ولقد جاءكم موسى بالبينات ثم اتخذتم العز من بعده وانتم ظالمون. قوله ولقد جاءكم اللام هذه موطأة بالقسم وقدر التحطيم وقد مر علينا ان قد اذا دخلت على الماضي فهي غانم للتحقيق واذا دخل المضارع فهي للتقليد ولكنها قد تكون ايضا للتحضير لقوله تعالى قد يعلم ما انتم عليه ومثل قوله قد يعلم الله المعوقين منكم فان هذه بلا ريب للتحطيم وليست التقليد الاكواع اذا قلنا اللام بالتوكيد وقد للتحقيق وهي موطئة للقسم فالجملة مؤكدة بثلاثة مؤكدات ولقد جاء الخطاب لليهود ولقد جاءكم والدليل انه لليهود قوله موسى لان موسى نبيهم وهنا خاطبهم باعتبار الجنس لا باعتبار الشخص اذ ان موسى لم يأتي هؤلاء الذين كانوا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم لكنه اتى بني اسرائيل اللي هم منهم وقوله في البينات قلبا مصاحبة او للتعدية يعني جاءكم مكتوبا بالبينات او ان البينات هي التي اوتي بها ستكون للتعبير والمراد بالبينات هي صفة لموصوف محدود اي بالايات البينات اي بالعلامات الدالة على رسالته ومنها يا سيد ودع التخريب منها اليد والعصر والحجر وغلق البحر والجراد اللي ارسل على بني على ال فرعون والسنين واشياء كثيرة نعم الجراد والقمل والضفادع والدم وخيره بالبينات البين بمعنى الظاهر البين بمعنى الظاهر اي انها ايات ظاهرة على رسالته ومع هذا يقول ثم تقدم العجل وثم تفيد المهلة الترتيب بمهلة يعني ثم بعد ان مضى عليكم وقت امكنكم ان تتأملوا في هذه الايات وان تعرفوها الذي حصل انكم لم ترفعوا بها رأسا اتخذتم العجل من بعده اتخذتم هذه مرت علينا قريبا كل شي من افعاله التصنيف سخر الله ابراهيم خليلا يعني قصيرة اذا هي تنصب مفعولين اصلهم المفسدة والقضاء المفعول الاول العجلة غظلمو العتم هاي من المفروض الثاني؟ محذوف تقديره الى ان وحذف ما يعلم جائز وقوله نعم وقولها العجل وولد البقرة وليس عجلا من حيوان ولكنه عجل من حلي صنعوا من من الحلي عجلا واغواهم السامرين واظله وصار لهذا العجل هو قيل انه خوار حقيقي وقيل انه فوار صوت الريح تدخل من دبره وتخرج من فيه لكنه والعياذ بالله قال لهم ان هذا الهكم واله موسى بنفسي لان موسى كان قد ذهب منهم بميقات ربهم على انه اربعون ثلاثون يوما وزاده الله تعالى عصرا فصار اربعين يوم فقال لهم ان موسى ظل عن الهيه ولهذا تقلب ما ما رجع فهو فضل ولم يهتدي الى الى الهي فهذا الهكم واله موسى والعياذ بالله فاتخذوه الها وهذا مما يدل على غباوة بني اسرائيل نعم لانهم هم الذين صنعوا هذا الحلي بايديهم فكيف يكون الها لكن هم على كل حال اتخذوا في اله بعد ان ذهب موسى وقوله من بعده اي من بعد موته ولا من بعد ذهابه لميقات ربه من بعد ذهابه لميقات ربه يتعين هذا لان موتر رجع اليهم وقال للسامري ان هذا في الهة لنحرقنه ثم لنصفنه في اليم نسبه وجرى هذا فرقه موسى عليه الصلاة والسلام ونسفه في اليم في البحر وقوله وانتم تعلمون ايش معنى تعلمون تعلمون انه ليس باله لانكم صنعتموه بايديكم وقد اتاكم موسى بالبينات وبين لكم ان الله رب العالمين وجملتك وانتم تعلمون في موضع نصب اي وانتم ظالمون. نعم. طيب وانتم ظالمين ظالمون اي معتدون واصل الظلم النقص وسمي العدوان نقصا او ظلما لانه نقص في حق المعتدى عليه قلت ان اصل الظلم نقص لقوله تعالى كنز الجنتين اية ولم تظلم