في الاسئلة القادمة لهذه المرتبة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله كم يدخل في هذه المرتبة من التقادير؟ الجواب يدخل في ذلك خمسة من التقادير كلها ترجع الى العلم التقدير الاول كتابة ذلك قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة عندما خلق الله القلم وهو التقدير الازلي الثاني العمري حين اخذ الميثاق يوم قال الست بربكم الثالث؟ التقدير العمري ايضا عند تخليق النطفة في الرحم. الرابع تقدير الحولي في ليلة القدر الخامس التقدير اليومي وهو تنفيذ كل ذلك الى موضعه الى مواضعه مرتبة الكتابة تتعلق بالتقدير اي بالكتابة التي كانت في اللوح المحفوظ وثمة تقديرات تفصيلية لهذا التقدير القديم. ثمة تقديرات تفصيلية لهذا التقدير القديم. اذا المرتبة الثانية مرتبة الكتابة وهي ان الله كتب مقادير كل شيء قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة. هذه هي المرتبة ويتفرع عنها تقديرات تفصيلية. هذه التقديرات التفصيلية تتعلق بالمرتبة الاولى من مرتبتي القدر وهما العلم والكتابة. وان كانت بالكتابة اخص وان كانت بالكتابة اخص. وهذا ما اورده المؤلف رحمه الله ها هنا. حيث اورد ان ثمة خمس تقديرات تتعلق بهذا الموضوع. وتوضيح ذلك ان التقدير الاول هو مرتبة الكتاب ضمن مراتب القدر والاربعة الباقية هي تفصيل لهذا التقدير القديم هي تفصيل لهذا التقدير القديم فما يكون في هذه التقديرات الاربعة انما هو مكتوب في اللوح المحفوظ. موجود في اللوح المحفوظ. ما خرج عما كتب في اللوح المحفوظ. وبالتالي هي مجرد تفصيلات او هي تقديرات اخص. اخص من التقدير السابق على ما سيأتي تفصيله ان شاء الله. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ما دليل التقدير الازلي؟ الجواب قال الله تعالى ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها الايات وفي الصحيح قال النبي صلى الله عليه وسلم كتب الله مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة. قال وعرشه على الماء. فقال صلى الله عليه وسلم ان اول ما خلق الله القلم فقال له اكتب فقال ربي وماذا اكتب؟ قال اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة في السنن وقال صلى الله عليه وسلم يا ابا هريرة جف القلم بما هو كائن. الحديث في البخاري وغير ذلك كثير. هذا هي مرتبة الكتابة المرتبة التي هي كتابة الله سبحانه لمقادير الاشياء في اللوح المحفوظ في الذكر في الكتاب المبين في الامام المبين هذه كلها مرادفات للوح المحفوظ. حفظه الله سبحانه من الزيادة والنقصان والتغيير والتبديل فالله جل وعلا كتب مقادير كل شيء كما جاء في صحيح مسلم قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة. فكل ما يقع في الكون فان الله عز وجل قد كتبه في هذا اللوح مهما دق ومهما آآ كان من الامور الكبيرة او الصغيرة فانه مكتوب ومدون في هذا اللوح المحفوظ نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله ما دليل التقدير العمري يوم الميثاق؟ الجواب قال الله تعالى واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم؟ قالوا بلى شهدنا. الايات. وروى اسحاق ابن وروى اسحاق بن وراه وروى اسحاق بن راهويه ان رجلا قال يا رسول الله اتبتدأ الاعمال ام قد مضى القضاء فقال ان الله تعالى لما اخرج ذرية ادم من ظهره اشهدهم على انفسهم ثم افاض بهم في كفيه فقال هؤلاء جنة وهؤلاء للنار فاهل الجنة ميسرون لعمل اهل الجنة واهل النار ميسرون لعمل اهل النار وفي الموطأ ان عمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه سئل عن هذه الاية واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم؟ قالوا بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين. فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عنها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تبارك وتعالى خلق ادم ثم مسح على ظهره بيمينه حتى استخرج منه ذرية فقال خلقت هؤلاء للجنة وبعمل لاهل الجنة يعملون ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية فقال خلقت هؤلاء للنار وبعمل اهل النار يعملون. الحديث بطوله وفي الترمذي من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما انه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده كتابان فقال اتدرون ما هذان الكتابان؟ فقلنا لا يا رسول الله الا ان تخبرنا فقال للذي في يده اليمنى هذا كتاب من رب العالمين. فيه اسماء اهل الجنة واسماء ابائهم وقبائلهم. ثم اجمل اخرهم فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم ابدا. ثم قال للذي في شماله هذا كتاب من رب العالمين فيه اسماء اهل النار اسماء ابائهم وقبائلهم ثم اجمل على اخرهم فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم ابدا فقال اصحابه ففيما العمل يا رسول الله ان كان امر قد فرغ منه فقال سددوا وقاربوا فان صاحب الجنة يختم له اهل الجنة وان عمل اي عمل وان صاحب النار يختم له بعمل اهل النار وان عمل وان عمل اي عمل ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيديه فنبذهما ثم قال فرغ ربكم من العباد فريق في الجنة وفريق في السعير. قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح غريب هذا التقدير الثاني الذي اورده المؤلف رحمه الله وهو تقدير تفصيلي فيه تفصيل ما او لبعض ما جاء في اللوح المحفوظ وهو تقدير اهل الجنة واهل النار وكتابة هؤلاء وكتابة هؤلاء وهذا التقدير يسميه بعض اهل العلم بالتقدير البشري تقدير البشري وهذا النوع بعض اهل العلم ينازع في ادخاله في التقديرات التفصيلية ولم يذكره كثير من اهل العلم وممن رأى انه لا حاجة لافراده وانه يدخل في التقدير العام سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله ونص على انه اعرض عن ذكره اكثر اهل العلم فيما يعلم على كل حال كونه هذا التقدير قد حصل وان الله سبحانه وتعالى قد علم اهل الجنة من اهل النار هذا امر قطعي لا شك فيه ويدل على هذا ما جاء في تفسير اية الاعراف واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم جاء في تفسير هذه الاية احاديث كثيرة منها ما اورد المؤلف رحمه الله ومنها ما لم يورد. وهذه الاحاديث تدل على امرين الاول ان الله تعالى استخرج من صلب ادم ومن ظهر ادم ذريته نثرهم ثم اخبر ان طائفة منهم الى الجنة وطائفة منهم الى النار هذا الامر ثابت لا شك فيه والامر الثاني اخذ الميثاق على هؤلاء الذرية بل بعد ان اخرجهم الله عز وجل من ظهر ادم كما قال سبحانه الست بربكم؟ قالوا بلى ثم ارجعهم الله سبحانه الى ظهر ادم هذا الامر ايضا ثابت لا شك فيه فالصواب ثبوت هذا الامر اعني ما جاء في هذه الاحاديث من الامرين من المسألتين استخراج الذرية واخذ الميثاق بخلاف قول من قال من اهل العلم ان هذا الامر لم يقع اعني اخذ الميثاق وان الاحاديث فيه ضعيفة الصواب ان الاحاديث فيها ترتقي الى درجة الاحتجاج ويشهد لهذا احاديث غاية في الصحة. منها ما ثبت في الصحيحين من قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى يقول يوم القيامة لرجل من اهل النار ارأيت لو كان لك ما في الارض جميعا اكنت تفتدي به؟ قال نعم فيقول الله عز وجل قد كنت سألتك ما اهون ما هو اهون من هذا؟ وانت في ظهر ادم فابيت الا الشرك فهذه اشارة الى ثبوت هذا الاستخراج ثم اخذ الميثاق فهذا الامر صحيح لا شك فيه فيما يظهر الله تعالى اعلم بخلاف من اه نفى ثبوت ذلك لضعف الاحاديث عنده ولو ثبتت عنده لقال بها هنا ذكر المؤلف رحمه الله حديث عبدالله بن عمرو وهو ما اخبر به انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وقد خرج عليهم وفي يده كتابان وذكر ان في احدهما اسماء اهل الجنة وفي الاخر اسماء اهل النار هذا الحديث فيه بحث طويل عند اهل العلم الحديث خرجه الترمذي وغيره وغيره وقال الترمذي حسن صحيح غريب وذهبت طائفة من اهل العلم الى تضعيف الحديث وقد عده ابن عدي من اه منكرا وكذلك الذهبي رحمه الله في ترجمة عبد الوهاب ابن همام في الميزان وصف هذا الحديث بانه منكر جدا وان كان الحافظ ابن حجر في اللسان قد استدرك هذا عليه وضعفه ايضا بعض المعاصرين في مقابل هؤلاء طائفة من اهل العلم صححوه ومنهم كما سمعت الترمذي ومنهم كذلك الحافظ ابن حجر والشوكاني من المتأخرين الشيخ احمد شاكر وكذلك الشيخ الالباني وغيرهم رحمة الله تعالى على الجميع يشهد لثبوت هذا الحديث ايضا ان العلماء المحققين الذين صنفوا