ثم قال تعالى الم تعلم ان الله له ملك السماوات والارض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير من فوائد الاية ايضا تقدير قريب هموم ملك الله غير عموم ملك الله لقوله الم تعلم ان الله له ملك السماوات ومنها من فوائد الاية اختصاص الملك بالله قال منين يا غانم تستفاد اختصاص الملوك بالله له ملك تقديم جميل الخبر. نعم الخبر يدل على الحصر له وحده ملك السماوات والارض ومنها ان اضافة الملك الى العباد اضافة مقيدة والله ارى فالملك للعبادة او ما ملكت ايمانه ولكنه اضافة مقيدة تؤخذ من قولها خليفة ان ملكا للانسان لما يملك ملك مبين لا لا نعم له ملك السماوات والارض كان مثلا عندما يضاف الملك لي ملك مقيد لا ما هو ملك مطلق الملك مطلق لله وحده لا شريك وحده لا شريك له ومنها ان من ملك الله انه ينسخ ما يشاء ويثبت لان هذا كالتعليم لقوله ما ننسخ من هذا المالك للسموات والارض يتصرف فيهما كما شاء ومنها من فوائد الاية ايضا انه لا احد يدفع عن احد اراد الله به سوءا وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير ومنها انه يجب على المرء ان يلجأ الى ربه في طلب الولاية والنصر عبد الرحمن ها انه يجب على الانسان انه يلجأ الى الله في طلب الولاية والنصر منين تؤخذ ها سبحان الله اي نعم لان متى علمنا ذلك انا ما نطلب ما نطلب من احد يتولانا الا الله ولا احد ينصرنا الا الله. طيب فاذا قال قائل ان الله يقول والذي ايدك بنصره وبالمؤمنين ويقول الا تنصروه فقد نصره الله فاثبت نصرا لغير الله الجواب على ذلك ان اثبات النصر لغير الله فقط وليس مستقلا والنصر المستقل من عند الله اما انتصارنا بعضنا ببعض فانه من باب الاخذ بالاسباب من باب الاخر الاسباب ليس على وجه الاستقلال ايوه نفس الشيء يعني تنصروا دينه تفعل ما يكون به نص الدين ايه يجوز فان الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين نعم ويقول سبحانه وتعالى ومواليكم السلام عليكم وانما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الصلاة طيب قال تعالى ام تريدون ان تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل ومن يتبدل الكفر بالايمان فقد ظل سواء السبيل يستفاد من هذه الاية انكار كثرة الاسئلة انا انكار كثرة الاسئلة لان هذا الاستفهام ام تريدون يوصل به الانكار وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام حذر من ذلك ذروني ما تركتكم فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم واخبر صلى الله عليه وسلم ان اعظم المسلمين جرما من سأل عن شيء لم يحرم فحرم من اجل مسألته طيب ومنها هل نقول هذا الحكم جار حتى الان نقول نعم وجار حتى الان السؤال الا لمصلحة اما رجل وقعت فيه مسألة فيسأل عن حكمها او طالب علم يتعلم ليستنتج المسائل من اصولها واما الاسئلة التي مجرد اظهار ما عند الانسان فقط او اقبح من ذلك من يستظهر ما عند الانسان ليضرب اراء العلماء بعضها ببعض وما اشبه ذلك او لاجل اعناف المسؤول واخراجه فكل هذا من الاشياء المذمومة التي لا ينبغي السؤال نقول لا ينبغي الا في حالين قال رجل وقعت به مسألة يحتاج الى معرفة حكمه والحالة الثانية طالب علم يحتاج الى معرفة احكام المسائل لينتفع وينفع ويعرف كيف يستنتج المسائل من اصولها واما مجرد كثرة الاسئلة بس للنظر ما عند الانسان او لضرب اراء العلماء بعضها ببعض او لاعانة الانسان واحراجه وما اشبه ذلك فهذا من الامور المذمومة. نعم. يريد ان يختبر المعلم هذا ليثق باقواله هذا ايضا قد يكون هذا للمصلحة لكن هذا بعيد كيف متعلم يبي يختبر معلم؟ قد يكون عالما بمسألة لكن ان الم تعلم ولا ولا المعلم عالم بمسألة يعني بحث في مسألة ايه اراد ان يختبئ هذا الانسان يثق باقواله يأخذ على كل حال اذا كان لمصلحة ما في بأس ان كان يريد ان يجزي ايضا ان كان يريد ان يظهر عجزه وغلطه فهذا غلط ايضا ما يجوز وهذا من باب المحاولة اظهار عيوب المسلمين نعم ومن فوائد الاية ان اليهود كانوا ايضا سألوا موسى سألوا موسى عن اشياء فكان العاقبة فيها سليمه الا وخيمة وخيمة نعم يسألون عن اشياء بينت لهم لكنهم ما عملوا بهم. فكان نتيجة سؤال الخيبة ومن فوائدها ايضا اثبات رسالة موسى عليه الصلاة والسلام تؤخذ من اين ها كما سئل موسى من قبل لان لقد ام تريدون ان تصلوا رسولكم كما سئل موسى يعني وهو رسول نعم ومن فوائد ذلك ايضا ذم من استبدل الكفر بالايمان بمعنى اخذ الكفر بديلا عنه لقوله ومن يتبدل الكفر بالايمان فقد ظل سواء السبيل ومن فوائدها عكس هذه المسألة ان ان من يتبدل الايمان بالكفر فقد هدي ها الى سواء السبيل الى وسطه وخياره ومنها انه يجب على السائل ان يعمل بما سأل واجيب به لانه اذا علم ولم يعمل لقد تبدل الكفر بالايمان بعد ما تبين له انكر فالواجب على المرء اذا سأل ان يعمل ولهذا قال العلماء ومن سأل مفتيا ملتزما بقوله حرم عليه ان يسأل غيره حرم عليه ان يسأل غيره لانه لما سأله ملتزما قوله وايش صار يعتقد ان ما قاله فهو فهو الشرع اذا كان كان تعتقد هذا لا يكسر غيره نعم اذا سألت انسان به وافداك وبناء على ان فتواه الى الشرع ولكنك سمعت في مجلس عالم اخر حكما نقيض ما افتيت به مدعما بالادلة حينئذ لك ان تنتقل لك ان تنتظر او سألت عالما مقتنعا بقوله للضرورة ما عندك مثلا في البلد اعلن منه وسألته على اساس انك اذا وجدت من هو اعلم فهذا ايضا يجوز ان تكسر غيره اذا وجدت الم منه لان الانسان احيانا يقول انا بسأل هذا العام اللي عندنا على انني في اعتقادي اني اذا وجدت من هو اعلم سابحث عن الحق فهذا لا بأس به والا فلا ينبغي على انه ايضا اذا سألت عالما ملتزما بقوله وذهبت تسأل اخر ربما يختلف السلف فتوى وحينئذ تبقى متذبذب من تتبع فانت الحمد لله ما دام انك فعلت ما وجب الله ما اوجب الله عليك فاسألوا اهل الذكر. ان كنتم لا تعلمون هو من اهل الذكر على قولك ولا ولا تسأل ولا تضحك ثم قال الله تعالى نعم؟ هل في فرق بين؟ لا الخير والاخرة وابلغه لا خير هي اخير بس انها حجبت همزة التخفيف مثل شر واشر ثم قال تعالى ود كثير من اهل الكتاب ود كثيرا ودك فيه ود المودة خالص الحب يعني احب نعم وقوله كثير من اهل الكتاب اهل الكتاب هم اليهود والنصارى والمراد بالكتاب الجنس او نقول ان للعهد والمراد بالكتاب التوراة والانجيل وقوله كثير من اهل الكتاب يعني لا كلهم فان بعض اهل الكتاب لا يودون ان ترتدوا كفارا بل يحبون ان تبقوا مسلمين ويسلمون ايضا هم ولكن اكثر كثير منهم يودون هذا هذا وقوله كثير من اهل الكتاب لو يردونكم لو هذه شرطية ولا مصدرية؟ مصدرية مصدرية والغالب ان لو التي تأتي بعد ود تكون مصدرية ودوا لو تدهنوا نعم ودوا لو تكفرون ودوا لو تكفرون كما كفروا وغير ذلك فالغالب ان لو اذا جاءت بعد ودع فهي مصدرية وقوله لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا الكاف مفعول اول يردونه وكفارا مفعول ثاني يعني لو يرجعونكم كفارا وهذا هذان المفعولان اصلهما المبتدأ والخبر نعم اصلهما المبتدع والخبر لانه لو حلفت الفعل وقلت انتم كفار تعامل مع الكلام فعلى هذا يكون اصوم المبتدأ والخبر وقوله من بعد ايمانكم لو يردونكم من بعد ايمانكم لان الارتداد ما يكون الا بعد امام اما الكافر ركاب لكن بعد ان صح ايمانكم وخلص وتبين هم يودون ان يغيروكم ويحولوكم الى الكفر كفارا وقوله حسدا من عند انفسكم حسنا مفعول لاجله عامله قوله ود ود كثير اي ودوا حسدا اي من اجل الحسد نعم لان ما انتم عليه نعمة عظيمة وهؤلاء الكفار اعداء والعدو يحسد عدوه على ما اصابه من نعمة الله