بقوله ما كنتم تكتمون. ومهما يكتم المرء يعلمه الله سبحانه وتعالى. واعلموا ان الله يعلم ما في انفسكم فاحذروه وفي الفائدة السادسة بيان نعمة الله سبحانه وتعالى على بني اسرائيل ببيان الامر الواقع فان من نعمة الله ان يبين لهم الامر الواقع حتى يكونوا على بصيرة من امرهم كل ده؟ اه. طيب الا يستفاد به ايضا ان بيان الامور الخفية التي يحصل فيها الاختلاف والنزاع من نعمة الله ها اي نعم يعني مثلا اذا اختلفنا في امور وكاد الامر يتفاقم قد تصل الى الفتنة ثم اظهر الله ما ما يبينه فان هذا من نعمة الله سبحانه وتعالى علينا. لانه يزيل بذلك هذا الخلاف وهذا النزاع فقلنا اضربوه ببعضها. نعم. بعد ايش؟ سبب بعد كتبت القصة ايه هذي فائدة تأخير ذكر السبب قبل القصة والمبادرة بذكر النعمة قبل لبيان سببه. فقلنا اضربوه ببعضها. قلنا على لسان موسى. كده ولا لا؟ فيستفاد منه ان قول الرسول قول لمرسله طبعا اذا كان بامره قول الرسول الذي يكون بامر الله يكون قولا لله. الفائدة الثانية ان البعض الذي ضرب به هذا القتيل من البقرة غير معلوم ايش الدليل؟ لقوله ببعضها ابهمه الله. ومحاولة بعض المفسرين ان يعينوه محاولة ليس لها داعي لان المقصود الاية الفائدة الثالثة انه ينبغي لطالب العلم ان يعتني بالمعنى. معنى القصة وغرضها. دون من وقعت عليه ولهذا نرى انه من التكلف ما يفعله بعض الناس اذا جاء في الحديث جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كذا وكذا. تجد بعض الناس يتعب ويتكلف في تعيين هذا الرجل. نعم وهذا ليس بلا شك المهم ما هو؟ معنى القصة وموضوعها. اما ان تعرف ما هذا الرجل ما هذه الاعرابي؟ ما هذه الناقة مثلا؟ ما هذا الحمار؟ مو للاسف. اذ ان المقصود في معانيها وما توصل اليه. نعم فلا يضر الابهام في هذا الامر. من قوله ببعضها والله تعالى قد عينه لهم ما في او ان الله افهمه عنا نحن فقط. فقال ببعضها ولم يبينه لنا. لان هذا ما هو بامر مهم ونستفيد منه فائدة اذا كانوا قد امروا ان يضربوه ببعضها فقط ولا عين لهم. نستفيد منه فائدة ان المبهم في امور متعددة ايسر على المكلف من المعين يعني اذا قلك افعل بعض هذي هذي الاشياء. اسهل مما اذا قلت افعل هذا الشيء. ولا لا فيكون فيها ذا توسعة على العباد اذا خيروا في امور متعددة. الله اكبر. الله اكبر للقسوة لقسوة القلب لقوله ثم قست قلوبكم من بعد ذلك وفيه ايضا دليل على لؤم بني اسرائيل. الذين جائتهم هذه النعم ومع ذلك فانهم لم يلينوا للحق. بل قست قلوبهم على ظهور هذه النعم عندهم. وفيه ايضا الثالثة فهي كالحجارة تشبيه المعقول بالمحسوس. لان الحجارة امر مخصوص كده يا صالح؟ نعم. جاء امر محسوس. والقلب قسوته امر معقول. اذ انه وليس المعنى ان القلب اللواء المضغة يقسو القلب هو هو لكن المراد انه يقسو اعراضه عن الحق واستكباره عليه. فهو امر معنوي نبه بالامر حتى اخر شوية شبه بالامر الحسي وهذا من بلاغة القرآن المعقول بالمحسوس حتى يتبين. وفيه ان الحجارة اقسى شيء يضرب به المثل ولم يقل كالحديد لان الحديد يلين بالنار. وفيه ايضا دليل على ان الحجارة تفترق عن قلوبهم بان فيها خيرا وهي من الحجارة ما ومنها ما يتشقق فيخرج منه الماء. ومنها ما يهبط من خشية الله. وهؤلاء والعياذ بالله على العكس وفيها ايضا دليل على ساعة علم الله سبحانه وتعالى. بقوله وما الله بغافل عما تعملون. او عما يعملون. وهذه الصفة من صفات الله سبحانه وتعالى السلبية او الثبوتية ها؟ هي سلبية ولا ثبوتية؟ هل ان الله نفاها عن نفسه وما الله بغافل او اثبتها. هل قال ان الله غافل؟ قوم الله بغافل. قوم الله. ها وما الله بغافل فهي صفة سلبية وقد مر علينا ان الصفات التي ينفيها الله سبحانه وتعالى عن نفسه تتضمن امرين هما نفي هذه الصفة واثبات الكمال ضدها فهنا نقول في قولهم الله اثبات نفي غفلة الله سبحانه وتعالى عن عملهم. وما الله في غافل. وفيها اثبات كمال ضد ذلك. وهو العلم والمراقبة. هذا رقيب. نعم اعمالهم عالم بها وما الله بغافل عما تعملون. وفي هذه الاية من الفوائد ان الجمادات تعرف الله عز وجل لقوله وان منها لما يهبط من خشية الله. وهذا دليل على انها تعلو الله وهو وهذا امر معلوم من ايات اخرى مثل قوله تعالى يسبح لله ما في السماوات وما في الارض سبح له السماوات السبع والارض ومن فيهن وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم وفيها ايضا من من من الفوائد عظمة الله عظمة الله عز وجل. لقوله من خشية الله من خشية الله لان الخشية هي العلم هي الخوف المقرون بالعلم. لقوله تعالى انما الله من عباده العلماء فمن علم بالله وعظمته انما يخشى الله من عباده العلماء فمن عرف او فمن عظمة الله سبحانه وتعالى فلابد ان يخشاه. وان منها لما يهبط من خشية الله وفي الاية ايضا دليل على كمال قدرة الله سبحانه وتعالى. حيث جعل هذا الحجارة الصماء تتفجر منها الانهار. ولا لا؟ وكان موسى صلى الله عليه وسلم يضرب الحجر فينبجس ويتفجر عيونا. بقدرة الله تبارك وتعالى ثم قال الله سبحانه وتعالى في مبتدأ الدرس الحاضر افتطمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم هم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون. افتطمعون همزة الاستفهام للاستفهام. والمراد به الاستبعاد. الاستبعاد والتيئيس اي تيئيس المسلمين من ان يؤمن هؤلاء اليهود لهم. وقول تطمعون الطمع معناه الرجاء المقرون بالرغبة الاكيدة لان انكم انتم تطمعون ترجون مع رغبة لان الذي يرجو الشيء مع الرغبة فيه يقال طمع فيه. يعني انكم تطمعون هذا الشيء. وقوله ان يؤمنوا لكم الامام هنا بمعنى التصديق. يعني ان يصدقوا لكم ويتبعوا لكم وهذا امر بعيد لقوله وقد كان فريق منهم والواب هنا للحال وقدر الجملة في محل نصب حالا من الواو في يؤمن لكم يعني والحال انهم ان فريقا منهم يسمعون كلام الله وقوله وقد كان فريق من الفريق يا عبد الرحمن بمعنى ها الفريق الطائفة الطائفة وقوله منهم اي من من اليهود الذين كانوا في المدينة وقوله يسمعون كلام الله هل هذا السماء سمع لكلام الله سبحانه وتعالى حقيقة او سمع للتوراة تتلى. كما في قوله تعالى وان احد من المشركين اجاره فاجره حتى يسمع كلام الله. يحتمل هذا وهذا. ولذلك قال بعض العلماء ان المراد بالفريق هنا الذين اختارهم موسى وهم سبعون رجلا بميقات الله سبحانه وتعالى وان الله لما كلمه وسمعوه يكلم الله قالوا لن نؤمن لك حتى نرى الله جهره. وحرفوا كلام الله وقيل بني بسماع كلام الله سماعهم للتوراة تتلى ومع ذلك يحركونها من بعد ما عقلوها فعليه يكون قول يسمعون كلام الله يعني من غيره كما في قوله فاجره حتى يسمع كلام الله. وقوله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه. التحريف التغيير ومنه قولهم حرفت الدابة يعني غيرت اتجاههم معناه التغيير وهو نوعان. تغيير اللفظ وتغيير معنوي. اما تغيير اللفظ ومعناه ان يغير نفس اللفظ. مثل قول اليهود لما قيل لهم ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة قالوا حنطة في شعيرة حطة غيروها. قالوا حنطة. هذا نسميه تغييرا. لفظيا الطائرة النفطية. ومثل ما غير بعض المبتدعة في كلام الله. من هذه الامة وكلم الله موسى تكليما فقرأها وكلم الله موسى تكليما. علشان يكون الكلام منين؟ من موسى لانهم يقولون والله مو بيتكلموا والعياذ بالله. نعم؟ كلم الله موسى تكليما هذا نسميه تحريفا لفظيا