لموسى كل من جاء من بعده فانه يحكم بشريعته ولهذا خلاص لفينا من بعده بالرسل الى ان وصل الدور الى واتينا عيسى ابن مريم البينات اتيناهم بمعنى اعطيناهم وهو ايتاء شرعي وقول عيسى ابن مريم نسبه الى امه لانه ليس له اب وقوله سبحانه وتعالى البينات هذه صفة لموصوف محذوف تقديره الايات البينات فما هي هذه الايات البينات هل هي المعجزات التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في سورة المائدة او انها الانجيل او انها هذا وهذا كلاهما هذا وهذا فالانجيل بينات وكذلك الايات المحسوسة الحسية اللي هي المعجزات هي ايضا بينات مثل يا الموت اخراجهم من القبور لكن هو الابرز نعم يخلق من الطين. صحيح. حكاية الطير فينفخ فيه سيكون طيرا باذن الله وفي القراءة الثانية فيكون طائرا باذن الله يعني يطير بالفعل ها كل هذه من الايات التي اوتيها عيسى ابن مريم. ولهذا قال اتيناه البينات يعني الايات البينات التي تبين آآ الظاهرات التي تدل على انه نبي لان مثل ما جاء به لا يمكن ان يقدر عليه البشر وقد ذكر اهل العلم انه في عهد عيسى صلى الله عليه وسلم قوي الطب وارتقى ارتقاء عظيما لكن الاطباء مهما ارتقوا لا يمكن ان يبرئوا الاخمه والابرص ولا ان يحيوا الموت بل ولا يمكن ان يخفوا حياة من حضره الموت نعم فضلا عن ان يردوا اليه روحه بعد موته طيب ديت وايدناه بروح القدس قيدناه بروح القدس ايدناه قويناه كقوله تعالى فايدنا الذين امنوا على عدوهم فاصبحوا ظاهرين اي قويناهم عليهم وهو معروف اشتقاقه لانه من الايد بمعنى القوة كما قال الله تعالى والسماء بنيناها بايدي بايد اي بقوة فمعنى ايدناه وقويناه وقوله بروح القدس من باب اضافة الموصوف الى صفتهم اي بالروح المقدسة الروح المقدسة والقدس والقدس بمعنى الطاعة ما المراد بروح القدس؟ اختلف في ذلك المفسرون فقيل ان المراد روح وعيسى لانها روح قدسية طاهرة نعم ما تحدرت من صلب ذكر ولا خرجت من رحم طعمه يعني حائط فهو مطهر ليكون هذا اي الناظر في القدس اي قويناه بكونه جاء بدون اب سبقوه والقول الثاني ان المراد بروح القدس اي بالانجيل لان الوحي رح كما قال الله تعالى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت ستبني من الكتاب ولا الايمان وقيل المراد بروح القدس روحه مظافة الى الله يعني كقوله ونفخنا فيها من روحنا يعني بروح الله فعليه ما تكون من باب اضافة الصفة الى الموصوف ايه المصوف الى صفته بل من باب اضافة المخلوق الى خالقه والقول الرابع ان المراد بروح القدس جبريل جبريل عليه الصلاة والسلام لقوله تعالى نزل به الروح الامين على قلبك وقوله تنزل الملائكة والروح فيها وقول النبي صلى الله عليه وسلم لحسان ابن ثابت وهو يهجر المشركين اللهم ايده بروح القدس اي بجبريل وهذا اصح الاقوال ان المراد بروح القدس انه مؤيد لجبريل عليه الصلاة والسلام يكون قليلا مثله يؤيده ويقويه يلقنه الحجة على اعدائه خسارة الاقوال اربعة. اربعة احدها ان ان اولا ان روح القدس اي الروح التي مضافة الى الله الروح المضافة الى الله وعلى هذا القول تكون من باب اضافة المخلوق الى خالق. والله تبارك وتعالى قدوس وقدوس الملك القدوس نعم ثانيا المراد بروح القدس الانجيل لان الوحي رح وثالثا