في الاعتقاد اورده طائفة منهم في كتبهم دون نكير له او دون انكار له. كما فعلى عثمان بن سعيد الدارمي رحمه الله في رده على الجهمية وكما فعل الاجري في الشريعة و كما فعل ابن وهب في كتاب القدر والفريابي ايضا وكما فعل التيمي في كتابه الحجة وغيرهم كثير من اهل العلم اوردوه واستشهدوا به واستدلوا به دون اي انكار له و الامر ان ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فانه لا اشكال فيه ولله الحمد فهو من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم انه يعطى هذا الكتاب من الله سبحانه ويكون قد دون فيه اسماء اهل الجنة واسماء اهل النار واما الاعتراض عليه بان هذا لو كان لا كان ينبغي ان تكون هذه ان يكون هذا الكتاب كتبا كثيرة كما ذكر ذلك الذهبي رحمه الله قال ينبغي ان يكون هذا الكتاب قناطير كثيرة اذا كان قد دون فيه اسماء اهل الجنة واسماء اهل النار وهذا في الحقيقة ليس بلازم فان الله عز وجل على كل شيء قدير جعل الاسماء كلها في هذا الكتاب الذي ليس كتابا ضخما او هو قناطير كثيرة هل هذا يعجز الله تعالى؟ كلا ولهذا تعقبه الحافظ رحمه الله في اللسان بان هذا من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم ثم ما ورد ايظا عن هذا او ما ورد على هذا الحديث من السؤال اين ذهب هذا الكتاب؟ الله تعالى اعلم لربما كان الامر لحكمة وهي اعلام اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فالامة بهذا الامر وان كل شيء قد كتب فيما تعلق باهل الجنة واهل النار ثم ان الله تعالى رفع هذا الكتاب او امر فيه بما شاء سبحانه وتعالى ذهبت طائفة من اهل العلم وهذا ذكره بعض شراح آآ الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم انما اتى بكتابين اخرين لكن اراد ان يمثل ان يمثل للصحابة وان يقرب الفهم لهم. من ان الله عز وجل كتب عنده كتابين فيهما اسماء اهل الجنة واسماء اهل النار مجرد مثال لهذين الكتابين ولكن هذا فيه بعد والذي يظهر والله تعالى اعلم ان صح الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الكتابين الذين كانا في يد النبي صلى الله عليه وسلم هما اللذان فيهما اسماء اهل الجنة واسماء اهل النار والله على كل شيء قدير. والله تعالى اعلم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ما دليل التقدير العمري العمري الذي عند اول تخليق النطفة الجواب قال الله تعالى هو اعلم بكم اذ انشأكم من الارض واذ انتم اجنة في بطون امهاتكم. فلا تزكوا انفسكم هو واعلم بمن اتقى. وفي الصحيحين قال النبي صلى الله عليه وسلم ان احدكم ليجمع خلقه في بطن امه اربعين يوما نطفا ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مثل ذلك ثم يرسل اليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر باربع كلمات بكتب رزقه واجله وعمله وشقي او سعيد هو الذي لا اله غيره وان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع. فيسبق عليه الكتاب اعملوا بعمل اهل النار فيدخلها. وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع. فيسبق عليه الكتاب يعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها. وفيه روايات غير هذه عن جماعة من الصحابة بالفاظ اخر والمعنى واحد. احسنت هذا تقدير آآ اخر وهو التقدير العمري وهو تقدير متعلق بكل انسان على حدة وهذا كما تلاحظ تفصيل للتقدير العام الذي كتب في اللوح المحفوظ فالتقدير الذي كتب في اللوح المحفوظ فيه هذا وفيه غيره وهذه كتابة خاصة بكل انسان. وفي اربع كلمات فقط لم يكتب كل شيء يتعلق بالانسان. انما كتبت هذه الامور الاربعة وهي انه كتب رزقه واجله وعمله وكونه شقيا او سعيدا فهذه كتابة خاصة تتعلق بكل انسان ثم تتعلق بهذه الامور الاربعة فيما يخص هذا الانسان فهذا تقدير خاص تفصيلي لما يكون في التقدير العام نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ما دليل التقدير الحولي في ليلة القدر الجواب قال الله تعالى فيها يفرق كل امر حكيم امرا من عندنا الايات. وقال ابن عباس رضي الله عنهما يكتب من ام الكتاب في ليلة القدر ما يكون في السنة من موت او حياء ورزق ومطر. حتى الحجاج يقال يحج فلان ويحج وكذا قال الحسن وسعيد ابن جبير ومقاتل