منه شيئا اي لم تنقص وجملة انتم ظالمون حال في موضع النقد قالوا منين من فاعل اتخذتم يعني والحال انهم ظالمون وايهما ابلغ في القبح ان يتخذ الانسان العمل القبيح وهو ظالم يعرف انه ظالم او ان يتخذه وهو جاهل هنا طيب ما سؤالك يا لا اكثر من هذا ناخذه نقل مثل الايات التي هي التسر. حتى لو قالها لك الايات اكبر منها ولا فيه اكثر من واحنا قد اعادتنا تو كثيرا نعم ميزة هذه التساوي ام انها صارت حجة على بني اسرائيل لما فيها من علاج عدهم واصراره بهم هاي اقوى من غيها واقوى قال واذ اخذنا ميثاقكم شراب ايران هذي تأتي في القرآن كثير ولا علماء يعرفونها بانها مفعول لفعل محدود. تقديره اذكر او اذا كان الخطاب لا يكون واحد يقدر واذكروا دولة اذ اخذنا ميثاقكم الميثاق العهد وسمي العهد ميثاقا لانه لانه يتوفق به في الاخذ بالتوراة. وجعلوا يشاهدونه مما شاهدوا الصور فوقهم كانهم ظلة سجدوا تجدوا خوفا من الله عز وجل وجعلوا ينظرون الى الى الجبل وهم يتضرعون الى الله سبحانه وتعالى بان يرفعوا عنه عنهم ولهذا ذكر بعض اهل العلم انهم يرون ان افضل سجدة يسجدون لله بها ان يسجدون وعيونهم الى السماء نسجد وعيونهم الى السماء. يقولون هذه السجدة انجانا الله بها فهي اشرف سجدة عندنا فاذا سجد راسك كذا نعم رفعكم فوقهم تحديدا تهديدا لهم اخوكم تهديدا لهم فعل امر وهو في محل نصب مقولا لقول محدود اي كنا خذوا ما اتيناكم ما اعطيناكم بقوة اي بجد ونشاط نعم والجد العزيمة الثابتة والنشاط القوة في التنفيذ و والمراد بما اتيناكم المراد به التوراة واصنعوا المرأة امر بالسمع وليس سمع الاذن ولكنه سمع الانقياد والاستجابة فامروا بان يأخذوا بالتوراة بقوة وان يسمعوا يستجيبوا وينقادوا وكان الجواب قالوا سمعنا وعصينا. اعوذ بالله سمعنا باذاننا وعصينا بافعالهم فما سمعوا السمع الذي طلب منه ولكنهم استكبروا عنه وقوله تعالى قالوا سمعنا وعصينا ظهر الاية الكريمة انهم قالوا ذلك لفظا سمعنا وعصينا وقال بعضهم قالوا سمعنا بالسنتهم وعصوا في افعالهم فيكون التعبير بالعصيان هو عبارة عن افعال وانهم لم يقولوا بالسنتهم عصينا لم نكون عصينا ولكننا نقول ردا لهذا الخوف ما المانع من ان يكون ان يقولوا سمعنا وعصينا وهم الذين قالوا لموسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرا وش المانع الذين استطاعوا ان تجرأوا الذين تجرأوا ان يقولوا لن نؤمن لك حثنا الله جهره يتجرأون ان يقولون ان يقولوا سمعنا وعصينا نقول سمعنا وعصينا نعم وكأن الذين قالوا ان المراد بالمعصية هنا فعل المعصية وليس معناه انهم قالوا بالسنتهم عصينا كأنهم قالوا انهم التزموا بهذا والجبل فوق رؤوسهم ومن كان هذه حاله نعم لم لا يمكن ان يحصل منه هذا الامر اللي فوقه الجبل ولكننا نقول لا مانع من ان تكون النية الجازمة التي اظهروها بعد ان رفع عنه هذا تهديد لا مانع ان يكون حقيقة في الموضوع وما هو العصيان العصيان هو مخالفة الامر وان شئت فقل الخروج عن الطاعة هذا العصيان يعني الطاعة سواء كان ذلك في مخالفة المعمور او في فعل المحظور فهمتم المعصية تكون في ترك المأمور وفي فعل المحظور فمن ترك الجماعة وهي واجبة عليه وهو عاصي ان نقول هذا عصى الله ورسوله ومن زنى او سرق وشرب الخمر فهو ايضا عاص لله ورسوله قال قالوا سمعنا واصيلا واشربوا في قلوبهم العجل اعوذ بالله. تشركوا في قلوبهم قال بعضهم انه على تقدير مضاف اي نشركوا في قلوبهم حب العز لان العجل نفسه لا يمكن ان يشرب القلب ومعنى اشركوا انه جعل جعل هذا الحب كأنه ماء سقي به القلب نعم اذا امتزج بالقلب ولا لا ها؟ امتزج به كما يمتزج الماء ديال المدى اذا اشرب اياه تعرفون المدار يعني تعرف طيب لا المدر هذي الطينها اليابسة يسمونه عندنا الناس الجمح ها ما عاد عربي ولا عامية انما الصين اليابس يسمى مدرا. لا يعني مئة الف صار قصدي؟ لا عند قيمة الحمرة يسمونها لا هذي؟ غير الطينة ذي لا كل طين يابس ماء المهم والعياذ بالله ان هذا القلب مشرد به العجل ولكن عبر بالعجل عن حبه لانه ابلغ فان نفس العجل دخل وفي قلوبهم وهذا ابلغ والعياذ بالله وقول اشربوا في قلوبهم من الذي اسرب هذا في قلوبهم الله سبحانه وتعالى ولكن من بلاغة القرآن ان ما يكرهه الله يعبر عنه غالبا في البناء المجهول لان النبي عليه الصلاة والسلام يقول والشر ليس اليه قال الله تعالى عن الجن وانا لا ندري اشر اريد بمن في الارض ام اراد بهم ربهم رشدا الشر قال اريد ما نسبوه الى الله والرشد نسبوه الى الله المهم ان هؤلاء والعياذ بالله اشركوا في قلوبهم العجل وهذه فتنة ان يشرب في قلب المرء ما لا يرضاه الله والعياذ بالله لان هذا من اعظم الفتن سواء كان تب مع ابوه او حب مخلوق فحب المال قد يشرب في قلب المرء حتى ينسى به مصالح دينه ودنياه حب النكاح قد يشرب في قلب المرء حتى يطيعه احيانا فحرام والعياذ بالله وعلى هذا فقس والله سبحانه وتعالى قد يبتلي العبد في البلاء لانه اهل لان يبتلى بذلك ولهذا قال اشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم والباء هنا للسببية اي بسبب كفرهم بالله السابق على عبادة الاجل لانهم والعياذ بالله قد ناموا الاثم قبل ان يقعوا فيه صاروا كفارا به ثم اسلبوا في قلوبهم العجل حتى صاروا لا يمكن ان يتحولوا عنه قال لهم هارون عليه الصلاة والسلام يا قومي انما ختموا به وان ربكم الرحمن فاتبعوني واطيعوا امري مع ان هارون كان وكيلا وخليفة لموسى لكن ماذا كان جوابهم عيسى لهارون؟ لن نطرح عليه عاكفين حتى يرجع الينا موسى اصروا والعياذ بالله لانهم اصيبوا في قلوبهم العجل في كفرهم دول بئس ما يأمركم به ايمانكم قل يخاطب الله من موسى يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم او يخاطب كل من يصح توجيه الخطاب اليه اي قل ايها المخاطب او قل ايها النبي بئس ما يأمركم به ايمانكم ان كنتم مؤمنين بئس هنا فعل ماض جامد ولا متصرف؟ جامد تعرف يا وليد الجامد الجامد وش هو الجامع مثل مثل بئس مصر يدك نعم جامد بعضهم يقول انه قد يعصوا او يعصي ولكنه جامد وليس جامد طيب فعل ماض جامد يراد به انشاء الذنب نعم وقوله بئس ما وهذه نداء هذه نكرة في محل نقص الذين اهل النص تمييز يعني بئس شيئا يأمرهم به ايمانكم وبئس ونعمة وما اشبههما تحتاج الى محفوظ وين مخصوص المخصوص كله محذوف عليه السيارة اي بي اس شيئا يأمركم به ايمانكم عبادة العشق عبادة العجل يعني اذا كان عبادة العجل هو مقتضى ايمانكم فهل ايمانكم امركم بامر تشهد كل بامر قبيح بامن قبيح يعني اين ايمانكم وانتم قد اسلب في قلوبكم العز نعم وامن هذا الايمان اللي زعمتموه هو الذي حبب اليكم عبادة العجل وعبدتموه