المراد بروح القدس روحه هو المقدسة فليست من باب اضافة هي الروح يعني هي روحوا لكنها ليس الفرق بينها وبين القول الاول هنا انهم يجعلون القول الاول يجعلون القدس الله وهؤلاء يجمعون القدس نفس الروح نعم القول الرابع اصحها انه جبريل ووجه ذلك وجه ترجيحنا له اما اذا قلنا ايدناه بروح القدس سواء كنا الروح المقدسة او روح الله فانه لا وجه لذلك لكونه مؤيدا بها لان روحه سبقت وجوده قبل ان يكون نبيا والتأييد بالشيء يكون الشيء مقارنا له مقارنا له في وقت التأييد واما القول بانه الانجيل يعني اوجد بالانجيل فيضعفه قوله تعالى اذكر نعمتي عليك اذ ايدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلا واذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والانجيل بس ما انا علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والانجيل مع قولي هيجتك بالانجيل يكون هذا شبه تكرار يكون شبه تكرار والقرآن اذا امكن ان يجعل الكلام تأسيسا فهو اولى من ان يكون تأكيدا حكم القرآن وغيره اذا دار الامر بين ان يكون الكلام تأسيسا كل جملة لا معنى مستقل او تأكيدا كل جملة بمعنى الجملة الاخرى فالاولى ان يكون تأسيسه وهذا الذي رجحناه هو الذي رجحه ابن جرير وابن كثير ان المراد بروح القدس من جبريل عليه الصلاة والسلام طيب هنا بين الله انه اتى موسى الكتاب واتى عيسى ابن مريم لبينات وايده بروح القدس وجاءت الرسل متتابعة فماذا كان حال بني اسرائيل مع هؤلاء الرسل والمؤيدين الجواب ابى كل ما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم افكلما كلما اداء التكرار هي شرطية ولكنها تفيد ايضا تغطية تفيد التكرار علي نقول ان هؤلاء يتكرر منهم هذا الفعل القبيح فكلما جاءكم رسول تنين ان الله رسول من الله بما اي بشرع لا تهوى لا تريد انفسكم استكبرتم هذا جواب الشرع جاء فعل الشر واستغفرتم جواب الشرط وفي قوله افكلما جاءكم استكبرتم دليل على انهم يبادرون الرسل في اي شي؟ بالاستكبار ما كأنه كل ما جاهم استكبروا على طول لان هذا نتيجة ترتب الشرط الجزاء على الشرط ان يكون الجزاء عقيبا للشرط كلما وجد الشرط وجد الجزاء فورا اذا كلما جاء هؤلاء الاسرائيليين كلما جاءهم رسول بما لا تهوى انفسهم استكبروا اذا جاءهم رسول بما تهوى انفسهم مفهوم الاية انهم لا يستكثرون ولكن لا لانهم قبلوه لا لا ولكن لم يقبلوه لانه رسول بل لانه تهواهم تهواهم انفسهم فاذا هؤلاء ما عبدوا الله بهداهم ولكن بهواهم والعابد لله سبحانه وتعالى بهواه ليس بعابد بل ان العابد لله حقا هو الذي يعبد الله بالهدى لا بالهواء نعم ولا فرق بين في العبادة بين ان تكون عقيدة او قولا او عمل فهمتم؟ نعم لا فرق الانسان اللي ما يقبل من العقيدة الا ما دله عليه عقله كما يزعم هل يكون مؤمنا حقا لا بل هو مستكبر اللي يقول مثلا ما اؤمن بهذه الصفة لله لان عقلي ما يقبله العقل ينكر هذا الشيء نقول اذا ما امنت برزقه للكتاب امنت بالعقل عقلك ومعلوم ان كل عقل يخالف القرآن والسنة فهو عقل فاسد ولهذا ينعم الله سبحانه وتعالى هؤلاء المكذبين للارتكاب والسنة بانهم لا يعقلون لانهم لا يعقلون. كل عقل يدعي صاحبه انه عقل وهو يخالف الكتاب والسنة فانه لا يعتبر عقل وهذا حق لان