وابو عبدالرحمن السلمي وغيرهم هذا تقدير اخر تفصيلي للتقدير العام وهو التقدير الحولي او التقدير السنوي وهو انه يقدر في ليلة القدر ما يكون خلال السنة الى ليلة القدر القادمة فيكتب ما يكون من تفاصيل احوال الخلق فهذا يكتب انه يموت وهذا يكتب انه يولد وهذا يكتب انه يغتني وهذا يكتب انه آآ يفتقر وهذا يكتب انه يصبح عزيزا وهذا يكتب انه يصبح ذليلا الى غير ذلك حتى انه يكتب كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما الحجاج ان الذي يحج هذه السنة فلان وفلان ولا يحج فلان وفلان. فهذا تقدير سنوي تفصيلي لما يكون مقدرا في التقدير العام اعني ما يكون في اللوح المحفوظ وهذا مروي عما عن من ذكر المؤلف رحمه الله ومروي ايضا عن غيرهم كابن عمر ومجاهد وغيرهم من اهل العلم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ما دليل التقدير اليومي؟ الجواب قال تعالى كل يوم هو في شأن وفي صحيح الحاكم قال ابن عباس رضي الله عنهما ان مما خلق الله تعالى لوحا محفوظا من درة بيضاء لفتاه من ياقوتة من ياقوتة حمراء قلمه نور وكتابه نور. ينظر فيه كل يوم ثلاث مئة وستين نظرة او مرة. ففي كل نظرة منها يخلق ويرزق ويحيي ويميت ويعز ويذل ويفعل ما يشاء. فذلك قوله تعالى كل يوم هو في شأن وكل هذه التقادير كالتفصيل من القدر من القدر السابق وهو الازلي الذي امر الله تعالى القلم عند القلم عندما خلقه ان يكتبه في اللوح المحفوظ وبذلك فسر ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهم قوله تعالى انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون وكل ذلك صادر عن علم الله الذي هو صفته تبارك وتعالى هذا تقدير يذكره طائفة من اهل العلم في كتبهم ومنهم كما ترى المؤلف رحمه الله ولكن الذي يظهر بالتأمل والله تعالى اعلم ان هذا التقدير ليس من جنس ما سبق فانه متعلق بالتقدير المقارن لا بالتقدير السابق نحن قلنا مراتب القدر الاربعة وهي العلم الكتابة المشيئة الخلق من يذكر لنا البيت الذي ذكرنا فيه هذه الامور الاربعة ها ارفع صوتك علم كتابة مولانا مشيئته وخلقه وهو ايجاد وتكوين هذه الامور الاربعة قلت يمكن ان نقسمها الى درجتين. الدرجة الاولى اسميناها التقدير السابق او القديم والتقدير المقارن. فالعلم والكتابة تعلقتا بتقديره سابق والمشيئة والخلق تعلقتا بتقدير مقارن لو تأملت في هذا التقدير اليومي الذي اورده المؤلف رحمه الله تجد انه متعلق بماذا بالمقارن ولذلك ذكر المؤلف في اول حديثه عن هذه المراتب ان هذا التقدير تنفيذ لما سبق من التقديرات فالذي يظهر والله اعلم انه ليس من جنس ما سبق وان عده من التقديرات التفصيلية لما كتب في اللوح المحفوظ يعني في التقدير العام اما هذا فيه نظر والله تعالى اعلم بل هذا تقدير مقارن هذا تنفيذ لما كتب في التقدير العام او ما كتب في التقديرات التفصيلية بقي ان ينبه الى ان اثر ابن عباس رضي الله عنهما الذي اورده المؤلف ضعيف وبالتالي فلا يحسن الاحتجاج به وكان المؤلف رحمه الله غنيا عن الاستدلال بهذا الاثر بما خرج ابن ماجة رحمه الله عن النبي صلى الله عليه وسلم باسناد جيد لا بأس به في تفسير هذه الاية وهي انه قال صلى الله عليه وسلم من شأنه ان يغفر ذنبا ويفرج كربا ويرفع قوما ويضع اخرين وتلاحظ ان هذا التفسير تعلق بماذا ها بالتقدير المقارن الذي هو تنفيذ التقدير القديم. كون الله عز وجل يشاء ويخلق كونه يشاء ويخلق وهذا اه الذي جاء في هذا الحديث علقه البخاري رحمه الله عن ابي الدرداء رضي الله عنه مجزوما به موقوفا عليه علقه عن ابي الدرداء موقوفا عليه رضي الله تعالى عنه بقي تقدير يتعلق بالدرجة التي هي الدرجة الاولى تقدير القديم لم يذكرها المؤلف رحمه الله وهي ثابتة في سنة النبي صلى الله عليه وسلم وهو التقدير الذي تعلق بادم عليه السلام فقد خرج الشيخان في صحيحيهما في قصة محاجة ادم وموسى عليهما السلام ان ادم عليه السلام قال في ضمن كلامه اتلومني على شيء كتبه الله علي قبل ان اخلق باربعين سنة اذا هذا تقدير وهذه كتابة خاصة ايضا تعلقت بماذا بادم عليه السلام وهو انه كتب عليه ذنبه الذي كان منه عليه الصلاة والسلام قبل ان يخلق باربعين سنة والحديث في الصحيحين كما قد علمت فهذا يمكن ان