العقل كما قال ابن تيمية رحمه الله تزور النقل الصحيح يوافق العقل الصريح النقل الصحيح يوافق العقل تصريف يعني الخالص اللي ما فيه شبهات او شهوات اذا نقول هؤلاء الجماعة اذا جاءهم رسول بما تهوى انفسهم ما استكبروا عن قبولهم ولكن هل هذا دليل على المؤمنون لانه نبي لا انما امنوا بما يضابط اهواءهم هل في هذه الامة من يشبههم في هذه الناحية نعم في كثير في كثير من يشبههم في العقيديات وفي العمليات نعم كثير من الناس يتحيلون ويؤولون في العقيدة في الاسماء والصفات لما مر علينا كثيرا نعم وفيه من من يتحيل بالعمليات يحرم الله الشيء مثلا ثم يتحيلون عليه بتحليله او ويحرفون النصوص من اجل هذا واذا جاءهم امر يطابق اهواءهم يرتاحون له وتنشرح به صدورهم واذا جاء امر الله واهواهم لا يوافق اهواءهم والعياذ بالله يضيقون به وقد قال الله تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلم تسليما يعني ما يكفي ان لا يكون فيك حرج بعد لابد من ثلاثة امور تحكيم والثاني انشراح والا يكون حرج والثالث انقياد تام ويسلم تسليما اذا فقد واحد من هذه الامور الثلاثة فان الايمان ناقص وقد يزول بالكلية هؤلاء في هذه الامة من يشابههم كثيرا في العقيديات قمت وفي العمل وفي العمليات نعم والجواب كلما جاءهم استكبروا يخص لبعض نعم هذا تقدم لنا ان مثل هذه الصيغة للنحويين فيها قولا نعم اما ان الهمزة معطوفة اه الهمزة داخلة على اول جملة وتكون الجملة التي اتخذها الهمزة محذوفة تقدر بما يناسب المقام او ان الهمزة في اثناء الجملة والفعاطفة لكنها المزحلقة عامة واصلة كلما جاءكم وقلنا لكم ان هذا اسهل لان الاول في الحقيقة يصعب عليك احيانا تقدير الشيء المناسب وقوله تعالى كفريقا كذبتم. طيب استكبرتم ما معنى استكبر اي سلك طريق الكبرياء الطريق الكبرياء والعلو والترفع على ما جاءت به الرسل وهذا احد قسمي الكفر لانه مر علينا ان الكفر يدور على شيئين هما الجحد والاستكبار لو لو انك تأملت كل الكفر انواعه فوجدته يعود الى هذين الامرين اما الجحد واما الاستكبار لكنه انواع انواع وافراد انما ما ما يخرج من هذين الامرين استكبرتم وش معنى استكبرتم سلكتم طريق الكبرياء والعلو والترفع عما جاءت به هؤلاء الرسل نعم لا طيب كيف ارجع الاستخبار والتكذيب ايضا وكذلك ايضا الترك اي نعم نعم يريد اما تكذيب واما استكبار التكذيب واضح ان يقول هذا كذب وهذا غالبا يكون في الاخبار والاستكبار يكون في الاعمال ومثل افعل ولكنه لا ويصدق بان هذا واجب وانه جاء به الشرع ولكنه يستفتح عنه ما يفعل به ها الاستنجاء الاستهزاء ما ياخذه عند هذا الامرين اما انه مكذب والغالب انه يكون من من قبل الاستكفار غالب انه يكون من قبل استكبار لان المستهزئ بالشيء مستصغر له ومفتقر له نعم نعم. الجحد هو التكذيب والمستشار؟ ايه لا موب استكبار نريد الاستكبار معناه مع التصدير الاستكبار ان الانسان يصدق ولكنه لا يفعل والتدريب ان يقول ليس بصحيح هذا معنى اقصد ليس بصحيح ما يقال فيقول استكبرتم كفريقا كذبتم فريقا طائفا فريقا طائفة ونصب على انه مفعول مقدم ليش كذبتم نعم مخروم مقدم اللي كذبته وطريقا يعني وطائفة اخرى تقتلونه وقدم ايضا فهو مكروه مقدم لتقتلوه مفعول مقدم لتقتلون